دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 محرم 1438هـ/15-10-2016م, 10:22 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الخامس: مجلس مذاكرة القسم الثالث من كتاب خلاصة تفسير القرآن

مجلس مذاكرة القسم الثالث من "خلاصة تفسير القرآن"

اختر مجموعة من المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: بيّن الدلائل على كمال القرآن وحسن أسلوبه وقوّة تأثيره.
السؤال الثاني: بيّن بإيجاز الأسباب الموصلة إلى المطالب العالية.
السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. التبصرة والتذكرة
2. العلم واليقين
3. الخوف والخشية
السؤال الرابع: أجب عما يلي:
أ- بيّن أنواع المعية وما يقتضيه كل نوع.
ب- ما هي أسباب الطغيان وما عاقبته؟
السؤال الخامس مثّل لعطف الخاص على العام، وبيّن فائدته.
السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. أخبر الله في عدة آيات بهدايته الكفار على اختلاف مللهم ونحلهم، وتوبته على كل مجرم، وأخبر في آيات أُخر أنه لا يهدي القوم الظالمين، ولا يهدي القوم الفاسقين.
2. ورد في آيات من القرآن ذكر الخلود في النار على ذنوب وكبائر ليست بكفر وقد تقرر في نصوص أخرى أنَّ كلَّ مسلم يموت على الإسلام موعود بدخول الجنة.
السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: بيّن أنواع القلوب المذكورة في القرآن وأنواع أمراض القلوب وأسباب صحتها.
السؤال الثاني: بيّن أقسام الناس في مواقفهم من الدعوة، وكيف يُعامل كلّ قسم.
السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. الإسلام والإيمان
2. الفرح المحمود والفرح المذموم
3. التوبة والاستغفار
السؤال الرابع: أجب عما يلي:
ج - بيّن أنواع الهداية ودليل كل نوع.
هـ- ما فائدة النفي في مقام المدح؟

السؤال الخامس: مثل لختم بعض آيات الأحكام بالأسماء الحسنى في مقام ذكر الحكم، وبيّن الحكمة منه.

السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. ورود الأمر باللين مع بعض الكفار في مواضع من القرآن والأمر بالغلظة والشدة في مواضع أخرى.
2. في مواضع من القرآن أن الناس لا يتساءلون ولا يتكلمون، ومواضع أخرى ذكر فيها احتجاجهم وتكلمهم وخطاب بعضهم لبعض.

السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 محرم 1438هـ/17-10-2016م, 10:49 PM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: بيّن الدلائل على كمال القرآن وحسن أسلوبه وقوّة تأثيره.
قال تعالى :(
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: فهذا القرآن تبيان لكل شيء ،فجميع علم الأصول والأحكام ،والآداب ،والأخلاق بينها القرآن ، جمع القرآن الكمال في ألفاظة ومعانيه ، فألفاظه واضحة ، وأحكامه مفسرة ، من أحسن الأحكام ومفسرة للعباد ،، ومعانيه كلها حق ويقين ،وأخباره كلها حق وعدل وصدق ، قال تعالى :( وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: 50]
ولكمال كتاب الله جمع بين بين المتقابلات ،مثل قوله تعالى :{وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة: 197]

فجمع بين زاد سفر الدنيا، وزاد سفر الآخرة بالتقوى.
وكذلك قوله تعالى: {وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا} [الإنسان: 11]
جمع لهم بين نعيم الظاهر بالنضرة والحسن والبهاء ونعيم الباطن بكمال الفرح والسرور.
وكذلك قوله في صفة نساء الجنة: {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} [الرحمن: 70]
فوصفهن بجمال الباطن بحسن الخلق الكامل، وجمال الظاهر بأنهن حسان الوجوه وجميع الظاهر.
وذكر السير المعنوي في مواضع عدة ، مثاله قوله تعالى :(فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ} [الواقعة: 89]
فالروح اسم جامع لنعيم القلب، والريحان اسم جامع لنعيم الأبدان، وجنة نعيم تجمع الأمرين.
وكذلك قوله :( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ} [النحل: 30]

3]السؤال الثاني: بيّن بإيجاز الأسباب الموصلة إلى المطالب العالية. الأسباب هي :
-أهمها الإيمان بالله والعمل الصالح .
-والتوكل على الله حق توكله وحسن الظن به سبحانه ، قال تعالى :({وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3] .
-تقوى الله ، ومخافته ، وتكرار الدعاء ، واللجوء له عند كل كرب وهم ، قال تعالى :{وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ - فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} [الأنبياء: 87 - 88]
-الإحسان إلى الخالق ، والإحسان إلى خلقه ،سبب لإدراك فضله وإحسانه ، عاجلاً غير آجل ، قال تعالى :(هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن: 60]
-الإستغفار والتوبة ، والإنابة ، سبب لمحو الخطايا ، قال تعالى :( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82] .
-وجعل الله الصبر سببا وآلة تدرك بها الخيرات، ويستدفع بها الكريهات، قال تعالى :(وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} [البقرة: 45] .
-شكر النعمة ، وحمد الله عليها سبباً لزيادتها ، قال تعالى :({لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7]
-طاعة الله سبحانه ومحبته تكمن بإتباع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى :(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31] .
-العدل في جميع الأمور ،وبه تصلح الأمور ،وبضده يفسد ، قال تعالى :( وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ} [الرحمن: ٧] .
- التفكر في آيات الله المتلوة، وآياته المشهودة، والمقابلة بين الحق والباطل بحسن فهم وقوة بصيرة، قال تعالى:{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29
-حسن الخلق ، ومقابلة الإساءة بالإحسان ، قال تعالى :( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: 34] .
-التحرز والبعد عن الموبقات والمهلكات ، وعدم تجاوز حدود الله ، قال تعالى :(تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا} [البقرة: 187] .
-الدعوة إلى الله ، بالحكمة والموعظة الحسنة ، والدعوة على بصيرة ،قال تعالى :( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125] .

السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. التبصرة والتذكرة

أن التبصرة هي العلم بالشيء والتبصر فيه ، فالتفكر في آيات الله المتلوه ، وتدبرها ، والتفكر في خلق الله في السموات والأرض ،فعرف ماتفكر به فهذا التبصر ..
والتذكرة هي العمل بالعلم اعتقادا وعملا ، فإن كان اعتقادا وإيمانا صدقه بقلبه وأقرَّ به واعترف، وإن اقتضى عملا قلبيا أو قوليا أو بدنيا عمل به، وهذا هو التذكر وهو التذكرة ..

2. العلم واليقين
اليقين هو العلم الثابت الراسخ التام المثمر للعمل القلبي والعمل البدني.
ومراتبه ثلاث :
١-علم اليقين، وهي العلوم الناتجة عن الأدلة والبراهين الصادقة الخبرية، وهي العلوم الحاصلة عن خبر الله وخبر رسوله وأخبار الصادقين .
٢- عين اليقين ، وهي مشاهدة المعلومات بالعين حقيقة، كما طلب الخليل إبراهيم من ربه أن يريه كيف يحيي الموتى، فأراه الله ذلك بعينه ..
٣-حق اليقين ، وهي المعلومات التي تحقَّق بالذوق، كذوق القلب لطعم الإيمان، والذوق باللسان للأشياء المحسة ..
العلم هو ماقد يكون ضرورياً ،يحتاج إلى علمه ، من غير تفكر وزيادة نظر .
وقد يكون نظرياً يحتاج لذلك .
وهو مراتب أعلاها خبر الله وخبر رسوله ،فهو الحق والصدق ، فيه من البيان العظيم ، والتفصيل لجميع العلوم النافعة .

3. الخوف والخشية
فالخوف : يكون من مكروه متوقّع ، ويكون من ضعف الخائف ،وهو ذعر ،وانفعال يحصل بتوقع مافيه هلاك أو ضرر أو أذى ، وقد نهى الله سبحانه عن خوف أولياء الشيطان ، وأمر بالخوف منه وحده سبحانه .
الخشية : تكون من عظم المخشي والخوف يكون من قصر الخائف وإن لم يكن المُخوف عظيماً.
والخشية مبنية على تعظيم المخشيّ منه، ومعرفة قدره ، وكمال سلطانه ،لقولِ اللَّهِ تَعَالَى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} ..
لذا فالخشية أخص وأعظم من الخوف ، مثاله ، إذا خفت من شخص لاتدري هل هو قادر عليك أم لا فهذا خوف ، أما إذا خفت من شخص تعلم أنه قادر عليك فهذا خشية ، والله أعلم

السؤال الرابع: أجب عما يلي:
أ- بيّن أنواع المعية وما يقتضيه كل نوع.
١/المعية العامة ، أي معهم بعلمه وإحاطته ، وهي عامة للمؤمن والكافر ،وهي معية اطلاع وإحاطة ،وتأتي في سياق المجازاة والمحاسبة ،
قال تعالى :({مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ} [المجادلة: 7
٢/المعية الخاصة ، تقتضي العناية من الله والنصر والتأييد والتسديد بحسب قيام العبد بذلك الوصف الذي رتبت عليه المعية ،قال تعالى :(وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [البقرة: 194]
وقال تعالى :(لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40] ..

ب- ما هي أسباب الطغيان وما عاقبته؟
أسبابه : طغيان الرئاسة والملك ، وطغيان المال والغنى ، فهما يدفعان صاحبهما إذا استعلى إلى الكبر والغرور ،والبغي على الخلق ، قال تعالى :({إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى - أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} [العلق:٦-٧)..
عاقبته : استغناء الله عنهم ، ونزع بركته ..


السؤال الخامس مثّل لعطف الخاص على العام، وبيّن فائدته.
قال تعالى :( {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا} [القدر: 4] وهو جبريل.
{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238
لتأكيده وشرفه ، ومايترتب عليه من الثمرات الطيبة ..

السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. أخبر الله في عدة آيات بهدايته الكفار على اختلاف مللهم ونحلهم، وتوبته على كل مجرم، وأخبر في آيات أُخر أنه لا يهدي القوم الظالمين، ولا يهدي القوم الفاسقين.

يبين الله سبحانه أنه من حق عليه العذاب ، لعناده وكبره ، هو من لم يكتب الله سبحانه وتعالى هدايته ، وأنهم لايصلحون للهداية ، ووصفوا بالظلم والفسق لتجبرهم وعنادهم ، لعلمه سبحانه بظاهر أحوالهم ، وكبرهم وتجبرهم ، فطبع الله على قلوبهم ، فلا يرون الخير ابداً .

2. ورد في آيات من القرآن ذكر الخلود في النار على ذنوب وكبائر ليست بكفر وقد تقرر في نصوص أخرى أنَّ كلَّ مسلم يموت على الإسلام موعود بدخول الجنة.

هذه الآيات قد اتفق السلف على تأويلها وردها إلى هذا الأصل المجمع عليه بين سلف الأمة، وأحسن ما يقال فيها إن ذكر الخلود على بعض الذنوب التي دون الشرك والكفر أنها من باب ذكر السبب، وأنها سبب الخلود إذا لم يمنعها مانع .
والإيمان مانع للخلود ، فتنزل هذه النصوص على الأصل المشهور، وهو أنه لا تتم الأحكام إلا بوجود شروطها وأسبابها وانتفاء موانعها .
مثاله ،قوله تعالى ( وأحاطت به خطيئته ) ، فكما هو معلوم الخطايا التي دون الكفر ، لاتحيط بصاحبها ،بل لا بد أن يكون معه إيمان يمنع من إحاطتها ..
كذلك ،قوله تعالى :(وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا} [النساء: 14]
فالمعصية تطلق على الكفر وعلى الكبائر وعلى الصغائر، ومن المعلوم أنه إذا دخل فيها الكفر زال الإشكال.


السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}


في هذه الآية أمر صريح من الله سبحانه ، بوجوب الأكل والشرب ، وهي عبادة إذا امتثل العبد بها ، فمفهوم هذا الآية ،الأصل في الأكل والشرب الإباحة ، مالم ينزل نص صريح بتحريمه ،
(ولاتسرفوا ) ،فيها نهي عن الإسراف ، وتمقيت له ، والأمر بالإقتصاد في المأكل والمشرب ، وأن السرف يضر الدين والعقل والبدن .
( إنه لايحب المسرفين ) ، في هذه الآية إثبات صفة المحبة لله، وأنها تتعلق بما يحبه الله من الأشخاص والأعمال والأحوال ، وفيها مقت الله للمسرف ، ودليل على محبته للمقتصدين الغير مسرفين .
فهذه الآية جمعت أموراً كثيرة ،نافعة في الدين وفي المال وفي البدن وفي الحال .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 محرم 1438هـ/20-10-2016م, 04:17 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرية صالح مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
السؤال الأول: بيّن الدلائل على كمال القرآن وحسن أسلوبه وقوّة تأثيره.
قال تعالى :(
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: فهذا القرآن تبيان لكل شيء ،فجميع علم الأصول والأحكام ،والآداب ،والأخلاق بينها القرآن ، جمع القرآن الكمال في ألفاظة ومعانيه ، فألفاظه واضحة ، وأحكامه مفسرة ، من أحسن الأحكام ومفسرة للعباد ،، ومعانيه كلها حق ويقين ،وأخباره كلها حق وعدل وصدق ، قال تعالى :( وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: 50]
ولكمال كتاب الله جمع بين بين المتقابلات ،مثل قوله تعالى :{وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة: 197]
فجمع بين زاد سفر الدنيا، وزاد سفر الآخرة بالتقوى.
وكذلك قوله تعالى: {وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا} [الإنسان: 11]
جمع لهم بين نعيم الظاهر بالنضرة والحسن والبهاء ونعيم الباطن بكمال الفرح والسرور.
وكذلك قوله في صفة نساء الجنة: {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} [الرحمن: 70]
فوصفهن بجمال الباطن بحسن الخلق الكامل، وجمال الظاهر بأنهن حسان الوجوه وجميع الظاهر.
وذكر السير المعنوي في مواضع عدة ، مثاله قوله تعالى :(فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ} [الواقعة: 89]
فالروح اسم جامع لنعيم القلب، والريحان اسم جامع لنعيم الأبدان، وجنة نعيم تجمع الأمرين.
وكذلك قوله :( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ} [النحل: 30]

3]السؤال الثاني: بيّن بإيجاز الأسباب الموصلة إلى المطالب العالية. الأسباب هي :
-أهمها الإيمان بالله والعمل الصالح .
-والتوكل على الله حق توكله وحسن الظن به سبحانه ، قال تعالى :({وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3] .
-تقوى الله ، ومخافته ، وتكرار الدعاء ، واللجوء له عند كل كرب وهم ، قال تعالى :{وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ - فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} [الأنبياء: 87 - 88]
-الإحسان إلى الخالق ، والإحسان إلى خلقه ،سبب لإدراك فضله وإحسانه ، عاجلاً غير آجل ، قال تعالى :(هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن: 60]
-الإستغفار والتوبة ، والإنابة ، سبب لمحو الخطايا ، قال تعالى :( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82] .
-وجعل الله الصبر سببا وآلة تدرك بها الخيرات، ويستدفع بها الكريهات، قال تعالى :(وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} [البقرة: 45] .
-شكر النعمة ، وحمد الله عليها سبباً لزيادتها ، قال تعالى :({لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7]
-طاعة الله سبحانه ومحبته تكمن بإتباع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى :(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31] .
-العدل في جميع الأمور ،وبه تصلح الأمور ،وبضده يفسد ، قال تعالى :( وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ} [الرحمن: ٧] .
- التفكر في آيات الله المتلوة، وآياته المشهودة، والمقابلة بين الحق والباطل بحسن فهم وقوة بصيرة، قال تعالى:{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29
-حسن الخلق ، ومقابلة الإساءة بالإحسان ، قال تعالى :( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: 34] .
-التحرز والبعد عن الموبقات والمهلكات ، وعدم تجاوز حدود الله ، قال تعالى :(تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا} [البقرة: 187] .
-الدعوة إلى الله ، بالحكمة والموعظة الحسنة ، والدعوة على بصيرة ،قال تعالى :( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125] .

[ أحسنتِ ، بارك الله فيكِ.
لكن يُفضل - لتنظيم الإجابة - ذكر المطلب ، سببه والدليل ..
مثلا :
1: كفاية الله لعبده بـالتوكل على الله ، قال تعالى :{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه }.
2: تحصيل الرزق بالتقوى والسعي ، قال تعالى : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب }
وهكذا]

السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. التبصرة والتذكرة

أن التبصرة هي العلم بالشيء والتبصر فيه ، فالتفكر في آيات الله المتلوه ، وتدبرها ، والتفكر في خلق الله في السموات والأرض ،فعرف ماتفكر به فهذا التبصر ..
والتذكرة هي العمل بالعلم اعتقادا وعملا ، فإن كان اعتقادا وإيمانا صدقه بقلبه وأقرَّ به واعترف، وإن اقتضى عملا قلبيا أو قوليا أو بدنيا عمل به، وهذا هو التذكر وهو التذكرة ..

2. العلم واليقين
اليقين هو العلم الثابت الراسخ التام المثمر للعمل القلبي والعمل البدني.
ومراتبه ثلاث :
١-علم اليقين، وهي العلوم الناتجة عن الأدلة والبراهين الصادقة الخبرية، وهي العلوم الحاصلة عن خبر الله وخبر رسوله وأخبار الصادقين .
٢- عين اليقين ، وهي مشاهدة المعلومات بالعين حقيقة، كما طلب الخليل إبراهيم من ربه أن يريه كيف يحيي الموتى، فأراه الله ذلك بعينه ..
٣-حق اليقين ، وهي المعلومات التي تحقَّق بالذوق، كذوق القلب لطعم الإيمان، والذوق باللسان للأشياء المحسة ..
العلم هو ماقد يكون ضرورياً ،يحتاج إلى علمه ، من غير تفكر وزيادة نظر . [ العلم :تصور المعلومات على ما هي عليه ، ويقال : العلم هو ما قام عليه الدليل ، ويختص عنه اليقين بأمرين : الأول : أنه علم راسخ قوي لا يعترضه شك ، الثاني : تحصل به الطمأنينة لأمر الله ]
وقد يكون نظرياً يحتاج لذلك .
وهو مراتب أعلاها خبر الله وخبر رسوله ،فهو الحق والصدق ، فيه من البيان العظيم ، والتفصيل لجميع العلوم النافعة .

3. الخوف والخشية
فالخوف : يكون من مكروه متوقّع ، ويكون من ضعف الخائف ،وهو ذعر ،وانفعال يحصل بتوقع مافيه هلاك أو ضرر أو أذى ، وقد نهى الله سبحانه عن خوف أولياء الشيطان ، وأمر بالخوف منه وحده سبحانه .
الخشية : تكون من عظم المخشي والخوف يكون من قصر الخائف وإن لم يكن المُخوف عظيماً.
والخشية مبنية على تعظيم المخشيّ منه، ومعرفة قدره ، وكمال سلطانه ،لقولِ اللَّهِ تَعَالَى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} ..
لذا فالخشية أخص وأعظم من الخوف ، مثاله ، إذا خفت من شخص لاتدري هل هو قادر عليك أم لا فهذا خوف ، أما إذا خفت من شخص تعلم أنه قادر عليك فهذا خشية ، والله أعلم

السؤال الرابع: أجب عما يلي:
أ- بيّن أنواع المعية وما يقتضيه كل نوع.
١/المعية العامة ، أي معهم بعلمه وإحاطته ، وهي عامة للمؤمن والكافر ،وهي معية اطلاع وإحاطة ،وتأتي في سياق المجازاة والمحاسبة ،
قال تعالى :({مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ} [المجادلة: 7
٢/المعية الخاصة ، تقتضي العناية من الله والنصر والتأييد والتسديد بحسب قيام العبد بذلك الوصف الذي رتبت عليه المعية ،قال تعالى :(وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [البقرة: 194]
وقال تعالى :(لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40] ..

ب- ما هي أسباب الطغيان وما عاقبته؟
أسبابه : طغيان الرئاسة والملك ، وطغيان المال والغنى ، فهما يدفعان صاحبهما إذا استعلى إلى الكبر والغرور ،والبغي على الخلق ، قال تعالى :({إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى - أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} [العلق:٦-٧)..
[ فعلل هذا الطغيان أن الإنسان رأى نفسه مستغنيًا ]
عاقبته : استغناء الله عنهم ، ونزع بركته ..


السؤال الخامس مثّل لعطف الخاص على العام، وبيّن فائدته.
قال تعالى :( {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا} [القدر: 4] وهو جبريل.
{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: 238
لتأكيده [ لتأكيد المخصوص ] وشرفه ، ومايترتب عليه من الثمرات الطيبة ..

السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. أخبر الله في عدة آيات بهدايته الكفار على اختلاف مللهم ونحلهم، وتوبته على كل مجرم، وأخبر في آيات أُخر أنه لا يهدي القوم الظالمين، ولا يهدي القوم الفاسقين.

يبين الله سبحانه أنه من حق عليه العذاب ، لعناده وكبره ، هو من لم يكتب الله سبحانه وتعالى هدايته ، وأنهم لايصلحون للهداية ، ووصفوا بالظلم والفسق لتجبرهم وعنادهم ، لعلمه سبحانه بظاهر أحوالهم ، وكبرهم وتجبرهم ، فطبع الله على قلوبهم ، فلا يرون الخير ابداً .

2. ورد في آيات من القرآن ذكر الخلود في النار على ذنوب وكبائر ليست بكفر وقد تقرر في نصوص أخرى أنَّ كلَّ مسلم يموت على الإسلام موعود بدخول الجنة.

هذه الآيات قد اتفق السلف على تأويلها وردها إلى هذا الأصل المجمع عليه بين سلف الأمة، وأحسن ما يقال فيها إن ذكر الخلود على بعض الذنوب التي دون الشرك والكفر أنها من باب ذكر السبب، وأنها سبب الخلود إذا لم يمنعها مانع .
والإيمان مانع للخلود ، فتنزل هذه النصوص على الأصل المشهور، وهو أنه لا تتم الأحكام إلا بوجود شروطها وأسبابها وانتفاء موانعها .
مثاله ،قوله تعالى ( وأحاطت به خطيئته ) ، فكما هو معلوم الخطايا التي دون الكفر ، لاتحيط بصاحبها ،بل لا بد أن يكون معه إيمان يمنع من إحاطتها ..
كذلك ،قوله تعالى :(وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا} [النساء: 14]
فالمعصية تطلق على الكفر وعلى الكبائر وعلى الصغائر، ومن المعلوم أنه إذا دخل فيها الكفر زال الإشكال.


السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}


في هذه الآية أمر صريح من الله سبحانه ، بوجوب الأكل والشرب ، وهي عبادة إذا امتثل العبد بها [ إذا نوى العبد امتثال أمر الله ] ، فمفهوم هذا الآية ،الأصل في الأكل والشرب الإباحة ، مالم ينزل نص صريح بتحريمه ،
(ولاتسرفوا ) ،فيها نهي عن الإسراف ، وتمقيت له ، والأمر بالإقتصاد في المأكل والمشرب ، وأن السرف يضر الدين والعقل والبدن .
( إنه لايحب المسرفين ) ، في هذه الآية إثبات صفة المحبة لله، وأنها تتعلق بما يحبه الله من الأشخاص والأعمال والأحوال ، وفيها مقت الله للمسرف ، ودليل على محبته للمقتصدين الغير مسرفين .
فهذه الآية جمعت أموراً كثيرة ،نافعة في الدين وفي المال وفي البدن وفي الحال .

الدرجة النهائية :
أ
وفقكِ الله وسددكِ.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30 محرم 1438هـ/31-10-2016م, 07:58 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي


المجموعة الثانية:
السؤال الأول: بيّن أنواع القلوب المذكورة في القرآن وأنواع أمراض القلوب وأسباب صحتها.
أنواع القلوب :
1) القلب الصحيح :هو السليم من الآفات .
2) القلب المريض : وهو القلب الذي انحرفت إحدى قوتيه العلمية أو العملية أو كليهما .
3) القلب القاسي : وهو القلب الذي لا يلين لمعرفة الحق .
أنواع أمراض القلوب :
1)مرض الشبهات والشك .
2) مرض الشهوات .

السؤال الثاني: بيّن أقسام الناس في مواقفهم من الدعوة، وكيف يُعامل كلّ قسم.
1) المنقادون الملتزمون الراغبون في الخير، الراهبون من الشر :فهؤلاء فقط يكتفى ببيان الأمور الدينية لهم والتعليم المحض .
2) الذين عندهم غفلة وإعراض ، واشتغال بأمور صادة عن الحق : فهؤلاء مع التعليم يدعون بالموعظة الحسنة والترغيب والترهيب .
3) المعارضون أو المعاندون والمكابرون عن الحق : فهؤلاء لابد أن يسلك معهم مسلك المجادلة بالتي هي أحسن وبما يليق بالمجادلة .
السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1.
الإسلام والإيمان
الإسلام :هو استسلام القلب لله وإنابته ،والقيام بالشرائع الظاهرة والباطنة .
أما الإيمان فهو التصديق التام والإعتراف بأصوله التي أمر الله بالإيمان بها ،ولا يتم ذلك إلا بالقيام بأعمال القلوب وأعمال الجوارح ، ولهذا سميت كثيرا من الشرائع الظاهرة والباطنة إيمانا .

2.
الفرح المحمود والفرح المذموم
الفرح المحمود : هو الفرح المأمور ، وهو الفرح بالعلم ، والعمل بالقرآن ، والإسلام .
أما الفرح المذموم : هو الفرح بالباطل والرياسات ،والدنيا المشغلة عن الدين .
3.
التوبة والاستغفار
التوبة :هو الرجوع إلى الله مما يكرهه ظاهرا وباطنا إلى ما يحبه الله ظاهرا وباطنا ،ندما على ما مضى ، وتركا في الحال ، وعزما على أن لايعود .
أما الاستغفار فهو :طلب المغفرة من الله ،فإن اقترن بالتوبة فهو الاستغفار الكامل الذي رتبت عليه المغفرة ، وإن لم تقترن فهو دعاء من العبد لربه أن يغفر له ، فقد يجاب دعاؤه وقد لايجاب .
السؤال الرابع: أجب عما يلي:
ج - بيّن أنواع الهداية ودليل كل نوع.
1)هداية التوفيق ووضع الإيمان في القلوب وهي مختصة بالله ،كما قال تعالى ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )
2) هداية الإرشاد والتعليم والبيان ،كما قال تعالى : ( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ) .
هـ- ما فائدة النفي في مقام المدح؟
1)تفيد ذلك المصرح به ،
2)اثبات ضده ونقيضه .


السؤال الخامس: مثل لختم بعض آيات الأحكام بالأسماء الحسنى في مقام ذكر الحكم، وبيّن الحكمة منه.
كقوله تعالى : {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
أي: فإنكم إذا علمتم ذلك رفعتم عنه العقوبة المتعلقة بحق الله.
وكقوله تعالى أيضا : {فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ - وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
فيستفاد أن الفيئة يحبها الله، وأنه يغفر لمن فاء ويرحمه، وأن الطلاق كريه إلى الله، وأما المؤلي إذا طلق فإن الله تعالى سيجازيه على ما فعل من السبب.


السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1.
ورود الأمر باللين مع بعض الكفار في مواضع من القرآن والأمر بالغلظة والشدة في مواضع أخرى.
أمر باللين مع بعض الكفار بحسب حاله ، والغلظة مع الكفار الآخرين بحسب حالهم ؛ فاستعمل اللين في مقام الدعوة ، واستعمل الغلظة في مقام القتال .

2.
في مواضع من القرآن أن الناس لا يتساءلون ولا يتكلمون، ومواضع أخرى ذكر فيها احتجاجهم وتكلمهم وخطاب بعضهم لبعض.
1) إثبات الكلام المتعدد من الخلق يوم القيامة تبع لإذن الله لهم في ذلك، ونفي التساؤل والكلام في الحالة التي لم يؤذن لهم.
2) قال بعض المفسرين : إن القيامة لها أحوال ومقامات، ففي بعض الأحوال والمقامات يتكلمون، وفي بعضها لا يتكلمون.


السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}
هذه الآية جمعت ثلاثة حقوق:فذكر أولا الحق المشترك وهو الإيمان بالله ورسوله ، ثم ذكر حق الرسول صلى الله عليه وسلم وهو حق التعزير وهو النصرة وامتثال أوامره ، والتوقير وهو احترامه ، والحق الثالث هو حق الله تعالى وهو التسبيح فهو عبادته سبحانه وهو حق لا يصلح لغيره .


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 صفر 1438هـ/1-11-2016م, 04:02 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيا أبوداهوم مشاهدة المشاركة

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: بيّن أنواع القلوب المذكورة في القرآن وأنواع أمراض القلوب وأسباب صحتها.
أنواع القلوب :
1) القلب الصحيح :هو السليم من الآفات .
2) القلب المريض : وهو القلب الذي انحرفت إحدى قوتيه العلمية أو العملية أو كليهما .
3) القلب القاسي : وهو القلب الذي لا يلين لمعرفة الحق .
أنواع أمراض القلوب :
1)مرض الشبهات والشك .
2) مرض الشهوات .
أحسنتِ ، والأفضل التفصيل بعض الشيء ببيان معنى مرضي الشبهات والشهوات ، وفاتكِ بيان أسباب صحة القلوب وهو مطلوب في رأس السؤال.
السؤال الثاني: بيّن أقسام الناس في مواقفهم من الدعوة، وكيف يُعامل كلّ قسم.
1) المنقادون الملتزمون الراغبون في الخير، الراهبون من الشر :فهؤلاء فقط يكتفى ببيان الأمور الدينية لهم والتعليم المحض .
2) الذين عندهم غفلة وإعراض ، واشتغال بأمور صادة عن الحق : فهؤلاء مع التعليم يدعون بالموعظة الحسنة والترغيب والترهيب .
3) المعارضون أو المعاندون والمكابرون عن الحق : فهؤلاء لابد أن يسلك معهم مسلك المجادلة بالتي هي أحسن وبما يليق بالمجادلة .
السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1.
الإسلام والإيمان
الإسلام :هو استسلام القلب لله وإنابته ،والقيام بالشرائع الظاهرة والباطنة .
أما الإيمان فهو التصديق التام والإعتراف بأصوله التي أمر الله بالإيمان بها ،ولا يتم ذلك إلا بالقيام بأعمال القلوب وأعمال الجوارح ، ولهذا سميت كثيرا من الشرائع الظاهرة والباطنة إيمانا .
[ وعند الإطلاق يدخل كل منهما في معنى الآخر ، أما عند الجمع بينهما فيفرق بينهما في التعريف ]
2.
الفرح المحمود والفرح المذموم
الفرح المحمود : هو الفرح المأمور ، وهو الفرح بالعلم ، والعمل بالقرآن ، والإسلام .
أما الفرح المذموم : هو الفرح بالباطل والرياسات ،والدنيا المشغلة عن الدين .
3.
التوبة والاستغفار
التوبة :هو الرجوع إلى الله مما يكرهه ظاهرا وباطنا إلى ما يحبه الله ظاهرا وباطنا ،ندما على ما مضى ، وتركا في الحال ، وعزما على أن لايعود .
أما الاستغفار فهو :طلب المغفرة من الله ،فإن اقترن بالتوبة فهو الاستغفار الكامل الذي رتبت عليه المغفرة ، وإن لم تقترن فهو دعاء من العبد لربه أن يغفر له ، فقد يجاب دعاؤه وقد لايجاب .
السؤال الرابع: أجب عما يلي:
ج - بيّن أنواع الهداية ودليل كل نوع.
1)هداية التوفيق ووضع الإيمان في القلوب وهي مختصة بالله ،كما قال تعالى ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )
2) هداية الإرشاد والتعليم والبيان ،كما قال تعالى : ( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ) .
هـ- ما فائدة النفي في مقام المدح؟
1)نفيذلك المصرح به ،
2)اثبات ضده ونقيضه .


السؤال الخامس: مثل لختم بعض آيات الأحكام بالأسماء الحسنى في مقام ذكر الحكم، وبيّن الحكمة منه.
كقوله تعالى : {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
أي: فإنكم إذا علمتم ذلك رفعتم عنه العقوبة المتعلقة بحق الله.
وكقوله تعالى أيضا : {فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ - وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
فيستفاد أن الفيئة يحبها الله، وأنه يغفر لمن فاء ويرحمه، وأن الطلاق كريه إلى الله، وأما المؤلي إذا طلق فإن الله تعالى سيجازيه على ما فعل من السبب.


السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1.
ورود الأمر باللين مع بعض الكفار في مواضع من القرآن والأمر بالغلظة والشدة في مواضع أخرى.
أمر باللين مع بعض الكفار بحسب حاله ، والغلظة مع الكفار الآخرين بحسب حالهم ؛ فاستعمل اللين في مقام الدعوة ، واستعمل الغلظة في مقام القتال .

2.
في مواضع من القرآن أن الناس لا يتساءلون ولا يتكلمون، ومواضع أخرى ذكر فيها احتجاجهم وتكلمهم وخطاب بعضهم لبعض.
1) إثبات الكلام المتعدد من الخلق يوم القيامة تبع لإذن الله لهم في ذلك، ونفي التساؤل والكلام في الحالة التي لم يؤذن لهم.
2) قال بعض المفسرين : إن القيامة لها أحوال ومقامات، ففي بعض الأحوال والمقامات يتكلمون، وفي بعضها لا يتكلمون.


السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}
هذه الآية جمعت ثلاثة حقوق:فذكر أولا الحق المشترك وهو الإيمان بالله ورسوله ، ثم ذكر حق الرسول صلى الله عليه وسلم وهو حق التعزير وهو النصرة وامتثال أوامره ، والتوقير وهو احترامه ، والحق الثالث هو حق الله تعالى وهو التسبيح فهو عبادته سبحانه وهو حق لا يصلح لغيره .
التقويم :
ب
الملحوظة العامة : من المهم الاستشهاد بالآيات القرآنية عند إجابتكِ ، مثلما فعلتِ في بيان أنواع الهداية.
مثلا عند بيان الفرق بين الفرح المحمود والفرح المذموم
نذكر مثال الفرح المحمود قول الله تعالى :{ فرحين بما آتاهم الله من فضله }
وعند الفرح المذموم نذكر قوله تعالى :{ إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين }
فكتاب خلاصة تفسير السعدي بالأساس جاء لبيان أهم ما يعرفه المسلم ويتحلى به ، مستنبطًا ذلك من القرآن الكريم وتفسيره.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir