دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 15 صفر 1442هـ/2-10-2020م, 04:01 AM
مريم الطويلعي مريم الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 370
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من أعمال القلوب
المجموعة الثانية:

س1: هل يتفاضل المخلصون في إخلاصهم؟ وضّح إجابتك.
نعم يتفاضلون المخلصون بالإخلاص تفاوتا عظيما ولهذا التفاضل أسباب وهي:
1- إحسان الإخلاص بقوّة الاحتساب وتصفية العمل منال شوائب التي تقدح فيه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات) فيتفاضل العمل بتفاضل النية وقال عبدالله بن المبارك: (رُبَّ عملٍ صغيرٍ تعظِّمهُ النيَّةُ، وربَّ عمل كبيرٍ تُصَغِّره النيَّةُ).
2- الاستكثار من العبادات؛ لأن كلَّ عبادة يؤديها العبد خالصة لله يزداد بها إخلاصاً، فبازدياد العبد من الأعمال الخالصة وازدياد قوة الإخلاص تزداد محبة الله تعالى للعبد

س2: ما هي أقسام الاستعانة؟ وما فائدة معرفة هذا التقسيم؟
الاستعانة تنقسم إلى قسمين:
1- القسم الأول: استعانة العبادة ، وهي التي يصحبها معان تعبدية من المحبة والخوف والرجاء فهذه عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر ، وقد قال الله تعالى فيما علمه عباده المؤمنين: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وتقديم المعمول يفيد الحصر، فيستعان بالله جل وعلا وحده، ولا يستعان بغيره،
2- القسم الثاني: استعانة التسبب، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، فهذه الاستعانة بهذا السبب ليس فيها معان تعبدية، وهي على أقسام في حكمها بحسب حكم السبب والغرض منه:
فمنها الاستعانة المشروعة وهي بذل الأسباب المشروعة لتحقيق المطالب المشروعة ؛ فهذه قد تكون واجبة وقد تكون مستحبة بحسب المأمور به.
- وأمنها الاستعانة المحرمة وهي الاستعانة على تحقيق غرض محرم كالاستعانة بالحيل المحرمة على الكسب غير المشروع .
فإن تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركاً أصغر من شرك الأسباب.
فائدة معرفة هذا التقسيم:
التفريق في أحكامها فيعلم أنا إن كان مصاحبا لها معاني العبادة فصرفها لغير الله عزوجل شرك فيحذر من ذلك، وإن كانت خالية من معاني العبادة وكانت استعانة تسبب فهي بحكم الغرض المستعين به فيجتنب السبب المحرم ويحرص على الاستعانة المشروعة.

س3: بيّن ثمرات الخشية.
1- الإنابة إلى الله تعالى، وهي أعظم مقصود في الخشية
2- أنها سبب عظيم مبارك لفهم القرآن الكريم وحسن التذكر والاعتبار به
3- تعين على المسارعة إلى الخيرات، والانتهاء عن المحرمات وما لا يليق بأهل الخشية.
4- تهذب النفس وتزكيها، وتخلصها من علل وأدواء وآفات لا حصر لها ؛ فهي تعين العبد على ترك ما لا يعنيه، وتزهّده في الدنيا، وتقطع عليه طول الأمل، وتعين على المراقبة والمحاسبة، وعلى نهي النفس عن الهوى.
5- تحجز النفس عن الانبساط المذموم، ولا سيما في دعوى المحبة، فإن محبة الله تعالى محبة مصحوبة بإجلال وخشية وتعظيم.

س4: ما هي حقيقه الزهد ؟ وما هي العلل التي توجب فساده؟
حقيقة الزهد: أن يزهد قلبك فيما زهَّد الله فيه، لينصرف إلى الرغبة فيما رغَّب الله فيه
علل الزهد:
1- مخالفة السنّة في الزهد، وهو الزهد البدعي، وهو زهد فاسد لأنه على خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنّته، وكلّ عبادة ليست على سنّة النبي صلى الله عليه وسلم فهي عبادة فاسدة مردودة.
2- اشتغال القلب بحظوظ النفس الدنيوية من الزهد، فيتزهّد ليُعظّم شأنه، وتُصرف الوجوه إليه، فيتزهد في اللباس والمعاش، ويحرص على الجاه والشرف، وهذا زهد فاسد.
3- رؤية زهد النفس والعجب بها، وازدراء من لم يزهد، وهو داء دويّ.
4- تسمية العجز والكسل والبطالة زهداً، وذلك أن ترك الدنيا إنما يُحمد إذا كان الحامل عليه الرغبة في الآخرة والعمل لها، مع القيام بما يجب على المرء من النفقة الواجبة عليه لنفسه ومن يعول بما يستطيع.
5- الزهد البارد، وهو الزهد في بعض ما ينفع في الآخرة مع تيسّره، وهذا سببه الجهل.
6- اعتقاد التلازم بين الزهد والفقر، وهو خطأ شائع؛ فالزهد عمل قلبي يشترك فيه الغنيّ والفقير، بل قد يكون الغنيّ الزاهد أعظم أجراً من الفقير الزاهد.
7- تسمية اليأس من الدنيا وذمّها زهداً، فيطلب الدنيا حتى إذا يئس منها ذمّها وعدّ نفسه زاهداً فيها، والزهد المشروع هو الذي يكون الحامل عليه إرادة الآخرة فيترك من الدنيا ما يشغله عنها ولا ينفعه فيها.

س5: هل يُشرع سؤال الصبر؟ وما الأسباب المعينة على الصبر؟
سؤال الصبر : عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل وهو يقول: اللهم إني أسألك الصبر. فقال: ((قد سألت البلاء فسل الله العافية)) قال: ومر برجل يقول: يا ذا الجلال والإكرام، قال: ((قد استجيب لك فسل)). رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد،
وعلى العبد أن يسأل الله تعالى العافية فعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه مرفوعاً: (سلوا الله العفو والعافية؛ فإنَّ الناس لم يعطوا بعد اليقين شيئاً خيراً من العافية))
وأما من وقع في أمرٍ يحتاج معه إلى الصبر فإن سؤاله الصبر من الله لا حرج فيه، وقد قال الله تعالى: { وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250)}وقد أثنى الله تعالى عليهم بسؤالهم إيّاه الصبر.
الأسباب المعينة على الصبر:
1- : الاستعانة بالله تعالى والتوكّل عليه في تحقيق الصبر .
2- البصيرة بفضل الصبر إجمالاً وتفصيلاً
3- تزيّن الإيمان في القلب
4- التصبّر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ومن يتصبَّر يصبره الله)).
5- التأسّي بأهل الصبر قال الله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}

س6: ما هي أهم الفوائد التي استفدتها من دراسة دورة أعمال القلوب؟
استفدت فوائد عديدة منها:
1- أهمية أعمال القلوب وأن بها يتفاضل العباد عند الله عزوجل .
2- أهمية تزكية النفس وتدريبها على عبادات القلب فإنما الحلم بالتحلم والعلم بالتعلم.
3- أهمية الاطلاع على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والسلف الصالح من هذه الأمة فبالاطلاع على سيرهم يلحظ السالك بماذا سبق القوم وكيف كانوا يعتنون بصلاح قلوبهم كل على حسبه فمنهم الزاهد الغني ومنم الزاهد الذي يلبس ما رث من الثياب، فيقتدي السالك بهم بم يناسبه من غير إفراط ولا تفريط.
4- الحرص على الاخلاص واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم حتى لا يقع بالبدع والضلال الذي وقعت به الصوفية ومن ضل من هذه الأمة.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir