دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 7 محرم 1437هـ/20-10-2015م, 05:31 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد ذياب مشاهدة المشاركة
سورة التغابن
• المسائل التفسيرية:
*في قوله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)
- معنى الآية:
يخبر تعالى محذرا أن من الأزواج والأولاد من هو عدو يلتهى به عن العمل الصالح فينقاد لمطالبهم ولو كان فيها من المحاذير الشرعية لمحبته لهم ,ولما كان التحذير قد يوهم الغلظة عليهم أمر تعالى بالصفح عنهم والعفو لأن في ذلك من المصالح العظيمة (مجموع معنى ما ذكره ابن كثير والأشقر والسعدي رحمهم الله نعالى)

- معنى العدو:
هو الذي يريد الشر ووظيفتك الحذر ممن هذا وصفه (س)

- ماصورة عداوة الأزواج و الأولاد؟
يلتهي به عن العمل الصالح فيحمل (أو يحمل) الرجل على قطيعة رحمه أومعصية ربه فلا يستطيع الرجل مع حبه إلا أن يطيعه.(قاله ابن كثير وذكر نحو منه السعدي والأشقر رحمهم الله)

- معنى فاحذروهم :
يعني على دينكم ( قاله ابن كثير ونحو منه السعدي والأشقر رحمهم الله)

- معنى العفو والصفح في الآية:
أي تعفو عن ذنوبهم التي ارتكبوها,وتتركوا التثريب عليهم, وتستروها ( ابن كثير)

- سبب نزول الآية:
كان الرجل الذي ثبطه أزواجهوأولاده عن الهجرة إذا رأى الناس سبقوه إليها وفقهوا في الدين هم أن يعاقب أزواجه وأولاده (الأشقر )
ونقل ابن كثير عن ابن عباس لما سأله رجل عن معنى هذه الآية ,قال :فهؤلاء رجال أسلموا من مكة فأرادوا أن يأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم ,فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم رأوا الناس قد فقهوا في الدين فهموا أن يعاقبوهم , فأنزل الله تعالى هذه الآية( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم)رواه الترمذي والطبري (سبب النزول يقدم في أول القائمة.)

*وفي قوله تعالى (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
- معنى فتنة:
أي إختبار وابتلاء ومحنة (ابن كثير والأشقر)

كيف يكون الأولاد والأزواج فتنة؟
يختبرهم الله ليعلم من يطيعه ممن يعصيه لأنهم يحملون الإنسان على كسب الحرام ومنع حق الله والإنقياد لمطالبهم ولو كان فيها من المحاذير الشرعية (معنى ماذكر ابن كثير والسعدي والأشقر

- متعلق الضمير في ( والله عنده )
نقول: موعد الحصول على الأجر العظيم
أي يوم القيامة , كما قال تعالى( زين للناس حب الشهوات ...الآية إلى أن قال الله تعالى والله عنده حسن المآب)ال عمران
وجاء عن بريدة أنه قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".رواه أهل السنن

- لمن الأجر العظيم؟
لمن آثر طاعته وترك معصيته في محبة ماله وولده ( الأشقر)

*في قوله تعالى( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)

- معنى التقوى:
وهي امتثال أوامره واجتناب نواهيه (السعدي)

- معنى (ما استطعتم)
أي جهدكم وطاقتكم واستطاعتكم وقدرتكم (مجموع ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر)
وأورد ابن كثير في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه"

- ماذا نسخت هذه الآية؟
قال بعض المفسّرين -كما رواه مالكٌ، عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102]
وما ذكره ابن كثير يعتبر من الكلام في سبب النزول، فيقدم في أول القائمة، سواء ما يتعلق به أو بالكلام عن نسخ الآية لغيرها.
- ماذا يسمعوا وماذا يطيعوا؟
ما يأمرهم الله به وما يأمرهم به رسوله في جميع أمورهمولا تحيدوا عنه يمنة ويسرة (معنى ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر)
- ما أوجه الإنفاق التي أمروا بها؟
ينفقوا على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات وفي وجوه الخير من النفقات الواجبة والمستحبة
(مجموع ماذكر ابن كثير والسعدي والأشقر)

- متعلق (خير لكم ) (التعبير بالمتعلق ليس مناسب أيضا هنا، يمكن أن نقول: متى يحصل الخير بسبب الإنفاق؟)
خير لكم في الدنيا والآخرة (ابن كثير والسعدي)

- معنى الشح:
البخل ومحبة وجود المال وكره خروجه من اليد غاية الكراهية ( السعدي والأشقر)

- من هم المفلحون؟
من أدركوا المطلوب ونجوا من المرهوب الظافرون بكل خير الفائزون بكل مطلب
( السعدي والأشقر)


*في قوله تعالى((إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ )

- مواصفات القرض الحسن:
هي كل نفقة كانت من حلال إذا قصد بها العبد وجه الله تعالى مخلصا بطيب نفس وطلب رضاه ووضعها في موضعها ( ابن كثير والأشقر)

- لماذا نزل الإنفاق منزلة القرض؟
لأنه مهما أنفق من شيئ فالله يخلفه ومهما تصدقتم من شيئ فعلى الله جزاؤه ونزله منزلة القرض كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ )

- صفة المضاعفة:
الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف إلى أضعاف كثيرة ( السعدي والأشقر)
- معنى يغفر لكم :
يكفر عنكم السيئات (ابن كثير والسعدي والأشقر)

- معنى اسم الله الشكور:
و)) يقبل من عباده اليسيير من العمل ويجازيهم عليه الكثير من الأجر ويثيب من أطاعه أضعاف مضاعفة
ويشكر تعالى لمن تحمل من أجله المشاق والأثقال , وناء بالتكاليف الثقال , ومن ترك شيئ لله عوضه الله خير منه (ابن كثير والسعدي والاشقر)

- معنى اسم الله الحليم:
يصفح ويغفرويستر ويتجاوز عن الذنوب والسيئات والخطايا ولا يعاجل من عصاه بالعقوبة بل يمهل ولا يهمل قال تعالى( ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى ) مجموع ماذكر ابن كثير والسعدي والأشقر

- معنى عالم الغيب والشهادة:
أي ما غاب عن العباد من الجنود التي لايعلمها إلا هو , وما يشاهدونه من المخلوقات (السعدي)

- معنى العزيز:
الذي لا يغالب ولا يمانع الذي قهر كل الأشياء.(السعدي)

- معنى الحكيم:
أي في خلقه وأمره ,الذي يضع الأشياء في مواضعها( السعدي)


** مسائل استطرادية من تفسير السعدي:
- الجزاء من جنس العمل :
في قوله تعالى ( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم)
فمن عفا عفا الله عنه ومن صفح صفح الله عنه ومن عامل الله فيما يحب ,وعامل عباده كما يحبون , وينفعهم , نال محبة الله ومحبة عباده واستوثق له أمره.

- فائده فقهية:
من قوله تعالى(فاتقوا الله ما استطعتم)
تدل الآية أن كل واجب عجز عنه العبد أنه يسقط عنه ’ وأنه إذا قدر على بعض المأمور وعجز عن بعضه فإنه يأتي بما يقدر عليه ويسقط عنه ما يعجز عنه ,كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (( إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم))

- من معاني الشح :
بأن تكون نفس الإنسان شحيحة لا تنقاد لما أمرت به ,ولا تخرج ما قبلها
هذه المسائل تفسيرية لأن الآيات دلّت عليها مباشرة.


( اعتذر عن عدم تنسيق الصفحه بالألوان والخط ..لأنني كلما جربت ترجع الكتابه باللون الاسود)
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
واجتهدي في صياغة عناوين المسائل في صورة الخبر وليس الاستفهام.
وفقك الله.

  #27  
قديم 7 محرم 1437هـ/20-10-2015م, 05:37 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة موسى مشاهدة المشاركة
تطبيقات على تفسير سورة التغابن من 14ـــ إلى 18
قوله تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )

المسائل التفسيرية
تفسير الأية ك (نعبر بالمعنى الإجمالي للآية وليس التفسير)
يقول تعالى مخبرًا عن الأزواج والأولاد: إنّ منهم من هو عدوّ الزّوج والوالد، بمعنى: أنّه يلتهى به عن العمل الصّالح، كقوله: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} [المنافقون: 9]؛ ولهذا قال هاهنا: {فاحذروهم} قال ابن زيدٍ: يعني على دينكم. ذكر ذلك ابن كثير
سبب نزول الأية ك ش سبب النزول يقدم في أول القائمة.
روى ابن أبي حاتم : عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} , ذكره ابن كثير والأشقر .
تعريف العدو س
الذي يريد لك الشر فيجب الحذر منه ذكر ذلك السعدي.
المراد بالعدواة في الأية س ش
الانشغال بتحقيق مطالب الأزواج والأولاد عن الآخرة والعمل الصالح وتقديم مرضاتهم على رضا الله. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المراد بالعفو والصفح والغفران س ش
[العفو عن الذنوب التي ارتكبوها والتجازو عنها وعدم التثريب عليهم .ذكر ذلك السعدي والأشقر.
مناسبة الدعوة للصفح عنهم س
لأن في العفو والصفح عنهم من المصالح مالا يمكن حصره كما ذكر السعدي.
مناسبة ختم الأية بقوله غفور رحيم س ش
لأنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه. ذكره السعدي.


قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
المسائل التفسيرية
معنى فتنة ك ش
اختبار وابتلاءمن الله لخلقه ليعلم من يطيعه ومن يعصيه ذكر ذلك ابن كثير والأشقر .
مرجع الضمير في قوله (عنده ) ك
عند الله يوم القيامة الجزاء ذكر ذلك ابن كثير .
الصبر على فتنة الأموال والأولاد ك
حدّثني عبد اللّه بن بريدة، سمعت أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما". ذكر ذلك ابن كثير .
تقديم مرضاة الله على مرضاة غيره س
تقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ، المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِ والْمَحَابِّ الغاليةِ، وأنْ يُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيا الفانيةِ الْمُنْقَضِيَةِ.
هذه المسألة ليست واضحة، ولعلك تقصدين مثلا: الباعث على تقديم مرضاة الله على مرضاة غيره.
بيان فضل الأجر والثواب لمن آثر طاعة الله س ش
ذكر الله ماأعده لِمَنْ آثَرَ طاعته وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه ذكر ذلك السعدي والأشقر.
قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )
المسائل التفسيرية
سبب نزول الأية ك
سبب نزول قوله تعالى:(فاتقوا الله ما استطعتم) ونسخها لقوله :(اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون): قال بعض المفسّرين : إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} . رواه مالك عن زيد بن أسلم وذكره ابن كثير
عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى. رواه ابن أبي حاتم
وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك. ذكره ابن كثير.

المراد بالاستطاعة ك س ش
حسب القدرة ومايستطيع المرء وما يبلغ جهده
كما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه" ذكر ذلك ابن كثير السعدي الأشقر.


المراد بالسمع والطاعة ك س ش
الانقياد والأمر بطاعة أوامر الله ورسوله ذكر ذلك ابن كثير السعدي الأشقر.
المراد ب الإنفاق في قوله (وانفقوا ) ك س ش
ابذلوا مما رزقكم الله من النفقات الشرعية الواجبة والمستحبة . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
تعريف التقوى س
امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه كما ذكر ذلك السعدي.
المراد بقوله (ومن يوق شح نفسه ) س ش
من سمحت له نفسها بالإنفاق النافع لها في أبواب الخير كما ذكر ذلك السعدي والأشقر.
المراد بالشح ش
الإمساك والبخل الذي جلبت عليه النفس كما ذكر ذلك الأشقر .
المقصود بالمفلحون س ش
الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ كما ذكر ذلك السعدي والأشقر
قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)
المسائل التفسيرية
تفسير الأية ك
أي: مهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه، ونزل ذلك منزلة القرض له، كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ " ولهذا قال: {يضاعفه لكم}. كما ذكر ابن كثير .
معنى (يضاعفه لكم ) س ش
يجعل الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف كما ذكر السعدي والأشقر.
المراد بقوله (قرضا حسنا ) ش
أي تصرفوا أموالكم الخير بإخلاص ونية صادقة كما ذكر الأشقر.
شروط قبول الصدقة س
1. أن يقصد بها وجه الله
2. أن تكون من حلال
3. أن توضع في موضعها

معنى الشكور ك س ش
الذي يقبل من عباده اليسيرمن العمل ويجازيهم عليه الكثير من الثواب كنا ذكرابن كثير السعدي والأشقر.
معنى الحليم ك س ش
الذي يعفو ولايعجل من عصاه بالعقوبة كما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
المسائل التفسيرية
المقصود ب الغيب س
ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو ذكر ذلك السعدي .
المقصود بالشهادة س
ما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ. ذكر ذلك السعدي.
معنى اسم الله العزيز س
الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ. ذكر ذلك السعدي
معنى اسم الله الحيكم س
الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها. ذكر ذلك السعدي .
المسائل الفقهية
قاعدة المشقة تجلب التيسير س ليست استطرادا لأن الآية دلت عليها دلالة مباشرة.
{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم)
هذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ. ذكر ذلك السعدي ..
ممتازة بارك الله فيك.

  #28  
قديم 7 محرم 1437هـ/20-10-2015م, 05:42 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضي الخزيم مشاهدة المشاركة
المسائل التفسيرية :
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14
المسائل التفسيرية في هذه الآية :
سبب عداوة الأزواج والأولاد ك س ش
الأقوال التي وردت في معنى العداوة ك س ش
الأمر بالصفح والعفو عن الأهل ك س ش
سبب ختم الآية ب والله غفور رحيم ك س ش
تفصيل المسائل التفسيرية :
سبب عداوة الأزواج والأولاد :
إنّ منهم من هو عدوّ الزّوج والوالد، بمعنى: أنّه يلتهى به عن العمل الصّالح، كقوله: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} لأنهم يشغلون عن الخير وعن طاعة الله تعالى كما ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
الأقوال التي وردت في معنى العداوة ك س ش
* قال ابن زيدٍ: يعني على دينكم.
* قال مجاهدٌ: {إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم} قال: يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه.
* عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} ذكر هذه الأقوال ابن كثير
وذكر السعدي أنه تَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ؛ فإنَّ بعضَهم عَدُوٌّ لكُمْ، فوَظيفتُكَ الحذَرُ ممَّن هذه صِفَتُه، والنفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ، فنَصَحَ تعالى عِبادَه أنْ تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ، وَرَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ، المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِ والْمَحَابِّ الغاليةِ، وأنْ يُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيا الفانيةِ الْمُنْقَضِيَةِ ذكره السعدي
وذكر الأشقر أي يَعنِي أنهم يَشغَلونَكم عن الخيْرِ
الأمر بالصفح والعفو عن الأهل ك س ش
لَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه ذكره ابن السعدي
تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها.ذكره الأشقر
سبب ختم الآية ب والله غفور رحيم ك س ش
ترغيب للأهل عن الأهل والصفح عنهم لأنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه)كما ذكر ذلك السعدي
تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )
المسائل التفسيرية في الآية :
معنى الفتنة ك ش
ماجاء في اارويات في فتنة الأولاد ك
معنى أجر عظيم ك ش
تفصيل المسائل التفسيرية :
معن الفتنة :
اختبارٌ وابتلاءٌ من اللّه لخلقه. ليعلم من يطيعه ممّن يعصيه ذكره ابن كثير وقال الأشقر أي بلاءٌ واختبارٌ ومِحْنَةٌ، يَحمِلُونَكم على كَسْبِ الحرامِ، ومنْعِ حقِّ اللهِ.
ماجاء من الروايات في فتنة الأولاد ك :
* قال الإمام أحمد: عن عبد اللّه بن بريدة، سمعت أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".
ورواه أهل السّنن من حديث حسين بن واقدٍ، به
*قال الإمام أحمد: قال الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة" تفرّد به أحمد رحمه اللّه تعالى.
*قال الحافظ أبو بكرٍ البزّارعن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ" ثمّ قال: لا يعرف إلّا بهذا الإسناد
* قال الطّبرانيّ: عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك"). ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
معنى أجر عظيم ك ش :
{أجرٌ عظيمٌ} كما قال: {زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث+ [ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب} والّتي بعدها] ذكره ابن كثير
وقال الأشقر :{وَاللهُ عِنْدَهُ أجْرٌ عَظِيمٌ}لِمَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه).
**********************************
({فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ *
المسائل ا لتفسيرية /
معنى فاتقوا الله ماستطعتم ك س ش
الآية الناسخة هنا ك
معنى واسمعوا وأطيعوا ك س ش
معنى الشح وعاقبته س
معنى الفائزون س ش
تفصيل المسائل التفسيرية :
معنى واتقوا الله مااستطعتم ك س ش
أي: جهدكم وطاقتكم. كما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه" كما ذكر ذلك ان كثير..وقال ابن السعدي :.َأْمُرُ تعالى بتَقواهُ التي هي امتثالُ أوامِرِه واجتنابُ نَواهيِهِ، وقَيَّدَ ذلكَ بالاستطاعةِ والقُدْرةِ.وقال الأشقر :أيْ: ما أَطَقْتُم وبَلَغَ إليه جُهْدُكم.
الآية الناسخة هنا ك :
قال ابن كثير :وقد قال بعض المفسّرين -كما رواه مالكٌ، عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102]
قال ابن أبي حاتمٍ: -عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى. الكلام عن النسخ وأسباب النزول يقدم في أول القائمة.
معنى واسمعوا وأطيعوا ك س ش :
قال ابن كثير :أي: كونوا منقادين لما يأمركم اللّه به ورسوله، ولا تحيدوا عنه يمنةً ولا يسرةً، ولا تقدّموا بين يدي اللّه ورسوله، ولا تتخلّفوا عمّا به أمرتم، ولا تركبوا ما عنه زجرتم.
وقال ابن سعدي : أي: اسْمَعُوا ما يَعِظُكُم اللَّهُ به وما يَشْرَعُه لكُمْ مِن الأحكامِ، واعْلَمُوا ذلكَ وانْقَادُوا له واطيعوا الله ورسوله في جميع أموركم واعملوا ما أَطَقْتُم وبَلَغَ إليه جُهْدُكم.
{وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا} أي:اسْمَعوا وأَطِيعوا أوامِرَ اللهِ ورسولِه كما قال الأشقر..
معنى الشح وعاقبته س :
هو آفَةٌ تَمْنَعُ كثيراً مِن الناسِ مِن النَّفقةِ المأمورِ بها، وهو الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ؛ فإِنَّها تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ..، بل لعلَّ ذلك شامِلٌ لكلِّ ما أُمِرَ به العبدُ ونُهِيَ عنه.
فإنَّه إنْ كانَتْ نفْسُه شَحيحةً لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به ولا تُخْرِجُ ما قِبَلَها لم يُفْلِحْ، بل خَسِرَ الدنيا والآخِرَةَ.
معنى الفائزون س ش :
الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ
تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
المسائل التفسيرية :
معنى عالم الغيب والشهادة س
معنى العزيز س
معنى الحكيم س
التفصيل :
معنى عالم الغيب والشهادة س
أيْ: ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ.
معنى العزيز س
{الْعَزِيزُ} الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ.
معنى الحكيم س
{الْحَكِيمُ} في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها.
ممتازة أختي بارك الله فيك.
فقط انتبهي ألا تذكري ثلاثة أقوال متفقة للمفسرين كل مرة بل لخصي كلامهم في عبارة واحدة.
وفقك الله.

  #29  
قديم 7 محرم 1437هـ/20-10-2015م, 09:08 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى الحقيل مشاهدة المشاركة
مجلس المذاكرة (8) : تطبيقات على تلخيص دروس التفسير.
التطبيق الثالث:
تفسير سورة التغابن [ من الآية (14) إلى الآية (18) ]


تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )
• سبب نزول الآية
أنَّ رِجالاً مِن مكةَ أسْلَمُوا وأرادوا أنْ يُهاجِروا، فلم يَدَعْهم أزواجُهم وأولادُهم. قاله ابن عباس، وذكره ابن كثير الأشقر في سبب النزول يفضل أن يساق الحديث بالنص.
• معنى عدو لكم
العدُوُّ هو الذي يُريدُ لك الشرَّ..
وليس المقصد عداوة الدنيا، وإنما يخبر سبحانه عن بعض الأزواج والأولاد ممن يشغل عن العمل الصالح، ويتسبب في قطيعة الرحم ومعصية الله، وبما أن النفس مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ، فإن الوالد والزوج يطيعانهم فيما يرغبون فيهلكان.
قال تعالى: : {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} [المنافقون: 9] وهذا محصلة ما قال به مجاهد، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• مرجع الضمير في قوله لكم
يقصد به الزوج والوالد، ذكره ابن كثير مرجع الضمير أو المخاطب هم المؤمنون.
• مرجع الضمير في قوله احذروهم مرجع الضمير "هم"، لأن موجود واو الجماعة أيضا.
الأزواجَ والأولادَ ذكره الأشقر
• المقصد من التحذير من الأولاد والأزواج
المقصد الحذر على الدين، فالله سبحانه يحذر عباده من الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ ومن أن تتسبب الشفقة عليهم، وتلبية حاجاتهم، وطلب الرزق لهم، في ارتكاب المحاذير الشرعية. وهذا محصلة ما قال به ابن زيد، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• سبب نزول قوله تعالى {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}
جاء في حديث ابن عباس: (فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية) رواه ابن أبي حاتم والتّرمذيّ وقال حسنٌ صحيحٌ. ورواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ وذكره ابن كثير والأشقر يساق الحديث الوارد في سبب النزول كاملا كما اتفقنا ويقدم في أول المسائل.
• معنى العفو والصفح
تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها، ذكره الأشقر
• مناسبة ختام الآية بالعفو والصفح
لَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ، قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالصَّفْحِ والعفْوِ عنهم ذكره السعدي
• فائدة الصفح والعفو
الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ذكره السعدي
• مقصد الآية
الترغيب في امتثالِ أوامِرِ الله وتقديمِ مَرضاتِه، وإيثار الآخرة على الأولى، والتحذير ممن تتسبب محبته في المعصية، ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) ) (أحسنتِ، ويقدم المقصد في أول المسائل)
• معنى فتنة
أي: اختبارٌ وابتلاءٌ من اللّه لخلقه فإنهم يَحمِلُونَ على كَسْبِ الحرامِ، ومنْعِ حقِّ اللهِ.
عن أبي بريدة قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما". رواه الإمام أحمد. هذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• الحكمة من هذا الابتلاء
ليعلم من يطيعه ممّن يعصيه. ذكره ابن كثير
• من الذي يستحق الأجر العظيم
منْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه
قال تعالى: { زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب} [آل عمران: 14، 15]
وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والأشقر
• متى يتحقق الوعد بالأجر
يوم القيامة، ذكره ابن كثير
تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )
• معنى التقوى
امتثالُ أوامِرِالله واجتنابُ نَواهيِهِ، ذكره السعدي
• معنى ما استطعتم
قَيَّدَ التقوى بالاستطاعةِ والقُدْرةِ، بمعنى ما أَطَقْتُم وبَلَغَ إليه جُهْدُكم
عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه" روي في الصحيحين، وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• دلالة الآية
تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وإن قدر على البعض يأتي البعض ويسقط عنه الباقي، قالَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
وتدخل الكثير من الفروع، تحت هذه القاعدة. ذكره السعدي
• ما روي أن الآية ناسخة
عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.
رواه بن أبي حاتم، وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك.وذكره ابن كثير تقدم مسائل النسخ في أول القائمة وقبل المسائل التفسيرية
• ما يتضمنه الأمر بالسمع والطاعة
الأمر بالسمع والطاعة لله يتضمن: العمل بطاعته واجتناب معصيته والاستماع لمواعظه، واتباع أوامره وأوامر رسوله. وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• معنى أنفقوا
ابذلوا ممّا رزقكم اللّه، وأحسنوا إلى خلق اللّه كما أحسن إليكم، وذلك بالنَّفَقاتِ الشرعيَّةِ الواجبةِ والْمُسْتَحَبَّةِ ذكره ابن كثير والسعدي
• من أين يكون الإنفاق
مِن أموالِكم التي رَزَقَكم اللهُ إيَّاها، ذكره الأشقر
• لمن يكون الانفاق
على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات، وفي كل وُجوهِ الخيرِ. ذكره ابن كثير والأشقر
• معنى {خيرا لأنفسكم}
خيراً لكم في الدنيا والآخِرَةِ. ذكره السعدي
• ما يمنع الناس من الانفاق
الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ. ذكره السعدي
• معنى الشح
البخل، ذكره الأشقر
• معنى يوق شح نفسه
أن تسمح نفْسُه بالإنفاق في سبيلِ اللهِ وأبوابِ الخيرِ. ذكره اسعدي والأشقر
• معنى المفلحون
الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ، الناجون من الشر. ذكره السعدي والأشقر
• مفهوم الآية
من لم يوق شح نفسه يكن خاسرا في الدّنيا والآخرة.ذكره ابن كثير والسعدي
• أسباب الفلاح والخسارة
اتباع كل ما أُمِرَ به العبدُ و واجتناب كل ما نُهِيَ عنه، وأن يكون ليس بينه وبين ما كلف به إلا العلم به، فمن كانَتْ نفْسُه سَمْحَةً مُطمَئِنَّةً لشَرْعِ اللَّهِ؛ أفلح وفاز ،ومن كانَتْ نفْسُه شَحيحةً لم يُفْلِحْ. محصلة ما ذكره السعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
• معنى القرض الحسن
وهو كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها، بطيب نفس وهذا محصلة ما ذكره السعدي والأشقر
• ما يتضمنه معنى القرض في الآية
يتضمن القطع بأنه مهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه، ونزل ذلك منزلة القرض لهكما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ " ذكره ابن كثير
• معنى يضاعفه
النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ،قال تعالى:{فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً} [البقرة: 245] محصلة ما ذكره السعدي والأشقر
• معنى يغفر لكم
يكفّر عنكم السّيّئات، ويغفر الذنوب . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• سبب التفضل بالمضاعفة والمغفرة
بسبب الإنفاقِ والصدَقَة،ِ فإنَّ الذُّنوبَ يُكَفِّرُها اللَّهُ بالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ؛ {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}.ذكره السعدي
• معنى شكور
أي: يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويجزي عليه الكثير من الأجر، ويُثيبُ مَن أطاعَه بأضعافٍ مُضاعَفَةٍ. وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• معنى حليم
يصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات ولا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ بالعقوبة، بل يمهله ولا يهمله، قال تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}. محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• مقصد الآية قدمي المقاصد في أول مسائل الآية.
الترغيب في الصدقة ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
• معنى {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}
أيْ: ما غابَ عن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ.ذكره السعدي

معنى {الْعَزِيزُ}

الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ.ذكره السعدي
معنى{الْحَكِيمُ}

الحكيم في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها.ذكره السعدي

ممتازة ما شاء الله
بارك الله فيك وزادك سدادا

  #30  
قديم 7 محرم 1437هـ/20-10-2015م, 09:33 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سرور صالحي مشاهدة المشاركة
التطبيق الثالث:
تفسير سورة التغابن [ من الآية (14) إلى الآية (18) ]

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )


سبب النزول

- قال ابن عباس حين سأله رجل عن هذه الآية: هؤلاء رجال أسلموا من مكة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم ذكره ابن كثير و كذا ذكره الأشقر
- و كذا رواه الترمذي ورواه ابن جرير والطبراني،وروي عن ابن عباس نحوه، و كذا قاله عكرمة ،ذكره ابن كثير (اذكري الحديث الوارد في سبب النزول كاملا)

كيف يكون الزوج و الولد عدو

- يتلهى به عن العمل الصّالح ذكره ابن كثير
- وقال مجاهد يحمل الرجل على قطيعة الرحم أو معصية ربه،ذكره ابن كثير
- يشغلونكم عن الخير.ذكره الأشقر
- وقال مجاهد: حملتهم مودتهم على أن اتخذوا لهم الحرام فأعطوهم إياه .ذكره الأشقر
بارك الله فيك، والأقوال الأربعة ترجع إلى اثنين:
1: التلهي بهم عن طاعة الله.
2: طاعتهم في معصية الله بدافع محبتهم.

معنى العدو

- العدو هو الذي يريد لك الشر.ذكره السعدي

سبب النهي عن طاعة الزوج و الولد

- وظيفة الإنسان الحذر من العدو.ذكره ابن كثير
- عدم إيثار الدنيا الفانية على الآخرة الباقية.ذكره ابن كثير
- لما فيه من ضرر على العبد ذكره السعدي
- حتى لا يحملونكم على كسب الرزق بمعصية الله.ذكره الأشقر

الجزاء من جنس العمل

- من عفا عفا الله عنه و ومن صفح صفح الله عنه ذكره السعدي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )

معنى فتنة

- اختبار وابتلاء من الله لخلقه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك".ذكره ابن كثير وهو حاصل كلام الأشقر

سبب الحصول على الأجر

- إيثار الطاعة و ترك المعصية .قاله الأشقر

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )

سبب النزول

- وقد قال بعض المفسرين كما رواه مالك ،إن هذه الآية العظيمة ناسخة للتي في "آل عمران" وهي قوله:{يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102] و كذا قاله ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والربيع بن أنس، والسدي، ومقاتل بن حيان، نحو ذلك.ذكر هذا ابن كثير (لم تذكري الحديث الوارد في سبب النزول والذي ورد فيه التخفيف)

معنى الاستطاعة

- جهدكم وطاقتكم، لقول رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه" كما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قاله ابن كثير

معنى السمع و الطاعة

- الانقياد لأمر الله و رسوله قاله ابن كثير و هو خلاصة قول السعدي و الأشقر

متعلق النفقة

- الإنفاق على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات. قاله ابن كثير
- الإنفاق الشرعي الواجب و المستحب. قاله السعدي
- الإنفاق في جميع وجوه الخير.قاله الأشقر

معنى التقوى

- هي امتثال الأمر و اجتناب النهي.قاله السعدي

قيد التقوى

- الاستطاعة والقدرة. قاله السعدي
دلالة الآية
- كل واجب عجز عنه العبد يسقط عنه و إن قدر على بعضه آتى بالمقدور عليه و سقط عنه ما عجز عنه كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)). قاله السعدي

علامات الشح (معنى الشح)
- البخل في الإنفاق مع حب وجوده و كراهية خروجه غاية الكراهة. قاله السعدي
وذكر السعدي معنى أوسع فجعل الشح متعلقا بجميع الأوامر التي أمر الله بها فتأبى النفس القيام بها وهذا هو الشح.

سبب الفلاح
- من أدرك المطلوب و نجا من المرهوب. قاله السعدي (هذا معنى الفلاح أو نقول: معنى المفلح)
- من وقاه الله من البخل و أنفق في سبيل الله. قاله الأشقر

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )

معنى القرض الحسن
- هو القرض الذي يخلفه الله على عبده ،كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ".قاله ابن كثير
- كل نفقه من خلال إذا قصد بها وجه الله ووضعت في موضعها. قاله السعدي

معنى يغفر

- يكفر السيئات.ذكره ابن كثير
معنى شكور
- يجزي على القليل بالكثير.قاله ابن كثير و هو خلاصة قول السعدي و الأشقر
معنى حليم
- يصفح ويغفر ويستر.قاله ابن كثير
- لا يعاجل بالعقوبة. قاله الأشقر
أجر الإنفاق
النفقة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة. ذكره السعدي و الأشقر
سبب الغفران
- بسبب الإنفاق و الصدقة.قاله السعدي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )

معنى الغيب
- ما غاب من العباد من الجنود التي لا يعلمها إلا الله. قاله السعدي
معنى الشهادة
- ما يشاهده العبد من المخلوقات. قاله السعدي
معنى العزيز
- الذي لا يغالب ولا يمانع، الذي قهر جميع الأشياء. قاله السعدي
معنى الحكيم
- في خلقه وأمره، الذي يضع الأشياء مواضعها. قاله السعدي

ممتازة بارك الله فيك ونفع بك.
يلاحظ فقط افتقاره إلى الآيات والأحاديث والآثار، فهذه لا يحسن الاختصار فيها بهذه الصورة، بل هي من أهم ما يجب أن يشتمل عليه التلخيص، فيرجى العناية بها مستقبلا إن شاء الله.
وفقك الله.

  #31  
قديم 7 محرم 1437هـ/20-10-2015م, 09:43 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني مخاشن مشاهدة المشاركة
التطبيقالثالث:
تفسير سورة التغابن [ من الآية (14) إلى الآية (18) ]
أين قائمة المسائل وحدها؟

تفسير قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) (14(
قائمة المسائل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني مخاشن مشاهدة المشاركة
· سبب نزول الآية
روى ابن أبي حاتمٍ،أن رجلا سأل ابن عبّاسٍ عن هذه الآية:}يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكمعدوًّا لكم فاحذروهم{قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة،فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أنيدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا فيالدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية } وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ{
ذكره ابن كثير ، و ذكر الأشقر نحوه بدون إسناد .
· مسائل تفسيرية :
· مقصد الآية
ذكر السعدي أنها تَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ، ونُصحٌلعِباده ألا تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِوالأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ، وَرَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِمَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ، المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِوالْمَحَابِّ الغاليةِ، وأنْ يُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيا الفانيةِالْمُنْقَضِيَةِ.
· متعلق (فاحذروهم)
قال ابن زيدٍ: يعني على دينكم.ذكره ابن كثير.
· مرجع الضمير هم في قوله (فاحذروهم)
يرجع إلى الأزواج و الأولاد ذكره الأشقر
· المراد بـِ (عدوا لكم )
حاصله قولين :
-أنّه يلتهى به عن العمل الصّالح، كقوله: (ياأيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئكهم الخاسرون)
قال مجاهدٌ: (إنّ من أزواجكموأولادكم عدوًّا لكم(قال: يحمل الرّجل على قطيعة الرّحمأو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه، ذكره ابن كثير .
وقال الأشقر نحوه : يَعنِي أنهم يَشغَلونَكم عن الخيْرِ .
· يحملوهم على فعل الحرام
قالَ مجاهِدٌ: واللهِ ماعَادَوْهُمْ في الدنيا ولكنْ حَمَلَتْهُم مَوَدَّتُهم على أنِ اتَّخَذُوا لهمالحرامَ فأَعْطَوْهُم إيَّاه.
وقال الأشقر : أنْ يَحْمِلْكُم ما تَرغبونَه لهم مِن الخيْرِ على أنْ تَكْسِبُوا لهم رِزقاً بِمَعصيةِاللهِ.
· مرجع الضمير لكم في (عدوا لكم)
قال ابن كثير : إنّ منهم من هو عدوّ الزّوج والوالد.
· سبب وصفهم بكلمة عدو: قال السعدي :لأن العدُوُّ هو الذي يُريدُ لك الشرَّ، فوَظيفتُكَ الحذَرُممَّن هذه صِفَتُه، والنفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ .
· مناسبة قوله تعالى (وإن تعفوا و تصفحوا وتغفروا) بعد التحذير من عداوتهم
لَمَّاكانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُمِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهموالصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه، ذكره السعدي
وقال الأشقر : قِيلَ: كان الرجُلُ الذي ثَبَّطَهأزواجُه وأولادُه عن الهجرةِ إذا رأى الناسَ سَبَقُوه إليها وفَقِهُوا في الدِّينِهَمَّ أنْ يُعاقِبَ أزواجَه وأولادَه.
· متعلق (تعفو) ، (تصفحوا) ، (تغفروا)الذُنوبِ التيارْتَكَبها الأزواج والأولاد .ذكره الأشقر
· معنى (تصفحوا) تَتركوا التثريبَ عليهاقاله الأشقر
· معنى (تغفروا)قال الأشقر تَسْتُرُوا
· لمن تحصل المغفرة قال الأشقر لكم ولهم.
· الفوائد السلوكية :
· سبب الأمر بالعفو و الغفران
لأنَّ الجزاءَ مِنجِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه،ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه .قاله السعدي (بارك الله فيك، وهذه المسألة تعتبر من مسائل التفسير لأن الآية دلّت عليها مباشرة)

تفسير قوله تعالى): إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) (( 15
مسائل تفسيرية :
· معنى (فتنة) بلاءٌواختبارٌ ومِحْنَةٌ من اللّه لخلقه قاله ابن كثير والأشقر .
· سبب الاختبارقال ابن كثير : ليعلم الله من يطيعه من خلقه ممّن يعصيه.
· كيف يكون الولد والمال فتنة : قال الأشقر : يَحمِلُونَكم على كَسْبِ الحرامِ، ومنْعِ حقِّاللهِ.
· الآثار الواردة في بيان أن الأموال و الأولاد فتنة
- عن أبي بريدة قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليهوسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيانويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بينيديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذينالصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".
- وعن الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليهوسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك منابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّةعينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة" رواه الإمام أحمد
- وعن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلةمحزنةٌ . رواه البزار
- عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّهعدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكتيمينك".[ رواه الطبراني .
ذكرها ابن كثير في تفسيره .
إذا عقب المفسر على الحديث بتصحيح أو تضعيف أو نحو ذلك فلابد من ذكره.

· وقت حصول الأجر قال ابن كثير :يومالقيامة.
· المستحق للأجر العظيم قال الأشقر : لِمَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِهفي مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه
· مقصد الآية
الترغيب في امتثالِ أوامِرِ الله وتقديمِمَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ، المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِوالْمَحَابِّ الغاليةِ، وأنْ يُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيا الفانيةِالْمُنْقَضِيَةِ. قاله السعدي
وقال ابن كثير هي كما قال تعالى [زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب]والّتي بعدها .

تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )(16)
سبب نزول الآية
و)) قد قال بعض المفسّرين -كما رواه مالكٌ، عن زيد بنأسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}
قالابن أبي حاتمٍ: عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمتعراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم}فنسخت الآيةالأولى.
ثبوت النسخ بالآية وفائدته
· مسائل تفسيرية :
· معنى (مااستطعتم) أي: جهدكم وطاقتكم. قاله ابن كثير و الأشقر
واستدل ابن كثير بما ثبت ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قالرسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، ومانهيتكم عنه فاجتنبوه"
· متعلق (واسمعوا) قال ابن كثير لما يأمركم الله به ورسوله وقال السعدي نحوه : ما يَعِظُكُماللَّهُ به وما يَشْرَعُه لكُمْ مِن الأحكامِ . (متعلق السماع)
· المراد بِـ (واسمعوا) قال ابن كثير : كونوا منقادين لمايأمركم اللّه به ورسوله، ولا تحيدوا عنه يمنةً ولا يسرةً، ولا تقدّموا بين يدياللّه ورسوله، ولا تتخلّفوا عمّا به أمرتم، ولا تركبوا ما عنه زجرتم.وقال السعدي : واعْلَمُوا ذلكَ وانْقَادُواله. (المراد بالسمع والطاعة)
· المراد بِـ ( وأنفقوا خيرا لأنفسكم)قال ابن كثير أي: وابذلوا ممّا رزقكم اللّه على الأقارب والفقراء والمساكين وذويالحاجات، وأحسنوا إلى خلق اللّه كما أحسن إليكم، يكن خيرًا لكم في الدّنيا والآخرة،وإن لا تفعلوا يكن شرًّا لكم في الدّنيا والآخرة. (المراد بالإنفاق)
· متعلق (وأطيعوا)اللَّهَورسولَه في جميعِ أُمورِكُم قاله السعدي والأشقر (متعلق الطاعة)
· متعلق (وأنفقوا)النَّفَقاتِ الشرعيَّةِالواجبةِ والْمُسْتَحَبَّةِ قاله السعدي ، و قال الأشقر الأموالِ التيرَزَقَكم اللهُ إيَّاها وهما متقاربان . (متعلق النفقة)
المعنى الإجمالي للآية قال السعدي يَأْمُرُ تعالى بتَقواهُ التي هي امتثالُ أوامِرِه واجتنابُنَواهيِهِ، وقَيَّدَ ذلكَ بالاستطاعةِ والقُدْرةِ. فمَن وَقاهُاللَّهُ تعالى {شُحَّ نَفْسِهِ} بأنْ سَمَحَتْ نفْسُه بالإنفاقِ النافعِ لها {فَأُولَئِكَهُمُ الْمُفْلِحُونَ}؛ لأنَّهم أدْرَكُوا المَطْلوبَونَجَوْا مِن المَرْهوبِ، بل لعلَّ ذلك شامِلٌ لكلِّ ما أُمِرَ به العبدُ ونُهِيَعنه.
فإنَّه إنْ كانَتْنفْسُه شَحيحةً لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به ولا تُخْرِجُ ما قِبَلَها لميُفْلِحْ، بل خَسِرَ الدنيا والآخِرَةَ.
وإنْ كانَتْ نفْسُه نفْساً سَمْحَةً مُطمَئِنَّةً مُنشَرِحَةً لشَرْعِاللَّهِ، طالبةً لِمَرضاتِه؛ فإِنَّها ليسَ بينَها وبينَ فِعْلِ ما كُلِّفَتْ بهإلاَّ العلْمُ به ووُصولُ مَعْرِفَتِه إليها، والبصيرةُ بأنَّه مُرْضٍ لِلَّهِتعالى، وبذلكَ تُفْلِحُ وتَنْجَحُ وتَفُوزُ كلَّ الفَوْزِ.
وقال الأشقر مَن وَقاهُ اللهُ مِن داءِ البُخْلِ فأَنْفَقَ في سبيلِ اللهِ وأبوابِ الخيرِ،فأولئكَ هم الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ.
· مقصد الآية قال السعدي فهذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّواجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِوعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُعنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ ): إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ).
· قاعدة فقهية ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِمِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ.قاله السعدي ما هي هذه القاعدة؟
· السبب في عدم الإنفاق :
الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ؛فإِنَّها تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَالكَراهةِ .قاله السعدي

تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
المسائل التفسيرية :
· المراد بِـ (قرضا حسنا)
كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِتعالى ووَضَعَها مَوْضِعَهافي وُجوهِ الخيرِ بإخلاصِ نِيَّةٍ وطِيبِنفْسٍ.قاله السعدي و الأشقر.
· مقصد الآية الترغيب في النَّفَقَةِ قاله السعدي .
· المعنى الإجمالي للآية
مهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليهجزاؤه، ونزل ذلك منزلة القرض له، كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "منيقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ " قاله ابن كثير .
· معنى (يضاعفه لكم) يَجعلِ الحسنَةَ بعشْرِ أمثالِها إلى سبعِمائةِضِعْفٍ.قاله السعدي و الأشقر، قال ابن كثير هي كقوله تعالى : (فيضاعفه له أضعافا كثيرة)
· معنى (ويغفر لكم) أي: ويكفّر عنكم السّيّئات ويسترها. قاله ابن كثير
· متعلق (ويغفر) هي الذنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات.قاله ابن كثير و الأشقر .
· معنى (شكور) قال السعدي : يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ،ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ، ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِهالْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ، وقال ابن كثير والأشقر نحوه :يُثيبُ مَن أطاعَه بأضعافٍ مُضاعَفَةٍ، ويجزي على القليل بالكثير .
· معنى (حليم) ولايُعاجِلُ مَن عَصاهُ بالعُقوبةِ ، قاله الأشقر ، وزاد السعدي: بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه،(وَلَوْ يُؤَاخِذُاللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِنْيُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى).


· فوائد سلوكية
فوائد الصدقة : مضاعفة الحسنات ،و تكفير الذنوب فإنَّ الذُّنوبَ يُكَفِّرُها اللَّهُبالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ؛ {إِنَّ الْحَسَنَاتِيُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}. قاله السعدي . (هذه أيضا مسألة مباشرة نصّت عليها الآية نفسها)

تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُالْحَكِيمُ )(18)
المسائل التفسيرية :
· المراد بِـ (عالم الغيب والشهادة)
قال السعدي:ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ.
· معنى (العزيز)الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ. ذكره السعدي
· معنى (الحكيم) الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها . ذكره السعدي
متعلق الحكمة خَلْقِه وأَمْرِه ذكره السعدي .

ممتازة بارك الله فيك ونفع بك.
مع ملحوظة يسيرة على طريقة صياغة المسائل، فنرجو العناية بها جيدا إن شاء الله.
وفقك الله.

  #32  
قديم 7 محرم 1437هـ/20-10-2015م, 09:53 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفيسة خان مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14))
المسائل التفسيرية:
سبب نزول الآية
عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} رواه ابن أبي حاتم وكذا رواه التّرمذيّ, وقال حسنٌ صحيحٌ. ورواه أيضا ابن جريرٍ والطّبرانيّ.
مقصد الآية
قال السعدي: هذا تَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ.
معنى الآية
النفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ، فنَصَحَ تعالى عِبادَه أنْ تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ، وَرَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ. قاله السعدي.
معنى العداوة
إرادة الشر للغير. قال السعدي: العدو: الذي يُريدُ لك الشرَّ.
المراد من العداوة
الاشغال عن الخير والالتهاء بهم عن العمل الصالح. ذكره ابن كثير والأشقر.
قال مجاهدٌ: {إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم}قال: يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه.
مرجع الضمير في (فاحذروهم).
قال الأشقر: أي: احْذَرُوا الأزواجَ والأولادَ.
متعلق الحذر في(فاحذروهم)
(فاحذروهم) يعني على دينكم. نقله ابن كثير عن ابن زيد.
وقال الأشقر:احْذَرُوا الأزواجَ والأولادَ أنْ تُؤْثِرُوا حُبَّكُم لهم وشَفَقَتَكم عليهم على طاعةِ اللهِ، ولا يَحْمِلْكُم ما تَرغبونَه لهم مِن الخيْرِ على أنْ تَكْسِبُوا لهم رِزقاً بِمَعصيةِ اللهِ.
المراد من العفو والصفح والغفران
قال الأشقر: أي: تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها.
مناسبة ذكر العفو والصفح في الآية
قال السعدي: لَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم, أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ.
وقد كان الرجُلُ الذي ثَبَّطَه أزواجُه وأولادُه عن الهجرةِ إذا رأى الناسَ سَبَقُوه إليها وفَقِهُوا في الدِّينِ هَمَّ أنْ يُعاقِبَ أزواجَه وأولادَه. نقله الأشقر. هذا وارد في سبب النزول فلا داعي لإعادته.
الحكمة من الأمر بالعفو والصفح
قال السعدي: أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه.
مناسبة ختام الآية
{وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}؛ لأنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه. ذكره السعدي
المسائل السلوكية
الإسلام دين الوسطية والاعتدال
نَصَحَ الله تعالى عِبادَه أنْ تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ، وَرَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ, ولَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه. قاله السعدي.
الجزاء من جنس العمل (نريد عنوانا تفسيريا أي يفسّر ألفاظا وأساليب وردت في الآية، فالأقرب أن نقول: مناسبة ختم الىية بذكر مغفرة الله ورحمته)
قال الله تعالى:{وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}؛ لأنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه. قاله السعدي.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)).
ما يفسر الآية من القرآن
ذكر ابن كثير في تفسيرها قول الله تعالى: {زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب}.
معنى الفتنة
البلاء والاختبارٌ والمِحْنَةٌ. قاله ابن كثير والأشقر.
المراد من الفتنة
أن الأموال والأولاد بلاءٌ واختبارٌ ومِحْنَةٌ، يَحمِلُونَكم على كَسْبِ الحرامِ، ومنْعِ حقِّ اللهِ.، ليعلم من يطيعه ممّن يعصيه.
وهذا خلاصة ما ذكره الأشقر وابن كثير.
ما يفسر الفتنة من الآثار
عن أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".
وعنالأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة".رواهما الإمام أحمد.
مناسبة ختام الآية (بماذا؟)
{وَاللهُ عِنْدَهُ أجْرٌ عَظِيمٌ}لِمَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه). ذكره الأشقر.
تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16))
سبب نزول الآية ك
عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102] رواه مالك ونقله عنه ابن كثير.
وعن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين:{فاتّقوا اللّه ما استطعتم}فنسخت الآية الأولى. رواه ابن أبي حاتم. وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك.
معنى التقوى
قال السعدي: التقوى: هي امتثالُ أوامِرِالله واجتنابُ نَواهيِهِ.
معنى الاستطاعة
هي الجهد والطاقة, قال ابن كثير:قوله تعالى: {فاتّقوا الله ما استطعتم}أي: جهدكم وطاقتكم. وكذا قال الأشقر.
متعلق السمع ك س ش
أي: اسْمَعُوا ما يَعِظُكُم اللَّهُ به وما يَشْرَعُه لكُمْ مِن الأحكامِ، واعْلَمُوا ذلكَ وانْقَادُوا له.
متعلق الطاعة
{وَأَطِيعُوا} اللَّهَ ورسولَه في جميعِ أُمورِكُم. قاله السعدي. وذكر نحوه ابن كثير.
معنى النفقة ومتعلقه
أي: ابذلوا مِن أموالِكم التي رَزَقَكم اللهُ إيَّاها في النَّفَقاتِ الشرعيَّةِ الواجبةِ والْمُسْتَحَبَّةِ، ولا تَبْخَلُوا بها. هذا خلاصة كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى قوله (خيرا لأنفسكم) ك س
يكن ذلك الفِعْلُ منكم خيرًا لكم في الدّنيا والآخرة، وإن لا تفعلوا يكن شرًّا لكم في الدّنيا والآخرة. كذا قال ابن كثير والسعدي.
وقال الأشقر: قَدِّمُوا خيراً لأنفُسِكم.
بيان الفاعل في الفعل الذي لم يسم فاعله
قال السعدي: فمَن وَقاهُ اللَّهُ تعالى شُحَّ نَفْسِهِبأنْ سَمَحَتْ نفْسُه بالإنفاقِ النافعِ لها.
المراد من الشح
ينقسم معنى الشح الذي أورده المفسرون إلى قسمين:
القسم الأول: المعنى الخاص : الشح بالمالِ وحبُّ وُجوده وكراهية إخراجه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ. وهو داء البخل.
القسم الثاني: المعنى العام:شامِلٌ لكلِّ ما أُمِرَ به العبدُ ونُهِيَ عنه. فهي النفس الشَحيحةً التي لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به ولا تُخْرِجُ ما قِبَلَها لم يُفْلِحْ، بل خَسِرَ الدنيا والآخِرَةَ.
وهذه خلاصة الأقوال التي ذكرها السعدي والأشقر.
معنى مفلحون
الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الناجحون الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ. ذكره السعدي والأشقر.
المسائل الفقهية:
الأوامر والنواهي قدر الإستطاعة (أحسنت بارك الله فيك، وتعتبر ضمن المسائل التفسيرية لأن الآية دلّت عليها مباشرة)
تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ. ذكره السعدي.
المسائل السلوكية:
مصير النفس السمحة
من كانَتْ نفْسُه نفْساً سَمْحَةً مُطمَئِنَّةً مُنشَرِحَةً لشَرْعِ اللَّهِ، طالبةً لِمَرضاتِه؛ فإِنَّها ليسَ بينَها وبينَ فِعْلِ ما كُلِّفَتْ به إلاَّ العلْمُ به ووُصولُ مَعْرِفَتِه إليها، والبصيرةُ بأنَّه مُرْضٍ لِلَّهِ تعالى، وبذلكَ تُفْلِحُ وتَنْجَحُ وتَفُوزُ كلَّ الفَوْزِ. قاله السعدي. (تؤخر لنهاية المسائل)

تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17))
المسائل التفسيرية:
مقصد الآية
ترغيب الله تعالى عباده بالنفقة. ذكره السعدي.
المراد من الإقراض الحسن
هو صرف الأموال في وُجوهِ الخيرِ بإخلاصِ نِيَّةٍ وطِيبِ نفْسٍ. ذكره الأشقر وذكر مثله السعدي.
المراد من المضاعفة
وعد الله المنفِق بالمضاعفة بأمرين:
الأمر الأول: أن الله يخلف له هذا المال ويبارك له فيه.
الأمر الثاني: الجزاء والأجر العظيم في الآخرة.
قال ابن كثير: مهما أنفقتم من شيءٍ فالله يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه, ونزل ذلك منزلة القرض له، كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ "
مقدار الضعف الذي وعده الله
مضاعفة النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ, وقال تعالى في سورة البقرة: {فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً}.
ذكر الفاعل في (يغفر)
قال السعدي: {يَغْفِرْ} اللَّهُ {لَكُمْ}.
معنى (ويغفرلكم)
ويكفّر عنكم السّيّئات. قاله السعدي.
معنى شكور
اللَّهُ تبارك وتعالى شَكورٌ يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ. قاله السعدي وبمثله ذكر ابن كثير والأشقر.
معنى حليم
يعفو ويصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات, فلا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ، بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه. وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
مناسبة ختام الآية بـ{واللّه شكورٌحليمٌ}
لأن الله يجزي على القليل من الصدقة بالكثير من الخلف والثواب في الآخرة. ويعفو ويصفح يتجاوز عن الذنوب.
وهذا حاصل ماقاله ابن كثير.
المسائل السلوكية:
مَن تَرَكَ شيئاً للهِ، عَوَّضَه اللَّهُ خيراً منه
اللَّهُ تعالى شَكورٌ يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ، ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِه الْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ، ومَن تَرَكَ شيئاً للهِ، عَوَّضَه اللَّهُ خيراً منه. قاله السعدي.
تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18))
المراد من الغيب
هو ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ الله. قاله السعدي.
المراد من الشهادة
هو ما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ. قاله السعدي.
معنى العزيز والمراد منه (به)
هو الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ. والمراد منه الله تبارك وتعالى. ذكره السعدي.
متعلق الحكيم (متعلق الحكمة)
{الْحَكِيمُ}في خَلْقِه وأَمْرِه. قاله السعدي.
معنى الحكيم والمراد منه (به)
هو الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها. والمراد منه الله تبارك وتعالى. ذكره السعدي.

ممتازة بارك الله فيك ونفع بك.
وأسأل الله أن يثبتكم وأن يرفع درجتكم يا طلاب المستوى الثالث كما أحسنتم وأجدتهم في هذا التطبيق.
والحمد لله رب العالمين..

  #33  
قديم 11 محرم 1437هـ/24-10-2015م, 05:07 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تصحيح تلخيصات آيات سورة المطففين

قد أحسن الطالبات:
1: سها

2: أم البراء الخطيب.
3: مروة محمد عبد الحفيظ.
4: بتول أبو بكر.

بارك الله فيكم جميعا ونفع بكم.

والملاحظات على التطبيقات يسيرة ولله الحمد.
- وأظهرها ما يتعلق بمسائل الآية الأولى، ومن المهم جدا تفريق بين مسألة معنى "سجين" عن مسألة المراد بها؛ لأن من الطلاب من جميع بين المسألتين.
- كذلك ينتبه لإيراد القول باشتقاق "سجين " من السجل ضمن المعنى اللغوي، حتى لو كان ضعيفا.
- وينتبه لذكر جميع الأقوال في المسألة التي ذكرها المفسّرون بما فيها الأقوال الضعيفة، ثم يعقب عليها بعد ذلك، لأن إحدى الطالبات لم تذكر قولا ضعيفا في المراد بسجين وهو أنه بئر في جهنم.
- الملاحظة الأخيرة وهي حول تصنيف المسائل ما بين تفسيرية واستطرادية فنقول:
إن الضابط في تصنيف المسائل إلى تفسيرية واستطرادية يكون كما ذكرنا من قبل أن المسألة التي دلّت عليها الآية مباشرة ولها أثر في فهم الآية، وبغيابها يتأثر فهم المعنى، فإن هذه مسألة تفسيرية، وإن كان يصلح حذفها أو تأخيرها ولا يتأثر التفسير فهذه مسألة استطرادية.
مثال: معنى "سجين" لغةً.
طبعا المعنى اللغوي لكلمة "سجّين" مسألة من صلب مسائل تفسير الآيات، وبغيابها لا يتصوّر معنى كلمة "سجين".
فبعض الطلاب ذكر أنها بمعنى السجن والضيق، وأخّر القول بأنها بمعنى السجلّ لأن هذا القول مصاغ بصورة لغوية، فنقول إن هذا لا يصحّ بل يجب إيراد القولين معا.
مثال آخر: دلالة قوله تعالى: (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) على رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة.
هذه مسألة تفسيرية دلّت عليها الآية حيث يفهم من الآية أن هناك من لا يُحجب عن الله وهم الأبرار بالطبع.
أما المسألة الاستطرادية التي لا تتصل بتفسير الآية مباشرة فهي كمسألة: الفرق بين الرين والغيم والغين.
فهذه المسألة يذكرها المفسّر للفائدة، وفواتها لا يؤثر ولا يخلّ بفهم معنى الآية.

- ما يتعلّق بجعل الاستدلال على القول من الاستطرادات.
إحدى الطالبات جعلت كلام ابن كثير رحمه الله عن اتساع الأفلاك وتضيقها من الاستطرادات، وهذا خطأ فإن رحمه الله يستدل بهذا الكلام على القول بأن "سجين" أسفل الأرض السابعة، لذا هذا الكلام من مهمات التفسير وليس استطرادا يمكن حذفه.

وإليكم هذا التلخيص للفائدة:


تلخيص تفسير قوله تعالى:
{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)} المطففين.


قائمة المسائل:

المسائل التفسيرية:

قوله تعالى: {
كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}
معنى "كلا" ك
المراد بالفجار س ش
● المقصود بــ "كتاب الفجار" ك س ش
معنى "سجين" لغةً ك س ش

المراد بـ "سجّين" ك س ش
معنى قوله تعالى: "إن كتاب الفجار لفي سجّين" ك س ش.
معنى الاستفهام في قوله تعالى: (وما أدراك ما سجين) ك.
معنى "مرقوم" ك س ش.
المراد بالكتاب المرقوم ك س ش.

قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)
الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11))
المراد بالويل ك.
المراد باليوم في قوله: "يومئذ" ك.
متعلّق التكذيب ش.
المراد بيوم الدين س.
معنى التكذيب بيوم الدين ك.

قوله تعالى: (
وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)
(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13))
معنى الاعتداء ك س ش.
معنى "أثيم" س.
الفرق بين الاعتداء والإثم في الآية ك.
خطورة الإثم والعدوان س.
● المراد بالآيات ك ش
معنى "أساطير الأولين" ك س ش.
غرض القول ك س ش.
الباعث على التكذيب س.

قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
معنى "كلا" ك ش.
معنى "ران" ك س ش
● المراد بما كانوا يكسبون ك س ش

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
المراد باليوم في قوله: "يومئذ" ك س ش
معنى الحجب عن الله. ك س ش
سبب حجب الكفار عن رؤية ربهم يوم القيامة س.
دلالة الآية على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة ك س.
● ضرورة الحذر من الذنوب والمعاصي س

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
مرجع الضمير
معنى صالو الجحيم ك ش

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
من القائل؟ ش.
مرجع اسم الإشارة. ك س ش
غرض القول ك س ش.

المسائل السلوكية:
الفرق بين الرين والغيم والغين ك.


خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة


المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: {
كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}
معنى "كلا".
"كلا" في الآية معناها: حقا، ذكر ذلك ابن كثير.

المراد بالفجار
الفجار هم الكفرة والمنافقون، والفاسقون، وفيها إشارة إلى المطففين المذكورون في أول السورة، حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.

● المقصود بكتاب الفجّار.
ورد في المقصود بكتاب الفجّار في الآية أقوال:
الأول: أنه القضاء والتقدير الذي قضاه الله عليهم، ذكره ابن كثير، وأشار إليه السعدي والأشقر.
الثاني: أنه كتاب على الحقيقة كتبت فيه أعمالهم الخبيثة، ذكره السعدي.
الثالث: أن الكتاب بمعنى الكتابة، ذكره الأشقر.


معنى "سجين" لغةً.

ورد في معنى "سجّين" في اللغة قولان:
الأول: أن "سجّينٍ" فعّيلٌ، من السّجن وهو الضّيق، كما يقال: فسّيقٌ وشرّيبٌ وخمّيرٌ وسكّيرٌ ونحو ذلك، ذكره ابن كثير، وذكر السعدي والأشقر هذا المعنى.
والثاني: أن
"سِجِّينٌ" هِيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ، مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ ، ذكره الأشقر.

المراد بـ "سجّين"
ورد في المراد بسجين أقوال تنوعت باعتبار ما ورد في معناه اللغوي :
القول الأول: أنه
تحت الأرض السّابعة حيث الحبس والضيق والضنك، وهو
مأوى الكفّار ومستقرّهم في معادهم، ذكره ابن كثير والسعدي.
وذكره الأشقر دون الإشارة إلى موضعه من الأرض.

واستدلّ له ابن كثير بحديث البراء بن عازبٍ الطّويل: (يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي
تحت الأرض السّابعة).
القول الثاني: أنه صخرةٌ تحت الأرض السّابعة خضراء، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: أنه بئرٌ في جهنّم، ذكره ابن كثير.
عن محمّد بن كعبٍ القرظيّ، عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ))،

وذكر ابن كثير أنه حديث غريب منكر لا يصح.
ورجّح ابن كثير القول الأول فقال: (الصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}وهو يجمع الضّيق والسّفول كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً}).
القول الرابع: أن سجّين هو محلّ كتاب الفجار أي موضع كتابهم الذي رصدت فيه أعمالهم الخبيثة، وهو محلّ ضيق ضنك ، ذكره السعدي.
القول الخامس:
أن سجين هو سجل أهل النار، وهو الكتاب المرقوم، ذكره الأشقر.
مع ملاحظة أن ابن كثير خطّأ هذا القول وهو أن يكون "سجّين" يراد به الكتاب المرقوم.

معنى قوله تعالى: "إن كتاب الفجار لفي سجّين" ك س ش.
ورد في معنى الآية أقوال:
الأول: أنه مكتوب ومقدّر على الفجاّر أن يكون مصيرهم ومأواهم في حبس وضيق شديد، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: أن محلّ كتاب الفجار موضع يسمى "سجين" وهو محلّ ضيق ضنك، عكس "عليين" الذي هو محلّ كتاب الأبرار، ذكره السعدي.
الثالث:
أن الفجّار مكتوبون في سجلّ أهل النار، ذكره الأشقر.


معنى الاستفهام.
الاستفهام في الآية معناه التعظيم لشأن "سجّين"، ذكره ابن كثير.


● معنى "مرقوم".
مرقوم أي مكتوب، ذكره ابن كثير.

المراد بقوله تعالى: "كتاب مرقوم".

في المراد بالكتاب المرقوم قولان تبعا لتفسير الكتاب في أول الآيات:
الأول: أن معناه قضاء وتقدير مكتوب ومفروغ منه لا يزاد فيه أحد ولا ينقص منه أحد، قاله محمد بن كعب القرظي وذكره عنه ابن كثير.
الثاني: أنه كتاب رصدت فيه أعمال الشر الصادرة عن الشياطين والفسقة والكفرة، ذكره السعدي والأشقر.

الثالث: أنه كتاب كتبت فيه أسماء الفجّار، ذكره الأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)
الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11))
المراد بالويل.
المراد من ذلك الهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلانٍ، ويُقصد به ما أوعد الله به من السجن والعذاب المهين.
وقد ورد في الحديث: ((ويلٌ للّذي يحدّث فيكذب ليضحك النّاس ويلٌ له ويلٌ له)) روي في المسند والسّنن من رواية بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة، عن أبيه، عن جدّه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ذكره ابن كثير.

المراد باليوم في قوله: "يومئذ"
أي يوم القيامة، ذكره ابن كثير.

متعلّق التكذيب.
البعث وما جاءت به الرسل، ذكره الأشقر.

المراد بيوم الدين
" يوم الدين" هو يوم الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ، ذكره السعدي، ومفهوم من كلام ابن كثير.

معنى تكذيبهم بيوم الدين.
أي لا يصدّقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره، ذكره ابن كثير.

قوله تعالى: (
وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)
(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13))
معنى الاعتداء
المجاوزة والجور، وهو مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى "أثيم"
أي كثير الإثم، ذكره السعدي.

الفرق بين الاعتداء والإثم في الآية.
الاعتداء يكون في الأفعال من تعاطي الحرام، والمجاوزة في تناول المباح، والإثم يكون في الأقوال إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر، ذكره ابن كثير.

خطورة الإثم والعدوان.
الإثم والعدوان يورثان الكبر ويحملان على التكذيب ورد الحق، حاصل ما ذكره السعدي.


● المراد بالآيات.
هي آيات القرآن المنزّلة على النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره ابن كثير والأشقر.

معنى "أساطير الأولين"
أحاديث وأباطيل الأمم الغابرة التي زخرفوها، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

غرض القول.
غرض قولهم التكذيب،
كما قال تعالى: {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربّكم قالوا أساطير الأوّلين}. وقال تعالى: {وقالوا أساطير الأوّلين اكتتبها فهي تملى عليه بكرةً وأصيلاً}، ذكره ابن كثير.

الباعث على التكذيب بيوم الدين.
الذي يحمل على التكذيب بيوم القيامة هو التكبر والعنادهم وليس الجهل،
لأنَّ اللهَ قدْ أقامَ عليهِ من الأدلةِ القاطعةِ، والبراهينِ الساطعةِ، ما يجعلهُ حقَّ اليقينِ، وفي آيات القرآن دلالة واضحة على الحق وصدق ما جاءت به الرسل، حاصل ما ذكره السعدي.


تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
معنى "كلا"
"كلا" في الآية تشير إلى معنيين:
الأول: النفي،
ويكون المعنى: ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا، أنّ هذا القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، ذكره ابن كثير.
الثاني: الرَّدْعِ والزَّجْرِ للمُعْتَدِي الأَثِيمِ عَنْ ذَلِكَ الْقَوْلِ الباطلِ، وَتَكْذِيبٌ لَهُ، ذكره الأشقر.

معنى "ران"
"ران" أي غطى وأحاط، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المراد بما كانوا يكسبون
"ما كانوا يكسبون" أي الذنوب والمعاصي التي اقترفها أهل المعصية حتى غطت على قلوبهم فلم يبصروا نور الحق، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})).
رواه ابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ.
ذكره ابن كثير والأشقر.
وقال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت. وكذا قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم، ذكره ابن كثير.


تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
المراد باليوم في قوله: "يومئذ"
أي يوم القيامة
، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى الحجب عن الله.
ورد في معناها قولان:
الأول: الحجب عن رؤيته، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: الحجب عن كرامته، ذكره الأشقر عن مجاهد.

سبب حجب الكفار عن رؤية ربهم يوم القيامة
جوزي الكفار
بجنس عملهم، فإنهم لما حجبوا قلوبهم عن رؤية الحق في الدنيا حجبوا عن رؤية ربهم يوم القيامة، ذكره السعدي والأشقر.

دلالة الآية على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
قال الإمام أبو عبد اللّه الشّافعيّ: (وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ).
قال ابن كثير معقبًا: "وهذا الذي قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة"، وذكر نحوه السعدي.

وعن عمرو بن عبيدٍ، عن الحسن في قوله: {كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون}. قال: "يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. أو كلاماً هذا معناه"، رواه ابن جرير وذكره ابن كثير.

● ضرورة الحذر من الذنوب والمعاصي.
في هذهِ الآياتِ تحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوب، ذكره السعدي.


تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16)
ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)).
مرجع الضمير
الكفار المكذبون بيوم الدين.

معنى "صالو الجحيم".
أي داخلوها وملازمون لها، ذكره ابن كثير والأشقر.


من القائل؟
القائل في الآية خزنة جهنم، ذكره الأشقر.

مرجع اسم الإشارة.
يرجع اسم الإشارة إلى العذاب الذي توعّد الله به الكافرين يوم القيامة، ذكره السعدي والأشقر.

وهو على ثلاثة أنواع ذكرها السعدي:
1: عذاب الجحيم.
2: عذاب التوبيخِ واللوم.
3: عذاب الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.

غرض القول.
يقول الخزنة ذلك على سبيل التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير للكفّار، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.

المسائل سلوكيه:
الفرق بين الرين والغيم والغين.
الرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين، ذكره ابن كثير.



تمّ، والحمد لله

  #34  
قديم 11 محرم 1437هـ/24-10-2015م, 05:42 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تصحيحات تلخيص آيات سورة المرسلات.
قد أحسنت الطالبات:
1: هدى مخاشن.
2: عذارى البعيجان.
3: منيرة خليفة أبو عنفة.
بارك الله فيكم ونفع بكم.

الأخت منيرة لوحظ فقط على تطبيقها اختصار في المسائل الأولى فلم تفسريى معنى "عرفا" ولا العاصفات ولا الناشرات ونحوها إلا في قول واحج وهو الملائكة، وهذا خطأ.
ثانيا: القول بأنه الملائكة رواه ابن أبي حاتم عن أبي هريرة فينسب لأبي هريرة وليس لابن أبي حاتم.

ونرجو أن يفيدكم هذا التطبيق في التعرف على ما فاتكم، ونثني على أدائكم ونخص بالثناء الأخت هدى مخاشن، وبارك الله في الجميع.


تلخيص تفسير قوله تعالى:
{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}



قائمة المسائل:

المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)}
المقسم به.
ك س ش
● المراد بقوله تعالى:
{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)}ك س ش
المراد بقوله تعالى: {فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) ك س ش
المراد بقوله تعالى: {وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)}ك س ش
● المراد بقوله تعالى: {فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)}
● المقسم عليه. ك س ش
● متعلّق الوعد.
ك س ش
● معنى "واقع".
ك س ش

قوله تعالى: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)}
● معنى قوله تعالى: (فإذا النجوم طمست).
ك س ش
● معنى قوله تعالى: (وإذا السماء فرجت).
ك س ش
● معنى قوله تعالى: (وإذا الجبال نسفت).
ك س ش

قوله تعالى: {وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}
● معنى قوله تعالى: (وإذا الرسل أُقّتت).
ك س ش
● المراد باليوم الذي أجّلت فيه الرسل.ك س ش
● الحكمة من تسمية يوم القيامة بيوم الفصل.
س ش
● معنى الاستفهام في قوله تعالى: (لأي يوم أجلت).
س
● الحكمة من جمع الرسل يوم القيامة.
ك س ش
● معنى "أدراك" ش
● معنى الاستفهام في قوله تعالى: (وما أدراك ما يوم الفصل). ك
المراد بالويل. ك س ش


خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة.



المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)}
المقسم به.
المقسم به هو قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)}، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

● المراد بقوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)}
ورد في المراد بالمرسلات في الآية أقوال:
الأول: أنها الملائكة.
وهو قول أبي هريرة رضي الله عنه ، ذكر ذلك ابن كثير، وذكر هذا القول السعدي والأشقر.
- و"المرسلات عرفا": أي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ، ذكره السعدي، وذكر نحوه ابن كثير والأشقر.
- وقيل: "المرسلات عرفا": أي الملائكة أرسلت متتابعة كعرف الفرس، ذكره ابن كثير.
الثاني: أنها الريح.
وهو قول ابن مسعود وعلي بن أبي طالب وابن عباس وآخرين، ذكره عنهم ابن كثير وذكره الأشقر.
- و" المرسلات عرفا": أي الريح إذا هبّت شيئا فشيئا، ذكره ابن كثير.

الثالث: أنها الرسل.
وهو قول أبي صالح، ذكره ابن كثير.
الترجيح:
توقّف ابن جرير في المراد بالمرسلات عرفا هل هي الملائكة أو الريح.
ورجّح ابن كثير أنها الريح، واستدلّ بقوله تعالى:
{وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقوله تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته}.


المراد بقوله تعالى: {فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)
ورد في المراد بالعاصفات في الآية أقوال:
الأول: أنها الملائكة.
وهو قول أبي صالح ، ذكره ابن كثير، وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر.
- و"العاصفات عصفا": أي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى، وَصَفَها بالْمُبَادَرَةِ لأَمْرِه، وسُرْعَةِ تَنفيذِ أوامِرِه كالرِّيحِ العاصِفِ، ذكره السعدي.
- أو: هي الملائكةُ الْمُوَكَّلُونَ بالرياحِ يَعْصِفُون بها.
- وقيلَ: الملائكة يَعْصِفونَ برُوحِ الكافرِ،
ذكر هذين القولين الأشقر.

الثاني: أنها الريح.
وهو قول ابن مسعود وعلي بن أبي طالب وابن عباس وآخرين، ذكر ذلك ابن كثير، وذكره السعدي والأشقر.
- و" العاصفات عصفا":
أي الرياحُ الشديدةُ التي يُسْرِعُ هُبُوبُها، ذكره السعدي.
- وقيل: المرسلات والعاصفات الريحُ، تُرْسَلُ عاصفةً لِمَا أُمِرَتْ به مِن نِعمةٍ ونِقمةٍ
، ذكره الأشقر.
الترجيح:
جزم ابن جرير أن المراد بالعاصفات عصفا هي الريح، ووافقه ابن كثير أنها الريح
، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ.

المراد بقوله تعالى: {وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)}
ورد في المراد بالناشرات في الآية أقوال:
الأول: أنها الملائكة.
وهو قول أبي صالح كما ذكر ابن كثير، وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر.
- و"الناشرات نشرا": أي الملائكةُ تَنْشُرُ ما دُبِّرَتْ على نَشْرِه، ذكره السعدي.
- أو: الملائكةُ الْمُوَكَّلُون بالسحابِ يَنْشُرُونَها.
- أو: الملائكة يَنْشُرونَ أَجْنِحَتَهم في الجوِّ عندَ النزولِ بالوَحْيِ، ذكر هذين القولين الأشقر.

الثاني: أنها الريح.
وهو قول ابن مسعود وعلي بن أبي طالب وابن عباس وآخرين، ذكره عنهم ابن كثير وذكره الأشقر.
- و" الناشرات نشرا":
الرّياح الّتي تنشر السّحاب وتفرقه في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر.
الثالث: أنها المطر.
وهو قول أبي صالح، كما ذكر ابن كثير.
الرابع: أنها السحاب.

يَنْشُرُ بها اللَّهُ الأرضَ، فيُحْيِيهَا بعدَ موتِها، ذكره السعدي.
الترجيح:

توقّف ابن جرير في المراد بالناشرات نشرا هل هي الملائكة أو الريح.
ورجّح ابن كثير أنها الرياح
الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ

● المراد بقوله تعالى: {فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)}
المراد بهذه الأوصاف هي الملائكة بلا خلاف.
وهو المروي عن ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، والثّوريّ، كما ذكر ابن كثير، وذكر هذا القول السعدي والأشقر.
- ووصفها بالفارقات: إشارة أنها تفرق بين الحق والباطل والحلال والحرام بنزولها بأمر الله إلى رسله، ذكره ابن كثير والأشقر.
- وإلقاؤها الذكر: أي للرسل تلقي إليهم الوحي،
ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- وقوله تعالى: (عذرا أو نذرا): بيان للحكمة من إلقاء الملائكة الوحي للرسل وهي الإعذار إلى الخلق، وإنذارهم عقاب اللّه إن خالفوا أمره
، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


● المقسم عليه.
المقسم عليه هو حصول البعث والجزاء والمذكور في قوله تعالى: (إنما توعدون لواقع)، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

● متعلّق الوعد.
الموعود به هو قيام السّاعة، والنّفخ في الصّور، وبعث الأجساد وجمع الأوّلين والآخرين في صعيدٍ واحدٍ، ومجازاة كلّ عاملٍ بعمله، إن خيرًا فخيرٌ وإن شرًّا، ذكره ابن كثير، وذكر نحوه السعدي والأشقر.

● معنى "واقع".
أي حائن حاصل لا محالة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


قوله تعالى: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)}
● معنى قوله تعالى: (فإذا النجوم طمست).
ذكر في معنى طمس النجوم قولان:
الأول: ذهاب ضوؤها، ذكره ابن كثير والأشقر.
واستدلّ ابن كثير بقوله: {وإذا النّجوم انكدرت} [التّكوير: 2] وقوله: {وإذا الكواكب انتثرت} [الانفطار: 2].
الثاني: تناثرها وزوالها عن أماكِنِها، ذكره السعدي.

● معنى قوله تعالى: (وإذا السماء فرجت).
أي انفطرت وانشقّت، وتدلّت أرجاؤها، ووهت أطرافها، ذكره ابن كثير وذكر نحوه الأشقر.

● معنى قوله تعالى: (وإذا الجبال نسفت).
أي ذهب بها وصارت كالهباء المنثور، فلا يبقى لها عينٌ ولا أثرٌ، كقوله: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا} [طه: 105 -107]، وكقوله: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدًا} [الكهف: 47]، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


قوله تعالى: {وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}
● معنى قوله تعالى: (وإذا الرسل أُقّتت).
ذكر ابن كثير في معنى "أُقّتت" أقوالا:
الأول: جمعت، رواه العوفي عن ابن عباس.
وقال ابن زيدٍ: وهذه كقوله تعالى: {يوم يجمع اللّه الرّسل} [المائدة: 109].
الثاني: أجّلت، وهو قول مجاهد.
الثالث: أوعدت، رواه الثوري عن منصور عن إبراهيم.
قال ابن كثير معقبا: (وكأنّه يجعلها كقوله: {وأشرقت الأرض بنور ربّها ووضع الكتاب وجيء بالنّبيّين والشّهداء وقضي بينهم بالحقّ وهم لا يظلمون} [الزّمر: 69]).
ويجمع أقوالهم ما ذكره الأشقر: جُعِلَ لها وَقتٌ للفَصْلِ والقضاءِ بينَهم وبينَ الأُمَمِ.

● المراد باليوم الذي أجّلت فيه الرسل.
هو يوم قيام السّاعة، كما قال تعالى: {فلا تحسبنّ اللّه مخلف وعده رسله إنّ اللّه عزيزٌ ذو انتقامٍ يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار} [إبراهيم: 47، 48] وهو يوم الفصل، كما قال {ليوم الفصل}، ذكره ابن كثير.

● معنى الاستفهام في قوله تعالى: (لأي يوم أجلت)
معناه التعظيم والتفخيم والتهويل لشأن يوم القيامة، ذكره السعدي.


● الحكمة من تسمية يوم القيامة بيوم الفصل.
- قيل يفصل فيه بينَ الخلائقِ بعضِهم لبعضٍ وحسابُ كلٍّ منهم مُنفرِداً، ذكره السعدي.
- وقيل يُفْصَلُ فيه بينَ الناسِ بأعمالِهم فيُفَرَّقُونَ إلى الجنَّةِ والنارِ، ذكره الأشقر.

● الحكمة من جمع الرسل يوم القيامة.
ضرب الأجل للرسل وجمعهم يوم القيامة لأجل الشهادة على أممهم، ذكره الأشقر.

● معنى "أدراك"
"أدراك" أي أعلمك، ذكره الأشقر.

● معنى الاستفهام في قوله تعالى: (وما أدراك ما يوم الفصل).
معنى الاستفهام في الآية التعظيم لشأن يوم القيامة، ذكره ابن كثير.

المراد بالويل.
الويل معناه التهديد والوعيد بالعذاب والهلاك، وهو حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.
وقد روي بأن الويل واد في جهنم، ولكن ابن كثير ذكر أن الحديث لا يصح.

  #35  
قديم 11 محرم 1437هـ/24-10-2015م, 05:44 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي



تلخيص تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) }. التغابن.

قائمة المسائل:
أسباب النزول:

سبب نزول قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم ..) الآية. ك ش
سبب نزول قوله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم..) الآية. ك


المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14))
المقصود بعداوة الأزواج والأولاد ك س ش
● سبب تخصيص العداوة بالزوج والولد س
مناسبة الأمر بالعفو والصفح والمغفرة ك س ش
مناسبة ختم الآية بذكر مغفرة الله ورحمته س.

قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )
مقصد الآية س.
معنى "فتنة" ك.
مناسبة قوله تعالى: (والله عنده أجر عظيم" لما قبله. ش

قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16))
معنى التقوى س
ما
يفيده قوله تعالى: (ما استطعتم). ك س
معنى الاستطاعة في الآية. ك س ش
القاعدة المستفادة من تقييد التقوى بالاستطاعة والقدرة. س
متعلق السماع. ك س ش
● متعلّق الطاعة ك س ش
المقصود بالإنفاق في الآية ك س ش
ما يفيده قوله تعالى: (وأنفقوا خيرا لأنفسكم) ك س ش
● معنى الشح ك ش
معنى شح النفس ك س ش
مناسبة ذكر الشح بعد الأمر بالإنفاق س
معنى الفلاح س ش
لم وصف المنفقون بالفلاح؟ س

قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
مقصد الآية س
المقصود بالقرض الحسن س ش
معنى مضاعفة القرض ك س ش
متعلّق المغفرة ك س ش
معنى "شكور" ك س ش
معنى "حليم" ك س ش

قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
معنى " عالم الغيب والشهادة" س
معنى "العزيز" س
معنى "الحكيم" س

متعلّق الحكمة س


خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة

تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)} التغابن.


أسباب النزول:
سبب نزول قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم ..) الآية.
عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ - وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: "هؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}" رواه ابن أبي حاتم، وكذا رواه التّرمذيّ وقال حسنٌ صحيحٌ، ورواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ، ذكر ذلك ابن كثير.
وقالَ مجاهِدٌ: واللهِ ما عَادَوْهُمْ في الدنيا ولكنْ حَمَلَتْهُم مَوَدَّتُهم على أنِ اتَّخَذُوا لهم الحرامَ فأَعْطَوْهُم إيَّاه، ذكره الأشقر.

سبب نزول قوله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم..) الآية.
عن عطاءٌ ابن دينارٍ عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: "لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى". رواه ابن أبي حاتم.
وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان نحو ذلك، ذكر ذلك ابن كثير.


المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14))

المقصود بعداوة الأزواج والأولاد.
يقصد بعداوة الأزواج والأولاد أن يكونوا سببا في حصول الشر والإضرار بالدين.
قال ابن زيد: {فاحذروهم}: يعني على دينكم، ذكره ابن كثير.
والإضرار يكون:
- إما بالتلهّى بهم عن العمل الصّالح وفعل الخير، كما ذكر ابن كثير والأشقر.
واستدلّ له ابن كثير بقوله تعالى:
{يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون (9)} المنافقون.
- أو تحملهم محبتهم على الانقياد لهم في المطالب التي فيها محذور شرعي، هذا حاصل ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

قال مجاهدٌ: {إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم} قال: يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه، ذكره ابن كثير.

● سبب تخصيص العداوة بالزوج والولد.
خُصت العداوة في الآية بالزوج والولد دون غيرهم لأن النفس مجبولة على محبتهم والانقياد لهم فتحملهم هذه المحبة على معصية الله فيهم، وهو مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

مناسبة الأمر بالعفو والصفح والمغفرة.
أمر اللَه تعالى بالعفو والصفح والمغفرة بعد التحذير من الزوج والولد لأنه لمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه، ذكر ذلك السعدي.

مناسبة ختم الآية بذكر مغفرة الله ورحمته .
للترغيب في العفو والصفح والمغفرة فإنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه، ذكر ذلك السعدي.


تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )
معنى "فتنة"
"فتنة" أي ابتلاء واختبار، ذكره ابن كثير.

- عن عبد اللّه بن بريدة، سمعت أبي بريدة يقول: (كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما")، رواه أحمد.
ورواه أهل السّنن من حديث حسين بن واقدٍ، به وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، إنّما نعرفه من حديثه.
- وعن الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة" تفرّد به أحمد رحمه اللّه تعالى.
- وعن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك". رواه الطبراني.
ذكر هذه الأحاديث ابن كثير.

مناسبة قوله تعالى: (والله عنده أجر عظيم" لما قبله.
للترغيب في إيثار محابّ الله ومرضاته بما عنده من الأجر على معصيته والافتتان بالمال والزوجة والولد، هذا حاصل ما ذكره السعدي، وكذلك الأشقر.
واستدلّ ابن كثير بقوله تعالى:
{زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب (15) قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد (16)} آل عمران.


تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16))
معنى التقوى.
التقوى هي
امتثالُ أوامِرِ الله سبحانه واجتنابُ نَواهيِهِ، ذكره السعدي.

ما يفيده قوله تعالى: (ما استطعتم).
يفيد قوله تعالى: (ما استطعتم) بتقييد التقوى بالقدرة والاستطاعة، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.

واستدل ابن كثير بما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه".

معنى الاستطاعة في الآية.
ما يبلغه الجهد والطاقة من العمل، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

القاعدة المستفاد من تقييد التقوى بالاستطاعة والقدرة.
دلّ ذلك على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ، ذكره السعدي.

متعلّق السماع.
متعلق السماع هو ما يَعِظُ اللَّهُ به وما يَشْرَعُه مِن الأحكامِ، ذكره السعدي ووذكر نحوه ابن كثير والأشقر.

● متعلق الطاعة.
أي طاعة الله ورسوله في جميع الأمور، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المقصود بالإنفاق في الآية.
يقصد بالإنفاق البذل من رزق اللّه على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات وفي جميع وجوه الخير، والإحسان إلى خلق اللّه كما أحسن إلينا، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

ما يفيده قوله تعالى: (خيرا لأنفسكم)
في قوله تعالى: (وأنفقوا خيرا لأنفسكم) إشارة إلى فضيلة الإنفاق لأن الله تعالى جعل في الإنفاق خيرا للمنفق، وتدلّ كذلك على ذمّ ضده وهو الشح والبخل، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى الشح
الشح هو البخل، ذكره الأشقر.

● معنى شح النفس.
شح النفس أن تبخل بالإنفاق في وجوه الخير،
هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وقد يشمل الشحّ جميع ما أمر الله به، فلا تسمح النفس بفعل الطاعات فلا تنقاد للأمر ولا تخرج ما قِبَلها، ذكره السعدي.


مناسبة ذكر شح النفس بعد الأمر بالإنفاق. لأن الشحّ مَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ؛ فإِنَّها تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ، فمن وقاه الله شحّ نفسه طابت نفسه بالإنفاق وفعل الطاعات واطمأنت لها، وهذا خلاصة ما ذكره السعدي.

معنى الفلاح.
الفلاح هو النجاة من المرهوب والظفر بالمطلوب، هذا خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر.

لم وصف المنفقون بالفلاح؟
لأنهم انقادوا إلى ما أمرهم الله به من الإنفاق وقدموا الخير لأنفسهم في الآخرة، وهو خلاصة ما ذكره السعدي.


تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
مقصد الآية.
الترغيب في النفقة، يفهم من كلام السعدي.

المقصود بالقرض الحسن.
القرض الحسن هو كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها، ذكره السعدي، وذكر نحوه الأشقر.

وقد نزل هذه النفقة منزلة القرض لأن الله يخلفه، وقد ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ "، ذكره ابن كثير.

معنى مضاعفة القرض الحسن.
أن تكون الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ذكره السعدي والأشقر.
واستدلّ ابن كثير بقوله تعالى:
{فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً (245)}
البقرة.

متعلّق المغفرة.
متعلق المغفرة هي الذنوب والسيئات
يُكَفِّرُها اللَّهُ بالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ؛ كما قال تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى "شكور"
يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ، ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِه الْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ، ومَن تَرَكَ شيئاً للهِ، عَوَّضَه اللَّهُ خيراً منه، ذكره السعدي، وذكر ابن كثير والأشقر مثل هذا المعنى.

معنى "حليم"
لا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ، بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه، ويعفو ويصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات.
قال تعالى:
{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}.

هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
معنى " عالم الغيب والشهادة"
أي أن الله عالم بما غاب عن العباد و
ما يشاهدونه ويرونه بأعينهم، ذكره السعدي.

معنى "العزيز"
الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ، ذكره السعدي.

معنى "الحكيم"
الذي يضع الأشياء مواضعها، ذكره السعدي.

متعلّق الحكمة
متعلّق الحكمة هو الخلق والأمر، ذكره السعدي.

تم والحمد لله.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, المذاكرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir