المجموعة الثالثة :
س1: كيف تبيّن لمن أشكل عليه حديث: (إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يبقى بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها) ؟
نقول : أن المقصود بالحديث من كان يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس فلم يكن عمله خالصا لله , وأما من أقبل على الله بصدق وإخلاص فالظن بالله سبحانه وتعالى أنه لن يخذله وقد ورد ذلك في حديث آخر : ( إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار )
س2: رجل أراد أن يقدم غسل اليدين إلى المرفقين في الوضوء على غسل الوجه ، فما حكم ذلك ؟
وضوءه باطل ؛ لأنه إن فعل ذلك يكون قد خالف الشريعة في كيفية الوضوء , والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
س3: ما أسباب الاشتباه بين الحلال والحرام؟ وهل يقع لكل الناس؟
أسباب الاشتباه أربعة :
1) قلة العلم : فمن قل علمه غاب عنه كثير من العلم وسبب له كثير من الاشتباه .
2) ضعف الفهم : فقد يكون كثير العلم واسع ولكن ضعف الفهم يجعل الأمور تشتبه عليه.
3) التقصير في التدبر : لظنه أن المسائل سهلة ولا تحتاج لكثير نظر وتأمل .
4) سوء القصد : وهو أعظمها لأنه لا يبحث عن الحق ولكن يهدف لنصرة قوله وإثبات نفسه وهذا محروم من التوفيق وبركة العلم.
وهذا الاشتباه لا يكون لجميع الناس ولكن لبعضهم , وإلا لكان القرآن غير واضحا ولا فصيحا , ولكان بعض الشريعة مجهولا , والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم :( لا يعلمهن كثير من الناس ) يعني وكثير يعلمهن.
س4: كيف تكون النصيحة لكتاب الله ؟
النصيحة لكتاب الله تتضمن ستة أمور :
1) تصديق ما جاء به من أخبار تصديقا جازما لا مرية فيه .
2) امتثال أوامره.
3) اجتناب نواهيه.
4) الإيمان بأن أحكامه خير الأحكام وأحسنها ولا يوجد أفضل منها أو ما يقاربها.
5) الإيمان بأنه كلام الله عز وجل حروفه ومعناه ونزل به جبريل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم.
6) الدفاع عنه وتبيين تحريف المبطلين وإبطال تكذيب الملحدين.
س5: ما توجيهك لمن يقف أمام أوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم فينظر هل هي واجبة أم مستحبة ، فإن كانت مستحبة لا يفعلها لمجرد كونها غير واجبة ؟
أن يستشعر العبد مفهوم العبودية لله سبحانه وتعالى ومن تمام العبودية أن يبادر في الاستجابة لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم حال سماعه وأن يعود نفسه على ذلك لأن الاستجابة لهما سبب لحياة القلب وتزكيته وتقواه قال تعالى : ( يا أيها الذين ءامنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) ولا يستفصل في ذلك هل هو للوجوب أو للاستحباب ؟ إلا إذا وقع في المخالفة ؛ فيكون سؤاله أيضا استجابة لله ولرسوله لتحقيق أمرهما فيما وقع فيه من مخالفة .