دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 جمادى الأولى 1437هـ/3-03-2016م, 05:33 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي مجلس المذاكرة السادس: مجلس مذاكرة تفسير سورة آل عمران من الآية 52 إلى الآية 74

مجلس مذاكرة القسم الخامس من تفسير سورة آل عمران
[من الآية 52 حتى الآية 74]



أجب على الأسئلة التالية:

السؤال الأول:
فسّر باختصار قول الله تعالى:-

{وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74)} آل عمران.


السؤال الثاني:
حرّر القول في المسائل التالية:
1: المراد بالمكر في قوله تعالى:
{وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54)} آل عمران.
2: معنى الفوقية في قوله تعالى:
{وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (55)} آل عمران.
3: معنى لبس الحق بالباطل في قوله تعالى:
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71)} آل عمران.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 جمادى الأولى 1437هـ/5-03-2016م, 10:03 PM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

السؤال الثاني:
حرّر القول في المسائل التالية:
1: المراد بالمكر في قوله تعالى: {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54)} آل عمران.

المراد بالمكر الأول :
مكر الخلائق ،فهو التحيل والخداع والوشاية والرمي بالكذب ، وهوحاصل ماذكره ابن كثير وابن عطية والزجاج .
المراد بمكر الله :
ذكر فيه أقوال :
1) ألقى الله شبهه على رجل ممن كان عنده في المنزل ، فلما دخل أولئك اعتقدوه في ظلمة الليل عيسى ، فأخذوه وأهانوه وصلبوه ، وكان هذا مكر الله ، وهذا حاصل ماذكره ابن كثير وابن عطية والزجاج .
2) مجازاة على الإستهزاء بالعذاب ، ذكره الزجاج .
3) استدراجهم من حيث لايعلمون ؛ لأن الله سلط عليهم فارس فقتلتهم ، ذكره الزجاج


2:
معنى الفوقية في قوله تعالى: {وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (55)} آل عمران.

أنها الحجة والبرهان والغلبة ، والبسطة ، وهو حاصل ماذكره ابن كثير وابن عطية والزجاج .
3: معنى لبس الحق بالباطل في قوله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71)} آل عمران.

1) قيل معناه لم تخلطون اليهودية والنصرانية بالإسلام ،وتغطون الحق بباطلكم ، وهو حاصل ماذكره ابن عطية والزجاج ..
2) قال بعض المفسرين : الحق الذي لبسوه قولهم محمد مرسل وأن صفته في كتبهم ، والباطل الذي لبسوه : قول أحبارهم: لكن ليس إلينا ملة موسى مؤبدة ،وهو حاصل ما ذكره ابن كثير وابن عطية .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 جمادى الأولى 1437هـ/6-03-2016م, 12:56 AM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

أجب على الأسئلة التالية:

السؤال الأول:
فسّر باختصار قول الله تعالى:-
{وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74)} آل عمران.



وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72)
قال جماعة من المفسرين: نزلت هذه الآية في أمر القبلة، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الصبح إلى الشام، كما كان يصلي، ثم حولت القبلة، فصلى الظهر، وقيل العصر إلى مكة، فقالت الأحبار لتبّاعهم وللعرب: آمنوا بالذي أنزل في أول النهار واكفروا بهذه القبلة الأخيرة.
_يخبر الله سبحانه وتعالى أن طائفة من أحبار اليهود ذهبت لخديعة المسلمين ,بأن قالوا لنظهر الإيمان لمحمد عليه الصلاة والسلام صدر النهار ,ثم نكفره في آخره ,فيشك المسلمون ,مابال هؤلاء كانوا معنا ثم أنصرفوا عنا ؟فيشكون ولعلهم يرجعون عن الإيمان بمحمد عليه السلام .
والضمير في قوله "آخره " عائد على النهار .
وقيل معنى" يرجعون ": عن مكة إلى قبلتنا وهي الشام .

قال تعالى (وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ ) .
معناها : أي لاتجعلوا تصديقكم النبي في شيء مما جاءكم به إلا لليهود ,فإنكم إن قلتم ذلك كان عوناً على تصديقه , وإنه لن يعطى أحد من علم النبي صلى الله عليه وسلم مثل ماأعطيتم .

قال تعالى (قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ )
يبين الله سبحانه وتعالى أنه هو الذي يهدي قلوب عباده , بما ينزل الله على نبيه من الحجج والدلائل القاطعة .

قال تعالى (أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ )
أي : لاتظهروا ماعندكم من العلم , للمسلمين فيتعلمون منكم , ويتميزون عليكم , ويحاجوكم به عند الله .

قال تعالى (قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )

أي : سبحانه هو المعطي والمناع ,جميع الأمور تحت تصريفه متى شاء ,يهب لمن يشاء العلم , ويضل من يشاء ويعمي بصره وبصيرته , عليم بعبادة وسع كل شيء علما ً .

قال تعالى (يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) .
أي أن الله سبحانه أمتن عليكم أيها المسلمون , وخصكم بالفضل العظيم ,أرسل إليكم بأشرف الرسل , وأعظم الشرائع , وهداكم للإسلام .


السؤال الثاني:
حرّر القول في المسائل التالية:
1: المراد بالمكر في قوله تعالى: {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54)} آل عمران.


المكر في اللغة : السعي على الإنسان دون ان يظهر له ذلك .
وقيل معناه : من الخلائق خب الخداع .
وقيل : من الله المجازاة على ذلك .
وقيل : مكر الله لهم بحيث استدراجهم من حيث لايعلمون .
وقيل : أن مكر الله بهم كان أمر عيسى عليه السلام , كان في بيت كوة , فدخل رجل ليقتله ,ورفع عيسى من البيت , وخرج الرجل في شبهه يخبرهم انه غير موجود فقتلوه ." خلاصة أقوال الزجاج وابن عطية وابن كثير .


2
: معنى الفوقية في قوله تعالى: {وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (55)} آل عمران.

معنى الفوقية قولان هما :
1/أنهم فوقهم بالحجة والبرهان .
2/أنهم فوقهم بالغلبة والبسطة واليد , " خلاصة الزجاج وابن عطية " .
وقيل : أن الحواريون من نصروه جعلهم الله فوق الكافرين , لأنه شرفهم وأبقى لهم في الصالحين ذكراً .

وقيل : أن الإسلام واهله فوقهم إلى يوم القيامة , بخبر النبي الكريم , بأنه سيكون آخرهم من يفتح القسطنطينة , ويستفيؤن مافيها من أموال , ويقتلون الروم مقتلة عظيمة ." خلاصة أقوال الزجاج وابن عطية وابن كثير " .

3
: معنى لبس الحق بالباطل في قوله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71)} آل عمران

معناه :تعلمون أنه الحق ومع ذلك تغطونه بباطلكم .

وقيل :التوراة المنزلة هو الحق الذي لبسوه ؛وماكتبوه بأيديهم ونسبوه للتوراة هو الباطل .

قال ابن عباس : الحق هو إسلامهم بكرة ؛والباطل هو كفرهم عشية .

وقال قتادة وابن جريج : لم تخلطون الحق بالباطل ، وانتم تعرفون أن الإسلام لايقبل غيره .

وقال الفقيه أبو محمد : لم توجودون هذه الأديان ،وتبقون عليها فيكون ذلك لبس على الناس .

وقال بعض المفسرين: الحقّ الذي لبسوه قولهم: محمد نبي مرسل، و «الباطل» الذي لبسوه به قول أحبارهم: لكن ليس إلينا بل ملة موسى مؤبدة ."ذكره ابن عطية "

وقيل :تكتمون ما في كتبكم من صفة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم وأنتم تعرفون ذلك وتتحقّقونه)."ذكره ابن كثير "

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 جمادى الأولى 1437هـ/7-03-2016م, 12:07 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

أعتذر لعدم حل للسؤال الأول ؛لأني لم أنتبه أن الأسئلة ليست اختيارية !!!:

حل السؤال الأول :
فسّر باختصار قول الله تعالى:-
{وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74)} آل عمران.

وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72)
( وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون ) : هذه الآية اخبار من الله عن المكيدة التي قام بها اليهود ، فقالت طائفة من أهل الكتاب ( آمنوا ) : أي اظهروا الإيمان ،( بالذي أنزل على الذين آمنوا ) : فقيل أنهم قالوا بأن يظهروا الإيمان بالذي أنزل على الذين آمنوا وهو الصلاة إلى بيت المقدس ، وجه النهار وهو أوله ، ( واكفروا آخره ) : أي اكفروا بصلاتهم إلى البيت ، وقيل : أنهم اتفقوا على أن يظهروا إيمانهم أول النهار ويصلوا مع المسلمين صلاة الصبح ، فإذا جاء آخر النهار ارتدوا إلى دينهم ليقول الجهلة من الناس إنما ردهم إلى دينهم اطلاعهم على نقيصة وعيب في دين المسلمين ، ولهذا قال : لعلهم يرجعون ، وهذا القول هو الأقرب للصواب .

وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
( ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم ) : وقالت اليهود لبعضهم أيضا أن لايصدقوا ولا يطمئنوا إلا لمن جاء بمثل دينهم ، ولا يصدقوا أن يعطى أحد من علم النبي مثل ما ُأعطوا .
(
قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ) : هنا أمر من الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يقول للطائفة التي قالت ( ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم ) .
(قل إن الهدى هدى الله
أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ) : أي أن الهدى هو هذا الهدى أن لا يعطى أحد من العلم مثل ما أعطيتم ، فلم يعط أحد مثل حظكم ، فدفعهم إلى فعل ذلك الحسد والكفر مع معرفتهم بصحة نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
( أو يحاجوكم عند ربكم ) : أي يتخذوه حجة عليكم مما بأيديكم ، فتقوم عليكم الدلالة وتترتب عليه الحجة في الدنيا والآخرة، وفي هذا توبيخ من الأحبار للأتباع على تصديهم بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم .
(
قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) :أمر الله نبيه هنا أيضا أن يقول لهذه الطائفة من اليهود ، بأن الأمور تصريفها كلها لله ، وهو المعطي والمانع ، يمن على من يشاء بالإيمان والعلم والنبوة ، ويضل من يشاء ويعمي بصره ، ويختم على سمعه وقلبه ،وهذا لأن الله واسع عليم ، فهو واسع العطاء عليم بمن يمن عليه ومن يمنع عنه .

(يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ): أي اختص الله المؤمنين من الفضل العظيم ، ومنها ما شرفهم به من نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهداهم لأحمد الشرائع.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 3 جمادى الآخرة 1437هـ/12-03-2016م, 09:53 PM
لمياء لمياء غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 322
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الخامس من تفسير سورة آل عمران
[من الآية 52 حتى الآية 74]


أجب على الأسئلة التالية:

السؤال الأول:
فسّر باختصار قول الله تعالى:-

{وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74)} آل عمران.
قال تعالى مخبراً عن مكر أهل الكتاب وخديعتهم للمؤمنين :{وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) }
قيل الطائفة هم علماء اليهود وأحبارهم.
وقيل الطائفة هم يهود خيبر قالوا ليهود المدينة.
فمن مكرهم وخداعهم للمؤمنين أن يتظاهرون بالإيمان؛ فيصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم نهاراً ثم يرجعون لصلاتهم ودينهم آخر النهار، فيرتاب المؤمنون في هذا الدين وتأخذهم الريبة والشك، لما يعلمون من أحبار اليهود أنهم أهل علم، لذلك اتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم نهاراً، ثم ظهر لهم منه ضلالة جعلتهم يتركون دينه، فيلتبس الأمر على المؤمنين فيرجعون عن هذا الدين، وهذا هو مبتغاهم ومرادهم قبحهم الله.
وقيل أن المراد هو القبلة عند نزول الأمر بتحويلها إلى البيت الحرام بمكة، فقالت اليهود : آمنوا بقبلتهم إلى المشرق واكفروا بأمر تحويل القبلة إلى الكعبة.
وكل ذلك طمعاً منهم في رجوع المؤمنين عن دين الإسلام.
ثم قالوا : {وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73)}
أي لا تطمئنّوا وتظهروا سركم وما عندكم إلا لمن اتبع دينكم ولا تظهروا ما بأيديكم إلى المسلمين، فيؤمنوا به ويحتجّوا به عليكم، واختلف المفسرون في المراد بمعنى الآية إلى أقوال كان هذا أولها، والثاني: أي لا تصدقوا وتؤمنوا بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم إلا لمن تبع دينكم وجاء بمثله وعاضدا له، فإن ذلك لا يؤتاه غيركم، أو يحاجّوكم عند ربّكم.
والثالث: أي لا تؤمنوا بمحمد وتقروا بنبوته، إذ قد علمتم صحتها، إلا لليهود الذين هم منكم، وأن يؤتى أحدٌ مثل ما أوتيتم، صفة لحال محمد فالمعنى، تستروا بإقراركم، ان قد أوتي أحد مثل ما أوتيتم، أو فإنهم يعنون العرب يحاجوكم عند ربكم.
لذلك قال تعالى {قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73)}
أي قل يا محمد لهذه الطائفة من أهل الكتاب أن الّذي يهدي قلوب المؤمنين إلى أتمّ الإيمان، بما ينزّله على عبده ورسوله محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم من الآيات البيّنات، والدّلائل القاطعات، والحجج الواضحات، وإن كتمتم ما بأيديكم من صفة النبي محمّدٍ في كتبكم الّتي نقلتموها.
فإن الفضل المتمثل في النبوة والرسالة بيد الله تعالى وحده، يصطفي من عباده من يشاء ليكلفه بها، والله واسع الفضل وعليم بمن يستحق هذا الفضل من عباده ممن لا يستحقها.
والله تعالى أعلم

السؤال الثاني:
حرّر القول في المسائل التالية:

1: المراد بالمكر في قوله تعالى: {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54)} آل عمران.
أي المجازاة والعقوبة على مكرهم بعيسى عليه السلام، وعبر عنه بالمكر لأنه اسم الذنب، وإن كان ليس في معناه، وذلك كقوله {الله يستهزئ بهم} - ذكره الزجاج وابن عطية.

وقيل بل مكر الله بهم إذ ألقى شبه عيسى على رجلٍ كان بالدار التي رفع الله عيسى منها، فاعتقد جند الملك أنه هو فأخذوه وصلبوه - ذكره ابن كثير وهو الراجح والله أعلم.

وقيل مكر الله هو استدراجهم من حيث لا يعلمون ؛ لأن الله سلّط عليهم فارس, فغلبتهم وقتلتهم، والدليل على ذلك قوله عزّ وجلّ: {الم (1) غلبت الرّوم (2) في أدنى الأرض} - ذكره الزجاج.

وقيل أن الرجل الذي ألقي عليه شبه عيسى عليه السلام هو أحد حواريه وأتباعه، وقيل بل هو يهوذا الذي أوشى بعيسى عليه السلام عند الملك.


2: معنى الفوقية في قوله تعالى: {وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (55)} آل عمران.
قيل المراد بالفوقية هنا: أنهم فوقهم في الحجة, وإقامة البرهان.
وقيل المراد: أنهم فوقهم في اليد والبسطة والغلبة.
ذكر القولان الزجاج وابن عطية.
بينما ذكر ابن كثير ورجح أن الفوقية هنا بالعزة والغلبة وأيضاً بالحجة والبرهان، ولكن للمؤمنين بمحمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة، ففتح الله عليهم كسرى وقيصر، وجعل الإسلام فوق سائر الأديان .

3: معنى لبس الحق بالباطل في قوله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71)} آل عمران.
قيل: أنه بمعنى التغطية؛ أي لم تغطون الحق بباطلكم، مع لمكم أنه الحق لا ريب - ذكره الزجاج.

وقيل: أنه بمعنى الخلط؛ أي لم تخلطون الحق وهو التوراة المنزلة بالباطل وهو ما كتبوه بأيديهم وافتروه من عندهم - ذكره ابن عطية.

وقيل أن الحقّ إسلامهم بكرة، و «الباطل» كفرهم عشية، والآية نزلت في قول عبد الله بن الصيف وعدي بن زيد والحارث بن عوف. تعالوا نؤمن بما أنزل على محمد وجه النهار، ونكفر آخره، عسى أن نلبس على المسلمين أمرهم، وهو قول ابن عباس - ذكره ابن عطية.

وقيل: المعنى لم تلبسون الحقّ بالباطل معناه لم تخلطون اليهودية والنصرانية بالإسلام، وقد علمتم أن دين الله الذي لا يقبل غيره الإسلام، وهو قول قتادة وابن جريج - ذكره ابن عطية.

وقيل: الحقّ الذي لبسوه قولهم: محمد نبي مرسل، و «الباطل» الذي لبسوه به قول أحبارهم: لكن ليس إلينا بل ملة موسى مؤبد، وهو قول قتادة والربيع وابن جريج - ذكره ابن عطية.

وقيل: أن الحق الذي كتموه هو صفة النبي صلى الله عليه وسلم، الموجودة في كتبهم، فيؤمنون بإرسال نبي في آخر الزمان ولكن ينكرون أنه محمداً صلى الله عليه وسلم - أشار إلى نحوه ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 جمادى الآخرة 1437هـ/17-03-2016م, 01:16 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الخامس من تفسير سورة آل عمران
[من الآية 52 حتى الآية 74]



السؤال الأول:
فسّر باختصار قول الله تعالى:-

{وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74)} آل عمران.

أحسنتم بارك الله فيكم، وللآية الثانية أكثر من وجه تفسيري، وقد أحسنت أختنا لمياء في التعرض لبعضها، بارك الله فيها.


السؤال الثاني:
حرّر القول في المسائل التالية:
1: المراد بالمكر في قوله تعالى:
{وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54)} آل عمران.
تكلمتم عن معنى مكر الله تعالى ببني إسرائيل في عداوتهم لعيسى، ولم تذكروا مكر بني إسرائيل بعيسى عليه السلام، وهو السعي في قتله والوشاية به.
مع التنبيه أن صفة المكر صفة فعلية تتعلق بالمشيئة قد وصف الله نفسه بها ولا يوصف بها مطلقا بل مقيدا، وهو في حق الله غيره في حق المخلوق، لذلك لا يصح قول من يتأول تفسير المكر بأنه تسمية العقوبة باسم الذنب.

2: معنى الفوقية في قوله تعالى:
{وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (55)} آل عمران.
معنى الفوقية:
1: فوقية الحجة والبرهان.
2: فوقية اليد والغلبة والبسطة.
والقولان محتملان.

3: معنى لبس الحق بالباطل في قوله تعالى:
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71)} آل عمران.
أحسنتم بارك الله فيكم.

التقويم:
1: بدرية صالح أ
2: هيا أبو داهوم أ
3: لمياء أ


نفتقد أختنا أم عبد الله، يسّر الله أمرها.
وبارك الله فيكم جميعا ووفقكم لم يحب ويرضى.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14 جمادى الآخرة 1437هـ/23-03-2016م, 04:52 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي

فسّر باختصار قول الله تعالى:-
{وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74)} آل عمران
.
آل عمران 72-74
(وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالّذي أنزل على الّذين آمنوا وجه النّهار واكفروا آخره لعلّهم يرجعون)
معنى (طائفة) لغة:

جماعة
المقصود بـ(طائفة):
- اليهود.

- يهود خيبر
،قاله الحسن ط
-بعض الأحبار، قاله قتادة وأبو مالك والسدي وغيرهم

( وجه النّهار)
أوله.
قال الشاعر:
من كان مسرورا بمقتل مالك= فليأت نسوتنا بوجه نهار
معنى (آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره):
1- قال بعضهم
: آمنوا بصلاتهم إلى بيت المقدس[ وهي صلاة الصبح], واكفروا بصلاتهم إلى البيت [ وهي صلاة الظهر أو العصر ].
نزلت الآية، لأن اليهود ذهبت إلى المكر بالمؤمنين، فصلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم رجعوا آخر النهار، فصلوا صلاتهم ليرى الناس أنهم بدت لهم منه ضلالة، بعد أن كانوا اتبعوه
. قاله ابن عباس ومجاهد وغيرهم.ط
والعامل في قوله (وجه النّهار) على هذا التأويل قوله: (أنزل)، والضمير في قوله: (آخره) يحتمل أن يعود على النّهار أو يعود على (الذي أنزل)
و(يرجعون) في هذا التأويل، معناه عن مكة إلى قبلتنا التي هي الشام
.
2- وقيل: إن علماء اليهود قال بعضهم لبعض: قد كنا نخبر أصحابنا بأشياء قد أتى بها محمد صلى الله عليه وسلم, فإن نحن كفرنا بها كلها, اتهمنا أصحابنا, ولكن نؤمن ببعض , ونكفر ببعض لنوهمهم أننا نصدقه فما يصدق فيه، ونريهم أنا نكذبه فيما ليس عندنا.
3- وقيل: إنهم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم في صدر النهار, فقالوا له: إنك الذي خبرنا في التوراة بأنك مبعوث، ولكن أنظرنا إلى العشي لننظر في أمرنا، فلما كان بالعشي أتوا الأنصار , فقالوا لها: قد كنا أعلمناكم أن محمداً هو النبي الذي هو المكتوب في التوراة، إلا أننا نظرنا في التوراة فإذا هو من ولد هارون , ومحمد من ولد إسماعيل, فليس هو النبي الذي عندنا, وإنما فعلوا ذلك لعل من آمن به يرجع
(ويرجعون) في هذين التأويلين أي
عن الإيمان بمحمد عليه السلام
سبب قول اليهود هذا:
لما كانت الأحبار يظن بهم العلم وجودة النظر والاطلاع على الكتاب القديم، طمعوا أن تنخدع العرب بهذه النزعة ففعلوا ذلك.
_____________________________________
(ولا تؤمنوا إلّا لمن تبع دينكم قل إنّ الهدى هدى اللّه أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجّوكم عند ربّكم قل إنّ الفضل بيد اللّه يؤتيه من يشاء واللّه واسع عليم)
معنى الآية:

1- ولا تصدقوا تصديقا صحيحا وتؤمنوا إلا لمن جاء بمثل دينكم كراهة أو مخافة أو حذارا أن يؤتى أحد من النبوة والكرامة مثل ما أوتيتم، وحذرا أن يحاجوكم بتصديقكم إياهم عند ربكم إذا لم تستمروا عليه.
وهذا القول على هذا المعنى ثمرة الحسد والكفر، مع المعرفة بصحة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.

2- يحتمل أن يكون معناه: ولا تصدقوا وتؤمنوا بأن يؤتى أحد مثل ما
أوتيتم إلا لمن تبع دينكم وجاء بمثله وعاضدا له، فإن ذلك لا يؤتاه غيركم، أو (يحاجّوكم عند ربّكم)، بمعنى: إلا أن يحاجوكم، كما تقول: أنا لا أتركك أو تقتضيني حقي
وهذا القول على هذا المعنى ثمرة التكذيب بمحمد صلى الله عليه وسلم على اعتقاد منهم أن النبوة لا تكون إلا في بني إسرائيل.

3- يحتمل الكلام أن يكون معناه: ولا تؤمنوا بمحمد وتقروا بنبوته، إذ قد علمتم صحتها، إلا لليهود الذين هم منكم، وتستروا بإقراركم فإن العرب يحاجوكم بالإقرار عند ربكم
إن أقررتم لهم
معنى ( الفضل):

النبوة , والهدى.ج
--------------------------------
(يختصّ برحمته من يشاء واللّه ذو الفضل العظيم)
أي: اختصّكم -أيّها المؤمنون-من الفضل بما لا يحد ولا يوصف، بما شرّف به نبيّكم محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم على سائر الأنبياء وهداكم به لأحمد الشّرائع)


السؤال الثاني
:
حرّر القول في المسائل التالية
:
1:المراد بالمكر في قوله تعالى(وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) (54) آل عمران
.
معنى (مكروا) لغة:
المكر من الخلائق خبّ وخداع ج
والمكر في اللغة، السعي على الإنسان دون أن يظهر له ذلك، بل أن يبطن الماكر ضد ما يبدي ط
كيف كان مكرهم؟

- تحيلهم في أخذ عيسى للقتل بزعمهم، ويروى أنهم تحيلوا له، وأذكوا عليه العيون حتى دخل هو والحواريون بيتا فأخذوهم فيه.
معنى (مكر الله):
المكر من اللّه المجازاة على ذلك, فسمي باسم ذلك ؛لأنه مجازاة عليه كما قال عزّ وجلّ
): اللّه يستهزئ بهم)،فجعل مجازاتهم على الاستهزاء بالعذاب، لفظه لفظ الاستهزاء.
وكما قال جل وعز: (وجزاء سيّئة سيّئة مثلها(، فالأولى سيئة, والمجازاة عليها سمّيت باسمها، وليست في الحقيقة سيئة.
كيف مكر الله بهم؟
1- مكر اللّه بهم كان في أمر عيسى أنه صلى الله عليه وسلم حيث رفعه إليه ، وألقى شبهه على رجل.

2- استدراجهم من حيث لا يعلمون ؛ لأن الله سلّط عليهم فارس, فغلبتهم وقتلتهم، والدليل على ذلك قوله عزّ وجلّ:(آلم (1) غلبت الرّوم (2) في أدنى الأرض(.وأعقب بني إسرائيل مذلة وهوانا في الدنيا والآخرة، فهذه العقوبة هي التي سماها الله مكرا في قوله ومكر اللّه.

2:معنى الفوقية في قوله تعالى: (وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) (55) آل عمران
.
إما أن يكون لفظ (الذين كفروا عامًا في الكافرين) ، أو خاصًا باليهود:
- عموم اللفظ في الكافرين، و هو قول جمهور المفسرين.
فيكون أهل الإيمان بعيسى عليه السلام كما يجب هم فوق الذين كفروا بالحجة والبرهان وبالعزة والغلبة.
- تخصيص اللفظ باليهود، قاله ابن زيد.
فتكون الآية مخبرة عن إذلال اليهود وعقوبتهم بأن النصارى فوقهم في جميع أقطار الأرض إلى يوم القيامة، وعليه يكون حكم الفوقية حكما دنيويا لا فضيلة فيه للمتبعين على الكفار منهم بل كونهم فوق اليهود عقوبة لليهود فقط، ذكره ابن عطية.

3 :معنى لبس الحق بالباطل في قوله تعالى:(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (71) آل عمران.
اللبس يأتي بمعنى الخلط أو التغطية:
على معنى التغطية:
-الحقّ الذي لبسوه هو التوراة المنزلة، والباطل الذي لبسوه به هو ما كتبوه بأيديهم ونسبوه إلى التوراة.ط
على معنى الخلط:
-الحق : الإسلام، والباطل: اليهودية والنصرانية، وهو قول قتادة وابن جريج
.

أي لم تخلطون اليهودية والنصرانية بالإسلام، وقد علمتم أن دين الله الذي لا يقبل غيره الإسلام.
فكأن هذا المعنى لم تبقون على هذه الأديان وتوجدونها؟ فيكون في ذلك لبس على الناس أجمعين. ط
- الحقّ :قولهم محمد نبي مرسل، والباطل: قول أحبارهم: (لكن ليس إلينا بل ملة موسى مؤبدة).ط - الحقّ: إسلامهم بكرة، والباطل: كفرهم عشية، قاله ابن عباس.ط

---------------------------------------
أعتذر عن التأخر في أداء الواجب

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, المذاكرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir