دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 ربيع الأول 1437هـ/31-12-2015م, 01:41 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الخامس عشر: مجلس مذاكرة مقاصد مقدمة تفسير ابن كثير

مجلس مذاكرة مقاصد تفسير ابن كثير.

أجب عما يلي:
1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.
2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- يوصى بأن لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع جوابه.
- سيُغلق هذا المجلس صباح الإثنين عند الساعة السادسة صباحاً بتوقيت مكة - بإذن الله-.

  #2  
قديم 20 ربيع الأول 1437هـ/31-12-2015م, 07:36 PM
منيرة خليفة أبوعنقة منيرة خليفة أبوعنقة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 618
افتراضي

أجب عما يلي:
1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.

بين حكم التفسير وفضله والمزية والخاصية التي تفردت بها أمه محمد عن غيره من الأمم السابقة ودلالات فضل ومقاصد القرآن من آياته و بيان طرق التفسير و الوصايا به و التغني به وتعلمه وتعليمه وجمعه وترتيبه ونقطه ونزله ومعنى الأحرف السبع التي نزل بها وآداب وأحكام تلاوته وحفظه وتجويده ومعنى الآية والسورة والمكي والمدني
2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
تفسير القرآن واجب وفرض كفاية و على العلماء الكشف عن معاني كلام الله ، قال تعالى (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين) وقال صلى الله عليه وسلم ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه))
لا شك أن اي كتاب عظم فضل صاحبه ودق لفظه كان إلمام المهتمين به بالعناية به وتحليل وتوضيح ألفاظه وهكذا القرآن الكريم لعظيم قدر صاحبه وهو كلام الله البليغ الذي له أهمية بالغة في توضيحه لكونه شريعة ومنهاج حياة ومن المعلوم أن الكلام لا يفقه مقصده إلا صاحبه ولا سبيل للوصول إليه بمغيب صاحبه إلا بأقرب من لازمه فكلام الله يعلم حقيقة مآله الله وأقرب من عبد له هو من النبي خليل الله المنزل عليه كتاب الله للبيان والبلاغ فهو العماد والكيزة في أخذ البيان القرآني .

3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
أحسن طرق التفسير هو تفسير القرآن بالقرآن ثم بالسنة ثم بأقوال الصحابة ثم بالتابعين
وإن لم يجد في الوحيين ولا في أقوال السلف إجتهد بما هو محمود لا يخالف الشرع ، لقوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه ((فإن لم تجد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في كتاب الله قال أجتهد رأيي ولا آلو فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره وقال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله ) [ ضعيف ] ويجتنب ما هو مذموم ،لقوله صلى الله عليه وسلم ((من قال في القرآن برأيه، -أو بما لا يعلم-، فليتبوأ مقعده من النار)).
4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
-ورد في فضل القرآن على سائر الكلام:
في حديث قدسي عن رسول الله(من شغله القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ماأعطي السائلين)
وعن رسول اللهقال:(فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه)
-وورد في تفضل حامل القرآن على غيرة.
قال رسول الله(إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين)
وفعل الرسول في تقديمه لقتلى أُحد في القبر أكثرهم قرآناً.
-وورد في فضل تعلم القرآن وتعليمه.
قال رسول الله(خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
-وورد في فضل الترتيل في قراءة القرآن.
قال رسول الله ( يقال لصاحب القران اقرأ و ارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها ) .

5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
كان القرآن مجموعاً حفظاً في الصدور ومكتوباً بين بدي الرسول صلى الله عليه وسلم بيد كتبته زيد بن ثابت وغيره وحنما انقضى العهد النبوي بوفاته صلى الله عليه وسلم استحر بالفتوحات والغزوات القتل وفقد القراء والحفاظ في عهد أبوبكر رضي الله عنه فأشار إليه عمر رضي الله عنه بالجمع خشية أن يضيع القرآن وحفظه فجمعوه في مصحف من مطابقة الشهود والكتّاب ، وحين جاء عهد عثمان رضي الله عنه بعد أن كان القرآن على الأحرف السبعة في العهد النبوي وعهد ابوبكر أراد عثمان جمع القراءة على حرف وقراءة واحدة وحرق ما سواه من مصاحف وكان هذا الدافع بسبب حصول خلاف القراء في القرآن واشتداده فحصل الجمع باستاذانه حفصه في اخذ المصحف لنسخه على عده نسخ وردّه لها ثم وزع النسخ مع قرّاء على الأمصار منها البصرة والكوفة والشام وترك نسخة بالمدينة .
6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
الأحرف السبعة اختلف فيها العلماء على أقوال عديدة ومجملها ما يقصد الموضوعات القرآنية ومقاصدها الومنها العلوم التي تعين على معرفته كالحلال والحرام والمحكم المتشابة والزجر والامر والأمثال ومنهم من قال أنها القراءات كهلم وأقبل ... ومنهم من قال أنهم هم القراء السبعة وهذا وهم اشتهر لتسبيع مجاهد في كتابه (كتاب السبعة) هو أول من افرد وجمع السبع المشهورين في عهده من قراء ولا يليق بمعنى الحديث أن يكون مقصوده سبعة قراء يأتون في زمان بعد قرون والحديث له دلالة واضحة في أن الأحرف السبعة هي ما كان في اختلاف الألفاظ حسب لغات العرب فاختلاف الصحابة عند رسول الله كان في تنوع القراءات للفظ المسموع في الآيات .
إذا فمعنى الأحرف السبعة على الأرجح هي لغات العرب التي يختلف بحسبها اللفظ القرآني ولا يقع باختلافها تضاد معنوي .
7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.
فضل القرآن يحصل بقراءته وقد دلت الأحاديث على تأثيره وبركته الواقعة على النفس والمكان والأجر والنفع وعلو المنزلة لمن قرأه وتعلمه ولمن قُرِأ عليه وحفظه ورتله وداوم عليه تفاوت المحصلات والأجور حسب القصد والاخلاص والخشوع والعمل بالعلم به.وتلاوته سبب للرفعة في الدنيا والآخرة قال النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين )

ومن آداب تلاوته :
الطهارة و الاستياك و الوضوء و الاستعاذة و البسملة و القراءة بتَعَبُّدا وتقرب إلى الله لا لغرض دنيوي و اجتناب السمعة الرياء بالقراءة و القراءة في مكان طاهر ونظيف و استقبال القبلة إن أمكن و الخشوع والوقار والسكينة و تدبر المعاني وتفهما واستحضار عظمة الله و ترتيل القراءة وتجويدها .

  #3  
قديم 20 ربيع الأول 1437هـ/31-12-2015م, 08:06 PM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مجلس مذاكرة مقاصد تفسير ابن كثير.

أجب عما يلي:
1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.

بيان بعض الفوائد والقواعد في أصول التفسير وجمع القرآن وكتابة المصاحف
وبيان المراد بالأحرف السبعة وبيان فضل القرآن وبعض آداب تلاوته وفوائد أخري .

=======================================================================================================
2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
= واجب علي العلماء أن يفسروه ويوضحوا معانيه للناس فالله ذم أهل الكتاب لما كتموه فقال تعالي
" وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون "
= من فضل علم التفسير أنه علم في معاني والمراد من كلام الله الذي هو أجل وأشرف كلام .
======================================================================================================
3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
= أن يفسر القرآن بالقرآن فإن لم نجد فنبحث عن التفسير في السنة فإن لم نجده فيها فنبحث عنه في أقوال الصحابة
= قال ابن كثير: (إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عن الصحابة؛ فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين).
= والتابعون إن اجمعوا علي قول فلا يرتاب في كونة حجة ، لكن لو اختلفوا فليس بحجة .
=======================================================================================================
4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
= أنه مهيمن ورقيب وشاهد علي ما قبله من الكتب.
= أنه فيه خبر من كان قبلنا وخبر من جاء بعدنا وأنه من اتبعه هدي ومن لم يتبعه أضله الله .
= أنه لا يستطيع أن يأتي الإنس والجن بسورة من مثله ولو اجتمعوا لذلك .
= أنه يشفع لصاحبه يوم القيامة .
= ثواب العظيم علي حفظه وتلاوته واستماعه .
=======================================================================================================
5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
المرحلة الأولي : جمع أبي بكر الصديق رضي الله عنه وتنتظم في العناصر التالية :
= من الذي أشار بالجمع
عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
= أسباب الجمع
قتل عدد كبير من القراء في موقعة اليمامة قرابة خمسمائة منهم فخشي أن يضيع شئ منه مع من يموت .
= كيفية الجمع
من صدور الرجال ومن العسب واللخاف والرقاع .
= من الذي كلف بالجمع
زيد ابن ثاتب رضي الله عنه .
= رأي الصحابة
أقر الصحابة فعل أبي بكر الصديق رضي الله عنه فكان اجماع منهم علي ما فعل ، وظلت الصحف عنده ثم عند عمر بعده ثم حفصة ثم عبد الله ابن عمر والذي أعطاها لمروان ابن الحكم .
المرحلة الثانية : جمع عثمان ابن عفان رضي الله عنه وتنتظم في العناصر التالية :
= من الذي أشار بالجمع
حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه
= أسباب الجمع
اختلاف الناس في القراءة فخشي من تفرق الأمة في الكتاب كما فعلت اليهود والنصاري .
= كيفية الجمع
نسخ القرآن من الصحف التي جمعها أبو بكر وكان علي العرضة الأخيرة .
= من الذي كلف بالجمع
زيد ابن ثاتب ، وعبد الله ابن الزبير ، وسعيد ابن العاص، وعبد الرحمن ابن الحارث ابن هشام .
= رأي الصحابة
أقر الصحابة فعل عثمان ابن عفان رضي الله عنه فكان اجماع منهم علي ما فعل.
=======================================================================================================
6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
اختلف العلماء فيها علي أقوال نقل منها ابن كثير عن القرطبي خمسة وهي :
=1= أنها كلمات مختلفة لمعني واحد مثل ( هلم ، تعال ، أقبل ) وهذا قول أكثر العلماء .
=2= أن القرآن ليس كله علي حرف واحد بل بعضه علي حرف وبعضه علي حرف آخر وهكذا.
=3= أنه نزل بلغة قريش بكل قبائلها .
=4= أن وجوه القرآن ترجع إلي سبعة أشياء (أمر ، ونهي ، ووعد ، ووعيد ، وقصص ، وجدال ، وأمثال) .
=5= أن وجوه القراءات ترجع إلي سبعة أشياء منها
ما يتغير شكله ولا يتغير معناه ، والعكس ، وما يتغير شكله ومعناه ، وتغير بالحروف ، وتغير بالزيادة ، وتغير بالنقصان .
========================================================================================================
7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.
** بعض الأدلة علي فضل تلاوة القرآن
= عن أبي سعيد قال: قال نبي الله عليه الصلاة والسلام: ((يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد
بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه)). رواه أحمد .
= قال الحافظ أبو بكر البزار: ، عن أبي سعيد قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: من شغله قراءة القرآن عن دعائي أعطيته أفضل ثواب السائلين)).
= وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه))
= قال الطبراني : عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((القرآن غنى لا فقر بعده ولا غنى دونه)).
= عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب،
منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه))، قال: ((فيشفعان)).
= عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة، ومن تلاها
كانت له نورا يوم القيامة)).

** أهم الآداب أثناء التلاوة.
= الإخلاص في القراءة فإنه يقرأه المؤمن ، والفاجر ، والمنافق.
= الترتيل في التلاوة .
= الخشوع والتحزن .
= تحسين الصوت بالقرآن والتغني به .

======================================================================================================

  #4  
قديم 21 ربيع الأول 1437هـ/1-01-2016م, 04:51 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

أجب عما يلي:
1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.

المقصد العام للمقدّمة: بيان جملة من المسائل المهمة في أصول التفسير وعلوم القرآن لتكون مقدّمة ينتفع بها من يقرأ التفسير.
المقاصد الفرعية:
أ: بيان بعض الفوائد والقواعد في أصول التفسير
ب: بيان فضل القرآن
ج: جمع القرآن وكتابة المصاحف
د: نزول القرآن على سبعة أحرف
هـ: فضل تلاوة القرآن وحفظه وآدابه وأحكامه
و: ذكر فوائد متفرّقة متعلقة بعلوم القرآن

2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
- قال ابن كثير: (فالواجب على العلماء الكشف عن معاني كلام الله وتفسير ذلك وطلبه من مظانه، وتعلم ذلك وتعليمه).
- قال الله تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون}.
فضل من تعلَّم القرآن وعلمه:
-قال سعد بن عبيدة: عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)). وأقرأ أبو عبد الرحمن في إمرة عثمان، رضي الله عنه، حتى كان الحجاج قال: (وذاك الذي أقعدني مقعدي هذا). رواه البخاري.
- قال ابن كثير: (كان أبو عبد الرحمن السلمي الكوفي أحد أئمة الإسلام ومشايخهم من رغب في هذا المقام، فقعد يعلم الناس من إمارة عثمان إلى أيام الحجاج قالوا: وكان مقدار ذلك الذي مكث فيه يعلم القرآن سبعين سنة، رحمه الله، وآتاه الله ما طلبه).
- من شأن خيار الأبرار أن يكمل المرء نفسه ويسعى في تكميل غيره كما قال عليه السلام: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه))، وكما قال الله تعالى: {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين} .
- ومن شأن الفجار أنهم لا ينتفعون بالهدى، ولا يتركون أحدا ممن أمكنهم أن ينتفع به، كما قال تعالى: {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب}، وكما قال تعالى: {وهم ينهون عنه وينأون عنه}، في أصح قولي المفسرين في هذا.

3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
أ: تفسير القرآن بالقرآن.
- ما أجمل في موضع من القرآن فإنه قد فسر في موضع آخر.
-ب: تفسير القرآن بالسنّة.
- السنّة مبيّنة للقرآن وشارحة له.
- قال الله تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون}.
- وقال تعالى: {وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون}
- السنّة وحي من الله إلا أنها لا تُتلى كما يُتلى القرآن، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)) يعني: السنة.
- قال الشافعي: (كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن، قال الله تعالى: {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما} ).
-ج: تفسير القرآن بأقوال الصحابة رضي الله عنهم.
- إذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنّة رجعنا إلى أقوال الصحابة رضي الله عنهم
- الصحابة أعلم الناس بالقرآن لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح.
- علماء الصحابة وكبراؤهم لهم مزيد عناية بالعلم بالقرآن كالخلفاء الأربعة وابن مسعود وابن عباس.
علم ابن مسعود رضي الله عنه بتفسير القرآن
- قال ابن مسعود: (والذي لا إله غيره، ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وأين نزلت ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته). رواه ابن جرير.
- وقال ابن مسعود أيضاً: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن).
- وقال أبو عبد الرحمن السلمي: (حدثنا الذين كانوا يقرئوننا أنهم كانوا يستقرئون من النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل، فتعلمنا القرآن والعمل جميعا).
علم ابن عباس رضي الله عنهما بتفسير القرآن
- دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل)).
- قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (نعم ترجمان القرآن ابن عباس). رواه ابن جرير وصحّحه ابن كثير وقال: (وقد مات ابن مسعود رضي الله عنه في سنة اثنتين وثلاثين على الصحيح، وعمر بعده ابن عباس ستا وثلاثين سنة؛ فما ظنك بما كسبه من العلوم بعد ابن مسعود رضي الله عنه؟!!).
- وقال الأعمش عن أبي وائل: استخلف عليٌّ عبدَ الله بن عباس على الموسم، فخطب الناس، فقرأ في خطبته سورة البقرة، وفي رواية: سورة النور، ففسرها تفسيرا لو سمعته الروم والترك والديلم لأسلموا.
*إذا لم نجد التفسير في الوحيين ولا في أقوال الصحابة فإننا نفسر القرآن بأقوال التابعين
- قال ابن كثير: (إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عن الصحابة؛ فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين).

4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
* هيمنة القرآن على ما قبله من الكتب:
قال الله تعالى: {وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه}.
- عن ابن عباس في قوله: {ومهيمنا عليه} قال: (المهيمن: الأمين). قال: (القرآن أمين على كل كتاب قبله). وفي رواية: (شهيدا عليه). رواه ابن جرير وعلقه البخاري.
- وقال سفيان الثوري وغير واحد من الأئمة عن أبي إسحاق السبيعي، عن التميمي، عن ابن عباس: {ومهيمنا عليه} قال: مؤتمنا.
- قال ابن كثير: (وبنحو ذلك قال مجاهد والسدي وقتادة وابن جريج والحسن البصري وغير واحد من أئمة السلف).
- أصل الهيمنة: الحفظ والارتقاب، يقال إذا رقب الرجل الشيء وحفظه وشهده: قد هيمن فلان عليه.
* الأحاديث الواردة في فضل القرآن:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة)). رواه البخاري.
في هذا الحديث فضيلة عظيمة للقرآن المجيد على كل معجزة أعطيها نبي من الأنبياء؛ لأنها معجزة باقية مؤثّرة.
- عن الحارث الأعور عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنها ستكون فتنة)) فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟
قال: (( كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، هو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا * يهدي إلى الرشد فآمنا به} من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم)). رواه أحمد والترمذي واللفظ له، وفي إسناده الحارث الأعور متكلّم فيه، قال ابن كثير: (قد كذبه بعضهم من جهة رأيه واعتقاده، أما أنه تعمد الكذب في الحديث).
قال ابن كثير: (وقصارى هذا الحديث أن يكون من كلام أمير المؤمنين علي، رضي الله عنه، وقد وهم بعضهم في رفعه، وهو كلام حسن صحيح على أنه قد روي له شاهد عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم).
- عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن هذا القرآن مأدبة الله تعالى فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله عز وجل، وهو النور المبين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه، لا يعوج فيقوم، لا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الرد، فاتلوه، فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول لكم الم حرف، ولكن ألف عشر، ولام عشر، وميم عشر)). رواه أبو عبيد، وفي إسناده مقال.
* من فضائل القرآن أنه لا يستطيع أحد أن يأتي بمثله:
قال الله تعالى: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا}.
- تحدّى الله العرب أن يأتوا بسورة واحدة من مثله فعجزوا وهو أهل الفصاحة والبلاغة ؛ قال تعالى: {أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين}
* نزول السكينة والملائكة عند القراءة:
- قال الله تبارك وتعالى: {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} ، وجاء في بعض التفاسير: أن الملائكة تشهده.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه فيما بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده)) رواه مسلم .
- عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر، فيعرج إليه الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: أتيناهم وهم يصلون، وتركناهم وهم يصلون)). رواه البخاري ومسلم.
- عن أسيد بن الحضير قال: (بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسه مربوطة عنده، إذ جالت الفرس، فسكت فسكنت، ثم قرأ فجالت الفرس فسكت فسكنت، ثم قرأ فجالت الفرس، فانصرف، وكان ابنه يحيى قريبا منها، فأشفق أن تصيبه، فلما اجتره رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها، فلما أصبح حدث النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((اقرأ يابن حضير، اقرأ يابن حضير)). قال: فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى وكان منها قريبا، فرفعت رأسي وانصرفت إليه، فرفعت رأسي إلى السماء فإذا مثل الظلة، فيها أمثال المصابيح، فخرجت حتى لا أراها قال: ((أو تدري ما ذاك؟)). قال: لا قال: (( تلك الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم)). رواه البخاري معلّقاً.
- عن أسيد بن حضير أنه كان على ظهر بيته يقرأ القرآن وهو حسن الصوت..) رواه أبو عبيد. ، ثم ذكر مثل هذا الحديث أو نحوه.
- عن أسيد بن حضير قال: قلت: يا رسول الله، بينما أنا أقرأ البارحة بسورة، فلما انتهيت إلى آخرها سمعت وجبة من خلفي، حتى ظننت أن فرسي تطلق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ أبا عتيك)) مرتين قال: فالتفت إلى أمثال المصابيح ملء بين السماء والأرض، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ أبا عتيك)). فقال: والله ما استطعت أن أمضي فقال: ((تلك الملائكة تنزلت لقراءة القرآن، أما إنك لو مضيت لرأيت الأعاجيب)) ". رواه أبو عبيد.
* القرآن أعظم إرث النبي صلى الله عليه وسلم
- عن عبد العزيز بن رفيع قال: دخلت أنا وشداد بن معقل على ابن عباس، فقال له شداد بن معقل:" أترك النبي صلى الله عليه وسلم من شيء؟ قال: (ما ترك إلا ما بين الدفتين).
قال: ودخلنا على محمد بن الحنفية فسألناه فقال: (ما ترك إلا ما بين الدفتين). تفرد به البخاري.
- معناه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يرّث شيئاً من الدنيا، وإنما ترك لنا القرآن، والسنّة مفسّرة للقرآن مبيّنة له.
* فضل القرآن على سائر الكلام
- عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مثل الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، طعمها طيب وريحها طيب. والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة، طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها)). رواه البخاري.
- طيب الرائحة دار مع القرآن وجودا وعدما؛ فدل على شرفه على ما سواه من الكلام الصادر من البر والفاجر.
- كل الكتب المتقدمة نزلت إلى الأرض جملة واحدة، وهذا القرآن نزل منجما بحسب الوقائع لشدة الاعتناء به وبمن أنزله عليه.

5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
مراحل جمع القرآن:
1:في عهد النبي صلى الله عليه وسلم:
ثبت في الصحيحين عن أنس قال: جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أربعة، كلهم من الأنصار؛ أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد. فقيل له: من أبو زيد؟ قال: أحد عمومتي. وفي لفظ للبخاري عن أنس قال: مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة؛ أبو الدرداء، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد، ونحن ورثناه.

2: في عهد أبي بكر رضي الله عنه:
*سبب الجمع في عهد أبي بكر ودور عمر في الإشارة لذلك الجمع:
-عن عبيد بن السباق، أن زيد بن ثابت قال: أرسل إلى أبو بكر -مقتل أهل اليمامة- فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إن عمر بن الخطاب أتاني، فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. فقلت لعمر: كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر. وقد روى البخاري هذا الحديث في غير موضع من كتابه، ورواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي من طرق عن الزهري به.
-وكان عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، هو الذي تنبه لذلك لما استحر القتل بالقراء، أي اشتد القتل وكثر في قراء القرآن يوم اليمامة، يعني: يوم اليمامة، يعني يوم قتال مسيلمة الكذاب وأصحابه من بني حنيفة بأرض اليمامة في حديقة الموت، وذلك أن مسيلمة التف معه من المرتدين قريب من مائة ألف، فجهز الصديق لقتاله خالد بن الوليد في قريب من ثلاثة عشر ألفا، فالتقوا معهم فانكشف الجيش الإسلامي لكثرة من فيه من الأعراب، فنادى القراء من كبار الصحابة: يا خالد، يقولون: ميزنا من هؤلاء الأعراب فتميزوا منهم، وانفردوا، فكانوا قريبا من ثلاثة آلاف، ثم صدقوا الحملة، وقاتلوا قتالا شديدا، وجعلوا يتنادون: يا أصحاب سورة البقرة، فلم يزل ذلك دأبهم حتى فتح الله عليهم وولى جيش الكفار فارا، وأتبعتهم السيوف المسلمة في أقفيتهم قتلا وأسرا، وقتل الله مسيلمة، وفرق شمل أصحابه، ثم رجعوا إلى الإسلام، ولكن قتل من القراء يومئذ قريب من خمسمائة، رضي الله عنهم، فلهذا أشار عمر على الصديق بأن يجمع القرآن؛ لئلا يذهب منه شيء بسبب موت من يكون يحفظه من الصحابة بعد ذلك في مواطن القتال، فإذا كتب وحفظ صار ذلك محفوظا فلا فرق بين حياة من بلغه أو موته، فراجعه الصديق قليلا ليستثبت الأمر، ثم وافقه، وكذلك راجعهما زيد بن ثابت في ذلك ثم صارا إلى ما رأياه، رضي الله عنهم أجمعين، وهذا المقام من أعظم فضائل زيد بن ثابت الأنصاري؛ ولهذا قال أبو بكر بن أبي داود: حدثنا عبد الله بن محمد بن خلاد، حدثنا يزيد، حدثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن؛ أن عمر بن الخطاب سأل عن آية من كتاب الله فقيل: كانت مع فلان فقتل يوم اليمامة، فقال: إنا لله، فأمر بالقرآن فجمع فكان أول من جمعه في المصحف.
هذا منقطع، فإن الحسن لم يدرك عمر، ومعناه: أنه أشار بجمعه فجمع؛ ولهذا كان مهيمنا على حفظه وجمعه. قاله أبو بكر بن أبي داوود في كتاب المصاحف

3: جمع القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه :
*أسباب جمع عثمان للقرآن:
عن أن أنس بن مالك، أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان بن عفان رضي الله عنهما وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة. فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك. رواه البخاري

6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
اختلف العلماء في المراد بالأحرف السبعة على خمسة وثلاثين قولا ذكرها أبو حاتم محمد بن حبان البستي، نذكر منها خمسة أقوال:


القول الأول: - وهو قول أكثر أهل العلم، منهم سفيان بن عيينة، وعبد الله بن وهب، وأبو جعفر بن جرير، والطحاوي- : أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو:
أقبل وتعال وهلم.
وقال الطحاوي: وأبين ما ذكر في ذلك حديث أبي بكرة قال: جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اقرأ على حرف، فقال ميكائيل: استزده فقال: اقرأ على حرفين، فقال ميكائيل: استزده، حتى بلغ سبعة أحرف، فقال: اقرأ فكل شاف كاف إلا أن تخلط آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، على نحو هلم وتعال وأقبل واذهب وأسرع وعجل".
وروى عن أبي بن كعب: أنه كان يقرأ: {يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم} [الحديد: 13]: "للذين آمنوا أمهلونا" "للذين آمنوا أخرونا" "للذين آمنوا ارقبونا"، وكان يقرأ: {كلما أضاء لهم مشوا فيه} [البقرة: 20] "مروا فيه" "سعوا فيه".
قال الطحاوي. وغيره: وإنما كان ذلك رخصة أن يقرأ الناس القرآن على سبع لغات، وذلك لما كان يتعسر على كثير من الناس التلاوة على لغة قريش، وقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدم علمهم بالكتابة والضبط وإتقان الحفظ وقد ادعى الطحاوي والقاضي الباقلاني والشيخ أبو عمر بن عبد البر أن ذلك كان رخصة في أول الأمر


القول الثاني: أن القرآن نزل على سبعة أحرف، وليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف، ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر.
قال الخطابي: وقد يقرأ بعضه بالسبع لغات كما في قوله: {وعبد الطاغوت} [المائدة: 60] و{يرتع ويلعب} [يوسف: 12].
قال القرطبي: ذهب إلى هذا القول أبو عبيد، واختاره ابن عطية. قال أبو عبيد: وبعض اللغات أسعد به من بعض، وقال القاضي الباقلاني: ومعنى قول عثمان: إنه نزل بلسان قريش، أي: معظمه، ولم يقم دليل على أن جميعه بلغة قريش كله، قال الله تعالى: {قرآنا عربيا} [يوسف: 2]، ولم يقل: قرشيا.
قال: واسم العرب يتناول جميع القبائل تناولا واحدا، يعني حجازها ويمنها، وكذلك قال الشيخ أبو عمر بن عبد البر، قال: لأن غير لغة قريش موجودة في صحيح القراءات كتحقيق الهمزات، فإن قريشا لا تهمز. وقال ابن عطية: قال ابن عباس: ما كنت أدري ما معنى: {فاطر السماوات والأرض} [فاطر: 1]، حتى سمعت أعرابيا يقول لبئر ابتدأ حفرها: أنا فطرتها.


القول الثالث: أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة؛ لقول عثمان: إن القرآن نزل بلغة قريش، وقريش هم بنو النضر بن الحارث على الصحيح من أقوال أهل النسب، كما نطق به الحديث في سنن ابن ماجه وغيره.


القول الرابع: وحكاه الباقلاني عن بعض العلماء- : أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء، منها ما تتغير حركته ولا تتغير صورته ولا معناه مثل: {ويضيقُ صدري} [الشعراء: 13] و "يضيقَ"، ومنها ما لا تتغير صورته ويختلف معناه مثل: {فقالوا ربنا باعِد بين أسفارنا} [سبأ: 19] و "باعَد بين أسفارنا"، وقد يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف مثل: {ننشزها} [البقرة: 259]، و"ننشرها" أو بالكلمة مع بقاء المعنى مثل {كالعهن المنفوش} [القارعة: 5]، أو "كالصوف المنفوش" أو باختلاف الكلمة واختلاف المعنى مثل: {وطلح منضود} "وطلع منضود" أو بالتقدم والتأخر مثل: {وجاءت سكرة الموت بالحق} [ق: 19]، أو "سكرة الحق بالموت"، أو بالزيادة مثل "تسع وتسعون نعجة أنثى"، "وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين". "فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم".


القول الخامس: أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي: أمر، ونهي، ووعد، ووعيد، وقصص، ومجادلة، وأمثال. قال ابن عطية: وهذا ضعيف؛ لأن هذه لا تسمى حروفا، وأيضا فالإجماع أن التوسعة لم تقع في تحليل حلال ولا في تغيير شيء من المعاني، وقد أورد القاضي الباقلاني في هذا حديثا، ثم قال: وليست هذه هي التي أجاز لهم القراءة بها.


7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.
-أحاديث في فضل تلاوة القرآن:


1-تشبيه القارى بمن يستدرج النبوة بين جنبيه بقراءته:


عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه، غير أنه لا يوحى إليه)). رواه الطبراني



2-ذكر قارئ القرآن في السماء وإنارته بالقرآن في الأرض:

عن أبي سعيد مرفوعا: ((عليك بتقوى الله، فإنها رأس كل خير، وعليك بالجهاد، فإنه رهبانية الإسلام، وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن، فإنه نور لك في الأرض وذكر لك في السماء، واخزن لسانك إلا من خير، فإنك بذلك تغلب الشيطان)).رواه أبو يعلى



3- أن الجسد الذي يقرأ القرآن لا تمسه النار:


عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو أن القرآن جعل في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق)).رواه الإمام أحمد


قيل: معناه: أن الجسد الذي يقرأ القرآن لا تمسه النار.


-أحاديث متعلقة بالبيت الذي يقرأ فيه القرآن:



1-بركة البيت الذي يقرأ فيه القرآن:


عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره)). رواه البزار



2- أمنة البيت الذي يقرأ فيه القرآن:


عن عبد الله بن عمرو قال: أن رجلا جاء بابن له فقال: يا رسول الله، إن ابني هذا يقرأ المصحف بالنهار ويبيت بالليل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما تنقم أن ابنك يظل ذاكرا ويبيت سالما)).رواه أحمد



-أحاديث في نفع القرآن لصاحبه يوم القيامة:



1- أنه نور يوم القيامة:


عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة)). رواه أحمد



2- شفاعة القرآن لأهله يوم القيامة:


-عن عبد الله بن مسعود قال: ((إن هذا القرآن شافع مشفع، من اتبعه قاده إلى الجنة، ومن تركه أو أعرض عنه -أو كلمة نحوها- زج في قفاه إلى النار)). رواه البزار


-عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه))، قال: ((فيشفعان)).رواه أحمد





-أحاديث في الأجور المترتبة على قراءة القرآن:



-عن جابر بن عبد الله؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ ألف آية كتب الله له قنطارا، والقنطار مائة رطل، والرطل اثنتا عشرة أوقية، والأوقية ستة دنانير، والدينار أربعة وعشرون قيراطا، والقيراط مثل أحد، ومن قرأ ثلاثمائة آية قال الله لملائكته: نصب عبدي لي، أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت له، ومن بلغه عن الله فضيلة فعمل بها إيمانا به ورجاء ثوابه، أعطاه الله ذلك وإن لم يكن ذلك كذلك)).رواه أبو يعلى


-عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة)). رواه أحمد



-آداب قارئ القرآن:



1-آداب عامة :


-عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه، غير أنه لا يوحى إليه، ومن قرأ القرآن فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي فقد عظم ما صغر الله، وصغر ما عظم الله، وليس ينبغي لحامل القرآن أن يسفه فيمن يسفه، أو يغضب فيمن يغضب، أو يحتد فيمن يحتد، ولكن يعفو ويصفح، لفضل القرآن)). رواه الطبراني


-عن عبيدة المليكي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: ((يا أهل القرآن، لا توسدوا القرآن، واتلوه حق تلاوته من آناء الليل والنهار، وتغنوه وتقنوه، واذكروا ما فيه لعلكم تفلحون، ولا تستعجلوا ثوابه، فإن له ثوابا)).رواه الطبراني



2-توطين القلب بالإيمان قبل القرآن:


عن عبد الله بن عمرو قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أقرأ القرآن فلا أجد قلبي يعقل عليه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن قلبك حشي الإيمان، وإن العبد يعطى الإيمان قبل القرآن)). رواه أحمد


3- استحضار خشية الله أثناء القراءة:

عن ابن عمر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحسن قراءة؟ قال: ((من إذا سمعته يقرأ رؤيت أنه يخشى الله، عز وجل)). رواه البزار



4- استحباب ترتيل القرآن وتحسين الصوت به:


-عن أنس قال: قعد أبو موسى في بيت واجتمع إليه ناس، فأنشأ يقرأ عليهم القرآن، قال: فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله ألا أعجبك من أبي موسى أنه قعد في بيت فاجتمع إليه ناس فأنشأ يقرأ عليهم القرآن قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتستطيع أن تقعدني حيث لا يراني منهم أحد؟)). قال: نعم. قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقعده الرجل حيث لا يراه منهم أحد، فسمع قراءة أبي موسى فقال: ((إنه ليقرأ على مزمار من مزامير داود، عليه السلام)). رواه أبو يعلى وقال: هذا غريب ويزيد الرقاشي ضعيف.


-عن ابن عباس؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أحسن الناس قراءة من قرأ القرآن يتحزن به)).رواه الطبراني


-عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أحسنوا الأصوات بالقرآن)). رواه الطبراني


-عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لكل شيء حلية، وحلية القرآن الصوت الحسن)). رواه البزار ، وقال: ابن المحرر ضعيف.



5-المداومة على قراءة القرآن

:
عن ابن عباس قال: "سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال: ((الحال المرتحل)). قال: يا رسول الله، ما الحال المرتحل؟ قال: ((صاحب القرآن يضرب في أوله حتى يبلغ آخره، وفي آخره حتى يبلغ أوله)) ". رواه الطبراني



6-الدعوة لتعاهد القرآن:


عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل القرآن مثل الإبل المعقلة إن تعاهدها صاحبها أمسكها، وإن تركها ذهبت)). رواه أحمد



7- مشروعية الدعاء بعد ختم القرآن:


عن ثابت، أن أنس بن مالك، رضي الله عنه: كان إذا ختم القرآن جمع أهله وولده فدعا لهم. رواه الطبراني

  #5  
قديم 23 ربيع الأول 1437هـ/3-01-2016م, 05:46 PM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي مجلس مذاكرة مقاصد تفسير ابن كثير.


مجلس مذاكرة مقاصد تفسير ابن كثير.

أجب عما يلي:
1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.



المقاصد الأساسية :

- بيان بعض الفوائد والقواعد في أصول التفسير (مقدمة- بيان أحسن طرق التفسير-التحذير من التفسير بالرأي)
- بيان فضل القرآن والوصية به وما جاء في أنه تِركَةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزول السكينة والملائكة عند القراءة
-جمع القرآن وكتابة المصاحف
- نزول القرآن على سبعة أحرف ومعناها
- آداب تلاوة القرآن وأحكامها
-ذكر فوائد متفرقة

2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
كلام الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى يفهم منه أنه واجب : على العلماء -وهو عليهم آكد - لأن واجبهم البلاغ وعلى غيرهم لأن الله تعالى ندب الناس لذلك كما في قوله تعالى : كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ وذم أهل الكتاب بإعراضهم عن كتبه إليهم فقال سبحانه :" أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ "
ويكفي في فضله أن الله تعالى دعى خلقه لفهمه وتدبره وان ذم المفرطين المعرضين عن ذلك فيفهم بالمقابل مدح من اقبل عليه دراسة وتفسيرا وتدبرا امتثالا ومن فضائل التفسير انه سببا لحصول التذكر وحياة القلب كما في قوله تعالى : كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ

3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
أن ينظر فقد يجد تفسير ما اشكل عليه موضع آخر من القرآن فإن أعياه نظر في السنة فإن لم يجد نظر في أقول الصحابة لأنهم ادرى لأن الله تعالى خصهم بأن صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم وعنه أخذوا وعايشوا التنزيل والآثار الا ان حدث بعضهم عن أهل الكتاب فحينها لايصلح قولهم الا للاعتضاد ولانصدق منها الا ما علم صحته من شرعنا فإن لم يجد نظر في ما عند التابعين لاسيما ممن اشتهر باشتغاله بالتفسير فإن لم يجد رجع للغة ليتضج له معاني الاية ولاينبغي التفسير بالرأي أبدا لأنه مذموم دوما ولو أصاب فيه وقد فر منه اللسلف وأنكروه وهم أعلم ممن بعدهم وأفصح والله الموفق .

4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
من الكتاب : "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ "
يعني أمين على كل كتاب قبله وهذا لاشك فضل ومزية خص بها
من السنة : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا مِنْ الْأَنْبِيَاءِ نَبِيٌّ إِلَّا أُعْطِيَ مَا مِثْلهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَاهُ اللَّهُ إِلَيَّ فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ

وفي الحديث فضيلة عظيمة للقرآن فهو الآية و المعجزة التي لم تذهب بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف باقي معجزات

نزول السكينة والملائكة عند القراءة
عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ قَالَ : بَيْنَمَا هُوَ يَقْرَأُ مِنْ اللَّيْلِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَفَرَسُهُ مَرْبُوطَةٌ عِنْدَهُ إِذْ جَالَتْ الْفَرَسُ فَسَكَتَ فَسَكَتَتْ فَقَرَأَ فَجَالَتْ الْفَرَسُ فَسَكَتَ وَسَكَتَتْ الْفَرَسُ ثُمَّ قَرَأَ فَجَالَتْ الْفَرَسُ فَانْصَرَفَ وَكَانَ ابْنُهُ يَحْيَى قَرِيبًا مِنْهَا فَأَشْفَقَ أَنْ تُصِيبَهُ فَلَمَّا اجْتَرَّهُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى مَا يَرَاهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ حَدَّثَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : اقْرَأْ يَا ابْنَ حُضَيْرٍ اقْرَأْ يَا ابْنَ حُضَيْرٍقَالَ : فَأَشْفَقْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ تَطَأَ يَحْيَى وَكَانَ مِنْهَا قَرِيبًا فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَانْصَرَفْتُ إِلَيْهِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي إِلَى السَّمَاءِ فَإِذَا مِثْلُ الظُّلَّةِ فِيهَا أَمْثَالُ الْمَصَابِيحِ فَخَرَجَتْ حَتَّى لَا أَرَاهَا قَالَ : وَتَدْرِي مَا ذَاكَ ؟ قَالَ لَا , قَالَ : تِلْكَ الْمَلَائِكَةُ دَنَتْ لِصَوْتِكَ وَلَوْ قَرَأْتَ لَأَصْبَحَتْ يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيْهَا لَا تَتَوَارَى مِنْهُمْ

وفي الحدث بيان فضل القرآن ما لايخفى

نيل الخيرية بتعلم القرآن وتعليمه
عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ قَالَ : وَأَقْرَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي إِمْرَةِ عُثْمَانَ حَتَّى كَانَ الْحَجَّاجُ قَالَ : وَذَاكَ الَّذِي أَقْعَدَنِي مَقْعَدِي هَذَا


5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
الجمع الأول للقرآن في عهد الصديق رضي الله عنه
لما استحر القتل في القرآء خشي عمر رضي الله عنه أن يضيع القرآن بذهاب حفاظه وهذا من حفظ الله له فأشار على أبي بكر الصديق رضي الله عنه بجمعه في الصحف وانتدبا لذلك زيد بتن ثابت رضي الله عنه لانه كان كاتب الوحي في زمن النبي صلى الله عليه فاستئمناه على المهمة لما عرفا فيه من العقل والمانة والقوة وجلد الشباب فقبل وراح يتتبع القرآن يجمعه من صدور الرجال ومما كتبوا إلى اتم جمعه وكان حدث ان فقد آية" لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ " فما وجدها إلا عند أبي خزيمة الأنصاري رضي الله عنه ثم جعل القرآن في صحف بقيت عند أبي بكر رضي الله عنه حتى توفاه الله ثم عند عمر رضي الله عنه حياته ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهما


جمع عثمان رضي الله عنه الناس على قراءة واحدة؛ لئلا يختلفوا
في فتح أرمينية واذربجان أفزع حذيفة بن اليمان رضي الله عنه شيء رآه هناك في الغزو واسرع لعثما رضي الله عنه أن أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى فأرسل عثمان رضي الله عنه إلى حفصة رضي الله عنها تزوده بالصحف ينسخها وأمر زيد بن ثابت رضي الله عنه وعبد الله بن الزبير رضي الله عنه وسعيد بن العاص رضي الله عنه وعبد الرحمن بن الحارث رضي الله عنه فنسحوها في المصاحف وقال للقريشيين الثلاثة إذا اختلفتم انت وزيد بن ثابت في القرىن فاكتبوه بلسان قريش فإنما أنزل بلسان قريش ففعلوا حتى اذا نسخوا المصاحف رد عثمان رضي الله عنه الصحف لحفصة رضي الله عنها وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق

6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟

اختلف العلماء في معناها على أقوال أشهرها :
الأول : سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة كأقبل وتعال وهلم وهو قول أكثر أهل العلم
الثاني: أن المراد أن بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر وليس جميعه يقرأ على سبعة أحرف
الثالث: أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة؛ لقول عثمان: إن القرآن نزل بلغة قريش
الرابع : أن وجوه القراءات ترجع إلى ما يلي :
-ما تتغير حركته ولا تتغير صورته ولا معناه : { وَيَضِيقُ صَدْرِي } [الشعراء: 13] و "يضيقَ" .
- ما لا تتغير صورته ويختلف معناه : { فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا } [سبأ: 19] و "باعَدَ بين أسفارنا"
- الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف مثل: { نُنْشِزُهَا } [البقرة: 259] ، و"نَنشُرُها" (2)
- بالكلمة مع بقاء المعنى { كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ } [القارعة: 5] ، أو "كالصوف المنفوش"
- باختلاف الكلمة بالتقدم والتأخر : { وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ } [ق: 19] ، أو "سكرة الحق بالموت
- بالزيادة مثل "تسع وتسعون نعجة أنثى"

أما معنى نزوله فيفهم من حديث بن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أقرأني جبريل على حرف فراجعته -وفي رواية فقلت: "رب خفف عن أمتي" - فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف "
وحديث عمر رضي الله عنه حين قال : سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَمَعْتُ لِقِرَاءَتِهِ فَإِذَا هُوَ يَقْرَأُ عَلَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ فِي الصَّلَاةِ فَتَصَبَّرْتُ حَتَّى سَلَّمَ فَلَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ فَقُلْتُ مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ قَالَ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ كَذَبْتَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَقْرَأَنِيهَا عَلَى غَيْرِ مَا قَرَأْتَ فَانْطَلَقْتُ بِهِ أَقُودُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ بِسُورَةِ الْفُرْقَانِ عَلَى حُرُوفٍ لَمْ تُقْرِئْنِيهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسِلْهُ اقْرَأْ يَا هِشَامُ فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ اقْرَأْ يَا عُمَرُ فَقَرَأْتُ الْقِرَاءَةَ الَّتِي أَقْرَأَنِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَلِكَ أُنْزِلَتْ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ

7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.
فضل تلاوة القرآن
عن أبي سعيد قال: قال نبي الله عليه الصلاة والسلام " يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه رواه الإمام احمد وانظر صحيح الجامع رقم : 8121
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لله أهْلِين من الناس". قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: "أهْل القرآن هم أهل الله وخاصته" صحيح الترغيب والترغيب 1432

فضل الترتيل في القراءة
عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ غَدَوْنَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ رَجُلٌ قَرَأْتُ الْمُفَصَّلَ الْبَارِحَةَ فَقَالَ هَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ إِنَّا قَدْ سَمِعْنَا الْقِرَاءَةَ وَإِنِّي لَأَحْفَظُ الْقُرَنَاءَ الَّتِي كَانَ يَقْرَأُ بِهِنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سُورَةً مِنْ الْمُفَصَّلِ وَسُورَتَيْنِ مِنْ آلِ حم

بعض آداب تلاوة القرآن :
وجوب الإخلاص في تلاوة القرآن
عن عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صحيح الجامع برقم 3099
الأدب مع الله تعالى وكلامه
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِئْسَ مَا لِأَحَدِهِمْ يَقُولُ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ هُوَ نُسِّيَ البخاري 5039
-كيفية ترتيل القرآن وتجويد تلاوته
عن قَتَادَةُ قَالَ سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنْ قِرَاءَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ " كَانَ يَمُدُّ مَدًّا" ثُمَّ قَرَأَ { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } يَمُدُّ بِبِسْمِ اللَّهِ وَيَمُدُّ بِالرَّحْمَنِ وَيَمُدُّ بِالرَّحِيمِ خ برقم 5046
حسن الصوت بالقراءة
عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ يَا أَبَا مُوسَى لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ خ 5048
الاستماع من الغير والبكاء عند سماع القرآن وقوله حسبك إذا أراده أن يقطع قراءته
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَأْ عَلَيَّ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ قَالَ نَعَمْ فَقَرَأْتُ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا } قَالَ حَسْبُكَ الْآنَ فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ خ 5050

  #6  
قديم 23 ربيع الأول 1437هـ/3-01-2016م, 08:10 PM
فاطمة بنت سالم فاطمة بنت سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 224
افتراضي

1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.
*بيان قواعد في أصول التفسير.
*بيان فضل القرآن.
*جمع القرآن وكتابة المصاحف.
*نزول القرآن على سبعة أحرف.
*آداب تلاوة القرآن وأحكامها.
*فوائد متفرقة.

2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.

أن تفسير القرآن وبيان معانيه واجب على العلماء ، والدليل :
قال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون} [آل عمران: 187]، وقال تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} [آل عمران: 77].
فضل التفسير :
أن الله تعالى ندبنا إلى تعلم التفسير وفهم القرآن ومعرفة معانيه ، فقال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} [ النساء: 82]، وقال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} [ص: 29]، وقال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} [محمد: 24].
ومن قد ذم الله تعالى أهل الكتاب بسبب إعراضهم عن تفسير كلام الله ومعرفة معانيه فهذا يقتضي حسن من فهم معاني كلام الله والندب إليه ، قال الله تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون * اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون} [الحديد: 16، 17].

3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
*تفسير القرآن بالقرآن.
* تفسير القرآن بالسنة.
*تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
*إذا لم نجده في القرآن ولا في السنة و لافي أقوال الصحابة ، فنرجع إلى أقوال التابعين ويكون قولهم حجة وإن اختلفوا فلا يكون بعضهم حجة على بعض وعلى من بعدهم ويرجع في ذلك إلى لغة القرآن أو السنة أو عموم لغة العرب أو أقوال الصحابة في ذلك.

4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
أن القرآن مهيمن وأمين وشهيد ومعجز وذو فصاحة وأنه أنزل في ليلة القدر في رمضان في الحرم ، ومن الأدلة على فضل القران :
قال الله تبارك وتعالى: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا} [الفرقان: 1]، وقال تعالى: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا} [الإسراء: 88]،((ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة)).

5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
*أولاً: جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم حيث جمعه أربعة : أبي بن كعب،ومعاذ بن جبل ،وزيد بن ثابت وأبوزيد
*ثانياً: جمع أبوبكر رضي الله عنه للقرآن عند مقتل أهل اليمامة وبعد وفاة الكثير من القرٌاء وقد جمعه في مصحف واحد.
*ثالثاً: جمع عثمان رضي الله عنه للقرآن بسبب اختلافهم في القراءة فجمعهم على مصحف واحد.

6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
اختلف العلماء في المراد بالأحرف السبعة:
القول الأول: سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو أقبل وتعال وهلم وهو قول أكثر العلماء.
القول الثاني: أن القرآن نزل على سبعة أحرف ليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر .
القول الثالث: أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة .
القول الرابع: أن وجوه القراءات ترجع إلى إلى سبعة أشياء ، منها ماتتغير حركته ولا تتغير صورته ولا معناه ومنها ما لاتتغير صورته ويختلف معناه وقد يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف أوبالكلمة مع بقاء المعنى أو باختلاف الكلمة واختلاف المعنى أو بالتقدم والتأخر.
القول الخامس:أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي : أمر وهي ووعد ووعيد وقصص ومجادلة وأمثال قال ابن عطية وهذا ضعيف.
*معنى نزول القرآن على سبعة أحرف:
المراد أن القرآن نزل سبع لغات متفرقة في جميع القرآن من لغات العرب ،فيكون الحرف الواحد بلغة قبيلة والثاني بلغة أخرى سوى الأولى والثالث بلغة أخرى وهكذا إلى السبعة.

7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.
يدل على فضل تلاوته عدة أدلة :
في الحديث :((لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله الكتاب فقام به آناء الليل، ورجل أعطاه الله مالا فهو يتصدق به آناء الليل والنهار))، قال تعالى: {إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور} [فاطر: 29] .
*أهم الآداب أثناء التلاوة:
*الاخلاص في تلاوة القرآن والترتيل وحسن الصوت به ومد الصوت بالقراءة.

  #7  
قديم 23 ربيع الأول 1437هـ/3-01-2016م, 11:16 PM
فاطمة موسى فاطمة موسى غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 470
افتراضي

السؤال اﻷول
أذكر المقاصد التي اشتملت عليه مقدمة تفسير ابن كثير
بيان حكم التفسيروالتوصي به والتغني به وتعلمه
وتعليمه وجمعه وترتيبه ونقطه ونزله ومعنى الأحرف السبع التي نزل بها وآداب وأحكام تلاوته وحفظه وتجويده ومعنى الآية والسورة والمكي والمدني*.

السؤال الثاني : اذكر حكم التفسير، وبين فضله.

تفسير القرآن واجب وفرض كفاية و على العلماء الكشف عن معاني كلام الله ، قال تعالى (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين) وقال صلى الله عليه وسلم ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه))*

السؤال الثالث : ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟

أحسن طرق التفسير هو تفسير القرآن بالقرآن ثم بالسنة ثم بأقوال الصحابة ثم بالتابعين
وإن لم يجد في الوحيين ولا في أقوال السلف إجتهد بما هو محمود لا يخالف الشرع ، لقوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه ((فإن لم تجد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في كتاب الله قال أجتهد رأيي ولا آلو فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره وقال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله ) [ ضعيف ] ويجتنب ما هو مذموم ،لقوله صلى الله عليه وسلم ((من قال في القرآن برأيه، -أو بما لا يعلم-، فليتبوأ مقعده من النار)
السؤال الرابع : تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
1-ورد في فضل القرآن على سائر الكلام:
في حديث قدسي عن رسول الله(من شغله القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ماأعطي السائلين)
وعن رسول اللهقال:(فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه)
2-وورد في تفضل حامل القرآن على غيرة.
قال رسول الله(إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين)
وفعل الرسول في تقديمه لقتلى أُحد في القبر أكثرهم قرآناً.
3-وورد في فضل تعلم القرآن وتعليمه.
قال رسول الله(خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
4-وورد في فضل الترتيل في قراءة القرآن.*
قال رسول الله ( يقال لصاحب القران اقرأ و ارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها ) .*

السؤال الخامس : تكلم باختصار عن مراحل جمع القرآن.

1-الجمع في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم مجموعاً حفظاً في الصدور ومكتوباً بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم بيد كتبه زيد بن ثابت وغيره

2-الجمع في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما كثر القتل وفقد القراء جمعه في مصحف .
3-الجمع في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه
بعد أن كان القرآن على الأحرف السبعة أراد عثمان جمع القراءة على حرف وقراءة واحدة وحرق ما سواه من مصاحف وكان هذا بسبب حصول خلاف القراء في القران
السؤال السادس : ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟

الأحرف السبعة اختلف فيها العلماء على أقوال عديدة
1-ما يقصد الموضوعات القرآنية ومقاصدها الومنها العلوم التي تعين على معرفته كالحلال والحرام والمحكم المتشابة والزجر والامر والأمثال
2-منهم من قال أنها القراءات كهلم وأقبل .3-منهم من قال أنهم هم القراء السبعة وهذا وهم اشتهر لتسبيع مجاهد في كتابه (كتاب السبعة) هو أول من افرد وجمع السبع المشهورين في عهده من قراء ولا يليق بمعنى الحديث أن يكون مقصوده سبعة قراء يأتون في زمان بعد قرون والحديث له دلالة واضحة في أن الأحرف السبعة هي ما كان في اختلاف الألفاظ حسب لغات العرب فاختلاف الصحابة عند رسول الله كان في تنوع القراءات للفظ المسموع في الآيات .
إذا فمعنى الأحرف السبعة على الأرجح هي لغات العرب التي يختلف بحسبها اللفظ القرآني ولا يقع باختلافها تضاد معنوي .
السؤال السابع: بين فضل تلاوة القرآن واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.

فضل القرآن يحصل بقراءته وقد دلت الأحاديث على تأثيره وبركته الواقعة على النفس والمكان والأجر والنفع وعلو المنزلة لمن قرأه وتعلمه ولمن قُرِأ عليه وحفظه ورتله وداوم عليه تفاوت المحصلات والأجور حسب القصد والاخلاص والخشوع والعمل بالعلم به.وتلاوته سبب للرفعة في الدنيا والآخرة قال النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين )*

آداب تلاوته :*
اﻹخلاص لله عزوجل
الطهارة و السواك و الوضوء و الاستعاذة و البسملة و القراءة وغيرها..



معذرة لم اكتب بالالوان ﻷني كتبت بالجوال

  #8  
قديم 24 ربيع الأول 1437هـ/4-01-2016م, 12:31 AM
بتول ابوبكر بتول ابوبكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 333
افتراضي

1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.
المقصد العام:بيان جملة من المسائل المهمة في أصول التفسير وعلوم القرآن لتكون مقدّمة ينتفع بها من يقرأ التفسير.
المقاصد الفرعية:
1: بيان بعض الفوائد والقواعد في أصول التفسير
2: بيان فضل القرآن
3: جمع القرآن وكتابة المصاحف
4: نزول القرآن على سبعة أحرف
5ـ: آداب تلاوة القرآن وأحكامها
6: ذكر فوائد متفرّقة


2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
امرنا الله بتعلم كتابه الكريم المنزل وتعليمه وتفهمه وتفهيمه ونهانا عن ما كان عليه اهل الكتاب من اعراضهم عن كتاب الله وإقبالهم على الدنيا وجمعها واشتغالهم بغير ما أمروا به من إتباع كلام الله ,ويجب على العلماء الكشف عن معاني كلام الله، وتفسير ذلك، وطلبه من مظانه، وتعلم ذلك وتعليمه، كما قال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون}
ومن فضله :أن الله ندبهم الى فهمه فقال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا}

3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
أحسن الطرق هو أن نفسر القران بالقران لأن ما كان مجملا في موضع من القران يكون فصل في مكان آخر .فإن لم يكن في القران ففي السنة فالسنة شارحة للقران وموضحة له , لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة، رجعنا في ذلك إلى أقوال الصحابة، فإنهم أدرى بذلك، لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام، والعلم الصحيح، والعمل الصالح، لا سيما علماؤهم وكبراؤهم، كالأئمة الأربعة الخلفاء الراشدين، والأئمة المهتدين المهديين، وعبد الله بن مسعود، رضي الله عنه.
إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عن الصحابة : فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين، كمجاهد بن جبر فإنه كان آية في التفسير، كما قال محمد بن إسحاق: حدثنا أبان بن صالح، عن مجاهد، قال: عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات، من فاتحته إلى خاتمته، أوقفه عند كل آية منه، وأسأله عنها.

4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة)).وفي هذا الحديث فضيلة عظيمة للقرآن المجيد على كل معجزة أعطيها نبي من الأنبياء، وعلى كل كتاب أنزله، وذلك أن معنى الحديث: ما من نبي إلا أعطي من المعجزات ما آمن عليه البشر، أي: ما كان دليلا على تصديقه فيما جاءهم به واتبعه من اتبعه من البشر، ثم لما مات الأنبياء لم تبق لهم معجزة بعدهم إلا ما يحكيه أتباعهم عما شاهدوه في زمانه، فأما الرسول الخاتم للرسالة محمد صلى الله عليه وسلم فإنما كان معظم ما آتاه الله وحيا منه إليه منقولا إلى الناس بالتواتر، ففي كل حين هو كما أنزل، فلهذا قال: ((فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا))، حدثنا أبو اليقظان عمار بن محمد الثوري أو غيره عن أبي إسحاق الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن هذا القرآن مأدبة الله تعالى فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله عز وجل، وهو النور المبين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه، لا يعوج فيقوم، لا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الرد، فاتلوه، فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول لكم الم حرف، ولكن ألف عشر، ولام عشر، وميم عشر)). عن عبد الله بن مسعود قال: لا يسأل عبد عن نفسه إلا القرآن، فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله.
الحديث الرابع: قال البخاري: حدثنا عمرو بن محمد، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أنس بن مالك أن الله تابع الوحي على رسوله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته حتى توفاه أكثر ما كان الوحي، ثم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد. وهكذا رواه مسلم
قال البخاري، رحمه الله: نزل القرآن بلسان قريش والعرب، قرآنا عربيا، بلسان عربي مبين، حدثنا أبو اليمان، حدثنا شعيب عن الزهري: أخبرني أنس بن مالك قال: فأمر عثمان بن عفان زيد بن ثابت وسعيد بن العاص وعبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن ينسخوها في المصاحف، وقال لهم: إذا اختلفتم أنتم وزيد في عربية من عربية القرآن، فاكتبوها بلسان قريش، فإن القرآن نزل بلسانهم، ففعلوا
5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
عن أنس قال: مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة؛ أبو الدرداء، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد، ونحن ورثناه.
وقال البخاري: زيد بن ثابت قال: أرسل إلى أبو بكر -مقتل أهل اليمامة- فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إن عمر بن الخطاب أتاني، فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. فقلت لعمر: كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر. قال زيد: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه، فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان علي أثقل مما أمرني به من جمع القرآن. قلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو والله خير. فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر، رضي الله عنهما. فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، ووجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع غيره: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز} [التوبة: 128] حتى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر، رضي الله عنهم.
وقال البخاري :قال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما أنزل بلسانهم. ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق. قال ابن شهاب الزهري: فأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت: سمع زيد بن ثابت قال: فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها، التمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} [الأحزاب: 23]، فألحقناها في سورتها في المصحف.
6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
وقد اختلف العلماء في معنى هذه السبعة الأحرف وما أريد منها على أقوال
الأول: وهو قول أكثر أهل العلم أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو: أقبل وهلم وتعال
الثاني: أن القرآن نزل على سبعة أحرف، وليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف، ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر. قال الخطابي: وقد يقرأ بعضه بالسبع لغات كما في قوله: {وعبد الطاغوت} [المائدة: 60] و{يرتع ويلعب} [يوسف: 12].

الثالث: أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة؛ لقول عثمان: إن القرآن نزل بلغة قريش
الرابع: أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء، منها ما تتغير حركته ولا تتغير صورته ولا معناه مثل: {ويضيقُ صدري} [الشعراء: 13] و "يضيقَ"، ومنها ما لا تتغير صورته ويختلف معناه مثل: {فقالوا ربنا باعِد بين أسفارنا} [سبأ: 19] و "باعَد بين أسفارنا"، وقد يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف مثل: {ننشزها} [البقرة: 259]، و"ننشرها" أو بالكلمة مع بقاء المعنى مثل {كالعهن المنفوش} [القارعة: 5]، أو "كالصوف المنفوش" أو باختلاف الكلمة واختلاف المعنى مثل: {وطلح منضود} "وطلع منضود" أو بالتقدم والتأخر مثل: {وجاءت سكرة الموت بالحق} [ق: 19]، أو "سكرة الحق بالموت"، أو بالزيادة مثل "تسع وتسعون نعجة أنثى"، "وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين". "فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم
الخامس: أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي: أمر، ونهي، ووعد، ووعيد، وقصص، ومجادلة، وأمثال

ومعنى نزول القران على سبعة أحرف:
7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.

عن أبي سعيد قال: قال نبي الله عليه الصلاة والسلام: ((يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه)).
عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: من شغله قراءة القرآن عن دعائي أعطيته أفضل ثواب السائلين)).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه))،

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله أهلين من الناس)). قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: ((أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)) ".
عن أنس بن مالك قال: بينما نحن نقرأ فينا العربي والعجمي والأسود والأبيض، إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((أنتم في خير تقرؤون كتاب الله وفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيأتي على الناس زمان يثقفونه كما يثقف القدح، يتعجلون أجورهم ولا يتأجلونها)).

اداب التلاوة:
1-الأخلاص
2-الترتيل وحسن الصوت

3-الخشوع والأدب مع الله في كلامه

  #9  
قديم 24 ربيع الأول 1437هـ/4-01-2016م, 01:21 AM
سرور صالحي سرور صالحي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مجموعة المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 335
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.

بيان بعض الفوائد والقواعد في أصول التفسير، بيان فضل القرآن، جمع القرآن وكتابة المصاحف، نزول القرآن على سبعة أحرف، آداب تلاوة القرآن وأحكامها.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.

واجب على العلماء كشف معاني كلام الله و تفسيره و تعلم ذلك و تعليمه و له فضل عظيم فهو يلين القلوب بالإيمان و الهدى بعد قسوتها من الذنوب و المعاصي.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟

أحسن طرق التفسير تفسير القرآن بالقرآن ثم تفسيره بالسنة فإن لم نجد فبتفسير الصحابة فإن لم نجد فنبحث في أقوال التابعين.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.

- قال ابن عباس: المهيمن الأمين القرآن، أمين على كل كتاب قبله.
- الله عز و جل له برسوله عناية عظيمة حيث جعل الوحي متتابعا و قد نزل القرآن مفرقا ليكون أبلغ في العناية.
- نزل القرآن عشر سنين بمكة و بالمدينة عشرا.
- نزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر إلى السماء الدنيا ثم نزل في عشرين سنة قال تعالى { وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا}.
- اجتمع في القرآن شرف الزمان وهو شهر رمضان و شرف المكان وهو البلد الحرام.
- من القرآن ماهو مكي و منه ماهو مدني ، فالمكي: ما نزل قبل الهجرة، والمدني: ما نزل بعد الهجرة، سواء كان بالمدينة أو بغيرها من أي البلاد كان، حتى ولو كان بمكة أو عرفة.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.

جمع القرآن في عهد النبي عليه الصلاة و السلام في الصدور و قد كان بعض الصحابة يكتبونه في حضرة النبي عليه الصلاة و السلام على الرقاع و اللخاف و في عهد أبي بكر رضي الله عنه أشار عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه بجمع القرآن في مصحف واحد بعد أن إستحر القتل في معركة اليمامة فعارضه في أول الأمر ثم شرح الله صدر أبي بكر الصديق رضي الله عنه على ذلك و طلب من زيد بن ثابت رضي الله عنه أن يجمع له القرآن ثم تم جمعه في صحف تسمى بالصحف البكرية و حين وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه تم وضعها عند أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها ثم في عهد عثمان رضي الله عنه في فتح أذربيجان اختلف القراء في القراءة فأفزع ذلك حذيفة بن اليمان رضي الله عنه و أشار على عثمان رضي الله عنه بجمع القرآن فأرسل عثمان إلى حفصة حتى ترسل له المصحف الذي كان عندها ثم أمر زيد بن ثابت رضي الله عنه بنسخه و ما كان فيه من اختلاف يكتبه بلسان قريش ثم آمر رضي الله عنه بإحراق جميع المصاحف.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟

اختلف العلماء في معنى نزول القرآن بالأحرف السبعة:
قال بعضهم هي سبع لغات و هو قول ابن عباس و عن أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود: أن القرآن نزل من سبعة أبواب الجنةو قال ابن جرير: الأبواب السبعة من الجنة هي المعاني التي فيها من الأمر والنهي، والترغيب والترهيب، والقصص والمثل التي إذا عمل بها العامل وانتهى إلى حدودها المنتهي، استوجب بها الجنة.

كما اختلف العلماء في مفهوم الأحرف السبعة:
القول الأول: وهو قول أكثر أهل العلم أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو: أقبل وتعال وهلم.
القول الثاني: أن القرآن نزل على سبعة أحرف، وليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف، ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر.
القول الثالث: أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة.
القول الرابع: وحكاه الباقلاني عن بعض العلماء : أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء، منها ما تتغير حركته ولا تتغير صورته ولا معناه ومنها ما لا تتغير صورته ويختلف معناه ومنها الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف أو بالكلمة مع بقاء المعنى أو باختلاف الكلمة واختلاف المعنى أو بالتقدم والتأخر أو بالزيادة .
القول الخامس: أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي: أمر، ونهي، ووعد، ووعيد، وقصص، ومجادلة، وأمثال.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.

قال النبي عليه الصلاة والسلام "يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه"و قال صلى الله عليه وسلم" إن لله أهلين من الناس". قيل: من هم يا رسول الله؟ قال:"أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" و قال أيضا صلى الله عليه وسلم" لو أن القرآن جعل في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق".

أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة:
وجوب الإخلاص في تلاوة القرآن و قراءته عن ظهر قلب و استذكاره و تعاهده و الترتيل في القراءة و مد الصوت و تحسينه و حسن الاستماع إليه .

  #10  
قديم 24 ربيع الأول 1437هـ/4-01-2016م, 01:33 AM
سها حطب سها حطب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي


أجب عما يلي:
1:
اذكر المقاصد الرئيسةالتي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.
بيان قواعد في أصول التفسير
فضل القرآن
جمع القرآن وكتابة المصاحف
نزول القرآن على سبعة أحرف
آداب تلاوة القرآن وأحكامها
ذكر فوائد متفرقة

2:
اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
-واجب على العلماء الكشف عن معاني كلام الله وتفسير ذلك وطلبه منمظانه، وتعلم ذلك وتعليمه).
-
قال الله تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون}.
-
وقال تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم}.

3:
ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده فيالوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
أحسن طرق التفسير تفسير القرآن بالقرآن فإن ما أجمل في موضع يفصل في موضع آخر وإن لم يوجد فالسنة
قال تعالى : (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون )
فإن لم نجد فأقوال الصحابة فهم ادرى بذلك لشهودهم نزوله ولما لهم من الفهم الصحيح والعلم والعمل الصالح
فإن لم نجد في اقوال الصحابة ففي أقوال التابعين كمجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة
وإذا أجمع التابعين على الشيء فلا يرتاب في كونه حجة، فإن اختلفوا فلا يكون بعضهم حجةعلى بعض، ولا على من بعدهم، ويرجع في ذلك إلى لغة القرآن أو السنة أو أقوال الصحابة أو عموم لغةالعرب.

4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
1- القرآن مهيمن على ما قبله من الكتب
قال الله تعالى: {وأنزلناإليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه}.
2- ومن فضل القرآن أنه لا يستطيع أحد أن يأتي بمثله، قال الله تعالى: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا}.
3- نزول السكينة والملائكة عند القراءة
- قال الله تبارك وتعالى: {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} ، وجاء في بعض التفاسير: أن الملائكة تشهده.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه فيما بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده)) رواه مسلم .
4- القرآن أعظم إرث النبي صلى الله عليه وسلم
- عن عبد العزيز بن رفيع قال: دخلت أنا وشداد بن معقل على ابن عباس، فقال له شداد بن معقل:" أترك النبي صلى الله عليه وسلم من شيء؟ قال: (ما ترك إلا ما بين الدفتين).
5- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)).

5:
تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
· الجمع النبوي كان جبريل عليه السلام يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن مرة بالسنةفعن فاطمة رضي الله عنها أسر إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة وأنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي
ومن أشهر القراء من أصحاب النبي صلى الله وسلم
عبد الله بن مسعود
وسالم مولى أبي حذيفة
ومعاذ بن جبل
أبي بن كعب
وزيد بن ثابت
وأبو زيد
وأبو الدرداء

· ثم جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه وكان أول من جمع القرآن بين اللوحين وسبب جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه هو قتل عدد كبير من القراء في موقعة اليمامة قرابة خمسمائة منهم فخشي أن يضيع شئ منهمع من يموت .
يقول زيد بن ثابت : فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر، رضي الله عنهما. فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال...
فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر، رضي الله عنهم.
· ثم جمع القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه باتفاق الصحابة وسبب جمع عثمان رضي الله عنه الناس على قراءة واحدة؛ لئلا يختلفوا في القرآن
فعن أنس بن مالك: أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان بن عفان رضي الله عنهما وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة. فقال حذيفة
لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى.
فأرسل عثمان رضي الله عنه إلى حفصة أم المؤمنين أن ترسل إليه بالصحف التي عندها مما جمعه الشيخان ليكتب ذلك في مصحف واحد، وينفذه إلى لأمصار ويجمع الناس على القراءة به وترك ما سواه.


6:
ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
اختلف العلماء في معنى الأحرف السبعة على خمسة وثلاثين قولا نذكر منها خمسة أقوال سردها القرطبي:
الأول : -وهو قول أكثر أهل العلم - : أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو: أقبل وتعال وهلم
الثاني: أن القرآن نزل على سبعة أحرف، وليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف، ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر.
الثالث: أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة؛ لقول عثمان: إن القرآن نزل بلغة قريش، وقريش هم بنو النضر
الرابع -: أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء :
1- منها ما تتغير حركته ولا تتغير صورته ولا معناه مثل: {ويضيقُ صدري} و "يضيقَ".
2- ومنها ما لا تتغير صورته ويختلف معناه مثل: {فقالوا ربنا باعِد بين أسفارنا}و "باعَد بين أسفارنا".
3- وقد يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف مثل: {ننشزها}، و"ننشرها"
4- أو بالكلمة مع بقاء المعنى مثل {كالعهن المنفوش} أو "كالصوف المنفوش"
5- أو باختلاف الكلمة واختلاف المعنى مثل: {وطلح منضود} "وطلع منضود"
6- أو بالتقدم والتأخر مثل: {وجاءت سكرة الموت بالحق}، أو "سكرة الحق بالموت"،
7- أو بالزيادة مثل "تسع وتسعون نعجة أنثى"، "وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين". "فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم".

الخامس: أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي: أمر، ونهي، ووعد، ووعيد، وقصص، ومجادلة، وأمثال. قال ابن عطية: وهذا ضعيف

7:
بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.
عن أبي سعيد قال: قالنبي الله عليه الصلاة والسلام " يقال لصاحب القرآن إذا دخلالجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لله أهْلِين من الناس". قيل: من هم يا رسول الله؟قال: "أهْل القرآن هم أهل الله وخاصته"
عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الصيام والقرآن يشفعانللعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب،
منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعنيفيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه))، قال: ((فيشفعان)).

أهم الآداب أثناء التلاوة
- الطهارة و الاستياك و الوضوء و الاستعاذة
- الاخلاص
و القراءة في مكان طاهر ونظيف و استقبال القبلة إن أمكن
- الخشوع والوقار والسكينة وتدبر المعاني وتفهما واستحضار عظمة الله
- ترتيل القراءة وتجويدها وتحسين الصوت بالقرآن والتغني به .

  #11  
قديم 24 ربيع الأول 1437هـ/4-01-2016م, 03:06 AM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

مجلس مذاكرة مقاصد تفسير ابن كثير.


أجب عما يلي:
1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.


المقصد العام للمقدّمة: بيان جملة من المسائل المهمة في أصول التفسير وعلوم القرآن لتكون مقدّمة ينتفع بها من يقرأ التفسير.
المقاصد الفرعية:
أ: بيان بعض الفوائد والقواعد في أصول التفسير
ب: بيان فضل القرآن
ج: جمع القرآن وكتابة المصاحف
د: نزول القرآن على سبعة أحرف
هـ: آداب تلاوة القرآن وأحكامها
و: ذكر فوائد متفرّقة

2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
الواجب على العلماء الكشف عن معاني كلام الله، وتفسير ذلك، وطلبه من مظانه، وتعلم ذلك وتعليمه، كما قال تعالى: {
- وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون} [آل عمران: 187]،
- وقال تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} [آل عمران: 77].
والتفسير أشرف العلوم لارتباطه بكتاب الله تعالى أفضل الكتب ومن اشتغل به اشتغل بمهنة الأنبياء

3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ حين بعثه إلى اليمن: ((بم تحكم؟)). قال: بكتاب الله. قال: ((فإن لم تجد؟)).قال: بسنة رسول الله. قال: ((فإن لم تجد؟)). قال: أجتهد برأيي. قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدره، وقال: ((الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله)) وهذا الحديث في المسانيد والسنن بإسناد جيد، كما هو مقرر في موضعه.


نفهم من هذا:
• أن أصح الطرق في ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن،

• فإن لم نجد فبالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له

- قال الله تعالى: {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما} [ النساء: 105]،
- وقال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} [ النحل: 44]،
- وقال تعالى: {وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون} [النحل: 64].
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)) يعني: السنة. والسنة أيضا تنزل عليه بالوحي، كما ينزل القرآن؛ إلا أنها لا تتلى كما يتلى القرآن
- قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، رحمه الله تعالى: كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن.
• إذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة، رجعنا في ذلك إلى أقوال الصحابة
- لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها
- ولما لهم من الفهم التام، والعلم الصحيح، والعمل الصالح، لا سيما علماؤهم وكبراؤهم، كالأئمة الأربعة الخلفاء الراشدين، والأئمة المهتدين المهديين، وعبد الله بن مسعود، رضي الله عنه.
- قال عبد الله -يعني ابن مسعود- : والذي لا إله غيره، ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وأين نزلت ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته. رواه ابن جرير
- وقال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن.
- وفيهم عبد الله بن عباس، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وترجمان القرآن ببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له حيث قال: ((اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل)).
قال عنه عبد الله بن مسعود- : نعم ترجمان القرآن ابن عباس

• إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عن الصحابة، فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين
فإذا اجتمعوا على القول فلاشك أنه حجة
وإذا اختلفوا وتبين أن اختلافهم حقيقي وليس لفظي فلا تكون أقوالهم بعضهم حجة على بعض ولا على من بعدهم، ويرجع في ذلك إلى لغة القرآن أو السنة أو عموم لغة العرب، أو أقوال الصحابة في ذلك.

4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
المحاور الأساسية:
• جمع القرآن لكل أطراف الخيرية
 القرآن خير كتاب أنزله الله سبحانه.
 نزل في خير البقاع، وفي خير الأزمنة.
 ونزل به خير الملائكة، على خير الأنبياء.
 ونزل بأفضل اللغات.
 وهو أفضل الكلام.
• فضل صاحب القرآن
 اغتباط صاحب القرآن
 خيركم من تعلم القرآن وعلمه
• إعجاز القرآن
 القرآن أعظم معجزة نزلت على نبي .
 القرآن أفصح الكلام وأحسنه ولا أحد يستطيع أن يأتي بمثله.
• تنزِّل السكينة عند تلاوة القرآن
• القرآن هو إرث النبي صلى الله عليه وسلم
• ما جاء من أقوال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في فضل القرآن
الشرح والتفصيل:
• جمع القرآن لكل أطراف الخيرية
 القرآن خير كتاب أنزله الله سبحانه.
- قال تعالى في سورة المائدة بعد ذكر التوراة والإنجيل: {وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه} [المائدة: 48].
جاء في تفسير المهيمن: أنه الأمين قال ابن عباس (القرآن أمين على كل كتاب قبله)
وقيل أنه بمعنى الشهيد وقيل المؤتمن
وأصل الهيمنة: الحفظ والارتقاب، يقال إذا رقب الرجل الشيء وحفظه وشهده: قد هيمن فلان عليه.
كما أن كل الكتب المتقدمة نزلت إلى الأرض جملة واحدة، وهذا القرآن نزل منجما بحسب الوقائع لشدة الاعتناء به وبمن أنزله عليه، فكل مرة كنزول كتاب من الكتب المتقدمة،
 نزل في خير البقاع، وفي خير الأزمنة.
فقد نزل بمكة، في رمضان، فاجتمع له شرف الزمان والمكان
 ونزل به خير الملائكة، على خير الأنبياء.
نزل به جبريل عليه السلام وهو ملك كريم ذو وجاهة وجلالة ومكانة
- قال تعالى: { نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين} [الشعراء: 193، 194]،
- وقال: {إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين * وما صاحبكم بمجنون} الآيات [التكوير: 19- 22].فمدح الرب تبارك وتعالى عبديه ورسوليه جبريل ومحمدا صلى الله عليه وسلم
 نزل بأفضل اللغات.
فقد نزل بلغة قريش، وقريش خلاصة العرب
- قال الله تعالى: {قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون} [الزمر: 28]،
- وقال: {وإنه لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين} [الشعراء: 192 -195]،
- وقال: {وهذا لسان عربي مبين} [النحل: 103]،
- وقال تعالى: {ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي} الآية [فصلت: 4]،
- قال عثمان رضي الله عنه لمن أمرهم بنسخ المصاحف: إذا اختلفتم أنتم وزيد في عربية من عربية القرآن، فاكتبوها بلسان قريش، فإن القرآن نزل بلسانهم، ففعلوا.
- وقال عمر بن الخطاب: لا يملين في مصاحفنا هذه إلا غلمان قريش أو غلمان ثقيف. قال ابن كثير إسناده صحيح.
- وقال:عمر لمن اختارهم لكتابة المصحف: إذا اختلفتم في اللغة فاكتبوها بلغة مضر، فإن القرآن نزل بلغة رجل من مضر صلى الله عليه وسلم
 وهو أفضل الكلام.
- عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((مثل الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، طعمها طيب وريحها طيب. والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة، طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها)).
فطيب الرائحة دار مع القرآن وجودا وعدما، فهو أشرف من كل ما سواه من الكلام الصادر من البر والفاجر.

وقد تواترت الأدلة على فضل هذه الأمة على سائر الأمم ،مع قصر مدتها ،وطول مدة الأمم الماضية.
- قال تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس} [آل عمران: 110].
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنتم توفون سبعين أمة، أنتم خيرها وأكرمها على الله)).
وإنما فازوا بهذا ببركة الكتاب العظيم الذي شرفه الله تعالى على كل كتاب أنزله، جعله مهيمنا عليه، وناسخا له، وخاتما له
• فضل صاحب القرآن
 اغتباط صاحب القرآن
- قال تعالى: {إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور} [فاطر: 29]
- عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله الكتاب فقام به آناء الليل، ورجل أعطاه الله مالا فهو يتصدق به آناء الليل والنهار)).رواه البخاري
صاحب القرآن في غبطة، والغبطة حسن الحال، فينبغي أن يكون شديد الاغتباط بما هو فيه، ويستحب أن يتمنى من لم يؤت القرآن مثل ما هو فيه من النعمة.
 خيركم من تعلم القرآن وعلمه
- عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)).
أخرجه الجماعة سوى مسلم.
o وهذه من صفات المؤمنين المتبعين للرسل، وهم الكمل في أنفسهم، المكملون لغيرهم، قال الله تعالى: {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين} [ فصلت: 33]،
o وقد كان أبو عبد الرحمن السلمي الكوفي -أحد أئمة الإسلام ومشايخهم- ممن رغب في هذا المقام، فقعد يعلم الناس من إمارة عثمان إلى أيام الحجاج قالوا: وكان مقدار ذلك الذي مكث فيه يعلم القرآن سبعين سنة،,وروي عنه أنه قال تعليقا على الحديث: وذاك الذي أقعدني مقعدي هذا.
رحمه الله، وآتاه الله ما طلبه آمين.

• إعجاز القرآن
 القرآن أعظم معجزة نزلت على نبي .
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة)).
وفي هذا الحديث فضيلة عظيمة للقرآن المجيد على كل معجزة أعطيها نبي من الأنبياء، وعلى كل كتاب أنزله، وذلك لبقائه واستمراره كما نزل، منقولا إلينا بالتواتر فلهذا قال: ((فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا))، وكذلك وقع.
 القرآن أفصح الكلام وأحسنه ولا أحد يستطيع أن يأتي بمثله.
تحدى الله سبحانه الخلق أن يأتوا بمثل القرآن، ثم تقاصر معهم إلى عشر سور، ثم تحداهم أن يأتوا بسورة .. فعجزوا
- قال تعالى: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا} [الإسراء: 88]،
- : {وقال أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين} [هود: 13]
- و قال: {أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين} [يونس: 38]،
كان هذا في مكة، ثم تحداهم أيضا في المدينة بقوله:
- : {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين * فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين} [البقرة: 23، 24]
فأخبرهم بأنهم عاجزون عن معارضته بمثله، وأنهم لا يفعلون ذلك في المستقبل أيضا،
هذا وهم أفصح الخلق وأعلمهم بالبلاغة والشعر وقريض الكلام وضروبه، لكن جاءهم من الله ما لا قبل لأحد من البشر به من الكلام الفصيح البليغ، الوجيز، المحتوي على العلوم الكثيرة الصحيحة النافعة، والأخبار الصادقة عن الغيوب الماضية والآتية، والأحكام العادلة والمحكمة
- قال تعالى: {وتمت كلمات ربك صدقا وعدلا} [الأنعام: 115].

• تنزِّل السكينة عند تلاوة القرآن
- قال تعالى: {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} [الإسراء: 78]،
جاء في بعض التفاسير: أن الملائكة تشهده.
- قال صلى الله عليه وسلم: ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه فيما بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده)) رواه مسلم عن أبي هريرة.
- وعن البراءرضي الله عنه قال: بينما رجل يقرأ سورة الكهف ليلة إذ رأى دابته تركض، أو قال: فرسه يركض، فنظر فإذا مثل الضبابة أو مثل الغمامة، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((تلك السكينة تنزلت للقرآن، أو تنزلت على القرآن)). رواه أبو داود الطيالسي، وقد جاءت هذه القصة بعدة روايات مفادها تنزل الملائكة عند قراءة القرآن والله أعلم.
• القرآن هو إرث النبي صلى الله عليه وسلم
الأنبياء، عليهم السلام، لم يخلقوا للدنيا يجمعونها ويورثونها، إنما خلقوا للآخرة يدعون إليها ويرغبون فيها
- قال تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} الآية [فاطر: 32]،
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا نورث ما تركنا فهو صدقة))
- قال عمرو بن الحارث: ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا
- وقال أبي الدرداء: ((إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)).
- وقال ابن عباس: ما ترك إلا ما بين الدفتين يعني: القرآن، والسنة مفسرة له ومبينة وموضحة له، فهي تابعة له، والمقصود الأعظم كتاب الله تعالى
• أقوال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في فضل القرآن
عبد الله بن مسعود، ابن أم عبد، أحد قراء القرآن من الصحابة المأمور بالتلاوة على نحوهم.
- قال ابن مسعود: كل آية في كتاب الله خير مما في السماء والأرض.
- وقال: من أراد العلم فليثور من القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين.
- وقال: إن هذا القرآن ليس فيه حرف إلا له حد، ولكل حد مطلع.
- وقال: أعربوا هذا القرآن فإنه عربي، وسيجيء قوم يثقفونه وليسوا بخياركم.
- وقال: أديموا النظر في المصحف، وإذا اختلفتم في ياء أو تاء فاجعلوها ياء، ذكروا القرآن فإنه مذكر.
- وقال: أول ما تفقدون من دينكم الأمانة، وآخر ما يبقى من دينكم الصلاة، وليصلين قوم لا خلاق لهم، ولينزعن القرآن من بين أظهركم. قالوا: يا أبا عبد الرحمن، ألسنا نقرأ القرآن وقد أثبتناه في مصاحفنا؟ قال: يسرى على القرآن ليلا فيذهب به من أجواف الرجال فلا يبقى في الأرض منه شيء -وفي رواية: لا يبقى في مصحف منه شيء- ويصبح الناس فقراء كالبهائم. ثم قرأ عبد الله: {ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا} [الإسراء: 86].
- عن أبي وائل قال: كان عبد الله بن مسعود يقل الصوم، فيقال له في ذلك، فيقول: إني إذا صمت ضعفت عن القراءة والصلاة، والقراءة والصلاة أحب إلي.
جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن وخاصته


5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
هيأ الله سبحانه وتعالى للأمة أسباب حفظ القرآن من قبل أن يجمع، ثم هيأ جمعه على أفضل سبل العناية والتوثيق. قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} [الحجر: 9]
ومن ما تهيأ قبل الجمع:
أولا: مراجعة جبريل عليه السلام للقرآن
وقد جمع عثمان رضي الله عنه المصحف الإمام على العرضة الأخيرة
- عن فاطمة، رضي الله عنها: أسر إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة وأنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي.
والمراد من معارضته له بالقرآن كل سنة: مقابلته على ما أوحاه إليه عن الله تعالى، ليبقى ما بقي، ويذهب ما نسخ توكيدا، أو استثباتا وحفظا؛ ولهذا عرضه في السنة الأخيرة من عمره، على جبريل مرتين.

ثانيا: هيأ سبحانه من الصحابة من اعتنى بالقرآن عناية خاصة وأقر عليه الصلاة والسلام لهم بالتفوق والإجادة

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب))، رضي الله عنهم.
- خطب عبد الله بن مسعود فقال: والله لقد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة، والله لقد علم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أني من أعلمهم بكتاب الله وما أنا بخيرهم
- قال عبد الله: والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه.
- عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد)). وابن أم عبد هو عبد الله بن مسعود
- قال قتادة: سألت أنس بن مالك: من جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أربعة، كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد.
- وقد جمع بعض المهاجرين القرآن والدليل:
 أن الصديق، رضي الله عنه، قدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه إماما على المهاجرين والأنصار، مع أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله)) فلولا أنه كان أقرؤهم لكتاب الله لما قدمه عليهم.
 كما جمعه عثمان بن عفان وقرأه في ركعة
 وعلي بن أبي طالب يقال: إنه جمعه على ترتيب ما أنزل
 و عبد الله بن مسعود، كما تقدم
 وسالم مولى أبي حذيفة، كان من السادات النجباء والأئمة الأتقياء وقد قتل يوم اليمامة شهيدا.
 والحبر البحر عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وترجمان القرآن مجاهد أنه قال: قرأت القرآن على ابن عباس مرتين، أقفه عند كل آية وأسأله عنها
 و عبد الله بن عمرو، عن عبد الله بن عمرو قال: جمعت القرآن فقرأت به كل ليلة، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((اقرأه في شهر)). .
 عن ابن عباس قال: قال عمر: علي أقضانا، وأبي أقرأنا
وقد تقدم عن
وكانوا أحرص شيء على أداء الأمانات وهذا من أعظم الأمانة؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أودعهم ذلك ليبلغوه إلى من بعده كما قال الله تعالى: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} [المائدة: 67]، ففعل، صلوات الله وسلامه عليه، ما أمر به؛ ولهذا سألهم في حجة الوداع يوم عرفة على رؤوس الأشهاد، والصحابة أوفر ما كانوا مجتمعين، فقال: ((إنكم مسؤولون عني فما أنتم قائلون؟)). فقالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فجعل يشير بأصبعه إلى السماء، وينكبها عليهم ويقول: ((اللهم اشهد، اللهم اشهد، اللهم اشهد)). رواه مسلم عن جابر. وقد أمر أمته أن يبلغ الشاهد الغائب وقال: ((بلغوا عني ولو آية)) يعني: ولو لم يكن مع أحدكم سوى آية واحدة فليؤدها إلى من وراءه، فبلغوا عنه ما أمرهم به، فأدوا القرآن قرآنا، والسنة سنة
.
ثم جاءت مرحلة الجمع وهي مرحلتين:
أولا: جمع القرآن قبل خلافة عثمان رضي الله عنه
لما استحر القتل في القراء بعد اليمامة خشي عمر رضي الله عنه من ضياع شيء من القرآن فأشار على أبي بكر الصديق رضي الله عنه بجمع القرآن
فاختار أبو بكر رضي الله عنه زيد بن ثابت
وقد ذكر رضي الله عنه أسباب اختياره بقوله: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم،
وأمره بتتبع القرآن وجمعه
قال زيد: فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، ووجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع غيره: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز} [التوبة: 128] حتى خاتمة براءة فقبلها منه لأن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل شهادته بشهادتين وقد كانوا اشترطوا لإثبات الآية شاهدين باتفاق عمر وأبو بكر رضي الله عنهما
فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر، رضي الله عنهم.
وقد أجمع الصحابة على صحة عمل أبو بكر رضي الله عنه

- عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، أنه قال: أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر، إن أبا بكر كان أول من جمع القرآن بين اللوحين. هذا إسناده صحيح.
وذلك عن أمر الصديق له في ذلك.

ثانيا/ جمع عثمان رضي الله عنه للقرآن
الباعث على جمع عثمان:

أن حذيفة بن اليمان كان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة. فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى.
خطوات الجمع:
1. أرسل عثمان إلى حفصة يطلب منها صحف أبي بكر لينسخ منها ووعدها بردها
2. أمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف
3. رد الصحف إلى حفصة رضي الله عنها فلم يزل عندها حتى أرسل إليها مروان بن الحكم يطلبها فلم تعطه حتى ماتت، فأخذها من عبد الله بن عمر فحرقها لئلا يكون فيها شيء يخالف المصاحف الأئمة التي نفذها عثمان إلى الآفاق
4. أرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، مصحفا إلى أهل مكة، ومصحفا إلى البصرة، وآخر إلى الكوفة، وآخر إلى الشام، وآخر إلى اليمن، وآخر إلى البحرين، وترك عند أهل المدينة مصحفا.
5. أمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق


تعليمات الجمع:
أمر عند الاختلاف أن يكتب بلسان قريش
كان عثمان يتعاهدهم، وكانوا إذا تدارؤوا في شيء أخروه
عمل عثمان رضي الله عنه في الجمع:
جمع الناس على قراءة واحدة؛ لئلا يختلفوا في القرآن
رتب الآيات بالتلقي عن الرسول صلى الله عليه وسلم،
رتب السور باجتهاده رضي الله عنه
اجماع الصحابة على عمل عثمان ودليل صحة عمله:
وافقه على ذلك جميع الصحابة
- قال علي بن أبي طالب، رضي الله عنه: لو لم يفعل ذلك عثمان لفعلته أنا
- . فاتفق الأئمة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، رضي الله عنهم، على أن ذلك من مصالح الدين، وهم الخلفاء الذين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي)).
- عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص، قال: أدركت الناس متوافرين حين حرق عثمان المصاحف فأعجبهم ذلك، أو قال: لم ينكر ذلك منهم أحد
- عن أبي مجلز قال: لولا أن عثمان كتب القرآن لألفيت الناس يقرؤون الشعر.
- وقال ابن مهدي: خصلتان لعثمان بن عفان ليستا لأبي بكر ولا لعمر: صبره نفسه حتى قتل مظلوما، وجمعه الناس على المصحف.


6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟

• جاءت عدة أقوال في معنى نزول القرآن على سبعة أحرف والمقصود بها
القول الأول: قال الزهري: بلغني أن تلك السبعة الأحرف إنما هي في الأمر الذي يكون واحدا لا تختلف في حلال ولا في حرام.
• القول الثاني: أنها نزلت تسهيلا للأمة بلهجات مختلفة من لهجات العرب، وأن الأمر فيها إنما كان رخصة وليس عزيمة، لذلك جمع عثمان رضي الله عنه القرآن على حرف واحد خوفا من اختلاف الأمة وألا يتعاطوا الرخصة التي كانت لهم فيها سعة، ولكنها أدت إلى الفرقة والاختلاف، كما ألزم عمر بن الخطاب الناس بالطلاق الثلاث المجموعة حتى تتابعوا فيها وأكثروا منها، قال: فلو أنا أمضيناه عليهم، فأمضاه عليهم.
وكان كذلك ينهي عن المتعة في أشهر الحج لئلا يتقطع زيارة البيت في غير أشهر الحج. وقد كان أبو موسى يفتي بالتمتع فترك فتياه اتباعا لأمير المؤمنين وسمعا وطاعة لأئمة المهديين.
- قال صلى الله عليه وسلم يا أبي، إن ربي أرسل إلي أن اقرأ القرآن على حرف، فرددت إليه أن هون على أمتي، فأرسل إلي أن اقرأه على حرفين، فرددت إليه أن هون على أمتي، فأرسل إلي أن اقرأه على سبعة أحرف، ولك بكل ردة مسألة تسألنيها)). قال: ((قلت: اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي، وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلي فيه الخلق حتى إبراهيم عليه السلام)).
- عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله أمرني أن أقرأ القرآن على حرف واحد، فقلت: خفف عن أمتي، فقال اقرأه على حرفين، فقلت: اللهم رب خفف عن أمتي، فأمرني أن أقرأه على سبعة أحرف من سبعة أبواب الجنة كلها شاف كاف)).
- عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفار، فأتاه جبريل فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف، قال: ((أسأل الله معافاته ومغفرته، فإن أمتي لا تطيق ذلك)). ثم أتاه الثانية فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرفين. قال: ((أسأل الله معافاته ومغفرته، فإن أمتي لا تطيق ذلك)). ثم جاءه الثالثة قال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف قال: ((أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك)). ثم جاءه الرابعة فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرؤوا عليه فقد أصابوا.
- والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وقد جاء فيها زيادات أمثال:
- حتى بلغ سبعة أحرف ثم قال: ليس منها إلا شاف كاف إن قلت: سميعا عليما، عزيزا حكيما، ما لم تختم آية عذاب برحمة أو آية رحمة بعذاب)).
- فمن قرأ منهم على حرف فليقرأ كما علم، ولا يرجع عنه. وقال عبد الرحمن: إن في أمتك الضعيف، فمن قرأ على حرف فلا يتحول منه إلى غيره رغبة عنه.
- : ((أنزل القرآن على سبعة أحرف، أيها قرأت أجزأك)).
كما أنه وصف المماراة فيه بأنها كفر
- قال صلى الله عليه وسلم : ((إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف، فلا تماروا، فإن مراء فيه كفر
القول الثالث: أنه نزل على سبعة أبواب من أبواب الجنة: زاجر، وآمر، وحلال، وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأمثال.
- عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كان الكتاب الأول نزل من باب واحد وعلى حرف واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب وعلى سبعة أحرف: زاجر، وآمر، وحلال، وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأمثال، فأحلوا حلاله، وحرموا حرامه، وافعلوا ما أمرتم به، وانتهوا عما نهيتم عنه، واعتبروا بأمثاله، واعملوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه، وقولوا: آمنا به كل من عند ربنا)). .
قال ابن جرير: والأبواب السبعة من الجنة هي المعاني التي فيها من الأمر والنهي، والترغيب والترهيب، والقصص والمثل، التي إذا عمل بها العامل وانتهى إلى حدودها المنتهي، استوجب بها الجنة
ورد القاسم بن سلام على هذا القول بما معناه:
بأنهم يعنون أنه نزل على سبعة أوجه، وكلامهم صحيح ، لكنه ليس معنا للأحرف السبعة محل الدراسة .
وقال ابن عطية: وهذا ضعيف؛
- لأن هذه لا تسمى حروفا
- وأيضا فالإجماع أن التوسعة لم تقع في تحليل حلال ولا في تغيير شيء من المعاني،
وقد أورد القاضي الباقلاني في هذا حديثا، ثم قال: وليست هذه هي التي أجاز لهم القراءة بها

. القول الر ابع: أ المراد به: اختلاف القراءة في رفع حرف ونصبه وجره وتسكين حرف وتحريكه، ونقل حرف إلى آخر مع اتفاق الصورة

قال ابن كثير: أن هذا القول من معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أمرت أن أقرأ القرآن على سبعة أحرف)) بمعزل.
- لأن المراء في مثل هذا ليس بكفر، في قول أحد من علماء الأمة، وقد أوجب صلى الله عليه وسلم بالمراء في الأحرف السبعة الكفر
القول الخامس: أن القرآن نزل ببعض لغات العرب
قال أبو عبيد: وليس معنى تلك السبعة أن يكون الحرف الواحد يقرأ على سبعة أوجه، وهذا شيء غير موجود، ولكنه عندنا أنه نزل سبع لغات متفرقة في جميع القرآن من لغات العرب، فيكون الحرف الواحد منها بلغة قبيلة والثاني بلغة أخرى سوى الأولى، والثالث بلغة أخرى سواهما، كذلك إلى السبعة، وبعض الأحياء أسعد بها وأكثر حظا فيها من بعض، وذلك بين في أحاديث تترى، قال:
- عن ابن عباس قال: نزل القرآن على سبع لغات، منها خمس بلغة العجز من هوازن.
- عن ابن عباس؛ أنه كان يسأل عن القرآن فينشد فيه الشعر. قال أبو عبيد: يعني: أنه كان يستشهد به على التفسير.
- عن ابن عباس، قال: كنت لا أدري ما {فاطر السماوات والأرض} [فاطر: 1]، حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر، فقال أحدهما: أنا فطرتها. يقول: أنا ابتدأتها
- معنى قول عثمان: إنه نزل بلسان قريش، أي: معظمه، ولم يقم دليل على أن جميعه بلغة قريش كله، قال الله تعالى: {قرآنا عربيا} [يوسف: 2]، ولم يقل: قرشيا.واسم العرب يتناول جميع القبائل تناولا واحدا، يعني حجازها ويمنها، وكذلك قال الشيخ أبو عمر بن عبد البر، قال: لأن غير لغة قريش موجودة في صحيح القراءات كتحقيق الهمزات، فإن قريشا لا تهمز. وقال ابن الترجيح:
والأقوال الأقوى والله أعلم هي الثاني والخامس
لقوة أدلتهما
أفهم من سرد ابن كثير للأقوال عدم معارضته لقول القاسم
وفي درس جع عثمان ذكر أنه جمع الناس على حرف ولم يعلق أيضا
والذي أعرفه أن هذه المسألة من المسائل الكبار التي يطول فيها الخلاف وتكثر فيها الأقوال والله أعلم
7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.
جاءت أحاديث في فضل تلاوة القرآن منها:
- قال نبي الله عليه الصلاة والسلام: ((يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه)). رواه الإمام أحمد
- عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: من شغله قراءة القرآن عن دعائي أعطيته أفضل ثواب السائلين)). رواه البزار
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه)).
- عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله أهلين من الناس)). قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: ((أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)) ". رواه الإمام أحمد.
- عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((القرآن غنى لا فقر بعده ولا غنى دونه)).رواه الطبراني
- عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره)).
- وقال أبو بكر البزار: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا عبد الله بن الأجلح، عن الأعمش، عن المعلى الكندي، عن عبد الله بن مسعود قال: ((إن هذا القرآن شافع مشفع، من اتبعه قاده إلى الجنة، ومن تركه أو أعرض عنه -أو كلمة نحوها- زج في قفاه إلى النار)).
- عن ابن عباس مرفوعا: ((أشرف أمتي حملة القرآن)).
- عن جابر بن عبد الله؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ ألف آية كتب الله له قنطارا، والقنطار مائة رطل، والرطل اثنتا عشرة أوقية، والأوقية ستة دنانير، والدينار أربعة وعشرون قيراطا، والقيراط مثل أحد، ومن قرأ ثلاثمائة آية قال الله لملائكته: نصب عبدي لي، أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت له، ومن بلغه عن الله فضيلة فعمل بها إيمانا به ورجاء ثوابه، أعطاه الله ذلك وإن لم يكن ذلك كذلك)). الحافظ أبو يعلى
- عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب)).
- عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)). رواه الامام أحمد
- أن رجلا جاء بابن له فقال: يا رسول الله، إن ابني هذا يقرأ المصحف بالنهار ويبيت بالليل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما تنقم أن ابنك يظل ذاكرا ويبيت سالما)).
- عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه))، قال: ((فيشفعان)). رواه الإمام أحمد
- عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة)). الإمام أحمد
- عن فضالة بن عبيد، وتميم الداري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ عشر آيات في ليلة كتب له قنطار، والقنطار خير من الدنيا وما فيها، فإذا كان يوم القيامة يقول ربك، عز وجل: اقرأ وارق بكل آية درجة حتى ينتهي إلى آخر آية معه، يقول ربك: اقبض، فيقول العبد بيده: يا رب أنت أعلم. فيقول: بهذه الخلد وبهذه النعيم)).
- عن عائشة قالت: جعلت درج الجنة على عدد آي القرآن، فمن قرأ ثلث القرآن ثم دخل الجنة كان على الثلث من درجها، ومن قرأ نصف القرآن كان على النصف من درجها، ومن قرأه كله كان في عليين، لم يكن فوقه إلا نبي أو صديق أو شهيد.
عن الحسين بن علي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((حملة القرآن عرفاء أهل الجنة يوم القيامة)).
- عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو أن القرآن جعل في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق)). رواه الإمام أحمد
تفرد به. قيل: معناه: أن الجسد الذي يقرأ القرآن لا تمسه النار.


ومما ورد في آداب تلاوته:
- عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لكل شيء حلية، وحلية القرآن الصوت الحسن)). ابن المحرر ضعيف.رواه البزار
- كان أنس بن مالك، رضي الله عنه: كان إذا ختم القرآن جمع أهله وولده فدعا لهم
- عن أنس بن مالك قال: بينما نحن نقرأ فينا العربي والعجمي والأسود والأبيض، إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((أنتم في خير تقرؤون كتاب الله وفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيأتي على الناس زمان يثقفونه كما يثقف القدح، يتعجلون أجورهم ولا يتأجلونها)).رواه الإمام أحمد
- عن جابر بن عبد الله قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، فإذا قوم يقرؤون القرآن فقال: ((اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله -عز وجل- من قبل أن يأتي بقوم يقيمونه إقامة القدح، يتعجلونه ولا يتأجلونه)). رواه الأمام أحمد
- عن ابن عباس؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أحسن الناس قراءة من قرأ القرآن يتحزن به)). رواه الطبراني
- عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أحسنوا الأصوات بالقرآن)).
- عن ابن عباس قال: "سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال: ((الحال المرتحل)). قال: يا رسول الله، ما الحال المرتحل؟ قال: ((صاحب القرآن يضرب في أوله حتى يبلغ آخره، وفي آخره حتى يبلغ أوله)) ". الطبراني
- عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل القرآن مثل الإبل المعقلة إن تعاهدها صاحبها أمسكها، وإن تركها ذهبت)).
- عن ابن عمر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحسن قراءة؟ قال: ((من إذا سمعته يقرأ رؤيت أنه يخشى الله، عز وجل)) رواه البزار
- عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقه)).رواه الإمام أحمد
- عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه، غير أنه لا يوحى إليه، ومن قرأ القرآن فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي فقد عظم ما صغر الله، وصغر ما عظم الله، وليس ينبغي لحامل القرآن أن يسفه فيمن يسفه، أو يغضب فيمن يغضب، أو يحتد فيمن يحتد، ولكن يعفو ويصفح، لفضل القرآن)).
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مراء في القرآن كفر)).
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه)). الحافظ أبو يعلى
- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: ((يا أهل القرآن، لا توسدوا القرآن، واتلوه حق تلاوته من آناء الليل والنهار، وتغنوه وتقنوه، واذكروا ما فيه لعلكم تفلحون، ولا تستعجلوا ثوابه، فإن له ثوابا))..
- عن عقبة بن عامر مرفوعا: ((من تعلم القرآن ثم تركه فقد عصاني)). سنن ابن ماجة

عذرا
لم استطع اتمام السؤال الأخير ولا التنسيق كما ينبغي

  #12  
قديم 25 ربيع الأول 1437هـ/5-01-2016م, 04:24 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

أحسنتم، بارك الله فيكم ونفع بكم.

1: منيرة خليفة أبو عنقة.
- ليس المطلوب في السؤال الأول ذكر المقصد العام لمقدمة تفسير ابن كثير، بل ذكر المقاصد الرئيسة وهي ستة مقاصد كما بيّن ذلك الشيخ حفظه الله.
- في سؤال بيان فضل القرآن، قد اقتصرت على فضل تلاوته فقط، أما المطلوب بيان الدلائل على عظمته وعلو قدره، وقد أفرد ابن كثير رحمه الله موضوعا كاملا لذلك، فأرجو مراجعته.
- الجواب في سؤال مراحل جمع القرآن مختصر، والكلام فيه يحتاج إلى تنظيم:
زمنها
الغرض من الجمع
المكلف بالجمع
طريقة الجمع
الآثار المترتبة على الجمع.
- جواب سؤال الأحرف السبعة لم تجيبي عليه من دراستك لمقدمة ابن كثير بل من دراسات أخرى إذ أوردتِ أقوالا لم يذكرها ابن كثير، فأرجو التركيز على المقدمة فقط، بارك الله فيك.
والأقوال في الأحرف السبعة ذكر منها ابن كثير خمسة أقوال فلتراجع.
- في جواب بيان فضل تلاوة القرآن لم تذكري أدلة على كلامك، وكذلك أدلة على الآداب.
فالواجب في جملته مختصر جدا أختي منيرة.

2: علاء عبد الفتاح.

- ليس المطلوب في السؤال الأول ذكر المقصد العام لمقدمة تفسير ابن كثير، بل ذكر المقاصد الرئيسة وهي ستة مقاصد كما بيّن ذلك الشيخ حفظه الله.
- من دلائل فضل القرآن إضافة إلى ما ذكرت:

أن رسوله الملكي خير الرسل.
ورسوله البشري خير الرسل.
وابتديء نزوله في خير الشهور وخير الليالي.
ونزل في أشرف البقاع.
ونزل بأشرف اللغات.
وأنزله الله مفرقا ليسهل تعلمه والانتفاع به.
وهو الأمين على كل كتاب قبله.
وهو معجزة النبي صلى الله الله عليه وسلم الخالدة، أما معجزات الأنبياء فانتهت بموتهم.
وهو تركة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ووعد الله من اعتصم به النجاة من الفتن.
ويجب الاستدلال على كل فضل مما سبق.
- يحسن بك الإشارة إلى الجمع النبوي للقرآن فإنه الأصل الذي بنيت عليه المرحلتين التاليتين.

3: نورة الأميرة.
تطبيق جيد بارك الله فيك، لكن تجنبي النسخ والتطويل الزائد وعبّري بأسلوبك.

4: أم البراء الخطيب.
الإسرائيليات تذكر للاستشهاد لا للاعتضاد.
ويراجع التعليقات على الأخ علاء في السؤالين الرابع والخامس.

5: فاطمة بنت سالم.
- فضل علم التفسير أنه متعلق بأشرف الكلام كلام الله، وبيانه واجب إذ هو الشرع المنزل، ولا سبيل إلى العمل به إلا بفهمه.
- يراجع تصحيح سؤال فضل القرآن على الزملاء.
- اختصرت كثيرا في بيان مراحل جمع القرآن.
- اختصرت كثيرا في السؤال الأخير.

6: فاطمة موسى.
- يراجع السؤال الأول على تصحيحات الزملاء أعلاه.

8: بتول أبو بكر.
أوصيك بالتعبير بأسلوبك وتجنب النسخ.

9: سرور صالحي.
في بعض إجاباتك اختصار، فيرجى التفصيل والاستدلال على الكلام.


ونوصب بقراءة جميع التعليقات على التصحيح منعا لتكرار الكلام.
ونثني على أفضل التطبيقات:
- ضحى الحقيل

#11
سها

#10

وفقكم الله جميعا.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir