دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #12  
قديم 2 صفر 1440هـ/12-10-2018م, 07:56 PM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

الاسلوب الاستنتاجي
قوله تعالي
(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ) التغابن 16
المسائل
1- الأمر بتقوي الله قدر الاستطاعة
2- سبب نزول الآية
3- المراد بالسمع
4- المراد بالطاعة
5- المراد بالإنفاق
6- تعلق الخيرية بتقوي الله والسمع والطاعة والإنفاق
7- المقصود بشح النفس
8- كيفية وقاية النفس من الشح
9- من الذي يقي من الشح
10- تعلق الفلاح بالوقاية من شح النفس

الأمر بتقوي الله قدر الاستطاعة :
قال الشنقيطي يفهم منه أن التكليف في حدود الاستطاعة ، ويبينه قوله تعالى : { لاَ يُكَلِّفُ الله نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا } [ البقرة : 286 ] .
وهذا في الأوامر دون النواهي ، لأن النواهي تروك كما جاء في السنة « ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه » صحيح البخاري برقم (7288) وصحيح مسلم برقم (1337) . وقال السعدي فهذه الآية تدل على أن كل واجب عجز عنه العبد أنه يسقط عنه ، وأنه إذا قدر على بعض المأمور وعجز عن بعضه ، فإنه يأتي بما يقدر عليه ويسقط عنه ما يعجز عنه
سبب نزول الآية
ذكر ابن كثير عن بعض المفسرين أن آية التغابن ناسخة لآية آل عمران رَوَاهُ مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ. وعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} قَالَ: لَمَّا نَزَلَتِ الْآيَةُ اشْتَدَّ عَلَى الْقَوْمِ الْعَمَلُ، فَقَامُوا حَتَّى وَرِمَتْ عَرَاقِيبُهُمْ وَتَقَرَّحَتْ جِبَاهُهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَخْفِيفًا عَلَى الْمُسْلِمِينَ: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} فنسخت الآية الأولى. رواه ابن ابي حاتم. وذكره ابن جرير عن قتادة

المراد بالسمع:
هو الاستماع لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهو ناقل للوحي وأوتي القرآن ومثله معه. والمراد بالسمع سمع وعي واتعاظ لا مجرد السمع بالأذن كما قال مقاتل : «اسْمَعُوا» أي اصغوا إلى ما ينزل عليكم من كتاب الله وهو الأصل في السماع واقبلوا ما تسمعون وعبّر عنه بالسماع لأنه فائدته.قال الشنقيطي: أي لا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وعصينا ، ولا كقوم نوح ولا كالكفار الذين قالوا { لاَ تَسْمَعُواْ لهذا القرآن والغوا فِيهِ } [ فصلت : 26 ]

المراد بالطاعة:
طاعة الله والرسول فيما أمرتم به ونهيتم عنه فلا تكونوا كأهل الكتاب الذين قالوا ( سمعنا وعصينا ) ولكن كالصحابة رضوان الله عليهم كما في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} اشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم جَثَوْا عَلَى الرُّكَبِ، وَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كُلِّفْنَا مِنَ الْأَعْمَالِ مَا نُطيق: الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالْجِهَادُ وَالصَّدَقَةُ، وَقَدْ أُنْزِلَ عَلَيْكَ هَذِهِ الْآيَةُ وَلَا نُطِيقُهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أَتُرِيدُونَ أَنْ تَقُولُوا كَمَا قَالَ أَهْلُ الْكِتَابَيْنِ مِنْ قَبْلِكُمْ: سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا؟ بَلْ قُولُوا: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا، غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ". فَلَمَّا أقَر بِهَا (1) الْقَوْمُ وَذَلَّتْ بِهَا أَلْسِنَتُهُمْ، أَنْزَلَ اللَّهُ فِي أَثَرِهَا: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ نَسَخَهَا اللَّهُ فَأَنْزَلَ: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} إِلَى آخِرِهِ (2)



المراد بالإنفاق:
هو الإنفاق الذي يثاب عليه العبد من النفقة الواجبة علي النفس الزوجة والأولاد والعبيد والأرحام الذين تجب نفقتهم عليه. ومن الواجب أيضا إخراج الزكاة المفروضة بأنواعها إن كان من أهلها وكذلك زكاة الفطر.
ثم الإنفاق المستحب كالصدقة والهبة والهدية وغيرها من أوجه النفقات الواجبة والمستحبة.
تعلق الخيرية بتقوي الله والسمع والطاعة والإنفاق
بحسب ما يحقق العبد من تقوي الله و السمع والطاعة والإنفاق إن كان مستطيعاً بحسب ما ينال من الخيرية, فأبواب الخير كثيرة ويستحب للعبد أن يكون له نصيب من كل الأبواب لعله بسببه يدخل الجنة

المقصود بشح النفس
ذكر الماوردي أن فيها ثلاثة تأويلات هي:
أحدها: هوى نفسه، قاله ابن أبي طلحة.
الثاني: الظلم , قاله ابن عيينة.
الثالث: هو منع الزكاة ,واستدل له بقول ابن عباس: من أعطى زكاة ماله فقد وقاه الله شح نفسه.
وقال الشنقيطي: الشُّحُّ، أَخَصُّ مِنَ الْبُخْلِ، وَقِيلَ الْبُخْلُ: أَنْ تَضِنَّ بِمَالِكَ، وَالشُّحُّ أَنْ تَضِنَّ بِمَالِ غَيْرِكَ، وَالْوَاقِعُ أَنَّ الشُّحَّ مُنْتَهَى الْبُخْلِ

كيفية وقاية النفس من الشح
وقاية النفس من الشح يكون بالبذل والعطاء والمصابرة علي ذلم كما قال النبي صلي الله عليه وسلم (إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم) فيعود المرء نفسه علي الإنفاق ويتذكر الحاديث في فضل الإنفاق علي النفس والعيال وأن الله وعد بالخلف لمن أنفق في سبيله وابتغاء مرضاته فمن ذلك ما روي عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال له رجل: عندي دينار؟ قال: «أنفقه على نفسك» قال: عندي آخر؟ قال: أنفقه على عيالك» قال: عندي آخر؟ قال: «أنفقه على ولدك» قال: عندي آخر؟ قال: «تصدّق به» اخرجه البخاري في الأدب المفرد 1/78 وحسنه الألباني.
وما رواه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ، إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا "2/115 وغيرها من الأحاديث.
من الذي يقي النفس من الشح :
هو الله عز وجل وطلب العبد من الرب أن يقيه شح نفسه فهو سبحانه مقلب القلوب وهو الهادي إلي الصراط المستقيم.
قال الطبري ومن يَقِه الله شحَ نفسه، وذلك اتباع هواها فيما نهى الله عنه.
وقال السعدي فمن وقاه الله شر شح نفسه بأن سمحت نفسه بالإنفاق النافع لها {فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} لأنهم أدركوا المطلوب، ونجوا من المرهوب
وقال الشنقيطي: وفي إضافة الشح إلى النفس مع إضافة الهداية فيما تقدم إلى القلب سر لطيف ، وهو أن الشح جبلة البشرية . والهداية منحة إلهية ، والأولى قوة حيوانية ، والثانية قوة روحية .فعلى المسلم أن يغالب بالقوة الروحية ما جبل عليه من قوة بشرية لينال الفلاح والفوز

تعلق الفلاح بالوقاية من شح النفس
الوقاية من شح النفس تجعل المرء بذولاً بماله ولا يبخل به وبالتالي لا يكون كبني إسرائيل لما بخلوا بالمال فآداهم ذلك إلي منع الزكاة المفروضة وقطع الأرحام وارتكاب المحرمات حرصاً وشحاً بالمال. فمن وقاه الله شح نفسه وبذل المال فهو من المفلحين إن شاء الله تعالي

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir