دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ذو الحجة 1436هـ/8-10-2015م, 04:35 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي مجلس المذاكرة السابع: مجلس مذاكرة تفسير الآيات [ 272 من سورة البقرة وحتى نهاية السورة]

مجلس مذاكرة تفسير الآيات 272 وحتى نهاية سورة البقرة.


أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أُحصروا.
ب: إلحافا.
ج: الربا.
د: إصرا.

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ:(وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ.. (284)) البقرة، وبيّن هل هذه الآية منسوخة أو لا.

السؤال الثالث:
أ
: بيّن علّة استحقاق آكل الربا للعذاب الشديد الذي توعّده الله به، مع الاستدلال لما تقول.
ب: بيّن المقصود بالمخابرة والمزابنة والمحاقلة، واذكر حكمها وعلّة هذا الحكم.
ج: اذكر مناسبة قوله تعالى في سورة البقرة: (
وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)) لما قبله من الآيات.
د: فسّر معنى المحق في قوله تعالى: (يمحق الله الربا)، وبيّن كيف يكون محق الربا.
ه: بيّن الحكمة من الأمر بكتابة الدين، وهل هو على الوجوب أو الاستحباب.
و: بيّن كيف يُجمع بين الأمر بكتابة الدَّين في سورة البقرة وبين حديث: (إنا أمّة أمّية..)

السؤال الرابع: فسّر قوله تعالى:-
أ:
(لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272)) البقرة.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: فضل الإنفاق في سبيل الله.
ب: فضل التيسير على المعسر.
ج: تحمّل الشهادة فرض كفاية.

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: (آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)) البقرة.

تعليمات:
- قبل الشروع في إجابة الأسئلة نؤكد على أهمية الاطّلاع على الإرشادات العامّة لطريقة الإجابة على أسئلة مجالس المذاكرة الموضوعة هنا.
- يسمح بالرجوع للتفاسير في إجابة أسئة مجالس المذاكرة لأن الهدف من هذه المجالس تدريب الطلاب على طريقة الإجابة الصحيحة والوافية لكل سؤال بحسب المطلوب فيه.
- يوصى بأن لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع جوابه.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة ولصقها، ولا تقبل المشاركة في هذه الحال.
- سيُغلق هذا المجلس صباح ( الأحد ) عند الساعة السادسة صباحاً بتوقيت مكة - بإذن الله-.

  #2  
قديم 26 ذو الحجة 1436هـ/9-10-2015م, 09:44 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أُحصروا.

حبسوا ومنعوا وذهب بعض اللغويين إلى أن أحصر وحصر بمعنى واحد من الحبس والمنع سواء كان ذلك بعدو أو بمرض ونحوه من الأعذار
ب: إلحافا.
اشتمل بالمسألة، وهو مستغن عنها
و«الإلحاف» والإلحاح بمعنى واحد، وقال قوم: هو مأخوذ من ألحف الشيء إذا غطاه وغمه بالتغطية، ومنه اللحاف
ج: الربا.
هو الزيادة وهو مأخوذ من ربا يربو إذا نما وزاد على ما كان، وغالبة ما كانت العرب تفعله من قولها للغريم أتقضي أم تربي؟ فكان الغريم يزيد في عدد المال، ويصبر الطالب عليه
د: إصرا.
والإصرة في اللغة الأمر الرابط من ذمام أو قرابة أو عهد ونحوه، فهذه العبارات كلها تنحو نحوه»
العرب تقول: ما تأصرني على فلان آصرة. أي ما تعطفني عليه قرابة ولا منة
ويقال للشيء الذي تعقد به الأشياء الإصار.

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ:(وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ.. (284)) البقرة، وبيّن هل هذه الآية منسوخة أو لا.

1/ إن تظهروا العمل به أو تسرّوه يحاسبكم به اللّه(ج)
2/ قال ابن عباس وعكرمة والشعبي: «هي في معنى الشهادة التي نهي عن كتمها، ثم أعلم في هذه الآية أن الكاتم لها المخفي في نفسه محاسب»(ط)
3/ قال مجاهد: «الآية فيما يطرأ على النفوس من الشك واليقين»(ط)
4/ معناه أن الأمر سواء، لا تنفع فيه المواراة والكتم، بل يعلمه ويحاسب عليه، وقوله: {في أنفسكم} تقتضي قوة اللفظ أنه ما تقرر في النفس واعتقد واستصحبت الفكرة فيه، وأما الخواطر التي لا يمكن دفعها فليست في النفس إلا على تجوز(ط) وهذاء مارجحه القاضي أبو محمد قد ثبت بما رواه الجماعة في كتبهم السّتّة من طريق قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ اللّه تجاوز لي عن أمّتي ما حدّثت به أنفسها، ما لم تكلّم أو تعمل ».
هل الآيه منسوخه؟
1/الآيه منسوخه في الوسوسه وثابته في القول والعمل، قال ابن عباس وأبو هريرة والشعبي وجماعة من الصحابة والتابعين: «إن هذه الآية لما نزلت شق ذلك على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وقالوا هلكنا يا رسول الله إن حوسبنا بخواطر نفوسنا، وشق ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم لكنه قال لهم: «أتريدون أن تقولوا كما قالت بنو إسرائيل: سمعنا وعصينا؟! بل قولوا سمعنا وأطعنا»، فقالوها، فأنزل الله بعد ذلك: {لا يكلّف اللّه نفساً إلّا وسعها}[البقرة: 286]، فكشف عنهم الكربة ونسخ الله بهذه الآية تلك» (ط ،ك)
2/ قال الطبري وقال آخرون: «هذه الآية محكمة غير منسوخة، والله تعالى يحاسب خلقه على ما عملوا من عمل وعلى ما لم يعملوه مما ثبت في نفوسهم فأضمروه ونووه وأرادوه، فيغفر للمؤمنين ويأخذ به أهل الكفر والنفاق وهو قول الحسن»(ط ك)
رجح القاضي أبو محمد رحمه الله القول الثاني قال : وهذا هو الصواب»، وذلك أن قوله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه} معناه مما هو في وسعكم وتحت كسبكم، وذلك استصحاب المعتقد والفكر فيه ومما يدفع أمر النسخ أن الآية خبر، والأخبار لا يدخلها النسخ

السؤال الثالث:
أ: بيّن علّة استحقاق آكل الربا للعذاب الشديد الذي توعّده الله به، مع الاستدلال لما تقول.
إنّما جوزوا بذلك لاعتراضهم على أحكام اللّه في شرعه، وليس هذا قياسًا منهم للرّبا على البيع؛ لأنّ المشركين لا يعترفون بمشروعيّة أصل البيع الّذي شرعه اللّه في القرآن، ولو كان هذا من باب القياس لقالوا: إنّما الرّبا مثل البيع، وإنّما قالوا: {إنّما البيع مثل الرّبا} أي: هو نظيره
ب: بيّن المقصود بالمخابرة والمزابنة والمحاقلة، واذكر حكمها وعلّة هذا الحكم.
المخابرة وهي: المزارعة ببعض ما يخرج من الأرض
والمزابنة وهي: اشتراء الرّطب في رؤوس النّخل بالتّمر على وجه الأرض
والمحاقلة وهي: اشتراء الحبّ في سنبله في الحقل بالحبّ على وجه الأرض
-إنّما حرّمت هذه الأشياء وما شاكلها، حسمًا لمادّة الرّبا؛ لأنّه لا يعلم التّساوي بين الشّيئين قبل الجفاف
ج: اذكر مناسبة قوله تعالى في سورة البقرة: (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)) لما قبله من الآيات
وهي أنّ المرابي لا يرضى بما قسم اللّه له من الحلال، ولا يكتفي بما شرع له من التّكسّب المباح، فهو يسعى في أكل أموال الناس بالباطل، بأنواع المكاسب الخبيثة، فهو جحودٌ (كفار)لما عليه من النّعمة، ظلومٌ آثمٌ بأكل أموال النّاس بالباطل
د: فسّر معنى المحق في قوله تعالى: (يمحق الله الربا)، وبيّن كيف يكون محق الربا.
أي: يذهبه وينقصه، ويكون محق الربا إمّا بأن يذهبه بالكلّيّة من يد صاحبه، أو يحرمه بركة ماله فلا ينتفع به، بل يعذّبه به في الدّنيا ويعاقبه عليه يوم القيامة وهذا من باب المعاملة بنقيض المقصود
ه: بيّن الحكمة من الأمر بكتابة الدين، وهل هو على الوجوب أو الاستحباب.
1/حفظا للأموال وميقات أدائها
2/إزالة الريب
إن الله تعالى ندبه إنما هو على جهة الحيطة للناس والإرشاد
و: بيّن كيف يُجمع بين الأمر بكتابة الدَّين في سورة البقرة وبين حديث: (إنا أمّة أمّية..)
أنّ الدّين من حيث هو غير مفتقرٍ إلى كتابةٍ أصلًا؛ لأنّ كتاب اللّه قد سهل اللّه ويسّر حفظه على النّاس، والسّنن أيضًا محفوظةٌ عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، والّذي أمر اللّه بكتابته إنّما هو أشياء جزئيّةٌ تقع بين النّاس، فأمروا أمر إرشادٍ لا أمر إيجابٍ، كما ذهب إليه بعضهم.

السؤال الرابع: فسّر قوله تعالى:-
أ: (لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272)) البقرة.

أي ليس عليك إلا البلاغ والإرشاد أما الهدايه والتوفيق من الله تعالى لمن يشأ من عباده ، وما تنفقوا من شئ هو لأنفسكم لن ينال الله منه شئ وشرط القبول هو ابتغا وجهه (الإخلاص) ومايكون من نفقه يعطيه الله لعباده كامل غير منقوص فهو العادل سوا في الدنيا والآخره

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: فضل الإنفاق في سبيل الله.

{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (
أي ضمن لهم أجرهم في الدنيا والآخره
ب: فضل التيسير على المعسر.
) وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ(
ندب الله الإنظار للمعسر والصدقه عليه أفضل
ج: تحمّل الشهادة فرض كفاية.
{ولا يأب الشّهداء إذا ما دعوا}
فرض الله ذلك حفظا للحقوق

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: (آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)) البقرة.
1/الواجب علينا في أحكام الله التسليم والطاعه
2/أحكام الله جاءت على مايطيق العباد فهو الحكيم العليم
3/مايعمل العبد من خير أو شر يوفى له
4/أن الولي يستند عليه في جلب المنافع ودفع المضار ورفعها ويستعان به ويتوكل

  #3  
قديم 27 ذو الحجة 1436هـ/10-10-2015م, 06:44 PM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير الآيات 272 وحتى نهاية سورة البقرة.

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أُحصروا.
معناها اللغوي :قالوا فيها قولين :
1_قالوا احصرهم فرض الجهاد فمنعهم التصرف
2_وقالوا احصرهم عدوهم لأنه شغلهم بجهاده ذكره الزجاج
_وقيل منعوا وحبسوا وذهب بعض اللغوين أن حصر وأحصر بمعنى واحد حبس ومنع ذكره ابن عطية

ب: إلحافا.
معنى ألحف:أي اشتمل بالمسألة وهو مستغن عنها ,واللحاف من هذا اشتقاقه لأنه يشمل الإنسان في التغطية ذكره الزجاج
-وقيل مأخوذ من الحف الشيئ اذا غطاه وغمه ذكره ابن عطية
_اي لايلحون بالمسألة ويكلفون الناس مالا يحتاجون ذكره ابن كثير

ج: الربا.
معناه :من ربا يربوا اذا نما وزاد ,والربا من ذوات الواو,وتثنيته من ربوان ,ويكتب بالألف ,وقال الكوفيين يكتب ويثنى بالياء لأجل الكسرة التي في أوله . ذكره الزجاج

د: إصرا.
هو كل عقد من قرابة او عهد فهو إصر ذكره الزجاج .
أي :عطفوا على بغير عهد قرابة ,والمأصر من هذا مأخوذ انما عقد ليحبس به .ذكره الزجاج
_الإصرة في اللغة الامر الرابط من ذمام أو قرابة أو عهد ونحوه . ذكره ابن عطية
_أي :الأعمال الشاقة وإن طقناها ذكره ابن كثير



السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ:(وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ.. (284)) البقرة، وبيّن هل هذه الآية منسوخة أو لا.
_معناه :ان تظهروا العمل به أو تسروه يحاسبكم به الله . وقيل انه منسوخ . ذكره الزجاج
وقيل _معناه ان الأمر سواء ,لاتنفع فيه الموارة والكتم ,بل يعلمه ويحاسب عليه .
وقال وهو الصواب معناه مما في وسعكم وتحت كسبكم ,ولما كان مما تدخل فيه الخواطر اشفق اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها . ذكره ابن عطيه
_قال ابن عباس وعكرمة والشعبي (هي في معنى الشهادة التي نهي عن كتمها ,ثم اعلم في هذه الآية ان الكاتم لها المخفي في نفسه محاسب )
_قال مجاهد :الآية فيما يطرأ على النفوس من الشك واليقين
_قال الطبري :هذه الآية محكمة غير منسوخة ,ذكره ابن عطية



السؤال الثالث:
أ: بيّن علّة استحقاق آكل الربا للعذاب الشديد الذي توعّده الله به، مع الاستدلال لما تقول.
بسبب ان الله هدد وتوعد أكل الربا ومتعاطيه واستمراره به فإذا كان مقيماًعليه وملازماً له ,حقاً عليه استحقاق العذاب
الإستدلال : (فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ) .

ب: بيّن المقصود بالمخابرة والمزابنة والمحاقلة، واذكر حكمها وعلّة هذا الحكم.
المزابنة :بيع الرطب في النخل بالتمر كيلاً
المحاقلة :أن يبيع الزرع بمائة فرق حنطة
المخابرة :هي الأرض البيضاء يدفعها الرجل إلى أجل فينفق فيها ثم يأخذ الثمر .
حكمها منهي عنها بقول جابر ابن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (نهى عن المخابرة والمحاقلة والمزابنة وعن بيع الثمر حتى تطعم وان لاتباع الا بالدراهم والدنانير الا العرايا )
علتها :لما في هذه البيوع من من غبن وتحايل ,ولعدم التساوي ,وهي معرضة لكثر الآفات وفيها أكل اموال الناس بالباطل

ج: اذكر مناسبة قوله تعالى في سورة البقرة: (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)) لما قبله من الآيات.
مناسبتها : وهي أنّ المرابي لا يرضى بما قسم اللّه له من الحلال، ولا يكتفي بما شرع له من التّكسّب المباح، فهو يسعى في أكل أموال الناس بالباطل، بأنواع المكاسب الخبيثة، فهو جحودٌ لما عليه من النّعمة، ظلومٌ آثمٌ بأكل أموال النّاس بالباطل).

د: فسّر معنى المحق في قوله تعالى: (يمحق الله الربا)، وبيّن كيف يكون محق الربا.
معنى المحق :أي يمحق ينفص ويذهب ومنه محاق القمر وهو انتقاصه .ذكره ابن عطية
وقيل :أي يذهبه اما بالكلية من يد صاحبه ,او يحرمه بركة ماله فلا ينتفع به ,بل يعذبه بالدنيا ويعاقبه يوم القيامة ,وهذا ننظير الخبر الذي روي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم , انه قال (الربا وان كثر فإلى قل ) ذكره ابن كثير

ه: بيّن الحكمة من الأمر بكتابة الدين، وهل هو على الوجوب أو الاستحباب.
الحكمة منه لحفظ الأموال ,ومنع الظلم ,
قيها ادب من الله وليس بأمر ,ذكره الزجاج
وقال جمهور العلماء: «الأمر بالكتب ندب إلى حفظ الأموال وإزالة الريب، وإذا كان الغريم تقيا فما يضره الكتاب وإن كان غير ذلك فالكتب ثقاف في دينه وحاجة صاحب الحق»،ذكره ابن عطية
إذا أمكن الكتاب فليس يجب الكتب على معين، ولا وجوب الندب، بل له الامتناع إلا إن استأجره، وأما إذا عدم الكاتب فيتوجه وجوب الندب حينئذ على الحاضر، وأما الكتب في الجملة فندب كقوله تعالى: {وافعلوا الخير} وهو من باب عون الضائع. ذكره ابن عطيه
وقيل فيها ارشاد للمؤمنين اذا تعاملوا بمعاملات مؤجلة ان يكتبوها وهو احفظ لمقدارها وميقاتها واضبط للشاهد فيها , ذكره ابن كثير

و: بيّن كيف يُجمع بين الأمر بكتابة الدَّين في سورة البقرة وبين حديث: (إنا أمّة أمّية..)
أنّ الدّين من حيث هو غير مفتقرٍ إلى كتابةٍ أصلًا؛ لأنّ كتاب اللّه قد سهل اللّه ويسّر حفظه على النّاس، والسّنن أيضًا محفوظةٌ عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، والّذي أمر اللّه بكتابته إنّما هو أشياء جزئيّةٌ تقع بين النّاس، فأمروا أمر إرشادٍ لا أمر إيجابٍ، كما ذهب إليه بعضهم.
قال ابن جريجٍ: «من ادّان فليكتب، ومن ابتاع فليشهد».ذكره ابن كثير


السؤال الرابع: فسّر قوله تعالى:-
أ: (لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272)) البقرة.
أي ماعليك يامحمد الا الإبلاغ فالله سبحانه الموفق للهداية لمن شاء ,وخص سبحانه المؤمنين بالإنفاق وانهم ينفقون لوجه الله ويرجون ماعند الله ,وأن المؤمن اذا انفق فإنما ينفق على نفسه لعظم قبولها وأجرها من الله ,ولعل صدقته هداية وعظه لغيره

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: فضل الإنفاق في سبيل الله.
قال تعالى (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (274)}


ب: فضل التيسير على المعسر.
قال تعالى (وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (280)

ج: تحمّل الشهادة فرض كفاية.
قال تعالى (ولايأب الشهداء إذا مادعوا )

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: (آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)) البقرة.
الفوائد السلوكية :
1_السمع والطاعة لكل أوامر الله والذل والإنخضاع له ويكون ذلك بالعمل به دون تساؤل
2_يجب على المؤمن الدعاء والالحاح فيه لينال الجواب وهو لب العبادة
3_اليقين بما عند الله وان الله مطلع على الضمائر وماتكسب
4_خواتيم هذه السورة كفاية للمؤمن ,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ الآيتين من سورة البقرة في ليلته كفتاه ) .
5_الايمان بالله وتصديقه وطاعته يترجمها المؤمن بإنقياده وسمعه وطاعته

  #4  
قديم 27 ذو الحجة 1436هـ/10-10-2015م, 07:51 PM
لمياء لمياء غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 322
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة تفسير الآيات 272 وحتى نهاية سورة البقرة

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ- أُحصروا:
- صارواإلى أن حصروا أنفسهم للجهاد، كما تقول رابط في سبيل اللّه -ذكره الزجاج.
- حبسوا ومنعواسواء كان ذلك بعدو أو بمرض ونحوه من الأعذار– ذكره ابن عطيةمن قول بعض النحويين وزاد عليه بقوله«هذا متجه كأن هذه الأعذار أحصرتهم أي جعلتهم ذوي حصر، كما قالوا قبره أدخله في قبره وأقبره جعله ذا قبر، فالعدو وكل محيط يحصر، والأعذار المانعة «تحصر» بضم التاء وكسر الصاد أي تجعل المرء كالمحاط به»
ب- إلحافا:
- ألحف أي: اشتمل بالمسألة، وهو مستغن عنها، واللّحاف من هذا اشتقاقه لأنه يشمل الإنسان في التغطية- ذكره الزجاج.
- «الإلحاف» والإلحاح بمعنى واحد، وقال قوم: هو مأخوذ من ألحف الشيء إذا غطاه وغمه بالتغطية، ومنه اللحاف– ذكره ابن عطية.
ج- الربا:
- الرّبا هو الزيادة وهو مأخوذ من ربا يربو إذا نما وزاد على ما كان– ذكره ابن عطية.
د- إصرا:
- كل عقد من قرابة أو عهد فهو إصر، العرب تقول: ما تأصرني على فلان آصرة. أي ما تعطفني عليه قرابة ولا منة، والمأصر هو عقد ليحبس به، ويقال للشيء الذي تعقد به الأشياء الإصارذكره الزجاج.
- الإصرة في اللغة الأمر الرابط من ذمام أو قرابة أو عهد ونحوهوالإصار الحبل الذي تربط به الأحمال ونحوها– ذكره ابن عطية.

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ:(وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ.. (284)) البقرة، وبيّن هل هذه الآية منسوخة أو لا.
- اختلف المفسرون في هذه الآية على قولين:
القول الأول :من قال بنسخ الآية :
بقوله صلى الله عليه وسلم : ((تجوّز لهذه الأمة عن نسيانها وما حدّثت به أنفسها)).– ذكره الزجاج.
أو منسوخة بقوله تعالى {لا يكلّف اللّه نفساً إلّا وسعها} وهو قول ابن عباس وأبو هريرة والشعبي وجماعة من الصحابة والتابعينذكره ابن عطية وابن كثير ورجحه.
القول الثاني : أنها محكمة :
فقيل:هي في معنى الشهادة التي نهي عن كتمها، ثم أعلم في هذه الآية أن الكاتم لها المخفي في نفسه محاسب، وهو قول آخر لابن عباس وعكرمة والشعبي – ذكره ابن عطية.
وقيل: أنالله تعالى يحاسب خلقه على ما عملوا من عمل وعلى ما لم يعملوه مما ثبت في نفوسهم فأضمروه ونووه وأرادوه، فيغفر للمؤمنين ويأخذ به أهل الكفر والنفاق،أوإن العذاب الذي يكون جزاء لما خطر في النفس وصحبه الفكر هو بمصائب الدنيا وآلامها وسائر مكارههاقاله الطبري واستدل بقول لابن عباس وإسناد لعائشة رضي الله عنهما يشبه هذا القول – ذكره ابن عطية.
وقيل:الآية فيما يطرأ على النفوس من الشك واليقين،وهو قول مجاهد – ذكره ابن عطية.
وقيل:معناه مما هو في وسعكم وتحت كسبكم، وذلك استصحاب المعتقد والفكر فيه، فلما كان اللفظ مما يمكن أن تدخل فيه الخواطر أشفق الصحابة والنبي صلى الله عليه وسلم، فبيّن الله تعالى لهم ما أراد بالآية الأولى وخصصها، ونص على حكمه أنه {لا يكلّف نفساً إلّا وسعها}[البقرة: 286]، والخواطر ليست هي ولا دفعها في الوسع، بل هو أمر غالب، وليست مما يكسب ولا يكتسب، وكان في هذا البيان فرحهم وكشف كربهم، وباقي الآية محكمة لا نسخ فيها – وهذا ما رجحه ابن عطية واستدلعلى قوله بأن الآية خبر، والأخبار لا يدخلها النسخ.
والراجح هو ما رجحه ابن كثير وهو قول الجمهور لما دلت عليه الآثار الصحيحة المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة.

السؤال الثالث:
أ: بيّن علّة استحقاق آكل الربا للعذاب الشديد الذي توعّده الله به، مع الاستدلال لما تقول.
علة استحقاق آكل الربا للعذاب الشديد هو ما قاله بعض العلماء: حرمه الله لأنه متلفة للأموال مهلكة للناس، وقال جعفر الصادق: حرم الله الربا ليتقارض الناس. – ذكره ابن عطية.
كما أن آكل الربا قد اعترض على شرع ربه وتحايل عليه كما فعل بنو إسرائيل، وذلك بقوله "إنما البيع مثل الربا" فرد الله هذا القول: "وأحل الله البيع وحرم الربا" فاستحق الوعيد الذي توعده ربه به.
والدليل في قوله تعالى{: الّذين يأكلون الرّبا لا يقومون إلا كما يقوم الّذي يتخبّطه الشّيطان من المسّ ذلك بأنّهم قالوا إنّما البيع مثل الرّبا وأحلّ اللّه البيع وحرّم الرّبا فمن جاءه موعظةٌ من ربّه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى اللّه ومن عاد فأولئك أصحاب النّار هم فيها خالدون (275)}
- كما توعد رب العالمين المستمر على تعاطي الربا بتهديدٌ شديدٌ ووعيدٌ أكيدٌ بقوله [فإن لم تفعلوا فأذنوا بحربٍ من اللّه ورسوله] ، وروي عن ابن عباس أنه قال:"يقال يوم القيامة لآكل الرّبا: خذ سلاحك للحرب"- ذكره ابن عطية وابن كثير.
ب: بيّن المقصود بالمخابرة والمزابنة والمحاقلة، واذكر حكمها وعلّة هذا الحكم.
- المخابرة:وهي المزارعة ببعض ما يخرج من الأرض.
- المزابنة:وهي اشتراء الرّطب في رؤوس النّخل بالتّمر على وجه الأرض.
- المحاقلة: وهي اشتراء الحبّ في سنبله في الحقل بالحبّ على وجه الأرض.
حكمها:حرّمت هذه الأشياء وما شاكلها، حسمًا لمادّة الرّبا.
علة التحريم:لأنّه لا يعلم التّساوي بين الشّيئين قبل الجفاف. ولهذا قال الفقهاء: الجهل بالمماثلة كحقيقة المفاضلة، ومن هذا حرّموا أشياء بما فهموا من تضييق المسالك المفضية إلى الرّبا، والوسائل الموصّلة إليه.
ج: اذكر مناسبة قوله تعالى في سورة البقرة: (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)) لما قبله من الآيات.
مناسبة الآية لما قبلها:أنّ المرابي لا يرضى بما قسم اللّه له من الحلال، ولا يكتفي بما شرع له من التّكسّب المباح، فهو يسعى في أكل أموال الناس بالباطل، بأنواع المكاسب الخبيثة، فهو جحودٌ لما عليه من النّعمة، ظلومٌ آثمٌ بأكل أموال النّاس بالباطل - ذكره ابن كثير.
د: فسّر معنى المحق في قوله تعالى: (يمحق الله الربا)، وبيّن كيف يكون محق الربا.
يمحق الرّبا، أي: يذهبه، إمّا بأن يذهبه بالكلّيّة من يد صاحبه، أو يحرمه بركة ماله فلا ينتفع به، بل يعذّبه به في الدّنيا ويعاقبه عليه يوم القيامة.ذكره ابن كثير في تفسيره.
فيحسب أنه قد زاد ماله بما أخذه من الربا، ولكنه في الحقيقة قد أنقصه بمحق بركته أو ذهابه في ما يضره.
وروى ابن جرير من حديث ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«الرّبا وإن كثر فإلى قلّ».
وبهذا يتبين كيف يكون المحق والله أعلم.
ه: بيّن الحكمة من الأمر بكتابة الدين، وهل هو على الوجوب أو الاستحباب.
الحكمة من الأمر بكتابة الدينحفظا للأموال، وكذلك الإشهاد فيها وللناس من الظلم لأن صاحب الدّين إذا كانت عليه الشهود والبينة قلّ تحديثه نفسه بالطمع في إذهابها، وليكون ذلك أحفظ لمقدارها وميقاتها، وأضبط للشّاهد فيها فأمر تعالى بالكتابة والإشهاد – ذكره الزجاج وابن كثير.
واختلف العلماء هل الأمر على الوجوب أم هو مندوب على ثلاثة أقوال:
1- فقال ابن جرير الطبري بالوجوبلأنه يرى الوجوب في كل أمر مالم يأت دليل على الندب أو الاستحباب.
2- أن الأمر بالوجوب ثم نسخ بقوله {فإن أمن بعضكم بعضًا فليؤدّ الّذي اؤتمن أمانته} وهو قول أبو سعيدٍ، والشّعبيّ، والرّبيع بن أنسٍ، والحسن، وابن جريجٍ، وابن زيدٍ، وغيرهم- ذكره ابن كثير.
3- وقال جمهور العلماء بالندب ،وقال بعضهم: إن أشهدت فحزم، وإن ائتمنت ففي حل وسعة- ذكره ابن عطية ورجحه. وهو الراجح والله أعلم.

و: بيّن كيف يُجمع بين الأمر بكتابة الدَّين في سورة البقرة وبين حديث: (إنا أمّة أمّية..)
والجمع بين الآية والحديث ذكره ابن كثيربقوله : فالجواب: أنّ الدّين من حيث هو غير مفتقرٍ إلى كتابةٍ أصلًا؛ لأنّ كتاب اللّه قد سهل اللّه ويسّر حفظه على النّاس، والسّنن أيضًا محفوظةٌ عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، والّذي أمر اللّه بكتابته إنّما هو أشياء جزئيّةٌ تقع بين النّاس، فأمروا أمر إرشادٍ لا أمر إيجابٍ، كما ذهب إليه بعضهم.

السؤال الرابع: فسّر قوله تعالى:-
أ: (لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272)) البقرة.
حث الله عباده المؤمنين على الإنفاق في سبيله وإخراج الصدقات في كافة وجوه الخير، ولا يضرهم ما إذا كان المنفَق له براً كان أو فاجراً مادام محتاجاً، فكم من فاسقاً هداه الله، والمؤمن لا ينفق إلا ابتغاء مرضاة ربه راجياً الأجر والمثوبة كما في حديث المتصدٍّق على غني وسارق وزانية، فإن الخير الذي يفعله عائداً إليه لا محالة ،فيوفيهم ربهم أعمالهم ولا يبخسون شيئاً. والله أعلم

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: فضل الإنفاق في سبيل الله:
الدليل في قوله تعالى:{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.
وجه الاستدلال: في ذكر الأجر المترتب على الإنفاق في سبيل الله صريحاً في الآية بقوله تعالى فلهم أجرهم عند ربهم أي يوم يلقونه، وقوله ولا خوف عليهم أي في الآخرة فهم آمنون مبشرون، ولا هم يحزنون وهذا في الدنيا فلا يخاف عليهم الفقر أو الحزن، فما أعظم هذا العمل الذي يقي صاحبه هم الدنيا والآخرة.
ب: فضل التيسير على المعسر:
الدليل في قوله تعالى: {وإن كان ذو عسرةٍ فنظرةٌ إلى ميسرةٍ وأن تصدّقوا خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون}
وجه الاستدلال: في أمره تعالى لعباده بالتيسير على المعسر صاحب الدين إن لم يستطع الوفاء بدين فقال فنظرة إلى ميسرة أي يؤخر أجل الوفاء بالدين ويمهل المدين لحين استطاعته ذلك، أو يتصدق عليه بالدين وهو الأفضل والأجزل مثوبةً عند الله فقالوأن تصدقوا خير لكم.
ج: تحمّل الشهادة فرض كفاية:
الدليل في قوله تعالى:{ولا يأب الشّهداء إذا ما دعوا}
ووجه الاستدلال: في قوله الشهداء والشاهد هو من تحمل الشهادة، فإذا دُعي لأدائها فعليه الإجابة إذا تعينت وإلا فهي فرض كفاية، وهذا كقوله{ولا يأب كاتبٌ أن يكتب كما علّمه اللّه فليكتب}ومن هاهنا استفيد أنّ تحمّل الشّهادة فرض كفايةٍ.- ذكره ابن عطية.

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: (آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)) البقرة.
- المؤمن يسلم بأمر الله مذعناً مطيعاً راضياً قانعاً فيقول لكل أمر سمعنا وأطعنا، لأن رب العالمين هو الرحمن الرحيم وهو أعلم بعباده وبما يصلحهم، فهذا هو مراد الله "التقوى" كما في قوله تعالى{ولكن يناله التقوى منكم}، فلنسلم ولنوكل أمرنا إلى الله مستعينين به على أوامره.
- لا يكتمل إيمان العبد إلا بالإيمان بالرسل جميعاً، فهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "أبناء علات"، فكلهم أتى برسالة الله وهي التوحيد .
- أن يستعين المسلمون على دحر عدو الله وعدوهم باللجوء إلى الله عز وجل بعد الأخذ بالأسباب كما أرشدهم ربهم، فالدعاء سلاح المؤمن.
- الأمر بالمعروف وبما في الإمكان، فليس لمؤمن مطيعاً لربه أن يكلف أحداً بما لا يطيق أو يشق عليه،فالله تعالى لا يشق على عباده بما لا يطيقونه فكيف للعبد أن يأمر غيره بما يشق عليه.
- على المؤمن أن يطيع ربه ويفعل الطاعات ويجتنب النواهي قدر استطاعته بلا ضرر أو ضرار فالله تعالى لا يكلف نفسأً إلا وسعها، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الله ماستطعتم".
- يجب على المؤمن أن لا يأخذ أحداً بجريرة غيره، فالله تعالى يقول {لها ما كسبت وعليها مااكتسبت} فلا يُحاسب ذرية بجريرة أبيهم، ولا يُحاسب أب بجريرة ولد له.
والله تعالى أعلى وأعلم

  #5  
قديم 22 محرم 1437هـ/4-11-2015م, 02:31 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

بارك الله فيكم وأحسن إليكم أخواتي الكريمات.
سنعلّق بإذن الله بتعليقات يسيرة على بعض الأجوبة، ونعتذر منكم بسبب التأخر في تصحيح هذا المجلس.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إدارة الدورات العلمية مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة تفسير الآيات 272 وحتى نهاية سورة البقرة.


أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أُحصروا.
ب: إلحافا.
ج: الربا.
د: إصرا.
ينتبه في هذا السؤال أن المطلوب معنى اللفظ فقط في الآية، ولا داعي لتفسير الآية التي ورد فيها كاملة، أو التعرض لمسائل أخرى، ففي بعض التطبيقات أجيب على تفسير معنى الحصر مثلا ببيان سببه دون تفسير معناه، فقيل حصرهم العدو، وقيل حصرهم الجهاد، وهذا غير مطلوب أصلا في السؤال.
ونثني على إجابة الأخت مها الحربي على هذا السؤال.

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ:(وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ.. (284)) البقرة، وبيّن هل هذه الآية منسوخة أو لا.
هذا السؤال يجاب عنه باختصار بأن في هذه الآية بيّن الله تبارك وتعالى أنه يحاسب العباد على ما أعلنوه وما أسرته أنفسهم.
وقد اختلف في المقصود بذلك:
- فقيل هو الشهادة، فإن العبد محاسب على كتمانها، وهو مروي عن ابن عباس.

- وقيل هي على ظاهرها فإن الله تعالى يحاسب العبد على ما أخفاه في نفسه، وهذا الأمر قد فهمه بعض الصحابة رضوان الله عليهم، واختلف في نسخ هذا الحكم:
* فقيل نسخ بقوله تعالى: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت)، وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله تجاوز
لي عن أمّتي ما حدّثت به أنفسها، ما لم تكلّم أو تعمل"، والأخبار الواردة بلفظ النسخ كثيرة كما علمتم.
* والراجح كما ذكر الطبري أن هذه الآية غير منسوخة، وأن
الله تعالى يحاسب خلقه على ما عملوا من عمل وعلى ما لم يعملوه مما ثبت في نفوسهم فأضمروه ونووه وأرادوه، فيغفر للمؤمنين ويأخذ به أهل الكفر والنفاق فإن هذا من كسب العبد، وليس المقصود به الخواطر والوساوس التي تهجم على النفس ولا حيلة للعبد في دفعها فليس هذا من كسبه.
فيكون المقصود بنسخ الآية الذي وردت به الآثار هو نسخ ما فهمه الصحابة من جواز تكليف ما لا يطاق، وتبيين مراد الله من الآية الأولى، أو كما قال ابن عطية هو نسخ الحكم الذي أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال لهم: "قولوا سمعنا وأطعنا" انتظارا منهم لتفريج الله ومغفرته.
هذا تقسيم الجواب باختصار، ويجب تفصيل الكلام بذكر الأدلة عليه كما هو معلوم.

السؤال الثالث:
أ
: بيّن علّة استحقاق آكل الربا للعذاب الشديد الذي توعّده الله به، مع الاستدلال لما تقول.
توعّد الله آكل الربا بعذاب شديد يوم يقوم من قبره يوم القيامة وهو قيامه كالمجنون كما قال تعالى: (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المسّ)، (ذلك) أي ذلك العذاب استحقّه بسبب اعتراضه على أحكام الله في شرعه، حيث قالوا كما حكى الله عنهم: (إنما البيع مثل الربا وأحلّ الله البيع وحرم الربا)، فساووا بين البيع والربا واعترضوا على تحليل الله للبيع وتحريمه الربا، ولا شيء أشد من أن يعترض العبد على حكم مولاه.

ب: بيّن المقصود بالمخابرة والمزابنة والمحاقلة، واذكر حكمها وعلّة هذا الحكم.
ج: اذكر مناسبة قوله تعالى في سورة البقرة: (
وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)) لما قبله من الآيات.
د: فسّر معنى المحق في قوله تعالى: (يمحق الله الربا)، وبيّن كيف يكون محق الربا.
ه: بيّن الحكمة من الأمر بكتابة الدين، وهل هو على الوجوب أو الاستحباب.
و: بيّن كيف يُجمع بين الأمر بكتابة الدَّين في سورة البقرة وبين حديث: (إنا أمّة أمّية..)

السؤال الرابع: فسّر قوله تعالى:-
أ:
(لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272)) البقرة.
هذا السؤال لم يأخذ حقه في جميع التطبيقات، وهذا ملاحظ في هذا النوع من الأسئلة لديكم في الغالب وهو الاختصار الزائد، فجوابه يكاد يكون عبارة عن نبذة مختصرة عن معنى الآية أو عبارة عن بعض الهدايات المستفادة من الآية، وقد ذكرنا من قبل أن الاختصار معناه تخطي الخلاف والاكتفاء بالقول الراجح أو الجمع بين الأقوال ما أمكن الجمع، والاختصار في الأدلة ونحو ذلك، أما مسائل الآية فلابد من تناولها كلها بلا استثناء.
وبالنسبة لجواب هذا السؤال على وجه الخصوص فإنكم لم تذكرون مثلا مناسبة قوله تعالى: (ليس عليك هداهم) لبقية الآية، هذه المناسبة تتضح بذكر سبب نزول الآية فهو معين إذا على فهمها فهما صحيحا، كذلك قوله تعالى: (وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله) له معنيان صحيحان لم تذكروهما معا وهما: الثناء على الصحابة في إخلاصهم النفقة لله تعالى، والأمر بالإخلاص كونه شرطا لقبول النفقة.
ومما يحسن ذكره في تفسير الآية أن المؤمن مثاب على قصده ولا عليه في نفس الأمر لمن أصاب استنادا إلى قوله تعالى: (وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون) وحديث المتصدق على الزانية والسارق والغني، هذا الحديث الذي يجب أن يذكر بتمامه ولا يشار إليه فقط، لأن المستمع أو القاريء لتفسيرك قد لا يعلمه.
وكذلك بيان نوع الصدقة الجائز إنفاقها على الكافر وهي صدقة التطوع دون الفرض.
فكل ذلك مما يجب أن يشار إليه في تفسير الآية، ولا يُتصور أبدا أن هذه الآية تُفسّر في سطرين أو أقل.
ونرجو أن يساعد ذلك في الاعتناء أكثر بهذا السؤال مستقبلا إن شاء الله.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: فضل الإنفاق في سبيل الله.
ب: فضل التيسير على المعسر.
ج: تحمّل الشهادة فرض كفاية.
قد أحسنتم في الاستدلال على هذه المسائل، مع التنبيه أن بعض التطبيقات لا تشير إلى وجه دلالة الآيات على هذه المسائل، فنرجو الانتباه لها مستقبلا إن شاء الله.

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: (آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)) البقرة.
هذا السؤال المهم الذي يغفل عنه كثير من الطلاب، نرجو العناية به أكثر؛ فهو ثمرة دراستكم وعلمكم وهو ظهور أثر هذا العلم على سلوك العبد وعمله، وقد اختصرتم فيه كثيرا عدا الأخت لمياء بارك الله فيها فقد اجتهدت فيه أكثر، والمقام لا يزال يتّسع للكثير من الفوائد التي تظهر لكم بتأمل معاني هذه الآيات العظيمة وما ورد في تفسيرها الذي استفاض فيه المفسّرون.

كانت هذه بعض الملحوظات على إجابات هذا المجلس.
ونرجو التدقيق جيدا في المطلوب في السؤال، لأن بعض الطلاب يلجأ إلى طريقة إيراد أقوال وعبارات كثيرة في الإجابة على أساس احتمالية اشتمال إحداها على الإجابة الصحيحة، وهذا خطأ بالغ يبعد الطالب كثيرا عن إحسان الدراسة وإتقان هذه المقررات.

بارك الله فيكم ووفقكم إلى كل خير.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, المذاكرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir