مجلس المذاكرة الثامن : مذاكرة دروس القسم الأول من حلية طالب العلم

[هيئة الإدارة]

مجلس مذاكرة القسم الأول من حلية طالب العلم

يجيب الطالب على إحدى المجموعات التاليات :

(المجموعة الأولى)

س1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟
س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟
س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟

(المجموعة الثانية )

س1: كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة؟
س2: اذكر بعض ما يفسد النية في طلب العلم.
س3: ما موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر؟
س4: علِم وبلغَ في العلمِ مبلغًا ، لكنه لا يحرص على العمل بعلمه ، هل يضره ذلك ؟
وضح إجابتك مع بيان بعض الأمور التي تساعد طالب العلم على العمل بعلمه.
س5: قيل: "تأمَّل تُدْرِك"، وعليه متى يُنصح طالب العلم بالتأمل؟

(المجموعةالثالثة )

س1: ما أثر تقوى الله تعالى على طالب العلم في طلبه؟
س2: اذكر بعض مظاهر الكِبْر في طلب العلم.
س3: بيّن ما ينبغي أن يكون عليه موقف طالب العلم من الترفّه وكثرة مظاهر الرفاهية في العصر الحاضر؟
س4: اذكر أنواع اللغو ، مبينًا موقف طالب العلم منه.
س5: " من ثبت نبت ". ما معنى هذه العبارة ؟

(المجموعة الرابعة )

س1: بم يكون الإخلاص في طلب العلم ؟
س2 : التحلي بالرفق من آداب طالب العلم، بين باختصار توجيه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فيما يخص هذا الأدب.
س3: كيف يكونُ طالب العلمِ زاهدًا ؟
س4:هل التحلي برونق العلم يعني الاستعلاء على الناس وترك الجلوس إليهم ؟ وضّح إجابتك.
س5: ما معنى الهيشات ؟ وما الذي ينبغي لطالب العلم إذا حضرها؟

تعليمات:

- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- يوصى بأن لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع جوابه.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة ولصقها.
- المشاركة التي يثبت فيها النسخ من إجابة سابقة لأحد الطلاب ؛ يحرم صاحبها درجة المشاركة.

- سيُغلق هذا المجلس صباح ( السبت ) عند الساعة السادسة صباحاً بتوقيت مكة - بإذن الله-.

- ستنشر أفضل الإجابات في المشاركة الأولى من هذا الموضوع يوم ( السبت ) - بإذن الله تعالى -.

وفقكم الله وسددكم

[أشرف بن عبد الرحمن الدبابي]

المجموعة الاولى
س1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
السبب هو : 1/ ما عاينه الشيخ -رحمه الله- من صحوة اسلامية مباركة ، تجوب الارض، فكان لزاما لها من ضوابط تحفظ لها السير ، وتجنبها عسرات الطلب .
2/ وضع ضوابط من الشرع تحول بين طالب العلم وبين الانحراف ؛العلمى ، والنفسى ،والسلوكى .
3/وضع ضوابط تميز طالب العلم السلفى الاصيل ،عن الاخر الدخيل ،الذى يعطل بسوء فهمه وانحراف مسلكه مسيرة الطالب الحق ،ويعوق خطاه عن الطلب الجاد.
4/احياء سنة السلف فى البدء عند الطلب بذكر اداب الطالب والمتعلم ، وواجب كل منهما وحقه ب،ما يضمن تناقل علم السلف الى الخلف ،علما وادبا ،فينمو الزرع طيبا فيؤتى اكله .
س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟
يتعبد المسلم عامة وطالب العلم على وجه الخصوص بطلب العلم من وجوه اهمها :
1/ ان يتجرد لله فى ذلك الامر تجردا تاما ، فلا يكون له مقصود من طلبه الا طلب القرب من الله ،بفعل ما يحب وترك ما يكره ،والاخلاص له على كل حال ،وبخاصة فى اشرف الاحوال وهو حال طالب العلم.
2/ ان يعلم ان الاخلاص لله وحده لن ينجيه مما يخاف ، ولا يدنيه مما يحب ويطلب ،الا بحسن الاتباع لهدى النبى صلى الله عليه وسلم فكلاهما اى -الاخلاص والمتابعة -هما جناحى طائر العبودية ،الذى يطير به الى محبوبه سبحانه وتعالى ولا اقلاع الا بهما معا .
وتواترت الادلة على الامرين منها قوله تعالى : انما يخشى الله من عباده العلماء .
فلولا العلم ما نبتت فى قلوبهم الخشية
ومنها ما ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه البخارى بسنده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انما الاعمال بالنيات
وقوله فى المتفق عليه : من احدث فى امرنا ما ليس منه فهو رد
وقوله : وخير الهدى هدى محمد
وقوله : ان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضى بما يعمل وغير ذلك كثير
3/ان المباحات بالنية قد تتحول الى واجبات ، فكيف اذا كان العمل هو فى ذاته واجب ، وبها تتحول العادة الى عبادة .
4/العلم منه ما لا تصح العبادات ولا المعاملات الا به ، وهذا حكمه الوجوب -والقيام بالواجب عبادة -وهو عباده وقس عليه غيره .
5/ان الله عز وجل تعبد هذه الامة بهذا الدين ، ولا وصول الى القيام به الا بمعرفته والعلم به، فكان لزاما ان يصبح العلم دين وعبادة ، قال بن سيرين : ان هذا العلم دين فالينظر احدكم ممن يأخذ دينه . انتهى -والنصوص من الوحيين - ومن اقوال السلف الصالح فى ذلك اكثر من ان تحصر وما ذكر انما للدلالة على غيره .
س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
الحلم صفة الانبياء ، وطريق الاولياء فى السير الى الله ، وبغير الحلم يفقد الطالب القدرة على مواجهة عوارض الطريق وعثراته ، ويبتعد عنه اهل الله وطلابه لسوء طبعه ، فلا صبر على طلب علم ولا العمل به ، ولا دعوة الناس اليه ، ولا تحمل الاذى الا بالحلم والصبر ، فمن فقده فقد الطريق وذل عنه، وكل مسلم يلزمه الحلم والتواضع فبهما يكسب الاخوان والخلان ، وبهما يكسر العداواة ، ويدفع ما يعتلج نفوس الاخريين من بغض او حسد وحقد ، وبهما يحفظ الانسان على نفسه سلامها وامنها ،ويكسب ود شيخه وحبه، فلا يحرمه من علمه ، ويكسب ود اقرانه فلا يعادوه ، ويكسب حب من يدعوهم للحق فيكونوا اسهل واسرع فى قبوله ، وما يكسبه طالب العلم بالحلم والتواضع يضيق المقال عن سرده ، واظهر من الاستدلال عليه لمن سلم فهمه ، ويكفى انهما من اظهر اخلاق الانبياء والصالحين ، ومحل رضى رب العالمين ، بل بهما امر سبحانه واوجب ،وتوعد من اعرض عنهما ، وما خطيئة ابليس الكبرى التى اخرجته والقت به فى المهالك الا ترك التواضع والكبر بغير حق .
س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟
المروءة هى : فضيلة تدعوا صاحبها الى التحلى بكل جميل والترفع عما يشين
او هى كما حدها الفقهاء هى فعل ما يجمل النفس ويزينها واجتناب ما يدنسها او يشينها واللفظ قريب
وعلى ما سبق فان خورام المروءة اجمالا هى كل ما ينزع عنها او يقلل من جمالها وزينتها اما بترك الطاعات الظاهرة او مقارفة المعاصى الظاهرة او الاسراف فى المباحات او خرق الاعراف الموافقة للشرع او غير المخالفة له او التخلى عن مكارم الاخلاق من سماحة ولين وخفض الجناح كلا فى موضعه كما الشدة فى الحق فى موضعها
س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟
الثبات والتثبت لفظان قريبا الشبه مختلفى المعنى
قالاول :من العزيمة والصبر والصمود فى الملمات وملازمة الحق وان وقع بسببه الضر
اما الثانى: فهو التحقق من صحة نسبة الاقوال الى اصحابها او صحة القول فى نفسه وعدم العجلة فى القبول والرد الا بعد التيقن من صحة نسبة القول فى نفسه او صحة نسبته الى قائله فكم من ناقل لا يريد من نقله الا الوقيعة والشر وكم من قول صحيح فهمه الناقلون على غير محمله الصحيح وحملوه من الفهوم ما لا يعد فهما مقبولا بل لعلها فهوما مغلوطة معكوسة
وما سبق فى عموم الاحوال مطلوب الثبات على الحق والتثبت مما نقل الينا من القول كونه حق
وهو على وجه الخصوص من اخلاق طالب العلم او منسوبى العلم طلابا وعلماء ولا تحولت ساحات العلم الى ساحات قتال واقتتال وتحزب وتشرذم مقيت تراق بسببه الدماء المعصومة والاموال المصونة وتنهك اعراض وانا لله وانا اليه راجعون

[محمد مصطفى وهبه]

(المجموعة الرابعة )

س1: بم يكون الإخلاص في طلب العلم ؟
اولا: ان تنوى بذلك امتثال اوامر الله لان الله سبحانه حث على طلب العلم والحث على الشئ يستلزم محبته
ثانيا : ان تنوى بذلك حفظ شريعه الله لان حفظها يكون بالتعلم والحفظ .
ثالثا : ان ينوى بذلك حماية الشريعه والدفاع عنها
رابعا : ان ينوى بذلك اتباع شريعه الرسول محمد عليه الصلاة والسلام

[color="rgb(65, 105, 225)"]س2 : التحلي بالرفق من آداب طالب العلم، بين باختصار توجيه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فيما يخص هذا الأدب.
[/color]هذه من اهم الاخلاق لطالب العلم سواء كان طالبا او معلما فالرفق كما قال النبي صلى اللع عليه وسلم (ان الله رفيق يحب الرفق فى الامر كله)
وما كان الرفق فى شئ الا زانه ، وما نزع من شئ الا شانه
فلابد ان يكون الانسان رفيقا من غير ضعف وان يكون رفيقا فى مواضع الرفق وعنيفا فى مواضع العنف

[color="rgb(65, 105, 225)"]س3: كيف يكونُ طالب العلمِ زاهدًا ؟
[/color]بان يزهد فى الحرام ويبتعد عن حماه ويكف عن مشتبهاته والشيخ هنا اراد بالزهد الورع
واعقل الناس هم الزهاد لانهم تركوا ما لا ينفعهم فى الاخرة فالزاهد هو من يبتعد عن الحرام ويستحل الحلال .

[color="rgb(65, 105, 225)"]س4:هل التحلي برونق العلم يعني الاستعلاء على الناس وترك الجلوس إليهم ؟ وضّح إجابتك.
[/color]لا يعنى الاستعلاء وانما يجب ان يكون حسن السمت، والهدي الصالح، من دوام السكينة، والوقار، والخشوع، والتواضع، وأنه ينبغي لطالب العلم أن يكون أسوة صالحة في هذه الأمور

[color="rgb(65, 105, 225)"]س5: ما معنى الهيشات ؟ وما الذي ينبغي لطالب العلم إذا حضرها؟
[/color]المراد بالهيشات : هى البعد عن الصومات والتجمعات التى يكون فيها لغط وسب و يكون فيها كلام بعض الناس على بعض وما لا يمكن ضبطه و لا تعرف عاقبته
ويجب على طالب العلم عدم التواجد باستمرار فى الاواق لانه يعتبر اهانه له ولطلب العلم الشرعي ايضا .

[امال رشيد]

بسم الله الرحمن الرحيم
اجابة أسئلة المجموعة الأولى:
- ماسبب تأليف الشيخ أبو بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب (حلية طالب العلم)؟
لتكشف المندسين بين طلبة العلم خشية أن يردوهم ويضيعوا عليهم أمرهم ويبعثروا مسيرتهم في الطلب فيستلوهم وهم لا يشعرون.
--------------------------------
-العلم عبادة كبف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم؟
بالإخلاص لله في نيته وأن يكون طالب العلم باذلا الجهد في الإخلاص شديد الخوف من نواقضه عظيم الإفتقار والإلتجاء إليه سبحانه.
-----------------------------
-ماأثرتحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
يحرز بذلك سعادة الدنيا ويزداد رفعة وعلما.
---------------------------------------------
-ماهي المرؤة وماهي خوارم المرؤة؟
المرؤة : هي فعل مايجمله ومايزينه واجتناب مايدنسه ويشينه كطلاقة الوجه وافشاء السلام
خوارم المرؤة: مايحمل إلى النفس فيطبع أو قول أو عمل أو مهينة او خلة رديئة كاعجب والرياء.
-------------------------------
-قال الشيخ أبو زيد لطالب العلم (تحل بالتثبت والثبات)؟ماالفرق بينهما؟
التثبت: معناه الصبر والمصابرة وألا يمل ولا يضجر وألا يأخذ من كل كتاب نتفة فهذا الذي يضر بطالب العلم
الثبات: بحيث لا يقبل مايرد عليه من الواردات حى يكون متيقنا من أنه الحق وأنه الصحيح.
------------------
انتهى الحمدلله

[فدوى معروف]

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الرابعة
س1_بم يكون الاخلاص في طلب العلم؟
الاخلاص في طلب العلم يكون في أمور:1_أن تنوي بذلك امتثال أمر الله لأن الله تعالى أمر بذلك فقال:"فاعلم أنه لا اله الا الله واستغفر لذنبك".
2_أن تنوي بذلك حفظ شريعة الله لأن حفظ شريعة الله يكون بالتعلم والحفظ في الصدور والكتابة.
3_أن تنوي بذلك حماية الشريعة والدفاع عنها لأنه لولا العلماء ما حميت الشريعة ولا دافع عنها أحد. ومنهم ابن تيمية الذي بين بطلان البدع فحصل بذلك على الخير الكثير وغيره أيضا.
4_أن تنوي بذلك اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم لأنك لا يمكن أن تتبع شريعته حتى تعلم هذه الشريعة.
س2_التحلي بالرفق من آداب طالب العلم ,بين باختصار توجيه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فيما يخص هذا الأدب.
توجيه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :هذا من أهم الأخلاق لطالب العلم ,فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ان الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله وما كان الرفق في شيء الا زانه ولا نزع من شيء و الا شانه ".لكن لابد للانسان أن يكون رفيقا من غير ضعف.فيكون رفيقا في مواضع الرفق وعنيفا في مواضع العنف.والله أرحم من الخلق ومع ذلك فرض الحد على الزانية والزاني بغير رفق ولا رأفة.فلكل مقام مقال.وأضاف الشيخ ,على طالب العلم أن يتجنب الكلمة الجافية والفعلة الجافية.وقد قال الله تعالى لموسى وهارون حين أرسلهما الى فرعون:"فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى".
س3_كيف يكون طالب العلم زاهدا؟
يكون طالب العلم زاهدا حين يزهد بالحرام ويبتعد عن حماه,بالكف عن الشبهات وعن التطلع الى ما في أيدي الناس.ويتحرز عن المكروهات والشبهات في التجارات وسائر المعاملات والحرف.لأن من عرف البيوع وأحكامها وتحرز من الحرام واستحل الحلال فهذا هو الزاهد.
س4_هل التحلي برونق العلم يعني الاستعلاء على الناس وترك الجلوس اليهم؟وضح اجابتك.
ان حسن السمت والهدي الصالح من دوام السكينة والوقار والخشوع والتواضع ولزوم المحجة بعمارة الظاهر والباطن والتخلي عن نواقضها من الصفات الهامة لطالب العلم.ولا يعني هذا الاستعلاء على الناس ولكن يتجنب الطالب اللعب والعبث والتبذل في المجالس بالسخف والضحك والقهقهة وادمان المزاح .فكثرة الضحك والمزاح يضع في القدر ويزيل المروءة.وقد قال الأحنف بن قيس:"جنبوا مجالسنا ذكر النساء والطعام.اني أبغض الرجل يكون وصافا لفرجه وبطنه".لأن هذا كله يشغل عن طلب العلم.
س5_ما معنى الهيشات؟وما الذي ينبغي لطالب العلم لو حضرها؟
الهيشات هي هوشات وهيشات الأسواق وفيها اللغط والسب والشتم.ويجب على طالب العلم التصون من اللغط والهيشات فان الغلط تحت اللغط.وهذا ينافي أدب الطلب."فالهيشة هي الفتنة وأم حبين وليس في الهيشات قود".كما في قصة القاضي وصاحب الترجمة في "معجم المعاجم".في حادثة الفتنة التي حدثت بين قبيلتين.
تم بحمد الله.

[فاطمة مهدلي]

1/ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
لما رأه من شدة حرص الطلاب على تلقي العلم والنهل من علومه المختلفة والطموح والهمة في طلب العلم فكان لزامًا إيضاح آداب طالب العلم وقد كان هذا هو المتبع في حلقات الحرم النبوي فكانوا يعلمون طلابهم أولاً آداب طالب العلم قبل البدء في طلب العلم
س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟
وذلك من خلال رفع الجهل عن نفسه وعن غيره وذلك بإخلاص النية لله تعالى وذلك بامتثال أوامر الله تعالى واجتناب نواهيه وحفظ الشريعة والدفاع عنها
س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
بحيث يجعله بعيدًا عن المعاقبة لمن أساء إليه متواضعًا للحق ويقبله متى ماظهر له مبتعدًا عن الكبر فمن زاده العلم تواضعًا زاد إقباله على العلم وفتح الله عليه
س4: ما هي المروءة ؟ وما هني خوارمها ؟
فعل مايجمل ويحسن الإنسان ويجتنب مايدنسه ويقبحه
خوارمها:العجب بالنفس -الرياء - رد الحق وعدم قبوله-
س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟
التثبت في نقل الأخبار والعلم والأحكام ونقلها من مصدرها الأصلي
الثباتالصبر في طلب العلم والمصابرة ولا يكون ممن الذين يأخذون من كل كتاب نتفه

[مصطفى مبارك بن أحمد]

المجموعة الثانية :

س1: كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة؟
بالتزام آثار رسولِ اللهِ صلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ وتوظيفِ السّنَنِ على نفسِه وتَرْكِ الجِدالِ والْمِراءِ والْخوْض في عِلْم الكلام وما يَجلب الآثام ويَصُدُّ عن الشرْعِ .

س2: اذكر بعض ما يفسد النية في طلب العلم.
الرياء : رياء شِرْك ، أو رِياءُ إخلاص ومِثل التسميع ، بأن يَقولَ مسمعا : علمت وحفظت .
وعليه فيلتزِم طالب العلم التَّخَلصَ من كل ما يَشوب نِيَّتَه في صِدْقِ الطلَبِ :
_كحب الظهور
_ أوالتفوقِ على الأقران وجَعْلِه سُلمًا لأغراض وأعراض
_أو صرف وجوه الناس إليه .

س3: ما موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر؟
ينكر المنكر في هذا المجلس وأقل ذلك تغييره بالقلب وبغضه ثم مفارقة المجلس ومغادرته لقوله تعالى : :{ وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم }.

س4: علِم وبلغَ في العلمِ مبلغًا ، لكنه لا يحرص على العمل بعلمه ، هل يضره ذلك ؟
وضح إجابتك مع بيان بعض الأمور التي تساعد طالب العلم على العمل بعلمه.
نعم يضره ذلك لأن العلم يهتف بالعمل وإلا ذهب وارتحل عن صاحبه ، وكما قال القائل :
وعالم بعلمه لم يعملن == معذب من قبل عباد الوتن
وهذا مشهور في حديث أبي هريرة في أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ، لذلك على من علم أن يعمل بما عمل وذلك أحفظ لعلمه وأثبت ولأن الناس تميل إلى من يقرن العلم بالعمل وقد كان الناس في زمن الصحابة يأتون إلى بن عمر رضي الله عنه وهو من الزهاد فيسألونه فيحيلهم على ابن عباس فيقولون : قد مالت به الدنيا ومال بها .. مع العلم أن ابن عباس أعلم وأفقه رضي الله عنه .
ومن الأمور التي تعين طالب العلم على العمل بعلمه إخلاص النية لله عز وجل وطلب العلم لرفع الجهل عن نفسه وأهله ثم الدعوة إلى الله سبحانه ، وأيضا الإطلاع على حال سلفنا الصالح مع العمل بالآثار ، والخوف من الرياء أو الأغراض الدنيئة من التعلم لا للعمل بل لعدة اعتبارات خارجة عن فضائل العلم والعمل به .

س5: قيل: "تأمَّل تُدْرِك"، وعليه متى يُنصح طالب العلم بالتأمل؟
ينصح طالب العلم بالتأمل عندَ التكَلمِ : بماذا تيتَكَلم؟ وما هي عائدتُه ؟ ويتحرز في العِبارةِ والأداءِ دونَ تَعَنُّت أو تَحَذْلُق ، ويتأمل عندَ المذاكرةِ أيضا كيفَ يختارُ القالَب المناسِب للمعنى الْمُراد ، ويتَأَمَّلْ عندَ سؤال السائلِ كيف يتَفَهَّمُ السؤالَ على وجْهِه حتى لا يَحْتَمِلَ وَجهينِ وغيرها من التأملات المحمودة .

[ايوب سالم عوض العبد]

(المجموعة الأولى)


س1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
من الاسباب انه حصل اقبال شديد من الطلبه لطلب العلم الشرعي في شتى المجالات وقال الشيخ بان هذه الطموحات من الطلبه تحتاج الى ضمانات وكوابح وحتى لا يحصل غلو في طلب العلم والزياده عن حده ولتنكشف المندسين من بينهم خشية ان يردوهم ويضيعو عليهم امرهم فيستلوهم وهم لا يشعرون .
------------------------------------------

س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟
العلم عباده ويكون باخلاص النيه لله سبحانه وتعالى في تعلمه للعلم وقال بعض العلماء بان العلم صلاة السر وعبادة القلب قال الله تعالى ( وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) فان فقد العلم الاساس وهو اخلاص النيه لله انتقل من افضل الطاعات الى احبط المخالفات وذلك مثل ان ينوي الطالب الرياء او السمعه كان يقول تعلمت كذا وكذا من الدين وهذا هو المحذور جعلني الله من عباده المخلصين .
------------------------------------------


س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
الانصات الجيد وعدم تكلم الطالب بعلم العلماء كان يطعن في سمعة عالم او شيخ وهذا من سلبيات الطلاب فبعض الطلبه يقرؤن الشي اليسير ويغتر بنفسه وهذا ما لا ينبغي لطالب العلم والله يقول : ( فلاتزكو انفسكم ) حتى يفلح الطالب بداري الدنيا والاخره .
------------------------------------------


س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟
المروءة هي مكارم الاخلاق وافشاء السلام وجميع الاخلاق الحسنه
الخوارم هي الخله الرديئه كالعجب والرياء والبطر والخيلاء .
------------------------------------------


س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟
الثبات يراد به البقاء على الأمر المعروف و عدم الانتقال عنه إلى غيره وتكون في المعتقدات والتصرفات كان ياتي الشخص خبر من شخص فيتاكد من الشخص نفسه ماراده بها ومايقصد منها حتى يتبن له الامر والنصره لا تكون الا مع اشخص الذي على الحق
التثبيت : لا يقبل ما يرد عليه من الواردات حتى يكون متيقنا من انه الحق كالاحاديث الوارده عن النبي صلى الله عليه وسلم الا ما ثبت انه صحيح .

[سليم البوعزيزي]

بسم الله الرحمن الرحيم

(المجموعة الثانية )

س1: كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة؟
يكون طالب العلم سلفيا على الجادة بالاقتداء بالسلف الصالح وإتباعهم لأنهم أفضل الخلق بعد الأنبياء و هم أقرب الناس إلى الرسول صلى الله عليه و سلم و أحرص الناس على العمل بما علموا

س2: اذكر بعض ما يفسد النية في طلب العلم.
إنما الأعمال بالنيات و هذه بعض الأسباب التي تفسد النية في طلب العلم :
-حب الظهور
-عدم العمل بالعلم
-الجدال
-الرياء

س3: ما موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر؟
الواجب على طالب العلم إذا جلس مجلسا فيه منكرا أن ينهى عن هذا المنكر فإن أصروا عن منكرهم انصرف و لا يكمل الجلوس معهم و لا يقول إن قلبي منكر لهذه التصرفات فى لا يكون العبد كارها لشيء وهو جالس بمحض إرادته

س4: علِم وبلغَ في العلمِ مبلغًا ، لكنه لا يحرص على العمل بعلمه ، هل يضره ذلك ؟ [COLOR="blue"]
لا يعد العالم عالما إلا إذا عمل بما علم و صدق من قال " هتف العلم بالعمل بإن أجابه و إلا ارتحل "
وعدم العمل بالعلم يعد من الكبر
و كان الصحابة رضي الله عنهم حريصين على العمل بما علموا حتى إن بعضهم لا يتجاوز العشر آيات حتى يعمل بما علم لأنهم علموا أن العلم بلا عمل حجة لهم لا عليهم بل الذي لا يعلم ربما أفضل منه لأنه لو علم قد يعمل

س5: قيل: "تأمَّل تُدْرِك"، وعليه متى يُنصح طالب العلم بالتأمل؟
وجب على طالب العلم أن يكون متأملا متفكرا في عواقب الأمور و التفكر في سنن الله الكونية وخاصة عند المعاصي و أنه الذي أصاب الأقوام السابقة من العذاب يصيب من فعل أفعالهم لذلك وجب استشعار مراقبة الله لنا و أنه جل وعلا مطلع علينا في جميع أحوالنا و قادر علينا

[محمد بن خليفة]

(المجموعة الأولى)

س1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
لأن المسلمين كانوا وقت تأليف الكتاب، ولا زالوا –ولله الحمد- يعايشون يقظة علمية شرعية مبهرة، ولا بد من تعاهدها بما يحقق لها الدوام والاستمرار، ويضمن لها ما يكفها عن التعثر، وقد كان ذلك بالآداب التي تهذب طالب العلم، وتسلك به الجادة في الطلب، وهو كتاب "حلية طالب العلم".
س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟
حين ينوي طالب العلم بطلبه له، رفع الجهل عن نفسه وعن غيره.
س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
حين يتحلى طالب العلم بالحلم فإنه ينجز في طلبه ما لا يمكن إنجازه بالانشغال بخلافه؛ كأن يعاجل بالعقوبة إذا اساء له أحد، أو لا يصبر ويحتسب على ما يحصل له من الأذى مما يسمعه من الناس، أو من أقرانه، أو من معلمه.
أما حين يتحلى بالتواضع؛ وهو التواضع للحق، وللخلق، فإنه يفتح أبواب العلم والخير والفلاح؛ فكم من طالب فتح على معلمه أبوابًا ليست على بال منه.
س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟
المروءة هي فعل كل ما يجمل الإنسان، ويزينه، واجتناب كل ما يدنسه، ويشينه.
ومن خوارم المروءة؛ العجب، والرياء، والبطر، والخيلاء، واحتقار الآخرين، وغشيان مواطن الريب.
س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟
الثبات معناه الصبر والمصابرة، وعدم الملل والضجر والتنقل بين الكتب بدون منهج واضح. أما التثبت فهو التثبت فيما ينقل عن الغير؛ لأن الناقلين تارة يكون لهم نوايا وإرادات سيئة؛ كالتشويه وخلافه.

[إسماعيل أحمد أحمد]

س1: كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة؟
الجواب :
يكون طالب العلم سلفيا على الجادة إذا اتصف في مسلكه بثلاثة أمور :
1- يسلك طريق السلف الصالح في جميع أبواب الدين ويبتعد عن الإبتداع و يتبرأ من أهله
2- يترك الجدال و المراء الذي لايأتي بثمرة
3- يبتعد عن الإشتغال بعلم الكلام لأنه مضيعة للوقت و سبب ظهور الفرق الضالة
س2: اذكر بعض ما يفسد النية في طلب العلم.
الجواب :
طلب العلم عبادة و العبادة عمل لا يقبل إلا بشرطين :
1- إخلاص النية لله تعالى:والنية تفسد إذا لم تخلص لله تعالى كأن يبتغي بها أمر من أمور الدنيا :مثل حب الظهور , طلب رئاسة ,طلب مال , التفوق على الأقران وغيرها
2- المتابعة: تكون بمحبة الله و سوله لأن العبد إذا أحب ربه و عرفه حق المعرفة كان لأمره متبع
هذان الشرطان متلازمان بهما تصلح النية و يصلح العمل
س3: ما موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر؟
الجواب :
إذا جلس طالب العلم مجلس فيه منكر وجب عليه أن ينهى عن هذا المنكر فإن استقام القوم وانتهوا فهذا هو المطوب و إن لم ينتهوا وجب عليه أن ينصرف لقوله تعالى :(......فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم )
س4: علِم وبلغَ في العلمِ مبلغًا ، لكنه لا يحرص على العمل بعلمه ، هل يضره ذلك ؟
الجواب :
العالم الرباني هو الذي يربي نفسه قبل غيره ويكون ذلك بالعمل بالعلم ولكي يعمل بعلمه يجب عليه أن يحرص على أمور منها :
1-أن يلتزم خشية الله في الظاهر و الباطن وفي السر و العلن قال الإمام أحمد رحمه الله :أصل العلم الخشية
2- أن يداوم على مراقبة الله تعالى في السر و العلن خائفا من عقابه و راجيا مغفرته لا يغلب أحدهما على الأخرى
س5: قيل: "تأمَّل تُدْرِك"، وعليه متى يُنصح طالب العلم بالتأمل؟
الجواب :
التأمل ينصح به في مواضع :
1- يتأمل عند التكلم :أن يكون اللفظ مناسب في معناه فلذلك يحب عليه إختيار الألفاظ المناسبة عند التكلم
2-يتأمل عواقب الكلام: قبل الكلام يتأمل في عاقية كلامه هل هي حميدة أم غير ذلك فإن كانت غير حميدة فلا يتكلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)
3-يتأمل عند المذاكرة :أن ينظر إلى مراد اللفظ هل يحتمل معنى أم أكثر من معنى أم يحتمل معنى
3-يتأمل عند السؤال:أن يختار الصيغة المناسبة للسؤال تكون مختصرة معناها ظاهر مفهوم غير مجمل

[فهد الحمر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابة على أسئلة المجموعة الأولى من دروس القسم الأول من كتاب حلية طالب العلم للشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله.

س1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
جـ 1: سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم" هو ظهور صحوة من مختلف الشباب من طلاب العلم في أيام حياته - رحمه الله - لذلك كتب الشيخ هذه كرسالة لهم توجههم في طريقهم في طلب العلم كي تضبط مسيرتهم العلمية، وتقيهم من العثرات والإنحرافات بمختلف أنواعها، وتعينهم على التحلي بمحاسِنِ الآدابِ، ومَكارمِ الأخلاقِ، والْهَدْيِ الحسَنِ، والسمْتِ الصالِحِ.

س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟
جـ 2: على المسلم أن يعقد نيته الخالصة في تعلم شرع الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم، ويرفع الجهل عن نفسه وغيره بالتعلم والتعليم.

س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
جـ 3: عندما يتحلى طالب العلم بالحلم والتواضع تفتح له أبواب العلم، وسهل عليه إتباع الحق، وسهل وصوله لمراده من العلم، وسيعظم قدر العلم وأهله في نفسه، وستكسبه الآدب مع مجلس العلم والعلماء، وتبعده عن الآفات والعثرات، وسيؤجر عند الله إذا أحتسب.

س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟
جـ 4: المروءة: هي فعل ما يجمل الإنسان ويزينه، واجتناب ما يدنسه ويشينه بالتحلي بمحاسن الآداب ومكارم الأخلاق.
وخوارم المروءة: هي الإطباع السيئة، والأعمال المهينة، وحضور مواطن الريبة والشك، والإتصاف بالخصال الرديئة كالعجب والرياء والكبر والخيلاء واحتقار الآخرين ونحوها.

س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟
جـ 5:
أ- الثبات: هو الصبر والإستمرار في السير في طريق العلم بالصبر على طاعة الله وعن معصيته، والصبر على أقداره.
ب- التثبت: هو التأكد قبل نقل الأخبار والتثبت فيما يصدر منك من الأحكام.

و الله الموفق.

[سوسن عمر]

السلام عليكم
(المجموعة الثانية )


س1: كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة؟
باقتفاء أثر السلف الصالح من الصحابة رضوان الله عليهم، ومن تبع أثرهم في جميع أبواب الدين من أمور العقيدة والعبادات، متمسكاً بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وحريصاً على العمل بها في جميع جوانب حياته، فيترك الجدال والمراء اللذان يحملان المرء على أن ينتصر لنفسه وإن بدا له الحق واضحاً، ويتجنب الخوض في علم الكلام الذي يتناول مسائل لا يدركها العقل ولا يمكن أن يصل إليها ويخوض في الغيبيات التي يجب أن تؤخذ كما هي.

س2: اذكر بعض ما يفسد النية في طلب العلم.
حب الظهور والتفوق على الأقران.
الرياء، رياء الشرك أو رياء الإخلاص.
أن يكون المال والجاه أو السمعة غاية كبرى.

س3: ما موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر؟
لا يجوز للإنسان – ولطالب العلم على وجه الخصوص- أن يجلس في مجالس المنكر، فإن جلس فيها وجب عليه أن ينهى عن المنكر، وأن يدعو من معه لتركه، فإن تركوه فهذا هو المطلوب، أما إن أبوا واستمروا على فعلهم، فيجب عليه ترك هذا المجلس، لأن حضور الإنسان لمثل هذه المجالس يقلل من ثقل المعصية ويخفف من وطئتها على قلبه وقد يعتاد عليها.

س4: علِم وبلغَ في العلمِ مبلغًا ، لكنه لا يحرص على العمل بعلمه ، هل يضره ذلك ؟
وضح إجابتك مع بيان بعض الأمور التي تساعد طالب العلم على العمل بعلمه.
العلم عبادة، وكل أمرٍ يتعلمه الإنسان ويقربه من الله تعالى علمٌ مبارك يجب على الإنسان أن يتمسك به ويعمل به، لأن العمل برهانُ العلم وصورته، وكلما كان الإنسان حريصاً على تطبيق ما يتعلمه كلما كان هذا أدل على فهمه لما يتعلم وحرصه عليه، ومما يعين المرء على العمل بما يتعلم، مراقبة الله تعالى في كل أحواله، والحرص على اجتناب مايجلب سخط الله، والمداومة على الذكر ،وحضور دروس العلم يسهل على الإنسان التعلم ممن حوله والإقتداء بهم.

س5: قيل: "تأمَّل تُدْرِك"، وعليه متى يُنصح طالب العلم بالتأمل؟
عند التكلم ، فلا يتكلم إلا حين يعرف ما يتكلم به، وما نتيجته، ولا يسأل إلا وهو يعرف في قرارة نفسه السبب في طرحه هذا السؤال، وما الغاية منه، وعند الإجابة عليه أن يتأمل، ما مدى وضوح إجابته، هل هي مجملة؟ أم مفصلة؟.
أي أنه في جميع أحواله عليه أن يتأمل فيما يريد قوله، ويتفكر في نتائجه، وفي السبب الدافع من ورائه.

[فهد سعد السهلي]

س1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
ج1: بسبب مارآه من طموحات للشباب في شتى المجالات ومنها الإقبال على العلم ، فرأى أن هذه الطموحات تحتاج إلى ضمانات تضمن بقاء هذه الطموحات ضمن المسار الصحيح في بناء المجتمع. فإن عدم أنتضامها قد يؤدي بها إلى أن تكون دمارا للمجتمع كأن تجرفها بعض التيارات الفكرية والعقدية والطائفية كما هو مشاهد اليوم والله المستعان.

س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟
ج2: يتعبد المسلم إلى الله بتحقيق شروط العبادة وهي:
- إخلاص النية لله عزوجل. قال تعالى (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ...) الآية. وقوله ﷺ ( إنما الأعمال بالنيات...) الحديث. والإخلاص يكون في أمور :
1- أن تنوي بذلك إمتثال أمر الله.
2- أن تنوي حفظ شريعة الله.
3- أن تنوي بذلك جماية الشريعة والدفاع عنها.
4- أن تنوي إتباع شريعة محمد ﷺ .

س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
ج3: من أثرها الفغة عما في أيدي الناس وعما يتعلق بالنظر المحرم والصبر على مايحصل من أذى مما يسمعه سواء من عامة الناس أو من أقرانه آو من معلمه، وكذلك التواضع للخلق وللحق فمتى مابان له الحق خضع له.

س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟
ج4: حدها الفقهاء في كتاب الشهادات فقالوا : هي فعل مايجمله ويزينه وإجتناب مايدنسه ويشينه. فكل شيء يجملك عند الناس ويزينك ويكون سبباً للثتاء عليك فهو مروءة ، وإن لم يكن من العبادات، مثل مكارم الأخلاق وطلاقة الوجه وإفشاء السلام وتحمل الناس ، والأنفة من غير كبرياء والعزة في غير جبروت والشهامة في غير عصبية، وكل شيء بالعكس فهو خلاف المروءة سواء كانت في طبع أو عمل أو صفة سيئة كالعجب والكبرياء وإحتقار الآخرين .


س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟
ج5: الثبات معناه الصبر والمصابرة وألا يمل ويضجر وألا يأخذ من كل كتاب نتفه ومن كل فن قطعة ثم يترك، لأن هذا هو الذي يضر الطالب يقطع عليه الأيام بلافائدة إذا لم يثبت على شئ.
أما التثبت فهو التثبت فيما ينقل من الأخبار والتثبت فيما يصدر منك من الأحكام ، إذا نقلت فلابد أن تتثبت أولا هل صحت عمن نقلت إليه أولا، ثم إذا صحت فلا تحكم. تثبت في الحكم فربما يكون الخبر الذي سمعته مبنياً على أصل تجهله. فالتثبت فيما ينقل عن الغير لأن الناقلين تارة تكون لهم إرادات سيئة ينقلون مايشوه سمعة المنقول عنه قصداً وعمداً وتارة لاتكون لهم إرادات سيئة ولكنهم يفهمون الشيء على خلاف معناه الذي أريد به، ولهذا يجب التثبت فإذا ثبت بالسند مانقل فحينئذ يأتي دور المناقشة مع صاحبه الذي نقل عنه قبل أن تحكم علر هذا القول بأنه خطأ أو غير خطأ.

[مصطفى مقدم]

س1: كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة؟
يكون طالب العلم سلفيا على الجادة إذا إنتهج منهج السلف الصالح و على رأسهم الصحابة و من تبعهم بإحسان و إقتفاء آثارهم في العقائد والعبادات وفي الأخلاق و السلوكيات و سلك طريقهم في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الدعوة إلى الله على بصيرة، متشبثا بالقرآن و السنة و الآثار مظهرا لها.

س2: اذكر بعض ما يفسد النية في طلب العلم.
مما يفسد على طالب نيته : - الشهادات العلمية المستحدثة فأصبح بعض الناس يدرسون لتحصيل هذه الشهادات ليتبوؤوا مناصب في الدولة أو القضاء، أو لإصابة حظوظ دنيوية بحتة.
- حب الظهور والتصدر والرياسة و ليشار إليه بالبنان و ليقال فلان عالم و فلان مقريء.
- تحصيل العلم الشرعي لمجادلة الأقران و مماراة أهل العلم و الإنتصار للنفس.


س3: ما موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر؟
موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر، إما أن ينكر عليهم و يبين لهم الحق أو الحكم الشرعي في ذلك بالأدب و الحكمة و الإستدلال، إن رجعوا و إلا قام و تركهم. و لا يجوز له الجلوس معهم و هم على هذا الحال حتى وإن أنكر ذلك بقلبه فإن ذلك لا يكفي وهو مشارك في ذلك بجلوسه.

س4: علِم وبلغَ في العلمِ مبلغًا ، لكنه لا يحرص على العمل بعلمه ، هل يضره ذلك ؟ وضح إجابتك مع بيان بعض الأمور التي تساعد طالب العلم على العمل بعلمه.
علِم وبلغَ في العلمِ مبلغًا ، لكنه لا يحرص على العمل بعلمه، هذا يضره وهو وبال عليه يوم القيامة و هو حجة عليه لا له، و ثمرة العلم العمل، فالعلم بلا عمل كالشجرة بلا ثمار لا فائدة منها، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ً يهتف العلم بالعمل فإن أجاب و إلا ارتحل ً ، و من بركة العلم العمل به، فمن علم حكما أو سنة و عمل بها حفظه أم من تكاسل عنه نسيه مع الزمن، و العلم الحقيقي هو الذي يورث الخشية التي تدفع المرء للعمل، لقول الإمام أحمد : ً العلم خشية الله ً و قول الشافعي : ً ليس العلم بكثرة الرواية ولكن العلم الخشية ً.

س5: قيل: "تأمَّل تُدْرِك"، وعليه متى يُنصح طالب العلم بالتأمل؟
يُنصح طالب العلم بالتأمل و التأني و التثبت في تلقي الأخبار، و يتأمل فيما يقول و في العبارات التي يستعملها مع الناس، وفي سؤال السائل يتأمله جيدا حتى يفهمه و تكون إجابته مسددة، و يتأمل في القراءة و يتدبر ما يقرأ حتى لا يخل فهمه، و زاد الشيخ ابن عثيمين الرابعة أن يتأمل ما يجيب به الناس حتى يُفهم كلامه جيدا ولا يُساء فهمه بأن يستعمل العبارات الواضحة والأساليب السهلة.

[ورده ماجد الجابري]

س1: بم يكون الإخلاص في طلب العلم ؟
والإخلاص في طلب العلم يكون في أمور:
1- أن تنوي بذلك امتثال أمر الله لأن الله تعالى أمر بذلك فقال: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ}.
2- أن تنوي بذلك حفظ شريعة الله لأن حفظ شريعة الله يكون بالتعلم والحفظ في الصدور ويكون كذلك بالكتابة كتابة الكتب
3- إن تنوي بذلك حماية الشريعة والدفاع عنها لأنه لولا العلماء ما حميت الشريعة ولا دافع عنها أحد.
4- أن تنوي بذلك اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنك لا يمكن أن تتبع شريعته حتى تعلم هذه الشريعة

س2 : التحلي بالرفق من آداب طالب العلم، بين باختصار توجيه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فيما يخص هذا الأدب.؟
والمراد بالرفق: السهولة واللين ، و لا يعني نفي العقوبة أو نفي ما يكون مؤديا إلى أخذ الإنسان بحقوقه ، قال تعالى : (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) ، وجاء في الحديث أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : (ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه) ، والرفق من أهم الأخلاق التي ينبغي ان يتحلى بها طالب العلم, فيكون رفيقاً في موضع الرفق حازماً في موضع الحزم.
س3: كيف يكونُ طالب العلمِ زاهدًا ؟
ومن الأخلاق التي ينبغي ان يتحلى بها طالب العلم الزهد والمراد بالزهد: ترك ما لا ينفع في الآخرة .وليس المراد بالزهد ترك الدنيا ، وإنما المراد بالزهد الاقتصار على ما ينفع ، ولذلك نجد مثلاَ سليمان بن داوود ونجد أباه قد آتاهم الله من الدنيا ما آتاهم ، لا يعد هذا مناقضا للزهد ، وإنما من جاءته الدنيا واستعملها فيما ينفعه في الآخرة فإنه يُعد زاهدا ، قال تعالى:{ وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَىٰ إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ }
س4:هل التحلي برونق العلم يعني الاستعلاء على الناس وترك الجلوس إليهم ؟ وضّح إجابتك.؟
تحلي الطالب برونق العلم لا يعني الاستعلاء على الناس فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من داء الجبابرة وهو الكبر وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بأجمع التفسير وأبينه وأوضحه فقال: ((الكبر بطر الحق وغمط الناس)) .وبطر الحق: هو ردُّ الحق، وغمط الناس: يعني احتقارهم وازدرائهم.
س5: ما معنى الهيشات ؟ وما الذي ينبغي لطالب العلم إذا حضرها؟
الهيشات : المنازعات والخصومات وارتفاع الأصوات واللغط والفتن.
وما ينبغي لطالب العلم إذا حضرها
أولاً: يسعى إلى الاصلاح بين المتخاصمين
ثانياً: إذا طلب تحكيمه في ما اختلفوا فيه إن يربط المسألة المختلف فيها بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليهم وسلم ويبين لهم الحكم الشرعي كما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

[ندى التاج]

(المجموعة الرابعة )

س1: بم يكون الإخلاص في طلب العلم ؟
ان ينوي به الامتثال لامر الله تعالى , وينوي به حفظ الشريعة , وحماية الشريعة والدفاع عنها , اتباع شريعة النبي صلى الله عليه وسلم

س2 : التحلي بالرفق من آداب طالب العلم، بين باختصار توجيه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فيما يخص هذا الأدب.
ان يكون رفيقا من غير ضعف فعناك فرق بين الرفق الذي يجعله يمتهن وبين الجزم , بأن يكون رفيقا في مواطن الرفق وعنيفا في مواطن العنف

س3: كيف يكونُ طالب العلمِ زاهدًا ؟
بالابتعاد عن حمى الحرام والمتشبهات والتطلع لما في ايدي الناس وترك ما لا ينفع في الاخرة

س4:هل التحلي برونق العلم يعني الاستعلاء على الناس وترك الجلوس إليهم ؟ وضّح إجابتك.
لا يعني ذلك , بل رونق العلم حسن السمت والهدي الصالح والسكينة والوقار والخشوع والتواضع وذلك يجعله اسوة صالحة لغيره

س5: ما معنى الهيشات ؟ وما الذي ينبغي لطالب العلم إذا حضرها؟
هيشات الاواق التي تشتمل على اللغط والسب والشتم وعلى طالب العلم الاعراض عنها ولا يذهب للسوق كل وقت

[بشير علي قاسمي]

المجموعة الأولى:

ج1:سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم" أنه في الآوانة الآخيرة حصل ولله الحمد من الشباب طموحات واسعة في شتى المجالات لكنها تحتاج إلى ضمانات وكوابح تضمن بقاء هذه النهضة وهذا الطموح لأن كل شيء إذا زاد عن حده فإنه سوف يرجع إلى جذره إذا لم يضبط ويكبح فإنه يكون دمارًا وربما يكون دمارا في المجتمع وربما يكون دمارا حتى على صاحبه في قلبه

ج2: يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم بالإخلاص لله في طلبه والمتابعة و قفو الأثر للمصطفى صلى الله عليه و سلم تصديقا لمحبته و تعضيمه
- أن ينوي بذلك امتثال أمر الله لأن الله تعالى أمر بذلك فقال:{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ}
- أن ينوي بذلك حفظ شريعة الله لأن حفظ شريعة الله يكون بالتعلم والحفظ في الصدور ويكون كذلك بالكتابة كتابة الكتب
- أن ينوي بذلك حماية الشريعة والدفاع عنها
- أن ينوي بذلك اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنك لا يمكن أن تتبع شريعته حتى تعلم هذه الشريعة

ج3:
- أثر تحلي طالب العلم بالحلم أن لا يعجل بالعقوبة إذا أساء إليه أحد ويصبر على ما يحصل من الأذى مما يسمعه إما من عامة الناس وإما من أقرانه وإما من معلمه فليصبر وليحتسب
وأما أثر تحلي طالب العلم بالتواضع:
- تواضع للحق بمعنى أنه متى بان له الحق خضع له، ولم يبغ بدله، ولم يبغ لسواه بديلا
- وكذلك التواضع للخلق فكم من طالب فتح على معلمه أبوابا ليست على بال منه ولا يحقرن شيئا

ج4:كل شي يجملك عند الناس ويزينك ويكون سببا للثناء عليك , فهو مروءة , وإن لم يكن من العبادات
خوارمها:
- في طبع كأن يكون مِخْراقا كأن يكون عجولا
- أو في قول بأن يتكلم بالكلام غير اللائق ، كأن يسب ويقدح الآخرين
- أو في عمل كأن يبتذل نفسه في الذهاب إلى أماكن لا تليق به من حرف مهينة
- و يجتنب الأوصاف الرديئة من عجب و رياء و خيلاء و إحتقار للأخرين و أن يجتنب مواطن الريب

ج5:الثبات معناه الصبر والمصابرة وألا يمل ولا يضجر وألا يأخذ من كل كتاب نتفة أو من كل فن قطعة ثم يترك لأن هذا هو الذي يضر الطالب يقطع عليه الأيام بلا فائدة إذا لم يثبت على شيء تجده مرة في الآجرومية ومرة في متن القطر ومرة في الألفية، في المصطلح: مرة في النخبة، ومرة في ألفية العراقي، ويتخبط، في الفقه: مرة في زاد المستقنع، مرة في عمدة الفقه، مرة في المغنى، مرة في شرح المهذب، وهكذا في كل كتاب وهلم جرا هذا في الغالب أنه لا يحصل علما
والتثبت فيما ينقل من الأخبار والتثبت فيما يصدر منك من الأحكام فالأخبار إذا نقلت فلا بد أن تتثبت أولا هل صحت عمن نقلت إليه أو لا ،ثم إذا صحت فلا تحكم، تثبت في الحكم ربما يكون الخبر الذي سمعته يكون مبنيا على أصل تجهله أنت فتحكم بأنه خطا والواقع أنه ليس بخطأ

[عبدالرحمن محمد عبدالرحمن]

المجموعه الأولى :

س1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
• ما يعايشه المسلمين من نهضه علميه وطموح بين شباب المسلمين فى طلب العلم ، وهو ما يحتاج الى التعاهد والسقى ، وهذه النهضه إذا لم تضبط وتكبح فستكون دمارا على المجتمع أو على الشخص نفسه ، فالخوارج على سبيل المثال كان عندهم من الإيمان ومحبة كون المسلمين على الحق ما ليس عند غيرهم ، ولكن هذا زاد عن حده حتى كفرو المسلمين وأئمتهم فصاروا كماقال النبىى صلى الله عليه وسلم " يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية" .
• رغبة من المؤلف رحمه الله فى إحياء هذه المادة التى تهذب الطالب وتسلك به الجاده فى اداب الطلب وحمل العلم وادبه مع نفسه ومع أستاذه وزميله وكتابه وثمرة علمه.
س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟
لا شك بأن العلم من أجل العبادات ، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ))
وحتى يتعبد به العبد لربه لابد له من تحقيق أمرين :
الأول: إخلاص النيه لله سبحانه وتعالى.
قال تعال " وما أمرو إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ...."
ولما جاء من حديث عمر ابن الخطاب رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال "إنما الأعمال بالنيات ولكل امئ ما نوى ..." الحديث.
ويكون إخلاص النيه :
- أن تنوى بذلك إمتثال امر الله تعالى لأنه أمر بذلك قال تعالى " فاعلم أنه لا إله الا الله واستغفر لذنبك .." .
- أن تنوى بذلك حفظ شريعة الله عز وجل ويكون ذلك بالتعلم وذلك بالحفظ فى الصدور ةفى الكتب.
- أن تنوى حماية الشريعه والدفع عنها كما فعل شيخ الإسلام وغيره من أهل العلم الذين تصدوا لأهل البدع وبينوا ضلالهم فحصلوا من الخير الكثير.
- أن تنوى به إتباع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فلا يمكن أن تتبعها حتى تعلمها.
- وقال افمام أحمد " العلم لا يعدله شئ لمن صحت نيته. قالوا: وكيف تصح النية يا أبا عبد الله؟ قال : ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره .

ثانياً : محبة الله تعالى ومحبة رسولها وتحقيقهما بتمحض المتابعه وقفو الأثر:
قال تعالى "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ..."
فالمحبه لها أثر عظيم فى الدفع والمنع حيث أن المحب يجتهد فى فعل ما يرضى محبوبه والكف عن كل ما لا يرضيه ، وأما بالنسبة لمحبة النبى صلى الله عليه وسلم تدفعك لإتباعه ظاهراً وباطناً فالمحب يقلد محبوبه.


س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
أثر الحلم والتواضع على طالب العلم تجده لا يعاجل بالعقوبه إذا أساء الناس إليه ويصبر على يصيبه من أذى سواء كان هذا من عامة الناس أو من اقرانه أو من معلمه وكذلك تجده خاضعا للحق متى بان له ويقبله من أى أحد ولا يتكبر عن قبوله والخضوع له.

س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟
والمروءه : هى فعل ما يزين المرء ويجمله وإن لم يكن من العبادات والبعد عن ما يشينه.
وخوارمها :
تكون فى الطبع أو القول أو العمل من حرفه مهينه أو خله رديئة كالعجب والرياء والبطر (رد الحق) والخيلاء وإحتقار الناس وغشيان مواطن الريب التى تتسبب فى الشك فى مروءته وأخلاقه.

س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟
الثبات :الصبر والمصابرة وألا يمل الإنسان مما بدأه حتى يتمه.
أما التثبت : التثبت فيما ينقل من الأخبار والتثبت فيما يصدر منك من الأحكام.

[عبدالعزيز مرشد رشيد الصاعدي]

(المجموعة الأولى)


س1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
لما رأى كثرة طلبة العلم في هذا الزمن واهتمامهم به وإقبالهم عليه أراد أن يبين لهم المنهج ويسهل لهم المسلك وذلك بالتحلي بصفات تعينهم على أخذ العلم وتجنيبهم ما يعوقهم عن أخذه , ولأنه لابد للطالب والعالم أن يظهر عليه علمه في خلقه وصفته وهيئته وهذا ما يميز العالم عن غيره ويجعل علمه نافعا له ولأمته , فكم من عالم كثير العلم لم يستفد منه لسوء خلقه وطباعه وكم من عالم قليل العلم حسن الأخلاق استفاد منه خلق كثير ولذلك قال الشاعر الحكيم : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا .

س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟
بأن يخلص الطلب لوجه الله وأن يكون مراده أن يعبد الله على بصيرة بأن يرفع الجهل عن نفسه وعن غيره .

س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
لابد لطالب العلم من التحلي بهما إذ أنها من خير ما يعين على الطلب فلا علم مع العجلة ولا مع المكابرة فإن العلم لا يعطى لمستح أو متكبر , فبالحلم تصل وبالتواضع تستفيد ممن هو فوقك وممن هو دونك .

س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟
المروءة : خلق حميد يدفع صاحبه لما هو حسن ويجنبه كل ذميم .
وخوارم المروءة هي : كل ما يعكر صفو هذه الأخلاق الحميدة من التكبر والعجب وارتياد مواطن الريب ومخالفة الأعراف الموافقة للشرع ونحو ذلك .

س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟
الثبات : هو االصبر والمصابرة والاستمرارية .
التثبت : هو التحقق والتبين من الأمور قبل الحكم عليها .

[لجين ناصر الراوي]

السَلامُ عَلْيُكّم ورحَمَہٍُ اللّہٍ وبركآتُھ

•﷽•


⚪⚪⚪مجلس مذاكرة القسم الأول من حلية طالب العلم ⚪⚪⚪


(المجموعة الأولى)

س1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟

قام الشيخ بتأليف هذه الحلية بسبب رؤيته كثرة الطارقين لأبواب العلم بكل فروعه وسعيهم في العلم والتحصيل والتدوين والبحث في المسائل والعلل ما تفرح له النفوس، فمع هذا النشاط رأى الحاجة الى حماية هذه النهضة بضوابط وآداب شرعية لتسير على مسارها الصحيح بعيداً عن الانحراف و الضلال والغُلو.

س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟

يتعبد الى الله بطلب العلم بحصول شرطين:
الشرط الاول - اخلاص النية الى الله ﷻ في طلب العلم وهذه تكون بأربع أمور /
* ان تنوى بطلب العلم الامتثال لامر الله ﷻ
* ان تنوى بطلب العلم حفظ شرع الله تبليغ أمره ونهيه
* ان تنوى بذلك الدفاع عن الدين والشريعة من اهل البدع والنحل.
* ان تنوى بذلك تطبيق هذه الشريعة في نفسك
الشرط الثاني - محبة الله ﷻ و رسوله الكريم ﷺ وتحقيق هذه المحبة بالمتابعة في الظاهر والباطن وحُسن الامتثال للأوامر واجتناب النواهي. فالحب اتباع.. فمن ادعى المحبة لله سبحانه ولرسوله يُسأل ماذا قدم لإثبات ذلك...

س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟

اذا تحلى طالب العلم بالحلم فيكون اكثر سكينة و صبراً فينتظر حتى تتوضح له المسائل قبل الرد و يتأنى في قوله وعمله توخياً لأي خطأ او زلل
وإذا تحلى بالتواضع فيكون بذلك اكثر مرونة في أخذ الحق من غيره وان كان يُعتَبر اقل منه منزلة في العلم، ويتجلى تواضعه لأقرانه ولمن هم ليسوا من اهل العلم و من دونهم..

س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟

المروءة / هي فعل كل ما يزين المرء ويجمله عند الخلق والخالق من العبادات والمعاملات و اجتناب كل ما يدنس المرء و يشينه.
خوارم المروءة/
هي كل ما يدنسها من قول او فعل او حرفة او صفة او طبع
مثل الكبر والعجب و الرياء والسمعة والبطر و اتيان مواطن الريبة والشك.

س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟

الثبات هو الصبر على طلب العلم وأخذه وعدم الملل والضجر والتخبط / سواء في الفرع الخاص بالعلم او فيمن يؤخذ منهم العلم او في الكتب المدروسة.
التثبت هو التيقن فيما يُنقل عن الغير من الأخبار والأقوال والافعال ، فهذه لابد فيها من التثبت واستيقان صحة الخبر ممن نُقل عنهم قبل اي رد فعل من قول او فعل ... والمرونة بعدها في قبول الحق ان كان لك او عليك.

//
تمت ولله الحمد والمنه

[وفاء بن حريز]

بسم الله الرحمن الرحيم
(المجموعة الأولى)



س1:*ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟*
سبب تأليفه لأن رأى من شباب الأمة الطموح والجامعية والاطلاع المدهش والغوص على مكنونات المسائل وهذا يفرح به المسلمون ولكن لابد لهذه اﻻمور التي تفرح المسلم من ضمانات تكف عنه العثار والتعثر من التموجات الفكرية والعقدية والسلوكية والطائفية ... وتضمن بقاء هذه النهضة وهذا الطموح وأيضا تحتاج إلى سقي وتعهد في جميع مساراتها ، فكان تأليف هذا الكتاب أخذا بيد طالب العلم والسير به نحو الجادة ونصحا من الشيخ للمسلمين ، جزاه الله خيرا .
س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟*
بأن ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره ، وأن يخلص النية لله بطلبه للعلم لقوله تعالى : (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) ويكون الاخلاص في طلب العلم بأمور منها : * أن ينوي بطلبه للعلم امتثال أمر الله تعالى لأن الله أمر بذلك فقال : ( فاعلم أنه لاإله إلا الله ) .* وأن ينوي بطلبه حفظ شريعة الله لأنه لا يكون إلا بالتعلم والحفظ في الصدور وكتابة الكتب .* وأن ينوي الدفاع عن الشريعة وحمايتها ، * وأن ينوي اتباع الشريعة فلا يمكن أن يتبع بدون ان يتعلم .
فيتعبد لله تعالى بطلبه للعلم بإخلاصه لله في هذا الطلب ومتابعته للنبي صلى الله عليه وسلم .

س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع ؟
إذا تحلى طالب العلم بالحلم فإنه لا يعاجل بالعقوبة إذا أساء إليه أحد ، وإذا تحلى بالتواضع للحق وكذلك للناس فإنه متى بان له الحق خضع له ولم يبتغ سواه بديلا ، ويتواضع للخلق فكم من طالب فتح على معلمه ابوابا ليست على بال منه .

س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟*
المروءة هي :فعل ما يجمله ويزينه واجتناب مايدنسه ويشينه.
وخوارمها تكون في الطباع وفي الاقوال وفي الاعمال من الحرف المهينة او الخصال الرديئة كالعجب والرياء والبطر والخيلاء واحتقار اﻵخرين وغشيان مواطن الريب .


س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟
التثبت فيما ينقل من أخبار، فإذا نقل أمرا لابد أن يتثبت أولا هل صحت عمن نقلت إليه أو لا ؟
والثبات معناه الصبر والمصابرة وألا يمل ويضجر؛ فيثبت على الطريقة التي اختارها فإن من ثبت نبت .

[أيمن بن فوزي الحبوبي]

س1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
ألف الشيخ هذا الكتاب الجليل لعدة أسباب ذكرها رحمه الله في المقدمة ،منها ، وجوب تأطير الشباب الذي زاد إقباله على العلوم الشرعية و إرشادهم إلى صحيح وسائل التحصيل من سقيمها وإلى مفيد مناهج الطلب من عقيمها ، لعلمه _ رحمه الله_ أن الطالب إذا لم يكن طلبه منضبطاً بالضوابط الشرعية ، فسيفسد من حيث أراد أن يصلح .
ومنها ،تكاثر أدلة الشرع على فضل حسن الأدب وكرم الخلق ، وعلى مشروعية تحلي المسلم بما يجمل به ويزينه من الآداب وترك ما يشينه من السلوكات ، وعلى طالب العلم أن يكون من أولى الناس اعتناءً بهذا .
ومنها ،تتابع العلماء على تعليم الطلاب آداب طلب العلم قبل التعلم فما زالت هذه سنتهم من زمن سلف هذه الأمة إلى يومنا .
ومنها ،أن عدم التحلي بهذه الآداب والغفلة عنها يضيع على طالب العلم خيراً كثيراً وعلماً .

س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟
طلب العلم من أعظم العبادات وأجلها وأحبها إلى الله ، فهو القائل سبحانه :" فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك ." فبدأ بالعلم قبل القول والعمل وقال رسوله صلى الله عليه وسلم :" من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين " فالفقه في الدين علامة على حب الله للعبد ورضاه عن سعيه في طلبه ، وكل ما أحبه الله ورضيه فهو عبادة .
ولما كان طلب العلم عبادة ، اشْتُرِطَ لقبوله شرطا قبول سائر العبادات وأولهما : الإخلاص لله سبحانه في الطلب ، فقد قال سبحانه " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء " وقال فيما يرويه عنه رسوله :" أن أغنى الشركاء عن الشرك ،من عمل عملاً اشرك معي فيه غيري تركته وشركه." قال الإمام أحمد :العلم لا يعدله شيءٌ لمن صحت نيته ،قالوا :وكيف تصح النية ، قال :ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره .
فإخلاص النية وتصحيحها شرط لقبول عمل العامل ، وهو في العلم أن ينوي الطالب بطلبه إمتثالَ أمرِ الله عبادَه بطلب العلم وحثه عليه ،وحفظَ شرع الله من التحريف والتبديل حفظ صدر وكتابة،وحمايةَ الدين وصونه مما قد يحدث فيه من البدع والخرافات ،وتحقيقَ الإتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً وإعتقاداً إذ لا يتم ذلك إلا بالعلم .فيجتنب الطالب ما قد يفسد عليه عمله ، ويحبط سعيه ، من رياء وسمعة،فإن ذلك ادعى لتيسير مطالبه وتقريب مقاصده .
وأما الشرط الثاني ، فهو متابعة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي من لوازم محبته صلى الله عليه وسلم ، بل هي دليل على حب الله سبحانه كم في قوله تعالى :" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله .."الآية ولذلك وجب الإقتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعلم والتعليم ، والتأدب بأدبه والإستنان بسنته فيهما ، وسلوك ما سلكه من طرائق البذل والتحصيل .

س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
من جملة الآداب التي على طالب العلم التحلي بها ، الحلم والتواضع ، أما الحلم فهو السكينة والأناة ، والصبر على أذى الخلق ، إذ أن طريق الطلب محفوف بالمكاره ، ولا يسلم الطالب فيه من أذى المدعو إذا دعاه والقرين إذا حسده بل وأحياناً قد يؤذيه شيخه ، فلا بد له ، من تحمل هذا كله ومقابلته بالعفو والصبر الجميل ،واتهام النفس وإحسان الظن بالأخرين .
وأما التواضع فهو خفض الجناح للغير وحسن معاملتهم ، فعلى طالب العلم أن يكون دائم الإزراء على نفسه ، وأن لا يرى لنفسه فضلاً على غيره ، بل يكون حسن المنطق ، سهل المعشر ، سلس المعاملة ،يصغي لمن حوله فيستفيد ممن دونه ، ولا يزدريه ، ويرجع عن باطل قاله صاغراً للحق ، ولا يتمادى فيه ،و يجتنب الكبر والخيلاء ، ويعمل بما علم دائماً .
فمثل هذا ، يحصل من العلم شيئاً كثيراً ، ويستفيد ممن حوله ، ويفتح الله على يديه ،فتنفع دعوته ويلقى القبول .
أما المتكبر على الخلق ،المتعالي على الناس ، المتغطرس ، محب الظهور ، فلا حظ له في العلم إلا القليل ، وإن بذل عمره في طلبه ، ولا تنفع دعوته لنفور الناس منه ، ولا ينتفع ممن حوله لظنه أنه خيرٌ منهم ، فيضيع جهده لقلة أدبه ، ويضيق أفقه لإعجابه بنفسه .

س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟
المروءة هي ترك المرء ما يشينه ، وفعل ما يجمل به ويزينه، فيكون الإنسان سلس المعاملة سهل المعشر طليق الوجه ، ليناً في غير ميوعة ، حازماً في غير تشدد ، مراعياً لحال الناس ومتطلبات المقام ، عادلاً محسناً .ولها خوارم منها احتراف ما لا يليق بطالب العلم من الحرف التي يحتقرها الناس ،فينفر الناس منه ولا تنفع دعوته ، ومنها الرياء والكبر والخيلاء وإحتقار الأخرين ، فكل هذا يمحق بركة العلم ويذهب أثره ،ومنها غشيان مواطن الريب فهو مدعاة لإساءة الظن به و ذهاب وقاره وإهتزاز صورته .

س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟
مما يجب على طالب العلم أن يتحلى به الثبات والتثبت.أما الثبات فهو الصبر على العلم ومجاهدة النفس في تحصيله والإلتزام بالمنهج السوي في طلبه وملازمة الشيوخ والكتب ، فتحصيل العلم يتطلب صبراً وجلداً ولا يدرك براحة الأبدان .كما أنه يتطلب منهجاً وضحاً سوياً ولا يتيسر بالتخبط والتنقل بين المتون والفنون فتمضي الأيام و الشهور دون فائدةٍ تذكر .
أما التثبت ، فهو التحقق من صحة الأخبار قبل تصديقها فضلاً عن اشاعتها،ومتى تثبت من صحتها فلا تعجل باصدار الأحكام وتريث حتى تلم بكل ظروف ما نقل إليك ، وهذا من أعظم المصائب التي ابتليت بها الساحة العلمية في زمننا ، عدم التثبت ، فترى أغماراً مبتدئين ، يتناقلون من الإشاعات والأكاذيب عن أهل العلم والفضل ما يندى له الجبين ، ثم يبنون عليها أحكاماً جائرةً قد يتورع بعض العلماء عن القول بها .

[زياد علي فتيحة]

المجموعة الأولى

س1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
وضع ضوابط لطالب العلم لكي يستطيع الإبتعادعن الإنحراف , و أيضاً لتمييز طالب العلم الحق عن المنتسب إلى طلب العلم زوراً و يعطل مسيرة طلاب العلم , و بيان أداب التعلم و العلاقة بين العالم و المتعلم .

س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟
أن يخلص النية لله وحده , و يتعلم إبتغاء وجه الله , و ينوي بهذا رفع الغمة عن جهل الأمة الواقع , و إيصال الحق للمسلمين , و بيان الحق و الحجة للكافرين , و كل هذا في سبيل إقامة دين الله في الأرض و تعبيد الخلق لله عز و جل .

س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
الحلم من أجلِّ الصفات التي يجب أن يتحلى بها طالب العلم , لأننها تعينه على مشقة الطريق , و على ألا يقف عند عوارض الطريق , فهى خير معين أيضاً على إيصال الدعوة إلى الناس , فهى من حسن الخلق الذي يلقى الله قبولاً لصاحبه في الأرض و كذلك التواضع الذي من صوره إخفاض الجناح لإخوانك و التواضع للناس بألا تظن نفسك بما تحمله من العلم أنك مصدر الهداية في الأرض , فإن نفي التواضع في القلب من المهلكات , لأن الكبر و هو عكس التواضع يصل بصاحبه للشرك و العياذ بالله .

س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟
المروءة هى خلق يتحلى به الشخص يدله على جميل الأوصاف و يجنبه سيئها .
او هى كما حدها الفقهاء هى فعل ما يجمل النفس ويزينها واجتناب ما يدنسها او يشينها واللفظ قريب
خوارم المروءة هى تخلي المرء عن صفاتها من مكارم الأخلاق و فعل الطاعات بأن يلقي نفسه في الشهوات و يعرض نفسه لها , و أن يقلد أهل الفسوق و لو في مظهرهم و يتخلى عن الإقتداء بأهل الطاعة .

س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟
الثبات هو الصبر و الصمود أمام الصعاب , بأن تثبت دوماً على الحق .
أما التثبت هو التحقق من صحة الأقوال أو صحة نسبتها إلى قائلها , و ألا يأخذ الكلام على محمل الصدق إلا ببيَّنة , عسى أن يكون الناقل يريد به شراً .

[صفاء حسين عبدالرازق]

(المجموعة الأولى)


س1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
1- ظهرت في الأونة الأخيرة بوادر نهضة علمية و حرص من الشباب على طلب العلم فوجب توعيتهم و نشر الضمانات و الكوابح التي تكف عنهم التعثر في طريق طلب العلم من التموجات الفكرية و العقدية و غيرها .
2- التحلي بمكارم الأخلاق و حسن السمت من صفات أهل الإسلام ، ولما كان العلم بمثابة الدرة في التاج للإسلام كان من الواجب أن يكون نصيب طالب العلم النصيب الأوفر و الأكبر .
3- هذة المادة تهذب طالب العلم في طريقه و تعلمه آداب الطلب مع نفسه و ثمرة علمه ومع معلمه وزملاءه ودرسه .

س2: العلم عبادة ، كيف يتعبد المسلم إلى الله بطلب العلم ؟
العلم عبادة بل هو أفضل العبادات وأجلها ، يقول بعض العلماء " العلم صلاة السر و عبادة القلب
و لما كان العلم عبادة فشرطي العلم هما اإخلاص و المحبة المصحوبة بالاتباع
* أما الإخلاص : فهو أصل كل عبادة ، يقول تعالى :"وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء "
فإذا فقد الإخلاص تحول العلم من أجل العبادات إلى أحط المخالفات ،و ما من شيئ أخطر على العلم من الرياء سواء أكان رياء شرك أو رياء إخلاص أو تسميع .
و يحصل الاخلاص في طلب العلم بأمور أربع كما ذكر الشيخ بن العثيمين رحمه الله و هي :
1- أن ينوي الامتثال لأمر الله ، وقد حث ربنا على طلب العلم فقال :" فاعلم أنه لاإله إلا الله و استغفر لذنبك ".
2- أن ينوي حفظ شريعة الله ، وحفظ الشريعة يكون بالحفظ في الصدور و التعلم و تعليم الأخرين .
3- أن ينوي الدفاع عن شريعة الله ، فعلى مدار الزمان لم يدافع عن شريعة الله سوى العلماء ،ومثال ذلك شيخ الإسلام بن تيمية و ماكان من أمره في الدفاع عن الشريعة من أهل البدع و الضلالات .
4- أن ينوي اتباع شريعة محمد صلى الله عليه و سلم ، ولا يكون له ذلك إلا بتعلمها .

أما الشرط الثاني فهو المحبة المصحوبة بالاتباع :
و هي محبة الله و رسوله " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم "
و المحبة هي أصل كل إرادة و هي مفتاح جلب المنافع و دفع الضرر ،وهي التي تجعل المحبوب يبذل غاية جهده لارضاء محبوبه و تجنب ما يكرهه و تقليده في كل أموره سواء الدينية أو الدنيوية .

س3: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟
الحلم هو التمهل في معاقبة من أساء إليه .
و التواضع صنفان : التواضع للحق ( فإن ظهر له خضع و لم يبغ عنه بديلا ) ، و تواضع للخلق و هو عدم التكبر عليهم فكم من طالب فتح لمعلمه بابا لم يكن بباله .
و هاتان الصفتان من مكارم الأخلاق التي يجب على طالب العلم التحلي بهما ، ففي تركهما أشد الضرر فمع الاثم فقد أقام الحجة على نفسه و كذلك حرمان العلم و العمل به .

س4: ما هي المروءة ؟ وما هي خوارمها ؟
المروءة هي فعل ما يجمله و يزينه وترك ما يدنسه و يشينه ، وهي مكارم الأخلاق وحسن السمت وهي كل الخصال الكريمة التي تجلب لصاحبها الثناء .
مثل طلاقة الوجة وإفشاء السلام ونشره على المسلمين ، ومثل تحمل الناس والأنفة في غير كبر ( أي يأنف عن كل ما يهينه ) والعزة في غير جبروت ( أن يكون قويا في الحق قادرا على النقاش و الانتصار له ) والشهامة في غي عصبية ( الاعتزاز بنفسه في غير عصبيه لأهله و قومه ) والحمية من غير جاهلية ( حمية للحق ) .

أما خوارق المروءة : فهي جميع الخصال التي تهين الانسان و تشينه وهي التي تنقض ما سبق ذكره من صفات كريمة .
مثل العجب بالنفس و الرياء و الخيلاء ( سواء بملابسه أو طريقة مشيته ) و البطر ( رد الحق ) والكبرياء ( احتقار الناس ) و غشيان مواطن الريب .

س5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟
الثبات و التثبت متشابهان لفظا مختلفان معنى .
الثبات : هو الصبر و التصبر والتمهل وعدم الملل من طلب العلب و لزوم مجالس العلم ، فلا يشتت نفسه بحضوره كل أسبوع لشيخ أو كتاب مختلف فلا تحصل له الفائدة و إنما يحدد من البداية ما يريده و يلزمه حتى النهاية .
التثبت : هو التحقق لما يصل إلينا إليه من مسائل وإن كانت صحيحة أو لا ، وكذلك التحقق قبل الحكم عليها بمعرفة التفاصيل والأسباب فربما لو عرف السبب لاختلف الحكم .