دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #8  
قديم 28 شعبان 1439هـ/13-05-2018م, 10:28 PM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.

1. لا يعني انكشاف الكربة والهم والعذاب الوقوع في الذنب والمعصية، فالحذر الحذر من الاغترار بالدنيا عند انفتاحها علينا بخيراتها ونعمها فتزول بسبب ذنوبنا ونبتلى بسببها، فبني إسرائيل عندما نجاهم ربهم من آل فرعون (وإذ نجيناكم من آل فرعون..) لم يلبثوا إلا قليلاً حتى اتخذوا العجل وعبدوه من دون الله (..إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل..) فابتلوا بقتل أنفسهم للتكفير عن أنفسهم.
2. علينا أن نعظم الآيات العظيمة التي أوجدها ربنا لنا الدالة عليه وعلى ربوبيته وكمال أسمائه وصفاته وعلى استحقاقه للعبادة، ولا نجعل سبب اعتيادنا لها سبب للتقليل من شئنها أو فقدان عظمتها من قلوبنا، كالخسوف والكسوف وغيرها من الآيات، وأما بالنسبة لبني إسرائيل فقد شاهدوا وعاينوا انفلاق البحر وانشقاقه، وذلك لم يمنعهم من عبادة غيره سبحانه وتعالى باتخاذ العجل (وإذ فرقنا بكم البحر...)
3. علينا استحضار معية الله تعالى للمؤمنين المعية الخاصة من النصر والتأييد لهم، فمن معيته سبحانه مع بني إسرائيل أن شق لهم البحر لينجيهم من عدوهم، ولم يهملهم يدع العدو يصل إليهم، بل وقد أخذ عدوهم أخذة أليمة شديدة بإغراقه أمام أعينهم، (وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون).
4. الاعتبار بأحوال السابقين الذي يزجرنا عن التجبر والعلو في الأرض بغير الحق والتمادي في فعل المعاصي والمنكرات، فإن الله إذا أخذ الله لا يمهله، ففرعون لما تمادى في التجبر فلم يترك المؤمنين وشأنهم ولحقهم، حتى إذا قرب من الوصول إليهم أخذه الله أخذة أليمة بإغراقه وبني إسرائيل ينظرون، وكذلك أخرج جسده ليكون عبرة للمعتبرين كذلك، (وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون)
5. يحتاج الداعية في مسيرة دعوة إلى مستقطع من الوقت يتفرغ فيه للعلم فقط، ليكون تحصيله أكبر وفهمه أعمق، ثم يعود للدعوة بقوة مع علمه بوجود من يسد مسده، ولكن إن لم يكن هناك غيره فيحاول الموازنة بين طلب العلم والدعوة لكي لا يضيع الناس في فترة غيابه، فموسى عليه السلام واعده ربه أربعين ليلة لم يكن يدعو فيها موسى قومه بل وكل فيهم من يثق فيه وهو أخوه هارون عليه السلام وتفرغ في ذلك الوقت لتلقي العلم منه سبحانه وتعالى (وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة...)
6. المسارة إلى التوبة وإن كان يتطلب منها التضحية بأمور عظيمة كالقصاص وغيره من الأمور، فهي فيها النجاة في الآخرة، وإن كان يتخللها ألم في الدنيا وضيق وكبت، بل من صدق الله تعالى في توبة فإن الله سبحانه وتعالى ييسرها له بإذن الله، ولكن ذلك لا يعني بأنه لن يختبر بين الفينة والأخرى على صدق توبته وثباته عليها، فبني إسرائيل جعل الله سبحانه وتعالى توبته في قتل أنفسهم ففعلوا لتيقنهم بأن في هذا النجاة والخلاص، (.. فتوبوا إلى بارئكم فقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم..).

المجموعة الخامسة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: مرجع الهاء في قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}.
فيه أقوال لأهل العلم:
1. أنها تعود على الصلاة، نص عليه مجاهد واختاره ابن جرير، ذكره الزجاج وابن عطيه وابن كثير.
2. تعود على الاستعانة في أول الآية، ذكره ابن عطيه.
3. تعود على العبادة المتضمنة بالمعنى عند ذكر الصبر والصلاة، ذكره ابن عطيه.
4. تعود على إجابة الرسول صلى الله عليه وسلم والإيمان به، ذكره الزجاج وابن عطيه، وضعفه ابن عطيه لعدم وجود دليل عليه في الآية.
5. تعود على الكعبة، لأن الأمر بالصلاة إنما هو إليها، ذكره ابن عطيه وقال عنه أنه أضعف من الذي قبله.
6. تعود على ما يدل عليه الكلام، وهو الوصية بهذه الأمور، كما في قوله تعالى: (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، ولا يلقاها إلا الذين صبروا ولا يلقاها إلا ذو حظ عظيم) أي: ولا يلقى هذه الوصية إلا الذين صبروا ومايؤتاها ويلهما إلا ذو حظ عظيم، ذكره ابن كثير.

ب: متعلق الكفر في قوله تعالى: {وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به}.
فيه أقوال لأهل العلم:
1. إما تعود الهاء في (كافر به) على (بما أنزلت) وهو القرآن، فيكون المعنى: فلا تكونوا أول كافر بالقرآن، اختار ابن جرير هذا القول، وذكره الزجاج وابن عطيه وان كثير.
2. وإما تعود على (لما معكم) وهو كتابهم، فيكون المعنى: ولا تكونوا أول كافر بكتابكم المصدق للقرآن ولما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والمبشر بالرسول كذلك، فإن كذبتم الرسول فقد كذبتم كتابكم وكفرتم به، ذكره الزجاج وابن عطيه.
3. وإما تعود على الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو قول ابن العالية، والحسن، والسدي، والربيع بن أنس، وذكره ابن عطيه وابن كثير.
ويمكن الجمع بين هذه الأقوال، فجميع هذه الأقوال متلازمة، فمن كفر بالقرآن فقد كفر بالنبي، ومن كفر بالنبي فقد كفر بالقرآن، وكذلك من كفر بالقرآن والنبي الوارد ذكره في كتب أهل الكتاب فقد كفر بالتوراة والإنجيل وسائر الكتب، فكل نبي من الأنبياء كان يخبر بمقدم رسولنا عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء.

2. بيّن ما يلي:
أ: هل يتوقف مرتكب المعصية عن النهي عن المنكر عملا بقوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم}؟

لا، لا يتوقف عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى وإن وقع منه خلاف ذلك، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب، وكذلك فعل المعروف وترك المنكر واجب، فلا يسقط واجب بترك واجب، وهو الصحيح من قوليّ العلماء، وهناك من قال بأن مركب المعاصي لا ينهى غيره عنها، وهذا ضعيف، وأضعف منه تمسكهم بهذه الآية، بل ورد عن سعيد بن جبير أنه قال: (لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء ما أمر أحد بمعروف ولا نهى عن منكر، وقال مالك: (صدق من ذا الذي ليس فيه شيء؟.
ولكن من كان هذه حالة فهي حالة مذمومة، فهو ترك الطاعة وفعل المعصية وهو على بصيرة بما يعمل، وليس من يعلم كمن لم يعلم، لذلك جاءت الاحاديث في الوعيد على ذلك، فهم يعلمون ويعملون خلاف علمهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ب: أحد دلائل النبوة مما درست.
جميع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من أخبار بني إسرائيل التي حدث في زمن موسى عليه السلام هي دليل على نبوة، لأن هذه العلوم والأخبار لم تكن معروفه عند العرب، وكذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم أميّ فلا يمكنه أن يطالع كتب بني إسرائيل بنفسه، وقد ورد في القرآن ذكر عدة مواقف وأحداث إذا اطلع أحدهم على أحدها لم يصله الآخر، فقد ورد في القرآن ذكر نجاتهم من آل فرعون بعد ما لاقوه منهم، وطريقة نجاتهم، و ملاقاة موسى لله أربعين ليلة، ما فعلوه في تلك الليالي من عبادة العجل، وتحطيم موسى عليه السلام للعجل، ومجيئه بالكتاب من عند الله، أمره سبحانه بأن يقتلوا أنفسهم ليغفر لهم صنيعهم، وطلب رؤيته سبحانه وتعالى، وموتهم بسبب ذلك الطلب وإحيائهم من جديد، وغيرها من الحوادث التي لا يعلمها إلا المتخصصين من أهل الكتاب في ذلك الزمان.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir