دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #27  
قديم 18 رمضان 1440هـ/22-05-2019م, 03:27 PM
إيمان الأنصاري إيمان الأنصاري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: السودان
المشاركات: 175
افتراضي

الفوائد سلوكية في قوله تعالى:- إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1/ أن الله تكفل ببيان الحلال والحرام فعلينا الحرص على تعلم هذه الهدايات .
2/ أن الله هو الهادي وهو الذي بين لنا الهدى فلابد أنه يحب منا نشر دينه وأحكامه فينبغي الحرص على تعليم الناس هذا الهدى .
3/الطريق الموصل لله عز وجل هو العمل وفق الشرع ، فيجب الحذر من اتباع طرق الباطل التي لا توصل إليه سبحانه .
4/ الدنيا والآخرة ملك لله عز وجل وله كمال التصرف فيهما فينبغي أن نسألهما منه عز وجل .
5/ إذا كان غير الله لا يملك شيئا فعلينا قطع الطمع مما في أيديهم وعدم تعليق القلب بغير الله .

حل المجموعة الأولى :
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) :
يخبر الله عز وجل عن تكذيب قبيلة ثمود لرسولهم صالح عليه السلام ، وكان سبب ذلك طغيانهم وترفعهم عن الحق ، ومجاوزتهم لحدود الله بالمعاصي ، وفي إخبار الله لنا بحالهم تحذير من التكبر وسلوك مسلكهم .
إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) : انبعث بمعنى قام وانتدب .
و أشقاها فيه قولان : بحسب اختلاف المفسرين في عودة الضمير ها – فمن قال يرجع لأقرب مذكور وهي قبيلة ثمود عنده المعنى أشقى القبيلة ، ومن قال المراد أشقى البرية اعتمد على الحديث الذي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : (إن أشقى الناس أحيمر ثمود ، والذي يضربك ).
وعلى القول الأول فأشقى قبيلة ثمود هو رجل يقال له قدار بن سالف ، وهو من كبراء القبيلة أهل المنعة فيها ولقبه أحيمر ثمود .
فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) :
رسول ثمود هو صالح عليه السلام ، قال لقومه محذرا من عقر الناقة أو مسها بسوء ، كما حذرهم أيضا من الاعتداء على الناقة يوم شربها ، ومن كفران نعمة الله عليهم بسقيهم من لبنها ، فلم يتعظوا بأمره وكان حالهم كما قال تعالى
فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) :
قال تعالى عقروها مع أن الذي عقر الناقة هو قدار لأنه لم يعقرها حتى تابعه الصغير والكبير والذكر والأنثى من قومه واشتركوا بالرضا بفعله حتى صاروا كأنهم عقروها معه (ونستفيد من ذلك أن الراضي بالعدوان كفاعله) .
فلما فعلوا ذلك التكذيب والعقر نتج عنه غضب الله عليهم بسبب فعلهم وعاقبهم ، وللمفسرين في معنى فسواها قولان : الأول : أنه عمهم بالعقوبة جميعا فاستووا فيها وهذا قول بن كثير + السعدي رحمهم الله ، والثاني : أنه سوى الأرض بهم فدفنهم تحت التراب وهذا ذكره الأشقر رحمه الله
وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.
الفاعل بهذه الآية فيه قولان:
الأول : لا يخاف الله عز وجل تبعة وعاقبة تدميره لقوم ثمود ، وهذا القول رجحه بن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله .
الثاني : لم يخف الذي عقر الناقة عاقبة فعله لما أقدم عليه ذكره بن كثير عن الضحاك ( ومن فوائدها فيما يبدو لي أنه لو كان يخشى الله وعقابه لحجزته خشيته عن فعله فالخوف من الله خير رادع للعبد عن المعصية وقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك).
. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم :
من المفسرين من عد الشرح معنويا : يعني نورنا صدرك وجعلناه فسيحا مليئا بمكارم الأخلاق .
القول الثاني أنه شرح حسي : فمنهم من قال تم ذلك أثناء حادثة شق الصدر في طفولته عليه الصلاة والسلام في بني بكر بن سسعد ، ومنهم من قال تم ذلك في ليلة الإسراء فاستخرج منه الغل والحسد وحظوظ الشيطان سوداء كالعلقة وملئ قلبه رأفة ورحمة وسكينة بيضاء كالفضة .
ولا تعارض بين القولين ، والله أعلم

3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
متعلق العطاء اتفقوا على أنه ما أمر به من العبادات المالية الواجبة كالزكوات والمستحبة كسائر الصدقات ، ثم انفرد السعدي رحمه الله بذكر العبادات البدنية كالصلاة والصيام ، والعبادات المركبة من مالي وبدني كالحج فاعتبر كل ذلك مما أمرنا باعطاءه .
أما متعلق التقوى فهو عند بن كثير جميع الأمور ، وعند السعدي والأشقر رحمها الله فالمعنى الأخص هو اتقاء ما نهى الله عنه .
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
1/ قوله تعالى في سورة البلد : (ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة) فهذه الآية وردت بعد آيات اقتحام العقبة التي فيها أعمال صعبة فمن الناس من يفعلها رياءا ، لكن من ينتفع بها هم الذين آمنوا واحتسبوا .
2/ قوله تعالى في سورة الليل (وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى* ولسوف يرضى) فعلق عطاء الله وجزاءه لعبده حتد الرضا بنيته في عمله هل هي رد المكافآت للناس أم ابتغاء رؤية وجه الله والإخلاص له فالثاني هو المتقبل منه نسأل الله أن يجعلنا منهم .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir