دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 رجب 1437هـ/28-04-2016م, 02:36 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم السابع من كتاب التوحيد

مجلس مذاكرة القسم السابع من كتاب التوحيد

اختر إحدى المجموعات التالية، وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم.
س2: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
س3: بيّن معنى التوكل وحكمه وثمرته.
س4: ما مناسبة باب قول الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} لكتاب التوحيد؟
س5: بيّن خطر القنوط من رحمة الله وأثره السيء على نفس العبد، وبيّن علاج القنوط بدلالة الكتاب والسنة.
س6: ما الفرق بين الصبر والرضا؟
س7: اكتب رسالة قصيرة في التحذير من الرياء وبيان خطره وكيف ينجو منه العبد.



المجموعة الثانية:
س1: ما معنى نفي الإيمان في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين).
س2: ما هي المحبة الشركية؟
س3: بيّن خطر إرضاء الناس بسخط الله.
س4: ما حكم التوكل على غير الله تعالى؟
س5: بيّن خطر الأمن من مكر الله تعالى، وأثره السيء على العبد، وكيف يعالج نفسه من يجد فيها شيئاً من ذلك.
س6: بيّن معنى الرياء، ودرجاته.
س7: اكتب رسالة قصيرة في بيان أثر التوحيد في الإعانة على الصبر.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 رجب 1437هـ/28-04-2016م, 08:11 PM
عائشة مجدي عائشة مجدي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 412
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى نفي الإيمان في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين).
أي ينقص إيمانه بقدر نقص حبه لله والرسول فإن الحب لا بد أن يتبعه متابعة فادعاء الحب مع ترك المتابة يعد نقصًا في حب الله والرسول والذي هو نقص للإيمان فتقديم مصالح الأولاد والآباء والناس على طاعة الرسول هو نقصًا في حبه والذي يعد نقصًا في الإيمان.
س2: ما هي المحبة الشركية؟
هي إشراك محبة غير الله مع محبة الله وتقديمة القرابين للمحبوب وإيثار مرضاته على مرضاته الله.
قال تعالى: "ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبًا لله" فمن يشرك مع الله أحدًا في الحب يعد شركًا أكبر يخرج صاحبه من الملة أو أصغر إذا كانت عبوديته لله ولكن يؤثر رضا غيره على رضاه دون أن يعبده فهذا شرك أصغر قد يؤدي إلى شرك أكبر.
س3: بيّن خطر إرضاء الناس بسخط الله.
من يرضي الناس بسخط الله لن يرضى الله عنه وكذلك الناس لأن الله هو مقلب القلوب بيده كل شيء فكيف تؤثر مرضاة غيره على رضاه فهو الذي سيجعل الناس يرضون عنك وليس أنت أو هم
قل صلى الله عليه وسلم: (من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس).
س4: ما حكم التوكل على غير الله تعالى؟
التوكل على غير الله يؤدي بصاحبه إلى ضياع دنياه وآخرته فكيف يتوكل المرء على مخلوق ضعيف لا يملك لنفسه نفعًا أو ضرًا فضلاً ان يملك لغيره
وق يؤدي إلى الشرك الأكبر المخرج من الملة إذا تم الاعتماد على الغير بدرجة كبيرة قد تؤدي إلى إشراك عبوديته مع الله فالتوكل يجب أن يكون لله وحده فهو وحده الخالق الرازق؛ قال تعالى: "ومن توكل على الله فهو حسبه"
س5: بيّن خطر الأمن من مكر الله تعالى، وأثره السيء على العبد، وكيف يعالج نفسه من يجد فيها شيئاً من ذلك.
الأمن من مكر يؤدي بصاحبه إلى اقتراف الذنوب والخطايا دون حساب للعاقبة مما يؤدي بصاحبه إلى الهلاك في النار
ولا يأمن من مكر الله إلا الكافرون قال تعالى عنهم: "أمأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الكافرون"
س6: بيّن معنى الرياء، ودرجاته.
الرياء: هو عمل الفعل بإتقان طلبًا لمدح الناس.
درجاته:
1- أن يعمل جميع الأعمال غير مخلص فيه لله نهائيًا بل يطلب فيه مدح الناس وهذا رياء المنافقين يحبط العمل.
2- أن يكون مخلصًا فيه لله ولكنه عندما رأى الناس تغيرت نيته وهذا مختلف فيه فمن الناس من قال يحبط عمله ومنهم من قال يؤخذ بنيته الأصلية وهو الراجح.
3- أن يعمل الأعمال الظاهرية فقط يرائي بها الناس أما الباطنية فيخلص فيها وهذا تحبط أعماله التي رائى فيها الناس فقط.
4- أن يعمل العمل لله ولكنه عندما يرى مدح الناس له يفرح وهذا لا يحبط العمل وقال فيه الرسول :(عاجل بشرى المؤمن).
س7: اكتب رسالة قصيرة في بيان أثر التوحيد في الإعانة على الصبر.
(بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد:
فإن التوحيد الخالص لله وحده يجعل المسلم في جنة الدنيا والآخرة فلا يرى إلا ما يراه الله خيرًا ولا يقرب الشر لأنه يعمل ما يرضي الله وحده ويراه هو أفضل شيء ويبتعد عما يكره الله لأنه يحبه ويصيبه التوحيد الخالص بالرضا ويصبره على طاعته وعن ذنوبه ويصبره على المصائب فهو يرضى بما قسمه الله له فالتوحيد يصبر أكبر الصبر ويشكر الله على النعم والمصائب فهو ينتظر الجنة الخالدة ويعلم أن المصائب تكفر عنه الذنوب ولخطايا وتزيد درجاته وهذا لعظم حبه لله؛ قال تعالى: "رضي الله عنهم ورضوا عنه")

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 رجب 1437هـ/29-04-2016م, 11:54 PM
سعد بن فريح المشفي سعد بن فريح المشفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 376
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم.
محبة النبي صلى الله عليه وسلم هي محبة في الله، لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي أمرنا بمحبته، ولا يتحقق الإيمان الكامل للمسلم إلا بتقديم محبته على كل أحد، لقوله عليه الصلاة والسلام: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)، وعلامة محبته الحقيقة تكون في اتباع سنته وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، ومن حقق ذلك وجد حلاوة الإيمان، كما قال عليه الصلاة والسلام: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما..).

س2: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
معنى الآية: يخبر الله سبحانه وتعالى أن الشيطان يخوف المؤمنين من أوليائه، ليتركوا فريضة الجهاد، ويحث سبحانه المؤمنين على الخوف منه وحده، لأن من علامة كمال الإيمان الخوف من الله وحده، وترك الجهاد خوفاً من الأعداء عمل محرم، ودليل نقص الإيمان.
مناسبة الباب: أن خوف العبد من الله عبادة أوجبها الله على عبادة، وصرفها لله وحده تكميل للإيمان، وكل خوف من غير الله سواء كان الخوف الشركي وهو خوف السر، أو الخوف المحرم وهو ترك الواجبات أو فعل المحرمات خوفاً من الناس، فهذا نقص في كمال التوحيد.

س3: بيّن معنى التوكل وحكمه وثمرته.
معنى التوكل: أن يعلم العبد أن الأمور كلها بيد الله سبحانه وتعالى وحده، فيلجأ إليه ويعتصم به، وينزل حاجته به ويفوض أمره إليه.
حكم التوكل: التوكل عبادة قلبية يجب صرفها لله وحده لا شريك له، ومن صرف شيئاً منها لغير الله فقد أشرك معه غيره.
ثمرة التوكل: من حقق التوكل على الله نال ثمرته، وهي الكفاية من الله عز وجل في جميع أموره، وأحواله وجميع شأنه، لقوله تعالى: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه).

س4: ما مناسبة باب قول الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} لكتاب التوحيد؟
مناسبة الآية: تبيين بعض صفات المشركين ليتجنبها المسلم، فالأمن من مكر الله وعدم الخوف من عقابه وعذابه دليل الخسران، ولذا كان من علامة تحقيق كمال التوحيد أن يجمع المسلم بين الخوف والرجاء، فلا يأمن مكر الله، ولا يقنط من رحمته.

س5: بيّن خطر القنوط من رحمة الله وأثره السيء على نفس العبد، وبيّن علاج القنوط بدلالة الكتاب والسنة.
لقد بين الله سبحانه وتعالى أن من صفات أهل الضلال قنوطهم من رحمة الله، قال تعالى: (ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون)، والقنوط كبيرة من كبائر الذنوب ، ولا يكتمل إيمان العبد حتى يجمع العبد بين الرجاء والخوف، لأن القنوط فيه إساءة للظن بالله رب العالمين الذي وسعت رحمته كل شيء، قال عليه الصلاة والسلام حين سئل عن الكبائر: ( الشرك بالله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله ).
وللقنوط من رحمة الله أثره السيء على نفس العبد، حيث يجعله يصر على المعاصي ويقطع طمعه برحمة الله، حتى يكون ذلك وصفاً وخلقاً ملازماً له، وهذا غاية ما يريده الشيطان من العبد، لأنه بذلك لا يرجى له توبة ولا إقلاع عن الذنوب، بسوء ظنه بالله وجهله بعظم رحمته ولطفه بعباده.
علاج القنوط: أن يعلم العبد أن كمال التوحيد لا يتحقق في قلب العبد حتى يجمع بين الخوف والرجاء، وأن من صفات المسارعين في الخيرات عظم رجائهم بالله، وشدة خوفهم منه، قال تعالى: ( ويدعوننا رغباً ورهبا وكانوا لنا خاشعين)، وأن ذنوب العباد مهما عظمت وكثرت فإنها لا تضر الله شيئا، ولا يتعاظمه سبحانه وتعالى ذنب مهما كبر أن يغفره ويتجاوز عنه، وفي الحديث القدسي: ( يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة) بل إن الله سبحانه وتعالى يفرح أشد الفرح بتوبة عبده ( لله أشد فرحاً بتوبة عبده ...) فالواجب على العبد أن يسعى إلى الله ولا ينقطع عن المسير إلى مولاه مهما أصاب من الذنوب، كما قال أحدهم: سيروا إلى الله عرجى ومكاسير. وليتذكر قوله تعالى في الحديث القدسي: ( ومن أتاني يمشي أتيته هروله).

س6: ما الفرق بين الصبر والرضا؟
الصبر: هو حبس اللسان عن التشكي، وحبس القلب عن السخط، وحبس الجوارح عن أفعال السخط من لطم الخدود وشق الجيوب ونحو ذلك.
الرضا: هو القبول بقدر الله وحكمته وما قسمه له، والقبول بالمقضي به.
الفرق بينهما:
1) أن الصبر واجب، أما الرضا فمنه ماهو واجب ومنه ما هو مستحب.
2) أن الرضا أعم من الصبر.
3) أن الصبر يقبل المصيبة ويتمنى زوالها، والرضا يقبل بالمصيبة ولا يتمنى زوالها.

س7: اكتب رسالة قصيرة في التحذير من الرياء وبيان خطره وكيف ينجو منه العبد.
لقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن أخوف ما يخاف على أمته هو الشرك الخفي، وهو الرياء، وإن أمراً بلغ خوف الرسول صلى الله عليه وسلم منه هذا المبلغ لحري بالمسلم أن يحذر منه غاية الحذر، فالرياء أخطر شيء على العمل الصالح، قال تعالى في الحديث القدسي: ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه)، فالرياء يعرض للقلب كثيراً، وهو يقود العبد إلى أن يتخلى عن مراقبة الله شيئاً فشيئا ويتجه إلى مراقبة المخلوقين، وهذا يبطل العمل الصالح.
ويجب على العبد للنجاة من الرياء أن يراقب خطراته دائماً، وأن يحذر غاية الحذر من تزيين عمله أمام المخلوقين، وأن يستعيذ بالله من الرياء ويكثر من الدعاء: ( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم) فإن العبد إذا استعان بالله وتوكل عليه أعانه الله على أمره وكفاه شر الذنوب والمعاصي.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 رجب 1437هـ/30-04-2016م, 02:44 AM
رضا الشبراوى رضا الشبراوى غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: عابر سبيل
المشاركات: 382
افتراضي

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
المجموعة الثانية:
س1: ما معنى نفي الإيمان في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين).
المنفى الإيمان الواجب والمراد كماله:
قال شيخ الإسلام
-المقصود الكمال الواجب الذى يذم تاركه ويعرضه للعقوبة
-فإن قال قائل المقصود الكمال المستحب :قلنا لم يقع هذا فى كلام الله ورسوله قط.
الدليل :قول عمر رضى الله عنه للنبى صلى الله عليه وسلم يا رسول الله لأنت أحب إلى من كل شئ إلا من نفسى
فقال (والذى نفسى بيده حتى اكون احب إليك من نفسك)
فقال عمر فإنك الآن أحب إلى من نفسى
فقال :الآن يا عمر

-والمقصود الآن اكتمل إيمانك ياعمر والله أعلم.


س2: ما هي المحبة الشركية؟
وهى المحبة مع الله فيحب المشركون آلهتهم من حجر وشجر وغيره حبا اكبر من حبهم لله كما قال سبحانه (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله)
س3: بيّن خطر إرضاء الناس بسخط الله.
أن من أرضى الناس بسخط الله يفعل ذلك لأسباب:
-إما خوفا منهم ورجاء لما فى أيديهم .
-أو ضعفا فى تصديقه لما وعد الله سبحانه أولياءه به من العزة والنصرة .
-وفى كل الأحوال فإن من أرضى الناس بسخط الله لم يقم فى قلبه توقير الله بقدر توقيره للناس فهو فى الحقيقة اتخذ الناس أندادا لله بل قدم رضاهم على رضا الله وهذه فى الحقيقة هى العبادة.

س4: ما حكم التوكل على غير الله تعالى؟
التوكل على غير الله قسمان:
1-التوكل على غير الله فيما لا يملكه إلا الله سبحانه وهذا شرك أكبر
مثال:كمن يرجو من الأموات نجاح ابن أو الرزق بمولود أو وظيفة أو غير ذلك.
2-التوكل على غير الله فى الأسباب الظاهرة الله .
حكمه:شرك أصغر
مثال:من يتوكل على رئيس فى دفع أذى أو رزق.
3-الوكالة الجائزة :وهى أن يوكل الإنسان فى فعل سبب يقدر عليه مع تعلق قلبه بالله سبحانه واعتقاده أن الله هو من رزقه وما هذا الإنسان إلا سبب سخره الله له.

س5: بيّن خطر الأمن من مكر الله تعالى، وأثره السيء على العبد، وكيف يعالج نفسه من يجد فيها شيئاً من ذلك.
خطره:
-أنه مناف لكمال التوحيد كما قال سبحانه (فلا يأمن من مكر الله إلا القوم الخاسرون)
-عد من الكبائر كما فى حديث ابن عباس
-وعد من أكبر الكبائر كما فى حديث ابن مسعود (أكبر الكبائر الإشراك بالله والأمن من مكر الله....)
-أنه إنما نتج من ضعف الخوف من الله والخوف عبادة قلبية تدفع الإنسان للمسارعة فى طاعة الله وتزجره للبعد عن معصية الله.
أثره السئ على العبد:
نتيجة ضعف خوفه من الله يؤدى ذلك به لعدم الخوف من معصيته والتكاسل عن طاعته ومعلوم أن الإيمان يزيد وينقص فيظل إيمانه فى تناقص لعدم وجود ما يقويه وزيادة ما يضعفه ومن هذا حاله يخشى عليه من سوء الخاتمة وأن يكون من أهل قوله تعالى (وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون)
علاج ذلك :
كما قال سبحانه (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلي ربهم راجعون أولئك يسارعون فى الخيرات وهم لها سابقون)
-أن يغلب جانب الخوف من الله سبحانه على جانب الرجاء وذلك بدراسة أسماء العظمة لله سبحانه (كالعظيم والجبار)وتغليب ذلك الجانب يعالج الأمن من مكر الله وفى نفس الوقت يحذر أن توصله إلى القنوط من رحمة الله
-يذكر نفسه بجزاء من خاف الله سبحانه كما قال(إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير)


س6: بيّن معنى الرياء، ودرجاته.
الرياء :مشتق من الرؤية والمراد إظهار العبادة بقصد أن يراها الناس فيحمدونه عليها أو يصير صاحب مكانة عندهم.
درجاته
1-الرياء المحض :وهذا فى المنافقين
-كما قال سبحانه فى وصفهم (وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا)
-وحكم العمل أنه حابط وهو موجب لغضب الله ومقته.
2العمل المختلط :وهو رياء المسلمين فالعمل يكون لله وشاركه نية اخرى
أ-إن شاركه الرياء من أصله فهو باطل بل هو شرك كما فى الحديث (من صلى يرائى فقد أشرك)
ب-إن كان أصل العمل لله ثم طرأ عليه نية الرياء فله حالات
-إن كان خاطرا ودفعه فلايضره بلا خلاف.
-وإن استرسل معه فقد وقع الخلاف هل يحبط عمله أم يجازى على أصل نيته
واختار الإمام أحمد والحسن وغيره أنه يجازى بنيته الأولى ولا يبطل عمله
-وقال بعضهم بل ينقص من العمل بقدر تمكنه من القلب.
**يجدر القول أن من عمل عملا خالصا لله فوجد أثر ذلك فى قلوب الناس ففرح واستبشر فإن ذلك ليس من الرياء بل كما قال صلى الله عليه وسلم (تلك عاجل بشرى المؤمن)

س7: اكتب رسالة قصيرة في بيان أثر التوحيد في الإعانة على الصبر.
قال صلى الله عليه وسلم (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير- وليس ذلك إلا للمؤمن -إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له)
-فإن المؤمن وحده من أيقن أن الله سبحانه هو الحكيم الذى يضع الأمور فى نصابها الصحيح فرضى بحكمة الله فى ابتلائه وإن لم يفهم هذه الحكمة.
-والمؤمن وحده من علم بأن الله سبحانه العليم العلم الكامل فعلم ما يصلحه وإن لم يفهم ذلك جاءه قول الله سبحانه(والله يعلم وأنتم لا تعلمون )كالبلسم الشافى ليبرد قلبه.
-والمؤمن وحده من أيقن بقوله تعالى (يدبر الأمر )فالله هو من يدبر أمور الكون أيعجز عن تدبير امر واحد من خلقه؟ فيدفعه ذلك للصبر.
-والمؤمن وحده هو من يقول موقنا فى كل صباح ومساء (رضيت بالله ربا)أى مربيا ووليا ونصيرا فيرضى باختيار الله.
-والمؤمن وحده من يفهم أن تعجيل العقوبة فى الدنيا خير من ادخارها فى الآخرة .
-وهو وحده من يفهم أن البلاء إنما نزل بذنب فيسارع فى التوبة أو إنما هو رفعة لدرجاته فيرضى ويسعد.
-فهذا من أثر التوحيد فى الإعانة على الصبر والله المستعان.

والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 رجب 1437هـ/30-04-2016م, 03:37 AM
البشير مصدق البشير مصدق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: تونس
المشاركات: 496
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى نفي الإيمان في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين).
ج1: قوله :"لا يؤمن أحدكم" أي لا يؤمن أحدكم الإيمان الواجب والمراد كماله، حتى يكون الرسول أحب للعبد من ولده ووالده والناس أجمعين، بل لا يحصل له الإيمان الكامل حتى يكون الرسول أحب إليه من نفسه التي بين جنبيه. والدليل حديث عمر قال:"لأنت يا رسول الله أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي" فقال:" والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك" فقال له عمر:" فإنك الآن أحب إلي من نفسي" فقال:" الآن يا عمر" رواه البخاري.
قال شيخ الإسلام بن تيمية أن نفي الإيمان في هذا الحديث هو نفي الكمال الواجب الذي يذم تاركه ويعرض نفسه للعقوبة بتركه وليس هو نفي الكمال المستحب.

س2: ما هي المحبة الشركية؟
ج2: المحبة الشركية هي محبة الشركاء والأنداد مع محبة الله عز وجل، قال الله تعالى:" ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله" سورة البقرة الآية 165.
ولما كانت محبته عز وجل هي أصل دين الإسلام الذي يدور عليه قطب رحاه، فبكماله يكمل، وبنقصانه ينقص توحيد العبد، كان صرف هذه العبادة للشركاء والأنداد مع الله ذنب عظيم وشرك كبير.
ومعنى "يحبونهم كحب الله" على قولين:
أحدهما: يحبونهم كما يحبون الله فشركوا الأنداد في المحبة مع الله ورجحه ابن تيمية رحمه الله.
ثانيهما: يحبون أندادهم كما يحب المؤمنون الله.

س3: بيّن خطر إرضاء الناس بسخط الله.
ج3: عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس" رواه ابن حبان في صحيحه.
قال ابن رجب رحمه الله: "فمن تحقق أن كل مخلوق فوق التراب فهو تراب، فكيف يقدم طاعة من هو تراب على طاعة رب الأرباب؟ أو كيف يرضي التراب بسخط الملك الوهاب؟ إن هذا لشيء عجاب".
فمن أرضى الناس بسخط الله لم يكمل التوحيد في عبادة الخوف، فلم يخشى الله ولم يطعه ولم يطمع فيما عنده، فكان الجزاء من جنس العمل، فسخط الله عليه وزاده بأن عاقبه بضد قصده، فسخط عليه الناس.

س4: ما حكم التوكل على غير الله تعالى؟
ج4: قال الله تعالى: "وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين" سورة المائدة الآية 23.
قال الله تعالى: "ومن يتوكل على الله فهو حسبه" سورة الطلاق الآية 3.
قال أبو السعادات: " يقال توكل بالأمر، إذا ضمن القيام به، ووكلت أمري إلى فلان إذا اعتمدت عليه "
فالتوكل على الله هو صدق اعتماد القلب على الله في قضاء الحوائج، والتوكل فريضة يجب اخلاصه لله تعالى، فإن تقديم المعمول يفيد الحصر، أي على الله فتوكلوا ولا تتوكلوا على غيره، والتوكل من أجمع وأعظم أنواع العبادة، فلا يحصل للعبد كمال التوحيد بأنواعه الثلاثة إلا بكمال التوكل على الله.
التوكل على غير الله قسمان:
القسم الأول: التوكل في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله، كالذي يتوكل على الأموات والطواغيت في رجاء مطالبهم من نصر وغيره فهذا شرك أكبر.
القسم الثاني: التوكل في الأسباب الظاهرة، كمن يتوكل على أمير أو سلطان فيما أقدره الله عليه من رزق، أو دفع أذى، أو نحو ذلك فهو شرك أصغر. ويجوز توكيل إنسان في فعل ما يقدر عليه نيابة عنه مع اخلاص اعتماد القلب على الله.

س5: بيّن خطر الأمن من مكر الله تعالى، وأثره السيء على العبد، وكيف يعالج نفسه من يجد فيها شيئاً من ذلك.
ج5: خطر الأمن من مكر الله وأثره السيء على العبد:
قال الله تعالى: "فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون" سورة الأعراف الآية 99.
وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل عن الكبائر فقال: "الشرك بالله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله" رواه البزار.
فالأمن من مكر الله من أعظم الذنوب، وأنه ينافي كمال التوحيد، قال الحسن: "من وسع الله عليه فلم ير أنه يُمكر به فلا رأي له".
علاج الأمن من مكر الله:
العيش بين الرجاء والخوف فلا يأمن من مكر الله ولا يقنط من رحمة الله.
قال الله تعالى: "أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه" وكان السلف يستحبون أن يقوى في الصحة الخوف وفي المرض الرجاء.

س6: بيّن معنى الرياء، ودرجاته.
ج6: الرياء قال الحافظ :"هو مشتق من الرؤية والمراد به إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها فيحمدون صاحبها"
والرياء درجات:
- الحامل على العمل قصد مراءاة الناس، فإذا استمر في هذا القصد الفاسد فعمله حابط وهو شرك أصغر، ويُخشى أن يُتذرع به إلى الشرك الأكبر.
- الحامل على العمل إرادة وجه الله مع إرادة مراءاة الناس، ولم يقلع عن الرياء بعمله، فظاهر النصوص أيضا أن عمله حابط.
- الحامل على العمل وجه الله وحده، ولكن عرض له الرياء أثناء عمله، فإن دافعه وخلص إخلاصه لله لم يضره، وإن لم يدفعه واطمأن إليه نقص من عمله وحصل لصاحبه من ضعف الإيمان والإخلاص بحسب ما قام في قلبه من الرياء، وتقاوم العمل لله وما خالطه من شائبة الرياء.

س7: اكتب رسالة قصيرة في بيان أثر التوحيد في الإعانة على الصبر.
ج7: للتوحيد الأثر الكبير في صبر العبد في هذه الدنيا. والصبر ثلاث أنواع: الصبر على الطاعات والصبر عن المعاصي والصبر على أقدار الله المؤلمة.
قال الله تعالى: "ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم" سورة التغابن الآية 11.
قال علقمة: " هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم" ، فكان جزاء الصبر هداية الله لقلب هذا العبد الموحد التي هي أصل كل سعادة وخير في الدنيا والآخرة.
وفي الحديث الصحيح :"ما أُعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر"

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 رجب 1437هـ/30-04-2016م, 05:54 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى
س1: بيّن وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم.
-محبة النبي صلى الله عليه وسلم واجبة بدلالة الكتاب والسنة كما في قوله تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}
-فدلت الآية أن محبة النبي-عليه الصلاة والسلام-من لوازم محبة الله-عز وجل-تزيد بزيادة محبة الله وتنقص بنقصها، فهي محبة في الله ولأجله ليس فيها من شوائب الشرك شيئاً.
-وكذلك محبته-عليه الصلاة والسلام-من مقتضيات شهادة أن محمداً رسول الله، وعلى هذا فمن ادعى محبته دون اتباعه فقد أخطأ الطريق وضل السبيل؛ لأن اتباعه شرط واجب لقبول العمل ولن يتحقق كمال الإيمان إلا بمحبته كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين"

س2: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
-المعنى الصحيح والراجح للآية: يخوفكم أولياءه أي: يخوف الشيطان أهل الإيمان والتوحيد من أعدائهم ثم قال سبحانه: {فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين} والمعنى: نهي الله لعباده أن يخافوا غيره، وأمرهم أن يجعلوا الخوف منه وحده، فمن أخلص الخوف لله وكل عبادة له فقد أمن من مخاوف الدنيا والآخرة وأعطاه الله ما يرجوه.
-مناسبته لكتاب التوحيد: أن الخوف والخشية من العبادات القلبية التي أوجبها الله عز وجل على خلقه فيجب تعلقها بالله وحده والنهي عن تعلقها بالمخلوقين فتكميلها تكميل للتوحيد والنقص فيها نقص في التوحيد.

س3: بيّن معنى التوكل وحكمه وثمرته
التوكل: صدق اعتماد القلب على الله وتفويض الأمر إليه وحده.
-حكمه: فريضة من الفرائض وواجب من الواجبات، فتوحيد العبد لا يكمل إلا بإخلاص التوكل لله وإفراده به وحده دون ما سواه فهو شرط لصحة الإسلام والإيمان وهو أعظم أعمال القلوب.
-ثمرته:
-كفاية الله للعبد كما قال سبحانه: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} أي: كافيه؛ فمن كان الله كافيه أمر دينه ودنياه كيف يرجو غيره أو يخاف غيره أو يدعو غيره؟

س4: ما مناسبة باب قول الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} لكتاب التوحيد؟
-الجمع بين الخوف والرجاء واجب من واجبات التوحيد، ولا يتم التوحيد إلا بذلك، فانتفاء الجمع بينهما انتفاء لكمال التوحيد، وهما كالجناح للطائر فيجب أن يجعل العبد سيره إلى الله خوفا ورجاء فلا بد من اجتماعهما في القلب لكمال التوحيد وصحة العبادة.

س5: بيّن خطر القنوط من رحمة الله وأثره السيء على نفس العبد، وبيّن علاج القنوط بدلالة الكتاب والسنة.
-القنوط من رحمة الله يكمن خطره بدلالة الكتاب والسنة، فمن الكتاب قوله تعالى: {ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون}
ومن السنة: عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر فقال: "الشرك بالله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله"
-وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: " أكبر الكبائر الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله"
-فمن انقطع به الرجاء والأمل من الله في تحقيق مطلوبه وكشف مكروبه فقد أساء الظن بربه وما ذاك إلا من جهله ومعرفته برحمة ربه ومغفرته وجوده وكرمه، فالقنوط من رحمة الله لا شك ذنب عظيم وسبب خطير يجعل العبد مسرفاً على نفسه بالذنوب والمعاصي لظنه السيء بربه بأن الله لن يقبل توبته ولن يغفر له ذنبه وهذا من مكائد الشيطان حتى يغفل عن رحمة الله وعفوه، ولو علم رحمة الله بعبده لما قنط من رحمته ولو بلغت ذنوبه عنان السماء كما قال سبحانه في الحديث القدسي : " ولو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لقيتك بقرابها مغفرة"
-وعلاج القنوط من رحمة الله بينه الشرع بدلالة الكتاب والسنة:
فمن الكتاب:
-قوله تعالى: {إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهبا وكانوا لنا خاشعين}
-ومن السنة: قوله صلى الله عليه وسلم: " لا يمت أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه"

س6: ما الفرق بين الصبر والرضا؟
الصبر في اللغة: مشتق من الحبس والمنع.
في الشرع: حبس النفس عن الجزع، واللسان عن التشكي والتسخط ، والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب.
وهو ثلاثة أنواع:
-صبر على المأمور.
-صبر عن المحذور.
-صبر على أقدار الله المؤلمة.
الرضا: هو التسليم للأمر والرضا به ولذلك هو أعلى درجة من الصبر كما ذكر علقمه: "هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم" والرضا يكون من جهتين:
--الأولى: راجعة لفعل الله-عز وجل- فيرضى بقدر الله الذي هو فعله ويرضى بحكمة الله وبما قسم الله فهذا فعله واجب وتركه محرم منافٍ لكمال التوحيد.
-الثانية: الرضا بالمقضي(المصيبة نفسها) فهذا مستحب ليس واجباً.
س7: اكتب رسالة قصيرة في التحذير من الرياء وبيان خطره وكيف ينجو منه العبد.
بسم الله الرحمن الرحيم
اعلم رحمك الله أن الإخلاص أساس الدين وروح العبادة، فيجب على العبد أن يجعل عمله كله خالصاً لله مبتغيا الثواب من عند الله لا يرجو غيره ولا يخاف من غيره فمن حق العباد على الله أن يعبدوه لا يشركوا به شيئاً، فاحذر أخي الكريم أن تجعل لغير الله نصيباً من عبادتك فتخسر بذلك خسراناً عظيماً ومن أعظم الخسران أن يرد عملك ويحبط عملك فلا تثاب عليه ولا تؤجر بسبب مراءاة الناس لك، وإليك أخي الحبيب بعض النصوص التي تبين لك خطر الرياء قال تعالى: {من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} وقال تعالى في الحديث القدسي: " أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه" وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم:" ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالو: "بلى يا رسول الله" قال: الشرك الخفي، يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل" رواه أحمد.
فتأمل رحمك الله هذه النصوص العظيمة ليتبين لك خطر الرياء وقبحه لتعلم يقيناً أن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً لوجهه لا رياء فيه ولا سمعة.
-ولكي تنجو من خطر الرياء أوصيك ونفسي بتقوى الله عز وجل فهي العدة لنيل الفضائل والمحامد كما قال سبحانه: {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى} واجتهد رحمك الله بالدعاء إلى ربك بأن يخلصك من هذا الداء العظيم ويرزقك أعلى مراتب الإخلاص ولتحافظ على وصية الحبيب صلى الله عليه وسلم بهذا الدعاء العظيم: "اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم،واستغفرك لما لا أعلم"
-حمانا الله وإياك من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، هذا والحمد لله رب العالمين ثم الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


تم بحمد الله.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24 رجب 1437هـ/1-05-2016م, 12:20 AM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي

باسم الله

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى:{إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} آل عمران.
نزلت هذه الآية في أقوام ادعوا محبة الله ، فأمرهم الوحي بتقديم الدليل على هذه الدعوى لذا سميت آية المحنة ، فكان اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في كل ما جاء به هو دليل هذه المحبة ،
إذ أنّ محبة المرسِل تقتضى محبة المرسَل واتباعه ،بل هي تابعة ولازمة لها ،وكيف يصدق المحبّ في محبته ما لم تكن محابّ محبوبه هي ذات محابّه؟

س2: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.
يأمر الله تعالى في هذه الآية عباده المؤمنين بعدم صرف عبادة الخوف إلى من سواه ،إذ أنّه وحده سبحانه المستحق للعبادة،،وبينّ أنّ الشيطان لا يزال يكيد للمؤمنين بإلقاء الخوف في قلوبهم ليقعسهم عن الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والاسترسال مع هذا الخوف يذهب بإخلاص المؤمن حتى ينقص من كمال توحيده بقدر ما استقر في قلبه من الخوف الشركي ،
وفي الآية دليل على أنّ الإخلاص هو شرط الإيمان ، فإن أخلص المؤمن إيمانه أمنّه الله من خوفي الدنيا والآخرة كما في قوله تعالى :{أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد ومن يهد الله فما له من مضل إنّ الله عزيز ذو انتقام}الزمر.

س3: بيّن معنى التوكل وحكمه وثمرته.
التوكل لغة هو الاعتماد في قضاء مصلحة على من هو محل ثقة في القيام بها ،وهو في حق الله اعتماد القلب عليه بالكلية ثقة به وعجزا عن القيام بأي شيء دون الرجوع والفرار إليه ،وهو عبادة قلبية عظيمة بل هو أصل لجميع مقامات الإيمان والإحسان ،لذا نجد أنّ القرآن جمع بينه وبين كثير من المقامات العالية كالعبادة والإيمان والإحسان والإسلام والتقوى.
قال تعالى :{وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين}المائدة ، تقديم المعمول في الآية يفيد الحصر ، فدل ذلك أنّه لا يُتوكَّل إلا على الله، كما دلّت الآية أنّ التوكل شرط الإيمان فينتفي هذا الوصف إذا انتفى التوكل، وبهذا يتبين أنّ التوكل من الفرائض التي يجب إخلاصها لله ، ومن كانت هذه حاله جوزي بجنس عمله ،وجزاء التوكل الكفاية ، فيكفيه الله ما أهمه من أمري الدنيا والآخرة ويدفع عنه الأذى وكيد الكائدين إلا من شيء قدره الله له ،قال تعالى :{ومن يتوكل على الله فهو حسبه} وما يضره من كان الله حسبه .

س4: ما مناسبة باب قول الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} لكتاب التوحيد؟
الآية تبين مقام من المقامات المنافية للتوحيد القادحة فيه ،فكان مناسبا أن يسوقها المصنف مع جملة العبادات القلبية التي تكمل التوحيد في قلب المؤمن وتطرد عنه كل ما من شأنه أن يشوبه أو ينافيه ، فالأمن من مكر الله من أعظم الذنوب ، إذ أنّ الموحد يجب أن يتقلب في سيره إلى ربه بين خوف ورجاء ،فإن هو انفك عن أحد هذين الحالين ،وأحس بالأمن فهو على خطر عظيم لأنه لا يأمن مكر الله إلا من سفِه رأيه.

س5: بيّن خطر القنوط من رحمة الله وأثره السيء على نفس العبد، وبيّن علاج القنوط بدلالة الكتاب والسنة.
القنوط هو أشد درجات اليأس من رحمة الله واستبعاد فرجه ويقابله الأمن من مكر الله، فهو يقطع من قلب العاصي رجاءه في رحمة الله بسبب تجرئه على محارم الله وخوفه من عقابه ،فيستعظم بذلك ذنوبه ،غافلا على أن الذنوب مهما عظمت تتصاغر أمام سعة رحمة الله ،قال تعالى :{قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذنوب جميعا}،
استحضار عظمة الله وواسع فضله ورحمته بعباده تجعل القلب مهما ألمّه من هم وغم يسارع إلى التوبة والانطراح بين يدي الله ، مستعينا بالرجاء في حال ضعفه وإسرافه وبالخوف في حال صحته وإحسانه،قال تعالى :{أمّن هو قانت أناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنّما يتذكر أولوا الألباب}،وقال ابن عباس رضي الله عنهما:(لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة من الإصرار) ،
وهذه الحال لا يصل إليها إلا من تعلّم عن الله وعرفه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، وشغل نفسه بمعرفة حقوق ربه حتى لا يقع في الغفلة التي تذهب بالإيمان شيئا فشيئا،فيحال بينه وبين التوفيق.


س6: ما الفرق بين الصبر والرضا؟
الصبركمّا عرّفه ابن القيّم رحمه الله هو حبس النفس عن الجزع واللسان عن التشكي والجوارح عن الظلم ،وهو واجب ومن مقتضيات الإيمان بالله تعالى فيصبر العبد نفسه على أوامر الله وعن نواهيه وعلى أقداره المؤلمة ،قال عليّ بن أبي طالب رحمه الله :(إنّ الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد)، ثمّ رفع صوته:(ألا إنّ لا إيمان لمن لمن لا صبر له)،قال تعالى:{ومن يؤمن بالله يهد قلبه}
أمّا الرضا بالمصيبة ، فهو مقام فوق مقام الصبر وأعلى درجة منه لأن من جاء بالصبر فقد جاء بواجب ومن رضي فقد زاد وأحسن؛ فهو مستحب وليس واجبا على قول القاضي ورجحه ابن تيمية وابن القيم ،لأنّ الأمر ورد في الصبر {اصبروا وصابروا}، ولم يأت بالرضا إلاّ من باب الاستحباب، كما في الحديث الذي رواه أنس رضي الله عنه وحسنه الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إنّ الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط))، والفصل في ذلك أنّ الرضا بقضاء الله واجب ولهذا قال علقمة : (هو الرجل تصيبه المصيبة؛ فيعلم أنها من عند الله فيرضى) يعني: على قضاء الله (ويسلِّم) لعلمه أنها من عند الله جل جلاله، أمّا المستحب فهو الرضا بالمقضي أي نفس المصيبة -كفقد الولد أو المرض-فمقل ومستكثر.

س7: اكتب رسالة قصيرة في التحذير من الرياء وبيان خطره وكيف ينجو منه العبد.
الحمد لله وكفى وصلاة على عباده الذين اصطفى ،أمّا بعد
عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:((ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من فتنة المسيح الدجال؟))، قالوا: (بلى يا رسول الله )، قال:
((الشرك الخفي، يقوم الرجل فيصلي فيزيّن صلاته لما يرى من نظر رجل)) رواه أحمد، فعلى كثرة ما حذرّ الرسول صلى الله عليه وسلّم من فتنة المسيح الدجال إلاّ أنّ الرياء هو أكثر ما كان يخشاه على أصحابه مع فضلهم وعلمهم فكيف بنا نحن في هذا الزمن العصيب ،ذلك كون الرياء شركا والله لا يغفر أن يشرك به، فالمرائي إن استرسل مع هذا المرض العضال جاء يوم القيامة بجبال من الأعمال وقد أُحبطت كلها لأن الله سبحانه وتعالى لا يقبل إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم ،قال تعالى :{فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}،فليس للعبد ملاذ سوى الاستمساك بحبل الله المتين لا بخيط الشرك المهين بإخلاص النية في عبادة الله واستحضار عظمته وقدرته ،وأنّ هذا الذي يزيّن العمل من أجله من دون الله مخلوق ضعيف لا يملك أن ينفعه ولو كان له أن ينفع لكان نفعه حقيرا مهينا أمام ما سيلاقيه من ثواب الله في الدارين جزاء إخلاصه وتجريد المتابعة لرسوله الكريم ، إذ أنّ الاستمساك بالسنة المطهرة هو قارب النجاة في زمن الفتن ،ومن جملة ما جاءت به السنة في هذا الباب الدعاء العظيم الذي علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه :((اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم)).

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 30 رجب 1437هـ/7-05-2016م, 12:03 PM
عبدالرحمن الصالحي عبدالرحمن الصالحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 297
افتراضي

س1: بيّن وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم. قال الرسول صلي الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وفي الحديث لايومن احدكم حتي اكون احب اليه من ولده وولده والناس اجمعين
س2: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد. يخوف اهل الايمان اولياء الشيطان ففاعل يخوف ضمير يعود علي الشيطان والمغعول الاول محذوف التقدير يخوف الشيطان الناس اولياء والمناسبة ان خوف العبد من الله عبادة اوجبها الله ونقصها نقص في التوحيد
س3: بيّن معنى التوكل وحكمه وثمرته. ان يعلم العبد ان الامر كل بيد الله عزوجل يصرفة كيف يشاء فيفوض الامر الية ويلتجي بقلبه في تحقيق مطلوبه وفي الهرب مما يسؤوه . هو واجب .
س4: ما مناسبة باب قول الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} لكتاب التوحيد؟ ان من امان من مكر الله لم يخاف الله والخوف واجب من واجبات الايمان لايتم التةحيد الابه
س5: بيّن خطر القنوط من رحمة الله وأثره السيء على نفس العبد، وبيّن علاج القنوط بدلالة الكتاب والسنة. قال تعالي من يقنط من رحمة ربه الاالضالون في ان من صفة الضالين القنوط من رحمة الله وعلي العبد ان يسرع في عمل الخيرات ويرجوا الله قال تعالي انهم كانوا يسرعون في الخيرات يدعوننا رغبا ورهبا وكانو لنا خشعين ولابد من الجمع بين الخوف والرجاء قال تعاالي اولئك الذين يبتغون الي ربهم الوسلية ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محذورا قال الرسول صلى الله عليم وسلم لايمت احدكم الا وهويجسن الظن بربه تعالي
س6: ما الفرق بين الصبر والرضا؟ ان الصبر علي المصائب واجب هو ترك التسخط اما الرضا فيرضي بفعل الله وحكمته وتركه محرم ومناف لكمال التوحيد اما رضا بالمتقضي اي بالمصبيى نفسها فسمنحب
س7: اكتب رسالة قصيرة في التحذير من الرياء وبيان خطره وكيف ينجو منه العبد. عل العبد ان يحذر الرياء اي العمل لاجل الناس فالناس لاينفعوا ولا يضروا فالنفع والضر بيد الله الذي بيده ملكوت السموات والارضين . فالرياء محبط العمل هو من الشرك االاصغر وقد يكون الشرك الاكبر قال تعالي ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء فهذا الاية تعمم جميع انواع الشرك . من اسباب المنجاه من الرياء ان يعلم ان الناس لايعملون مافي صدور فلا يعلمها الا الله عزوجل والناس لا يملكون لانفسهم نفعغو لاضر فكيف يرى العبد من اجلهم . وعلي العبد بالدعاء ان يخلصه الله من الاردات الفاسدات ويصلح عمله وقلبه

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2 شعبان 1437هـ/9-05-2016م, 11:49 AM
أيمن بن سالم أيمن بن سالم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 441
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى نفي الإيمان في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين).
المراد نفي كمال الإيمان الواجب لا المستحب كما قرره شيخ الإسلام رحمه الله تعالى .

س2: ما هي المحبة الشركية؟
هي : حب الأنداد كمحبة الله عز وجل وتسويتها بمحبة الله جل وعلا .

س3: بيّن خطر إرضاء الناس بسخط الله.
الله سبحانه وتعالى العليم الحكيم فرض على العباد طاعته والزمهم حبه ورضاه وإفراده وحده بسائر العبادات والتوجهات ، فالواجب على العبد تقديم أمره ونهيه ولو سخط لأجل ذلك الناس ، فعليه أن يسخطهم في ملرضاة الله جل وعلا ، ولا يرضي الناس بسخط الله تعالى فهذا خذلان ونكوص عن الطريق الصحيح والشرعة السوية التي أمرنا بها في تحقيق مراد الله جل وعلا ، والله المستعان .

س4: ما حكم التوكل على غير الله تعالى؟
يقول تعلى ( وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين ) فأوجب الله على العباد التوكل عليه وحده وجعل ذلك دليل الإيمان ، ودل على أن التوكل على غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك أكبر بالله جل وعلا ، وأما التوكل على غيره تعالى فيما يقدر عليه الإنسان شرك أصغر .

س5: بيّن خطر الأمن من مكر الله تعالى، وأثره السيء على العبد، وكيف يعالج نفسه من يجد فيها شيئاً من ذلك ؟
الله سبحانه وتعالى مع رحمته وعظيم مغفرته شديد العقاب ، وعلى العبد أن يسعى في تحقيق مرضاة ربه بفعل أوامره واجتناب نواهيه ، ولا يغره إمهال الله له إن عصى الله تعالى والله منعم عليه يقول تعالى : ( سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ، وأملي لهم إن كيدي متين ) وقال الحسن رحمه الله الله ( إذا رايت الله ينعم على العبد وهو يعصيه فاعلم أن ذلك استدراج )
فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرن كما قال الله تعالى .
وعن أثره السيء على العبد ك فإته يؤثر على العبد طول الأمل والغرور وكثرة المعاصي والسيئات دون عيرة وتفكير في عواقب الأمور وآثار السيئات ومئآلاتها .
ومعالجة الأمن من مكر الله تعالى : بتذكر عظمة الله وحسن تصريفه وكمال تدبيره وأنه خلق الخلق لغاية وهي عبادته والقيام بحقه ، ومن ثم ستكون المجازاة عليها
أيضا بتذكر حاله وضعفه فيرجع إلى ربه وخالقه والتأمل في قوة الله وعظمته وكمال جبرته ليخش العبد ربه ولا يأمن من عواقب عصيانه وفجوره .

س6: بيّن معنى الرياء، ودرجاته.
الرياء : أن يعمل العمل ليراه الناس ويمدحوه عليه .
درجاته :
رياء المنافقين : وهو إظهار الإسلام وإبطان الكفر وهذا كفر أكبر مخرج من ملة الإسلام .
رياء المسلمين : وهو رياء العمل وهو الشرك الأصغر الخفي ، وهو على درجات :
إما أن يكون في أصل العمل فإن كان هذا العمل يتجزأ قبل اوله وردّ آخره كمن تصدق بخمسين مخلصاً لله ، ثم تصدق بمثلها مرائيا فالتصدق الثاني غير مقبول منه .
وإن كان العمل لا يتجزأ كالصلاة الواحدة مثلا : فهو على نحويين ك
النحو الاول : إن طرأ عليه الرياء ودافعه وجاهده حتى ذهب منه قبل عمله وهو مأجور على مدافعته
النحو الثاني : إن طرأ عليه الرياء واستمر معه فإن العمل حابط جميعا ، وهذا ذكره بعضهم إجماعا ، لأن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا صوابا وكما قال سبحانه في الحديث القدسي ( من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه )

س7: اكتب رسالة قصيرة في بيان أثر التوحيد في الإعانة على الصبر.
إن عظيم التعلق بالله جل وعلا ، ومعرفة جبروته ورحمته ومعونته لعبده إذا خضع له ، وإدراك العبد لضعفه وعجزه ، هذا مما يعينه على الصبر لخالقه وتحمل المشاق ابتغاء رضوان الله تعالى ، فيصبر على طاعته سبحانه ، وعن معصيته ، وعلى اقداره جل وعلا .
فلتوحيد الله جل وعلا وكمال التعلق والإذعان له أبلغ الأثر في الصبر بأنواعه .

والله ولينا وهو حسبنا ونعم الوكيل
والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 شعبان 1437هـ/10-05-2016م, 09:32 PM
الصورة الرمزية إسراء خليفة
إسراء خليفة إسراء خليفة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 1,182
افتراضي


المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم.

محبة النبي صلى الله عليه وسلم واجبة ومن ثمراتها الاتباع، فمن كان أعظم حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فسيكون أكثر اإتباعا له، وقد دلت الأحاديث على وجوب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم وتقديم محبته على محبة كل أحد بعد الله عز وجلّ؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)).
وقال صلى الله عليه وسلم قَالَ ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ ))
((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)).

س2: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد.

توضح الآيات أن خوف العباد يجب أن يكون من اله وحده لا شريك له، فيفعل العبد ما يرضي الله سبحانه ولا يلتفت لسواه ولا يخشى إلا إيّاه، وهذا من علامات أهل الإيمان أن يسعون لرضى الله وإن سخط الناس ويتركون ما يسخط الله وإن رضي به الناس. فالخوف من الخلق إنما هو من الشيطان فالشيطان هو الذي يخوف المؤمنين من أوليائه ويخوف أهل الإيمان من أعداء الله ليوقع في قلوبهم الوهن.
ومناسبة الآية لكتاب التوحيد: أن فيها أمر بالخوف من الله دون ما سواه فدل هذا على أن الخوف عبادة يجب إفرادها لله وحده لا شريك له.

س3: بيّن معنى التوكل وحكمه وثمرته.

التوكل: هو اعتماد القلب على الله في جلب النفع أو دفع الضر مع الأخذ بالأسباب، فهو حسن ظن بالله متبوع بعمل.
حكمه: واجب؛ لقوله تعالى" وعلى الله فليتوكل المؤمنون" وقوله تعالى" .. وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ"
ثمرته: سكون القلب وطمأنينته وحصول الخير له في الدنيا والآخرة.

س4: ما مناسبة باب قول الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} لكتاب التوحيد؟

قصد المصنف من هذه الآية أن الأمن من مكر الله من أعظم الذنوب وأنه ينافي كمال التوحيد، كما أن القنوط من رحمة اللله مذلك وهذا يرشد المؤمن إلى السير بين حالي الخوف والرجاء ( ويدعوننا رغبا ورهبا )

س5: بيّن خطر القنوط من رحمة الله وأثره السيء على نفس العبد، وبيّن علاج القنوط بدلالة الكتاب والسنة.

قال تعالى ( ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضَّالون ) وهذا يفيد أن القنوط من أكبر الكبائر ، فالعبد إذا أصابه القنوط لا يكون معه الدافع الذي يدفعه للتوبة ولا يتوب إذا أذنب ويستحوذ عليه الشيطان وينسيه حسن الظن بالله فيصير العبد من ذنب إلى ذنب حتى يصل لأحط الدرجات.
وعلاجه: بتذكر سعة رحمة الله وسابق فضله وجميل كرمه وتذكر الآيات والأحاديث التي فيها تحذير من القنوط كقوله تعالى (.. وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ )
وحديث ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله ).

س6: ما الفرق بين الصبر والرضا؟

الصبر فيه نوع تكلف لكن الرضا ليس فيه تكلف.
الرضا أعلى مقاما من الصبر.

س7: اكتب رسالة قصيرة في التحذير من الرياء وبيان خطره وكيف ينجو منه العبد.

حياة الإنسان مدارها على التكليف ، والتكليف لابد له من أمرين: إخلاص نية وإتباع ، فمن أخل بأحد هذين الشرطين فعمله مردود. ولذلك فإن الرياء محبط للعمل وليس ذلك فحسب لكن أيضا يدخل صاحبه النار لأنه أشرك بالله، ففي الحديث" من عمل عملا أشرك فيه غيري تركته وشركه"
والمرائي يفضح بين الناس ولو بعد حين لأن السرائر يدركها أهل الإيمان وإن كانت لا ترى بالبصر لكن يراها المؤمن ببصيرته.
والنجاة منها:
أولا: بالدعاء والتضرع لله أن يرزقه الإخلاص " اللهم إني أعوذ بك أن أرشك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم"
ثانيا: إخفاء العمل قدر المستطاع إلا إذا كانت المصلحة في إظهارها ولم يخش صاحبه الرياء.
ثالثا: سؤال الله القبول.
رابعا: تأمل الآيات والأحاديث التي فيها حث على الإخلاص.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 5 شعبان 1437هـ/12-05-2016م, 03:38 AM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم؟
دلت الأدلة من الكتاب والسنة على وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم وقرنها الله عز وجل بمحبته قال تعالى:{قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين}،
قال العماد ابن كثير:أي إن كانت هذه الأشياء{أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا}أي:انتظروا ماذا يحل بكم من عقابه.
وفي الحديث:أن عمر قال: لأنت يا رسول الله أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي.
فقال صلى الله عليه وسلم:"والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك"،فقال له عمر، فإنك الآن أحب إلي من نفسي،فقال صلى الله عليه وسلم:"الآن يا عمر"رواه البخاري.
وعن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين".
وفي هذا بيان على أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم، واجبة ومقدمة على النفس والولد والوالد، ولا يقدم محبة أي شيء على محبته صلى الله عليه وسلم.
س2: فسّر قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}وبيّن مناسبته لكتاب التوحيد؟
قوله تعالى{إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه}أي:يخوف المؤمنين بالكفار،وقال ابن القيم:جميع المفسرين على أن معنى{يخوف أولياءه}أي:يخوفكم أولياءه.
والخوف ثلاثة أقسام:
الأول: خوف السر، وهو أن يخاف من غير الله من وثن أو طاغوت أن يصيبه بما يكره، وهذا ينافي التوحيد.
الثاني:أن يترك اللإنسان مايجب عليه، خوفاً من بعض الناس، فهذا محرم وهو نوع من الشرك.
الثالث:الخوف الطبيعي، وهو الخوف من عدو أو سبع أو غير ذلك، فهذا لا يذم كما قال تعالى في قصة موسى عليه السلام{فخرج منها خائفاً يترقب}.
وقوله تعالى{فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين}، قال أبو جعفر الطبري في تفسيره: (يقول: فلا تخافوا أيها المؤمنون، المشركين، ولا يعظمن عليكم أمرهم ولا ترهبوا جمعهم مع طاعتكم إياي، ما أطعتموني واتبعتم أمري، وإني متكفل بالنصر والظفر ولكن خافون واتقوا أن تعصوني وتخالفوا أمري فتهلكوا={إن كنتم مؤمنين}،يقول: ولكن خافون دون المشركين ودون جميع خلقي أن تخالفوا أمري إن كنتم مصدقي رسولي وما جاءكم به من عندي.
ومناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد: لوجوب تعلق الخوف والخشية بالله وحده والنهي عن تعلقه بالمخلوقين، وبيان أنه لا يتم التوحيد إلا بذلك.

س3: بيّن معنى التوكل وحكمه وثمرته؟
معنى التوكل: قال أبو السعادات:يقال توكل بالأمر إذا ضمن القيام به، ووكلت أمري إلى فلان إذا اعتمدت عليه، ووكل فلان فلان إذا استكفاه أمره ثقة بكفايته أو عجزاً عن القيام بأمر نفسه.
وحكمه: لا يحصل كمال التوحيد بأنواعه الثلاثة إلا بكمال التوكل على الله.
والتوكل على غير الله قسمان:
الأول:التوكل في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله، كالذي يتوكل على الأموات والطواغيت، في طلب النصر أو رزق أو شفاعة وغيرها، فهذا شرك أكبر.
الثاني:التوكل في الأسباب الظاهرة، كمن يتوكل على صاحب جاه أو مسئول فيما أقدره الله عليه من جلب مصلحة أو دفع مضرة، فهو نوع شرك أصغر، والوكالة جائزة.
وثمرته: يبينها قول ابن عباس في قوله (حسبنا الله ونعم الوكيل) قال ابن عباس:قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار،وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا له{إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل}هذا يبين عظم هذه الكلمة، وهي قول المؤمن (حسبنا الله ونعم الوكيل)، فإذا حقق العبد التوكل على الله وحققه في القلب، معناه أنه حقق هذا النوع من التوحيد توحيد التوكل في النفس ، فإن العبد إذا أعظم رجاءه في الله وتوكله على الله، فإنه وإن كادته السماوات والأرض ومن فيهن؛ فإن الله سيجعل له من أمره يسرا.
س4: ما مناسبة باب قول الله تعالى: {أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون} لكتاب التوحيد؟
المناسبة: أن الجمع بين الخوف والرجاء واجب من واجبات الإيمان، ولا يتم التوحيد إلا بذلك،وانتفاء الجمع بين الخوف والرجاء مناف لكمال التوحيد، فلابد أن؛ يجعل خوفه مع الرجاء ويجعل رجاءه مع الخوف، وأن لا يأمن المكر كما لا يقنط من رحمة الله عز وجل.

س5: بيّن خطر القنوط من رحمة الله وأثره السيء على نفس العبد، وبيّن علاج القنوط بدلالة الكتاب والسنة؟
القنوط من رحمة الله، قال أبو السعادات: هو أشد من اليأس.
وللقنوط من رحمة الله أثره السيء على العبد فيجب عليه أن يكون خائفاً من الله راجياً له راغبا راهباً، إن نظر إلى ذنوبه وعدل الله وشدة عقابه خشي ربه وخافه، وإن نظر إلى فضله وعفوه الشامل رجا وطمع.
وإذا غلب العبد الرجاء دائماً تهاون بالمعاصي حتى إذا استمر عليها لا يكاد يقدر على مفارقتها وليس له نجاة إلا بتوبة نصوح.
وإذا غلب العبد الخوف دائما، وقع في القنوط من رحمة الله وهذا سوء ظن بالله.
واليأس أو القنوط من روح الله، راجع لترك عبادة الرجاء، والأمن من مكر الله راجع إلى ترك عبادة الخوف؛واجتماعهما واجب وذهابهما أو الانتقاص منهما نقص في كمال التوحيد.
ودليل الخوف من مكر الله، قال تعالى{أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون}
ودليل الرجاء في رحمة الله قال تعالى{ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون}.
س6: ما الفرق بين الصبر والرضا؟
الصبر: هو حبس اللسان عن التشكي، وحبس القلب عن الجزع، وحبس الجوارح عن المعاصي.
والصبر يكون على الطاعة وعن المعصية وعلى أقدار الله المؤلمة.
وهو واجب، بحيث يأثم إذا لم يصبر على طاعة الله أو عن معصيته أو ما أصابه من مكروه.
والرضا: هو درجة أعلى من الصبر، وهي درجة السابقين بالخيرات، لا يأثم المسلم إذا لم يصل إليها، غير أنه مطالب بمجاهدة نفسه والشيطان حتى يصل إلى درجة الرضا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الرضا بالمصائب كالفقر والمرض والذل: مستحب في أحد قولي العلماء وليس بواجب، وقد قيل: إنه واجب ، والصحيح أن الواجب هو الصبر.انتهى

س7: اكتب رسالة قصيرة في التحذير من الرياء وبيان خطره وكيف ينجو منه العبد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
الرياء آفة عظيمة، إذا دخلت على العمل أفسدته، لأن من شروط قبول الأعمال؛ الإخلاص، والإخلاص مناف للرياء، فلا يجتمع في قلب العبد؛ الإخلاص والرياء، لأنها ضدان لا يجتمعان، والنفس تحتاج إلى مجاهدة في التخلص من الرياء، لأن الرياء إذا لم يدافع وصل بصاحبه إلى الشرك، فمن صلى وصام وحج وعمل الصالحات وكان عمله لأجل أن يمدحه الناس ويذكر بينهم وإذا خلا بنفسه تجده يكسل ولا يعمل بل يكون عمله على العكس من الظاهر فهو منافق، والرياء إذا لم يدافع يصل بصاحبه إلى الشرك،والله لا يغفر أنه يشرك به، قال تعالى{إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}، وعن أبي هريرة مرفوعاً: قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه.رواه مسلم،
فلا نجاة من الرياء إلا بإخلاص العمل لله عز وجل فإنه لايقبل عمل يكون معه شريك فيه.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 28 شعبان 1437هـ/4-06-2016م, 12:24 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

التعليق على مجلس مذاكرة القسم السابع من كتاب التوحيد


المجموعة الأولى :

1: سعد بن فريح المشفي :
أ+
س2: للدقة في التعبير : الخوف الشركي مناقض للتوحيد ، والخوف المحرم يدل على نقص في كمال التوحيد ، إذا ترك من الطاعات ما دون التوحيد ، وفعل من المحرمات ما دون الشرك.
س3: حكم التوكل : والتوكل على غير الله على درجتين : شرك أكبر ... وتفصلون صورته ، شرك أصغر : وتفصلون صورته ...

2: صفاء الكنيدري :
أ+
س2: وصرف عبادة التوكل لغير الله شرك وذلك على درجتين .... ثم تفصلين ..
س3: والأمن من مكر الله نقص في تحقيق عبادة الخوف.

3: جنات الطيب :
أ+
4: عبد الرحمن الصالحي : أ
س1: بارك الله فيكم ، لو بينتم وجه الدلالة من الأحاديث التي ذكرتموها.
س3: فما ثمرته ؟ وما الدليل على وجوبه ؟
س5: ثمة أخطاء إملائية ، خاصة في الآيات القرآنية فأرجو مراعاتها وتجنبها ، والإجابة بحاجة إلى تنظيمها في نقاط : 1: خطر النقوط وأثره ... ، 2: علاج القنوط : ...


إسراء خليفة :
أ
س2: تصحيح : " أن يسعوا .... ويتركوا ... "
س6: الإجابة ناقصة ، أرجو مراجعة شرح الشيخ صالح آل الشيخ.
س7: مع مراعاة أن للرياء درجات وأحوال ؛ فليس كله شرك أكبر يخرج صاحبه من الملة .


منصور الحارثي :
أ
بارك الله فيكم.
س5: لم يتضح من إجابتكم الأثر السيء للقنوط ، وذكرتم أن الرجاء علاج القنوط لكن لم يتبين من إجابتكم دلالة ذلك من الكتاب والسنة.
س6: وقد فصل الشيخ صالح آل الشيخ أن الرضا على درجتين ؛ فالرضا بفعل الله واجب ، والرضا بالمصيبة ( المقضي ) مستحب.

المجموعة الثانية :

1: عائشة مجدي :
ب
س1: أي أن النفي هو نفي لكمال الإيمان الواجب.
س4: التوكل على غير الله تعالى على درجتين :
أ: شرك أكبر : أن يتوكل على المخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله
ب: شرك أصغر : أن يتوكل على المخلوق فيما يقدر عليه ، لكن يكون في قلبه اعتماد على هذا المخلوق.
س5: فاتكِ بيان إجابة الشطر الثاني من السؤال.
س6: فالدرجة الأولى من درجات الرياء هي للنفاق الأكبر ، يظهر فيها المرء الإسلام ويبطن الكفر ، والدرجات الأخرى التي ذكرتها تدخل تحت درجة واحدة ، وهي : أن يكون المرء مسلمًا لكن يرائي بعمله ، ولهذه الدرجة أحوال بعضها ما فصلته ، ولكن أرجو مراجعة تفصيل الحكم في فتح المجيد واستعيني كذلك بشرح الشيخ صالح آل الشيخ.
س7: أحسنتِ في رسالتكِ ، ولو استدللت بآيات قرآنية وأحاديث أكثر على رسالتك ، مثلا : قول الله تعالى :{ ومن يؤمن بالله يهدي قلبه } ، وتفسير علقمة له.


2: رضا الشبراوي :
أ+
س3: ومن عاقبة ذلك أن يسخط الله عليه ، ويُسخط عليه الناس كما ورد في الحديث : " من التمس رضا الناس بسخط الله ، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس " رواية ابن حبان.
س5: تصحيح : قال تعالى : { فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون }


3: البشير مصدق :
أ
س6: درجات الرياء على درجتين :
الأولى : للمنافقين النفاق الأكبر ، يظهرون الإسلام ، ويبطنون الكفر : { يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا }
الثاني : للمسلمين : يخالط عملهم الرياء وله أحوال ، إما أن يصاحب أصل العمل ، أو يطرأ عليه ولكل حالة حكمها ...
س7: تصحيح : فكان جزاء توحيده وإيمانه بالله - عز وجل - { ومن يؤمن بالله } ، هداية قلبه وإلهامه الصبر ..


4: أيمن بن سالم :
أ
س2: حبذا لو استشهدتم بقول الله - عز وجل - : { ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله .. } الآية.
س3: الدليل ؟
س5: تصحيح : { فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون }
س6: النحو الثاني :
إن طرأ على أصل العمل ، أي صلاته رياءً ، بطل العمل كله ، أما إن كان أصل صلاته لله ، وأطال ركوعه رياء مثلا ، فهذه الزيادة باطلة ، ويُقبل أصل عمله ، والمسألة خلافية.
س7: بارك الله فيكم ، فقط ينقصها الاستشهاد بالآيات والأحاديث الدالة على هذا المعنى.

وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir