بسم الله وبه أستعين
ج1 / تحتاج اﻷمة إلى فهم القرآن من عدة أوجه :
1- للاهتداء بهدي القرآن في الفتن التي تصيبها على كثرتها وتنوعها وتتابعها قال تعالى (واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب )
2-حاجة اﻷمة إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وطرائقهم في المكر والخديعة وكيف يعاملونهم وهم بين ظهراني المسلمين ومن بني جلدتهم ويقولون بظاهر قولهم.
3- حاجة اﻷمة في الاهتداء بهدي القرآن في معاملة من يداخلهم من أصحاب الملل والنحل .
4-أن طالب علم التفسير قد يكون في بلد يفشو فيه منكر من المنكرات فيتعلم من كتتب الله مايعرف به الهدي ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون
وكذلك المرأة في المجتمعات تبصر مالايبصره كثير من الرجال فتتعلم طالبة العلم كيف تدعو بالقرآن بين صفوف النساء وكيف تدعو للحق وتوعظ.
ج2/ إن المفسر يحتاج إلى التمكن من علوم كثيرة متنوعة يستلزمه اشتغاله بعلم التفسير فينفتح له بتلك العلوم واﻷدوات العلمية أبواب من فهم القرآن ومعرفة معانيه فيحتاج إلى معرفة معاني المفردات ومعاني الحروف واﻷساليب واﻹعراب والصرف والبلاغة والاشتقاق ويحتاج إلى معرفة أصول الفقه وقواعد الترجيح والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وفضائل اﻵيات والسور وأمثال القرآن والمبهمات وغيرها من العلوم المتنوعة التي يكتسبها المفسر شيئا فشيئا يتدرج تعلمه للتفسير ويجد لكل علم من هذه العلوم أثره في التفسير واستخراج المعاني الجليلة واللطيفة وهذا ممايدل على سعة علم التفسير وشرحه وتعدد معارف أهله ..
ج3-إن من فضائل علم التفسير أنه من أعظم اﻷسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيته في طلبه فإنه يبصر به مابينه الله في الكتاب من البصائر والهدى ويكثر من تلاوة القرآن وتدبره والتفكر فيه فيتبصر ويتذكر ويخشع وينيب ويعرف علل قلبه ونفسه وكيف يطهر قلبه ويزكي نفسه بما يعرف من هدي القرآن..