المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من نخبة الفكر

[إدارة برنامج الإعداد العلمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لطيفة المنصوري

المجموعة الثالثة:
س1: بيّن مع التثميل المراد بالمحكَم ومختلف الحديث، واذكر الكتب المؤلفة في هذا الباب.
المحكم: هو الحديث المقبول السالم من المعارضة.
وأمثلته كثيرة لأن غالب أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم من المحكم، مثل حديث: (إنما الأعمال بالنيات)، وحديث: (بني الإسلام على خمس).
ومختلف الحديث: هو الحديث المقبول الذي عورض بمقبول مثله وأمكن الجمع بينهما.
مثاله حديث: (لا عدوى ولا طيرة ولاهامة ولا صفر) مع حديث: (فر من المجذوم فرارك من الأسد). اختلف العلماء في وجه الجمع بينهما:
- فابن الصلاح يرى أن هذه الأمراض لا تعدي بطبعها ولكن الله جعل مخالطة المريض للصحيح سببا لإعدائه مرضه، ثم قد يتخلف ذلك عن سببه كما في غيره من الأسباب.
- أما ابن حجر فيرى أن نفي العدوى باق على عمومه، وأن الأمر بالفرار من المجذوم هو من باب سد الذرائع خشية أن يصاب بالمرض بتقدير من الله فيظن أن ذلك كان بسبب مخالطته؛ فيعتقد صحة العدوى فيقع في إشكال في معتقده.
- والتوجيه الصحيح هو ما ذهب إليه ابن الصلاح وغيره مثل ابن القيم الذي قال: "الجميع كله من الله، الذي حصل أولا، والذي حصل بسبب انتقال العدوى، فالعدوى سبب وليست هي الفاعلة".
من الكتب المؤلفة في مختلف الحديث:
- (اختلاف الحديث) للشافعي.
- (تأويل مختلف الحديث) لابن قتيبة.
- (مشكل الآثار) للطحاوي.

س2: بيّن مع التمثيل المراد بكلّ من:
أ- المحفوظ
المحفوظ: هو ما رواه الأوثق مخالفا لرواية الثقة.
مثاله: ما رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه من طريق ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عوسجة، عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن رجلا توفي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدع وارثا إلا مولى هو أعتقه) الحديث. وتابع ابن عيينة على وصله ابن جريج وغيره، وخالفهم حماد بن زيد فرواه عن عمرو بن دينار عن عوسجة، ولم يذكر ابن عباس. قال أبو حاتم: المحفوظ حديث ابن عيينة.
ب- مُنكَر الإسناد
منكر الإسناد: هو ما يرويه الضعيف مخالفا لرواية من هو أوثق منه.
مثاله: ما رواه ابن أبي حاتم من طريق حبيب بن حبيب، عن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أقام الصلاة، وآتى الزكاة، وحج البيت، وصام، وقرى الضيف دخل الجنة). قال أبو حاتم: هو منكر؛ لأن غيره من الثقات رواه عن أبي إسحاق موقوفا وهو المعروف.

س3: بيّن الفرق بين المدلَّس والمرسل الخفي، وبم يُدرك هذا الفرق؟
المدلس: هو أن يروى الراوي عن شيخه الذي سمع منه مالم يسمع منه بصيغة تحتمل السماع وعدمه؛ كقال وعن ونحوها.
أما المرسل الخفي: فهو أن يروي الراوي عمن عاصره ولم يسمع منه ما لم يسمع منه بصيغة تحتمل السماع وعدمه.
والفرق بينهما دقيق، وهو اعتبار اللقى في التدليس دون المعاصرة وحدها كما في المرسل الخفي. ويعرف عدم الملاقاة بإخباره عن نفسه بذلك، أو بجزم إمام مطّلِع.

س4: عرف المقلوب واذكر أنواعه مع التمثيل.
المقلوب: هو الحديث الذي تُصرف في سنده أو متنه بتقديم أو تأخير ونحوه عمدا أو سهوا.
أنواعه:
- مقلوب الإسناد. وهو ما كان فيه التقديم أو التأخير في الأسماء كمرة بن كعب، وكعب بن مرة .
- مقلوب المتن. وهو ما كان فيه التقديم أو التأخير في ألفاظ الحديث. مثاله: حديث مسلم الذي فيه: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله - أحدهم - رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه) فانقلب على أحد الرواة فقال: حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله.

س5: ما معنى قول الترمذي: (حديث حسن صحيح غريب).
معنى هذا القول أن الحديث روي بإسناد واحد حصل التردد في حال ناقله هل اجتمعت فيه شروط الصحة أو قصر عنها، فإن اجتمعت فيه شروط الصحة فالحديث صحيح وإن لم تجتمع فهو حسن.

أ
الخصم للتأخير