دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 6 رمضان 1441هـ/28-04-2020م, 01:25 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

بيّن دلالة معاني الحروف في الآيات التاليات:
1: معنى الباء في قول الله تعالى: {اقرأ باسم ربّك الذي خلق}.

يصدق عليها أن تكون:
-باء زائدة، والمعنى إلقاؤها. وهو ما ذكره ابن قتيبة.
-أنها للابتداء. أي: قل: بسم الله. وقد ذكر ذلك ابن عطية وابن عاشور وأشار إليه القسطلاني, وغير واحد من أهل اللغة والسلف.
-للاستعانة. ذكره ابن عاشور وقرنه بالابتداء.
-للمصاحبة. أي: اقرأما سيوحى إليك مصاحبا قراءتك "اسم ربك", فالمصاحبة مصاحبة فهم, ويكون هذا إثباتا لوحدانية الله بإلهيته, وإبطالا للنداء باسم الأصنام. ذكره ابن عاشور.
-للتبرك.
-بمَعْنَى (عَلَى) كَقَوْلِهِ تَعَالَى: "مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ"، أَيْ عَلَى قِنْطَارٍ. وَالْمَعْنَى: اقْرَأْ عَلَى اسْمِ رَبِّكَ، أَيْ عَلَى إِذْنِهِ. ذكره ابن عاشور.
وكلها معانٍ صحيحة لا تعارض بينها، ودلالة الحرف تحتملها؛ فيصحّ أن يستحضر القارئ هذه المعاني كلها.

بيّن دلالات الجمل الاسمية والفعلية في الآيات التاليات:
(4) قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)}.

بالإضافة لبدء الآية بحرف التوكيد فإن الله ذكر معيته للمتقين في صيغة الخبر المؤكد.
ووصفهم بالذين "اتقوا" على صورة الفعل, لأن التقوى فعل يتجدد, ويزيد وينقص كما الإيمان, فلعله لذلك جاء بصورة الفعل. بينما "والذين هم محسنون" جاءت "محسنون" بصورة الاسم, لأن الإحسان صفة متحققة في الإنسان, أو هكذا يجب أن تكون, فالمحسن دائما محسن, ولا يليق به أن يسيء يوما ويحسن آخر, بينما التقوى درجات, والمرء يترقى فيها وقد يسقط درجات ثم يعود, والله أعلم.
ويؤكد هذا المعنى ابن عاشور في قوله: "وَأَتَى فِي جَانِبِ الْإِحْسَانِ بِالْجُمْلَةِ الِاسْمِيَّةِ لِلْإِشَارَةِ إِلَى كَوْنِ الْإِحْسَانِ ثَابِتًا لَهُمْ دَائِمًا مَعَهُمْ، لِأَنَّ الْإِحْسَان فَضِيلَة، فبصاحبه حَاجَةٌ إِلَى رُسُوخِهِ مِنْ نَفسه وتمكّنه".

بيّن معاني الإضافات في الآيات التاليات:
(2) قول الله تعالى: {وبعهد الله أوفوا}.

الْإِضَافَةُ هُنَا يَصِحُّ أَنْ تَكُونَ:
- إِضَافَةَ الْمَصْدَرِ إِلَى الْفَاعِلِ، أَيْ مَا عَهِدَ اللَّهُ بِهِ إِلَيْكُمْ مِنَ الشَّرَائِعِ. ذكره ابن عاشور.
-وَيَصِحُّ أَن تكون إِضَافَة الْمصدر إِلَى مَفْعُولِهِ، أَيْ مَا عَاهَدْتُمُ اللَّهَ أَنْ تَفْعَلُوهُ، وَالْتَزَمْتُمُوهُ وَتَقَلَّدْتُمُوهُ. ذكره ابن عاشور.
-وَيَصِحُّ أَنْ تَكُونَ الْإِضَافَةُ لِأَدْنَى مُلَابَسَةٍ، أَيِ الْعَهْدُ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ بِحِفْظِهِ، وَحَذَّرَ مِنْ خَتْرِهِ. ذكره ابن عاشور.
وأضيف: قد يكون لتعظيم أمر الوفاء بالعهد, لذلك أضافه الله لنفسه.

بيّن أغراض الحذف والذكر في في الآيات التاليات:
(1) قول الله تعالى: { وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)}.

يقيد حذف متعلق الإحسان في قوله "أحسنوا" الإطلاق والشمول, أي أحسنوا في كل المجالات والأعمال بلا قيد.
ويؤيده ما ذكره ابن عاشور في تفسير الآية: "وَفِي حَذْفِ مُتَعَلِّقِ أَحْسِنُوا تَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّ الْإِحْسَانَ مَطْلُوبٌ فِي كُلِّ حَالٍ. وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: «إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ».

بيّن أغراض التقديم والتأخير في الآيات التاليات:
(4) قول الله تعالى: { وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68)}.

أغراض التقديم والتأخير في الآية في موطنين:
الأول: "واوحى ربك":
قال ابن عاشور: افْتُتِحَتِ الْجُمْلَةُ بِفِعْلِ أَوْحى دُونَ أَنْ تُفْتَتَحَ بِاسْمِ الْجَلَالَةِ مِثْلُ جُمْلَةِ وَاللَّهُ أَنْزَلَ [سُورَة النَّحْل: 65] ، لِمَا فِي أَوْحى مِنَ الْإِيمَاءِ إِلَى إِلْهَامِ تِلْكَ الْحَشَرَةِ الضَّعِيفَةِ تَدْبِيرًا عَجِيبًا وَعَمَلًا مُتْقَنًا وَهَنْدَسَةً فِي الْجِبِلَّةِ.
الثاني: " أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ":
والله أعلم أن سبب البدء بالجبال, ثم العروج إلى الشجر وما يعرشون, هو من باب التنزل والترقي, تحديدا البدء بالأكثر, إذ يغلب على النحل أن يبني بيوته في الجبال, ثم الشجر, ثم مما يعرش الناس.

بيّن أغراض التعريف والتنكير في الأمثلة التالية:
(1) قول الله تعالى: { كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15)}.

الآية هنا غنية بالجمل المعرفة والمنكرة لأغراض بلاغية متنوعة, فنجد أن "رزق" نكرة, للدلالة على إطلاق هذا الرزق وشموليته وتنوعه, ثم أضافه إلى "ربـ" إضافة عرفت هذا الرزق وخصصته بأنه ليس من أحد سوى هذا الرب, لا من أنفسكم ولا آبائكم ولا آلهتكم التي تعبدون من دون الله, ثم أضاف "ربـ" إلى "ـكم" وفي ذلك نوع من التلطف والتودد, فهذا الرب ربكم الذي تعرفونه وتعرفون كرمه وتودده لكم بالنعم.
ثم لما ذكر البلدة نكرها للتعظيم, ثم وصفها بالـ"طيبة", ونكر "طيبة" للدلالة على إطلاق هذا الطيب وشموله وتنوعه وكثرته, وكذا رب نكره للتعظيم, ثم وصفه بالغفور, ونكر "غفور" ليبين إطلاق مغفرته وسعتها وعظمتها وكثرتها واستمرارها, وأنها لا حد لها, فكل مخطئ مهما عظم خطؤه فله رب غفور.

بيّن مواضع الوصل والفصل واشرح أغراضها في الأمثلة التالية:
(1) قول الله تعالى: { فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (36)}.

هنا وصل الله "رب الأرض" بالواو وعطفها على "رب السماوات", بينما فصل "رب العالمين", والغرض والله أعلم: أن الله من باب التعظيم والعد ذكر أنه رب السماوات, ثم عطف بأنه كذلك رب الأرض, أما كونه "رب العالمين" فهي نتيجة حتمية لكونه "رب السماوات ورب الأرض" لذا فليست معطوفة عليهما, بل هي بمثابة البدل للأمرين, وجاءت بهذا الأسلوب للتعظيم, والتسلسل في الوصول لهذه الحقيقة العظيمة التي قد ينفيها كثير من الخلق بكفرهم به وعدم تعظيمهم إياه.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العشرين

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir