دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الأولى 1431هـ/4-05-2010م, 12:12 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب الحدود: الباب السابع: في إقامة الحدود وأحكامها

الباب السابع: في إقامة الحدود وأحكامها
الفصل الأول: في الحث على إقامتها
1924 - (س) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- «حدّ يقام في الأرض خيرٌ لأهل الأرض من أن يمطروا ثلاثين صباحا».
وفي أخرى: قال أبو هريرة: «إقامة حدٍّ في الأرض خيرٌ لأهلها من مطر أربعين ليلة». أخرجه النسائي.

1925 - (خ ت) النعمان بن بشير - رضي الله عنه - أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «مثل القائم في حدود اللّه والواقع فيها، كمثل قومٍ استهموا على سفينةٍ، فأصاب بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها، فكان الذي في أسفلها إذا استقوا من الماء مرّوا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا؟ فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا».
هذه رواية البخاري، وللترمذي نحوها.

[شرح الغريب]
الاستهام: طلب السهم والنصيب، والمراد به: الاقتراع.
أخذوا على أيديهم: يقال: أخذت على يد فلان: إذا منعته عما يريد أن يفعله.

1926 - (ط) زيد بن أسلم - رضي الله عنه - «أنّ رجلا اعترف على نفسه بالزّنى، على عهد رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-، فدعا له رسول اللّه بسوطٍ، فأتي بسوطٍ مكسورٍ، فقال: فوق هذا، فأتي بسوطٍ جديدٍ لم تقطع ثمرته، فقال: فوق هذا، فأتي بسوطٍ قد ركب به ولأن، فأمر به رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- فجلد، ثم قال: أيّها الناس، قد آن لكم أن تنتهوا عن حدود اللّه، من أصاب من هذه القاذورة شيئا فليستتر بستر اللّه، فإنّه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب اللّه». أخرجه الموطأ.
[شرح الغريب]
القاذورة: كل فعل أو قول قبيح يستقذر بين الناس.
من يبد لنا صفحة وجهه: أي من يظهر لنا فعله الذي يخفيه، كأن وجهه قد غطاه، فكشفه فرأيناه.
لم تقطع ثمرته: ثمرة السوط: عذبته، أراد أنه جديد فيه قوة وجفاء، لأنه لم يستعمل.

1927 - عبد اللّه بن مسعود - رضي الله عنه - «أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- أتي برجلٍ قد شرب، فقال: أيّها الناس، قد آن لكم أن تنتهوا عن حدود اللّه، فمن أصاب من هذه القاذورة شيئا، فليستتر بستر اللّه، فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب اللّه. وقرأ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: {والّذين لا يدعون مع اللّه إلها آخر ولا يقتلون النّفس التي حرّم اللّه إلا بالحق ولا يزنون} [الفرقان: 68] وقال: قرن اللّه الزّنى مع الشّرك، وقال: لا يزني الزّاني حين يزني وهو مؤمن». أخرجه.
الفصل الثاني: في الشفاعة والتسامح في الحدود
1928 - (د) يحيى بن راشد -رحمه اللّه- قال: «جلسنا يوما لابن عمر، فخرج إلينا، فسمعته يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: من حالت شفاعته دون حدٍ من حدود اللّه تعالى فقد ضادّ اللّه عز وجل، ومن خاصم في باطلٍ - وهو يعلم - لم يزل في سخطٍ اللّه حتى ينزع، ومن قال في مؤمنٍ ما ليس فيه أسكنه اللّه ردغة الخبال حتّى يخرج ممّا قال».
زاد في رواية: «ومن أعان على خصومة بظلم فقد باء بغضب من اللّه». أخرجه أبو داود.

[شرح الغريب]
ردغة الخبال: عصارة أهل النار، والردغة بفتح الدال وسكونها: الماء والطين.

1929 - (ط) الزبير بن العوام - رضي الله عنه - «لقي رجلا قد أخذ سارقا، وهو يريد أن يذهب به إلى السلطان، فشفع له الزبّير ليرسله فقال: لا، حتى أبلغ به السلطان، فقال الزبير: إنّما الشّفعة قبل أن تبلغ إلى السلطان، فإذا بلغ إليه فقد لعن الشّافع والمشفّع». أخرجه الموطأ.
1930 - (ط د س) صفوان بن امية - رضي الله عنه - قيل له: «إنه من لم يهاجر هلك، فقدم صفوان بن أميّة المدينة، فنام في المسجد وتوسّد رداءه، فجاء سارقٌ فأخذ رداءه، فأخذ صفوان السارق، فجاء به إلى رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-، فأمر به رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- أن تقطع يده، فقال صفوان: إنّي لم أرد هذا يا رسول اللّه، هو عليه صدقةٌ، فقال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: فهلاّ قبل أن تأتيني به؟». هذه رواية الموطأ.
وفي رواية أبي داود والنسائي قال: «كنت نائما في المسجد على خميصةٍ لي ثمن ثلاثين درهما، فجاء رجلٌ فاختلسها مني، فأخذ الرجل، فأتي به النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فأمر ليقطع، قال: فأتيته فقلت: أتقطعه من أجل ثلاثين درهما؟ أنا أبيعه وأنسئه ثمنها، قال: فهلاّ كان هذا قبل أن تأتيني به».
وفي أخرى لأبي داود والنسائي نحوه، وقال: «نام في المسجد وتوّسد رداءه».
وفي أخرى للنسائي: «أنّ رجلا سرق بردة له، فرفعه إلى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- فأمر بقطعه، فقال: يا رسول اللّه، قد تجاوزت عنه، فقال: أبا وهبٍ، أفلا كان قبل أن تأتينا به؟ فقطعه رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-».

1931 - (ط) سعيد بن المسيب -رحمه اللّه- قال: «ما من شيء إلاّ واللّه يحبّ أن يعفى عنه ما لم يكن حدا عن عباده». أخرجه الموطأ.
الفصل الثالث: في درء الحدود وسترها
1932 - (ت) عائشة -رضي اللّه عنها- قالت: قال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: «ادرؤوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم، فإن كان له مخرجٌ فخلّوا سبيله، فإنّ الإمام إن يخطىء في العفو خيرٌ من أن يخطىء في العقوبة».
قال الترمذي: وقد روي عنها ولم يرفع، وهو أصح.
وفي رواية مختصرا قال: «ادرؤوا الحدود ما استطعتم». أخرجه الترمذي.

[شرح الغريب]
ادرؤوا: الدرء: الدفع.

1933 - (د) عائشة -رضي اللّه عنها-: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلاّ الحدود». أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
ذوي الهيئات قال الخطابي: قال الشافعي في تفسير الهيأة: من لم تظهر منه ريبة، وفيه دليل على أن التعزير إلى الإمام، وهو مخير فيه.

1934 - (د س) عبد اللّه بن عمرو بن العاص -رضي اللّه عنهما- أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «تعافوا الحدود فيما بينكم، فما بلغني من حدٍ فقد وجب» أخرجه أبو داود والنسائي.
[شرح الغريب]
تعافوا: أمر بالعفو، وهو التجاوز عن الذنب، أي أسقطوا الحدود فيما بينكم، ولا ترفعوها إليّ، فإنه متى علمتها أقمتها.
1935 - (ط د) سعيد بن المسيب -رحمه اللّه- قال: بلغني: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال لرجلٍ من أسلم يقال له: هزّالٌ، وقد جاء يشكو رجلا بالزّنا، وذلك قبل أن ينزل {والذين يرمون المحصنات ثمّ لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم} [النور: 40]: «يا هزّال، لو سترته بردائك كان خيرا لك».
قال يحيى بن سعيد: فحدّثت بهذا الحديث في مجلسٍ فيه يزيد بن نعيم بن هزّال الأسلميّ، فقال يزيد: هزّالٌ جدّي، وهذا الحديث حقٌ.
أخرجه الموطأ، إلا قوله: «وقد جاء يشكو» إلى قوله: {فاجلدوهم}
وفي رواية أبي داود عن يزيد بن نعيمٍ عن أبيه: «أنّ ماعزا أتى النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فأقر عنده أربع مرّاتٍ، فأمر به فرجم، وقال لهزّالٍ: لو سترته بثوبك كان خيرا لك» فقال ابن المنكدر: إنّ هزّالا أمر ماعزا أن يأتي النبي -صلى الله عليه وسلم- فيخبره.

الفصل الرابع: في التعزير
1936 - (خ م د) هانيء بن نيار - رضي الله عنه - أنّه سمع رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا يجلد فوق عشرةٍ أسواطٍ إلاّ في حدٍّ من حدود اللّه عزّ وجلّ». أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود.

1937 - (خ ت) عبد الرحمن بن جابر -رحمه اللّه- عمّن سمع رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا عقوبة فوق عشر ضرباتٍ إلا في حدٍ من حدود اللّه عز وجلّ». هكذا أخرجه البخاري ولم يسمّ الصحابيّ.
قال الحميديّ: قال أبو مسعود [الدمشقي]: هو أبو بردة بن نيارٍ.
وأخرجه الترمذي عن عبد الرحمن بن جابر عن [أبي] بردة بن نيار فسمّاه، فعلى هذا التفسير: يكون هذا الحديث هو الحديث الذي قبله، وحيث لم يسمّه البخاري جعله الحميديّ حديثا آخر، لاحتمال أن يكون غير أبي بردة، وقد نبّهنا نحن على ما عرفناه من ذلك.

الفصل الخامس: في أحكام متفرقة
1938 - (د) حكيم بن حزام -رضي اللّه عنهما- قال: «نهى رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: أن يستفاد في المسجد، وأن تنشد فيه الأشعار، وأن تقام فيه الحدود» أخرجه أبو داود.

[شرح الغريب]
يستقاد: يستفعل من القود: وهو القصاص.

1939 - (د س) أبو أمامة بن سهل بن حنيف - رضي الله عنه - عن بعض أصحاب رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- من الأنصار: «أنّه اشتكى رجلٌ منهم حتى أضنى، فعاد جلدة على عظمٍ، فدخلت عليه جاريةٌ لبعضهم، فهشّ لها فوقع عليها، فلمّا دخل عليه رجالٌ قومه يعودونه أخبرهم بذلك، وقال: استفتوا لي رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-، فإني قد وقعت على جاريةٍ دخلت عليّ، فذكروا ذلك لرسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-، فقالوا: ما رأينا بأحدٍ من الضّرّ مثل الذي هو به، ولو حملّناه إليك لتفسّخت عظامه، ما هو إلا جلد عى عظمٍ، فأمر رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: أن يأخذوا له مائة شمراخٍ فيضربوه بها ضربة واحدة». هذه رواية أبي داود.
وأخرجه النسائي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيفٍ: «أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أتي بامرأةٍ قد زنت، فقال: ممّن؟ قالت: من المقعد الذي في حائط سعدٍ، فأرسل إليه، فأتي به محمولا، فوضع بين يديه فاعترف، فدعا رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- بٍإثكالٍ فضربه ورحمه لزمانته، وخفّف عنه».

[شرح الغريب]
أضنى الرجل: إذا نزل به الضنى، وهو السقم والمرض.
بإثكال: العثكال، عدق الرطب، وهو الإثكال، على إبدال الهمزة من العين.

1940 - (خ) سلام بن مسكين -رحمه اللّه- عن ثابت البناني «أنّ أنسا قال: إنّ ناسا كان بهم سقمٌ، فقالوا: يا رسول اللّه، آونا وأطعمنا، فلمّا صحّوا قالوا: إنّ المدينة وخمةٌ، فأنزلهم الحرّة في دودٍ لهم فقال: اشربوا من ألبانها، فلما صحّوا قتلوا راعي رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-، واستاقوا ذوده، فبعث في آثارهم، وقطع أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم، فرأيت الرّجل منهم يكدم الأرض بلسانه حتى يموت».
قال سلاّمٌ: فبلغني: أنّ الحجاج قال لأنسٍ: حدّثني بأشدّ عقوبةٍ عاقب بها رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-، فحدّثه حديث العرنيين، فبلغ ذلك الحسن، فقال: وددت أنّه لم يحدّثه، لأن هذا كان قبل أن تنزل الحدود،
أخرجه البخاري هكذا، وقد تقدّم هذا الحديث في حدّ الرّدّة باختلاف طرقه التي أخرجها البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود والنسائي، وإنما أوردنا هذه الرواية للبخاري ها هنا لأجل الزيادة التي في آخره من حديث الحجاج والحسن، ولذلك لم نعلم عليه ها هنا إلاعلامة البخاري وحده، وإن كان متفقا عليه.

1941 - (د) الهياج بن عمران بن حصين -رضي اللّه عنهما- «أنّ عمران أبق له غلامٌ، فجعل للّه عليه لئن قدر عليه ليقطعنّ يده، قال: فأرسلني لأسأل له؟ فأتيت سمرة بن جندبٍ فقال: كان رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- يحثّنا على الصّدقة، وينهانا عن المثلة، فأتيت ابن حصينٍ فسألته؟ فقال: كان رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- يحثّنا على الصّدقة، وينهانا عن المثلة». أخرجه أبو داود.
1942 - (س) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «كان رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- يحثّ في خطبته على الصدقة، وينهى عن المثلة».أخرجه النسائي.
1943 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا ضرب أحدكم فليتّق الوجه». أخرجه أبو داود.
1944 - (ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من أصاب حدّا فعجّل عقوبته في الدّنيا فاللّه أعدل من أن يثني على عبده العقوبة في الآخرة، ومن أصاب حدا فستره اللّه عليه وعفا عنه، فالّله أكرم من أن يعود في شيء قد عفا عنه». أخرجه الترمذي.
1945 - (ت د) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: «رفع القلم عن ثلاثةٍ: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصّبيّ حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل». أخرجه الترمذي وأبو داود.
ولأبي داود زيادةٌ في طريق أخرى: «والخرف».

1946 - (د س) عائشة -رضي اللّه عنها- قالت: قال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: «رفع القلم عن ثلاثةٍ: عن النائم حتى يستيقظ، وعن المبتلى حتى يبرأ، وعن الصبيّ حتى يكبر». أخرجه أبو داود والنسائي.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحدود, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir