دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 جمادى الآخرة 1439هـ/24-02-2018م, 08:50 PM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجموعة الثالثة:
س1: اشرح اسم الله عز وجل العزيز.
لإسم الله عز وجل العزيز ثلاثةُ معانٍ:
الأول: بمعنى الممتنع الجناب عن أن يصل إليه ضررٌ أو يلحقه نقص أو عيب كقوله تعالى:{وما ذلك على الله بعزيز}
الثاني: بمعنى القوة كقولهم:(مِن عزيزٍ)
الثالث: بمعنى غلبة الغير وقهره ومنه قوله تعالى:{وعَزني في الخطاب}، أي: غلبني.
قال ابن القيم رحمه الله في كتاب مدارج السالكين: فاسمه العزيز يتضمن كمال قدرته وقوته وقهره وهذه العزة مستلزمة للوحدانية إذ الشركة تنقص كمال العزة.

س2: كيف ترد على القدرية في إنكارهم دخول أفعال العباد تحت مشيئة الله عز وجل؟
قال تعالى:{ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد} أي: لو شاء الله سبحانه عدم اقتتالهم لم يقتتلوا إذ لا يجري في ملكه إلا ما شاء سبحانه وأن ما شاءه لا بد من وقوعه فكل ما وجد فهو بمشيئته سبحانه لا راد لأمره ولا معقب لحكمه، فكيف تخرجون أفعال العباد عن مشيئة الله الذي يفعل ما يريد، وقوله تعالى:{يفعل ما يريد} دليل على إرادته ومشيئته، وهذا من كماله سبحانه وما كان من أوصاف كماله سبحانه ونعوت جلاله لم يكن حادثاً بعد أن لم يكن، و (ما) هنا موصولة عامة تدل على فعل كل ما يريد أن يفعله سبحانه، ومشيئة الله عز وجل لا تنقسم وهي مرادفة للإرادة الكونية والإرادة الكونية: هي المشيئة لما خلقه وجميع المخلوقات داخلة في مشيئته وإرادته الكونية، وهي تختلف عن الإرادة الدينية الشرعية المتضمنة للمحبة والرضا المتناولة لجميع ما أمر به شرعاً وهي مختصة بالإيمان والعمل الصالح، فالخلط بينها -أي: الإرادة والمشيئة- هو خلط جعلكم تخرجون أفعال العباد عن مشيئته سبحانه مع أنكم تقرئون قوله تعالى:{ ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها} وقوله:{ ولو شاء ربك لآمن من في الأرض} ولم تفرقوا بينها وبين قوله تعالى:{ والله لا يحب الفساد} وقوله:{ولا يرضى لعباده الكفر}.

س3: دلل على صفة الرحمة لله عز وجل.
قال تعالى:{بسم الله الرحمن الرحيم} وقال تعالى:{ورحمتي وسعت كل شيء}، أي: أن رحمته سبحانه عمت وشملت كل شيء، قال الحسن وقتادة: وسعت رحمته سبحانه في الدنيا البر والفاجر، وهي يوم القيامة للمتقين خاصةً، فهذه الآية فيها إثبات الرحمة وشمولها.
روى الإمام أحمد عن أبي عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن لله مائة رحمة فمنها رحمة يتراحم بها الخلق وبها تعطف الوحوش على أولادها وأخَّر تسعةً وتسعين إلى يوم القيامة".

س4: كيف ترد على من نفى صفة الوجه لله سبحانه وتعالى؟
من الفرق التي نفت صفة الوجه وعطلته وزعم أنه مجاز عن الذات أو الثواب أو الجهة أو غير ذلك فرقة الجهمية وأشباههم
والرد من عدّة وجوه وسأذكر منها وجهين:
الأول: أنه فرق بين الذات والوجه، وعطفُ أحدهما على الآخر يقتضي المغايرة كما في حديث:"إذا دخل أحدكم المسجد قال أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم".
والثاني: أنه أضاف الوجه إلى الذات، وأضاف النعت إلى الوجه ولو كان ذكرُ الوجهِ صلةً ولم يكن صفة للذات لقال ذي الجلال فلما قال ذو الجلال تبين أنه نعت للوجه وأن الوجه صفة للذات كما ذكر معنى ذلك البيهقي والخطابي وروى مسلم في صحيحه حديث:" إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهي إليه بصَرُهُ من خلقه".

س5: بين المستفاد من قوله تعالى: {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم}.
نستفيد من الآية عدّة فوائد ومنها:
1-الحث على العفو ومكارم الأخلاق وماعلي الأمور.
2-أن العفو والصفح سبب للمغفرة.
3-أن الجزاء من جنس العمل فمن عفى وصفح غفى الله عنه.
4-حلم الله عز وجل وكرمه ولطفه بعباده مع ظلمهم لأنفسهم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 جمادى الآخرة 1439هـ/25-02-2018م, 09:48 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
س1: اشرح اسم الله عز وجل العزيز.
[نذكر معنى العزة في اللغة أولا]
لإسم الله عز وجل العزيز ثلاثةُ معانٍ:
الأول: بمعنى الممتنع الجناب عن أن يصل إليه ضررٌ أو يلحقه نقص أو عيب كقوله تعالى:{وما ذلك على الله بعزيز}
الثاني: بمعنى القوة كقولهم:(مِن عزيزٍ)
الثالث: بمعنى غلبة الغير وقهره ومنه قوله تعالى:{وعَزني في الخطاب}، أي: غلبني.
قال ابن القيم رحمه الله في كتاب مدارج السالكين: فاسمه العزيز يتضمن كمال قدرته وقوته وقهره وهذه العزة مستلزمة للوحدانية إذ الشركة تنقص كمال العزة.

س2: كيف ترد على القدرية في إنكارهم دخول أفعال العباد تحت مشيئة الله عز وجل؟
قال تعالى:{ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد}، [ولدينا أيضا من الآيات الواردة في هذا القسم: قوله تعالى: {...لتعلموا أن الله على كل شيء قدير} عام يدخل فيه كل شيء حتى أفعال العباد] أي: لو شاء الله سبحانه عدم اقتتالهم لم يقتتلوا إذ لا يجري في ملكه إلا ما شاء سبحانه وأن ما شاءه لا بد من وقوعه فكل ما وجد فهو بمشيئته سبحانه لا راد لأمره ولا معقب لحكمه، فكيف تخرجون أفعال العباد عن مشيئة الله الذي يفعل ما يريد، وقوله تعالى:{يفعل ما يريد} دليل على إرادته ومشيئته، وهذا من كماله سبحانه وما كان من أوصاف كماله سبحانه ونعوت جلاله لم يكن حادثاً بعد أن لم يكن، و (ما) هنا موصولة عامة تدل على فعل كل ما يريد أن يفعله سبحانه، ومشيئة الله عز وجل لا تنقسم وهي مرادفة للإرادة الكونية والإرادة الكونية: هي المشيئة لما خلقه وجميع المخلوقات داخلة في مشيئته وإرادته الكونية، وهي تختلف عن الإرادة الدينية الشرعية المتضمنة للمحبة والرضا المتناولة لجميع ما أمر به شرعاً وهي مختصة بالإيمان والعمل الصالح، فالخلط بينها -أي: الإرادة والمشيئة- هو خلط جعلكم تخرجون أفعال العباد عن مشيئته سبحانه مع أنكم تقرئون قوله تعالى:{ ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها} وقوله:{ ولو شاء ربك لآمن من في الأرض} ولم تفرقوا بينها وبين قوله تعالى:{ والله لا يحب الفساد} وقوله:{ولا يرضى لعباده الكفر}.

س3: دلل على صفة الرحمة لله عز وجل.
قال تعالى:{بسم الله الرحمن الرحيم} وقال تعالى:{ورحمتي وسعت كل شيء}، أي: أن رحمته سبحانه عمت وشملت كل شيء، قال الحسن وقتادة: وسعت رحمته سبحانه في الدنيا البر والفاجر، وهي يوم القيامة للمتقين خاصةً، فهذه الآية فيها إثبات الرحمة وشمولها.
روى الإمام أحمد عن أبي عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن لله مائة رحمة فمنها رحمة يتراحم بها الخلق وبها تعطف الوحوش على أولادها وأخَّر تسعةً وتسعين إلى يوم القيامة".

س4: كيف ترد على من نفى صفة الوجه لله سبحانه وتعالى؟
من الفرق التي نفت صفة الوجه وعطلته وزعم أنه مجاز عن الذات أو الثواب أو الجهة أو غير ذلك فرقة الجهمية وأشباههم
والرد من عدّة وجوه وسأذكر منها وجهين:
الأول: أنه فرق بين الذات والوجه، وعطفُ أحدهما على الآخر يقتضي المغايرة كما في حديث:"إذا دخل أحدكم المسجد قال أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم".
والثاني: أنه أضاف الوجه إلى الذات، وأضاف النعت إلى الوجه ولو كان ذكرُ الوجهِ صلةً ولم يكن صفة للذات لقال ذي الجلال فلما قال ذو الجلال تبين أنه نعت للوجه وأن الوجه صفة للذات كما ذكر معنى ذلك البيهقي والخطابي وروى مسلم في صحيحه حديث:" إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهي إليه بصَرُهُ من خلقه".

س5: بين المستفاد من قوله تعالى: {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم}.
نستفيد من الآية عدّة فوائد ومنها:
1-الحث على العفو ومكارم الأخلاق وماعلي الأمور.
2-أن العفو والصفح سبب للمغفرة.
3-أن الجزاء من جنس العمل فمن عفى وصفح غفى الله عنه.
4-حلم الله عز وجل وكرمه ولطفه بعباده مع ظلمهم لأنفسهم.[وفيها إثبات فعل العبد وأنه فاعل حقيقة]

أحسنت بارك الله فيك.
التقدير: (أ+).

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 جمادى الآخرة 1439هـ/4-03-2018م, 08:06 PM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي

باسم الله

المجموعة الرابعة:

س1: اشرح اسم الله عز وجل السميع.
"السميع" في حق الله له معنيين:
1. السميع بمعنى السامع أي المدرك للصوت ،وقسمه العلماء إلى ثلاثة أقسام:
الأول: عموم إدراك السمع،كما في قوله تعالى:{قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها}، وهو من الصفات الذاتية.
الثاني: المراد به النصر والتأييد، كما في قوله تعالى:{إنني معكما أسمع وأرى}، وهي صفة فعلية.
الثالث:المراد به التهديد والوعيد، كما في قوله تعالى:{أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون}، وهو صفة فعلية.
2. السميع بمعنى المجيب للدعاء، كما في قوله تعالى:{إن ربي لسميع الدعاء}، وهو من الصفات الفعلية.

س2: بين مذهب الجبرية والقدرية في إثبات المشيئة والإرادة لله عز وجل، وكيف ترد عليهم؟
تنكر القدرية تعلق فعل العبد بالمشيئة أي أنهم يجعلونه خالقا لفعله فنفوا المشيئة عن الله تعالى،وتنكر الجبرية قدرة العبد على الفعل وأن الخالق والفاعل له هو لله، فنفوا عن العبد المشيئة وإرادة الفعل، في حين أنّ القرآن يثبت للعبد مشيئةً تدخل تحت مشيئة الرب عز وجل كما في قوله تعالى:{وما تشاؤون إلا أن يشاء الله}.
ومنشأ هذا الضلال هو التسوية بين المشيئة والإرادة ، في حين يفرق أهل السنة والجماعة بينهما، فالإرادة إرادتان: كونية وشرعية؛
-فالكونية القدَرية هي المرادفة للمشيئة وهي المتعلقة بالخلق ، فما شاء الله كان وما أراد فِعله فَعله لا معقب ولا راد لحكمه، كما في قوله تعالى:{فلولا إذ دخلت جنتك قلت ماشاء الله}، أي إن شاء الله أبقاها وإن شاء الذهاب بها فعل، وتكاثرت فيها النصوص كقوله تعالى:{وما يذكرون إلا أن يشاء الله}، {كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء}، {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام}..
-والثانية إرادة شرعية:وهي المتعلقة بالأمر،أي إرادته -سبحانه- أن يأتمر العبد بأمره، وهي المرادفة للمحبة والرضا ، كما في قوله تعالى:{ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج} فتجتمع الإرادتان في حق العبد المستجيب لأمر الله وتنفرد في حق المعرضِ الإرادة الكونية، ودليل ذلك قوله تعالى:{إن تكفروا فإن الله غنيّ عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم} ووجهه أن الله لو شاء لهدى الناس جميعا ولكنه أراد الكفر قدرا ولم يرضه شرعا والله أعلم.


س3: دلل على صفة الرضا والغضب لله عز وجل.
-قال تعالى في سورة النساء:{ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما}ففيه دليل على أن الله من صفاته الغضب على قاتل النفس عمدا بغير حق ،غضبا ليس كغضب المخلوق ولكن غضبا على الحقيقة بما يليق بعظمته وكمال صفاته.
-وقوله تعالى في غير موضع من القرآن:{رضِيَ الله عنهم ورضوا عنه} فيه دليل على صفة الرضا عن عباده المؤمنين ، رضا على الحقيقة بما يليق بجلاله وعظمته.

س4: زعم بعض الجهمية والمعتزلة أن اليد تعني القدرة، كيف ترد عليهم؟
عموما:
قال العلماء: مايقال في بعض الصفات يقال في بعضها الآخر ، وأن الصفات يحذى فيها حذو الذات ، فلا سبيل لتصور الصفات إذ أنها فرع من الذات.
أما تفصيلا:
تعاضدت الأدلة على أن اليد مثبتة للرحمن-جل شأنه- على الحقيقة لا على سبيل المجاز كما زعم الجهمية والمعتزلة، والذين أوّلوها بالقدرة زعما منهم تنزيه الرب عن مشابهة العبد فإذا هم يشبهون ثم يعطلون ثم يشبهون!! ومن هذه النصوص:
-قوله تعالى:{بل يداه مبسوطتان}فهما يدان على الحقيقة ووصفهما بالبسط، كما أثبت لليد في مواضع كثيرة وصف الإمساك والطيّ والقبض والكتابة وهذه الوصوف من متعلقات اليد.
-جاء في الحديث:((لم يخلق الله بيده إلا ثلاثا خلق آدم، وغرس جنة عدن بيده وكتب التوراة بيده)) فلا يستقيم أن نقول لم يخلق بقدرته إلا هذه الثلاثة فهذا مناف للعقل والنقل ،إذ كل شيء مخلوق بقدرته سبحانه ، فما وجه تخصيص هذه الثلاثة إذاً إلا أن خلقه لها هو خلق بيديه على الحقيقة بما يليق بذاته العليّة ، فهو أعرف بنفسه سبحانه من عباده، ومنه أيضا قوله تعالى:{لما خلقت بيدي} ،هل يعقل أن نقول أن الله خلق آدم بقدرته ،وماذا عن إبليس!؟ وما ميزة خلق آدم-عليه السلام- على خلق إبليس إذاً؟!

س5: بين أقسام العزة المضافة لله عز وجل.
لم يمر علي دراسة صفة العزّة في هذا القسم تبعا لنظام الدراسة المرفق مع المتن.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 جمادى الآخرة 1439هـ/8-03-2018م, 09:09 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب مشاهدة المشاركة
باسم الله

المجموعة الرابعة:

س1: اشرح اسم الله عز وجل السميع.
"السميع" في حق الله له معنيين:
1. السميع بمعنى السامع أي المدرك للصوت ،وقسمه العلماء إلى ثلاثة أقسام:
الأول: عموم إدراك السمع،كما في قوله تعالى:{قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها}، وهو من الصفات الذاتية.
الثاني: المراد به النصر والتأييد، كما في قوله تعالى:{إنني معكما أسمع وأرى}، وهي صفة فعلية.
الثالث:المراد به التهديد والوعيد، كما في قوله تعالى:{أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون}، وهو صفة فعلية.
2. السميع بمعنى المجيب للدعاء، كما في قوله تعالى:{إن ربي لسميع الدعاء}، وهو من الصفات الفعلية.

س2: بين مذهب الجبرية والقدرية في إثبات المشيئة والإرادة لله عز وجل، وكيف ترد عليهم؟
تنكر القدرية تعلق فعل العبد بالمشيئة أي أنهم يجعلونه خالقا لفعله فنفوا المشيئة عن الله تعالى،وتنكر الجبرية قدرة العبد على الفعل وأن الخالق والفاعل له هو لله، فنفوا عن العبد المشيئة وإرادة الفعل، في حين أنّ القرآن يثبت للعبد مشيئةً تدخل تحت مشيئة الرب عز وجل كما في قوله تعالى:{وما تشاؤون إلا أن يشاء الله}.
ومنشأ هذا الضلال هو التسوية بين المشيئة والإرادة ، في حين يفرق أهل السنة والجماعة بينهما، فالإرادة إرادتان: كونية وشرعية؛
-فالكونية القدَرية هي المرادفة للمشيئة وهي المتعلقة بالخلق ، فما شاء الله كان وما أراد فِعله فَعله لا معقب ولا راد لحكمه، كما في قوله تعالى:{فلولا إذ دخلت جنتك قلت ماشاء الله}، أي إن شاء الله أبقاها وإن شاء الذهاب بها فعل، وتكاثرت فيها النصوص كقوله تعالى:{وما يذكرون إلا أن يشاء الله}، {كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء}، {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام}..
-والثانية إرادة شرعية:وهي المتعلقة بالأمر،أي إرادته -سبحانه- أن يأتمر العبد بأمره، وهي المرادفة للمحبة والرضا ، كما في قوله تعالى:{ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج} فتجتمع الإرادتان في حق العبد المستجيب لأمر الله وتنفرد في حق المعرضِ الإرادة الكونية، ودليل ذلك قوله تعالى:{إن تكفروا فإن الله غنيّ عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم} ووجهه أن الله لو شاء لهدى الناس جميعا ولكنه أراد الكفر قدرا ولم يرضه شرعا والله أعلم.


س3: دلل على صفة الرضا والغضب لله عز وجل.
-قال تعالى في سورة النساء:{ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما}ففيه دليل على أن الله من صفاته الغضب على قاتل النفس عمدا بغير حق ،غضبا ليس كغضب المخلوق ولكن غضبا على الحقيقة بما يليق بعظمته وكمال صفاته.
-وقوله تعالى في غير موضع من القرآن:{رضِيَ الله عنهم ورضوا عنه} فيه دليل على صفة الرضا عن عباده المؤمنين ، رضا على الحقيقة بما يليق بجلاله وعظمته.

س4: زعم بعض الجهمية والمعتزلة أن اليد تعني القدرة، كيف ترد عليهم؟
عموما:
قال العلماء: مايقال في بعض الصفات يقال في بعضها الآخر ، وأن الصفات يحذى فيها حذو الذات ، فلا سبيل لتصور الصفات إذ أنها فرع من الذات.
أما تفصيلا:
تعاضدت الأدلة على أن اليد مثبتة للرحمن-جل شأنه- على الحقيقة لا على سبيل المجاز كما زعم الجهمية والمعتزلة، والذين أوّلوها بالقدرة زعما منهم تنزيه الرب عن مشابهة العبد فإذا هم يشبهون ثم يعطلون ثم يشبهون!! ومن هذه النصوص:
-قوله تعالى:{بل يداه مبسوطتان}فهما يدان على الحقيقة ووصفهما بالبسط، كما أثبت لليد في مواضع كثيرة وصف الإمساك والطيّ والقبض والكتابة وهذه الوصوف من متعلقات اليد.
-جاء في الحديث:((لم يخلق الله بيده إلا ثلاثا خلق آدم، وغرس جنة عدن بيده وكتب التوراة بيده)) فلا يستقيم أن نقول لم يخلق بقدرته إلا هذه الثلاثة فهذا مناف للعقل والنقل ،إذ كل شيء مخلوق بقدرته سبحانه ، فما وجه تخصيص هذه الثلاثة إذاً إلا أن خلقه لها هو خلق بيديه على الحقيقة بما يليق بذاته العليّة ، فهو أعرف بنفسه سبحانه من عباده، ومنه أيضا قوله تعالى:{لما خلقت بيدي} ،هل يعقل أن نقول أن الله خلق آدم بقدرته ،وماذا عن إبليس!؟ وما ميزة خلق آدم-عليه السلام- على خلق إبليس إذاً؟!

س5: بين أقسام العزة المضافة لله عز وجل.
لم يمر علي دراسة صفة العزّة في هذا القسم تبعا لنظام الدراسة المرفق مع المتن.
بارك الله فيكِ، درس صفة العزة يدخل في هذا القسم، فضعي إجابته حتى يُصحح لكِ.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 جمادى الآخرة 1439هـ/10-03-2018م, 11:31 AM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي

اقتباس:
س5: بين أقسام العزة المضافة لله عز وجل.
العزة المضافة إلى الله -سبحانه وتعالى- قسمان:
الأول: العزة المخلوقة التي يُعِزّ بها أصفياءه وأولياءه، فهي من باب إضافة المخلوق إلى خالقه، كما في قوله تعالى:{ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}،
وجاء عن ابن مسعود:"ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر".
الثاني: صفة تضاف إلى الموصوف،كما في قوله تعالى:{وهو العزيز الحكيم}،لذا جاز الحلف بها كما في قوله:{فبعزتك لأغوينهم أجمعين}،ولو كانت مخلوقة لما جاز، لأن الحلف بالمخلوق شرك.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14 رجب 1439هـ/30-03-2018م, 03:40 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب مشاهدة المشاركة
باسم الله

المجموعة الرابعة:

س1: اشرح اسم الله عز وجل السميع.
"السميع" في حق الله له معنيين:
1. السميع بمعنى السامع أي المدرك للصوت ،وقسمه العلماء إلى ثلاثة أقسام:
الأول: عموم إدراك السمع،كما في قوله تعالى:{قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها}، وهو من الصفات الذاتية.
الثاني: المراد به النصر والتأييد، كما في قوله تعالى:{إنني معكما أسمع وأرى}، وهي صفة فعلية.
الثالث:المراد به التهديد والوعيد، كما في قوله تعالى:{أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون}، وهو صفة فعلية.
2. السميع بمعنى المجيب للدعاء، كما في قوله تعالى:{إن ربي لسميع الدعاء}، وهو من الصفات الفعلية.

س2: بين مذهب الجبرية والقدرية في إثبات المشيئة والإرادة لله عز وجل، وكيف ترد عليهم؟
تنكر القدرية تعلق فعل العبد بالمشيئة أي أنهم يجعلونه خالقا لفعله فنفوا المشيئة عن الله تعالى،وتنكر الجبرية قدرة العبد على الفعل وأن الخالق والفاعل له هو لله، فنفوا عن العبد المشيئة وإرادة الفعل، في حين أنّ القرآن يثبت للعبد مشيئةً تدخل تحت مشيئة الرب عز وجل كما في قوله تعالى:{وما تشاؤون إلا أن يشاء الله}.
[ونرد عليهم ب...]
ومنشأ هذا الضلال هو التسوية بين المشيئة والإرادة ، في حين يفرق أهل السنة والجماعة بينهما، فالإرادة إرادتان: كونية وشرعية؛
-فالكونية القدَرية هي المرادفة للمشيئة وهي المتعلقة بالخلق ، فما شاء الله كان وما أراد فِعله فَعله لا معقب ولا راد لحكمه، كما في قوله تعالى:{فلولا إذ دخلت جنتك قلت ماشاء الله}، أي إن شاء الله أبقاها وإن شاء الذهاب بها فعل، وتكاثرت فيها النصوص كقوله تعالى:{وما يذكرون إلا أن يشاء الله}، {كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء}، {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام}..
-والثانية إرادة شرعية:وهي المتعلقة بالأمر،أي إرادته -سبحانه- أن يأتمر العبد بأمره، وهي المرادفة للمحبة والرضا ، كما في قوله تعالى:{ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج} فتجتمع الإرادتان في حق العبد المستجيب لأمر الله وتنفرد في حق المعرضِ الإرادة الكونية، ودليل ذلك قوله تعالى:{إن تكفروا فإن الله غنيّ عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم} ووجهه أن الله لو شاء لهدى الناس جميعا ولكنه أراد الكفر قدرا ولم يرضه شرعا والله أعلم.


س3: دلل على صفة الرضا والغضب لله عز وجل.
-قال تعالى في سورة النساء:{ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما}ففيه دليل على أن الله من صفاته الغضب على قاتل النفس عمدا بغير حق ،غضبا ليس كغضب المخلوق ولكن غضبا على الحقيقة بما يليق بعظمته وكمال صفاته.
-وقوله تعالى في غير موضع من القرآن:{رضِيَ الله عنهم ورضوا عنه} فيه دليل على صفة الرضا عن عباده المؤمنين ، رضا على الحقيقة بما يليق بجلاله وعظمته.

س4: زعم بعض الجهمية والمعتزلة أن اليد تعني القدرة، كيف ترد عليهم؟
عموما:
قال العلماء: مايقال في بعض الصفات يقال في بعضها الآخر ، وأن الصفات يحذى فيها حذو الذات ، فلا سبيل لتصور الصفات إذ أنها فرع من الذات.
أما تفصيلا:
تعاضدت الأدلة على أن اليد مثبتة للرحمن-جل شأنه- على الحقيقة لا على سبيل المجاز كما زعم الجهمية والمعتزلة، والذين أوّلوها بالقدرة زعما منهم تنزيه الرب عن مشابهة العبد فإذا هم يشبهون ثم يعطلون ثم يشبهون!! ومن هذه النصوص:
-قوله تعالى:{بل يداه مبسوطتان}فهما يدان على الحقيقة ووصفهما بالبسط، كما أثبت لليد في مواضع كثيرة وصف الإمساك والطيّ والقبض والكتابة وهذه الوصوف من متعلقات اليد.
-جاء في الحديث:((لم يخلق الله بيده إلا ثلاثا خلق آدم، وغرس جنة عدن بيده وكتب التوراة بيده)) فلا يستقيم أن نقول لم يخلق بقدرته إلا هذه الثلاثة فهذا مناف للعقل والنقل ،إذ كل شيء مخلوق بقدرته سبحانه ، فما وجه تخصيص هذه الثلاثة إذاً إلا أن خلقه لها هو خلق بيديه على الحقيقة بما يليق بذاته العليّة ، فهو أعرف بنفسه سبحانه من عباده، ومنه أيضا قوله تعالى:{لما خلقت بيدي} ،هل يعقل أن نقول أن الله خلق آدم بقدرته ،وماذا عن إبليس!؟ وما ميزة خلق آدم-عليه السلام- على خلق إبليس إذاً؟!

س5: بين أقسام العزة المضافة لله عز وجل.
لم يمر علي دراسة صفة العزّة في هذا القسم تبعا لنظام الدراسة المرفق مع المتن.

التقدير: (أ+).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir