دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 محرم 1437هـ/14-10-2015م, 06:36 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي مجلس المذاكرة الثامن: تطبيقات على تلخيص دروس التفسير

مجلس المذاكرة (8) : تطبيقات على تلخيص دروس التفسير.

اختر أحد التطبيقات التالية ولخّص تفسير الآيات المحددة فيه مراعياً خطوات التلخيص العلمي لدروس التفسير.

التطبيق الأول:
تفسير سورة المطففين [ من الآية (7) إلى الآية (17) ]

التطبيق الثاني:
تفسير سورة المرسلات [ من الآية (1) إلى الآية (15) ]

التطبيق الثالث:
تفسير سورة التغابن [ من الآية (14) إلى الآية (18) ]

تعليمات وتنبيهات:

- يضع الطالب تطبيقاته في هذا المجلس وليس في صفحة دراسته.
- يقتصر على نسخ الآيات في التطبيق دون التفسير.
- يرجى توحيد تنسيق التطبيقات كما وضّح لكم سابقا في شرح الأمثلة.
- لا يطّلع الطالب على تطبيقات زملائه إلا بعد أن يعتمد تطبيقه.
- نوصي كل طالب أن يطّلع على تطبيقات زملائه بعد ذلك؛ ليستفيد من تعدّد الأمثلة والتطبيقات.
- يغلق هذا المجلس الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم.

  #2  
قديم 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م, 06:38 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

المسائل التفسيريه:

قوله تعالى:(وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5))
المقسم به؟س ش
الأقوال في المقصود بالمرسلات؟ك
المقصود بالعاصفات والناشرات؟ك
معنى المرسلات ؟س
معنى عرفا؟س
معنى العاصفات؟س ش
معنى الناشرات؟ش
مالمقصود بالفارقات؟ك ش س
معنى الفارقات ؟[color="rgb(244, 164, 96)"]ك ش س[/color]

تفسير قوله تعالى: (عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) )
الفائده من أرسال الرسل وتنزيل الكتب؟ك س ش

تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)
المقسم عليه؟ك
فائدة القسم؟ك س ش

[color="rgb(139, 0, 0)"]تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) )[/color]
معنى طمست؟ك ش س

[color="rgb(139, 0, 0)"]تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9[/color])
معنى فرجت ؟ك ش

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) )
معنى نسف الجبال؟ك ش

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) )
معنى أقتت؟ك

تفسير قوله تعالى: (لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) )
نوع الأستفهام؟س
سبب ظهور الرسل ليوم القيامه؟ش

تفسير قوله تعالى: (لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) )
المقصود بيوم الفصل؟
سبب التسميه بيوم الفصل؟ س ش
نوع الأستفهام في (وماأدراك)؟ش س

تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)
معنى الآيه؟ك س ش
سبب التوعد بالمكذبين؟ش


خلاصة أقوال المفسرين

{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)

المقسم به؟
بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه ذكره السعدي والأشقر


الأقوال في المقصود بالمرسلات؟ك
1/عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة.
قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، وعن أبي صالح مثل ذلك وذكر السعدي والأشقر في تفسيره ذلك
2/روي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل.
3/روي عن ابن مسعود أنها الريح وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه
4/توقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟
ورجح ابن كثيرأنّ "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57]

المقصود بالعاصفات والناشرات؟ك
1/روي عن أبي صالحٍ أنّه قال: في " العاصفات" و " النّاشرات " [و " الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة. وقال في الناشرات أيضا أنها المطر وذكر ذلك السعدي والأشقر في تفسيرهما
2/روي عن ابن مسعود أنه قال في العاصفات والناشرات أنها الريح وكذا قال ابن جرير وذكر ذلك الأشقر في تفسيره
رجح ابن كثير العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ)

معنى المرسلات ؟س
هي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
معنى عرفا؟س
أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ)

معنى العاصفات؟
هي التي وَصَفَها الله بالْمُبَادَرَةِ لأَمْرِه، وسُرْعَةِ تَنفيذِ أوامِرِه كالرِّيحِ العاصِفِ.أو: أنَّ العاصفاتِ الرياحُ الشديدةُ التي يُسْرِعُ هُبُوبُهاذكر ذلك السعدي والأشقر

معنى الناشرات؟ش
وهي الناشراتُ تَنْشُرُ السحابَ وتُفَرِّقُه

مالمقصود بالفارقات؟ك ش س
الملائكه ولا خلاف في هذاء القول ذكر ذلك الأشقر والسعدي وابن كثير
معنى الفارقات؟ك ش س
إنّها تنزل بأمر اللّه على الرّسل، تفرّق بين الحقّ والباطل، والهدى والغيّ، والحلال والحرام، وتلقي إلى الرّسل وحيًا فيه إعذارٌ إلى الخلق، وإنذارٌ لهم عقاب اللّه إن خالفوا أمره ،وذكر ذلك ابن كثير في تفسيره والأشقر والسعدي قريب من هذاء المعنى

تفسير قوله تعالى: (عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) )
الفائده من أرسال الرسل وتنزيل الكتب؟ك س ش
تُنْذِرُ الناسَ ما أمامَهم مِن المخاوفِ، وتَقْطَعُ مَعْذِرَتَهم فلا يكونُ لهم حُجَّةٌ على اللَّهِ
عُذْراً للمُحِقِّينَ, ونُذْراً للمُبْطِلِينَ

تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) )
المقسم عليه؟
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ
قوله: {إنّما توعدون لواقعٌ} هذا هو المقسم عليه
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ ذكر ذلك ابن كثير والسعدي
فائدة القسم؟
ما وعدتم به من قيام السّاعة، والنّفخ في الصّور، وبعث الأجساد وجمع الأوّلين والآخرين في صعيدٍ واحدٍ، ومجازاة كلّ عاملٍ بعمله، إن خيرًا فخيرٌ وإن شرًّا فشرٌّ، إنّ هذا كلّه {لواقع} أي: لكائنٌ لا محالة ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) )
معنى طمست؟ك ش س
1/ذهب ضوؤها ذكر ذلك ابن كثير والاشقر
2/ أي أن النجوم: تَتَنَاثَرُ وتَزُولُ عن أماكِنِها.ذكر ذلك السعدي
والمعنيين قريبين من بعضهما

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) )
معنى فرجت ؟ك ش
انفطرت وانشقّت، وتدلّت أرجاؤها، ووهت أطرافها ذكر ذلك ابن كثير والأشقر

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) )
معنى نسف الجبال؟ك ش
ذهب بها فأصبحت كالهباء المنثور، فلا يبقى لها عينٌ ولا أثرٌ، كقوله: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا} [طه: 105 -107]

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) )
معنى أقتت؟ك
1/عن ابن عبّاسٍ: جمعت. وقال ابن زيدٍ: وهذه كقوله تعالى: {يوم يجمع اللّه الرّسل}
2/قال مجاهدٌ: {أقّتت} أجّلت وذكر ذلك السعدي في تفسيره.
3/قال الثّوريّ، عن منصورٍ، عن إبراهيم: {أقّتت} أوعدت. وكأنّه يجعلها كقوله: {وأشرقت الأرض بنور ربّها ووضع الكتاب وجيء بالنّبيّين والشّهداء وقضي بينهم بالحقّ وهم لا يظلمون}
4/ جُعِلَ لها وَقتٌ للفَصْلِ والقضاءِ بينَهم وبينَ الأُمَمِ ذكر هذا القول الأشقر في تفسيره

تفسير قوله تعالى: (لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) )
نوع الأستفهام؟
استفهامٌ للتعظيمِ والتفخيمِ والتهويلِ ذكر ذلك السعدي في تفسيره
سبب تأجيل الرسل ليوم القيامه؟
يَحْضُرُونَ فيه للشَّهادةِ على أُمَمِهم ذكر ذلك الأشقر في تفسيره

تفسير قوله تعالى: (لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) )
المقصود بيوم الفصل؟
يوم القيامه
سبب التسميه بيوم الفصل؟
سمي بذلك للفصل بينَ الخلائقِ بعضِهم لبعضٍ وحسابُ كلٍّ منهم مُنفرِداً، فيُفَرَّقُونَ إلى الجنَّةِ والنارِذكر ذلك السعدي والأشقر
نوع الأستفهام في (وماأدراك)؟
للتهويل والتعظيم [color="rgb(255, 140, 0)"]ذكر ذلك الأشقر والسعدي[/color]

تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)
معنى الآيه؟
ويلٌ للمكذب من عذاب اللّه غدًا و يا حَسْرَتَهم وشِدَّةَ عذابِهم، وسوءَ مُنْقَلَبِهم [color="rgb(255, 140, 0)"]ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر[/color]

سبب التوعد بالمكذبين؟
لأنه أَقْسَمَ لهم فلم يُصَدِّقُوهُ فاسْتَحَقُّوا العقوبةَ البَليغةَ [color="rgb(255, 140, 0)"]ذكر ذلك السعدي[/color]

  #3  
قديم 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م, 07:30 PM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}

المسائل التفسيرية :

كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ
المراد بقوله : كلا :ك ش
من هم الفجار : س
المراد بالسجين : ك س ش

وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ
الغرض من السؤال في قوله ( وما أدرك ) : ك

(كِتَابٌ مَرْقُومٌ)
معنى ( مرقوم ) : ك س
المراد بقوله ( كتاب مرقوم ) : ك س ش

(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ )
معنى ( ويل ) : ك س .
المراد بقوله ( يومئذ ) : ك س ش .
المراد بقوله ( للمكذبين ) : ك ش .

(الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ)
المراد بيوم الدين : ك س ش.
(وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ)
المراد بقوله معتد : ك س
المراد بقوله ( أثيم ) : ك س ش.

(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ )
المراد بقوله : ( تتلى ) : ك.
المراد بقوله : آياتنا : ك س ش
المراد بقوله ( أساطير الأولين ) : ك س ش

(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )
المراد بالرين : س ش

(كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ)
المقصد من قوله ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) : س ش
متعلق قوله ( لمحجوبون ) : س ش
سبب حجبهم عن ربهم : س ش
المسألة العقدية:
الاستدلال على رؤية الله في الآخرة : ك

(ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ)
متعلق قوله ( ثم إنهم ) :ك س
المراد بقوله ( لصالوا ) : ش

(ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ)
مقصد هذه الآية :ك س ش

أنواع العذاب الثلاثة : س

--------------------------------------

خلاصة أقوال المفسرين :



(كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ)
المراد بقوله : كلا :ك ش

ردع وزجر ، ذكره ابن كثير والأشقر .

من هم الفجار : س

هم الذين قصروا في حقوق الله وحقوق عباده ، الذين فجرت قلوبهم ففجرت أعمالهم ، وهم من أنواع الكفرة والمنافقين والفاسقين ، ذكره السعدي .

المراد بالسجين : ك س ش

1) المكان الضيق ، وهو حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
2) قيل سجين هو أسفل الأرض السابعة ، ذكره السعدي.


(وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ )
الغرض من السؤال هنا في قوله ( وما أدرك ما سجين ) : ك

تعظيما لأمره ، ذكره ابن كثير .

(كِتَابٌ مَرْقُومٌ)
معنى ( مرقوم ) : ك س

أي مكتوب ومذكور .وهوحاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي .

المراد بقوله ( كتاب مرقوم ) : ك س ش

1) كتاب مذكور فيه أعمالهم الخبيثة، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
2) كتاب رصدت فيه أسماؤهم كتاب مسطور ، ذكره الأشقر .


(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ )
معنى ( ويل ) : ك س .

كلمة عذاب ووعدهم بالهلاك والخسارة وهو حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي .

المراد بقوله ( يومئذ ) : ك س ش .

يوم القيامة ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

المراد بقوله ( للمكذبين ) : ك ش .

أي : لمن وقع منه التكذيب بالبعث وبما جاء به الرسل ؛ فهم لايصدقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه ويستبعدون أمره ، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر .

(الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ)
المراد بيوم الدين : ك س ش.

يوم الجزاء والحساب ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

(وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ)
المراد بقوله معتد : ك س

أي المعتد بأفعاله من تعاطي الحرام والمجاوزة في تناول المباح ، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي .

المراد بقوله ( أثيم ) : ك س ش.

أي كثير الإثم وفي أقواله ، ويحمله هذا على عدوانه على التكذيب والكبر ورد الحق ، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي ، والأشقر .


(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ )
المراد بقوله : ( تتلى ) : ك.

أي :إذا سمع ، ذكره ابن كثير .

المراد بقوله : آياتنا : ك س ش

المراد به كلام الله المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

المراد بقوله ( أساطير الأولين ) : ك س ش

أي : أحاديث باطلة مفتعلة من أخبار الأمم الغابرة ، وهو حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .


(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )
المراد بالرين : س ش

-غطت قلبه ، وهو حاصل ماذكره السعدي .
- أحاطت بقلبه ، وهو حاصل ما ذكره الأشقر .


(كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ )
المقصد من قوله ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) : س ش
أي أن من ران على قلبه وغطته معاصيه فإنه محجوب عن الحق وبهذا يحجب عن الله ، وهو حاصل ماذكره السعدي والأشقر.

متعلق قوله ( لمحجوبون ) : س ش

1) محجوبون عن ربهم ، ذكره الأشقر .
2) محجوبون عن كرامته ، قاله مجاهد ، ذكره الأشقر.

سبب حجبهم عن ربهم : س ش
1) كما حجب قلبه في الدنيا عن آيات الله ، ذكره السعدي .
2) كما حجبهم في الدنيا عن توحيد عن توحيده ، حجبهم في الآخرة عن رؤيته ، ذكره الأشقر .

المسألة العقدية :
الاستدلال على رؤية الله في الآخرة : ك

قال الإمام أبو عبد الله الشافعي : وهذه الآية دليل على أن المؤمنين يرونه عز وجل يومئذ ، وهو استدلال بمفهوم هذه الآية ، كما دل منطوق قوله : ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها )، وكما دلت على ذلك الأحاديث المتواترة في رؤية المؤمنين ربهم في الآخرة رؤية الأبصار في عرصات القيامة .



(ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ)
متعلق قوله ( ثم إنهم ) :ك س

أي : ثم هم مع هذه العقوبة البليغة من الحرمان عن رؤية الله ،وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي .

المراد بقوله ( لصالوا ) : ش
أي داخلوا النار وملازموها ، وصلي الجحيم أشد من الإهانة وحرمان الكرامة، ذكره الاشقر .


(ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ)
مقصد هذه الآية :ك س ش

أي : يقال لهم ذلك على وجه التقريع ، والتوبيخ ، والتحقير ، والتصغير ، وهو حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والاشقر.

أنواع العذاب الثلاثة : س
1) عذاب الجحيم ،ذكره السعدي.
2) عذاب التوبيخ واللوم ، ذكره السعدي .
3) عذاب الجحيم من رب العالمين ، المتضمنة لسخطه وغضبه عليهم ، ذكره السعدي .

  #4  
قديم 3 محرم 1437هـ/16-10-2015م, 12:05 AM
عبير ماجد عبير ماجد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 233
افتراضي

تفسير سورة المطففين [ من الآية (7) إلى الآية (17) ]

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}




تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8 ) )
المسائل التفسيرية :
1- المراد ب (كتاب) ك س ش
1- كتاب أي مكتوب في سجل أهل النار (الكتابة الحقيقية ) ش
2-أي مصير ومأوى (الكتابة المجازية) ك س ش

2- المراد ب (الفجار) س ش
الفُجَّارِ منْ أنواعِ الكفرةِ والمنافقينَ، والفاسقينَ ومنهم المطففون.

3- معنى (سجين ) والمراد به ك س ش
1- السجن وهو المحل لضيق الضنك ك س ش
واختلف في مكان السجن فقيل :
- الأرض السابعة ك س
- بئر في جهنم ك
- صخره تحت الأرض السابعة خضراء ك
وقال ابن كثير: والصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة


2- سجل أهل النار .قال الأشقر : وَقِيلَ: سِجِّينٌ هِيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ، مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ ش

4- معنى الآية ك س ش
لها معنيان :
1- مَكْتُوبُونَ فِي سِجِلِّ أَهْلِ النَّارِ ش
2- أَوْ:مصيرهم فِي حَبْسٍ وَضِيقٍ شَدِيدٍ ك س ش
ومعناهما واحد فمن كتب في سجل أهل النار فإن مصيره إليها

5- علاقة الآية الأولى بالثانية ك س :
تفسيرية يستفاد منها التعظيم

المسائل اللغوية :
اشتقاق (سجين) ك ش
1- قال ابن كثير: فعّيلٌ، من السّجن وهو الضّيق، كما يقال: فسّيقٌ وشرّيبٌ وخمّيرٌ وسكّيرٌ.
2- قال الأشقر :وَقِيلَ: سِجِّينٌ هِيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ، مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ



تفسير قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
علاقة الآية بما قبلها ك
قال بن كثير : (وقوله: {كتابٌ مرقومٌ}. ليس تفسيراً لقوله: {وما أدراك ما سجّينٌ}. وإنّما هو تفسيرٌ لما كتب لهم من المصير إلى سجّينٍ
معنى مرقوم ك س ش
1- أي: مرقومٌ مكتوبٌ مفروغٌ منه، لا يزاد فيه أحدٌ، ولا ينقص منه أحدٌ ك ش
2- } أي: كتابٌ مذكورٌ فيه أعمالهمُ الخبيثةُ س ش



تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )

المراد بالويل ك
ك وأنّ المراد من ذلك الهلاك والدّمار
المقصود ب( يومئذ ) ك س ش
يوم القيامة
متعلق التكذيب ش
ش التَّكْذِيبُ بِالْبَعْثِ وبما جَاءَ بِهِ الرُّسُلُ



تفسير قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
مناسبة الآية لما قبلها ك
تفسيرا للتكذيب في الآية التي قبلها

المراد بيوم الدين ك س
يوم القيامة
المراد بالتكذيب بيوم الدين ك
أي: لا يصدّقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره
سبب تسميته بيوم الدين س
هو يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ


تفسير قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
المراد بالمعتد ك س ش
جَائِرٍ، مُتَجَاوِزٍ فِي الإثمِ، مُنْهَمِكٍ فِي أَسْبَابِهِ
متعلق الاعتداء ك س
أي: معتدٍ في أفعاله من تعاطي الحرام فيكون متعدٍ من الحلالِ إلى الحرامِ
معنى أثيم س
أي: كثيرُ الإثم
متعلق الأثيم ك
الأثيم في أقواله
العلاقة بين المعتد والأثيم ك
قال ابن كثير: أي: معتدٍ في أفعاله والأثيم في أقواله
سبب التكذيب س
قال السعدي: يحملهُ عدوانهُ على التكذيبِ،و كبرُهُ و ردَّ الحقِّ




تفسير قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
المراد بالآيات ك س ش
كلام اللّه المُنَزَّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

معنى الآية ك س ش
أي: إذا سمع كلام اللّه من الرّسول يكذّب به، ويظنّ به ظنّ السّوء فيعتقد أنّه مفتعلٌ مجموعٌ من كتب الأوائل

معنى الأساطير ك س ش
مجموعٌ من كتب الأوائل من ترهاتِ المتقدمينَ، وأخبارِ الأممِ الغابرينَ





تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )

المسائل التفسيرية :
المراد ب (كلا) ك ش
) كَلاَّ} للرَّدْعِ والزَّجْرِ للمُعْتَدِي الأَثِيمِ عَنْ ذَلِكَ الْقَوْلِ الباطلِ، وَتَكْذِيبٌ لَهُ لما قال أنّ هذا القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم
المراد بالرين ك ش
قال الحسن : وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت.
الفرق بين الطبع والرين ش
قَالَ الْحَسَنُ: هُوَ الذَّنْبُ عَلَى الذَّنْبِ حَتَّى يَعْمَى الْقَلْبُ وَيَسْوَدَّ مِنَ الذُّنوبِ، والطَّبْعُ أَنْ يُطْبَعَ عَلَى الْقَلْبِ، وَهُوَ أَشَدُّ من الرَّيْنِ.

الفوائد السلوكية :
أثر الذنوب على القلوب ك س ش
التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ
وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ، ولفظ النّسائيّ: ((إنّ العبد إذا أخطأ خطيئةً نكتت في قلبه نكتةٌ، فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، فإن عاد زيد فيها حتّى يعلو قلبه، فهو الرّان الّذي قال اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})).




تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )

مناسبة الآية لما قبلها س ش
فَكَمَا حَجَبَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَنْ تَوْحِيدِهِ حَجَبَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَنْ رُؤْيَتِهِ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مَحْجُوبُونَ عَنْ كَرَامَتِهِ


المسائل التفسيرية
مرجع الضمير في أنهم – ربهم – محجوبون ش
ش الْكُفَّارَ مَحْجُوبُونَ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
معنى الآية ك ش
يَعْنِي: الْكُفَّارَ مَحْجُوبُونَ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ كَمَا يَنْظُرُ الْمُؤْمِنُونَ، فَكَمَا حَجَبَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَنْ تَوْحِيدِهِ حَجَبَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَنْ رُؤْيَتِهِ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مَحْجُوبُونَ عَنْ كَرَامَتِهِ

مسائل العقيدة
الاستدلال بهذه الآية على رؤية الله تعالى ك س
قال الإمام أبو عبد اللّه الشّافعيّ: وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ. ذكره ابن كثير
قال السعدي: ودلَّ مفهومُ الآيةِ،علَى أنَّ المؤمنينَ يرون ربَّهمْ يومَ القيامةِ وفي الجنةِ، ويتلذذونَ بالنظرِ إليهِ أعظمَ منْ سائرِ اللذاتِ، ويبتهجونَ بخطابهِ، ويفرحونَ بقربهِ، كما ذكرَ اللهُ ذلكَ في عدَّةِ آياتٍ منَ القرآنِ، وتواترَ فيه النقلُ عنْ رسولِ اللهِ


تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
معنى الآية ك س ش
هم مع هذا الحرمان عن رؤية الرّحمن من أهل النّيران
معنى (صالوا)
أَيْ: دَاخِلُو النَّارِ وَمُلازِمُوهَا غَيْرُ خَارِجِينَ مِنْهَا، وَصِلِيُّ الْجَحِيمِ أَشَدُّ مِنَ الإِهَانَةِ وَحِرْمَانِ الكَرامةِ


تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
سبب القول للكفار ك س ش
يقال لهم ذلك على وجه التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير
متعلق القول ش
تَقُولُ لَهُمْ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ؛ تَبْكِيتاً وَتَوْبِيخاً: هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ فِي الدُّنْيَا، فَانْظُرُوهُ وَذُوقُوهُ
أنواع العذاب المتضمنة للآيات س
قال السعدي :}فذكرَ لهمْ ثلاثة أنواعٍ منَ العذابِ:
-عذابَ الجحيم.
-وعذابَ التوبيخِ واللوم.
-وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.

  #5  
قديم 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م, 12:28 AM
مروة محمود مروة محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 249
افتراضي

.
التطبيق الثالث :
.
تلخيص : تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُواوَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَاأَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُواخَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (
18) }
.
قائمة المسائل:
.
أولاً: تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِن َّاللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم(14) )
مسائل علوم الآية:
· سبب نزول الآية . ك ش
.
المسائل التفسيرية:
· معنى الآية إجمالاً. ك س
· من هو العدو ؟ س
· المراد بالعداوة في قوله "إن من أزواجكم و أولادكم عدوًّا لكم " . ك ش
· مرجع الضمير في قوله "فاحذروهم". ش
· متعلق الحذر في قوله "فاحذروهم" . ك ش
· الحكمة من أمر الله لهم بالحذر . ك س
· علاقة آخر الآية بأولها .س
· معنى قوله : "وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا".ش
· وجه ختم الآية بالأمر بالصفح و العفو .س
· لمن المغفرة في قوله : " فإنّ اللّه غفورٌرحيمٌ " ؟ش

.
ثانياً: تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
المسائل التفسيرية:
معنى قوله : "فتنة".ك ش
· سبب اختبار الله لهم بهذه الفتنة . ك
· وجه كَوْن الأموال و الأولاد فتنة . ك س
· من الذي يستحق الأجر العظيم ؟ ش
.
المسائل الاستطرادية:
· الآثار الدالة على أن محبة الأبناء فتنة .ك
· دلالة الآية على وجوب إيثار الآخرة على الدنيا . س ش
.
ثالثاً: تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُواوَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(16)
مسائل علوم الآية:
· مسألة النسخ في هذه الآية. ك
.
المسائل التفسيرية:
· معنى الآية إجمالاً . س
· معنى الاستطاعة في قوله " فاتقوا الله ما استطعتم ". ك س
· معنى الأمر في قوله " و اسمعوا و أطيعوا ". ك س
· من المقصود بالسمع والطاعة في الآية ؟ ك س ش
· معنى قوله " و أنفقوا خيراً لأنفسكم". ك س ش
· المراد بالنفقات في قوله " و أنفقوا خيراً لأنفسكم". س
· معنى قوله تعالى " ومن يوق شح نفسه " . ش
· كيف يكون الشح ؟ س
· معنى الوقاية في قوله تعالى " ومن يوق شح نفسه " . س
· بم استحقوا وصف الله لهم بالفلاح . س
· دلالة الآية أن (آفةَ الإنفاقِ الشحُّ). س
· كيف تكون الوقاية من الشح ؟ س
.
المسائل الاستطرادية :
· دلالة الآية على قاعدة : (كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُيَسقُطُ عنه).س

.
رابعاً: تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ(17)
المسائل التفسيرية:
· معنى الآية إجمالاً . ك س ش
· معنى القرض الحسن . ك س ش
· معنى "يضاعفه لكم" . ك س ش
· معنى " و يغفر لكم" . ك س ش
· سبب المغفرة في قوله "و يغفر لكم" . س
· معنى " شكور " . ك س ش
· معنى " حليم " . ك س ش

.
خامساً: تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)
المسائل التفسيرية:
· معنى " عالم الغيب والشهادة " . س
· معنى " العزيز " . س
· معنى " الحكيم ". س
· متعلق حكمة الله عزوجل . س





خلاصة أقوال المفسّرين في مسائل كل آية:
.
أولاً: تفسير قوله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم(14)
مسائل علوم الآية:
· سبب نزول الآية .
سببُ النزولِ أنَّ رِجالاً مِن مكةَ أسْلَمُوا وأرادوا أنْ يُهاجِروا، فلم يَدَعْهمأزواجُهم وأولادُهم فنزلت "يا أيّها الّذين آمنوا إنّ منأزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم" . فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأواالناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم فأنزل اللّه : "وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌرحيمٌ".و هذا حاصل ما رواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس ،
وكذا رواه التّرمذيّ عن محمّد بن يحيى، عنالفريابيّ -وهو محمّد بن يوسف-به وقال حسنٌ صحيحٌ. ورواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ، منحديث إسرائيل، به وروي من طريق العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ، نحوه، وهكذا قال عكرمةمولاه سواءً. و أورد هذا الأثر ابن كثير في تفسيره و ذكر السعدي خلاصته .
.
المسائل التفسيرية:
· معنى الآية إجمالاً.
هذا يحذر الله المُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ؛ لأن منهم من هو عدوّ الزّوج والوالد ، و يخبرهم بأن عليهم الحذَرُ من هم و من كل من هذهِ صِفتهُ ممَّن يلتهى به عن العمل الصّالح. وهذا كقوله تعالى : كقوله: " ياأيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم و لا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئكهم الخاسرون".]المنافقون[9: . و هذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي .
.
· من هو العدو ؟
العدُوُّ هو: الذي يُريدُ لك الشرَّ. قاله السعدي
-و قد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم : "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإنقتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك". رواه الطبراني عن أبي مالكٍ الأشعريّ و أورده ابن كثير في تفسيره .
.
· المراد بالعداوة في قوله "إن من أزواجكم و أولادكم عدوًّا لكم " .
-كل من يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه ،فيؤثر حبه لهم وشفقته عليهم على طاعة الله .
قالَ مجاهِدٌ: ( واللهِ ما عَادَوْهُمْ في الدنيا ولكنْ حَمَلَتْهُم مَوَدَّتُهم على أنِ اتَّخَذُوا لهم الحرامَ فأَعْطَوْهُم إيَّاه). و هذا حاصل ما قاله ابن كثير و الأشقر .
.
· مرجع الضمير في قوله "فاحذروهم".
احْذَرُوا الأزواجَ والأولادَ . قاله الأشقر و به قال كل من ابن كثير و الأشقر .


.
· متعلق الحذر في قوله "فاحذروهم" .
يعني : على دينكم حيث أنهم يَشغَلونَكم عن الخيْرِ.و هذا مجموع ما قاله ابن كثير عن ابن زيد مع ما قاله الأشقر .
.
· الحكمة من أمر الله لهم بالحذر .
- نَصَحَ تعالى عِبادَه أنْ يحذروا من أن تُوجِبَ لهم محبتهم لأزواجهم و أولادهم الانقيادَ لِمَطالِبِهم ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ ؛ لأن النفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ.
و قد دل على هذا عدة آثار ذكرها ابن كثير في تفسيره نذكر منها :
1. " كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسولاللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".رواه الإمام أحمد عن أبي بريدة . ورواه أهل السّنن من حديث حسين بن واقدٍ، به وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، إنّمانعرفه من حديثه.
2. و عن أبي سعيد : أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال : "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ" ثمّ قال: لايعرف إلّا بهذا الإسناد. رواه البزار .
.
· علاقة آخر الآية بأولها .
لَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هوضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم،أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه. قاله السعدي .
.
· معنى قوله : "وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا".
أيْ:تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها،وتَسْتُرُوها.قاله الأشقر .
.
· وجه ختم الآية بالأمر بالصفح و العفو .
ليدل على أن الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه. قاله السعدي.
.
· لمن المغفرة في قوله : " فإنّ اللّه غفورٌرحيمٌ " ؟
أي: لكم(أي: الأزواج) ، و لهم (أي : الأبناء و الزوجات).قاله الأشقر .

.
ثانياً: تفسير قولهتعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
المسائل التفسيرية :
· معنى قوله : "فتنة".
محنة و اختبارٌ و بلاء من اللّه لخلقه. و هذا حاصل ما قاله ابن كثير و الأشقر .
..
· سبب اختبار الله لهم بهذه الفتنة .
ليعلم من يطيعه ممّن يعصيه.قاله ابن كثير .
.
· وجه كَوْن الأموال و الأولاد فتنة .
أي: أنها تحمل صاحبها على كَسْبِ الحرامِ ، ومنْعِ حقِّ اللهِ. قاله السعدي.
- قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإنقتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك". رواه الطّبرانيّ عن أبي مالكٍ الأشعريّ و أورده ابن كثير في تفسيره.
.
· من الذي يستحق الأجر العظيم ؟
يستحقهُ كل مَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِهووَلَدِه.قاله الأشقر .

.
المسائل الاستطرادية :

· دلالة الآية على وجوب إيثار الآخرة على الدنيا .
أن الله تبارك وتعالى رغّبَ عباده في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه و ذلك بما وعدهم مِن الأجْرِ العظيمِ المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِ ، و الذي لا يتحقق إلا بإيثار الآخرة الباقية على الدنيا الفانيةِ.و هذا حاصل ما قاله السعدي و الأشقر .
.

· الآثار الدالة على أن محبة الأبناء فتنة .
أورد ابن كثير في هذا الشأن آثارا منها :
- عن أبي بريد رضي الله عنه أنه قال : " كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسولاللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".رواه أحمد و أهل السّنن من حديث حسين بن واقدٍ ، وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، إنّمانعرفه من حديثه.
.
- عن الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّمفي وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنةجمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ،وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة". و هذا الحديث تفرّد به أحمدرحمه اللّه تعالى.

.
ثالثاً: تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُواوَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(16)
.
مسائل علوم الآية :
· مسألة النسخ في هذه الآية.
- ذكر بعض المفسرين أن هذه الآية العظيمة ناسخة لآية " يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّتقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون ".]آل عمران 102[ ، و استدلوا بما رواه ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير أنه قال : ( لما نزلت " اتّقوا اللّهحقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون" اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزلاللّه تخفيفًا على المسلمين" فاتّقوا اللّه مااستطعتم" .فنسخت الآية الأولى.
وروي عن أبي العالية،وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك. و هذا ما حاصل أورده ابن كثير في تفسيره.
.
.
المسائل التفسيرية :
· معنى الآية إجمالاً .
يَأْمُرُ الله تعالى عباده بتَقواهُ التي هي امتثالُ أوامِرِه واجتنابُ نَواهيِهِ، وقَيَّدَ ذلكَ بالاستطاعةِ والقُدْرةِ. قاله السعدي .

.
· معنى الاستطاعة في قوله " فاتقوا الله ما استطعتم ".
أي: جهدكم وطاقتكم. و هذا كقول الرسولاللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكمعنه فاجتنبوه". رواه الشيخان عن أبي هريرة و أورده ابن كثير في تفسيره و بنحوه قال السعدي .
.
· معنى الأمر في قوله " و اسمعوا و أطيعوا ".
أي: اسْمَعُوا ما يَعِظُكُم اللَّهُ به و كونوا منقادين لما يأمركم اللّه به ورسوله ، ولا تحيدوا عنه ،ولا تقدّموا بين يدي اللّه ورسوله . و هذا حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي .

.
· من المقصود بالسمع والطاعة في الآية ؟
الله و رسوله صلى الله عليه وسلم . و هذا واضح من أقوال ابن كثير و السعدي و الأشقر .

· معنى قوله " و أنفقوا خيراً لأنفسكم".

أي: أنَّ الخيرَ كلَّه في امتثالِأوامِرِ اللَّهِ تعالى وقَبُولِ نَصائحِه والانقيادِ لشَرْعِه، والشرَّ كلَّه فيمخالَفَةِ ذلك ، فأَنفِقُوا مِن أموالِكم التي رَزَقَكم اللهُ إيَّاها في وُجوهِ الخيرِ، ولاتَبْخَلُوا بها على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات، وقَدِّمُوا خيراً لأنفُسِكم ، وأحسنوا كما أحسن الله إليكم، يكن خيرًا لكم في الدّنياوالآخرة. و هذا حاصل ما قاله ابن كثير و السعدي و الأشقر .
.
· المراد بالنفقات في قوله " و أنفقوا خيراً لأنفسكم".
المراد بها : النَّفَقاتِ الشرعيَّةِ الواجبةِ والْمُسْتَحَبَّةِ.قاله السعدي.
.
· معنى قوله تعالى " ومن يوق شح نفسه " .
أيْ: مَن وَقاهُ اللهُ مِن داءِ البُخْلِ فأَنْفَقَ في سبيلِ اللهِ وأبوابِ الخيرِ، فأولئكَ هم الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ. قاله الأشقر.
.
· كيف يكون الشح ؟
يكون بأن تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ.قاله السعدي .
.
· معنى الوقاية في قوله تعالى " ومن يوق شح نفسه " .
وَقاهُ اللَّهُ: بأنْ سَمَحَتْ له نفْسُه بالإنفاقِ النافعِ لها.قاله السعدي.
.
· بم استحقوا وصف الله لهم بالفلاح .
استحقوه بأنَّهم أدْرَكُوا المَطْلوبَ ونَجَوْا مِن المَرْهوبِ، و هذا شامِلٌ لكلِّما أُمِرَ به العبدُ ونُهِيَ عنه.قاله السعدي.
.
· دلالة الآية أن (آفةَ الإنفاقِ الشحُّ).
يُفهم من قوله تعالى " و من يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون" أنه ثَمَّ آفَةٌ تَمْنَعُ كثيراً مِن الناسِ مِن النَّفقةِ المأمورِ بها، و هي الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ . قاله السعدي.
..
· كيف تكون الوقاية من الشح ؟
تكون الوقاية من الشحّ بالعِلمِ و البصيرة ، فإن كانت النفس سمحة مُطمئنة مُنشرٍحة لشرعِ الله ، طالبةً لمرضاته ، فإنها ليس بينها وبين فعل ما كُلِّفت به إلا العِلم بِه و وصول معرفتِه إليها ، و البصيرة بأنه مُرْضٍ للهِ تعالى . و بذلك تفلح وتنجح و تفوز كل الفوز . قاله السعدي.
.
المسائل الاستطرادية :
· دلالة الآية على قاعدة : (كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه).
هذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، ويَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: "إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ،فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ". و يَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ.قاله السعدي.


رابعاً: تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ(17)
المسائل التفسيرية :
· معنى الآية إجمالاً .
رغب الله في النفقة فقال :مهما صرفتم من أموالَكم في وُجوهِ الخيرِ بإخلاصِ نِيَّةٍ وطِيبِ نفْسٍ فالله يخلفه ، ومهما تصدّقتم من شيءٍفعليه جزاؤه، ونزل ذلك منزلة القرض له. وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي و الأشقر.


· معنى القرض الحسن .
وهو كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها. كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ " . وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي و الأشقر.


· معنى "يضاعفه لكم" .
أي : أن يَجعلِ الحسنَةَ بعشْرِ أمثالِها إلى سبعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعاف كثيرة . كقوله تعالى: يضاعفه له أضعافًا كثيرةً".وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي و الأشقر.


· معنى " و يغفر لكم" .

أي: يَضُمُّ لكم إلى تلك الْمُضاعَفَةِ التكفير عن سيئاتكم ، فإنَّه الذُّنوبَ يُكَفِّرُها اللَّهُ بالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ ، كما قال : "إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ". وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي و الأشقر.
· سبب المغفرة في قوله " و يغفر لكم" .

بسبب الإنفاق والصدقة . قاله السدي و ذكره السعدي في تفسيره.
· معنى " شكور " .
أي : اللَّهُ تعالى شَكورٌ يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ، ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِه الْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ، ومَن تَرَكَ شيئاً للهِ، عَوَّضَه اللَّهُ خيراً منه. أي: يجزي على القليل بالكثير يثيب من أطاعه بأضعاف مضاعفة . وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي و الأشقر.
· معنى " حليم " .
أي : لا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ بالعقوبة بل يعفو و يصفح ويغفر ويستر،ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات . لكنه بهذا يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه. كما قال :
"وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَاتَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى". وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي و الأشقر.


خامساً: تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)
المسائل التفسيرية :
· معنى " عالم الغيب والشهادة " .
أيْ:ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ.قاله السعدي .

· معنى " العزيز " .
العزيز هو: الذي لا يُغالَبُ و لا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ. قاله السعدي .
· معنى " الحكيم ".
الحكيم هو: الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها. قاله السعدي .

· متعلق حكمة الله عزوجل .
حكيم في خَلْقِه وأَمْرِه. قاله السعدي.

  #6  
قديم 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م, 09:50 AM
سهى بسيوني سهى بسيوني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 316
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) }
قائمة المسائل
قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)}
سبب نزول الاية. ك ش
المسائل التفسيرية
مقصد الآية . س
مايفيده حرف الجر من في قوله [ إن من أزواجكم وأولادكم]. س
معنى العدو في الاية .س
المراد بالعداوة المذكورة في الآية . ك ش
متعلق الحذر في قوله [ فاحذروهم] . ك ش
سبب تحذير المؤمنين من أزواجهم وأولادهم . س
سبب ذكر الأجر المترتب على الصفح والعفو عن الأزواج والابناء.س
معنى قوله تعالى { وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا}. ش
الحكمة من ختم الآية بالاسمين الكريمين { الغفور الرحيم}. س
متعلق المغفرة والرحمة . ش
تفسير قوله تعالى : {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ(15)}
المسائل التفسيرية
معنى فتنة . ك ش
أسباب نيل المؤمنين للأجور العظيمة .ش
وقت توفية المؤمنين أجورهم. ك
تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)}
الناسخ والمنسوخ
سبب النزول .ك
المسائل التفسيرية
مقصد الآية . س
معنى التقوى . س
مقدار التقوى التي يطالب بها المؤمن. ك س ش
دلالة الآية على سقوط الواجبات التي يعجز عن فعلها المسلم.س
متعلق السمع والطاعة .ك س ش
متعلق الإنفاق .ك س ش
معنى {خير لكم } . ك س ش
سبب امتناع كثير من الناس عن النفقة في أوجه الخير. س
معنى الشح.ش
معنى قوله { ومن يوق شح نفسه }. س
ما يدخل تحت معنى الشح . س
معنى الفلاح في قوله { فأولئك هم المفلحون}.س ش
تفسير قوله تعالى: {إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ(17) }
المسائل التفسيرية
مقصد الآية .س
فائدة التعبير عن النفقة في سبيل بالقرض .ك
المراد بالقرض الحسن. س ش
معنى { يضاعفه لكم}. ك س ش
معنى { يغفر لكم }. ك س ش
مناسبة المغفرة للاقراض الحسن. س
معنى اسم الله الشكور. ك س ش
معنى اسم الله الحليم . ك س ش
تفسير قوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18 )}
المسائل التفسيرية
المقصود بالغيب والشهادة. س
معنى اسم الله العزيز.س
معنى اسم الله الحكيم.س
خلاصة أقوال المفسرين
قال تعالى [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ]
سبب نزول الآية.
- عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ }. ذكره ابن كثير والأشقر
المسائل التفسيرية
مقصد الآية .
تحذير المؤمنين عن الاغترار بالأزواج والأولاد . ذكره السعدي
ما يفيده حرف الجر من في قوله [ إن من أزواجكم وأولادكم].
هنا "من" للتبعيض ، أي أن بعض الأزواج والأولاد كالعدو في وجوب الحذر منهم . ذكره السعدي
المراد بالعدو في الآية .
العدو هو من يريد لك الشر . والواجب على المؤمن فيمن هذه صفته أن يحذر منه . ذكره السعدي
-روى الطّبرانيّ: عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك"
المراد بالعداوة المذكورة في الآية .
العداوة الحاصلة تجاه الأزواج والأولاد من وجهين:
الأول: التلهي والانشغال عن الخير والطاعات والأعمال الصالحة
الثاني : حمل المسلم على المعصية ومخالفة الشرع ، مثل: قطيعة الرحم والتكسب الحرام وغير ذلك . ذكر ذلك ابن كثير والأشقر وهو مفهوم كلام السعدي.
متعلق الحذر في قوله [ فاحذروهم] .
أي : احذروهم على دينكم، فلاينبغي طاعتهم في ترك واجب أو مستحب ، أو فعل محرم . وهو حاصل كلام ابن كثير والأشقر
سبب تحذير المؤمنين من أزواجهم وأولادهم .
لأن النفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ .فنصح لهم الله عزوجل ان لا توجب لهم هذه المحبة والشفقة الانقياد لمطالبهم الداعية إلى التاخر عن طاعة الله.ذكره السعدي والأشقر
سبب ذكر الأجر المترتب على الصفح والعفو عن الأزواج والابناء.
لأنه لَمَّا كانَ في النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإن فيه من المصالح الشيء العظيم . ذكر ذلك السعدي
معنى قوله تعالى [ وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا] .
أيْ:تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها. ذكره الأشقر
الحكمة من ختم الآية بالاسمين الكريمين [ الغفور الرحيم].
ليبين للمؤمنين أن الجزاء من جنس العمل ، فمن عفا عفا الله عنه ،ومن غفر غفر الله له، ومن عامل الله فيما يحب وعامل عباده بما يحبون وينفعهم، نال محبة الله ، ومحبة عباده واستوثق له أمره . ذكره السعدي
متعلق المغفرة والرحمة .
أي لكم أيها المؤمنون ولهم أيضا . ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى : {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}
المسائل التفسيرية
معنى فتنة .
أي ابتلاء واختبار من الله تعالى لخلقه ليعلم من يطيعه ومن يعصيه . ذكره ابن كثير والأشقر.
- روى الإمام أحمد عن أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".
-وروى الإمام أحمد: عن الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة" تفرّد به أحمد رحمه اللّه تعالى.
ذكر هذان الاستدلالان ابن كثير.
وقت توفية المؤمنين أجورهم.
يوفى المؤمنون أجورهم يوم القيامة . ذكر ذك ابن كثير
- استدل ابن كثير في تفسيره لهذه الآية بقوله تعالى: {زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث+ [ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب} والّتي بعدها [آل عمران: 14، 15]
اسباب نيل المؤمنين للأجر العظيم .
ايثار رضوان الله وطاعته ، وترك معصيته وتقديمهما على محبة المال والولد . ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) }
الناسخ والمنسوخ .
قال بعض المفسّرين -كما رواه مالكٌ، عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:{ يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102] . ذكره ابن كثير
سبب النزول .
قال ابن أبي حاتمٍ: عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى. وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك. ذكر ذلك ابن كثير
المسائل التفسيرية
مقصد الآية .
الأمر بتقوى الله عزوجل ، وتقيد ذلك بالاستطاعة والقدرة . ذكره السعدي
معنى التقوى .
هي امتثال الأمر واجتناب النهي. ذكره السعدي
مقدار التقوى التي يطالب بها المؤمن.
يطالب المؤمن بالتقوى جهده ، وطاقته ما استطاع إلى ذلك سبيلا . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
دلالة الآية على سقوط الواجبات التي يعجز عن فعلها المسلم.
تدل الآية أن كل واجب عجز عنه العبد يسقط عنه ، وإذا استطاع بعضه وعجز عن البعض الآخر ؛فإنه يسقط منه مقدار ماعجز عنه . ذكر ذلك السعدي واستدل بقوله صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
متعلق السمع والطاعة
أي اسمعوا مايأمركم به الله ورسوله ، وانقادوا له ولاتقدموا بين يدي الله ورسوله ،ولا تتخلّفوا عمّا به أمرتم، ولا تركبوا ما عنه زجرتم . وهو حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
متعلق الإنفاق في قوله تعالى:{ وأنفقوا خيرا لأنفسكم} .
أي انقفوا من أموالكم التي رزقكم الله إياها على الفقراء والمساكين والفقراء وذوي الحاجات ويدخل في ذلك النفقات الواجبة والمستحبة . وهو حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى {خير لكم } .
هنا الخير المترتب على الانفاق ليس مقصورا على الخير الأخروي بل يدخل فيه خير الدنيا أيضا؛ فإن الخيرَ كلَّه في امتثالِ أوامِرِ اللَّهِ تعالى وقَبُولِ نَصائحِه والانقيادِ لشَرْعِه، والشرَّ كلَّه في مخالَفَةِ ذلك. ذكره ابن كثير والسعدي
سبب امتناع كثير من الناس عن النفقة في أوجه الخير .
بسس الآفة التي ابتلي بها كثير من الناس ألا وهي الشح والمجبولة عليه أكثر النفوس فهي تشح بالمال وتحب وجوده وتكره خروجه. ذكر ذلك السعدي
معنى الشح.
الشح :أي البخل . ذكره الأشقر
معنى قوله { ومن يوق شح نفسه }.
بأن سمحت نفسه بالإنفاق النافع لها ، فوقاه الله بذلك البخل عن الإنفاق في سبيل الله وفي أوجه الخير.ذكره السعدي والأشقر .
ما يدخل تحت معنى الشح .
قال السعدي : ان الشح قد يشمل كل ماأمر الله به العبد وكل مانهي عنه ، فان كانت نفس العبد شحيحة لاتنقاد إلى مأمرها الله به ، ولاتخرج ماقبلها فقد خابت وخسرت الدنيا والآخرة.
معنى الفلاح في قوله { فأولئك هم المفلحون} .
أي الفائزون بكل خير ، المدركون لكل مطلب ، والناجون من كل مرهب. حاصل ماذكره السعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: {إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ(17) }
المسائل التفسيرية
مقصد الآية .
الترغيب في الإنفاق في سبيل الله . ذكره السعدي
فائدة التعبيرعن النفقة في سبيل بالقرض .
لأن الله يخلف ما أنفقه العبد عليه ، فأصبحت النفقة كالقرض ، قال ابن كثير : أي مهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه، ونزل ذلك منزلة القرض له.
واستدل على ذلك بما ثبت في الحديث الصحيح أن الله تعالى يقول : ( من يقرض غير ظلوم ولا عديم ).
المراد بالقرض الحسن.
هي كل نفقة كانت من حلال إذا قصد بها وجه الله ووضعت مواضعها ،وكانت عن طيب نفس . وهو حاصل ماذكره السعدي والأشقر
معنى { يضاعفه لكم}.
أي النفقة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة . ذكره السعدي والشقر ، واستدل ابن كثير على هذه الآية بما ورد في سورة البقرة وهو قول الله تعالى { فيضاعفه له أضعافا كثيرة } [ البقر:245] .
معنى { يغفر لكم }.
أي يكفر عنكم السيئات والذنوب . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
مناسبة المغفرة للاقراض الحسن.
لأن المغفرة مترتبة على الإنفاق . قال السعدي : يغفر الله بسبب الإنفاق الذنوب ؛فإن الحسنات يذهبن السيئات كما قال تعالى { إن الحسنات يذهبن السيئات}.
معنى اسم الله الشكور.
الشكور : هو الذي يقبل من عباده اليسير من العمل ، ويجازيهم عليه بالجزاء الكثير والأضعاف المضاعفة ، يشكر لمن تحمَّل من أجله المشاق والثقال وأنواع التكاليف الثِقال ، ومن ترك شيئا لله عوضه خيرا
منه. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى اسم الله الحليم .
الحليم : هو الذي يغفر ويصفح ويتجاوز ويستر ، يتجاوز عن الذنوب والسيئات والزلات والخطايا ، لايعاجل من خالفه وعصاه بالعقوبة، بل يمهل ولكن لايهمل . حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18 )}
المسائل التفسيرية
المقصود بالغيب والشهادة.
الغيب : هو ماغاب عن العباد من جنود لايعلمها إلا الله . ذكره السعدي
والشهادة: هي مايشاهدونه من المخلوقات . ذكره السعدي
معنى اسم الله العزيز.
العزيز : هو الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ. ذكره السعدي.
معنى اسم الله الحكيم.
الحكيم هو: الذي له الحكمة البالغة في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها. ذكره السعدي

  #7  
قديم 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م, 05:37 PM
لمياء لمياء غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 322
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
التطبيق الثاني: تلخيص تفسير سورة المرسلات (1 : 15)
أولاً - المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1(}
- المراد بالمرسلات. ك، س، ش
- المقسم به في الآية. س، ش
- المقسم عليه في الآية. س
- متعلق الإرسال في الآية. س، ش
- المراد بقوله تعالى "عرفاً". ك، س
- إعراب عرفاً. س
- المعنى الإجمالي للآية. س، ش
قوله تعالى: {فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)}
- المراد بالعاصفات.ك، س، ش
- المعنى اللغوي لكلمة "عصفاً".ك
- المراد بقوله تعالى "عصفا". ك، س، ش
- دلالة قوله "والعاصفات عصفاً". س
- المعنى الإجمالي للآية. س، ش
قوله تعالى: {وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)}
- المراد بالناشرات. ك، س، ش
- معنى قوله "نشراً". ك، س، ش
- المعنى الإجمالي للآية. ك، س، ش
قوله تعالى: {فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4)}
- المراد بالفارقات.ك، س، ش
- متعلق التفريق في الآية. ك، ش
- المعنى الإجمالي للآية.ش
قوله تعالى: {(فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)}
- المراد بالملقيات. ك، س، ش
- معنى ذكراً. ك، س، ش
- المعنى الإجمالي للآية. ك، س، ش
قوله تعالى: {عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)}
- معنى عذراً. ك، س، ش
- معنى نذراً. ك، س، ش
- المعنى الإجمالي للآية. ك، س، ش
قوله تعالى: {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7(}
- المُقسَم عليه في الآيات. ك
- علام تعود ما في قوله "إنما". ك، س، ش
- معنى توعدون. ك، س، ش
- معنى لواقع. ك، س، ش
- المعنى الإجمالي للآية. ك، س، ش
قوله تعالى: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8(}
- معنى طمست. ك، س، ش
- المعنى الإجمالي للآية. ك، س، ش
قوله تعالى: {وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)}
- معنى فرجت. ك، ش
- المعنى الإجمالي للآية. ك، ش
قوله تعالى: {وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)}
- معنى نسفت.ك، س، ش
- المعنى الإجمالي للآية. ك، س، ش
قوله تعالى: {وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11(}
- معنى أقتت. ك، س، ش
- المعنى الإجمالي للآية. ك، س، ش
قوله تعالى: {لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12)}
- فائدة الاستفهام في الآية. س
- معنى أجلت. ك، س، ش
- على من تعود التاء في قوله "أجلت". ك، س، ش
- المعنى الإجمالي للآية. ك، س، ش
قوله تعالى: {لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13)}
- المراد بيوم الفصل. ك، س، ش
- سبب تسميته بالفصل. س، ش
- المعنى الإجمالي للآية. س، ش
قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)}
- دلالة قوله وما أدراك. ك، ش
- المعنى الإجمالي للآية. ك، ش
قوله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15(}
- معنى ويلٌ. س، ش
- المعنى الإجمالي للآية. ك، س، ش
ثانياً – تحرير أقوال المفسرين:
قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1(}
- المراد بالمرسلات:
قيل: هي الملائكة وهو قول أبي هريرة رواه عنه ابن أيي حاتم ومسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ. ذكره ابن كثير بينما اختاره السعدي والأشقر.
وقيل: هي الرياح وهو قول ابن مسعود رواه عنه الثوري و ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- ذكره ابن كثير ورجحه واستدل قوله تعالى {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]
وقيل: هي الرسل وهي رواية عن أبي صالح. ذكره ابن كثير.
- المقسم به في الآية:
أقسم تعالى بالملائكة المرسلة. ذكره السعدي والأشقر.
- المقسم عليه في الآية:

أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ. ذكره السعدي.
- متعلق الإرسال في الآية:
قيل: أرسل تعالى الملائكة بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه - ذكره السعدي.
وقيل: أرسل ملائكته بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ - ذكره الأشقر.
- المراد بقوله تعالى "عرفاً":
قيل: أي الملائكة أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ – ذكره ابن كثير من قول لابن جرير وذكره السعدي.
وقيل: أي الملائكة أرسلت كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا – ذكره ابن كثير من قولٍ ثانٍ لابن جرير.
وقيل: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا – ذكره ابن كثير من قولٍ ثالثٍ لابن جرير.
- إعراب عرفاً:
حال من المرسلات – ذكره السعدي.
- المعنى الإجمالي للآية:
أقسم تعالى بالملائكة المرسلة بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِهذكره السعدي وذكر الأشقر نحوه.
قوله تعالى: {فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)}
- المراد بالعاصفات:
قيل: هي الريح، وهو قول ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبي صالحٍ، والسدي، وعلي بن أبي طالب، وابن مسعود – ذكره ابن كثير واختاره وذكره السعدي والأشقر.
وقيل: هي الملائكةذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المعنى اللغوي لكلمة "عصفاً":
يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ– ذكره ابن كثير.
- المراد بقوله تعالى "عصفا":
قيل: وَصَفَ اللهُ الملائكةَ بالْمُبَادَرَةِ لأَمْرِه، وسُرْعَةِ تَنفيذِ أوامِرِه كالرِّيحِ العاصِفِ - ذكره السعدي.
وقيل: أي أن الملائكةُ الْمُوَكَّلُونَ بالرياحِ يَعْصِفُون بها – ذكره الأشقر.
وقيل: يَعْصِفونَ برُوحِ الكافرِذكره الأشقر.
وقيل: الرياحُ الشديدةُ التي يُسْرِعُ هُبُوبُها، وعاصفةً لِمَا أُمِرَتْ به مِن نِعمةٍ ونِقمةٍ – ذكره السعدي والأشقر.
- دلالة قوله "والعاصفات عصفاً":
وَصَفَها بالْمُبَادَرَةِ لأَمْرِه، وسُرْعَةِ تَنفيذِ أوامِرِه كالرِّيحِ العاصِفِ – ذكره السعدي.
- المعنى الإجمالي للآية:
وهي أيضاً الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى، وَصَفَها بالْمُبَادَرَةِ لأَمْرِه، وسُرْعَةِ تَنفيذِ أوامِرِه كالرِّيحِ العاصِفِ.
أو: أنَّ العاصفاتِ الرياحُ الشديدةُ التي يُسْرِعُ هُبُوبُها – ذكره السعدي.
قوله تعالى: {وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)}
- المراد بالناشرات:
قيل: هي الملائكة – ذكره ابن كثير واختاره السعدي والأشقر.
وقيل: هي الريح، وقال به علي بن أبي طالب وابن مسعود والسدي ومسروق ومجاهد وقتادة – ذكره ابن كثير.
وقيل: هي المطر، وقال به أبو صالح – ذكره ابن كثير.
- معنى قوله "نشراً":
قيل: أي الرّياح تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ – ذكره ابن كثير.
وقيل: أي أنَّها الملائكةُ تَنْشُرُ ما دُبِّرَتْ على نَشْرِه – ذكره السعدي
وقيل: أي يَنْشُرُ اللَّهُ الأرضَ بالسحاب، فيُحْيِيهَا بعدَ موتِهاذكره السعدي أيضاً.
وقيل: أي يَنْشُر الملائكة أَجْنِحَتَهم في الجوِّ عندَ النزولِ بالوَحْيِ – ذكره الأشقر.
- المعنى الإجمالي للآية:
والمعنى أن الملائكةُ الْمُوَكَّلُون بالسحابِ يَنْشُرُونَها أو يَنْشُرونَ أَجْنِحَتَهم في الجوِّ عندَ النزولِ بالوَحْيِ – ذكره الأشقر وذكر نحوه ابن كثير والسعدي.
قوله تعالى: {فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4)}
- المراد بالفارقات:
هي الملائكة – ذكره ابن كثير بإجماع عن المفسرين والأشقر.
- متعلق التفريق في الآية:
تفرّق بين الحقّ والباطل، والهدى والغيّ، والحلال والحرام – ذكره ابن كثير والأشقر.
- المعنى الإجمالي للآية:
يَعْنِي الملائكةَ تَأْتِي بما يَفْرِقُ بينَ الحقِّ والباطلِ والحلالِ والحرامِ– وهو حاصل قول ابن كثير والأشقر.
قوله تعالى: {(فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)}
- المراد بالملقيات:
هي الملائكة أيضاً – ذكره ابن كثير بإجماع عن المفسرين والسعدي والأشقر.
- معنى ذكراً:
أي الوحي – ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المعنى الإجمالي للآية:
أي أن الملائكةُ، تُلْقِي أشرَفَ الأوامرِ؛ وهو الذِّكْرُ الذي يَرْحَمُ اللَّهُ به عِبَادَه ويُذَكِّرُهم فيهِ منافِعَهم ومَصالِحَهم، تُلْقِيهِ إلى الرسُلِ وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
قوله تعالى: {عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)}
- معنى عذراً:
أي إعذاراً إلى الخلق – ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى نذراً:
أي إنذاراً للخلق من عقاب الله وعذابه إن خالفوا أوامره – وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المعنى الإجمالي للآية:
أي أنَّ الملائكةَ تُلْقِي الوَحْيَ إعذاراً وإِنذاراً للناسِ، تُنْذِرُ الناسَ ما أمامَهم مِن المخاوفِ، وتَقْطَعُ مَعْذِرَتَهم فلا يكونُ لهم حُجَّةٌ على اللَّهِ– وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى: {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7(}
- المُقسَم عليه في الآيات:
هو كل ما وعدتم به من البعث والجزاء كائن لا محالة– ذكره ابن كثير ومعلوم من قول السعدي والأشقر.
- علام تعود ما في قوله "إنما:
الذي تُوعَدُونَه مِن مَجِيءِ الساعةِ والبعْثِ – معلوم من قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى توعدون:
ما وعدتم به أو الذي توعدون به – ذكره ابن كثير والأشقر.
- معنى لواقع":
كائن لا محالة ومتحتم وقوعه – ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المعنى الإجمالي للآية:
ما وعدتم به من قيام السّاعة، والنّفخ في الصّور، وبعث الأجساد وجمع الأوّلين والآخرين في صعيدٍ واحدٍ، ومجازاة كلّ عاملٍ بعمله، إن خيرًا فخيرٌ وإن شرًّا فشرٌّ، إنّ هذا كلّه {لواقع} أي: لكائنٌ لا محالة - وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
قوله تعالى: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8(}
- معنى طمست:
قيل: مُحِيَ نُورُها وذَهَبَ ضَوْءُها – وهو قول ابن كثير والأشقر.
وقيل: أي تَتَنَاثَرُ وتَزُولُ عن أماكِنِها – وهوقول السعدي.
- المعنى الإجمالي للآية:
ثم بَيَّنَ سُبحانَه مَتَى يَقعُ ذلك، فقالَ: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ}أيْ: مُحِيَ نُورُها وذَهَبَ ضَوْءها – وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى: {وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)}
- معنى فرجت:
انفطرت وانشقّت، وتدلّت أرجاؤها، ووهت أطرافها– ذكره ابن كثير والأشقر.
- المعنى الإجمالي للآية:
وإذا السماء انفطرت وانشقّت، وتدلّت أرجاؤها، ووهت أطرافها. – وهو حاصل قول ابن كثير والأشقر.
قوله تعالى: {وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)}
- معنى نسفت:
ذهب بها، فلا يبقى لها عينٌ ولا أثرٌ– وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المعنى الإجمالي للآية:
أي وإذا ذهب بها، فلا يبقى لها عينٌ ولا أثرٌ، كقوله: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا}– وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى: {وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11(}
- معنى أقتت:
قيل: جمعت، وهو قول ابن عباس وابن زيد– ذكره ابن كثير.
وقيل: أجلت، وهو قول مجاهد– ذكره ابن كثير, وقال به السعدي.
وقيل: أوعدت، وهو قول إبراهيم نقله عنه الثوري– ذكره ابن كثير.
وقيل: جُعِلَ لها وَقتٌ – ذكره الأشقر.
والمعاني كلها متقاربة ولا تعارض بينها.
- المعنى الإجمالي للآية:
وذلكَ اليومُ هو اليومُ الذي أُقِّتَتْ فيه الرسُلُ، وأُجِّلَتْ للحُكْمِ بينَها وبينَ أُمَمِها- وهوحاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
قوله تعالى: {لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12)}
- فائدة الاستفهام في الآية:
للتعظيمِ والتفخيمِ والتهويلِ– ذكره السعدي.
- معنى أجلت:
أي أرجئ أمرها– ذكره ابن كثير.
- على من تعود التاء في قوله "أجلت:
على الرسل جميعاً– ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المعنى الإجمالي للآية:
يقول تعالى: لأيّ يومٍ أجّلت الرّسل وأرجئ أمرها؟ حتّى تقوم السّاعة، كما قال تعالى: {فلا تحسبنّ اللّه مخلف وعده رسله إنّ اللّه عزيزٌ ذو انتقامٍ يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار} – ذكره ابن كثير وقال الأشقر نحوه.
قوله تعالى: {لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13)}
- المراد بيوم الفصل:
يوم تقوم الساعة – ذكره ابن كثير وقال السعدي والأشقر نحوه.
- سبب تسميته بالفصل:
لأنه يُفْصَلُ فيه بينَ الناسِ بأعمالِهم فيُفَرَّقُونَ إلى الجنَّةِ والنارِ– ذكره السعدي والأشقر.
- المعنى الإجمالي للآية:
يقول تعالى: لأيّ يومٍ أجّلت الرّسل وأرجئ أمرها؟ حتّى تقوم السّاعة، كما قال تعالى: {فلا تحسبنّ اللّه مخلف وعده رسله إنّ اللّه عزيزٌ ذو انتقامٍ يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار} [إبراهيم: 47، 48] وهو يوم الفصل - ذكره ابن كثير وقال السعدي والأشقر نحوه.

قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)}
- دلالة قوله وما أدراك:
تعظيم لشأن هذا اليوم – ذكره ابن كثير.
- المعنى الإجمالي للآية:
أيْ: وما أَعْلَمَكَ بيومِ الفَصْلِ؟ يَعْنِي أنه أمْرٌ هائِلٌ لا يُقَادَرُ قَدْرُه - ذكره الأشقر.
قوله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15(}
- معنى ويلٌ:
يا حَسْرَتَهم وشِدَّةَ عذابِهم وهو تهديد بالهلاك – ذكره السعدي والأشقر.
- المعنى الإجمالي للآية:
أي: يا حَسْرَتَهم وشِدَّةَ عذابِهم، وسوءَ مُنْقَلَبِهم، أخْبَرَهم اللَّهُ وأَقْسَمَ لهم فلم يُصَدِّقُوهُ فاسْتَحَقُّوا العقوبةَ البَليغةَ – ذكره السعدي وقال نحوه ابن كثير والأشقر.

  #8  
قديم 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م, 07:26 PM
إيمان بنت عبدالرحمن إيمان بنت عبدالرحمن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 71
افتراضي

تلخيص تفسير سورة المرسلات من (1-15)

قائمة المسائل:

قوله تعالى: (وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) )
المقسم به. س ش
المراد بالمرسلات ك س
المراد بعرفا. س ش
الموقع الإعرابي لـ (عرفا). س

قوله تعالى: (فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) )
المراد بالعاصفات. ك س ش
المراد بـ عصفا. س ش
سبب وصف الملائكة بالعاصفات. س

قوله تعالى: (وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) )
المراد بـ (الناشرات) . ك س ش
المراد بـ (نشرًا). س ش

قوله تعالى: (فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) )
المراد بالفارقات. ك ش
المراد بفرقا . ك ش


قوله تعالى: (فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) )
المراد بالملقيات. ك س ش
المراد ب(ذكرا) . ك س ش

قوله تعالى: (عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) )
متعلق عذرا أو نذرا. ش
المراد بعذرا أو نذرا . ك س ش
فائدة الإنذار. س

قوله تعالى: (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) )
المقسم عليه. ك س
المراد بـ (توعدون) ك س ش
المراد بـ (المراد ب لواقع). ك س ش
ما يترتب على وقوع البعث. س

قوله تعالى: (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) )
(مناسبة الآية لما قبلها). ش
المراد بالآية. ك س ش

قوله تعالى: (وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) )
المراد بالآية. ك ش
قوله تعالى: (وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) )
المراد بالآية. ك س ش
بعض أهوال يوم القيامة. س

قوله تعالى: (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) )
المراد بـالآية. ك ش

قوله تعالى: (لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) )
المراد بـالآية . ك
نوع الاستفهام في الآية . س
متعلق لأي يوم. ش
سبب تأجيل جمع الرسل لذلك اليوم. س ش

قوله تعالى: (لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) )
علاقة الآية بما قبلها. س
المراد ب(يوم الفصل).ك س ش
سبب تسميته بهذا الاسم. س ش

قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) )
المراد بالآية. ش
سبب تكرار الاستفهام . ك
ما الذي أفاده الاستفهام؟. ش

قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15) )
مناسبة الآية بما قبلها . س
المراد بالويل. ك س ش
متعلق يومئذ. ك ش
سبب استحقاقهم هذا الوعيد. س


خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة

قوله تعالى: (وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) )
المقسم به:
أقسم الله سبحانه بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، ذكره السعدي والأشقر
المراد بالمرسلات
وردت عدة أقوال في المراد بـ المرسلات:
1- الملائكة ، روي عن أبي هريرة، ومسروق، وأبي الضحى، ومجاهد -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، أخرج ذلك عنهم ابن أبي حاتم كما ذكر ابن كثير، كما ورد عن أبي صالح في إحدى الرويات ، وبه فسّر السعدي والأشقر.
2- هي الرسل ، روي عن أبي صالحٍ ، ذكره ابن كثير.
3- الريح ، مروي عن ابن مسعود ، وابن عبّاسٍ، ومجاهد، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- ، ذكره ابن كثير
قال ابن كثير: " وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ ...
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] "
المراد ب(عرفا):
إذا كان المراد بالمرسلات هي الملائكة فمعنى (عرفا): أي أن التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه، ذكره السعدي ، وهو حاصل كلام الأشقر.
الموقع الإعرابي لـ (عرفا):
{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ ، ذكره السعدي.

قوله تعالى: (فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) )
المراد بالعاصفات.
وردت عدة أقوال في المراد بـ العاصفات:
1- الملائكة ، روي عن أبي هريرة، ومسروق، وأبي الضحى، ومجاهد -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، أخرج ذلك عنهم ابن أبي حاتم كما ذكر ابن كثير، كما ورد عن أبي صالح في إحدى الرويات ، وبه فسّر السعدي والأشقر.
2- هي الرسل ، روي عن أبي صالحٍ ، ذكره ابن كثير.
3- الريح ، مروي عن ابن مسعود ، وابن عبّاسٍ، ومجاهد، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- ، وكذا قاله علي بن أبي طالب، والسدي، ذكر ذلك عنهم ابن كثير، ورجح هذا القول ابن جرير ، وابن كثير، وذكره السعدي والأشقر.
قال ابن كثير –رحمه الله-: " والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح... وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ" .
المراد بـ عصفا.
ورد في المراد بعصفا عدة أقوال:
1- هي الملائكةُ التي يرسلها الله فهي لسرعة تنفيذها لأوامره ومبادرتها كاريح العاصف، ذكره السعدي.
2- أو أنهم الْمُوَكَّلُونَ بالرياحِ يَعْصِفُون بها، ذكره الأشقر.
3- أو أنهم يَعْصِفونَ برُوحِ الكافرِ، ذكره الأشقر.
4- الرياحُ الشديدةُ التي يُسْرِعُ هُبُوبُها، ذكره السعدي.
5- الريحُ تُرْسَلُ عاصفةً لِمَا أُمِرَتْ به مِن نِعمةٍ ونِقمةٍ
سبب وصف الملائكة بالعاصفات.
وُصِفت الملائكة بالعاصفات لسرعة مبَادَرَتها بتنفيذ أوامر الله كالرِّيحِ العاصِفِ. حاصل ما قاله السعدي.

قوله تعالى: (وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) )
المراد ب( الناشرات) :
وردت عدة أقوال في المراد بـ الناشرات:
1- الملائكة ، قاله أبو صالح كما ذكر ذلك عنه ابن كثير، كما ذكره السعدي، والأشقر.
2- الريح ، مروي عن ابن مسعود ، وتوقف فيها علي بين أبي طالب والسدي هل هي الملائكة أو الريح ، ذكر ذلك ابن كثير، ورجحه كما تقدم، وذكره الأشقر.
3- المطر، قاله أبو صالح كما ذكر ذلك عنه ابن كثير، وذكر السعدي نحو قوله فقال بأنها السحاب.
المراد بـ (نشرًا):
في المراد بها أقوال:
1- الملائكة التي تَنْشُرُ ما دُبِّرَتْ على نَشْرِه ،ذكره السعدي.
2- الملائكةُ الْمُوَكَّلُون بالسحابِ يَنْشُرُونَها، ذكره الأشقر.
3- أو يَنْشُرونَ أَجْنِحَتَهم في الجوِّ عندَ النزولِ بالوَحْيِ، ذكره الأشقر.
4- أنَّها السَّحابُ التي يَنْشُرُ بها اللَّهُ الأرضَ، فيُحْيِيهَا بعدَ موتِها، ذكره السعدي.
5- هي الريح تنشر السحاب وتفرّقه ، ذكره الأشقر.

قوله تعالى: (فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) )
المراد بالفارقات.
الملائكة ، قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، والثّوريّ، وأبو صالح ، كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير وقال: "ولا خلاف هاهنا"
كما ذكره السعدي والأشقر.
المراد بفرقا .
الملائكة تنزل بأمر اللّه على الرّسل، تفرّق بين الحقّ والباطل، والهدى والغيّ، والحلال والحرام، ذكره ابن كثير، والأشقر .

قوله تعالى: (فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) )
المراد بالملقيات.
الملائكة ، قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، والثّوريّ، وأبو صالح ، كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير وقال: "ولا خلاف هاهنا"
كما ذكره السعدي والأشقر.
المراد ب(ذكرا) .
هي الملائكةُ تُلْقِي أشرَفَ الأوامرِ؛ وهو الذِّكْرُ الذي يَرْحَمُ اللَّهُ به عِبَادَه ويُذَكِّرُهم فيهِ منافِعَهم ومَصالِحَهم، تُلْقِيهِ إلى الرسُلِ ، ذكره السعدي، وبنحوه قال ابن كثير والأشقر.

قوله تعالى: (عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) )
متعلق عذرا أو نذرا.
الملائكة، ذكره الأشقر.
المراد بعذرا أو نذرا .
أنَّ الملائكةَ تُلْقِي الوَحْيَ إِعذاراً مِن اللهِ إلى خَلْقِه وإنذارًا مِن عَذابِه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وقيلَ: عُذْراً للمُحِقِّينَ, ونُذْراً للمُبْطِلِينَ، ذكره الأشقر.
فائدة الإنذار.
تُنْذِرُ الناسَ ما أمامَهم مِن المخاوفِ، وتَقْطَعُ مَعْذِرَتَهم فلا يكونُ لهم حُجَّةٌ على اللَّهِ، ذكره السعدي.

قوله تعالى: (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) )
المقسم عليه:
أقسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ ، فهذه الآية هي جواب القسم للأقسام السابقة، حاصل كلام ابن كثير، والسعدي.
المراد بـ (توعدون) :
ما وعدتم به من قيام السّاعة، والنّفخ في الصّور، وبعث الأجساد وجمع الأوّلين والآخرين في صعيدٍ واحدٍ، ومجازاة كلّ عاملٍ بعمله، إن خيرًا فخيرٌ وإن شرًّا فشرٌّ، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
المراد بـ ( لواقع):
أي: لكائنٌ لا محالة ، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
ما يترتب على وقوع البعث.
فإذا وَقَعَ –أي البعث - حصِلٌ مِن التغيُّرِ للعالَمِ والأهوالِ الشديدةِ ما يُزْعِجُ القلوبَ وتَشتَدُّ له الكُرُوبُ، ذكره السعدي.

قوله تعالى: (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) )
مناسبة الآية لما قبلها:
بعد أن ذكر الله وقوع البعث لامحالة بَيَّنَ سُبحانَه مَتَى يَقعُ ذلك، قاله الأشقر.
المراد بالآية:
1- أي ذهب ضوؤها ، كقوله: {وإذا النّجوم انكدرت} [التّكوير: 2] وكقوله: {وإذا الكواكب انتثرت} [الانفطار: 2] ، ذكره ابن كثير، وبه فسّر الأشقر.
2- أي: تَتَنَاثَرُ وتَزُولُ عن أماكِنِها، ذكره السعدي.
وهذان القولان متقاربان غير متضادين يمكن حمل الآية عليهما.

قوله تعالى: (وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) )
المراد بالآية.
أي: انفطرت وانشقّت، وتدلّت أرجاؤها، ووهت أطرافها، ذكره ابن كثير، والأشقر.

قوله تعالى: (وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) )
المراد بالآية.
ذُهِب بها، فلا يبقى لها عينٌ ولا أثرٌ، كقوله: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا} [طه: 105 -107]
وقال تعالى: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدًا} [الكهف: 47] )، ذكره ابن كثير، والسعدي ، والأشقر.
بعض أهوال يوم القيامة.
فتَنْطَمِسُ النجومُ؛ أي: تَتَنَاثَرُ وتَزُولُ عن أماكِنِها ، وتُنْسَفُ الجبالُ فتَكُونُ كالهَبَاءِ المَنثورِ، وتكونُ هي والأرضُ قاعاً صَفْصَفاً، لا تَرَى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً، ذكره السعدي.

قوله تعالى: (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) )
المراد بـالآية:
1- أي إذا الرسل جمعت كقوله تعالى: {يوم يجمع اللّه الرّسل} ، قاله ابن عباس، وابن زيد، كما ذكر ذلك عنهما ابن كثير،
2- إذا الرسل أجّلت ، قاله مجاهد، كما ذكر ذلك عنه ابن كثير، وبه فسّر السعدي والأشقر.
3- إذا الرسل أوعدت، مروي عن إبراهيم النخعي كما ذكر ذلك عنه ابن كثير وقال: " كأنّه يجعلها كقوله: {وأشرقت الأرض بنور ربّها ووضع الكتاب وجيء بالنّبيّين والشّهداء وقضي بينهم بالحقّ وهم لا يظلمون}"

قوله تعالى: (لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) )
المراد بـالآية.
المعني لأيّ يومٍ أجّلت الرّسل وأرجئ أمرها؟ ، ذكره ابن كثير.
نوع الاستفهام في الآية .
استفهامٌ للتعظيمِ والتفخيمِ والتهويلِ، ذكره السعدي.
متعلق لأي يوم.
ليومٍ عظيمٍ يَعْجَبُ العِبادُ منه لشِدَّتِه ومَزيدِ أهوالِه، ذكره الأشقر.
سبب تأجيل جمع الرسل لذلك اليوم.
ضُرِبَ الأَجَلُ للرسُلِ لِجَمْعِهم، فيَحْضُرُونَ فيه للشَّهادةِ على أُمَمِهم، ذكره السعدي، والأشقر.

قوله تعالى: (لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) )
علاقة الآية بما قبلها.
لما قال تعالى: ( لأي يوم أجلت) أجاب عن ذلك بقوله: (ليوم الفصل) ، ذكره السعدي.
المراد ب(يوم الفصل).
أي يوم القيامة. ذكره ابن كثر ، والسعدي، والأشقر.
سبب تسمية يوم القيامة بيوم الفصل.
لأنه اليوم الذي يفصل فيه بينَ الخلائقِ بعضِهم لبعض ويحاسب كلٍّ منهم مُنفرِداً، ذكره السعدي .
وفي ذلك اليوم أيضًا يُفْصَلُ فيه بينَ الناسِ بأعمالِهم فيُفَرَّقُونَ إلى الجنَّةِ والنارِ، ذكره الأشقر.

قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) )
المراد بالآية.
وما أَعْلَمَكَ بيومِ الفَصْلِ؟، ذكره الأشقر.
سبب تكرار الاستفهام .
تعظيمًا لشأن ذلك اليوم، ذكره ابن كثير
ما الذي أفاده الاستفهام؟.
أن هذا أمْرٌ هائِلٌ لا يُقَادَرُ قَدْرُه، ذكره الأشقر.

قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15) )
مناسبة الآية بما قبلها .
ثم تَوَعَّدَ المكذِّبَ بهذا اليومِ، ذكره السعدي.
المراد بالويل.
الوَيْلُ تَهديدٌ بالهلاكِ، فيا حَسْرَتَهم وشِدَّةَ عذابِهم، وسوءَ مُنْقَلَبِهم، ذكره السعدي والأشقر.
قال ابن كثير: " وقد قدّمنا في الحديث أنّ "ويلٌ": وادٍ في جهنّم. ولا يصحّ" .
متعلق يومئذ.
متعلقة بذلك اليومِ الهائلِ ، ذكره ابن كثير، والأشقر.
سبب استحقاقهم هذا الوعيد.
لأن الله سبحانه قد أخْبَرَهم عن ذلك اليوم العظيم وأن البعث واقع لامحالة، وأَقْسَمَ لهم بذلك ، فلم يُصَدِّقُوهُ؛ لذا كانوا مستحقين للعقوبة البَليغة. ذكره السعدي.

  #9  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 01:39 AM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}

قائمة المسائل :
المسائل التفسيرية:
(كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) ) (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) )
مقصود ( كلا ك
معنى الفجار س
المراد بقوله (وماأدراك سجين ) ك ش
علة تكرار قوله (وماأدراك ماسجين ) ك س
مناسبة قوله تعالى(وماأدراك ماسجين ) ك س
معنى (سجين ) ك س
قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
تفسير (كتاب مرقوم ) ك س ش
معنى (كتاب ) ك س ش
معنى( مرقوم ) ك س ش

قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
المراد ب(ويل ك
المعنى العام لقوله (ويل يومئذ للمكذبين ) ك ش
سبب الويل والوعيد ش
مآل المكذبين يوم القيامة ك ش
معنى (الذين يكذبون بيوم الدين ) ك س
من هم المكذبين ك س
المراد ب(يوم الدين ) س
الجواب لقوله(ويل يومئذ للمكذبين ك س
معنى التكذيب بيوم الدين ك

قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)
المعنى المجمل للآية
المراد بالمعتد ك س ش
المراد بالأثيم ك س ش
معنى التكذيب ك س ش

قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
المعنى العام للآية ك س ش
معنى اساطير الأولين ك س ش
المقصود بالآيات س ش

قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
معنى قوله تعالى(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ك س ش
متعلق هذه الآية لما قبلها ك س
المقصود ب (الران ك
المراد قوله ( كلا ش
المراد بالحجب على القلب ك س ش

قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
دلالة رؤية الله سبحانه يوم القيامة ك
دلالة حجب الرؤية عن الكافر يوم القيامة ك س ش
الإستدلال من الكتاب برؤية الله سبحانه رؤية العين ك س ش


(ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
تتابع الحرمان للمكذبين وعظم عقوبته ك س ش
متعلق قوله (ثم إنهم ك س
مقصد هذه الآية (ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون ك س ش
أنواع العذاب س


خلاصة أقوال المفسرين :
كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) ) (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) )
مقصود ( كلا ك ش
أي :حقاً ,ردع وزجر ذكره ابن كثير والأشقر

معنى الفجار س
منْ أنواعِ الكفرةِ والمنافقينَ،والفاسقينَ ذكره الشيخ السعدي

المراد بقوله (وماأدراك سجين )ك ش
أي: هو أمرٌ عظيمٌ، وسجنٌ مقيمٌ، وعذابٌ أليمٌ. ذكره ابن كثير
مأوى الفجارِ ومستقرهمْ في معادِهمْ). ذكره الأشقر



علة تكرار قوله (وماأدراك ماسجين ) ك
أي: هو أمرٌ عظيمٌ، وسجنٌ مقيمٌ، وعذابٌ أليمٌ ذكره ابن كثير

معنى (سجين ) ك س
قيل :وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة. ذكره ابن كثير والسعدي
وقيل: صخرةٌ تحت السّابعة خضراء. وقيل: بئرٌ في جهنّم.ذكره ابن كثير
وقيل والسجّينُ: المحلُّ الضيقُ الضنكُ، ذكره السعدي

قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
المراد ب(كتاب مرقوم ) ك س ش
أي: مرقومٌ مكتوبٌ مفروغٌ منه، لا يزاد فيه أحدٌ، ولا ينقص منه أحدٌ ذكره ابن كثير
وقيل : أي: كتابٌ مذكورٌ فيه أعمالهمُ الخبيثةُ .ذكره لسعدي
وقيل : أَيْ: ذَلِكَ الْكِتَابُ الَّذِي رُصِدَتْ فِيهِ أَسْمَاؤُهُمْ كِتَابٌ مَسْطُورٌ. وَقِيلَ: هُوَ كِتَابٌ جَامِعٌ لأعمالِ الشَّرِّ الصَّادِرِ مِنَ الشَّيَاطِينِ وَالْكَفَرَةِ وَالْفَسَقَةِ. ذكره الأشقر
معنى( مرقوم ) ك س ش
يعني مكتوب مفروغ منه ومذكور ذكره ابن كثير والسعدي

قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
المراد ب(ويل ك
المراد من ذلك الهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلانٍ. ذكره ابن كثير

المعنى العام لقوله (ويل يومئذ للمكذبين ) ك ش
أي: إذا صاروا يوم القيامة إلى ما أوعدهم اللّه من السّجن والعذاب المهين .
وقيل : أَيْ: وَيْلٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِمَنْ وَقَعَ مِنْهُ التَّكْذِيبُ بِالْبَعْثِ وبما جَاءَ بِهِ الرُّسُلُ. ذكره الأشقر

سبب الويل والوعيد ش
لمن وقع منه التكذيب بالبعث وبما جاء به الرسل . ذكره الأشقر

مآل المكذبين يوم القيامة ك ش
يصيرون يوم القيامة إلى ما أوعدهم اللّه من السّجن والعذاب المهين ذكره ابن كثير والأشقر
معنى (الذين يكذبون بيوم الدين ) ك س
أي: لا يصدّقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره ذكره ابن كثير.
من هم المكذبين ك
هم الكفار الفجره ذكره ابن كثير

المراد ب(يوم الدين ) س
أي: يومَ الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ .ذكره السعدي

الجواب لقوله(ويل يومئذ للمكذبين ك س
ذكر ابن كثير :ثمّ قال تعالى مفسّراً للمكذّبين الفجّار الكفرة: {الّذين يكذّبون بيوم الدّين}.
وذكر السعدي : {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ}ثمَّ بيَّنَ المكذبينَ بأنَّهم {الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ} أي: يومَ الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ ذكره السعدي.

معنى التكذيب بيوم الدين ك
أي: لا يصدّقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره.

قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)
المعنى المجمل للآية ك س ش
أي: معتدٍ في أفعاله من تعاطي الحرام، والمجاوزة في تناول المباح، والأثيم في أقواله، إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر. ذكره ابن كثير
أي :على محارمِ اللهِ، متعدٍ من الحلالِ إلى الحرامِ.ذكره السعدي
وقيل : ؛أَيْ:فَاجِرٍ جَائِرٍ، مُتَجَاوِزٍ فِي الإثمِ، مُنْهَمِكٍ فِي أَسْبَابِهِ .ذكره الأشقر

المراد بالمعتد ك س
أي :معتد في تعاطي الحرام ,وعلى محارم الله ذكره ابن كثير والسعدي

المراد بالأثيم ك س ش
أي : والأثيم في أقواله . ذكره ابن كثير
وقيل : أي: كثيرُ الإثمِ ذكره السعدي
وقيل :مُتَجَاوِزٍ فِي الإثمِ . ذكره الأشقر

قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )

المعنى العام للآية ك س ش
أي: إذا سمع كلام اللّه من الرّسول يكذّب به، ويظنّ به ظنّ السّوء فيعتقد أنّه مفتعلٌ مجموعٌ من كتب الأوائل ذكره ابن كثير
أي :الدالَّةُ على الحقِّ، و صدقِ ما جاءتْ بهِ رسلُهُ، كذبَهَا، وعاندهَا، ذكره السعدي
وقيل :المُنَزَّلَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، {قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ}؛ أَيْ: أَحَادِيثُهُمْ وَأَبَاطِيلُهُمُ الَّتِي زَخْرَفُوهَا. ذكره الأشقر.

معنى اساطير الأولين ك س ش

مجموعٌ من كتب الأوائل ذكره ابن كثير
أي: من ترهاتِ المتقدمينَ، وأخبارِ الأممِ الغابرينَ .
أي:أَحَادِيثُهُمْ وَأَبَاطِيلُهُمُ الَّتِي زَخْرَفُوهَا. ذكره الأشقر

المقصود بالآيات س ش

أي: الدالَّةُ على الحقِّ، و صدقِ ما جاءتْ بهِ رسلُهُ , المُنَزَّلَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ذكره ابن كثير والأشقر

قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )

معنى قوله تعالى(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ك س ش

أي: ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا، أنّ هذا القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، وإنّما حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا ذكره ابن كثير
وقيل :وأمَّا منْ أنصفَ، وكانَ مقصودهُ الحقُّ المبينُ، فإنَّهُ لا يكذبُ بيومِ الدينِ؛ لأنَّ اللهَ قدْ أقامَ عليهِ من الأدلةِ القاطعةِ، والبراهينِ الساطعةِ، ما يجعلهُ حقَّ اليقينِ، وصارَ لقلوبهمْ مثلَ الشمسِ للأبصارِ، بخلافِ من رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ، فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ، كمَا حُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ ذكره السعدي.

متعلق هذه الآية لما قبلها ك س

أي: ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا، أنّ هذا القرآن أساطير الأوّلين ذكره ابن كثير
قال السعدي:ولهذا]إِذَا تُتْلَى عَلَيْه آيَاتُنَا الدالَّةُ على الحقِّ، و صدقِ ما جاءتْ بهِ رسلُهُ، كذبَهَا، وعاندهَا، {وَقَالَ} هذا (أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ).

المقصود ب (الران ك
والرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين ذكره ابن كثير

المراد قوله ( كلا ش
(كَلاَّللرَّدْعِ والزَّجْرِ للمُعْتَدِي الأَثِيمِ عَنْ ذَلِكَ الْقَوْلِ الباطلِ ذكره الأشقر

المراد بالحجب على القلب ك س ش

عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت ذكره ابن كثير
أنه من رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ، فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ، كمَا حُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ ذكره السعدي
كَثُرَتْ مِنْهُم المَعَاصِي والذُّنوبُ فَأَحَاطَتْ بِقُلُوبِهِمْ، فَذَلِكَ الرَّيْنُ عَلَيْهَا ذكره الأشقر


قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15

دلالة رؤية الله سبحانه يوم القيامة ك

قال الإمام أبو عبد اللّه الشّافعيّ: وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ. وهذا الذي قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية، كما دلّ عليه[fمنطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ . ذكره ابن كثير

دلالة حجب الرؤية عن الكافر يوم القيامة ك س ش

أي :ثمّ هم مع ذلك محجوبون عن رؤية ربّهم وخالقهم ذكره ابن كثير
قيل :رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ، فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ، كمَا حُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ . ذكره السعدي
؛يَعْنِي: الْكُفَّارَ مَحْجُوبُونَ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ كَمَا يَنْظُرُ الْمُؤْمِنُونَ، فَكَمَا حَجَبَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَنْ تَوْحِيدِهِ حَجَبَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَنْ رُؤْيَتِهِ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مَحْجُوبُونَ عَنْ كَرَامَتِهِ ذكره الأشقر


الإستدلال من الكتاب رؤية الله سبحانه رؤية العين ك
دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة ذكره ابن كثير

(ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16[ ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17

تتابع الحرمان للمكذبين وعظم عقوبته ك س ش

أي: ثمّ هم مع هذا الحرمان عن رؤية الرّحمن من أهل النّيران . ذكره ابن كثير
ثُمَّ إِنَّهُمْ} معَ هذهِ العقوبةِ البليغةِ (لَصَالُو الْجَحِيمِ ).ذكره السعدي
أَيْ: دَاخِلُو النَّارِ وَمُلازِمُوهَا غَيْرُ خَارِجِينَ مِنْهَا،ذكره الأشقر

متعلق قوله (ثم إنهم ك س

أي: ثمّ هم مع هذا الحرمان ذكره ابن كثير
وذكر السعدي :ثُمَّ إِنَّهُمْ} معَ هذهِ العقوبةِ البليغةِ

مقصد هذه الآية (ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون ك س ش

أي: يقال لهم ذلك على وجه التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير.ذكره ابن كثير
وقيل :ثمَّ يقالُ لهمْ توبيخاً وتقريعاً .ذكره السعدي
أَيْ: تَقُولُ لَهُمْ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ؛ تَبْكِيتاً وَتَوْبِيخاً .ذكره الأشقر

أنواع العذاب س
عذابَ الجحيم
وعذابَ التوبيخِ واللوم
وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ" ذكره السعدي

دلالة مفهوم هذه الآيات ش
ودلَّ مفهومُ الآيةِ،علَى أنَّ المؤمنينَ يرون ربَّهمْ يومَ القيامةِ وفي الجنةِ، ويتلذذونَ بالنظرِ إليهِ أعظمَ منْ سائرِ اللذاتِ، ويبتهجونَ بخطابهِ، ويفرحونَ بقربهِ، كما ذكرَ اللهُ ذلكَ في عدَّةِ آياتٍ منَ القرآنِ، وتواترَ فيه النقلُ عنْ رسولِ الله
وفي هذهِ الآياتِ، التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ . ذكره السعدي

  #10  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 04:10 AM
مريم العبدلي مريم العبدلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 506
افتراضي

التطبيق الأول:
تفسير سورة المطففين [ من الآية (7) إلى الآية (17) ]

قائمة المسائل:
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
- معنى "كلا" في الآية. ك
- المعنى الإجمالي للآية. ك ش
- أصل كلمة سجين. ك ش
- معنى سجين. ك س ش
- المراد بسجين في الآية. ك ش
- العلة من مجيء سجين على وزن فعيل. ك
- الفائدة من الاستفهام. ك
- المراد بالفجار. س
- هل الكتاب المرقوم مفسر للآية التي قبله. ك
- المراد بقوله تعالى " كتاب مرقوم". س ش

قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
- المراد بالويل. ك
- المعنى الإجمالي للآية. ك ش
- تعيين اليوم الوارد في قوله "يومئذ". ك ش

(الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12))
- مناسبة الآية لما قبلها. ك
- المراد بيوم الدين. س
- المراد بقوله " معتد". ك س ش
- المراد بالأثيم. ك س ش

(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
- المعنى الإجمالي للآية. ك
- معنى أساطير الأولين. ك س ش

كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
- المقصد من الآية. س
- المعنى الإجمالي للآية. ك
- السبب في عدم قبول قول الله وقول رسوله. ك ش
- الغرض من مجيء كلا في اللآية. ش
- المراد بالران. ك ش
- الفرق بين الرين والغيم والغين. ك

(كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
-المراد بقوله تعالى "لمحجوبون". ك س ش
-المقصود بيومئذ. ك ش
- المفهوم من هذه الآية رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة. ك س ش
-مرجع الضمير في إنهم. ش

(ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
-الغرض من مجيء حرف العطف "ثم". ك س
المراد بـ "صالوا الجحيم". ش

(ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)
- من هو قائل هذ القول" هذا الذي كنتم به تكذبون". ش
- الغرض من قولهم هذا القول. ك س ش
- أنواع العذاب الواقع على الكفار. س


خلاصة أقوال المفسرين
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
- معنى "كلا" في الآية.
حقا ، ذكره ابن كثير

- المعنى الإجمالي للآية.
أن مصير الفجار ومأواهم لفي سجين ، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر.

- أصل كلمة سجين.
1- من السجن ، وهو الضيق ، ذكره ابن كثير.
2- وَقِيلَ: سِجِّينٌ هِيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ، مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ. ذكره الأشقر

- المراد بسجين في الآية.
ذكر ابن كثير في المراد بها أربعة أقوال:
1- هي تحت الأرض السّابعة، البراء بن عازبٍ في حديثه الطّويل: يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة.
2- صخرةٌ تحت السّابعة خضراء.
3- بئرٌ في جهنّم. لما رواه ابن جرير عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى،وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ)). ولكن الحديث غريب منكر لا يصح.
4- المحل الضّيق الضنك، ذكره ابن كثير والسعدي وهو القول الصحيح.

- العلة من مجيء سجين على وزن فعيل.
للمبالغة في الضيق، فعّيلٌ من السّجن وهو الضّيق، كما يقال: فسّيقٌ وشرّيبٌ وخمّيرٌ وسكّيرٌ. ونحوذلك. وهو المفهوم من كلام ابن كثير

- الفائدة من الاستفهام.
لتعظيم أمر السجين فهو أمرٌ عظيمٌ، وسجنٌ مقيمٌ، وعذابٌ أليمٌ. ،ذكره ابن كثير.

- المراد بالفجار.
الفجار أنواع منهم الكفرةِ والمنافقينَ والفاسقينَ. ذكره السعدي.

- هل الكتاب المرقوم مفسر للآية التي قبله.
وقوله: {كتابٌ مرقومٌ}. ليس تفسيراً لقوله: {وما أدراك ما سجّينٌ}. وإنّما هو تفسيرٌ لما كتب لهم من المصير إلى سجّينٍ، أي: مرقومٌ مكتوبٌ مفروغٌ منه، لا يزاد فيه أحدٌ، ولا ينقص منه أحدٌ، قاله محمّد بن كعبٍ القرظيّ. ذكره ابن كثير.

- المراد بقوله تعالى " كتاب مرقوم".
1-الْكِتَابُ الَّذِي رُصِدَتْ فِيهِ أَسْمَاؤُهُمْ كِتَابٌ مَسْطُورٌ. ذكره الأشقر
2- هُوَ كِتَابٌ مذكور فيه أعمالهم الخبيثة. ذكره السعدي والأشقر
3- سِجِّينٌ هِيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ، مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ،. ذكره الأشقر .

تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
- المراد بالويل.
المراد من ذلك الهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلانٍ ، ذكره ابن كثير.

- المعنى الإجمالي للآية.
وَيْلٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِمَنْ وَقَعَ مِنْهُ التَّكْذِيبُ بِالْبَعْثِ وبماجَاءَ بِهِ الرُّسُلُ. ذكره الأشقر
إذا صاروا يوم القيامة إلى ما أوعدهم اللّه من السّجن والعذاب المهين. ذكره ابن كثير

- تعيين اليوم الوارد في قوله "يومئذ"
يوم القيامة. أشار إليه ابن كثير والأشقر.

(الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
- مناسبة الآية لما قبلها.
هذه الآية مفسّرة للمكذّبين الفجّار الكفرة: {الّذين يكذّبون بيوم الدّين}. أي: لا يصدّق بوقوعه ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره. وهو قول ابن كثير

- المراد بيوم الدين.
يومَ الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ. ذكره السعدي

(وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
- المراد بقوله " معتد".
أي معتد على محارمِ اللهِ، متعدٍ من الحلالِ إلى الحرامِ، وخصه ابن كثير بالفعل أي معتد بأفعاله. وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

- المراد بالأثيم.
كثير الإثم متجاوز الحد فيه ، ذكره السعدي والأشقر ، وخصه ابن كثير فقال الأثيم في أقواله.

(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
- المعنى الإجمالي للآية.
إذا سمع كلام اللّه من الرّسول يكذّب به، ويظنّ به ظنّ السّوء فيعتقد أنّه مفتعلٌ مجموعٌ من كتب الأوائل ، ذكره ابن كثير.

- معنى أساطير الأولين.
ما سطروه الأوائل من أخبار الأمم الغابرة وأباطيلهم. وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
- المقصد من الآية.
التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ. ذكره السعدي

-المعنى الإجمالي للآية.
ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا، أنّ هذا القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، وإنّما حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا. ذكره ابن كثير.

- السبب في عدم قبول قول الله وقول رسوله.
كَثُرَة المَعَاصِي والذُّنوبُ فَأَحَاطَتْ بِقُلُوبِهِمْ، فَذَلِكَ الرَّيْنُ عَلَيْهَا. ذكره ابن كثير والأشقر

- الغرض من مجيء كلا في الآية.
للرَّدْعِ والزَّجْرِ للمُعْتَدِي الأَثِيمِ عَنْ ذَلِكَ الْقَوْلِ الباطلِ.ذكره الأشقر

- المراد بالران.
عن أبي هريرة رضي الله عنه:"((إنّ المؤمن إذا أذنب كانت نكتةً سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه،فإن زاد زادت حتّى يعلو قلبه، وذاك الرّان الّذي ذكر اللّه في القرآن: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})).أخرجه أحمد وذكره ابن كثير.
قال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت. وكذا قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم. ذكره ابن كثير
قَالَ الْحَسَنُ: هُوَ الذَّنْبُ عَلَى الذَّنْبِ حَتَّى يَعْمَى الْقَلْبُ وَيَسْوَدَّ مِنَ الذُّنوبِ.ذكره الأشقر

- الفرق بين الرين والغيم والغين.
والرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين.ذكره ابن كثير

(كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
-المراد بقوله تعالى "لمحجوبون".
1- محجوبون عن رؤية ربهم يوم القيامة. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2- محجوبون عن كرامته ، وهو قول مجاهد، ذكره الأشقر عنه.

-المقصود بيومئذ.
يوم القيامة. ذكره ابن كثير والأشقر

- المفهوم من هذه الآية رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
قال الإمام أبو عبد اللّه الشّافعيّ: وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ. وهذا الذي قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة. ذكره ابن كثير وهذا القول أيضا قول السعدي والأشقر.

-مرجع الضمير في إنهم.
أي الكفار. ذكره الأشقر

(ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
- الغرض من مجيء حرف العطف "ثم".
ثمّ هم أي الكفار مع هذا الحرمان عن رؤية الرّحمن من أهل النّيران. وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي

- المراد بقوله تعالى "صالوا الجحيم"
دَاخِلُوا النَّارِ وَمُلازِمُوهَا غَيْرُ خَارِجِينَ مِنْهَا. ذكره الأشقر

(ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)
- من هو قائل هذ القول" هذا الذي كنتم به تكذبون".
أَيْ: تَقُولُ لَهُمْ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ. ذكره الأشقر

- الغرض من قولهم هذا القول.
- توبيخاً وتقريعاً وتصغيرا ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر


- نوع العذاب الواقع على الكفار.
- عذابَ الجحيم.
- وعذابَ التوبيخِ واللوم.
- عذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ. ذكره السعدي

  #11  
قديم 7 محرم 1437هـ/20-10-2015م, 10:06 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروة محمود مشاهدة المشاركة
.
التطبيق الثالث :
.
تلخيص : تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُواوَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَاأَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُواخَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (
18) }
.
قائمة المسائل:
.
أولاً: تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِن َّاللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم(14) )
مسائل علوم الآية:
· سبب نزول الآية . ك ش
.
المسائل التفسيرية:
· معنى الآية إجمالاً. ك س
· من هو العدو ؟ س
· المراد بالعداوة في قوله "إن من أزواجكم و أولادكم عدوًّا لكم " . ك ش
· مرجع الضمير في قوله "فاحذروهم". ش
· متعلق الحذر في قوله "فاحذروهم" . ك ش
· الحكمة من أمر الله لهم بالحذر . ك س
· علاقة آخر الآية بأولها .س
· معنى قوله : "وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا".ش
· وجه ختم الآية بالأمر بالصفح و العفو .س
· لمن المغفرة في قوله : " فإنّ اللّه غفورٌرحيمٌ " ؟ش

.
ثانياً: تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
المسائل التفسيرية:
معنى قوله : "فتنة".ك ش
· سبب اختبار الله لهم بهذه الفتنة . ك
· وجه كَوْن الأموال و الأولاد فتنة . ك س
· من الذي يستحق الأجر العظيم ؟ ش
.
المسائل الاستطرادية:
· الآثار الدالة على أن محبة الأبناء فتنة .ك
· دلالة الآية على وجوب إيثار الآخرة على الدنيا . س ش
.
ثالثاً: تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُواوَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(16)
مسائل علوم الآية:
· مسألة النسخ في هذه الآية. ك
.
المسائل التفسيرية:
· معنى الآية إجمالاً . س
· معنى الاستطاعة في قوله " فاتقوا الله ما استطعتم ". ك س
· معنى الأمر في قوله " و اسمعوا و أطيعوا ". ك س
· من المقصود بالسمع والطاعة في الآية ؟ ك س ش
· معنى قوله " و أنفقوا خيراً لأنفسكم". ك س ش
· المراد بالنفقات في قوله " و أنفقوا خيراً لأنفسكم". س
· معنى قوله تعالى " ومن يوق شح نفسه " . ش
· كيف يكون الشح ؟ س
· معنى الوقاية في قوله تعالى " ومن يوق شح نفسه " . س
· بم استحقوا وصف الله لهم بالفلاح . س
· دلالة الآية أن (آفةَ الإنفاقِ الشحُّ). س
· كيف تكون الوقاية من الشح ؟ س
.
المسائل الاستطرادية :
· دلالة الآية على قاعدة : (كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُيَسقُطُ عنه).س

.
رابعاً: تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ(17)
المسائل التفسيرية:
· معنى الآية إجمالاً . ك س ش
· معنى القرض الحسن . ك س ش
· معنى "يضاعفه لكم" . ك س ش
· معنى " و يغفر لكم" . ك س ش
· سبب المغفرة في قوله "و يغفر لكم" . س
· معنى " شكور " . ك س ش
· معنى " حليم " . ك س ش

.
خامساً: تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)
المسائل التفسيرية:
· معنى " عالم الغيب والشهادة " . س
· معنى " العزيز " . س
· معنى " الحكيم ". س
· متعلق حكمة الله عزوجل . س





خلاصة أقوال المفسّرين في مسائل كل آية:
.
أولاً: تفسير قوله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم(14)
مسائل علوم الآية:
· سبب نزول الآية .
سببُ النزولِ أنَّ رِجالاً مِن مكةَ أسْلَمُوا وأرادوا أنْ يُهاجِروا، فلم يَدَعْهمأزواجُهم وأولادُهم فنزلت "يا أيّها الّذين آمنوا إنّ منأزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم" . فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأواالناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم فأنزل اللّه : "وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌرحيمٌ".و هذا حاصل ما رواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس ،
وكذا رواه التّرمذيّ عن محمّد بن يحيى، عنالفريابيّ -وهو محمّد بن يوسف-به وقال حسنٌ صحيحٌ. ورواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ، منحديث إسرائيل، به وروي من طريق العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ، نحوه، وهكذا قال عكرمةمولاه سواءً. و أورد هذا الأثر ابن كثير في تفسيره و ذكر السعدي خلاصته .
.
المسائل التفسيرية:
· معنى الآية إجمالاً.
هذا يحذر الله المُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ؛ لأن منهم من هو عدوّ الزّوج والوالد ، و يخبرهم بأن عليهم الحذَرُ من هم و من كل من هذهِ صِفتهُ ممَّن يلتهى به عن العمل الصّالح. وهذا كقوله تعالى : كقوله: " ياأيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم و لا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئكهم الخاسرون".]المنافقون[9: . و هذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي .
.
· من هو العدو ؟
العدُوُّ هو: الذي يُريدُ لك الشرَّ. قاله السعدي
-و قد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم : "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإنقتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك". رواه الطبراني عن أبي مالكٍ الأشعريّ و أورده ابن كثير في تفسيره .
.
· المراد بالعداوة في قوله "إن من أزواجكم و أولادكم عدوًّا لكم " .
-كل من يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه ،فيؤثر حبه لهم وشفقته عليهم على طاعة الله .
قالَ مجاهِدٌ: ( واللهِ ما عَادَوْهُمْ في الدنيا ولكنْ حَمَلَتْهُم مَوَدَّتُهم على أنِ اتَّخَذُوا لهم الحرامَ فأَعْطَوْهُم إيَّاه). و هذا حاصل ما قاله ابن كثير و الأشقر .
أو العداوة تكون بسبب التلهي بهم والانشغال عن طاعة الله فيكون سببا في الإضرار بدين العبد، فمن هنا تكون عداوتهم.
.
· مرجع الضمير (هم) في قوله "فاحذروهم".
احْذَرُوا الأزواجَ والأولادَ . قاله الأشقر و به قال كل من ابن كثير و الأشقر .


.
· متعلق الحذر في قوله "فاحذروهم" .
يعني : على دينكم حيث أنهم يَشغَلونَكم عن الخيْرِ.و هذا مجموع ما قاله ابن كثير عن ابن زيد مع ما قاله الأشقر .
.
· الحكمة من أمر الله لهم بالحذر .
- نَصَحَ تعالى عِبادَه أنْ يحذروا من أن تُوجِبَ لهم محبتهم لأزواجهم و أولادهم الانقيادَ لِمَطالِبِهم ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ ؛ لأن النفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ.
و قد دل على هذا عدة آثار ذكرها ابن كثير في تفسيره نذكر منها :
1. " كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسولاللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".رواه الإمام أحمد عن أبي بريدة . ورواه أهل السّنن من حديث حسين بن واقدٍ، به وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، إنّمانعرفه من حديثه.
2. و عن أبي سعيد : أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال : "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ" ثمّ قال: لايعرف إلّا بهذا الإسناد. رواه البزار .
.
· علاقة (مناسبة) آخر الآية بأولها .
لَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هوضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم،أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه. قاله السعدي .
.
· معنى قوله : "وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا".
أيْ:تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها،وتَسْتُرُوها.قاله الأشقر .
.
· وجه ختم الآية بالأمر بالصفح و العفو . لعلك قصدتِ ختمها بذكر مغفرة الله ورحمته.
ليدل على أن الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه. قاله السعدي.
.
· لمن المغفرة في قوله : " فإنّ اللّه غفورٌرحيمٌ " ؟
أي: لكم(أي: الأزواج) ، و لهم (أي : الأبناء و الزوجات).قاله الأشقر .

.
ثانياً: تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
المسائل التفسيرية :
· معنى قوله : "فتنة".
محنة و اختبارٌ و بلاء من اللّه لخلقه. و هذا حاصل ما قاله ابن كثير و الأشقر .
..
· سبب اختبار الله لهم بهذه الفتنة .
ليعلم من يطيعه ممّن يعصيه.قاله ابن كثير .
.
· وجه كَوْن الأموال و الأولاد فتنة .
أي: أنها تحمل صاحبها على كَسْبِ الحرامِ ، ومنْعِ حقِّ اللهِ. قاله السعدي.
- قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإنقتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك". رواه الطّبرانيّ عن أبي مالكٍ الأشعريّ و أورده ابن كثير في تفسيره.
.
· من الذي يستحق الأجر العظيم ؟
يستحقهُ كل مَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِهووَلَدِه.قاله الأشقر .

.
المسائل الاستطرادية :

· دلالة الآية على وجوب إيثار الآخرة على الدنيا .
أن الله تبارك وتعالى رغّبَ عباده في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه و ذلك بما وعدهم مِن الأجْرِ العظيمِ المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِ ، و الذي لا يتحقق إلا بإيثار الآخرة الباقية على الدنيا الفانيةِ.و هذا حاصل ما قاله السعدي و الأشقر .
.

· الآثار الدالة على أن محبة الأبناء فتنة .
أورد ابن كثير في هذا الشأن آثارا منها :
- عن أبي بريد رضي الله عنه أنه قال : " كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسولاللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".رواه أحمد و أهل السّنن من حديث حسين بن واقدٍ ، وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، إنّمانعرفه من حديثه.
.
- عن الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّمفي وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنةجمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ،وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة". و هذا الحديث تفرّد به أحمدرحمه اللّه تعالى.

.
ثالثاً: تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُواوَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(16)
.
مسائل علوم الآية :
· مسألة النسخ في هذه الآية.
- ذكر بعض المفسرين أن هذه الآية العظيمة ناسخة لآية " يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّتقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون ".]آل عمران 102[ ، و استدلوا بما رواه ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير أنه قال : ( لما نزلت " اتّقوا اللّهحقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون" اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزلاللّه تخفيفًا على المسلمين" فاتّقوا اللّه مااستطعتم" .فنسخت الآية الأولى.
وروي عن أبي العالية،وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك. و هذا ما حاصل أورده ابن كثير في تفسيره.
.
.
المسائل التفسيرية :
· معنى الآية إجمالاً .
يَأْمُرُ الله تعالى عباده بتَقواهُ التي هي امتثالُ أوامِرِه واجتنابُ نَواهيِهِ، وقَيَّدَ ذلكَ بالاستطاعةِ والقُدْرةِ. قاله السعدي .

.
· معنى الاستطاعة في قوله " فاتقوا الله ما استطعتم ".
أي: جهدكم وطاقتكم. و هذا كقول الرسولاللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكمعنه فاجتنبوه". رواه الشيخان عن أبي هريرة و أورده ابن كثير في تفسيره و بنحوه قال السعدي .
.
· معنى الأمر في قوله " و اسمعوا و أطيعوا ".
أي: اسْمَعُوا ما يَعِظُكُم اللَّهُ به و كونوا منقادين لما يأمركم اللّه به ورسوله ، ولا تحيدوا عنه ،ولا تقدّموا بين يدي اللّه ورسوله . و هذا حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي .

.
· من المقصود بالسمع والطاعة في الآية ؟
الله و رسوله صلى الله عليه وسلم . و هذا واضح من أقوال ابن كثير و السعدي و الأشقر .

· معنى قوله " و أنفقوا خيراً لأنفسكم".

أي: أنَّ الخيرَ كلَّه في امتثالِأوامِرِ اللَّهِ تعالى وقَبُولِ نَصائحِه والانقيادِ لشَرْعِه، والشرَّ كلَّه فيمخالَفَةِ ذلك ، فأَنفِقُوا مِن أموالِكم التي رَزَقَكم اللهُ إيَّاها في وُجوهِ الخيرِ، ولاتَبْخَلُوا بها على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات، وقَدِّمُوا خيراً لأنفُسِكم ، وأحسنوا كما أحسن الله إليكم، يكن خيرًا لكم في الدّنياوالآخرة. و هذا حاصل ما قاله ابن كثير و السعدي و الأشقر .
.
· المراد بالنفقات في قوله " و أنفقوا خيراً لأنفسكم".
المراد بها : النَّفَقاتِ الشرعيَّةِ الواجبةِ والْمُسْتَحَبَّةِ.قاله السعدي.
.
· معنى قوله تعالى " ومن يوق شح نفسه " .
أيْ: مَن وَقاهُ اللهُ مِن داءِ البُخْلِ فأَنْفَقَ في سبيلِ اللهِ وأبوابِ الخيرِ، فأولئكَ هم الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ. قاله الأشقر.
.
· كيف يكون الشح ؟
يكون بأن تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ.قاله السعدي .
.
· معنى الوقاية في قوله تعالى " ومن يوق شح نفسه " .
وَقاهُ اللَّهُ: بأنْ سَمَحَتْ له نفْسُه بالإنفاقِ النافعِ لها.قاله السعدي.
وذكر السعدي معنى أشمل للشح وهو الشح بالقيام بالمأمورات كلها.
.
· بم استحقوا وصف الله لهم بالفلاح .
استحقوه بأنَّهم أدْرَكُوا المَطْلوبَ ونَجَوْا مِن المَرْهوبِ، و هذا شامِلٌ لكلِّما أُمِرَ به العبدُ ونُهِيَ عنه.قاله السعدي.
.
· دلالة الآية أن (آفةَ الإنفاقِ الشحُّ).
يُفهم من قوله تعالى " و من يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون" أنه ثَمَّ آفَةٌ تَمْنَعُ كثيراً مِن الناسِ مِن النَّفقةِ المأمورِ بها، و هي الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ . قاله السعدي.
..
· كيف تكون الوقاية من الشح ؟
تكون الوقاية من الشحّ بالعِلمِ و البصيرة ، فإن كانت النفس سمحة مُطمئنة مُنشرٍحة لشرعِ الله ، طالبةً لمرضاته ، فإنها ليس بينها وبين فعل ما كُلِّفت به إلا العِلم بِه و وصول معرفتِه إليها ، و البصيرة بأنه مُرْضٍ للهِ تعالى . و بذلك تفلح وتنجح و تفوز كل الفوز . قاله السعدي.
.
المسائل الاستطرادية :
· دلالة الآية على قاعدة : (كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه).
هذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، ويَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: "إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ،فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ". و يَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ.قاله السعدي.
(أحسنت بارك الله فيك، ولكن هذه المسألة تلحق بمسائل التفسير -وإن كانت فقهية- وذلك لأن الآية دلّت عليها صراحة، فهي من مسائلها التفسيرية)


رابعاً: تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ(17)
المسائل التفسيرية :
· معنى الآية إجمالاً .
رغب الله في النفقة فقال :مهما صرفتم من أموالَكم في وُجوهِ الخيرِ بإخلاصِ نِيَّةٍ وطِيبِ نفْسٍ فالله يخلفه ، ومهما تصدّقتم من شيءٍفعليه جزاؤه، ونزل ذلك منزلة القرض له. وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي و الأشقر.


· معنى القرض الحسن .
وهو كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها. كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ " . وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي و الأشقر.


· معنى "يضاعفه لكم" .
أي : أن يَجعلِ الحسنَةَ بعشْرِ أمثالِها إلى سبعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعاف كثيرة . كقوله تعالى: يضاعفه له أضعافًا كثيرةً".وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي و الأشقر.


· معنى " و يغفر لكم" .

أي: يَضُمُّ لكم إلى تلك الْمُضاعَفَةِ التكفير عن سيئاتكم ، فإنَّه الذُّنوبَ يُكَفِّرُها اللَّهُ بالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ ، كما قال : "إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ". وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي و الأشقر.
· سبب المغفرة في قوله " و يغفر لكم" .

بسبب الإنفاق والصدقة . قاله السدي و ذكره السعدي في تفسيره.
· معنى " شكور " .
أي : اللَّهُ تعالى شَكورٌ يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ، ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِه الْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ، ومَن تَرَكَ شيئاً للهِ، عَوَّضَه اللَّهُ خيراً منه. أي: يجزي على القليل بالكثير يثيب من أطاعه بأضعاف مضاعفة . وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي و الأشقر.
· معنى " حليم " .
أي : لا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ بالعقوبة بل يعفو و يصفح ويغفر ويستر،ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات . لكنه بهذا يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه. كما قال :
"وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَاتَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى". وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي و الأشقر.


خامساً: تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)
المسائل التفسيرية :
· معنى " عالم الغيب والشهادة " .
أيْ:ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ.قاله السعدي .

· معنى " العزيز " .
العزيز هو: الذي لا يُغالَبُ و لا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ. قاله السعدي .
· معنى " الحكيم ".
الحكيم هو: الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها. قاله السعدي .

· متعلق حكمة الله عزوجل .
حكيم في خَلْقِه وأَمْرِه. قاله السعدي.
أحسنت جدا بارك الله فيك، وتطبيقك فوق الممتاز.
زادك الله من فضله، وثبتك على هذا الخير.

  #12  
قديم 7 محرم 1437هـ/20-10-2015م, 10:11 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهى بسيوني مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) }
قائمة المسائل
قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)}
سبب نزول الاية. ك ش
المسائل التفسيرية
مقصد الآية . س
مايفيده حرف الجر من في قوله [ إن من أزواجكم وأولادكم]. س
معنى العدو في الاية .س
المراد بالعداوة المذكورة في الآية . ك ش
متعلق الحذر في قوله [ فاحذروهم] . ك ش
سبب تحذير المؤمنين من أزواجهم وأولادهم . س
سبب ذكر الأجر المترتب على الصفح والعفو عن الأزواج والابناء.س
معنى قوله تعالى { وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا}. ش
الحكمة من ختم الآية بالاسمين الكريمين { الغفور الرحيم}. س
متعلق المغفرة والرحمة . ش
تفسير قوله تعالى : {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ(15)}
المسائل التفسيرية
معنى فتنة . ك ش
أسباب نيل المؤمنين للأجور العظيمة .ش
وقت توفية المؤمنين أجورهم. ك
تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)}
الناسخ والمنسوخ
سبب النزول .ك
المسائل التفسيرية
مقصد الآية . س
معنى التقوى . س
مقدار التقوى التي يطالب بها المؤمن. ك س ش
دلالة الآية على سقوط الواجبات التي يعجز عن فعلها المسلم.س
متعلق السمع والطاعة .ك س ش
متعلق الإنفاق .ك س ش
معنى {خير لكم } . ك س ش
سبب امتناع كثير من الناس عن النفقة في أوجه الخير. س
معنى الشح.ش
معنى قوله { ومن يوق شح نفسه }. س
ما يدخل تحت معنى الشح . س
معنى الفلاح في قوله { فأولئك هم المفلحون}.س ش
تفسير قوله تعالى: {إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ(17) }
المسائل التفسيرية
مقصد الآية .س
فائدة التعبير عن النفقة في سبيل بالقرض .ك
المراد بالقرض الحسن. س ش
معنى { يضاعفه لكم}. ك س ش
معنى { يغفر لكم }. ك س ش
مناسبة المغفرة للاقراض الحسن. س
معنى اسم الله الشكور. ك س ش
معنى اسم الله الحليم . ك س ش
تفسير قوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18 )}
المسائل التفسيرية
المقصود بالغيب والشهادة. س
معنى اسم الله العزيز.س
معنى اسم الله الحكيم.س
خلاصة أقوال المفسرين
قال تعالى [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ]
سبب نزول الآية.
- عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ }. ذكره ابن كثير والأشقر
المسائل التفسيرية
مقصد الآية .
تحذير المؤمنين عن الاغترار بالأزواج والأولاد . ذكره السعدي
ما يفيده حرف الجر من في قوله [ إن من أزواجكم وأولادكم].
هنا "من" للتبعيض ، أي أن بعض الأزواج والأولاد كالعدو في وجوب الحذر منهم . ذكره السعدي
المراد بالعدو في الآية .
العدو هو من يريد لك الشر . والواجب على المؤمن فيمن هذه صفته أن يحذر منه . ذكره السعدي
-روى الطّبرانيّ: عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك"
المراد بالعداوة المذكورة في الآية .
العداوة الحاصلة تجاه الأزواج والأولاد من وجهين:
الأول: التلهي والانشغال عن الخير والطاعات والأعمال الصالحة
الثاني : حمل المسلم على المعصية ومخالفة الشرع ، مثل: قطيعة الرحم والتكسب الحرام وغير ذلك . ذكر ذلك ابن كثير والأشقر وهو مفهوم كلام السعدي. (ممتازة)
متعلق الحذر في قوله [ فاحذروهم] .
أي : احذروهم على دينكم، فلاينبغي طاعتهم في ترك واجب أو مستحب ، أو فعل محرم . وهو حاصل كلام ابن كثير والأشقر
سبب تحذير المؤمنين من أزواجهم وأولادهم .
لأن النفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ .فنصح لهم الله عزوجل ان لا توجب لهم هذه المحبة والشفقة الانقياد لمطالبهم الداعية إلى التاخر عن طاعة الله.ذكره السعدي والأشقر
سبب ذكر الأجر المترتب على الصفح والعفو عن الأزواج والابناء.
لأنه لَمَّا كانَ في النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإن فيه من المصالح الشيء العظيم . ذكر ذلك السعدي
معنى قوله تعالى [ وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا] .
أيْ:تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها. ذكره الأشقر
الحكمة من ختم الآية بالاسمين الكريمين [ الغفور الرحيم].
ليبين للمؤمنين أن الجزاء من جنس العمل ، فمن عفا عفا الله عنه ،ومن غفر غفر الله له، ومن عامل الله فيما يحب وعامل عباده بما يحبون وينفعهم، نال محبة الله ، ومحبة عباده واستوثق له أمره، ففيها حض وحث على العفو والصفح والمغفرة . ذكره السعدي
متعلق المغفرة والرحمة .
أي لكم أيها المؤمنون ولهم أيضا . ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى : {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}
المسائل التفسيرية
معنى فتنة .
أي ابتلاء واختبار من الله تعالى لخلقه ليعلم من يطيعه ومن يعصيه . ذكره ابن كثير والأشقر.
- روى الإمام أحمد عن أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".
-وروى الإمام أحمد: عن الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة" تفرّد به أحمد رحمه اللّه تعالى.
ذكر هذان الاستدلالان ابن كثير.
وقت توفية المؤمنين أجورهم.
يوفى المؤمنون أجورهم يوم القيامة . ذكر ذك ابن كثير
- استدل ابن كثير في تفسيره لهذه الآية بقوله تعالى: {زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث ((+ [)) ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب} والّتي بعدها [آل عمران: 14، 15]
اسباب نيل المؤمنين للأجر العظيم .
ايثار رضوان الله وطاعته ، وترك معصيته وتقديمهما على محبة المال والولد . ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) }
الناسخ والمنسوخ .
قال بعض المفسّرين -كما رواه مالكٌ، عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:{ يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102] . ذكره ابن كثير
سبب النزول .
قال ابن أبي حاتمٍ: عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى. وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك. ذكر ذلك ابن كثير
المسائل التفسيرية
مقصد الآية .
الأمر بتقوى الله عزوجل ، وتقيد ذلك بالاستطاعة والقدرة . ذكره السعدي
معنى التقوى .
هي امتثال الأمر واجتناب النهي. ذكره السعدي
مقدار التقوى التي يطالب بها المؤمن.
يطالب المؤمن بالتقوى جهده ، وطاقته ما استطاع إلى ذلك سبيلا . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
دلالة الآية على سقوط الواجبات التي يعجز عن فعلها المسلم.
تدل الآية أن كل واجب عجز عنه العبد يسقط عنه ، وإذا استطاع بعضه وعجز عن البعض الآخر ؛فإنه يسقط منه مقدار ماعجز عنه . ذكر ذلك السعدي واستدل بقوله صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
متعلق السمع والطاعة
أي اسمعوا مايأمركم به الله ورسوله ، وانقادوا له ولاتقدموا بين يدي الله ورسوله ،ولا تتخلّفوا عمّا به أمرتم، ولا تركبوا ما عنه زجرتم . وهو حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
متعلق الإنفاق في قوله تعالى:{ وأنفقوا خيرا لأنفسكم} .
أي انقفوا من أموالكم التي رزقكم الله إياها على الفقراء والمساكين والفقراء وذوي الحاجات ويدخل في ذلك النفقات الواجبة والمستحبة . وهو حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى {خير لكم } .
هنا الخير المترتب على الانفاق ليس مقصورا على الخير الأخروي بل يدخل فيه خير الدنيا أيضا؛ فإن الخيرَ كلَّه في امتثالِ أوامِرِ اللَّهِ تعالى وقَبُولِ نَصائحِه والانقيادِ لشَرْعِه، والشرَّ كلَّه في مخالَفَةِ ذلك. ذكره ابن كثير والسعدي
سبب امتناع كثير من الناس عن النفقة في أوجه الخير .
بسس الآفة التي ابتلي بها كثير من الناس ألا وهي الشح والمجبولة عليه أكثر النفوس فهي تشح بالمال وتحب وجوده وتكره خروجه. ذكر ذلك السعدي
معنى الشح.
الشح :أي البخل . ذكره الأشقر
معنى قوله { ومن يوق شح نفسه }.
بأن سمحت نفسه بالإنفاق النافع لها ، فوقاه الله بذلك البخل عن الإنفاق في سبيل الله وفي أوجه الخير.ذكره السعدي والأشقر .
ما يدخل تحت معنى الشح .
قال السعدي : ان الشح قد يشمل كل ماأمر الله به العبد وكل مانهي عنه ، فان كانت نفس العبد شحيحة لاتنقاد إلى مأمرها الله به ، ولاتخرج ماقبلها فقد خابت وخسرت الدنيا والآخرة.
معنى الفلاح في قوله { فأولئك هم المفلحون} .
أي الفائزون بكل خير ، المدركون لكل مطلب ، والناجون من كل مرهب. حاصل ماذكره السعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: {إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ(17) }
المسائل التفسيرية
مقصد الآية .
الترغيب في الإنفاق في سبيل الله . ذكره السعدي
فائدة التعبيرعن النفقة في سبيل الله بالقرض .
لأن الله يخلف ما أنفقه العبد عليه ، فأصبحت النفقة كالقرض ، قال ابن كثير : أي مهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه، ونزل ذلك منزلة القرض له.
واستدل على ذلك بما ثبت في الحديث الصحيح أن الله تعالى يقول : ( من يقرض غير ظلوم ولا عديم ).
المراد بالقرض الحسن.
هي كل نفقة كانت من حلال إذا قصد بها وجه الله ووضعت مواضعها ،وكانت عن طيب نفس . وهو حاصل ماذكره السعدي والأشقر
معنى { يضاعفه لكم}.
أي النفقة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة . ذكره السعدي والشقر ، واستدل ابن كثير على هذه الآية بما ورد في سورة البقرة وهو قول الله تعالى { فيضاعفه له أضعافا كثيرة } [ البقر:245] .
معنى { يغفر لكم }.
أي يكفر عنكم السيئات والذنوب . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
مناسبة المغفرة للاقراض الحسن.
لأن المغفرة مترتبة على الإنفاق . قال السعدي : يغفر الله بسبب الإنفاق الذنوب ؛فإن الحسنات يذهبن السيئات كما قال تعالى { إن الحسنات يذهبن السيئات}.
معنى اسم الله الشكور.
الشكور : هو الذي يقبل من عباده اليسير من العمل ، ويجازيهم عليه بالجزاء الكثير والأضعاف المضاعفة ، يشكر لمن تحمَّل من أجله المشاق والثقال وأنواع التكاليف الثِقال ، ومن ترك شيئا لله عوضه خيرا
منه. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى اسم الله الحليم .
الحليم : هو الذي يغفر ويصفح ويتجاوز ويستر ، يتجاوز عن الذنوب والسيئات والزلات والخطايا ، لايعاجل من خالفه وعصاه بالعقوبة، بل يمهل ولكن لايهمل . حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18 )}
المسائل التفسيرية
المقصود بالغيب والشهادة.
الغيب : هو ماغاب عن العباد من جنود لايعلمها إلا الله . ذكره السعدي
والشهادة: هي مايشاهدونه من المخلوقات . ذكره السعدي
معنى اسم الله العزيز.
العزيز : هو الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ. ذكره السعدي.
معنى اسم الله الحكيم.
الحكيم هو: الذي له الحكمة البالغة في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها. ذكره السعدي

ممتازة ما شاء الله، بارك الله فيك ونفع بك وزادك من فضله.

  #13  
قديم 12 محرم 1437هـ/25-10-2015م, 03:44 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تصحيح تلخصات آيات سورة المرسلات.

1: مها الحربي.
2: لمياء. (وقد تميزتِ بارك الله فيك، ونوصي الأخوات بالاستفادة من التلخيص)
3: إيمان بنت عبد الرحمن.
أحسنتم جميعا بارك الله فيكم ونفع بكم.

وتوجد ملاحظات يسيرة على بعض التطبيقات:
- ينتبه إلى أن الترجيح ليس قولا مستقلا، بل هو خطوة تالية لعرض الأقوال في المسألة، فإما أن يجمع بين الأقوال أو يرجح بينها أي يختار واحد منها، فلا نذكر القول الراجح على أنه قول رابع أو خامس في المسألة.

- لا نقول المراد بعصفا أو نشرا، بل نقول: المراد بالعاصفات والناشرات، أما بيان معنى آية كاملة فنقول مثلا: معنى قوله تعالى: (والناشرات نشرا)

وفقكم الله.

  #14  
قديم 12 محرم 1437هـ/25-10-2015م, 03:47 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تصحيح تلخيصات آيات سورة المطففين.

1: عبير ماجد. (ممتازة بارك الله فيك، وتلخيصك أفضل تلخيص في المستويات الخمسة زادك الله من فضله)
2: هيا أبو داهوم (أحسنت بارك الله فيك ونفع بك)
3: بدرية صالح.(أحسنت بارك الله فيك ونفع بك)
4: مريم العبدلي. (وقد أحسنت جدا بارك الله فيك، مع ملاحظات يسيرة)

- يجب التفريق بين مسألتي معنى سجين والمراد به في الآيات.
- ما ذكر في بعض التطبيقات أن معنى الرين تغطية القلب بالذنوب أو إحاطته بالذنوب فالقولان يعتبران قولا واحدا، ولا داعي لفصلهما بهذه الصورة، فإن التغطية أي من جميع الجوانب معناها الإحاطة.
- ينتبه في مسألة المتعلق أننا ننسبه إلى الفعل أو إلى المصدر، فنقول: متعلق الاعتداء، ومتعلق الإثم، ومتعلق التكذيب، ومتعلق الحجب.
ولا نقول متعلق معتد، ولا متعلق محجوبون، ونحو ذلك.
- الضابط في تصنيف المسائل إلى تفسيرية واستطرادية يكون كما ذكرنا من قبل أن المسألة التي دلّت عليها الآية مباشرة ولها أثر في فهم الآية، وبغيابها يتأثر فهم المعنى، فإن هذه مسألة تفسيرية، وإن كان يصلح حذفها أو تأخيرها ولا يتأثر التفسير فهذه مسألة استطرادية.
مثال: معنى "سجين" لغةً.
طبعا المعنى اللغوي لكلمة "سجّين" مسألة من صلب مسائل تفسير الآيات، وبغيابها لا يتصوّر معنى كلمة "سجين".
فبعض الطلاب ذكر أنها بمعنى السجن والضيق، وأخّر القول بأنها بمعنى السجلّ لأن هذا القول مصاغ بصورة لغوية، فنقول إن هذا لا يصحّ بل يجب إيراد القولين معا.
مثال آخر: دلالة قوله تعالى: (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) على رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة.
هذه مسألة تفسيرية دلّت عليها الآية حيث يفهم من الآية أن هناك من لا يُحجب عن الله وهم الأبرار بالطبع.
أما المسألة الاستطرادية التي لا تتصل بتفسير الآية مباشرة فهي كمسألة: الفرق بين الرين والغيم والغين.
فهذه المسألة يذكرها المفسّر للفائدة، وفواتها لا يؤثر ولا يخلّ بفهم معنى الآية.

وإليكم هذا التلخيص للفائدة:

تلخيص تفسير قوله تعالى:
{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)} المطففين.


قائمة المسائل:

المسائل التفسيرية:

قوله تعالى: {
كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}
معنى "كلا" ك
المراد بالفجار س ش
● المقصود بــ "كتاب الفجار" ك س ش
معنى "سجين" لغةً ك س ش

المراد بـ "سجّين" ك س ش
معنى قوله تعالى: "إن كتاب الفجار لفي سجّين" ك س ش.
معنى الاستفهام في قوله تعالى: (وما أدراك ما سجين) ك.
معنى "مرقوم" ك س ش.
المراد بالكتاب المرقوم ك س ش.

قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)
الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11))
المراد بالويل ك.
المراد باليوم في قوله: "يومئذ" ك.
متعلّق التكذيب ش.
المراد بيوم الدين س.
معنى التكذيب بيوم الدين ك.

قوله تعالى: (
وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)
(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13))
معنى الاعتداء ك س ش.
معنى "أثيم" س.
الفرق بين الاعتداء والإثم في الآية ك.
خطورة الإثم والعدوان س.
● المراد بالآيات ك ش
معنى "أساطير الأولين" ك س ش.
غرض القول ك س ش.
الباعث على التكذيب س.

قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
معنى "كلا" ك ش.
معنى "ران" ك س ش
● المراد بما كانوا يكسبون ك س ش

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
المراد باليوم في قوله: "يومئذ" ك س ش
معنى الحجب عن الله. ك س ش
سبب حجب الكفار عن رؤية ربهم يوم القيامة س.
دلالة الآية على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة ك س.
● ضرورة الحذر من الذنوب والمعاصي س

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
مرجع الضمير
معنى صالو الجحيم ك ش

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
من القائل؟ ش.
مرجع اسم الإشارة. ك س ش
غرض القول ك س ش.

المسائل السلوكية:
الفرق بين الرين والغيم والغين ك.


خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة


المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: {
كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}
معنى "كلا".
"كلا" في الآية معناها: حقا، ذكر ذلك ابن كثير.

المراد بالفجار
الفجار هم الكفرة والمنافقون، والفاسقون، وفيها إشارة إلى المطففين المذكورون في أول السورة، حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.

● المقصود بكتاب الفجّار.
ورد في المقصود بكتاب الفجّار في الآية أقوال:
الأول: أنه القضاء والتقدير الذي قضاه الله عليهم، ذكره ابن كثير، وأشار إليه السعدي والأشقر.
الثاني: أنه كتاب على الحقيقة كتبت فيه أعمالهم الخبيثة، ذكره السعدي.
الثالث: أن الكتاب بمعنى الكتابة، ذكره الأشقر.


معنى "سجين" لغةً.

ورد في معنى "سجّين" في اللغة قولان:
الأول: أن "سجّينٍ" فعّيلٌ، من السّجن وهو الضّيق، كما يقال: فسّيقٌ وشرّيبٌ وخمّيرٌ وسكّيرٌ ونحو ذلك، ذكره ابن كثير، وذكر السعدي والأشقر هذا المعنى.
والثاني: أن
"سِجِّينٌ" هِيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ، مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ ، ذكره الأشقر.

المراد بـ "سجّين"
ورد في المراد بسجين أقوال تنوعت باعتبار ما ورد في معناه اللغوي :
القول الأول: أنه
تحت الأرض السّابعة حيث الحبس والضيق والضنك، وهو
مأوى الكفّار ومستقرّهم في معادهم، ذكره ابن كثير والسعدي.
وذكره الأشقر دون الإشارة إلى موضعه من الأرض.

واستدلّ له ابن كثير بحديث البراء بن عازبٍ الطّويل: (يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي
تحت الأرض السّابعة).
القول الثاني: أنه صخرةٌ تحت الأرض السّابعة خضراء، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: أنه بئرٌ في جهنّم، ذكره ابن كثير.
عن محمّد بن كعبٍ القرظيّ، عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ))،

وذكر ابن كثير أنه حديث غريب منكر لا يصح.
ورجّح ابن كثير القول الأول فقال: (الصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}وهو يجمع الضّيق والسّفول كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً}).
القول الرابع: أن سجّين هو محلّ كتاب الفجار أي موضع كتابهم الذي رصدت فيه أعمالهم الخبيثة، وهو محلّ ضيق ضنك ، ذكره السعدي.
القول الخامس:
أن سجين هو سجل أهل النار، وهو الكتاب المرقوم، ذكره الأشقر.
مع ملاحظة أن ابن كثير خطّأ هذا القول وهو أن يكون "سجّين" يراد به الكتاب المرقوم.

معنى قوله تعالى: "إن كتاب الفجار لفي سجّين" ك س ش.
ورد في معنى الآية أقوال:
الأول: أنه مكتوب ومقدّر على الفجاّر أن يكون مصيرهم ومأواهم في حبس وضيق شديد، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: أن محلّ كتاب الفجار موضع يسمى "سجين" وهو محلّ ضيق ضنك، عكس "عليين" الذي هو محلّ كتاب الأبرار، ذكره السعدي.
الثالث:
أن الفجّار مكتوبون في سجلّ أهل النار، ذكره الأشقر.


معنى الاستفهام.
الاستفهام في الآية معناه التعظيم لشأن "سجّين"، ذكره ابن كثير.


● معنى "مرقوم".
مرقوم أي مكتوب، ذكره ابن كثير.

المراد بقوله تعالى: "كتاب مرقوم".

في المراد بالكتاب المرقوم قولان تبعا لتفسير الكتاب في أول الآيات:
الأول: أن معناه قضاء وتقدير مكتوب ومفروغ منه لا يزاد فيه أحد ولا ينقص منه أحد، قاله محمد بن كعب القرظي وذكره عنه ابن كثير.
الثاني: أنه كتاب رصدت فيه أعمال الشر الصادرة عن الشياطين والفسقة والكفرة، ذكره السعدي والأشقر.

الثالث: أنه كتاب كتبت فيه أسماء الفجّار، ذكره الأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)
الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11))
المراد بالويل.
المراد من ذلك الهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلانٍ، ويُقصد به ما أوعد الله به من السجن والعذاب المهين.
وقد ورد في الحديث: ((ويلٌ للّذي يحدّث فيكذب ليضحك النّاس ويلٌ له ويلٌ له)) روي في المسند والسّنن من رواية بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة، عن أبيه، عن جدّه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ذكره ابن كثير.

المراد باليوم في قوله: "يومئذ"
أي يوم القيامة، ذكره ابن كثير.

متعلّق التكذيب.
البعث وما جاءت به الرسل، ذكره الأشقر.

المراد بيوم الدين
" يوم الدين" هو يوم الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ، ذكره السعدي، ومفهوم من كلام ابن كثير.

معنى تكذيبهم بيوم الدين.
أي لا يصدّقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره، ذكره ابن كثير.

قوله تعالى: (
وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)
(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13))
معنى الاعتداء
المجاوزة والجور، وهو مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى "أثيم"
أي كثير الإثم، ذكره السعدي.

الفرق بين الاعتداء والإثم في الآية.
الاعتداء يكون في الأفعال من تعاطي الحرام، والمجاوزة في تناول المباح، والإثم يكون في الأقوال إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر، ذكره ابن كثير.

خطورة الإثم والعدوان.
الإثم والعدوان يورثان الكبر ويحملان على التكذيب ورد الحق، حاصل ما ذكره السعدي.


● المراد بالآيات.
هي آيات القرآن المنزّلة على النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره ابن كثير والأشقر.

معنى "أساطير الأولين"
أحاديث وأباطيل الأمم الغابرة التي زخرفوها، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

غرض القول.
غرض قولهم التكذيب،
كما قال تعالى: {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربّكم قالوا أساطير الأوّلين}. وقال تعالى: {وقالوا أساطير الأوّلين اكتتبها فهي تملى عليه بكرةً وأصيلاً}، ذكره ابن كثير.

الباعث على التكذيب بيوم الدين.
الذي يحمل على التكذيب بيوم القيامة هو التكبر والعنادهم وليس الجهل،
لأنَّ اللهَ قدْ أقامَ عليهِ من الأدلةِ القاطعةِ، والبراهينِ الساطعةِ، ما يجعلهُ حقَّ اليقينِ، وفي آيات القرآن دلالة واضحة على الحق وصدق ما جاءت به الرسل، حاصل ما ذكره السعدي.


تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
معنى "كلا"
"كلا" في الآية تشير إلى معنيين:
الأول: النفي،
ويكون المعنى: ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا، أنّ هذا القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، ذكره ابن كثير.
الثاني: الرَّدْعِ والزَّجْرِ للمُعْتَدِي الأَثِيمِ عَنْ ذَلِكَ الْقَوْلِ الباطلِ، وَتَكْذِيبٌ لَهُ، ذكره الأشقر.

معنى "ران"
"ران" أي غطى وأحاط، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المراد بما كانوا يكسبون
"ما كانوا يكسبون" أي الذنوب والمعاصي التي اقترفها أهل المعصية حتى غطت على قلوبهم فلم يبصروا نور الحق، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})).
رواه ابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ.
ذكره ابن كثير والأشقر.
وقال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت. وكذا قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم، ذكره ابن كثير.


تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
المراد باليوم في قوله: "يومئذ"
أي يوم القيامة
، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى الحجب عن الله.
ورد في معناها قولان:
الأول: الحجب عن رؤيته، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: الحجب عن كرامته، ذكره الأشقر عن مجاهد.

سبب حجب الكفار عن رؤية ربهم يوم القيامة
جوزي الكفار
بجنس عملهم، فإنهم لما حجبوا قلوبهم عن رؤية الحق في الدنيا حجبوا عن رؤية ربهم يوم القيامة، ذكره السعدي والأشقر.

دلالة الآية على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
قال الإمام أبو عبد اللّه الشّافعيّ: (وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ).
قال ابن كثير معقبًا: "وهذا الذي قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة"، وذكر نحوه السعدي.

وعن عمرو بن عبيدٍ، عن الحسن في قوله: {كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون}. قال: "يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. أو كلاماً هذا معناه"، رواه ابن جرير وذكره ابن كثير.

● ضرورة الحذر من الذنوب والمعاصي.
في هذهِ الآياتِ تحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوب، ذكره السعدي.


تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16)
ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)).
مرجع الضمير
الكفار المكذبون بيوم الدين.

معنى "صالو الجحيم".
أي داخلوها وملازمون لها، ذكره ابن كثير والأشقر.


من القائل؟
القائل في الآية خزنة جهنم، ذكره الأشقر.

مرجع اسم الإشارة.
يرجع اسم الإشارة إلى العذاب الذي توعّد الله به الكافرين يوم القيامة، ذكره السعدي والأشقر.

وهو على ثلاثة أنواع ذكرها السعدي:
1: عذاب الجحيم.
2: عذاب التوبيخِ واللوم.
3: عذاب الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.

غرض القول.
يقول الخزنة ذلك على سبيل التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير للكفّار، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.

المسائل سلوكيه:
الفرق بين الرين والغيم والغين.
الرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين، ذكره ابن كثير.



تمّ، والحمد لله

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, المذاكرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir