دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 محرم 1437هـ/14-10-2015م, 06:29 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي مجلس المذاكرة الثامن: تطبيقات على تلخيص دروس التفسير

مجلس المذاكرة (8) : تطبيقات على تلخيص دروس التفسير.

اختر أحد التطبيقات التالية ولخّص تفسير الآيات المحددة فيه مراعياً خطوات التلخيص العلمي لدروس التفسير.

التطبيق الأول:
تفسير سورة المطففين [ من الآية (7) إلى الآية (17) ]

التطبيق الثاني:
تفسير سورة المرسلات [ من الآية (1) إلى الآية (15) ]

التطبيق الثالث:
تفسير سورة التغابن [ من الآية (14) إلى الآية (18) ]

تعليمات وتنبيهات:

- يضع الطالب تطبيقاته في هذا المجلس وليس في صفحة دراسته.
- يقتصر على نسخ الآيات في التطبيق دون التفسير.
- يرجى توحيد تنسيق التطبيقات كما وضّح لكم سابقا في شرح الأمثلة.
- لا يطّلع الطالب على تطبيقات زملائه إلا بعد أن يعتمد تطبيقه.
- نوصي كل طالب أن يطّلع على تطبيقات زملائه بعد ذلك؛ ليستفيد من تعدّد الأمثلة والتطبيقات.
- يغلق هذا المجلس الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم.

  #2  
قديم 1 محرم 1437هـ/14-10-2015م, 06:22 PM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

التطبيق الثالث:
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) }


المسائل التفسيرية في الآيات:

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}:
سبب نزول الآية ك
تعريف العدو س
المراد بالعداوة المذكورة في الآية ك س ش
متعلق الحذر في الآية ك س ش
مناسبة الدعوة للصفح والعفو والغفران في الآية س
المراد بالعفو والصفح والغفران س
تعليل ختام الآية بقوله (فإن الله غفور رحيم) س
متعلق قوله تعالى:(فإن الله غفور رحيم) ش
قاعدة : الجزاء من جنس العمل س

تفسير قوله تعالى:(إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15):
المراد بفتنة ك ش
وقت الأجر العظيم المنصوص عليه في الآية ك
مستحِق الأجر العظيم ش

تفسير قوله تعالى:(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16):
سبب نزول قوله تعالى:(فاتقوا الله ما استطعتم) ونسخها لقوله :(اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) ك
تعريف تقوى الله س
المراد بالاستطاعة ك س ش
قاعدة شرعية: كل واجب عجز العبد عنه فإنه يسقط عنه ، ويأتي بما يقدر عليه ويسقط عنه ما يعجز عنه ك س ش
المراد بالسمع والطاعة ك س ش
المراد بقوله (أنفقوا) ك س ش
المراد بقوله (خيرا لأنفسكم) ك س ش
معنى الوقاية ك
المراد بالشح في الآية ك س ش
كيفية الوقاية من الشح ك س ش
معنى الفلاح س ش

تفسير قوله تعالى:( إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) :
سبب إنزال الصدقة منزلة القرض ك
المراد بالقرض الحسن س ش
المراد بالمضاعفة في الآية ك س ش
المراد بالغفران ك س ش
معنى (شكور) ك س ش
مناسبة ختام الآية بصفة الشكر لله ك س ش
معنى (حليم) ك س ش

تفسير قوله تعالى:(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18):
معنى عالم الغيب والشهادة ك س ش
معنى العزيز الحكيم ك س

المسائل الاستطراية:
الفرق بين الشح والبخل ك

تلخيص أقوال المفسرين في الآيات:


المسائل التفسيرية في الآيات:

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}:

سبب نزول الآية :
عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} رواه ابن أبي حاتم ، وكذا رواه التّرمذيّ وقال حسنٌ صحيحٌ. ورواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ. وذكره ابن كثير والأشقر

تعريف العدو:
الذي يريد لك الشر. ذكره السعدي

المراد بالعداوة المذكورة في الآية:
الالتهاء والانشغال بتحقيق مطالب الأزواج والأولاد عن الآخرة والعمل الصالح وتقديم مرضاتهم على رضا الله. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

متعلق الحذر في الآية:
الحذر على الدين وطاعة الله من الاغترار بالأزواج والأولاد وتقديم رضاهم على رضا الله . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

مناسبة الدعوة للصفح والعفو والغفران في الآية :
لَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ. ذكره السعدي

المراد بالعفو والصفح والغفران في الآية:
أيْ:تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها. ذكره السعدي

تعليل ختام الآية بقوله (فإن الله غفور رحيم):
لأنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه. ذكره السعدي

متعلق قوله تعالى:(فإن الله غفور رحيم) :
لكم ولهم . ذكره الأشقر

قاعدة : الجزاء من جنس العمل . ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى:(إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15):

المراد بفتنة:
أي اختبار وابتلاء من الله لخلقه. ذكره ابن كثير والأشقر

وقت الأجر العظيم المنصوص عليه في الآية :
يوم القيامة. ذكره ابن كثير
دليله: قوله تعالى:{زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث+ [ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب} والّتي بعدها] [آل عمران: 14، 15]

مستحِق الأجر العظيم :
مَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه. ذكره الأشقر

تفسير قوله تعالى:(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16):

سبب نزول قوله تعالى:(فاتقوا الله ما استطعتم) ونسخها لقوله :(اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون): قال بعض المفسّرين : إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} . رواه مالك عن زيد بن أسلم وذكره ابن كثير
عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى. رواه ابن أبي حاتم
وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك. ذكره ابن كثير

تعريف تقوى الله :
هي امتثالُ أوامِرِه واجتنابُ نَواهيِهِ. ذكره السعدي

المراد بالاستطاعة:
القدرة وما يطيقه المرء ويبلغ إليه جهده. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

قاعدة شرعية: كل واجب عجز العبد عنه فإنه يسقط عنه ، ويأتي بما يقدر عليه ويسقط عنه ما يعجز عنه. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

المراد بالسمع والطاعة:
طاعة أوامر الله ورسوله والانقياد له ، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

المراد بقوله (أنفقوا):
ابذلوا مما رزقكم الله من النفقات الشرعية الواجبة والمستحبة . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

المراد بقوله (خيرا لأنفسكم):
أي: يكون ذلك الفعل خيرا لكم في الدنيا والآخرة ، فإن الخير في امتثال أوامر الله والشر في مخالفتها. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي وأشار إليه الأشقر

معنى الوقاية :
السلامة . ذكره ابن كثير

المراد بالشح في الآية:
ورد في معنى الشح المذكور في الآية أقوال:
الأول: أكل المال ظلما . قاله أبو عبدالرحمن (للأسف لم أعرفه) وذكره ابن كثير.
عَنْ الْأَسْوَد بْن هِلَال قَالَ جَاءَ رَجُل إِلَى عَبْد اللَّه فَقَالَ يَا أَبَا عَبْد الرَّحْمَن إِنِّي أَخَاف أَنْ أَكُون قَدْ هَلَكْت فَقَالَ لَهُ عَبْد اللَّه وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ سَمِعْت اللَّه يَقُول " وَمَنْ يُوقَ شُحّ نَفْسه فَأُولَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ " وَأَنَا رَجُل شَحِيح لَا أَكَاد أَنْ أُخْرِج مِنْ يَدِي شَيْئًا فَقَالَ عَبْد اللَّه*: لَيْسَ ذَلِكَ بِالشُّحِّ الَّذِي ذَكَرَ اللَّه فِي الْقُرْآن إِنَّمَا الشُّحّ الَّذِي ذَكَرَ اللَّه فِي الْقُرْآن أَنْ تَأْكُل مَال أَخِيك ظُلْمًا وَلَكِنْ ذَاكَ الْبُخْل وَبِئْسَ الشَّيْء الْبُخْل . رواه ابن أبي حاتم وذكره ابن كثير

الثاني: الامتناع عن النفقة المأمور بها . ذكره السعدي
الثالث: البخل. ذكره الأشقر
الرابع ويشمل كل ما ذكر بل ويعم أكثر وهو : فعل المعاصي واجتناب الأوامر بشكل عام. ذكره السعدي وأشار إليه ابن كثير مستشهدا بهذا الأثر:
عَنْ أَبِي الْهَيَّاج الْأَسَدِيّ قَالَ كُنْت أَطُوف بِالْبَيْتِ فَرَأَيْت رَجُلًا يَقُول اللَّهُمَّ قِنِي شُحّ نَفْسِي لَا يَزِيد عَلَى ذَلِكَ فَقُلْت لَهُ فَقَالَ إِنِّي إِذَا وُقِيت شُحّ نَفْسِي لَمْ أَسْرِق وَلَمْ أَزْنِ وَلَمْ أَفْعَل ، وَإِذَا الرَّجُل عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف رَضِيَ اللَّه عَنْهُ .رَوَاهُ اِبْن جَرِير

كيفية الوقاية من الشح:
الأول: بأداء الزكاة وإقراء الضيف والإعطاء في النوائب. قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره ابن كثير
عَنْ أَنَس بْن مَالِك عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " بَرِيء مِنْ الشُّحّ مَنْ أَدَّى الزَّكَاة وَقَرَى الضَّيْف وَأَعْطَى فِي النَّائِبَة .
الثاني: بالسماح للنفس بالإنفاق النافع لها في وجوه الخير . ذكره السعدي والأشقر
الثالث: كل ما ذكر بالإضافة للانقياد لأوامر الله واجتناب معصيته . ذكره السعدي

معنى الفلاح:
النجاح والفوز بحصول المطلوب والنجاة من المرهوب والظفر بكل خير .حاصل ما ذكره السعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى:( إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) :

سبب إنزال الصدقة منزلة القرض:
لأنه مهما أنفقتم من شيءٍ فالله يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه، فنزل ذلك منزلة القرض له. حاصل ما ذكره ابن كثير

المراد بالقرض الحسن:
هو كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها بطيب نفس. حاصل ما ذكره السعدي والأشقر

المراد بالمضاعفة في الآية :
أي أضعافا كثير فالنفقة والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
دليله: ما ورد في سورة البقرة: {فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً} . ذكره ابن كثير


المراد بالغفران:
تكفير الذنوب. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

معنى (شكور):
يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

مناسبة ختام الآية بصفة الشكر لله :
لأنه سبحانه ذكر بأنه (يضاعف القرض) و (يغفر الذنوب) فهو يجزي على القليل بالكثير ويثيب من أطاعه بأضعاف مضاعفة. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

معنى (حليم):
لا يعاجل من عصاه بالعقوبة ويصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى:(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18):
معنى عالم الغيب والشهادة:
أي: يَعْلَم كُلّ شَيْء مِمَّا يُشَاهِدهُ الْعِبَاد وَمِمَّا يَغِيب عَنْهُمْ . ذكره ابن كثير والسعدي

معنى العزيز الحكيم:
أَيْ ذُو الْعِزَّة والمنعة وَالْحِكْمَةِ فِي شَرْعِهِ وَقَدَرِهِ وخلقه وأمره الذي يضع الأشياء مواضعها ، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي

المسائل الاستطراية:
الفرق بين الشح والبخل:
عَنْ الْأَسْوَد بْن هِلَال قَالَ جَاءَ رَجُل إِلَى عَبْد اللَّه فَقَالَ يَا أَبَا عَبْد الرَّحْمَن إِنِّي أَخَاف أَنْ أَكُون قَدْ هَلَكْت فَقَالَ لَهُ عَبْد اللَّه وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ سَمِعْت اللَّه يَقُول " وَمَنْ يُوقَ شُحّ نَفْسه فَأُولَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ " وَأَنَا رَجُل شَحِيح لَا أَكَاد أَنْ أُخْرِج مِنْ يَدِي شَيْئًا فَقَالَ عَبْد اللَّه*: لَيْسَ ذَلِكَ بِالشُّحِّ الَّذِي ذَكَرَ اللَّه فِي الْقُرْآن إِنَّمَا الشُّحّ الَّذِي ذَكَرَ اللَّه فِي الْقُرْآن أَنْ تَأْكُل مَال أَخِيك ظُلْمًا وَلَكِنْ ذَاكَ الْبُخْل وَبِئْسَ الشَّيْء الْبُخْل . رواه ابن أبي حاتم وذكره ابن كثير

  #3  
قديم 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م, 07:59 AM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي

مجلس المذاكرة الثامن من تفسير سورة التغابن

خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة.
المسائل التفسيرية:
*** قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)).
== سبب نزول الآية؟
أنَّ رِجالاً مِن مكةَ أسْلَمُوا وأرادوا أنْ يُهاجِروا، فلم يَدَعْهم أزواجُهم وأولادُهم قال هذا الأشقر.
ونقل ابن كثير الحديث عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} وكذا رواه التّرمذيّ وقال حسنٌ صحيحٌ. ورواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ.
== معني قوله تعالي: عَدُوًّا لَكُمْ؟
هو الذي يريد الشر لك ذكره السعدي.
== ما المراد من قوله تعالي: عَدُوًّا لَكُمْ؟
= قيل إنهم يلتهي بهم الرجل عن العمل الصالح والخير ذكره هذا ابن كثير والأشقر.
= وقيل إنهم يحملونه علي قطيعة الرحم أو معصية الله أو محذور شرعي ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
ونقل ابن كثير عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}
وكذا رواه التّرمذيّ وقال حسنٌ صحيحٌ. ورواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ.
== لماذا حذر الله من الأولاد والأزواج؟
لأن النفس مجبولة علي محبتهم فقد يطيعهم في المعصية لهذا الحب ومن ذلك أن يجلب لهم رزقاً بمعصية الله ذكر هذا المعني السعدي.
 == لماذا أمر الله بالعفو والصفح؟
= حتي لا يوهم ذلك الغلظة عليهم وعقابهم.
= ولأن في العفو مصالح كبيرة لا يمكن حصرها.
= لأن من عفا عفا الله عنه ومن صفح صفح الله عنه. ذكر هذا السعدي.
== متعلق العفو والصفح؟
ذنوبهم التي ارتكبوها، وترك التثريب عليها ، وسترها فالله غفور يغفر لكم ولهم ذكره الأشقر.
*** قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15))
== ما معني فتنة؟
أي اختبار وابتلاء من الله ليعلم من يطيعه ممن يعصيه ذكر هذا المعني الأشقر وابن كثير. ثم ذكر ابن كثير أثارا منها:
= الآية : زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث+ [ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب} والّتي بعدها] [آل عمران: 14، 15].
= وحديث عن أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما". رواه أحمد،
ورواه أهل السّنن من حديث حسين بن واقدٍ، به وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، إنّما نعرفه من حديثه.
= عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك. رواه الطبراني.
= عن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ" قال الحافظ أبو بكرٍ البزّار ثمّ قال: لا يعرف إلّا بهذا الإسناد.
== لمن الأجر العظيم وأين؟
لمنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه ذكر هذا الأشقر.
وهذا الأجر يوم القيامة كما ذكر ابن كثير.
*** قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16))
== ما معني قوله تعالي: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ؟
قدر جهدكم وطاقتكم ذكره ابن كثير و قريبا منه السعدي.
== ما معني التقوي في الآية؟
هي امتثالُ أوامِرِه واجتنابُ نَواهيِهِ ذكر هذا السعدي.
 == ما علاقة قوله تعالي: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ بقوله: اتّقوا اللّه حقّ تقاته؟
هي ناسخة لها ذكر هذا ابن كثير وذكر الأدلة ومنها:
= قال ابن أبي حاتمٍ: عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.
وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك.
== متعلق السمع والطاعة في الآية
ما أمر الله به ورسوله فيفعل وما نهي الله ورسوله عنه فينتهي عنه ذكر هذا المعني ابن كثير والسعدي والأشقر.
== ما معني قوله تعالي: وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ؟
مَن وَقاهُ اللهُ مِن داءِ البُخْلِ فأَنْفَقَ في سبيلِ اللهِ وأبوابِ الخيرِ ذكر هذا الأشقر والسعدي.
وقال السعدي في هذا الموضع :ولَكِنْ ثَمَّ آفَةٌ تَمْنَعُ كثيراً مِن الناسِ مِن النَّفقةِ المأمورِ بها، وهو الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ؛ فإِنَّها تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ.
 == ما هي النفقة هنا؟
النَّفَقاتِ الشرعيَّةِ الواجبةِ والْمُسْتَحَبَّةِ قاله السعدي.
*** قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17))
== ما معني قوله تعالي: يُضَاعِفْهُ لَكُمْ ؟
يَجعلِ الحسنَةَ بعشْرِ أمثالِها إلى سبعِمائةِ ضِعْفٍ.ذكره السعدي والأشقر.
== شروط النفقة المقبولة؟
-1- أن تكون من حلال.
-2- أن يقصد بها وجه الله.
-3- أن توضع في موضعها.
ذكرها السعدي.
 == ما معني شكور؟
يقبل من عباده اليسير من العمل ويجازي عليه بالكثير من الأجر ذكره السعدي وقريباً منه ابن كثير.
== ما مناسبة الشكور والحليم للآية؟
حيث أنه تعالي أمر بالنفقة ثم بين أنه شكور: يقبل اليسير ويجازي عليه الكثير طالما تحققت فيه الشروط وهذا عام في التكاليف
ثم ذكر أنه يغفر لنا ثم بين أنه مع المغفرة يكون الحلم فلا يعاجل من يعصيه بالعقوبة بل يمهله ولكنه لا يهمله. وهذا مستنبط من كلام ابن كثير والسعدي.
*** قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
 == ما متعلق الغيب؟
كل ما غاب عن العباد من الجنود التي لا يعلمها إلا الله ذكره السعدي.
== ما متعلق الشهادة؟
ما يشاهده العباد من المخلوقات ذكره السعدي.
== ما معني العزيز؟
الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ. ذكره السعدي.
 == ما معني الحكيم ما متعلقه؟
معناه الذي يضع الأشياء في مواضعها.
و متعلقه :الخلق والأمر ذكرهما السعدي.


المسائل الفقهية
== ما القاعدة المبنية علي قوله تعالي: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ؟
أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه،
وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛
كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ. ذكر هذا السعدي.

  #4  
قديم 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م, 01:35 PM
سها حطب سها حطب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

تفسيرقوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍلِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَايُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِآَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَىقُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْيَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِيكُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7))
مسائل تفسيرية:
- المقصود ب ( كلا )
حقا ذكره ابن كثير
- المقصود بالكتاب في الآية
1- المصير والمأوى ذكره بن كثير
2- أي إن الفجار مكتوبون في سجل أهل النار ذكره السعدي الأشقر
- المقصود بالفجار :
من الكفرةِ والمنافقينَ، والفاسقينَ ذكره السعدي

مسائل استطرادية:

- اقتران العلو مع الاتساع والسفول مع الضيق
إنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة ذكره ابن كثير


تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8))
مسائل تفسيرية:
- المقصود من الاستفهام:
التهويل والتعظيم
- معنى سجين :
- فعّيلٌ، من السّجن وهو الحبس والضيق رجحه ابن كثير وذكره والسعدي والأشقر
- مشتق من السجل والمقصود سجل أهل النار ذكره الأشقر
- أسفل الأرض السابعة ذكره ابن كثير والسعدي
- صخرةٌ تحت السّابعة خضرا ذكره ابن كثير بصيغة التمريض
- بئرٌ في جهنّم نقله ابن كثير عن ابن جريرٍوقال روى في ذلك حديثاً غريباً منكراً لا يصحّ

تفسير قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9))
مسائل تفسيرية:

- المقصود من الآية :
تفسير ما كتب لهم من المصير إلى سجين ذكر بن كثير ونفى أن تكون الآية تفسيرا لقوله {وما أدراك ما سجّينٌ}.
- معنى مرقوم
- مفروغٌ منه ذكره ابن كثير عن محمد بن كعب القرظي
- ذكور فيه أعمالهم الخبيثة ذكره السعدي والأشقر
- مسطور ذكره الأشقر

تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10))
مسائل تفسيرية:

- المردا ب ( ويل )
الهلاك والدمار ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11))
مسائل تفسيرية:

- المقصود ب التكذيب في الآيات
أي لا يصدّقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه،ويستبعدون أمره ذكره ابن كثير
- بأي شيء كذبوا؟
بالبعث يوم القيامة ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- معنى الدين
الجزاء ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
مسائل تفسيرية:

- معنى معتد
1- معتدٍ في أفعاله من تعاطي الحرام، ذكره ابن كثير والسعدي وأضاف ابن كثيرالمجاوزة في تناول المباح
2- جَائِرٍ فاجر ذكره الأشقر
- معنى أثيم
1- أثيم أقواله، إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر ذكره ابن كثير
2- كثيرُ الإثمِ ذكره السعدي والأشقر


تفسير قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13))
مسائل تفسيرية:

- المقصود بالآيات
القرآن المنزل على محمد صلى الله عليه وسلك ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- معنى أساطير
اباطيل وترهات ذكره السعدي والأشقر
- المعنى الإجمالي للآية
من صفات المكذبين الذين ذكرهم الله تعالى في الآيات أنهم إذا سمعوا كلام اللّه من الرّسول يكذّبوا به، ويظنّوا به ظنّ السّوء ويقولون أنه من ترهاتِ المتقدمينَ، وأخبارِ الأممِ الغابرينَ، ليسَ منْ عندِ اللهِ تكبُّراً وعناداً هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14))
مسائل تفسيرية:
- المقصود ب(كلا ) في الآية
ردع وزجر للمكذبين فليس الأمر كما زعموا ذكره ابن كثير والأشقر
- سبب عدم إيمان المكذبين بالقرآن وبالبعث
حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوبوالخطايا هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي
- معنى الران :
الذنب على الذنب يغطي القلب حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
والدليل: ما روي عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})). ذكر الحديث بن كثير والأشقر
وقال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت. وكذا قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم ذكره ابن كثير والأشقر

مسائل استطرادية:
- الفرق بين الرين والغيم و الغين
والرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين ذكره ابن كثير
- حال المؤمنين وقبولهم للحق
إن المؤمن المنصف الذي يبحث عن الحق لا يكذب بيوم الدين لأن الله قد أقام عليه من الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة ما يجعله حق اليقين وصار لقلوبهم مثل الشمس للأبصارِ ذكره السعدي
- معنى الطبع ومقارنته بالرين
والطبع أَنْ يُطْبَعَ عَلَى الْقَلْبِ،وَهُوَ أَشَدُّ من الرَّيْنِ ذكره الأشقر


تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15))
مسائل تفسيرية:
- مرجع الضمير في ( إنهم ):
الكفار المكذبين بآيات الله ذكره الأشقر
- المقصود ب ( يومئذ )
يوم القيامة ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- المقصود ب( لمحجوبون )
1- محجوبون عن رؤية ربّهم وخالقهم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2- محجوبون عن كرامته قاله مجاهد وذكره الأشقر
- مناسبة الجزاء للعمل
كما حجبت قلوبهم في الدنيا عن آيات الله حجبوا في الآخرة عن الله ذكره السعدي والأشقر

مسائل استطرادية:

- دلالة الآية على رؤية المؤمنين لربهم في الآخرة
استدل الشّافعيّ رحمه اللّه بمفهوم الآية (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) على رؤية المؤمنين لربهم ذكره ابن كثير ووافق السعدي استدلال الشافعي
كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة ذكره ابن كثير وذكر السعدي ما هو قريبا منه
وقد روى ابن جريرٍ عن الحسن في قوله: {كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون}. قال: يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. أو كلاماً هذا معناه ذكره ابن كثير
وقال الأَشْقَرُ في تفسيرها الْكُفَّارَ مَحْجُوبُونَ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ كَمَا يَنْظُرُ الْمُؤْمِنُونَ

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الجحيم ( 16 ) )
مسائل تفسيرية:
- معنى صالو:
داخلو ذكره الأشقر
- المقصود بالجحيم
النار ذكره ابن كثير والأشقر
- المعنى الإجمالي للآية
ثمّ هم مع هذه العقوبة البليغة وهي الحرمان عن رؤية الرّحمن لداخلو النار وملازموها هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- أيهما اشد عذاب النار أم عذاب حرمان الكرامة
صلي الجحيم أشد ذكره الأشقر

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17))
مسائل تفسيرية:
- من القائل ؟
خزنة جهنم ذكره الأشقر
- المقصود بالقول
التقريع والتوبيخ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- المعنى الإجمالي للآية
تقول لهم خزنة جهنم- تبكيتا وتوبيخا: هذا الذي كنتم به تكذبون به في الدنيا، فانظروه وذوقوه ذكره الأشقر
- أنواع العذاب المجتمعة على المكذبين ذكرها السعدي
- عذابَ الجحيم
- وعذابَ التوبيخِ واللوم
- وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ

مسائل استطرادية:

- التحذير من الذنوب
في هذهِ الآياتِ،التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ ذكره السعدي

  #5  
قديم 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م, 03:16 PM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) }
فهرسة المسائل
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)

- معنى العدو ك س ش
- مقصد الآية س .
- كيفية الحذر س ش .
- لماذا امر الله بالصفح والمغفرة س ش .
- سبب النزول ك س .

إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
- المقصود بالفتنة ك س ش .
- الحكمة من جعل الولد والمال فتنة ك س ش .
- موعد الأجر العظيم ك .
- لمن هذا الموعد بالأجر العظيم ش .

فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)
- معنى الاستطاعة ك س ش .
- النسخ الوارد في الآية ك .
- معنى السمع المأمور به ك س ش .
- شمول معنى الإنفاق ك س ش .
- تعريف التقوى س .
- المقصود من العبادات ك س .
- معنى الشح س ش .
- ما جزاء من وقى نفسه شحها ولماذا ؟

إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)
- معنى المضاعفة ك س ش .
- معنى المغفرة ك ش .
- المراد بالشكور ك س ش .
- المراد بالحليم ك س .
- معنى الإقراض ك س ش .
- المراد باللام في كلمة ( لكم ) س .
- الفائدة من ربط المغفرة بالصدقة س .

عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)
- معنى عالم الغيب س
- المراد بالعزيز س .
- المراد بالحكيم س .


تفصيل المسائل
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) }
فهرسة المسائل
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)

- معنى العدو
قال مجاهد : وقالَ مجاهِدٌ: واللهِ ما عَادَوْهُمْ في الدنيا ولكنْ حَمَلَتْهُم مَوَدَّتُهم على أنِ اتَّخَذُوا لهم الحرامَ فأَعْطَوْهُم إيَّاه.
بل إنّه يلتهى به عن العمل الصّالح ويشغلونهم عن الخير ويحمل الرجل على قطيعة الرحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه ، كقوله: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} , ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- مقصد الآية
الآية تحذر المؤمنين من الاغترار بالأزواج والأولاد عن الخير والطاعة لأن النفس مجبولة على حبهم , والله تعالى يحذر عباده من الانقياد لهم وخاصة في المطالب التي فيها محذور شرعي , ورغبهم الله في الاجر العظيم , ذكره السعدي .
- كيفية الحذر
احْذَرُوا الأزواجَ والأولادَ أنْ تُؤْثِرُوا حُبَّكُم لهم وشَفَقَتَكم عليهم على طاعةِ اللهِ، ولا يَحْمِلْكُم ما تَرغبونَه لهم مِن الخيْرِ على أنْ تَكْسِبُوا لهم رِزقاً بِمَعصيةِ اللهِ , خلاصة ما ذكره ابن كثير السعدي والأشقر .
- لماذا امر الله بالصفح والمغفرة
1- ولَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ , خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر .
2- لأن الجزاء من جنس العمل فمن احب أن يعفو الله عنه فليعفو عن الناس , ومن عامل عباد الله بما يحب أحبه الله وعامله بأفضل من ذلك , ذكره السعدي .
- سبب النزول
روى ابن أبي حاتم : عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} , ذكره ابن كثير والسعدي .

إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
- المقصود بالفتنة
اختبارٌ وابتلاءٌ من اللّه لخلقه , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
وقال الإمام أحمد: سمعت أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".
وقال الحافظ أبو بكرٍ البزّار: عن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ"

- الحكمة من جعل الولد والمال فتنة
ليعلم من يطيعه ممّن يعصيه , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- موعد الأجر العظيم
يوم القيامة , ذكره ابن كثير .
- لمن هذا الموعد بالأجر العظيم ؟
لِمَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه , ذكره الاشقر .

فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)
- معنى الاستطاعة
جهدكم وطاقتكم. خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
كما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه"
- النسخ الوارد في الآية
روى مالكٌ، عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} رواه ابن أبي حاتم , وذكره ابن كثير .
- معنى السمع المأمور به
اعلموا و كونوا منقادين لما يأمركم اللّه به ورسوله، ولا تقدّموا بين يدي اللّه ورسوله، ولا تتخلّفوا عمّا به أمرتم، خلاصة ما ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر .
- شمول معنى الإنفاق
وابذلوا ممّا رزقكم اللّه مِن النَّفَقاتِ الشرعيَّةِ الواجبةِ والْمُسْتَحَبَّةِ , وأحسنوا إلى خلق اللّه كما أحسن إليكم , خلاصة ما ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر .
- تعريف التقوى
هي امتثالُ أوامِرِه واجتنابُ نَواهيِهِ , ذكره السعدي .
- المقصود من العبادات
يكن خيرًا لكم في الدّنيا والآخرة، وإن لا تفعلوا يكن شرًّا لكم في الدّنيا والآخرة , خلاصة ما ذكره ابن كثير و السعدي
- معنى الشح
هو البخل , فإِنَّ النفس تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ , خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر .
- ما جزاء من وقى نفسه شحها ولماذا ؟
فأولئكَ هم الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ , لان الإنسان جاهد نفسه ولم يرتضِ منها الشح فأصبحت نفْسُه سَمْحَةً مُطمَئِنَّةً مُنشَرِحَةً لشَرْعِ اللَّهِ، طالبةً لِمَرضاتِه؛ فإِنَّها ليسَ بينَها وبينَ فِعْلِ ما كُلِّفَتْ به إلاَّ العلْمُ به ووُصولُ مَعْرِفَتِه إليها , خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر .

إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)
- معنى الإقراض ك س ش .
مهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه، ونزل ذلك منزلة القرض له، كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ " ولهذا قال: {يضاعفه لكم} كما تقدّم في سورة البقرة: {فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً} , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- معنى المضاعفة
فيَجعلِ الحسنَةَ بعشْرِ أمثالِها إلى سبعِمائةِ ضِعْفٍ , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- معنى المغفرة
ويكفّر عنكم السّيّئات , ذكره ابن كثير والأشقر .
- المراد بالشكور
يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ، ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِه الْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ ظو ذكره ابن كثير والسعدي .
- المراد بالحليم
يصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات و لا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ، بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه، {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}. , ذكره ابن كثير والسعدي .
- المراد باللام في كلمة ( لكم )
بسببِ الإنفاقِ والصدَقَةِ ذُنوبَكم , ذكره السعدي .
- الفائدة من ربط المغفرة بالصدقة
فإنَّ الذُّنوبَ يُكَفِّرُها اللَّهُ بالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ؛ {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} , ذكره السعدي .

عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)
- معنى عالم الغيب
ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ , ذكره السعدي .
- المراد بالعزيز
الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ , ذكره السعدي .
- المراد بالحكيم
في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها , ذكره السعدي .

  #6  
قديم 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م, 05:57 PM
منيرة خليفة أبوعنقة منيرة خليفة أبوعنقة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 618
افتراضي

تفسير سورة المرسلات [ من الآية (1) إلى الآية (15) ]

تفسير قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}


مسائل السورة

-الاحوال التي تحصل يوم القيامة
زوال النجوم وانشقاق السماء وانقلاع الجبال وبين عظمة الحدث بالاستفهام الذي يفيد التهويل عن وقتها لأي يوم اجلت
-بيان عظمة ما اقسم الله به في السورة
الرياح والملائكة وتدبيرها ووصفها يشمله العظمة في الخلق


مسائل تفسيرية

قوله تعالى وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ
-المراد بالمرسلات والعاصفات والناشرات ك س ش
-المقسم به س
-المقسم عليه ك س ش
-معنى ارسال الملائكة في الآية س ش
-معنى عصف الملائكة في الآيةس ش
-معنى نشر الملائكة في الآية س ش
-معنى فرق والقاء الذكر من الملائكة في الآية ك س ش
-المراد بموقوع الوعد
قوله تعالى فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)
-المراد بطمست ك س ش
-المراد بفرجت ك ش
-المراد بنسفت ك س ش
قوله تعالى وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)
-معنى الآية واذا الرسل اقتت ك س ش
-جواب استفهام التعظيم ك س ش
-معنى الفصل ك س ش
-الحكمة من تكرارالاستفهام ك س ش
قوله تعالى وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)
-معنى الويل ك
-المراد بالمكذبين ك س ش
-سبب هلاك المكذبين ك س ش


خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة.

قوله تعالى وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ

-المراد بالمرسلات والعاصفات والناشرات ك س ش
القول الاول :الملائكة ذكره ابن كثير رواية ابن ابي حاتم وذكره السعدي والاشقر
القول الثاني :الرسل اما الناشرات المطر ذكره ابن كثير رواية أبي صالح
القول الثالث :الريح ذكره ابن كثير رواية ابن الثوري
الراجح عن ابن كثير انها الرياح واستدل بقوله تعالى {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح
-المقسم به س
اقسم الله بالمرسلات والعاصفات والناشرات والفارقات والملقيات
-المقسم عليه ك س ش
اقسم تعالى على البعث والجزاء بالاعمال
-معنى ارسال الملائكة في الآية س ش
الملائكة المرسلة بوحي الله وأمره ونهيه في الشؤون القدرية والشرعية
-معنى عصف الملائكة في الآيةس ش
القول الاول: وصف لسرعة تنفيذ الملائكة أوامر الله كالريح العاصف ذكره السعدي
القول الثاني: لملائكة الموكلون بالرياح وارسالها ذكره الاشقر
-معنى نشر الملائكة في الآية س ش
الملائكة التي تنشر تدبير الله وتنشر السحاب
-معنى فرق والقاء الذكر من الملائكة في الآية ك س ش
الملائكة تفرق بين الحق والباطل وتلقي الوحي للانبياء للنذارة الى الخلق
-المراد بموقوع الوعد
أي الوعد بحقيقة وقوع الساعة وقيامها يوم ينفخ في الصور وتبعث الاجساد ويجمع الناس

قوله تعالى فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)
-المراد بطمست ك س ش
ذهب ضوئها وتناثرت وزالت عن مكانها
-المراد بفرجت ك ش
انطار السماء وانشقاقها
-المراد بنسفت ك س ش
ذهاب الجبار وزوالها وتدمرها وانقلاعها عن الارض

قوله تعالى وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)

-معنى الآية واذا الرسل اقتت ك س ش
أي جمع الانبياء والرسل يوم الحشر للحساب والجزاء
-جواب استفهام التعظيم ك س ش
تاجيل اليوم التي تهول فيه الاحوال إلى يوم القيامة يوم موعد الساعة فذكر لأي يوم اجلت واجب ليوم الفصل
-معنى الفصل ك س ش
يوم القيامة الذي يفصل فيه بين اعمال كل فرد ويحاسب عليه
-الحكمة من تكرار الاستفهام ك س ش
قال لأي يوم اجلت وقال ما ادراك ما يوم الفصل للتعظيم والتهويل لذلك اليوم والتاكيد على وقوعه وعدم علم البشر بموعده وزمنه

قوله تعالى وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)

-معنى الويل ك
واد في جهنم وتهديد بالهلاك
-المراد بالمكذبين ك س ش
الذين كذبو باليوم الموعود رغم قسم الله باعظم خلقة على صدق وقوعها واخباره لهم
-سبب هلاك المكذبين ك س ش
لاخبار الله لهم بالقسم عن وقوع اليوم الموعود فكذبوه

  #7  
قديم 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م, 01:35 AM
سعاد ذياب سعاد ذياب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 158
افتراضي

سورة التغابن
• المسائل التفسيرية:
*في قوله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)
- معنى الآية:
يخبر تعالى محذرا أن من الأزواج والأولاد من هو عدو يلتهى به عن العمل الصالح فينقاد لمطالبهم ولو كان فيها من المحاذير الشرعية لمحبته لهم ,ولما كان التحذير قد يوهم الغلظة عليهم أمر تعالى بالصفح عنهم والعفو لأن في ذلك من المصالح العظيمة (مجموع معنى ما ذكره ابن كثير والأشقر والسعدي رحمهم الله نعالى)

- معنى العدو:
هو الذي يريد الشر ووظيفتك الحذر ممن هذا وصفه (س)

- ماصورة عداوة الأزواج و الأولاد؟
يلتهي به عن العمل الصالح فيحمل الرجل على قطيعة رحمه أومعصية ربه فلا يستطيع الرجل مع حبه إلا أن يطيعه.(قاله ابن كثير وذكر نحو منه السعدي والأشقر رحمهم الله)

- معنى فاحذروهم :
يعني على دينكم ( قاله ابن كثير ونحو منه السعدي والأشقر رحمهم الله)

- معنى العفو والصفح في الآية:
أي تعفو عن ذنوبهم التي ارتكبوها,وتتركوا التثريب عليهم, وتستروها ( ابن كثير)

- سبب نزول الآية:
كان الرجل الذي ثبطه أزواجهوأولاده عن الهجرة إذا رأى الناس سبقوه إليها وفقهوا في الدين هم أن يعاقب أزواجه وأولاده (الأشقر )
ونقل ابن كثير عن ابن عباس لما سأله رجل عن معنى هذه الآية ,قال :فهؤلاء رجال أسلموا من مكة فأرادوا أن يأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم ,فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم رأوا الناس قد فقهوا في الدين فهموا أن يعاقبوهم , فأنزل الله تعالى هذه الآية( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم)رواه الترمذي والطبري

*وفي قوله تعالى (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
- معنى فتنة:
أي إختبار وابتلاء ومحنة (ابن كثير والأشقر)

كيف يكون الأولاد والأزواج فتنة؟
يختبرهم الله ليعلم من يطيعه ممن يعصيه لأنهم يحملون الإنسان على كسب الحرام ومنع حق الله والإنقياد لمطالبهم ولو كان فيها من المحاذير الشرعية (معنى ماذكر ابن كثير والسعدي والأشقر

- متعلق الضمير في ( والله عنده )

أي يوم القيامة , كما قال تعالى( زين للناس حب الشهوات ...الآية إلى أن قال الله تعالى والله عنده حسن المآب)ال عمران
وجاء عن بريدة أنه قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".رواه أهل السنن

- لمن الأجر العظيم؟
لمن آثر طاعته وترك معصيته في محبة ماله وولده ( الأشقر)

*في قوله تعالى( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)

- معنى التقوى:
وهي امتثال أوامره واجتناب نواهيه (السعدي)

- معنى (ما استطعتم)
أي جهدكم وطاقتكم واستطاعتكم وقدرتكم (مجموع ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر)
وأورد ابن كثير في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه"

- ماذا نسخت هذه الآية؟
قال بعض المفسّرين -كما رواه مالكٌ، عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102]

- ماذا يسمعوا وماذا يطيعوا؟
ما يأمرهم الله به وما يأمرهم به رسوله في جميع أمورهمولا تحيدوا عنه يمنة ويسرة (معنى ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر)
- ما أوجه الإنفاق التي أمروا بها؟
ينفقوا على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات وفي وجوه الخير من النفقات الواجبة والمستحبة
(مجموع ماذكر ابن كثير والسعدي والأشقر)

- متعلق (خير لكم )
خير لكم في الدنيا والآخرة (ابن كثير والسعدي)

- معنى الشح:
البخل ومحبة وجود المال وكره خروجه من اليد غاية الكراهية ( السعدي والأشقر)

- من هم المفلحون؟
من أدركوا المطلوب ونجوا من المرهوب الظافرون بكل خير الفائزون بكل مطلب
( السعدي والأشقر)


*في قوله تعالى((إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ )

- مواصفات القرض الحسن:
هي كل نفقة كانت من حلال إذا قصد بها العبد وجه الله تعالى مخلصا بطيب نفس وطلب رضاه ووضعها في موضعها ( ابن كثير والأشقر)

- لماذا نزل الإنفاق منزلة القرض؟
لأنه مهما أنفق من شيئ فالله يخلفه ومهما تصدقتم من شيئ فعلى الله جزاؤه ونزله منزلة القرض كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ )

- صفة المضاعفة:
الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف إلى أضعاف كثيرة ( السعدي والأشقر)
- معنى يغفر لكم :
يكفر عنكم السيئات (ابن كثير والسعدي والأشقر)

- معنى اسم الله الشكور:
ويقبل من عباده اليسيير من العمل ويجازيهم عليه الكثير من الأجر ويثيب من أطاعه أضعاف مضاعفة
ويشكر تعالى لمن تحمل من أجله المشاق والأثقال , وناء بالتكاليف الثقال , ومن ترك شيئ لله عوضه الله خير منه (ابن كثير والسعدي والاشقر)

- معنى اسم الله الحليم:
يصفح ويغفرويستر ويتجاوز عن الذنوب والسيئات والخطايا ولا يعاجل من عصاه بالعقوبة بل يمهل ولا يهمل قال تعالى( ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى ) مجموع ماذكر ابن كثير والسعدي والأشقر

- معنى عالم الغيب والشهادة:
أي ما غاب عن العباد من الجنود التي لايعلمها إلا هو , وما يشاهدونه من المخلوقات (السعدي)

- معنى العزيز:
الذي لا يغالب ولا يمانع الذي قهر كل الأشياء.(السعدي)

- معنى الحكيم:
أي في خلقه وأمره ,الذي يضع الأشياء في مواضعها( السعدي)


** مسائل استطرادية من تفسير السعدي:
- الجزاء من جنس العمل :
في قوله تعالى ( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم)
فمن عفا عفا الله عنه ومن صفح صفح الله عنه ومن عامل الله فيما يحب ,وعامل عباده كما يحبون , وينفعهم , نال محبة الله ومحبة عباده واستوثق له أمره.

- فائده فقهية:
من قوله تعالى(فاتقوا الله ما استطعتم)
تدل الآية أن كل واجب عجز عنه العبد أنه يسقط عنه ’ وأنه إذا قدر على بعض المأمور وعجز عن بعضه فإنه يأتي بما يقدر عليه ويسقط عنه ما يعجز عنه ,كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (( إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم))

- من معاني الشح :
بأن تكون نفس الإنسان شحيحة لا تنقاد لما أمرت به ,ولا تخرج ما قبلها



( اعتذر عن عدم تنسيق الصفحه بالألوان والخط ..لأنني كلما جربت ترجع الكتابه باللون الاسود)

  #8  
قديم 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م, 01:38 AM
مروة محمد عبد الحفيظ مروة محمد عبد الحفيظ غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 215
افتراضي

التطبيق الأول
تلخيص تفسير سورة المطففين(17-7)
قائمة المسائل:
المسائل التفسيرية
قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)}
· معنى كلا.ك.
· معنى كتاب الفجار.ك,ش.
· معنى سجين. ك,س.ش.
· محل السجين ومكانه.ك,ش.
قوله تعالى: {كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}
· معنى "كتاب مرقوم". ك,س.ش.
قوله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)}
· معنى ويل.ك
· اليوم المقصود بــ"يومئذ".ك,ش.
· المقصود بالمكذبين في الآية.س,ش.
قوله تعالى: {الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11)}
· معنى يوم الدين.س
· معنى "يكذبون بيوم الدين".ك.
قوله تعالى: وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ(12)
· معنى "معتد".ش
· متعلق الاعتداء في قوله"معتد". ك,س.
· معنى "أثيم".س,ش.
· المقصود بقوله تعالى: {آياتنا}. ك,ش.
· معنى "أساطير الأولين". ك,س,ش.
قوله تعالى:كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)
· المقصود بــ"كلا" هنا. ك.
· المقصود من ذكر "كلا" هنا. ش.
· سبب حجب قلوبهم عن الإيمان بالقرآن. ك,س.
· معنى "ران على قلوبهم"ك,س,ش.
قوله تعالى: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)
· مرجع الضمير في قوله: "إنهم".ك,ش.
· المقصود بــ"يومئذ". ك,ش.
· معنى كونهم عن ربهم محجوبون.ك,ش.
· علاقة كونهم ران على قلوبهم في الدنيا بكونهم عن ربهم محجوبون في الآخرة.س,ش.
قوله تعالى:ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16)
· معنى " ثم " هنا.س
· المعطوف الذي عطف عليه صليهم للجحيم.ك,س
· معنى "صالوا الجحيم"ش
· أيهما أشد, الحجب عن رؤية الله أم صلي الجحيم؟ س,ش.
قوله تعالى:ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}
· مرجع الضمير المستتر في "يقال" ش
· لماذا يقال للكافرين " هذا الذي كنتم به تكذبون"ك, س,ش
· أنواع العذاب التي يعذب بها الكافرون يوم القيامة.س
مسألة استطرادية:
· دلالة حجب الكافرين عن رؤية الله على رؤية المؤمنين له سبحانه. ك,س.
Ø خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة.
قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)}
· معنى كلا
حقا. ذكره ابن كثير.
· معنى كتاب الفجار.
أي انهم مكتوبون فيه وذلك مصيرهم.ذكره ابن كثير والأشقر.
· معنى سجين
فعّيلٌ، من السّجن وهو الضّيق, فالسجين هو: المحلُّ الضيقُ الضنكُ.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· محل السجين ومكانه
- قيلَ: إنه هو أسفلُ الأرضِ السابعةِ.ذكره ابن كثير والأشقر.
- وقيل: صخرةٌ تحت السّابعة خضراء. ذكره ابن كثير.
- ثم قال ابن كثير: والصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}.
وهو يجمع الضّيق والسّفول كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً}). [
قوله تعالى: {كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}
معنى "كتاب مرقوم"
اختلف في معناها على قولين:
o القول الأول: كتاب مذكور فيه أسماؤهم وأعمالهم الخبيثة, وهو كتاب مفروغ منه لا يزاد فيه ولا ينقص. وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
o القول الثاني: أنه تفسير لقوله تعالى: {وما أدراك ما سجّينٌ}, لأن سجين في الأصل سجيل مشتقة من السجل, وهو الكتاب.
ذكره الأشقر, وأنكر ابن كثير أن يكون {كتاب مرقوم} تفسيرا لقوله تعالى: {وما أدراك ما سجّينٌ}.
قوله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)}
· معنى ويل.
أي الهلاك والدمار له. ذكره ابن كثير.
· اليوم المقصود بــ"يومئذ"
أي يوم القيامة. ذكره ابن كثير والأشقر.
· المقصود بالمكذبين في الآية.
الذين كذبوا بالبعث وبما جاء به الرسل. ذكره السعدي والأشقر.
قوله تعالى: {الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11)}
· معنى يوم الدين.
أي: يومَ الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ. ذكره السعدي.
· معنى "يكذبون بيوم الدين"
أي: لا يصدّقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره.
قوله تعالى: وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ(12)
· معنى "معتد".
أي جائر. ذكره الأشقر.
· متعلق الاعتداء في قوله"معتد".
معتدٍ في أفعاله من تعاطي الحرام، والمجاوزة في تناول المباح, متعدٍ من الحلالِ إلى الحرامِ. خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي.
· معنى "أثيم"
كثير الإثم. ذكره السعدي والأشقر.
· المقصود بقوله تعالى: {آياتنا}
كلام الله المنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم. ذكره ابن كثير والأشقر.
· معنى "أساطير الأولين"
من ترهاتِ المتقدمينَ وَأَبَاطِيلُهُمُ الَّتِي زَخْرَفُوهَا، وأخبارِ الأممِ الغابرينَ. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
قوله تعالى:كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)
· المقصود بــ"كلا" هنا.
أي: ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا، أنّ هذا القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم. ذكره ابن كثير.
· المقصود من ذكر "كلا" هنا
ذكرها هناللرَّدْعِ والزَّجْرِ للمُعْتَدِي الأَثِيمِ عَنْ ذَلِكَ الْقَوْلِ الباطلِ. ذكره الأشقر.
· سبب حجب قلوبهم عن الإيمان بالقرآن
الذي حجب قلوبهم عن الإيمان بالقرآن ما عليها من الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا. ذكره ابن كثير والسعدي.
· معنى "ران على قلوبهم"
كثرت منهم المعاصي والذنوب فأحاطت بالقلب وغطته, فذلك الرين.
أَخْرَجَ أَحْمَدُ، والتِّرْمِذِيُّ وصَحَّحَهُ، والنَّسَائِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْباً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ عَادَ زَادَتْ حَتَّى تُغَلِّفَ قَلْبَهُ، فَذَلِكَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فِي الْقُرْآنِ
وقال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت. وكذا قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم.
هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
قوله تعالى: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)
· مرجع الضمير في قوله: "إنهم".
الكفار. ذكره ابن كثير والأشقر.
· المقصود بــ"يومئذ".
يوم القيامة. ذكره ابن كثير والأشقر.
· معنى كونهم عن ربهم محجوبون.
- لا ينظرون إليه كما ينظر إليه المؤمنون في الآخرة.ذكره ابن كثير والأشقر.
- وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مَحْجُوبُونَ عَنْ كَرَامَتِهِ. ذكره الأشقر.
ولا تعارض بين القولين فإن من حجب عن رؤيته فقد حجب عن كرامته.
· علاقة كونهم ران على قلوبهم في الدنيا بكونهم عن ربهم محجوبون في الآخرة.
أنهم كما ران على قلوبهم ما كسبوه فحجبهم هذا الران عن توحيده في الدنيا, جوزوا بأن حجبوا عن الله في الآخرة.
قوله تعالى:ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16)
· معنى " ثم " هنا.
أي: مع. ذكره السعدي.
· المعطوف الذي عطف عليه صليهم للجحيم.
روية الله عز وجل. ذكره ابن كثير والسعدي.
· معنى "صالوا الجحيم"
داخلو النار وملازموها غير خارجين منها. ذكره الأشقر.
· أيهما أشد, الحجب عن رؤية الله أم صلي الجحيم؟
اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:
o القول الأول: أن حجبهم عن رؤية الله أشد. ذكره السعدي.
o القول الثاني: أن صلي الجحيم أشد, لأن صلي الجحيم أشد من الإهانة وحرمان الكرامة. ذكره الأشقر
قوله تعالى:ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}
· مرجع الضمير المستتر في "يقال"
مرجع الضمير إلى خزنة جهنم. ذكره الأشقر.
· لماذا يقال للكافرين " هذا الذي كنتم به تكذبون"
يقال لهم ذلك على وجه التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير, والمعنى: هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ فِي الدُّنْيَا، فَانْظُرُوهُ وَذُوقُوهُ.
هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· أنواع العذاب التي يعذب بها الكافرون يوم القيامة.
يعذب الكافرون يوم القيامة بثلاثة أنواع من العذاب:
الأول: عذابَ الجحيم.
الثاني: عذابَ التوبيخِ واللوم.
الثالث: عذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين.
ذكره السعدي.
مسألة استطرادية:
· دلالة حجب الكافرين عن رؤية الله على رؤية المؤمنين له سبحانه.
قال الإمام أبو عبد اللّه الشّافعيّ: وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ, وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية.
وقد دل على رؤية المؤمنين ربهم منطوق الآية: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}, الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة. ذكره ابن كثير والسعدي.

  #9  
قديم 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م, 03:55 AM
فاطمة موسى فاطمة موسى غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 470
افتراضي

تطبيقات على تفسير سورة التغابن من 14ـــ إلى 18
قوله تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )

المسائل التفسيرية
تفسير الأية ك
يقول تعالى مخبرًا عن الأزواج والأولاد: إنّ منهم من هو عدوّ الزّوج والوالد، بمعنى: أنّه يلتهى به عن العمل الصّالح، كقوله: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} [المنافقون: 9]؛ ولهذا قال هاهنا: {فاحذروهم} قال ابن زيدٍ: يعني على دينكم. ذكر ذلك ابن كثير
سبب نزول الأية ك ش
روى ابن أبي حاتم : عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} , ذكره ابن كثير والأشقر .
تعريف العدو س
الذي يريد لك الشر فيجب الحذر منه ذكر ذلك السعدي.
المراد بالعدواة في الأية س ش
الانشغال بتحقيق مطالب الأزواج والأولاد عن الآخرة والعمل الصالح وتقديم مرضاتهم على رضا الله. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المراد بالعفو والصفح والغفران س ش
[العفو عن الذنوب التي ارتكبوها والتجازو عنها وعدم التثريب عليهم .ذكر ذلك السعدي والأشقر.
مناسبة الدعوة للصفح عنهم س
لأن في العفو والصفح عنهم من المصالح مالا يمكن حصره كما ذكر السعدي.
مناسبة ختم الأية بقوله غفور رحيم س ش
لأنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه. ذكره السعدي.


قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
المسائل التفسيرية
معنى فتنة ك ش
اختبار وابتلاءمن الله لخلقه ليعلم من يطيعه ومن يعصيه ذكر ذلك ابن كثير والأشقر .
مرجع الضمير في قوله (عنده ) ك
عند الله يوم القيامة الجزاء ذكر ذلك ابن كثير .
الصبر على فتنة الأموال والأولاد ك
حدّثني عبد اللّه بن بريدة، سمعت أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما". ذكر ذلك ابن كثير .
تقديم مرضاة الله على مرضاة غيره س
تقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ، المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِ والْمَحَابِّ الغاليةِ، وأنْ يُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيا الفانيةِ الْمُنْقَضِيَةِ.

بيان فضل الأجر والثواب لمن آثر طاعة الله س ش
ذكر الله ماأعده لِمَنْ آثَرَ طاعته وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه ذكر ذلك السعدي والأشقر.
قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )
المسائل التفسيرية
سبب نزول الأية ك
سبب نزول قوله تعالى:(فاتقوا الله ما استطعتم) ونسخها لقوله :(اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون): قال بعض المفسّرين : إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} . رواه مالك عن زيد بن أسلم وذكره ابن كثير
عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى. رواه ابن أبي حاتم
وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك. ذكره ابن كثير.

المراد بالاستطاعة ك س ش
حسب القدرة ومايستطيع المرء وما يبلغ جهده
كما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه" ذكر ذلك ابن كثير السعدي الأشقر.


المراد بالسمع والطاعة ك س ش
الانقياد والأمر بطاعة أوامر الله ورسوله ذكر ذلك ابن كثير السعدي الأشقر.
المراد ب الإنفاق في قوله (وانفقوا ) ك س ش
ابذلوا مما رزقكم الله من النفقات الشرعية الواجبة والمستحبة . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
تعريف التقوى س
امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه كما ذكر ذلك السعدي.
المراد بقوله (ومن يوق شح نفسه ) س ش
من سمحت له نفسها بالإنفاق النافع لها في أبواب الخير كما ذكر ذلك السعدي والأشقر.
المراد بالشح ش
الإمساك والبخل الذي جلبت عليه النفس كما ذكر ذلك الأشقر .
المقصود بالمفلحون س ش
الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ كما ذكر ذلك السعدي والأشقر
قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)
المسائل التفسيرية
تفسير الأية ك
أي: مهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه، ونزل ذلك منزلة القرض له، كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ " ولهذا قال: {يضاعفه لكم}. كما ذكر ابن كثير .
معنى (يضاعفه لكم ) س ش
يجعل الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف كما ذكر السعدي والأشقر.
المراد بقوله (قرضا حسنا ) ش
أي تصرفوا أموالكم الخير بإخلاص ونية صادقة كما ذكر الأشقر.
شروط قبول الصدقة س
1. أن يقصد بها وجه الله
2. أن تكون من حلال
3. أن توضع في موضعها

معنى الشكور ك س ش
الذي يقبل من عباده اليسيرمن العمل ويجازيهم عليه الكثير من الثواب كنا ذكرابن كثير السعدي والأشقر.
معنى الحليم ك س ش
الذي يعفو ولايعجل من عصاه بالعقوبة كما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
المسائل التفسيرية
المقصود ب الغيب س
ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو ذكر ذلك السعدي .
المقصود بالشهادة س
ما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ. ذكر ذلك السعدي.
معنى اسم الله العزيز س
الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ. ذكر ذلك السعدي
معنى اسم الله الحيكم س
الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها. ذكر ذلك السعدي .
المسائل الفقهية
قاعدة المشقة تجلب التيسير س
{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم)
هذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ. ذكر ذلك السعدي ..

  #10  
قديم 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م, 04:35 PM
موضي الخزيم موضي الخزيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 338
افتراضي

المسائل التفسيرية :
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14
المسائل التفسيرية في هذه الآية :
سبب عداوة الأزواج والأولاد ك س ش
الأقوال التي وردت في معنى العداوة ك س ش
الأمر بالصفح والعفو عن الأهل ك س ش
سبب ختم الآية ب والله غفور رحيم ك س ش
تفصيل المسائل التفسيرية :
سبب عداوة الأزواج والأولاد :
إنّ منهم من هو عدوّ الزّوج والوالد، بمعنى: أنّه يلتهى به عن العمل الصّالح، كقوله: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} لأنهم يشغلون عن الخير وعن طاعة الله تعالى كما ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
الأقوال التي وردت في معنى العداوة ك س ش
* قال ابن زيدٍ: يعني على دينكم.
* قال مجاهدٌ: {إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم} قال: يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه.
* عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} ذكر هذه الأقوال ابن كثير
وذكر السعدي أنه تَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ؛ فإنَّ بعضَهم عَدُوٌّ لكُمْ، فوَظيفتُكَ الحذَرُ ممَّن هذه صِفَتُه، والنفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ، فنَصَحَ تعالى عِبادَه أنْ تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ، وَرَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ، المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِ والْمَحَابِّ الغاليةِ، وأنْ يُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيا الفانيةِ الْمُنْقَضِيَةِ ذكره السعدي
وذكر الأشقر أي يَعنِي أنهم يَشغَلونَكم عن الخيْرِ
الأمر بالصفح والعفو عن الأهل ك س ش
لَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه ذكره ابن السعدي
تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها.ذكره الأشقر
سبب ختم الآية ب والله غفور رحيم ك س ش
ترغيب للأهل عن الأهل والصفح عنهم لأنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه)كما ذكر ذلك السعدي
تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )
المسائل التفسيرية في الآية :
معنى الفتنة ك ش
ماجاء في اارويات في فتنة الأولاد ك
معنى أجر عظيم ك ش
تفصيل المسائل التفسيرية :
معن الفتنة :
اختبارٌ وابتلاءٌ من اللّه لخلقه. ليعلم من يطيعه ممّن يعصيه ذكره ابن كثير وقال الأشقر أي بلاءٌ واختبارٌ ومِحْنَةٌ، يَحمِلُونَكم على كَسْبِ الحرامِ، ومنْعِ حقِّ اللهِ.
ماجاء من الروايات في فتنة الأولاد ك :
* قال الإمام أحمد: عن عبد اللّه بن بريدة، سمعت أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".
ورواه أهل السّنن من حديث حسين بن واقدٍ، به
*قال الإمام أحمد: قال الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة" تفرّد به أحمد رحمه اللّه تعالى.
*قال الحافظ أبو بكرٍ البزّارعن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ" ثمّ قال: لا يعرف إلّا بهذا الإسناد
* قال الطّبرانيّ: عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك"). ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
معنى أجر عظيم ك ش :
{أجرٌ عظيمٌ} كما قال: {زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث+ [ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب} والّتي بعدها] ذكره ابن كثير
وقال الأشقر :{وَاللهُ عِنْدَهُ أجْرٌ عَظِيمٌ}لِمَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه).
**********************************
({فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ *
المسائل ا لتفسيرية /
معنى فاتقوا الله ماستطعتم ك س ش
الآية الناسخة هنا ك
معنى واسمعوا وأطيعوا ك س ش
معنى الشح وعاقبته س
معنى الفائزون س ش
تفصيل المسائل التفسيرية :
معنى واتقوا الله مااستطعتم ك س ش
أي: جهدكم وطاقتكم. كما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه" كما ذكر ذلك ان كثير..وقال ابن السعدي :.َأْمُرُ تعالى بتَقواهُ التي هي امتثالُ أوامِرِه واجتنابُ نَواهيِهِ، وقَيَّدَ ذلكَ بالاستطاعةِ والقُدْرةِ.وقال الأشقر :أيْ: ما أَطَقْتُم وبَلَغَ إليه جُهْدُكم.
الآية الناسخة هنا ك :
قال ابن كثير :وقد قال بعض المفسّرين -كما رواه مالكٌ، عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102]
قال ابن أبي حاتمٍ: -عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.
معنى واسمعوا وأطيعوا ك س ش :
قال ابن كثير :أي: كونوا منقادين لما يأمركم اللّه به ورسوله، ولا تحيدوا عنه يمنةً ولا يسرةً، ولا تقدّموا بين يدي اللّه ورسوله، ولا تتخلّفوا عمّا به أمرتم، ولا تركبوا ما عنه زجرتم.
وقال ابن سعدي : أي: اسْمَعُوا ما يَعِظُكُم اللَّهُ به وما يَشْرَعُه لكُمْ مِن الأحكامِ، واعْلَمُوا ذلكَ وانْقَادُوا له واطيعوا الله ورسوله في جميع أموركم واعملوا ما أَطَقْتُم وبَلَغَ إليه جُهْدُكم.
{وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا} أي:اسْمَعوا وأَطِيعوا أوامِرَ اللهِ ورسولِه كما قال الأشقر..
معنى الشح وعاقبته س :
هو آفَةٌ تَمْنَعُ كثيراً مِن الناسِ مِن النَّفقةِ المأمورِ بها، وهو الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ؛ فإِنَّها تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ..، بل لعلَّ ذلك شامِلٌ لكلِّ ما أُمِرَ به العبدُ ونُهِيَ عنه.
فإنَّه إنْ كانَتْ نفْسُه شَحيحةً لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به ولا تُخْرِجُ ما قِبَلَها لم يُفْلِحْ، بل خَسِرَ الدنيا والآخِرَةَ.
معنى الفائزون س ش :
الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ
تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
المسائل التفسيرية :
معنى عالم الغيب والشهادة س
معنى العزيز س
معنى الحكيم س
التفصيل :
معنى عالم الغيب والشهادة س
أيْ: ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ.
معنى العزيز س
{الْعَزِيزُ} الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ.
معنى الحكيم س
{الْحَكِيمُ} في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها.

  #11  
قديم 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م, 10:32 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

مجلس المذاكرة (8) : تطبيقات على تلخيص دروس التفسير.
التطبيق الثالث:
تفسير سورة التغابن [ من الآية (14) إلى الآية (18) ]


تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )
• سبب نزول الآية
أنَّ رِجالاً مِن مكةَ أسْلَمُوا وأرادوا أنْ يُهاجِروا، فلم يَدَعْهم أزواجُهم وأولادُهم. قاله ابن عباس، وذكره ابن كثير الأشقر
• معنى عدو لكم
العدُوُّ هو الذي يُريدُ لك الشرَّ..
وليس المقصد عداوة الدنيا، وإنما يخبر سبحانه عن بعض الأزواج والأولاد ممن يشغل عن العمل الصالح، ويتسبب في قطيعة الرحم ومعصية الله، وبما أن النفس مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ، فإن الوالد والزوج يطيعانهم فيما يرغبون فيهلكان.
قال تعالى: : {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} [المنافقون: 9] وهذا محصلة ما قال به مجاهد، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• مرجع الضمير في قوله لكم
يقصد به الزوج والوالد، ذكره ابن كثير
• مرجع الضمير في قوله احذروهم
الأزواجَ والأولادَ ذكره الأشقر
• المقصد من التحذير من الأولاد والأزواج
المقصد الحذر على الدين، فالله سبحانه يحذر عباده من الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ ومن أن تتسبب الشفقة عليهم، وتلبية حاجاتهم، وطلب الرزق لهم، في ارتكاب المحاذير الشرعية. وهذا محصلة ما قال به ابن زيد، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• سبب نزول قوله تعالى {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}
جاء في حديث ابن عباس: (فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية) رواه ابن أبي حاتم والتّرمذيّ وقال حسنٌ صحيحٌ. ورواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ وذكره ابن كثير والأشقر
• معنى العفو والصفح
تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها، ذكره الأشقر
• مناسبة ختام الآية بالعفو والصفح
لَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ، قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالصَّفْحِ والعفْوِ عنهم ذكره السعدي
• فائدة الصفح والعفو
الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ذكره السعدي
• مقصد الآية
الترغيب في امتثالِ أوامِرِ الله وتقديمِ مَرضاتِه، وإيثار الآخرة على الأولى، والتحذير ممن تتسبب محبته في المعصية، ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )
• معنى فتنة
أي: اختبارٌ وابتلاءٌ من اللّه لخلقه فإنهم يَحمِلُونَ على كَسْبِ الحرامِ، ومنْعِ حقِّ اللهِ.
عن أبي بريدة قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما". رواه الإمام أحمد. هذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• الحكمة من هذا الابتلاء
ليعلم من يطيعه ممّن يعصيه. ذكره ابن كثير
• من الذي يستحق الأجر العظيم
منْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه
قال تعالى: { زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب} [آل عمران: 14، 15]
وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والأشقر
• متى يتحقق الوعد بالأجر
يوم القيامة، ذكره ابن كثير
تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )
• معنى التقوى
امتثالُ أوامِرِالله واجتنابُ نَواهيِهِ، ذكره السعدي
• معنى ما استطعتم
قَيَّدَ التقوى بالاستطاعةِ والقُدْرةِ، بمعنى ما أَطَقْتُم وبَلَغَ إليه جُهْدُكم
عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه" روي في الصحيحين، وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• دلالة الآية
تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وإن قدر على البعض يأتي البعض ويسقط عنه الباقي، قالَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
وتدخل الكثير من الفروع، تحت هذه القاعدة. ذكره السعدي
• ما روي أن الآية ناسخة
عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.
رواه بن أبي حاتم، وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك.وذكره ابن كثير
• ما يتضمنه الأمر بالسمع والطاعة
الأمر بالسمع والطاعة لله يتضمن: العمل بطاعته واجتناب معصيته والاستماع لمواعظه، واتباع أوامره وأوامر رسوله. وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• معنى أنفقوا
ابذلوا ممّا رزقكم اللّه، وأحسنوا إلى خلق اللّه كما أحسن إليكم، وذلك بالنَّفَقاتِ الشرعيَّةِ الواجبةِ والْمُسْتَحَبَّةِ ذكره ابن كثير والسعدي
• من أين يكون الإنفاق
مِن أموالِكم التي رَزَقَكم اللهُ إيَّاها، ذكره الأشقر
• لمن يكون الانفاق
على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات، وفي كل وُجوهِ الخيرِ. ذكره ابن كثير والأشقر
• معنى {خيرا لأنفسكم}
خيراً لكم في الدنيا والآخِرَةِ. ذكره السعدي
• ما يمنع الناس من الانفاق
الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ. ذكره السعدي
• معنى الشح
البخل، ذكره الأشقر
• معنى يوق شح نفسه
أن تسمح نفْسُه بالإنفاق في سبيلِ اللهِ وأبوابِ الخيرِ. ذكره اسعدي والأشقر
• معنى المفلحون
الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ، الناجون من الشر. ذكره السعدي والأشقر
• مفهوم الآية
من لم يوق شح نفسه يكن خاسرا في الدّنيا والآخرة.ذكره ابن كثير والسعدي
• أسباب الفلاح والخسارة
اتباع كل ما أُمِرَ به العبدُ و واجتناب كل ما نُهِيَ عنه، وأن يكون ليس بينه وبين ما كلف به إلا العلم به، فمن كانَتْ نفْسُه سَمْحَةً مُطمَئِنَّةً لشَرْعِ اللَّهِ؛ أفلح وفاز ،ومن كانَتْ نفْسُه شَحيحةً لم يُفْلِحْ. محصلة ما ذكره السعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
• معنى القرض الحسن
وهو كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها، بطيب نفس وهذا محصلة ما ذكره السعدي والأشقر
• ما يتضمنه معنى القرض في الآية
يتضمن القطع بأنه مهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه، ونزل ذلك منزلة القرض لهكما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ " ذكره ابن كثير
• معنى يضاعفه
النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ،قال تعالى:{فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً} [البقرة: 245] محصلة ما ذكره السعدي والأشقر
• معنى يغفر لكم
يكفّر عنكم السّيّئات، ويغفر الذنوب . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• سبب التفضل بالمضاعفة والمغفرة
بسبب الإنفاقِ والصدَقَة،ِ فإنَّ الذُّنوبَ يُكَفِّرُها اللَّهُ بالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ؛ {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}.ذكره السعدي
• معنى شكور
أي: يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويجزي عليه الكثير من الأجر، ويُثيبُ مَن أطاعَه بأضعافٍ مُضاعَفَةٍ. وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• معنى حليم
يصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات ولا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ بالعقوبة، بل يمهله ولا يهمله، قال تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}. محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
• مقصد الآية
الترغيب في الصدقة ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
• معنى {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}
أيْ: ما غابَ عن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ.ذكره السعدي

معنى {الْعَزِيزُ}

الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ.ذكره السعدي
معنى{الْحَكِيمُ}

الحكيم في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها.ذكره السعدي

  #12  
قديم 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م, 10:57 PM
هدى مخاشن هدى مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 240
افتراضي

تلخيص مسائل التفسير لأوائل سورة المرسلات
قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِعَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا(49) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَلَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ(9)وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍأُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ(14)وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}

قوله تعالى: (وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا ((1)
المسائل التفسيرية/
- المراد قوله: (وَالْمُرْسَلَاتِ ( (1)
أورد ابن كثير ثلاث أقوال لمعنى المرسلات في كتابه:
القول الأول: الملائكة. ورواه ابن أبي حاتم عن أبي هريرة وكذلك روي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى،ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، وروي عن أبيصالحٍ وابن مسعود. وذكر هذا المعنى السعدي والأشقر
القول الثاني: هي الرّسل. رُوي عن أبيصالحٍ
القول الثالث: هي الرّيح. روي عن ابن مسعودٍ و ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة،وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- وذكر ذلك أيضا الأشقر رحمه الله.
- المراد بقوله: (عُرفَا ( (1)
قيل الملائكةإذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟
أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًافشيئًا؟
وقال السعدي أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ
*ونقل ابن كثر أن ابن جريرٍ توقّف في {والمرسلات عرفًا}هل هي الملائكةإذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًافشيئًا؟ والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح}[الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًابين يدي رحمته}[الأعراف: 57]
- المقسم به في الآية :
أَقْسَمَسُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ ذكره السعدي والأشقر
- ذكر بعض من أعمال الملائكة:
الملائكةُ يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِهالشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.وأمره ونهيه.ذكره السعدي والأشقر
قولهتعالى:(فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا ((2)
المسائل التفسيرية/
- المراد بـ (العاصفات):
أورد ابن كثير قولين في ذلك:
القول الأول: الملائكة روي عن أبيصالحٍ وذكره السعدي والأشقر
القول الثاني: إنّها الرّيح. روي عن عليّ بن أبي طالبٍ، ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة،والسّدّيّ، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- وذكره السعدي والأشقر
*وذكر ابن كثير أن ابن جريرٍ قطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه.
- المراد بعصفا:
1- إذا كان المقصود بالعاصفات الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى، فإما أن يكون عصفا:
أ‌- هو وصف للملائكة الموكلة بالرياح من عصف للرياح وغيرها والْمُبَادَرَةِ لأَمْرِه، وسُرْعَةِ تَنفيذِ أوامِرِه كالرِّيحِالعاصِفِ.
ب‌- أو الملائكة تعصف برُوحِ الكافرِ
2- وإذا كان المقصود أنَّالعاصفاتِ الرياحُ فتكون الشديدةُ التي يُسْرِعُ هُبُوبُها. فتُرْسَلُ عاصفةً لِمَا أُمِرَتْ به مِننِعمةٍ ونِقمةٍ يقال: عصفت الرّيح إذاهبّت بتصويتٍ، وهذا حاصل كلام ابن السعدي والأشقر.
- المقسم به:
العاصفات إما الملائكة وإما الريح إذا عصفت.
قولهتعالى: (وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا(3(
المسائل التفسيرية/
- المراد بالناشرات نشرًا:
أورد ابن كثير أقوال ثلاثة عن المراد الناشرات نشرًا:
القول الأول: الملائكة إما:
أ‌- تَنْشُرُ ما دُبِّرَتْ على نَشْرِه
ب‌- أو يَنْشُرونَ أَجْنِحَتَهم في الجوِّ عندَالنزولِ بالوَحْيِ
روي عن أبو صالحٍ. وذكر هذا المعنى كذلك السعدي والأشقر
القول الثاني: الرّيح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء روي عن ابن مسعودٍ وذكر ذلك الأشقر
القول الثالث: المطر. وعن أبي صالحٍ
وزاد السعدي قول رابع:
السَّحابُ التي يَنْشُرُ بها اللَّهُ الأرضَ، فيُحْيِيهَا بعدَ موتِها
*وذكر ابن كثير أن ابن جرير توقّف في {والنّاشرات نشرًا}هل هي الملائكة أو الرّيح؟ والأظهر أن الناشرات هي الرّياح الّتيتنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ.
- المقسم به في الآية:
الناشرات على اختلاف المراد بها كما ذكر سابقا.
قولهتعالى: (فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا ((4)
المسائل التفسيرية/
- المراد بالفارقات:
الملائكة. روي عن أبيصالحٍ قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيعبن أنسٍ، والسّدّيّ، والثّوريّ. ولا خلاف هاهنا
- المقسم به:
الملائكة.
- معنى الآية:
أن الملائكة تنزل بأمر اللّه علىالرّسل، تفرّق بين الحقّ والباطل، والهدى والغيّ، والحلال والحرام، هذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
- من أعمال الملائكة المذكورة في معنى الآية:
أنها تنزل بأمر اللّه علىالرّسل، فتفرّق بين الحقّ والباطل، والهدى والغيّ، والحلال والحرام.
قولهتعالى: (فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا)((5

المسائل التفسيرية/
- المراد بالملقيات:
الملائكة قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيعبن أنسٍ، والسّدّيّ، والثّوريّ.. وروي عن أبيصالحٍ ذكر هذا المعنى ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المراد بالذكر في الآية:
الوحي الذي تلقيه الملائكة على الرسل.
*وهذه المسألتين حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله.
- المعنى الإجمالي للآية:
أن الملائكة تلقي الوحي إلىالرّسل وهو أشرَفَ الأوامرِ وهو الذكر الذي يَرْحَمُاللَّهُ به عِبَادَه ويُذَكِّرُهم فيهِ منافِعَهم ومَصالِحَهم.
قولهتعالى: (عُذْرًا أَوْ نُذْرًا) (6)
مسائل تتعلق بالآية/
- مناسبة الآية لما قبلها:
أن الملائكة تلقي إلىالرّسل وحيًا الوحي يكون فيه ماذا فيه إعذار وإنذار
المسائل التفسيرية/
- المراد بعذرًا ونذرًا في الآية:
أن الوحي يكون فيه:
1- إعذارٌ إلى الخلق، وإنذارٌ لهم عقاب اللّه إن خالفوا أمره، وهذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
2- أو عُذْراً للمُحِقِّينَ، ونُذْراً للمُبْطِلِينَ. زاد هذا القول الأشقر رحمه الله.
- الحكمة من إرسال الرسل:
إنذار الناسَما أمامَهم مِن المخاوفِ، وقْطَعُ مَعْذِرَتَهم فلا يكونُ لهمحُجَّةٌ على اللَّهِ.
قولهتعالى) :إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ) (7)
المسائل التفسيرية/
- معنى واقع:
كائن ومُتَحَتِّمٌ الوقوع. ذكر هذا المعنى ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المقسم عليه:
البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ{إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ}.ذكره ابن كثير
- فائدة القسم:
إثبات وقوع يوم القيامة وما يكون فيه. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
- متعلق قوله تعالى (لواقع):
هو مَجِيءِ الساعةِوالبعْثِ والجزاء
- مقصود الآية:
الإيمان باليوم الآخر والاستعداد له ذكره ابن كثير السعدي الأشقر
- معنى الآية:
أن ما وعدتم به من قيام السّاعة، والنّفخ في الصّور، وبعث الأجساد وجمع الأوّلينوالآخرين في صعيدٍ واحدٍ، ومجازاة كلّ عاملٍ بعمله، إن خيرًا فخيرٌ وإن شرًّافشرٌّ، كل هذا كائنٌ لا محالة مِن غيرِ شَكٍّ أوارتيابٍ.ابن كثير السعدي الأشقر

قولهتعالى: (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ((8)
مسائل تتعلق بالآية/
- مناسبة الآية لما قبلها:
بعد ما ذكر سُبحانَه وعده المحتم الوقوع بَيَّنَ مَتَى يَقعُ فقالَ تعالى:{فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ}
المسائل التفسيرية/
- المراد بالنجوم طمست:
ذهبضوؤها مُحِيَ نُورُها وتتَنَاثَرُ وتَزُولُ عن أماكِنِها، وهو كقوله: {وإذا النّجوم انكدرت}[التّكوير: 2] وكقوله: {وإذا الكواكب انتثرت}الانفطار: 2ذكر هذا المعنى ابن كثير السعدي الأشقر
قوله تعالى: (وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (((9
المسائل التفسيرية/
- معنى فرجت:
انفطرت وانشقّت، وفُتِحَتْ وشُقَّتْ، وتدلّت أرجاؤها، ووهتأطرافها ذكر المعنى ابن كثير الأشقر


قوله تعالى: (وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (((10
المسائل التفسيرية/
- معنى نسفت:
ذهب بها، وقُلِعَتْ ذكر هذا المعنى ابن كثير السعدي الأشقر
- معنى الآية:
أن الجبال في يوم القيامة تقلع مِن مَكَانِها فلا يبقى لها عينٌ ولا أثرٌ، فتَكُونُ كالهَبَاءِ المَنثورِ وطارَتْ في الْجَوِّ هَباءً فاسْتَوَى مَكانُها بالأرْضِ كقوله: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًاولا أمتًا}[طه: 105 -107
وقال تعالى: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةًوحشرناهم فلم نغادر منهم أحدًا}[الكهف: 47[ذكر ذلكابن كثير السعدي الأشقر

قوله تعالى: (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11((
المسائل التفسيرية/
- المراد بأقتت:
أورد ابن كثير أقوال لمعنى أقتت في قوله: {وإذا الرّسل أقّتت}فقال:
1- جمعت. قال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: وقالابن زيدٍ: وهذه كقوله تعالى: {يوم يجمع اللّه الرّسل}[المائدة: 109].
2- أجّلت. وقال مجاهدٌ:وذكر ذلك السعدي في كتابه
3- أوعدت. ُجعِلَلها وَقتٌ للفَصْلِ والقضاءِ بينَهم وبينَ الأُمَمِ عن إبراهيم وكأنّهيجعلها كقوله: {وأشرقت الأرض بنور ربّها ووضع الكتاب وجيء بالنّبيّين والشّهداءوقضي بينهم بالحقّ وهم لا يظلمون}[الزّمر: 69[وذكره الأشقر


قوله تعالى: (لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12))
مسائل تتعلق بالآية/
- مناسبة الآية لما قبلها:
تَنْطَمِسُ النجوم،ُوتُنْسَفُ الجبالُ، وذلكَ اليومُ هو اليومُ الذيأُقِّتَتْ فيه الرسُلُ، وأُجِّلَتْ للحُكْمِ بينَها وبينَ أُمَمِها.ولهذا قالَ: {لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ}ذكره السعدي
المسائل التفسيرية/
- الغرض من الاستفهام:
الاستفهامٌ هنا للتعظيمِ والتفخيمِ والتهويلِالسعدي
- المقصود باليوم في الآية:
هو يوم الفصل. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
- معنى الآية:
لأيّ يومٍ أجّلت الرّسل وأرجئأمرها؟ ابن كثير
- السبب في ضرب الأجل للرسل في قوله {وإذا الرسل أقتت لأي يوم أجلت}:
ضُرِبَ الأَجَلُللرسُلِ لِجَمْعِهم، فيَحْضُرُونَ فيه للشَّهادةِ على أُمَمِهم. ذكر ذلك الأشقر.

قوله تعالى: (لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13((
المسائل التفسيرية/
- المراد بيوم الفصل:
قيام السّاعة
وهو كقوله: {يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحدالقهّار}[إبراهيم: 47، 48] ابن كثير
- المقصود بالفصل:
الفصل بينَ الخلائقِ بعضِهم لبعضٍ بأعمالِهم وحسابُ كلٍّ منهم مُنفرِداً فيُفَرَّقُونَ إلى الجنَّةِ والنارِ السعدي والأشقر

قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14
المسائل التفسيرية/
- المقصود بالآية أو الغرض من الاستفهام:
معنى الاستفهام التعظيم لشأن يوم الفصلوالاستعداد له. ابن كثير والأشقر.
- المعنى الإجمالي للآية:
أي وما أَعْلَمَكَ بيومِ الفَصْلِ؟ يَعْنِي أنه أمْرٌ هائِلٌ لا يُقَادَرُقَدْرُه الأشقر
قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15))
المسائل التفسيرية/
- معنى ويل:
1- كلمة تهديد بالهلاك والمعنى ويلٌ لهم من عذاب اللّه غدًا. ابن كثير والسعدي والأشقر
2- وادٍ في جهنّم. ولا يصحّ.ابن كثير
- المتوعد في الآية:
المكذِّبَ بهذااليومِ. ذكر ذلك السعدي
- متعلق التكذيب في الآية:
ويل لهم من ذلك اليوم ومن شِدَّةَ عذابِهم، وسوءَ مُنْقَلَبِهم، السعدي والأشقر

  #13  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 02:26 AM
بتول ابوبكر بتول ابوبكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 333
افتراضي

تلخيص سورة المطففين
المسائل التفسيرية:
كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ
1-معنى كلا ك
2-الفجار س ش
3- معنى سجين ك ش
4- وزن كلمة سجيل ك
وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ
1-الأقوال الواردة في سجين ك
2- ضد سجين س
كِتَابٌ مَرْقُومٌ
1- ما كانت الآية تفسيرا له ك
2-معنى مرقوم ك س ش
3- اشتاق سجين ش
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ
1-معنى ويل ك ش
2- دلالة الآية ك ش
الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ
1- تفسير المكذبين ك س
2- يوم الدين س
وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ
1- معنى معتد ك س ش
2- معنى أثيم ك س ش
إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
1- معنى الآية ك
2- المقصود بالآيات س ش
3- معنى اساطير الأولين س ش
كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
1-مايحجب القلوب عن الأيمان ك س ش
2- ما تدل عليه كلا ك ش
كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ
1-متى يكون الحجب ك ش
2- سبب حجبهم عن ربهم ك س ش
ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ
1-معنى الآية ك س ش
2- مقارنة بين صلي الجحيم والمهانة ش
ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ
1-على أي وجه يذكر لهم ذلك ك
2- أنواع العذاب س
3-معنى الآية ش
4-دلالة مفهوم الاية ك
الأقوال:
1-معنى كلا ك
أي أن مصيرهم ومأواهم سجين
2-الفجار س ش
هم الكفرة والمنافقين والفاسقين ومنهم المطففين مجموع ما ذكره السعدي والأشقر
3- معنى سجين ك ش
الضيق الشديد أو الحبس كما ذكره ابن كثير والأشقر
4- وزن كلمة سجيل ك
فعّيلٌ ذكره ابن كثير
-الأقوال الواردة في سجين ك س
ذكر ابن كثير أن سجين أمر عظيم وسجن مقيم وعذاب أليم
وقيل أنها هي الأرض السابعة كما جاء في حديث البراء أبن عازب
عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ)
الراجح والصحيح من الأقوال أن سجين:مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة،
وقال السعدي:المحل الضيق والضنك
2- ضد سجين س
عليين ذكره السعدي
1- ما كانت الآية تفسيرا له ك
تفسيرٌ لما كتب لهم من المصير إلى سجّين ذكره ابن كثير
2-معنى مرقوم ك س ش
قال محمد بن كعب القرضي مكتوب مفروغ لايزاد فيه ولا ينقص وذكر السعدي قريب من ذلك فقال أنه مكتوب فيه أعمالهم الخبيثة أما الأشقر ذكر انه هو الكتاب الذي هو كتاب جامع لأعمال الشر الصادر من الشياطين والكفره والفسقه
3- اشتقاق سجين ش
ذكر الأشقر في تفسيره أنه: مشتق من السجل وهو الكتاب
-معنى ويل ك
الهلاك والدمار ذكر ذلك ابن كثير

2- دلالة الآية ك ش
أي أذا صاروا إلى ما أوعدهم الله يوم القيامة من السجن والعذاب المهين بسبب ماوقع منهم من التكذيب بالبعث وبما جاء به الرسل وهذا خلاصة ما ذكره ابك كثير والأشقر
- تفسير المكذبين ك
هم الفجرة الكفرة لا يصدقون لا يصدقون بوقوعة ولا يعتقدون كونه ويستبعدون أمره كما ذكره ابن كثير
2- يوم الدين س
يوم الجزاء يوم يدين الله الناس فيه بأعمالهم ذكره السعدي
1- معنى معتد ك س ش
معتد عل محارم الله من تعاطي الحرام في أفعاله والمجاوزة في المباح فاجر وجائر خلاصة ماذكر ابك كثير والسعدي والأشقر
2- معنى أثيم ك س ش
اثيم في أقواله ان حدث كذب وان وعد أخلف وان خاصم فجر فهو كثير الثم يحمله عدوانه على التكذيب كبره رد الحق منهمك في أسبابه ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
1- معنى الآية ك
إذا سمع كلام اللّه من الرّسول يكذّب به، ويظنّ به ظنّ السّوء فيعتقد أنّه مفتعلٌ مجموعٌ من كتب الأوائل ,المُنَزَّلَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
2- المقصود بالآيات س ش
انه إذا تليت الآيات الدالة على الحق كذبوها وعاندوها وقالوا من ترهات المتقدمين واخبار الأمم الغابرين ليس من عند الله تكبرا وعنادا ,أي أن هذه الاحاديث المنزلة على الرسول من الأباطيل المزخرفة خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر في تفسيرهما
3- معنى اساطير الأولين: س ش
ترهات المتقدمين واخبار الأمم الغابرين أو أحاديثهم واباطيلهم التي أخترعوها
1-مايحجب القلوب عن الأيمان ك س ش
وإنّما حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا، والكذب والعناد وكثرة الذنوب والمعاصي
2- ما تدل عليه كلا ك ش
ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا، وهي لردع والزجر للمعتدي الأثم وهذا خلاصة قول ابن كثيير والاشقر
1-متى يكون الحجب ك ش
عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت, وقال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت. وكذا قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم).

2- سبب حجبهم عن ربهم ك س ش
كثرة الذنوب والمعاصي
1-معنى الآية ك س ش
أي أنه مع هذا الحرمان من رؤية الله كذلك هم في الجحيم
2- مقارنة بين صلي الجحيم والمهانة ش
وصلي الجحيم أشد من الإهانه وحرمان الكرامة ذكر ذلك الأشقر
1-على أي وجه يذكر لهم ذلك ك
على وجه التقريع والتوبيخ والتصغير والتحقير
2- أنواع العذاب س
عذاب الجحيم وعذاب التوبيخ واللوم وعذاب الحجاب من رب العالمين
3-معنى الآية ش
أي تقول لهم خزنة جهنم هذا الذي كنتم تكفرون به في الدنيا فانظروه وذوقوه
4-دلالة مفهوم الاية ك
ان المؤمنون يرون ربهم يوم القيامة ويتلذذون برؤية وجه ربهم أعظم من سائر اللذات ويبتهجون بخطابه ويفرحون بقربه

  #14  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 02:53 AM
سرور صالحي سرور صالحي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مجموعة المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 335
افتراضي

التطبيق الثالث:
تفسير سورة التغابن [ من الآية (14) إلى الآية (18) ]

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )


سبب النزول

- قال ابن عباس حين سأله رجل عن هذه الآية: هؤلاء رجال أسلموا من مكة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم ذكره ابن كثير و كذا ذكره الأشقر
- و كذا رواه الترمذي ورواه ابن جرير والطبراني،وروي عن ابن عباس نحوه، و كذا قاله عكرمة ،ذكره ابن كثير

كيف يكون الزوج و الولد عدو

- يتلهى به عن العمل الصّالح ذكره ابن كثير
- وقال مجاهد يحمل الرجل على قطيعة الرحم أو معصية ربه،ذكره ابن كثير
- يشغلونكم عن الخير.ذكره الأشقر
- وقال مجاهد: حملتهم مودتهم على أن اتخذوا لهم الحرام فأعطوهم إياه .ذكره الأشقر

معنى العدو

- العدو هو الذي يريد لك الشر.ذكره السعدي

سبب النهي عن طاعة الزوج و الولد

- وظيفة الإنسان الحذر من العدو.ذكره ابن كثير
- عدم إيثار الدنيا الفانية على الآخرة الباقية.ذكره ابن كثير
- لما فيه من ضرر على العبد ذكره السعدي
- حتى لا يحملونكم على كسب الرزق بمعصية الله.ذكره الأشقر

الجزاء من جنس العمل

- من عفا عفا الله عنه و ومن صفح صفح الله ذكره السعدي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )

معنى فتنة

- اختبار وابتلاء من الله لخلقه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك".ذكره ابن كثير وهو حاصل كلام الأشقر

سبب الحصول على الأجر

- إيثار الطاعة و ترك المعصية .قاله الأشقر

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )

سبب النزول

- وقد قال بعض المفسرين كما رواه مالك ،إن هذه الآية العظيمة ناسخة للتي في "آل عمران" وهي قوله:{يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102] و كذا قاله ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والربيع بن أنس، والسدي، ومقاتل بن حيان، نحو ذلك.ذكر هذا ابن كثير

معنى الاستطاعة

- جهدكم وطاقتكم، لقول رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه" كما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قاله ابن كثير

معنى السمع و الطاعة

- الانقياد لأمر الله و رسوله قاله ابن كثير و هو خلاصة قول السعدي و الأشقر

متعلق النفقة

- الإنفاق على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات. قاله ابن كثير
- الإنفاق الشرعي الواجب و المستحب. قاله السعدي
- الإنفاق في جميع وجوه الخير.قاله الأشقر

معنى التقوى

- هي امتثال الأمر و اجتناب النهي.قاله السعدي

قيد التقوى

- الاستطاعة والقدرة. قاله السعدي
دلالة الآية
- كل واجب عجز عنه العبد يسقط عنه و إن قدر على بعضه آتى بالمقدور عليه و سقط عنه ما عجز عنه كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)). قاله السعدي

علامات الشح
- البخل في الإنفاق مع حب وجوده و كراهية خروجه غاية الكراهة. قاله السعدي
سبب الفلاح
- من أدرك المطلوب و نجا من المرهوب. قاله السعدي
- من وقاه الله من البخل و أنفق في سبيل الله. قاله الأشقر

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )

معنى القرض الحسن
- هو القرض الذي يخلفه الله على عبده ،كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ".قاله ابن كثير
- كل نفقه من خلال إذا قصد بها وجه الله ووضعت في موضعها. قاله السعدي

معنى يغفر

- يكفر السيئات.ذكره ابن كثير
معنى شكور
- يجزي على القليل بالكثير.قاله ابن كثير و هو خلاصة قول السعدي و الأشقر
معنى حليم
- يصفح ويغفر ويستر.قاله ابن كثير
- لا يعاجل بالعقوبة. قاله الأشقر
أجر الإنفاق
النفقة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة. ذكره السعدي و الأشقر
سبب الغفران
- بسبب الإنفاق و الصدقة.قاله السعدي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )

معنى الغيب
- ما غاب من العباد من الجنود التي لا يعلمها إلا الله. قاله السعدي
معنى الشهادة
- ما يشاهده العبد من المخلوقات. قاله السعدي
معنى العزيز
- الذي لا يغالب ولا يمانع، الذي قهر جميع الأشياء. قاله السعدي
معنى الحكيم
- في خلقه وأمره، الذي يضع الأشياء مواضعها. قاله السعدي

  #15  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 04:22 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي


التطبيق الأول:
تفسير سورة المطففين [ من الآية (7) إلى الآية (17) ]

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}

قائمة المسائل الواردة في السورة:

المسائل التفسيرية:
● معنى "كلا " ك
● معنى "كتاب الفجار" ك ش
● بيان المقصود بالفجار ك س ش
● معنى سجين ك س ش
●الغرض من الاستفهام في قوله تعالى "وما أدراك " ك س
● معنى مرقوم ك س ش
● معنى الويل ك
● بيان متى يكون الويل ك ش
●المقصد من الآية ك س
● معنى قوله تعالى " يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ " ك
● معنى يوم الدين س
● عود الضمير في قوله تعالى به
● معنى مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ك س ش
● معنى "أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ " ك س ش
● معنى كَلَّا ك
● الغرض من كَلَّا ش
● معنى رَانَ ك س ش
●عود الضمير في إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ ك س ش
●معنى محجوبون ك س ش
●معنى قوله تعالى لصالوا الجحيم ك ش
● فاعل يقال ش
● الغرض من مخاطبة الكفار بذلك ك س ش
● أنواع من العذاب التي جمعت للكفار : س

المسائل العقدية
●استدلال في غاية الحسن على رؤية المؤمنين لله تعالى يوم القيامة رؤية حقيقة بالأبصار ك

المسائل الاستطرادية:
●فائدة في الران والغيم والغين والطبع ك
● فائدة في التحذير من الذنوب ش



خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة

تفسير قوله تعالى: كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ ● وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ
● معنى "كلا "

حقا ابن كثير
● معنى "كتاب الفجار"
أي: إن مصيرهم ومأواهم ابن كثير والأشقر

● بيان المقصود بالفجار
الكفرة والمنافقين والفاسقين والمطففين منهم السعدي والأشقر
● معنى سجين:
فعيل، من السجن وهو الضيق والضنك ابن كثير والسعدي والأشقر

وقيل هو تحت الأرض السابعة. ويدل له حديث البراء بن عازب في قول الله عز وجل عن الكافر: اكتبوا كتابه في سجين في الارض السفلى صحيح الجامع. 1676 ابن كثير والسعدي
- وقيل: صخرة تحت السابعة خضراء.
-وقيل: بئر في جهنم روى ابن جرير في ذلك حديثا غريبا منكرا لا يصح ابن كثير
- سجل أهل النار اصله سجيل مشتق من السجل الأشقر
ورجح ابن كثير الأول أي أن سجينا مأخوذ من السجن وهو الضيق

●الغرض من الاستفهام في قوله تعالى "وما أدراك "
التعظيم ابن كثير
التنبيه وبيان المعنى السعدي


تفسير قوله تعالى: كِتَابٌ مَرْقُومٌ
● معنى مرقوم
- مكتوب مفروغ منه فلا يزاد فيه ولا ينقص قاله محمد بن كعب القرظي ابن كثير
وعليه فهو تفسير لما كان من مآل للفجار
- مسطور رصدت فيه أسماؤهم وأعمالهم الخبيثة السعدي الأشقر

-وقيل: هو كتاب جامع لأعمال الشر الصادر من الشياطين والكفرة والفسقة. الأشقر

تفسير قوله تعالى: وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ
● معنى الويل
الهلاك والدمار ابن كثير

● بيان متى يكون الويل
يوم القيامة ابن كثيرولأشقر

تفسير قوله تعالى: الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ
●المقصد من الآية
جاءت مفسرة للمكذبين بأنهم الذين يكذبون بيوم الدين. ابن كثير والسعدي

● معنى قوله تعالى " يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ "
أي: لا يصدقون بوقوعه ويستبعدون حصوله ابن كثير

●معنى يوم الدين
يوم الجزاء لما يدين الله فيه الناس بأعمالهم السعدي

تفسير قوله تعالى: وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ

● عود الضمير في قوله تعالى به
يوم القيامة يفهم من السياق
● معنى مُعْتَدٍ أَثِيمٍ
مُعْتَدٍ : في أفعاله من تعاطي الحرام، والمجاوزة في تناول المباح جائر متجاوز
أَثِيمٍ : الأثيم كثير الإثم المنهمك في أسبابه إن حدث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر ابن كثيروالسعدي والأشقر


تفسير قوله تعالى: إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
● معنى "أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ "
مفتعل مجموع من كتب الأوائل وأباطيلهم التي زخرفوها وأخبار الأمم الغابرين ابن كثيروالسعدي والأشقر


تفسير قوله تعالى: كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ

● معنى كَلَّا
ليس الأمر كما زعموا أن القرآن أساطير الأولين ابن كثير
● الغرض من كَلَّا
الردع والزجر الأشقر

● معنى رَانَ
كثرت منهم المعاصي والذنوب فأحاطت بقلوبهم كما يوضحه حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول الله: كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " ابن كثير

وبه فسرت الاية : هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فيموت. قاله الحسن البصري ومجاهد بن جبر وقتادة وابن زيد وغيرهم ابن كثير


تفسير قوله تعالى: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ

●عود الضمير في إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ
الكفار الذين اصاب قلوبهم الران فحجبها عن اعتقاد الحق ابن كثيروالسعدي والأشقر
●معنى محجوبون
عن رؤية الله تعالى ابن كثيروالسعدي والأشقر
قال مجاهد: محجوبون عن كرامته الأشقر


تفسير قوله تعالى: ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ
●معنى قوله تعالى لصالوا الجحيم
أي أنهم أهلها الملازمون لها ليسوا خارجين منها ابن كثيروالأشقر


تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ
● فاعل يقال
خزنة جهنم الأشقر
●الغرض من مخاطبة الكفار بذلك
يقال لهم ذلك على وجه التقريع والتوبيخ تبكيتا لهم ابن كثيروالسعدي والأشقر


● أنواع من العذاب التي جمعت للكفار :
-عذاب الجحيم.
-وعذاب التوبيخ واللوم.
- وعذاب الحجاب من رب العالمين ابن كثير


المسائل العقدية

●استدلال في غاية الحسن على رؤية المؤمنين لله تعالى يوم القيامة رؤية حقيقة بالأبصار
استدل الإمام الشافعي رحمه الله بمفهوم هذه الآية على أن المؤمنين يرون الله عز وجل يوم القيامة كما دل عليه منطوق قوله: وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة. وكما دلت على ذلك الأحاديث الصحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربهم عز وجل في الدار الآخرة رؤية بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة. ابن كثير



المسائل الاستطرادية:

●فائدة في الران والغيم والغين والطبع
الرين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقربين. ابن كثير
والطبع أن يطبع على القلب، وهو أشد من الرين. الأشقر نقله عن الحسن الأشقر

● فائدة في التحذير من الذنوب:
من عقوبات الذنوب أنها ترين على القلب وتغطيه حتى ينطمس نوره وتموت بصيرته، فتنقلب عليه الحقائق، فيرى الباطل حقا، والحق باطلا. السعدي

  #16  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 05:30 AM
أماني مخاشن أماني مخاشن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 176
افتراضي

التطبيقالثالث:
تفسير سورة التغابن [ من الآية (14) إلى الآية (18) ]
تفسير قولهتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْعَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّاللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) (14(
قائمة المسائل

· سبب نزول الآية
روى ابن أبي حاتمٍ،أن رجلا سأل ابن عبّاسٍ عن هذه الآية:}يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكمعدوًّا لكم فاحذروهم{قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة،فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أنيدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا فيالدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية } وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ{
ذكره ابن كثير ، و ذكر الأشقر نحوه بدون إسناد .
· مسائل تفسيرية :
· مقصد الآية
ذكر السعدي أنها تَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ، ونُصحٌلعِباده ألا تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِوالأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ، وَرَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِمَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ، المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِوالْمَحَابِّ الغاليةِ، وأنْ يُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيا الفانيةِالْمُنْقَضِيَةِ.
· متعلق (فاحذروهم)
قال ابن زيدٍ: يعني على دينكم.ذكره ابن كثير.
· مرجع الضمير هم في قوله (فاحذروهم)
يرجع إلى الأزواج و الأولاد ذكره الأشقر
· المراد بـِ (عدوا لكم )
حاصله قولين :
-أنّه يلتهى به عن العمل الصّالح، كقوله: (ياأيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئكهم الخاسرون)
قال مجاهدٌ: (إنّ من أزواجكموأولادكم عدوًّا لكم(قال: يحمل الرّجل على قطيعة الرّحمأو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه، ذكره ابن كثير .
وقال الأشقر نحوه : يَعنِي أنهم يَشغَلونَكم عن الخيْرِ .
· يحملوهم على فعل الحرام
قالَ مجاهِدٌ: واللهِ ماعَادَوْهُمْ في الدنيا ولكنْ حَمَلَتْهُم مَوَدَّتُهم على أنِ اتَّخَذُوا لهمالحرامَ فأَعْطَوْهُم إيَّاه.
وقال الأشقر : أنْ يَحْمِلْكُم ما تَرغبونَه لهم مِن الخيْرِ على أنْ تَكْسِبُوا لهم رِزقاً بِمَعصيةِاللهِ.
· مرجع الضمير لكم في (عدوا لكم)
قال ابن كثير : إنّ منهم من هو عدوّ الزّوج والوالد.
· سبب وصفهم بكلمة عدو: قال السعدي :لأن العدُوُّ هو الذي يُريدُ لك الشرَّ، فوَظيفتُكَ الحذَرُممَّن هذه صِفَتُه، والنفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ .
· مناسبة قوله تعالى (وإن تعفوا و تصفحوا وتغفروا) بعد التحذير من عداوتهم
لَمَّاكانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُمِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهموالصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه، ذكره السعدي
وقال الأشقر : قِيلَ: كان الرجُلُ الذي ثَبَّطَهأزواجُه وأولادُه عن الهجرةِ إذا رأى الناسَ سَبَقُوه إليها وفَقِهُوا في الدِّينِهَمَّ أنْ يُعاقِبَ أزواجَه وأولادَه.
· متعلق (تعفو) ، (تصفحوا) ، (تغفروا)الذُنوبِ التيارْتَكَبها الأزواج والأولاد .ذكره الأشقر
· معنى (تصفحوا) تَتركوا التثريبَ عليهاقاله الأشقر
· معنى (تغفروا)قال الأشقر تَسْتُرُوا
· لمن تحصل المغفرة قال الأشقر لكم ولهم.
· الفوائد السلوكية :
· سبب الأمر بالعفو و الغفران
لأنَّ الجزاءَ مِنجِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه،ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه .قاله السعدي

تفسير قولهتعالى): إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُأَجْرٌ عَظِيمٌ) (( 15
مسائل تفسيرية :
· معنى (فتنة) بلاءٌواختبارٌ ومِحْنَةٌ من اللّه لخلقه قاله ابن كثير والأشقر .
· سبب الاختبارقال ابن كثير : ليعلم الله من يطيعه من خلقه ممّن يعصيه.
· كيف يكون الولد والمال فتنة : قال الأشقر : يَحمِلُونَكم على كَسْبِ الحرامِ، ومنْعِ حقِّاللهِ.
· الآثار الواردة في بيان أن الأموال و الأولاد فتنة
- عن أبي بريدة قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليهوسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيانويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بينيديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذينالصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".
- وعن الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليهوسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك منابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّةعينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة" رواه الإمام أحمد
- وعن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلةمحزنةٌ . رواه البزار
- عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّهعدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكتيمينك".[ رواه الطبراني .
ذكرها ابن كثير في تفسيره .
· وقت حصول الأجر قال ابن كثير :يومالقيامة.
· المستحق للأجر العظيم قال الأشقر : لِمَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِهفي مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه
· مقصد الآية
الترغيب في امتثالِ أوامِرِ الله وتقديمِمَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ، المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِوالْمَحَابِّ الغاليةِ، وأنْ يُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيا الفانيةِالْمُنْقَضِيَةِ. قاله السعدي
وقال ابن كثير هي كما قال تعالى [زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنينوالقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث ذلك متاعالحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب]والّتي بعدها .

تفسير قولهتعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُواوَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُالْمُفْلِحُونَ )(16)
سبب نزول الآية
وقد قال بعض المفسّرين -كما رواه مالكٌ، عن زيد بنأسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذينآمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}
قالابن أبي حاتمٍ: عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمتعراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم}فنسخت الآيةالأولى.
ثبوت النسخ بالآية وفائدته
· مسائل تفسيرية :
· معنى (مااستطعتم) أي: جهدكم وطاقتكم. قاله ابن كثير و الأشقر
واستدل ابن كثير بما ثبت ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قالرسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، ومانهيتكم عنه فاجتنبوه"
· متعلق (واسمعوا) قال ابن كثير لما يأمركم الله به ورسوله وقال السعدي نحوه : ما يَعِظُكُماللَّهُ به وما يَشْرَعُه لكُمْ مِن الأحكامِ .
· المراد بِـ (واسمعوا) قال ابن كثير : كونوا منقادين لمايأمركم اللّه به ورسوله، ولا تحيدوا عنه يمنةً ولا يسرةً، ولا تقدّموا بين يدياللّه ورسوله، ولا تتخلّفوا عمّا به أمرتم، ولا تركبوا ما عنه زجرتم.وقال السعدي : واعْلَمُوا ذلكَ وانْقَادُواله.
· المراد بِـ ( وأنفقوا خيرا لأنفسكم)قال ابن كثير أي: وابذلوا ممّا رزقكم اللّه على الأقارب والفقراء والمساكين وذويالحاجات، وأحسنوا إلى خلق اللّه كما أحسن إليكم، يكن خيرًا لكم في الدّنيا والآخرة،وإن لا تفعلوا يكن شرًّا لكم في الدّنيا والآخرة.
· متعلق (وأطيعوا)اللَّهَورسولَه في جميعِ أُمورِكُم قاله السعدي والأشقر
· متعلق (وأنفقوا)النَّفَقاتِ الشرعيَّةِالواجبةِ والْمُسْتَحَبَّةِ قاله السعدي ، و قال الأشقر الأموالِ التيرَزَقَكم اللهُ إيَّاها وهما متقاربان .
المعنى الإجمالي للآية قال السعدي يَأْمُرُ تعالى بتَقواهُ التي هي امتثالُ أوامِرِه واجتنابُنَواهيِهِ، وقَيَّدَ ذلكَ بالاستطاعةِ والقُدْرةِ. فمَن وَقاهُاللَّهُ تعالى {شُحَّ نَفْسِهِ} بأنْ سَمَحَتْ نفْسُه بالإنفاقِ النافعِ لها {فَأُولَئِكَهُمُ الْمُفْلِحُونَ}؛ لأنَّهم أدْرَكُوا المَطْلوبَونَجَوْا مِن المَرْهوبِ، بل لعلَّ ذلك شامِلٌ لكلِّ ما أُمِرَ به العبدُ ونُهِيَعنه.
فإنَّه إنْ كانَتْنفْسُه شَحيحةً لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به ولا تُخْرِجُ ما قِبَلَها لميُفْلِحْ، بل خَسِرَ الدنيا والآخِرَةَ.
وإنْ كانَتْ نفْسُه نفْساً سَمْحَةً مُطمَئِنَّةً مُنشَرِحَةً لشَرْعِاللَّهِ، طالبةً لِمَرضاتِه؛ فإِنَّها ليسَ بينَها وبينَ فِعْلِ ما كُلِّفَتْ بهإلاَّ العلْمُ به ووُصولُ مَعْرِفَتِه إليها، والبصيرةُ بأنَّه مُرْضٍ لِلَّهِتعالى، وبذلكَ تُفْلِحُ وتَنْجَحُ وتَفُوزُ كلَّ الفَوْزِ.
وقال الأشقر مَن وَقاهُ اللهُ مِن داءِ البُخْلِ فأَنْفَقَ في سبيلِ اللهِ وأبوابِ الخيرِ،فأولئكَ هم الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ.
· مقصد الآية قال السعدي فهذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّواجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِوعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُعنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ ): إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ).
· قاعدة فقهية ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِمِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ.قاله السعدي
· السبب في عدم الإنفاق :
الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ؛فإِنَّها تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَالكَراهةِ .قاله السعدي

تفسير قولهتعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْلَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
المسائل التفسيرية :
· المراد بِـ (قرضا حسنا)
كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِتعالى ووَضَعَها مَوْضِعَهافي وُجوهِ الخيرِ بإخلاصِ نِيَّةٍ وطِيبِنفْسٍ.قاله السعدي و الأشقر.
· مقصد الآية الترغيب في النَّفَقَةِ قاله السعدي .
· المعنى الإجمالي للآية
مهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليهجزاؤه، ونزل ذلك منزلة القرض له، كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "منيقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ " قاله ابن كثير .
· معنى (يضاعفه لكم) يَجعلِ الحسنَةَ بعشْرِ أمثالِها إلى سبعِمائةِضِعْفٍ.قاله السعدي و الأشقر، قال ابن كثير هي كقوله تعالى : (فيضاعفه له أضعافا كثيرة)
· معنى (ويغفر لكم) أي: ويكفّر عنكم السّيّئات ويسترها. قاله ابن كثير
· متعلق (ويغفر) هي الذنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات.قاله ابن كثير و الأشقر .
· معنى (شكور) قال السعدي : يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ،ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ، ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِهالْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ، وقال ابن كثير والأشقر نحوه :يُثيبُ مَن أطاعَه بأضعافٍ مُضاعَفَةٍ، ويجزي على القليل بالكثير .
· معنى (حليم) ولايُعاجِلُ مَن عَصاهُ بالعُقوبةِ ، قاله الأشقر ، وزاد السعدي: بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه،(وَلَوْ يُؤَاخِذُاللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِنْيُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى).


· فوائد سلوكية
فوائد الصدقة : مضاعفة الحسنات ،و تكفير الذنوب فإنَّ الذُّنوبَ يُكَفِّرُها اللَّهُبالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ؛ {إِنَّ الْحَسَنَاتِيُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}. قاله السعدي .

تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُالْحَكِيمُ )(18)
المسائل التفسيرية :
· المراد بِـ (عالم الغيب والشهادة)
قال السعدي:ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ.
· معنى (العزيز)الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ. ذكره السعدي
· معنى (الحكيم) الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها . ذكره السعدي
متعلق الحكمة خَلْقِه وأَمْرِه ذكره السعدي .

  #17  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 05:51 AM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي التطبيق الثاني

التطبيق الثاني:
تفسير سورة المرسلات [ من الآية (1) إلى الآية (15) ]


المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)
· المراد بالمرسلات. ك س ش
· المقسم به. س ش
· المراد بقوله تعالى "عرفا". س
قوله تعالى: (فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)
· المراد بالعاصفات. ك س ش
قوله تعالى: (وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)
· المراد بالناشرات. ك س ش
قوله تعالى: (فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4)
· المراد بالفارقات. ك ش
· سبب تسمية الملائكة بالفارقات: ك ش

قوله تعالى: (فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)
· المراد بالملقيات. ك س ش
· المراد بالذكر أو متعلق الإلقاء. س ش
· سبب تسمية الوحي بالذكر. س

قوله تعالى: (عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)
· المراد بالإعذار والإنذار. ك س ش
قوله تعالى: (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)
· المقسم عليه أو جواب القسم. ك س
· متعلق الوعد. ك س ش
· معنى واقع. ك س ش
قوله تعالى: (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8)
· معنى طمس النجوم. ك س ش
قوله تعالى: (وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)
· معنى فرجت. ك س ش
قوله تعالى: (وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)
· معنى نسف الجبال.
قوله تعالى: (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11)
· معنى أقتت.
قوله تعالى: (لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12)
· دلالة الاستفهام أو غرض الاستفهام. س ش
· معنى أجلت.
قوله تعالى: (لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13)
· المراد بيوم الفصل. س
· تسميته بذلك.
قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)
· غرض الاستفهام. ك ش
· المخاطب بالآية.
يفهم من السياق أنه النبي صلى الله عليه وسلم
قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)
· المراد بالويل. ك ش
· فائدة التعبير بالويل. س
· معنى الآية.
· متعلق الظرف يومئذ.
· المعنى الإجمالي للآيات المتقدمة أو مناسبة الايات المتقدمة مع القسم.
المسائل اللغوية:
إعراب عرفا. س

خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة.
قوله تعالى: (وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)
· المراد بالمرسلات. ك س ش
أورد ابن كثير عدة أقوال عن السلف في بيان المراد بالمرسلات:
القول الأول: الملائكة. قاله أبو هريرة وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهد وأبي صالح -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بنأنسٍ، وذكر هذا القول السعدي.
القول الثاني: الرسل. روي عن أبي صالحٍ في إحدى الرّوايات.
القول الثالث: الريح. رواه الثوري عن ابن مسعود وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه، وذكر هذا القول الأشقر.
وتوقّف ابن جريرٍ في ترجيح معنى {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرفالفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ ذكره ابن كثير.
ورجح ابن كثير أن المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقالتعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57]

· المقسم به. س ش
الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِالعالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ وأمره ونهيه ووَحْيِه إلى رُسُلِه. ذكر ذلك السعدي والأشقر.
· المراد بقوله تعالى "عرفا". س
قال السعدي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ.
قوله تعالى: (فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)
· المراد بالعاصفات. ك س ش
· أورد ابن كثير عدة أقوال عن السلف في بيان المراد بالمرسلات:
القول الأول: الملائكة. وهو رواية عن أبي صالح. وذكر هذا القول السعدي لأن الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى، وَصَفَها بالْمُبَادَرَةِ لأَمْرِه،وسُرْعَةِ تَنفيذِ أوامِرِه كالرِّيحِ العاصِفِ، وذكر الأشقر أنها الملائكةُ الْمُوَكَّلُونَ بالرياحِ يَعْصِفُون بها. وقيلَ: يَعْصِفونَ برُوحِالكافرِ.

القول الثاني :الريح. قاله ابن مسعود و ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه، وعليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وقطع به ابن جرير، وذكر هذا القول السعدي والأشقرلأن الرياحُ الشديدةُ يُسْرِعُ هُبُوبُهاوتُرْسَلُ عاصفةً لِمَا أُمِرَتْ به مِن نِعمةٍ ونِقمةٍ.
ورجح ابن كثير أن العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ.

قوله تعالى: (وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)
· المراد بالناشرات. ك س ش
أورد ابن كثير عدة أقوال عن السلف في بيان المراد بالمرسلات:
القول الأول: الملائكة. وهو رواية عن أبي صالح. وذكر هذا القول السعدي لأن الملائكةُ تَنْشُرُ ما دُبِّرَتْ على نَشْرِه.
وذكر الأشقر أنها الملائكةُ الْمُوَكَّلُون بالسحابِ يَنْشُرُونَها أو يَنْشُرونَ أَجْنِحَتَهم فيالجوِّ عندَ النزولِ بالوَحْيِ.
القول الثاني :الريح. قاله ابن مسعود و ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه.
القول الثالث: المطر. وهو رواية عن أبي صالح.
القول الرابع: السَّحابُ التي يَنْشُرُ بها اللَّهُ الأرضَ، فيُحْيِيهَا بعدَ موتِها .ذكر هذا القول السعدي.
وتوقّف ابن جرير في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟
ورجح ابن كثيرأن النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّوجلّ.
قوله تعالى: (فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4)
· المراد بالفارقات. ك ش
الملائكة. قال هذا القول ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيع بنأنسٍ، والسّدّيّ، والثّوريّ. ذكره ابن كثير وقال: ولا خلاف هاهنا.وذكر هذا القول الأشقر.
· سبب تسمية الملائكة بالفارقات: ك ش
لأنها تفرّق بين الحقّ والباطل، والهدى والغيّ، والحلال والحرام. قاله ابن كثير والأشقر.

قوله تعالى: (فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)
· المراد بالملقيات. ك س ش
الملائكة. قال هذا القول ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيع بنأنسٍ، والسّدّيّ، والثّوريّ. ذكره ابن كثير وقال: ولا خلاف هاهنا.وذكر هذا القول السعدي والأشقر
· المراد بالذكر أو متعلق الإلقاء. س ش
أشرَفَ الأوامرِ و هو الوحي الملقى إلى الأنبياءِ. حاصل ماذكره السعدي والأشقر.
· سبب تسمية الوحي بالذكر. س
لأن الله تعالى يَرْحَمُ به عِبَادَه ويُذَكِّرُهمفيهِ منافِعَهم ومَصالِحَهم.ذكر هذا السعدي.
قوله تعالى: (عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)
المراد بالإعذار والإنذار. ك س ش
إعذار من الله لخلقه وقطع لمعذرتهم فلا يكون لهم حجة لهم على الله تعالى وإنذار لهم عقاب الله وما أمامهم من المخاوف . خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى: (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)
· المقسم عليه أو جواب القسم. ك س
البَعْثِ وما بعده من أهوال والجَزَاءِ على الأعمالِ.
· متعلق الوعد. ك س ش
مجيئ السّاعة، والنّفخ في الصّور، وبعث الأجساد وجمع الأوّلين والآخرين في صعيدٍواحدٍ. خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
· معنى واقع. ك س ش
محتم وقوعه كائن لا محالة من غير شك أو ارتياب خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
قوله تعالى: (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8)
· معنى طمس النجوم. ك س ش
فيه قولان:
1-ذهاب ضوؤها. ذكره ابن كثير والأشقر.
2-تتناثر وتزول عن أماكنها ذكره السعدي.
قوله تعالى: (وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)
· معنى فرجت. ك ش
انفطرت وانفتحت وانشقّت، وتدلّت أرجاؤها، ووهت أطرافها. ذكره ابن كثير والأشقر.
قوله تعالى: (وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)
· معنى نسف الجبال.
ذهب بها، فلا يبقى لها عينٌ ولا أثرٌ،وتقلع وتطير في الْجَوِّكالهَبَاءِ المَنثورِ، وتكونُ هي والأرضُ قاعاً صَفْصَفاً،









  #18  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 05:56 AM
نفيسة خان نفيسة خان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14))
المسائل التفسيرية:
سبب نزول الآية
عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} رواه ابن أبي حاتم وكذا رواه التّرمذيّ, وقال حسنٌ صحيحٌ. ورواه أيضا ابن جريرٍ والطّبرانيّ.
مقصد الآية
قال السعدي: هذا تَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ.
معنى الآية
النفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ، فنَصَحَ تعالى عِبادَه أنْ تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ، وَرَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ. قاله السعدي.
معنى العداوة
إرادة الشر للغير. قال السعدي: العدو: الذي يُريدُ لك الشرَّ.
المراد من العداوة
الاشغال عن الخير والالتهاء بهم عن العمل الصالح. ذكره ابن كثير والأشقر.
قال مجاهدٌ: {إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم}قال: يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه.
مرجع الضمير في (فاحذروهم).
قال الأشقر: أي: احْذَرُوا الأزواجَ والأولادَ.
متعلق الحذر في(فاحذروهم)
(فاحذروهم) يعني على دينكم. نقله ابن كثير عن ابن زيد.
وقال الأشقر:احْذَرُوا الأزواجَ والأولادَ أنْ تُؤْثِرُوا حُبَّكُم لهم وشَفَقَتَكم عليهم على طاعةِ اللهِ، ولا يَحْمِلْكُم ما تَرغبونَه لهم مِن الخيْرِ على أنْ تَكْسِبُوا لهم رِزقاً بِمَعصيةِ اللهِ.
المراد من العفو والصفح والغفران
قال الأشقر: أي: تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها.
مناسبة ذكر العفو والصفح في الآية
قال السعدي: لَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم, أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ.
وقد كان الرجُلُ الذي ثَبَّطَه أزواجُه وأولادُه عن الهجرةِ إذا رأى الناسَ سَبَقُوه إليها وفَقِهُوا في الدِّينِ هَمَّ أنْ يُعاقِبَ أزواجَه وأولادَه. نقله الأشقر.
الحكمة من الأمر بالعفو والصفح
قال السعدي: أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه.
مناسبة ختام الآية
{وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}؛ لأنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه. ذكره السعدي
المسائل السلوكية
الإسلام دين الوسطية والاعتدال
نَصَحَ الله تعالى عِبادَه أنْ تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ، وَرَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ, ولَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه. قاله السعدي.
الجزاء من جنس العمل
قال الله تعالى:{وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}؛ لأنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه. قاله السعدي.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)).
ما يفسر الآية من القرآن
ذكر ابن كثير في تفسيرها قول الله تعالى: {زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب}.
معنى الفتنة
البلاء والاختبارٌ والمِحْنَةٌ. قاله ابن كثير والأشقر.
المراد من الفتنة
أن الأموال والأولاد بلاءٌ واختبارٌ ومِحْنَةٌ، يَحمِلُونَكم على كَسْبِ الحرامِ، ومنْعِ حقِّ اللهِ.، ليعلم من يطيعه ممّن يعصيه.
وهذا خلاصة ما ذكره الأشقر وابن كثير.
ما يفسر الفتنة من الآثار
عن أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".
وعنالأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة".رواهما الإمام أحمد.
مناسبة ختام الآية
{وَاللهُ عِنْدَهُ أجْرٌ عَظِيمٌ}لِمَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه). ذكره الأشقر.
تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16))
سبب نزول الآية ك
عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102] رواه مالك ونقله عنه ابن كثير.
وعن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين:{فاتّقوا اللّه ما استطعتم}فنسخت الآية الأولى. رواه ابن أبي حاتم. وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك.
معنى التقوى
قال السعدي: التقوى: هي امتثالُ أوامِرِالله واجتنابُ نَواهيِهِ.
معنى الاستطاعة
هي الجهد والطاقة, قال ابن كثير:قوله تعالى: {فاتّقوا الله ما استطعتم}أي: جهدكم وطاقتكم. وكذا قال الأشقر.
متعلق السمع ك س ش
أي: اسْمَعُوا ما يَعِظُكُم اللَّهُ به وما يَشْرَعُه لكُمْ مِن الأحكامِ، واعْلَمُوا ذلكَ وانْقَادُوا له.
متعلق الطاعة
{وَأَطِيعُوا} اللَّهَ ورسولَه في جميعِ أُمورِكُم. قاله السعدي. وذكر نحوه ابن كثير.
معنى النفقة ومتعلقه
أي: ابذلوا مِن أموالِكم التي رَزَقَكم اللهُ إيَّاها في النَّفَقاتِ الشرعيَّةِ الواجبةِ والْمُسْتَحَبَّةِ، ولا تَبْخَلُوا بها. هذا خلاصة كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى قوله (خيرا لأنفسكم) ك س
يكن ذلك الفِعْلُ منكم خيرًا لكم في الدّنيا والآخرة، وإن لا تفعلوا يكن شرًّا لكم في الدّنيا والآخرة. كذا قال ابن كثير والسعدي.
وقال الأشقر: قَدِّمُوا خيراً لأنفُسِكم.
بيان الفاعل في الفعل الذي لم يسم فاعله
قال السعدي: فمَن وَقاهُ اللَّهُ تعالى شُحَّ نَفْسِهِبأنْ سَمَحَتْ نفْسُه بالإنفاقِ النافعِ لها.
المراد من الشح
ينقسم معنى الشح الذي أورده المفسرون إلى قسمين:
القسم الأول: المعنى الخاص : الشح بالمالِ وحبُّ وُجوده وكراهية إخراجه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ. وهو داء البخل.
القسم الثاني: المعنى العام:شامِلٌ لكلِّ ما أُمِرَ به العبدُ ونُهِيَ عنه. فهي النفس الشَحيحةً التي لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به ولا تُخْرِجُ ما قِبَلَها لم يُفْلِحْ، بل خَسِرَ الدنيا والآخِرَةَ.
وهذه خلاصة الأقوال التي ذكرها السعدي والأشقر.
معنى مفلحون
الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الناجحون الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ. ذكره السعدي والأشقر.
المسائل الفقهية:
الأوامر والنواهي قدر الإستطاعة
تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ. ذكره السعدي.
المسائل السلوكية:
مصير النفس السمحة
من كانَتْ نفْسُه نفْساً سَمْحَةً مُطمَئِنَّةً مُنشَرِحَةً لشَرْعِ اللَّهِ، طالبةً لِمَرضاتِه؛ فإِنَّها ليسَ بينَها وبينَ فِعْلِ ما كُلِّفَتْ به إلاَّ العلْمُ به ووُصولُ مَعْرِفَتِه إليها، والبصيرةُ بأنَّه مُرْضٍ لِلَّهِ تعالى، وبذلكَ تُفْلِحُ وتَنْجَحُ وتَفُوزُ كلَّ الفَوْزِ. قاله السعدي.
تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17))
المسائل التفسيرية:
مقصد الآية
ترغيب الله تعالى عباده بالنفقة. ذكره السعدي.
المراد من الإقراض الحسن
هو صرف الأموال في وُجوهِ الخيرِ بإخلاصِ نِيَّةٍ وطِيبِ نفْسٍ. ذكره الأشقر وذكر مثله السعدي.
المراد من المضاعفة
وعد الله المنفِق بالمضاعفة بأمرين:
الأمر الأول: أن الله يخلف له هذا المال ويبارك له فيه.
الأمر الثاني: الجزاء والأجر العظيم في الآخرة.
قال ابن كثير: مهما أنفقتم من شيءٍ فالله يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه, ونزل ذلك منزلة القرض له، كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ "
مقدار الضعف الذي وعده الله
مضاعفة النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ, وقال تعالى في سورة البقرة: {فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً}.
ذكر الفاعل في (يغفر)
قال السعدي: {يَغْفِرْ} اللَّهُ {لَكُمْ}.
معنى (ويغفرلكم)
ويكفّر عنكم السّيّئات. قاله السعدي.
معنى شكور
اللَّهُ تبارك وتعالى شَكورٌ يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ. قاله السعدي وبمثله ذكر ابن كثير والأشقر.
معنى حليم
يعفو ويصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات, فلا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ، بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه. وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
مناسبة ختام الآية بـ{واللّه شكورٌحليمٌ}
لأن الله يجزي على القليل من الصدقة بالكثير من الخلف والثواب في الآخرة. ويعفو ويصفح يتجاوز عن الذنوب.
وهذا حاصل ماقاله ابن كثير.
المسائل السلوكية:
مَن تَرَكَ شيئاً للهِ، عَوَّضَه اللَّهُ خيراً منه
اللَّهُ تعالى شَكورٌ يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ، ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِه الْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ، ومَن تَرَكَ شيئاً للهِ، عَوَّضَه اللَّهُ خيراً منه. قاله السعدي.
تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18))
المراد من الغيب
هو ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ الله. قاله السعدي.
المراد من الشهادة
هو ما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ. قاله السعدي.
معنى العزيز والمراد منه
هو الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ. والمراد منه الله تبارك وتعالى. ذكره السعدي.
متعلق الحكيم
{الْحَكِيمُ}في خَلْقِه وأَمْرِه. قاله السعدي.
معنى الحكيم والمراد منه
هو الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها. والمراد منه الله تبارك وتعالى. ذكره السعدي.

  #19  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 06:00 AM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي

قوله تعالى: (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11)
· معنى أقتت.ك
أورد ابن كثير المعاني الآتية:
1-جمعت قاله ابن عباس.
2-أجلت قاله مجاهد، وذكر ذلك السعدي والأشقر
3-أوعدت قاله الثوري.
قوله تعالى: (لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12)
· دلالة الاستفهام أو غرض الاستفهام. س ش
التعظيم والتفحيم والتهويل والتعجب فهو يومٍ عظيمٍ يَعْجَبُ العِبادُ منه لشِدَّتِه ومَزيدِ أهوالِه،ذكره السعدي والاشقر
· معنى أجلت.
أرجئ أمرها قاله ابن كثير،فضُرِبَ الأَجَلُ للرسُلِ لِجَمْعِهم، يَحْضُرُونَ فيه للشَّهادةِ على أُمَمِهم ذكره الأشقر.

قوله تعالى: (لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13)
· المراد بيوم الفصل.
يُفْصَلُ فيه بينَ الناسِ بعضِهم لبعضٍ وحسابُ كلٍّ منهم مُنفرِداً و يُفْصَلُ فيه بأعمالِهم فيُفَرَّقُونَ إلى الجنَّةِوالنارِ، خلاصة قول السعدي والاشقر

  #20  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 06:03 AM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي

المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)
· المراد بالمرسلات. ك س ش
· المقسم به. س ش
· المراد بقوله تعالى "عرفا". س
قوله تعالى: (فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)
· المراد بالعاصفات. ك س ش
قوله تعالى: (وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)
· المراد بالناشرات. ك س ش
قوله تعالى: (فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4)
· المراد بالفارقات. ك ش
· سبب تسمية الملائكة بالفارقات: ك ش

قوله تعالى: (فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)
· المراد بالملقيات. ك س ش
· المراد بالذكر أو متعلق الإلقاء. س ش
· سبب تسمية الوحي بالذكر. س

قوله تعالى: (عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)
· المراد بالإعذار والإنذار. ك س ش
قوله تعالى: (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)
· المقسم عليه أو جواب القسم. ك س
· متعلق الوعد. ك س ش
· معنى واقع. ك س ش
قوله تعالى: (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8)
· معنى طمس النجوم. ك س ش
قوله تعالى: (وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)
· معنى فرجت. ك س ش
قوله تعالى: (وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)
· معنى نسف الجبال.
قوله تعالى: (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11)
· معنى أقتت.
قوله تعالى: (لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12)
· دلالة الاستفهام أو غرض الاستفهام. س ش
· معنى أجلت.
قوله تعالى: (لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13)
· المراد بيوم الفصل. س
· تسميته بذلك.
قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)
· غرض الاستفهام. ك ش
· المخاطب بالآية.
يفهم من السياق أنه النبي صلى الله عليه وسلم
قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)
· المراد بالويل. ك ش
· فائدة التعبير بالويل. س
· معنى الآية.
· متعلق الظرف يومئذ.
· المعنى الإجمالي للآيات المتقدمة أو مناسبة الايات المتقدمة مع القسم.

خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة.
قوله تعالى: (وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)
· المراد بالمرسلات. ك س ش
أورد ابن كثير عدة أقوال عن السلف في بيان المراد بالمرسلات:
القول الأول: الملائكة. قاله أبو هريرة وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهد وأبي صالح -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بنأنسٍ، وذكر هذا القول السعدي.
القول الثاني: الرسل. روي عن أبي صالحٍ في إحدى الرّوايات.
القول الثالث: الريح. رواه الثوري عن ابن مسعود وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه، وذكر هذا القول الأشقر.
وتوقّف ابن جريرٍ في ترجيح معنى {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرفالفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ ذكره ابن كثير.
ورجح ابن كثير أن المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقالتعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57]

· المقسم به. س ش
الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِالعالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ وأمره ونهيه ووَحْيِه إلى رُسُلِه. ذكر ذلك السعدي والأشقر.
· المراد بقوله تعالى "عرفا". س
قال السعدي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ.
قوله تعالى: (فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)
· المراد بالعاصفات. ك س ش
· أورد ابن كثير عدة أقوال عن السلف في بيان المراد بالمرسلات:
القول الأول: الملائكة. وهو رواية عن أبي صالح. وذكر هذا القول السعدي لأن الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى، وَصَفَها بالْمُبَادَرَةِ لأَمْرِه،وسُرْعَةِ تَنفيذِ أوامِرِه كالرِّيحِ العاصِفِ، وذكر الأشقر أنها الملائكةُ الْمُوَكَّلُونَ بالرياحِ يَعْصِفُون بها. وقيلَ: يَعْصِفونَ برُوحِالكافرِ.

القول الثاني :الريح. قاله ابن مسعود و ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه، وعليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وقطع به ابن جرير، وذكر هذا القول السعدي والأشقرلأن الرياحُ الشديدةُ يُسْرِعُ هُبُوبُهاوتُرْسَلُ عاصفةً لِمَا أُمِرَتْ به مِن نِعمةٍ ونِقمةٍ.
ورجح ابن كثير أن العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ.

قوله تعالى: (وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)
· المراد بالناشرات. ك س ش
أورد ابن كثير عدة أقوال عن السلف في بيان المراد بالمرسلات:
القول الأول: الملائكة. وهو رواية عن أبي صالح. وذكر هذا القول السعدي لأن الملائكةُ تَنْشُرُ ما دُبِّرَتْ على نَشْرِه.
وذكر الأشقر أنها الملائكةُ الْمُوَكَّلُون بالسحابِ يَنْشُرُونَها أو يَنْشُرونَ أَجْنِحَتَهم فيالجوِّ عندَ النزولِ بالوَحْيِ.
القول الثاني :الريح. قاله ابن مسعود و ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه.
القول الثالث: المطر. وهو رواية عن أبي صالح.
القول الرابع: السَّحابُ التي يَنْشُرُ بها اللَّهُ الأرضَ، فيُحْيِيهَا بعدَ موتِها .ذكر هذا القول السعدي.
وتوقّف ابن جرير في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟
ورجح ابن كثيرأن النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّوجلّ.
قوله تعالى: (فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4)
· المراد بالفارقات. ك ش
الملائكة. قال هذا القول ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيع بنأنسٍ، والسّدّيّ، والثّوريّ. ذكره ابن كثير وقال: ولا خلاف هاهنا.وذكر هذا القول الأشقر.
· سبب تسمية الملائكة بالفارقات: ك ش
لأنها تفرّق بين الحقّ والباطل، والهدى والغيّ، والحلال والحرام. قاله ابن كثير والأشقر.

قوله تعالى: (فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)
· المراد بالملقيات. ك س ش
الملائكة. قال هذا القول ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيع بنأنسٍ، والسّدّيّ، والثّوريّ. ذكره ابن كثير وقال: ولا خلاف هاهنا.وذكر هذا القول السعدي والأشقر
· المراد بالذكر أو متعلق الإلقاء. س ش
أشرَفَ الأوامرِ و هو الوحي الملقى إلى الأنبياءِ. حاصل ماذكره السعدي والأشقر.
· سبب تسمية الوحي بالذكر. س
لأن الله تعالى يَرْحَمُ به عِبَادَه ويُذَكِّرُهمفيهِ منافِعَهم ومَصالِحَهم.ذكر هذا السعدي.
قوله تعالى: (عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)
المراد بالإعذار والإنذار. ك س ش
إعذار من الله لخلقه وقطع لمعذرتهم فلا يكون لهم حجة لهم على الله تعالى وإنذار لهم عقاب الله وما أمامهم من المخاوف . خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى: (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)
· المقسم عليه أو جواب القسم. ك س
البَعْثِ وما بعده من أهوال والجَزَاءِ على الأعمالِ.
· متعلق الوعد. ك س ش
مجيئ السّاعة، والنّفخ في الصّور، وبعث الأجساد وجمع الأوّلين والآخرين في صعيدٍواحدٍ. خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
· معنى واقع. ك س ش
محتم وقوعه كائن لا محالة من غير شك أو ارتياب خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
قوله تعالى: (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8)
· معنى طمس النجوم. ك س ش
فيه قولان:
1-ذهاب ضوؤها. ذكره ابن كثير والأشقر.
2-تتناثر وتزول عن أماكنها ذكره السعدي.
قوله تعالى: (وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)
· معنى فرجت. ك ش
انفطرت وانفتحت وانشقّت، وتدلّت أرجاؤها، ووهت أطرافها. ذكره ابن كثير والأشقر.
قوله تعالى: (وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)
· معنى نسف الجبال.
ذهب بها، فلا يبقى لها عينٌ ولا أثرٌ،وتقلع وتطير في الْجَوِّكالهَبَاءِ المَنثورِ، وتكونُ هي والأرضُ قاعاً صَفْصَفاً،
قوله تعالى: (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11)
· معنى أقتت.ك
أورد ابن كثير المعاني الآتية:
1-جمعت قاله ابن عباس.
2-أجلت قاله مجاهد، وذكر ذلك السعدي والأشقر
3-أوعدت قاله الثوري.
قوله تعالى: (لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12)
· دلالة الاستفهام أو غرض الاستفهام. س ش
التعظيم والتفحيم والتهويل والتعجب فهو يومٍ عظيمٍ يَعْجَبُ العِبادُ منه لشِدَّتِه ومَزيدِ أهوالِه،ذكره السعدي والاشقر
· معنى أجلت.
أرجئ أمرها قاله ابن كثير،فضُرِبَ الأَجَلُ للرسُلِ لِجَمْعِهم، يَحْضُرُونَ فيه للشَّهادةِ على أُمَمِهم ذكره الأشقر.

قوله تعالى: (لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13)
· المراد بيوم الفصل.
يُفْصَلُ فيه بينَ الناسِ بعضِهم لبعضٍ وحسابُ كلٍّ منهم مُنفرِداً و يُفْصَلُ فيه بأعمالِهم فيُفَرَّقُونَ إلى الجنَّةِوالنارِ، خلاصة قول السعدي والاشقر
· تسميته بذلك.
قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)
· غرض الاستفهام. ك ش
· المخاطب بالآية.
يفهم من السياق أنه النبي صلى الله عليه وسلم
قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)
· المراد بالويل. ك ش
· فائدة التعبير بالويل. س
· معنى الآية.
· متعلق الظرف يومئذ.
· المعنى الإجمالي للآيات المتقدمة أو مناسبة الايات المتقدمة مع القسم.









  #21  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 06:06 AM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي

· تسميته بذلك
لأنه يفصل فيه بين الخلائق
قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)
· غرض الاستفهام. ك ش

التعظيم والتهويل وهو مفهوم عبارة ابن كثير والسعدي
· المخاطب بالآية.
يفهم من السياق أنه النبي صلى الله عليه وسلم
قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)
· المراد بالويل. ك ش

1-واد في جهنم ذكره ابن كثير وقال: لايصح .
2- تهديد بالهلاك ذكره الأشقر
· فائدة التعبير بالويل. س
· معنى الآية.
· متعلق الظرف يومئذ.
· المعنى الإجمالي للآيات المتقدمة أو مناسبة الايات المتقدمة مع القسم.

  #22  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 06:12 AM
عذاري البعيجان عذاري البعيجان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 140
افتراضي

· فائدة التعبير بالويل. س
الوعيد للمكذب قاله السعدي
· معنى الآية.
يا حَسْرَة المكذبين وشِدَّةَ عذابِهم، وسوءَ مُنْقَلَبِهم، ذكره السعدي
· متعلق الظرف يومئذ.
عذاب الله غدا ذكره ابن كثير
· المعنى الإجمالي للآيات المتقدمة أو مناسبة الايات المتقدمة مع القسم.
أن الله تعالى أخْبَرَهم وأَقْسَمَ لهم بالإقسامات العظيمة فلم يُصَدِّقُوهُ فاسْتَحَقُّوا العقوبةَ البَليغةَ.
المسائل اللغوية:
إعراب عرفا: حال من المرسلات ذكره السعدي

  #23  
قديم 7 محرم 1437هـ/20-10-2015م, 04:19 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير مشاهدة المشاركة
التطبيق الثالث:
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) }


المسائل التفسيرية في الآيات:

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}:
سبب نزول الآية ك
تعريف العدو س
المراد بالعداوة المذكورة في الآية ك س ش
متعلق الحذر في الآية ك س ش
مناسبة الدعوة للصفح والعفو والغفران في الآية س
المراد بالعفو والصفح والغفران س
تعليل ختام الآية بقوله (فإن الله غفور رحيم) س
متعلق قوله تعالى:(فإن الله غفور رحيم) ش
قاعدة : الجزاء من جنس العمل س

تفسير قوله تعالى:(إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15):
المراد بفتنة ك ش
وقت الأجر العظيم المنصوص عليه في الآية ك
مستحِق الأجر العظيم ش

تفسير قوله تعالى:(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16):
سبب نزول قوله تعالى:(فاتقوا الله ما استطعتم) ونسخها لقوله :(اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) ك
تعريف تقوى الله س
المراد بالاستطاعة ك س ش
قاعدة شرعية: كل واجب عجز العبد عنه فإنه يسقط عنه ، ويأتي بما يقدر عليه ويسقط عنه ما يعجز عنه ك س ش
المراد بالسمع والطاعة ك س ش
المراد بقوله (أنفقوا) ك س ش
المراد بقوله (خيرا لأنفسكم) ك س ش
معنى الوقاية ك
المراد بالشح في الآية ك س ش
كيفية الوقاية من الشح ك س ش
معنى الفلاح س ش

تفسير قوله تعالى:( إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) :
سبب إنزال الصدقة منزلة القرض ك
المراد بالقرض الحسن س ش
المراد بالمضاعفة في الآية ك س ش
المراد بالغفران ك س ش
معنى (شكور) ك س ش
مناسبة ختام الآية بصفة الشكر لله ك س ش
معنى (حليم) ك س ش

تفسير قوله تعالى:(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18):
معنى عالم الغيب والشهادة ك س ش
معنى العزيز الحكيم ك س

المسائل الاستطراية:
الفرق بين الشح والبخل ك

تلخيص أقوال المفسرين في الآيات:


المسائل التفسيرية في الآيات:

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}:

سبب نزول الآية :
عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} رواه ابن أبي حاتم ، وكذا رواه التّرمذيّ وقال حسنٌ صحيحٌ. ورواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ. وذكره ابن كثير والأشقر

تعريف العدو:
الذي يريد لك الشر. ذكره السعدي

المراد بالعداوة المذكورة في الآية:
الالتهاء والانشغال بتحقيق مطالب الأزواج والأولاد عن الآخرة والعمل الصالح وتقديم مرضاتهم على رضا الله. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

متعلق الحذر في الآية:
الحذر على الدين وطاعة الله من الاغترار بالأزواج والأولاد وتقديم رضاهم على رضا الله . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

مناسبة الدعوة للصفح والعفو والغفران في الآية :
لَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ. ذكره السعدي

المراد بالعفو والصفح والغفران في الآية:
أيْ:تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها. ذكره السعدي

تعليل ختام الآية بقوله (فإن الله غفور رحيم):
لأنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه. ذكره السعدي

متعلق قوله تعالى:(فإن الله غفور رحيم) : (نقول: متعلّق المغفرة والرحمة)
لكم ولهم . ذكره الأشقر

قاعدة : الجزاء من جنس العمل . ذكره السعدي (لابد من الاستدلال لهذه القاعدة من الآية)

تفسير قوله تعالى:(إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15):

المراد بفتنة: (معنى الفتنة)
أي اختبار وابتلاء من الله لخلقه. ذكره ابن كثير والأشقر

وقت الأجر العظيم المنصوص عليه في الآية :
يوم القيامة. ذكره ابن كثير
دليله: قوله تعالى:{زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث+ [ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب} والّتي بعدها] [آل عمران: 14، 15] (اكتبي الآية صحيحة كاملة)

مستحِق الأجر العظيم :
مَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه. ذكره الأشقر

تفسير قوله تعالى:(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16):

سبب نزول قوله تعالى:(فاتقوا الله ما استطعتم) ونسخها لقوله :(اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون): قال بعض المفسّرين : إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} . رواه مالك عن زيد بن أسلم وذكره ابن كثير
عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى. رواه ابن أبي حاتم
وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك. ذكره ابن كثير

تعريف تقوى الله :
هي امتثالُ أوامِرِه واجتنابُ نَواهيِهِ. ذكره السعدي

المراد بالاستطاعة:
القدرة وما يطيقه المرء ويبلغ إليه جهده. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

قاعدة شرعية: كل واجب عجز العبد عنه فإنه يسقط عنه ، ويأتي بما يقدر عليه ويسقط عنه ما يعجز عنه. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

المراد بالسمع والطاعة:
طاعة أوامر الله ورسوله والانقياد له ، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

المراد بقوله (أنفقوا):
ابذلوا مما رزقكم الله من النفقات الشرعية الواجبة والمستحبة . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

المراد بقوله (خيرا لأنفسكم):
أي: يكون ذلك الفعل خيرا لكم في الدنيا والآخرة ، فإن الخير في امتثال أوامر الله والشر في مخالفتها. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي وأشار إليه الأشقر

معنى الوقاية :
السلامة . ذكره ابن كثير

المراد بالشح في الآية:
ورد في معنى الشح المذكور في الآية أقوال:
الأول: أكل المال ظلما . قاله أبو عبدالرحمن (للأسف لم أعرفه) وذكره ابن كثير.
عَنْ الْأَسْوَد بْن هِلَال قَالَ جَاءَ رَجُل إِلَى عَبْد اللَّه فَقَالَ يَا أَبَا عَبْد الرَّحْمَن إِنِّي أَخَاف أَنْ أَكُون قَدْ هَلَكْت فَقَالَ لَهُ عَبْد اللَّه وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ سَمِعْت اللَّه يَقُول " وَمَنْ يُوقَ شُحّ نَفْسه فَأُولَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ " وَأَنَا رَجُل شَحِيح لَا أَكَاد أَنْ أُخْرِج مِنْ يَدِي شَيْئًا فَقَالَ عَبْد اللَّه*: لَيْسَ ذَلِكَ بِالشُّحِّ الَّذِي ذَكَرَ اللَّه فِي الْقُرْآن إِنَّمَا الشُّحّ الَّذِي ذَكَرَ اللَّه فِي الْقُرْآن أَنْ تَأْكُل مَال أَخِيك ظُلْمًا وَلَكِنْ ذَاكَ الْبُخْل وَبِئْسَ الشَّيْء الْبُخْل . رواه ابن أبي حاتم وذكره ابن كثير

الثاني: الامتناع عن النفقة المأمور بها . ذكره السعدي
الثالث: البخل. ذكره الأشقر
الرابع ويشمل كل ما ذكر بل ويعم أكثر وهو : فعل المعاصي واجتناب الأوامر بشكل عام. ذكره السعدي وأشار إليه ابن كثير مستشهدا بهذا الأثر:
عَنْ أَبِي الْهَيَّاج الْأَسَدِيّ قَالَ كُنْت أَطُوف بِالْبَيْتِ فَرَأَيْت رَجُلًا يَقُول اللَّهُمَّ قِنِي شُحّ نَفْسِي لَا يَزِيد عَلَى ذَلِكَ فَقُلْت لَهُ فَقَالَ إِنِّي إِذَا وُقِيت شُحّ نَفْسِي لَمْ أَسْرِق وَلَمْ أَزْنِ وَلَمْ أَفْعَل ، وَإِذَا الرَّجُل عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف رَضِيَ اللَّه عَنْهُ .رَوَاهُ اِبْن جَرِير

كيفية الوقاية من الشح:
الأول: بأداء الزكاة وإقراء الضيف والإعطاء في النوائب. قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره ابن كثير
عَنْ أَنَس بْن مَالِك عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " بَرِيء مِنْ الشُّحّ مَنْ أَدَّى الزَّكَاة وَقَرَى الضَّيْف وَأَعْطَى فِي النَّائِبَة .
الثاني: بالسماح للنفس بالإنفاق النافع لها في وجوه الخير . ذكره السعدي والأشقر
الثالث: كل ما ذكر بالإضافة للانقياد لأوامر الله واجتناب معصيته . ذكره السعدي

معنى الفلاح:
النجاح والفوز بحصول المطلوب والنجاة من المرهوب والظفر بكل خير .حاصل ما ذكره السعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى:( إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) :

سبب إنزال الصدقة منزلة القرض:
لأنه مهما أنفقتم من شيءٍ فالله يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه، فنزل ذلك منزلة القرض له. حاصل ما ذكره ابن كثير

المراد بالقرض الحسن:
هو كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها بطيب نفس. حاصل ما ذكره السعدي والأشقر

المراد بالمضاعفة في الآية :
أي أضعافا كثير فالنفقة والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
دليله: ما ورد في سورة البقرة: {فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً} . ذكره ابن كثير


المراد بالغفران:
تكفير الذنوب. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

معنى (شكور):
يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

مناسبة ختام الآية بصفة الشكر لله :
لأنه سبحانه ذكر بأنه (يضاعف القرض) و (يغفر الذنوب) فهو يجزي على القليل بالكثير ويثيب من أطاعه بأضعاف مضاعفة. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

معنى (حليم):
لا يعاجل من عصاه بالعقوبة ويصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى:(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18):
معنى عالم الغيب والشهادة:
أي: يَعْلَم كُلّ شَيْء مِمَّا يُشَاهِدهُ الْعِبَاد وَمِمَّا يَغِيب عَنْهُمْ . ذكره ابن كثير والسعدي

معنى العزيز الحكيم:
أَيْ ذُو الْعِزَّة والمنعة وَالْحِكْمَةِ فِي شَرْعِهِ وَقَدَرِهِ وخلقه وأمره الذي يضع الأشياء مواضعها ، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي

المسائل الاستطراية:
الفرق بين الشح والبخل:
عَنْ الْأَسْوَد بْن هِلَال قَالَ جَاءَ رَجُل إِلَى عَبْد اللَّه فَقَالَ يَا أَبَا عَبْد الرَّحْمَن إِنِّي أَخَاف أَنْ أَكُون قَدْ هَلَكْت فَقَالَ لَهُ عَبْد اللَّه وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ سَمِعْت اللَّه يَقُول " وَمَنْ يُوقَ شُحّ نَفْسه فَأُولَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ " وَأَنَا رَجُل شَحِيح لَا أَكَاد أَنْ أُخْرِج مِنْ يَدِي شَيْئًا فَقَالَ عَبْد اللَّه*: لَيْسَ ذَلِكَ بِالشُّحِّ الَّذِي ذَكَرَ اللَّه فِي الْقُرْآن إِنَّمَا الشُّحّ الَّذِي ذَكَرَ اللَّه فِي الْقُرْآن أَنْ تَأْكُل مَال أَخِيك ظُلْمًا وَلَكِنْ ذَاكَ الْبُخْل وَبِئْسَ الشَّيْء الْبُخْل . رواه ابن أبي حاتم وذكره ابن كثير
ممتازة أختي بارك الله فيك ونفع بك.

  #24  
قديم 7 محرم 1437هـ/20-10-2015م, 04:32 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء عبد الفتاح محمد مشاهدة المشاركة
مجلس المذاكرة الثامن من تفسير سورة التغابن

لابد من وضع قائمة بالمسائل أولا، بارك الله فيك.
خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة.
المسائل التفسيرية:

*** قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)).
 == سبب نزول الآية؟
أنَّ رِجالاً مِن مكةَ أسْلَمُوا وأرادوا أنْ يُهاجِروا، فلم يَدَعْهم أزواجُهم وأولادُهم قال هذا الأشقر.
ونقل ابن كثير الحديث عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} وكذا رواه التّرمذيّ وقال حسنٌ صحيحٌ. ورواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ.
يقدم كلام ابن كثير على كلام الأشقر طالما كلامه هو الأوفى، علاوة على أنه متقدم عنه.

== معني قوله تعالي: عَدُوًّا لَكُمْ؟ معنى العدو.
هو الذي يريد الشر لك ذكره السعدي.
== ما المراد من قوله تعالي: عَدُوًّا لَكُمْ؟ معنى عداوة الزوج والأولاد، أو: كيف يكون الزوج والولد عدوا؟
= قيل إنهم يلتهي بهم الرجل عن العمل الصالح والخير ذكره هذا ابن كثير والأشقر.
= وقيل إنهم يحملونه علي قطيعة الرحم أو معصية الله أو محذور شرعي ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
ونقل ابن كثير عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}
وكذا رواه التّرمذيّ وقال حسنٌ صحيحٌ. ورواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ.
== لماذا حذر الله من الأولاد والأزواج؟
لأن النفس مجبولة علي محبتهم فقد يطيعهم في المعصية لهذا الحب ومن ذلك أن يجلب لهم رزقاً بمعصية الله ذكر هذا المعني السعدي.
 == لماذا أمر الله بالعفو والصفح؟
= حتي لا يوهم ذلك الغلظة عليهم وعقابهم.
= ولأن في العفو مصالح كبيرة لا يمكن حصرها.
= لأن من عفا عفا الله عنه ومن صفح صفح الله عنه. ذكر هذا السعدي.
== متعلق العفو والصفح؟
ذنوبهم التي ارتكبوها، وترك التثريب عليها ، وسترها فالله غفور يغفر لكم ولهم ذكره الأشقر.
*** قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15))
== ما معني فتنة؟
أي اختبار وابتلاء من الله ليعلم من يطيعه ممن يعصيه ذكر هذا المعني الأشقر وابن كثير. ثم ذكر ابن كثير أثارا منها:
= الآية : زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث+ [ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب} والّتي بعدها] [آل عمران: 14، 15]. (اكتب الآي كاملة صحيحة، بارك الله فيك)
= وحديث عن أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما". رواه أحمد،
ورواه أهل السّنن من حديث حسين بن واقدٍ، به وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، إنّما نعرفه من حديثه.
= عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك. رواه الطبراني.
= عن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ" قال الحافظ أبو بكرٍ البزّار ثمّ قال: لا يعرف إلّا بهذا الإسناد.
== لمن الأجر العظيم وأين (ومتى)؟
لمنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه ذكر هذا الأشقر.
وهذا الأجر يوم القيامة كما ذكر ابن كثير.
*** قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16))
== ما معني قوله تعالي: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ؟
قدر جهدكم وطاقتكم ذكره ابن كثير و قريبا منه السعدي.
== ما معني التقوي في الآية؟
هي امتثالُ أوامِرِه واجتنابُ نَواهيِهِ ذكر هذا السعدي.
 == ما علاقة قوله تعالي: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ بقوله: اتّقوا اللّه حقّ تقاته؟
هي ناسخة لها ذكر هذا ابن كثير وذكر الأدلة ومنها:
= قال ابن أبي حاتمٍ: عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.
وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك.
هذا الكلام يفصل في أول المسائل تحت عنوان: سبب نزول الآية
== متعلق السمع والطاعة في الآية
ما أمر الله به ورسوله فيفعل وما نهي الله ورسوله عنه فينتهي عنه ذكر هذا المعني ابن كثير والسعدي والأشقر.
== ما معني قوله تعالي: وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ؟
مَن وَقاهُ اللهُ مِن داءِ البُخْلِ فأَنْفَقَ في سبيلِ اللهِ وأبوابِ الخيرِ ذكر هذا الأشقر والسعدي.
وقال السعدي في هذا الموضع :ولَكِنْ ثَمَّ آفَةٌ تَمْنَعُ كثيراً مِن الناسِ مِن النَّفقةِ المأمورِ بها، وهو الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ؛ فإِنَّها تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ.
 == ما هي النفقة هنا؟
النَّفَقاتِ الشرعيَّةِ الواجبةِ والْمُسْتَحَبَّةِ قاله السعدي.
*** قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17))
== ما معني قوله تعالي: يُضَاعِفْهُ لَكُمْ ؟
يَجعلِ الحسنَةَ بعشْرِ أمثالِها إلى سبعِمائةِ ضِعْفٍ.ذكره السعدي والأشقر.
== شروط النفقة المقبولة؟ (ذكرنا من قبل أن يكون عنوان المسألة مرتبطا بالألفاظ التي يفسرها في الآية حتى تظهر دلالتها وعلاقتها به، فنقول هنا: المقصود بالقرض الحسن، ثم نسوق تعريف السعدي كاملا، ولا بأس من ذكر هذه الشروط بعدها، لكن لابد من بيان وتوضيح المسألة أولا والموضع الذي تعلقت به في الآية)
-1- أن تكون من حلال.
-2- أن يقصد بها وجه الله.
-3- أن توضع في موضعها.
ذكرها السعدي.
 == ما معني شكور؟
يقبل من عباده اليسير من العمل ويجازي عليه بالكثير من الأجر ذكره السعدي وقريباً منه ابن كثير.
== ما مناسبة الشكور والحليم للآية؟
حيث أنه تعالي أمر بالنفقة ثم بين أنه شكور: يقبل اليسير ويجازي عليه الكثير طالما تحققت فيه الشروط وهذا عام في التكاليف
ثم ذكر أنه يغفر لنا ثم بين أنه مع المغفرة يكون الحلم فلا يعاجل من يعصيه بالعقوبة بل يمهله ولكنه لا يهمله. وهذا مستنبط من كلام ابن كثير والسعدي.
*** قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
 == ما متعلق الغيب؟
كل ما غاب عن العباد من الجنود التي لا يعلمها إلا الله ذكره السعدي.
== ما متعلق الشهادة؟
ما يشاهده العباد من المخلوقات ذكره السعدي.
== ما معني العزيز؟
الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ. ذكره السعدي.
 == ما معني الحكيم ما متعلقه؟
معناه الذي يضع الأشياء في مواضعها.
و متعلقه :الخلق والأمر ذكرهما السعدي.


المسائل الفقهية
== ما القاعدة المبنية علي قوله تعالي: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ؟
أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه،
وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛
كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ. ذكر هذا السعدي.
هذه القاعدة من صلب مسائل الآية حيث دلّت عليها دلالة مباشرة، فتذكر في موضعها وعلى ترتيبها من مسائل الآيات.
أحسنت جدا بارك الله فيك ونفع بك.
يؤخذ فقط على الملخص صياغة معظم المسائل في صورة الاستفهام، والأولى أن تكون في صورة الخبر.
وفقك الله

  #25  
قديم 7 محرم 1437هـ/20-10-2015م, 04:45 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهر القسي مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) }
فهرسة المسائل
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)

- معنى العدو ك س ش
- مقصد الآية س .
- كيفية الحذر س ش .
- لماذا امر الله بالصفح والمغفرة س ش .
- سبب النزول ك س .

إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
- المقصود بالفتنة ك س ش .
- الحكمة من جعل الولد والمال فتنة ك س ش .
- موعد الأجر العظيم ك .
- لمن هذا الموعد بالأجر العظيم ش .

فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)
- معنى الاستطاعة ك س ش .
- النسخ الوارد في الآية ك .
- معنى السمع المأمور به ك س ش .
- شمول معنى الإنفاق ك س ش .
- تعريف التقوى س .
- المقصود من العبادات ك س .
- معنى الشح س ش .
- ما جزاء من وقى نفسه شحها ولماذا ؟

إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)
- معنى المضاعفة ك س ش .
- معنى المغفرة ك ش .
- المراد بالشكور ك س ش .
- المراد بالحليم ك س .
- معنى الإقراض ك س ش .
- المراد باللام في كلمة ( لكم ) س .
- الفائدة من ربط المغفرة بالصدقة س .

عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)
- معنى عالم الغيب س
- المراد بالعزيز س .
- المراد بالحكيم س .


تفصيل المسائل
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) }
فهرسة المسائل
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)

- معنى العدو (المراد بعداوة الزوج والولد)
قال مجاهد : وقالَ مجاهِدٌ: واللهِ ما عَادَوْهُمْ في الدنيا ولكنْ حَمَلَتْهُم مَوَدَّتُهم على أنِ اتَّخَذُوا لهم الحرامَ فأَعْطَوْهُم إيَّاه.
بل إنّه يلتهى به عن العمل الصّالح ويشغلونهم عن الخير ويحمل الرجل على قطيعة الرحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه ، كقوله: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} , ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- مقصد الآية
الآية تحذر المؤمنين من الاغترار بالأزواج والأولاد عن الخير والطاعة لأن النفس مجبولة على حبهم , والله تعالى يحذر عباده من الانقياد لهم وخاصة في المطالب التي فيها محذور شرعي , ورغبهم الله في الاجر العظيم , ذكره السعدي . مقصد الآية يقدم في أول مسائلها.
- كيفية الحذر
احْذَرُوا الأزواجَ والأولادَ أنْ تُؤْثِرُوا حُبَّكُم لهم وشَفَقَتَكم عليهم على طاعةِ اللهِ، ولا يَحْمِلْكُم ما تَرغبونَه لهم مِن الخيْرِ على أنْ تَكْسِبُوا لهم رِزقاً بِمَعصيةِ اللهِ , خلاصة ما ذكره ابن كثير السعدي والأشقر .
- لماذا امر الله بالصفح والمغفرة
1- و)) لَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ , خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر .
2- لأن الجزاء من جنس العمل فمن احب أن يعفو الله عنه فليعفو عن الناس , ومن عامل عباد الله بما يحب أحبه الله وعامله بأفضل من ذلك , ذكره السعدي .
- سبب النزول سبب النزول يفصل في أول القائمة.
روى ابن أبي حاتم : عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} , ذكره ابن كثير والسعدي .

إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
- المقصود بالفتنة
اختبارٌ وابتلاءٌ من اللّه لخلقه , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
وقال الإمام أحمد: سمعت أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".
وقال الحافظ أبو بكرٍ البزّار: عن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ" إذا عقّب المفسّر على الحديث بتصحيح أو تضعيف لابد من ذكره في الملخص.

- الحكمة من جعل الولد والمال فتنة
ليعلم من يطيعه ممّن يعصيه , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- موعد الأجر العظيم
يوم القيامة , ذكره ابن كثير .
- لمن هذا الموعد بالأجر العظيم ؟
لِمَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه , ذكره الاشقر .

فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)
- معنى الاستطاعة
جهدكم وطاقتكم. خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
كما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه"
- النسخ الوارد في الآية
روى مالكٌ، عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} رواه ابن أبي حاتم , وذكره ابن كثير . هذه المسألة أيضا تفصل في أول قائمة المسائل.
- معنى السمع المأمور به
اعلموا و كونوا منقادين لما يأمركم اللّه به ورسوله، ولا تقدّموا بين يدي اللّه ورسوله، ولا تتخلّفوا عمّا به أمرتم، خلاصة ما ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر .
- شمول معنى الإنفاق
وابذلوا ممّا رزقكم اللّه مِن النَّفَقاتِ الشرعيَّةِ الواجبةِ والْمُسْتَحَبَّةِ , وأحسنوا إلى خلق اللّه كما أحسن إليكم , خلاصة ما ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر .
- تعريف التقوى
هي امتثالُ أوامِرِه واجتنابُ نَواهيِهِ , ذكره السعدي .
- المقصود من العبادات
يكن خيرًا لكم في الدّنيا والآخرة، وإن لا تفعلوا يكن شرًّا لكم في الدّنيا والآخرة , خلاصة ما ذكره ابن كثير و السعدي
- معنى الشح
هو البخل , فإِنَّ النفس تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ , خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر .
- ما جزاء من وقى نفسه شحها ولماذا ؟
فأولئكَ هم الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ , لان الإنسان جاهد نفسه ولم يرتضِ منها الشح فأصبحت نفْسُه سَمْحَةً مُطمَئِنَّةً مُنشَرِحَةً لشَرْعِ اللَّهِ، طالبةً لِمَرضاتِه؛ فإِنَّها ليسَ بينَها وبينَ فِعْلِ ما كُلِّفَتْ به إلاَّ العلْمُ به ووُصولُ مَعْرِفَتِه إليها , خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر .

إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)
- معنى الإقراض ك س ش .
مهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه، ونزل ذلك منزلة القرض له، كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ " ولهذا قال: {يضاعفه لكم} كما تقدّم في سورة البقرة: {فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً} , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
لم تفسّر معنى "القرض الحسن"
- معنى المضاعفة
فيَجعلِ الحسنَةَ بعشْرِ أمثالِها إلى سبعِمائةِ ضِعْفٍ , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- معنى المغفرة
ويكفّر عنكم السّيّئات , ذكره ابن كثير والأشقر .
- المراد بالشكور
يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ، ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِه الْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ ظو ذكره ابن كثير والسعدي .
- المراد بالحليم
يصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات و لا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ، بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه، {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}. , ذكره ابن كثير والسعدي .
- المراد باللام في كلمة ( لكم )
بسببِ الإنفاقِ والصدَقَةِ ذُنوبَكم , ذكره السعدي .
- الفائدة من ربط المغفرة بالصدقة
فإنَّ الذُّنوبَ يُكَفِّرُها اللَّهُ بالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ؛ {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} , ذكره السعدي .

عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)
- معنى عالم الغيب
ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ , ذكره السعدي .
- المراد بالعزيز
الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ , ذكره السعدي .
- المراد بالحكيم
في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها , ذكره السعدي .
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وبقيت بعض المسائل اليسيرة لعلك تطالعها في تطبيقات الزملاء، ولعلي أضع بعض النماذج المتميز نهاية التصحيح إن شاء الله.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, المذاكرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir