مجلس المذاكرة التاسع : مجلس مذاكرة دروس التفسير (سورتي الانفطار والمطففين)

[ياسمين محمد]

بسم الله


المجموعة الثانية :*

س1: بيِّن*المراد باليوم العظيم في قوله تعالى: {أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ*(4)*لِيَوْمٍ عَظِيمٍ(5)}المطففين.

المراد باليوم العظيم هنا هو اليوم الآخر أي يوم القيامة. فأولئك الناس يستخفّون من وجود هذا اليوم وينكرونه ولا يؤمنون ببعثهم فلو انهم أمنوا بذلك وعلموا أنهم مجموعون ليوم عظيم محاسبون فيه علي كل كبير وصغير لاقلعوا عن أفعالهم ولتابوا عنها.
*
س2: قال الله تعالى: {يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} الانفطار، اذكر فائدة تخصيص كون الأمر لله في ذلك اليوم، مع أن الأمر كله لله في كل وقت.

خصص هذا اليوم بكون الأمر لله فيه مع أن الأمر كله لله في كل وقت لبيان عظمة الله تعالي وان هذا اليوم لا يوجد بعده شيء فهو يوم حساب ونشر للصحف واخذ حق المظلوم من الظالم . هو يوم إظهار ان القوة لله والامر له من قبل ومن بعد وان الخلائق ليس لها قوة ولا حول من دون الله تعالي ولكن هيهات هيهات فما عاد هناك رجوع للدنيا لتصحيح ما فات. ولا تملك نفس فعل شيء او تغييره او ظلم احد او الشفاعة لها فلقد خشعت الاصوات كلها لخالقها فلا تسمع إلا همسا.

س3: فسر قوله تعالى : {كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21)}المطففين.*
الكتاب المرقوم وهو الكتاب المذكور فيه اعمالهم الحسنة فهو كتاب في اعلي الاماكن واحسنها وأوسعها يشهده المقربون من الملائكة الكرام والانبياء والشهداء والصديقين ويذكرهم الله تعالي في الملأ الأعلي.
نسأل الله أن يجعلنا ووالدينا وأهلينا منهم.

س4: اذكر فائدة التكرار في قوله تعالى: { وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18)}

ذكر التكرار للتهويل من هذا اليوم الشديد الذي يحير الأذهان لهوله وشدته.

س5: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ*(5)}الانفطار.
الفوائد السلوكية:
1-كل *نفس بما كسبت رهينة. والانسان مسئول عما يفعله من خير ومن شر. فاتق النار ولو بشق تمرة.
2- كل شيء مسجل في كتاب العبد.كل صغيرة وكبيرة فاعلم أن الله يراك (إن الذي خلق الظلام يراني).
3- كل كافر ومؤمن سيقف يوم الحشر وتعرض عليه أعماله فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.
4- المنكرون للبعث والحساب هذا يوم لا يرد فيه وكل ما انكرتموه سترونه رأي العين ولكن هيهات فقد فات ما فات والخزي يومئذ عليكم.
5- لو تفكر الظالم فيما ينتظره يوم القيامة وما سيؤول اليه بسبب ظلمه لتمني ان يكون ترابا وينجو من عذاب الله.
6- كل مخلوق سيحاسب وهو حساب لا فرار منه فاعملوا أعمالا ترفعكم لجوار ربكم.
نسأل الله ان يجعلنا ووالدينا وأهلينا من الفائزين وسائر المسلمين.

[حنان كيكي]

س1: ما*معنى الظن في قوله تعالى: {أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ (4)}
الظن هنا يعني الإيمان ، أي: ألا يدرك هؤلاء أنهم سيبعثون ويحاسبون على أعمالهم فيخشون ويرتدعون ؟! وهو استفهام استنكاري تعجبي فلو كان الإيمان باليوم الآخر والبعث حاضرا في أذهانهم لما بخسوا الناس أشياءهم.

س2: ذكر الله عز وجل حال المجرمين المستهزئين بأوليائه في الحياة الدنيا، تكلم بإيجاز عن أوصافهم المذكورة في سورة المطففين، وكيف يقابلها المؤمن، مع ذكر الآيات.
يقول تعالى في وصف حال المجرمين في هذه الدنيا :"إن الذين أجرموا كانوا من الذين ءامنوا يضحكون * وإذا مروا بهم يتغامزون "
فهم يسخرون من المؤمنين حتى أنهم اتخذوها تسليتهم في المجالس "وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين *وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون * وما أرسلوا عليهم حافظين "
فهم فوق هذا مغترون ويحسبون أنهم على شيء ويرمون المؤمنين بالضلال بالرغم من أنهم لم يكلفوا بحسابهم ، فكان جزاؤهم من جنس عملهم: "فاليوم الذين ءامنوا من الكفار يضحكون *على الأرائك ينظرون " وقد ذكر الله عز وجل مشاهد من تنعمهم والعاقبة للمتقين.

س3: ما فائدة التعبير بـ " كلا " في قوله تعالى : { كلا بل تكذبون بالدين }*
ردع وزجر لهؤلاء الذين يغترون بكرم الله ويجعلونه ذريعة لعدم الإيمان.

س4:*فسّر قوله تعالى: {كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21)}*المطففين.
أي أن كتاب الأبرار الذي فيه أسماؤهم كتاب مسطور يحضره الكرام من الملائكة وقيل يشهدون عليه يوم القيامة والصالحين والأنبياء.


س5: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { وإنّ عليكم لحافظين . كِرامًا كاتبين . يعلمون ما تفعلون } الانفطار.*

- استشعار وجود الملائكة الكرام البررة مع العبد يبعث في نفسه الخجل من إيذائهم بالآثام والأعمال السيئة.
- تذكر العبد بأن جميع أعماله تضبط وتسطر في سجل أعماله يردعه عن المنكرات وينمي في نفسه السعي إلى الخيرات حتى لايأتي يوم العرض وهو خزيان.
- العلم بإحاطة الله عز وجل لكل شيء ومنها أعمال العبد حسنها و قبيحها يحث العبد على مداومة المجاهدة والتوبة وطلب العون.
- تذكر الآخرة وحاسبة النفس قبل يوم الحساب.

[حسناء محمد]

بسم الله الرحمن الرحيم

الإجابة على أسئلة المجموعة الأولى :

س1: بيِّن المراد بالحافظين في قوله تعالى: {وإن عليكم لحافظين}
المراد بالحافظين الملائكة الذين يحفظون أعمالكم.
س2: من سمات أهل الضلال تزكيتهم أنفسهم، ورميهم أهل الحق بالألقاب الشنيعة، وعيبهم والسخرية منهم، تكلَّم عن هذا الأمر من خلال دراستك لتفسير سورة المطففين.
قال الله – تعالى -: {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاء لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ}
فقد ذكر –سبحانه- أن هؤلاء الذين جمعوا إساءة وأمنًا يسخرون ويضحكون من الذين آمنوا ويرون أنهم على ضلال ويرمونهم به مزكين أنفسهم أنهم على هدى، وفرحين بما فعلوا، ألا ساء ما يعملون.

س3: فسر قوله تعالى : {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5)}.
إذا السماء انشقت وتساقطت الكواكب متناثرة وفجرت البحار بعضها على بعضت وقلب تراب القبور ليخرج ما فيها من الأموات عند ذلك تعلم كل نفس ما قدم من عمل خير أو شر وما لم تعمل من عمل خير أو شر.

س4: اذكر متعلق النظر في قوله تعالى : {إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23)}المطففين.
ينظرون إلى ما آتاهم الله من النعيم وأعلى هذا النعيم رؤية الله -عزّ وجلّ-.

س5: اذكر ما استفدته من فوائد سلوكية من قوله تعالى : {أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5)}
الإيمان باليوم الآخر يدفع الإنسان للعمل.
إنكار اليوم الآخر يدفع الإنسان لفعل السيئات من الأعمال.
كلما عظم في قلب العبد ذلك اليوم وما فيه من أهوال وحساب كلما كان أكبر جدًا واجتهادًا لأداء الطاعات والابتعاد عن المحرمات.

[عبدالرحمن نور الدين]

إجابة المجموعة الرابعة

س1: بيّن المراد بالضلال في قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاء لَضَالُّونَ (32)}
المراد من وصف الكافرون للمؤمنين بالضلال هو : أن المؤمنين ليسوا على شيء لما تركوا دينهم واتبعوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكذا في تركهم النعيم الذي يعيشونه.

س2: قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11)}، ماذا يكتب الملائكة؟
الملائكة يكتبون جميع أقوالكم وأفعالكم، ويدخل في هذا أفعال الجوارح وأفعال القلوب.

س3: توعد الله عز وجل المكذبين بيوم الدين في سورة المطففين بثلاثة أنواع من العذاب، اذكرها مع الاستدلال لكل نوع.
1. أنهم يصلون الجحيم، والدليل {ثم إنهم لصالوا الجحيم}
2. عذاب اللوم والتوبيخ، والدليل {ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون}
3. عذاب الحجاب عن رؤية الله في الآخرة، والدليل {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون}

س4: فسّر قوله تعالى : { يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم . الذي خلقك فسواك فعدلك . في أي صورة ما شاء ركبك }
ينادي الله جنس الناس مهدداً لهم: أى شيء غرك وخدعك وجعل حتى تجرأت على معصيته والتقصير في أداء حقوقه؟ بل وكفر بعضكم به!
فالله وحده هو الذي أوجدك من العدم بعد أن لم تك شيئاً، ثم جعلك سوياً سليم الأعضاء، عاقلاً سميعاً بصيراً، وجعلك معتدل القامة في أحسن الهيئات والأشكال متناسب الخلق.
وقد ركبك في أفضل صورة شاءها واختارها لك من الصور الحسنة العجيبة ولم يجعلك في الشكل كالحيوانات.

س5: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { وفي ذلِك فليتنافسِ المتنافِسون }
أن التنافس الحق هو التنافس فيما أعده الله لأوليائه في الدار الآخرة من جنة الخلد ونعيم مقيم.
أن الفوز بالآخرة يكون بالعمل الصالح في الدنيا، فالدنيا مزرعة الآخرة.

[عمار محمد أحمد]

المجموعة الثانية:
س1: بيِّن المراد باليوم العظيم في قوله تعالى: {أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5)} المطففين.

اليوم العظيم هو يوم القيامة، وهو عظيم لما فيه من أهوال وعظائم تشيب لها الولدان، من بعث وحساب وصراط وجنة أو نار.


س2: قال الله تعالى: {يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} الانفطار، اذكر فائدة تخصيص كون الأمر لله في ذلك اليوم، مع أن الأمر كله لله في كل وقت.

لأنه في ذلك اليوم يظهر للناس ملكه وقهره، فلا ملك إلا هو، ولا يرجؤ أحد أن ينبس ببنت شفة إلا بإذنه.


س3: فسر قوله تعالى : {كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21)}المطففين.

أي أن الكتاب الذي كتب في الأبرار كتاب مسطّر قد فرغ من كتابته، لا يزاد عليها ولا ينقص منها. وهذا الكتاب تحضره الملائكة المقربون، وقيل: المعنى أنها تشهد بما فيه يوم القيامة.

س4: اذكر فائدة التكرار في قوله تعالى: { وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18)}

تعظيمًا لقدر ذلك اليوم وخطره، وتخويفًا منه.


س5: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5)}الانفطار.

- محاسبة النفس على أعمالها قبل أن تعرض عليها في ذلك اليوم.

- بذل الوسع والجهد في طاعة الله، والبعد عن معصية الله.

- العمل على الاستكثار من الأعمال التي يبقى ثوابها بعد الموت، ليزيد المرء من الحسنات التي ستعرض عليه في من عمله في ذلك اليوم.

[ليلى باقيس]

بارك الله فيكم تُراجع المشاركة الأولى لمراجعة الإجابات الجيدة في كل مجموعة، وما أضيف من التوضيحات، وفقكم الله وسددكم.