دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 جمادى الأولى 1437هـ/11-02-2016م, 01:56 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الخامس: مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة

مجلس المذاكرة الخامس
مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة


اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ
ب: الشيطان
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين)
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة ال
ألوهية لله تعالى
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم
ب: الحمد
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم)
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
2: (إياك نعبد وإياك نستعين)
السؤال الخامس:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الربوبية لله تعالى
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

المجموعة الثالثة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين
ب: يوم الدين
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين)
السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القاريء؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات المعاد
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)

المجموعة الرابعة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: اهدنا
ب: الصراط المستقيم
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (الصراط المستقيم)
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين)
السؤال الخامس:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات الرسالة
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم)


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 جمادى الأولى 1437هـ/11-02-2016م, 11:52 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ:
ذكر ابن كثير إن الاستعاذة هي الالتجاء إلى اللّه والالتصاق بجنابه من شرّ كلّ ذي شرٍّ والإستجارة به. وتكون لدفع الشّرّ، أما اللّياذ فيكون لطلب جلب الخير, واستدل بقول المتنبي:
يا من ألوذ به فيما أؤمّله ...... ومن أعوذ به ممّن أحاذره


ب: الشيطان:
ذكر ابن كثير ما قيل في معنى الشيطان:
الأول: إنه مشتقٌّ من شطن إذا بعد، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ.
الثاني: إنه مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ.
وهناك من يقول: كلاهما صحيحٌ في المعنى.
ورجح ابن كثير أن الأوّل أصحّ، وعليه يدلّ كلام العرب؛ واستدل بقول سيبويه:" العرب تقول: تشيطن فلانٌ إذا فعل فعل الشّيطان ولو كان من شاط لقالوا: تشيّط]. والشّيطان مشتقٌّ من البعد على الصّحيح؛ ولهذا يسمّون كلّ ما تمرّد من جنّيٍّ وإنسيٍّ وحيوانٍ شيطانًا، قال اللّه تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غرورًا} [الأنعام: 112].

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-

"لحمد لله رب العالمين ":
مسائل القراءات:
- القراءات الواردة في كلمة (الحمدلله) ك .

مسائل تتعلق بعلوم الآية:
- الأحاديث الواردة في فضل الحمدلله ك.

المسائل تفسيرية:
- معنى الحمد لله ك س ش .
- نوع الألف واللام في (الحمد لله) ك .
- أقوال السلف في الحمد ك .
- المعنى اللغوي لكلمة الرب ك .
- المراد بالرب ك س ش .
- اختصاص اسم الرب بالله تعالى ك ش .
- كون الرب الاسم الأعظم ك .
- سبب دعاء الأنبياء ياسم الرب س .
- دلالة قوله (رب العالمين) س .
- المراد بالعالمين ك س ش .
- أقوال السلف في المراد بالعالمين ك .
- سبب تسمية ما سوى الله بالعالم ك .
- آيات ورد فيها لفظ العالمين ك .
- أقوال السلف في عدد العوالم ك .


مسائل سلوكية:
من النعم المستوجبة للحمد ك س .
- كيف يكون الشكر ك .
- كون حمد الله من أفضل النعم ك .
- أنواع تربية الله لعباده س .
- حقيقة التربية الخاصة س .


مسائل لغوية:
- الفرق بين الحمد والشكر ك ش .
- اللإختلاف في أيهما أعم الحمد أم الشكر؟ك .
- العموم والخصوص بين الحمد والشكر ك .
- الرد على القول بأن الحمد والشكر مترادفان ك .
- معنى المدح ك .


مسائل عقدية:
- أنواع صفات الله عز وجل, ك.
- أيهما أفضل قول(الحمدلله) أم قول:(لا اله إلا الله)؟ ك .
- شرط استعمال الرب لغير الله ك ش .


المسائل التفسيرية :
"الرحمن الرحيم":
- الفرق بين اسم الرحمن واسم الرحيم ك .
- معنى اسمي الرحمن والرحيم ك س .
- دلالة اقتران الإسمين معا ك س .
- اختصاص اسم الرحمن بالله ك ش .
- سبب إنكار العرب لإسم الرحمن ك .
- دليل معرفة العرب لإسم الرحمن وإنه من كلامها ك .
- سبب مجيئ اسم الرحيم بعد الرحمن ك .
- آيات ورد فيها اسم الله الرحيم ك .
- آيات ورد فيها اسم الرحمن ك .
- كلام ابن عباس في معنى الإسمين ك .
- توجيه بعضهم لقول ابن عباس (أرق) ك .


مسائل عقدية:
- قاعدة في الأسماء والصفات س .
- الفرق بين الإسم والصفة وحكمها س .
- أنواع أسماء الله تعالى من حيث التسمي بها ك .
- ما حصل لمسيلمة لما سمى نفسه بالرحمن ك .
- جواز التسمي باسم الرحيم ك .
- سبب ذكر الإستواء باسم الرحمن ك .


مسائل لغوية:
- مصدر اشتاق اسمي الرحمن والرحيم ك ش .
- صيغة اسمي الرحمن والرحيم ك .
- أيهما أشد مبالغة؟ ك ش .
- رد القول بأن اسم الرحيم أشد مبالغة ك .
- الرد على من زعم إن اسم الرحمن اسم عبري أو جامد ك .
- الرد على من زعم إن اسم الرحيم توكيدا لاسم الرحمن ك .


لسؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد ب (العالمين):
وردت عدة أقوال في معنى العالمين, والأقوال بينها توافق وتقارب:
الأول: تفسير النبي صلى الله عليه وسلم, فيما رواه عنه عمر: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: «خلق اللّه ألف أمّةٍ، ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ، فأوّل شيءٍ يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تتابعت مثل النّظام إذا قطع سلكه». رواه الحافظ أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى في مسنده, وقال عن أحد رواة الحديث:محمّد بن عيسى هذا -وهو الهلاليّ-ضعيفٌ, وقال به سعيد ابن المسب كما حكاه عنه البغوي وذكره ابن كثير. وقول الحميريّ , رواه عنه ابن أبي الحاتم في تفسيره, ذكر ذلك ابن كثير.
الثاني: قول ابو سعيدٍ الخدريّ: "إنّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربها عالمٌ واحدٌ منها", حكاه القرطبي, ذكره ابن كثير.
الثالث: قول ابن عباس: إنه الخلق كلّه، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم.رواه عنه الضجاك, وقال به سعيد ابن المسيب.ذكره ابن كثير في تفسيره, وبه قال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة, وصححه القرطبي وقال: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: "قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين".
وهو قول ابن كثير وأضاف:وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا.وقال به السعدي والأشقر.
الرابع: رب الجن والإنس, وهو قول آخر لابن عباس رواه عنه عكرمة وقال به سعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌ وابن جريجٍ, وروي هذا القول عن علي بإسناد لا يعتمد عليه كما قال ابن أبي الحاتم, واستدل لهذا القول القرطبي بقوله تعالى:"ليكون للعالمين نذيرًا", ذكره ابن كثير في تفسيره.
الخامس: قول كعب الأحبار "لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّ وجلّ", نقله البغويّ، ذكره ابن كثير.
السادس: قول أبي العالية: "الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم اللّه لعبادته". رواه عنه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ, ذكره ابن كثير في تفسيره وعلق عليه بقوله:وهذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ.
السابع: "للّه ثمانية عشر ألف عالم؛ الدّنيا عالمٌ منها" قاله وهب بن منبّهٍ, نقله البغوي, ذكره ابن كثير.
الثامن: قول قتادة: كلّ صنفٍ عالمٌ, ذكره ابن كثير في تفسيره.
التاسع: إنه كل ما له روح يرتزق, قال به زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء, ذكره ابن كثير في تفسيره.
العاشر: قول مقاتل: «العوالم ثمانون ألفًا", نقله البغوي, ذكره ابن جرير.
الحادي عشر: قول أبو الفراء وأبو عبيدة: العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ, ذكره ابن كثير في تفسيره.
الثاني عشر: قول مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم : خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لا يعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ, ذكره الحافظ ابن عساكر في ترجمته, كما نقل هذا ابن كثير في تفسيره.

والراجح من الأقوال الواردة في المراد بالعالمين: إنه كل ما سوى الله وهو الخلق كله ما علمنا منه وما لم نعلم, وهو أحد قولي ابن عباس وقول سعيد ابن المسيب والزجاج والقرطبي وابن كثير والسعدي والأشقر, وهو قول عام يندرج فيه باقي الأقوال, فالجن والإنس من الخلق كما قال ابن عباس وسعيد بن جبيرٍ ومجاهدٌ وابن جريجٍ, والملائكة من خلق الله كما أضاف أبوالعالية للإنس والجن, ويدخل الشياطين في هذا القول كما ذكرهم أبو الفراء وأبو عبيدة, وأيضا كل روح يرتزق, فكل روح من خلق الله ,كما قال بهذا زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء, وكل صنف منها عالم كما قال قتادة, ويشمل جميع ما ورد من أعداد مذكورة لهذه العوالم كونها جميعا من خلق الله بدون استثناء, والأصح بالنسبة لعدد العوالم قول كعب الأحبار في أعدادها: "لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّ وجل", لعدم الدليل أو لعدم صحته كما بينه ابن كثير.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين):
بعد أن اثنى العبد على ربه بكمال صفاته وجميل انعامه, وبعد أن أقر بعبوديته لله سبحانه وتعالى وافتقاره الدائم إلى معونة ربه, ناسب أن يسأله أهم الأمور التي يحتاجها العبد في سيره إلى الله, ولا حياة حقيقية له بدونها, بل لضعفه الذاتي يحتاجها بعدد أنفاسه وهي سؤال ربه التوفيق له وللمؤمنين بقوله:(اهدنا الصراط المستقيم), وهذا من حسن خلق المؤمن ان يحب لأخيه ما يحب لنفسه, كما علمنا عليه الصلاة والسلام.
والصراط المستقيم هو الطريق الواضح الحق, وقد نقل أبوجرير اتفاق العلماء على ذلك, وهو طريق "الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقًا"[النّساء: 69]. فهم خيار الناس, الذين اصطفاهم ربهم ومنّ عليهم وأنعم عليه بكرمه ورحمته سبحانه.
فهو طريق لا يستوحش فيه المؤمن ولو سار وحده, لما يتذكر من سار عليه قبله, ولما يقرأ وعد الله لمن سار سيرهم أن يدخله في زمرتهم.
ولصدق الرغبة في الثبات على الصراط والخوف من الإنحراف عنه, ناسب أن يتذكر أصناف انحرفت عنه ليحذر المؤمن ولا يقع فيما وقعوا فيه, فهناك من علم ولم يعمل بل أعرض واستكبر وكذب لفساد إرادته, وهم اليهود ومن عمل عملهم, فقد عرفوا الحف وعرفوا طريقه, لكنهم أبوا أن ينقادوا له, وهناك من جهل وقصّر عن طلب العلم ومعرفة الحق, فلم يعرفوا الحق ابتداء, فغرقوا في الضلال, وهم النصارى ومن حذا حذوهم, وقد سأل ابو ذر الرسول عليه الصلاة والسلام عن المغضوب عليهم قال:«اليهود»، وعن الضّالّين، قال: «النّصارى». رواه ابن مردويه.
فاللهم وفقنا لصراطك المستقيم وثبتنا عليه وألحقنا بمن انعمت عليهم ممن ساروا عليه قبلنا.


السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
اختلف العلماء على قولين: فذهب أبوحنيفة ومن وافقه من أصحابه على أنها لا تتعين ويجزئ القراءة بغيرها, واستدلوا بقوله تعالى:"فاقرءوا ما تيسّر من القرآن", وحديث المسيئ في صلاته عندما قال له الرسول عليه الصلاة والسلام:"إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن" فأطلق ولم يعين الفاتحة.
وذهب باقي الأئمة مالك والشافعي وأحمد وأصحابهم وجمهور العلماء إلى إنه تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها, واستدلوا بقوله عليه الصلاة والسلام:"من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج" والخداج أي الناقصة كما جاء في رواية:"غير تمام", وجاء في الصحيحين عن عبادة بن الصامت عن النبي عليه الصلاة والسلام:"لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب", وغيرها من الأحاديث الكثيرة الواردة في نفس المعنى.


ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
اختلف العلماء على ثلاثة اقوال:
الأول: تجب على المأموم كما تجب على الإمام لعموم قوله عليه الصلاة والسام في حديث:"لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"و الأحاديث المشابهة له.
الثاني: لا تجب على المأموم قراءة الفاتحة لا في الصلاة السرية ولا الصلاة الجهرية, لحديث جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه إنه قال:"من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ", والحديث ضعيف ولا يصح بجميع طرقه كما ذكر ابن كثير في تفسيره.
الثالث: تجب على المأموم في السرية ولا تجب في الجهرية, وهو قولٌ قديمٌ للشّافعيّ، رحمه اللّه، وروايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبل, لما رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم:"إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا.....الحديث". ورجح هذا القول ابن كثير لقوله عليه الصلاة والسلام:"وإذا قرأ فأنصتوا".


السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى:
قوله تعالى:"الحمد لله", فاسم الله من إله وهو المعبود الذي تالهه القلوب محبة وتعظيما.
وقوله تعالى" إياك نعبد" ففيه حصر وقصر العبادة عليه, وتوحيه بالعبادة هو توحيد الألوهية لأنه الإله المعبود.
قوله تعالى:"اهدنا الصراط المستقيم": فيه دعاء وتضرع للإله الواحد الحق الذي لا يدعى سواه ولا يستجيب إلا هو.
وقوله تعالى:"رب العالمين" فيه توحيده سبحانه بالربوبية, فكل ما سواه عالم مربوب وهو رب العالمين, وتوحيد الربوبية وهذا يستلزم اثبات تفرده سبحانه بصفة الألوهية وتوحيده بالعبادة.
قوله تعالى:"الرحمن الرحيم* مالك يوم الدين": فيه اثبات لأسمائه الحسنى وصفاته العلى الكاملة المنزهه عن كل نقص وعيب ومماثلة, وتوحيد الأسماء والصفات يستلزم توحيد الألوهية, فمن كانت هذه أوصافه, وله سبحانه الكمال المطلق في كل اسم وصفة لهو الإله الحق الذي لا يعبد سواه.


السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين):
- إخلاص العبادة لله.
- معرفة الغاية من الخلق.
- جمع شتات القلب على واحد.
- معرفة حقيقة ضعف العبد الذاتي ونقصه.
- التخلص من الكبر والرياء..
- اطمئنان القلب بتفويض الأمر إلى ربه.
- عفة النفس وغناها عن سؤال غير الله.
- عزة النفس بذلها لربها.
- الصبر على أقدار الله.
- تربية النفس على مكارم الأخلاق.
- محبة الخير للمسلمين.
- الحرص على الإجتماع ونبذ التفرق
- دوام حاجة العبد لسؤال ربه.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 جمادى الأولى 1437هـ/12-02-2016م, 12:25 AM
عبدالكريم العتيبي عبدالكريم العتيبي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 133
افتراضي

المجموعة الرابعة
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: اهدنا
ب: الصراط المستقيم
(أ‌) ( اهدنا الصراط المستقيم) الهداية هاهنا: تأتي بمعنى الإرشاد والتّوفيق، أى ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، أو اعطنا
وقد تأتي بمعنى بيّنّا له الخير والشّرّ كما في قوله تعالى (وهديناه النّجدين) وقد تعدّىبإلى، كقوله تعالى: (اجتباه وهداه إلى صراطٍمستقيم) وذلك بمعنى الإرشاد والدّلالة،وقد تعدّى باللّام، كقول أهل الجنّة ( الحمد للّه الّذي هدانا لهذا) أي بمعنى وفّقنا لهذا واجعلنا له أهلًا. ابن كثير
)اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ( أَي: دُلَّنَا وأَرشِدنَا ووفقْنَا السعدي
)اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ( الهداية: الإرشاد، أوالتوفيق، أو الدلالة.
ومعناه: طلب الزيادة من الهداية، كقوله تعالى) وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى( الاشقر
(ب‌) وأمّا الصّراط المستقيم، فقال الإمام أبو جعفر بن جريرٍ: أجمعت الأمّة منأهل التّأويل جميعًا على أنّ "الصّراط المستقيم" هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه. ابن كثير الاشقر
واختلفت المفسّرون في تفسير الصّراط،ولكن حاصلها يرجعإلى شيءٍ واحدٍ، وهو المتابعة للّه وللرّسول؛ فقيل انه كتاب الله وقيل هو الاسلام, وقال مجاهد هو الحق, وقال ابو العالية هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه من بعده، قال ابن كثير: وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ. ابن كثير
- هوَ الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ، وهو معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ، السعدي
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
)اهدنا الصراطالمستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولاالضالين(
معنى المفردات ( اهدنا, الصراط المستقيم)
من هم الذين انعم الله عليهم؟
من المراد بهم هنا في قوله تعالى: المغضوب عليم, والضالين.
الفرق بين : "المغضوب عليهم" وبين "الضالين" وهل تنطبق هذه الألفاظ على أحد من المسلمين؟
السؤالالثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (الصراطالمستقيم)
ذكر ابن كثير في تفسيره : وأما الصّراط المستقيم، فقال الإمام أبو جعفر بن جريرٍ: أجمعت الأمّة منأهل التّأويل جميعًا على أنّ "الصّراط المستقيم" هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه.
قال: والشّواهد على ذلك أكثرمن أن تحصر، قال: ثمّ تستعير العرب الصّراط فتستعمله في كلّ قولٍ وعملٍ، وصفباستقامةٍ أو اعوجاجٍ، فتصف المستقيم باستقامته، والمعوجّ باعوجاجه.
ثمّ اختلفت عبارات المفسّرين من السّلف والخلف في تفسير الصّراط، وإن كان يرجع حاصلها إلى شيءٍ واحدٍ، وهو المتابعة للّه وللرّسول؛ فروي أنّه كتاب اللّه، قال ابن أبي حاتمٍ: روى الحارث الأعور، عن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي اللّه عنه،قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الصّراط المستقيم كتاب اللّه». وكذلك رواه ابن جريرٍ، منحديث حمزة بن حبيبٍ الزّيّات، رواه أحمدوالتّرمذيّ من رواية الحارث الأعور، عن عليٍّ مرفوعًا: "وهو حبل اللّه المتين، وهو الذّكر الحكيم، وهو الصّراط المستقيم"
وقال الثّوريّ،عن منصورٍ، ان عبد اللّه، قال: الصّراط المستقيم: كتاب اللّه: وقيل: هو الإسلام.
وقال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ، قال: قال جبريل لمحمّدٍ، عليهما السّلام: قل: يامحمّد)اهدنا الصّراط المستقيم (يقول: اهدنا الطّريق الهادي، وهو دين اللّه الّذي لا عوج فيه
وقال ميمون بن مهران، عن ابن عبّاسٍ، في قوله )اهدنا الصّراطالمستقيم قال: ذاك الإسلام.
وقال إسماعيل بن عبد الرّحمن السّدّيّ الكبير، روي عن ابن مسعودٍ، وعن ناسٍ من أصحابالنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (اهدنا الصّراط المستقيم) قالوا: هو الإسلام
وقال عبد اللّه بن محمّد بن عقيلٍ، عن جابرٍ: (اهدنا الصّراط المستقيم)قال: الإسلام قال: هو أوسع ممّا بين السّماء والأرض.
وقال ابن الحنفيّة في قوله تعالى)اهدناالصّراط المستقيم) قال: هو دين اللّه، الّذي لا يقبل من العبادغيره.
وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم(اهدنا الصّراط المستقيم( قال: هو الإسلام
وقال مجاهدٌ(اهدنا الصّراط المستقيم( قال: الحقّ وهذا أشمل، ولا منافاة بينه وبين ما تقدّم.
وروى ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ، من حديث أبيالنّضر هاشم بن القاسم الذي رواه أبو العالية)اهدنا الصّراط المستقيم(قال هو النّبيّ صلّى اللّه عليهوسلّم، وصاحباه من بعده قال عاصمٌ: فذكرنا ذلكللحسن، فقال: صدق أبو العاليةونصح.
وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّىاللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومناتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد.
وقال الطّبرانيّ: عن عبد اللّه، قال: الصّراط المستقيم الّذي تركنا عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم.
ولهذا قال الإمام أبو جعفر بن جريرٍ، رحمه اللّه: والّذي هو أولى بتأويلهذه الآية عندي -أعني)اهدنا الصّراطالمستقيم( أن يكون معنيًّا به: وفّقنا للثّبات على ماارتضيته ووفّقت له من أنعمت عليه من عبادك، من قولٍ وعملٍ، وذلك هو الصّراطالمستقيم؛ لأنّ من وفّق لما وفق له من أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين، فقد وفق للإسلام، وتصديق الرّسل، والتّمسّك بالكتاب، والعملبما أمره اللّه به، والانزجار عمّا زجره عنه، واتّباع منهاج النّبيّ صلّى اللّهعليه وسلّم، ومنهاج الخلفاء الأربعة، وكلّ عبدٍ صالحٍ، وكلّ ذلك من الصّراطالمستقيم.ابن كثير
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الرحمن الرحيم * مالك يومالدين)
- الرّحمن الرّحيم اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ ابن كثير الاشقر
- وجاء في الأثر، عن عيسى عليه السّلام، أنّه قال: والرّحمن رحمن الدّنيا والآخرة، والرّحيم رحيم الآخرة.
وقال ابن عبّاسٍ: هما اسمان رقيقان، أحدهما أرقّ من الآخر»، أي أكثر رحمةً.
وقال ابن المبارك: الرّحمن إذا سئل أعطى، والرّحيم إذا لمّ يسأل يغضب، وهذا كما جاء في الحديث الّذي رواهالتّرمذيّ وابن ماجه من حديث أبي صالحٍ الفارسيّ الخوزيّ عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "من لم يسأل اللّه يغضب عليه".
قال ابن جريرٍ: حدّثنا السّريّ بن يحيى التّميميّ، حدّثنا عثمان بن زفر،سمعت العرزميّ يقول: الرّحمن الرّحيم، قال: الرّحمن لجميع الخلق»، الرّحيم، قال: بالمؤمنين
قالوا: ولهذا قال: ثمّ استوى على العرش الرّحمن الفرقان 59: وقالالرّحمن على العرش استوى طه5: فذكر الاستواء باسمه الرّحمن ليعمّ جميع خلقه برحمته، وقال: وكان بالمؤمنين رحيمًا الأحزاب: 43فخصّهم باسمه الرّحيم، قالوا: فدلّ على أنّ الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين، لكن جاء في الدّعاء المأثور: رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما.
واسمه تعالى الرّحمن خاصٌّ به لم يسم به غيره، كما قال تعالى: (قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ماتدعوا فله الأسماء الحسنى) وقال تعالى: (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا مندون الرّحمن آلهةً يعبدون) ابن كثير
- الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا. السعدي
- مالك يوم الدّين
قرأ بعض القرّاء: (ملك يوم الدّين) وقرأآخرون: (مالك). وكلاهما صحيحٌ متواترٌ في السّبع.
وتخصيص الملك بيوم الدّين لا ينفيه عمّا عداه، لأنّه قد تقدّم الإخبار بأنّه ربّ العالمين، وذلك عامٌّ فيالدّنيا والآخرة، وإنّما أضيف إلى يوم الدّين لأنّه لا يدّعي أحدٌ هنالك شيئًا، ولايتكلّم أحدٌ إلّا بإذنه، كما قال(يوم يقوم الرّوح والملائكة صفًّا لا يتكلّمون إلا من أذن له الرّحمن وقال صوابًا (النّبأ: 38
وقال الضّحّاك عن ابنعبّاسٍ: (مالك يومالدّين) يقول: لا يملك أحدٌ في ذلك اليوم معه حكمًا،كملكهم في الدّنيا قال: ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخيرٌ وإنّ شرًّا فشرٌّ، إلّا من عفا عنه. وكذلك قال غيره من الصّحابة والتّابعين والسّلف، وهوظاهرٌ.
والملك في الحقيقة هو اللّه عزّ وجلّ؛ قالاللّه تعالى: (هو اللّه الّذي لا إله إلاهو الملك القدّوس السّلام) .
والدّين الجزاء والحساب؛كما قال تعالى (يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ( وقال: (أئنّا لمدينون( أي: مجزيّون محاسبون، وفي الحديث: «الكيّس من دان نفسه وعمل لمابعد الموت» أي: حاسب نفسه لنفسه؛ ابنكثير
- مَالِكِ يَوْمِالدِّينِ : المالكُ:هوَ مَنِ اتصفَ بصفةِ المالكِ التي منْ آثارِهَا أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ، ويتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفاتِ، وأضافَ الملكَ ليومِ الدينِ، وهوَ يومُ القيامةِ، يومَيُدانُ الناسُ فيهِ بأعمالِهمْ خيرِها وشرِّهَا؛ لأنَّ في ذلكَ اليومِ يظهرُ للخلقِتمامَ الظهورِ كمالُ ملكِهِ وعدلِهِ وحكمتِهِ، وانقطاعُ أملاكِ الخلائقِ، حتى [إنَّهُ] يستوي في ذلكَ اليومِ الملوكُ والرعايَا والعبيدُ والأحرارُ، كلُّهُمْ مذعنونَ لعظمتِهِ خاضعونَ لعزَّتِهِ، منتظرونَ لمجازاتِهِ، راجونَ ثوابهُ، خائفونَ منْ عقابِهِ، فلذلِكَ خصَّهُ بالذكرِ، وإلاّ فهوَ المالكُ ليومِ الدينِ ولغيرهِ منَالأيامِ. السعدي
- مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قرئ: (مَلِك) و(مَالِك)، فـ(المَلِك) صفةلذاته، و(المالك) صفة لفعله.
ويَوْمِ الدِّينِ : يوم الجزاء من الرب سبحانه لعباده.
وعن قتادة قال: (يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم. الاشقر

السؤال الخامس:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟وما حكم تأمين المأموم؟
قول آمين معناه: اللّهمّ استجب،
وقال جويبر، عن الضّحّاك،عن ابن عبّاسٍ، قال: قلت: يا رسول اللّه، ما معنى آمين؟ قال: ربّ افعل
وقال الجوهريّ: «معنى آمين: كذلك فليكن»، وقال التّرمذيّ: «معناه: لاتخيّب رجاءنا»، وقال الأكثرون: «معناه: اللّهمّ استجب لنا
وحكم قول "آمين" أنه مستحب لمن هو خارج الصّلاة، ويتأكّد في حقّ المصلّي، وسواءٌ كان منفردًا أوإمامًا أو مأمومًا، وفي جميع الأحوال، لما جاء في الصّحيحين، عن أبي هريرة، رضيا للّه عنه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر لهما تقدّم من ذنبه".
»وأنّه عليه الصّلاة والسّلام كان يؤمّن إذاقرأ(غير المغضوب عليهم ولاالضّالّين)
قال ابن كثير في تفسيره : وقد اختلف أصحابنا في الجهر بالتّأمين للمأموم في الجهرية، وحاصل الخلاف أنّ الإمام إن نسي التّأمين جهر المأموم به قولًاواحدًا، وإن أمّن الإمام جهرًا؛ فالجديد أنّه لا يجهر المأموم وهو مذهب أبي حنيفة،وروايةٌ عن مالكٍ؛ لأنّه ذكرٌ من الأذكار فلا يجهر به كسائر أذكار الصّلاة. والقديم أنّه يجهر به، وهو مذهب الإمام أحمد بن حنبلٍ، والرّواية الأخرى عن مالك،لما تقدّم: حتّى يرتجّ المسجد.
ولنا قولٌ آخر ثالثٌ:إنّه إن كان المسجد صغيرًالم يجهر المأموم، لأنّهم يسمعون قراءة الإمام، وإن كان كبيرًا جهر ليبلّغ التّأمين من في أرجاء المسجد، واللّه أعلم. ابن كثير
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءةالفاتحة.
روى الإمام أحمد في مسنده، عن عائشة، رضي اللّه عنها،أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ذكرت عنده اليهود، فقال: "إنّهم لن يحسدونا على شيءٍ كما يحسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين" ورواه ابن ماجه، ولفظه: ما حسدتكم اليهود على شيءٍ ما حسدتكم على السّلام والتّأمين"
وروى ابنمردويه، عن أبي هريرة: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال:آمين: خاتم ربّ العالمين على عباده المؤمنين.
وعن أنسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ": أعطيت آمين في الصّلاة وعند الدّعاء، لم يعط أحدٌ قبلي إلّا أن يكون موسى، كان موسى يدعو، وهارون يؤمّن، فاختموا الدّعاء بآمين، فإنّ اللّه يستجيبه لكم"
وفي الحديثعن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا قال الإمام) غير المغضوب عليهم ولاالضّالّين) فقال: آمين، فتوافق آمين أهل الأرض آمين أهل السّماء، غفر اللّه للعبد ما تقدّم من ذنبه، ومثل من لا يقول: آمين، كمثل رجلٍ غزامع قومٍ، فاقترعوا، فخرجت سهامهم، ولم يخرج سهمه، فقال: لم لم يخرج سهمي؟ فقيل: إنّك لم تقل: آمين. ابن كثير

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات الرسالة
في قوله تعالى : (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) دليل واثبات للنبوَّةِ لأنَّ ذلكَ ممتنعٌ بدونِ الرسالةِ. ومن وفق لأن يكون مع من أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين، فقد وفق للإسلام، وتصديق الرّسل.
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم)
إن هذا الدعاءُ منْ أجمعِ الأدعيةِ وأنفعِها للعبدِ، ولهذا وجبَ على الإنسانِ أنْ يدعوَ اللهَ بهِ في كلِّ ركعةٍ من صلاتِهِ، لضرورتِهِ إلى ذلكَ، وليعلم المسلم أنه لولا احتياجه ليلًا ونهارًا إلى سؤال الهداية لما أرشده اللّه إلى ذلك؛فإنّ العبد مفتقرٌ في كلّ ساعةٍ وحالةٍ إلى اللّه تعالى في تثبيته على الهداية،ورسوخه فيها، وتبصّره، وازدياده منها، واستمراره عليها، فإنّ العبد لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا إلّا ما شاء اللّه، فالسّعيد من وفّقه اللّه تعالى لسؤاله؛ فإنّه تعالى قد تكفّل بإجابة الدّاعي إذا دعاه، ولا سيّما المضطرّ المفتقر إليه آناء اللّيل وأطراف النّهار.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 جمادى الأولى 1437هـ/12-02-2016م, 09:58 AM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم
الرجيم بمعنى مفعول ،أي : إنه مرجوم مطرود من الخير كله
وقيل بمعنى راجم ،أي أنه يرجم الناس بالوسواس ورجح ابن كثير القول الأول
ب: الحمد
الحمد لايكون إلا بالقول على الصفات المتعديه واللازمه ابن كثير

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)
القراءات في (مالك )ك ش
الحكمه من تخصيص الملك لله بيوم الدين ك س
الأقوال في معنى (مالك يوم الدين ) ك س ش
المراد ب (المالك )ك س ش
المرادب (يوم الدين )ك س ش
الأحاديث والآثار الوارده في معنى هذه الآيه ك

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم)
1/اسمان مشتقان من الرحمه على وجه المبالغه ، ورحمن أشد مبالغه من رحيم ،وفي كلام ابن جرير مايفهم حكاية الاتفاق على هذا
قال القرطبي الدليل على اشتقاقه ماخرجه الترمذي ،عن عبدالرحمن بن عوف أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :قال الله تعالى (أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته ) وهذاء معنى الاشتقاق فلامعنى للمخالفه ذكره ابن كثيروالأشقر
2/انه غير مشتق لأنه لم يتصل باسم المرحوم (الانسان )وقد قال (وكان بالمؤمنين رحيما ) ذكره ابن كثير
3/ابن الأنباري :اسم عبراني ذكره ابن كثير
4/الزجاج وأحمد بن يحيى :الرحيم عربي والرحمن عبراني ذكره ابن كثير
هذاء من الناحيه اللغويه .
المعنى :
1/أبو علي الفارسي وابن جرير عن العرزمي :الرحمن اسم عام في جميع أنواع الرحمه يختص به الله سبحانه ،والرحيم من جهة المؤمنين
قال تعالى (الرحمن على العرش استوى) (وكان بالمؤمنين رحيما ) ولكن جاء في الحديث المأثور (رحمن الدنيا والأخره ورحيمهما) ذكره ابن كثير
2/ابن عباس :اسمان رقيقان ،أحدهما أرق من الآخرأي أكثر رحمه
ذكره ابن كثير وذكر الأشقرقريب من هذاء المعنى
3/ابن المبارك :الرحمن إذا سئل أعطى إذاء لم يسأل يغضب
ذكره ابن كثير
4/ذو الرحمه الواسعه التي عمت كل شئ ووسعته وكتبها للمتقين ذكره السعدي

السؤال الرابع:
فسّر باختصار قوله تعالى:-
2: (إياك نعبد وإياك نستعين)
هذه الآيه فيها تبرؤ من الشرك نعبدك يالله وحدك ونعظمك وفيها تبرؤ من الحول بك نستعين على طاعتك وامتثال أوامرك واجتناب نواهيك ،وقدم العباده على الاستعانه لأنها هي المقصوده ،والنون في نعبد فهي من باب التواضع وأنه لم يجعل نفسه فقط أهلا للعباده

السؤال الخامس:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
من القران :

قال اللّه تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ} [الأعراف: 200]
وقال تعالى: {وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون} [المؤمنون: 96 -98]
وقال تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم} [فصّلت: 34 -36]
وقال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}[النّحل: 98، 99].
من الأحاديث :

عن جبير بن مطعمٍ، قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه».
ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
1/الجمهمور على أنها مستحبه ذكره ابن كثير
2/واجبه في الصلاة وخارجها حكاه الرازي عن عطاء بن رباح واحتج (فاستعذ) وبمواظبة الرسول صلى الله عليه وسلم ولأنه الأحوط ذكره ابن كثير
3/إذاء تعوذ مره واحده كفى قاله ابن سيرين ذكره ابن كثير
4/واجبه على الرسول صلى الله عليه وسلم دون أمته
5/لايتعوذ في المكتوبه حكى عن مالك وإنما في أول ليله في رمضان لقيامه ذكره ابن كثير

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الربوبية لله تعالى
{رَبِّ الْعَالَمِينَ}.

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-

(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
1/نطلب الهدايه من الله في اليوم أكثر من 17 مره دليل على أن الثبات والهدايه والإعانه لاتكون إلا بمقدور الله
2/في الدعوه إلى الله :
ادعوا إليه ودل وارشد فهذاء هو الواجب أما التوفيق والإلهام من الله
3/الواجب علينا ان نتعلم ونعمل حتى نجتنب فعل اليهود
ونعمل على علم حتى نجتنب فعل النصارى
4/الهدايه لاتكون إلا بامتثال أوامره واجتناب نواهيه

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 4 جمادى الأولى 1437هـ/12-02-2016م, 01:36 PM
ولاء محمدعثمان ولاء محمدعثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 80
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ: أستجير بجناب الله من الشّيطان الرّجيم أن يضرّني في ديني أو دنياي، أو يصدّني عن فعل ما أمرت به، أو يحثّني على فعل ما نهيت عنه، قاله ابن كثير.
والاستعاذة هى :الالتجاء إلى اللّه والالتصاق بجنابه من شرّ كلّ ذي شرٍّ.

ب: الشيطان: فيه قولان:
الأول: قيل: مشتق من شطن إذا بعد، فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر، وبعيد بفسقه عن كل خير.
الثاني: وقيل: مشتق من شاط لأنه مخلوق من نار.
ومنهم من يقول: كلاهما صحيح في المعنى.
ذكر هذه الأقوال ابن كثير وقال: ولكن الأول أصح وعليه يدل كلام العرب.واستدل بقول سيبويه:" العرب تقول: تشيطن فلانٌ إذا فعل فعل الشّيطان ولو كان من شاط لقالوا: تشيّط]. والشّيطان مشتقٌّ من البعد على الصّحيح؛ ولهذا يسمّون كلّ ما تمرّد من جنّيٍّ وإنسيٍّ وحيوانٍ شيطانًا، قال اللّه تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غرورًا} [الأنعام: 112].


السؤال الثاني:
المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)
1-المسائل الواردة فى تفسير (الحمد لله ):
-القراءات الوارده فى (الحمدلله ) ذكرها ابن كثير
-مقصود الآيه ابن كثير
-معنى : (الحمدلله ) ذكرها ابن كثير والسعدى والأشقر
- أقوال السلف فى معنى :الحمد ابن كثير
-معنى أو (دلالة )الألف واللام فى كلمة (الحمد).
-الفرق بين الحمد والشكر ذكره ابن كثير والأشقر
-أيهما أعم :الحمد او الشكر ؟ ذكره ابن كثير
- فضل الحمد ذكرها ابن كثير
-المفاضلة فى الذكر بين : قول (الحمد لله) و (لا اله الا الله )ذكره ابن كثير

2-المسائل الوارده فى قوله تعالى :(رب العالمين)
-معنى (الرب) ابن كثير والسعدى والأشقر
-كيف تستخدم كلمة (الرب) لغير الله ابن كثير والأشقر
م-معنى (العالمين) ابن كثير والسعدى والأشقر
-أقوال السلف فى المراد ب(العالمين). ابن كثير
-أقوال السلف فى عدد العوالم ابن كثير
- دلالة الآية على انفراد الله تعالى بالخلق والتدبير والنعم وكمال غناه وتمام فقر العالمين اليه بكل وجه واعتبار السعدى
-المسائل العقدية : 1- أنواع تربية الله لخلقه . السعدى
2-انفراد الله تعالى بالخلق والتدبير والنعم وكمال غناه وتمام فقر العالمين اليه بكل وجه واعتبار السعدى
3- المسائل الوارده فى تفسير (الرحمن الرحيم)
-مناسبةالآية لما قبلها .
- معنى (الرحمن الرحيم ) ابن كثير والسعدى والأشقر
-أقوال السلف فى اشتقاق الاسمين من الرحمة ابن كثير
-الفرق بين الرحمن ، والرحيم ابن كثير
-أى الاسمين أشد مبالغة من الآخر ابن كثير والأشقر
-سبب تقديم (الرحمن ) على (الرحيم) ابن كثير
- اختصاص الله تعالى باسم (الرحمن)
مسائل أخرى :
- الرد على قول :لم لم يكتف ب (الرحمن) ان كان أشد مبالغة
-الرد على زعم أن العرب لم تكن تعرف (الرحمن ).




السؤال الثالث:
الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين):
1- جمع عالم : وهو كل موجود سوى الله تعالى ابن كثير والسعدى والأشقر
2- أصناف المخلوقات فى السماوات والأرض ومن فيهن وما بينهن ابن عباس ،ابن كثير
3-الجن والانس روى عن سعيدبن جبير ،ومجاهد،وابن جرير ،وعلى ،وعكرمه وهو قول اخر لابن عباس وذكره عنهم ابن كثير
واستدل القرطبى لهذا القول بقوله تعالى (ليكون للعالمين نذيرا) وهم الجن والانس
4-كل ماخلق الله فى الدنيا والآخرة قاله الزجاج وذكره عنه ابن كثير
5 -العالم عبارة عما يعقل من الجن والانس والملائكة والشياطين ،ولايقال للبهائم عالم روى عن الفراء وأبو عبيده ذكره عنهم ابن كثير
6-كل ماله روح يرتزق قاله زيد بن أسلم وأبو عمرو ذكره ابن كثير
7- أنه شامل لكل العالمين قاله القرطبى ذكره ابن كثير
واستدل القرطبى بقوله تعالى (قال فرعون ومارب العالمين قال رب السموات والأرض ومابينهما ان كنتم موقنين)
قال ابن كثير وهو الصحيح
وبالنظر الى الأقوال السابقة نجد ان جميعها متشابهة ومتقاربة ويمكن الجمع بينها بانه شامل لكل موجود سوى الله تعالى فى السموات والأرض ومن فيهن ومابينهن ممانعلم ومالانعلم
كما اختاره ورجحه ابن كثير
8- وذكر اختلاف السلف فى عدد العوالم فمنهم من قال سبعة عشر الفا ومنهم من قال اربعة عشر الفا ومنهم من قال الف أمة( ستمائة فى البحر وأربعمائة فى البر )

السؤال الرابع:
تفسّير قوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

معانى المفردات :
-اهدنا : الهدايه هى الارشاد والتوفيق والدلالة
- الصراط المستقيم : الطريق الواضح الذى لا اعوجاج فيه ذكره ابن كثير وقال انه اجماع الأمة من أهل التأويل وقال به السعدى والأشقر
وقيل المراد بالصراط:
كتاب الله
وقيل الاسلام
وقيل دين الله الذى لايقبل غيره من عباده
وقيل النبى صلى الله عليه وسلم وصاحباه من بعده
وقيل الحق

- أنعمت عليهم : اى انعمت عليهم بطاعتك وعبادتك من ملائكتك وأنبيائك والصديقين والشهداء والصالحين
وقيل هم المؤمنون، وقيل النبيون، وقيل النبى ومن معه
-المغضوب عليهم : الذين عرفوا الحق وتركوه وهم اليهود
-الضالين : الذين تركوا الحق عن جهل وضلال وهم النصارى
معنى الآية اجمالا :
اهدنا ياربنا الى معرفة الحق وفقنا للثبات على ماارتضيته ووفقت له من أنعمت عليهم من عبادك من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين من قول وعمل واتباع منهاج النبى صلى الله عليه وسلم وصحابته ومن على شاكلتهم من عبادك الصالحين (وهو الصراط المستقيم ) ووفقنا للعمل بما أمرتنا والانتهاء والبعد عنكل مانهيتنا عنه
غير صراط المغضوب عليهم ،الذين فسدت ارادتهم فعلموا الحق وعدلوا عنه كاليهود ، ولا صرط الضالين ،الذين فقدوا العلم كالنصارى .



السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
اختلفت أقوال الفقهاء فى ذلك على قولين :
الأول : أنها لاتتعين ، بل مهما قرأ من القرآن أجزأه فى الصلاة وهو قوا أبوحنيفة ومن وافقه من أصحابه
دليله : من القرآن: عموم قوله تعالى :(فاقرءوا ماتيسر من القرآن)
ومن السنة : ماروى أبو هريرة فى قصة المسىء صلاته أن النبى صلى الله عليه وسلم قال له :(اذاقمت الى الصلاة فكبر ،ثم اقرأ ماتيسر من القرآن)
قالوا أمره بقراءة ماتيسر ولم يعين له الفاتحة .
الثانى : أنه تتعين قراءة الفاتحة فى الصلاة ،ولاتجزىء الصلاة بدونها وهو قول مالك والشافعى وابن حنبل
دليله: احتجوا بحديث (من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم الكتاب فهى خداج) والخداج هو الناقص كما فسر فى الحديث بقوله صلى الله عليه وسلم (غير تمام )
وحديث (لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)

ب: حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
فيه ثلاثة أقوال :
1- تجب عليه قراءتها ،كما تجب على امامه
دليله :لعموم الأحاديث السابقة ومنها حديث (لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب
2- لا تجب على المأموم قراءة بالكلية لا الفاتحة ولاغيرها ،لافى السرية ولا الجهرية
دليله : حديث (من كان له امام فقراءة الامام له قراءة)
3- تجب القراءة على المأموم فى السرية ،ولا تجب فى الجهرية
دليله : حديث (انما جعل الامام ليؤتم به ،فاذا كبر فكبروا واذا قرأ فانصتوا )



السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى
الألوهية هى افراد الله تعالى بالعبادة ويؤخذ اثبات صفتها لله من لفظ (الله) ومن (اياك نعبد) لان فيها اختصاص الله تعالى بالعبادة وفى تقديم المفعول(اياك) مايفيد الحصر اى نعبدك ياربنا لا نعبد سواك


السؤال السابع:
الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين):
- شرف مقام العباده وأن الانسان فى عبادته لله يكون فى أشرف حالاته واحسن مقاماته
-أن العباده لكى تكون صحيحة ومقبولة عند الله لابد لها من شرطين وهما : الاخلاص ، والمتابعة للنبى صلى الله عليه وسلم
-افراد الله تعالى بالعبوديه ،فلانخاف ولانخشى ولا نخضع لغير الله ، ولانعلق قلوبنا الا بالله فى كل شئون حياتنا
-افراد الله تعالى بالاستعانة والتوكل ،فلا نستعين الا به ولا نعتمد ولانتوكل الا عليه سبحانه ونفرده تعالى بذلك ونحذر أن تتعلق قلوبنا بالاسباب التى هى من عطاياه ومنحه ولا تأتى ثمارها الا بارادة الله تعالى
فلا نجعل هذه الأسباب صارفا لنا عن التعلق والاعتماد والاستعانة بالله ، نعم نأخذ بالاسباب ولكن نستعين ونعتمد ونعلق قلوبنا برب الأسباب الذى بيده جلب المنافع ودفع المضار .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 4 جمادى الأولى 1437هـ/12-02-2016م, 04:05 PM
محمد غنيم محمد غنيم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 14
افتراضي

جواب أسئلة المجموعة الأولى

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:
أ. أعوذ.

ج: ألتجئ وألوذ، ومعنى الاستعاذة بالله: الالتجاء إلى الله عز وجل، والاستجارة به من الشيطان الرجيم أن يضر الإنسان في دينه أو دنياه.

ب. الشيطان.
ج: في اشتقاقه قولان:
- أنه من (شطن) إذا بَعُد، وعليه فوزن شيطان: فيعال.
- وقيل أنه من (شاط) لأنه مخلوق من النار، وأصل معنى شاط: عتا وتمرَّد، فيُقال شاطت النار: أي عتت وتعدَّت، وعليه فوزن شيطان: فعلان.
والأول أصح.

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم).

ج:
كشاف الرموز: ك = ابن كثير، س = السعدي، ش = الأشقر.
قوله تعالى: (الحمد لله رب العالمين).
* مسائل القراءات:
- قراءة (الحمدُ لله) عند السبعة، وذكر القراءات الشاذة فيها. ك
* المسائل التفسيرية:
- معنى الحمد. ك س ش
- معنى (ال) في الحمد. ك
- الفرق بين الحمد والشكر. ك ش
- فضل الحمد. ك

- معنى الرب. ك س ش
- تربية الله لعباده نوعان. س
- معنى العالمين. ك س ش

قوله تعالى: (الرحمن الرحيم).
- معنى (الرحمن) و(الرحيم). ك س ش
- الفرق بين معنى (الرحمن) و(الرحيم). ك ش
- القول بعدم اشتقاق اسم (الرحمن) ومناقشته. ك
- سبب إنكار العرب لاسم (الرحمن). ك
- مناسبة الجمع بين (رب العالمين) و(الرحمن الرحيم) ش
- إثبات الصفات. س

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:
المراد بــ (العالمين)

ج:
1. كل أصناف المخلوقات، وهو حاصل كلام ابن عباس في رواية الضحاك عنه، وأبي سعيد الخدري، وسعيد بن المسيب، وقتادة، وأبو العالية، ووهب بن منبه، ومقاتل، وتبيع الحميري، وزيد بن أسلم، وأبي عمرو بن العلاء، والزجاج، وصححه القرطبي، واستدل بقوله تعالى: (قال فرعون وما رب العالمين، قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين)، واختاره ابن كثير.
2. الإنس والجن، وهو قول ابن عباس في رواية سعيد بن جبير وعكرمة عنه، وسعيد بن جبير، ومجاهد، وابن جريج، وروي عن علي بإسناد لا يُعتمد عليه كما قال ابن أبي حاتم.
واستدل القرطبي للقائلين به بقوله تعالى: (ليكون للعالمين نذيرًا) أي: الجن والإنس.
3. ما يعقل وهم الإنس والجن والملائكة، وهو قول الفراء وأبي عبيدة.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

ج: يُرشد الله عز وجل عبادَه بعد أن حمدهم له وثنائهم عليه بأسمائه وصفاته أن يسألوه أن يهديهم الصراط المستقيم.
وهداية الله لخلقه تشمل هداية الإرشاد والدلالة بإرسال الرسل وإنزال الكتب وإقامة الحجة عليهم، وهداية التوفيق بشرح صدورهم للإسلام وتحبيبهم في الإمان وتزيينه في قلوبهم.
وكذلك فإن هذه الهداية تشمل الهداية إلى الطريق، والهداية فيه، فأرشدهم الله عز وجل إلى سؤاله كلَّ ذلك في دعائهم: (اهدنا الصراط المستقيم).
و(الصراط المستقيم) هو الطريق الذي لا عوجَ فيه، وفسَّره تعالى بقوله: (صراط الذين أنعمت عليهم)، وهم كما قال تعالى في سورة النساء: (ومن يُطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا)، فالصراط المستقيم هو صراط هؤلاء الذين أنعم الله عز وجل عليهم، وهو الصراط الذي رضيه الله عز وجل لخلقه.
ثم بيَّن تعالى هؤلاء الذين نكبوا عن هذا الصراط المستقيم، والذين يسأل المؤمنون ربهم أن يُجنبهم طريقهم ومآلهم، وهم المغضوب عليهم والضالون.
فالمغضوب عليهم هم اليهود ومن نحا نحوهم ممَّن استحقوا غضب الله تبارك وتعالى بعلمهم الحق ثم إعراضهم عنه وعدم الإيمان به والعمل بما يقتضيه.
والضالون هم النصارى ومن نحا نحوهم ممن عبد الله على جهل فضلَّ وهو يحسب أنه يُحسن صُنعًا.
أما الصراط المستقيم الذي رضيه الله عز وجل لعباده المؤمنين فهو طريق علم وعمل، لا عوج فيه.

السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟

ج: نعم؛ تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة على الإمام والمنفرد، واختُلف في تعينها على المأموم.

ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟

اختُلف في وجوب قراءة الفاتحة للمأموم، فأخذ الموجبون بعموم حديث: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)، وخصصه غير الموجبين بقوله تعالى: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)، وبحديث: (من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة).

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:
إثبات صفة الألوهية لله تعالى.

ج: من الأدلة على إثبات صفة الألوهية لله تعالى في سورة الفاتحة:
- صريح آية (إياك نعبد وإياك نستعين)، وفي تقديم المفعول على الفعل دلالة على التخصيص وإفراد الله تعالى بالعبادة والاستعانة.
- دلالة صفات الربوبية على الألوهية؛ فإذا كان الله تعالى هو مالك يوم الدين وحده فهو وحده الذي تُصرف إليه العبادة، ونحوه في سائر الصفات والأفعال الواردة في السورة الشريفة.

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:
(إياك نعبد وإياك نستعين).

ج: من الفوائد السلوكية المستفادة من قوله تعالى (إياك نعبد وإياك نستعين):
1. أن من أراد أن يعبد الله عز وجل فلا بد له من الاستعانة به على ذلك، فإن الله لا يُطاع إلا بفضله.
2. الاستعانة بالله في كل شيء، وأشرف ما يُستعان فيه بالله تعالى هو الاستعانة به على عبادته.
3. كما أن الاستعانة سبب في تحقيق العبادة فالعبادة سبب في نزول العون من الله عز وجل على العبد.
4. التوسل لله تعالى بالعمل الصالح في الدعاء، فالقارئ يذكر هذا العمل بين يدي سؤاله ربَّه عز وجل: (اهدنا الصراط المستقيم).
5. الثناء على الله تبارك وتعالى بأسمائه وصفاته مما يُقرب العبد من ربه عز وجل، ولعله من سر الالتفات من الغيبة في الآيات الثلاثة الأولى إلى الخطاب في قوله: (إياك نعبد وإياك نستعين)، وكأنه لما أثنى اقترب، فخطاب ربه مباشرة.
6. التعبير بصيغة الجمع في (إياك نعبد وإياك نستعين) فيه جماعية الأمة، فهو يسير إلى الله تعالى في ركبٍ يعبدون الله عز وجل، يتوسل إلى الله بلسانهم ويدعو الله له ولهم.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 4 جمادى الأولى 1437هـ/12-02-2016م, 08:18 PM
عُهود متعب عُهود متعب غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 48
Post مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة

الجموعة الأولى:


السؤال الأول:
اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ : أي أستجير بجناب الله من الشيطان الرجيم أن يضرني في ديني أو دنياي أو يصدني عن فعل ما أمرت به أو يحثني على فعل ما نهيت عنه.
ب: الشيطان : قيل مشتق من شطن إذا بعد وقيل مشتق من شاط لأنه مخلوق من نار وكما ورد في تفسير ابن كثير أن كلاهما صحيح في المعنى وقال أن الاول أصح وعليه يدل كلام العرب.


السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-

(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)
المسائل التفسيرية:
- القراءات التي وردت في قوله: {الحمدلله} .
- معنى {الحمدلله}
- الفرق بين "الحمد" و "الشكر" و "المدح"
- أقوال السلف في الحمد.
- المراد بـ "رب العالمين"
استعمال لفظة "رب" .
- أنواع تربية الله لخلقه.
- اقتران اتصافه برب العالمين بالرحمن الرحيم .
- المراد بـ "الرحمن"
- المراد بـ "الرحيم"

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-



المراد بــ (العالمين): هو جمع عالمٍ " وهو كل موجود سوى الله عزّ وجلّ" ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم.
وهو الراجح بعد النظر والله اعلم .
ومن الأقوال التي وأوردها ابن كثير تفسير لبعض المفسرين:
- "رب الجن والإنس" رواية عن سعيد بن جبير، وعكرمة، عن ابن عباس، ومجاهد، وابن جريح وقال به القرطبي مُستدل بقوله تعالى: {ليكون للعالمين نذيرا}
- قول الفراء وأبو عبيدة: العالم عبارة عما يعقل وهم الإنس والجنة والملائكة والشياطين ولا يقال للبهائم عالم.
- كل ما له روح يرتزق، قال به زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء.
- ذكر ابن عساكر في ترجمة مروان بن محمد بن مروان بن الحكم قوله: خلق الله سبعة عشر ألف عالم أهل السماوات وأهل الأرض عالمٌ واحد وسائر ذلك لا يعلمه إلا الله عز وجل.
- كل صنف عالم، قال به قتادة


السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-

(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
"اهدنا" أي دلنا وأرشدنا ووفقنا للصراط المستقيم، وهو الطريق الموصل إلى الله وجنته
"صراط الذين أنعمت عليهم" من الصديقين والشهداء والصالحين.
"غير المغضوب عليهم" الذين عرفوا الحق وتركوه وهم اليهود.
"ولا الضالين" الذين تَرَكُوا الحق على جهل وضلال وهم النصارى .


السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
هناك قولين مشهورين:
١- أنها لا يتعين، بل مهما قرأ بِه من القرآن أجزأه في الصلاة
واحتجوا بقوله تعالى: {فاقرءوا ما تيسر من القرآن} وما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هُريرة رضي الله عنه في قصة المسيء صلاته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: "إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم فكبر، ثم اقرأ ما تيسر من القرآن" ، وهذا القول لأبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم.
٢- أنه تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة، ولا تجرئ الصلاة بدونها، واحتجوا بعدة احاديث ومن بينها قوله صلى الله عليه وسلم: "من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأن القرآن فهي خداج" والخداج هو الناقص كما فسر به الحديث "غير تام"، وهو قول بقية الأئمة مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وأصحابهم وجمهور العلماء.


ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
ثلاثة أقوال العلماء في هذه المسألة:
الأول: أنّه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه؛ لعموم الأحاديث التي وردت في تعين الفاتحة في الصلاة.


والثّاني: لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة،
لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ» ولكن في إسناده ضعفٌ. ورواه مالكٌ، عن وهب بن كيسان، عن جابرٍ من كلامه. وقد روي هذا الحديث من طرقٍ، ولا يصحّ شيءٌ منها عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واللّه أعلم.


والقول الثّالث: أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، لما تقدّم، ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا» وذكر بقيّة الحديث.
وهكذا رواه أهل السّنن؛ أبو داود والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «وإذا قرأ فأنصتوا». وقد صحّحه مسلم بن الحجّاج أيضًا، فدلّ هذان الحديثان على صحّة هذا القول وهو قولٌ قديمٌ للشّافعيّ، رحمه اللّه، وروايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبل.



السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-

إثبات صفة الألوهية لله تعالى
قال تعالى: {الحمدلله رب العالمين}


السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-

(إياك نعبد وإياك نستعين)
أن القيام بعبادة الله والاستعانة به عليها هو الوسيلة للسعادة الإبدية والنجاة من جميع الشرور فلا سبيل إلى النجاة إلا بهما، وأن العبادة تكون عبادة إذا كانت مأخوذة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويقصد بها وجه الله.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 4 جمادى الأولى 1437هـ/12-02-2016م, 10:57 PM
منى عبدالله حسن بن حسن منى عبدالله حسن بن حسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 64
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ: أي أستجير بجناب اللّه من الشّيطان الرّجيم أن يضرّني في ديني أو دنياي، أو يصدّني عن فعل ما أمرت به، أو يحثّني على فعل ما نهيت عنه
ب: الشيطان /فيه قولان:
الأول: قيل: مشتقٌّ من شطن إذا بعد، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ.
الثاني: قيل: مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ. المعنى الأول هو الأصح كما قاله ابن كثير..
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم(
ما معنى الحمد الله ؟ ك س ش
ما الفرق بين الحمد الله وشكر لله؟ ك
أيهما أعم الحمد أم الشكر؟ ك
ما معنى الرّب ؟ ك س ش
وعلى ماذا يطلق لفظ رب في اللغة ؟ ك
ما معنى العالمين ؟ ك س ش
ما المراد بالعالمين ؟ ك
عدد أنواع تربية الله لعباده؟ س
ما معنى الرحمن والرحيم ؟ ك ش
على ماذا يدل الرحمن والرحيم ؟ ك
ما الفرق بين الرحمن والرحيم ؟ ك
لماذا بُدأ باسم الله ووصفه بالرحمن ؟ ك
ما دلالة الرحمن الرحيم ؟ س
ما هي القواعد المتفق عليها في أسماء الله بين سلف الأمة وأئمتها؟ س
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين(

الأقوال الواردة في المراد بالعالمين مع إسناد الأقوال لقائلها وذكر أدلتهم إذا وجد.
القول الأول : الخلق كلّه، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم ,قول ابن عبّاس
القول الثاني: الجنّ والإنس قول ابن عبّاس وكذلك قال سعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌ وابن جريجٍ، وروي عن عليٍّ [نحوه] والقرطبيّ واستدلّ على ذلك بقوله بقوله{ليكون للعالمين نذيرًا} [الفرقان: 1]وهم الجنّ والإنس
القول الثالث: العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ ,وهذا قول الفرّاء وأبو عبيدة
القول الرابع: كلّ ما له روحٌ يرتزق قاله زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء
القول الخامس: خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لا يعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ قاله مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم
القول السادس: كلّ صنفٍ عالمٌ. قاله قتادة
القول السابع: الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم [اللّه] لعبادته قاله أبو العالية و رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ.[وهذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ]
القول الثامن: العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ" قاله وحكي مثله عن سعيد بن المسيّب وحكاه البغويّ عن سعيد بن المسيّب والدليل على هذا القول روي نحو هذا مرفوعًا كما قال الحافظ أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى في مسنده: حدّثنا محمّد بن المثنّى، حدّثنا عبيد بن واقدٍ القيسيّ، أبو عبّادٍ، حدّثني محمّد بن عيسى بن كيسان، حدّثنا محمّد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قلّ الجراد في سنةٍ من سني عمر الّتي ولي فيها فسأل عنه، فلم يخبر بشيءٍ، فاغتمّ لذلك، فأرسل راكبًا يضرب إلى اليمن، وآخر إلى الشّام، وآخر إلى العراق، يسأل: هل رئي من الجراد شيءٌ أم لا؟ قال: فأتاه الرّاكب الّذي من قبل اليمن بقبضةٍ من جرادٍ، فألقاها بين يديه، فلمّا رآها كبّر، ثمّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: «خلق اللّه ألف أمّةٍ، ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ، فأوّل شيءٍ يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تتابعت مثل النّظام إذا قطع سلكه». محمّد بن عيسى هذا -وهو الهلاليّ-ضعيفٌ.
القول التاسع: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. قاله الزجاج وقال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: [ قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين]
القول العاشر: جمع العالم، وهو كل موجود سوى الله تعالى قاله الأشقر
-عدد الأقوال : عشرة أقوال
_ بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
نلاحظ الأقوال السابقة جميعها متفقة يجمعها القول التاسع :العالم: كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة, وهذا هو الصحيح كما قاله القرطبي وذكره ابن كثير في تفسيره .
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
اهدنا) أي دلّنا وأرشدنا للصراط المستقيم , والهداية هنا هداية إرشاد وتوفيق (الصراط المستقيم)ذكر فيه عدّة أقوال منهم من قال أن الصراط هو الإسلام, ومنهم من قال إنه كتاب الله ومنهم منهم من قال أنه هو دين الله الذي لا يقبل من أحد غيره ومنهم منهم من قال أنه الحق ومنهم من قال هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه من بعده وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا
ومعنى الآية :استمرّ بنا عليه ولا تعدل بنا إلى غيره وهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد فعليه أدعو الله به في كل ركعة لضرورته
(صراط الذين انعمت عليهم) هذا الصراط المستقيم الذين ندعو الله أن يهدينا إليه هو صراط الين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
(غير المغضوب عليهم ولا الضالين) المغضوب عليهم :هم الذين علموا الحق وحادوا عنه فلم يعملوا به فاستحقّوا الغضب وهم اليهود من سار على منهجهم, والضالّين : هم كل من ترك الحق على جهل وضلال كالنّصارى ومن شاكلهم.
السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
نعم تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها، وهو قول بقيّة الأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء
واحتجوا على ذلك بأحاديث منها:-
1-قال صلوات اللّه وسلامه عليه: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج"
2- ما ثبت في الصّحيحين من حديث الزّهريّ، عن محمود بن الرّبيع، عن عبادة بن الصّامت، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"
ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
فيه ثلاثة أقوالٍ للعلماء:
أحدها: أنّه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه,ل عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها أمّ القرآن فهي خداج -ثلاثًا- غير تمامٍ». فقيل لأبي هريرة: إنّا نكون وراء الإمام، قال: اقرأ بها في نفسك؛ فإنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه عزّ وجلّ: قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد:{ الحمد للّه ربّ العالمين} قال اللّه: حمدني عبدي، وإذا قال{الرّحمن الرّحيم} قال اللّه: أثنى عليّ عبدي، فإذا قال{مالك يوم الدّين} قال: مجّدني عبدي -وقال مرّةً: فوّض إليّ عبدي- فإذا قال {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال{اهدنا الصّراط المستقيم* صراط الّذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل.
والثّاني: لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة، لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال(من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ( ولكن في إسناده ضعفٌ.
والثّالث: أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، ، ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ( إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا.....)
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى:يؤخذ من لفظ (الله) ومن قوله تعالى {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}.
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)
1-الاعتماد الكلي على الله في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة في تحصيل ذلك
2-القيام بالعبودية التامّة لله تعالى والاستعانة به لتحقيق السعادة الأبدية
3-استشعار الحاجة الشديدة لله عند قيامنا بأعمال العبودية
4-طلب العون والاستعانة بالله عند القيام بأمور العبودية

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 02:52 AM
كريمة زيد كريمة زيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: حيثما زرعك الله أثمر
المشاركات: 95
افتراضي المجلس5/المجموعة

بسم الله الرحمن الرحيم وبه ثقتي وأستعين
وأصلي وأسلّم على المبعوث رحمة للعالمين
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هذه إجاباتي عن أسئلة المجموعة الأولى، وبالله التوفيق

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ:
أي أستجير، وألتجئ إلى الله وألتصق بجنابه من شرّ كل ذي شرّ. ذكره بن كثير في تفسيره.

ب: الشيطان:
معناها اللغوي على ثلاث أقوال حسب تفسير بن كثير:
القول الأول:أن الشيطان مشتق من شطن إذا بعُد، فيكون المعنى: بعيد بطبعه عن طباع البشر وبعيد بفسقه عن كلّ خير.
القول الثاني: أن كلمة الشيطان مشتقّة من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ.
القول الثالث: مشتق من شطن وشاط، فهو يحتمل المعنيين.
ورجّح بن كثير القول الأوّل لأن كلام العرب يدلُّ عليه، فيكون المعنى أن الشّيطان مشتقٌّ من البعد على الصّحيح؛ ولهذا يسمّون كلّ ما تمرّد من جنّيٍّ وإنسيٍّ وحيوانٍ شيطانًا.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:- {الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم}
قال تعالى {الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم}

*** تفسير قوله تعالى {الحمد لله رب العالمين} ***
** مسائل متعلّقة بالآية**
القراءات السبعة في قوله {الحمد لله} ك
** المسائل التفسيرية**
المراد بـ:"الحمد" ك س ش
متعلق الحمد ك
المراد بالشكر ك
الفرق بين الحمد والشكر ك ش
متعلق المدح ك
فضل الحمد ك
دلالة الألف واللام في لفظ "الحمد" ك
معنى: "الرب" ك
المراد بـ:"الربّ" ك س ش
متعلق الربوبية س
أنواع تربية الله لخلقه س
دلالة كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ "الرب" س
المراد ب:"العالمين" ك ش
معنى: "العالم" ك
دلالة:"رب العالمين" ك س
** مسائل استطرادية **
اعراب {الحمد لله} ك
أيهما أفضل: التحميد أو التهليل ك
*** تفسير قوله تعالى {الرحمن الرحيم} ***
(*ملاحظة: تم العودة في تفسير هذه الآية إلى تفسيرها الوارد في البسملة )

** المسائل التفسيرية**
دلالة اقتران اسم"رب العالمين" باسمي"الرحمن الرحيم" ش
معنى الرحمن ك ش
معنى الرحيم ك ش
دلالة اسمي "الرحمن" و "الرحيم" س
الفرق بين "الرحمن" و"الرحيم" ك ش
أنواع أسماء الله تعالى من حيث تسمية غيره بها أو انفراده بها سبحانه ك

** مسائل استطرادية**
قصة زعم انكار العرب معرفتهم لاسم الرحمن ك
الإيمانَ بأسماءِ اللهِ وصفاتِهِ مستلزم للإيمان بأحكامِ الصفاتِ. ك (فائدة عقدية)

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:- المراد بــ (العالمين)
وردت عدّة أقوال في بيان المراد بـ:"العالمين"، جَمعُها كالآتي:
القول الأول: أن المراد بالعالمين: كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ، ويشمل أصناف المخلوقات في الدنيا والآخرة. وهو قول بشر بن عمارة عن ابن عباس،وذكره الحافظ بن عساكر عن مروان بن محمد، وهو قول الزجاج والقرطبي، وبن كثير والأشقر.
القول الثاني: أن العالمين هم الانس والجن، وهو قول بن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد وابن جريح، وهو قول القرطبي
القول الثالث: كلّ ما يعقل وهم الانس والجنّ والملائكة والشياطين. قاله الفراء وأبو عبيدة، وبمعنى مقارب قاله أبو جعفر الرازي عن أبي العالية.*
القول الرابع: كل ما له روح يرتزق، وهو قول زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء.
القول الخامس: كلّ صنف، وهو قول قتادة.
القول السادس: العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ.وهو قول ابن أبي حاتم عن تبيع، والبغوي عن سعيد بن المسيب، وروى الحافظ أبو يعلى نحوه عن جابر بن عبد الله مرفوعا.

- وتعليقا على القول الثالث في رواية أبي جعفر، قال بن كثير أن هذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ .
- وعلّق في القول السادس عن رواية الحافظ أبو يعلى أنّ أحد روّاة الحديث ضعيف (وهو محمد بن عيسى)
=> والقول الأول هو القول الراجح الذي اعتمده القرطبي وبن كثير والأشقر.والله أعلم.
(*ملاحظة: وردت عدّة أقوال في بيان عدد العوالم، ليس هذا موضع ذكرها)

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:- {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
{اهدنا الصّراط المستقيم}بيّن ابن كثير معنى الصراط الذي هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه، وقيل الصراط المستقيم هو كتاب الله وقيل هو الاسلام، وقيل المقصود النبي وصاحبيه أبي بكر وعمر، وقيل الحقّ، ولا منافاة بينه وبين ما تقدّم فكلّ المعاني صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، فيكون المعنى الاجمالي للآية كما ذكره السعدي: ألهمنا ودلّنا وأرشدنا للطريق الواضح الموصل إلى الله وإلى جنته، وهو معرفة الحق والعمل به.

وهذا الدعاء من أجمعِ الأدعيةِ وأنفعِها للعبدِ لما فيه من طلب الزيادة من الهداية بأنواعها الثلاث: هداية الارشاد والتوفيق والدلالة، كما ذكره الأشقر.
{صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} وهذا الصراط الذي يرتجيه العبد هو صراط الذين أنعم الله عليهم وهم أهل الهداية والاستقامة والطّاعة للّه ورسله، وامتثال أوامره وترك نواهيه وزواجره، من النَّبيّينَ والصديقينَ والشهداءِ والصالحينَ، غير صراط المغضوب عليهم الّذين فسدت إرادتهم، فعلموا الحقّ وعدلوا عنه كاليهود ونحوهم، ولا صراط الضّالّين وهم الّذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضّلالة لا يهتدون إلى الحقّ كالنصارى ونحوهم.
ثم إن في هذا الدعاء بيان لعقيدة أهل السنة والجماعة أن العلم والعمل متلازمان، كما تضمّن اثبات النبوة لأن الصراط المستقيم ممتنع بدون النبوّة.
وهذا مختصر ما ذكره كل من ابن كثير والسعدي والأشقر-رحمهم الله جميعا- .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
على قولين مشهورين:
القول الأول:أنها لا تتعيّن، وغيرها يجزأ عنها
قاله أبو حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم ، واحتجّوا بعموم قوله تعالى{فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} [المزّمّل: 20]، وبما ثبت في الصّحيحين، من حديث أبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: (إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآنقالوا: فأمره بقراءة ما تيسّر، ولم يعيّن له الفاتحة ولا غيرها.

القول الثاني: أنّه تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها، وهو قول بقيّة الأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء؛ واحتجّوا على ذلك بهذا الحديث المذكور، حيث قال صلوات اللّه وسلامه عليه: (من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج)والخداج هو: النّاقص كما فسّر به في الحديث: (غير تمامٍ).
واحتجّوا -أيضًا-بما ثبت في الصّحيحين عن عبادة بن الصّامت، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».

=> وأخذ بن كثير بالقول الثاني.

ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
فيه ثلاثة أقوالٍ للعلماء:
القولالأول:أنّه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه.
القول الثّاني:لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة.
القول الثّالث:أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، ولا تجب في الجهريّة.
لقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا»وذكر بقيّة الحديث.

=> ورجّح بن كثير القول الثالث وقال بصحّته، وهو قولٌ قديمٌ للشّافعيّ، رحمه اللّه، وروايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبل.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:- إثبات صفة الألوهية لله تعالى
سورة الفاتحة، على قصرها، احتوت على أنواع التوحيد الثلاث كما بيّن الإمام السعدي رحمه الله، فتوحيد الألوهية وهو إفراد الله بالعبادة يُؤخذُ مِنْ لفظِ: {الله} ومِنْ قولِهِ{إِيَّاكَ نَعْبُدُ}، فلفظ الجلالة {الله} قد ورد ابتداء في البسملة ثم في أول آية من السورة: {الحمد لله رب العالمين} و"الله" هو المألوه المعبود، المستحق لإفراده بالعبادة لما اتصف به من صفات الكمال والجمال والجلال، وهي صفات الألوهية، وقيل أن هذا الاسم هو اسم الله الأعظم لأنه يوصف بجميع الصفات، ثم إنه قد ورد في أوائل السورة تفصيل ضمني لمعنى هذا الاسم في قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم} فارتبطت هذه الأسماء الثلاث : الرب- الرحمن- الرحيم باسم "الله" وكأنها وصف وتفصيل لهذا الاسم العظيم، فـ:"رب العالمين" تضمن صفات العظمة والجلال، و"الرحمن الرحيم" تضمّنا صفات الرحمة والجمال، وفي اقتران كمال العظمة مع كمال الرحمة دلالة على كمال صفات المولى عز وجل واستحقاقه الإفراد العبادة.
وفي قوله {إياك نعبد} تأكيد على هذا المعنى، فقد قال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ:{إيّاك نعبد}يعني: إيّاك نوحّد ونخاف ونرجو يا ربّنا لا غيرك،{وإيّاك نستعين}على طاعتك وعلى أمورنا كلّها. ثم قيل في معنى النون في لفظ "نعبد" أنهاألطف في التّواضع من إيّاك أعبد، لأن اللّه تعالى لا يستطيع أحدٌ أن يعبده حقّ عبادته، ولا يثني عليه كما يليق به، والعبادة مقامٌ عظيمٌ يشرف به العبد لانتسابه إلى جناب اللّه تعالى المألوه والمعبود بحق دون سواه.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-{إياك نعبد وإياك نستعين}
استلزام العبادة لكمال المحبة وكمال الذل والخضوع والخوف
العبادة مقصد، والاستعانة وسيلةٌ إليها
الاهتمام والحزم أن يقدم ماهو الأهم فالمهم
" من لطائف ورود فعلي العبادة والاستعاذة في صيغة الجمع "نعبد" "نستعين :
* توسّط الدّاعي لإخوانه المؤمنين واشراكهم في دعائه
* جواز التكلم بضمير الجمع حال العبادة تعظيما لشرف العبادة نفسها،
وعدم جوازها في غيرها تبرؤا من الكبر والعجب وافتقارا إلى المولى عز وجل
مواضع تسمية الرسول العبد: في أشرف مقاماته، فالعبودية تشريف وتكليف
دور العبادة في أوقات الضيق
القيامُ بعبادةِ اللهِ والاستعانةِ بهِ هوَ الوسيلةُ للسعادةِ الأبديةِ والنجاة من جميع الشرور
احتياجِ العبدِ في جميعِ عباداتهِ إلى الاستعانةِ باللهِ تعالى.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هذا والله أعلم، وأستغفر الله

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 02:59 AM
محمد عبدالوهاب محمد عبدالوهاب غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 29
افتراضي إجابة المجموعة الأولى من أسئلة مذاكرة الأسبوع الثالث

بِسْم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى :

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:

أعوذ : ألتجئ وألوذ،
ومعنى الاستعاذة بالله: الالتجاء إلى الله عز وجل، والاستجارة به من الشيطان الرجيم أن يضر الإنسان في دينه أو دنياه.

الشيطان : قيل فيه معناه قولان :
- أنه من (شطن) إذا بَعُد،
- وقيل أنه من (شاط) لأنه مخلوق من النار،
والأول أصح.

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم).

قوله تعالى: (الحمد لله رب العالمين).

مسائل القراءات:
- قراءة (الحمدُ لله) عند السبعة، وذكر القراءات الشاذة فيها. ك

المسائل التفسيرية:
- معنى الحمد. ك س ش
- معنى (ال) في الحمد. ك
- الفرق بين الحمد والشكر. ك ش
- فضل الحمد. ك

- معنى الرب. ك س ش
- تربية الله لعباده نوعان. س
- معنى العالمين. ك س ش

قوله تعالى: (الرحمن الرحيم)

- معنى (الرحمن) و(الرحيم). ك س ش
- الفرق بين معنى (الرحمن) و(الرحيم). ك ش
- القول بعدم اشتقاق اسم (الرحمن) ومناقشته. ك
- سبب إنكار العرب لاسم (الرحمن). ك
- مناسبة الجمع بين (رب العالمين) و(الرحمن الرحيم) ش
- إثبات الصفات. س


السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:

المراد بــ (العالمين)

1. كل أصناف المخلوقات، وهو حاصل كلام ابن عباس في رواية الضحاك عنه، وأبي سعيد الخدري، وسعيد بن المسيب، وقتادة، وأبو العالية، ووهب بن منبه، ومقاتل، وتبيع الحميري، وزيد بن أسلم، وأبي عمرو بن العلاء، والزجاج، وصححه القرطبي، واستدل بقوله تعالى: (قال فرعون وما رب العالمين، قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين)، واختاره ابن كثير.
2. الإنس والجن، وهو قول ابن عباس في رواية سعيد بن جبير وعكرمة عنه، وسعيد بن جبير، ومجاهد، وابن جريج، وروي عن علي بإسناد لا يُعتمد عليه كما قال ابن أبي حاتم.
واستدل القرطبي للقائلين به بقوله تعالى: (ليكون للعالمين نذيرًا) أي: الجن والإنس.
3. ما يعقل وهم الإنس والجن والملائكة، وهو قول الفراء وأبي عبيدة.


السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

يُرشد الله عز وجل عبادَه بعد حمدهم له وثنائهم عليه بأسمائه وصفاته أن يسألوه أن يهديهم الصراط المستقيم.
وهداية الله لخلقه تشمل هداية الإرشاد والدلالة بإرسال الرسل وإنزال الكتب وإقامة الحجة عليهم، وهداية التوفيق بشرح صدورهم للإسلام وتحبيبهم في الإمان وتزيينه في قلوبهم.
وكذلك فإن هذه الهداية تشمل الهداية إلى الطريق، والهداية فيه، فأرشدهم الله عز وجل إلى سؤاله كلَّ ذلك في دعائهم: (اهدنا الصراط المستقيم).
و(الصراط المستقيم) هو الطريق الذي لا عوجَ فيه، وفسَّره تعالى بقوله: (صراط الذين أنعمت عليهم)، وهم كما قال تعالى في سورة النساء: (ومن يُطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا)، فالصراط المستقيم هو صراط هؤلاء الذين أنعم الله عز وجل عليهم، وهو الصراط الذي رضيه الله عز وجل لخلقه.
ثم بيَّن تعالى هؤلاء الذين نكبوا عن هذا الصراط المستقيم، والذين يسأل المؤمنون ربهم أن يُجنبهم طريقهم ومآلهم، وهم المغضوب عليهم والضالون.
فالمغضوب عليهم هم اليهود ومن نحا نحوهم ممَّن استحقوا غضب الله تبارك وتعالى بعلمهم الحق ثم إعراضهم عنه وعدم الإيمان به والعمل بما يقتضيه.
والضالون هم النصارى ومن نحا نحوهم ممن عبد الله على جهل فضلَّ وأضل .
أما الصراط المستقيم الذي رضيه الله عز وجل لعباده المؤمنين فهو طريق علم وعمل، لا عوج فيه.


السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟

نعم؛ تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة على الإمام والمنفرد، وفي تعينها على المأموم خلاف بين أهل العلم .


ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟

في وجوب قراءة الفاتحة للمأموم خلاف بين أهل العلم ، فمن أوجبها استدل بعموم حديث: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)، في حين خص غير الموجبين الحديث السابق بقوله تعالى: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)، وبحديث: (من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة).


السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:
إثبات صفة الألوهية لله تعالى.
من الأدلة على إثبات صفة الألوهية لله تعالى في سورة الفاتحة:
- صريح آية (إياك نعبد وإياك نستعين)، وفي تقديم المفعول على الفعل دلالة على التخصيص وإفراد الله تعالى بالعبادة والاستعانة.
- دلالة صفات الربوبية على الألوهية؛ فإذا كان الله تعالى هو مالك يوم الدين وحده فهو وحده الذي تُصرف إليه العبادة، ونحوه في سائر الصفات والأفعال الواردة في السورة الشريفة.


السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:
(إياك نعبد وإياك نستعين).
من الفوائد السلوكية المستفادة من قوله تعالى (إياك نعبد وإياك نستعين):
1. أن من أراد أن يعبد الله عز وجل فلا بد له من الاستعانة به على ذلك، فإن الله لا يُطاع إلا بفضله.
2. الاستعانة بالله في كل شيء، وأشرف ما يُستعان فيه بالله تعالى هو الاستعانة به على عبادته.
3. كما أن الاستعانة سبب في تحقيق العبادة فالعبادة سبب في نزول العون من الله عز وجل على العبد.
4. التوسل لله تعالى بالعمل الصالح في الدعاء، فالقارئ يذكر هذا العمل بين يدي سؤاله ربَّه عز وجل: (اهدنا الصراط المستقيم).
5. الثناء على الله تبارك وتعالى بأسمائه وصفاته مما يُقرب العبد من ربه عز وجل، ولعله من سر الالتفات من الغيبة في الآيات الثلاثة الأولى إلى الخطاب في قوله: (إياك نعبد وإياك نستعين)، وكأنه لما أثنى اقترب، فخطاب ربه مباشرة.
6. التعبير بصيغة الجمع في (إياك نعبد وإياك نستعين) فيه جماعية الأمة، فهو يسير إلى الله تعالى في ركبٍ يعبدون الله عز وجل، يتوسل إلى الله بلسانهم ويدعو الله له ولهم.

والله أعلم .

وكتبه : محمد عبدالوهاب العربي حامداً ومصلياً على النبي وآله وصحبه ..

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 12:19 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

جواب الطالب عباز محمد على المجموعة الأولى:
الجواب الأول:
معنى أعوذ:
معنى أعوذ في كلام العرب: الاستجارة والتحيز إلى الشيء، على معنى الامتناع به من المكروه؛ يقال: عذت بفلان واستعذت به؛ أي لجأت إليه و اعتصمت به.
معنى الشيطان: فيه قولان:
الأول: قيل: مشتقٌّ من شطن إذا بعد، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ.
الثاني: وقيل: مشتقٌّ من شاط إذا احترق لأنّه مخلوقٌ من نارٍ.
ومنهم من يقول: كلاهما صحيحٌ في المعنى، و قال ابن كثير: ولكنّ الأوّل أصحّ، وعليه يدلّ كلام العرب لأنَّ الشيطان يطلق على الإنس أيضاً، فإذا قلنا: أنَّ الشيطان مشتق من شاط إذا احترق؛ فهذا لا يطلق على الإنس.
الجواب الثاني:
نرمز لتفسير ابن كثير بالرمز (ك) ، ولتفسير السعدي بالرمز (س) ، ولتفسير الأشقر بالرمز (ش).
قائمة المسائل 3 :
- القراءات في قوله تعالى: الحمد لله: ك
- مقصد قوله تعالى: الحمد لله: ك
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)
- معنى الحمد لله: ك س ش
- متعلق الحمد: ك س
- الفرق بين الحمد و الشكر: ك ش
- أيُّهم أعم: الحمد أو الشكر أو المدح؟: ك
- فضائل الحمد: ك
- المراد بالألف و اللام في قوله : الحمد: ك
- معنى الرب: ك س ش
- معنى العالمين: ك س ش
- المراد برب العالمين: ك س
- أنواع تربية الله لخلقه: س
- سر دعاء الأنبياء بلفظ الرب: س
- معنى الرحمن الرحيم: ك س ش
- متعلق الرحمة: س
- الفرق بين الرحمن و الرحيم: ك ش
- سبب اقتران الرحمن بالرحيم: ك
- بطلان قول إنكار العرب للرحمن: ك
المسائل العقدية:
- الإيمان بأسماء الله و صفاته: س
- حكم التسمية بأسماء الله: ك
المسائل اللغوية:
- استعمال كلمة الرب في اللغة: ك ش
الجواب الثالث: ذكر العلماء في المراد بالعالمين خمسة أقوال:
القول الأول: عن ابن عبّاسٍ: ربّ العالمين هو ربّ السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم. وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ
القول الثاني: عن ابن عبّاسٍ أيضا: ربّ العالمين هو ربّ الجنّ والإنس. وكذلك قال سعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌ وابن جريجٍ، وروي عن عليٍّ نحوه.واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا} وهم الجنّ والإنس.
القول الثالث: قال الفرّاء وأبو عبيدة: العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ.
القول الرابع: عن زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء كلّ ما له روحٌ يرتزق بما في ذلك البهائم.
القول الخامس: قال قتادة: العالمين، كلّ صنفٍ عالمٌ. وقد روي عن الحافظ أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى في مسنده: قال عمر رضي الله عنه: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: «خلق اللّه ألف أمّةٍ، ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ، فأوّل شيءٍ يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تتابعت مثل النّظام إذا قطع سلكه».و الحديث ضعيفٌ و ذُكرت عدة آثار عن السلف في المراد بالعالمين وقد قال عنها ابن كثير بأنه كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ.
و الراجح من هذه الأقوال كما قال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله تعالى: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين} والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته و هو قول ابن عباس فيما ذكره ابن كثير و كذلك السعدي و الأشقر.
الجواب الرابع:
لمَّا تقدم الثناء على الله تبارك وتعالى، ناسب أن يُعقّب بالسّؤال على أفضل شيء يطلبه العبد من ربه، ألا و هو إرشاده و توفيقه لسلوك صراط الذين أنعم الله عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين ، فهم قد سلكوا طريقا واضحا لا اعوجاج فيه، طريقًا يوصل إلى مرضات الله و جنَّته و هو طريق الإسلام، فيدعوا العبد ربه بأن يُنعم عليه ويثبته و يُديم عليه هذه النعمة، و أن يجنبه طريق الذين عرفوا الحق فأعرضوا عنه فاستحقوا غضب الله ، و هم اليهود، و سبيل الذين فقدوا العلم فهم تائهون فى الضلالات دون أن يهتدوا إلى طريق قويم، وهم النصارى.
الجواب الخامس:
أولاً: اختلف العلماء في قراءة الفاتحة على قولين مشهورين:
القول الأول: أنَّه لا تتعيّن قراءتها، بل لو قرأ بغيرها أجزأه قاله أبو حنيفة وأصحابه والثّوريّ والأوزاعيّ و استدلوا بقوله تعالى: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} وبما ثبت في الصّحيحين، من حديث أبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: «إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن»قالوا: فأمره بقراءة ما تيسّر، ولم يعيّن له الفاتحة ولا غيرها.
والقول الثّاني: أنّه يجب قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تصح الصّلاة بدونها، وهو قول مالكٌ والشّافعيّ وأحمد وأصحابهم وجمهور العلماء؛ ففي الصّحيحين عن عبادة بن الصّامت، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب». والأحاديث في هذا الباب كثيرةٌ.
ثمّ إنّ مذهب الشّافعيّ وجماعةٍ من أهل العلم: أنّه تجب قراءتها في كلّ ركعةٍ. وقال آخرون: إنّما تجب قراءتها في معظم الرّكعات، وقال الحسن وأكثر البصريّين: إنّما تجب قراءتها في ركعة واحدة من الصّلوات، أخذًا بمطلق الحديث: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
ثانيا: قراءة الفاتحة للمأموم في الصلاة فللعلماء فيها ثلاثة أقوال :
القول الأول: أنّه تجب عليه قراءتها فعند مسلم، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها أمّ القرآن فهي خداج -ثلاثًا- غير تمامٍ».
القول الثاني: أنَّه تجب قراءتها في الصلاة السرية و لا تجب في الجهرية ، والدليل على ذلك قول الله تعالى : ( وإذا قُرِئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون )، و لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا»، وهو قولٌ قديمٌ للشّافعيّ، وروايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبل.
القول الثالث: لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة، لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ» ولكن في إسناده ضعفٌ.
الجواب السادس:
كثرت الآلهة الباطلة التي عُبدت و لا تزال تُعبد من دون الحقِ سبحانه و تعالى. فأرسل الله الرسل و أنزل الكتب حتى يبيَّن للناس أنَّه لا إله إلا هو. و من أعظم ما أنزله الله سورة الفاتحة التي تَحملُ في طيَّاتها حقيقَة و أحقِيَّة اُلوهيَّة الله سبحانه و تعالى، و يتجلَّى ذلك من خلال:
- ورود اسم الله في البسملة و في قوله تعالى الحمد لله، فاسم الله هو اسم علم مفرد ولم يُسمَّ به غيره تبارك وتعالى، و هو اسم مشتقٌّ من أَلَه، تقول ألَه الرجل أي تَعبَّد، فالله هو الإله المألوه المعبود بحق.
- و قول الله تعالى "الحمد لله" دليل على كمال أسمائه و صفاته و أفعاله، والألفُ و اللاَّم في قوله "الحمد" فهي لاستِغراقِ جميع أجناس الحمد فلا يلحقه وصف نقص.فمن كان هذا شأنه فهو أحق بالعبادة سبحانه.
- و قول الله تعالى "ربِّ العلمين" تدل على أنَّ هذا الرَّب هو خالقُ من في السماوات و من في الأرض و هو رازقهم و مالكهم و مُدبِّر أمورِهم، فهل يليقُ بربِّ العالمين أن يَخلقَ خَلقَهُ عبثًا و يَترُكهم هَمَلًا؟ حاشاه سبحانه، بل أوجدهم ليوحِّدوهُ و ليعبدوه وحده دون ما سواه. وكيف يُعبدُ من دونه من لا يخلقُ شيئًا و لا يَملكُ نفعًا و ضرًا و لا يملكُ موتًا و لاحياةً و لا نشورا؟.
- و قوله تعالى "مالك يوم الدين" دليل على أنَّ الرَّبَّ سبحانه خَلق خلقه لحكمة و سيجمعهم ليومٍ يحاسبهم فيه، وفي ذلك اليوم سَتَظهرُ حَقيقةُ مُلكِ الله وتَتَجلَّى أَحَقِيَّته للعبادة دون ما سواه و هي الحكمة التي من أجلها خلقنا.
- ثمَّ بعد أن أثنى الله على نفسه و أَرشد عباده للثَّناء عليه، أَمَرهم بتوحيده و إخلاص العبادة له فقال سبحانه "إياك نعبد" أي إيّاك نوحّد و نعبد يا ربّنا لا غيرك "وإيّاك نستعين" على طاعتك.
الجواب السابع:
- كُن واحدًا لِوَاحِد، فإذا تكلمتَ فللّه، و إذا سكتَّ فللّه، و إذا تحركتَ فللّه، و إذا سَكَنتَ فللّه، و إذا حَيِيتَ فلله، و إذا متَّ فلله، فلا إله إلاّ الله.
- لن تصل إلى الله إلاّ بالله و لن تبلغ رضا الله إلاّ بالله، و لن تُخلِص لله إلا باللّه، ولن تكون عبداً لله إلاّ بالله، فلا حول و لا قوة إلا بالله.
- كلّما افتقر العبد لربِّه، ازداد عُبوديَّةً و رِفعَةً عند الله، فشرف العبد بأن يكون عبدًا لله.
- كُلَّما اجتمع النَّاس على طاعة ربِّهم كان ذلك أحَبَّ إلى الله و أَعظمَ أَجرَا، و لا سيَّما صلاة الجماعة في المسجد.
- الله عز و جلّ يُربِّي عبادهُ بأن تَكون هِمَمُهُم عالية و مقاصدهم غالية، و هذا بأن يرغبوا في عظيم فضله، فيسألوه أشرف منازل السائرين إليه، ألا و هي منزلةُ العبودية.
- اعتماد الآية على أسلوب المواجهة بكاف الخطاب يجعل قلب المؤمن يزداد إيمانًا ويقينًا بأنَّ الله سميع، قريب و مجيب.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 12:41 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي أجوبة مجلس المذاكرة

المجموعةالرابعة:
السؤال الأول: اذكرالمعنى اللغوي للمفرداتالتالية:-
أ: اهدنا : هي الإرشاد والتوفيق.
ب: الصراطالمستقيم : هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه.
السؤال الثاني: استخلص المسائلفقطالتي ذكرها المفسّرون فيتفسيرهم لقولهتعالى:-
(
اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غيرالمغضوب عليهم ولاالضالين)
اهدنا الصراط المستقيم
علوم الآية:
القراءات الواردة ك
مناسبة الآية لما قبلها ك
المسائل التفسيرية :
معنى اهدنا ك ش
المراد بالهداية ك س ش
معنى الصراط المستقيم ك ش
المراد بالصراط المستقيم ك س ش
المسائل اللغوية :
تعدية الهداية ك س
المسائل السلوكية :
لماذا أمرنا بسؤال الله الهداية ك س
صراط الذين أنعمت عليهم غيرالمغضوب عليه ولاالضالين
علوم الآية:
القراءات الواردة ك
المسائل التفسيرية :
المراد بالذين أنعمت عليهم ك س ش
المعنى الإجمالي للآية ك
المراد بالمغضوب عليهم ك س ش
المراد ب " الضالين" ك س ش
المسائل اللغوية:
إعراب : صراط ك
إعراب : غير ك
اعراب وفائدة: ولا ، من " ولا الضالين" ك
حكم استعمال الظاء مكان الضاد "الضالين" ك

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة فيتفسير:-
المراد بــ (الصراطالمستقيم) :
1-هو كتاب الله ، رواه ابن أبي حاتم عن علي رضي الله عنه ، ورواه الثوري عن عبد الله .
2-هو الإسلام ، روي عن ابن عباس وابن مسعود وجابر رضي الله عنهم ، وكذلك عن محمد بن الحنفيه وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم .
3-هو الحق ، قاله مجاهد.
4-هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه من بعده ، قاله أبو العالية ووافقه الحسن.
5-الصراط المستقيم الذي تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رواه الطبراني عن عبد الله .
الراجح : كل هذه الأقوال صحيحة يصدق بعضها بعضا ، فمن اتبع النبي صلى الله عليه وسلم واقتدى بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما فقد اتبع الحق ، ومن اتبع الحق فقد اتبع الإسلام ، ومن اتبع الإسلام فقد اتبع القرآن ، وهو كتاب الله المتين وحبله القويم وصراطه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه
معنى الآية : وفّقنا للثّبات على ما ارتضيته ووفّقت له من أنعمت عليه من عبادك، من قولٍ وعملٍ،وذلك هو الصّراط المستقيم؛ لأنّ من وفّق لما وفق له من أنعم اللّه عليهم منالنّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين، فقد وفق للإسلام، وتصديق الرّسل،والتّمسّك بالكتاب، والعمل بما أمره اللّه به، والانزجار عمّا زجره عنه، واتّباعمنهاج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ومنهاج الخلفاء الأربعة، وكلّ عبدٍ صالحٍ،وكلّ ذلك من الصّراط المستقيم ، قاله الامام ابن جرير الطبري.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قولهتعالى:-
(
الرحمن الرحيم * مالك يومالدين)
الرحمن الرحيم : هما اسمان لله تعالى ، مشتقان من الرحمة ، دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة ، التي وسعت كل شيء ، وعمت كل حي ، فرحمته الخاصة :كتبها للمتقين من عباده ، المتبعين لأنبيائه ورسله ، ورحمته العامة : عمت كل حي.
والرحمن أشد مبالغة من الرحيم ، وهي صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل.
مالك يومالدين : قريء (ملِك) فهي صفة لذاته تعالى ، كما قريء (مالك) صفة لفعله ، فاتصف تعالى بصفة الملك ، ومن آثارها أنه يأمر وينهى ويثيب ويعاقب ويتصرف بمماليكه.
يوم الدين : يوم الجزاء والحساب ، يوم يدان الناس فيه بأعمالهم خيرها وشرها ، وأضاف الملك لهذا ليوم : لأن فيه يظهر للخلق تمام الظهور كمال ملكه وعدله وحكمته ، وانقطاع أملاك الخلائق إليه ، حتى يستوى جميع الناس ، فكلهم مذعنون لعظمته خاضعون لعزته منتظرن مجازاته راجون رحمته خائفون من غضبه وعقابه ، فلهذا خص بالذكر .
السؤال الخامس:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟
معناه : اللهم استجب.
وما حكم تأمين المأموم؟
مستحب لقوله صلى الله عليه وسلم:"إذا أمّن الإمام فأمّنوا،فإنّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدّم منذنبه"

ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءةالفاتحة.
مستحب للحديث الثابت : عن وائل بن حجرٍ، قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ: "غيرالمغضوب عليهم ولا الضّالّين ،فقال:آمين، مدّ بها صوته" ، ولأبي داود: رفع بها صوته.

السؤال السادس: استدلّلما يلي من خلال دراستك لسورةالفاتحة:-
إثبات الرسالة : من خلال قوله تعالى :" اهدنا الصراط المستقيم " ، لأن الهداية ممتنعة بدون إرسال الرسل وإنزال الكتب.
السؤال السابع: اذكرالفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآياتالتالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم)
أن العبد مفتقرٌ إلى اللّه تعالىفي تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، وازدياده منها، واستمراره عليها، فأرشده تعالى إلى أنيسأله في كلّ وقتٍ أن يمدّه بالمعونة والثّبات والتّوفيق.
أن السّعيد من وفّقه اللّه تعالى لسؤاله، فإنّه تعالى قد تكفل بإجابة الدّاعي إذا دعاه، ولا سيّما المضطر المحتاج المفتقر إليه ، قال تعالى: "ياأيّها الّذين آمنوا آمنوا باللّه ورسوله والكتاب الّذي نزل على رسوله والكتاب الّذيأنزل من قبل"، فأمر المؤمنين بالإيمان،وليس في ذلك تحصيل الحاصل؛ فالمراد والله أعلم :الثّبات والاستمرار والمداومة على الأعمالالمعينة على ذلك .
وقال تعالى آمرًا عباده المؤمنين أن يقولوا: "ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنكرحمةً إنّك أنت الوهّاب" ،و كان الصدّيق رضي اللّه عنه يقرأ بهذه الآية فيالرّكعة الثّالثة من صلاة المغرب بعد الفاتحة سرًّا.
وهذا الدعاءُ منْ أجمعِالأدعيةِ وأنفعِها للعبدِ، ولهذا وجب على الإنسان أنْ يدعو اللهَ بهِ في كلركعةٍ من صلاته، لضرورته إلى ذلك واحتياجه إليه.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 01:01 PM
الصورة الرمزية محمد عبد الرازق جمعة
محمد عبد الرازق جمعة محمد عبد الرازق جمعة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 510
افتراضي المجلس الخامس: مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة

المجموعة الثانية
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:
أ: الرجيم
ب: الحمد

الإجابة:
أ: الرجيم
قيل: الرّجيم: فعيلٌ بمعنى مفعولٍ، أي: أنّه مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كلّه.
قال تعالى (ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشّياطين).
وقال تعالى (إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب * وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ * لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ * دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ * إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ).
وقال تعالى (ولقد جعلنا في السّماء بروجًا وزيّنّاها للنّاظرين * وحفظناها من كلّ شيطانٍ رجيمٍ * إلا من استرق السّمع فأتبعه شهابٌ مبينٌ).
وقيل: رجيمٌ بمعنى راجمٍ؛ لأنّه يرجم النّاس بالوساوس والرّبائث.
ذكر هذه الأقوال ابن كثير وقال: والأوّل أشهر.
ب: الحمد
قيل الحمد هو الشكر
وقيل هو الثناء
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ
قال أبو جعفر بن جريرٍ: معنى( الحمد للّه) الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه
وقال ابن جريرٍ (الحمد للّه ) ثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه
وقد نقل السّلميّ هذا المذهب أنّهما سواءٌ عن جعفرٍ الصّادق وابن عطاءٍ من الصّوفيّة. وقال ابن عبّاسٍ (الحمد للّه) كلمة كلّ شاكرٍ، وقد استدلّ القرطبيّ لابن جريرٍ بصحّة قول القائل (الحمد للهّ) شكرًا
وهذا الّذي ادّعاه ابن جريرٍ فيه نظرٌ؛ لأنّه اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرين أنّ الحمد هو الثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية، والشّكر لا يكون إلّا على المتعدّية، ويكون بالجنان واللّسان والأركان، كما قال الشّاعر:
أفادتكم النّعماء منّي ثلاثةً ....... يدي ولساني والضّمير المحجّبا
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ
({الْحَمْدُ لِلَّهِ}:[هو] الثناءُ علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ.
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ
{الْحَمْدُ لِلَّهِ} الحمد: هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري، والحمديكون من اللسان فقط، أماالشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء.
ولا يكون الشكر إلا مقابل نعمة.
أما الحمد: فيكون لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة.
والله تعالى له الحمد والشكر.

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)
الإجابة:
القرءات
القرءات فى (مالك) ك ش
المسائل التفسيرية
معنى مالك ك س
من هو المالك؟ س
المراد بمالك وملك ك س
الفرق بين مالك وملك ك
سبب وتخصيص الملك بيوم الدّين ك س
المراد بيوم الدين ك س ش
المراد بالدين ك

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم)

الإجابة:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ فى قوله تعالى (الرحمن الرحيم) أقوال منها:
1. الرّحمن الرّحيم اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ، وفي كلام ابن جريرٍ ما يفهم حكاية الاتّفاق على هذا وهذا هو القول الراجح والله أعلم.
2. وعن عيسى عليه السّلام، أنّه قال والرّحمن رحمن الدّنيا والآخرة، والرّحيم رحيم الآخرة.
3. زعم بعضهم أنّه غير مشتقٍّ إذ لو كان كذلك لاتّصل بذكر المرحوم وقد قال (وكان بالمؤمنين رحيمًا)
4. وحكى ابن الأنباريّ عن المبرّد: أنّ الرّحمن اسمٌ عبرانيٌّ ليس بعربيٍّ.
وقال أبو إسحاق الزّجّاج في معاني القرآن: وقال أحمد بن يحيى: الرّحيم عربيٌّ، والرّحمن عبرانيٌّ، فلهذا جمع بينهما . قال أبو إسحاق: وهذا القول مرغوبٌ عنه.
5. وقال القرطبيّ: والدّليل على أنّه مشتقٌّ ما خرّجه التّرمذيّ وصحّحه عن عبد الرّحمن بن عوفٍ، أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه تعالى (أنا الرّحمن خلقت الرّحم وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته).
قال: وهذا نصٌّ في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشّقاق. قال: وإنكار العرب لاسم الرّحمن لجهلهم باللّه وبما وجب له،
6. قال القرطبيّ: هما بمعنًى واحدٍ كندمان ونديمٍ قاله أبو عبيدٍ، وقيل: ليس بناء فعلان كفعيلٍ، فإنّ فعلان لا يقع إلّا على مبالغة الفعل نحو قولك: رجلٌ غضبان، وفعيلٌ قد يكون بمعنى الفاعل والمفعول،
7. قال أبو عليٍّ الفارسيّ: الرّحمن: اسمٌ عامٌّ في جميع أنواع الرّحمة يختصّ به اللّه تعالى، والرّحيم إنّما هو من جهة المؤمنين، قال اللّه تعالى (وكان بالمؤمنين رحيمًا)
8. وقال ابن عبّاسٍ (هما اسمان رقيقان، أحدهما أرقّ من الآخر)، أي أكثر رحمةً، ثمّ حكي عن الخطّابيّ وغيره: أنّهم استشكلوا هذه الصّفة، وقالوا: لعلّه أرفق كما جاء في الحديث (إنّ اللّه رفيقٌ يحبّ الرّفق في الأمر كلّه وإنّه يعطي على الرّفق ما لا يعطي على العنف).
9. وقال ابن المبارك (الرّحمن إذا سئل أعطى، والرّحيم إذا لمّ يسأل يغضب)، وهذا كما جاء في الحديث الّذي رواه التّرمذيّ عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم (من لم يسأل اللّه يغضب عليه).
10. قال ابن جريرٍ: سمعت العرزميّ يقول: الرّحمن الرّحيم، قال (الرّحمن لجميع الخلق)، الرّحيم، قال (بالمؤمنين) قالوا: ولهذا قال (ثمّ استوى على العرش الرّحمن) وقال (الرّحمن على العرش استوى) فذكر الاستواء باسمه الرّحمن ليعمّ جميع خلقه برحمته، وقال (وكان بالمؤمنين رحيمًا) فخصّهم باسمه الرّحيم،
قالوا: فدلّ على أنّ الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين، لكن جاء في الدّعاء المأثور: (رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما).
واسمه تعالى الرّحمن خاصٌّ به لم يسم به غيره، كما قال تعالى (قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى) وقال تعالى: (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرّحمن آلهةً يعبدون).
11. وقد زعم بعضهم أنّ الرّحيم أشدّ مبالغةً من الرّحمن؛ لأنّه أكّد به، والتّأكيد لا يكون إلّا أقوى من المؤكّد
والجواب أنّ هذا ليس من باب التّوكيد، وإنّما هو من باب النّعت [بعد النّعت] ولا يلزم فيه ما ذكروه، وعلى هذا فيكون تقدير اسم اللّه الّذي لم يسمّ به أحدٌ غيره، ووصفه أوّلًا بالرّحمن الّذي منع من التّسمية به لغيره، كما قال تعالى (قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى) وأمّا الرّحيم فإنّه تعالى وصف به غيره حيث قال (لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتّم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رءوفٌ رحيمٌ)، كما وصف غيره بذلك من أسمائه في قوله (إنّا خلقنا الإنسان من نطفةٍ أمشاجٍ نبتليه فجعلناه سميعًا بصيرًا).
12. والحاصل: أنّ من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره، ومنها ما لا يسمّى به غيره، كاسم اللّه والرّحمن والخالق والرّزّاق ونحو ذلك؛ فلهذا بدأ باسم اللّه، ووصفه بالرّحمن؛ لأنّه أخصّ وأعرف من الرّحيم؛ لأنّ التّسمية أوّلًا إنّما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخصّ فالأخصّ.
فإن قيل: فإذا كان الرّحمن أشدّ مبالغةً؛ فهلّا اكتفي به عن الرّحيم؟ فقد روي عن عطاءٍ الخراسانيّ ما معناه: أنّه لمّا تسمّى غيره تعالى بالرّحمن، جيء بلفظ الرّحيم ليقطع التّوهّم بذلك، فإنّه لا يوصف بالرّحمن الرّحيم إلّا اللّه تعالى. كذا رواه ابن جريرٍ عن عطاءٍ. ووجّهه بذلك، واللّه أعلم.
13. وقد زعم بعضهم أنّ العرب لا تعرف الرّحمن، حتّى ردّ اللّه عليهم ذلك بقوله (قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى) ولهذا قال كفّار قريشٍ يوم الحديبية لمّا قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعلي: «اكتب (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم) فقالوا: لا نعرف الرّحمن ولا الرّحيم. رواه البخاريّ، وفي بعض الرّوايات: لا نعرف الرّحمن إلّا رحمن اليمامة. وقال تعالى (وإذا قيل لهم اسجدوا للرّحمن قالوا وما الرّحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورًا).
والظّاهر أنّ إنكارهم هذا إنّما هو جحود وعنادٌ وتعنّتٌ في كفرهم.
14. وقال ابن جريرٍ: عن عبد اللّه بن عبّاسٍ، قال: «الرّحمن: الفعلان من الرّحمة، وهو من كلام العرب وقال (الرّحمن الرّحيم) الرّقيق الرّفيق بمن أحبّ أن يرحمه، والبعيد الشّديد على من أحبّ أن يعنّف عليه، وكذلك أسماؤه كلّها.
15. وقال ابن جريرٍ أيضًا: عن الحسن، قال (الرّحمن اسمٌ ممنوعٌ).
16. وقال ابن أبي حاتمٍ: عن الحسن، قال (الرّحمن: اسمٌ لا يستطيع النّاس أن ينتحلوه، تسمّى به تبارك وتعالى).
17. وقد جاء في حديث أمّ سلمة أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقطّع قرآنه حرفًا حرفًا (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم * الحمد للّه ربّ العالمين * الرّحمن الرّحيم * مالك يوم الدّين)، فقرأ بعضهم كذلك وهم طائفةٌ من الكوفيّين، ومنهم من وصلها بقوله (الحمد للّه ربّ العالمين) وكسرت الميم لالتقاء السّاكنين وهم الجمهور. وحكى الكسائيّ عن بعض العرب أنّها تقرأ بفتح الميم وصلة الهمزة فيقولون (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم * الحمد للّه ربّ العالمين) فنقلوا حركة الهمزة إلى الميم بعد تسكينها كما قرئ قوله تعالى (الم * اللّه لا إله إلا هو) قال ابن عطيّة: ولم ترد بهذه قراءةٌ عن أحدٍ فيما علمت
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ
(الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا.
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ
و(الرَّحْمَنُ) و(الرَّحِيمِ) اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)

الإجابة:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ فى (إيّاك نعبد وإيّاك نستعين)
لا نعبد إلّا إيّاك، ولا نتوكّل إلّا عليك، وهذا هو كمال الطّاعة. والدّين يرجع كلّه إلى هذين المعنيين، وهذا كما قال بعض السّلف: الفاتحة سرّ القرآن، وسرّها هذه الكلمة (إيّاك نعبد وإيّاك نستعين) فالأوّل تبرّؤٌ من الشّرك، والثّاني تبرّؤٌ من الحول والقوة، والتفويض إلى اللّه عزّ وجلّ.
وتحوّل الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب، وهو مناسبةٌ، لأنّه لمّا أثنى على اللّه فكأنّه اقترب وحضر بين يدي اللّه تعالى؛ فلهذا قال (إيّاك نعبد وإيّاك نستعين) وفي هذا دليلٌ على أنّ أوّل السّورة خبرٌ من اللّه تعالى بالثّناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى، وإرشادٌ لعباده بأن يثنوا عليه بذلك. وقدّم المفعول وهو( إيّاك)، وكرّر؛ للاهتمام والحصر.
وقال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ (إيّاك نعبد) يعني: إيّاك نوحّد ونخاف ونرجو يا ربّنا لا غيرك (وإيّاك نستعين) على طاعتك وعلى أمورنا كلّها.
وقال قتادة (إيّاك نعبد وإيّاك نستعين) يأمركم أن تخلصوا له العبادة وأن تستعينوه على أمركم.
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ فى (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين) أي: نخصُّكَ وحدكَ بالعبادةِ والاستعانةِ؛ لأنَّ تقديمَ المعمولِ يفيدُ الحصرَ، وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ، فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، ونستعينُ بكَ، ولا نستعينُ بغيركَ.
والقيامُ بعبادةِ اللهِ والاستعانةِ بهِ هوَ الوسيلةُ للسعادةِ الأبديةِ، والنجاةِ منْ جميعِ الشرورِ، فلا سبيلَ إلى النجاةِ إلاَّ بالقيامِ بهمَا، وإنَّما تكونُ العبادةُ عبادةً إذا كانَتْ مأخوذةً عنْ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مقصوداً بها وجهُ اللهِ، فبهذينِ الأمرينِ تكونُ عبادةً.
وذكرُ الاستعانة بعدَ العبادةِ معَ دخولِهَا فيهَا، لاحتياجِ العبدِ في جميعِ عباداتهِ إلى الاستعانةِ باللهِ تعالى، فإنَّهُ إنْ لم يعنهُ اللهُ لم يحصلْ لهُ ما يريدهُ منْ فعلِ الأوامرِ واجتنابِ النواهي
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ فى (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) أى نخصك بالعبادة، ونخصك بالاستعانة، لا نعبد غيرك ولا نستعينه.

السؤال الخامس:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟

الإجابة:
أ: الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة
* من القرآن الكريم:
1. قال اللّه تعالى (وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ)
2. وقال تعالى (وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون)
3. وقال تعالى (وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم)
4. وقال تعالى (فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون)
* من السنة النبوية:
1. عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال (سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك) ويقول (لا إله إلّا اللّه) ثلاثًا، ثمّ يقول (أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه) رواه أحمد والأربعة وقال التّرمذيّ: (هو أشهر حديثٍ في هذا الباب).
2. عن جبير بن مطعمٍ، قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال (اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه).
قال عمرٌو (وهمزه: الموتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر) رواه أبو داود وابن ماجه.
3. عن ابن مسعودٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال (اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم، وهمزه ونفخه ونفثه) قال (همزه: الموتة، ونفثه: الشّعر، ونفخه: الكبر) رواه ابن ماجه.
4. عن أبي أمامة الباهليّ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا قام إلى الصّلاة كبّر ثلاثًا، ثمّ قال (لا إله إلّا اللّه) ثلاث مرّاتٍ، و (سبحان اللّه وبحمده)، ثلاث مرّاتٍ. ثمّ قال (أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه) رواه أحمد.

ب: حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها
الإجابة:
حكم الاستعاذة:
مستحبّةٌ ، وهو قول الجمهور، ذكره ابن كثير
حكم الاستعاذة في الصلاة:
فيها أقوال:
1. الجمهور على أنها مستحبة، ذكره ابن كثير.
2. واجبة في الصلاة وخارجها كلما أراد القراءة، حكاه الرازي عن عطاء بن أبي رباح، واحتجّ له بظاهر قوله تعالى (فاستعذ) قال: وهو أمرٌ ظاهره الوجوب، وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها، ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ، ولأنّ الاستعاذة أحوط، ذكره ابن كثير وقال: وهو أحد مسالك الوجوب.
3. إذا تعوذ مرة واحدة في عمره فقد كفى في إسقاط الوجوب، وهو قول ابن سيرين، ذكره ابن كثير.
4. وقيل: كانت واجبةٌ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دون أمّته.
5. وقيل: لا يتعوذ في المكتوبة،حكي ذلك عن مالك، وأنه كان يتعوّذ لقيام شهر رمضان في أوّل ليلةٍ منه ذكره ابن كثير.

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:
إثبات صفة الربوبية لله تعالى

الإجابة:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ:
الرّبّ هو: المالك المتصرّف،
ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح
وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى.
ولا يستعمل الرّبّ لغير اللّه، بل بالإضافة تقول: ربّ الدّار ربّ كذا، وأمّا الرّبّ فلا يقال إلّا للّه عزّ وجلّ.
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ:
الرَّبُّ:هو المربِّي جميعَ العالمينَ - وهمْ مَنْ سوى اللهِ - بخلقِهِ لهمُ، وإعدادِهِ لهمْ الآلاتِ، وإنعامِهِ عليهمْ بالنعمِ العظيمةِ، التي لو فقدوهَا لمْ يمكنْ لهمُ البقاءُ، فمَا بهمْ مِنْ نعمةٍ فمنهُ تعالى.
وتربيتُهُ تعالىَ لخلقِهِ نوعانِ: عامةٌ وخاصةٌ.
فالعامةُ: هيَ خلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ في الدنيَا.
والخاصةُ:تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَ بينهُمْ وبينَهُ.
وحقيقتُهَا: تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ، ولعلَّ هذا هوَ السرُّ في كونِ أكثرِ أدعيةِ الأنبياءِ بلفظِ الربِّ، فإنَّ مطالبَهمْ كلهَا داخلةٌ تَحتَ ربوبيتهِ الخاصةِ.
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ:
الرب: اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا مضافاً، كقولك: هذا الرجل رب المنزل، والرب المالك، والرب السيد، والرب المصلح والمدبر، والرب المعبود.

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

الإجابة:
1. عند الدعاء يفضل تقديم الثناء على الله ثم الصلاة على رسوله ثم يعقب بالسؤال.
2. يمكن أن يكون السّؤال بالإخبار عن حال السّائل واحتياجه.
3. الدعاء يتقدمه وصف المسؤول تقربا وأملا فى الإجابة
4. قد يكون الدعاء بمجرد الثناء على المسؤول حيث أن الله هو أعلم بحالنا منا.
5. المؤمن ليلًا ونهارًا فى حاجة إلى سؤال الهداية حتى يثبنه الله وإلا لما أرشده اللّه إلى ذلك.
6. إسناد الإنعام إلي الله رغم أن الله هو المانع أيضا وذلك من الأدب مع الله.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 01:35 PM
داليا خميس أحمد داليا خميس أحمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 16
افتراضي أجوبة المجلس الخامس (تفسير الفاتحة)

المجموعة الأولى
السؤال الأول
أ..المعنى اللغوى ل(أعوذ):أستجير بجناب الله من الشيطان أن يضرنى فى دينى ودنياى أويصدنى عن فعل الطاعات وترك المنهيات.
ب..المعنى اللغوى ل(الشيطان):*مشتق من شطن أى بعُد،لأنه بعيد عن طباع البشر وبعيد بفسقه عن الخير.
*مشتق من شاط لأنه مخلوق من نار
والأول أصح.
السؤال الثانى
المسائل المستخلصه من قوله تعالى "الحمد لله رب العالمين"
القراءات الوارده فى (الحمد لله) ك
معنى الحمد ك س ش
سبب الحمد ك
الأقوال فى الفرق بين الحمد والشكر ك
التفرقه بين الحمد والشكر فى المعنى ك س ش
مضاد (الحمد) ك
الأحاديث الوارده عن معنى الحمد ك
ثواب الحمد ك
معنى (الرب) ك س ش
معنى (العالمين) ك ش
الأقوال الوارده فى معنى (العالمين) ك
دلالة قوله (رب العالمين) س
أنواع تربية الله لخلقه س
السؤال الثالث
المراد ب(العالمين):كل ما نعلمه وما لانعلمه من المخلوقات بهذا الوجود..ذكره ابن عباس
الجن والإنس .......ذكره ابن عباس وعلى.
هم ما يعقل من الجن والإنس والملائكة والشياطين وليس البهائم....ذكره الفراء وأبو عبيدة.
هم كل ماله روح يرتزق.......ذكره زيد بن أسلم وأبى عمرو بن العلاء.
هم سبعة عشر ألف عالم ،أهل السموت والأرض عالم واحد والباقى لا يعلمع إلا الله....ذكره ابن عساكر
كل صنف عالم.....ذكره قتادة
ثمانية عشر أو أربعة عشر ألف عالم،الإنس عالم منهم ،والجن عالم أخر،وبكل زاوية من الأرض ثلاثة ألف وخمسمائة عالم....ذكره أبى العاليه وهو غريب.
ألف أمة،ستمائة بالبحر وأربعمائة بالبر......ذكره سعيد بن المسيب.
لا يعلم عددهم إلا الله....ذكره كعب الأحبار.
أربعين ألف عالم ،والدنيا من مشرقها لمغربها واحد منهم....ذكره أبى سعيد الخدرى.
شامل لكل العالمين ....ذكره الزجاج والقرطبى ،،،وهو الصحيح.
السؤال الرابع
تفسير قوله "اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين"
أى اهدنا وأرشدنا للطريق الواضح،طريق المتابعه للرسول الكريم فى نهجه لشرائع هذا الدين علماً وعملاً،هذا الطريق الذى اتبعه من أنعم الله عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصالحين،وهو غير ما اتبعه الذين غضب الله عليهم من بنى اسرائيل لمعرفتهم الحق وتجاهلهم له وغير طريق الضالين من النصارى لجهلهم بالحق.
السؤال الخامس
أ..فيها قولين:-
*عند أبى حنيفه...لا تتعين قراءة الفاتحة بالصلاة وومهما قرأ من القرءان أجزأه واحتج ب قوله"فاقرأوا ما تيسر من القرءان"
*عند الجمهور ....تتعين قراءة الفاتحة بالصلاة، واحتجوا بحديث"لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"
ب..ثلاثة أقوال:-
*تجب على المأموم قرائتها لحديث "من صل صلاة لم يقرأ بها بفاتحة الكتاب فهى خد اج"
*لا تجب لحديث"من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة"
*تجب بالسرية ولا تجب بالجهرية لحديث "وإذا قرأ فانصتوا " وهو قول الشافعى وحنبل ،وهو الصحيح
السؤال السادس
توحيد الألوهيه هو إفراد الله تعالى بالعباده وذلك من قوله (الله) ومن قوله (إياك نعبد)
السؤال السابع
الفوائد السلوكيه بقوله "إياك نعبد وإياك نستعين"
*إصلاح الباطن والظاهر معاً لتحقيق معنى العبادة التى يرضاها الله
*لا سبيل للسعادة إلا بالعبادة والإستعانه بالله
*الإستعانه بالله بالأمور الدينيه والدنيويه
*تبرؤ العبد من حوله وقوته هو تحقيق لمعنى الإستعانه
*العبادة هى السبيل الوحيد لتحقيق القرب من الله تعالى
*عبادة الله تكون بالحب لذاته والخوف من عقابه والرجاء فى ثوابه





رد مع اقتباس
  #15  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 02:41 PM
عبيد خميس عبيد عبيد خميس عبيد غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 68
افتراضي

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: اهدنا
ب: الصراط المستقيم
ذكر أبن كثير معنى {اهدنا}]، لأنّه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة، ولهذا أرشد اللّه تعالى إليه لأنّه الأكمل
والهداية هاهنا: الإرشاد والتّوفيق، وقد تعدّى الهداية بنفسها كما هنا {اهدنا الصّراط المستقيم} فتضمّن معنى ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، أو اعطنا ذكره ابن كثير
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} أَي: دُلَّنَا وأَرشِدنَا ووفقْنَا للصراطِ المستقيمِ، وهوَ الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ ذكره أبن السعدي
{اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} الهداية: الإرشاد، أو التوفيق، أو الدلالة.ذكره الاشقر
ب: الصراط المستقيم
وأمّا الصّراط المستقيم، فقال الإمام أبو جعفر بن جريرٍ: أجمعت الأمّة من أهل التّأويل جميعًا على أنّ "الصّراط المستقيم" هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه.
وكذلك ذلك في لغة جميع العرب، فمن ذلك قول جرير بن عطيّة الخطفي:
أمير المؤمنين على صراطٍ ...... إذا اعوجّ الموارد مستقيم
قال: والشّواهد على ذلك أكثر من أن تحصر، قال: ثمّ تستعير العرب الصّراط فتستعمله في كلّ قولٍ وعملٍ، وصف باستقامةٍ أو اعوجاجٍ، فتصف المستقيم باستقامته، والمعوجّ باعوجاجه
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

معنى الايه (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) )ك س ش
أقوال السلف الوارده في معنى الصراط المستقيم ك
تعليل سؤال المؤمن الهدايه في كل وقت صلاه وهو متصف بها ك
معنى الايه ({صراط({صراط الّذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} ك س ش
من هم المذكورين في الايه ({ الّذين أنعمت عليهم} ك ش س
المعنى الاجمالى لسوره الفاتحه ك س
معنى قول آمين ك
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (الصراط المستقيم)
القول الاول تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لما رواه علي بن أبي طالب قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الصّراط المستقيم كتاب اللّه» رواه ابن حاتم ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : قول علي بن أبي طالب هو «وهو حبل اللّه المتين، وهو الذّكر الحكيم، وهو الصّراط المستقيم» رواه ابن جرير ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث : قول ابن عباس في قوله: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «ذاك الإسلام». ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع : قول جابر {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «الإسلام»، قال: «هو أوسع ممّا بين السّماء والأرض». ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الخامس : قول ابن الحنفيّة في قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «هو دين اللّه، الّذي لا يقبل من العباد غيره». ذكره ابن كثير في تفسيره
القول السادس :قول الرّحمن بن زيد بن أسلم: {اهدنا الصّراط المستقيم}، قال: «هو الإسلام».ذكره ابن كثير في تفسيره
القول السابع :قال مجاهدٌ: {اهدنا الصّراط المستقيم}، قال: «الحقّ». وهذا أشمل، ولا منافاة بينه وبين ما تقدّم.ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثامن :قول أبي العالية: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «هو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وصاحباه من بعده» ذكره ابن كثير في تفسيره
و ترجيح بين هذه الاقوال مثل ما ذكر ابن جرير و هو ترجيح ابن كثير الّذي قال هو أولى بتأويل هذه الآية عندي -أعني {اهدنا الصّراط المستقيم}- أن يكون معنيًّا به: وفّقنا للثّبات على ما ارتضيته ووفّقت له من أنعمت عليه من عبادك، من قولٍ وعملٍ، وذلك هو الصّراط المستقيم؛ لأنّ من وفّق لما وفق له من أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين، فقد وفق للإسلام، وتصديق الرّسل، والتّمسّك بالكتاب، والعمل بما أمره اللّه به، والانزجار عمّا زجره عنه، واتّباع منهاج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ومنهاج الخلفاء الأربعة، وكلّ عبدٍ صالحٍ، وكلّ ذلك من الصّراط المستقيم.
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين)
الرحمن و هي صفه عامه وليست خاصه بالمؤمنين و أنما شامله للمؤمنين و الكفار و هي أن الله رحمن الدنيا و الاخره و الرحيم بمعنى أخص أي أن الله رحيم خاصة بالمؤمنين ونذكر قول ابن جرير: حدّثنا السّريّ بن يحيى التّميميّ، حدّثنا عثمان بن زفر، سمعت العرزميّ يقول: الرّحمن الرّحيم، قال: «الرّحمن لجميع الخلق»، الرّحيم، قال: «بالمؤمنين».
قالوا: ولهذا قال: {ثمّ استوى على العرش الرّحمن}[الفرقان: 59] وقال: {الرّحمن على العرش استوى}[طه: 5] فذكر الاستواء باسمه الرّحمن ليعمّ جميع خلقه برحمته، وقال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43] فخصّهم باسمه الرّحيم، قالوا: فدلّ على أنّ الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين، لكن جاء في الدّعاء المأثور: «رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما».
واسمه تعالى الرّحمن خاصٌّ به لم يسم به غيره، كما قال تعالى: {قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}، وقال تعالى: {واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرّحمن آلهةً يعبدون}
مالك يوم الدين
أي أنه مالك الدنيا و الاخره و أنما أضيف يوم الدين لأنّه لا يدّعي أحدٌ هنالك شيئًا، ولا يتكلّم أحدٌ إلّا بإذنه، ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
السؤال الخامس:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟
وما حكم تأمين المأموم؟
على ثلاثه أقوال
القول الاول : هي لازمه في الامام و المأموم و المنفرد و هو مذهب الحنابله وهو الراجح و تميل اليه النفس
القول الثاني : واجبه للمأموم و لا يؤمن الامام و قول الامام مالك
القول الثالث : إنّه إن كان المسجد صغيرًا لم يجهر المأموم، لأنّهم يسمعون قراءة الإمام، وإن كان كبيرًا جهر ليبلّغ التّأمين من في أرجاء المسجد، و هو قول ابن كثير

معنى قول آمين هو : اللهم أسجب لنا
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.
ذكر فضل التأمين في حديث في الصّحيحين، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات الرسالة
ذكر ذلك متضمن في قوله تعالى ( {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} لأنَّ ذلكَ ممتنعٌ بدونِ الرسالةِو لأنَّهُ معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ لا يكون الا بهادي و هو رسول صلى الله عليه وسلم ذكرته بالمعنى من تفسير ابن سعدي
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم)
الفوائد السلوكيه التى أستفدها من التفاسير الثلاث هي كالتالي :
1- أكمل أحوال السّائل، أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته
2- أن العبد مفتقرٌ في كلّ ساعةٍ وحالةٍ إلى اللّه تعالى في تثبيته على الهداية
3- ان السّعيد من وفّقه اللّه تعالى لسؤاله الهدايه
4- أن الصراط المستقيم هو الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ
5- أن قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم) دعاءُ منْ أجمعِ الأدعيةِ وأنفعِها للعبدِ، ولهذا وجبَ على الإنسانِ أنْ يدعوَ اللهَ بهِ في كلِّ ركعةٍ من صلاتِهِ، لضرورتِهِ إلى ذلكَ .
6- أن رب العالمين يحثنا على طلب الزياده من الهدايه
7- أن الله يرشدنا أن نسأله في كلّ وقتٍ أن يمدّه بالمعونة والثّبات والتّوفيق لاننا محتاجين الى ذلك
8- في معنى قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم} استمرّ بنا عليه ولا تعدل بنا إلى غيره

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 03:36 PM
عبد الرحمن فكري عبد الرحمن فكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 53
افتراضي إجابة أسئلة المجموعة الرابعة

إجابة السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: اهدنا : ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، أو اعطنا.
ب: الصراط المستقيم : هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه من ذلك قول جرير بن عطيّة الخطفي:
أمير المؤمنين على صراطٍ ...... إذا اعوجّ الموارد مستقيم
إجابة السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
1- القراءات الواردة في كلمتي : (الصراط) ، و(غير). (ك)
2- المناسبة بين قوله عز وجل (اهدنا الصراط المستقيم) وما قبلها . (ك)
3- أنواع السؤال . (ك)
4- معنى الهداية في الآية . (ك) (ش)
5- معنى الهداية لغة . (ك) (س)
6- معاني الهداية في القرآن . (ك)
7- معنى (الصراط) لغة . (ك) (س) (ش)
7- أقوال المفسرين في معنى الصراط . (ك)
8- الراجح من هذه الأقوال . (ك)
9- استشكال وجوابه حول معنى الآية . (ك)
10- العلاقة بين قوله عز وجل : (صراط الذين أنعمت عليهم ) ، و (اهدنا الصراط المستقيم) . (ك)
11- من المراد بـ (الذين أنعمت عليهم). (ك) (س) (ش)
12- زعم بعض النّحاة والرد عليه . (ك)
13- الفرق بين الذين أنعم الله عليهم ، والمغضوب عليهم ، والضالين . (ك)
14- من المراد بـ (المغضوب عليهم) ، و(الضالين). (ك) (س) (ش)
15- مسألة في الفرق بين الضاد والظاء. (ك)

إجابة السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (الصراط المستقيم)
القول الأول : كتاب الله ، وفيه حديث مرفوع ، إلا أن فيه الحارث الأعور ، وهو لين الحديث ، وهذا القول مروي عن علي وابن مسعود –رضي الله عنهما- .
القول الثاني: الإسلام ، وهو مروي عن ابن عباس ، وابن مسعود ، وجابر ، وابن الحنفية ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم .
القول الثالث : الحق . وهو مروي عن مجاهد .
القول الرابع : هو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وصاحباه من بعده . وبه قال أبي العالية ، وأقره الحسن البصري.
القول الراجح : أنه لا منافاة بين هذه الأقوال لأنها من باب اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد .
قال ابن كثير بعد أن ساق هذه الأقوال :
وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد.
وقال شيخ المفسرين ابن جرير الطبري –رحمه الله- :
والّذي هو أولى بتأويل هذه الآية عندي -أعني {اهدنا الصّراط المستقيم}- أن يكون معنيًّا به: وفّقنا للثّبات على ما ارتضيته ووفّقت له من أنعمت عليه من عبادك، من قولٍ وعملٍ، وذلك هو الصّراط المستقيم؛ لأنّ من وفّق لما وفق له من أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين، فقد وفق للإسلام، وتصديق الرّسل، والتّمسّك بالكتاب، والعمل بما أمره اللّه به، والانزجار عمّا زجره عنه، واتّباع منهاج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ومنهاج الخلفاء الأربعة، وكلّ عبدٍ صالحٍ، وكلّ ذلك من الصّراط المستقيم.
إجابة السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين)
(الرحمن الرحيم) : اسمان من أسماء الله الحسنى ، دالان على صفة الرحمة التي يتصف بها الباري سبحانه .
والرحمن أشد مبالغة من الرحيم لأنها على وزن فعلان ، وهو أعم من الرحيم ، فيشمل رحمة جميع الخلق مؤمنهم وكافرهم ، وبرهم وفاجرهم ، بإيجادهم ورزقهم .
ولا يسمى بهذا الاسم إلا الله ، ولما تسمى به مسيلمة ، ألصق به وصف الكذب ، فلا يعرف إلا به .
أما الرحيم فهي الرحمة الخاصة بالمؤمنين ، من هدايتهم وتوفيقهم ، قال عز وجل : (وكان بالمؤمنين رحيما) ، ويمكن أن يسمى بهذا الاسم المخلوق ، (بالمؤمنين رؤوف رحيم) ، مع الفرق بين رحمة الخالق ورحمة المخلوق .
(مالك يوم الدين) : يخبر تعالى أنه يملك الأمور ويصرفها يوم الدين ، وهو يوم الجزاء على الأعمال ، كما قال عز وجل (يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق) .
وقد خص يوم الدين بالذكر ، مع أنه سبحانه مالك الدنيا والآخرة ، لأنه في ذلك اليوم يظهر لكل جبار وطاغية كمال ملكه وتصرفه سبحانه ، فلا (تكلم نفس إلا بإذنه) .
وذلك كقوله سبحانه : (وله الملك يوم ينفخ في الصور) ، وقوله : (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار) .

إجابة السؤال الخامس:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟
معنى آمين : اللهم استجب .
حكم تأمين المأموم : مستحب استحبابا مؤكدا .
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.
جاء في الصّحيحين، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
ولمسلمٍ: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قال أحدكم في الصّلاة: آمين، والملائكة في السّماء: آمين، فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
وفي صحيح مسلمٍ عن أبي موسى مرفوعًا: «إذا قال -يعني الإمام-:{ولا الضّالّين}، فقولوا: آمين. يجبكم اللّه».
روى الإمام أحمد في مسنده، عن عائشة، رضي اللّه عنها، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ذكرت عنده اليهود، فقال: «إنّهم لن يحسدونا على شيءٍ كما يحسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين»، ورواه ابن ماجه، ولفظه: «ما حسدتكم اليهود على شيءٍ ما حسدتكم على السّلام والتّأمين»
إجابة السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات الرسالة : من قوله عز وجل (إياك نعبد) ، فالإنسان لا يمكن أن يعبد الله إلا بما شرعه على ألسنة رسله وأنبيائه ، فتبين ذلك إثبات الرسالة .
ومن قوله عز وجل : (اهدنا الصراط المستقيم) ، أمرنا الله عز وجل بهذا الدعاء وبين أن هذا الصراط هو صراط الذين أنعم عليهم ، وبين في سورة النساء أن من الذين أنعم عليه النبيين ، فتبين من ذلك إثبات الرسالة من خلال هذا الدعاء العظيم .

إجابة السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم)
أنه لا غنى للإنسان عن سؤال الله عز وجل الهداية ، لأن الإنسان كما يحتاج الهدية إلى الطريق أولا ، يحتاج الهداية في أثناء سيره في الطريق ثانيا .
وقد تعرض العوارض في سير الإنسان إلى الله عز وجل ، من الفتن والمغريات وغيرها ، فتبين الحاجة لهذا الدعاء ، حتى يثبت الإنسان في طريقه إلى الله ، (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) . والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ، كما أخبر صلى الله عليه وسلم ، وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم : (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) .
ونلاحظ هنا أهمية القدوة والاتباع ، فهذا الصراط المأمورين بسلوكه ، سبقنا إليه الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده) ، (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه) .
فالله ارض عنا ووفقنا للزوم طريقه حتى الممات ، وجنبنا صراط المغضوب عليهم والضالين ، آمين .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 05:20 PM
سميرة بيبي سال سميرة بيبي سال غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: جزيرة موريشيوس
المشاركات: 47
افتراضي مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية
:-
أ: أعوذ
1. هي الالتجاء إلى الله والالتصاق بجنابه من شرّ كلّ ذي شرٍّ. (قاله ابن كثير).
2. قال أبو جعفر: الاستعاذة هي الاستجارة.
3. قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري : يقال: عاذ فلان بربّه يعوذ عَوْذاً إذا لجأ إليه واعتصم به.
4. قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ: الاستعاذة هي الاستجارة، والتحيز إلى الشيء على معنى الامتناع به من المكروه.

ب: الشيطان
1. قال سيبويه: الشيطان اسم لكلّ ما تمرّد من جنّيٍّ وإنسيٍّ وحيوانٍ, قال اللّه تعالى:{وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غرورًا}[الأنعام: 112].
2. قال أبو جعفر: الشيطان اسم لكل تمرد من كلّ شيءٍ لمفارقة أخلاقه وأفعاله أخلاق سائر جنسه وأفعاله، وبعده عن الخير.
3. و قال ابن كثير لقد اختلف الناس في اشتقاق "الشيطان" و ورد فيه قولين:
القول الأول: قيل: الشيطان في لغة العرب مشتقٌّ من شطن إذا بعد، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ.
القول الثاني: وقيل: مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ.
ومنهم من يقول: كلا القولين صحيحٌ في المعنى، ولكنّ الأوّل أصحّ، وعليه يدلّ كلام العرب كما قال سيبويه :العرب تقول: تشيطن فلانٌ إذا فعل فعل الشّيطان ولو كان من شاط لقالوا: تشيّط.

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-

{الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم}
المسائل التفسيرية في قوله تعالى: {الحمدلله رب العالمين}
- القراءات في قوله تعالى: (الحمدلله). ك
- معنى الآية: (الحمدلله رب العالمين) إجمالا. ك
- معنى: "الحمدلله". ك س ش
- أقوال السلف في بيان معاني كلمة "الحمد". ك
- نوع الألف و اللام في "الحمد". ك
- الفرق بين كلمة "الحمد" و "الشكر". ك ش
- أيهم أعم الحمد أو الشكر؟ ك
- بيان العموم و الخصوص بين الحمد و الشكر. ك
- سبب أن المدح أعم من الحمد. ك
- كيف يكون الحمد. ك
- كيف يكون الشكر. ك
- بيان فضل الحمد. ك
- أفضلية بين قول العبد (الحمدلله رب العالمين) و قول (لا إله إلا الله). ك
- يطلق كلمة "رب" في اللغة. ك
- معنى: "رب". ك س ش
- شرط استعمال كلمة "رب" لغير الله. ك
- أنواع التربية. س
- حقيقة التربية الخاصة. س
- معنى :"العالمين". ك س ش
- مشتق كلمة "العالم". ك
- سبب أن كلمة "العالم" مشتق من العلامة. ك
- المراد ب "العالمين". ك
- أقوال الواردة في عدد العوالم. ك
المسائل التفسيرية في قوله تعالى: {الرحمن الرحيم}
- معنى "الرحمن الرحيم". ك س ش
- مشتقان "الرحمن الرحيم". ك
- أيهما بين "الرحمن" والرحيم" أشد مبالغة؟ ك
- الفرق بين "الرحمن" و "الرحيم". ك
- الرد على من زعم أن "الرحمن" غير مشتق. ك
- دليل على أن "الرحمن" له مشتق. ك
- سبب إنكار العرب لاسم "الرحمن". ك
- سبب ذكر الاستواء باسم "الرحمن". ك
- دليل على أن "الرحمن" أشد مبالغة. ك
- سبب أن "الرحمن" أشد مبالغة. ك
- اختصاص اسم "الرحمن" لله فقط. ك
- بيان ما حصل لمسيلمة لما كذب وتسمى برحمن اليمامة. ك
-رد من كذب أن "الرحيم" أشد مبالغة من "الرحمن". ك
- جواز وصف اسم "الرحيم" لغير الله. ك
- بيان اسم من أسماء الله الذي يسم به غير الله والذي لا يسم به غير الله. ك
- سبب تقديم "الرحمن" على "الرحيم". ك
- رد الله على من كذب أن العرب لا تعرف "الرحمن". ك
- سبب إنكار كفار قريش والعرب معرفة اسم "الرحمن". ك
- قواعد المتفق عليه بين سلف الأمة و أئمتها على الإيمان بأسماء الله وصفاته. س

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-

المراد بــ (العالمين)
ورد فيه عدة الأقوال:
1- العالمين جمع عالم وهو كل موجود سوى الله. ذكر ذلك ابن كثير و السعدي و الأشقر.
2- العوالم أصناف المخلوقات في السّماوات والأرض في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها,ومن فيهن وما بينهن مما نعلم وما لا نعلم. ذكره ابن كثير.
3- ربّ الجنّ والإنس. في رواية سعيد بن جبيرٍ، وعكرمة، عن ابن عبّاسٍ ، ومجاهدٌ وابن جريجٍ، وروي عن عليٍّ.
واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله تعالى:{ليكون للعالمين نذيرًا}[الفرقان: 1] وهم الجنّ والإنس. ذكره ابن كثير.
4- العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ. قاله الفرّاء وأبو عبيدة وذكره ابن كثير.
5- كلّ ما له روحٌ يرتزق. قاله زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء وذكره ابن كثير.
6- وقال مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم -وهو آخر خلفاء بني أميّة ويعرف بالجعد ويلقّب بالحمار- : خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لا يعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ. وذكره ابن كثير.
7- وقال قتادة: ربّ العالمين، كلّ صنفٍ عالمٌ. وذكره ابن كثير.
8- قال أبي العالية: الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم اللّه لعبادته. رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ. وهذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ. ذكره ابن كثير.
9- قال تبيع: العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ. قال كذلك سعيد بن المسيّب. و ذكره ابن كثير.
10- قال جابر بن عبد اللّه،: قلّ الجراد في سنةٍ من سني عمر الّتي ولي فيها فسأل عنه، فلم يخبر بشيءٍ، فاغتمّ لذلك، فأرسل راكبًا يضرب إلى اليمن، وآخر إلى الشّام، وآخر إلى العراق، يسأل: هل رئي من الجراد شيءٌ أم لا؟ قال: فأتاه الرّاكب الّذي من قبل اليمن بقبضةٍ من جرادٍ، فألقاها بين يديه، فلمّا رآها كبّر، ثمّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: «خلق اللّه ألف أمّةٍ، ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ، فأوّل شيءٍ يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تتابعت مثل النّظام إذا قطع سلكه». محمّد بن عيسى هذا -وهو الهلاليّ-ضعيفٌ. ذكره ابن كثير.
11- وحكى البغويّ عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: للّه ألف عالم؛ ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ. ذكره ابن كثير.
12- وقال وهب بن منبّهٍ: للّه ثمانية عشر ألف عالم؛ الدّنيا عالمٌ منها. ذكره ابن كثير.
13- وقال مقاتلٌ: العوالم ثمانون ألفًا. ذكره ابن كثير.
14- وقال كعب الأحبار: لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّ وجلّ. نقله كلّه البغويّ. ذكره ابن كثير.
15- قال أبي سعيدٍ الخدريّ:انّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربها عالمٌ واحدٌ منها.حكى القرطبي ذلك و ذكره ابن كثير.
16- وقال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. ذكره ابن كثير.
فنجد من الأقوال الواردة أنهم متشابهة و متقاربة بينهم,كما قال القرطبيّ أنّه شاملٌ لكلّ العالمين,عالم في الدنيا والآخرة, وعالم الإنس والجن والملائكة والشياطين, كقوله تعالى:{قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين}. فالقول الراجح أن العالمين جمع عالم وهو كل موجود سوى الله. كما ذكر ذلك ابن كثير و السعدي و الأشقر و القرطبي.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى
:-
{اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
مسائل التفسيرية لقوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
*{اهدنا}:أي دلنا وأرشدنا ووفقنا. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
*{الصراط المستقيم}: ذكر فيه عدة أقوال:
1- هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه .قاله ابن جرير و ذكره ابن كثير. و ذكره أيضا الأشقر.
2- هو الطريق الواضح الموصل إلى الله وعلى جنته, وهو معرفة الحق والعمل به. ذكره السعدي.
3- هو المتابعة لله وللرسول. ذكره ابن كثير.
4- هو كتاب الله. قاله ابن أبي حاتم وابن جرير والترمذي والثوري. و ذكره ابن كثير.
5- وقيل هو الإسلام. قاله الثوري وذكره ابن كثير.
6- و قيل: ذاك الإسلام. قاله ابن عباس. وذكره ابن كثير.
7- و قيل: هو الإسلام. قاله إسماعيل بن عبد الرحمن السدي عن ناس, وقاله جابر, و قاله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم. و ذكر كل ذلك ابن كثير.
8- هو دين الله الذي لا يقبل من العباد غيره. قاله ابن الحنفية. وذكره ابن كثير.
9- قال مجاهد:"الحق" وهذا أشمل. ذكره ابن كثير.
10- هو النبي و صاحبه من بعده. قاله أبي العالية ورواه ابن أبي حاتم وابن جرير وذكره ابن كثير.
11- هو الذي تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. قاله القرطبي. وذكره ابن كثير.
وبالنظر أن كل هذه الأقوال صحيحة وأنهم متلازمة بعضها بعضا, فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد.
*معنى إجمالا لقوله تعال:{ اهدنا الصراط المستقيم }
1. اهدنا الطريق الهادي وهو دين الله الذي لا عوج فيه. قاله النبي صلى الله عليه وسلم ورواه الضحاك عن ابن عباس. وذكره ابن كثير.
2. أَي: دُلَّنَا وأَرشِدنَا ووفقْنَا للصراطِ المستقيمِ، وهوَ الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ، وهو معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ، فاهدِنَا إلى الصراطِ واهدِنَا في الصراطِ، فالهدايةُ إلى الصراطِ: لزومُ دينِ الإسلامِ، وتركُ ما سواهُ منَ الأديانِ، والهدايةُ في الصراطِ تشملُ الهدايةَ لجميعِ التفاصيلِ الدينيّةِ علماً وعملاً. ذكره السعدي.

مسائل التفسيرية لقوله تعالىك:{ صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
*{ صراط الذين أنعمت عليهم}: أنه مفسر للصراط المستقيم. ذكره ابن كثير والسعدي.
*{ الذين أنعمت عليهم }: فيه عدة أقوال:
-هم المذكورون في سورة النساء:أنهم النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
- صراط الذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك من ملائكتك، وأنبيائك، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين. قاله ابن عباس وذكره ابن كثير.
- هم النبييون. قاله ابن عباس وذكره ابن كثير.
- هم المؤمنون. قاله ابن عباس ومجاهد. وذكره ابن كثير.
- هم المسلمون. قاله وكيع وذكره ابن كثير.
- هم النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه. قاله عبد الرحمن بن زيد أسلم وذكره ابن كثير.
والخلاصة أن التفسير عن ابن عباس أعم وأشمل, والله أعلم.
*{غير}: الصراط. ذكره السعدي.
*{غير المغضوب عليهم}:
- هم الذين فسدت إرادتهم, فعلموا الحق وعدلوا عنه. ذكره ابن كثير و الأشقر.
- الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود و نحوهم. ذكره السعدي
- هم اليهود. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
والخلاصة قوله تعال(المغضوب عليهم) هم اليهود و لا يوجد بين المفسرين اختلاف فيه.
*{و لا الضالين}:
- هم الذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضلالة لا يهتدون إلى الحق. ذكره ابن كثير.
- هم النصارى. وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- هم الذين تركوا الحق على جهل وضلال كالنصارى. ذكره السعدي والأشقر.
والخلاصة قوله تعالى {ولا الضالين} هم االنصارى و لا يوجد بين المفسرين اختلاف فيه.

السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
فإنه على قولين مشهورين:
القول الأول: أنّها لا تتعيّن، بليجزئمهما قرأ به من القرآن في الصّلاة.
- قال ذلك أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم.
- واحتجّوا بعموم قوله تعالى:{فاقرءوا ما تيسّر من القرآن}[المزّمّل: 20]، وبما ثبت في الصّحيحين، من حديث أبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: "إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن".قالوا: فأمره بقراءة ما تيسّر، ولم يعيّن له الفاتحة ولا غيرها.
القول الثاني: أنّها تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة, ولا تجزئ الصّلاة بدون قراءة سورة الفاتحة.
- وأنه قول بقيّة الأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وأيضا جمهور العلماء.
- واحتجّوا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:"من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج»والخداج هو: النّاقص كما فسّر به في الحديث: «غير تمامٍ".
- واحتجّوا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب.وحديث آخر حيث قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تجزئ صلاةٌ لا يقرأ فيها بأمّ القرآن».
ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
ورد في هذه المسئلة ثلاثة أقوالٍ للعلماء:
القول الأول: أنّه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه.
واستدل على ذلك لعموم الأحاديث المتقدّمة في مسائل تتعين الفاتحة في الصلاة.
والقول الثّاني: لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة.
واستدل على ذلك لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ»ولكن في إسناده ضعفٌ. ورواه مالكٌ، عن وهب بن كيسان، عن جابرٍ من كلامه. وقد روي هذا الحديث من طرقٍ، ولا يصحّ شيءٌ منها عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واللّه أعلم.
والقول الثّالث: أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، لما تقدّم، ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا»وذكر بقيّة الحديث.
وهكذا رواه أهل السّنن؛ أبو داود والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «وإذا قرأ فأنصتوا». وقد صحّحه مسلم بن الحجّاج أيضًا، فدلّ هذان الحديثان على صحّة هذا القول وهو قولٌ قديمٌ للشّافعيّ، رحمه اللّه، وروايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبل.

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى
توحيد الألوهية هو إفراد الله بالعبادة. فإثباث صفة الألوهية لله تعالى في قوله تعالى {إياك نعبد} يعني إياك نوحد ونخاف ونرجو يا ربنا لا غيرك, وكما قال قتادة فيه أمر على أن تخلصوا لله العابدة وحده. وفيه إثباث صفة الألوهية لله تعالى في قوله تعالى {الحمدلله رب العالمين} في لفظ (الله) أي هو المألوه المعبود، المستحق لإفراده بالعبادة لما اتصف به من صفات الكمال.

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
{
إياك نعبد وإياك نستعين}
1- أن القيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية والنجاة من جميع الشرور.
2- ان العبادة لا تكون صحيحة إلا بالإخلاص والمتابعة.
3- الاعتماد على الله في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة به في تحصيل ذلك.
4- أن العبادة يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف.
5- أن العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيلة إليها.
6- أن العبادة لا تكون عبادة إلا إذا كانت ماخوذ عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويقصد بها وجه الله.
7- يجب على العبد أن يطلب الاستعانة بالله فقط عند قيام أمور العبودية وفي شؤون حياة اليومية.
8- في أوقات يضيق الصدر فعلى العبد أن يقيم بالعبادة كما أرشد الله إليه.
9- أن العبادة لا تتحقق العبودية إلا بكمال الحب مع كمال الذل.
10- فيه تحقيق التوحيد لله تعالى وتجريده لله وتحقيق المتابعة وتحقيق التوكل على الله.
11- لقد حصل التوكل عندما اجتمعت العبد الثقة مع الاعتماد والاستعانة.
12- أنه تدفع الرياء والكبرياء.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 05:58 PM
عطية الامير حسين عطية الامير حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 175
افتراضي

المجموعة الاولى
إجابة السؤال الاول:
-معنى (أعوذ):-أستجير بجناب الله من الشيطان الرجيم أن يضرنى فى دينى أودنياى،أو يصدنى عن فعل ماأمرت به ،أو يحثنى عن فعل ما نهيت عنه
-معنى (الشيطان):-الشيطان فى لغة العرب مشتق من شطن إذا بعد ، فهو بعيد بطبعه عن طباع الشر،وبعيد بفسقه عن كل خير ،وقيل مشتق من شاط لأنه مخلوق من نار والأول أصح واشيطان من البعد ولهذا يسمون كل ما تمرد من جنى وانسى وحيوان شيطانا.
إجابة السؤال الثانى:
استخلاص مسائل التفسير
قال تعالى (الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم)
-القراءت الواردة فى (الحمدلله رب العالمين) " ك ".
-معنى (الحمد لله) "ك ، س ،ش"
-اختلاف المفسرين فى كلمتى (الحمد ،الشكر)ايهما أعم "ك"
-فضل الحمد "ك"
-معنى (الرب) "ك ، س ،ش "
-انواع تربية الخالق لخلقه "س "
-هل كلمة "الرب" تستعمل لغير الله "ك"
-مفرد "العالمين " ك ، ش"
-معنى (العالمين) "ك ش"
-المراد ( رب العالمين) "ك ، س ، ش"
-اقوال المفسرين الواردة فى تفسير المراد ب (العالمين) "ك".
-أقوال العلماء فى اشتقاق كلمتى (الرحمن الرحيم ) "ك"
-معنى (الرحمن الرحيم) "ك س :ش "
إجابة السؤال الثالث:
الأاقوال الواردة فى تفسير المراد ب "العالمين"
1-معناها (رب الجن والانس)وهذه رواية سعيد ابن جبير وعكرمة عن ابن عباس،وبه قال القرطبى واستدل لهذا القول بقوله (ليكون للعالمين نذيرا)وهم الجن والانس.
2-معناها (رب الجن والانس والملائكة والشياطين)وبهذا قال الفراء وابوعبيدة
3- معناها (كل صنف عالم ) وبهذا قال قتادة .
4- معناها العالمين الف امة فستمائة فى البحر وأربعمائة فى البر)وبهذا قال الحميرى وحكى مثله عن سعيد بن المسيب.
5-قال وهب بن منبه "لله ثمانية عشر الف عالم ،الدنيا عالم منها"
6-قال مقاتل"العوالم ثمانون الفا".
7- قال كعب "لايعلم عدد العوالم الاالله عز عز وجل ".
8-قال الزجاج"العالم قل ما خلق اللهفى الدنيا والاخرة "قال القرطبى وهذا هو الصحيحأنه شامل كل العالمين.
إجابة السؤال الرابع:
-تفسير قول الله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم )
الهداية هاهنا :الارشاد والتوفيق ،واما الصراط المستقيم فقال الامام ابن جرير :أجمعت الامة من أهل التأويل جميعا على أن "الصراط المستقيم " هو الطريق الواضح الذى لااعوجاج فيه.ثم اختلفت عبارات المفسرين من السلف والخلف فى تفسير الصراط وإن كان يرجع حاصلها الى شئ واحد ،وهو المتابعة لله وللرسول،
قال "السعدى" :هذا الدعاء من أجمع الادعية وأنفعها للعبد ولهذا وجب على العبد أن يدعو الله به فى كل ركعة من صلاته ،لضرورته إلى ذلك.
تفسير قوله تعالى (صراط الذين أنعمت عليهم )قال أنس هم "النبيون" ،وقال ابن عباس" هم المؤمنون" ،وقال وكيع "هم المسلمون"وقال "السعدى ،والاشقر" من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .
-(غير المغضوب عليهم )اليهود (والضالين)النصارى وبهذا .ابن كثير، والسعدى، والاشقر".
إجابة السؤال الخامس :
أ-اختلف الفقهاء فى هذه المسألة على قولين مشهورين:
القول الاول:
أنها لاتتعبن بل مهما قرأ به من القرآن أجزأه فى الصلاة وبهذا قال (الامام ابوحنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم ).
دليلهم :
قول الله تعالى (فاقرءوا ما تيسر من القرآن)وبقوله (صلى الله عليه وسلم )للمسئ صلاته (إذا أقمت الصلاة فكبر ،ثم اقرأ ما تيسر من القرآن)قالوا فأمره بقراءة ماتيسر ،ولم يعين له الفاتحه وغيرها فدل على ما قلناه.
القول الثانى:
أنه تتعين قراءة الفاتحة فى الصلاة ولاتجزئ الصلاة بدونها وبهذا قال (مالك والشافعى وأحمد ابن حنبل) وجمهو العلماء .
دليلهم:
قول النبى (صلى الله عليه وسلم)"من صلى صلاة لم يقرأ قيها بأم القرآن فهى خداج)أى ناقصة،وقوله (صلى الله عليه وسلم )"لاتجزئ صلاة لاتقرأ فيها بأم القرآن"ورأى الجمهور هو الارجح.
ب-قراءة الفاتحة للمأموم قيها ثلاثة أقوال للفقهاء:
القول الاول :
تجب عليه قراءتها ،كما تجب على إمامه ،لعموم الاحاديث فى ذلك.
القول الثانى :
لاتجب على المأموم قراءة بالكليةلاالفاتحة وغيرها ،لافى الصلاة الجهرية ولاالسرية لقوله (صلى الله عليه وسلم )"من كان له إمام فقراءة امام له قراءة"ولكن فى سنده ضعف.
القول الثالث:
أنه تجب القراءة على المأموم فى السرية ، ولاتجب فى الجهرية لما رواره مسلم عن أبى موسى الاشعرى ،قال:قال :رسول الله (صلىالله عليه وسلم)إنما جعل امام ليؤتم به ،فإذا كبر فكبروا ،وإذا قرأ فانصتوا)
وهذا هو القول الصحيح لصحة دليله.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 07:42 PM
حسام واضح حسام واضح غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 99
افتراضي

المجموعة الثالثة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين:
هو جمع عالمٍ، وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات في السّماوات والأرض في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا؛ذكره ابن كثير رحمه الله تعالى.
قال محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في ثلاثة الأصول :
وكل واحد سوى الله عالم وأنا واحد من ذلك العالم.
قال الأشقر رحمه الله:العالَمون: جمع العالم، وهو كل موجود
.هذه خلاصة الأقوال في المراد بالعالمين .
وأما المعنى اللغوي:مشتق من العلامة ؛ أي أنه علم دال على خالقه وصانعه.
الجمع : عوالِمُ ، و عالَمُون .

ب: يوم الدين:
ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخيرٌ وإنّ شرًّا فشرٌّ، إلّا من عفا عنه».ذكره ابن كثير مرويا عن الضحاك.
والدّين الجزاء والحساب. وهو خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر.

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين) .
مسائل علوم الآية- القراءات -:
- المسألة الأولى: القراءات الواردة في (إيّاك). ك
- المسألة الثانية: القراءات الواردة في (نستعين). ك
-المسألة الثالثة:القراءات الواردة في قوله (مالك ).ك

النوع الثاني: المسائل التفسيرية:
- المسألة الأولى: المعنى اللغوي لقوله تعالى: (نعبد). ك
- المسألة الثانية: المعنى الإجمالي للآية. ك س ش
- المسألة الثالثة: فائدة تقديم العبادة على الاستعانة. ك س
- المسألة الرابعة: دلالة النون في قوله تعالى: (نعبد) (نستعين). ك ش
- المسألة الخامسة: فائدة ذكر الاستعانة بعد العبودية مع دخولها فيه. س
المسائل اللغوية:
- المسألة الأولى: الفائدة المستخلصة من تقديم المفعول (إياك) على الفعل (نعبد) و (نستعين). ك س
- المسألة الثانية: الفائدة المستخلصة من تكرار المفعول (إياك) على الفعل -نعبد - والفعل - نستعين -. ك
- المسألة الثالثة: مناسبة تحويل الأسلوب من الغيبة إلى الخطاب. ك
النوع الثالث: المسائل العقدية:
- شرف العبودية لله تعالى. ك س
- الرد على من قال أن مقام العبودية أشرف من الرسالة. ك

النوع الرابع: المسائل الفقهية:
- حكم الصلاة بدون قراءة الفاتحة. ك

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا).
التفصيل على ثلاثة أقوال هي كالتالي:
القول الأول: الإخبار عن جنس الدعاء بالهداية والمصلّي فردٌ منهم، فالدعاء لنفسه ولإخوانه المؤمنين بالهداية. ذكره ابن كثير
القول الثاني: المراد منه للتّعظيم. ذكره ابن كثير
القول الثالث: ألطف في التّواضع وشمولية دعائه من (اهدني). ذكره ابن كثير.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين)
{الْحَمْدُ لِلَّهِ} الحمد: هو الثناءُ علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ.
{رَبِّ الْعَالَمِينَ}: الرب: وهو المالك المتصرّف، وهو اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا مضافاً، هو المربِّي جميعَ العالمينَ - وهمْ مَنْ سوى اللهِ - بخلقِهِ لهمُ، وإعدادِهِ لهمْ الآلاتِ، وإنعامِهِ عليهمْ بالنعمِ العظيمةِ.

السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القارئ؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
اختلف العلماء في وقت تعوذالقارئ على عدة أقوال:
1: بعد القراءة، وهو قول حمزة، وأبي حاتمٍ السّجستانيّ، ذكره ابن كثير، واعتمدوا على ظاهر سياق الآية في قوله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}، ولدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة.
2: أنّ القارئ يتعوّذ بعد الفاتحة في الصلاة، وهو قول الإمام مالك واستغربه ابن العربي، ذكره ابن كثير.
3: الاستعاذة أوّلًا وآخرًا؛ جمعًا بين الدّليلين، نقله فخر الدّين. ذكره ابن كثير.
4: قبل التلاوة، والمشهور الّذي عليه الجمهور، ذكره ابن كثير، والدليل: أنّ الاستعاذة لدفع الوسواس فيها، إنّما تكون قبل التّلاوة، ومعنى الآية عندهم: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم} أي: إذا أردت القراءة.

حكم الجهر بالاستعاذة:
هلى قولين ،بين الاستحباب أو التخيير ،هما:
1: الاستحباب، يجهر بالتعوذ، وإن أسرّ فلا يضرّ، وهو ما أورده الإمام الشافعي في الإملاء، ذكره ابن كثير.
2: التخيير، قاله الشافعي في كتابه الأم وهذا قد ذكره ابن كثير، ودليله: أن ابن عمر أسر، وجهر أبو هريرة.

ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟
اختلف العلماء هل البسملة آية من الفاتحة على أقوال:
القول الأول : آية من الفاتحة، مروي عن ابن عبّاسٍ، وابن عمر، وابن الزّبير، وأبو هريرة، وعليٌّ، وعطاءٌ، وطاووسٌ، وغيرهم. ذكره ابن كثير.
الدليل: ما رواه ابن خزيمة، عن أمّ سلمة: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ البسملة في أوّل الفاتحة في الصّلاة وعدّها آيةً
القـول الثاني : ليست آيةٌ من الفاتحة ولا من غيرها من السّور، مذهب مالكٌ وأبو حنيفة والشافعي في قول عنه، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: هي آيةٌ من الفاتحة وليست من غيرها، وهو قول الشافعي، ذكره ابن كثير، وحكم برابة هذا القول.
القـول الرابع: أنّها بعض آيةٍ من أوّل كلّ سورةٍ، وهو قول للشافعي، ذكره ابن كثير، وقال: غريب.
القول الخامس: هي آيةٌ مستقلّةٌ في أوّل كلّ سورةٍ لا من سورة الفاتحة، قاله داود، وهي رواية عن أحمد، وحكاه أبو بكرٍ الرّازيّ، عن أبي الحسن الكرخيّ، ذكره ابن كثير.

وقد اختلف العلماء في حكم الجهر بها عند القراءة وهذا راجع إلى الاختلاف السابق:
1: عدم الجهر بها.
2: الجهر مع الفاتحة والسّورة، وهو مذهب الصحابة والتابعين، وذهب إليه الشافعي ، ذكره ابن كثير، الدليل:
أ- جهر عدد من الصحابة والتابعين.
ب- ما روى النّسائيّ في سننه وابن خزيمة وابن حبّان في صحيحيهما، والحاكم في مستدركه، أن أبي هريرة صلّى فجهر في قراءته بالبسملة، وقال بعد أن فرغ: «إنّي لأشبهكم صلاةً برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم».
ج- ما رواه الحاكم في المستدرك عن أنسٍ: أنّ معاوية صلّى بالمدينة، فترك البسملة، فأنكر عليه من حضره من المهاجرين ذلك، فلمّا صلّى المرّة الثّانية قرأ البسملة .
د- ما رواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم في مستدركه عن أمّ سلمة، قالت: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقطع قراءته:{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}.{الحمد للّه ربّ العالمين}.{الرّحمن الرّحيم}.{مالك يوم الدّين}».
ه- أنّها بعض الفاتحة، فيجهر بها كسائر أبعاضها.
3: أنّه لا يجهر بالبسملة في الصّلاة، وهذا هو الثّابت عن الخلفاء الأربعة وعبد اللّه بن مغفّلٍ، وطوائفٍ من سلف التّابعين والخلف، وهو مذهب أبي حنيفة، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ.
4: أنّه لا يقرأ البسملة بالكلّيّة، لا جهرًا ولا سرًّا، الدليل:
أ- ما رواه في صحيح مسلمٍ، عن عائشة، رضي اللّه عنها، قالت: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يفتتح الصّلاة بالتّكبير، والقراءة بـ{الحمد للّه ربّ العالمين}».
ب- ما روي في الصّحيحين، عن أنس بن مالكٍ، قال: «صلّيت خلف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأبي بكرٍ وعمر وعثمان، فكانوا يستفتحون بالحمد للّه ربّ العالمين».
ج- لمسلمٍ: «لا يذكرون{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}في أوّل قراءةٍ ولا في آخرها».

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات المعاد -الحديث عن يوم القيامة وتسميته بيوم الدين -
قوله تعالى: (مالك يوم الدين) ، وفي رواية (ملك الدين).
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)
- الإيمان بيوم القيامة وأنه حق ،وأن الله مالك كل شيء حتى أنه مالك وملك يوم الدين .
-الإيمان بصفات الله ومنها صفة الملك ،والتي تترك أثرها على الفرد وهو أمر الله ونهيه ،وثوابه وعقابه،وتصرفه سبحانه بجميع مخلوقاته التي هي تحت ملكه .
-مراعاة العبد محاسبة نفسه قبل وقوفه أمام الله جل وعلا يوم الدين ، وفي الحديث: «الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت» أي: حاسب نفسه لنفسه؛ كما قال عمر رضي اللّه عنه: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتأهّبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم: {يومئذٍ تعرضون لا تخفى منكم خافيةٌ}».

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 08:24 PM
لولوة الحمدان لولوة الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 303
افتراضي إجابة الأسئلة من المجموعة الرابعة

المجموعة الرابعة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: اهدنا
ب: الصراط المستقيم
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (الصراط المستقيم)
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين)
السؤال الخامس:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات الرسالة
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم)

جواب السؤال الأول:
أ: معنى (اهدنا):
أي: أرشدنا، ووفّقنا.
وهذا الفعل لا يخلو من أن يتعدى بنفسه أو بالحرف؛ فإن تعدى بنفسه كان بمعنى: ألهمنا، ووفقنا، وارزقنا، وأعطنا، وإن تعدى بحرف إلى كان بمعنى: أرشدنا ودُلَّنا، وإن تعدى بحرف اللام كان بمعنى: وفقنا واجعلنا أهلاً لذلك.
ب: معنى (الصراط المستقيم):
هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه، والعرب تستعير الصراط في كل قولٍ وعملٍ وُصِف باستقامةٍ أو اعوجاج؛ فتصف المستقيم باستقامته، والمعوجَّ باعوجاجه.
جواب السؤال الثاني:استخلاص المسائل التي ذكرها المفسرون في تفسير قوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقين صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين):
· المسائل في تفسير قوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم):
§ مسائل تتعلق بعلوم الآية:
- القراءات في (الصراط): ك.
- مناسبة الآية لما قبلها: ك.
§ مسائل تفسيرية:
- معنى (اهدنا): ك، س، ش.
- معنى (الصراط المستقيم): ك، س.
- المراد بالصراط المستقيم في الآية: ك، س، ش.
- المراد بهذا الدعاء: ك، س، ش.
§ مسائل استطرادية:
- بيان بعض آداب الدعاء: ك.
- بمَ يتعدَّى فعل الهداية: ك.
- فضيلة هذا الدعاء والحكمة في تكراره كل وقت: ك، س.
· المسائل في تفسير قوله تعالى: (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين):
§ مسائل تتعلق بعلوم الآية:
- مناسبة الآية لما قبلها: ك، س.
- القراءات في (غير): ك.
§ مسائل تفسيرية:
- المراد بـــــ(الذين أنعمت عليهم): ك، س، ش.
- المراد بــــ(المغضوب عليهم): ك، س، ش.
- المراد بـــــ(الضالين): ك،س، ش.
- التفسير النبوي للمغضوب عليهم وللضالين: ك.
- الفرق بين صفة المغضوب عليهم وصفة الضالين: ك.
- السبب في تخصيص اليهود بالغضب والنصارى بالضلال: ك، ش.
- المراد بهذا الدعاء: ك.
§ مسائل استطرادية:
- إعراب (صراط الذين أنعمت عليهم): ك.
- إعراب (غير): ك.
- إعراب (لا) وفائدتها اللغوية، وتوجيه إعرابها: ك.
- حكم الإخلال بتحرير مخرج الضاد في (الضالين): ك.
جواب السؤال الثالث: ذكر الأقوال مع الترجيح في المراد بـــــ(الصراط المستقيم):
الأقوال في المراد بالصراط المستقيم – وإن تعددت- متقاربة، وتغايرها من قبيل اختلاف التنوع، إذ يمكن الجمع بينها، وإرجاعها إلى شيء واحد وهو المتابعة لله ولرسوله.
ويمكن إجمال ما قيل في تفسير الصراط المستقيم في ستة أقوال:
القول الأول: أنه كتاب الله، روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه مرفوعاً وموقوفاً، وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثاني: أنه الإسلام، روي عن ابن عباس، وابن مسعود، وجابر، رضي الله عنهم، وهو قول ابن الحنفية، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ذكر ذلك ابن كثير، وفي معنى هذا القول حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
القول الثالث: أنه الحق، وهو قول مجاهد، ذكره ابن كثير، واستحسنه من حيث الشمول.
القول الرابع: أنه النبي –صلى الله عليه وسلم- وصاحباه من بعده، وهو قول أبي العالية، والحسن، ذكر ذلك ابن كثير.
القول الخامس: أنه ما تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، ذكره ابن كثير.
القول السادس: أنه ما ارتضاه الله ووفق له من أنعم عليه من عباده، وهو ترجيح ابن جرير الطبري، ووجَّهَهُ بقوله: "لأن من وُفِّق لما وفَّق الله له من أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، فقد وُفِّق للإسلام، وتصديق الرسل، والتمسك بالكتاب، والعمل بما أمره الله به، والانزجار عما زجره عنه، واتِّباع منهاج النبي –صلى الله عليه وسلم-، ومنهاج الخلفاء الأربعة، وكلّ عبدٍ صالحٍ، وكلُّ ذلك من الصراط المستقيم".
وبنحو هذا الترجيح عقب ابن كثير على هذه الأقوال موفِّقاً بينها، مبيِّناً إمكانية الجمع بينها بقوله: "وكلُّ هذه الأقوال صحيحة، وهي متلازمة؛ فإنَّ من اتبع النبي –صلى الله عليه وسلم-، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكر وعمر، فقد اتبع الحق، ومن اتَّبع الحقَّ فقد اتبع الإسلام، ومن اتبع الإسلام فقد اتبع القرآن، وهو كتاب الله وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحة يصدّق بعضها بعضاً".
جواب السؤال الرابع: تفسير قوله تعالى: (الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين):
- تفسير قوله تعالى: (الرحمن الرحيم):
هما اسمان لله – تعالى- يتضمنان صفة الرحمة، ويدلّان على أنه ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء وعمَّت كل حيّ، والرحمن أشد مبالغة في الرحمة؛’ لعمومها في الدارين لجميع الخلق، وهو اسم لا يتسمى به غير الله – عز وجل-.
- تفسير قوله تعالى: (مالك يوم الدين):
في الآية قراءتان: مالك، وملِك؛ فمالك: صفة لفعل الله، مأخوذة من المِلك، ومنه قوله تعالى: (إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون). وملِك: صفة لذات الله، مأخوذة من المـــُلك، ومنه قوله تعالى: (الملك يومئذ الحق للرحمن). وهذه الصفة تستلزم من الآثار أن لله تعالى الأمر والنهي والثواب والعقاب، والتصرف بالمماليك بجميع أنواع التصرفات.
ويوم الدين هو يوم القيامة، سُمِّي بذلك؛ لأنه يوم يدين الله العباد بأعمالهم، فيحاسبهم ويجازيهم عليها.
وأُضيف الملك ليوم الدين – مع أن الله سبحانه هو الملك ليوم الدين ولغيره من الأيام-؛ لانقطاع أملاك الخلائق في ذلك اليوم، فلا يدّعي أحد هنالك شيئاً، ولا يتكلَّمُ أحدٌ إلا بإذنه، ويستوي في ذلك اليوم الملوك بالرعايا، والأحرار بالعبيد، ويظهر كمال ملك الله، وخضوع كل أحد لعزته، وإذعان كل أحد لعظمته –سبحانه وتعالى-.
جواب السؤال الخامس:
أ: معنى قول (آمين) بعد قراءة الفاتحة، وحكم تأمين المأموم:
آمين معناها: اللهم استجب، ويستحب قولها للمأموم استحباباً مؤكَّداً؛ لحديث أبي هريرة –رضي الله عنه- في الصحيحين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا أمَّن الإمام فأمِنوا".
ب: فضل التأمين بعد الفاتحة:
مما ورد في فضل التأمين ما يلي:
- أن قول "آمين" سبب لمغفرة ما تقدّم من الذنب، فعن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدّم من ذنبه» أخرجاه، ولمسلمٍ: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قال أحدكم في الصّلاة: آمين، والملائكة في السّماء: آمين، فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
- أنه سبب للإجابة؛ ففي صحيح مسلمٍ عن أبي موسى مرفوعًا: «إذا قال -يعني الإمام-:(ولا الضّالّين)، فقولوا: آمين. يجبكم اللّه».
- أنه مما أُعطِيَه النبي - صلى الله عليه وسلم-، فعن أنسٍ –رضي الله عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «أعطيت آمين في الصّلاة وعند الدّعاء، لم يعط أحدٌ قبلي إلّا أن يكون موسى، كان موسى يدعو، وهارون يؤمّن، فاختموا الدّعاء بآمين، فإنّ اللّه يستجيبه لكم».
- أنه مما تُحسد عليه هذه الأمة، فقد روى الإمام أحمد في مسنده، عن عائشة، رضي اللّه عنها، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ذكرت عنده اليهود، فقال: «إنّهم لن يحسدونا على شيءٍ كما يحسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين»، ورواه ابن ماجه، ولفظه: «ما حسدتكم اليهود على شيءٍ ما حسدتكم على السّلام والتّأمين»، وله عن ابن عبّاسٍ أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: «ما حسدتكم اليهود على شيءٍ ما حسدتكم على قول: آمين، فأكثروا من قول: آمين».
جواب السؤال السادس: الاستدلال بالفاتحة على إثبات الرسالة:
دلت الفاتحة على إثبات الرسالة بقوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم): إذ الهداية للصراط المستقيم لا تكون إلا بالرسالة.
جواب السؤال السابع: من الفوائد السلوكية المستفادة من قوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم):
- العبد لا يزال محتاجاً لتثبيت الله له، لا غنى به عن ذلك أبداً.
- على المؤمن ألَّا يغترَّ بنفسه، وأن يكون دائم اللجأ إلى الله بسؤال الهداية والثبات والبصيرة.
- ما أحرى أن نقرأ هذا الدعاء بقلوبنا، وأن نستشعر اضطرارنا لربنا حين ندعوه!

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 10:03 PM
شهد الخلف شهد الخلف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 68
افتراضي

المجموعةالأولى:
السؤال الأول: اذكرالمعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ :الألتجاء والأعتصام بالله من شياطين الأنس والجن
ب: الشيطان : لها معنيين وكلاهمها صحيح:
1/ مشتقة من "شطن إذا بعد" أي أنه بعيد عن خصال وطباع البشر
2/مشتقة من "شاط" إي أنه مخلوق من نار

السؤال الثاني: استخلص المسائلفقطالتي ذكرها المفسّرون فيتفسيرهم لقوله تعالى:-
(
الحمد لله رب العالمين * الرحمنالرحيم)
معنى الحمدلله (ك) (س) (ش)
نوع الألف واللام في الحمد (ك)
مسألة إعراب "الحمدلله" (ك)
مسألة أيهما أعم الحمد أم الشكر؟ (ك)
معنى الرب (ك) (س) (ش)
أنواع تربية الله وحقيقتها (س)
المقصود بالعالمين (ك) (ش) (س)
المعنى الإجمالي الحمد لله رب العالمين (ك)

سبب إقتران الرحمن الرحيم برب العالمين (ش)


السؤال الثالث: اذكر معالترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين)
القول الأول: كل موجود سوى الله عزوجل وكل ما خلق الله سبحانه
القول الثاني: الجن والأنس وهو قول ابن عباس وسعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌ وابن جرير وعليٍّ
القول الثالث: الإنس والجنّ والملائكةوالشّياطين وهذا قول: الفرّاء وأبو عبيدة
والقول الأول هو الراجح كما قال القرطبي –رحمه الله-

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(
اهدنا الصراطالمستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولاالضالين)
بعد أن يثني المصلي على الله ويحمده يذكره سؤله لأنه أرجى للقبول ويدعو أعظم دعاء , الدعاء بهداية التوفيق والإرشاد إلى الطريق المستقيم والدين الصحيح وكتاب الله عزوجل
ويسأل الله أن لا يكون من المغضوب عليهم وهم اليهود ومن كان على صفتهم ممن يعلم فلا يعمل و أن لا يكون من الضالين وهم النصارى ومن كان على صفتهم ممن يعمل بدون علم

السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
نعم وهي ركن من أركان الصلاة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"

ب: ما حكم قراءة الفاتحةللمأموم؟
القول الذي ارجحه في المسألة لم يذكره ابن كثير -رحمه الله-
وهو قول ابن عثيمين -رحمه الله- أنه يجب على المأموم أن يقرأ الفاتحة في الصلاة السرية والجهرية يقرأها في سكتات الإمام لعموم حديث "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"
السؤال السادس: استدلّلما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفةالألوهية للهتعالى
"الحمدلله"
وجه الدلالة: أن لفظ الألة معناها الله الواحد المستحق للعبادة
2/ "إياك نعبد وإياك نستعين"
أن عبادتنا كلها لك وحدك يا الله
السؤال السابع: اذكرالفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(
إياكنعبد وإياك نستعين)

مراقبة الله في كل أمر والمجاهدة في أن يكون خالص لوجهه الله
· أن الله لم يشرع الإستعانة إلا ليعيينا في جميع أمورنا

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 10:07 PM
رحاب محمد على رحاب محمد على غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 25
افتراضي

إجابة المجموعة الثانية

السؤال الأول :

1- معنى الرجيم :
فعيل بمعنى فعول أى أنه مرجوم مطرود من الخير كله
وقيل : راجم لأنه يرجم الناس بالوساوس
والأول أشهر ( ذكره بن كثير )

2- معنى الحمد :
الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية


السؤال الثانى :

المسائل التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
( مالك يوم الدين(

المسائل التفسيرية :

- القراءات فى ( مالك ) ك ش
- معنى الدين ك
- المراد بيوم الدين ك س ش
- من المالك ليوم الدين ك
- تخصيص الملك بيوم الدين ك س
- استواء الخلق فى هذا اليوم ك س
- الأدلة الواردة فى الآية ك

السؤال الثالث :

الأقوال الواردة في تفسير:-
(الرحمن الرحيم ( مع الترجيح

1- اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة ورحمن أشد مبالغة من رحيم وهو الراجح ( ذكره بن كثير والأشقر )
2- الرحمن رحمن الدنيا والآخرة والرحيم رحيم الآخرة ( ذكره بن كثير )
3- أنه غير مشتق إذ لو كان كذلك لاتصل بذكر المرحوم ( ذكره بن كثير )
4- الرحمن اسم عبرانى ( قاله الزجاج و ابن الأنبارى وأحمد بن يحيى ذكره بن كثير )
5- قال القرطبى هما بمعنى واحد ( ذكره بن كثير )
6- الرحمن اسم عام لجميع الخلق والرحيم خاص بالمؤمنين ( قاله أبو العلى الفارسى وبن جرير ذكره بن كثير
7- الرحمن إذا سئل أعطى والرحيم إذا سئل لم يغضب ( قاله بن المبارك ذكره بن كثير )
8- الرحمن خاص بالله لم يسم به غيره (قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى( والرحيم وصف بها غيره (لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتّم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رءوفٌ رحيمٌ ( ذكره بن كثير وبن جرير
9- الرحيم أشد مبالغة من الرحمن ( ذكره بن كثير )
10- الرحمن اسم ممنوع لا يستطيع الناس أن ينتحلوه ( قاله بن جرير والحسن ذكره بن كثير )
11- أنه ذو الرحمة الواسعة التى وسعت كل شئ ( ذكره السعدى )


السؤال الرابع :
)إياك نعبد وإياك نستعين(
أننا لا نعبد إلا الله فكل عباداتنا تكون لوجهه الكريم بشرط وجود الإخلاص والإتباع فهما ركنى العبادة لتصح والعبادة لله هى شرف للمسلم وتكريم له وبها تتحقق السعادة فى الدارين )سبحان الذي أسرى بعبده ليلا )والإستعانة بالله تكون باللجوء إليه فى الرخاء والشدة وأننا ليس لنا سواه نحتمى به ونلوذ وفيها تبرأ من الحول والقوة فكل عبادة تكون بعون الله وتوفيقه وجلب النفع ودفع الضر بفضله) فاعبده وتوكّل عليه (فبالعبادة والإستعانة بالله يكتمل الدين فى قلب المسلم
وحين قال تعالى قسمت الصلاة بينى وبين عبدى فحين يتلوا العبد الآية يسأل الله فيها الإستعانة ويخصه بالعبادة فيقول تعالى ( هذا بينى وبين عبدى ولعبدى ما سأل ) فيجب تحقيق العبادة والإستعانة ليحصل العبد على الإجابة

السؤال الخامس :

الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة
فى القرءان :
قال اللّه تعالى(وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ (
وقال تعالى: ( وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون (
وقال تعالى)وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم (
وقال تعالى: ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون (
فى السنة :
عن نافع بن جبير بن مطعمٍ، عن أبيه قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه».

عن معاذ بن جبلٍ، قال: استب رجلان عند النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فغضب أحدهما غضبًا شديدًا حتّى خيّل إليّ أنّ أحدهما يتمزّع أنفه من شدّة غضبه، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّي لأعلم كلمةً لو قالها لذهب عنه ما يجد من الغضب» قال: ما هي يا رسول اللّه؟ قال: «يقول: اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم».

بن عبّاسٍ، قال: أوّل ما نزل جبريل على محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم قاليا محمّد، استعذ». قال: «أستعيذ باللّه السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم» ثمّ قال: «قل: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم». ثمّ قال: «{اقرأ باسم ربّك الّذي خلق}

حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها

1- الجمهور على أها مستحبة ذكره بن كثير ( ذكره بن كثير )
2- واجبة فى الصلاة وخارجها كلما أراد القراءة ( ذكره بن كثير )
3- إذا تعوذ مرة فى حياته كفته وسقط عنه الوجوب ( قول بن سيرين ذكره بن كثير )
4- كانت واجبة على النبى دون أمته
5- لا يتعوذ فى المكتوبة ( ذكره بن كثير )

السؤال السادس :

إثبات صفة الربوبية لله تعالى فى قوله تعالى ( رب العالمين )
والرب هو المالك المتصرف ولا تستعمل إلا لله ولغير الله تكون بالإضافة
فهو الرب الخالق الرازق الهادى بالإيمان المتفضل على عباده بنعمه التى لا تعد ولا تحصى

السؤال السابع :

1- هداية التوفيق من الله وحده أما هداية الدلالة من الرسل وأتباعهم من بعدهم ( إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء )
2- الترغيب والترهيب من أساليب القرءان التى يجب على الداعى إلى الله أن يتبعها
3- أن الدعاء بصيغة الجمع دليل على أن المسلمون جسد واحد فلابد أن نحب لغيرنا ما نحب لأنفسنا ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
4- تكرار الدعاء فى كل صلاة دليل على أنه النجاة فى الدنيا بإتباع النبى ونجاة فى الآخرة فى المرور على الصراط
5- الغضب والضلال غير مختصين باليهود والنصارى فقط بل بكل من خالف أمر الله وشرعه
6- أن نتذكر دائما حين نقرأ الآية أننا إذا نفذنا أوامر الله قال الله لنا ( هذا لعبدى ولعبدى ما سأل )

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 10:08 PM
نايف النجم نايف النجم غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 75
افتراضي

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ : هي الالتجاء إلى الله والالتصاق بجنابه من شر كل ذي شر ، والمقصود منها دفع الشر .
ب: الشيطان : في اللغة على ثلاثة أقوال :
1- مشتق من شطن إذا بعُد ، فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر ، وبعيد بفسقه عن كل خير .
2- مشتق من شاط لأنه مخلوق من نار .
3- كلا القولين السابقين صحيح في المعنى ولكن الأول أصح .



السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)
قوله تعالى ( الحمد لله رب العالمين )
مسائل القراءات
القراءات الواردة في الحمد . ك
المسائل التفسيرية
المراد بالحمد . ك س ش
فائدة الألف واللام في الحمد . ك
بمَ يكون الحمد . ك
بمَ يكون الشكر . ك
الفرق بين الحمد والشكر . ك
أيهما أعم الحمد أم الشكر . ك
أفضل الدعاء . ك
دلالة الآية على الثناء على الله باسمائه وصفاته . ك س ش
المراد بالرب . ك س ش
اسم الرب لايطلق على غير الله إلا مضافاً فقط . ك
المراد بالعالمين . ك س ش

مسائل عقدية
إثبات توحيد الألوهية . ك س ش
تربية الله لعباده . س

مسائل لغوية
أوجه إعراب الحمد لله . ك
معنى الرب في اللغة . ك


قوله تعالى ( الرحمن الرحيم )
مسائل تفسيرية
المراد بالرحمن . ك ش
المراد بالرحيم . ك ش
اثبات صفة الرحمة . ك س
الفرق بين الرحمن والرحيم . ك
اشتقاق الرحمن والرحيم من الرّحم . ك
سبب انكار العرب لاسم الرحمن . ك
مسائل عقدية
اثبات توحيد الاسماء والصفات . ك
الرحمن اسم خاص بالله . ك
من اسماء الله ما لايسمى به غيره , ومنها ما يسمى بها غيره . ك



السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين) :
ذكر ابن كثير عدة أقوال عن السلف :
1- العالمين : الجنّ والإنس . ابن عباس , سعيد بن جبيرٍ، وعكرمة، ومجاهدٌ وابن جريجٍ، وروي عن عليٍّ نحوه وكذلك القرطبي .
2- العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ . قاله الفرّاء وأبو عبيد.
3- كلّ ما له روحٌ يرتزق . قاله زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء.
4- كلّ صنفٍ عالمٌ. قاله قتادة .
5- (ربّ العالمين (قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم اللّه لعبادته». رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ عن ابي العالية .
6- العالم : كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة . قاله الزجاج
7- العالَمون: جمع العالم، وهو كل موجود سوى الله تعالى . ابن كثير والسعدي والأشقر .
ونلاحظ أن الاقوال بينهما تقارب ويمكن اختصارها إلى أربعة أقوال فقط :
فالقول الأول يشير إلى الجن والإنس فقط
والقول الثاني يشير إلى كل كائن حي عدا البهائم
والقول الثالث يشير إلى كل ماله روح
والقول الرابع والخامس والسادس والسابع يشير إلى أن كل موجود سوى الله عالم .وهو ما رجحه ابن كثير وهو قول السعدي والأشقر .



السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.
بعد أن امتدح واثنى السائلُ – العبدُ - , على المسؤول – الله - , قبل أن يسأله حاجته , لأنه أنجع للإجابة , ولهذا أرشد الله إليه لأنه الأكمل .
والهداية نوعان :
1- هداية دلالة وإرشاد .
2- هداية إرشاد وتوفيق . كما في هذه الآية التي معنا . وهذة الهداية لا تكون إلا من الله سبحانه .
والمقصود / أي دُلّنا وأرشدنا ووفقنا للصراط المستقيم , وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله وإلى جنته , وهو معرفةُ الحق والعمل به .
وأجمعت الأمة من أهل التأويل جميعاً على أن الصراط المستقيم ( هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه ) .
واختلف المفسرون في تفسير الصراط فقيل كتاب الله , وقيل الاسلام , وقيل غير ذلك , وإن كان يرجع حاصلها إلى شئ واحد وهو المتابعة لله وللرسول .
قوله أنعمت عليهم / قال ابن عباس : صراط الذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك , من ملائكتك , وأنبيائك , والصديقين , والشهداء , والصالحين , وذلك نظير ما قال ربنا تعالى : ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم ..) الآية
غير المغضوب عليهم / هم اليهود , لأن اليهود علموا الحق فتركوه وحادوا عنه عن علم , فاستحقوا غضب الله .
ولا الضالين / هم النصارى , لأنهم حادوا عن الحق جهلاً فكانوا على ضلال .



السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟

على قولين مشهورين :
1- لاتتعيّن بل لو قرأ أي سورة من القرآن أجزأته في الصلاة , ودليلهم :
أ‌- عموم قوله تعالى (فاقرءوا ما تيسّر من القرآن)
ب‌- ما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: «إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن»قالوا: فأمره بقراءة ما تيسّر، ولم يعيّن له الفاتحة ولا غيرها.

وذهب إلى هذا القول ابوحنيفة ومن وافقه من أصحابه .
2- تتعين قراءة الفاتحه ولا تجزئ الصلاة بدونها . واستدلوا :
1- ما ثبت في الصّحيحين عن عبادة بن الصّامت، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»
2- قول الرسول صلى اللّه عليه وسلم: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج» والخداج هو: النّاقص كما فسّر به في الحديث: «غير تمامٍ».
3- وفي صحيح ابن خزيمة وابن حبّان، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تجزئ صلاةٌ لا يقرأ فيها بأمّ القرآن». والأحاديث في هذا الباب كثيرةٌ،

ذهب إلى هذا القول الإمام مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء .
وهذ هو القول الراجح الموافق للدليل .



ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
على ثلاثة أقوال :
1- تجب على المأموم قراءتها . واستدلوا ما ثبت في الصّحيحين عن عبادة بن الصّامت، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» وغيرها من الاحاديث .
2- لاتجب عليه قراءتها مطلقا , لا في السرية ولا الجهرية . واستدلوا لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ» ولكن في إسناده ضعفٌ
3- تجب على المأموم القراءة في السرية ل الجهرية . واستدلوا بما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا»




السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى .

1- الحمد لله / فهو الثناء على الله بصفات الكمال , فله الحمد الكامل بجميع الوجوه .
2- إياك نعبد وإياك نستعين / أي نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة , فتقديم المعمول يفيد الحصر .
3- اهدنا الصراط المستقيم / أي دلنا وأرشدنا للصراط المستقيم .



السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)

1- من شروط صحة العبادة ,إخلاصها لله وحده , ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم .
2- إياك نعبد : تبرؤ من الشرك .
3- إياك نستعين : تبرؤ من الحول والقوة .
4- تقديم العبادة على الاستعانة من باب تقديم العام على الخاص , واهتماما بتقديم حقه على حق عبده .
5- القيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية, والنجاة من جميع الشرور .
6- ذكر الاستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها , لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى .
7- تحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب , لأنه لما أثنى على الله فكأنه اقترب وحضر بين يدي الله .
8- حاجة العبد لله وافتقاره إليه .
9- استشعارضعف العبد .

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 10:29 PM
الصورة الرمزية هيا الناصر
هيا الناصر هيا الناصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 120
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ
ب: الشيطان
أعوذ : ألتجيء وألوذ وأستجير بجناب الله من الشيطان أن يضرنى فى دينى ودنياى أويصدنى عن فعل الطاعات وترك المنهيات
المعنى الأول :من (شطن) إذا بَعُد، وعليه فوزن شيطان: فيعال.
المعنى الثاني :من (شاط) لأنه مخلوق من النار، وأصل معنى شاط: عتا وتمرَّد، فيُقال شاطت النار: أي عتت وتعدَّت، وعليه فوزن شيطان: فعلان.
والأول أصح.


السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)
معنى الحمد
معنى الرب
معنى الرحمن والرحيم
أنواع الرحمة
الفرق بين الحمد والشكر
القراءات الوارده فى (الحمد لله)
ثواب الحمد
معنى (العالمين)


السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين)
القول الأول : كل ما سوى الله أي جميع المخلوقات ومن ضمنها الجن والإنس
القول الثاني : الجن والإنس
الترجيح :
القول الأول وهو قول ابن عباس في رواية سعيد بن جبير وعكرمة عنه، وسعيد بن جبير، ومجاهد، وابن جريج


السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
اهدنا وأرشدنا للطريق الواضح وهو طريق الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين والهداية هى الإرشاد والتوفيق والدلالة

السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
القول الأول : لا تتعين قراءة الفاتحة بالصلاة وأي سورة من القرءان تجزئ لقوله"فاقرأوا ما تيسر من القرءان" وهذا القول لأبي حنيفة.
القول الثاني : تتعين قراءة الفاتحة بالصلاة، واحتجوا بحديث "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" وهذا عند الجمهور
ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
1 / تجب على المأموم كما تجب على الإمام لعموم قوله عليه الصلاة والسام في حديث:"لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".
2 / لا تجب على المأموم قراءة الفاتحة لا في الصلاة السرية ولا الصلاة الجهرية, لحديث جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه إنه قال:"من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ", والحديث ضعيف.
3 / تجب على المأموم في السرية ولا تجب في الجهرية, وهو قولٌ قديمٌ للشّافعيّ، رحمه اللّه، وروايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبل, لما رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم:"إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا.....الحديث". ورجح هذا القول ابن كثير لقوله عليه الصلاة والسلام:"وإذا قرأ فأنصتوا".

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى (الحمد لله + إياك نعبد)

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)
الفوائد :
الإخلاص لله وحده لا شريك له
الاستعانة بالله سبحانه وتعالى في كافة الأمور.
دعاء الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا
الحمد والثناء والتمجيد لله
اتباع طريق الذين أنعم عليهم الله وهم الأنبياء والصالحين
تجنب طريق أهل الكفر والضلال

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م, 10:29 PM
منال انور محمود منال انور محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 168
افتراضي

مجلس المذاكرة الخامس
اجابة المجموعه الأولى :-
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ :
اي أستجير و ألتجأ .
و معنى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أي أستجير بجناب الله من الشيطان أن يضرني في ديني و دنياي .
ب : شيطان : ذكر الامام ابن كثير فيها قولان :
القول الأول : مشتق من شطن اذا بعد فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر و بعيد بفسقه عن كل خير.
القول الثاني : مشتق من شاط لأنه مخلوق من نار .
و منهم من يقول كلاهما صحيح و ذكر ابن كثير أن الأول أصح و عليه يدل كلام العرب فتقول العرب تشيطن فلان إذا فعل فعل الشيطان و الشيطان مشتق من البعد عن الصحيح لذا يسمون كل من تمرد من جني و إنسي و حيوان شيطاناً .
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم
المسائل المستخلصة للأية **الحمدلله رب العالمين **
- الأقوال في القرآءات. ذكره الشيخ ابن كثير .
- معنى الحمدلله. ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .
- أقوال السلف في الحمد. ذكره ابن كثير .
- الفرق بين الحمد و الشكر و أيهما أعمّ . ذكره ابن كثير و الأشقر .
- الفرق بين المدح و الحمد . ذكره ابن كثير .
- دلالة الألف و اللام في كلمة الحمد . ذكره ابن كثير .
- معنى رب العالمين لغةً و اصطلاحاً . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .
- أنواع تربية الله لعباده . ذكره السعدي .
- سر كون أكثر أدعية الأنبياء باسم الله الرب . ذكره السعدي .
مسائل قول الله تعالى الرحمن الرحيم
- معنى اسم الله الرحمن الرحيم لغةً و اصطلاحاً . ذكره ابن كثير و الأشقر .
- دلالة اسمي الله الرحمن الرحيم . ذكره السعدي .
- أقوال السلف في الفرق بين الرحمن و الرحيم . ذكره ابن كثير .
- اسم الله الرحمن خاص بالله لا يسمى به أحد غيره . ذكره ابن كثير و الأشقر .
- عقوبة من تسمى باسم الله الرحمن . ذكره ابن كثير .
- دلالة اقتران الإستواء باسم الرحمن . ذكره ابن كثير .
- من اسماء الله ما قد يسمى بها غيره . ذكره ابن كثير .
- الإيمان بأسماء الله و صفاته و أحكام الصفات .ذكره السعدي.
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ *العالمين*
المراد بالعالمين هو كل موجود سوى الله تعالى .ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .
ذكر الشيخ ابن كثير في المراد بالعالمين أقوال :
- قال بشر عن ابن عباس : الحمدلله الذي له الخلق كله السموات و الأرضون و من فيهن و ما بينهن مما نعلم و مما لانعلم .
- و في رواية سعيد عن ابن عباس : رب الجنّ و الإنس و كذلك قال سعيد و مجاهد و روي عن علي بنحوه .
- و استدل القرطبي لهذا القول بقوله تعالى (( ليكون للعالمين نذيرا )) و هما الجنّ و الإنس .
- و قال الفرّاء و أبو عبيدة العالم عبارة عما يعقل و هم الإنس و الجن و الملائكة و الشياطين و لا يقال للبهائم عالم .
- قول زيد بن أسلم و أبي عمرو كل ما له روح يرتزق .
- ذكر الحافظ أن محمد بن مروان قال خلق الله سبعة عشر ألف عالم أهل السموات و الأرض عالم واحد و سائر ذلك لا يعلمه الا الله .
- قال قتادة : رب العالمين كل صنف عالم .
- قال أبو جعفر الرازي عن أبي العالية : الإنس عالم و الجن عالم و ما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالم أو أربعة عشر ألف عالم . و هذا كلام غريب يحتاج لدليل .
- قول ابن أبي حاتم عن تبيع : قال العالمين ألف أمة ستمائة في البحر و أربعمائة في البر و حكى مثله عن سعيد بن المسيب .
- و روى نحو هذا مرفوعا كما قال الحافظ أبو يعلى و احتج به حينما قل الجراد في زمن عمر و استدل عمر بحديث النبي صل الله عليه و سلم (( خلق الله ألف أمة ستمائة في البحر و أربعمائة في البر فأول شئ يهلك من هذه الأمم الجراد فإذا هلك تتابعت مثل النظام إذا قطع سلكه )) و هذا ضعيف .
- قال البغوي عن سعيد بن المسيب : أنه قال لله ألف عالم ستمائة في البحر و أربعمائة في البر .
- قال وهب بن المنبه : لله ثمانية عشر ألف عالم الدنيا عالم منهم .
- قال مقاتل: العوالم ثمانون ألفا .
- قال كعب الأحبار : لا يعلم عدد العوالم الا الله عز و جل .
- حكى القرطبي عن أبي سعيد الخدري أنه قال : لله أربعين ألف عالم الدنيا من مشرقها إلى مغربها عالم واحد .
- قال الزجاج : العالم كله ما خلق الله في الدنيا و الأخرة .
- قال القرطبي : و هذا هو الصحيح أنه شامل كل العالمين .
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
**اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين**
إن من أكمل أحوال السائل أن يمدح مسئوله ففي الآيات السابقة حمد لله و ثناء عليه و تمجيده ثم نسأله حاجتنا و حاجة اخواننا المؤمنين فنسأله الهداية و الهداية المقصودة هنا هي هداية الإرشاد و التوفيق و هي إلهامنا الصراط المستقيم الواضح الذي لا عوج فيه الموصل لله و جنته و جميع تفاصيل الدين علما و عملا و هي المتابعه لله و رسوله لأنه من تبعه و اقتدى بأصحابه فقد اتبع الحق و من اتبع الحق فقد اتبع الإسلام و من اتبع الإسلام فقد اتبع القرآن و هو حبل الله المتين و صراطه المستقيم فالعبد يحتاج سؤال الله الهداية في كل وقت و تثبيته عليها . ثم ذكر تفسير الصراط بذكر أهله و هم المذكورون تفصيلا في سورة النساء
ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقًا * ذلك الفضل من اللّه وكفى باللّه عليمًا}[النّساء: 69، 70].
و زاد عليها ابن عباس الملائكة . غير المغضوب عليهم هذا ذكر للصراط بذكر ضد أهله و هم الذين فسدت إرادتهم فعلموا الحق و عدلوا عنه و هم اليهود و نحوهم ولا صراط الضالين و هم الذين فقدوا العلم و هم النصارى و نحوهم و الدليل : عن عديّ بن حاتمٍ، قال: سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن قول اللّه: {غير المغضوب عليهم} قال: «هم اليهود»،{ولا الضّالّين} قال: «النّصارى هم الضّالّون».
السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
ذكر الشيخ ابن كثير اختلاف أهل العلم في أنه هل يتعين القراءة في الصلاة بفاتحة الكتاب أم تجزئ هي أو غيرها على قولين :
- القول الأول : أنها لا تتعين و ذلك عند أبي حنيفة و من وافقه من أصحابه و قالوا مهما يقرأ به من القرآن في الصلاة أجزأه و احتجوا بقوله تعالى ((فاقرءوا ما تيسّر من القرآن)) وبما ثبت في الصّحيحين، من حديث أبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: «إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن»قالوا: فأمره بقراءة ما تيسّر، ولم يعيّن له الفاتحة ولا غيرها.
- القول الثاني : أنه يتعين قراءة الفاتحة في الصلاة و لا تجزئ الصلاة بدونها و هذا قول باقي الأئمة مالك و الشافعي و أحمد و جمهور العلماء و احتجوا بأحاديث للنبي صلى الله عليه و سلم منها ((من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج)).
ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
ذكر الشيخ ابن كثير فيها ثلاثة أقوال للعلماء :
- القول الأول : أنه تجب عليه قراءة الفاتحة كما تجب على إمامه لعموم الأحاديث الواردة في تعيين قراءة الفاتحة .
- القول الثاني : لا تجب على المأموم قراءة بالكلية لا الفاتحة ولا غيرها ((ما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ»ولكن في إسناده ضعفٌ)) .
- القول الثالث : أنه تجب القراءة على المأموم في السرية و لا تجب في الجهرية لما ثبت في صحيح مسلم ((عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا»وذكر بقيّة الحديث.)) .
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى
ذكر الشيخ السعدي أن هذه السورة احتوت على إجازها على ما لم تحتو عليه سورة من سور القرآن من أنواع التوحيد الثلاثة و منها توحيد الألوهية و هو إفراد الله بالعبادة يأخذ من أسم الله في قوله تعالى الحمد لله رب العالمين و من قوله إياك نعبد حيث قدم إياك على نعبد يفيد الحصر و إخلاص العبادة كلها لله .
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
**إياك نعبد وإياك نستعين**
- تحقيق الإخلاص في العبادة لله وحده فهو سبحانه المستحق للتأليه بكمال صفاته و هي الغاية .
- تحقيق عبادة الإستعانة بالله وحده في أمورنا كلها فالموفق هو من وفقه الله و هي الوسيلة .
**فالعبادة هي الغاية و الإستعانة هي الوسيلة **

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir