دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 رجب 1439هـ/4-04-2018م, 02:51 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الخامس عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة مسائل الإيمان

*&* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثاني)

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.

اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.


المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 رجب 1439هـ/4-04-2018م, 09:23 AM
خالد العابد خالد العابد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 183
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
أن من صبر ظفر ولو بعد حين وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر .
العالم الحقيقي هو من باع دنياه واشترى آخرته فلم تأخذه لومة لائم أو تهديد أو وعيد .
العالم الحقيقي هو من كانت الخشية عنده لله فقط فهان عليه كل من سواه .
العالم الحقيقي هو من لم يغتر بكثرة الباطل وقوته :"وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ" .
أن الله يصطفي من خلقه من يكون شوكة في حلوق المبتدعة حتى لا يتبعهم العامة في بدعهم وضلالاتهم .
لا حياة مع الله الا بالابتلاء والتمحيص وهذه سنة الله مع اصفيائه من الرسل والعلماء والصالحين .

المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
انه كلام الله المسموع من جبريل من الله بدون واسطه ،ومن جبريل الى محمد ومن محمد الى الصحابة والمنقول لنا تواتراً بحروف وكلمات ،وأنه منزل غير مخلوق ،بلسان عربي مبين ،وأنه من الله بدأ وإليه يعود ( أي يرفع )
ومن ادعى وجود غيره أو أنكره فهو كافر .

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله،
والأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى،
لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
ويتّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه .

ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
أن المعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.

س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
بدأت الفتنة بقول الجعد بن درهم بأن القرآن مخلوق ثم أخذ القول عنه الجهم بن صفوان واشتهرت عنه ولم يكن له أتباع في ذلك حتى تلقف أهل الكلام القول وبدأو بنشره
ثم بدأ بسر بن غياث المريسي بنشر القول وكان مشتغلا بالفقه أخذ عن القاضي أبي يوسف، وروى عن حماد بن سلمة وسفيان بن عيينة ثم قربه المأمون عندما تولى الخلافة هو وثمامة النميري وأبو الهذيل العلاف واحمد ابن ابي دؤاد .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 رجب 1439هـ/4-04-2018م, 01:42 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
Arrow اجابات مجلس المذاكرة الخامس عشر : القسم الثاني من دورة مسائل الايمان

بسم الله الرحمن الرحيم
اجابات مجلس المذاكرة الخامس عشر : القسم الثاني من دورة مسائل الايمان بالقرآن

لمجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟


كان العلماء قبل حدوث فتنة خلق القرآن يقولون إن القرآن كلام الله فلما حدثت فتنة القول بخلق القرآن صرّحوا ببيان أنه غير مخلوق ومن توقف في كون القرآن مخلوقاً او غير مخلوق عدوه واقفياً وهجروه لان من واجب الايمان بالقرآن اعتقاد انه كلام الله تعالى وكلام الله صفة من صفاته وصفات الله لا تكون مخلوقة،

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن
.

اشهر الفرق التي لها مقالات واتباع وكان لبعضهم شوكة ودولة هي: الرافضة والجهمية والمعتزلة والزيدية والكرامية والكلابية والاشاعرة والماتريدية وفما يلي اقوال كل منها:
١- الرافضة: اختلفو على فرق كثيرة ولكثير منها اقوال كفرية باطلة في شأن القرآن فمنهم من يقول بتحريف القرآن وهذا مستفيض عن الاثني عشرية الامامية، ومنهم من يزعم انه ناقص، قد اسقط منه مايدل على فضائل علي وامامته وهذه كلها اقوال كفرية من قال بها فقد كفر بالقرآن العظيم الذي انزله الله هدى للناس وتكّفل بحفظه،
٢- الجهمية الاوائل: اتباع الجهم بن صفوان فانهم قالوا بخلق القرآن لانكارهم صفة الكلام لله جل وعلا وانكارهم سائر الاسماء والصفات وقد اجمع السلف على تكفيرهم.
٣- المعتزلة: زعموا ان كلام الله مخلوق منفصل عنه وانه اذا شاء ان يتكلم خلق كلاماً في بعض الاجسام يُسمعه من يشاء وهذا الاعتقاد قادهم الى القول بأن القرآن مخلوق.
٤- الكرّامية: اتياع محمد بن كرّام السجستاني، ولابن كرّام بدع شنيعة منها زعمه ان الايمان مجرد القول باللسان وان لم يصاحبه اعتقاد بالقلب وهو من اخبث اقوال المرجئة وقد اختلفت الكرّامية على فرق ومما نقل عنهم انهم زعمو ان كلام الله حادث بعد أن لم يكن وان الله تعالى كان ممتنعاً عليه الكلام لامتناع حوادث لا اول لها عندهم ثم حدثت له صفة الكلام وقالو إن القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق ولكنهم خالفوا اهل السنة في صفة الكلام وفي معنى الايمان بالقرآن،
٥- الزيدية اتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب وقد زعم الشهرستاني في الملل والنحل ان زيد بن علي تتلمذ على واصل بن عطاء وأن اوائل الزيدية معتزلة وهذا القول انكره ابن الوزير اليماني واكثر النقل عن جماعة من ائمة الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن.
٦-الكلابية والاشاعرة والماتريدية زعموا ان كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا وأنه قديم بقدمه تعالى وانه ليس بحرف ولاصوت ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة ولا يتبعض ولا يتفاضل واول من احدث هذا القول عبدالله بن سعيد بن كُلاب البصري ثم اختلفوا في التفاصيل على اقوال فيها اضطراب وتعارض. وقد زعم ابن كُلاب ان الحروف التى تٌتلى من القرآن حكاية عن كلام الله وليست من كلام الله لان الكلام لابد ان يقوم بالمتكلم ، والله يمتنع أن يقوم به حروف واصوات ثم اتى ابو الحسن الاشعري بعد ابن كُلاب فسلك طريقته لكنه استدرك عليه فقال الحكاية تقتضى مماثلة المحكي وليست الحروف مثل المعنى بل هي عبارة عن المعنى ودالة عليه فلذلك ذهب الى أن القرآن عبارة عن كلام الله وهذا المعنى اذا اطلقه الاشاعرة فهم يريدون به أن القرآن ليس كلام الله عز وجل حقيقة ولكنه عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا وهذا ضلال مبين في مسألة صفة الكلام لله عز وجل.

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.

كانت بداية المحنة في سنة 218 ه حيث عزم المأمون على امتحان العلماء في القول بخلق القرآن فمنهم:
١- عفّان بن مسلم الصفّار : شيخ الاملم أحمد اول من اٌمتحن وكان يجري عليه من بيت المال الف درهم فقطعت عنه.
٢- يحيي بن معين وابوخيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن ابراهيم الدورقي، واسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وابو مسلم عبدالرحمن بن يونس المستملي، وابن ابي مسعود: أمر المأمون باحضارهم الى الرقة فامتحنوا فهابوه وخافو معارضته، فاجابوا واطلقوا.
٣-هشام بن عمار، وسليمان بن عبدالرحمن، وعبدالله بن ذكوان وأحمد بن ابي الحواري امتحنهم والي دمشق بأمر المامون إمتحاناَ ليس بالشديد فاجابوا خلا أحمد بن ابي الحواري الناسك العابد حيث سُجن وقيل له قل مافي القرآن من الجبال والشجر مخلوق فاجاب على هذا.
٤- ابو مسهر عبد الاعلى بن مسهر الغساني: قاضي دمشق ومن شيوخ الامام أحمد امتحنه المامون ودعا بالنطع والسيف فاجاب مترخصا بعذر الاكراه فحبسه في بغداد ولم يلبث الا يسيرا حتى مات فيه،
٥- الامام احمد لن حنبل ومحمد بن نوح العجلي وعبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضرمي : بعد حبس القواريري والحسن بن حماد اجابا وخلي عنهما وامتحن الامام احمد ومحمد بن نوح بعد موت المآمون وتولي المعنصم فمات محمد بن نوح في طريق نقله الى الحبس في بغداد ونقل الامام أحمد في محابس متعددة الى ان استقر حبسه في محبس العامة في بغداد ومكث في ذلك الحبس نحو سنتين وناظر الامام أحمد المعتزلة في مجلس الخليفة المعتصم وضرب نيفاً وثلاثين سوطاً واغمي عليه مرات ثم سحبوه وكبوه على وجهه وداسوه.
٦- ابو نعيم الفضل بن دكين وأحمد بن يونس وابن ابي حنيفة: فاما ايي نعيم طعن في عنقه ومات بعد يوم من جراحته.
٧- العباس بن عبدالعظيم العنبري وعلي بن المديني: العباس ضرب بالسوط حتى اجاب وعلي ينظر اليه فاجاب مثله.
٨- ابي بعقوب يوسف بن يحي البوطي: حمل الى بغداد في اربعين رطلا من حديد يقيد بها ويغرمها من ماله وترك في السجن الى ان مات في قيوده.
٩- نعيم بن حماد المروزي: حمل الى العراق مع البويطي فمات في سرمن رآى.
١٠- محمود بن غيلان المروزي: حبس في هذه الفتنة.
١٢- أحمد بن نصر الخزاعي: امتحنه الواثق ثم قتله وعلق راسه في بغداد وصلب جسده في سامرا.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 رجب 1439هـ/4-04-2018م, 03:29 PM
عمرو سراج عمرو سراج غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 45
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
ان الابتلاء هو سنه الله فى خلقه وخاصه الانبياء
وان الماسك على دينه كالماسك على جمره من نار
وان الاثبات فى المحن هو اصل كل الخير
وان الله يختار من العلماء من يذب به الباطل والبدع


المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
فى الواقع ان الامر لم يكن محل ذكر فى الرعيل الاول ولكن بعد انشار الفلسفه وعلم الكلام اصبح الامر محط جدل وخلاف وراى فلما تفرب المعتزله للولاه والحكام اصبحو يريدون فرض افكارهم بالقوه على الاخرين فكان لازما ان يصرح اهل السنه بلامر حتى لاتكون فتنه ويندثر الحق
والمعنى ان العامه لن يكون بمقدرهم ان يتبينو الحق نظرا لان الامر معقد وبه نظر فكان اغلبهم سيدعى راى الحكام ان لم يقف من العلماء من يثبت ويناظر بالحق

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
عقيده اهل السنه ان القران كلام الله منه واليه يعود قد قاله بنفسه حقيقه بالصوت واللفظ والحرف بالسان عربى سمعه منه رسوله الملكى ليبلغ به رسوله البشرى وبهذا يكون مرتبط بذات الله وعلمه فيكون غير مخلوق
المعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.
الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله،
الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
ويتّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه .

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
أحمد بن نصر الخزاعي قتل بالسيف
محمود بن غيلان المروزي حبس
البويطي مات في قيوده

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 20 رجب 1439هـ/5-04-2018م, 06:19 PM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

المجموعة الثانية

بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد؟

1- الخوف من الفتنة وعدم تمنيها : قال الإمام أحمد رحمه الله: سيدي غرّهذا الفاجرَ حلمُك حتى تجرّأ على أوليائك بالضرب والقتل، اللهمّ فإن يكن القرآن كلاُمك غير مخلوق فاكفنا مؤونته، وقال: كنتُ أدعو الله أن لا يريني وجهه ـ يعني المأمون - وذلك أنه بلغني عنه أنّه يقول: لئن وقعت عيني على أحمد لأقطعنّه إرْبا إرْبا ، وكان يقول : (لستُ أبالي بالحبس، ما هو ومنزلي إلا واحد، ولا قتلاً بالسيف؛ إنما أخاف فتنة السوط، وأخاف أن لا أصبر).

2- التقية لا تجوز لأئمة الدين : وذلك عندما دخل إسحاق بن حنبل على ابن أخيه الإمام أحمد في السجن بصحبة الحاجب فقال له: (يا أبا عبد الله قد أجاب أصحابُك، وقد أعذرتَ فيما بينك وبين الله، وقد أجاب أصحابك والقوم، وبقيت أنت في الحبس والضيق!!) ، فقال: (يا عمّ! إذا أجاب العالِم تقيّةً والجاهل يجهل فمتى يتبيّن الحق؟!!).

3- الصبر والثبات على الحق: قال المعتصم للجلاد: أوجع قطع الله يدك، ولم يزل يدعو واحداً واحداً ، وكلّ واحد يضربه سوطين ثمّ يتنحّى، حتى يكون ذلك أشدّ في الضرب، حتى أغمي عليه مرّة أخرى، ثمّ ترك حتى أفاق؛ فقام إليه ثانية، فكرر عليه مقالته فلم يجبه، ثم أعاد ضربه مرة ثالثة حتى أغمي عليه، ثم ترك حتى أفاق، ثمّ قام إليه الثالثة؛ فجعل يقول: يا أحمد أجبني. قال أحمد: وجعل عبد الرحمن يقول لي: أصحابك يحيى وفلان وفلان، أليس قد أجابوا؟ فلم يجبهم، وعزم على احتمال الضرب والأذى.


4- التثبت من الأخبار : كان المعتزلة يحقّرون شأن الإمام أحمد بن حنبل عند الخليفة ويزعمون أنّه شابّ حديث السنّ جاهل مبتدع يحبّ التصدّر والرياسة ، فلمّا رآه الخليفة قال: أليس زعمتم لي أنه حدَث؟ أليس هذا شيخاً مكتهلاً؟

5- عدم الاستجابة للمثبطين : الامام أحمد رحمه الله ضربه عُجيف - أحد قادة جيوش المعتصم - بقائمة سيفه، وقال له: تريد تغلب هؤلاء كلهم؟!!


6- صاحب الحق حجته قوية : قال الامام أحمد : (ولقد احتجوا بشيء ما يقوى قلبي ولا ينطلق لساني أن أحكيه، وأنكروا الرواية والآثار، وما ظننتهم على هذا حتى سمعت مقالاتهم) ، واستمرّت المناظرة، وجعل صوتُ الإمام أحمد يعلو على أصواتهم، وحجّته تدحض حججهم، ووهبه الله قوّة قلب وحسن جواب وحجّة قاطعة؛ فما أسرع ما كان يقطع حججهم ويردّ على شبههم، وما أسرع ما ينقطع أحدهم.

7- عدم الخروج على الامام : أتى نفراً من فقهاء بغداد ضاقوا ذرعاً بما جرى من المحنة فأتوا الإمام أحمد فقالوا له: إن هذا الأمر قد فشا وتفاقم، ونحن نخافه على أكثر من هذا، وذكروا له أنّ ابن أبي دؤاد يأمر المعلمين بتعليم الصبيان في الكتاتيب القولَ بخلق القرآن، وأنّهم يخشون أن ينشأ جيل على هذا الكفر، وقالوا: نحن لا نرضى بإمارته. واحتجّوا للخروج عليه بحجج؛ فنهاهم الإمام أحمد عمّا أرادوه؛ وقال لهم: (عليكم بالنُّكْرة بقلوبكم، ولا تخلعوا يداً من طاعة، ولا تشقوا عصا المسلمين، ولا تسفكوا دماءكم ولا دماء المسلمين معكم، انظروا في عاقبة أمركم، ولا تعجلوا، واصبروا حتى يستريح برٌّ ويُستراح من فاجر).

8- العفو عن الظالمين :
جاءه رجلٌ حسن الهيئة كأنّه كان مع السلطان؛ فجلس عنده حتى انصرف جلساؤه ثم دنا منه؛ فقال له: يا أبا عبد الله؛ اجعلني في حلّ.
قال: من ماذا؟ قال: كنت حاضراً يوم ضُربتَ، وما أعنتُ ولا تكلمتُ، إلا أنّي حضرتُ ذلك.
فأطرق الإمام أحمد رثم رفع رأسه إليه؛ فقال: أحدث لله توبةً، ولا تعدْ إلى مثل ذلك الموقف.
فقال له: يا أبا عبد الله أنا تائب إلى الله تعالى من السلطان.
فقال الإمام أحمد: فأنت في حلٍّ وكلّ من ذكرني إلا مبتدع.
ثم قال: قد جعلت أبا إسحاق [يعني المعتصم]في حلّ، ورأيت الله عزّ وجل يقول: {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم}
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر بالعفو في قضية مسطح.
ثم قال: العفو أفضل، وما ينفعك أن يعذّب أخوك المسلم بسببك، ولكن تعفو وتصفح عنه؛ فيغفر الله لك كما وعدك.

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
يمكن إجمال عقيدة أهل السنّة والجماعة في القرآن فيما يلى:
1- القرآنَ كلامُ الله تعالى حقيقةً ، منه بدأ وإليه يعود.
2- القرآنَ حروفه ومعانيه من الله تعالى ، ومن ادّعى وجودَ قرآنٍ غيره فهو كافر بالله تعالى.
3- القرآن ليس بمخلوق ، و من زعم أنّ القرآن مخلوق فهو كافر.
4- هذا القرآن نزل بلسان عربى مبين الذى وهوالذى بين دفتى المصحف المحفوظ في السطور وفي الصدور.
5- هذا القرآن سمعه جبريلَ عليه السلام من الله تعالى، وأنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونقل الينا متواتراً .

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
الفرق بين قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن:
الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله .
والأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة
هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
والكلابية و الأشاعرة متفقون أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.

ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.
وكلا القولين باطلان، فالقرآن كلام الله تعالى حقيقةً لا كلامُ غيره .

س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون ؟
يمكن أن نجمل نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون فى النقاط التالية :
1- بدعة القول بخلق القرآن أول من أحدثها هو الجعد بن درهم ، وقد قتله أمير العراق في زمانه خالد بن عبد الله القسري عام 124 هــ ، يوم الأضحى .
2- أخذ هذه البدعة الجهم بن صفوان، واشتهرت عنه ، ولم تكن له عناية بالأحاديث والآثار، وإنما كان رجلاً قد أوتي ذكاء ولساناً بارعاً وتفننا في الكلام، وجدلاً ومراءً، وكان كاتباً لبعض الأمراء في عصره؛ فانتشرت عنه، ولم يكن له أتباع لهم شأن في زمانه ، وقد كفّره العلماء في عصره؛ فقتله الأمير سلم بن الأحوز المازني سنة 128هـ.
3- بقيت مقالات الجهم بن صفوان حتى تلقّفها بعض أهل الكلام فطاروا بها وفتحوا بها على الأمّة أبواباً من الفتن العظيمة .
4- ظهر بعدهما بمدّة بشر بن غياث المريسي، وكان في أوّل أمره مشتغلا بالفقه حتى عدّه بعضهم من كبار الفقهاء؛ أخذ عن القاضي أبي يوسف، وروى عن حماد بن سلمة وسفيان بن عيينة، وناظر الشافعيّ في مسائل، وكان مع أخذه عن هؤلاء العلماء يسيء الأدب ويشغّب، وأقبل على علم الكلام، وافتتن به، وكان خطيباً مفوَّها، ومجادلاً مشاغباً ، قال عنه الإمام أحمد: (ما كان صاحب حُججٍ، بل صاحب خطبٍ). وقال الذهبي: (نظر في الكلام فغلب عليه، وانسلخ من الورع والتّقوى، وجرّد القول بخلق القرآن، ودعا إليه، حتّى كان عينَ الجهميّة في عصره وعالمهم، فمقته أهل العلم، وكفّره عدّةٌ، ولم يدرك جهمَ بن صفوان، بل تلقّف مقالاته من أتباعه).
وكان بشر بن غياث المريسي متخفياً في زمان هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله؛ ثم أظهر مقالته ودعا إلى ضلالته بعد موت الرشيد سنة 193هـ.
5- كان تحذير أئمة أهل السنة من بشر المريسي وأصحابه ظاهراً مستفيضاً؛ حتى حَذِرَهم كثيرٌ من طلابِ العلم، لكنّهم تسللوا إلى الحكّام والولاة بما لهم من العناية بالكتابة والأدب، ثم لمّا آلت الخلافة إلى المأمون سنة 198هـ .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 رجب 1439هـ/7-04-2018م, 08:40 PM
قيس سعيد قيس سعيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 128
افتراضي

المجموعه الاولى
السؤال الأول: الفوائد المجتناه من محنة الامام
-ان الصبر يتبعه الفرج
-انا الله مع الصابرين ولكن جرت سنة الله في أهل الإيمان بالابتلاء.
-قوة أهل الحق وضعف أهل الباطل في حججهم.
-انا هذا الدين واضح ولا يحتاج إلى كثرة تعمق وتنطع فقد كفينا المؤنه وأكمل الله لنا الدين.
-من الحكمه وضع الشيء في مكانه الصحيح وأنا الإمام اختار الثبات على القتل والضرب لأن هذا الوقت فصل بين الحق والباطل.
السؤال الثاني:
وذلك عند ظهور فتنة خلق القرآن وكلام أهل الأهواء ان القرآن مخلوق وقد فتن كثير من العامه وبعض الولاة والقضاء بهذا مما وجب لأهل السنه إظهار الحق وإيضاحه لناس حتى يتبين الصواب والحق ويرفع اللبس.
السؤال الثالث:
أقوال الفرق المخالفه لأهل السنه في القرآن على سبيل الإيجاز هناك فرق كثيره ولكن نذكر أحدهم شويه ودوله:
1- الرافضة وهؤلاء قد اختلفوا إلى عدة فرق وكثير منهم عندهم أقوال كفريه في شأن القرآن:
-منهم من عنده تحريف في القرآن وهذا مشهور عند الرافضة الاثنى عشريه.
- ومنهم من يزعم بنقص في القرآن وأنا بعض آيات القرآن التي فيها فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم تذكر وان علي انفراد بجمع القرآن وما عند الناس ناقص بالنسبه لهذا الجمع وأنا للقرآن فهم ظاهر يعلمه الناس وباطن لا يعلمه إلا أئمتهم.
2-الجهميه الأوائل أتباع جهم بن صفوان قالوا بخلق القرآن وذلك لانكارهم صفة الكلام لله وسائر الأسماء والصفات وقد أجمع السلف على تفكيرهم.
3- أما المعتزلة فزعموا أن كلام الله مخلوق منفصل عنه وإذا أراد أن يتكلم خلق هذا الكلام في جسم من الأجسام ثم يسمعه من يشاء وهذا قادهم إلى أن القرآن مخلوق.
4- أما الكرامية أتباع محمد بن كرام السخستاني فقد نقل عنهم أنهم زعموا أنا كلام الله حادث بعد إن لم يكن موجود وان الله ممتنع عليه الكلام بسبب حوادث لا أول لها عندهم ثم حدث له صفة الكلام ولكنهم يوافقوا أهل السنه في اللفظ بأن القرآن غير مخلوق ولكنهم يخالفونهم في المعنى الصحيح والحق.
5-الزيديه أتباع علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب نقل عنهم بالقول بخلق القرآن.
6- الكلابيه لعبدالله بن سعيد ابن كلاب البصري وهذه الفرقه قالت أن الحروف الموجوده في القرآن بأنه حكايه عن الله حكاها جبريل عن ما في نفس الله وأسمعها النبي صلى الله عليه وسلم.
7-اما الاشاعره لأبي الحسن الأشعري قالوا بأن القرآن غير مخلوق وقد شابهوا أهل السنه في اللفظ ولكن حقيقة ليس كلام الله وإنما هو عباره عبر بها جبريل ما في نفس الله ومنهم من يقول بأن القرآن كلام الله لكنه على سبيل المجاز لا الحقيقه. والاشاعره والكلابيه يتفقون بأن القران غير مخلوق ولكن عندهم ليس بكلام الله الحقيقي.
8-المعتزلة قالوا بأن القرآن كلام الله لكنه مخلوق والفرق بينهم وبين الاشاعره ان الاشاعره يقولون بأن جبريل عبر عن المعنى النفسي عند الله، وهذا كلام باطل بل هو كلام الله تكلم به حقيقه تكلم به بحروف سمعها عنه جبريل ثم أنزله على النبي صلى الله عليه وسلم وهو حروف ومعاني وليس حروف دون معاني وهذا كلام أهل السنه الجماعه.
السؤال الرابع:
-إما بالنسبه للعدد الذي امتحن بخلق القرآن من علماء أهل الحديث فكثير منهم:
-أول من امتحن من العلماء عفان بن مسلم الصفار شيخ أحمد بن حنبل وكان شيخ كبير عمره الرابعه والثمانين وكان رجل فقير ولكن كان يرعى في بيته أربعين شخصا ويعطى من بيت المال الف درهم كل شهر فأرسل إليه نائب بغداد إسحاق بن إبراهيم المصعبي ليمتحنه بكتاب المأمون فلما قراء كتاب الأمير سأله ان يقر بأن القرآن مخلوق فتلى عليه عفار سورة الإخلاص فقال له سوف يقطع عليك المال الذي تعطى من بيت المال ان لم تقر بالخلق فتلى عليه قول الله تعالى( وفي السماء رزقكم وما توعدون}؛ فقال عفان فسكت وانصرفت.

-يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود فقد ارسل إليهم المأمون بكتاب الإقرار بخلق القرآن فأمر المأمون بإحضارهم إليه في الرقه فمتحنهم فخافوه وهابوه ولم يصبروا على هذه المحنه فوافقوه فأطلقهم
-وممن امتحن كذلك من اهل الحديث هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري وهذا في دمشق عندما وصل كتاب المأمون إلى عامله إسحاق بن يحيى بن معاذ أمير دمشق وكان يجل العلماء ويحترمهم فلم يمتحنهم بشده فأجابوه لطلب الأمير الا أحمد بن أبي الحواري الزاهد العابد المتنسك كان من اهل الحديث ولكنه غلب عليه التعبد وكان يحبه الأمير إسحاق ويحترمه فكان امتحانه له أليست السماء والأرض مخلوقتين حتى يقره على هذا ولو متأولا لأنه يعرف شدة المأمون فلم يجيبه أحمد على هذا فسجنه في دار الحجار وأرسل إلى زوجته وأولاده ليستعطفوه من حبه له وقال له هذه العباره(ما في القرآن من الجبال والشجر مخلوق) فأجابه على ذلك فأرسل إلى المأمون بذلك.
-وكذلك امتحن من اهل الحديث *أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني*قاضي دمشق وهو من شيوخ الإمام أحمد وصف بالعلم والفقه وله قدر في دمشق كان عمره الثامنه والسبعون عندما ارسل إليه المأمون ليمتحنه وادخل على المأمون وكان بين يدي المأمون رجل قد قطع عنقه حتى يخيف أبو مسهر فسأله المأمون ماذا تقول في خلق القرآن فتلى عليه أبو مسهر قوله تعالى(وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله)
قال له المأمون: أمخلوق أو غير مخلوق؟*
قال: ما يقول أمير المؤمنين؟*
قال: مخلوق.
قال: بخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عن الصحابة، أو التابعين؟*
قال: بالنظر. واحتج عليه.
قال: يا أمير المؤمنين، نحن مع الجمهور الأعظم، أقول بقولهم، والقرآن كلام الله غير مخلوق. وكان يجادله بطريقة المعتزلة ولكنه لم يجب الأمير لما أراد فأمر المأمون بسيف فلما رأى ذلك وافق مترخصا بعذر الإكراه ولكن المأمون أمر بسجنه في بغداد حتى الموت فلم يلبث إلا يسيرا ومات في السجن.
-وكذلك امتحن من اهل الحديث الإمام*أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح العجلي، وعبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضرمي*الملقّب بِسَجّادة وجمع من أهل الحديث امتحن كل واحد منهم وما أحمد بن حنبل فقد ارسل إليه ليحضر عند إسحاق بن إبراهيم أمير بغداد فأجابوه فقراء عليهم كتاب المأمون للإقرار بخلق القرآن فقراء عليهم قول الله تعالى(الحمد الذي ليس كمثله شيء وهو خالق كلّ شيء)فأكملها أحمد بن حنبل (وهو السميع العليم) فمتحن كل واحد من اهل الحديث فأجابوه ترخصا بالإكراه إلا أربعة أشخاص القواريري والسجاد كذلك أكرها على الإقرار فأقروا إكراها وإما أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح فمكثوا في الكحلي حتى أرسل إليهم المأمون ان يأتوه في الرقه فحبسوا هناك حتى يأتي الأمير فدخل أبو العباس من علماء الحديث مع جمع من اهل الحديث على أحمد بن حنبل يذكرون بأحاديث التقيه فبين لهم حديث خباب وهذا دليل عدم التقيه في هذا الموقف ثم جعل أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح على محمل وأخذوهم لملاقاة الأمير ولكن الأمير المأمون قد مات بدعوه من الإمام أحمد بن حنبل عندما قال( سيدي غرّ هذا الفاجرَ حلمُك حتى تجرّأ على أوليائك بالضرب والقتل، اللهمّ فإن يكن القرآن كلاُمك غير مخلوق فاكفنا مؤونته)فكان الأمير ولم يراه الإمام أحمد ثم استخلف المعتصم ولم يكن لديه من العلم شيء إلا أنه قرب المعتزلة مثل أخيه وعين قاضي القضاه أحمد بن أبي داؤد الأيادي وكان اشدهم كرها وتربصا على أهل السنه والجماعه وكان متعصبة لمسألة خلق القرآن وكيف الناس يقرون بهذا فأمر أحمد بن داؤد بنقل أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح إلى سجن بغداد لكنهم كانوا مريضين مرض شديد فمات محمد بن نوح في الطريق وصلى عليه أحمد بن حنبل وكان شابا وكان يصبر الإمام أحمد حتى ذكر عنه الإمام فقال : قال لي ذات يوم وأنا معه جالس: يا أبا عبد الله! .. اللهَ اللهَ؛ إنّك لستَ مثلي ولستُ مثلك؛ إنِ اللهُ ابتلاني فأجبتُ فلا يقاس بي، فإنّك لستَ مثلي ولستُ مثلك، أنت رجلٌ يُقتدى بك، وقد مدّ هذا الخلق أعناقهم إليك لما يكون منك؛ فاتّق الله واثبت لأمر الله). فحبس الإمام أحمد عدة محابس حتى استقر في محابس بغداد مع جمع من العلماء ولما لم يستطع الأمير إسحاق أمير بغداد ان يثني الإمام أحمد عن موقفه حبسه في غرفه نزل من مفيد القيود الثقيلة حتى يرسله إلى المعتصم ووصل الإمام إلى المعتصم ومعه جمع من المعتزلة منهم أحمد بن داؤد وأخذوا يناظروه في هذه المسأله وكلما ناظروه بعلم الكلام سكت عنهم وقال ما هذا الكلام ويرد عليهم بالكتاب والسنه فيحجم
القوم ثم ضرب في مجلس المعتصم ثلاث مرات حتى أغمي عليه في كل مره من قوة الضرب وشدته ولم يرجع إلى ما أرادوا وبعدها سجن وخاف المعتصم لأن الإمام ذكره ونصحه بالوقوف بين يدي الجبار وسرى الخوف فيه ثم أمر بإطلاق سراحه مع تلبيسه حله وقبه وإرساله إلى البيت ومع محنة الإمام كذلك قد امتحن غيره معه من اهل الحديث منهم أبو نعيم الفضل بن دكين*وكان شيخاً كبيراً قد قارب التسعين من الكوفه فأدخل على الوالي مع جماعه من أهل الحديث فقال أبو نعيم: (أدركت الكوفة وبها أكثر من سبعمائة شيخ، الأعمش فمن دونه يقولون: القرآن كلام الله). ثم قطع شيء من زر قميصه وقال عنقي أهون علي من زري هذا ثم طعن في عنقه فأصابه كسر في الصدر ومات
وفي البصرة:*أُخذ*العباس بن عبد العظيم العنبري، وعلي بن المديني؛ فامتحنا فلم يجيبا في أول الأمر ثم ضرب العباس بسوط فوافقهم وكان بن المديني يراى فوافق مثل صاحبه
وفي عهد الواثق امتحن أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي عالم مصر ومفتيها، وتلميذ الشافعي وأعلم أصحابه فلم يجيبهم على ذلك حتى أمر بن داؤد ان يقيد بالحديد أحب أن اقيد بالحديد وأموت على ذلك ولا أرجع عن الأمر ومات على ذلك
وممن امتحن نعيم بن حماد المروزي، من أئمة أهل السنة مع أبي يعقوب كذلك لم يجبهم لهذا الأمر فمات في السجن.
ومن أهل الحديث الحافظ المحدّث*محمود بن غيلان المروزي*نزيل بغداد من شيوخ البخاري ومسلم، وقد أكثر الترمذي من الرواية عنه
ومن أهل الحديث الذين امتحن أحمد بن نصر الخزاعي وأحضر إلى مجلس الواثق امتحن في هذا الأمر ولم يقبل فضربه الواثق ضربتين بسيف الصمصامة -وكانت سيفا لعمرو بن معد يكرب الزبيدي أهدي لموسى الهادي ثم صار إليه فمات به.
وممّن حُبس في هذه المحنة*وطال حبسه المحدّث الفقيه:*الحارث بن مسكين المصري؛ شيخ أبي داوود والنسائي.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 رجب 1439هـ/7-04-2018م, 08:55 PM
ماجد أحمد ماجد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

المجموعة الثانية


مما يستفاد من محنة الإمام أحمد رحمه الله إمام أهل السنة في خلق القرآن:
- أن الحق والباطل في صراع وتدافع دائم ولا يزال الحق والباطل في مجادلة ومجالدة حتى يغلب أحدهما الآخر، لكن الحق يعلو وإن عمي عنه الأسفلون.
- أن الباطل وإنْ صال وجال، وإنْ علا في زمان أو طال؛ فإنه ولا ريب سيعود إلى ما كان عليه من التراجع والصغار، وتلك سُنَّة من سنن الحكيم القهار.
- أن الحق ممتحن ومنصور، والباطل مدموغ ومزهوق ومغلوب، والعاقبة للمتقين في كل زمان ومكان {فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}.
- أن الباطل قد يكون له في فترةٍ الفوزُ والغلب الظاهر؛ ابتلاءً من الله وتمحيصاً، وتربية للمؤمنين وتطهيراً،إلا أنّ النصر الحقيقي يتمثل في الصبر والثبات، وفي خاتمة المسار والمطاف يجعل الله كلمته هي العليا، ونصره لعباده المؤمنين، وإنقاذه لهم من المحن من حيث لا يحتسبون.
- أن من سنن الله عزّ وجلّ أنّ المستقبل لهذا الدين، والنصر لأوليائه الصادقين، مهما كاد الكائدون، وتآمر المتآمرون، وإنّ من نصر الله لدينه أنْ يبعث في كل حين مَن يجدِّده، ومن نَصْر الله لدينه أنْ جعل الزمان لا يخلو من أهل الحق، الصابرين في سبيله، الذين يعضّون بنواجذهم عليه، ويتحمّلون في سبيله كل أذى وقتال، لحماية جناب العقيدة، والذب عن حياضها.
- أهمية الثبات على دين الله في زمن المتغيرات، ومن وسائل الثبات في زمن المتغيرات الاعتصام بالله والتسلح بالعلم الشرعي بأدلته.
- أن الله لا يؤاخذ من ألجأه الإكراه لقول كلمة الكفر ظاهرا ما دام قلبه مطمئن بالإيمان كما قال سبحانه: {من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم}.
- في وقت الفتن والمحن يتكلم العلماء الربانيون العارفون ويقودون إطفاءها ويتبعهم الباقون حتى يكشف الله الغمة بعز عزيز أو بذل ذليل، عزّاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل به الكفر.
- خطر الفتن وأشدها فتنة الدين، وتجنبها ما أمكن، والاستعاذة منها، وسؤال الله الثبات على الدين حتى يأتي اليقين.
- أهمية التربية بالقدوة والأسوة الصالحة، وبلاغة تأثيرها، وأنها من أعظم عوامل الإصلاح، وتتجلى في وقت المصاعب والأزمات.
- أهل الباطل يتعلقون بحجج يحسبونها لهم، وهي عليهم، ثم إذا عجزوا عن إيجاد الحجة لجؤوا لاستخدام القوة برهان على العجز عن المواجهة بالحجة {فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا},

عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن:
مسألة إنزال القرآن مسألة عظيمة من مسائل العقيدة، اختلف فيها أقوام فضلوا وأضلوا، وهدى الله أهل السنة لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
فمما أجمعت عليه الأمة أن القرآن العظيم كلام الله تكلم به حقيقة حروفه ومعانيه لا كلام غيره.
منزل من عند الله بلسان عربي مبين سمعه جبريل عليه السلام من الله تعالى وسمعه النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السلام والصحابة سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم ثم نقل إلينا متواترا.
وهذا القرآن منزل من رب العالمين غير مخلوق، ومن زعم أنه مخلوق فقد كفر، ومن ادعى وجود قرآن غيره فقد كفر.
وأن هذا الذي في المصحف بين الدفتين هو القرآن، محفوظ بحفظ الله في السطور وفي الصدور، من الله بدأ نزولا وإليه يعود رفعا آخر الزمان.
قال سفيان بن عيينة: سمعت عمرو بن دينار يقول: أدركت مشايخنا والناس منذ سبعين سنة يقولون: القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود.
وقال حماد بن زيد: القرآن كلام الله عز وجل، أنزله جبريل من عند رب العالمين.
وقال الإمام أحمد بن حنبل: قال الله عز وجل في كتابه: {فأجره حتى يسمع كلام الله} فجبريل سمعه من الله، وسمعه النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السلام، وسمعه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من النبي، فالقرآن كلام الله غير مخلوق.

الفرق بين قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن:
فرقتا الكلابية والأشاعرة بينهما توافق في أقوالهم واختلاف:
فقد اتفقتا الفرقتان على أن القرآن منزل غير مخلوق، لكنه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.
فالكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله، وليست من كلام الله؛ لأن الكلام لابد أن يقوم بالمتكلم، والله يمتنع أن يقوم به حروف وأصوات.
وأما الأشاعرة فيقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله؛ لأن الحكاية تقتضي مماثلة المحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.

الفرق بين قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن:
فالمعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنه مخلوق.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبر بها حبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.
فهؤلاء الفرق عطلوا صفة الكلام لله تعالى وحرفوا الحقيقة فوقعوا في شر مما فروا منه، وأهل السنة والجماعة وسط بينهم .

اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون:
فتنة القول بخلق القرآن من أعظم الفتن التي بليت بها الأمة، وقد كانت نشأتها من عند الجعد بن درهم أول من أحدث بدعة القول بخلق القرآن, قال أبو القاسم اللالكائي: لا خلاف بين الأمةأن أول من قال القرآن مخلوق جعد بن درهم.
وقد قتله أمير العراق في زمانه خالد بن عبدالله القسري عام 124هـ يوم الأضحى وقال فيه ابن القيم في نونيته:
ولأجل ذا ضحى بجعد خالدُ الـ ... ـقسري يوم ذبائح القربان
إذ قال إبراهيم ليس خليله ... كلا ولا موسى الكليم الداني
ثم أخذ هذه المقالة الجهم بن صفوان، واشتهرت عنه، ولم يكن له أتباع لهم شأن في زمانه، وإنما بقيت مقالاته حتى تلقفها بعض أهل الكلام فطاروا بها وفتحوا بها على الأمة أبوابا من الفتن، وكان من أعظم ما أدخله على الأمة إنكار الأسماء والصفات، وإنكار علو الله، والقول بخلق القرآن، والجبر والإرجاء الغاليان، وقد كفره العلماء في عصره فقتله الأمير سلم بن الأحوز المازني سنة 128هـ .
ثم ظهر بعدهما بمدة بشر بن غياث المريسي، اشتغل أول أمره في الفقه، وكان مع أخذه عن العلماء يسيء الأدب ويشغب، أقبل على علم الكلام وافتتن به، وكان خطيبا مفوها، ومجادلا مشاغبا. قال عنه الذهبي: نظر في الكلام فغلب عليه، وانسلخ من الورع والتقوى، وجرد القول بخلق القرآن، ودعا إليه، حتى كان عين الجهمية في عصره وعالمهم، فمقته أهل العلم، وكفره عدة، ولم يدرك جهمَ بن صفوان، بل تلقف مقالاتِه من أتباعه،
وكان متخفيا زمان هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله، ثم أظهر مقالته ودعا إلى ضلالته بعد موت الرشيد سنة 193هـ .
وقد حذر أئمة أهل السنة من بشر المريسي وأصحابه حتى حذرهم كثير من طلاب العلم، لكنهم تسللوا إلى الحكام والولاة بما لهم من الكتابة والأدب ونحوها. ثم لما جاء عهد المأمون اشتدت البلية وعظمت المحنة ..
فهذا مجمل نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون .

والحمد لله رب العالمين
وسلام على عباده الذين اصطفى

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 رجب 1439هـ/7-04-2018م, 11:21 PM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
الإجابة :
مما يستفاد من خبر محنة الإمام أحمد :
1- عدم التساهل بنشأة البدعة ، ومحاولة وأدها في مهدها ، وبيان الرد عليها ، قبل انتشارها .
2- على طلاب العلم والعلماء الاهتمام بمعرفة شبه أهل البدع ، والرد عليها ؛لأن الناس تبع لهم ، وهم ورثة الأنبياء والحراس هذا الدين .
3- الصبر على بيان الحق ، وتحمل المصائب من أجل صمود الحق وبيانه .
4- أهمية قرب العلماء الناصحين من ولاة الأمر وأصحاب القرار ، لتوجيه قوتهم لنصر الحق والدين .
5- دور الإمام أحمد بن حنبل في حفظ السنة والعقيدة الصحيحة .
المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
الإجابة :
عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن هي : أنه كلام الله حقيقة حروفه ومعانيه ليس بمخلوق ، منه بدأ وإليه يعود ، سمعه منه جبريل ، والنبي صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل عليه السلام ، والصحابة سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم نقل إلينا متواترًا ، وهو هذا الذي في المصحف بين الدفتين ،وهو محفوظ بأمر الله في السطور وفي الصدور .

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
الإجابة :
تتفق الفرقتان على أن القرآن غير مخلوق ، ويتفقون على أنه ليس كلام الله حقيقة ، لكن الكلابية يقولون بأن القرآن حكاية عن كلام الله ، والأشاعرة يقولون : أنه عبارة عن كلام الله تعالى ،تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف ، وليس حكاية تقتضي مماثلة المحكي .
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
الإجابة :
المعتزلة يقولون : أن القرآن كلام الله ، لكنه مخلوق .أما الأشاعرة فيقولون : بأنه ليس مخلوق ، وليس هو كلام الله حقيقة ، بل عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى .

س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
الإجابة :
نشأت هذه البدعة عام 124 هـ عندما أحدثها الجعد بن درهم فقتله بها أمير العراق ، ثم قال بهذه المقولة : الجهم بن صفوان واشتهرت عنه بدون أتباع ،وقد كفره العلماء ، وقتله الأمير سلم بن الأحوز عام 128هـ ، وبقيت مقالاته التي يظهر فيها ذكاؤه وبراعة لسانه وتفننه في الكلام وجدلا ومراءً ، حتى أشاعها بعض أهل الكلام وفتحوا بها على الأمة أبواب الفتن ، من إنكار الأسماء والصفات ، وإنكار علوً الله ، والقول بخلق القرآن ، والجبر والإرجاء الغاليان .
ثم ظهر بعدهما بمدًة بشر بن غياث المريسي ، وكان فقيها من كبار الفقهاء ، لكنًه أقبل على علم الكلام ، وافتتن به ، وقال بخلق القرآن ، ودعا إليه ، حتى صار كبير الجهمية وعالمهم في عصره ، حيث تلقّف مقالات الجهم وأتباعه ، ، فكفره عدًة من أهل العلم ، وكان مختفيا خوفا من وعيد الرشيد له بالقتل ، وبعد موت الرشيد أظهر مقالاته ودعا إلى ضلالاته عام 193هـ .واستطاع وأصحابه التسلل إلى الحكام والولاة لما آلت الخلافة إلى المأمون سنة 198هـ .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23 رجب 1439هـ/8-04-2018م, 01:28 AM
فيصل الغيثي فيصل الغيثي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 174
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.

ج/ استفدت من الامام احمد فائدة عظيمة وعجيبة وهي بتوفيق الله له
١- توكله على الله وكثرة ذكره لله.
٢- عمل السراء بالطاعة فكان الله معه في الضراء.
٣- صبر صبر الرجال وهو مستعين بربه.
٤- لا يريد ان يضر من كان خلفه لانه رجل قدوة.
٥- خشيته لله تعالى
جزاه الله عن امة محمد خير الجزاء ووالله اننا نحبه في الله وارانا الله في امة محمد من يكن على شاكلته .




المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟*
ج١/ كان العلماء قبل حدوث فتنة خلق القرآن يقولون: إن القرآن كلام الله؛ فلمّا حدثت فتنة القول بخلق القرآن صرّحوا ببيان أنه غير مخلوق.*
ومن توقّف في كون القرآن مخلوقاً أو غير مخلوق عدّوه واقفيًّا وهجروه؛ لأنَّ من واجب الإيمان بالقرآن اعتقادَ أنّه كلام الله تعالى، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله لا تكون مخلوقة.
قال أبو داود السجستاني: سمعت أحمد يُسأل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله، ثم يسكت؟*
فقال:*(ولم يسكت؟! لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟!!).
أي: حيث تكلم أهل الأهواء وقالوا: إن القرآن مخلوق وفتنوا العامَّةَ بذلك، وفتنوا بعضَ الولاةِ والقضاةِ بذلك: وَجَبَ التصريحُ بأنَّ القرآن كلام الله غير مخلوق، بياناً للحقّ، ودفعاً للَّبس.*
قال ابن تيمية رحمه الله: (لم يَقُلْ أحدٌ مِن السَّلَفِ: إنَّ القرآنَ مخلوقٌ أو قديمٌ، بل الآثارُ متواتِرةٌ عنهم بأنَّهم يقولون: القرآنُ كلامُ اللَّهِ، ولمَّا ظَهَرَ مَن قال: إنَّه مخلوقٌ، قالوا رداًّ لكلامِه: إنَّه غيرُ مخلوقٍ)


س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
ج٢/فأمّا الرافضة*فاختلفوا على فرقٍ كثيرة، ولكثير منهم أقوال كفرية باطلة في شأن القرآن؛ فمنهم من يقول بتحريف القرآن، وهذا مستفيض عن الاثني عشرية الإمامية، ومنهم من يزعم أنّه ناقص، قد أسقط منه ما يدلّ على فضائل علي وإمامته، وأنّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد انفرد بجمع القرآن، وأن ما لدى الناس منه قليل بالنسبة لما جمعه عليّ، وأنّ للقرآن ظاهراً يعلمه الناس، وباطناً لا يعلمه إلا أئمتهم وبعضُ معظَّميهم.*
وهذه كلُّها أقوالٌ كفريَّة.
*
وأمّا الجهمية الأوائل*أتباع جهم بن صفوان؛ فإنهم قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله جلّ وعلا، وإنكارهم سائر الأسماء والصفات، وقد أجمع السلف على تكفيرهم.*

وأمّا المعتزلة:*فزعموا أنّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء، وهذا الاعتقاد في كلام الله تعالى قادهم إلى القول بأنّ القرآن مخلوق.

وأمّا الكرَّاميّة*فقد زعموا أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن، وأنّ الله تعالى كان ممتنعاً عليه الكلام لامتناع حوادث لا أوّل لها عندهم، ثمّ حدثت له صفة الكلام، وقالوا: إنّ القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق؛ لكنّهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام، وفي معنى الإيمان بالقرآن، ولذلك يجب التفريق بين قولهم وقول أهل السنة.

وأمّا الزيدية*فهم أتباع زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (ت:120هـ)، وقد زعم الشهرستاني في الملل والنحل أنّ زيد بن علي تتلمذ على واصل بن عطاء، وأن أوائل الزيدية معتزلة، وهذا القول أنكره ابن الوزير اليماني في العواصم والقواصم إنكاراً شديداً، وأكثر النقلَ عن جماعةٍ من أئمة الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن.*

وأما الكلابية والماتريدية والأشاعرة*فزعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل
وهذه كلها اقوال باطلة.



س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم؟

ج٣/ كان من اهل الحديث أئمة كثر ومن ذلك امتحن الامام احمد وعذب واوذي وجلد جلداً عظيماً حتى يغمى عليه وصبر حتى فرجت المحنة
وكذالگ محمد بن نوح
وكذالك عبيدالله القوايري والحسن بن حماد لكنهما اجاب المامون لما يريد وخلي عنهما
قال الامام احمد قد اعذراً وحبسا وقيدا وقال تعالى { إلا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان}
وكذابك احمد بن ناصر قتل وعذب واوذي
وكذالك ممن حبس واوذي المحدث الفقيه الحارث بن مسكين المصري
وغيرهم كثير فمنهم من قتل ومنهم من اكره واجاب واطلق سراحه

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 24 رجب 1439هـ/9-04-2018م, 10:20 PM
محمد سيد محمد محمد سيد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 59
افتراضي

· بين ما استفدته من خبر محنة الإمام أحمد ؟
1 – فى المواقف الفاصلة بين الحق والباطل ، على المؤمن عدم المواراة فى الكلام ، بل التصريح بالحق فى وجه الباطل .
2 – المؤمنين فى الفتن ينقسمون إلى مترخصين بالإكراه ، ومتمسكين بالحق فى وجه الباطل ، والثانى أفضلهم .
3 – قد يضعف قلب المؤمن فى الفتن وذلك مما يلقاه من بلاء ، لذلك فهو يحتاج إلى من يصبره .
4 – من أقوى أسلحة كشف الكرب فى الفتن ، التضرع إلى الله تعالى بدعاء المضطر .
5 – على العلماء وكل من يقتضى بهم أن يتمسكوا بالحق ولا يلجأوا للتقية ، لكى لا يضيع الحق ، ولو على حساب حياته .
المجموعة الأولى
س1 : ما سبب تصريح أهل السنة بأن القرآن غير مخلوق ؟
كان العلماء قبل الفتنة يقولون أن القرآن كلام الله فقط ، فلما حدثت الفتنة وفتن العامة والولاة والقضاة ، وجب التصريح بأن القرآن كلام الله غير مخلوق ، بيانا للحق ودفعا للبس .
س2 : اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة فى القرآن ؟
1 - الرافضة : منهم من يقول بتحريف القرآن ، ومنهم من يقول ناقص
2 – الجهمية : قالوا بخلق القرآن ، وذلك لإنكارهم صفة الكلام لله تعالى .
3 – المعتزلة : زعموا أن الله تعالى إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما فى بعض الأجسام يسمعه من يشاء ، وهذا قادهم للقول بأن القرآن مخلوق .
4 – الكرامية : منهم من زعم أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن ، ومنهم من قال أن القرآن كلام الله غير مخلوق ، لكنهم خالفوا أهل السنة فى أصل صفة الكلام .
5 – الكلابية والماتريدية والأشاعرة : زعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسى القائم بالله جلا وعلا ، وأنه قديم بقدمه تعالى ، وأنه ليس بحرف ولا صوت .
س3 : عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث فى مسألة الخلق بالقرآن مبينا أنواع الأذى الذى لحق بهم ؟
1 – أبو نعيم الفضل بن دكين : طعن في عنقه وأصابه كسر في الصدر ومات بعد يوم من جراحته .
2 - العباس بن عبد العظيم العنبرى : ضرب بالسوط حتى أجاب .
3 - أبى يعقوب يوسف بن يحى البويطى : أمر ابن أبى دؤاد أن يحمل إلى بغداد في أربعين رطلا من حديد يقيد بها ويغرمها من ماله إن لم يجب ، ثم ترك في السجن إلى أن مات في قيوده .
4 - نعيم بن حماد المروزى : حبس مع البويطى ، وحبس في السجن حتى مات .
5 - أحمد بن نصر الخزاعى : امتحنه الواثق بنفسه ، فلما لم يجب بالقول بخلق القرآن ، غضب وطعنه عدة طعنات حتى مات ، ثم صلبوا جسده ست سنوات .
6 - فضل بن نوح الأنماطى : فرّقوا بينه وبين امرأته .
7 - الحارث بن مسكين المصرى : حبس بضع عشر سنة ، ثم أطلق في عهد المتوكل .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 24 رجب 1439هـ/9-04-2018م, 11:03 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

*&* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثاني)

أحسنتم بارك الله فيكم وزادكم حرصا وتوفيقاً .
وننبه أنه على الطلاب في مثل هذه الدورات تلخيص الأجوبة بأسلوبهم الخاص بعيداً عن النّسخ واللصق ، كما أن عليهم تناول كل مسألة بما تتطلبه من التفصيل المناسب الموضح لها ، والملمّ بجميع أطراف وجوانب الجواب .

المجموعة الأولى :

1- الطالب : محمد العبد اللطيف ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
فاتك الإجابة على السؤال العام ، يمكنك إدراجه وتعديل درجة المجلس .

2- الطالب : عمرو سراج ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
اختصرت جداً في السؤال الثاني والثالث .

3- الطالب : قيس سعيد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3 : ينبغي التمرن على تلخيص الجواب بأسلوبك وتجنب النسخ من المادة العلمية .

4- الطالب : فيصل الغيثي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
اختصرت جداً في السؤال الثالث.

المجموعة الثانية :

5- الطالب : خالد العابد ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
غلب الاختصار الشديد على عامة أجوبة المجلس .

6- الطالب : حسن صبحي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك وزادك من فضله

7- الطالب : ماجد أحمد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك
وزادك من فضله .

8- الطالب : خليل عبد الرحمن أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


--- نفعكم الله ونفع بكم ---

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 30 رجب 1439هـ/15-04-2018م, 02:48 AM
عبد الرحمن الحربي عبد الرحمن الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 46
افتراضي

مجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
سببه تشغيب أهل الأهواء والمبتدعة وقولهم إنٓ القرآن مخلوق فصار أهل السنة يزيدون قيد أنٓ بالقرآن غير مخلوق عند حديثهم عن صفة الكلام .. بل شددوا في ذلك ونهوا عن التوقف في هذا الامر وعدٓوا من يتوقف : من الواقفة وهُجر .
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
اشتهرت الأقوال في بالقرآن عن ثمانية فرق وهم
الرافضة،والجهمية،والمعتزلة،والكرامية،والزيدية ،والأشعرية والماتريدية والكلابية :
1- فأمٓا الرافضة فاختلفوا على فرقٍ كثيرة، ولكثير منهم أقوال كفرية باطلة في شأن القرآن؛ فمنهم من يقول بتحريف القرآن، وهذا مستفيض عن الاثني عشرية الإمامية، ومنهم من يزعم أنّه ناقص لأنّ عليَ بن أبي طالب رضي الله عنه عنده زيادة لانفرلده بجمع بالقرآن زعموا .
وقال فريق منهم : للقرآن ظاهرٌ وباطن لا يعلمه إلا أئمتهم.
وكلّها أقوال كفرية .
2- وأما الجهمية : فقد قالوا بخلق بالقرآن لإنكارهم صفة الكلام ابتداءً وأجمع السلف على تكفيرهم .
3- المعتزلة : قالوا كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء،بالقرآن إذن مخلوقٌٓ .
4- الكرامية : بالقرآن كلام الله غير مخلوق ولكنهم قالوا أنّ الكلام حادث بعد أن لم يكن فخالفوا أهل السنة في أصل الصفة .
5- الزيدية : وهن ينكرون القول بخلق القرآن كما نقل عن جماعة منهم .
6،7،8 : الكلابية والماتريدية والأشاعرة فزعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل. ولكنهم اختلفوا واضطربوا في التفاصيل :
فالكلابية على أن القرآن حكاية عن كلام الله.
وللأشعرية : هو عبارة عن كلام الله عبر جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله وبعضهم قال : كلام الله مجازاً.

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
عفان بن مسلم الصفار : لم يجب المأمون فقطع عنه ما كان يجري له .
ثم :
يحيى بن معين،
وأبو خيثمة زهير بن حرب،
وأحمد بن إبراهيم الدورقي،
وإسماعيل الجوزي،
ومحمد بن سعد كاتب الواقدي،
وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي،
وابن أبي مسعود.
وهؤلاء امتحنهم المأمون في الرقة فامتحنهم فخافوا معارضته فأجابوه لما أراد .. وهم من أوائل من ابتلي في هذه الفترة لذا قال الإمام أحمد لو كانوا صبروا وقاموا لله عزّ وجلّ لكان الأمر قد انقطع، وحذرهم الرجل - يعني المأمون - ولكن لمّا أجابوا وهم عينُ البلد اجترأ على غيرهم).
وكان إذا ذكرهم اغتمّ وقال: (همّ أوّل من ثلم هذه الثلمة، وأفسد هذا الأمر).
ثم :
هشام بن عمار،
وسليمان بن عبد الرحمن،
وعبد الله بن ذكوان،
وأحمد بن أبي الحواري
وهؤلاء والي دمشق بدمشق .. فأجابوه . إلّا الحواري أبى في بادئ الامر ثم قيل له: قل: ما في القرآن من الجبال والشجر مخلوق فأجابوه على هذا ..
وامتحن أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني قاضي دمشق المأمون فقال بقول أهل السنة ولما أخاف المأمون أجابه مترخصاً بالإكراه ثم حبس ببغداد حتى مات رحمه الله.

ثم :
أحمد بن حنبل،
ومحمد بن نوح العجلي،
وعبيد الله القواريري،
والحسن بن حماد الحضرمي
وجماعة من أهل الحديث
امتحنوا ببغداد فأجابوا كلهم إلا الأربعة المسمين .
ثم أجاب القواري والحسن. وكان الإمام أحمد يعذرهما.
وبقي الأمام أحمد ومحمد بن نوح
ثم مات محمد بن نوح بقيده وبقي الإمام أحمد وابتلي ابتداءً شديداً زمن المعتصم والواثق ..
وكان ممن ابتلي في زمن الواثق أحمد بن نصر الخزاعي وقتله الواثق بيده وعلق رأسه في بغداد رحمه الله وصلب في سامراء وبقي ست سنين مصلوباً .

وكان منهم كذلك رجلٌ أذني (أي من أذنة) وقد انتهت بمناظرته ابن دؤاد فتنة خلق القرآن كما حكى ذلك المهدي بن الواثق ..

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 30 رجب 1439هـ/15-04-2018م, 03:49 PM
الصورة الرمزية أنس بن محمد بوابرين
أنس بن محمد بوابرين أنس بن محمد بوابرين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: مراكش المغرب
المشاركات: 619
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
- الإخلاص والصدق : يدل عليه أحوال منها : أن الإمام أحمد لما قال له عمه توارى أبى ذلك لتمام صدقه فيما يعتقد ، وإخلاصه لله فيما يدين به ربه .
ومنها :اعتراضه على كتاب المأمون (الحمد الذي ليس كمثله شيء وهو خالق كلّ شيء..).
ومنها :عدم مصانعته للأمراء في قولهم بخلق القرآن .
- اليقين : يدل عليه إيمانه العميق أن العاقبة له وللحق الذي يعتقده ، وأن الباطل مهما علت شوكته ، والأمير مهما اشتدت سطوته ، فإن اللله غالب على أمره لا محالة ، وقد تعاقب على تعذيبه رضي الله عنه ثلاثة من الأمراء ، وكان دائم اليقين بنصر الله له وفرجه، ولذا لم يغير ولم يبدل .
- الصبر والثبات : وهو ظاهر لا يخفى ، فإنه رحمه الله برغم شدة الإذاية بقي صامدا ثابتا صابرا محتسبا ، لم يجزع ، ولم يتسخط ، ولم يبدل معتقده ولم يغير .
- الحجة غالبة : فإن الله تعالى قهر بالإمام أحمد رعيلا من المبتدعة ، وأوهى به شبههم ، وقمع به ضلالتهم .

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
لم يزل العلماء قبل حدوث فتنة خلق القرآن يقولون: القرآن كلام الله،حتى إذا حدثت فتنة القول بخلق القرآن، ووقع الناس فيما وقعوا فيه من القول بخلق القرآن؛ لم يجدوا بدّا من التصريح أنه غير مخلوق، وذلك أنّه كلام الله تعالى، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله لا تكون مخلوقة.
وقد سئل أحمد : هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله، ثم يسكت؟
فقال: (ولم يسكت؟! لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟!!).
أي: حيث تكلم أهل الأهواء وقالوا: إن القرآن مخلوق وفتنوا العامَّةَ بذلك، وفتنوا بعضَ الولاةِ والقضاةِ بذلك: وَجَبَ التصريحُ بأنَّ القرآن كلام الله غير مخلوق، بياناً للحقّ، ودفعاً للَّبس.
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.


أولا:الرافضة:اختلفوا على فرق كثيرة، وأخبثهم الاثنا عشرية القائلون بتحريف القرآن، ومنهم من يزعم أنّه ناقص، قد أسقط منه ما يدلّ على فضائل علي وإمامته، وأنّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد انفرد بجمع القرآن، وأن ما لدى الناس منه قليل بالنسبة لما جمعه عليٌّ، وأن للقرآن ظاهراً يعلمه الناس، وباطنا لا يعلمه إلا أئمتهم وبعضُ مقدّميهم. ولاشك ن من قال بها فقد كفر بالقرآن العظيم الذي أنزله الله هدى للناس وتكفل بحفظه.
ثانيا :الجهمية الأوائل أتباع جهم بن صفوان؛ فإنهم أنكرواسائر الأسماء والصفات وقالوا بخلق القرآن ، وقد أجمع السلف على تكفيرهم.
ثالثا: المعتزلة: قالوا بأنّ القرآن مخلوق وزعموا أنّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاما في بعض الأجسام يسمعه من يشاء .
رابعا : الكرَّاميّة أتباع محمّد بن كرّام السجستاني (ت:255هـ)، اشتهر بالتعبد؛قيل: إنه مات وأتباعه نحو عشرين ألفاً. ولم يعن بمجالسة أهل العلم ولا الأخذ عنهم، واشتغل بالكلام في التعبد فاتبعه خلق كثير في زمانه .وقد زعم أن الإيمان هو مجرَّدُ الإقرارِ باللسان ، وهو من أخبث أقوال المرجئة، وقد اختلفت الكرامية على فرق، وقدخالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام، وفي معنى الإيمان بالقرآن، ولذلك يجب التفريق بين قولهم وقول أهل السنة.
خامسا: الزيدية أتباع زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (ت:120هـ)، وقد زعم الشهرستاني في الملل والنحل أن زيد بن علي تتلمذ على واصل بن عطاء، وأن أوائل الزيدية معتزلة، وهذا القول أنكره ابن الوزير اليماني في العواصم والقواصم إنكارا شديدا، وأكثر النقل عن جماعة من أئمة الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن.
وأما الكلابية والماتريدية والأشاعرة فزعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.
وأوّل من أحدث هذا القول عبد الله بن سعيد بن كُلاب البصري (ت: بعد 240هـ)، وكان في عصر الإمام أحمد؛ وتبعه عليه الآخرون.
ولا شك أن هذا القول باطل مخالف لما دلّت عليه النصوص الصحيحة الصريحة المتقدّم ذكرها، ولما كان عليه السلف الصالح رحمهم الله، ولذلك أنكره أئمة أهل السنة إنكاراً شديداً.
وأما أبو الحسن الأشعري بعد ابن كلاب فسلك طريقته في الرد على المعتزلة، لكنه استدرك عليه؛ فقال: الحكاية تقتضي مماثلة المحكي، وليست الحروف مثل المعنى، بل هي عبارة عن المعنى ودالة عليه.
فلذلك ذهب إلى أن القرآن عبارة عن كلام الله، يريدون بذلك أن القرآن ليس كلام الله حقيقة، ولكنه عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وهذا ضلال مبين في مسألة صفة الكلام لله عز وجل.
ومن الأشاعرة من يطلق القول بأن القرآن كلام الله لكن على سبيل المجاز لا الحقيقة.
فالفرق بين قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن؛ هو أن الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله، والأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأن الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
ويتّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.
والفرق بين المعتزلة والأشاعرة:
أن المعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنه مخلوق.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة.وكلا القولين باطلان.
س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
ففي الكوفة: أُخذ أبو نعيم الفضل بن دكين وكان شيخاً كبيراً قد قارب التسعين؛ فأدخل على الوالي مع جماعة من أهل الحديث منهم أحمد بن يونس وابن أبي حنيفة؛ فامتحنه الوالي: فقال أبو نعيم: (أدركت الكوفة وبها أكثر من سبعمائة شيخ، الأعمش فمن دونه يقولون: القرآن كلام الله).
وفي رواية: (فما رأيتُ خَلقاً يقول بهذه المقالة -يعني بخلق القرآن - ولا تكلم أحد بهذه المقالة إلا رُمي بالزَّندقة).
ثمّ قطع زرّا من قميصه وقال: عنقي أهون علي من زري هذا.
ثمّ إنّه طُعن في عنقه وأصابه (وَرَشْكين) وهو كسر في الصدر، ومات بعد يوم من جراحته في يوم الشكّ من رمضان سنة 219هـ؛ قبل خروج الإمام أحمد بنحو شهر.

وفي البصرة: أُخذ العباس بن عبد العظيم العنبري، وعلي بن المديني؛ فامتحنا فلم يجيبا في أول الأمر؛ فأما العباس فأقيم فضرب بالسوط حتى أجاب، وعلي بن المديني ينظر إليه؛ فلما رأى ما نزل بعباس العنبري وأنّه قد أجاب أجاب مثله، ولم يُنل بمكروه ولا ضرب؛ فكان الإمام أحمد يعذر العباس ولا يعذر عليّا لذلك.
وأما أبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي؛ عالم مصر ومفتيها، وتلميذ الشافعي وأعلم أصحابه، وخليفته في مجلسه بعد موته.
فاستدعاه والي مصر؛ فامتحنه فأبى أن يجيب، ووكان ابن أبي دؤاد قد أمر أن يُحمل إلى بغداد في أربعين رطلاً من حديد يقيّد بها ويغرّمها من ماله إن لم يجب.
فيكون وزن القيد نحو 15 كيلوجرام من الحديد.
قال الربيع بن سليمان: (كان البويطي أبدا يحرك شفتيه بذكر الله، وما أبصرت أحدا أنزع بحجة من كتاب الله من البويطي، ولقد رأيته على بغل في عنقه غل، وفي رجليه قيد، وبينه وبين الغل سلسلة فيها لبنة، وزنها أربعون رطلا، وهو يقول: إنما خلق الله الخلق بـ"كن"، فإذا كانت مخلوقة، فكأن مخلوقا خلق بمخلوق، ولئن أدخلت عليه لأصدقنه -يعني: الواثق- ولأموتن في حديدي هذا حتى يأتي قوم يعلمون أنه قد مات في هذا الشأن قوم في حديدهم).
وترك في السجن إلى أن مات في قيوده سنة 231هـ.
وأما نعيم بن حماد المروزي: وهو أوّل من صنّف المسند، وهو الذي حثّ الإمام أحمد على كتابة المسند،وهوممن حبس في تلك المحنة مع البويطي
قال الذهبي: (حُمل إلى العراق في امتحان القرآن مع البويطي مقيدين، فمات نعيمٌ بسرَّ من رأى)
وروى الخطيب البغدادي عن نفطويه أنَّه جُرَّ بأقياده فألقي في حفرة، ولم يكفَّن ولم يصلَّ عليه، بأمرٍ من صاحب ابن أبي دؤاد.
الحافظ المحدّث محمود بن غيلان المروزي نزيل بغداد من شيوخ البخاري ومسلم، وقد أكثر الترمذي من الرواية عنه.
أحمد بن نصر الخزاعي
وفي آخر شعبان من تلك السنة أُحضر أحمد بن نصر الخزاعي إلى مجلس الواثق؛ وكان شيخاً أبيض الرأس واللحية، فأُوقف على النطع مقيّداً؛ وامتحنه الواثق بنفسه، قال له: ما تقول في القرآن؟
قال: كلام الله.
قال: أفمخلوق هو؟
قال: كلام الله.
قال: فترى ربك في القيامة؟
قال: كذا جاءت الرواية.
قال الواثق: ويحك! يُرى كما يُرى المحدود المتجسم، ويحويه مكان، ويحصره ناظر! أنا كفرت بمن هذه صفته.
ثمّ قال لمن حضره من قضاة المعتزلة: ما تقولون فيه؟
فقال عبد الرحمن بن إسحاق: يا أمير المؤمنين هو حلال الدم.
وقال أبو عبد الله الأرمني: اسقني دمه يا أمير المؤمنين.
وقال ابن أبي دؤاد: هو كافر يستتاب، لعلّ به عاهةً أو نقصَ عقل.
فقال الواثق: إذا رأيتموني قمت إليه فلا يقومن أحد معي، فإني أحتسب خطاي.
ثم نهض إليه بالصمصامة -وكانت سيفا لعمرو بن معد يكرب الزبيدي أهدي لموسى الهادي ثم صار إليه؛ فلما انتهى إليه ضربه بها على عاتقه وهو مربوط بحبل قد أوقف على نطع، ثم ضربه أخرى على رأسه ثم طعنه بالصمصامة في بطنه فسقط على النطع صريعا رحمه الله وتقبّله في الشهداء.
قال جعفر بن محمد الصائغ: رأيت أحمد بن نصر حيث ضربت عنقه قال رأسه: لا إله إلا الله.
وذكر السرّاج عن إبراهيم بن الحسن أنه قال: رأى بعض أصحابنا أحمد بن نصر في النوم فقال: ما فعل بك ربك؟ قال: ما كانت إلا غفوةٌ حتى لقيتُ الله، فضحك إلي.
ثم عُلّق رأسه رحمه الله في بغداد، وربطوا في أذنه ورقة كتبوا فيها: (هذا رأس أحمدَ بنِ نصر بن مالك، دعاه عبد الله الإمام هارون إلى القول بخلق القرآن ونفي التشبيه، فأبى إلا المعاندة، فعجله الله إلى ناره).
وصُلب جسده في سامرا، وبقي مصلوباً ستّ سنين ؛ ثمّ جمع رأسه وجسده ودفع إلى أهله فدفنوه، واجتمع لتشييعه ودفنه ما لا يحصى من العامّة.
وذُكر عند الإمام أحمد فقال: (رحمه الله ما كان أسخاه، لقد جاد بنفسه).
وقال أيضا: (ما دخل على الخليفة أحد يصدقه سواه).
وكان جدّه مالك بن الهيثم أحد نقباء الدولة العباسية، وأخوه أميراً من أمراء الجيوش مات سنة 208هـ، ولم يشفع له ذلك عندهم.
وممن أوذي في هذه المحنة من المحدّثين: فضل بن نوح الأنماطي؛ ضُرب،وفرقوا بينه وبين امرأته.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 2 شعبان 1439هـ/17-04-2018م, 01:25 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اجابة السؤال العام : بين ما استفدتة من محنة الامام أحمد
يستفاد من محنة الامام أحمد وصبره في هذه المحنة دروس كثيرة منها:
١- وجوب التمسك بسنة الرسول صالى الله عايه وسلم واصحابه الذين تلقوا القرآن وعلموه لمن بعدهم ففي تمسك الامام أحمد بسنة المصطفى وقوله وكيف تصنعون بحديث خبّاب: "إنّ من كان قبلكم كان يُنشر أحدهم بالمنشار، ثمّ لا يصدّه ذلك عن دينه ") دليل واضح على وجوب فهم سنة المصطفي وتطبيقها عملياً عند الفتن التي يمر بها المؤمن.
٢- وحوب الصبر على الاذي في سبيل نشر الدين الصحيح ففي محنة الامام أحمد وصبره اكبر مثل للدعاة على تحمّل الاذى في سبيل الدين فقد سجن وضرب وهو في سن كبيره فنصر الله به السنة وقمع اهل الزيغ والبدعة.
٣- عدم الاغترار بالباطل وإن كثر اتباعه ففي ثبات الامام أحمد مع كثره من كان في عصره من المبطلين الذين غرروا بالعامة والولاة ولكن الله نصره عليهم وخلّد ذكره واما هولاء فقد نسيهم التاريخ فلا يكادون يذكرون.
٤- وجوب اتباع هدي اهل السنة والجماعة وعلى راسهم الامام أحمد في مناظرة المخالفين واهل البدع فقد كان يرد عليهم من القرآن والسنة ولا يتبع طريقة اهل الكلام.
٥- عدم الانتصار للنفس في مواطن نصرة الدين وذلك ان الامام أحمد مع الاذى الذي لحق به قد عفا عن من ظلمه الا صاحب بدعة.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 6 شعبان 1439هـ/21-04-2018م, 08:56 AM
خالد شوقي خالد شوقي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 80
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

إجابة السؤال العام ما استفدته من خبر محنة الإمام أحمد
أولا : أثر العالم العظيم في إماتة البدعة بالثبات على الحق وعدم السكوت والكتمان في مواطن يجب فيها بيان الحق "وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه "
ثانيا : الصبر على البلاء ثمنا لقول الحق وخاصة عندما يكون من السلطان وأصحاب النفوذ والجاه وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم فلا يثبت الا من ثبته الله
ثالثا:أن نتخذ هؤلاء العلماء قدوة لنا لا مشايخ السلطان وعلماء الهوى الذين يبيعون دينهم لإرضاء السلاطين.
رابعا : أن لا تتصدر للعلم والفتوى قبل أن تكون أهلا لقول الحق حتى لا تضل الناس بقولك وفعلك
خامسا: سؤال الله الإخلاص والعافية والثبات على الأمر فقد كان صلى الله عليه وسلم يسأل الله الله عزوجل أن يثبت قلبه على دينه وهو إمام المتقين وسيد العالمين ، فكم ضل من عالم وكم زل من متصدر .



س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
لم يصرح أحد من الصحابة والتابعين القول بأن القرآن غير مخلوق بل كانوا يقولون أنه كلام الله ولا يزيدون على ذلك لأنه لم تكن حدثت فتنة القول بخلق القرآن فلم يحتج الى ذلك فلما حدثت الفتنة وجب التصريح بذلك رفعا للشبهة وازالة للبس ودفعا للتلبيس على عوام الناس
قال أبو داود السجستاني: سمعت أحمد يسأل هل لهم رخصة أن يقول الرجل القرآن كلام الله، ثم يسكت؟
فقال: (ولم يسكت؟! لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟!)





س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
اولا : الرافضة قالوا بتحريف القرآن العظيم وأن هذا القرآن الذي في ايدي المسلمين بعض مما نزل فهو ناقص وان للقرآن ظاهرا وباطنا فالباطن الا يعلمه الا ائمتهم وبعض علمائهم وكلها أقوال كفرية من اعتقد بها فقد كفر .
ثانيا : الجهمية وهم اتباع الجهم بن صفوان وقد انكروا صفة الكلام لله عزوجل وقالوا بخلق القرآن
ثالثا:المعتزلة زعموا أن كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه يجعل له جسما فيسمعه من يشاء وذلك قادهم للقول بخلق القرآن
رابعا : الكرامية وهم اتباع محمد بن كرام السجستاني وقد زعموا أن القرآن حادث بعد أن لم يكن وكذلك صفة الكلام لله عزوجل وتعالى عن ذلك هي حادثة عندهم

خامسا : الأشاعرة : قالوا بأن القرآن كلام الله عزوجل وأن القرآن غير مخلوق ولكن قالوا قولا شنيعا بأن الله عزوجل لا يتكلم بحرف وصوت وانما الكلام هو المعنى النفسي القائم بالله عزوجل وانما القرآن حكاية أو عبارة عن المعنى النفسي القائم بذات الله يحكيه عنه جبريل - تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا- وكذا قول الكلابية .




س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
-الامام أبو نعيم الفضل بن دكين طعن في عنقه وكسروا عظام صدره فمات بعد يوم رحمه الله رحمة واسعة .
-يحيى بن معين وقد أجابهم ترخصا في غير رخصة
-أبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطى فأبى عليهم فقيدوه في أغلال ثقيلة ومات في سجنه رحمه الله رحمة واسعة وكذا نعيم بن حماد المروزي مات في سجنه رحمهم الله
-الإمام أحمد بن نصر الخزاعي وقد طعنه الواثق عدة طعنات وباء بإثمه ، وعلقوا جسده سنينا حتى جاء المتوكل فأمر بانزاله ودفنه رحمه الله وأجزل مثوبته
-الحارث بن مسكين رحمه الله فأبى عليهم فحبسوه حتى خلى المتوكل سبيله
-إمام أهل السنة الإمام احمد بن حنبل وقد ثبت على الحق ثبات الجبال الرواسي فرغبوه ورهبوه وعذبوه فما لان لهم فخلوا سبيله خوفا من أن يثور العامة عليهم .
-وفضل بن نوح الأنماطي رحمه الله وقد فرقوا بينه وبين امرأته



وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وعنا معهم أجمعين والحمد لله رب العالمين .


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 9 شعبان 1439هـ/24-04-2018م, 09:42 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن الحربي مشاهدة المشاركة
مجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
سببه تشغيب أهل الأهواء والمبتدعة وقولهم إنٓ القرآن مخلوق فصار أهل السنة يزيدون قيد أنٓ بالقرآن غير مخلوق عند حديثهم عن صفة الكلام .. بل شددوا في ذلك ونهوا عن التوقف في هذا الامر وعدٓوا من يتوقف : من الواقفة وهُجر .
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
اشتهرت الأقوال في بالقرآن عن ثمانية فرق وهم
الرافضة،والجهمية،والمعتزلة،والكرامية،والزيدية ،والأشعرية والماتريدية والكلابية :
1- فأمٓا الرافضة فاختلفوا على فرقٍ كثيرة، ولكثير منهم أقوال كفرية باطلة في شأن القرآن؛ فمنهم من يقول بتحريف القرآن، وهذا مستفيض عن الاثني عشرية الإمامية، ومنهم من يزعم أنّه ناقص لأنّ عليَ بن أبي طالب رضي الله عنه عنده زيادة لانفرلده بجمع بالقرآن زعموا .
وقال فريق منهم : للقرآن ظاهرٌ وباطن لا يعلمه إلا أئمتهم.
وكلّها أقوال كفرية .
2- وأما الجهمية : فقد قالوا بخلق بالقرآن لإنكارهم صفة الكلام ابتداءً وأجمع السلف على تكفيرهم .
3- المعتزلة : قالوا كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء،بالقرآن إذن مخلوقٌٓ .
4- الكرامية : بالقرآن كلام الله غير مخلوق ولكنهم قالوا أنّ الكلام حادث بعد أن لم يكن فخالفوا أهل السنة في أصل الصفة .
5- الزيدية : وهن ينكرون القول بخلق القرآن كما نقل عن جماعة منهم .
6،7،8 : الكلابية والماتريدية والأشاعرة فزعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل. ولكنهم اختلفوا واضطربوا في التفاصيل :
فالكلابية على أن القرآن حكاية عن كلام الله.
وللأشعرية : هو عبارة عن كلام الله عبر جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله وبعضهم قال : كلام الله مجازاً.

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
عفان بن مسلم الصفار : لم يجب المأمون فقطع عنه ما كان يجري له .
ثم :
يحيى بن معين،
وأبو خيثمة زهير بن حرب،
وأحمد بن إبراهيم الدورقي،
وإسماعيل الجوزي،
ومحمد بن سعد كاتب الواقدي،
وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي،
وابن أبي مسعود.
وهؤلاء امتحنهم المأمون في الرقة فامتحنهم فخافوا معارضته فأجابوه لما أراد .. وهم من أوائل من ابتلي في هذه الفترة لذا قال الإمام أحمد لو كانوا صبروا وقاموا لله عزّ وجلّ لكان الأمر قد انقطع، وحذرهم الرجل - يعني المأمون - ولكن لمّا أجابوا وهم عينُ البلد اجترأ على غيرهم).
وكان إذا ذكرهم اغتمّ وقال: (همّ أوّل من ثلم هذه الثلمة، وأفسد هذا الأمر).
ثم :
هشام بن عمار،
وسليمان بن عبد الرحمن،
وعبد الله بن ذكوان،
وأحمد بن أبي الحواري
وهؤلاء والي دمشق بدمشق .. فأجابوه . إلّا الحواري أبى في بادئ الامر ثم قيل له: قل: ما في القرآن من الجبال والشجر مخلوق فأجابوه على هذا ..
وامتحن أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني قاضي دمشق المأمون فقال بقول أهل السنة ولما أخاف المأمون أجابه مترخصاً بالإكراه ثم حبس ببغداد حتى مات رحمه الله.

ثم :
أحمد بن حنبل،
ومحمد بن نوح العجلي،
وعبيد الله القواريري،
والحسن بن حماد الحضرمي
وجماعة من أهل الحديث
امتحنوا ببغداد فأجابوا كلهم إلا الأربعة المسمين .
ثم أجاب القواري والحسن. وكان الإمام أحمد يعذرهما.
وبقي الأمام أحمد ومحمد بن نوح
ثم مات محمد بن نوح بقيده وبقي الإمام أحمد وابتلي ابتداءً شديداً زمن المعتصم والواثق ..
وكان ممن ابتلي في زمن الواثق أحمد بن نصر الخزاعي وقتله الواثق بيده وعلق رأسه في بغداد رحمه الله وصلب في سامراء وبقي ست سنين مصلوباً .

وكان منهم كذلك رجلٌ أذني (أي من أذنة) وقد انتهت بمناظرته ابن دؤاد فتنة خلق القرآن كما حكى ذلك المهدي بن الواثق ..

والله أعلم
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك . ج
فاتك جواب السؤال العام .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 9 شعبان 1439هـ/24-04-2018م, 09:46 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنس بن محمد بوابرين مشاهدة المشاركة
السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
- الإخلاص والصدق : يدل عليه أحوال منها : أن الإمام أحمد لما قال له عمه توارى أبى ذلك لتمام صدقه فيما يعتقد ، وإخلاصه لله فيما يدين به ربه .
ومنها :اعتراضه على كتاب المأمون (الحمد الذي ليس كمثله شيء وهو خالق كلّ شيء..).
ومنها :عدم مصانعته للأمراء في قولهم بخلق القرآن .
- اليقين : يدل عليه إيمانه العميق أن العاقبة له وللحق الذي يعتقده ، وأن الباطل مهما علت شوكته ، والأمير مهما اشتدت سطوته ، فإن اللله غالب على أمره لا محالة ، وقد تعاقب على تعذيبه رضي الله عنه ثلاثة من الأمراء ، وكان دائم اليقين بنصر الله له وفرجه، ولذا لم يغير ولم يبدل .
- الصبر والثبات : وهو ظاهر لا يخفى ، فإنه رحمه الله برغم شدة الإذاية بقي صامدا ثابتا صابرا محتسبا ، لم يجزع ، ولم يتسخط ، ولم يبدل معتقده ولم يغير .
- الحجة غالبة : فإن الله تعالى قهر بالإمام أحمد رعيلا من المبتدعة ، وأوهى به شبههم ، وقمع به ضلالتهم .

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
لم يزل العلماء قبل حدوث فتنة خلق القرآن يقولون: القرآن كلام الله،حتى إذا حدثت فتنة القول بخلق القرآن، ووقع الناس فيما وقعوا فيه من القول بخلق القرآن؛ لم يجدوا بدّا من التصريح أنه غير مخلوق، وذلك أنّه كلام الله تعالى، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله لا تكون مخلوقة.
وقد سئل أحمد : هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله، ثم يسكت؟
فقال: (ولم يسكت؟! لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟!!).
أي: حيث تكلم أهل الأهواء وقالوا: إن القرآن مخلوق وفتنوا العامَّةَ بذلك، وفتنوا بعضَ الولاةِ والقضاةِ بذلك: وَجَبَ التصريحُ بأنَّ القرآن كلام الله غير مخلوق، بياناً للحقّ، ودفعاً للَّبس.
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.


أولا:الرافضة:اختلفوا على فرق كثيرة، وأخبثهم الاثنا عشرية القائلون بتحريف القرآن، ومنهم من يزعم أنّه ناقص، قد أسقط منه ما يدلّ على فضائل علي وإمامته، وأنّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد انفرد بجمع القرآن، وأن ما لدى الناس منه قليل بالنسبة لما جمعه عليٌّ، وأن للقرآن ظاهراً يعلمه الناس، وباطنا لا يعلمه إلا أئمتهم وبعضُ مقدّميهم. ولاشك ن من قال بها فقد كفر بالقرآن العظيم الذي أنزله الله هدى للناس وتكفل بحفظه.
ثانيا :الجهمية الأوائل أتباع جهم بن صفوان؛ فإنهم أنكرواسائر الأسماء والصفات وقالوا بخلق القرآن ، وقد أجمع السلف على تكفيرهم.
ثالثا: المعتزلة: قالوا بأنّ القرآن مخلوق وزعموا أنّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاما في بعض الأجسام يسمعه من يشاء .
رابعا : الكرَّاميّة أتباع محمّد بن كرّام السجستاني (ت:255هـ)، اشتهر بالتعبد؛قيل: إنه مات وأتباعه نحو عشرين ألفاً. ولم يعن بمجالسة أهل العلم ولا الأخذ عنهم، واشتغل بالكلام في التعبد فاتبعه خلق كثير في زمانه .وقد زعم أن الإيمان هو مجرَّدُ الإقرارِ باللسان ، وهو من أخبث أقوال المرجئة، وقد اختلفت الكرامية على فرق، وقدخالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام، وفي معنى الإيمان بالقرآن، ولذلك يجب التفريق بين قولهم وقول أهل السنة.
خامسا: الزيدية أتباع زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (ت:120هـ)، وقد زعم الشهرستاني في الملل والنحل أن زيد بن علي تتلمذ على واصل بن عطاء، وأن أوائل الزيدية معتزلة، وهذا القول أنكره ابن الوزير اليماني في العواصم والقواصم إنكارا شديدا، وأكثر النقل عن جماعة من أئمة الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن.
وأما الكلابية والماتريدية والأشاعرة فزعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.
وأوّل من أحدث هذا القول عبد الله بن سعيد بن كُلاب البصري (ت: بعد 240هـ)، وكان في عصر الإمام أحمد؛ وتبعه عليه الآخرون.
ولا شك أن هذا القول باطل مخالف لما دلّت عليه النصوص الصحيحة الصريحة المتقدّم ذكرها، ولما كان عليه السلف الصالح رحمهم الله، ولذلك أنكره أئمة أهل السنة إنكاراً شديداً.
وأما أبو الحسن الأشعري بعد ابن كلاب فسلك طريقته في الرد على المعتزلة، لكنه استدرك عليه؛ فقال: الحكاية تقتضي مماثلة المحكي، وليست الحروف مثل المعنى، بل هي عبارة عن المعنى ودالة عليه.
فلذلك ذهب إلى أن القرآن عبارة عن كلام الله، يريدون بذلك أن القرآن ليس كلام الله حقيقة، ولكنه عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وهذا ضلال مبين في مسألة صفة الكلام لله عز وجل.
ومن الأشاعرة من يطلق القول بأن القرآن كلام الله لكن على سبيل المجاز لا الحقيقة.
فالفرق بين قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن؛ هو أن الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله، والأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأن الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
ويتّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.
والفرق بين المعتزلة والأشاعرة:
أن المعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنه مخلوق.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة.وكلا القولين باطلان.
س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
ففي الكوفة: أُخذ أبو نعيم الفضل بن دكين وكان شيخاً كبيراً قد قارب التسعين؛ فأدخل على الوالي مع جماعة من أهل الحديث منهم أحمد بن يونس وابن أبي حنيفة؛ فامتحنه الوالي: فقال أبو نعيم: (أدركت الكوفة وبها أكثر من سبعمائة شيخ، الأعمش فمن دونه يقولون: القرآن كلام الله).
وفي رواية: (فما رأيتُ خَلقاً يقول بهذه المقالة -يعني بخلق القرآن - ولا تكلم أحد بهذه المقالة إلا رُمي بالزَّندقة).
ثمّ قطع زرّا من قميصه وقال: عنقي أهون علي من زري هذا.
ثمّ إنّه طُعن في عنقه وأصابه (وَرَشْكين) وهو كسر في الصدر، ومات بعد يوم من جراحته في يوم الشكّ من رمضان سنة 219هـ؛ قبل خروج الإمام أحمد بنحو شهر.

وفي البصرة: أُخذ العباس بن عبد العظيم العنبري، وعلي بن المديني؛ فامتحنا فلم يجيبا في أول الأمر؛ فأما العباس فأقيم فضرب بالسوط حتى أجاب، وعلي بن المديني ينظر إليه؛ فلما رأى ما نزل بعباس العنبري وأنّه قد أجاب أجاب مثله، ولم يُنل بمكروه ولا ضرب؛ فكان الإمام أحمد يعذر العباس ولا يعذر عليّا لذلك.
وأما أبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي؛ عالم مصر ومفتيها، وتلميذ الشافعي وأعلم أصحابه، وخليفته في مجلسه بعد موته.
فاستدعاه والي مصر؛ فامتحنه فأبى أن يجيب، ووكان ابن أبي دؤاد قد أمر أن يُحمل إلى بغداد في أربعين رطلاً من حديد يقيّد بها ويغرّمها من ماله إن لم يجب.
فيكون وزن القيد نحو 15 كيلوجرام من الحديد.
قال الربيع بن سليمان: (كان البويطي أبدا يحرك شفتيه بذكر الله، وما أبصرت أحدا أنزع بحجة من كتاب الله من البويطي، ولقد رأيته على بغل في عنقه غل، وفي رجليه قيد، وبينه وبين الغل سلسلة فيها لبنة، وزنها أربعون رطلا، وهو يقول: إنما خلق الله الخلق بـ"كن"، فإذا كانت مخلوقة، فكأن مخلوقا خلق بمخلوق، ولئن أدخلت عليه لأصدقنه -يعني: الواثق- ولأموتن في حديدي هذا حتى يأتي قوم يعلمون أنه قد مات في هذا الشأن قوم في حديدهم).
وترك في السجن إلى أن مات في قيوده سنة 231هـ.
وأما نعيم بن حماد المروزي: وهو أوّل من صنّف المسند، وهو الذي حثّ الإمام أحمد على كتابة المسند،وهوممن حبس في تلك المحنة مع البويطي
قال الذهبي: (حُمل إلى العراق في امتحان القرآن مع البويطي مقيدين، فمات نعيمٌ بسرَّ من رأى)
وروى الخطيب البغدادي عن نفطويه أنَّه جُرَّ بأقياده فألقي في حفرة، ولم يكفَّن ولم يصلَّ عليه، بأمرٍ من صاحب ابن أبي دؤاد.
الحافظ المحدّث محمود بن غيلان المروزي نزيل بغداد من شيوخ البخاري ومسلم، وقد أكثر الترمذي من الرواية عنه.
أحمد بن نصر الخزاعي
وفي آخر شعبان من تلك السنة أُحضر أحمد بن نصر الخزاعي إلى مجلس الواثق؛ وكان شيخاً أبيض الرأس واللحية، فأُوقف على النطع مقيّداً؛ وامتحنه الواثق بنفسه، قال له: ما تقول في القرآن؟
قال: كلام الله.
قال: أفمخلوق هو؟
قال: كلام الله.
قال: فترى ربك في القيامة؟
قال: كذا جاءت الرواية.
قال الواثق: ويحك! يُرى كما يُرى المحدود المتجسم، ويحويه مكان، ويحصره ناظر! أنا كفرت بمن هذه صفته.
ثمّ قال لمن حضره من قضاة المعتزلة: ما تقولون فيه؟
فقال عبد الرحمن بن إسحاق: يا أمير المؤمنين هو حلال الدم.
وقال أبو عبد الله الأرمني: اسقني دمه يا أمير المؤمنين.
وقال ابن أبي دؤاد: هو كافر يستتاب، لعلّ به عاهةً أو نقصَ عقل.
فقال الواثق: إذا رأيتموني قمت إليه فلا يقومن أحد معي، فإني أحتسب خطاي.
ثم نهض إليه بالصمصامة -وكانت سيفا لعمرو بن معد يكرب الزبيدي أهدي لموسى الهادي ثم صار إليه؛ فلما انتهى إليه ضربه بها على عاتقه وهو مربوط بحبل قد أوقف على نطع، ثم ضربه أخرى على رأسه ثم طعنه بالصمصامة في بطنه فسقط على النطع صريعا رحمه الله وتقبّله في الشهداء.
قال جعفر بن محمد الصائغ: رأيت أحمد بن نصر حيث ضربت عنقه قال رأسه: لا إله إلا الله.
وذكر السرّاج عن إبراهيم بن الحسن أنه قال: رأى بعض أصحابنا أحمد بن نصر في النوم فقال: ما فعل بك ربك؟ قال: ما كانت إلا غفوةٌ حتى لقيتُ الله، فضحك إلي.
ثم عُلّق رأسه رحمه الله في بغداد، وربطوا في أذنه ورقة كتبوا فيها: (هذا رأس أحمدَ بنِ نصر بن مالك، دعاه عبد الله الإمام هارون إلى القول بخلق القرآن ونفي التشبيه، فأبى إلا المعاندة، فعجله الله إلى ناره).
وصُلب جسده في سامرا، وبقي مصلوباً ستّ سنين ؛ ثمّ جمع رأسه وجسده ودفع إلى أهله فدفنوه، واجتمع لتشييعه ودفنه ما لا يحصى من العامّة.
وذُكر عند الإمام أحمد فقال: (رحمه الله ما كان أسخاه، لقد جاد بنفسه).
وقال أيضا: (ما دخل على الخليفة أحد يصدقه سواه).
وكان جدّه مالك بن الهيثم أحد نقباء الدولة العباسية، وأخوه أميراً من أمراء الجيوش مات سنة 208هـ، ولم يشفع له ذلك عندهم.
وممن أوذي في هذه المحنة من المحدّثين: فضل بن نوح الأنماطي؛ ضُرب،وفرقوا بينه وبين امرأته.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك . ب+
اجتهد في تلخيص الجواب بأسلوبك الخاص .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 9 شعبان 1439هـ/24-04-2018م, 09:47 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العبد اللطيف مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
اجابة السؤال العام : بين ما استفدتة من محنة الامام أحمد
يستفاد من محنة الامام أحمد وصبره في هذه المحنة دروس كثيرة منها:
١- وجوب التمسك بسنة الرسول صالى الله عايه وسلم واصحابه الذين تلقوا القرآن وعلموه لمن بعدهم ففي تمسك الامام أحمد بسنة المصطفى وقوله وكيف تصنعون بحديث خبّاب: "إنّ من كان قبلكم كان يُنشر أحدهم بالمنشار، ثمّ لا يصدّه ذلك عن دينه ") دليل واضح على وجوب فهم سنة المصطفي وتطبيقها عملياً عند الفتن التي يمر بها المؤمن.
٢- وحوب الصبر على الاذي في سبيل نشر الدين الصحيح ففي محنة الامام أحمد وصبره اكبر مثل للدعاة على تحمّل الاذى في سبيل الدين فقد سجن وضرب وهو في سن كبيره فنصر الله به السنة وقمع اهل الزيغ والبدعة.
٣- عدم الاغترار بالباطل وإن كثر اتباعه ففي ثبات الامام أحمد مع كثره من كان في عصره من المبطلين الذين غرروا بالعامة والولاة ولكن الله نصره عليهم وخلّد ذكره واما هولاء فقد نسيهم التاريخ فلا يكادون يذكرون.
٤- وجوب اتباع هدي اهل السنة والجماعة وعلى راسهم الامام أحمد في مناظرة المخالفين واهل البدع فقد كان يرد عليهم من القرآن والسنة ولا يتبع طريقة اهل الكلام.
٥- عدم الانتصار للنفس في مواطن نصرة الدين وذلك ان الامام أحمد مع الاذى الذي لحق به قد عفا عن من ظلمه الا صاحب بدعة.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك . أ+

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 9 شعبان 1439هـ/24-04-2018م, 09:52 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد شوقي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

إجابة السؤال العام ما استفدته من خبر محنة الإمام أحمد
أولا : أثر العالم العظيم في إماتة البدعة بالثبات على الحق وعدم السكوت والكتمان في مواطن يجب فيها بيان الحق "وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه "
ثانيا : الصبر على البلاء ثمنا لقول الحق وخاصة عندما يكون من السلطان وأصحاب النفوذ والجاه وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم فلا يثبت الا من ثبته الله
ثالثا:أن نتخذ هؤلاء العلماء قدوة لنا لا مشايخ السلطان وعلماء الهوى الذين يبيعون دينهم لإرضاء السلاطين.
رابعا : أن لا تتصدر للعلم والفتوى قبل أن تكون أهلا لقول الحق حتى لا تضل الناس بقولك وفعلك
خامسا: سؤال الله الإخلاص والعافية والثبات على الأمر فقد كان صلى الله عليه وسلم يسأل الله الله عزوجل أن يثبت قلبه على دينه وهو إمام المتقين وسيد العالمين ، فكم ضل من عالم وكم زل من متصدر .



س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
لم يصرح أحد من الصحابة والتابعين القول بأن القرآن غير مخلوق بل كانوا يقولون أنه كلام الله ولا يزيدون على ذلك لأنه لم تكن حدثت فتنة القول بخلق القرآن فلم يحتج الى ذلك فلما حدثت الفتنة وجب التصريح بذلك رفعا للشبهة وازالة للبس ودفعا للتلبيس على عوام الناس
قال أبو داود السجستاني: سمعت أحمد يسأل هل لهم رخصة أن يقول الرجل القرآن كلام الله، ثم يسكت؟
فقال: (ولم يسكت؟! لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟!)





س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
اولا : الرافضة قالوا بتحريف القرآن العظيم وأن هذا القرآن الذي في ايدي المسلمين بعض مما نزل فهو ناقص وان للقرآن ظاهرا وباطنا فالباطن الا يعلمه الا ائمتهم وبعض علمائهم وكلها أقوال كفرية من اعتقد بها فقد كفر .
ثانيا : الجهمية وهم اتباع الجهم بن صفوان وقد انكروا صفة الكلام لله عزوجل وقالوا بخلق القرآن
ثالثا:المعتزلة زعموا أن كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه يجعل له جسما فيسمعه من يشاء وذلك قادهم للقول بخلق القرآن
رابعا : الكرامية وهم اتباع محمد بن كرام السجستاني وقد زعموا أن القرآن حادث بعد أن لم يكن وكذلك صفة الكلام لله عزوجل وتعالى عن ذلك هي حادثة عندهم

خامسا : الأشاعرة : قالوا بأن القرآن كلام الله عزوجل وأن القرآن غير مخلوق ولكن قالوا قولا شنيعا بأن الله عزوجل لا يتكلم بحرف وصوت وانما الكلام هو المعنى النفسي القائم بالله عزوجل وانما القرآن حكاية أو عبارة عن المعنى النفسي القائم بذات الله يحكيه عنه جبريل - تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا- وكذا قول الكلابية .




س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
-الامام أبو نعيم الفضل بن دكين طعن في عنقه وكسروا عظام صدره فمات بعد يوم رحمه الله رحمة واسعة .
-يحيى بن معين وقد أجابهم ترخصا في غير رخصة
-أبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطى فأبى عليهم فقيدوه في أغلال ثقيلة ومات في سجنه رحمه الله رحمة واسعة وكذا نعيم بن حماد المروزي مات في سجنه رحمهم الله
-الإمام أحمد بن نصر الخزاعي وقد طعنه الواثق عدة طعنات وباء بإثمه ، وعلقوا جسده سنينا حتى جاء المتوكل فأمر بانزاله ودفنه رحمه الله وأجزل مثوبته
-الحارث بن مسكين رحمه الله فأبى عليهم فحبسوه حتى خلى المتوكل سبيله
-إمام أهل السنة الإمام احمد بن حنبل وقد ثبت على الحق ثبات الجبال الرواسي فرغبوه ورهبوه وعذبوه فما لان لهم فخلوا سبيله خوفا من أن يثور العامة عليهم .
-وفضل بن نوح الأنماطي رحمه الله وقد فرقوا بينه وبين امرأته



وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وعنا معهم أجمعين والحمد لله رب العالمين .


أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ب+
س2 : ينبغي التفريق بين قول الأشاعرة في القرآن وبين قول الكلاّبية ، كما فاتك الكلام عن بقية الزيدية والماتريدية .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 9 شعبان 1439هـ/24-04-2018م, 09:55 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سيد محمد مشاهدة المشاركة
· بين ما استفدته من خبر محنة الإمام أحمد ؟
1 – فى المواقف الفاصلة بين الحق والباطل ، على المؤمن عدم المواراة فى الكلام ، بل التصريح بالحق فى وجه الباطل .
2 – المؤمنين فى الفتن ينقسمون إلى مترخصين بالإكراه ، ومتمسكين بالحق فى وجه الباطل ، والثانى أفضلهم .
3 – قد يضعف قلب المؤمن فى الفتن وذلك مما يلقاه من بلاء ، لذلك فهو يحتاج إلى من يصبره .
4 – من أقوى أسلحة كشف الكرب فى الفتن ، التضرع إلى الله تعالى بدعاء المضطر .
5 – على العلماء وكل من يقتضى بهم أن يتمسكوا بالحق ولا يلجأوا للتقية ، لكى لا يضيع الحق ، ولو على حساب حياته .
المجموعة الأولى
س1 : ما سبب تصريح أهل السنة بأن القرآن غير مخلوق ؟
كان العلماء قبل الفتنة يقولون أن القرآن كلام الله فقط ، فلما حدثت الفتنة وفتن العامة والولاة والقضاة ، وجب التصريح بأن القرآن كلام الله غير مخلوق ، بيانا للحق ودفعا للبس .
س2 : اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة فى القرآن ؟
1 - الرافضة : منهم من يقول بتحريف القرآن ، ومنهم من يقول ناقص
2 – الجهمية : قالوا بخلق القرآن ، وذلك لإنكارهم صفة الكلام لله تعالى .
3 – المعتزلة : زعموا أن الله تعالى إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما فى بعض الأجسام يسمعه من يشاء ، وهذا قادهم للقول بأن القرآن مخلوق .
4 – الكرامية : منهم من زعم أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن ، ومنهم من قال أن القرآن كلام الله غير مخلوق ، لكنهم خالفوا أهل السنة فى أصل صفة الكلام .
5 – الكلابية والماتريدية والأشاعرة : زعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسى القائم بالله جلا وعلا ، وأنه قديم بقدمه تعالى ، وأنه ليس بحرف ولا صوت .
س3 : عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث فى مسألة الخلق بالقرآن مبينا أنواع الأذى الذى لحق بهم ؟
1 – أبو نعيم الفضل بن دكين : طعن في عنقه وأصابه كسر في الصدر ومات بعد يوم من جراحته .
2 - العباس بن عبد العظيم العنبرى : ضرب بالسوط حتى أجاب .
3 - أبى يعقوب يوسف بن يحى البويطى : أمر ابن أبى دؤاد أن يحمل إلى بغداد في أربعين رطلا من حديد يقيد بها ويغرمها من ماله إن لم يجب ، ثم ترك في السجن إلى أن مات في قيوده .
4 - نعيم بن حماد المروزى : حبس مع البويطى ، وحبس في السجن حتى مات .
5 - أحمد بن نصر الخزاعى : امتحنه الواثق بنفسه ، فلما لم يجب بالقول بخلق القرآن ، غضب وطعنه عدة طعنات حتى مات ، ثم صلبوا جسده ست سنوات .
6 - فضل بن نوح الأنماطى : فرّقوا بينه وبين امرأته .
7 - الحارث بن مسكين المصرى : حبس بضع عشر سنة ، ثم أطلق في عهد المتوكل .
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك ب+
س2 : فاتك تفصيل الكلام والتفريق بين قولي الأشاعرة والكلاّبية في القرآن .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 29 شعبان 1439هـ/14-05-2018م, 12:54 PM
عبد الله أحمد عبد الله أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 71
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1.ستبتلى كما ابتلي من قبلك وكلما ازددت صلابة في دينك ازداد بلائك وأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل الأمثل " ألم . أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون "
2. لا تحسبنه طريقا فرش بالرياحين وإنما فرش بالأشواك طريق طويل وشاق طريق تلمح فيه أجسادا تتمزق أبدانا تتلف سجن وسوط نطع وسيف جلاد يجلد وضال يألب قيود وأصفاد بعد عن الأحباب ونأي عن الأصحاب وظائف تعزل وأرزاق تقطع طعن وصلب
" أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب "
3. عالم واحد أمام خمسين من أهل البدع يزلزهم بل أن العامي الموحد يغلب ألفا من علماء الأهواء لا تستوحش الطريق لقلة السالكين فأنت الجماعة ولو كنت وحدك .
4.زلة العالم ليست كزلة غيره فأن زل العالِم زل بزلته عالَم
5. ضاقت الأرض بما رحبت وضاقت الأنفس جلد وتعذيب محاولات ومحاولات لإطفاء نور الله ولكن يقذف الله بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق وبعد سنوات طوال ملوك تتساقط أيام تمضي ثبات تعجب منه الجبال رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه جادوا بأنفسهم بأجسادهم بأيامهم براحتهم من أجل إعلاء كلمة الله محنة تنشق منها الأنفس ولكن كان لها رجال أعز الله بهم دينه وبعد العسر يسر وطريق الصبر نهايته الفرج .
6.تأتي الفتن لتظهر حقائق الناس وتسقط الأقنعة وتميز معادن الناس ولتظهر مكنونات الصدور وكمائن القلوب وليختبر الله صدق إيمان العبد
7. لابد للمحبوب من اختبار المحب فسلعة الرحمن غالية لاتنال بالراحة ولابالتمني بل بالمجاهدة والصبر



س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
أن القرآن غير مخلوق بل هو كلام الله حقيقة , حروفه ومعانيه منه سبحانه , تكلم الله بكل حرف منه , منه بدأ وإليه يعود , سمعه جبريل من ربه وسمعه رسولنا منه ونقل إلينا متواترا محفوظ بحفظ الله في السطور والصدور من قال بخلقه كفر .

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
فالكلابية يقررون أن القرآن غير مخلوق ولكنه ليس كلام الله وإنما حكاية عن كلام الله لأن الكلام لا بد أن يقوم بالمتكلم والله يمتنع أن يقوم به حروف وأصوات
وأما الأشاعرة فيقررون أن القرآن غير مخلوق ولكنه ليس كلام الله على الحقيقة ولكنه عبارة عن كلام الله عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله عز وجل .

ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة يقررون أن القرآن كلام الله ولكنه مخلوق أي منفصل عنه ويقولون بأن الله إذا أراد التكلم خلق كلاما في أجسام ليسمعه من شاء
وأماالأشاعرة فيقررون أن القرآن غير مخلوق ولكنه ليس كلام الله على الحقيقة ولكنه عبارة عن كلام الله عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله عز وجل .

س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
أول من أحدث بدعة خلق القرآن هو الجعد بن درهم ولقد قتله أمير العراق حينها خالد بن عبدالله القسري يوم عيد الأضحى وقال : "ارجعوا فضحوا تقبل الله منكم فإني مضح بالجعد بن درهم زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، تعالى الله علوا كبيرا عما يقول الجعد بن درهم، ثم نزل فذبحه "
ثم أخذ هذه المقالة الجهم بن صفوان ولم يكن له اتباع لم شأن في زمانه ولقد تلقف مقالاته في انكار الأسماء والصفات وعلو الله والقول بخلق القرآن والإرجاء في الإيمان بعض أهل الكلام وفتحوا بها على الأمة أبوابا من الفتن ظلت عقودا بعد ذلك ولقد كفره علماء عصره وقتله الأمير سلم بن الأحوز المازني
ثم ظهر بعدهما بمدّة بشر بن غياث المريسي وكان في أوّل أمره مشتغلا بالفقه وكان مع أخذه عن العلماء يسيء الأدب ويشغّب وأقبل على علم الكلام وافتتن به وكان خطيباً مفوَّها ومجادلاً مشاغبا وكان متخفياً في زمان هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله؛ ثم أظهر مقالته ودعا إلى ضلالته بعد موت الرشيد وقد حذر أئمة أهل السنة منه ومن أصحابه لكنهم تسللوا إلى الحكّام والولاة بما لهم من العناية بالكتابة والأدب
ثم آلت الخلافة إلى المأمون واشتعلت الفتنة في عصره وأصبحت المحنة في أوجها .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 29 شعبان 1439هـ/14-05-2018م, 02:43 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله أحمد مشاهدة المشاركة
السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1.ستبتلى كما ابتلي من قبلك وكلما ازددت صلابة في دينك ازداد بلائك وأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل الأمثل " ألم . أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون "
2. لا تحسبنه طريقا فرش بالرياحين وإنما فرش بالأشواك طريق طويل وشاق طريق تلمح فيه أجسادا تتمزق أبدانا تتلف سجن وسوط نطع وسيف جلاد يجلد وضال يألب قيود وأصفاد بعد عن الأحباب ونأي عن الأصحاب وظائف تعزل وأرزاق تقطع طعن وصلب
" أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب "
3. عالم واحد أمام خمسين من أهل البدع يزلزهم بل أن العامي الموحد يغلب ألفا من علماء الأهواء لا تستوحش الطريق لقلة السالكين فأنت الجماعة ولو كنت وحدك .
4.زلة العالم ليست كزلة غيره فأن زل العالِم زل بزلته عالَم
5. ضاقت الأرض بما رحبت وضاقت الأنفس جلد وتعذيب محاولات ومحاولات لإطفاء نور الله ولكن يقذف الله بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق وبعد سنوات طوال ملوك تتساقط أيام تمضي ثبات تعجب منه الجبال رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه جادوا بأنفسهم بأجسادهم بأيامهم براحتهم من أجل إعلاء كلمة الله محنة تنشق منها الأنفس ولكن كان لها رجال أعز الله بهم دينه وبعد العسر يسر وطريق الصبر نهايته الفرج .
6.تأتي الفتن لتظهر حقائق الناس وتسقط الأقنعة وتميز معادن الناس ولتظهر مكنونات الصدور وكمائن القلوب وليختبر الله صدق إيمان العبد
7. لابد للمحبوب من اختبار المحب فسلعة الرحمن غالية لاتنال بالراحة ولابالتمني بل بالمجاهدة والصبر



س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
أن القرآن غير مخلوق بل هو كلام الله حقيقة , حروفه ومعانيه منه سبحانه , تكلم الله بكل حرف منه , منه بدأ وإليه يعود , سمعه جبريل من ربه وسمعه رسولنا منه ونقل إلينا متواترا محفوظ بحفظ الله في السطور والصدور من قال بخلقه كفر .

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
فالكلابية يقررون أن القرآن غير مخلوق ولكنه ليس كلام الله وإنما حكاية عن كلام الله لأن الكلام لا بد أن يقوم بالمتكلم والله يمتنع أن يقوم به حروف وأصوات
وأما الأشاعرة فيقررون أن القرآن غير مخلوق ولكنه ليس كلام الله على الحقيقة ولكنه عبارة عن كلام الله عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله عز وجل .

ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة يقررون أن القرآن كلام الله ولكنه مخلوق أي منفصل عنه ويقولون بأن الله إذا أراد التكلم خلق كلاما في أجسام ليسمعه من شاء
وأماالأشاعرة فيقررون أن القرآن غير مخلوق ولكنه ليس كلام الله على الحقيقة ولكنه عبارة عن كلام الله عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله عز وجل .

س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
أول من أحدث بدعة خلق القرآن هو الجعد بن درهم ولقد قتله أمير العراق حينها خالد بن عبدالله القسري يوم عيد الأضحى وقال : "ارجعوا فضحوا تقبل الله منكم فإني مضح بالجعد بن درهم زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، تعالى الله علوا كبيرا عما يقول الجعد بن درهم، ثم نزل فذبحه "
ثم أخذ هذه المقالة الجهم بن صفوان ولم يكن له اتباع لم شأن في زمانه ولقد تلقف مقالاته في انكار الأسماء والصفات وعلو الله والقول بخلق القرآن والإرجاء في الإيمان بعض أهل الكلام وفتحوا بها على الأمة أبوابا من الفتن ظلت عقودا بعد ذلك ولقد كفره علماء عصره وقتله الأمير سلم بن الأحوز المازني
ثم ظهر بعدهما بمدّة بشر بن غياث المريسي وكان في أوّل أمره مشتغلا بالفقه وكان مع أخذه عن العلماء يسيء الأدب ويشغّب وأقبل على علم الكلام وافتتن به وكان خطيباً مفوَّها ومجادلاً مشاغبا وكان متخفياً في زمان هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله؛ ثم أظهر مقالته ودعا إلى ضلالته بعد موت الرشيد وقد حذر أئمة أهل السنة منه ومن أصحابه لكنهم تسللوا إلى الحكّام والولاة بما لهم من العناية بالكتابة والأدب
ثم آلت الخلافة إلى المأمون واشتعلت الفتنة في عصره وأصبحت المحنة في أوجها .
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. أ
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir