دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الآخرة 1438هـ/23-03-2017م, 01:35 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الخامس: مجلس مذاكرة القسم الثاني من جمع القرآن

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة جمع القرآن

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف في القرآن، دلّل على ذلك ، وبيّن الحكمة منه، وأثره على الصحابة رضي الله عنهم.
س2: ما أسباب اختيار أبي بكر لزيد بن ثابت كاتباً للمصحف؟
س3: ما مصير مصحف عثمان رضي الله عنه.
س4: هل كان مصحف أبي بكر رضي الله عنه جامعاً للأحرف السبعة؟
س5: ما سبب بقاء بعض الاختلاف في القراءات بعد جمع عثمان؟

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى المصحف؟ وما مبدأ التسمية به؟
س2: ما الأسباب التي حملت عثمان بن عفان رضي الله عنه على جمع القرآن؟
س3: اذكر أسماء كتبة المصاحف العثمانية.
س4: لخّص الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان رضي الله عنهما.
س5: ما المقصود بالعُسب واللخاف والرقاع والأكتاف والأقتاب؟


المجموعة الثالثة:
س1: كيف كان جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه؟
س2: متى كان جمع عثمان رضي الله عنه؟
س3: لخّص ما صحّ في كتابة المصاحف العثمانية.
س4: هل كان مصحف عثمان نسخة مطابقة لمصحف أبي بكر؟
س5: ما تقول في الآثار المروية في منشأ تسمية المصحف؟

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أسباب جمع أبي بكر رضي الله عنه للقرآن في مصحف واحد؟
س2: ما مصير مصحف أبي بكر رضي الله عنه؟
س3: ما موقف الصحابة رضي الله عنهم من جمع عثمان؟
س4: هل كان الجمع العثماني مشتملاً على الأحرف السبعة أو على حرف منها؟
س5: هل كان جمع أبي بكر في صحف غير مرتبة السور في مصحف واحد؟


المجموعة الخامسة:
س1: ما فائدة جمع أبي بكر للقرآن؟ وما موقف الصحابة رضي الله عنهم منه؟
س2: عرّف بأسماء أجزاء المصحف وملحقاته في الزمان الأول.

س3: لخّص موقف ابن مسعود رضي الله عنه من جمع عثمان.
س4: كم عدد المصاحف العثمانية؟
س5: هل كلّ ما خالف المصاحف العثمانية منسوخ بالعرضة الأخيرة؟



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 جمادى الآخرة 1438هـ/23-03-2017م, 12:17 PM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أسباب جمع أبي بكر رضي الله عنه للقرآن في مصحف واحد؟
وذلك لكثرة من قتل من القراء في معركة اليمامة وخشية ذهاب كثير من القرآن، وانقطاع الوحي وزوال السبب المانع من الجمع بذلك، لذا جمعها الصديق في مصحف واحد حتى لا يضيع منها شيء.

س2: ما مصير مصحف أبي بكر رضي الله عنه؟
مر مصحف أبي بكر بمراحل ذكرها ابن وهب عن سالم وخارجة فيقول:(أنّ أبا بكرٍ الصّدّيق كان جمع القرآن في قراطيس، وكان قد سأل زيد بن ثابتٍ النّظر في ذلك، فأبى حتّى استعان عليه بعمر ففعل، وكانت تلك الكتب عند أبي بكرٍ حتّى توفّي، ثمّ عند عمر حتّى توفّي، ثمّ كانت عند حفصة زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم؛ فأرسل إليها عثمان؛ فأبت أن تدفعها إليه حتّى عاهدها ليردّنّها إليها، فبعثت بها إليه؛ فنسخها عثمان في هذه المصاحف، ثمّ ردّها إليها ؛فلم تزل عندها حتّى أرسل مروان فأخذها فحرّقها) رواه ابن أبي داوود في كتاب المصاحف.
وسبب تمزيق مروان لها لكي لا تخالف جمع عثمان على الحرف الواحد فيسبب ربكة في المسلمين وارتيابا لهم لاختلافها.


س3: ما موقف الصحابة رضي الله عنهم من جمع عثمان؟
أجمع الصحابة على استحسان ما فعله عثمان، ولم يخالفه أحد سوى ما ذكر عن ابن مسعود في مبتدئ الأمر لأسباب خاصة به ثم بعدها اقتنع بما فعله عثمان من الجمع ووافق الصحابة في إجماعهم، ومما يروى في إجماع الصحابة على ذلك ما قاله أبو إسحاق السبيعي: سمعت مصعب بن سعد يقول: «أدركت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرين فما رأيت أحداً منهم عاب ما صنع عثمان رضي الله عنه في المصاحف» رواه أبو عبيد في فضائل القرآن وعمر بن شبة واللفظ له وابن أبي داوود.

س4: هل كان الجمع العثماني مشتملاً على الأحرف السبعة أو على حرف منها؟
فيه خلاف بين أهل العلم:
القول الأول: أن عثمان رضي الله عنه حمل الناس على حرف واحد. ذكره المحاسبي والطبري وابن القيم وجماعة من أهل العلم.
وهذا القول لا يصح لأن القراء كانوا يقرؤون من المصحف العثماني بعدة أحرف ما دامت توافق الرسم ويدعون ما خالفه وذلك أن المصاحف العثمانية لم تكن منقطة ولا مشكلة، وقد ذكر ابن تيمية إجماع العلماء المعتبرين على مخالفة هذا القول.
القول الثاني: أن جمع عثمان رضي الله عنه شمل جميع الأحرف السبعة. قال به بعض أهل العلم وطوائف من أهل الكلام كالقاضي الباقلاني وذكر ذلك عنه ابن تيمية والجزري وردوهما.
وهذا القول مردود، لكونه مخالفا لمقصود عثمان رضي الله عنه من الجمع، كما أنه بناء على هذا القول فإنه يكون كل ما خالف الرسم العثماني فهو ليس من الأحرف السبعة، وهذا قول محظور، وذلك لأن كثيرا من قراءات الصحابة عن النبي كانت تخالف الرسم العثماني وهي بلا شك من الأحرف التي نزل بها المصحف كما أوضح ذلك ابن الجزري رحمه الله.
القول الثالث، والراجح: أن الجمع العثماني لم يشتمل على كل الأحرف السبعة، وهو كذلك لم يقتصر على القراءة بحرف واحد فقط، بل اختار من الأحرف السبعة ماكان موافقا للغة قريش والعرضة الأخيرة وقراءة العامة، وزاد على الحرف كل ما قرئ به من أحرف غيره وكان موافقا لرسم المصحف. قال به أحمد القيسي وأحمد بن عمار المقرئ كما نقله عنه أبو شامة في المرشد الوجيز والحافظ بن حجر وابن الجزري ونص أن هذا قول جماهير العلماء.


س5: هل كان جمع أبي بكر في صحف غير مرتبة السور في مصحف واحد؟
ذهب الصفاقسي نقلا عن ابن حجر إلى أن جمع أبي بكر لم يكن مرتبا على السور، وأن عثمان هو الذي جمعه مرتبا السور. وهذا القول لم يتعقبه ابن حجر ونقله السيوطي كذلك ولم يتعقبه، وهذا القول خطأ بين، فقد صح أن أبا بكر قد جمع المصحف بين دفتين، ومن ضرورة جمعه بين دفتين أن يكون له ترتيب معين وإن لم نقف على تعيينه.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 جمادى الآخرة 1438هـ/24-03-2017م, 01:48 AM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: ما فائدة جمع أبي بكر للقرآن؟ وما موقف الصحابة رضي الله عنهم منه؟

رحمة للأمة ، وتوثيق للقرآن و سبب لحفظه ، ورفعة عظيمة لأبي بكر رضي الله عنه .
موقف الصحابة : أجمعوا على صحة فعله وعظيم أجره ، عن السدي، عن عبد خير قال: سمعت علياً يقول: ( أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع بين اللوحين) رواه ابن أبي داوود .
و عن علي رضي الله عنه قال: ( رحم الله أبا بكر، كان أول من جمع القرآن ).

س2: عرّف بأسماء أجزاء المصحف وملحقاته في الزمان الأول.
1- دفّتا المصحف : ضمامتاه من جانبيه، قاله الخليل بن أحمد.
2- الشَّرَج: عُرى المصاحف.
3- الرَّصيع: زرّ عروة المصحف.
4- والرَّبعة: الصندوق الذي يوضع فيه المصحف.
5- الأوراق : وكانت من أُدم رِقَاق .

س3: لخّص موقف ابن مسعود رضي الله عنه من جمع عثمان.
لمّا اختار عثمان رضي الله عنه زيد بن ثابت لعلمه بالكتابة والخطّ، وجعل معه عددا من القراء والكتبة والمملين، ولم يجعل ابن مسعود منهم شقّ ذلك على ابن مسعود لأنَّ ذلك يفضي إلى ترك بعض الأحرف التي قرأ بها وتلقاها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يختار القراءة التي جمع عثمان عليها الناس، ولم يكن غضبُه لمجرّد أنه لم يوكل إليه جمع القرآن كما يغضب المرء على فوات منصب أو شرف، كما توهَّمه من لم يقدر ابن مسعود فضله وعلمه وقدره ، لكنَّه رأى أنه لو جُعل مع النفر الذين أوكل إليهم جمع القرآن لكان أدعى لحفظ الحروف التي يقرأ بها مما تلقّاه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغضب أن تُرك مع أنه كان من المعلّمين على زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الزمان، وكان مقدَّما في إقراء القرآن وتعليمه، فغضب أن لم يكن ممن استُدعي لهذا الأمر الجلل، وأُخذ علمه فيه ، وشقّ ذلك عليه حتى قام في الناس خطيباً واستنكر هذا الجمع أوّل الأمر ، ثمّ إنه لمّا تبيّن له أن المصير إليه هو الحقّ رضي ما رضيه عثمان وسائر الصحابة واجتمعت عليه كلمة المسلمين ، ثم إنه رضي الله عنه بعد ذلك صار يطمئن الناس بما حصل من جمع القرآن ،روى الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود أنه قال: (قد سمعت القراء، فوجدتهم مقاربين، فاقرأوا كما علمتم، وإياكم والتنطع والاختلاف، فإنما هو كقول أحدكم: هلم وتعال). رواه عمر بن شيبة.

س4: كم عدد المصاحف العثمانية؟
اختُلف في عددها فقيل :
أربعة : بعث إلى الشام والكوفة والبصرة ، وأبقى واحداً في المدينة ، وهذا أقل ما قيل في عددها .
وقيل خمسة : ، ويزيد على ما قبله مصحفاً أمسكه لنفسه ، وهذا القول هو المشهور ، ذكره ابن حجر في فتح الباري .
وقيل سبعة : بعث إلى مكة ، والشام ، واليمن ، والبحرين ، وبصرة ، والكوفة ، وأبقى واحداً في المدينة .
وقيل ثمانية : زاد على ماقبله بأن أبقى عثملن رضي الله عنه لنفسه واحدا .
وأصح ما ورد في الباب : ما رواه البخاري في صحيحه من طريق الزهري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ عثمان "أرسل إلى كل أفقٍ بمصحفٍ مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق".
وهذا مشعر بالكثرة من غير تحديد، ولا يلزم منه أن يكون الإرسال دُفعةً واحدةً .

س5: هل كلّ ما خالف المصاحف العثمانية منسوخ بالعرضة الأخيرة؟
القول الأول : نعم ، كل ما خالفها فهو منسوخ بالعرضة الاخيرة ، ذهب إليه الزرقاني ، وممن قال به من المتكلمين : أبو الحسن الأشعري ، وأبو بكر الباقلاني ، وحجتهم : بأن الترخيص في الأحرف السبعة كان في أول الإسلام لما في المحافظة على حرف واحد من المشقة عليهم أولا، فلما تذللت ألسنتهم بالقراءة، وكان اتفاقهم على حرف واحد يسيرا عليهم وهو أوفق لهم، أجمعوا على الحرف الذي كان في العرضة الآخرة، ونسخ ما سوى ذلك .
القول الثاني : لا ، ليس بمنسوخ بالعرضة الاخيرة .
وأجابوا على القول الأول بعدة إجابات منها :
- أن من المقطوع به أنّ الصحابة كانوا يقرؤون قبل جمع عثمان على أحرف مختلفة غير منسوخة، وكانوا يصلون بها في الجمع والجماعات ويتلونها في المجامع وحلق التعليم، ولو كان أحد منهم يقرأ بالمنسوخ لأُنكِرَ عليه.
- والقراءة بالمنسوخ قد تُتَصوّر من الرجل والرجلين في أحرف يسيرة، وأما ما يحمله العدد الكثير من القراء، ويشتهر ذكره ولا ينكر فلا.
- وقد كان في حِلَقِ ابن مسعود في الكوفة العدد الكثير، وكان يدور على تلك الحِلَق، ويُشرف على قراءة كلّ حلقة ومقرئها، وكذلك في حِلَق أبي الدرداء ، ومن المعلوم أن ابن مسعود بيّن أنّه لا يعلم أحداً في زمانه ذلك أعلم منه بكتاب الله، وأنه يعلم أين نزلت كلّ آية ومتى نزلت، وأنّه عارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن مرتين في العام الذي قبض فيه.
- ثمّ إنّ الصحابة رضي الله عنهم إنما حملهم على الجمع في زمن عثمان اختلافُ الناس في الأحرف، لا أنّ أحداً من القرّاء كان مصرّا على الإقراء بالمنسوخ .
القول الثالث : وهو قول ابن الجزري بأن ما خالف رسم المصحف : منه ما يكون من المنسوخ تلاوة، ومنه ما يكون مما أجمع الصحابة على ترك القراءة به بعد جمع عثمان، وهذا الإجماع لا يقتضي القول بالنسخ مطلقاً .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 جمادى الآخرة 1438هـ/25-03-2017م, 10:17 PM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إجابة المجموعة الثانية:
س1: ما معنى المصحف؟ وما مبدأ التسمية به؟


=المُصْحَفُ هو الجامعُ للصُحُفِ المكتوبةِ بين الدفتين. ذكره اللغويون في معاجمهم ، كالخليل بن أحمد في العين ، فقد ذكر المصحف فقال :(سُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن). فهو شبه اتّفاق على مأخذ التسمية.

=مبدأ التسمية به
-قيل أنه بدأ التسمية به في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وورد ذلك في أحاديث لكنها كلها معلولة.
=وقيل مع جمع أبي بكر للقرآن فورد أثر ضعيف أنهم أرادوا أن يختاروا له اسم واستقروا على المصحف ولم يكن اختيار أبي بكر لكن نسب له، كما نسب المصحف الذي جمعه عثمان بالمصحف العثماني وهو لم يكتبه بيده، وصار اسم المصحف علماً عليه إلى يومنا هذا، فيقال قرأت المصحف، وحملت المصحف.
-وقيل أنه أخذوه من الحبشة فكانوا يسمون كتبهم مصاحف.

-والأصل أن المصحف هو ما جمع الصحف، والعرب كان لها صحف في الجاهلية، ولكنها لم تكن تجمع بحيث تبلغ أن تسمى مصحفاً، فما كان جمع القرآن فجمعت الصحف إلى بعضها بين دفتين فصارت مصحفاً.


س2: ما الأسباب التي حملت عثمان بن عفان رضي الله عنه على جمع القرآن؟

ما وصله من اختلاف الناس في المصاحف مع اتساع الإسلام وانتشاره، إلى أن جاء إليه حذيفة ابن اليمان من غزوة أرمينية وأبلغه أن يدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى لما رأى من اختلاف أهل العراق وأهل الشام في القراءة وانكار بعضهم على بعض،
وهنا جمع عثمان رضي الله عنه الصحابة وشاورهم في جمع الناس على مصحف واحد فوافقوه وكان هذا اجماعاً منهم على ما فعله،
فأرسل إلى حفصة أن ترسل إليه بالصحف لينسخها ثم يرجعها إليها وقد كان، فجمعه في مصحف واحد وأرسل به إلى الأمصار وأمر الناس بإحراق ما سواه.


س3: اذكر أسماء كتبة المصاحف العثمانية.
=جاء عند البخاري من حديث أنس أنهم أربعة: زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام
=والحديث الثاني في كتاب المصاحف من حديث ابن سيرين عن كثير بن أفلح أن عثمان جمع اثني عشر رجلاً من قريش والأنصار، منهم أبيّ بن كعب وزيد بن ثابت .- وذكر ابن سيرين أن كثير بن أفلح مولى أبي أيّوب الأنصاري كان من كتاب المصاحف.
وقالوا أن من الاثني عشر:
= الأربعة في حديث البخاري.
= ويضاف لهم أبي بن كعب وكثير ابن أفلح للحديث هنا،
= وقيل ابن عباس وأنس بن مالك في رواية لا يصح سندها،
= وأضيف لهم جد الإمام مالك وليست الرواية صريحة في أنه من الكتبة بل أنه نسخ لنفسه مصحفا في ذلك الوقت ووصل ليد حفيده الإمام مالك، ومما يقوي هذا أنه لو كان منهم لما كان حق له أن يحتفظ به.


س4: لخّص الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان رضي الله عنهما.
يتضح الفرق بينهما ببيان خمسة مسائل كبار نذكرها ونبين القول فيها:
المسألة الأولى: هل كان جمع أبي بكر الصديق في مُصحَف أو صحف غير مرتبة السور؟
الجواب أنه كان في مصحف واحد وهذا لا يعارض أنه كان صحف، فهي وصحف جمعت في مصحف واحد، وكانت مرتبة السور وإن لم نعيين هذا الترتيب لعدم وجود الدليل عليه.
المسألة الثانية: هل كان مصحف أبي بكر جامعاً للأحرف السبعة؟
[القولُ بأنّ مصحف أبي بكر رضي الله عنه كان جامعاً للأحرف السبعة لم يكن معروفاً في القرون الأولى، وفي نشأة هذا القول خطأ والتباس، والصواب أنه لم يكن جامعاً لها كلها، وهذه الدعوى يلزم منها القول بأن مصحف أبي بكر قد كُتب سبع مرات أو أن تكون كتابة المصحف بالجمع بين الأحرف السبعة في الرسم في المصحف الواحد وهو أمر غير ممكن؛ إذ يلزم منه أن تكرر كتابة الكلمة أو الآية التي فيها اختلاف ضبط أو اختلاف تقديم وتأخير، وهذه دعوى محدثة.
المسألة الثالثة: هل كلّ ما خالف المصاحف العثمانية منسوخ بالعرضة الأخيرة؟
[لا، والدليل قراءة الصحابة بعدها حتى عهد عثمان بالأحرف كلٌ يقرأ بالحرف الذي أُقرأ به ولم يُنكر بعضهم على بعض، ولو كان كذلك لما جعل عثمان يجمع القرآن من الصحابة بل قال أن ما خالف العرضة الأخيرة منسوخ فقط]
المسألة الرابعة: هل كان المصحف الذي جمعه عثمان نسخةً مطابقةً لمصحف أبي بكر حرفاً بحرف؟
لا، لم يكن نسخة مطابقة له لأدلة كثيرة منها:
- أنه لو كان كذلك لما كان هناك حاجة لدعوة الصحابة ليحضروا ما عندهم،
- ولما كان هناك داع للاختيار بين الأحرف كما ثبت في طريقة جمع عثمان،
- ولما احتاج مروان بن الحكم إلى إتلاف هذا المصحف، ولما أقرّه ابن عمر على دعواه بأنه يخشى أن يكون فيه ما يخالف المصاحف العثمانية.
المسألة الخامسة: الخلاصة في بيان الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان رضي الله عنهما.
=أهم الفروق تظهر بمعرفة الدافع للجمع فيهما:
-فجمع أبي بكر كان ليحفظ القرآن من الضياع بموت القراء، فكان الهدف جمع نسخة من القرآن كاملة ولم يكن هناك اشتراط لحرف دون حرف إذ كلها كافٍ شافٍ.
-وجمع عثمان كان لجمع الناس على مصحف واحد لا يخالفونه، فكان الهدف درء الفتنة والاختلاف والتفرق في القراءة نتيجة اختلاف قراءة الناس بالأحرف، ولذا كان الاجتهاد في اختيار حرف واحد من مجموع الأحرف السبعة، ولذلك اجتهدوا اجتهاداً بالغاً في الموازنة بين الأحرف المختلف فيها،
- وكتبوا المصاحف على ما ارتضوه من الاختيار بما يوافق لسان قريش،
- ولا يخالف العرضة الأخيرة،
-ويقرأ به العامة،
- ثم انعقد إجماع الصحابة والتابعين في ذلك الوقت على الرضا بذلك الاختيار، وترك القراءة بما يخالفه، وأجمعت عليه الأمّة بعد ذلك إلى وقتنا الحاضر.

س5: ما المقصود بالعُسب واللخاف والرقاع والأكتاف والأقتاب؟
أما العسب فهو: جريد النخل كانوا يكشطون الخوص ويكتبون عليه.
واللخاف هي: الحجارة.
والرقاع هي: ما يكون من جلد أو ورق أو كاغد.
والأكتاف: هي العظام التي في البعير أو الشاة كانوا يكتبوا عليها إذا جفت.
والأقتاب: هو الخشب الذي يوضع على ظهر البعير ليركب عليه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 جمادى الآخرة 1438هـ/25-03-2017م, 11:24 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف في القرآن، دلّل على ذلك ، وبيّن الحكمة منه، وأثره على الصحابة رضي الله عنهم.
ورد نهيه عليه الصلاة والسلام عن الاختلاف في القراءة في أكثر من حديث منها:
عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها؛ فجئت به النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فعرفتُ في وجهه الكراهية، وقال: «كلاكما محسن، ولا تختلفوا، فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا» رواه البخاري في صحيحه، ورواه أحمد وابن أبي شيبة والنسائي في السنن الكبرى وغيرهم.
والحكمة من ذلك:
جمع كلمة المسلمين، وتجنيبهم ما فيه تنازع وخلاف وشقاق، وحفظ المصحف وتجنب الكفر بإنكار شيء مما ثبت منه.
وقد فقه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الأمر أحسن الفقه، وتأدبوا به أحسن الأدب، وعلّموه أصحابهم من التابعين لهم بإحسان.
فلم يكن بين الصحابة رضي الله عنهم ، ولا بين فقهاء التابعين اختلاف ولا تنازع في القراءات، بسبب ما عرفوه من الهدى في هذا الباب، وإن حصل اختلاف في هذا الباب فهو اختلاف مأمون لما أدّبهم به النبي صلى الله عليه وسلم، ولما عقلوا من نهيه عن الاختلاف في القرآن، وأن يقرأ كل واحد منهم كما عُلّم
قال شعيب بن الحبحاب: كان أبو العالية الرياحي إذا قرأ عنده رجل لم يقل: ليس كما تقرأ، ويقول: أما أنا فأقرأ كذا وكذا.
قال شعيب: فذكرت ذلك لإبراهيم؛ فقال: (أرى صاحبك قد سمع أنه من كفر بحرف منه فقد كفر به كله). رواه أبو عبيد وابن جرير. .

س2: ما أسباب اختيار أبي بكر لزيد بن ثابت كاتباً للمصحف؟
كان اختيار أبي بكر رضي الله عنه لزيد بن ثابت دون غيره لكتابة المصحف أسباب منها:
- أنه رجل شابّ، وذلك مظنّة قوّته واجتهاده وقدرته على تتبّع القرآن
- أنه رجل عاقل، وذلك دليل على رشده وحسن تصرّفه في تعامله مع الرجال
- أنه أمين غير متّهم
- وأنه كان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو عارف بطريقة كتابة القرآن،
- أنه مات رسول الله صلى الله عليه وسلم راضٍ عن كتابته

س3: ما مصير مصحف عثمان رضي الله عنه.
سئل عنه مالك فذكر أنه ذهب لكن بعض العلماء ذكر بأنه رآه ورأى الدم الذي وقع عليه يوم قتل عثمان رضي الله عنه واختلفت روايات العلماء الذين ذكروا ذلك بين وجوده في المدينة وبين وجوده في مصر وظن بعضهم أنه يمكن أن يكون أحدهم وضع عليه خلوقا تشبيها بالمصحف الإمام
وممن روي عنه أنه ذكر أنه رآه أبو عبيد القاسم بن سلام، وابن الجزري

س4: هل كان مصحف أبي بكر رضي الله عنه جامعاً للأحرف السبعة؟

مصحف أبي بكر رضي الله عنه مفقود لا يمكن الوقوف عليه، ولم يُنقل خَبَرُ ما فيه على التحقيق، وليسَ له إسناد يُنقل به علم ما فيه.
وقد ادعى بعضهم أنه يحوي القراءات السبع ويرد عليه بما يلي:.
- هذه الدعوى يلزم منها القول بأن مصحف أبي بكر قد كُتب سبع مرات أو أن تكون كتابة المصحف بالجمع بين الأحرف السبعة في الرسم في المصحف الواحد وهو أمر غير ممكن؛ إذ يلزم منه أن تكرر كتابة الكلمة أو الآية التي فيها اختلاف ضبط أو اختلاف تقديم وتأخير، وهذه دعوى محدثة.
- أن أبا بكر قد جمع المصحف بين اللوحين نسخة واحدة، وليس نسخاً متعددة لكل حرف نسخة، ولم يُؤثر أن جمعها كان فيه تكرار لكتابة بعض الكلمات على عدد الأحرف المقروءة بها،
- أنهم لم يكونوا يقرؤون بالجمع بين القراءات، وإنّما كان يقرأ كلّ قارئ منهم كما عُلّم، وكلّ قراءة منها كافية شافية، وبأيّ حرف منها كُتب المصحف فهو صحيح كافٍ فيما كُتب لأجله.
وكان مستند القراءة على السماع لا على الرسم
- أن القول بأنّ جمع أبي بكر كان حاوياً للأحرف السبعة لا يصحّ عن أحد من السلف.
- أنّ مصحف أبي بكر لم يكن شائعاً في الناس، ولم يكنِ القُرَّاءُ كابن مسعود وأبي موسى وأبي الدرداء وأبيّ بن كعب - وهم أشهر قراء الأمصار في زمانهم - لم يكونوا يعتمدونه في الإقراء، وإنما كان يقرأ كلّ واحد منهم كما أقرأه النبي صلى الله عليه وسلم، ويقرئ الناس بذلك، حتى حصل من الاختلاف في أوّل عهد عثمان ما حصل، وكان لبعضهم مصاحف ربما كانت بمجموعها تشمل السبعة أحرف
- أنه لا يوجد في الآثار المروية في جمع أبي بكر ما يدلّ على أنّه جمعه بالأحرف السبعة لا جمعاً ولا تكراراً.
- قول مروان بن الحكم لابن عمر لما أراد إتلاف مصحف أبي بكر أنه يخشى أن يكون فيه ما يخالف مصحف عثمان فيه دلالة على أنّه لم يكن جامعاً للأحرف السبعة، إذ لو كان كذلك لكان مشهوراً معروفاً، ولما احتاج إلى التعبير بالخشية مع التحقق بأنّه كان جامعاً للأحرف السبعة، وكانت حجته أظهر في إتلافه لو كان كذلك.
- أنّ مصحف أبي بكر لو كان جامعاً للأحرف السبعة لما احتاج عثمان إلى التوثّق من الصحابة في صحفهم التي استلمها منهم أنها من إملاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يكفيه أن يجمعها ويتلفها، وينسخ من مصحف أبي بكر، لكنّه أراد أن يجمع من مجموع مصاحف الصحابة وصحفهم المتفرقة مصحفاً واحداً يجتمعون عليه.
ولذلك ربما ترك بعض ما في مصحف أبي بكر ترجيحاً منه لبعض الأحرف التي في المصاحف الأخرى، ويدلّ على ذلك صراحة الآثار المروية في المراسلات التي كانت بين زيد بن ثابت وعثمان في رسم بعض الكلمات وقد تقدّم ذكرها.

س5: ما سبب بقاء بعض الاختلاف في القراءات بعد جمع عثمان؟
الراجح أن عثمان رضي الله عته لم يجمع الناس على حرف واحد، وفي نفس الوقت لم يدرج الأحرف السبعة كاملة في المصحف وإنما أثبت منها ما وافق لغة قريش والعرضة الأخيرة وقراءة العامة، وبقي الرسم العثماني محتملاً لبعض ما في الأحرف الأخرى.
قال مكيّ بن أبي طالب القيسي(ت:437هـ): (فالمصحف كتب على حرف واحد، وخطه محتمل لأكثر من حرف إذ لم يكن منقوطاً ولا مضبوطاً).
وبقي من الاختلاف في القراءات أربعة أنواع احتملهما الرسم في المصاحف العثمانية مع ملاحظة أن المصحف لم يكن مضبوطا ولا منقوطا وهي:
- ما كان سببه طريقة النطق
- ما كان سبب اختلاف الضبط
- ما كان سبب النقط
- بقي حروف يسيرة اختلفت فيها المصاحف العثمانية

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 جمادى الآخرة 1438هـ/26-03-2017م, 12:06 AM
هدى مخاشن هدى مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 240
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أسباب جمع أبي بكر رضي الله عنه للقرآن في مصحف واحد؟
لكثرة من قتل من القرآء في وقعة اليمامة -فقد قيل أنهم سبعين- ولأن السبب الذي منعهم من جمعه في مصحف واحد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو انقطاع الوحي قد زال.
قال أبو بكر رضي الله عنه: (إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن، فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن(.
س2: ما مصير مصحف أبي بكر رضي الله عنه؟
1. بقيت عند أبي بكرٍ حتّى توفّي،
2. ثمّ عند عمر حتّى توفّي،
3. ثمّ كانت عند حفصة زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم؛
4. ثم أرسل إليها عثمان؛ فأبت أن تدفعها إليه حتّى عاهدها ليردّنّها إليها، فبعثت بها إليه؛ فنسخها عثمان في هذه المصاحف، ثمّ ردّها إليها ؛
5. ثم أرسل مروان إليها فامتنعت أن تعطيه ثم لما توفيت رضي الله عنها أرسل لابن عمر فأرسلها إليه فأخذها فحرّقها وقيل شققها وقيل غسلها غسلا إن صح ذلك عن مروان .
س3: ما موقف الصحابة رضي الله عنهم من جمع عثمان؟
أجمع الصحابة على ما فعله عثمان رضي الله عنهم أجمعين وأشادوا به إلا ما كان من عبد الله بن مسعود في بداية الأمر ثم إنه رجع عن ذلك لما اتضح له الأمر فكان جمع عثمان إجماعا عن الصحابة لم يخالفه فيه أحد حتى أن علي رضي الله عنه قال: (والله لو وليت لفعلت مثل الذي فعل)
وقال مصعب بن سعد:أدركتأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرين فما رأيت أحداً منهم عاب ماصنع عثمان رضي الله عنه في المصاحف
س4: هل كان الجمع العثماني مشتملاً على الأحرف السبعة أو على حرف منها؟
مختلف على ثلاثة أقوال/
- حمله عثمان على حرف واحد وهو قول ابن جرير وابن القيم والحارث المحاسبي وجماعة من العلماء
التوجيه: أن هذا القول لا يصحّ لأنَّ المصاحف العثمانية لم تكن منقوطة ولا مشكولة وقدوقع بينها اختلاف في بعض المواضع في الرسم، وكان القراء يقرؤون من قراءاتهمبما وافق الرسم، ويدعون ما خالف الرسم، فقرؤوا من الأحرف السبعة ما وافقالرسم، وبذلك نشأت القراءات المعروفة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (ليست هذه القراءات السبعة هي مجموع حرف واحدمن الأحرف السبعة التي أنزل القرآن عليها باتفاق العلماء المعتبرين)
- حمله عثمان على الأحرف السبعة وهو قول لبعض أهل العلم
وقالالحافظ ابن الجزري في النشر)ذهب جماعات من الفقهاء والقرّاءوالمتكلمينإلى أن المصاحف العثمانية مشتملة على جميع الأحرف السبعة، وبنواذلك علىأنه لا يجوز على الأمة أن تهمل نقل شيء من الحروف السبعة التي نزلالقرآنبها(ا.هـ.
التوجيه/ أن هذا لا يصح لأنه بعيد ومخالف لمقصود جمع عثمان رضي الله عنه
- حمله عثمان على العرضة الأخيرة وما وافق لغة قريش فاحتمل بعضا من الأحرف الأخرى وهو الراجح
قال مكيّ بن أبي طالب القيسي:(فالمصحف كتب على حرف واحد، وخطه محتمل لأكثر من حرف إذ لم يكن منقوطاً ولا مضبوطاً)
س5: هل كان جمع أبي بكر في صحف غير مرتبة السور في مصحف واحد؟
على قولين/
1- أن أبو بكر جمع آيات السورة مرتبة لكنه لم يرتب السور ويجمعها في مصحف واحد بل كانت في صحائف متفرقة. وهذا القول ذكره ابن حجر والسيوطي عن ابن التين ولم يتعقبوه فاشتهر في كتب علوم القرآن وهذا القول غلط لما صح خلافه فقد قال عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه: (رحم الله أبا بكر، كان أعظم الناس أجرا في القرآن، هو أول من جمعه بين اللوحين).
2- أن أبو بكر جمع السور مرتبة في مصحف واحد وفي صحف بين لوحين.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 جمادى الآخرة 1438هـ/26-03-2017م, 05:08 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: ما فائدة جمع أبي بكر للقرآن؟ وما موقف الصحابة رضي الله عنهم منه؟
كانت فائدته تتبع القرآن من صدور الرجال ومما كتبه بعض الصحابة وكان مفرقا ، فجمعه في صحف ، خشية أن يذهب كثير منه بذهاب القرآء ، وقد أمر رضي الله عنه بجمعه أحد كتاب الوحي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ممن عرف بالفطنة والذكاء وقوة الحفظ وكان ممن جمع القرآن حفظا رضي الله
وأما عن موقف الصحابة فلم ينقل عن أخد منهم اعتراضا عن الجمع بحد ذاته ولا لما في تلك الصفحة ولانقل اختلاف الصحابة الذين شاركو في عملية النسخ لما نسخوه من ذلك وكانو يعرضونه على حفظهم فكان هذا الإجماع منهم حجة على كل من بعدهم بصحة ما كتبوه. وقد نقل عن علي رضي الله عنه ثناءه على الصديق رضي الله عنه بأنه أول من جمع القرآن وذكر انه كان أعظم الناس أجرا فيه .

س2: عرّف بأسماء أجزاء المصحف وملحقاته في الزمان الأول.
أول ذلك دفته يعني جانبه أو صفحته التي تكون على جانبيه وهما اثنتان قال الخليل هما ضمامتيه عن جانبيه
وذكر الشيخ نقلا عن الخليل بن أحمد أن من أجزائه ما يطلق عليه الشرَج وذكر انها عروته والعروة هي ما يستمسك والرصيع: زر العروة .
ثم أخيرا الربعة وهي الصندوق الذي يوضع فيه المصحف.

س3: لخّص موقف ابن مسعود رضي الله عنه من جمع عثمان.
ابن مسعود رضي الله عنه صحابي جليل كان ممن أرشد النبي صلى الله عليه وسلم القرآن عنهم بل كان أول المذكورين في بعض الروايات وقد تلقى عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو سبعين سورة وكان زيد ابن ثابت وقتها ما يزال غلاما . ولم يحضر فيمن حضر الجمع -إذ كان آنذاك في العراق - ولما أمر الصحابة بتسليم مصاحفهم التي كتبوها وأن يقتصروا على ما في مصحف عثمان رضي الله عنه خشية التفرق أنكر ذلك وغضب رضي الله عنه لأنه قرأ من في رسول الله صلى الله عليه وسلما حروفا غير حروف زيد بن ثابت فلم يرد رضي الله عنه في البداية أن يترك ما تلقاه عن النبي صلى الله عليه وسلم من الحروف ، وهو الذي كان يرى أ يقرأ كل أحد كما علم وأن لاينكر قراءة غيره ، وقد أنكر عليه الصحابة موقفه
فعن عمرو بن شرحبيل الهمداني قال: أتى عليَّ رجل وأنا أصلي، فقال: (ألا أراك تصلي وقد أمر بكتاب الله أن يُمزَّق)
قال: فتجوَّزت في صلاتي وكنت لا أُحبَس، فدخلتُ الدَّار ولم أُحبس، ورَقَيت فلم أُحبَس، فإذا أنا بالأشعري، وإذا حذيفة وابن مسعود يتقاولان، وحذيفة يقول لابن مسعود: « ادفع إليهم المصحف »
فقال: « والله لا أدفعه ».
فقال: « ادفعه إليهم، فإنَّهم لا يألون أمة محمد إلا خيراً »
قال: « والله لا أدفعه إليهم، أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعاً وسبعين سورة وأدفعه إليهم؟!! والله لا أدفعه إليهم » رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن
قال الزهري بلغني أن كره من مقالة ابن مسعود رجال أفاضل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.رواه أبو عبيد في فضائل القرآن
س4: كم عدد المصاحف العثمانية؟
اختلف في عددها ومما يشعر بكثرة النسخ ما رواه البخاري في صحيحه عن أنس رضي الله عنه أن عثمانأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق ولايعني أنهم أرسلوها جملة. وأقل ما قيل في عددها أنها أربعة وقبل ست وقيل سبع وقيل ثمان وذكرت الأمصار التي أرسل لها : مكة و الشام واليمن والبحرين البصرة والكوفة وحبس بالمدينة واحدا فالله أعلم بعددها وأي كان فإنها قد نسخت لمصاحف عدة وهكذا انتشرت.
س5: هل كلّ ما خالف المصاحف العثمانية منسوخ بالعرضة الأخيرة؟
ليس بالضرورة أن تكون كلها منسوخة وقد ذهب الإمام الزرقاني في مناهله للقول بأن ما خالف المصاحف العثمانية منسوخ بالعرضة الأخيرة ولا يسلم لأوجه
-أن الصحابة كانوا يقرءون قبل جمع عثمان رضي الله عنه بحروف أخرى ولم ينقل انكار بعضهم على بعض بأن هذه الأحرف التي تقرأ بها منسوخة
- أن الذي حمل على الجمع في زمن عثمان اختلاف الناس في الأحرف
اعتراض ابن مسعود رضي الله عنه يدل أنه كان يقرأ بأحرف غير أحرف مصحف عثمان رضي الله عنه الموافق للعرضة الأخيرة وكذا الصحابة الآخرين الذين سلموا مصاحفهم ولم يقل له الصحابة أحرفك منسوحة بل شهد له ابن عباس أنها كانت من أواخر ما تلقي وهو مع ذلك لم يتهم أحد ممن كان يقرأ بغير حروفه أنه يقرأ بالمنسوخ ..
- وأن حذيفة رضي الله عنه كان عالما باختلاف القراء ولو كان أحدهم يُقرئ بالمنسوخ لأَنكر عليه أو ذكره لعثمان رضي الله عنه لما ذهب يخبره ..
قال ابن الجزري: (إذا قلنا إن المصاحف العثمانية محتوية على جميع الأحرف السبعة التي أنزلها الله تعالى كان ما خالف الرسم يُقطع بأنه ليس من الأحرف السبعة، وهذا قول محظور لأن كثيرا مما خالف الرسم قد صح عن الصحابة رضي الله عنهم، وعن النبي صلى الله عليه وسلم)ا.هـ
وقال مكي بن أبي طالب القيسي: (ولو كانت هي السبعة كلها، وهي موافقة للمصحف لكان المصحف قد كتب على سبع قراءات، ولكان عثمان رضي الله عنه، قد أبقى الاختلاف الذي كرهه، وإنما جمع الناس على المصحف، ليزول الاختلاف)ا.هـ.
والخلاصة :
أن ما خالف الرسم لايعني بالضرورة أنها منسوخة لكن تعتبر شاذة لكونها نقلت عن آحاد الصحابة وفقدت شرط التواتر قال الامام ابن الجزري رحمه الله : واختلف العلماء في جواز القراءة بذلك في الصلاة، فأجازها بعضهم لأن الصحابة والتابعين كانوا يقرؤون بهذه الحروف في الصلاة، وهذا أحد القولين لأصحاب الشافعي وأبي حنيفة وإحدى الروايتين عن مالك وأحمد.
وأكثر العلماء على عدم الجواز؛ لأن هذه القراءات لم تثبت متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن ثبتت بالنقل فإنها منسوخة بالعرضة الأخيرة أو بإجماع الصحابة على المصحف العثماني أو أنها لم تنقل إلينا نقلا يثبت بمثله القرآن أو أنها لم تكن من الأحرف السبعة، كل هذه مآخذ للمانعين.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29 جمادى الآخرة 1438هـ/27-03-2017م, 12:12 AM
منيرة خليفة أبوعنقة منيرة خليفة أبوعنقة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 618
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: ما فائدة جمع أبي بكر للقرآن؟ وما موقف الصحابة رضي الله عنهم منه؟

جمع القرآن في مصحف واحد مرتب السور
حفظ القرآن من التشتت والتفرق
عدم ضياع القرآن بموت حفظته
الدقة في التثبت والتوثق بالتواتر
تجريد القرآن مما ليس في القرآن

أجمع الصحابة على صحته ودقته وسلامته من الزيادة والنقص وتقبلوه واثنوا على القائم به بالجزاء والثواب العظيم حيث كان أول من جمعه وسماه المصحف
س2: عرّف بأسماء أجزاء المصحف وملحقاته في الزمان الأول.

دفّتا المصحف ضمامتاه من جانبيه
والشَّرَج: عُرى المصاحف.
والرَّصيع: زرّ عروة المصحف.
والرَّبعة: الصندوق الذي يوضع فيه المصحف.

س3: لخّص موقف ابن مسعود رضي الله عنه من جمع عثمان.
ابن مسعود من كبار القراء الذي اثنى الرسول صلى الله عليه وسلم على قراءته وقد كان يشد على المتعلمين أن لا ينكر بعضهم بعضاً قراءتهم وأن يقرأوا كما عُلموا وكان يسير على نهج النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن من الكتاب للقرآن لأن ذلك يؤدي لترك بعض مما اعتده من الاحرف التي قرأ بها بالتلقي وهو استنكر في اول الامر الجمع ثم لما تبين له مصير القرآن رضي به .
س4: كم عدد المصاحف العثمانية؟
عددها مختلف فيه
وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ عثمان "أرسل إلى كل أفقٍ بمصحفٍ مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق".
يظهر فيه كثرة المصاحف وقيل أنها أربعة واحدة في المدينة والبقية في الشام والكوفة والبصرة .
والالقوال في عددها

- قال حمزة الزيات القارئ: (كتب عثمان أربعةَ مصاحف، فبعث بمصحف منها إلى الكوفة، فوُضِعَ عند رجل من مُراد، فبقي حتى كتبتُ مصحفي عليه). رواه ابن أبي داوود.
- وقال ابن حجر في فتح الباري: (واختلفوا في عدة المصاحف التي أرسل بها عثمان إلى الآفاق فالمشهور أنها خمسة).
فيكون خامسها المصحف الذي أمسكه لنفسه، وهو الذي يُدعى المصحف الإمام.
- وقال ابن أبي داوود: سمعت أبا حاتم السجستاني قال: (لما كتب عثمان المصاحف حين جمع القرآن، كتب سبعة مصاحف، فبعث واحدا إلى مكة، وآخر إلى الشام، وآخر إلى اليمن، وآخر إلى البحرين، وآخر إلى البصرة، وآخر إلى الكوفة، وحبس بالمدينة واحدا).
- وقال أبو عمرو الداني: (أكثر العلماء على أن عثمان بن عفان رضي الله عنه لما كتب المصحف جعله على أربع نسخ، وبعث إلى كل ناحية من النواحي بواحدة منهن؛ فوجّه إلى الكوفة إحداهن، وإلى البصرة أخرى، وإلى الشام الثالثة، وأمسك عند نفسه واحدة، وقد قيل إنه جعله سبع نسخ، ووجّهَ من ذلك أيضاً نسخة إلى مكة، ونسخة إلى اليمن، ونسخة إلى البحرين، والأوَّلُ أصحّ وعليه الأئمة)ا.هـ.
- وقال ابن الجزري في النشر: (فكتب منها عدة مصاحف، فوجه بمصحف إلى البصرةِ، ومصحف إلى الكوفةِ، ومصحف إلى الشامِ، وترك مصحفاً بالمدينة، وأمسك لنفسه مصحفاً الذي يقال له: "الإمام"، ووجَّهَ بمصحف إلى مكة، وبمصحف إلى اليمن، وبمصحف إلى البحرين)ا.هـ.
فهذه ثمانية مصاحف.

وأيَّا ما كان عدد تلك المصاحف التي كُتبت في أوَّل الأمر؛ فإنّ القراء في كلّ أُفُقٍ قد استنتسخوا منها نسخاً كثيرة، وأقبلَ الناس على كتابة المصاحفِ حتى كثر عددها، وانتشرت في البلدان

س5: هل كلّ ما خالف المصاحف العثمانية منسوخ بالعرضة الأخيرة؟
ذهب البعض إلى انها منسوخة أي عرض القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل آخر حياته الشريفة
كانوا يقرؤون قبل جمع عثمان على أحرف مختلفة غير منسوخة، وكانوا يصلون بها في الجمع والجماعات ويتلونها في المجامع وحلق التعليم، ولو كان أحد منهم يقرأ بالمنسوخ لأُنكِرَ عليه.
- والقراءة بالمنسوخ قد تُتَصوّر من الرجل والرجلين في أحرف يسيرة، وأما ما يحمله العدد الكثير من القراء، ويشتهر ذكره ولا ينكر فلا.
- وقد كان في حِلَقِ ابن مسعود في الكوفة العدد الكثير، وكان يدور على تلك الحِلَق، ويُشرف على قراءة كلّ حلقة ومقرئها، وروي أنّ في حِلَق أبي الدرداء نحو ألف رجل، لكل عشرة منهم ملقّن، وأنّ أبا الدرداء كان يطوف عليهم قائماً؛ فإذا أحكمَ الرجلُ منهم تحوَّل إلى أبي الدرداء يعرض عليه

والقراءة بالعرضة الاخير أو بالمنسوخ كلاهما ثبت جريانها حتى بعد النبي صلى الله عليه وسلم، من غير إنكار، وابن عباس قرأ على زيد بن ثابت وروي أنه أخذ بعض الأحرف من قراءة ابن مسعود، ولم ينكر على أحد منهما أنه يقرئ بالمنسوخ

وابن الجزري رحمه الله جمع أجوبة العلماء في منع الإقراء بما ثبت مما يخالف رسم المصاحف العثمانية، وبيَّن أنّ ما خالف رسم المصحف منه ما يكون من المنسوخ تلاوة

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 3 رجب 1438هـ/30-03-2017م, 02:23 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي


تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من جمع القرآن

أحسنتم جميعًا بارك الله فيكم ونفع بكم.

المجموعة الأولى :
ضحى الحقيل : أ+
س5:
قولكِ : " لم يدرج الأحرف السبعة كاملة في المصحف وإنما أثبت منها ما وافق لغة قريش والعرضة الأخيرة وقراءة العامة، وبقي الرسم العثماني محتملاً لبعض ما في الأحرف الأخرى. "
يُشعر بأنه قصد جمع ما ورد في المصحف من الأحرف السبعة وهذا غير صحيح، وإنما جمعهم على حرف واحد وهو الموافق للسان قريش ، لكن لما كان رسم المصحف يحتمل أكثر من حرف ، ولما كان المعتمد في الإقراء الرواية والسماع وليس الكتابة ، فقد علم الصحابة الناس بما يوافق رسم المصاحف وما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم فنشأت القراءات.


المجموعة الثانية :

علاء عبد الفتاح : أ+
س1: فكانت تسمية المصحف على الأصل الذي لدى العرب من تسمية ما جُمع بين دفتين " مصحف " ، ونستدل ببعض الآثار الدالة على ذلك مثل قول أم سلمة رضي الله عنها عن النجاشي : " فدعا أساقفته فنشروا مصاحفهم ".
ولما لم يكن لدى العرب كتاب يُعرفون به ، وكان القرآن أول كتاب لهم سمي مصحفًا على الأصل الذي لديهم ، وصار " المصحف " كالعلم على القرآن.
س2: من المهم الاستدلال ببعض الآثار الدالة على إجابتك.

المجموعة الرابعة :

تعليق عام: يُرجى الحرص على الاستدلال على الإجابات بما صح من الأحاديث والآثار.
- نورة الأمير : أ+
- هدى مخاشن : أ+
س1: تصحيح لغوي : " فقد قيل أنهم سبعون " خبر أن مرفوع ، ولأن السبب الذي منعهم من جمعه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قد زال بوفاته وانقطاع الوحي. [ لعلكِ تقصدين هذا المعنى.
س5: تصحيح لغوي : " أن أبا بكر " ، اسم أنّ منصوب.
- تتمة الإجابة : ومن لازم جمعه بين دفتين أن يكون له ترتيب معين وإن لم نعرفه ولم يصلنا.


المجموعة الخامسة :

س5: هل كل ما خالف المصاحف العثمانية منسوخ بالعرضة الأخيرة ؟
القول الأول : أن كل ما خالف المصاحف العثمانية منسوخ بالعرضة الأخيرة ، وقال بهذا القول صراحة عبد العظيم الزرقاني في مناهل العرفان ، وحجته ، قال : " ويدل على النسخ إجماع الأمة على ما في المصاحف ".
وقد تتبع الشيخ عبد العزيز الداخل هذا القول لمعرفة منشأه فوجد كلامًا لابن تيمية رحمه الله فيه اختيار القول بعدم جواز الصلاة بما خالف رسم المصحف وعلل ذلك بقوله : "
لا يجوز ذلك وهو قول أكثر العلماء، لأن هذه القراءات لم تثبت متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن ثبت فإنها منسوخة بالعرضة الآخرة، فإنه قد ثبت في الصحاح عن عائشة وابن عباس رضي الله عنهم أن جبريل عليه السلام كان يعارض النبي صلى الله عليه وسلم في كل عام مرة، فلما كان العام الذي قبض فيه عارضه به مرتين.
والعرضة الأخيرة هي قراءة زيد بن ثابت وغيره، وهي التي أمر الخلفاء الراشدون: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي بكتابتها في المصاحف، وكتبها أبو بكر، وعمر في خلافة أبي بكر في صحف أمر زيد بن ثابت بكتابتها، ثم أمر عثمان في خلافته بكتابتها في المصاحف وإرسالها إلى الأمصار وجمع الناس عليها باتفاق من الصحابة علي وغيره)ا.هـ.

القول الثاني :
أن كل ما خالف المصاحف العثمانية منسوخ لكن المصحف العثماني مشتمل على الأحرف السبعة ؛ فكأن الجمع العثماني كان لترك الأحرف غير المعروفة والتي لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنه حرق ما حرق من الصحف لما فيها من الفساد في الضبط ، وهذا قول أبي بكر الباقلاني.
[ يلاحظ الفرق بين هذا القول والذي قبله ]

القول الثالث:
أنه لا يلزم أن يكون كل ما خالف المصحف العثماني - مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم - منسوخ بالعرضة الأخيرة ؛ بل منه ما منه ما يكون من المنسوخ تلاوة، ومنه ما يكون مما أجمع الصحابة على ترك القراءة به بعد جمع عثمان، ولذلك فإنّ الإجماع على ترك القراءة بما خالف رسم المصحف لا يقتضي القول بالنسخ مطلقاً
وقال بهذا القول ابن الجزري.
- ومن الردود على أصحاب القول الأول :
[ وقد أحسنتم بيان هذه الردود ]


- ومن الردود على أصحاب القول الثاني :

[ وهذه الردود موجودة في بيان المسألة الثانية في الدرس الثامن ]

التقويم :

سارة المشري : أ
س1: الجملة الأولى بحاجة لتوضيح ، كيف كان جمع أبي بكر سبب لحفظ القرآن ؛ فنذكر أن القرآن كان مكتوبًا في الصحف لكن مفرقًا مع الصحابة ، وكان محفوظًا في صدورهم حفظًا عامًا وفرديًا ، وبموت حفاظ القرآن في المعارك كان الخوف من ضياعه ، فكان جمعه بين دفتيه حفظًا له من الضياع.
س5: قولكِ بأن أبا الحسن الأشعري والباقلاني قالوا بأن : "بأن الترخيص في الأحرف السبعة كان في أول الإسلام لما في المحافظة على حرف واحد من المشقة عليهم أولا، فلما تذللت ألسنتهم بالقراءة، وكان اتفاقهم على حرف واحد يسيرا عليهم وهو أوفق لهم، أجمعوا على الحرف الذي كان في العرضة الآخرة، ونسخ ما سوى ذلك . "
غير دقيق ، أرجو قراءة التعليق العام.
- القول الثالث لا يخالف الثاني ، وإنما استدرك الجزري قول ابن تيمية ، وهذّبه.

أم البراء الخطيب : أ+
تعليق عام : أحسنتِ في إجاباتك ، لكن يُفضل في المسائل الخلافية تنظيم الأقوال وترتيبها بالطريقة التي تعلمتيها في تحرير المسائل الخلافية.
س3: أحسنتِ ، لكن أين بيان ما يدل على رجوع ابن مسعود عن قوله هذا ؟


منيرة خليفة بو عنقة : ب
س1: الأدلة ، الأدلة.
س3: الأدلة.
- قولكِ : " ولم يكن من الكتاب للقرآن لأن ذلك يؤدي لترك بعض مما اعتده من الاحرف "
لعلكِ تقصدين وغضب أن لم يكن من الكُتاب - أو ممن شارك في الجمع العثماني - .....
س5: أرجو قراءة التعليق العام على أجوبة هذه المجموعة.


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 5 رجب 1438هـ/1-04-2017م, 08:57 PM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي

المجموعة الخامسة:
س1: ما فائدة جمع أبي بكر للقرآن؟ وما موقف الصحابة رضي الله عنهم منه؟

فائدة جمع أبي بكر للقرآن خشية من ضياع جزء من القرآن أو آيات منه وأن يكون القرآن كله في مصحف واحد وذلك لكثرة القتل الذي استحر بالقراء يوم اليمامة
وموقف الصحابة كان الشكر له والعرفان بجميل صنعه وكلهم أجمعوا على ذلك بدون خلاف .

س2: عرّف بأسماء أجزاء المصحف وملحقاته في الزمان الأول.
- دفّتا المصحف : ضمامتاه من جانبيه .
- الشَّرَجى : عُرى المصاحف.
- الرَّصيع : زرّ عروة المصحف.
- والرَّبعة : الصندوق الذي يوضع فيه المصحف.
- واوراق المصحف من أدم رقاق .

س3: لخّص موقف ابن مسعود رضي الله عنه من جمع عثمان.
- لما قرر سيدنا عثمان جمع الناس على مصحف واحد أمر زيد بن ثابت بنسخ القرآن لأنه أكتب الناس , وكان ابن مسعود في العراق فغضب ابن مسعود لأنه لم يدعى لمثل هذا الأمر العظيم وعنده علم بكتاب الله وافر لأن ذلك ربما يفضي إلى ترك حروف أقرأها له رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولم يكن غضبه لفوات منصب .
- لذلك كره هذا الأمر من بدايته وقام خطيبا بين الناس , وبين أنه أعلم الناس بكتاب الله , أنه كان يعلم القرآن على عهد رسول , فهل يترك شيئا علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- لكن لما تبين له أن الأمر قد استقر على حال الذي اجتمع عليه الصحابة , أذعن ورضخ للأمر وفع مصحفه إلى عثمان فأحرقه مع المصاحف

س4: كم عدد المصاحف العثمانية؟
- عددها أربعة ( المدينة , الشام , البصرة والكوفة ) .
- عددها خمسة ( الأربعة في العدد ) والخامس النسخة التي أبقاها عنده سيدنا عثمان رضي الله عنه , قاله ابن حجر .
- عددها سبعة ( الأربعة في العدد السابق ) ومكة و البحرين واليمن قاله أبو عمرو الداني .
- عددها ثمانية ( السبعة الماضي ذكرها ) ونسخة عند سيدنا عثمان , قاله ابن الجزري .
والصحيح على ماقاله أبو عمرو , وهو ما عليه الأئمة , وهو أن يكون عددها أربعة ( عنده نسخة , الشام , البصرة , الكوفة )

س5: هل كلّ ما خالف المصاحف العثمانية منسوخ بالعرضة الأخيرة؟
- ذهب الزرقاني في مناهل العرفان إلى أن ما خالف المصاحف العثمانية فهو منسوخ بالعرضة الأخيرة من جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم , وهذه دعوى لاتصح لأن الصحابة كانوا يقرؤون على أحرف غير التي أقرت في مصحف عثمان , ولا ينكر عليهم أحد , و من أشهرهم ابن مسعود فليس من الصحيح أن يقرأ ابن مسعود الناس على أحرف منسوخة أو قراءات منسوخة وهو أعلمهم بكتاب الله .
- وما حمل الصحابة على الجمع في زمن عثمان هو اختلاف الأحرف , وخشية اختلاف الناس من وراء اختلاف الأحرف وإنكار بعضهم على قراءة بعض .
- وقد شهد ابن عباس لابن مسعود بأن قراءته هي الأخيرة , وقد جمع القرآن على غير أحرف ابن مسعود .
- من هذا كله يتبين لنا أنه ليس كل ما خالف المصاحف العثمانية منسوخ بالعرضة الأخيرة , وإنما الموجود في مصحف عثمان هي لغة قريش لأنه نزل بلسانها , وما وافق الخط العثماني ورسم المصحف من الأحرف والقراءات ككلمة الصراط فهي تحتمل ( الصراط والسراط , الزاي المشمومة بالصاد )

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 20 رجب 1438هـ/16-04-2017م, 11:35 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهر القسي مشاهدة المشاركة
المجموعة الخامسة:
س1: ما فائدة جمع أبي بكر للقرآن؟ وما موقف الصحابة رضي الله عنهم منه؟

فائدة جمع أبي بكر للقرآن خشية من ضياع جزء من القرآن أو آيات منه وأن يكون القرآن كله في مصحف واحد وذلك لكثرة القتل الذي استحر بالقراء يوم اليمامة
وموقف الصحابة كان الشكر له والعرفان بجميل صنعه وكلهم أجمعوا على ذلك بدون خلاف .

س2: عرّف بأسماء أجزاء المصحف وملحقاته في الزمان الأول.
- دفّتا المصحف : ضمامتاه من جانبيه .
- الشَّرَجى : عُرى المصاحف.
- الرَّصيع : زرّ عروة المصحف.
- والرَّبعة : الصندوق الذي يوضع فيه المصحف.
- واوراق المصحف من أدم رقاق .

س3: لخّص موقف ابن مسعود رضي الله عنه من جمع عثمان.
- لما قرر سيدنا عثمان جمع الناس على مصحف واحد أمر زيد بن ثابت بنسخ القرآن لأنه أكتب الناس , وكان ابن مسعود في العراق فغضب ابن مسعود لأنه لم يدعى لمثل هذا الأمر العظيم وعنده علم بكتاب الله وافر لأن ذلك ربما يفضي إلى ترك حروف أقرأها له رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولم يكن غضبه لفوات منصب .
- لذلك كره هذا الأمر من بدايته وقام خطيبا بين الناس , وبين أنه أعلم الناس بكتاب الله , أنه كان يعلم القرآن على عهد رسول , فهل يترك شيئا علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- لكن لما تبين له أن الأمر قد استقر على حال الذي اجتمع عليه الصحابة , أذعن ورضخ للأمر وفع مصحفه إلى عثمان فأحرقه مع المصاحف

س4: كم عدد المصاحف العثمانية؟
- عددها أربعة ( المدينة , الشام , البصرة والكوفة ) .
- عددها خمسة ( الأربعة في العدد ) والخامس النسخة التي أبقاها عنده سيدنا عثمان رضي الله عنه , قاله ابن حجر .
- عددها سبعة ( الأربعة في العدد السابق ) ومكة و البحرين واليمن قاله أبو عمرو الداني .
- عددها ثمانية ( السبعة الماضي ذكرها ) ونسخة عند سيدنا عثمان , قاله ابن الجزري .
والصحيح على ماقاله أبو عمرو , وهو ما عليه الأئمة , وهو أن يكون عددها أربعة ( عنده نسخة , الشام , البصرة , الكوفة )

س5: هل كلّ ما خالف المصاحف العثمانية منسوخ بالعرضة الأخيرة؟
- ذهب الزرقاني في مناهل العرفان إلى أن ما خالف المصاحف العثمانية فهو منسوخ بالعرضة الأخيرة من جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم , وهذه دعوى لاتصح لأن الصحابة كانوا يقرؤون على أحرف غير التي أقرت في مصحف عثمان , ولا ينكر عليهم أحد , و من أشهرهم ابن مسعود فليس من الصحيح أن يقرأ ابن مسعود الناس على أحرف منسوخة أو قراءات منسوخة وهو أعلمهم بكتاب الله .
- وما حمل الصحابة على الجمع في زمن عثمان هو اختلاف الأحرف , وخشية اختلاف الناس من وراء اختلاف الأحرف وإنكار بعضهم على قراءة بعض .
- وقد شهد ابن عباس لابن مسعود بأن قراءته هي الأخيرة , وقد جمع القرآن على غير أحرف ابن مسعود .
- من هذا كله يتبين لنا أنه ليس كل ما خالف المصاحف العثمانية منسوخ بالعرضة الأخيرة , وإنما الموجود في مصحف عثمان هي لغة قريش لأنه نزل بلسانها , وما وافق الخط العثماني ورسم المصحف من الأحرف والقراءات ككلمة الصراط فهي تحتمل ( الصراط والسراط , الزاي المشمومة بالصاد )
س1: ما دليلك على إجماعهم ؟
س3: الأدلة ؟
س4:
- بداية نبين أنها مسألة مختلف فيها على أقوال وأن ما ذكرته هي أقوال العلماء في المسألة.
- الخلاف فيما كُتب بداية ولعل الصحيح أنها أربعة ، ومن تمام الإجابة ذكر الآثار التي دلت على إرسال مصاحف لهذه الأمصار.
- الصحيح أنه مهما كان ما كُتب بداية فقد استُنسخ منها مصاحف كثيرة أرسلت لعدد كبير من الأمصار ، وفي كل مِصرٍ استنسخوا عدد من المصاحف مما يصعب حصر عدده.
- أحسنت ، وأرجو قراءة التعليق العام أعلاه.

التقويم : ج.
* تم الخصم للتأخير.
وفقكم الله وسددكم.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15 رمضان 1438هـ/9-06-2017م, 09:13 PM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: كيف كان جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه؟
- اختار أبو بكر الصديق -رضي الله عنه - زيد بن ثابت -رضي الله عنه - أن يتولى بكتابة المصحف وجمعه ، وقد قال زيد بن ثابت رضي الله عنه في ذلك: (قال أبو بكر: « إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه »
فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن.
قلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: « هو والله خير »
فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للَّذي شرَحَ له صدرَ أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
فتتبعت القرآن أجمعه من العُسُبِ واللخافِ وصدور الرجال، حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم} حتى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنه).
- شارك معه في جمع وكتابة المصحف جماعة من قرّاء الصحابة رضي الله عنهم ، وأنَّهم حصّلوا من مجموع ما نَسَخَه الصحابةُ رضي الله عنهم مفرَّقاً نُسْخَةً تامة من القرآن بشهادة رجلين على الأقل في كلِّ آية، مع حفظ الحفاظ منهم للقرآن في صدورهم، وتصديقهم لصحة ما كُتب ، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: لما استحر القتل بالقراء يومئذ فَرَق أبو بكر على القرآن أن يضيعَ فقال لعمر بن الخطاب ولزيد بن ثابت: «اقعدوا على باب المسجد فمن جاءَكما بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه». رواه ابن أبي داوود في كتاب المصاحف.
- أنَّ أبيَّ بن كعب رضي الله عنه وجماعة من قراء الصحابة كانوا يراجعون المكتوب، ويعرضونه على حفظهم، عن أبي بن كعب، أنهم جمعوا القرآن في مصاحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون ويملي عليهم أبي بن كعب، فلما انتهوا إلى هذه الآية من سورة براءة: {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون}؛ فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن، فقال لهم أبي بن كعب: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأني بعدها آيتين: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم} إلى {وهو رب العرش العظيم}.
- أن الصحابة لم يقع بينهم خلاف في جمعهم هذا، وإجماعهم حجّة قاطعة بصواب ما كتبوه، عن السدي، عن عبد خير قال: سمعت علياً يقول: «أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع بين اللوحين» .

س2: متى كان جمع عثمان رضي الله عنه؟
اختلف في تاريخ الجمع مابين 13سنة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وبين 15 سنة ، فكان ممن فصل ابن حجر وقد أحسن في ذلك رحمه الله فقال : (وكانت هذه القصة في سنة خمس وعشرين في السنة الثالثة أو الثانية من خلافة عثمان وقد أخرج بن أبي داود من طريق أبي إسحاق عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال: خطب عثمان فقال: "يا أيها الناس إنما قبض نبيكم منذ خمس عشرة سنة وقد اختلفتم في القراءة.." الحديثَ في جمع القرآن، وكانت خلافة عثمان بعد قتل عمر، وكان قتل عمر في أواخر ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث عشرة سنة إلا ثلاثة أشهر؛ فإن كان قوله: "خمس عشرة سنة" أي كاملة فيكون ذلك بعد مضي سنتين وثلاثة أشهر من خلافته، لكن وقع في رواية أخرى له "منذ ثلاث عشرة سنة" فيجمع بينهما بإلغاء الكسر في هذه وجبره في الأولى؛ فيكون ذلك بعد مضي سنة واحدة من خلافته فيكون ذلك في أواخر سنة أربع وعشرين، وأوائل سنة خمس وعشرين، وهو الوقت الذي ذكر أهل التاريخ أن أرمينية فتحت فيه، وذلك في أوَّل ولاية الوليد بن عقبة بن أبي مُعيط على الكوفة من قِبَل عثمان).

س3: لخّص ما صحّ في كتابة المصاحف العثمانية.
- أن عثمان رضي الله عنه لما عزم على جمع الناس على مصحفٍ إمامٍ قام في الناس خطيباً؛ فذكر لهم ما رآه وما بلغه من اختلاف الناس في شأن القراءات ، فاجتمعت كلمتهم على ما رآه عثمان وما أُشيرَ به عليه.
- عزم عثمان على كلّ من بيده صحيفة أو مصحف كُتب فيه قرآن أن يأتي به؛ فاستجابوا له كلُّهم، ولم يُذكر عن أحد منهم أن امتنع إلا ما كان من ابنِ مسعود في أوّل الأمر ولم يكن بالمدينة في ذلك الوقت، ثم إنه قد رجع عن رأيه.
- طلب عثمان البيّنة على كلّ واحد بصحّة كتابته وأنها من إملاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه.
- أرسل عثمان إلى حفصة لِتُرسل إليه المصحف الذي كُتب على عهد أبي بكر رضي الله عنه ، ثم أخذ الصحفَ التي قامت البيّنة بصحتها، والمصحفَ الذي جُمع على عهد أبي بكر، ووكّل زيد بن ثابت ومن معه بجمع تلك الصحف في مُصحف واحد.
- تولّى زيد بن ثابت عملَ الجمعِ، وكان الذي يُملي عليه سعيد بن العاص، وكان معه كَتَبَةٌ آخرون، ما اتّفق من تلك الصُّحف كتبوه على الاتفاق، وما كان فيها من اختلاف أخَّروه، حتى يُرفع إلى عثمان.
- اجتهد عثمان ومن معه من قرّاء الصحابة في الاختيار بين الأحرف المختلفة بما يوافق لسان قريش والعرضة الأخيرة ،لما فرغوا من المصحف الإمام عُرض مرة أخرى على عثمان، وكان ربما بعث إلى أبيّ بن كعب يسأله عن بعض الأحرف فيكتب له ما يختار منها ، كان عثمان يتعاهدهم في جميع مراحل عملهم، وهو الذي نظّم لهم العمل ورسم لهم طريقته.
- لما طابت نفسُ عثمان بصحة ما جمع في نسخة الأصل، أمر بنسخ مصاحف أخرى من المصحف الإمام،ما تمّ نسخ المصاحف أمر عثمان بإعادة مصحف أبي بكر إلى حفصة، ثم أمر ببقية المصاحف أن تُحرّق، وكان ذلك بإجماع الصحابة رضي الله عنهم.

س4: هل كان مصحف عثمان نسخة مطابقة لمصحف أبي بكر؟
قال بعض العلماء أنه نسخة مطابقة ،وأنّ مصحف أبي بكر كان على العرضة الأخيرة، ولكن هذا القول يحتمل الصواب والخطأ :
- الصواب : القول بأنّ مصحف أبي بكر كان على العرضة الأخيرة، لكن العرضة الأخيرة لا تقتضي أن تكون على حرف واحد.
- الخطأ : لأنّه يلزم منه أنّ كل ما خالف مصحف أبي بكر فهو على غير العرضة الأخيرة، وهذا قول محظور.
- لو كان جمعهم لا اختيار فيه بين الأحرف لكان يكفيهم أن يكتبوه على ما في مصحف أبي بكر، ولما احتاجوا إلى سؤال أبيّ عن هذه الأحرف ،و ما احتاج عثمان إلى أن يأخذ البيّنة على أصحاب الصحف أنها من إملاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم، ولما احتاج إلى مقابلتها على مصحف أبي بكر، ولا إلى الاجتهاد في الاختيار بين الأحرف المختلف فيها.
- ما ثبت من الاختلاف بين المصاحف العثمانية في بعض الأحرف دليل على أنّ مثل هذا الاختلاف ممكن بينها وبين مصحف أبي بكر.
- لو كانت المصاحف العثمانية نسخة مطابقة لمصحف أبي بكر حرفاً بحرف لما احتاج مروان بن الحكم إلى إتلاف هذا المصحف، ولما أقرّه ابن عمر على دعواه بأنه يخشى أن يكون فيه ما يخالف المصاحف العثمانية.

س5: ما تقول في الآثار المروية في منشأ تسمية المصحف؟
قول عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه: (رحم الله أبا بكر، كان أعظم الناس أجرا في القرآن، هو أول من جمعه بين اللوحين) ، فهي في قراطيس مجموعة في مصحف واحد، وفي صحف بين لوحين.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 21 رمضان 1438هـ/15-06-2017م, 02:44 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
س1: كيف كان جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه؟
- اختار أبو بكر الصديق -رضي الله عنه - زيد بن ثابت -رضي الله عنه - أن يتولى بكتابة المصحف وجمعه ، وقد قال زيد بن ثابت رضي الله عنه في ذلك: (قال أبو بكر: « إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه »
فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن.
قلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: « هو والله خير »
فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للَّذي شرَحَ له صدرَ أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
فتتبعت القرآن أجمعه من العُسُبِ واللخافِ وصدور الرجال، حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم} حتى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنه).
- شارك معه في جمع وكتابة المصحف جماعة من قرّاء الصحابة رضي الله عنهم ، وأنَّهم حصّلوا من مجموع ما نَسَخَه الصحابةُ رضي الله عنهم مفرَّقاً نُسْخَةً تامة من القرآن بشهادة رجلين على الأقل في كلِّ آية، مع حفظ الحفاظ منهم للقرآن في صدورهم، وتصديقهم لصحة ما كُتب ، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: لما استحر القتل بالقراء يومئذ فَرَق أبو بكر على القرآن أن يضيعَ فقال لعمر بن الخطاب ولزيد بن ثابت: «اقعدوا على باب المسجد فمن جاءَكما بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه». رواه ابن أبي داوود في كتاب المصاحف.
- أنَّ أبيَّ بن كعب رضي الله عنه وجماعة من قراء الصحابة كانوا يراجعون المكتوب، ويعرضونه على حفظهم، عن أبي بن كعب، أنهم جمعوا القرآن في مصاحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون ويملي عليهم أبي بن كعب، فلما انتهوا إلى هذه الآية من سورة براءة: {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون}؛ فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن، فقال لهم أبي بن كعب: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأني بعدها آيتين: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم} إلى {وهو رب العرش العظيم}.
- أن الصحابة لم يقع بينهم خلاف في جمعهم هذا، وإجماعهم حجّة قاطعة بصواب ما كتبوه، عن السدي، عن عبد خير قال: سمعت علياً يقول: «أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع بين اللوحين» .

س2: متى كان جمع عثمان رضي الله عنه؟
اختلف في تاريخ الجمع مابين 13سنة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وبين 15 سنة ، فكان ممن فصل ابن حجر وقد أحسن في ذلك رحمه الله فقال : (وكانت هذه القصة في سنة خمس وعشرين في السنة الثالثة أو الثانية من خلافة عثمان وقد أخرج بن أبي داود من طريق أبي إسحاق عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال: خطب عثمان فقال: "يا أيها الناس إنما قبض نبيكم منذ خمس عشرة سنة وقد اختلفتم في القراءة.." الحديثَ في جمع القرآن، وكانت خلافة عثمان بعد قتل عمر، وكان قتل عمر في أواخر ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث عشرة سنة إلا ثلاثة أشهر؛ فإن كان قوله: "خمس عشرة سنة" أي كاملة فيكون ذلك بعد مضي سنتين وثلاثة أشهر من خلافته، لكن وقع في رواية أخرى له "منذ ثلاث عشرة سنة" فيجمع بينهما بإلغاء الكسر في هذه وجبره في الأولى؛ فيكون ذلك بعد مضي سنة واحدة من خلافته فيكون ذلك في أواخر سنة أربع وعشرين، وأوائل سنة خمس وعشرين، وهو الوقت الذي ذكر أهل التاريخ أن أرمينية فتحت فيه، وذلك في أوَّل ولاية الوليد بن عقبة بن أبي مُعيط على الكوفة من قِبَل عثمان).

س3: لخّص ما صحّ في كتابة المصاحف العثمانية.
- أن عثمان رضي الله عنه لما عزم على جمع الناس على مصحفٍ إمامٍ قام في الناس خطيباً؛ فذكر لهم ما رآه وما بلغه من اختلاف الناس في شأن القراءات ، فاجتمعت كلمتهم على ما رآه عثمان وما أُشيرَ به عليه.
- عزم عثمان على كلّ من بيده صحيفة أو مصحف كُتب فيه قرآن أن يأتي به؛ فاستجابوا له كلُّهم، ولم يُذكر عن أحد منهم أن امتنع إلا ما كان من ابنِ مسعود في أوّل الأمر ولم يكن بالمدينة في ذلك الوقت، ثم إنه قد رجع عن رأيه.
- طلب عثمان البيّنة على كلّ واحد بصحّة كتابته وأنها من إملاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه.
- أرسل عثمان إلى حفصة لِتُرسل إليه المصحف الذي كُتب على عهد أبي بكر رضي الله عنه ، ثم أخذ الصحفَ التي قامت البيّنة بصحتها، والمصحفَ الذي جُمع على عهد أبي بكر، ووكّل زيد بن ثابت ومن معه بجمع تلك الصحف في مُصحف واحد.
- تولّى زيد بن ثابت عملَ الجمعِ، وكان الذي يُملي عليه سعيد بن العاص، وكان معه كَتَبَةٌ آخرون، ما اتّفق من تلك الصُّحف كتبوه على الاتفاق، وما كان فيها من اختلاف أخَّروه، حتى يُرفع إلى عثمان.
- اجتهد عثمان ومن معه من قرّاء الصحابة في الاختيار بين الأحرف المختلفة بما يوافق لسان قريش والعرضة الأخيرة ،لما فرغوا من المصحف الإمام عُرض مرة أخرى على عثمان، وكان ربما بعث إلى أبيّ بن كعب يسأله عن بعض الأحرف فيكتب له ما يختار منها ، كان عثمان يتعاهدهم في جميع مراحل عملهم، وهو الذي نظّم لهم العمل ورسم لهم طريقته.
- لما طابت نفسُ عثمان بصحة ما جمع في نسخة الأصل، أمر بنسخ مصاحف أخرى من المصحف الإمام،ما تمّ نسخ المصاحف أمر عثمان بإعادة مصحف أبي بكر إلى حفصة، ثم أمر ببقية المصاحف أن تُحرّق، وكان ذلك بإجماع الصحابة رضي الله عنهم.

س4: هل كان مصحف عثمان نسخة مطابقة لمصحف أبي بكر؟
قال بعض العلماء أنه نسخة مطابقة ،وأنّ مصحف أبي بكر كان على العرضة الأخيرة، ولكن هذا القول يحتمل الصواب والخطأ :
- الصواب : القول بأنّ مصحف أبي بكر كان على العرضة الأخيرة، لكن العرضة الأخيرة لا تقتضي أن تكون على حرف واحد.
- الخطأ : لأنّه يلزم منه أنّ كل ما خالف مصحف أبي بكر فهو على غير العرضة الأخيرة، وهذا قول محظور.
- لو كان جمعهم لا اختيار فيه بين الأحرف لكان يكفيهم أن يكتبوه على ما في مصحف أبي بكر، ولما احتاجوا إلى سؤال أبيّ عن هذه الأحرف ،و ما احتاج عثمان إلى أن يأخذ البيّنة على أصحاب الصحف أنها من إملاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم، ولما احتاج إلى مقابلتها على مصحف أبي بكر، ولا إلى الاجتهاد في الاختيار بين الأحرف المختلف فيها.
- ما ثبت من الاختلاف بين المصاحف العثمانية في بعض الأحرف دليل على أنّ مثل هذا الاختلاف ممكن بينها وبين مصحف أبي بكر.
- لو كانت المصاحف العثمانية نسخة مطابقة لمصحف أبي بكر حرفاً بحرف لما احتاج مروان بن الحكم إلى إتلاف هذا المصحف، ولما أقرّه ابن عمر على دعواه بأنه يخشى أن يكون فيه ما يخالف المصاحف العثمانية.

س5: ما تقول في الآثار المروية في منشأ تسمية المصحف؟
قول عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه: (رحم الله أبا بكر، كان أعظم الناس أجرا في القرآن، هو أول من جمعه بين اللوحين) ، فهي في قراطيس مجموعة في مصحف واحد، وفي صحف بين لوحين.


أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س5: السؤال عن منشأ تسمية هذه الصحف المجموعة بين دفتين مصحف.
وقد وردت في ذلك عدة آثار واهية ، فالسؤال عنها والإجابة ببيان ضعفها ثم بيان الصواب في المسألة
التقويم : ب
تم الخصم للتأخير.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 15 ذو القعدة 1438هـ/7-08-2017م, 12:11 AM
سها حطب سها حطب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف في القرآن، دلّل على ذلك ، وبيّن الحكمة منه، وأثره على الصحابة رضي الله عنهم.
روى البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها؛ فجئت به النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فعرفتُ فيوجهه الكراهية، وقال: «كلاكما محسن، ولا تختلفوا، فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا»
وفي رواية أن ابن مسعود قال: (فعرفت الغضب في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم).

ففقه الصحابة هذا الأمر وتأدبوا بما أدبهم به النبي صلى الله عليه وسلم فكان كل منهم يقرأ بما تعلم من النبي صلى الله عليه وسلم ولا ينكر بعضهم على بعض ولا يترك الحرف الذي قرأ عليه رغبة عنه، فلم يختلفوا ولم يتخاصموا فيه ونقلوا هذا الهدي للتابعين لهم بإحسان فكان كل منهم يعلم كما تعلّم من النبي صلى الله عليه وسلم

ومن المرويات في ذلك ما روي عن أبو العالية الرياحي أحد كبار التابعين أنه إذا قرأ عنده رجل لم يقل: ليس كما تقرأ، ويقول: أما أنا فأقرأ كذا وكذا.
فذكر ذلك لإبراهيم النخعي فقال: (أرى صاحبك قد سمع أنه من كفر بحرف منه فقد كفر به كله).


س2: ما أسباب اختيار أبي بكر لزيد بن ثابت كاتباً للمصحف؟
1 - أنه رجل شاب قوي مجتهد يتوسم فيه المقدرة على تتبع القرآن
2- أنه رجل عاقل كما قال ابي بكر وهذا يدل على رشده وحسن تصرفه في التعامل مع الرجال.
3- أنه أمين غير متهم فيطمأن إلى ماكتب.
4- أنه كان يكتب الوحي لرسول الله صلىالله عليه وسلم فيعلم طريقة كتابة القرآن


س3: ما مصير مصحف عثمان رضيالله عنه.
قال ابن وهب: سألت مالكا عن مصحف عثمان رضي الله عنه فقال لي : ( ذهب )
ويؤيد ذلك ما روي عن آل عثمان أنهم سئلوا عن المصحف فيخلافة الحجاج بن يوسف فقالوا: أصيب المصحف يوم قتل عثمان رضي الله عنه
وذكر ابن الجزري أن هناك مصحف فيالقاهرة يدعى أنه مصحف عثمان، وذكر السمنودي أن هناك مصحف أيضا في المدينة وكذلك بمكة كل منهم عليه أثر الدم في موضع ( فسيكفيكهم الله).
والمصحف الإمام الذي قتل عثمان رضي الله عنه وهو بيه يديه لم يكن إلا واحدا، فالظاهر أنه ذهب والله أعلم.


س4: هل كان مصحف أبي بكر رضي الله عنه جامعاً للأحرف السبعة؟
هذه المسألة لم تكن معروفة في القرون الأولى
وأصل نشأة هذا القول:
- أن أبا الحسن الأشعري زعم أن حفظ القرآن شامل لحفظ الأحرف السبعة وحكى الإجماع على أنه لا يجوز منع القرءاة بالأحرف التي نزل بها القرآن.
وهذا القول فيه مصادمة لإجماع الصحابة على ترك القراءة بما خالف مصحف عثمان- جاء بعده تلميذ تلاميذه القاض يأبو بكر الباقلاني فنصر هذا القول وزعم أن هذه الأحرف أثبتت جميعا في المصاحف العثمانية.
- اجتهد تلميذه أبو عمرو الداني في محاولة الجمع بين قول شيخه وما هو متقرر لدى أهل القراءات ، فقال إن أبا بكر جمعه أولا على سبعة أحرف فلما وقع الخلاف زمن عثمان جمعهم على حرف
-
ثم انتشر هذا القول كما في منظومة عقيلة أتراب المقاصد للشاطبي ، وجعل السخاوي هذا لاقول أحد قولين ورجح الآخر.

ورد هذه الدعاوي :
1- أنه يلزم منها أن يكون أبو بكر جمع القرآن سبع مرات أو كتب كل الأحرف في مصحف واحد وهو غير ممكن وقتها، ولم يؤثر أي منهما ولم يصح عن السلف شيء في هذا، ومصحف أبي بكر مفقود ولم ينقل لنا بالسماع.
2- وأيضا قول مروان لابن عمر لما أراد اتلاف محصف عثمان أنه يخشى أن يكون فيه ما يخالف مصحف عثمان دليل على أنه لم يكن جامعا للأحرف السبعة فلو كان كذلك لكان مشهورا وما احتاج للتعبير بالخشية من المخالفة لمصحف عثمان
3- ولو كان جامعا لما احتاج عثمان الى التوثق من مصاحف الصحابة التي قبضها منهم انها من إملاء رسول الله صلى الله عليه وسلم.

- والصواب أن مصاحف الصحابة كانت على الأحرف السبعة وأن أبا بكر رضي الله عنه لم يتقصد جمع الأحرف ولا تقصد حرف واحد


س5: ما سبب بقاء بعض الاختلاف في القراءات بعد جمع عثمان؟

اختار عثمان رصي الله عنه في جمعه من الأحرف السبعة ما وافق لغة قريش والعرضة الأخيرة وقراءة العامة ،وكان المعول في القراءة على السماع وإنما يستفاد من الكتابة في تذكير الكاتب ما نسيه فيقرأه على نحو ما سمعه وأن يلتزم القرّاء ما وافق الرسم العثماني ويدعوا ما خالفه، وبقي الرسم العثماني محتملا لبعض ما في الأحرف الأخرى وهو:

1- اختلاف في طرائق النطق مثل إثبات الهمر أو حذفها أو تسهيلها والإشمام والإدغام وغيرها
2- اختلاف ضبط بعض الكلمات بسبب عدم وضع الحركات ومنها :
- ما لا يغير المعنى مثل (ضعف) بفتح الضاد وضمها
- ما يغر المعنى مثل (يطْهُرن) و (يطَّهَّرن)
3- اختلاف بسبب عدم النقط مثل : (فتثبتوا) و (فتبينوا)
4- اختلاف في الرسم بين المصاحف العثمانية وهي أحرف يسيرة نقلها الرواة مثل : ( تحتها) ( من تحتها ) في سورة التوبة.

فكانت هذه القراءات التي يحتملها الرسم العثماني هي المنشأ للقراءات المعروفة .

.....

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir