دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 15 محرم 1442هـ/2-09-2020م, 11:33 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها عبد العزيز مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
- نسبه :
قال : قال الشيخ الإمام الفقيه القاضي أبو محمد عبد الحق ابن الفقيه الإمام الحافظ أبي بكر غالب بن عبد الرحمن بن غالب بن عبد الرؤوف بن تمام بن عبد الله بن تمام بن عطية بن خالد بن عطية وهو الداخل إلى الأندلس ابن خالد بن خفاف بن أسلم بن مكرم المحاربي من ولد زيد بن محارب بن خصفة بن قيس عيلان من أهل غرناطة رحمه الله ونفعه والمسلمين بما دون.
-الدعاء بالرشاد والهداية
حيث بدأ كلامه بقوله ارشدنى الله وإياك وهذا ما سار عليه العلماء في رسائلهم وخطبهم
-فضل علم التفسير على غيره من العلوم
فاختار افضل العلوم واشرفها ، وهو علم التفسير ، ومراده بهذا أن يكون هذا العلم لمن بعده كالحصن المشيد والذخر العتيد يستندون فيه إلي أقواله ويحتذون على مثاله
-مقصد المؤلف :-
حرص المؤلف على جمع وتحرير أقوال المفسرين وبيان معاني القران وألفاظه بإيجاز فهو يختار وينتخب .
-منهج ابن عطية :
1- أن يقيد العلم امتثالا لقوله تعالى [ إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ] وقوله عليه الصلاة والسلام [ قيدوا العلم بالكتاب ] فقصد إلي جمع ما يتخيل إليه في المناظرات من علم التفسير وترتيب المعاني في مؤلف جامع ووجيز.
2- ذكر أنه لا يذكر من القصص إلا ما لا تنفك الاية إلا به
3- إثبات أقوال العلماء في المعاني منسوبة إليهم على ما تلق من السلف الصالح رضي الله عنهم
4- انه ينقلها خالية من أهل القول بالرموز والقول بعلم الباطن وما كان من لفظ ينحو إلي شيء من أغراض الملحدين نبه عليه.
5- سرد التفسير بحسب رتبة ألفظ الاية من حكم أو نحو أو لغة أو معنى او قراءة.
6- تتبع الألفاظ حتى لا يقع طفر كما في كثير كتب التفسير
7- ايراد جميع القراءات مستعملها وشاذها
8- بيان المعاني وجميع محتملات الألفاظ مع الحرص الايجاز وحذف فضول الكلام .
9- أنه في كتابته لعلم التفسير ذكر أنه حمل فيه خواطره
-فضل القران وصور الاعتصام به
فذكر ماورد عن النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة في ذلك :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنه ستكون فتن كقطع الليل المظلم)) قيل: فما النجاة منها يا رسول الله؟ قال: ((كتاب الله تعالى فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو فصل ليس بالهزل من تركه تجبرا قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين ونوره المبين والذكر الحكيم والصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تتشعب معه الآراء ولا يشبع منه العلماء ولا يمله الأتقياء من علم علمه سبق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن اعتصم به فقد هدي إلى صراط مستقيم)).
- من قرا القران وهو علية شاق
وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن الذي يتعاهد هذا القرآن ويشتد عليه له أجران والذي يقرأه وهو خفيف عليه مع السفرة الكرام البررة)).
- قسوة القلب تمنع الخشية
ويروى أن أهل اليمن لما قدموا أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه سمعوا القرآن فجعلوا يبكون فقال أبو بكر: هكذا كنا ثم قست القلوب.
-حال السلف مع القران
وروي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ مرة: {إن عذاب ربك لواقع ما له من دافع} [الطور: 7] فأن أنة عيد منها عشرين يوما وقال الحسن بن أبي الحسن البصري إنكم اتخذتم قراءة القرآن مراحل وجعلتم الليل جملا تركبونه فتقطعون به المراحل وإن من كان قبلكم رأوه رسائل إليهم من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل وينفذونها بالنهار.
-فضل تعلم القران وتعليمه
روى عن عثمان بن عفان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [ أفضلكم من تعلم القران وعلمه ]
وقال ابن مسعود : إن كل مؤدب يحب أن يؤتى أدبه وغن أدب الله القران
-ميراث النبي عليه الصلاة والسلام
مر اعرابي على عبد الله بن مسعود وعنده قوم يقرؤون القران فقال : ما صنع هؤلاء ؟ فقال له ابن مسعود : يقتسمون ميراث محمد صلى الله عليه وسلم
-وصية ابي الدرداء :
قال رجل لأبي الدرداء : إن إخوانا لك من أهل الكوفة يقرئونك السلام ويأمرونك أن توصيهم فقال أقرئهم السلام ومرهم فليعطوا القران بخزائمهم فإنه يحملهم على القصد والسهولة ويجنبهم الجور والحزونة
-أحسن الناس قراءة
روى أبو هريرة ان رسول الله صلى الله علية وسلم سئل عن احسن الناس قراءة أو صوتا بالقران فقال : الذي إذا سمعته رأيته يخشى الله تعالى
[يمكنكِ إعادة النظر في ترتيب المسائل بما يجعلها أكثر ترابطًا]

--فضل تعلم التفسير :
قال ابن عباس : الذي يقرأ ولا يفسر كااعرابي الذي يهذ الشعر
وقال مجاهد : أحب الخلق إلي الله أعلمهم بما أنزل

فالمؤلف ساق اثار واحاديث لبيان فضل القران والعمل به وان طريق العمل بالقران هو ببيان معانيه وتعلم التفسير ، [فالمقصود تهيئة القارء لمعرفة تفسير كلام الله تعالى فينشط في فهم معانية] كما ذكر الشيخ مساعد الطيار
[المطلوب أن نستخرج من كلامه المسائل، لا أن نجمل معنى ما قاله]
-فضل تفسير القران والكلام على لغته والنظر في اعرابه
أورد المؤلف احاديث كقول قال صلى الله عليه وسلم [ أعربوا القران والتمسوا غرائبه فإن الله يحب أن يعرب ]

قال القاضي أبو محمد رضي الله عنه اعراب القران أصل في الشريعة لأن بذلك تقوم معانية التي في الشرع .
والمقصود هنا في أعربوا القران : أي اظهروا عربيته ، فيظهر عربيته من جهة اللفظ ومن جهة المعنى
- قال الحسن : والله ما أنزل الله اية إلا أحب أن يعلم فيمن أنزلت وما يعني بها
- وكان ابن عباس يبدأ في مجلس بالقران ثم بالتفسير ثم بالحديث
- وقال علي بن ابي طالب رضي الله عنه يقول : ما من شيئ إلا وعلمه في القران ولكن رأي الرجل يعجز عنه

- باب ما قيل في الكلام في تفسير القران والجرأة عليه ومراتب المفسرين .
- ذم من قال بالقران برأيه

ما روى أن رسول الله علية الصلاة والسلام قال [ من تكلم في القران برأيه فأصاب فقد أخطا
فذكر ابن عطية أن معنى هذا أن يسأل الرجل عن معنى في كتاب فيتسور علية برأيه دون النظر فيما قال العلماء أو اقتضته قوانين العلوم كالنحو والأصول ثم وضح فقال وليس يدخل في هذا الحديث أن يفسر اللغويون لغته والنحاة نحوه والفقهاء معانية ويقول كل واحد باجتهاده المبنى على قوانين علم ونظر فإن القائل على هذه الصفة ليس قائلا بمجرد رأيه
- تورع العلماء
ثم ضرب مثلا على ذلك بسعيد بن المسيب وعامر الشعبي وتعظيمهم لتفسير القران وتوقفهم عنه تورعا مع ادراكهم وتقدمهم
[color="blue"]طبقات المفسرين
1- علي بن ابي طالب
2- عبدالله بان عباس
3- عبدالله بن مسعود
4- ابي بن كعب
5- زيد بن ثابت
6- عبدالله بن العباس
- ابرز المفسرين من التابعين
الحسن بن ابي الحسن ومجاهد وسعيد بن جبير وعلقمة ثم عكرمة والضحاك بن مزاحم
ويليهم المفسرين من اتباع التابعين كا عبدالرزاق والمفضل والبخارى ومن بعدهم الطبري حيث امتدحه ابن عطية بان تفسيره جامعا ومسندا ثم ذكر المفسرين المتاخرين كالزجاج والنقاش والنحاس ومكى بن ابي طالب رضي الله عنه وأبو العباس المهدوى
- دقة ابن عطية في اختيار الألفاظ الموجزة
حيث ذكر المبرزين من المتأخرين فقال الزجاج والفارسي فإن كلامهما منخول و لفظ [ منخول تعنى في معجم المعاني اسم المفعول من نخل ونخل الشيء غربله وصفاه واختار لبابه وغربل مسالة ونخلها : بالغ في تفحصها وتمحيصها ونخل قضية : أمعن فيه بحثا وتدقيقا ومحصها وتفحصها بترو وامعان نظر ] وابن عطية اختار هذه اللفظة الموجزة [ منخول ] لبيان هذا كله لكي يمتدح كلامهما .ثم ذكر ان الناس استدركت على النحاس ، وكذلك امتدح المهدوى بانه متقن التأليف .
[هذه تضاف للمنهج في التفسير]
- بيان معنى قول النبي عليه الصلاة والسلام [ إن هذا القران أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه ]
حيث قال ان الناس اختلفوا في معنى هذا الحديث اختلافا شديدا
وذكر فيها عدة أقوال :
القول الأول : ان تلك الحروف البعة عل سبعة أوجه كتعال وأقبل وكاللغات التي في أف وكالحروف التي في كتاب الله فيها قراءات كثيرة وذكره فريق من العلماء ، وذكر ابن عطية ان هذا القول ضعيف [معاني الكلمات المترادفة]
القول الثانى : أن تلك السبعة الاحرف إنما هي في الامر الذي يكون واحد لا يختلف في حلال ولا حرام ذكره ابن شهاب في كتاب مسلم وقال عنه ابن عطيه هذا كلام محتمل
[هذا ليس قولا مستقلا وإنما في توضيح الكلام الذي قبله]
القول الثالث : ان المراد بالسبعة الاحرف معانى كتاب الله تعالى وهى امر ونهى ووعد ووعيد وقصص وامثال ذكره فريق من العلماء، وذكر ابن عطية انه ضعيف لان هذه لا تسمى أحرفا ، وأيضا الإجماع أن التوسعة لم تقع في تحريم حلال ولا في تحليل حرام ولا في تغير شيء من المعانى المذكورة
القول الرابع : ما حكاه بعض العلماء ومنهم أبو بكر الطيب قال : تدبرت وجوه الاختلاف في القراءة فوجدتها سبعة منها ما تتغير حركته ولا يزول معناه ولا صورته مثل: {هن أطهرُ} وأطهرَ.
ومنها ما لا تتغير صورته ويتغير معناه بالإعراب مثل: {ربنا باعِد} وباعَد.
ومنها ما تبقى صورته ويتغير معناه باختلاف الحروف مثل: (ننشرها) و{ننشزها}.
ومنها ما تتغير صورته ويبقى معناه كقوله: {كالعهن المنفوش} [القارعة: 5] و(كالصوف المنفوش) ومنها ما تتغير صورته ومعناه مثل: {وطلح منضود} [الواقعة: 29] و(طلع منضود) ومنها بالتقديم والتأخير كقوله: {وجاءت سكرة الموت بالحق} [ق: 19] و(سكرة الحق بالموت).
ومنها بالزيادة والنقصان كقوله: (تسع وتسعون نعجة أنثى).
ثم ذكر أبو بكر بن الطيب حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن هذا القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف نهي وأمر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال فأحلوا حلاله وحرموا حرامه وائتمروا وانتهوا واعتبروا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه)).
قال القاضي أبو محمد: فهذا تفسير منه صلى الله عليه وسلم للأحرف السبعة ولكن ليست هذه التي أجاز لهم القراءة بها على اختلافها وإنما الحرف في هذه بمعنى الجهة والطريقة ومنه قول تعالى: {ومن الناس من يعبد الله على حرف} [الحج: 11] أي على وجه وطريقة هي ريب وشك فكذلك معنى هذا الحديث على سبع طرائق من تحليل وتحريم وغير ذلك.
وذكر القاضي أيضا: أن أبيا رضي الله عنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يا أبي إني أقرئت القرآن على حرف أو حرفين ثم زادني الملك حتى بلغ سبعة أحرف ليس منها إلا شاف وكاف إن قلت: غفور رحيم سميع عليم أو عليم حكيم وكذلك ما لم تختم عذابا برحمة أو رحمة بعذاب)
وأما ابن عطية فقال : الذي يصح به القول هو أن معنى الحديث المروى عن النبي عليه الصلاة والسلام والذي مال كثير من أهل العلم إليه كأبي عبيد وغيره هو أنه أنزل على سبع لغات لسبع قبائل انبث فيه من كل لغة منها ، ثم قال فيعبر عن المعنى فيه مرة بعبارة قريش ومرة بعبارة هذيل ومرة بغير ذلك ثم ذكر مثال على ذلك فقال : ان ابن عباس لم يعلم معنى [ فاطر ] حتى اختصم عليه اعرابيان في بئر فقال : احدهما انا فطرتها فقال : ابن عباس : ففهمت حينئذ قوله تعالى [ فاطر السموات والأرض ]
ثم ذكر أن الاباحة في الحرف السبعة هو التخفيف على الناس والتوسعة عليهم ، ثم ذكر اختلاف الناس بعد اتساع الفتوحات واختلاطهم بغير العرب وقصة حذيفة بن اليمان حتى جمع الخليفة عثمان بن عفان المسلمين على المصحف الامام وأمر بحرق ما سواه منعا للاختلاف وسدا للذريعة وتغليبا لمصلحة العباد [من هذ الفقرة نستخرج عناصر أخرى منها الحكمة من نزول القرآن على سبعة أحرف، والجمع العثماني للقرآن وأثره على الأحرف السبعة]
وامرهم فقال [ إذا اختلفتم في شيء فاكتبوه بلغة قريش ]
- مصحف ابن مسعود:
وأما ما ذكره ابن عطية عن ابن مسعود من أن في مصحفه شيء من التفسير فهذا خطأ من المؤلف فلم يثبت عن الصحابة رضوان الله عليهم أن كتبوا في مصاحفهم شيء غير القران وانما هذا قول من بعض العلماء لما راو بعض القراءات تخالف الثابت المتواتر فقالوا إنها على وجه القراءة التفسيرية والصحيح أنها قراءة شاذة ، و الدليل أن الصحابة كانوا يقولون فسر ابن مسعود اية كذا [هذه المسألة غير مناسبة بهذه الصياغة في هذا الموضع]
- ما ثبت به الاجماع بالقراءة السبع :
ثم بين المؤلف رحمه الله أن ما ثبت بالاجماع عليه من القراءات السبع هوما مضت به الامصار وبها يصلى وترك ما عداها من القراءات الشاذة . [الأولى بيان علاقة الأحرف السبعة بالقراءات السبعة أولا]
[color="blue"]باب ذكر جمع القران وشكله ونقطة وتحزيبه وتعشيره
ذكر المؤلف سبب جمع القران وهو أن القران كان مجموع في صدور الرجال وفي الجريد والخاف فلما استحر القتل بالقراء يوم اليمامة أشار عمر بن الخطاب على أبو بكر بجمع القران حتى لا يضيع ، فامر زيد بتتبعه وكتابته ، ثم بقي المصحف عند ابي بكر ثم عمر ومن بعده ابنته حفصة رضوان الله عليهم حتى كان الجمع الأخير في خلافة عثمان رضي الله عنه فجمعهم على المصحف الامام واحرق المصاحف الأخرى وذلك خوفا من الاختلاف من بعد قصة حذيفة بن اليمان
- ترتيب القران توقيفي :
ذكر المؤلف رحمه الله أن ترتيب المصحف كان توقيفي من النبي عليه الصلاة والسلام [يفضل تخصيص مسائل لجمع القرآن ثم ترتيب القرآن مع استيعابها، فقد فرق بين ترتيب الآيات وترتيب السور
ويفضل أن تجعليها قبل مسائل شكل القرآن ونقطه وتحزيبه]

- اول من امر بشكل القران :
وأن شكل القران ونقطه كان قد أمر به عبد الملك بن مروان وتجرد لذلك الحجاج وزاد تحزيبه وبقي الناس بهذها زمن طويلا حتى ألف ابن مجاهد كتابه في القراءات
- بيان ذكر الالفاظ التي في كتاب الله وللغات العجم بها تعلق
اختلف الناس في هذه المسألة :
القول الأول : إن في كتاب الله تعالى من كل لغة قاله أبو عبيدة
القول الثانى أ أن القران ليس فيه لفظة إلا وهى عربية صريحة وأن الأمثلة والحروف التي تنسب إلي سائر اللغات انما اتفقت في لفظة واحدة ذكره الطبري
أم المؤلف ابن عطية رحمه الله فيرى أن ما علق بلغة العرب من ألفاظ أعجمية واستعملتها في اشعارها أن العرب عربتها فهى عربية بهذا الوجه وان ما ذهب إليه الطبري من ان اللغتين اتفقتا في لفظة فذلك بعيد بل احدهما أصل والأخرى فرع في الأكثر لأنا لا ندفع أيضا جواز الاتفاق قليلا شاذا
- بيان ما قال العلماء في إعجاز القران
- اول من الف في القراءات
يحي بن يعمر ثم من بعده ابن مجاهد [هذه المسألة متأخرة عن موضعها ولم تستوعبي ما ذكر فيها]
- اختلف الناس في اعجاز القران بما هو ؟
على قولين : القول الأول :إن التحدي وقع بالكلام القديم الذي هو صفة الذات وإن العرب كلفت في ذلك ما لا يطاق وفيه وقع عجزها
والقول الثانى : إن التحدي وقع بما في كتاب الله تعالى من الأنباء الصادقة والغيوب المسرودة.

فاما القول الأول فهو من مذهب الاشاعرة لأنهم يرون الكلام القديم هو القائم بالنفس ويعبر عنه بالمعاني كما يقولون وعليه فهم لايرون أن الله تعالى يتكلم ويحدث منه الحرف والصوت مع ثبوت ذلك في الاثار النبوية ولهذا القول ضعيف فكيف يكون الاعجاز في شيء لا يمكن ادراكه ؟، على حسب مذهبهم وقولهم
واما القول الثاني فيرى المؤلف ان الاعجاز ليس في الاخبار بالغيوب وأنما الصحيح أن التحدي وقع بنظمه وصحة معانيه وتوالى فصاحته ألفاظه وقال هذا هو القول الذي عليه الجمهور ثم ذكر ابن عطية ان وجه الاعجاز أن القران كلام الله تعالى المحيط علمه بكل شيء فترتبت ألفاظه بعلمه وأحاطته وتبين المعنى تلو المعنى فجاء نظم القران في الغاية القصوى من الفصاحة وبهذا يبطل قول من قال ان العرب كان بمقدرتها أن تاتى بمثل القران فقامت الحجة عليهم وهم ارباب الفصاحة كما قامت الحجة في معجزة عيسى بالاطباء وموسى بالسحرة عليهما السلام
- بيان ذكر الألفاظ التي يقتضي الايجاز استعمالها في تفسير كتاب الله تعالى
ذكر ابن عطية يرحمه الله أن ايجاز العبارة قد يسوق المتكلم في التفسير إلي اسناد أفعال إلى الله تعالى لم يات إسنادها بتوقيف من الشرع كقول خاطب الله بهذه الاية المؤمنين وحكى الله تعالى عن أم موسى وأن هذه الطريقة استعملها المفسرون والمحدثون والفقهاء وذكر أن بعض الأصوليين قالوا : أنه لا يجوز أن يقال حكى الله ولا ما جرى مجراه .
ثم ذكر أن من قال هذا من باب الاخبار فلا اشكال في ذلك ولكنه يتورع عن هذا
- باب في تفسير القران وذكر السورة والاية
- أسماء القران
قال ابن عطية ان من اسمائه القران والكتاب والفرقان والذكر
- بيان معنى القران :
- ثم ذكر معنى القران على قولين :
القول الأول : ان القران مصدر من قرأ إذا تلا
القول الثانى : معناه التأليف فاله قتادة واستدل بقوله تعالى [ إن علينا جمعه وقرأنه ] أي تأليفه
وقال ابن عطية القول الأول اقوى واستشهد ببيت لحسان بن ثابت يرثي عثمان ابن عفان رضي الله عنهما
ضحوا بأشمط عنوان السجود به & يقطع الليل تسبيحا وقرانا
أي قراءة
- معنى الكتاب
وأما الكتاب فهو مصدر من كتب إذا جمع ومنه قيل كتيبة لاجتماعها ومنه قول الشاعر: (واكتبها بأسيار) أي: اجمعها.
-[color="blue"] معنى الفرقان
وأما الفرقان أيضا فهو مصدر لأنه فرق بين الحق والباطل والمؤمن والكافر فرقا وفرقانا
- معنى الذكر
وأما الذكر فسمي به لأنه ذكر به الناس آخرتهم وإلههم وما كانوا في غفلة عنه فهو ذكر لهم.
وقيل: سمي بذلك لأنه فيه ذكر الأمم الماضية والأنبياء.
وقيل: سمي بذلك لأنه ذكر وشرف لمحمد صلى الله عليه وسلم وقومه وسائر العلماء به.
- وأما السورة :
فإن قريشا كلها ومن جاورها من قبائل العرب كهذيل وسعد بن بكر وكنانة يقولون سورة بغير همز وتميم كلها وغيرهم أيضا يهمزون فيقولون سؤر وسؤرة.
فأما من همز فهي عنده كالبقية من الشيء والقطعة منه التي هي سؤر وسؤرة من أسأر إذا أبقى ومنه سؤر الشراب.
- وأما الآية فهي العلامة في كلام العرب ومنه قول الأسير الموصي إلى قومه باللغز: (بآية ما أكلت معكم حيسا).
- سبب التسمية بالاية
فلما كانت الجملة التامة من القرآن علامة على صدق الآتي بها وعلى عجز المتحدى بها سميت آية هذا قول بعضهم وقيل سميت آية لما كانت جملة وجماعة كلام كما تقول العرب جئنا بآيتنا أي بجماعتنا وقيل لما كانت علامة للفصل بين ما قبلها وما بعدها سميت آية
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
من الجيد الاطلاع على مصادر أخرى لشرح المقدمة وتوضيح عباراتها لكن لا يلزمكِ تلخيص مسائل الشرح، بل الأهم - بعد ما فهمت ألفاظ المقدمة جيدًا - أن تلخصي مسائل المقدمة فقط
وأرجو أن تعتني بصياغة عناوين المسائل وحسن ترتيبها
وأن تراجعي تلخيص الإخوة والأخوات أعلاه للفائدة
التقويم: ب
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir