دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م, 11:50 PM
مريم عبد العزيز علي مريم عبد العزيز علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 59
افتراضي التلخيص

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) }


المسائل :
=====

- سبب تحذير الله للمؤمنين .. ك ،، س
- معني عدو .. ك ،، ش ،، س
- متعلق الحذر .. ك
- كيفية العداوة .. ك
- سبب نزول الآية .. ك ،، ش
- مم يحذر الله تعالى المؤمنين ؟ س
- وظيفة العبد تجاه الأزواج والأولاد ؟ س
- سبب الحذر منهم . س
- بماذا نصح الله تعالى عباده ؟ س .. ش
- لماذا أمرهم الله تعالى بالحذر منهم مع العفو والصفح ؟ س
- المصالح المتحققة من العفو والصفح . س
- معنى تعفوا وتصفحوا . ش
- لمن المغفرة والرحمة . ش
- سبب الترغيب بالمغفرة والرحمة . ش
- معنى فتنة .. ك ،، ش
- أدلة من السنة على أنهم فتنة . ك
- معنى عنده . ك
- مثال الأجر العظيم . ك
- لماذا هم فتنة ؟ ش
- لمن الأجر العظيم ؟ ش
- معنى ما استطعتم . ك ،، ش
- سبب نزول الآية . ك
- معنى " واسمعوا " . ك ، س ، ش
- معنى " وانفقوا خيرا لأنفسكم " . ك ، س ، ش
- معنى " فاتقوا " . س
- الآفة المانعة من الإنفاق . س
- كيف يقي الله تعالى عبده الشح ؟ س ،، ش
- جزاء من وقاه الله تعالى الشح . س
- معنى الفلاح . س ،، ش
- حال النفس الشحيحة . س
- معنى " إن تقرضوا الله قرضا حسنا " ك ،، س ،،ش
- جزاء إقراض الله قرضا حسنا . ك، س ، ش
- معنى " عالم الغيب والشهادة " س
- معنى " العزيز " س
- معنى " الحكيم " س

----------------------------------------------------------------------------------

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )

- سبب نزول الآية .. ك ،، ش
- سبب تحذير الله للمؤمنين .. ك ،، س
- معني عدو .. ك ،، ش ،، س
- متعلق الحذر .. ك
- كيفية العداوة .. ك
- مم يحذر الله تعالى المؤمنين ؟ س
- وظيفة العبد تجاه الأزواج والأولاد ؟ س
- سبب الحذر منهم . س
- بماذا نصح الله تعالى عباده ؟ س .. ش
- لماذا أمرهم الله تعالى بالحذر منهم مع العفو والصفح ؟ س
- المصالح المتحققة من العفو والصفح . س
- معنى تعفوا وتصفحوا . ش
- لمن المغفرة والرحمة . ش



تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )

- معنى فتنة .. ك ،، ش
- أدلة من السنة على أنهم فتنة . ك
- معنى عنده . ك
- مثال الأجر العظيم . ك
- لماذا هم فتنة ؟ ش
- لمن الأجر العظيم ؟ ش


تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )

- سبب نزول الآية . ك- معنى ما استطعتم . ك ،، ش
- معنى " واسمعوا " . ك ، س ، ش
- معنى " وانفقوا خيرا لأنفسكم " . ك ، س ، ش
- معنى " فاتقوا " . س
- الآفة المانعة من الإنفاق . س
- كيف يقي الله تعالى عبده الشح ؟ س ،، ش
- جزاء من وقاه الله تعالى الشح . س
- معنى الفلاح . س ،، ش
- حال النفس الشحيحة . س


تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )

- معنى " إن تقرضوا الله قرضا حسنا " ك ،، س ،،ش
- جزاء قرض الله قرضا حسنا . ك، س ، ش


تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )

- معنى " عالم الغيب والشهادة " س
- معنى " العزيز " س
- معنى " الحكيم " س


==================================

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )

- سبب نزول الآية .. ك ،، ش

قال ابن أبي حاتمٍ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن خلفٍ العسقلانيّ حدّثنا الفريابيّ، حدّثنا إسرائيل، حدّثنا سماك بن حربٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} ذكره ابن كثير ، وأورد الأشقر قول مجاهد في سبب النزولِ أنَّ رِجالاً مِن مكةَ أسْلَمُوا وأرادوا أنْ يُهاجِروا، فلم يَدَعْهم أزواجُهم وأولادُهم. وقالَ مجاهِدٌ: واللهِ ما عَادَوْهُمْ في الدنيا ولكنْ حَمَلَتْهُم مَوَدَّتُهم على أنِ اتَّخَذُوا لهم الحرامَ فأَعْطَوْهُم إيَّاه.

- سبب تحذير الله للمؤمنين .. ك ،، س

تَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ؛ لأن بعضهم عدو لهم . ذكره ابن كثير والسعدي

- معني عدو .. ك ،، ش ،، س

والعدُوُّ هو الذي يُريدُ لك الشرَّ،والمعنى ان العبد قد يلتهي بأزواجه وأولاده عن الخير و العمل الصالح.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

- متعلق الحذر .. ك

الدين، قاله ابن زيد وأورده ابن كثير

- كيفية العداوة .. ك

قال مجاهدٌ: {إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم} قال: يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه. أورده ابن كثير


- مم يحذر الله تعالى المؤمنين ؟ س ، ش

تَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ؛ فإنَّ بعضَهم عَدُوٌّ لكُمْ، والعدُوُّ هو الذي يُريدُ لك الشرَّ، فوَظيفتُكَ الحذَرُ ممَّن هذه صِفَتُه ، ذكره السعدي
وقال الأشقر : احْذَرُوا الأزواجَ والأولادَ أنْ تُؤْثِرُوا حُبَّكُم لهم وشَفَقَتَكم عليهم على طاعةِ اللهِ، ولا يَحْمِلْكُم ما تَرغبونَه لهم مِن الخيْرِ على أنْ تَكْسِبُوا لهم رِزقاً بِمَعصيةِ اللهِ.

- سبب الحذر منهم . س

لأن النفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ، ذكره السعدي.

- بماذا نصح الله تعالى عباده ؟ س

فنَصَحَ تعالى عِبادَه أنْ تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ، وَرَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ، المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِ والْمَحَابِّ الغاليةِ، وأنْ يُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيا الفانيةِ الْمُنْقَضِيَةِ.


- لماذا أمرهم الله تعالى بالحذر منهم مع العفو والصفح ؟ س

لَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه . ذكره السعدي


- المصالح المتحققة من العفو والصفح . س

قالَ تعالى : {وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}؛ لأنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه).ذكره السعدي


- معنى تعفوا وتصفحوا . ش

أيْ:تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها.ذكره الأشقر

- لمن المغفرة والرحمة . ش

لكل منهم قِيلَ : كان الرجُلُ الذي ثَبَّطَه أزواجُه وأولادُه عن الهجرةِ إذا رأى الناسَ سَبَقُوه إليها وفَقِهُوا في الدِّينِ هَمَّ أنْ يُعاقِبَ أزواجَه وأولادَه). ذكره الأشقر

-------------------------------------------------------------------------

تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )

- معنى فتنة .. ك ،، ش

بلاءٌ واختبارٌ ومِحْنَةٌ، يَحمِلُونَكم على كَسْبِ الحرامِ، ومنْعِ حقِّ اللهِ.- أدلة من السنة على أنهم فتنة . ذكره ابن كثير والأشقر

- معنى عنده . ك

أي يوم القيامة

- مثال الأجر العظيم . ك

كما قال: {زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث+ [ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب} والّتي بعدها] [آل عمران: 14، 15] ذكره ابن كثير


- لمن الأجر العظيم ؟ ش

لمَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه. ذكره الأشقر
-------------------------------------------------------------------------------------


تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )

- سبب نزول الآية . ك
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، حدّثني يحيى بن عبد اللّه بن بكير، حدّثني ابن لهيعة، حدّثني عطاءٌ -هو ابن دينارٍ-عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.ذكره ابن كثير .

- معنى ما استطعتم . ك ،، ش

جهدكم وطاقتكم ، كما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه" ذكره ابن كثير والأشقر .


- معنى " واسمعوا وأطيعوا " . ك ، س ، ش

أي: اسْمَعُوا ما يَعِظُكُم اللَّهُ به وما يَشْرَعُه لكُمْ مِن الأحكامِ، واعْلَمُوا ذلكَ وانْقَادُوا له.{وَأَطِيعُوا} اللَّهَ ورسولَه في جميعِ أُمورِكُم. هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


- معنى " وانفقوا خيرا لأنفسكم " . ك ، س ، ش

{وَأَنْفِقُوا} مِن النَّفَقاتِ الشرعيَّةِ الواجبةِ والْمُسْتَحَبَّةِ، يَكُنْ ذلك الفِعْلُ منكم خيراً لكم في الدنيا والآخِرَةِ؛ فإنَّ الخيرَ كلَّه في امتثالِ أوامِرِ اللَّهِ تعالى وقَبُولِ نَصائحِه والانقيادِ لشَرْعِه، والشرَّ كلَّه في مخالَفَةِ ذلك.وقدموا خيرا لأنفسكم . هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


- معنى " فاتقوا " . س

يَأْمُرُ تعالى بتَقواهُ التي هي امتثالُ أوامِرِه واجتنابُ نَواهيِهِ، وقَيَّدَ ذلكَ بالاستطاعةِ والقُدْرةِ.ذكره السعدي .

- الآفة المانعة من الإنفاق . س

وهو الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ؛ فإِنَّها تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ. ذكره السعدي


- كيف يقي الله تعالى عبده الشح ؟ س ،، ش

بأنْ يسَمَحَ لنفْسُ العبد بالإنفاقِ النافعِ لها ، ويقيه اللهُ مِن داءِ البُخْلِ فينْفَقَ في سبيلِ اللهِ وأبوابِ الخيرِ. حاصل قول السعدي والأشقر.


- جزاء من وقاه الله تعالى الشح ، ومعناه . س ، ش

الفلاح ، ومعناه : أدْرَاكُ المَطْلوبَ والنجاة مِن المَرْهوبِ، فأولئكَ هم الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ . حاصل قول السعدي والأشقر .

- حال النفس الشحيحة والنفس السمحه . س

من كانَتْ نفْسُه شَحيحةً لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به ولا تُخْرِجُ ما قِبَلَها لم يُفْلِحْ، بل خَسِرَ الدنيا والآخِرَةَ.
ومن كانَتْ نفْسُه نفْساً سَمْحَةً مُطمَئِنَّةً مُنشَرِحَةً لشَرْعِ اللَّهِ، طالبةً لِمَرضاتِه؛ فإِنَّها ليسَ بينَها وبينَ فِعْلِ ما كُلِّفَتْ به إلاَّ العلْمُ به ووُصولُ مَعْرِفَتِه إليها، والبصيرةُ بأنَّه مُرْضٍ لِلَّهِ تعالى، وبذلكَ تُفْلِحُ وتَنْجَحُ وتَفُوزُ كلَّ الفَوْزِ)

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------

تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )

- معنى " إن تقرضوا الله قرضا حسنا " ك ،، س ،،ش

كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها، فتَصْرِفوا أموالَكم في وُجوهِ الخيرِ بإخلاصِ نِيَّةٍ وطِيبِ نفْسٍ، ومهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه، ونزل ذلك منزلة القرض له، كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ " ولهذا قال: {يضاعفه لكم} كما تقدّم في سورة البقرة: {فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً}


- جزاء إ قراض الله قرضا حسنا . ك، س ، ش

{يُضَاعِفْهُ لَكُمْ}؛ النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ، {وَ} معَ المضاعَفَةِ أيضاً {يَغْفِرْ} اللَّهُ {لَكُمْ}؛بسببِ الإنفاقِ والصدَقَةِ ذُنوبَكم.
فإنَّ الذُّنوبَ يُكَفِّرُها اللَّهُ بالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ؛ {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}.
{وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ} لا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ، بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه، {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}.
واللَّهُ تعالى شَكورٌ يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ، ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِه الْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ، ومَن تَرَكَ شيئاً للهِ، عَوَّضَه اللَّهُ خيراً منه) ، حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر .
-------------------------------------------------------------------------------

تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )

- معنى " عالم الغيب والشهادة " س
أيْ: ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ.

- معنى " العزيز " س
{الْعَزِيزُ} الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ.

- معنى " الحكيم " س
{الْحَكِيمُ} في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها.

---------------------------------------------------------------------------



مسائل فقهية
======

قول الله تعالى : { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }
هذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ.

  #27  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 12:13 AM
أمل الجهني أمل الجهني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 69
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم:


المجموعة الأولى: تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}

المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ)

• معنى كلا في الآية ك
• المراد بـ (كتاب) ك
• المراد بالفجار س، ش.
• معنى سجين في اللغة ك، س، ش.

مسائل لغوية:
• أصل سجين في اللغة ك، ش

قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) )
• الغرض من الاستفهام ك.
• المراد بالسجين في الآية ك، س.

قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
• مناسبة الآية لما قبلها ك.
• معنى (مرقوم) ك، س، ش.
• المراد بقوله: "كتاب مرقوم" ك، س، ش.

قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
• المراد بالويل ك.
• المراد بـ (يومئذ) ك، ش.

قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
• مناسبة الآية لما قبلها: ك،س
• لما سمي يوم الدين بهذا الاسم؟ س
• المراد بـ (المكذبين) ك، س، ش

قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
• المراد بـ (معتد) ك
• متعلق (معتد) ك، س
• المراد بـ (أثيم) س، ش
• متعلق (أثيم) ك

قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
* المراد بـ (آياتنا) ك، ش
* المراد بـ (أساطير الأولين) ك، س، ش.
* موقف المكذب من سماع آيات الله ك، س، ش.

قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
* مناسبة الآية لما قبلها ك، س، ش.
* معنى (كلا) ش
* معنى الران ك، س، ش.
* الأقوال في المراد بالران ك، ش
*سبب الرين ك، س، ش.

قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
* مناسبة الآية لما قبلها ك
* متعلق قوله (محجوبون) ك، ش

مسائل عقدية:
الاستدلال بهذه الآية على رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة ك، س

قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
* معنى: (صالوا) ش
* المراد بالجحيم ك، ش

قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
• من يخاطب المكذبين يوم القيامة بهذه الآية؟ ش
• المشار إليه في قوله: (هذا) س
• الأسلوب في الآية: ك، س،ش


خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة.

قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ)
• معنى كلا في الآية :
جاءت كلا هنا بمعنى حقا، ذكره ابن كثير.

المراد بـ (كتاب) في الآية:
يراد بكتاب في الآية المصير والمأوى، ذكره ابن كثير.

المراد بالفجار
الفجار في الآية هم الكافرين والمطففين، وهو حاصل كلام السعدي والأشقر.

معنى سجين في اللغة
سجين في اللغة بمعنى الحبس والضيق، مأخوذ من كلام ابن كثير، والسعدي والأشقر.

مسائل لغوية:
أصل سجين في اللغة
أصل سجين في اللغة على وزن فعيل بمعنى السجن، وهو الصحيح ذكره ابن كثير.
وقيل: مشتق من السجل وهو الكتاب، ذكره الأشقر.

قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) )
الغرض من الاستفهام
جاء الاستفهام هنا لتعظيم الأمر، ذكره ابن كثير.

المراد بالسجين في الآية
اختلف المفسرون في المراد بالسجين في الآية:
فقيل: تحت الأرض السّابعة، ذكره ابن كثير والسعدي.
وجاء في حديث البراء بن عازبٍ: "يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة"، رواه ابن كثير في تفسيره.
وقيل: صخرةٌ تحت السّابعة خضراء.
وقيل: بئرٌ في جهنّم. وروى ابن جريرٍ بسنده عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ))، ووصفه ابن كثير بأنه غريب ومنكر.

وعقب ابن كثير بعد ذكره لهذه الأقوال بقوله: "والصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق"
وقال: "ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}".


قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
مناسبة الآية لما قبلها:
قوله:{كتابٌ مرقومٌ} ليس تفسيراً لقوله:{وما أدراك ما سجّينٌ} وإنّما هو تفسير لما كتب لهم من المصير إلى سجّينٍ، ذكره ابن كثير.

معنى (مرقوم) في الآية
معنى مرقوم: مكتوب ومذكور، وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

* المراد بقوله: "كتاب مرقوم":
اختلف المفسرون في المراد بالآية على قولين:
القول الأول: كتاب ذكر فيه أسماء الكافرين الذين كتب عليهم أن يكونوا في سجين، ذكره ابن كثير، والأشقر.
القول الثاني: كتاب مذكور فيه أعمال الكافرين الخبيثة، ذكره السعدي والأشقر.

قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
المراد بالويل
المراد بالويل الهلاك والدّمار، ذكره ابن كثير.

المراد بـ (يومئذ)
يوم القيامة، ذكره ابن كثير والأشقر.

قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )

مناسبة الآية لما قبلها:
جاءت الآية بيانا وتفسيرا للمكذبين الذين توعدهم الله في الآية السابقة بالويل، ذكره ابن كثير السعدي.

لما سمي يوم الدين بهذا الاسم؟
سمي بهذا لأنه يومَ يدينُ الله فيهِ الناس بأعمالهم، ذكره السعدي.

المراد بـ (المكذبين)
المكذبين هم الذين لا يصدقون بالقيامة، ويكذبون بالبعث، وهو حاصل كلام ابن كثير، والسعدي، والأشقر.


قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
• المراد بـ (معتد)
متجاوز الحد، ذكره ابن كثير

متعلق (معتد)
معتد في أفعاله من تعاطي الحرام، وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي.

• المراد بـ (أثيم)
كثير الإثم، ذكره السعدي، والأشقر.

متعلق (أثيم)
أثيم في أقواله، إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر، ذكره ابن كثير.


قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
* المراد بـ (آياتنا)
كلام الله المنزل على رسوله الكريم، ذكره ابن كثير، والأشقر
* المراد بـ (أساطير الأولين)
المراد أحاديث الأوائل والمتقدمين، وخرافاتهم، وهو حاصل كلام ابن كثير، والسعدي، والأشقر.

* موقف المكذب بيوم الدين من سماع آيات الله
إذا سمع المكذب كلام اللّه كذب به وعانده وقال عنه: "أساطير الأولين" وهو حاصل كلام ابن كثير، والسعدي، والأشقر.

فوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )

* مناسبة الآية لما قبلها
لما بين في الآية السابقة موقف المكذب من آيات الله بين في هذه الآية أن الأمر ليس كما زعموا من أن القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله، وإنما صدهم عن ذلك ذنوبهم. وهو حاصل كلام ابن كثير، والسعدي، والأشقر.

* معنى(كلا)
كلا في الآية للردع والزجر، ذكره الأشقر

* معنى (ران )
الحجب والتغطية، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.

* الأقوال في المراد بالران
روى ابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه من طرقٍ عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})). وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ.
وقال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت، وكذا قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم، ذكره ابن كثير.

* سبب الرين، متعلق (ما يكسبون)
كثرة الذّنوب والخطايا، وهو حاصل كلام ابن كثير، والسعدي، والأشقر.

قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
* مناسبة الآية لما قبلها
إلى جانب ما ذكره الله من عقوبة المكذبين في الآيات السابقة ذكر في هذه الآية عقوبة أخرى لهم، وهو حاصل كلام ابن كثير.

* متعلق قوله (محجوبون)
اختلف المفسرون في متعلق (محجوبون) على قولين:
الأول: رؤية الله ، ذكره ابن كثير، والأشقر.
الثاني: كرامة الله، وروي عن مجاهد، ذكره الأشقر.

مسائل عقدية:
الاستدلال بهذه الآية على رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة
في هذه الآية دليل على أنّ المؤمنين يرون ربهم في الدّار الآخرة، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}، ذكره ابن كثير، والسعدي.


قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
مناسبة الآية لما قبلها
إلى جانب حرمان المكذب من رؤية الله ذكر في الآية هنا عقوبة أشد منها، وهذا حاصل كلام ابن كثير، والسعدي، والأشقر.

المراد بقوله: (صالوا)
يراد بصالو أي: داخلو، ذكره الأشقر.

المراد بالجحيم
أي: النار، ذكره ابن كثير، والأشقر


قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
من يخاطب المكذبين يوم القيامة بهذه الآية؟
خزنة جهنم، ذكره الأشقر.

المشار إليه في قوله: (هذا)
العذاب، ذكره السعدي

الأسلوب في الآية:
توبيخ وتقريع، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر
.............................

مقاصد الآيات:
التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، ذكره السعدي
بيان أنواع العذاب للمكذب بيوم الدين وهي: عذابَ الجحيم، وعذابَ التوبيخِ واللوم، وعذابَ الحرمان من رؤية الله، ذكره السعدي

  #28  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 12:13 AM
عبدالعزيز ارفاعي عبدالعزيز ارفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي تلخيص دروس التفسير التطبيق الأول

المسائل التفسيرية:
(كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )
- معنى كلا ك
- معنى كتاب ك
- المراد بالفجار س ش
- معنى سجين ك س ش
- موقع سجين ك س
(وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) )
- فائدة التكرار ك
(كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
- معنى كتاب مرقوم ك س ش
- المعنى اللغوي لمفردة مرقوم ش
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
- معنى ويل ك
- المراد بذلك اليوم ك س ش
- متعلق التكذيب ش
(الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
- معنى يكذبون بيوم الدين ك س
(وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
- معنى معتد ك س ش
- معنى أثيم ك س ش
(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
- المراد بقوله "إذا تتلى عليه آياتنا" ك س ش
- معنى أساطير الأولين ك س ش
(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
- معنى كلا بل ك ش
- معنى الرّين ك ش
- سبب الرّين ك س
- الدرجة الأعلى من الرّين ش
(كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
- متعلق الضمير في قوله " كلا إنهم عن ربهم" ش
- معنى محجبون ك س ش
- رؤية المؤمنون لربهم يوم القيامة ك س
(ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
- معنى قوله "لصالو الجحيم" ك ش
(ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
- سبب القول لهم ك س ش
- تحديد القائل ش
- ذكر ثلاثة أنواع من العذاب لهم وأيها الأشد. س
- ما يستفاد من الآيات س
تلخيص تفسير الآيات:
(كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) )
أي حقاً أن أنواع من الكفرة والمنافقين والفاسقين, ومنهم المطفّفون, مصيرهم ومأوهم لفي سجين, أي ضيق شديد وحبس, وهذا أمر عظيم وسجن مقيم وعذاب أليم ولذلك جاء التكرار.
وذكر ابن كثير والسعدي, أن سجين موقع تحت الأرض السابعة , ففي الحديث ,"عندما يموت الكافر وتصعد الملائكة بروحه الى السماء السابعة فتستفتح فلا يفتح لها, ويقول الله عز وجل : اكتبوا كتابه في سجين, فتلقى روحه الى الأرض", وقيل أن سجين صخرة تحت السابعة خضراء, وقيل أنها بئر في جهنم, وهذا قول بعيد ولا يصح, ورجّح ابن كثير والسعدي, أن سجين مأخوذ من السجن, وهو الضيق والحبس والسفول, وأنه ضد عليين الذي هو محل الأبرار.
(كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
أي كتب لهم هذا المصير الى سجين ورقُم , فهو أمر مفروغ منه , لايزاد فيه أحد ولا ينقص منه أحد(ذكره ابن كثير عن القرطبي), مكتوبة فيه أعمالهم الخبيثة , وقال الأشقر رحمه الله " أنه كتاب رصدت فيه أسماء الفجار مسطور جامع لأعمال الشر الصادرة من الشياطين والكفرة والفسقة, وأن سجين في الأصل سجيل, مأخوذ من السجل وهو الكتاب".
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
أن الهلاك والدمار يوم القيامة يقع على من كذب بالبعث وبما جاءت به الرسل, فيصيرون الى ما أوعدهم الله من السجن والعذاب المهين, حيث أنهم لا يصدقون ولا يقرون بوقوع يوم الجزاء الذي يدين الله فيه الناس بأعمالهم.
وأن ذلك اليوم لا يكذب به إلا كل معتدٍ في أفعاله بتعاطي الحرام , أثيم في أقواله ,إن حدث كذب وإن وعد أخلف وإن خاصم فجر, فهو كثير الأثم منهمك في أسبابه.
(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
أنه إذا سمع آيات الله المنزلة على رسوله صلى الله عليه وسلم, كذب بها وظن ظن السوء ,وقال عنها مفتعلة مجموعة من كتب الأولين وترهاتهم وأخبارهم الغابرة فهي ليست من عند الله, وما قال ذلك إلا تكبراً وعناداً.
(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
قال الأشقر رحمه الله: أن كلا هنا لردع وزجر ذلك المعتدي الأثيم عن ذلك القول الباطل.
وقال ابن كثير :أي أن الأمر ليس كذلك بل هو كلام الله ووحيه, وإنما حُجبت قلوبهم عن التصديق بها, نظراً لما عليها من الرّين الذي قد لبسها ,بسبب كثرة الذنوب والخطايا التي اقترفوها, فالريّن إذاً هو إحاطة الذنوب والمعاصي بالقلب, والرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين. ولهذا روى ابن جرير عن الترمذي والنسائي وابن ماجه ,عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إن العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتة سوداء في قلبه, فإذا تاب صُقل منها , وإن زاد زادت, فذلك قوله تعالى {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})) ,قال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيسودّ من الذنوب ويموت. وكذا قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم, والطّبع أن يطبع على القلب ويختم عليه وهو أشد من الرّين.
(كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ(15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ(16) )
أن الْكُفَّارَ مَحْجُوبُونَ عَنْ رؤية رَبِّهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ كَمَا يَنْظُرُ الْمُؤْمِنُونَ، فَكَمَا حَجَبَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَنْ تَوْحِيدِهِ حَجَبَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَنْ رُؤْيَتِهِ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مَحْجُوبُونَ عَنْ كَرَامَتِهِ, وفي هذه الآية دليل على أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة, ذكر هذا الشافعي رحمه الله وهو في غاية الحسن حيث أنه استدلال بمفهوم الآية ,ففي الآية أن الكفار لا يرون ربهم يوم القيامة , فمن حجب قلبه عن آيات الله وتصديقها في الدنيا احتجب الله عنه يوم القيامة, ويفهم منها أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة, ويتلذذونَ بالنظرِ إليهِ أعظمَ منْ سائرِ اللذاتِ، ويبتهجونَ بخطابهِ، ويفرحونَ بقربهِ، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة....
ثمّ هم مع هذا الحرمان عن رؤية الرّحمن من أهل النّيران, ملازموها غير خارجين منها.
(ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17))
ثم بقال لهم يقال لهم على وجه التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير هذا الذي كنتم به تكذبون, وذكر الأشقر رحمه الله أن القائل لهم هم الملائكة خزنة جهنم.
قال السعدي رحمه الله (فذكرَ لهمْ ثلاثة أنواعٍ منَ العذابِ:
- عذابَ الجحيم.
- عذابَ التوبيخِ واللوم.
- عذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.
وفي هذهِ الآياتِ، التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ).

  #29  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 12:32 AM
مريم أحمد أحمد حجازي مريم أحمد أحمد حجازي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 308
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إذا تُتْلى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيْرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}
المسائل التفسيرية :
قوله تعالى : ( كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ )(7)
* معنى ( كلا ) ك
* المراد ب ( كتاب الفجار ) ك ش
* المراد ب ( الفجار ) س ش
* معنى سجين ك س ش
* قوله تعالى : ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ ) (8)
* معنى أو نوع الاستفهام ك
* المراد ب ( سجين ) ك ش س
* مناسبة الآية لما قبلها س
* قوله تعالى : ( كِتَابٌ مَرْقُومٌ ) (9)
* بيان العلاقة التفسيرية للآية بما قبلها ك
* معنى (مرقوم ) ك س ش
* قوله تعالى : ( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ) (10)
* مناسبة الآية لما قبلها ك
* المراد ب ( الويل ) ك
* معنى قوله تعالى : ( ويلٌ يومئذٍ للمكذبين ) ش
* قوله تعالى : ( الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ) (11)
* مناسبة الآية لما قبلها ك س
* معنى قوله تعالى : ( يكذبون بيوم الدين ) ك
* المراد بيوم الدين س
* قوله تعالى : ( وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ) (12)
* المراد ب ( معتدٍ ) ك س ش
* المراد ب ( أثيم ) ك س ش
* ذكر السبب الحامل على عدوانه على الكذب س
* قوله تعالى : ( إذا تُتْلى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيْرُ الْأَوَّلِينَ ) (13)
* معنى الآية ك
* المراد بقوله ( آياتنا ) ك ش
* دلالة قوله ( آياتنا ) في الآية س
* معنى ( أساطير الأولين ) ك س ش
* قوله تعالى : ( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (14)
* مناسبة الآية لما قبلها ك
* معنى ( كلا ) ش
* معنى قوله ( ران على قلوبهم ) ك س ش
* قوله تعالى : ( كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ) (15)
* مناسبة الآية لما قبلها من الآيات ك ش
* عود الضمير في ( إنهم ) ش
* المراد ب (محجوبون ) ك س ش
* دلالة الآية على رؤية المؤمنين لربهم عز و جل ك س ش
* المقصد من الآيات السابقة س
مسائل عقدية :
* حجب الكافرين عن ربهم يوم القيامة فلا يرونه
* رؤية المؤمنون لربهم يوم القيامة
* قوله تعالى : ( ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ ) (16)
* مناسبة الآية لما قبلها ك س
* معنى ( لصالوا الجحيم ) ش
* ذكر أيهما أشد : صليّ الجحيم أم الإهانة و حرمان الكرامة ش
* قوله تعالى : ( ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ) (17)
* نوع القول في الآية ك
* أنواع العذاب اثلاث التي ذكرت في الآيات س
* ذكر القائل في الآية ش
* معنى قوله ( هذا الذي كنتم به تكذبون ) ش
* مقصد الآيات س
*خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة *
* قوله تعالى : ( كلاّ إنّ كتابَ الفُجَّارِ لفِي سجِّينٍ )
# معنى ( كلا ) :
أي : حقاً ذكره ابن كثير
# المراد ب ( كتاب الفجّار ) :
أي : مصيرهم و مأواهم ، وأنهم مكتوبون في سجل أهل النار ذكره ابن كثير و الأشقر
# المراد ( بالفجّار) :
من أنواع الكفرة و المنافقين ، و الفاسقين ، و منهم المطففون ذكره السعدي و الأشقر
# معنى ( سجين ) :
فعّيل ، من السّجن و هو الضيق ، كما يقال : فسّيقٌ و شرّيبٌ و خمّيرٌ و سكّيرٌ و نحو ذلك ذكره ابن كثير و مثله الأشقر
* قوله تعالى : ( و مآ أدراكَ ما سِجِّينٌ )
# نوع الاستفهام :
للتعظيم ذكره ابن كثير
# المراد ب ( سجّين) :
وفيه أقوال : - الأمر العظيم ، و السجن المقيم، و العذاب الأليم ذكره ابن كثير
- وقيل : هي تحت الأرض السابعة ، ففي حديث البراء بن عازب في حديثه الطويل ؛ يقول الله عز و جل في روح الكافر : ( اكتبوا كتابه في سجّين ،و سجّين هي تحت الأرض السابعة ذكره ابن كثير و ذكر هذا القول السعدي
- و قيل : صخرة تحت السابعة خضراء ذكره ابن كثير
- و قيل : بئر في جهنم . قد روى ابن جرير في ذلك حديثاً غريباً منكراً لا يصح ؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (( الفلق جُبٌّ في جهنم مُغطّى، و أما سجّين فمفتوح )) ذكره ابن كثير
- وقيل : سجّين هي في الأصل : سجّيل ، مشتقٌ من السجّل : و هو الكتاب ذكره الأشقر
القول الراجح : و الصحيح أن سجّيناً مأخوذٌ من السّجن و هو الضّيق ، فإن المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق ، و كلّما تعالى منها اتسع ، فإن الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ أوسع و أعلى من الذي دونه ، و كذلك الأرضون ، كل واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق و المحل الأضيق إلى المركز في و سط الأرض السّاعة ، و لمّا كان مصير الفجّار إلى جهنم و هي أسفل السّافلين ، كما قال تعالى : (( ثمّ رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا و عملوا الصّالحات )) . و قال ههنا : (( كلاّ إن كتاب الفجّار لفي سجّين )) . و هو يجمع الضيق و السّفول كما قال تعالى : (( و إذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبورا )) ذكره ابن كثير
* قوله تعالى : ( كتابٌ مرقومٌ )
# بيان العلاقة التفسيرية بين الآية و ما قبلها :
(كتابٌ مرقوم) ليس تفسيراً لقوله : ( و مآ أدراك ما سجّين ) ، و إنما هو تفسيرٌ لما كتب لهم من المصير إلى سجّين ذكره ابن كثير
# معنى ( مرقوم ) :
أي : -قيل : مكتوب مفروغ منه ، لا يزاد فيه أحدٌ ، و لا ينتص منه أحدٌ ، قاله محمد بن كعب القرظيّ ذكره ابن كثير
- و قيل : كتاب مسطور ، الذي رصدت فيه أسماؤهم ذكره الأشقر
-وقيل : هو كتابٌ جامعٌ لأعمال الشرّ الصادر من الشياطين و الكفرة و الفسقة ذكره الأشقر و بمعناه السعدي
المسائل العقدية : الإيمان بالكتابة التي هي المرتبة الثانية من مراتب القدر الأربعة
* قوله تعالى : ( ويلٌ يومئذٍ للمكذبين ) :
# مناسبة الآية لما قبلها :
(ويلٌ يومئذٍ للمكذبين ) إذا صاروا يوم القيامة إلى ما أوعدهم الله من السّجن و العذاب المهين ذكره ابن كثير
# المراد ب ( الويل) :
الهلاك و الدّمار كما يقال : ويلٌ لفلان ، واستدل لهذا بالحديث الذي جاء في المسند و السنن من رواية بهز بن حكيم بن معاوية بن حميدة عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( و يلٌ للذي يحدّث فيكذب ليضحك الناس ويلٌ له ويلٌ له )) ذكره ابن كثير
# معنى الآية :
ويلٌ يوم القيامة لمن وقع منه التكذيب بالبعث ، و بما جاء به الرسل ذكره الأشقر
* قوله تعالى : ( الّذين يكذّبون بيوم الدّين )
# مناسبة الآية لما قبلها :
ثم قال تعالى مفسراً للمكذبين الفجار الكفرة ( الّذين يكذّبون بيوم الدّين) ذكره ابن كثير و مثله السعدي
# معنى قوله تعالى : ( الذين يكذبون بيوم الدين) :
أي : لا يصدقون بوقوعه و لا يعتقدون كونه ، و يستبعدون أمره ذكره ابن كثير
# المراد ب ( يوم الدين) :
أي : يوم الجزاء ، يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم ذكره السعدي
المسائل العقدية : وجوب الإيمان باليوم الآخر الذي هو أحد أركان الإيمان السته
* قوله تعالى : ( و ما يُكذِّبُ بهِ إلاّ كلُّ معتدٍ أثيم )
# المراد ب ( معتدٍ ) :
أي : معتدٍ في أفعاله من تعاطي الحرام ، و المُجاوزة في تناول المباح ذكره ابن كثير وذكر معناه السعدي
و هو الفاجر الجائر ذكره الأشقر
# المراد ب ( اثيم ) :
أي: الكثير الإثم ، المتجاوز فيه ، المنهمك في أسابه ، و هو : أثيم في أقواله ؛ إن حدث كذب و إن وعد أخلف و إن خاصم فجر حاصل قول ابن كثير و السعدي و الأشقر
# ذكر الحامل على عدوانه على الكذب :
و هو : كبرُهُ ، ردّ الحق ذكره السعدي
* قوله تعالى : ( إذا تُتلى عليهِ آياتُنا قال أساطيرُ الأوّلين )
# معنى الآية :
أي : إذا سمع كلام الله من الرسول صلى الله عليه و سلم يكذب به ، و يظن به ظن السوء فيعتقد أنه مفتعل مجموعٌ من كتب الأوائل كما قال تعالى : (( و إذا قيل لهم ماذا أنزل ربّكم قالوا أساطير الأولين )) ذكره ابن كثير
# المراد بقوله ( آياتنا) في الآية :
أي : الآيات المنزلة على محمد ذكره الأشقر و ذكر هذا المعنى ابن كثير
# دلالة قوله ( آياتنا ) في الآية :
تدل على : الحق ، و صدق ما جاءت به رسله ذكره السعدي
# معنى ( أساطير الأولين ) :
أي : من ترهات المتقدمين ، و أخبار الأمم الغابرين ذكره السعدي و بمثل هذا المعنى ابن كثير و الأشقر
* قوله تعالى: ( كلاّ بل رانَ على قُلُبِهِم ما كانوا يكسبون )
# مناسبة الآية لما قبلها :
أن الأمر ليس كما زعموا ، و لا كما قالوا ، أن هذا القرآن أساطير الأولين ، بل هو كلام الله ، و وحيه و تنزيله على رسوله ذكره ابن كثير
# المراد بقوله ( كلا ) :
أي : للردع و الزجر ذكره الأشقر
# معنى ( ران على قلوبهم ) :
أي : حجب قلوبهم عن الإيمان به بما عليها من الرّين الذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذنوب و الخطايا ،و لهذا قال تعالى : ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) . و الرّين يعتري قلوب الكافرين ، و الغيم للأبرار ، و الغين للمقربين . واستدل لهذا المعنى بحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( إن العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه ، فإن تاب منها صقل قلبه ،و إن زاد زادت ، فذلك قوله تعالى : ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) رواه ابن جرير و الترمذي و النسائي وابن ماجه من طرق . و قال الحسن البصري : و هو الذنب على الذنب حتّى يعمى القلب فيموت . و كذا قال مجاهد بن جبر، و قتادة ،و ابن زيد و غيرهم ذكره ابن كثير و مثله الأشقر و ذكر هذا المعنى السعدي
* قوله تعالى : ( كلاّ إنّهم عن رّبهم يومئذٍ لمحجوبون )
# مناسبة الآية لما قبلها من الآيات :
إن لهم يوم القيامة منزل و نزلٌ سجّين ، ثم هم مع ذلك محجوبون عن رؤية ربِّهم ، فكما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته قول ابن كثي و الأشقر
# مرجع الضمير في ( إنّهم ) :
للكفار ذكره الأشقر
# المراد ب ( محجوبون ) :
أي : محجوبون عن رؤية الله يوم القيامة ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
و قيل : محجوبون عن كرامته قاله مجاهد و ذكره الشقر
# دلالة الآية على رؤية المؤمنين لربهم :
قال الإمام الشافعي : و في هذه الآية دليلٌ على أن المؤمنين يرونه عزّ و جلّ يومئذٍ . قال ابن كثير : و هذا الذي قاله الشافعي رحمه الله تعالى في غاية الحسن ، و هو استدلال بمفهوم هذه الآية ، كما دل عليه منطوق قوله تعالى : ( وجوهٌ يومئذٍ ناضرة إلى ربّها ناظرة ). و كما دلت على ذلك الأحاديث الصحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ و جلّ في الدار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة و في روضات الجنان الفاخرة . و قد قال ابن جرير في ما رواه عن الحسن في قوله : ( كلاّ إنهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون ) . قال : يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون و الكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون و ينظر إليه المؤمنون كل غدوة و عشيّة . أو كلاماً هذا معناه .) ذكره ابن كثير
# مقصود الآيات السابقة :
أن من أنصف ، و كان مقصوده الحقُّ المبين ، فإنه لا يكذب بيوم الدّين ؛ لأن الله قد أقام عليه من الأدلة القاطعة ، و البراهين الساطعة ، ما يجعله حقّ اليقين ، و صار لقلوبهم مثل الشمس للأبصار ، بخلاف من ران على قلبه كسبه ، و غطته معاصيه ،فإنّه محجوبٌ عن الحقّ ، و لهذا جوزيَ على ذلك ، بأن حجب عن الله ، كما حجب قلبه في الدنيا عن آيات الله ذكره السعدي
المسائل العقدية : رؤية المؤمنين لربهم عز ول يوم القيامة
حجب الكافرين عن رؤية ربهم يوم القيامة فلا يرونه
* قوله تعالى : ( ثمّ إنهم لصالوا الجحيم )
# مناسبة الآية لما قبلها :
ثم إنهم مع هذا الحرمان عن رؤية الرّحمن من أهل النيران ذكره ابن كثير وذكر معناه السعدي
# معنى (لصالوا الجحيم ) :
أي : داخلوا النار و مُلازموها غير خارجين منها ذكره الأشقر
# ذكر أيّهما أشد : صليّ الجحيم أم الإهانة و حرمان الكرامة :
و صليّ الجحيم أشد من الإهانة و حرمان الكرامة ذكره الأشقر
* قوله تعالى : ( ثمّ يقال هذا الذي كنتم به تكذبون )
# أسلوب أو نوع القول في الآية
القول : على وجه التقريع و التوبيخ و التصغير و التحقير ذكره ابن كثير و ذكر بعضه السعدي و الأشقر
# أنواع العذاب الثلاثة التي ذكرت في الآيات :
1- عذاب الجحيم
2- عذاب التوبيخ و اللوم
3- عذاب الحجاب من ربّ العالمين ، المتضمن لسخطه و غضبه عليهم و هو أعظم عليهم من عذاب النار ذكره السعدي
# ذكر القائل في الآية :
القائل : خزنة جهنم ذكره الأشقر
# معنى قوله تعالى : ( هذا الذي كنتم به تكذبون ) :
أي : هذا الذي كنتم به تكذبون في الدنيا ، فانظروه و ذوقوه ذكره الأشقر
# مقصد الآيات :
التحذير من الذنوب ، فإنها ترينُ على القلب و تغطيه شيئاً فشيئاً ، حتى ينطمس نوره ، و تموت بصيرته ، فتنقلب عليه الحقائق ، فيرى الباطل حقاً ، و الحقّ باطلاً ، و هذا من بعض عقوبات الذنوب . ذكره السعدي
هذا و الله أعلم و الحمد لله على توفيقه و فضله و منته ، و جزاكم الله خيراً

  #30  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 01:15 AM
مريم عبدالله المطرود مريم عبدالله المطرود غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 40
افتراضي

المجموعة الثالثة :


تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )


سبب النزول

نزلت الأية في رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} . ذكر ذلك ابن كثير والأشقر .

معنى " عدو لكم " العدو هو الذي يريد لك الشر ، والمعنى في الأية ان من الازواج من هو عدو لك يشغلك عن الخير والعمل الصالح فلاتملك مع حبك له إلا طاعته فيحذر الله من هذا ، ذكر. ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر .

معنى " فاحذروهم ".
فاحذروهم ان يشغلوكم عن الخير والدين ولايقصد بذلك الغلظة عليهم أو عقابهم ، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر .

" وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ "
تعفو عنهم وتتركوا التثريب عليهم يجازيكم الله بالصفح والغفران ، ذكر ذلك ابن سعدي والأشقر .


تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)



معنى " فتنة "
بلاء واختبار يحملونكم على المعصية ، ذكر ذلك ابن كثير والأشقر .

مرجع الضمير في " عنده "
أي يوم القيامة ، ذكره بن كثير .

تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )

معنى " مااستطعتم " بحسب قدرتكم واستطاعتكم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

معنى " واسمعوا وأطيعوا " أي انقادوا لأوامر الله ولانحيدوا عنها ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

" وأنفقوا خيرًا لأنفسكم " تصدقوا بأموالكم في وجوه الخير ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

" ومن يوق شح نفسه " من يقيه الله من عدم الإنفاق والبخل ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

" فأولئك هم المفلحون " وسبب فلاحهم لأنهم أدركوا المطلوب ونجوا من المرهوب ، ذكره السعدي .


تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )


" إن تقرضوا الله قرضًا حسنًا "
شبه الله الصدقة بالقرض الحسن ، ذكره ابن كثير والأشقر .
معنى القرض الحسن : وهو وهو كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها ذكره السعدي .

" يضاعفه لكم " ينميه الحسنة بعشر أمثالها ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

" يغفر لكم " يكفر سيئاتكم جزاء انفاقكم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

" والله شكور حليم " بعفو ويصفك ويثيب من أطاعه ولايعاجل من عصاه بالعقوبة ، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر .

تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )

" عالم الغيب والشهادة "
شهيد على أعمال العباد ، ذكره ابن كثير .
" العزيز " لايغالب ولايمانع قد عز كل شيء له ، ذكره ابن كثير والسعدي .
" الحكيم " في خلقه وأمره يضع كل شيء مواضعه ، ذكره ابن كثير والسعدي .

  #31  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 01:22 AM
ابراهيم حكمي ابراهيم حكمي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 50
افتراضي مشاركة التطبيق الأول

استخلاص المسائل
المسائل التفسيرية

قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ) (7)
· المراد بالفجار س ش
· معنى سجين ك س ش
قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)
· الغرض من الاستفهام ك
قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ ) (9)
· معنى كتاب مرقوم ك س ش
قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) (10( (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ) (11)
· المراد بويل ك
· المراد بالمكذبين ك س ش
قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ) (12)
· معنى معتد ك س ش
· معنى أثيم س ش
قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ) (13)
· المراد بآياتنا ك س ش
· المراد بأساطير الأولين ك س ش
قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (14)
· سبب الران ك س ش
· معنى "كلا " ش
· تفسير الحسن ومجاهد وقتادة وابن زيد ك
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ) (15)
· معنى محجوبون ك س ش
· سبب الحجب ك س ش
قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ) (17)
· يعاتبون ك س ش
· انواع العقوبة ش
· من الذي يعاتبهم ؟ ش
· دلالة مفهوم الاية ش
المسائل الاستطرادية
· استدلال الامام الشافعي ك
· تعليق ابن كثير على استدلال الشافعي ك
· أنواع ما يعتري القلب ويغشاه ك
تصنيف المسائل
المسائل التفسيرية

قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ) (7)
· المراد بالفجار س ش
· معنى سجين ك س ش
قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)
· الغرض من الاستفهام ك
قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ ) (9)
· معنى كتاب مرقوم ك س ش
قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) (10( (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ) (11)
· المراد بويل ك
· المراد بالمكذبين ك س ش
قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ) (12)
· معنى معتد ك س ش
· معنى أثيم س ش
قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ) (13)
· المراد بآياتنا ك س ش
· المراد بأساطير الأولين ك س ش
قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (14)
· سبب الران ك س ش
· معنى "كلا " ش
· تفسير الحسن ومجاهد وقتادة وابن زيد ك
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ) (15)
· معنى محجوبون ك س ش
· سبب الحجب ك س ش
قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ) (17)
· يعاتبون ك س ش
· انواع العقوبة ش
· من الذي يعاتبهم ؟ ش
· دلالة مفهوم الاية ش
المسائل الاستطرادية
· استدلال الامام الشافعي ك
· تعليق ابن كثير على استدلال الشافعي ك
· أنواع ما يعتري القلب ويغشاه ك


تلخيص السورة
المسائل التفسيرية
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ) (7)
· المراد بالفجار: هم انواع من الكفرة والمنافقين والفاسقين ومنهم المطففين ذكره السعدي والشقر
· معنى سجين : 1- على وزن فعّيلٌ، من السّجن وهو الضّيق، ذكره ابن كثير
2- أمرٌ عظيمٌ، وسجنٌ مقيمٌ، وعذابٌ أليمٌ.ذكره ابن كثير

3- قيل: صخرةٌ تحت السّابعة خضراء ذكره ابن كثير
4- قيل: بئرٌ في جهنّم ذكره ابن كثير
· رجح ابن كثير أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق
قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)
· الغرض من الاستفهام ك
قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ ) (9)
· معنى كتاب مرقوم : أي كتاب مكتوب فيه اعمالهم واسماؤهم مفروغ منه لايزاد فيه ولا ينقص ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) (10( (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ) (11)
· المراد بويل:المراد من ذلك الهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلانٍ.ذكره ابن كثير
· المراد بالمكذبين : أي من كذب بيوم الجزاء والحساب والبعث والنشور ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ) (12)
· معنى معتد : أي متعد في افعاله متجاوز المباح الحلال الى الحرام ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· معنى أثيم : مكثر متجاوز من الاثم ذكره السعدي والأشقر
قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ) (13)
· المراد بآياتنا : المنزلة من الله على محمد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· المراد بأساطير الأولين : قصص وأخبار وأباطيل وترهات الأولين ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (14)
· سبب الران : كثرة الخطايا والذنوب ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· معنى "كلا " : للردع والزجر ذكره الأشقر
· تفسير الحسن ومجاهد وقتادة وابن زيد للران : هو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت. ذكره ابن كثير
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ) (15)
· معنى محجوبون : عن رؤية الله جل وعلا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

· سبب الحجب : حجب فلبه في الدنيا عن الحق فحجب هو في الاخرة عن النظر لوجه الله ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ) (17)
· يعاتبون : تقريعا وتوبيخا وتصغيرا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
انواع العقوبة : ذكرَ لهمْ ثلاثة أنواعٍ منَ العذاب
-عذابَ الجحيم.
-وعذابَ التوبيخِ واللوم.
-وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ ذكره الأشقر.

· من الذي يعاتبهم ؟ ج/ الذي يعاتبهم خزنة جهنم ذكره الأشقر
· دلالة مفهوم الاية: أنَّ المؤمنينَ يرون ربَّهمْ يومَ القيامةِ وفي الجنةِ، ويتلذذونَ بالنظرِ إليهِ أعظمَ منْ سائرِ اللذاتِ، ويبتهجونَ بخطابهِ، ويفرحونَ بقربهِذكره الأشقر

المسائل الاستطرادية
· استدلال الامام الشافعي : قال رحمه الله في هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ.ذكره ابن كثير
· تعليق ابن كثير على استدلال الشافعي : وهذا الذي قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة.ذكره ابن كثير
· أنواع ما يعتري القلب ويغشاه : الرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين.ذكره ابن كثير

  #32  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 01:35 AM
محمد حسين داود محمد حسين داود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 127
افتراضي

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )
المسائل التفسيرية :
سبب النزول: ك ش
عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}
مقصد الآية: ك س
تَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ
معنى العدو: س
الذي يُريدُ لك الشرَّ
المراد فَاحْذَرُوهُمْ: س ش
احْذَرُوا الأزواجَ والأولادَ أنْ تُؤْثِرُوا حُبَّكُم لهم وشَفَقَتَكم عليهم على طاعةِ اللهِ، ولا يَحْمِلْكُم ما تَرغبونَه لهم مِن الخيْرِ على أنْ تَكْسِبُوا لهم رِزقاً بِمَعصيةِ اللهِ.
سبب التحذير من الأزواج والأولاد: ك س
أنّه يلتهى به عن العمل الصّالح و يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه.
تخصيص النهى: س ش
كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ
مناسبة الأمر بالصَّفْحِ والعفْوِ بعد التحذير: س
حتى لا يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه
الحكمة من ذكر اسم الله الغفور الرحيم بعد الصَّفْحِ والعفْوِ عن الأزواجِ والأولادِ: س
لأنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه.
الفرق بين العفو و الصفح و المغفرة: ش
تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها.

فوائد سلوكية :
طبيعة النفْسُ مع الأزواجِ والأولادِ و كيفية التعامل معهما: س

النفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ، فنَصَحَ تعالى عِبادَه أنْ تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ، وَرَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ، المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِ والْمَحَابِّ الغاليةِ، وأنْ يُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيا الفانيةِ الْمُنْقَضِيَةِ.

تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )
المراد بالفتنةٌ: ك ش
اختبارٌ وابتلاءٌ من اللّه لخلقه. ليعلم من يطيعه ممّن يعصيه.
سبب وصف الأموال و الأولاد بالفتنة: ش
لأنهم يَحمِلُونَكم على كَسْبِ الحرامِ، ومنْعِ حقِّ اللهِ
المراد بعنده: ك
يوم القيامة
المراد بالأجرٌ عظيمٌ: ك
[آل عمران: 14، 15]
الأحاديث الموضحة للفتنة: ك


تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )
المراد ب (ما استطعتم): ك س ش
جهدكم وطاقتكم. كما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه"
قيد الامتثال بالتقوى: س
بالاستطاعةِ والقُدْرةِ
الحكمة من نسخ الآية لآية (يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون) : ك
عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم}فنسخت الآية الأولى.
وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك.

المراد ب (واسمعوا وأطيعوا): ك س ش
كونوا منقادين لما يأمركم اللّه به ورسوله، ولا تحيدوا عنه يمنةً ولا يسرةً، ولا تقدّموا بين يدي اللّه ورسوله، ولا تتخلّفوا عمّا به أمرتم، ولا تركبوا ما عنه زجرتم.
المراد ب (وأنفقوا خيرًا لأنفسكم): ك
وابذلوا ممّا رزقكم اللّه وأحسنوا إلى خلق اللّه كما أحسن إليكم، يكن خيرًا لكم في الدّنيا والآخرة، وإن لا تفعلوا يكن شرًّا لكم في الدّنيا والآخرة.
المراد بمن ينالون تلك النفقة:
الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات ك
النَّفَقاتِ الشرعيَّةِ الواجبةِ والْمُسْتَحَبَّةِ س
المراد بوقاية شح النفس: س ش
بأنْ سَمَحَتْ نفْسُه بالإنفاقِ النافعِ لها
مناسبة تحصيل الفلاح بعد وقاية الشح: س
لأنَّهم أدْرَكُوا المَطْلوبَ ونَجَوْا مِن المَرْهوبِ، بل لعلَّ ذلك شامِلٌ لكلِّ ما أُمِرَ به العبدُ ونُهِيَ عنه.
عاقبة الناس بحسب حالهم من الشح : س
فإنَّه إنْ كانَتْ نفْسُه شَحيحةً لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به ولا تُخْرِجُ ما قِبَلَها لم يُفْلِحْ، بل خَسِرَ الدنيا والآخِرَةَ.
وإنْ كانَتْ نفْسُه نفْساً سَمْحَةً مُطمَئِنَّةً مُنشَرِحَةً لشَرْعِ اللَّهِ، طالبةً لِمَرضاتِه؛ فإِنَّها ليسَ بينَها وبينَ فِعْلِ ما كُلِّفَتْ به إلاَّ العلْمُ به ووُصولُ مَعْرِفَتِه إليها، والبصيرةُ بأنَّه مُرْضٍ لِلَّهِ تعالى، وبذلكَ تُفْلِحُ وتَنْجَحُ وتَفُوزُ كلَّ الفَوْزِ
المسائل الفقهية: س
فهذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
فوائد سلوكية :
حال النفس من الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه: س
ثَمَّ آفَةٌ تَمْنَعُ كثيراً مِن الناسِ مِن النَّفقةِ المأمورِ بها، وهو الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ؛ فإِنَّها تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ.


تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
المراد بالقرض: ك س ش
كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها
المراد ب (يضاعفه لكم) : ك س ش
فيَجعلِ الحسنَةَ بعشْرِ أمثالِها إلى سبعِمائةِ ضِعْفٍ.

المراد ب (ويغفر لكم) : ك س ش
ويكفّر عنكم السّيّئات.

الحكمة من ذكر اسم الله الشكور لما قبلها: ك س ش
لأنه يجزي على القليل بالكثير
المراد بالحليم: ك ش
يصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات

فوائد سلوكية :
فضل الصدقة : س
فإنَّ الذُّنوبَ يُكَفِّرُها اللَّهُ بالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ؛ {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}.
{وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ}لا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ، بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه، {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى.

تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
المراد ب (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ): ك س
ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ.
المراد ب (الْعَزِيزُ): ك س
الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ.
المراد ب (الْحَكِيمُ): ك س
في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها.

  #33  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 01:36 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

إجابة النموذج الثالث

قال تعالى : ( يا أيها اللذين آمنو إن من أزواجكم واولادكم عدوٌ لكم فاحذروهم)
مسائل علوم الآية :
سبب نزول الآية :
قال ابن أبي حاتم ان رجلاً سأل ابن عباس عن هذه الآية فقال : هؤلاء رجالٌ أسلموا من مكة فأرادوا أن يأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أزواجهم وألادهم أن يدعوهم , فلما أتوا رسول الله رأوا الناس قد فقهوا في الدين , فهموا أن يعاقبوهم فأنزل الله : ( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفورٌ رحيم ) ذكره ابن كثير والأشقر
وكذا رواه الترمذي وابن جرير والطبراني .
مقصد الآية :
تحذير من الله للمؤمنين من الإغترار بالأزواج والأولاد . ذكره السعدي
معنى عدو :
هو الذي يريد لك الشر , ذكره السعدي
المراد ب ( إن من أزواجكم وأولادكم عدوٌ لكم )
1) أي يلتهى بهم عن العمل الصالح ويشغلونهم عن الخير , حاصل كلام ابن كثير والاشقر واستدل ابن كثير بقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم اموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ) وبقوله ( فاحذروهم ) أي على دينكم .
2) وقال مجاهد : يحملوا الرجل على قطيعة الرحم ومعصية ربه , فلا يستطيع الرجل مع حبه لهم إلا أن يطيعهم . ذكره ابن كثير
3) أي يحملهم حبهم لهم إلى طاعتهم والوقوع في محظور شرعي . ذكره السعدي
وقال مجاهد : والله ما عادوهم في الدنيا ولكن حملتهم محبتهم على ان اتخذوا لهم الحرام فأعطوهم إياه . ذكره الأشقر في تفسيره .
المراد ب ( فاحذروهم )
1) أي على دينكم . ذكره ابن كثير
2) أي احذروا الازواج والأولاد أن تؤثروا حبكم لهم وشفقتكم عليهم على طاعة الله , ولا يحملكم ما ترغبونه لهم من الخير على ان تكسبوا لهم رزقاً بمعصية الله . حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر

المراد بقوله ( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا )
أي تعفوا عن ذنوبهم التي ارتكبوها وتتركوا التثريب عليه ,وتستروها . ذكره الأشقر ومفهوم من كلام السعدي

مناسبة اختتام الآية باسم الله ( الغفور الرحيم )
لأن الجزاء من جنس العمل فمن عفا عفا الله عن ومن صفح الله عنه ومن عامل الناس كما يحب أن يعامله الله نال ذلك . ذكره السعدي



قوله تعالى : ( إنما اموالكم واولادكم فتنة والله عنده أجرٌ عظيم )
المسائل التفسيرية :

معنى فتنة :
أي ابتلاء واختبار , ذكره ابن كثير والاشقر

المراد بقوله : ( إنما أموالكم واولادكم فتنة ) :

أي ابتلاء وامتحان من الله ليعلم من يطيعه ومن يعصيه ويحملونكم على كسب الحرام والوقوع في المحظور الشرعي . حاصل ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدل ابن كثير بهذه الأدلة :
1) قال الإمام أحمد قال ابي بريدة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب و فجاء الحسن والحسين رضي الله عنهما , عليهما قميصان احمران يمشيان ويعثران , فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من منبره فحملهما فوضعهما بين يديه ثم قال : " صدق الله ورسوله " (إنما أموالكم واولادكم فتنة ) نظرت غلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما )
2) وقال الحافظ أبي بكر البراز عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الولد ثمرة القلوب وغنهم مجبنة مبخلة "
3) وقال الطبراني : عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ليس عدوك الذي إن قتلته كان فوزاً لك , وإن قتلك دخلت الجنة , ولكن الذي لعله عدوٌ لك ولدك الذي من صلبك , ثم أعدى عدو لك مالك الذي ملكت يمينك .
قوله تعالى : ( والله عنده أجرٌ عظيم )

علة الترغيب بالأجر الآخر وي بعد ذكر فتنة الأموال والأولاد :
ترغيب من الله في امتثال أوامره وتقديم مرضاته بما عنده من الأجر العظيم , المشتمل على المطالب العالية والمحاب الغالية , وأن يؤثروا الآخرة على الدنيا الفانية المنقضية .حاصل كلام السعدي والاشقر ومفهوم من كلام ابن كثير . وأورد ابن كثير هذا الدليل : ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب )

قوله تعالى : ( فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيراً لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )
مسائل علوم الآية :
الناسخ والمنسوخ :
قال ابن أبي حاتم : عن سعيد ابن جبير في قوله :( اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) قال : لما نزلت الآية اشتد على القوم العمل , فقاموا حتى ورمت عراقيبهم وتقرحت جباههم , فأنزل الله تخفيفاً ( فاتقوا الله ما استطعتم ) فنسخت الآية الأولى . أورده ابن كثير
المسائل التفسيرية :
معنى التقوى :
امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه , ذكره السعدي
قيد التقوى :
الاستطاعة والقدرة
معنى ما استطعتم :
ما أطقتم وبلغ إليه جهدكم . ذكره ابن كثير والأشقر , قال رسول الله صلى عليه وسلم : (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فاجتنبوه ) ذكره ابن كثير والسعدي
متعلق السمع :
أي اسمعوا ما يعظكم الله به وما يشرعه لكم من الأحكام وما يأمركم به وكونوا منقادين له لا تحيدوا عنه ولا تتخلفوا عنه يمنة أو يسرة . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
متعلق الطاعة :
الله ورسوله في جميع أموركم , ذكره الأشقر ومفهوم من كلام ابن كثير والسعدي
متعلق الأنفاق :
النفقات الشرعية الواجبة والمستحبة , ذكره السعدي
المراد ب ( أنفقوا )
ابذلوا مما رزقكم الله في وجوه الخير ولذوي الحاجات , حاصل كلام ابن كثير والأشقر ومفهوم من كلام السعدي.
دلالة الآية :
كل واجب عجز عنه العبد فإنه يسقط عنه , وأنه إذا قدر على بعض المأمور وعجز عن بعضه فإنه يأتي بما يقدر عليه , " إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم " ذكره السعدي
الآفة التي تمنع الإنسان من النفقة :
هو الشح الذي مجبولة عليه أكثر الناس فهي تحب المال وتكره خروجه . ذكره السعدي
المراد بقوله ( فمن يوق شح نفسه )
أي من وقاه الله من داء البخل فأنفق في سبيل الله ووجوه الخير . حاصل كلام السعدي والأشقر
معنى الفلاح :
الفوز بالمطلوب والنجاة من المرهوب . ذكره السعدي
من هم المفلحون :
الذين تغلبوا على شح أنفسهم فأنفقوا في سبيل الله في وجوه الخير فظفروا بكل مرغوب . ذكره السعدي والأشقر
صفة النفس المطمئنة :
منشرحة لشرع الله طالبة لمرضاته , ليس بينها وبين ما كلفت به والعمل به إلا العلم به , والبصيرة بأنه مرضٍ لله . ذكره السعدي

قال تعالى : ( إن تقرضوا الله قرضاً حسناً يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكورٌ حليم )
مسائل علوم الآية :
مقصد الآية :
الترغيب في النفقة , ذكره السعدي
المسائل التفسيرية للآية :
المراد بالإقراض في الآية :
أنفقتم أو تصدقتم , ذكره ابن كثير والسعدي ومفهوم من كلام الأشقر .
شروط قبول الصدقة :
1) أن تكون من حلال
2) الإخلاص , ذكره السعدي
ثمرات الإنفاق و الصدقة :
1) ( يضاعفه لكم ) مضاعفة الأجر الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة , ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر , واستدل ابن كثير بقوله تعالى : ( فيضاعفه له أضعافاً كثيرة 9
2) ( ويغفر لكم ) مغفرة الذنوب وتكفير السيئات , ذكره , ابن كثير والسعدي والأشقر , واستدل السعدي بقوله تعالى : ( إن الحسنات يذهبن السيئات )
مناسبة اختتام الآية باسم الله الشكور الحليم :
فهو شكور يقبل القليل من الصدقة ويضاعف أجرها ويعفوا عن الزلات والسيئات , فاختتام الإنفاق باسم الله الشكور الحليم فيه مزيد من الترغيب فيها . مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر .
معنى اسم الله الشكور :
يقبل اليسير من العمل ويشكره ويضاعفه أضعافاً كثيرة . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
معنى اسم الله الحليم :
يعفوا ويصفح ويغفر ويتجاوز عن السيئات , والا يعاجل من عصاه بالعقوبة . حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر .

قوله تعالى : ( عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم )
المسائل التفسيرية للآية :
معنى الغيب :
أي ما غاب عن العباد من الجنود التي لا يعلمها إلا الله
معنى الشهادة :
ما يشاهدونه من المخلوقات
معنى اسم الله العزيز :
الذي لا يغالب ولا يمانع ويقر جميع الأشياء .
معنى اسم الله الحكيم :
حكمته في خلقه وأمره الذي يضع الأشياء مواضعها .

  #34  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 01:55 AM
عبدالحكيم الزهير عبدالحكيم الزهير غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 32
افتراضي تلخيص تفسير سورة المرسلات من 1-15

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله...

التطبيق الثاني تلخيص تفسير قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}

المسائل التفسيرية المستخلصة من تفسير ابن كثير(ك) والسعدي(س) والأشقر(ش):

قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)}
المقسم به. ك س ش
المراد بالمرسلات. ك س ش
المراد بعرفا. ك س
المراد بالعاصفات. ك س ش
سبب الوصف عصفا. ك س ش
المراد بالناشرات. ك س ش
سبب الوصف نشرا. ك س ش
المراد بالفراقات. ك ش
سبب الوصف فرقا. ك ش
المراد بالملقيات. ك س ش
المراد بذكرا. ك س ش

قوله تعالى: { عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)}
المراد بعذرا أو بنذرا. ك س ش
المقسم عليه. ك
المراد بما توعدون. ك س ش
المراد بلواقع. ك س ش

قوله تعالى: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}
المراد بطمست. ك س ش
المراد بفرجت. ك ش
المراد بنسفت. ك س ش
المراد أقتت. ك س ش
المراد بقوله تعالى (لأي يوم أجلت). ك ش
غرض الإستفهام في قوله تعالى (لأي يوم أجلت). س
المراد المراد بيوم الفصل. ك س ش
مناسبة قوله تعالى (وما أدراك ما يوم الفصل). ك ش
المقصود بقوله تعالى (ويل يومئذ للمكذبين). ك س ش

*********************************************************************************************************

خلاصة أقوال المفسرين:

قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)}
المقسم به.
هو قوله تعالى: قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)}

المراد بالمرسلات: ورد في ذلك عدة أقوال.
القول الأول: أنها المالائكة. روي عن أبي هريرة وأبي صالح وروي عن مسروق وأبي الضحى ومجاهد والسّدي والربيع بن أنس مثل ذلك, ذكره عنهم ابن كثير, وذكر ذلك أيضا السعدي والأشقر.
القول الثاني: أنها الرسل. روي عن أبي صالح, ذكره عنه ابن كثير.
القول الثالث: الرّيح. قول ابن مسعود وكذا قال ابن عباس ومجاهد وقتاده وأبو صالح, ذكره عنهم ابن كثير.
وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ ذكر ذلك عنه ابن كثير.
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] ذكر ذلك ابن كثير.

المراد بعرفا.
توقف ابن جرير هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ ذكره عنه ذلك ابن كثير.
وقال السعدي هو حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ.

المراد العاصفات. على قولين:
القول الأول: أنها الملائكة. روي عن أبو صالح, ذكره عنه ان كثير وهو قول السعدي والأشقر.
القول الثاني: أنها الريح. قول علي بن أبي طالب ابن مسعود وأيضا قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة والسدي وروي أخرى عن أبو صالح وقول مجاهد وقول آخر للسعدي والأشقر.

سبب الوصف بعصفا.
إذا كان المراد بالعاصفات الملائكة غهو وصف لها بسرعة تنفيذ الأوامر كالريح العاصف.
أما إذا كان المراد الرياح هو كناية عن الرياح العاصفة الشديدة فهي ترسل عاصفة لما أمرت به,
وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.

المراد بالناشرات. ذكر في عدة أقوال
القول الأول: أنها الملائكة. روي عن ابو صالح وذكر ذلك أيضا الأشقر.
القول الثاني: أنها الرّيح. روي عن ابن مسعود وقول ابن عباس ومجاهد وقتادة ورواية أخرى عن ابو صالح
وتوقف علي بن أبي طالب رضي الله عنه هل هي الملائكة أم الرّيح
القول الثالث: أنها المطر قاله ابو صالح.
القول الرابع: أنها السحاب ذكره السعدي.
ورجح ابن كثير أن النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ.

سبب الوصف بنشرا. وذكر فيها:
من قول ابن كثير لأن الرياح تنشر السحاب في آفاق السماء.
من قول السعدي لأن الملائكة تنشر على ما دبرت على أمره أو لأن الله ينشر السحاب على الأرض فيحييها بعد موتها.
من قول الأشقر لأن الملائكة الموكلون بالسحاب ينشرونها أو ينشرون أجنحتهم في الجو عند النزول بالوحي.

المراد بالفارقات.
أنها الملائكة. قاله ابن مسعود وابن عباس ومسروق وقتادة ولربيع بن أنس والسدي والثوري وقول أبو صالح وذكر ابن كثير أنه لا خلاف هاهنا فإنها تنزل بأمر الله على الرسل. وذكر ذلك أيضا الأشقر.

سبب الوصف بفرقا.
لأن الملائكة تأتي بما يفرق بين الحق والباطل والحلال والحلام خلاصة ما قاله ابن كثير والأشقر.

المراد بالملقيات.
أنها الملائكة. هذا ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وذكر الأشقر أنه قيل: الثلاثةُ الأُوَلُ للرياحِ، والرابعُ والخامسُ للملائكةِ

المراد بذكرا.
تلقي إلى الرسل والأنبياء وحيا وأشرف الأوامر والذكر. وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى (عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)
المراد بعذرا أو نذرا.
فيه إعذار للخلق وإنذار لهم من عقاب الله إن خالفوا أمره فلا يكون للناس حجة. حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي ولأشقر, وأضاف الأشقر أنه قيل عذرا للمحقين, ونذرا للمبطلين.

قوله تعالى: (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)
المقسم عليه.
قوله تعالى: (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)

المراد بتوعدون.
أي ما وعدتم به من قيام الساعة والبعث والنفخ في الصور والجزاء على الأعمال. ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.

المراد بلواقع.
أي انه كائن لا محالة ومحتم وقوعه. قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.


قوله تعالى: {فإذا النّجوم طمست (8) وإذا السّماء فرجت (9) وإذا الجبال نسفت (10) وإذا الرّسل أقّتت (11) لأيّ يومٍ أجّلت (12) ليوم الفصل (13) وما أدراك ما يوم الفصل (14) ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين (15) }

المراد بطمست.
أي ذهب ضوؤها وتناثرت وزالتعن مكانها. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وقال الأشقر أن الله يبين هنا متى يقع ذلك. "أي يوم البعث".

المراد بفرجت.
أي انفطرت وانشقت وتدلل أرجاؤها. قال ذلك ابن كثير والأشقر.

المراد بنسفت.
أي قلعت من مكانها وذهب بها فلا يبقى لها أثر وتكون كالهبار المنثور فاستوى مكانها بالأرض. حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.

المراد بأقتت. على أقوال:
القول لأول: أي جمعت, روي عن ابن عباس وقال ابن زيدٍ: وهذه كقوله تعالى: {يوم يجمع اللّه الرّسل}. ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني: أي أجلت, وهو قول مجاهد وذكره السعدي.
القول الثالث: أي أوعدت, وهو قول الثوري عن إبراهيم. وكأنّه يجعلها كقوله: {وأشرقت الأرض بنور ربّها ووضع الكتاب وجيء بالنّبيّين والشّهداء وقضي بينهم بالحقّ وهم لا يظلمون} ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع ما ذكره الأشقر أي جُعِلَ لها وَقتٌ للفَصْلِ والقضاءِ بينَهم وبينَ الأُمَمِ.

المراد بقوله تعالى (لأي يوم أجلت).
أي لأيّ يومٍ أجّلت الرّسل وأرجئ أمرها؟ حتّى تقوم السّاعة, أي ليوم عظيم يعجب العباد منه لشدته ومزيد أهواله. حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر

غرض الإستفهام في قوله تعالى (لأي يوم أجلت).
استفهامٌ للتعظيمِ والتفخيمِ والتهويلِ, ذكر ذلك السعدي.

المراد بقوله تعالى: (ليوم الفصل).
هو إجابة للاستفهام السابق. ويوم الفصل أي بين الخلائق بعضهم لبعض ويفصل فيه بين الناس بأعمالهم فيفرقون إما إلى جنة أو نار والعياذ بالله. حاصل ما ذكره ان كثير والسعدي والأشقر.

مناسبة قوله تعالى (وما أدراك ما يوم الفصل).
قاله تعظيماً لشأن ذلك اليوم لأنه يوم هائل لا يقادر قاده. هذا ما قاله ابن كثير والأشقر.

المقصود بقوله تعالى (ويل يومئذ للمكذبين).
أي ويل لهم من عذاب الله غداً فهو وعيد للمكذبين. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وقال الأشقر أن الويل تهديد بالهلاك.
وقال ابن كثير أن قول "ويل واد في جهنم" قول لا يصح.

انتهى بحمد الله...

  #35  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 01:56 AM
الصورة الرمزية ترنيم هشام موسى
ترنيم هشام موسى ترنيم هشام موسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 61
افتراضي حل التطبيق الأول

تلخيص تفسير الآيات 7 – 17 من سورة المطففين
قال تعالى {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)} [المطففين: 7 - 17]

قائمة المسائل
المسائل التفسيرية
{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)}
· معنى الآية الإجمالي. ك
· المراد ب (الفجار). س
· معنى (سجين). ك س ش
· المراد ب (سجين). ك س ش

{كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)}
· المراد ب (كتاب مرقوم). ك س ش
· معنى (مرقوم). ك ش
· معنى الآية الإجمالي. ك ش
· المراد ب (ويل). ك

{الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)}
· بيان صفة المكذبين. ك س
· معنى (يكذبون). ك
· معنى (يوم الدين). س
· المراد ب (معتد). ك س ش
· المراد ب (أثيم). ك ش

{إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)}
· معنى الآية الإجمالي. ك
· بيان متعلق الفعل (تتلى). ك
· بيان صفة الآيات. س ش
· المراد ب (أساطير الأولين). ك س ش
· بيان اسلوب (كلا). ش
· بيان سبب الرين. ك ش
مسائل استطرادية
· تفنيد زعم الكفار. ك ش
· بيان الذين يحجبون عن الحق. س
· توضيح سبب الحجب. ك س ش

{كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16)}
· معنى الآية الإجمالي. ك
· بيان مرجع الضمير في (إنهم). ش
· بيان متعلق الحجب. ك س ش
· توضيح مضاعفة العذاب للكفار. ك س
· المراد ب (صالوا). ش
· بيان مرتبة صلي الجحيم. ش
مسائل استطرادية
· توضيح دلالة رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة. ك س ش

{ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}
· بيان متعلق الفعل (يقال). ك ش
· بيان فاعل (يقال). ش
· بيان نوع الأسلوب. ك س ش
· تعدد أنواع عذاب الكفار. س


خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة

{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)}
• معنى الآية الإجمالي.
أي: إنّ مصيرهم ومأواهم لفي سجّينٍ, ذكره ابن كثير.
• المراد ب (الفجار).
أنواع الكفرة والمنافقين والفاسقين, قاله السعدي.
• معنى (سجين).
1. فعِّيل بمعنى: المحلُّ الضيقُ الضنكُ, قاله ابن كثير والسعدي.
2. وقيل: سجِّينٌ هي في الأصل سِجِّيلٌ، مشتق من السِّجِلِّ؛ وهو الكتاب. ذكره الأشقر.
• المراد ب (سجين).
1. أمرٌ عظيمٌ، وسجنٌ مقيمٌ، وعذابٌ أليمٌ. ذكره ابن كثير.
2. ضدُّ (عليين) الذي هوَ محلُّ كتابِ الأبرارِ, وهو أسفلُ الأرضِ السابعةِ، مأوى الفجارِ ومستقرهم في معادِهم, ذكره السعدي.
3. حبس وضيق شديد, ذكره الأشقر.

{كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)}
• المراد ب (كتاب مرقوم).
1. هو تفسيرٌ لما كتب لهم من المصير إلى سجّينٍ, ذكره ابن كثير.
2. كتابٌ مذكورٌ فيه أعمالهمُ الخبيثةُ, قاله السعدي.
3. الكتاب الذي رصدت فيه أسماؤهم, ذكره الأشقر.
4. هو كتاب جامِع لأعمالِ الشَّر الصادر من الشياطين والكفرة والفسقة. ذكره الأشقر.
• معنى (مرقوم).
مكتوب, مسطور مفروغ منه, ذكره ابن كثير والأشقر.
• معنى الآية الإجمالي.
ويل لهم إذا صاروا يوم القيامة إلى ما أوعدهم اللّه من السّجن والعذاب المهين, ذكره ابن كثير, والأشقر بنحوه.
• المراد ب (ويل).
المراد من ذلك الهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلانٍ, ذكره ابن كثير.

{الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)}
• بيان صفة المكذبين.
أنهم هم اللذين يكذبون بيوم الدين, قاله ابن كثير والسعدي
• معنى (يكذبون).
أي: لا يصدّقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره, ذكره ابن كثير.
• معنى (يوم الدين).
أي: يومَ الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ. ذكره السعدي.
• المراد ب (معتد).
فاجر جائر, متعد بأفعاله إلى الحرام, ذكره ابن كثير, والسعدي والأشقر.
• المراد ب (أثيم).
متجاوز في الإثم, أثيم في أقواله، إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر, ذكره ابن كثير, والأشقر.

{إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)}
• معنى الآية الإجمالي.
إذا سمع كلام اللّه من الرّسول يكذّب به، ويظنّ به ظنّ السّوء, قاله ابن كثير.
• بيان متعلق الفعل (تتلى).
الفاعل وهو الرسول, ذكره ابن كثير.
• بيان صفة الآيات.
1. الدالة على الحق وصدق ما جاءت به الرسل, ذكره السعدي
2. المنزلة على محمد صلى الله عليه وسلم, ذكره الأشقر.
• المراد ب (أساطير الأولين).
ترهاتِ المتقدمينَ، وأخبارِ الأممِ الغابرينَ, وأباطيلهم, ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• بيان اسلوب (كلا).
للرَّدْعِ والزَّجْرِ للمُعْتَدِي الأَثِيمِ عَنْ ذَلِكَ الْقَوْلِ الباطلِ, قاله الأشقر.
• بيان سبب الرين.
كثرة الذّنوب والخطايا والمعاصي التي تحيط بالقلب, قاله ابن كثير, والأشقر.
مسائل استطرادية
• تفنيد زعم الكفار.
ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا، أنّ هذا القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم, قاله ابن كثير, والأشقر بنحوه.
• بيان الذين يحجبون عن الحق.
الذي لا يقصد الحق, ورانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ, ذكره السعدي.
• توضيح سبب الحجب.
ذكر ابن كثير والأشقر حديث النبي عليه الصلاة والسلام ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})), وهو حاصل كلام السعدي.

{كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16)}
• معنى الآية الإجمالي.
أي: لهم يوم القيامة منزل ونزلٌ سجّينٌ، ثمّ هم مع ذلك محجوبون عن رؤية ربّهم وخالقهم, قاله ابن كثير.
• بيان مرجع الضمير في (إنهم).
يعني الكفار, قاله الأشقر.
• بيان متعلق الحجب.
أنهم يحرمون من رؤية ربهم عز وجل, ويكون هذا عذابا لهم, حاصل كلام ابن كثير والأشقر, ومفهوم من كلام السعدي.
• توضيح مضاعفة العذاب للكفار.
أي أنهم مع الحرمان من رؤية الله عز وجل, يكونون من أهل النيران. ذكره ابن كثير والسعدي.
• المراد ب (صالوا).
دخول النار وملازمتها, قاله الأشقر.
• بيان مرتبة صلي الجحيم.
أنه أشد من الإهانة وحرمان الكرامة, قاله الأشقر.
مسائل استطرادية
• توضيح دلالة رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
دلت الآية بمفهومها على رؤية المؤمنين لربهم عز وجل وكرامتهم بذلك, وهذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

{ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}
• بيان متعلق الفعل (يقال).
يقال للكفار, ذكره ابن كثير والأشقر.
• بيان فاعل (يقال).
هم الملائكة, قاله الأشقر.
• بيان نوع الأسلوب.
اسلوب الأمر للتّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير, ذكره ابن كثير ووافقه السعدي والأشقر.
• تعدد أنواع عذاب الكفار.
ذكرَ لهمْ ثلاثة أنواعٍ منَ العذابِ:
-عذابَ الجحيم.
-وعذابَ التوبيخِ واللوم.
-وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ. قاله السعدي.

  #36  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 02:08 AM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

المجموعة الثالثة
من سورة التغابن

قائمة المسائل
:


- ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )

من علوم الآية :
- سبب نزول الآية ..... ك ، ش
- مقصد الآية ... س

المسائل التفسيرية :
- معنى عدو .... س
- المراد بعدو لكم ... ك، ش
- سبب كون بعض الأزواج والأولاد عدو .... ك، س ، ش
- متعلق الحذر .... ك، ش
- المرا ب ( فاحذروهم ) ... س، ش
- سبب ذكر العفو والصفح بعد التحذير ... س
- متعلق العفو .... ش
- المراد بالصفح .... ش
- المراد بالمغفرة .... ش
- متعلق ( غفور رحيم ) ... ش
- مناسبة ختم الآية ب ( غفور رحيم ) ... س


- ( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ )
- المراد بفتنة ... ك ، ش
- سبب كون الأموال والأولاد فتنة .... ك
- المراد ب ( عنده ) .... ك
- متعلق ( أجر عظيم ) .... ش

- ( فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون )

من علوم الآية :
- نسخ الآية لغيرها .... ك

المسائل التفسيرية :
- المراد بالتقوى .... س
- المراد ب ( ما استطعتم ) .... ك، ش
- متعلق السمع ..... ك ، س. ش
- متعلق الطاعة ..... ك ،س ، ش
- المراد ب ( واسمعوا وأطيعوا ) ... ك، س
- متعلق الإنفاق .... ك ، س ، ش
- المراد ب( وأنفقوا خيرا لأنفسكم ) ،.... ك ، س ، ش
- فاعل يوق .... س ، ش
- المراد بالشح ... س، ش
- معنى ( ومن يوق شح نفسه ) .... س،ش
- المراد ب(المفلحون ) ... ش
- سبب ارتباط الفلاح بالتخلص من شح النفس .... س

المسائل الاستطرادية :
- التخفيف على الأمة عند عدم الاستطاعة


- ( إِن تُقْرِضُوا اللهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ )
- مقصد الآية .... س
- المعنى الإجمالي للآية .... ك
- المراد ب( تقرضوا ) .... ك ، س، ش
- المراد بالقرض الحسن ... س ، ش
- المراد ب ( يضاعفه لكم ) .... س ، ش
- فاعل يغفر .... س
- متعلق المغفرة .... ك، س، ش
- سبب استحقاق المغفرة .... س
- المراد ب ( شكور ) .... ك ، س ، ش
-المراد ب ( حليم ) .... ك ، س ، ش

- ( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
- المراد بالغيب ... س
- المراد بالشهادة ... س
- المراد بالعزيز ... س
- المراد بالحكيم .... س

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة :


(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ))

-من علوم الآية :

- سبب نزول الآية :
عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} ، رواه ابن أبي حاتم ، وكذا رواه الترمذي وقال حسن صحيح ، ورواه ابن جرير والطبراني .. ذكره ابن كثير في تفسيره ، وقال الأشقر مثله .

- مقصد الآية :
تحذير الله عباده المؤمنين عن الاغترار بالأزواج والأولاد والانشغال بهم عن الخير ، وترغيبهم في تقديم محاب الله ومرضاته على غيرها من المحاب الدنيوية الفانية ... ذكره السعدي ، وذكر مثله الأشقر

المسائل التفسيرية :
- معنى عدو :
العدو هو الذي يريد لك الشر ... ذكره السعدي

-المراد ب( عدو لكم ) في الآية :
أي ما يتلهى به عن العمل الصالح ، ويشغل عن الخير ... ذكره ابن كثير والأشقر

- سبب كون بعض الأزواج والأولاد عدو للزوج والوالد :
لأن النفس مجبولة على حب الأزواج والأولاد ، وقد تؤدي هذه المحبة إلى الانقياد لمطالب ورغبات الأزواج والأولاد التي فيها محذور شرعي كقطيعة رحم أو كسب حرام ، أو فوات أجر وخير عظيم ، أو ضرر على الزوج والوالد فمن هذا الباب وصفوا بأن منهم أعداء .... حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
فعن مجاهد قال : ( إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم ) قال : يحمل الرجل على قطيعة الرحم أو معصية ربه ، فلا يستطيع الرجل مع حبه إلا أن يطيعه ... ذكره ابن كثير
وقال مجاهد : والله ما عادوهم في الدنيا ولكن حملتهم مودتهم على أن اتخذوا لهم الحرام فأعطوهم إياه . .. ذكره الأشقر

- متعلق الحذر :
الحذر منهم على دينهم ... قاله ابن زيد وذكره ابن كثير

- المراد ب ( فاحذروهم ) :
أي احذروا أن تؤثروا حب الأزواج والأولاد وشفقتكم عليهم على طاعة الله ، ولا تقدموا مرضاتهم على مرضاته ، ولا يحملكم رغبتكم لهم من الخير أن تكسبوا لهم رزقا بمعصية ، ولا تؤثروا بهم الدنيا على الآخرة ... حاصل ما ذكره السعدي والأشقر

- سبب ذكر العفو والصفح بعد التحذير :
لأن التحذير قد يوهم الغلظة عليهم وعقابهم ، أمر الله بالحذر منهم على دينهم ، والعفو والصفح عنهم ، فإن في ذلك من المصالح ما لا يحصر .... ذكره السعدي

- متعلق العفو :
العفو عن ذنوبهم التي ارتكبوها ... ذكره الأشقر

- المراد بالصفح :
ترك التثريب واللوم على الذنب ... ذكره الأشقر

- المراد بالمغفرة :
ستر الذنب للآخر .... ذكره الأشقر

- متعلق ( غفور رحيم ) :
يغفر لكم ( للأزواج والآباء) ولهم ( أي الأزواج والأولاد ) ذكره الأشقر

- مناسبة ختم الآية ب ( فإن الله غفور رحيم )
لأن الجزاء من جنس العمل ، فمن عفا عفا الله عنه ، ومن صفح صفح الله عنه ، ومن عامل الله فيما يحب وعامل عباده فيما يحبون نال محبة الله ورضاه .. ذكره السعدي

  #37  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 02:10 AM
الصورة الرمزية نوره عبدالجبار القحطاني
نوره عبدالجبار القحطاني نوره عبدالجبار القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: بلاد التوحيد.
المشاركات: 129
افتراضي

التطبيق الثالث:
تفسير سورة التغابن [ من الآية (14) إلى الآية (18) ]
قائمة المسائل:
أسماء السورة : التغابن كما ذكره ابن كثير و السعدي والاشقر .
نزول السورة :
1_ قول ابن كثير : وهي مدنية و قيل مكية .
2- السعدي : وهي مكية .
أسباب النزول :
عن عكرمة عن ابن عبّاس وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة،
فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين،
فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} , كما ذكره ابن كثير والأشقر.


.المسائل التفسيرية :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)
تحذير الله سبحانه و تعالى من الاغترار بالأبناء و الأزواج ك س ش
المراد باحذروهم ك ش
سبب نزول سورة التغابن ك ش
سبب النهي عن طاعة الأزواج و الأولاد فيما فيه ضرر على العبد س
المراد ب عدوا لكم ش
المراد ب {وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا} ش
معنى {فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} ش

(إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
فتنة الأموال و الأولاد ك ش
سبب نزول هذه الآية ك
الأجر العظيم لمن وقاه الله من فتنة المال و الولد ك ش

(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)
أمر الله بالتقوى قدر الاستطاعة و القدرة ك س ش
أن هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} ك
سبب نزول هذه الآية ك
المراد ب{واسمعوا وأطيعوا} ك س ش
المراد بالنفقة ك س ش
المراد ب {وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} ك س ش
سبب حصول الفلاح س

(إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)
معنى تقرضوا الله ك س ش
فضل النفقة و نزوله منزلة القرض ك
معنى ( يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ) ك س ش
سبب حصول المغفرة في الآية س
شرط حصول المغفرة س
معنى اسمي الله الشكور و الحليم ك س ش

(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)
المراد ب {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} ك س
معنى اسمي الله العزيز و الحكيم ك س

خلاصة أقوال المفسرين :

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)
معنى عداوة الأزواج و الأولاد المذكورة في الآية : بمعنى: أنه يلتهى به عن العمل الصالح و يشغله عن فعل الخير كما ذكره ابن كثير و الأشقر.
معنى العدو : هو الذي يريد لك الشر كما ذكره السعدي .
سبب نزول الآية : عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم}
ال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى
اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} كما ذكره ابن كثير و الأشقر .
المعنى الإجمالي للآية : في هذه الآية تحذير من الاغترار بالأزواج والأبناء و الانشغال بهم عن طاعة الله .

(إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
المراد بالفتنة في الآية : اختبار و محنة وابتلاء من اللّه لخلقه كما ذكره ابن كثير و الأشقر .
الأجر العظيم لمن آثر طاعة الله وترك معصيته في محبة ماله و ولده كما ذكره الأشقر .
المعنى الاجمالي للآية : تؤكد الآية على فتنة المال و الولد و الأجر العظيم لمن قدم طاعة الله عليهما .

(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)
معنى التقوى : هي امتثال أوامره و اجتناب نواهيه و قيد ذلك بالقدرة و الاستطاعة كما ذكره السعدي .
معنى {واسمعوا وأطيعوا} أي: كونوا منقادين لما يأمركم اللّه به ورسوله كما ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .
معنى {وأنفقوا خيرًا لأنفسكم} أي: وابذلوا ممّا رزقكم اللّه في النفقات الواجبة و المستحبة كما ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر .
معنى {وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} من وقاه الله من داء البخل و أنفق في سبيل الله فأولئك هم الفائزون كما ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.
سبب الفلاح في هذه الآية : لأنَّهم أدركوا المطلوب ونَجوا من المرهوب كما ذكره السعدي
المعنى الاجمالي للآية : الأمر بتقوى الله و قيدها بالقدرة و الاستطاعة و الأمر بالانفاق في سبيل الله و في وجوه الخير و الفلاح و الفوز لمن وقاه الله من داء البخل .

(إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)
معنى القرض : النفقة و الصدقة و بذل المال في وجوه الخير كما ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
معنى {يُضَاعِفْهُ لَكُمْ}؛ النفقة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضِعف إلى أضعاف كثيرة ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
سبب المغفرة في هذه الآية ؛بسبب الإنفاق والصدقة ذكره السعدي .
شرط المغفرة : أن يقصد بالانفاق وجه الله و أن يوضع في موضعه كما ذكره السعدي.
معنى {ويغفر لكم} أي: ويكفّر عنكم السّيّئات ذكره ابن كثير و الأشقر .
معنى اسمي الله الشكور و الحليم : يقبل العمل اليسير من عباده و يجازيهم بالأجر العظيم و يتجاوز عن الذنوب و الزلات و لا يعجل العقوبة لمن عصاه بل يمهله
و ذكر ذلك ابن كثير والسعدي و الأشقر
المعنى الاجمالي للآية : وجوب الانفاق في وجوه الخير و أن يبتغي الانسان بذلك وجه الله حتى ينال مغفرة الله .

(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)
معنى عالم الغيب :ما غاب من العباد من الجنود التي لا يعلمها إلاّ هو، وما يُشاهدونه من المخلوفات كما ذكره ابن كثير و السعدي.
معنى اسمي الله{الْعَزِيزُ} الذي لا يُغالب ولا يُمَانع، الذي قهر جميع الأشياء.
و{الْحَكِيمُ} الذي يضع الأشياء مواضعها و ذكر ذك ابن كثير و السعدي .
المعنى الاجمالي للآية : إحاطة الله بكل شيء و غلبته و حكمته في أمره و خلقه .

انتهى و الله الموفق .

  #38  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 02:11 AM
محمد الشهري محمد الشهري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 36
افتراضي

تلخيص تفسير سورة المطففين من الآية 7-17

• المسائل التفسيرية:


(كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )

- معنى (كلا) أي حقًّا. قاله ابن كثير.
- معنى (سجين) سجّينٍ؛ فعّيلٌ، من السّجن وهو الضّيق، كما يقال: فسّيقٌ وشرّيبٌ وخمّيرٌ وسكّيرٌ, مفهوم من كلام ابن كثير و الأشقر.
واختُلف في المراد ب(سجين) على أقوال :
الأول: أنها الأرض السابعة , ذكره ابن كثير دون نسبته.
الثاني: أنها بئر في جهنم , وذكر عليه ما رواه ابن جرير بسنده عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ)).
قال ابن كثير:حديث منكر غريب لايصح.
الثالث: أنه مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق كما فسره ابن كثير ورجحه.
- ما يتناوله لفظ (الفجار) يدخل فيه الكفار والمنافقون, ذكره السعدي والأشقر.

(وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) )
- دلالة الاستفهام في الآية: التعظيم والتفظيع : أي هو أمر عظيم , ذكره ابن كثير.
(كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
- معنى (مرقوم): أي مكتوب ومفروغ منه , أحصيت فيه جميع أعمالهم, مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )

- معنى (ويل) دعاء بالهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلان,. ذكره ابن كثير.

(الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
- مناسبة الآية لما قبلها : أنه لم هدد المكذبين في الآية السابقة, جاءت هذه الآية تفسيراً لمتعلق التكذيب فيها, ذكره ابن كثير.
- معنى يوم الدين: أي: يومَ الجزاءِ, ذكره الأشقر.

(وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
- متعلق الاعتداء في قوله (معتدٍ) أي معتدٍ في أفعاله ,ذكره ابن كثير.
- معنى(أثيم) كثيرُ الإثمِ متعاطٍ لأسبابه, ذكره السعدي والأشقر.
- متعلق (الإثم ) في قوله:(أثيم): أي أثيم في أقواله, ذكره ابن كثير.

(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
- معنى(أساطير الأولين): أي مجموع ما كتبه الأوائل وزخرفوه من أباطليهم وترهاتهم, ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )

- معنى (كلا) :كلمة ردع وزجر : أي ليس الأمر كما زعموا , ذكره ابن كثير والأشقر.
- معنى(ران على قلوبهم): أي : غطى عليها ماكسبوه واقترفوه من ذنوب وآثام, ذكره ابن كثير والأشقر.

(كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )

- متعلق الحجب في قوله:(محجوبون): أي محجوبون عن رؤية ربهم والنظر إليه, ذكره ابن كثير والأشقر.
وقيل: عن كرامته, قاله مجاهد كما ذكر الأشقر.
وحاصل القولين واحد لأن أعظم كرامته رؤيته والنظر إليه في الجنة.

(ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )

- معنى(صالو الجحيم): أي: أي داخلوها وملازمون له , ذكره الأشقر.

(ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )

- دلالة التقرير في الآية: يقال لهم ذلك على وجه التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير, ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
متعلق (يقال) : تقول هذا خزنة جهنم لهم , ذكره الأشقر.

- مجموع ما يحصل لهم من أنواع العذاب:

- عذابَ الجحيم.
- وعذابَ التوبيخِ واللوم.
- وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.
ذكره السعدي.

المسائل العقدية:
- ثبوت رؤية المؤمنين لبرهم يوم القيامة , وذلك في قوله تعالى :(كلا إنهم عن ربعم يومئذٍ لمحجوبون), قال الشافعي: في هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ.
- قال ابن كثير : وهذا الذي قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}.
وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة.
ذكره ابن كثير وذكر نحوه ابن سعدي .
• المسائل الاستطرادية
- الفرق بين الرين والغين والغيم :
- الرين الرّين يعتري قلوب الكافرين.
- والغيم: يعتري قلوب ألأبرار.
- والغين يعتري قلوب المقرّبين.
ذكره ابن كثير.

  #39  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 02:21 AM
أحمد الشواف أحمد الشواف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 133
افتراضي

التطبيق الأول:
تفسير سورة المطففين [ من الآية (7) إلى الآية (17) ]

قوله تعالى (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)) :
معنى كلا : ك
المراد بكتاب : ك ش
المراد بالفجار س ش
معنى سجين : ك س ش
المراد من الآية (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ ) : ك س

قوله تعالى (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) ) :
المراد بكتاب مرقوم : ك س ش

قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) ) (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
معنى ويل : ك
المراد بيومئذ : ك ش
المراد بالمكذبين : ش
معنى يكذبون : ك
معنى يوم الدين : س

قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)
المراد بمعتد ك س ش
المراد بأثيم ك س ش

(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
المراد بآياتنا ك س ش
معنى أساطير الأولين ك س ش

قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
المراد بكلا ك ش
المراد بران على قلوبهم ك س ش
المراد بما كانوا يكسبون : ك س ش

قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
المراد بيومئذ ك
مرجع إنهم ش
المراد بمحجوبون ك س ش

قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
معنى الآية إجمالاً ك س ش

قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
فاعل يقال : ش
الغرض من هذا القول ك س ش
أنواع العذاب المشار إليها في الآية س
دلالة الآية على أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة ويتلذذون بالنظر إليه س
دلالة الآية على التحذير من الذنوب س

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة:
معنى كلا : حقاً ، ذكره ابن كثير.
المراد بكتاب : ذكر ابن كثير أن المراد به مصير ومأوى ، وذكر الأشقر أن المراد أنهم مكتوبون في سجل .
المراد بالفجار : الكفرة والمنافقين والفاسقين والمطففين وهذا خلاصة ما ذهب إليه السعدي والأشقر.
معنى سجين : في سجن وضيق شديد وهذا خلاصة ما ذهب إليه ابن كثير والسعدي والأشقر.
وأورد ابن كثير أقوالاً أنها تحت الأرض السابعة ، وأنها صخرة تحت الأرض السابعة خضراء ، وأنها بئر في جهنم.

المراد من الآية (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ ) : أي: هو أمرٌ عظيمٌ، وسجنٌ مقيمٌ، وعذابٌ أليمٌ ، ذكره ابن كثير ، وذكر السعدي أن هذه الآية لتفسير الآية التي قبلها.

قوله تعالى (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) ) :
المراد بكتاب مرقوم : ذكر فيه أقوال :
1) أي: مرقوم مكتوب مفروغ منه، لا يزاد فيه ولا ينقص منه ، قاله محمد بن كعب القرظي ، ذكره ابن كثير.
2) كتاب مذكور فيه أعمالهم الخبيثة ، ذكره السعدي والأشقر.
3) الكتاب الذي رصدت في أسماؤهم. ذكره الأشقر.


قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) ) (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
معنى ويل : الهلاك والدمار ، ذكره ابن كثير.
المراد بيومئذ :يوم القيامة ، ذكره ابن كثير والأشقر.
المراد بالمكذبين :الذين يكذبون بالبعث وما جاء به الرسل ، ذكره الأشقر.
معنى يكذبون : لا يصدقون بوقوعه ، ذكره ابن كثير.
معنى يوم الدين : يوم الجزاء ، يوم يدين الله الناس بأعمالهم ، ذكره السعدي.

قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)
المراد بمعتد : الجائر المتجاوز لمحارم الله ، وهذا خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد بأثيم : كثير الاثم في أفعاله وأقواله وهذا خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
المراد بآياتنا : كلام الله الدال على الحق ، وهذا خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى أساطير الأولين : ترهات المتقدمين وأحاديثهم الباطلة ، ذكره ابن كثير والسعدي وابن الأشقر.

قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
المراد بكلا : تفيد النفي والزجر وهذا خلاصة ما ذهب إليه ابن كثير والأشقر.
المراد بران على قلوبهم : أحاطت ذنوبهم بقلوبهم وسودته من الذنوب ، وهذا خلاصة أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد بما كانوا يكسبون : من الذنوب والخطايا ، وهذا خلاصة أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
المراد بيومئذ : يوم القيامة ، ذكره ابن كثير.
مرجع إنهم : الكفار ، ذكره الأشقر.
المراد بمحجوبون : محجوبون عن رؤية ربهم سبحانه وتعالى ، وهذا خلاصة ما ذهب إليه ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
معنى الآية إجمالاً : أي إضافة إلى ما ذكر من العقوبة فإنهم داخلوا النار وملازموها وغير خارجين منها ، وهذا خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
فاعل يقال : خزنة جهنم ، ذكره الأشقر
الغرض من هذا القول : التوبيخ والتقريع ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
أنواع العذاب المشار إليها في الآية : ذكر السعدي ثلاثة أنواع من العذاب مشار إليها في الآية وهي : عذاب الجحيم ، عذاب التوبيخ واللوم ، عذاب الحجاب من رب العالمين.
دلالة الآية على أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة ويتلذذون بالنظر إليه ، ذكره السعدي.
دلالة الآية على التحذير من الذنوب ، ذكره السعدي.


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،

  #40  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 02:24 AM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

تتمة المجموعة الثالثة

(( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ))

- المراد ب( فتنة ) :
أي ابتلاء واختبار من الله لخلقه ليعلم من يطيعه ومن يعصيه ... ذكره ابن كثير والأشقر

عن عبد اللّه بن بريدة قال سمعت أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما". رواه الإمام أحمد ، ورواه أهل السّنن من حديث حسين بن واقدٍ، به وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، إنّما نعرفه من حديثه.

وعن الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة" تفرّد به أحمد رحمه اللّه تعالى.


وعن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك") رواه الطبراني
ذكر تلك الأحاديث ابن كثير في تفسيره

- سبب كون الأموال والأولاد فتنة :
عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الولد ثمرة القلوب وإنهم مجبنة مبخلة محزنة ) رواه الحافظ أبو بكر البزار ثم قال لا يعرف إلا بهذا الإسناد ... ذكره ابن كثير ، ومعناه أن الولد يحمل والده على الجبن عند لقاء العدو حرصا على السلامة من أجل ولده ، ويحمله على البخل في الإنفاق ، ويحزنه إذا أصابه مكروه ،... فلذلك هو فتنة ..

وذكر الأشقر أن المال والبنين : يحملون المرء على كسب الحرام ومنع حق الله ....

المراد ب ( عنده ) :
أي عند الله يوم القيامة ... ذكره ابن كثير.

- متعلق ( أجر عظيم ) :
لمن آثر طاعة الله وترك معصيته في محبة ماله وولده ... ذكره الأشقر


(( فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ))

من علوم الآية :
- نسخ هذه الآية لآية آل عمران ( اتقوا الله حق تقاته )
قال بعض المفسّرين -كما رواه مالكٌ، عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102]
عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى. رواه ابن أبي حاتم ، وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك.
ذكر ذلك ابن كثير

المسائل التفسيرية :
- المراد بالتقوى :
امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه ... ذكره السعدي

- المراد ب ( ما استطعتم ) :
أي: جهدكم وطاقتكم ... ذكره ابن كثير والأشقر
عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه " رواه الشيخان ... ذكر ذلك ابن كثير

- متعلق السمع :
ما يعظكم الله به وما يشرعه لكم من الأحكام وما يأمركم به من أوامر ... حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

- متعلق الطاعة :
طاعة الله ورسوله فيما يأمران به وينهيان عنه .... حاصل ما ذكره ابن كثير السعدي والأشقر

- المراد ب( واسمعوا وأطيعوا ) :
أي كونوا منقادين لما يأمركم الله به ورسوله ، ولا تحيدوا عنه ولا تقدموا بين يدي الله ورسوله ولا تتخلفوا عما أمرتم به ، ولا ترتكبوا ما نهيتم عنه ... ذكره ابن كثير وقال السعدي مثله ...

- متعلق الإنفاق :
مما رزقكم الله من مال ... ذكره ابن كثير والأشقر ،
وذكر السعدي قال : من النفقات الشرعية الواجبة والمستحبة ...

- المراد ب ( وأنفقوا خيرا لأنفسكم ) :
أي ابذلوا مما رزقكم الله على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات وفي وجوه الخير ، وأدوا حق المال من نفقات واجبة ومستحبة كما أمركم الله ، وأحسنوا إلى خلق الله كما أحسن إليكم يكن ذلك خيرا لكم في الدنيا والآخرة وإن لم تفعلوا يكن شرا لكم ...حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

- فاعل ( يوق ) :
الله يقي العبد ... ذكره السعدي والأشقر

- المراد بالشح :
آفة تمنع الناس من النفقة المأمور بها ، جبلت عليه أكثر النفوس ، فإنها تشح بالمال وتحب وجوده وتكره خروج من اليد غاية الكراهة .... ذكره السعدي ، ومثله قال الأشقر مختصرا : هي داء البخل

- معنى ( ومن يوق شح نفسه ) :
أي من وقاه الله داء البخل فسمحت له نفسه بالإنفاق في سبيل الله وأبواب الخير ... ذكره السعدي والأشقر

- المراد ب ( المفلحون ) :
الظافرون بكل خير الفائزون بكل مطلب ... ذكره الأشقر

- سبب ارتباط الفلاح بالتخلص من شح النفس :
لأنهم أدركوا المطلوب ونجوا من المرهوب ، فالتزموا كل ما أمر الله به وانتهوا عما نهوا عنه
إذ أن النفس الشحيحة لا تنقاد لما أمرت به ولا تنتهي عما نهيت عنه ... وذلك خسران الدنيا والآخرة ، بينما النفس السمحة المطمئنة منشرحة لشرع الله طالبة لمرضاته ، فإذا سمعت بالأمر من مرضاة الله امتثلت له ، وبذلك تفلح وتنجح وتفوز كل الفوز ... ذكر ذلك السعدي

المسائل الاستطرادية :
- التخفيف على الأمة عند عدم الاستطاعة
قَيَّدَ الله تقواه بالاستطاعةِ والقُدْرةِ في قوله تعالى :( فاتقوا الله ما استطعتم ) ، فهذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ. ذكر ذلك السعدي

(( إِن تُقْرِضُوا اللهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ))
- مقصد الآية :
الترغيب في النفقة لوجه الله ... ذكره السعدي

- المعنى الإجمالي للآية :
أي مهما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ومهما تصدقتم بشيء فعلى الله جزاؤه ... ذكره ابن كثير

- المراد ب( تقرضوا ) :
أي تنفقوا وتصرفوا أموالكم ... حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر

- المراد بالقرض الحسن :
كل نفقة كانت من الحلال إذا قصد بها وجه الله ( بإخلاص نية ) ووضعت في موضعها ( في وجوه الخير ) ... ذكره السعدي ومثله الأشقر

- المراد ب( يضاعفه لكم ) :
قال تعالى في البقرة : ( فيضاعفه له أضعافا كثيرة )
أي النفقة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف إلى أضعاف كثيرة ... حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

- فاعل يغفر :
الله هو الذي يغفر ... ذكره السعدي

- متعلق المغفرة :
يغفر لكم ذنوبكم وسيئاتكم ... ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

- سبب استحقاق المغفرة :
بسبب الإنفاق والصدقة ، فإن الذنوب يكفرها الله بالحسنات والصدقات .. ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) .. ذكر ذلك السعدي

- المراد ب( شكور ) :
فيه قولان :
1- يجزي عن القليل بالكثير، فيقبل من عباده العمل اليسير مقابل الأجر العظيم ... حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2- يشكر لمن تحمل المشاق وأنواع التكاليف الثقال من أجله ... ذكره السعدي

- المراد ب( حليم ) :
فيه قولان :
1- يعفو ويصفح ويغفر ويستر ويتجاوز عن الذنوب والخطايا والزلات ... ذكره ابن كثير
2- لا يعاجل من عصاه ، بل يمهله ولا يهمله ... ذكره السعدي ومثله الأشقر

(( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ))
- المراد بالغيب ...
أيْ: ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو.. ذكره السعدي

- المراد بالشهادة ..
وما يُشاهد مِن المَخلوقاتِ .. ذكره السعدي

- المراد باسم الله العزيز ...
الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ. ذكره السعدي

- المراد باسم الله الحكيم ....
الحكيم في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها. ذكره السعدي

  #41  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 02:24 AM
عبد المغيث إبراهيم المنصوري عبد المغيث إبراهيم المنصوري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 91
افتراضي

تلخيص تفسير سورة المرسلات) من الآية (1) إلى الآية (15)(
قائمة المسائل :
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى:" وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5(عُذْرًا أَوْ نُذْرًا(6)"
*المقسم به ك س ش
*المراد بالمرسلات ك س ش
*معنى عرفا س
*معني قوله تعالى:" والمرسلات عرفا" س ش
*المراد بالعاصفات ك س ش
*معنى قوله تعالى: " فالعاصفات عصفا" س
*المراد بالناشرات ك س ش
*المراد بالفارقات ك ش
*معنى فرقا ك ش
*المراد بالملقيات ك س ش
*مراد بذكرا ك س ش
*معنى قوله : " فالملقيات ذكرا" ك س ش
* معنى عذرا ك س ش
*معنى نذرا ك س ش

قوله تعالى :" إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ"
*المقسم عليه ك
*متعلق توعدون ك س ش
*معنى لواقع ك س ش


قوله تعالى :" فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ "
*معنى طمست ك س ش
*معنى فرجت ك ش
* معنى نسفت ك س ش
*متعلق النسف ك س ش
*معنى الإستفهام في الأية" لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ" س
*مراد بيوم ك ش
*سبب ضرب الأجل للرسل ش
قوله تعالى" لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)"
*معنى الأية " ليوم الفصل " س ش
*مقصد الأية " وما أدراك ما يوم الفصل" س
*معنى ما أدراك ش
*مراد "ويل " ك
*معنى "ويل " س ش
*معنى ال؟أية "ويل مومئذ للمكذبين" ك س ش

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة.

*مقسم به
المقسم به هو قوله تعالى :"وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا"
مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
*مراد بالمرسلات
ورد في المراد بالمرسلات في الأية أقوال ذكرها ابن كثير :
الأول.: الملائكة رواه ابو حاتم عن أبي صالح وروي عن مسروق و وأبي الضّحى، ومجاهدٍ والسدي، والرّبيع بن أنسٍ، وأبو صالح في رواية عنه هذا القول ذكره ابن كثير ووافقه السعدي و الأشقر.
الثاني: الرسل رواية عن أبي صالح
الثالث :الريح هو قول ابن مسعود وبه قال ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وأبو صالح. ذكره ابن كثير والأشقر
*معنى عرفا
مقصود حال المرسلات أي أرسلت بالعرف و الحكمة والمصلحة .ذكره السعدي
*معني قوله تعالى:" والمرسلات عرفا"
أقسم سبحانه بالملائكة المرسلة بوحيه وأمره ونهيه إلى رسله. س ش
*المراد بالعاصفات
في المراد بالعاصفات في الأية أقوال ذكرها ابن كثير :
الأول.: الملائكة رواه أبو صالح هذا القول ذكره ابن كثير ووافقه السعدي و الأشقر.
الثاني: :الريح هو قول ابن مسعود وبه قال ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، ابن جرير وعلي ابن طالب.دكره ابن كثير والأشقر
*معنى قوله تعالى: " فالعاصفات عصفا"
الملائكة التي يرسلها اللَه تعالى، وصفها بالْمبادرةِ لأَمرِه، وسُرْعَةِ تَنفيذِ أوامِرِه كالرِّيحِ العاصف .ذكره السعدي
*المراد بالناشرات ك س ش
الأول.: الملائكة رواه ابو حاتم عن أبي صالح وروي عن مسروق و وأبي الضّحى، ومجاهدٍ والسدي، والرّبيع بن أنسٍ، وأبو صالح في رواية عنه هذا القول ذكره ابن كثير ووافقه السعدي و الأشقر.
الثاني:الريح هو قول ابن مسعود وبه قال ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وأبو صالح. ذكره ابن كثير
الثالث :والأشقر المطر رواية عن أبي صالح ذكره ابن كثير
الرابع :السحاب هدا القول ذكره الأشقر
*المراد بالفارقات
الملائكة قاله ابن مسعود، وابن عبّاس، ومسروق، ومجاهد، وقتادة، والربيع بن أنس، والسدي، والثّوري. ولا خلاف هاهنا ذكره ابن كثير والأشقر
*معنى فرقا
تفرّق بين الحقّ والباطل، والهدى والغيّ، والحلال والحرام ذكره ابن كثير والأشقر
*المراد بالملقيات
الملائكة قاله ابن مسعود، وابن عبّاس، ومسروق، ومجاهد، وقتادة، والربيع بن أنس، والسدي، والثّوري. ولا خلاف هاهنا ذكره ابن كثيروالسعدي والأشقر
*مراد بذكرا
الوحي ذكره ك س ش
*معنى قوله : " فالملقيات ذكرا"
ملائكةُ، تُلْقِي أشرَفَ الأوامرِ؛ وهو الذِّكْرُ الذي يَرْحَمُ اللَّهُ به عِبَادَه ويُذَكِّرُهم فيهِ منافِعَهم ومَصالِحَهم، تُلْقِيهِ إلى الرسُلِذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
*معنى عذرا
تَقطَع معْذرتَهم فلا يكون لهم حَُّةٌ على اللَّه ذكره ك ووافقه في المعنى س ش
*معنى نذرا
تنذر الناس ما أمامهم من مخاوف ذكره ابن كثير ووافقه في المعنى س ش
*المقسم عليه
"إنّما توعدون لواقعٌ" ذكره ك
*متعلق توعدون
مِن البَعْثِ والجَزَاءِ على الأعمالِ ذكره ك س ش
*معنى لواقع
لكائنٌ لا محالة ذكره ك س ش


  #42  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 02:27 AM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

أعتذر إذ قسمت الإجابة نصفين ، ولكني لطولها خشيت من أي خلل طارئ في الجهاز فآثرت السلامة

  #43  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 02:37 AM
عائشة علي محمد عائشة علي محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 30
افتراضي

قائمة المسائل:
(ياأبها الذين ءامنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم ...الآية).
معنى العداوة في الآية: ك،س،ش
المراد بالحذر: ك،س،ش.
سبب نزول الآية: ك،ش.
الهدف من التحذير: س.
الحكمة من الجمع بين التحذير والصفح: س.
المراد بالعفو : ش.

(إنما أموالكم وأولادكم...الآية).
المراد بالفتنة: ك،ش.
الحكمة من تذييل الآية بقوله والله عنده أجر عظيم): ش.

(فاتقوا الله مااستطعتم واسمعوا...الآية).
معنى الإستطاعة: ك،س،ش.
المراد بالتقوى: ش
سبب نزول الآية: ك.
المراد بالسمع والطاعة: ك،س،ش.
معنى الإنفاق: ك،س،.
معنى الفلاح وموانعه: س،ش.
*القواعد الشرعية التي بينتها الآية:س

(إن تفرضوا الله قرضا حسنا ...الآية).
المراد بالقرض: ك،س،ش.
كيفية المضاعفة: س،ش.
معنى المغفرة: ك،س
معنى اسم الله الشكور: ك،س،ش.
معنى اسم الله الحليم: ك،ش.

(عالم الغيب والشهادة..).
المراد بقوله تعالى:(عالم الغيب والشهادة): س.
معنى اسم الله العزيز: س.
معنى اسم الله الحكيم: س.

التلخيص.

(ياأبها الذين ءامنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم ...الآية).
معنى العداوة في الآية:
قيل في معناها ثلاثة أقوال:
1/أنهم يلهون عن العمل الصّالح، كقوله: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} ذكره ابن كثير.
2/ماورد عن مجاهد في قوله تعالى: {إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم} قال: يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه ذكره ابن كثير
وقالَ أيضا: واللهِ ما عَادَوْهُمْ في الدنيا ولكنْ حَمَلَتْهُم مَوَدَّتُهم على أنِ اتَّخَذُوا لهم الحرامَ فأَعْطَوْهُم إيَّاه ذكره الأشقر
3/ سبب نزول الآية.
قال ابن عباس حينما سئل عن هذه الآية : هؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا...الآية). وقد ذكر هذه الرواية ابن كثير والأشقر بنحوها.
4/العدو هو الذي يريد لك الشر ذكره السعدي.

المراد بالحذر:
الحذر من الانقياد لمطالب الأبناء والأزواج وعصيان الله.حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

سبب نزول الآية:
قال ابن عباس حينما سئل عن هذه الآية : هؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا...الآية).

الهدف من التحذير:
إيثار الباقية على الدنيا الفانية المنقضية.ذكره السعدي

الحكمة من الجمع بين التحذير والصفح:
لأنه لما كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم نبههم إلى الصفح والغفران.ذكره السعدي

المراد بالعفو والصفح والمغفرة:
العفو: عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَرك التثريب عليها، وسترها.ذكره الأشقر
*******************. *******************. ******************

(إنما أموالكم وأولادكم...الآية).

المراد بالفتنة:
أي أن الأموال والأبناء ابتلاء واختبار من الله ليعلم من يطيعه ممن يعصيه.
وقد ورد عَن النبي صلى الله عليه وسلم عدة آثار تبين رحمته وشفقته بالأبناء ولكن لابد معها من استحضار ماعند الله وأن لايغلب حبهم على حبه.هذا مماذكره ابن كثير والأشقر وزاد ابن كثير في البيان حيث ذكر بعض الآثار منها حديث أبي بريدة التالي:
روى الإمام أحمد من حديث أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما"

الحكمة من تذييل الآية بقوله (والله عنده أجر عظيم):
التنبيه على أن من آثر طاعة الله ورضاه رزقه من هذا الأجر العظيم. ذكر ذلك الأشقر.
*******************. *******************. ******************

(فاتقوا الله مااستطعتم واسمعوا...الآية).
معنى الإستطاعة:
أي اتقوا الله وابذلوا في ذلك ماتستطيعون من جهدكم وقدرتكم وماتطيقونه وهو حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المراد بالتقوى:
امتثال الأوامر واجتناب النواهي . ذكر هذا المعنى السعدي

سبب نزول الآية:
روي عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.
وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والربيع، والسدي، مثله ذكره ابن كثير

المراد بالسمع والطاعة:
الانقياد والطاعة التامة وترك جميع مايسخط الله ولايرضاه وقد ذكر هذا المعنى ابن كثير والسعدي والأشقر

معنى الإنفاق:
البذل لخلق الله من الفقراء والمساكين ذكر ذلك ابن كثير والأشقر وزاد السعدي بأن أدخل في معنى الآية الصدقات الواجبة والمستحبة.

معنى الفلاح وموانعه:
الفوز بالمطلوب والنجاة من المرهوب
وممايمنع الفلاح الشح والبخل فهو حائل بين العبد وبين كل خير.ذكر هذا السعدي والأشقر

*القواعد الشرعية التي بينتها الآية:س
هذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الحصر ذكر ذلك السعدي
*******************. *******************. ******************

(إن تفرضوا الله قرضا حسنا ...الآية).

المراد بالقرض: ك،س،ش.
مهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه، ونزل ذلك منزلة القرض له،وهذا حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

كيفية المضاعفة:
النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ.ذكر ذلك السعدي والأشقر.

معنى المغفرة:
تكفير السيئات بحسنات الصدقات ذكر ذلك ابن كثير والسعدي

معنى اسم الله الشكور:
هو الذي يُثيب على العمل القليل الأجر الكثير ويشكر لمن تحمل المشاق لأجله
وهذا مجموع ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

معنى اسم الله الحليم:
لايعاجل بالعقوبه ذكر هذا المعنى ابن كثير والأشقر
*******************. *******************. ******************

(عالم الغيب والشهادة..).
المراد بقوله تعالى:(عالم الغيب والشهادة):
أي:ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ. ذكره السعدي

معنى اسم الله العزيز:
هو الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ.ذكره السعدي

معنى اسم الله الحكيم:
هو الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها.ذكره السعدي

  #44  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 02:38 AM
عائشة علي محمد عائشة علي محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 30
افتراضي

تصحيح الآية( إن تقرضوا )

  #45  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 02:41 AM
محمد الكاف محمد الكاف غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 26
افتراضي

التطبيق الثالث :

المسائل التفسيرية :
المراد بعداوة الزوج والأولاد في الآية . ك س ش
المراد ب (فاحذروهم) . ك س ش
المراد ب(إن تعفوا وتصفحوا وتغفروا) . س ش
ثمرة الإحسان إلى الناس . س
سبب التحذير من عداوة الأزواج والأولاد قبل غيرهم . ك س ش
هل الفتن مع الأزواج والأولاد كلها من قبيل المحرمات ؟ ك
المراد بما استطعتم . ك ش .
المراد بــ واسمعوا . ك س ش
المراد ب وأطيعوا . ك س ش
المراد بــ أنفقوا خيرا لأنفسكم . ك س ش
مفهوم قوله تعالى : واسمعوا وأطيعوا أنفقوا خيرا لأنفسكم . ك
المراد من قوله تعالى : ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون . س ش
المراد بشح نفسه . س
سبب الفلاح المذكور بالآية . س
مقدار مضاعفة الحسنات. س
المراد بقوله تعالى : ويغفر لكم .ك س ش
المراد بقوله تعالى: والله شكور حليم ك ش
المراد بالحليم . ك س ش
معنى قوله تعالى : عالم الغيب والشهادة . س
المراد بالعزيز . س
المراد بالحكيم . ش



خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)
• سبب نزول الآية .
عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروه -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية :( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ)
وكذا رواه التّرمذيّ عن محمّد بن يحيى، عن الفريابيّ -وهو محمّد بن يوسف-به وقال حسنٌ صحيحٌ. ورواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ، من حديث إسرائيل، به وروي من طريق العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ، نحوه، وهكذا قال عكرمة مولاه سواءً.
ذكره ابن كثير وحاصل كلام الأشقر .
• المعنى الإجمالي للآية .
يخبر الله عباده المؤمنين ويحذرهم من بعض أزواجهم وأولادهم الذين يشغلونهم عن ما هو خير لهم في دينهم ودنياهم ، ويلهوهم عن طاعته ، فكان هذا شر ا لهم ، مع بعد الظن بهم كذلك لقربهم نسبا ، فلا يتوقع منهم أن يأمروك بمنكر أو يلهونك عن خير ، فلذلك حذرنا الله منهم وأمرنا بأن يكون الانقياد والطاعة المطلقة له فحسب ، لأنه به صلاح الدين والدنيا وفي الآخرة الثواب الجزيل ، حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
• المراد بعداوة الزوج والأولاد في الآية .
أي : يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه ، قاله مجاهد وذكر ذلك ابن كثير وهو حاصل كلام السعدي والأشقر .
• سبب التحذير من عداوة الأزواج والأولاد قبل غيرهم .
لأن النفس مجبولة على محبة الأزواج والأولاد وتشق عليها مخالفتهم ، حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
• المراد بقوله تعالى : (فاحذروهم) .
يعني على دينكم ، بتقديم محابهم على محاب الله، وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر .
• المراد بقوله تعالى :(إن تعفوا وتصفحوا وتغفروا) .
أيْ:تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها، ذكره الأشقر .
• ثمرة الإحسان إلى الناس .
مَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه ، ذكره السعدي.


تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)

• المعنى الاجمالي للآية .
اختبارٌ وابتلاءٌ من اللّه لخلقه. ليعلم من يطيعه ممّن يعصيه، ذكره ابن كثير والأشقر.
• هل الفتن مع الأزواج والأولاد كلها من قبيل المحرمات ؟
لا ، وقد ذكر ابن كثير في ذلك خبرا عند الامام أحمد ، ثم ساق سنده إلى أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".
وفي هذا الخبر دلالة على أنه قد تكون الفتنة في الأمور المباحة أو المندوبة ، والله أعلم .
تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)
• المعنى الاجمالي للآية .
يَأْمُرُ تعالى بتَقواهُ التي هي امتثالُ أوامِرِه واجتنابُ نَواهيِهِ، وقَيَّدَ ذلكَ بالاستطاعةِ والقُدْرةِ، ذكره السعدي .
• المراد بالاستطاعة في بقوله تعالى :فاتقوا الله ما استطعتم .
أي: جهدكم وطاقتكم، وهو حاصل كلام ابن كثير والأشقر.
• المراد بــقله تعالى : واسمعوا .
أي: اسْمَعُوا ما يَعِظُكُم اللَّهُ به وما يَشْرَعُه لكُمْ مِن الأحكامِ، واعْلَمُوا ذلكَ وانْقَادُوا له،قاله السعدي ، وهو حاصل كلام ابن كثير والأشقر.
• المراد ب وأطيعوا .
للَّهَ ورسولَه في جميعِ أُمورِكُم. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• المراد بــقوله تعالى : أنفقوا خيرا لأنفسكم .
أيْ: أَنفِقُوا مِن أموالِكم التي رَزَقَكم اللهُ إيَّاها في وُجوهِ الخيرِ، ولا تَبْخَلُوا بها، وقَدِّمُوا خيراً لأنفُسِكم. قاله الأشقر ، وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي.
• مفهوم قوله تعالى : واسمعوا وأطيعوا أنفقوا خيرا لأنفسكم .
إن لا تفعلوا يكن شرًّا لكم في الدّنيا والآخرة. ، قاله ابن كثير وحاصل كلام السعدي.
• المراد من قوله تعالى : ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون .
أيْ: مَن وَقاهُ اللهُ مِن داءِ البُخْلِ فأَنْفَقَ في سبيلِ اللهِ وأبوابِ الخيرِ، فأولئكَ هم الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ، قاله الأشقر وهو حاصل كلام السعدي.
• المراد بقوله تعالى : ومن يوق شح نفسه.
بأنْ سَمَحَتْ نفْسُه بالإنفاقِ النافعِ لها، وحاصل كلام الأشقر.
• سبب الفلاح المذكور بالآية .
لأنَّهم أدْرَكُوا المَطْلوبَ ونَجَوْا مِن المَرْهوبِ، بل لعلَّ ذلك شامِلٌ لكلِّ ما أُمِرَ به العبدُ ونُهِيَ عنه.، قاله السعدي.
تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)
• المعنى الإجمالي للآية .
أي: مهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه، ذكره ابن كثير.
• شرط قبول الصدقات والنفقات .
أن يقصد بها العبد وجه الله ، قاله السعدي .
• مقدار مضاعفة الحسنات.
النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ، قاله السعدي.
• المراد بقوله تعالى : ويغفر لكم .
أي: ويكفّر عنكم السّيّئات ، حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
• المراد بقوله تعالى: والله شكور حليم .
أي: يجزي على القليل بالكثير، ولا يعاجل من عصاه ، وهذا حاصل كلام ابن كثير والأشقر.
• المراد بالحليم .
أي أنه يسترهم ويعفو عنهم ولا يعاجل من عصاه بالعقوبة ، وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)
• معنى قوله تعالى : عالم الغيب والشهادة .
أيْ: ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ، قاله السعدي.
• المراد بالعزيز .
الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ، قاله السعدي.
• المراد بالحكيم.
في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها ،قاله السعدي.


المسائل الاستطرادية :

يستفاد من قوله تعالى : فاتقوا الله ما استطعتم . القاعدة الفقهية : أن المشقة تجلب التيسير ، وأن الأعمال مقيدة بالاستطاعة .
وقد ذكر ابن كثير قولا بأن الآية منسوخة ، حيث قاله في تفسيره :
وقد قال بعض المفسّرين -كما رواه مالكٌ، عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102]
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، حدّثني يحيى بن عبد اللّه بن بكير، حدّثني ابن لهيعة، حدّثني عطاءٌ -هو ابن دينارٍ-عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.
وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك.

  #46  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 02:47 AM
خالد يونس خالد يونس غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 211
افتراضي

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )


سبب النزول (ك ش)
ذكر ابن كثير عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}
وذكر الأشقر عن مجاهد قوله واللهِ ما عَادَوْهُمْ في الدنيا ولكنْ حَمَلَتْهُم مَوَدَّتُهم على أنِ اتَّخَذُوا لهم الحرامَ فأَعْطَوْهُم إيَّاه.

المعنى اللغوي للعدو (س)
الذي يريد لك الشر قاله السعدي

المقصود بالعداوة (ك س ش)
يلهونهم عن العمل الصالح (نقل ابن كثير قول إبن زيد على دينكم واستدل بالآية من سورة المنافقون ونقل قول مجاهد قال: يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه. ) وقال الأشقر يشغلونكم عن الخير

مرجع الضمير في {فَاحْذَرُوهُمْ} (ك س ش)
قال الأشقر هم الأزواج والأولاد ويفهم من كلام بقية المفسرين

التوجيه الإلاهي في هذه الآية (ك س ش)
يجب تقديم مرضاة الله وعدم إيثار الحب والشفقة على طاعة الله
وهذا حاصل كلام المفسرين

مناسبة الجزء الثاني من الآية {وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}لجزئها الأول (س)
قال السعدي أن النهي عن الطاعة فيما هو ضرر على العبد قد يوهم الغلظة والعقاب فأمر الله بالعفو والصفح

المقصود ب{وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا} (ش)قال الأشقر تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها.


من المعني بالرحمة والمغفرة في {فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (ك س ش)
الظاهر من قول السعدي وابن كثير أنهم المخاطبون الذين عفوا وصفحو وغفروا و نبه السعدي أن فائدة العفو والصفح مصالح كثيرة لأن الجزاء من جنس العمل
وقال الأشقر أنهم المخاطبون وأزواجهم وأولادهم وذكر أنه كان الرجُلُ الذي ثَبَّطَه أزواجُه وأولادُه عن الهجرةِ إذا رأى الناسَ سَبَقُوه إليها وفَقِهُوا في الدِّينِ هَمَّ أنْ يُعاقِبَ أزواجَه وأولادَه).



تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )

المعنى الإجمالي للأية (ك س ش)
هو التحذير من فتنة الأموال والأولاد والأزواج قاله السعدي ويفهم من كلام بقية المفسين

المقصود ب{فتنة} (ك ش)
إختبار وبلاء من الله حيث أنهم يحملون الرجل على كسب الحرام ومنع حق الله وهو حاصل قول ابن كثير والأشقر

الفائدة من هذه الفتنة (ك)
قال ابن كثير ليعلم الله من يطيعه ممن يعصيه

المقصود ب{واللّه عنده أجرٌ عظيمٌ}(ك س)
أي يوم القيامة يأجر الصابرين الذين آثروا طاعة الله وترك معصيته على محبة المال والولد وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي

الآثار الواردة في أن الأموال والأولاد فتنة وبلاء (ك)
ذكر ابن كثير حديثا رواه الإمام أحمد عن أبي بريدة ورواه أهل السنن من حديث حسين ابن واقد : كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".

وذكر ابن كثير حديثا آخر رواه الإمام أحمد عن الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة" تفرّد به أحمد رحمه اللّه تعالى.
وأورد ابن كثير كذلك عن البزّار عن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ" ثمّ قال: لا يعرف إلّا بهذا الإسناد
وأورد حديثا عند الطّبرانيّ عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك")


تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )


قيمة الآية الفقهية (س)
قال السعدي يدخل تحتها من الفروع ما لا يدخل تحت الحصر

القول في كون هذه الآية ناسخة لآية آل عمران (ك)
أورد ابن كثير عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} وأورد عن ابن أبي حاتمٍ عن سعيد بن جبيرٍ :لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم}فنسخت الآية الأولى.
وذكر ابن كثير أنه روي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك.


معنى التقوى(س)

قال السعدي هي إمتثال الأوامر واجتناب النواهي

المقصود ب {ما استطعتم}(ك س ش)
حاصل أقوال المفسرين أي جهدكم وطاقتكم وقال السعدي فهذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).

المقصود ب {واسمعوا وأطيعوا} (ك س ش)
قال ابن كثير "أي: كونوا منقادين لما يأمركم اللّه به ورسوله، ولا تحيدوا عنه يمنةً ولا يسرةً، ولا تقدّموا بين يدي اللّه ورسوله، ولا تتخلّفوا عمّا به أمرتم، ولا تركبوا ما عنه زجرتم''وذكر السعدي نحوه وقال أن ذلك يتضمن العلم والانقياد

{وأنفقوا خيرًا لأنفسكم}(ك س)
قال ابن كثير "وأحسنوا إلى خلق اللّه كما أحسن إليكم، يكن خيرًا لكم في الدّنيا والآخرة، وإن لا تفعلوا يكن شرًّا لكم في الدّنيا والآخرة.'' وذكر السعدي مثله

صفة النفس الشحيحة(س ش)
ذكر السعدي أنها تكره إخراج المال ولا تنقاد لما أمرت وقال اﻷشقر أنه داء البخل

المقصود ب{ومن يوق شح نفسه}(س)
قال السعدي هم أصحاب النفوس المطمئنة الطالبة لرضا الله التي ليس بينها وبين فعل ما كلفت إلا أن تعلم
المقصود ب{الْمُفْلِحُونَ}(س ش)
ذكر السعدي والأشقر أنهم الظافرون بالخير الفائزون بالمرغوب

تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )

المقصود ب{إِن تُقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً}(س ش)أن يصرف المسلمون أموالهم في مواضعها بإخلاصِ نية وطيب نفس وأن تكون حلالا وهو حاصل قولي السعدي والأشقر

الجزاء على النفقة المتقبلة(ك س ش)
النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ مع مغفرة الله وهي تكفير السيئات حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر وأضاف السعدي الذُّنوبَ يُكَفِّرُها اللَّهُ بالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}. وقال ابن كثير مهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه، ونزل ذلك منزلة القرض له، كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ "

المقصود ب{شكور} (ك س ش ) يجزي على القليل بالكثير وهو حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر وقال السعدي ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِه الْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ، ومَن تَرَكَ شيئاً للهِ، عَوَّضَه اللَّهُ خيراً منه)

المقصود ب{حليم} (ك س ش) يصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات وأضاف السعدي والأشقر معنى الإمهال فإن الله لا يعاجل من عصاه

تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
المقصود بالغيب (س)

قال السعدي هو ما غاب عن العباد من الجنود التي لا يعلمها إلا هو
المقصود بالشهادة (س)
قال السعدي هو ما يشاهده العباد من المخلوقات
المقصود ب{الْعَزِيزُ}(س)
قال السعدي هو القاهر الذي لا يغالب ولا يمانع.
المقصود ب{الْحَكِيمُ}(س)

قال السعدي هو الذي يضع الأشياء مواضعها في الخلق والأمر

  #47  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 03:20 AM
زينب اسكندر زينب اسكندر غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 55
Lightbulb الاسبوع الخامس

تلخيص دروس التفسير
التطبيق الثاني
{وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً* فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً* والنَّاشِرَتِ نَشْراً* فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً* فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً* إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ* فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ * وَإِذَا السَّمَآءُ فُرِجَتْ * وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ * وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ * لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ * لِيَوْمِ الْفَصْلِ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ} (1ـ15).


⬅خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة

📝مكان نزول السورة
السورة مكية ..ذكره ابن كثير والسعدي

📝 فضائل السورة..ذكره ابن كثير
: عَن الْأَسْوَد عَنْ عَبْد اللَّه - هُوَ اِبْن مَسْعُود قَالَ*: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَار بِمِنًى إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ وَالْمُرْسَلَات فَإِنَّهُ لَيَتْلُوهَا وَإِنِّي لَأَتَلَقَّاهَا مِنْ فِيهِ وَإِنَّ فَاهُ لَرَطْب بِهَا إِذْ وَثَبَتَ عَلَيْنَا حَيَّة فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " اُقْتُلُوهَا " فَابْتَدَرْنَاهَا فَذَهَبَتْ فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وُقِيَتْ شَرّكُمْ كَمَا وُقِيتُمْ شَرّهَا " وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم والبخاري

📎المسائل التفسيرية
1· المقسم به .
والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
2· المراد بالمرسلات .
ورد في المراد بالمرسلات أقوال ذكرها ابن كثير:
القول الأول : الملائكة . رواه ابن أبي حاتم عن أبي هريرة .وذكره السعدي والأشقر.
كذلك روي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ
القول الثاني : الرسل . قاله أبي صالح .
القول الثالث : الريح . قاله الثوري عن ابن مسعود وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ
القول الرابع الْمَلَائِكَة إِذَا أُرْسِلَتْ بِالْعُرْف اوالرياح قالةَ اِبْن جَرِير

الارجح.. كما ذكره ابن كثير بِأَنَّ الْعَاصِفَات عَصْفًا الرِّيَاح كَمَا قَالَهُ اِبْن مَسْعُود وَمَنْ تَابَعَهُ وَمِمَّنْ قَالَ ذَلِكَ فِي الْعَاصِفَات عَصْفًا أَيْضًا عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب وَالسُّدِّي كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاح لَوَاقِح " وَقَالَ تَعَالَى" وَهُوَ الَّذِي يُرْسِل الرِّيَاح بُشْرًا بَيْن يَدَيْ رَحْمَته "

3.المراد بعرفا ورد فيه قولان..
الاول. الْمَلَائِكَة إِذَا أُرْسِلَتْ بِالْعُرْفِ أَوْ كَعُرْفِ الْفَرَس يَتْبَع بَعْضهمْ بَعْضًا ذكره ابن كثير والسعدي
الثاني.الرياح ..ذكره ابن كثير والسعدي

4· المراد بالعاصفات عصفا .
القول الأول: الرّياح الشديدة. قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ في روايةٍ عنه وابن مسعودٍ ومن تابعه وعليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ .وقطع بها ابن جريرٍ . ابن كثير والسعدي والاشقر
القول الثاني : الملائكة التي يرسلها الله ووصفها لسرعة الاستجابة وتنفيذ أوامره أو هي الموكلة بالرياح فيعصفون بها أو بروح الكافر . ذكره السعدي والأشقر.
وَقَطَعَ ابن كثير ...بِأَنَّ الْعَاصِفَات عَصْفًا الرِّيَاح كَمَا قَالَهُ اِبْن مَسْعُود وَمَنْ تَابَعَهُ وَمِمَّنْ قَالَ ذَلِكَ فِي الْعَاصِفَات عَصْفًا أَيْضًا عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب وَالسُّدِّيّ

5· المراد بالناشرات .
اختلف المفسرون على أقوال :
القول الأول : الرياح . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني : الملائكة.قاله أبو صالح . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثالث : المطر. قاله أبو صالح.ذكره ابن كثير
القول الرابع : السحاب .ذكره السعدي
المعاني متفقة ومتقاربةبين ما.. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

6· المراد بالفارقات
الملائكة . قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، والثّوريّ.ولا خلاف .ذكره ابن كثير والأشقر.
وهى الملائكة تنزل على الرسل بأمر من الله فتفرق بين الحق والباطل والحلال والحرام .

7· المراد بالملقيات
هي الملائكة تلقي إلى الرّسل وحيًا فيه أوامروذكرفيه منافعهم . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

8· المراد بذكرا
إما الوحي أو الذكر من الله لمصالح الخلق ومنافعهم . ذكره السعدي
-وحيا .. ذكره ابن كثير والأشقر

9· المراد بقوله عذرا أو نذرا .
هو أن تلقي الملائكة إلى الرسل وحيا من الله للخلق والناس فيه إعذار من المخاوف التي أمامهم فتكون حجة لهم وإنذار من عذاب وعقاب الله لهم ... ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

10· المقسم عليه
قوله تعالى{إنّما توعدون لواقعٌ}
ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر.
11· المراد بقوله توعدون
ما وعدكم الله به من قيام الساعة والنفخ في الصور وبعث الأجساد والجزاء على كل الأعمال. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

12· المراد بواقع .
يعني هذا كله كائن وواقع لا محالة من غير شك أو ارتياب . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

فإذا النّجوم طمست (8) وإذا السّماء فرجت (9) وإذا الجبال نسفت (10) وإذا الرّسل أقّتت (11)
13· مناسبة الآيات لما قبلها.
لما بين الله أن قيام الساعة واقع لا محالة ، وضح وبين ما سيحصل للعالم من تغيير وأهوال شديدة تقرع القلوب وتزعجها وله تشتد الكروب والمحن . ذكره السعدي والأشقر.

14· معنى طمست.
أي: تناثرت النجوم وذهب ضوؤها ومحي نورها ، فزالت عن أماكنها .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل ابن كثيربقوله تعالى : {وإذا النّجوم انكدرت} و{وإذا الكواكب انتثرت}.

15· المراد بفرجت .
أي فتحت وانفطرت وانشقت وتدلت أرجاؤها ووهت أطرافها . ذكره ابن كثير والاشقر

16· المراد بنسفت .
أي: وقُلِع وذهب بها مِن مَكَانِها وطارَتْ في الْجَوِّ ، فلا يبقى لها عينٌ ولا أثرٌ،فتَكُونُ كالهَبَاءِ المَنثورِ، فتستوي وتكونُ هي والأرضُ قاعاً صَفْصَفاً، لا تَرَى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً. .. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

واستدل ابن كثيربقوله :
{ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا}
{ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدًا}


17· معنى أقتت .
ورد أقوال ذكرها ابن كثير :
القول الأول : جمعت . قاله العوفي عن ابن عباس ، واستدل بقوله{يوم يجمع اللّه الرّسل}
القول الثاني :أجلت ، قاله مجاهد . ذكره السعدي
القول الثالث :أوعدت ، قاله الثوري عن إبراهيم ، واستدل بقوله{وأشرقت الأرض بنور ربّها ووضع الكتاب وجيء بالنّبيّين والشّهداء وقضي بينهم بالحقّ وهم لا يظلمون}
القول الرابع : جعِل لها وَقتٌ ، للفَصْلِ والقضاءِ بينَهم وبينَ الأُمَمِ .ذكره الأشقر
الأقوال متفقة ومتقاربة

17· متعلق الفعل أجلت .
الرسل . ذكره ابن كثير والسعدي

18· المقصود باليوم .
يوم تقوم الساعة وهو يوم الفصل ، وهو يوم عظيم يعجب به العباد لشدته وأهواله ، وبه أجل للرسل جمعهم ليشهدوا به على أممهم . خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

19· معنى لأي يوم أجلت .
لأيّ يومٍ أجّلت الرّسل وأرجئ أمرها ؟ حتّى تقوم السّاعة، كما قال تعالى: {فلا تحسبنّ اللّه مخلف وعده رسله إنّ اللّه عزيزٌ ذو انتقامٍ يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار} قأجاب الله تعالى بأنه يوم الفصل.ذكره ابن كثير

20· الغرض من الاستفهام .
الاستفهامٌ للتعظيمِ والتفخيمِ والتهويلِ . ذكره السعدي.

21· سبب تسمية يوم القيامة بيوم الفصل .
لأن فيه يفصل بين الخلائق والناس ليحسابُ كل منهم بأعماله فيفرقون إلى الجنة والنار . ذكره السعدي والأشقر

22· المراد من ( وما أدراك ) ؟
أي وما أَعْلَمَكَ بيومِ الفَصْلِ؟ذكره ابن كثير
23· الغرض من الاستفهام .
تعظيما لشأن يوم القيامة ، وأنه أمر هائل لا يقادر قدره . ذكره ابن كثير والأشقر.

24· معنى الويل .
القول الأول : وادٍ في جهنّم ، وهو حديث لا يصحّ . ذكره ابن كثير
القول الثاني : تهديد بالهلاك والعذاب الشديد وسوء المنقلب . ذكره السعدي والأشقر .

25· سبب استحقاقه العقاب .
أخبرهم الله وأقسم لهم بوقوعه فلم يصدقوه فاستحقوا العذاب والعقوبة البليغة . ذكره السعدي

26 توعد الله للمكذبين
توعد الله المكذبين بيوم القيام لما لهم من عذاب أليم فيه , فيا حَسْرَتَهم وشِدَّةَ عذابِهم، وسوءَ مُنْقَلَبِهم. حاصل ابن كثير كلام والسعدي و الأشقر

  #48  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 03:24 AM
نورة محمد سعيد نورة محمد سعيد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 67
افتراضي

التطبيق الأول


تفسير سورة المطففين


المسائل التفسيرية


•مصير الفجَّار. ك
•المراد بالفجَّار. س،ش
•معنى سجين .ك،ش
• الأقوال التي وردت في سجين. ك،س
• المراد ب المرقوم ك
•معنى المرقوم. س ،ش
•المراد ب الويل. ك
•معنى ويل للمكذبين. ش
•من الذي يكذب بيوم الدين.ك
•المراد بيوم الدين.س
•المراد ب معتد أثيم.ك
•معنى أثيم .س،ش
•المراد ب قوله تعالى (إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين. ك
•المراد بأساطير الأولين. س،ش
•معنى ران.ك
•سبب حصول الران. ك،س
•المقصود ب كلاَّ. ش
•المراد ب محجوبون.ك ،س،ش
• المراد من قول (هذا الذي كنتم به تكذبون).ك،س
• أنواع العذاب. س
مسائل عقدية:
رؤية الله في الآخرة..








خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة....






تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)


المراد بالفجَّار
أنواع الكفرة والمنافقين ، والفاسقين. ذكره السعدي.
الفجَّار المطفِفُون. ذكره الأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8))


مـعـنـى (ماأدَّراك ماسجَّين)
هو أمر عظيم وسجن مقيم وعذاب أليم. ذكره ابن كثير.


الأقوال التي وردت في معنى (سجَّين)

1- هي الأرض السابعة
2- وقيل بئر
3- وقال ابن كثير مأخوذ من السجن وهو الضيق.
4-المحل الضيق الضنك. ذكره السعدي


تفسير قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )


المراد بالكتاب المرقوم ليس تفسيراً لقوله تعالى (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ ) إنما هوتفسير لما كتب لهم من المصير إلى سجين.
ذكره ابن كثير.


معنى مرقوم :
كتاب مذكور فيه أعمالهم الخبيثة. ذكره السعدي.
ذلك الكتاب الذي رصدت فيه أسماؤهم كتاب مسطور. ذكره الأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )


(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) الهلاك والدمار.ذكره ابن كثير .


معنى (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ)
ويل يوم القيامة لمن وقع منه التكذيب بالبعث وبما جاء به الرسل. ذكره الأشقر.





تفسير قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )


من الذي يكذب بيوم الدين الفجَّار الكفرة الذين يكذبون بيوم الدين أي لايصدقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه ويستبعدونه.
ذكره ابن كثير...
المراد بيوم الدين : يوم الجزاء يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم . ذكره السعدي.




تفسير قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)


المراد ب معتد أثيم :
معتد في أفعاله من تعاطى الحرام والمجاوزة في تناول في المباح والأثيم في أقواله. ذكره ابن كثير..


معنى أثيم
كثير الإثم. ذكره السعدي
فاجر جائر متجاوز في الإثم منهمك في أسبابه. ذكره الأشقر.










تفسير قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )


المراد بالآية : أي إذا سمع كلام الله من الرسول ﷺ يكذب به ويظن به ظن سوء فيعتقد أنه مفتعل مجموع من كتب الأولين.
ذكره ابن كثير.
المراد بـ أساطير الأولين:
أي من ترهات المتقدمين وأخبار الأمم الغابرين.
ذكره السعدي....


أحاديثهم واباطيلهم التي زخرفوها.
ذكره الأشقر......






تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )


معنى ران:


قال اللّه تعالى: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}. أي: ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا، أنّ هذا القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، وإنّما حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا، ولهذا قال تعالى: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}. والرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين.
وقد روى ابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائيّ عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})).
وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ، ولفظ النّسائيّ: ((إنّ العبد إذا أخطأ خطيئةً نكتت في قلبه نكتةٌ، فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، فإن عاد زيد فيها حتّى يعلو قلبه، فهو الرّان الّذي قال اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})).
عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ المؤمن إذا أذنب كانت نكتةً سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، فإن زاد زادت حتّى يعلو قلبه، وذاك الرّان الّذي ذكر اللّه في القرآن. رواه أحمد


{كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})). وقال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت. وكذا قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم).


سبب الران:
سبب الران هو حجب قلوبهم عن الإيمان به ماعليها من الرين الذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذنوب والخطايا.. ذكره ابن كثير......


سبب حصول الران ف القلب:


منْ أنصفَ، وكانَ مقصودهُ الحقُّ المبينُ، فإنَّهُ لا يكذبُ بيومِ الدينِ؛ لأنَّ اللهَ قدْ أقامَ عليهِ من الأدلةِ القاطعةِ، والبراهينِ الساطعةِ، ما يجعلهُ حقَّ اليقينِ، وصارَ لقلوبهمْ مثلَ الشمسِ للأبصارِ، بخلافِ من رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ، فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ، كمَا حُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ).
ذكره السعدي......


:كَثُرَتْ مِنْهُم المَعَاصِي والذُّنوبُ فَأَحَاطَتْ بِقُلُوبِهِمْ، فَذَلِكَ الرَّيْنُ عَلَيْهَا. قَالَ الْحَسَنُ: هُوَ الذَّنْبُ عَلَى الذَّنْبِ حَتَّى يَعْمَى الْقَلْبُ وَيَسْوَدَّ مِنَ الذُّنوبِ، والطَّبْعُ أَنْ يُطْبَعَ عَلَى الْقَلْبِ، وَهُوَ أَشَدُّ من الرَّيْنِ. ذكره الأشقر....


المقصود بكَّلا: للردع والزجر للمعتدي الأثيم عن ذلك القول الباطل وتكذيب له. ذكره الأشقر......






تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )




المراد بـ محجوبون: أي محجوبون عن رؤية ربهم وخالقهم. ذكره اب كثير...
قال مجاهد: محجوبون عن كرامته.. ذكره الأشقر..
يفهم من الآية أن المؤمنين يرون ربهم في الآخرة وقال بهذا الشافعي. ذكره ابن كثير...




تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )


أي مع هذا الحرمان عن رؤية الرحمن من أهل النيران. ذكره ابن كثير ،والسعدي


-{ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ} أَيْ: دَاخِلُو النَّارِ وَمُلازِمُوهَا غَيْرُ خَارِجِينَ مِنْهَا، وَصِلِيُّ الْجَحِيمِ أَشَدُّ مِنَ الإِهَانَةِ وَحِرْمَانِ الكَرامةِ).






تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )


قال ابن كثير يقال لهم ذلك على جه التقريع والتوبيخ والتصغير والتحقير..


وذكر السعدي ثلاثة انواع من العذاب


-عذابَ الجحيم.
-وعذابَ التوبيخِ واللوم.
-وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ...
ودلَّ مفهومُ الآيةِ،علَى أنَّ المؤمنينَ يرون ربَّهمْ يومَ القيامةِ وفي الجنةِ، ويتلذذونَ بالنظرِ إليهِ أعظمَ منْ سائرِ اللذاتِ، ويبتهجونَ بخطابهِ، ويفرحونَ بقربهِ، كما ذكرَ اللهُ ذلكَ في عدَّةِ آياتٍ منَ القرآنِ، وتواترَ فيه النقلُ عنْ رسولِ اللهِ.
وفي هذهِ الآياتِ، التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ). ذكره السعدي..




ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ}؛


أَيْ: تَقُولُ لَهُمْ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ؛ تَبْكِيتاً وَتَوْبِيخاً: هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ فِي الدُّنْيَا، فَانْظُرُوهُ وَذُوقُوهُ). ذكره الأشقر.....

  #49  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 03:35 AM
إيمان شريف إيمان شريف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي إجابة مجلس مذاكرة تلخيص اقوال المفسرين

المسائل التفسيرية في الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) }:-

· سبب نزول الآية (ك،ش).
· الغرض من النداء (س).
· مرجع الضمير في (لكم) (ك،س).
· المراد ب( عدوًا لكم) (ك،س،ش).
· علاقة الأمر " فاحذروهم" بما قبله (ك،س).
· مرجع الضمير في "فاحذروهم" (ك،س،ش).
· متعلق الحذر (ك).
· علاقة الأمر "فاحذروهم" بمابعده (س).
· متعلق العفو (ش).
· متعلق الصفح(ش).
· معنى المغفرة (ش).
· مناسبة ختم الآية باسمي "الغفور الرحيم" (س).
· دلالة الآية على ضرورة تقديم محاب الله ومراضيه على محاب العبد الطبيعية وإيثار الآخرة على الدنيا الفانية (س)
· دلالة الآية على ان الجزاء من جنس العمل (س).
المسائل التفسيرية في الآية { إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)}:-

· المراد ب "فتنة" (ك،ش).
· المراد بالظرف "عنده (ك).
· لمن الأجر العظيم (ش).
المسائل التفسيرية في الآية { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)}:-

· سبب نزول الآية (ك).
· معنى التقوى (س)
· قيد التقوى في الآية (س)
· المراد ب "ما استطعتم" (ك،ش)
· المراد ب "واسمعوا" (ك، س).
· متعلق السماع (ك،س،ش).
· المراد ب "الطاعة" (ك).
· متعلق الطاعة (س،ش).
· المراد ب "أنفقوا" (ك).
· متعلق الإنفاق (ك،س،ش)
· على من يجب الإنفاق(ك).
· المراد ب "خيرا لأنفسكم" (ك،س).
· مناسبة قوله تعالى "ومن يوق شح نفسه" لما قبلها (س).
· المراد ب"شح النفس" ( ك،س،ش).
· ضابط "شح النفس" (ك).
· كيف يقي الله العبد شح نفسه؟ ( ك،س،ش).
· أثر شح النفس على صاحبه (ك،س)
· سبب ختم الآية بالفلاح (س).
· المراد ب "المفلحون" (س،ش).
· دلالة الآية على صفات النفس السمحة (س)
· أثر سماحة النفس على صاحبها (س).
المسائل التفسيرية في الآية {إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)}:-

· علاقة الآية بما قبلها(س).
· المراد ب "إن تقرضوا الله قرضا حسنًا" (ك).
· المراد ب "القرض الحسن" (س،ش).
· علاقة القرض الحسن بالمضاعفة (ك).
· المراد ب "المضاعفة" (ك،س،ش).
· المراد ب "المغفرة" (ك،س).
· ثمرات الإنفاق (س،ش).
· معنى اسم الله "الشكور" (ك،س،ش).
· معنى اسم الله "الحليم" (ك،س،ش).
· دلالة الآية على أن الصدقات تكفر السيئات (س).
المسائل التفسيرية في الآية {إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) }:-

· المراد ب "عالم الغيب" (س).
· المراد ب "الشهادة" (س).
· معنى اسم الله "العزيز" (س).
· معنى اسم الله الحكيم (س).

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة:-

قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) }

- سبب نزول الآية (ك،ش):
قال ابن أبي حاتمٍ، عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}
وكذا رواه التّرمذيّ عن محمّد بن يحيى، عن الفريابيّ -وهو محمّد بن يوسف-به وقال حسنٌ صحيحٌ، ورواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ عن ابن عبّاسٍ، نحوه، وهكذا قال عكرمة مولاه سواءً ،ذكره عنهم ابن كثير وبنحوه قال الأشقر.

- الغرض من النداء (س):
تحذير من الله للمؤمنين عن الاغترار بالأزواج والأولاد فإن بعضهم عدوًّا لكم ذكره السعدي.
- مرجع الضمير في "لكم" (ك،س):
على المؤمنين ومن بينهم الزوج أو الوالد ، هذا حاصل ماقاله ابن كثير والسعدي.
- المراد ب"عدوًا لكم" (ك،س،ش):
العدو هو الذي يريد بك الشر فوظيفتك الحذر ممن هذه صفته أن يشغلك عن العمل الصالح أو يحملك على المعصية أو قطيعة الرحم فمع حب الرجل إلا يستطيع إلا أن يطيعه ، هذا حاصل ماقاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
- علاقة الأمر " فاحذروهم" بما قبله (ك،س):
حذر الله المؤمنين ومن جملتهم الزوج والوالد من الاغترار بالأزواج والأولاد لأن بعضهم عدوا لكم بمعنى أنه يلتهي بهم عن العمل الصالح ولهذا قال هاهنا:"فاحذروهم" ، هذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي.
- مرجع الضمير في "فاحذروهم" (ك،س،ش):
أي احذروا الأزواج والأولاد وهذا ما قاله الأشقر وذكره ابن كثير والسعدي ضمنيا.
- المراد ب "فاحذروهم" (ك،س،ش):
أي أن النفس مجبولة على محبة الأزواج والأولاد فحذر الله عباده أن يؤثروا حبهم لهم وشفقتهم عليهم على طاعة الله وتحمِلُهُم رغبتهم للخير لهم على الانقياد لمطالبهم التي فيها محذور شرعي، وهذا حاصل ما قاله السعدي والأشقر.
- متعلق الحذر(ك):
فاحذروهم يعني على دينكم ،قاله ابن زيد وذكره عنه ابن كثير.
- علاقة "فاحذروهم " بما بعدها (س):
لَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه، فقالَ:{وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، ذكره السعدي.
- متعلق "العفو" (ش):
أي تعفو عن ذنوبهم التي ارتكبوها قاله الأشقر.
- المراد ب "الصفح" (ش) :
أن تتركوا التثريب على الذنوب التي ارتكبوها، قاله الأشقر.
- المراد ب"المغفرة" (ش):
ستر الذنوب التي ارتكبوها ، ذكره الأشقر.
- مناسبة ختم الآية باسمي " الغفور الرحيم" (س):
لأنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه، هذا ما ذكره السعدي.
- دلالة الآية على ضرورة تقديم محاب الله تعالى ومراضيه على محاب العبد الطبيعية وايثار الآخرة على الدنيا الفانية (س):
والنفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ، فنَصَحَ تعالى عِبادَه أنْ تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ، وَرَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ، المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِ والْمَحَابِّ الغاليةِ، وأنْ يُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيالفانيةِ الْمُنْقَضِيَةِ، ذكره السعدي.
- دلالة الآية على أن الجزاء من جنس العمل(س):
فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه ، ذكره السعدي.
قوله تعالى :{ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15(}
- المراد ب "الفتنة" (ك،ش):
أي اختبار وابتلاء من الله لخلقه ؛ ليعلم الله من يطيعه ممن يعصيه ويمنع حقه ، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر ، واستدل ابن عليه بقوله تعالى: { زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب} [آل عمران: 14]
واستدل أيضا ببعض الأحاديث منها:
1) قول الإمام أحمد سمعت أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهم". ، ورواه أهل السّنن من حديث حسين بن واقدٍ، به وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، إنّما نعرفه من حديثه.

2) وقول الطّبرانيّ: عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك"
3) وقال الحافظ أبو بكرٍ البزّار: عن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ" ثمّ قال: لا يعرف إلّا بهذا الإسناد.
- المقصود بالظرف "عنده" (ك):
أي يوم القيامة ،ذكره ابن كثير.
- لمن الأجر العظيم؟ (ش)
لِمَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه، ذكره الأشقر، واستدل عليه ابن كثير بقوله تعالى:} زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب}والّتي بعدها] [آل عمران: 14، 15]
قوله تعالى:{ (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)}

- سبب نزول الآية (ك):
قال بعض المفسّرين -كما رواه مالكٌ، عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:{ يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102]
وقال ابن أبي حاتمٍ: عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين{فاتّقوا اللّه ما استطعتم}فنسخت الآية الأولى، وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك ، ذكره عنهم ابن كثير.
معنى "التقوى" (س):
هي امتثال أوامره واجتناب نواهيه ، قاله السعدي.
- قيد التقوى في الآية (س):
وقيّد ذلك بالاستطاعة والقدرة ،ذكره السعدي.
- المراد ب " ما استطعتم " (ك،ش):
أي ما أطقتم وبلغ إليه جهدكم وطاقتكم ، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر، واستدل ابن كثير عليه بما ثبت في الصحيحين من قول أبي هريرة رضي الله عنه :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه".
- المراد بالأمر "فاسمعوا" (ك،س):
أي اعلموا ما يعظكم الله به وكونوا منقادين لما يأمركم الله ورسوله به ولا تحيدوا عنه يمنةً ولا يسرةً ولا تقدموا بين يدي الله ورسوله ،وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي.
- متعلق السمع (ك،س،ش):
اسمعوا أوامر الله ورسوله وما يشرعه الله لكم من احكام، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المراد بالأمر " وأطيعوا" (ك):
أي لا تتخلفوا عمّا به أمرتم ، ولا تركبوا ما عنه زجرتم، ذكره ابن كثير.
- متعلق الطاعة (ك،س،ش):
أطيعوا الله ورسوله في جميع أموركم ، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المراد بالأمر" وانفقوا" (ك):
أي: وابذلوا ممّا رزقكم اللّه، ذكره ابن كثير.
- متعلق الإنفاق (ك،س،ش):
من أموالكم التي رزقكم الله من النفقات الواجبة والمستحبة ، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- على من يجب الإنفاق ؟ (ك):
على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات، وأحسنوا إلى خلق اللّه كما أحسن إليكم ، قاله ابن كثير.
- المراد ب "خيرا لأنفسكم" (ك،س):
أي يكن ذلك الفِعْلُ منكم خيراً لكم في الدنيا والآخِرَةِ؛ فإنَّ الخيرَ كلَّه في امتثالِ أوامِرِ اللَّهِ تعالى وقَبُولِ نَصائحِه والانقيادِ لشَرْعِه، والشرَّ كلَّه في مخالَفَةِ ذلك ، حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي.
- مناسبة " ومن يوق شح نفسه " بما قبلها (س):
ولَكِنْ ثَمَّ آفَةٌ تَمْنَعُ كثيراً مِن الناسِ مِن النَّفقةِ المأمورِ بها، وهو الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ؛فقال تعالى بعدها " ومن يوق شح نفسه..." الآية، ذكره السعدي.
- المراد ب "شح النفس"( ك،س،ش):
وهو داء البخل الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ؛ فإِنَّها تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهة ، هذا حاصل ماذكره السعدي والأشقر واستدل ابن كثير على معنى الشح من الحديث:قال ابن أبي حاتم: عن الأسود بن هلال قال: جاء رجل إلى عبد الله فقال: يا أبا عبد الرحمن إني أخاف أن أكون قد هلكت، فقال له عبد الله: وما ذاك؟ قال: سمعت الله يقول: { وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } وأنا رجل شحيح، لا أكاد أن أخرج من يدي شيئاً، فقال عبد الله: ليس ذلك بالشح الذي ذكره الله في القرآن، إنما الشح الذي ذكر الله في القرآن أن تأكل مال أخيك ظلماً، ولكن ذاك البخل، وبئس الشيء البخل.
- ضابط شح النفس (ك):
وقال ابن جرير: عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " برىء من الشح من أدى الزكاة، وقرى الضيف، وأعطى في النائبة " ذكره عنه ابن كثير.
- كيف يقي الله العبد شح نفسه (ك،س،ش):
بأن وَقاهُ اللَّهُ تعالى{شُحَّ نَفْسِهِ}بأنْ سَمَحَتْ نفْسُه بالإنفاقِ النافعِ لها ،فأنفق في سبيل الله وأبواب الخيرفسلِم من الشح، هذا حاصل ماقاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
- أثر شح النفس على صاحبه (ك،س):
إن كانَتْ نفْسُه شَحيحةً لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به ولا تُخْرِجُ ما قِبَلَها لم يُفْلِحْ، بل خَسِرَ الدنيا والآخِرَةَ، قاله السعدي واستدل ابن كثير على أثره بالحديث:(( قال أحمد: عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إياكم والظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح؛ فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم، واستحلوا محارمهم "انفرد بإخراجه مسلم، فرواه عن القعنبي عن داود بن قيس، به ،وأيضًا بالحديث :قال الليث عن يزيد بن الهاد، عن أبي هريرة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف عبد أبداً، ولا يجتمع الشح والإيمان في قلب عبد أبداً "
- سبب ختم الآية بالفلاح (س):
لأنَّهم أدْرَكُوا المَطْلوبَ ونَجَوْا مِن المَرْهوبِ، بل لعلَّ ذلك شامِلٌ لكلِّ ما أُمِرَ به العبدُ ونُهِيَ عنه، ذكره السعدي.
- المراد ب "المفلحون" (س،ش):
الظافرون بكل خير الفائزون بكل مطلوب الناجون من كل مرهوب ، حاصل ما قاله السعدي والأشقر.
- دلالة الآية على صفات النفس السمحة (ضد الشحيحة) (س):
إنْ كانَتْ نفْسُه نفْساً سَمْحَةً مُطمَئِنَّةً مُنشَرِحَةً لشَرْعِ اللَّهِ، طالبةً لِمَرضاتِه؛ فإِنَّها ليسَ بينَها وبينَ فِعْلِ ما كُلِّفَتْ به إلاَّ العلْمُ به ووُصولُ مَعْرِفَتِه إليها، والبصيرةُ بأنَّه مُرْضٍ لِلَّهِ تعالى، قاله السعدي.
- أثر سماحة النفس على صاحبها (ك،س):
بذلكَ تُفْلِحُ وتَنْجَحُ وتَفُوزُ كلَّ الفَوْز، قاله السعدي واستدل عليه ابن كثير بالأثر:(( قال سفيان الثوري عن سعيد بن جبير عن أبي الهياج الأسدي قال: كنت أطوف بالبيت، فرأيت رجلاً يقول: اللهم قني شح نفسي، لا يزيد على ذلك، فقلت له، فقال: إني إذا وقيت شح نفسي، لم أسرق ولم أزن ولم أفعل، وإذا الرجل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه)). رواه ابن جرير.
مسائل فقهية :
- دلالة الآية على أن كل واجب عجز عنه العبد يسقط عنه (س):
هذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّم:((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم))، ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ، ذكره السعدي.
قوله تعالى :{ إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)}

- علاقة الآية بما قبلها (س):
ثُمَّ رَغَّبَ تعالَى في النَّفَقَةِ فقالَ: {إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً}، ذكره السعدي.
- المراد ب "إن تقرضوا الله قرضا حسنًا" (ك):
أي: مهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه، ونزل ذلك منزلة القرض له ،ذكره ابن كثير.
- المراد ب" القرض الحسن" (س،ش):
وهو كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى بإخلاص النية وطيب النفس ووَضَعَها مَوْضِعَها ، حاصل ماذكره السعدي والأشقر.
- علاقة القرض الحسن بالمضاعفة (ك):
استدل ابن كثير على المناسبة بالحديث في الصحيح: أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ " ولهذا قال: {يضاعفه لكم}.

- المراد بالمضاعفة (ك،س،ش):
النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ ، ذكره السعدي والأشقر واستدل عليه ابن كثير بقوله تعالى في سورة البقرة {فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً} [البقرة: 245].
- المراد المغفرة (ك):
أي : يكفر عنكم سيئاتكم ،ذكره ابن كثير.
- ثمرات الإنفاق (القرض الحسن) ( ك،س،ش):
أن الله تعالى يضم لكم مع المضاعفة غفران ذنوبكم بسبب الإنفاق ، حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى اسم الله "الشكور" (ك،س،ش):
يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ ويُثيبُ مَن أطاعَه بأضعافٍ مُضاعَفَةٍ ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِه الْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ، ومَن تَرَكَ شيئاً للهِ، عَوَّضَه اللَّهُ خيراً منه، هذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى اسم الله " الحليم" (ك،س،ش):
أي: يعفو و يصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات ، ولا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ بالعُقوبةِ بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه ، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- دلالة الآية على أن الصدقات تكفر السيئات (س):
{يَغْفِرْ}اللَّهُ {لَكُمْ}؛بسببِ الإنفاقِ والصدَقَةِ ذُنوبَكم، فإنَّ الذُّنوبَ يُكَفِّرُها اللَّهُ بالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ؛ {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}، قاله السعدي.
قوله تعالى:{ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)}

- المراد بالغيب (س):
أيْ: ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو ، ذكره السعدي.
- المراد بالشهادة (س):
وما يُشاهِدُوه العباد مِن المَخلوقاتِ ، ذكره السعدي.
- معنى اسم الله "العزيز" (س):
الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ، ذكره السعدي.
- معنى اسم الله "الحكيم"(س):
الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها، ذكره السعدي.
- متعلق حكمة الله تعالى (س):
في خَلْقِه وأَمْرِه، ذكره السعدي.


**الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات**






  #50  
قديم 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م, 04:03 AM
مها علي مها علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 77
افتراضي

مجلس المذاكرة (7) : تطبيقات على تلخيص دروس التفسير.

اختر أحد التطبيقات التالية ولخّص تفسير الآيات المحددة فيه مراعياً خطوات التلخيص العلمي لدروس التفسير.

التطبيق الأول:
تفسير سورة المطففين [ من الآية (7) إلى الآية (17) ]
**********************************************************
تلخيص تفسير الآيات المحددة من سورة المطففين من الآية (7) إلي الآية(17) حسب خطوات التلخيص العلمي
لدروس التفسير:-
قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أهم المسائل الواردة في الآيات:-
1-قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)
*المسائل التفسيرية:
المراد ب(الفجار) س،ش
معنى(سجين)ك،س،ش
المراد ب(سجين)ك،ش
موقع سجين ك،س،
~~~~~~~~~~~
*مسائل عقدية:-
تاكيد على البعث،القيامة،الحساب،النار.ك،س،ش
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
*مسائل استطرادية:-
سجين على وزن فعيل ك.
********************
2-( كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)
*مسائل تفسيرية:-
معنى(كتاب)ش
المراد ب(كتاب)ك،س،ش
معنى (مرقوم)ك،س،ش
المراد ب(مرقوم)ك،س،ش
***********************
3-(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11)
*المسائل التفسيرية:-
معنى (ويل)ك
المراد ب(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ)ك،ش
معنى(يكذبون)ك،
المراد ب(يكذبون)ك،س
معنى(يوم الدين)س
المراد ب(يوم الدين)ك،س
~~~~~~~~~~~~~
*مسائل عقدية:
فيها دلالة على تاكيد البعث،القيامة،الحساب.ك،س،ش
********************************************
4-( وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)
*مسائل تفسيرية:-
معنى(معتد) ك،ش
المراد ب(معتد)ك،س،ش
معنى(أثيم)ك،س،ش
خصال الأثيم ك،س،ش
سبب رده للحق س
***********************
5-(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13)
*مسائل تفسيرية:-
معنى(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا)ك،
المراد ب(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا)ك،س،ش
معنى (أساطير)ك،س،ش
المراد ب(أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ)ك،س،ش
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مسائل عقدية:-
سبب الحجب .س
اثبات الرؤية لله سبحانه وتعالى .س
*********************************
6-(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)
المسائل التفسيرية:-
المراد ب(كلا) ش
معنى (ران)ك،س،ش
المراد ب(رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ)ك،س،ش
درجات الران ك،س،ش
~~~~~~~~~~~~~~~~
مسائل لغوية:-
الفرق بين الرين،الغيم،الغين.ك
(كلا)للردع والزجر.ش
****************************
7- كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)
*مسائل تفسيرية:-
المراد ك،س،ش
~~~~~~~~~~~~
مسائل عقدية:-
فيها إثبات لرؤية الله عز وجل.ك،س،ش
*****************************************
8-( ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}
*مسائل تفسيرية:-
معنى(لصالو)ك،ش
المراد ب( ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ)ك،س،ش
المراد ب( ثُمَّ يُقَالُ) ك،س،ش
أنواع العذاب س
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مسائل عقدية:-
إثبات وتاكيد على النار والحساب ك،س،ش
إثبات رؤية المؤمنين لله عز وجل س
**************************************
خلاصة أقوال المفسرين:-
1-المراد بالفجار : القول الاول :المنافقون والكفرة والفاسقين ذكره السعدي
القول الثاني:ومنهم المطففون ذكره الاشقر
~~~~~~~~~~~
2-معنى سجين:الضيق ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
3-المراد بسجين:أمر عظيم ومأوى ومصير الفجار ذكره ابن كثير والسعدي.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
4-موقع سجين:القول الاول :تحت الارض السابعة ذكره ابن كثير والسعدي
القول الثاني:صخرة تحت السابعة خضراء ذكره ابن كثير
القول الثالث:بئر في جهنم ذكره ابن كثير.
القول الرابع:((الفلق جب في جهنم مغطى،وأما سجين فمفتوح)) حديث غريب رواه ابن جرير ذكره ابن كثير.
القول الخامس:وهو الصحيح أن سجينا مأخوذ من السجن وهو الضيق ذكره ابن كثير.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
معنى (كتاب مرقوم):القول الاول:مرقوم مكتوب مفروغ منه،لايزاد فيه أحد،ولا ينقص منه أحد قاله القرطبي ذكره ابن كثير
القول الثاني:كتاب مذكور فيه أعمالهم الخبيثة ذكره السعدي.
القول الثالث:كتاب مسطور رصدت فيه أسماؤهم ذكره الاشقر.
القول الرابع:كتاب جامع لأعمال الشر الصادر من الشياطين والكفرة والفسقة ذكره الاشقر.
القول الخامس:سجين هي في الأصل سجيل،مشتق من السجل،وهو الكتاب ذكره الاشقر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
معنى(ويل يومئذ للمكذبين):اى:إذا صاروا يوم القيامة إلى ما أوعدهم الله من السجن والعذاب المهين والهلاك والدمار ذكره ابن كثير
القول الثاني:أي:ويل يوم القيامة لمن وقع منه التكذيب بالبعث وبما جاء به الرسل ذكره الاشقر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
معنى( معتد أثيم):القول الاول:أي:معتد في أفعاله من تعاطي الحرام،والمجاوزة في تناول المباح ذكره ابن كثير
القول الاول:الأثيم في اقواله إن حدث كذب ،إن وعد أخلف،وإن خاصم فجر ذكره ابن كثير
القول الثاني:معتد على محارم الله،من الحلال والحرام ذكره السعدي
القول الثاني:أثيم اي:كثير الاثم فهذا الذي يحمله عدوانه على التكذيب،كبره رد الحق.ذكره السعدي.
القول الثالث:فاجر جائر،متجاوز في الاثم،منهمك في أسبابه ذكره الاشقر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
معنى (إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين)أي:سمع كلام الله من الرسول يكذب به ويظن به ظن السوء أنه مفتعل مجموع
من كتب الاوئل ذكر ابن كثير
القول الثاني:(إذا تتلى عليه آياتنا) الدالة على الحق ،أساطير الأولين من ترهات المتقدمينواخبار الامم الغابرين ليس من عند
الله تبرا وعنادا ذكره السعدي
القول الثالث:(إذا تتلى عليه آياتنا) المنزلة على محمد صلى الله عليه وسلم،أساطير الأولين:احاديثهم واباطيلهم التي زخرفوها
ذكره الاشقر.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
معنى (كلا) اي ليس الامر كما زعموا ذكره ابن كثير.
مراد الآيه 14-قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم((إن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه،فإن تاب منها
صقل قلبه وإن زادت،فذلك قول الله:{كلا بل ران على قلوبهم ما كنوا يكسبون}رواه ابو هريره قاله ابن جرير ذكره ابن كثير.
القول الثاني: ((إنّ العبد إذا أخطأ خطيئةً نكتت في قلبه نكتةٌ، فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، فإن عاد زيد فيها حتّى يعلو قلبه، فهو الرّان الّذي قال اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})).لفظ النسائي قاله الترمذي حسن صحيح ذكره ابن كثير.
القول الثالث:((إنّ المؤمن إذا أذنب كانت نكتةً سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، فإن زاد زادت حتّى يعلو قلبه، وذاك الرّان الّذي ذكر اللّه في القرآن: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}))قاله الرسول صلى الله عليه وسلم رواه ابو هريره ذكره ابن كثير.
القول الرابع:وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت.قاله الحسن البصري، وكذا قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم).ذكره ابن كثيروالاشقر.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مراد الايه15({كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون}.أي: لهم يوم القيامة منزل ونزلٌ سجّينٌ، ثمّ هم مع ذلك محجوبون عن رؤية ربّهم وخالقهم ذكره ابن كثير
القول الثاني: وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ. وهذا الذي قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن ذكره ابن كثير
القول الثالث:يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. أو كلاماً هذا معناه).
قاله الحسن رواه ابن جرير ذكره ابن كثير.
القول الرابع: فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ، كمَا حُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ)ذكره السعدي
القول الخامس:؛يَعْنِي: الْكُفَّارَ مَحْجُوبُونَ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ كَمَا يَنْظُرُ الْمُؤْمِنُونَ، فَكَمَا حَجَبَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَنْ تَوْحِيدِهِ حَجَبَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَنْ رُؤْيَتِهِ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مَحْجُوبُونَ عَنْ كَرَامَتِهِ).ذكره الاشقر.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مراد الآيه((ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
القول الاول:أي: ثمّ هم مع هذا الحرمان عن رؤية الرّحمن من أهل النّيران).ذكره ابن كثير
القول الثاني: ({ثُمَّ إِنَّهُمْ} معَ هذهِ العقوبةِ البليغةِ {لَصَالُو الْجَحِيمِ} )ذكره السعدي
القول الثالث:أَيْ: دَاخِلُو النَّارِ وَمُلازِمُوهَا غَيْرُ خَارِجِينَ مِنْهَا، وَصِلِيُّ الْجَحِيمِ أَشَدُّ مِنَ الإِهَانَةِ وَحِرْمَانِ الكَرامةِ). ذكره الاشقر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
:المراد ب (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
القول الاول: أي: يقال لهم ذلك على وجه التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير)ذكره ابن كثير
القول الثاني:ودلَّ مفهومُ الآيةِ،علَى أنَّ المؤمنينَ يرون ربَّهمْ يومَ القيامةِ وفي الجنةِ، ويتلذذونَ بالنظرِ إليهِ أعظمَ منْ سائرِ اللذاتِ، ويبتهجونَ بخطابهِ، ويفرحونَ بقربهِ، كما ذكرَ اللهُ ذلكَ في عدَّةِ آياتٍ منَ القرآنِ، وتواترَ فيه النقلُ عنْ رسولِ اللهِ.
وفي هذهِ الآياتِ، التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ). ذكره السعدي.
القول الثالث:؛ أَيْ: تَقُولُ لَهُمْ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ؛ تَبْكِيتاً وَتَوْبِيخاً: هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ فِي الدُّنْيَا، فَانْظُرُوهُ وَذُوقُوهُ).ذكره الاشقر.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
انواع العذاب:-عذابَ الجحيم.
-وعذابَ التوبيخِ واللوم.
-وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.ذكره السعدي.
*******************************************************************************************************
***********************************هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين.***********************
****************

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, المذاكرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir