دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > برنامج الإعداد العلمي العام > منتدى الإعداد العلمي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #76  
قديم 10 ذو الحجة 1434هـ/14-10-2013م, 02:39 PM
ابو عبد الباري ابو عبد الباري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 145
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الشهدتان هما شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وهما اصل دين الاسلام وركنه الاول الذي يدخل به العبد الاسلام
والدليل حديث ابن عمر رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله
وان محمد رسول الله....
الدرس الاول :
لا اله الا الله لا معبود بحق الا الله
الاله هو المالوه اي المعبود
من عبد غير الله فهو مشرك كافر والدليل قوله تعال ( ومن يدع مع الله الها اخر لا برهن له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون )
الحكمة من الخلق عبادة الله وحده لا شريك له ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون )
دعوة الرسل هي لا اله الا الله اي التوحيد ( ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )
لا يتحقق التوحيد الا باجتناب الشرك وهذا معنى لا اله الا الله
اصل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم التوحيد فقد دعا قومه اليها وكتب الى الملوك يدعوهم اليها
حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله اذا فعلوا ذلك الا يعذبهم
الذرس الثاني :
شهادة ان محمدا رسول الله تقتضي الايمان بان :
. الله تعالى ارسله الى الجن والانس كافة يامرهم بعبادة الله وينهاهم عن عبادة غيره ويبين لهم شرائع الدين
. انه عبد الله ورسوله ليس له حق العبادة ولا الغلو في مدحه
وهذه الشهادة تستلزم ثلاثة امور:
1. محبته صلى الله عليه وسلم
2. تصديق ما اخبر به من امور الغيب وغيره
3. طاعته صلى الله عليه وسلم بامتثال امره واجتناب تهيه
اذا ارتكب العبد ما ينقض شهادة ان محمدا رسول الله فليس بمسلم بل هو كافر مرتد
ومما ينقض هذه الشهادة :
1. بغض النبي صلى الله عليه وسلم وسبه والاستهزاء به وبما جاء به من شرائع الدين
2. تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم والشك في صدقه
3. الاعراض عن طاعة الرسول
شروط قبول العمل :
الاخلاص لله تعالى ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم
فالاخلاص هو مقتضى شهادة ان لا اله الا الله
والمتابعة هي مقتضى شهادة ان محمدا رسول الله
البدع قسمان
1. مكفرة : تتضمن ارتكاب ناقض من نواقض الاسلام
2.مفسقة : لا تتضمن ارتكاب ناقض من نواقض الاسلام

  #77  
قديم 10 ذو الحجة 1434هـ/14-10-2013م, 02:55 PM
ابو عبد الباري ابو عبد الباري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 145
افتراضي

الدرس الثالث :
طاعة الله ورسوله واجبة وقد وعد الله من اطاعه ورسوله الفضل العظيم في الدنيا والاخرة وتوعد من عصاه ورسوله بالعذاب الاليم
الطاعة تكون بامتثال الاوامر واجتناب النواهي
يسر الله جل وعلا لنا الدين ولم يكلفنا الا ما نستطيع
الاوامر التي امر الله بها ورسوله على ثلاث درجات :
الدرجة الاولى : ما يلزم منه البقاء على دين الاسلام
الدرحة الثانية : ما يسلم به العبد من العذاب وهو اداء الواجبات واجتناب المحرمات
الدرجة الثالثة : اداء الواجبات والمستحبات وترك المكروهات والمحرمات
الدرس الرابع :
موجب صحة الشهادة اخلاص الدين لله عز وجل واجتناب عبادة ما يعبد من دونه والبراءة من الشرك واهله
فضل التوحيد :
. اصل الاسلام فلا بد منه لدخول الجنة
. شرط لقبول الاعمال
. به سكينة النفس والطمانينة وحلاوة الايمان
. محبة الله للعبد وما يتبعها من تاييد ونصرة ونعم ..

ثواب الموجد اعظم ثواب وهو رضوان الله عز وجل والنجاة من النار ودخول الجنة ورؤية الله تبارك وتعالى
معنى الشرك ان تعبد مع الله غيره
كلما كان العبد اعظم اخلاصا لله عز وجل كان نصيبه من فضائل التوحيد اعظم

  #78  
قديم 13 محرم 1435هـ/16-11-2013م, 08:55 PM
يمنى أمة الرحمن يمنى أمة الرحمن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2013
المشاركات: 76
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المزاكرة بطريقة التلخيص.تلخيص الدرس الأول: (1)بيان معني شهادة لا إله إلا الله: •الإله:هو المألوه،أي:المعبود،و"لا إله إلا الله":أي لا معبود بحقٍ إلا الله. •كل مايعبد من دون الله من أنس ،أوجان،أوحجر،أوصنم،أوشجر؛ فعبادته باطلة،وكل من يعبد شيئاً من دون الله فهو كافراً غير موحد لله؛فالتوحيد لله وحده لاشريگ له،كما قال تعالى في سورة المؤمنون:"{ومن يدع مع الله إلها آخر لابرهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لايفلح الكافرون}. •التوحيد هو الوظيفة التي خلقنا لأجلها كما قال تعالى في سورة الزاريات:{وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}. •معنى التوحيد:هو إفراد الله بالعبادة،فلا نعبد إلا الله وحده لا شريگ له: -كماقال تعالى في سورة الإخلاص:{قل هو الله أحد}. -وفي سورة غافر:{هو الحي لا إله إلاهو فادعوه مخلصين له الدين}. -وفي سورة البقرة:{وإلهكم إله واحد لا إله إلاهو الرحمن الرحيم}. •التوحيد هو دعوة رسولنا صلوات ربي وسلامه عليه، كماقال تعالى في سورة الأنبياء:{وماأرسلناگ إلا رحمة للعالمين.قل إنمايوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون}،وقد بدأ صلى الله عليه وسلم بدعوة قومه، لكنهم استكبروا وأبوا أن يقبلوا التوحيد،قال الله تعالى عنهم:{إنهم گانوا إذاقيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون.ويقولون أإنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون}،فردعليهم سبحانه بقوله:{بل جاء بالحق وصدق المرسلين}. •والتوحيد أيضاً دعوة الرسل جميعا:{وماأرسلنا من قبلگ من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}،{ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}. وقد بين الله تعالى أن الرسل عليهم السّلام دعوا إلى عبادته رسولا رسولا ،فهذا نوح{لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال ياقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم}. وشعيبا{وإلى مدين أخاهم شعيبا قال ياقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره}. وهود :{وإلى عاد أخاهم هودا قال ياقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره أفلاتتقون}. وصالح :{وإلى ثمودا أخاهم صالحا قال ياقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره}. ويعقوب وإبراهيم ويوسف وسائر رسل الله... وروى عمر بن الخطاب عن رسول الله أنه قال:"أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله؛فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه،وحسابه على الله.".متفق عليه. •كتب النبي صلى عليه وسلم إلى كل ملك في زمانه يدعوهم إلى عبادة الله وحده،كمافي صحيح مسلم من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى كل جبار"أي ملك"يدعوهم إلى عبادة الله وحده"؛فقد كتب إلى هرقل ملك الروم ،كمافي حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى هرقل ملك الروم :"بسم الله. الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم،سلام على من اتبع الهدى أمابعد: فإني أدعوگ بدعاية الإسلام، أسلم تسلم،وأسلم يؤتگ الله أجرگ مرتين،فإن توليت فعليگ إثم الَأريسييّن و{ ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرگ به شيئا ولايتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنامسلمون}".متفق عليه. وكتب نحو هذه الرسالة إلى المقوقس ملك القبط ،والنجاشي ملك الحبشة،كسرى ملك الفرس،وجيفر وعياذ بن الجلندى بعمان، ،والمنذر بن ساوى بهجر، وغيرهم من الملوك في زمانه... •التوحيد هو حق الله على العباد:كمافي حديث معاذبن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:'يامعاذ،أتدري ماحق الله على العباد?" قال معاذ: الله ورسوله أعلم. قال :"حق الله على العباد أن يعبدوه ولايشركوا به شيئا". ثم قال:"أتدري ماحق العباد على الله إن فعلوا ذلگ?". قال معاذ: الله ورسوله أعلم. قال:"حق العباد على الله إن فعلوا ذلگ ألا يعذبهم ". متفق عليه. فإذا شهد العبد أن لا إله إلا الله ،فقدشهد ببطلان مايعبد من دون الله،وشهد على نفسه ألا يعبد إلا الله مخلصاً له الدين،وهذا هو الإسلام الذي أمر به الله. •قال تعالى:{قل إنّي نهيتُ أن أعبد الذين تدعون من دون الله لما جاءني البينات من ربي وأمرت لأسلم لرب العالمين}. •وقال تعالى{فادعوه مخلصين له الدين ولو گره الگافرون}. •وقال في سورة البينة:{وماأمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الذگاة وذلگ دين القيمة}.

  #79  
قديم 20 محرم 1435هـ/23-11-2013م, 08:44 AM
وسن وسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 36
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

تلخيص متن ( معالم الدين )
الجزء الأول ، من 1 - 4


الدرس الأول : معنى شهادة أن لا إله إلا الله
الشهادتان هما أصل الدين وركنه القويم ،وأول ما يجب على العبد تعلمه ، لقوله r لمعاذ بن جبلt حين بعثه لليمن (فليكن أول ماتدعوهم إلى أن يوحدوا الله )
- ولا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله ( ومن يدع مع الله إله آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه )
- وقد بدأ النبي r دعوة قومه بمكة إلى التوحيد ، وهي دعوة جميع الرسل قال تعالى : (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )
وقال r : (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله ، فمن قال : لا إله إلا الله ، عصم مني وماله ونفسه إلا بحقه ، وحسابه على الله )
- فإذا شهد العبد أن لا إله إلا الله ؛ فقد شهد ببطلان ما يعبد من دون الله عز وجل.

الدرس الثاني : (بيان معنى شهادة أن محمد رسول الله r)

تقضي أن الله بعث محمدا إلى الثقلين ، وأنه عبد الله ورسوله ، تجب طاعته ، ولا تصرف له العبادة ،و لا يجوز الغلو فيه فيوصف بصفة من صفات الله جل وعلا .
- وشهادة أن محمد رسول الله تستلزم ثلاثة أمور عظيمة هي :
1- محبته r
2- تصديقه فيما أخبر .
3- طاعته وذلك بامتثال أوامره ، واجتناب نواهيه .

- وينقض هذه الشهادة أمور منها :
1- بغض النبيr أو الاستهزاء به ، أو سبه .
2- تكذيب النبي r أو الشك في صدقه .
3- الإعراض عن طاعته .
- والمبتدع عاص للرسولr ، وهو ضال ببدعته ،
والبدع على قسمين :
- بدع مكفرة : وهي تتضمن ارتكاب ناقض من نواقض الإسلام .
- بدع غير مكفرة : وهي التي لا تتضمن ناقض من نواقض الإسلام .
- وأما المتبع لهدي النبي r فهو في آمان وسكينة وطمأنينة .

الدرس الثالث : (بيان وجوب طاعة الله ورسوله r)

- طاعة الله ورسوله من أصول الدين ،و لا يكون العبد مسلما إلا بطاعتهما ، ومن زعم أن له الخروج عن طاعتهما فليس بمسلم .
- ومن أطاع الله ورسوله فقد فاز برضوان الله ورحمته قال تعالى : (وأطيعوا الله ورسوله لعلكم ترحمون )
- ومن عصى الله ورسوله فقد خسر خسرانا مبينا قال تعالى : (ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا )
- والطاعة تكون بامتثال الأوامر واجتناب النواهي ، وهذه هي حقيقة الدين .
- والأوامر التي أمر الله بها رسوله على ثلاث درجات :
- 1- ما يلزم به البقاء على الدين، من الإيمان بالله والكفر بالطاغوت ، واجتناب نواقض الاسلام
- 2- ما يسلم العبد به من العذاب بفعل الواجبات وترك المحرمات .
- 3- أداء الواجبات والمستحبات ، وترك المحرمات والمكروهات .

- الدرس الرابع : بيان فضل التوحيد

- التوحيد : هو إخلاص الدين لله عز وجل ، وهو معنى الشهادتين ، ولو نطق بالشهادة بلسانه ، فلا يصح توحيده حتى يعمل بمقتضاها ، قال تعالى : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا واجتنبوا الطاغوت )
- وللتوحيد فضائل منها :
- 1- أنه أصل دين الإسلام ، وثواب الموحد أعظم ثواب ،
قال r في حديث معاذ بن جبل t ( ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار ) متفق عليه .
2- ومن فضائله : أنه شرط لقبول العمل ، قال تعالى : (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه )
4- ومن فضائله : ما يجده الموحد من السعادة والطمأنينة والسكينة ، قال تعالى :( ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون ).
5- ومن فضائله : أنه السبب الأعظم لمحبة الله تعالى للعبد ، وما يتبعها من بركات كثيرة كتكفير الذبوب ، وتفريج الكربات ، وتسهيل الصعوبات ، ودفع النقم والعقوبات .
- والمسلمون يتفاضلون في تحقيق التوحيد تفاضلا كبيرا،فبقدر إخلاص العبد واتباعه لهدي النبي r ، يكون نصيبه أعظم

  #80  
قديم 26 محرم 1435هـ/29-11-2013م, 08:27 PM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
Post تلخيص

مقدمة
الشهادتان هما أصلُ الدينِ ورُكْنُه الذي به يَدْخُلُ العبدُ الإسلامِ لقوله صلى اللهُ عليه وسلَّم: بُنِي الإسلامُ على خَمْسٍ: شهادةِ أن لا إله إلا اللهُ وأن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، وحَجِّ البيتِ، وصومِ رمضانَ متفق عليه.

فأوَّلُ ما يَجِبُ تَعلُّمُه من أُمورِ الدينِ ما تَضَمَّنَه حديثُ جبريلَ : هذا جِبْريلُ أتاكم يُعلِّمُكم دِينَكُم ، وأوَّلُ مرتبة من مراتب الدين مرتبة الإسلام ، وأول ركن من أركان الإسلام: الشهادتانِ.
الدرس الأوَّل:
بيانُ معنَى شهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ
لا إلهَ إلا اللهُ أي : لا مَعْبودَ بحقٍّ إلا اللهُ.
- مَن عبدَ غيرَ اللهِ فهو مُشرِكٌ كافِرٌ، كما قال اللهُ تعالى: ﴿ وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾ ] المؤمنون: 117 [.
- كلمةُ التوحيدِ دعا إليها المرسلون قبلَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم،
- وهي دَعوةُ رسولنِا صلى الله عليه وسلم
- وأرسَلَ إلى الملوكِ يَدْعُوهم إليه
- وأَمَر أصحابَه أن يكونَ هو أوَّلُ دعوتهم
قال اللهُ تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25 ) ﴾ الأنبياء: 25.
قال اللهُ تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59) ﴾ [الأعراف: 59].
وقال الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم : ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107) قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (108﴾ [الأنبياء: 107-108].
عن أنسِ بن مالِكٍ رضِي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كتَبَ إلى كلِّ جَبَّار (أي مَلِكٍ) يَدْعُوهم إلى اللهِ تعالى. رواه مسلم
ولما بَعَثَ صلَّى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمنِ قال له: فليكن أوَّلَ ما تدْعوهم إلى أن يوحِّدوا اللهَ رواه البخاري
التوحيد حق الله تعالى :
عن مُعاذِ بن جَبَل رضِي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال له: يا مُعاذُ، أتدري ما حَقُّ اللهِ على العِبَادِ؟
قال مُعاذٌ: اللهُ ورسولُه أعلمُ.
قال: حقُّ اللهِ على العبادِ أن يَعْبدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا
ثم قال له: يا مُعاذُ، أتدري ما حقُّ العبادِ على اللهِ إذا فعلوا ذلكَ؟
قال معاذٌ: اللهُ ورسولُه أعلمُ.
قال: حقُّ العبادِ على اللهِ إذا فعلوا ذلك أن لا يُعَذِّبَهم. متفق عليه.
فإذا شَهِدَ العبدُ أن لا إله إلا اللهُ؛ فقد شَهِدَ ببُطلانِ ما يُعْبَدُ من دونِ اللهِ عز وجل، وشَهِدَ على نفسِه أن لا يَعْبُدَ إلا اللهَ عز وجل مُخْلِصًا له الدينَ.


  #81  
قديم 26 محرم 1435هـ/29-11-2013م, 08:36 PM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

الدرس الثاني:
بيانُ معنَى شهادةِ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
شهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ تَقْتَضِي الإيمانَ بأنَّ اللهَ تعالى أرسَلَ نَبِيَّه مُحمَّد بنَ عبدِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

لوازم شهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ :
- تقديم مَحَبَّتَه صلى الله عليه وسلم على مَحَبَّةِ النفسِ والأهلِ والوَلَدِ.
فعن أنسِ بنِ مالكٍ رضِي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يُؤْمِنُ أحَدُكم حتى أكونَ أحَبَّ إليه من وَلَدِه ووَالِدِه والناسِ أجْمَعينَ . متفق عليه.
- تصديقُ فيما أخْبَرَ به
- طاعتُه صلى الله عليه وسلم، بامتثالِ أوامرِه، واجتنابِ نواهيه.


نواقض هذه الشهادةَ: ( فاعلها غيرُ مُؤمِنٍ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم )
- بُغْضُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وسبُّه والاستهزاءُ به وبما جاء به من شرائعِ الدين، فمَن فعَلَ ذلك فهو كافرٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم، قال اللهُ تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء: 65].
- تكذيبُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، والشَّكُّ في صِدْقِه
- الإعراضُ عن طاعةِ الرسولِ

اللهُ تعالى لا يَقْبَلُ عَمَلاً حتى يكونَ خَالِصًا صوابًا
كلُّ عَمَلٍ ليس على سُنَّةِ النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم فهو بَاطِلٌ مَرْدودٌ؛ لقولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: مَن عَمِلَ عَمَلاً ليسَ عليه أَمْرُنا فهو رَدٌّ رواه مُسْلمٌ
وفي صحيحِ مُسلمٍ أيضًا من حديثِ جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رضِي الله عنهما أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقولُ في خُطْبتِه: أما بعدُ، فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وخيرَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحمَّدٍ، وشرَّ الأمورِ مُحْدثاتُها، وكلَّ بدعةٍ ضَلالةٌ.

المُبتدِعُ عاصٍ لله و للرسولِ صلى الله عليه وسلم غيرُ مُتَّبِعٍ لهديه صلى الله عليه وسلم ، وهو ضالٌّ ببِدْعتِه،
والبِدَعُ على قِسْمين:
بِدَعٌ مُكفِّرةٌ ارتكابَ ناقضٍ من نواقضِ الإسلامِ
بِدَعٌ مُفسِّقَةٌ

- الرسول صلى الله عليه وسلم قد حُمِّلَ أمانةَ تبليغِ الرسالةِ، فأدَّاها كما أرادَ اللهُ ونحن نَشْهَدُ أنه قد بلَّغ الرسالةَ، وأدَّى الأمانةَ، ونصَحَ الأُمَّةَ، وجاهَدَ في اللهِ حقَّ جِهادِه حتى أتاه اليقينُ.

  #82  
قديم 26 محرم 1435هـ/29-11-2013م, 08:48 PM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
Post الدرس 3


الدرس الثالث:
بيانُ وُجوبِ طاعةِ اللهِ ورسولِه

طاعةُ اللهِ ورسولِه أصلٌ من أصولِ الدينِ، ولا يكونُ العبدُ مسلمًا حتى ينقادَ لأوامرِ اللهِ ورسولِه
قد قال اللهُ تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 36].
وقال تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [آل عمران: 132].
الطاعةُ تكون بامتثالِ الأمرِ واجتنابِ النَّهْيِ، وهذه هي حَقِيقةُ الدينِ: التَّعبدُ للَّهِ تعالى بفعلِ أوامرِه واجتنابِ نواهيهِ.
وقد يسَّرَ اللهُ لنا الدينَ، ولم يُكلِّفْنا إلا ما نستطيعُ، قال تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: 16].
وعن أبي هُريرةَ رضِي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ما نَهَيتُكم عنه فاجْتَنِبُوه، وما أَمَرْتُكم به فَأْتُوا منه ما اسْتَطَعْتُم متفق عليه.
والأوامرُ التي أمَرَ اللهُ بها وأمَرَ بها رسولُه على ثلاثِ درجاتٍ:
الدَّرَجةُ الأولى: ما يَلْزَمُ منه البقاءُ على دينِ الإسلامِ ومَن خالَفَ في هذه الدرجة فهو كافرٌ خارجٌ عن ملَّةِ الإسلامِ.
الدَّرَجَةُ الثانيةُ: ما يَسْلَمُ به العبدُ من العذابِ، وهو أداءُ الواجباتِ، واجتنابُ المُحرَّماتِ
الدَّرَجةُ الثالثةُ: أداءُ الواجباتِ والمُستحبَّاتِ، وتَرْكُ المُحرَّماتِ والمَكْروهاتِ، وهذه درجةُ
- اللهُ تعالى قد أكمَلَ لنا الدينَ قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: 3].

- كلُّ مَن عصَى اللهَ ورسولَه في أيِّ أمرٍ من الأمورِ فهو فاسقٌ بمعصيتِه ضالٌّ في ذلك الأمرِ، وإن زَعَم أنه يُريدُ تَحْقِيقَ مصلحةٍ أو دَرْءَ مَفْسَدَةٍ
- وكلُّ مَن أمَرَ بمعصيةِ اللهِ ورسولِه وزَيَّنَها للناسِ فهو شَيْطانٌ؛ سواءٌ في ذلك شياطينُ الإنسِ والجنِّ.
- لاطاعة لمخلوق في معصية
عن عليِّ بنِ أبي طَالِبٍ رضِي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: لا طاعةَ لمَخْلوقٍ في مَعْصيةِ اللهِ رواه مُسلمٌ.

  #83  
قديم 26 محرم 1435هـ/29-11-2013م, 08:52 PM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي


الدرس الرابع:

بيانُ فَضْلِ التَّوحيدِ


التوحيدُ هو: إخلاصُ الدينِ للَّهِ جل وعلا، وهو شَرطٌ لدخولِ العبدِ في الإسلامِ.
فضائل التوحيد
1 : هو أصلُ دينِ الإسلامِ

2 : ثوابُ المُوحِّدِ أعظمُ الثوابِ: وهو رِضْوانُ اللهِ عز وجل، والنَّجاةُ من النارِ، ودخولُ الجَنَّةِ، ورُؤيةُ اللهِ تبارك وتعالى.
عن مُعاذِ بن جَبَلٍ رضِي الله عنه أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: ((ما مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ إِلاَّ حَرَّمَهُ اللهُ عَلى النَّارِ)). رواه البخاري.
قال اللهُ تعالى: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ [المائدة: 72].
وقال: ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ﴾ [المطففين: 15].

3 : ومن فَضائلِ التوحيدِ: أنه شَرْطٌ لقَبولِ الأعمالِ، فكلُّ أعمالِ المشرك غَيْرُ مَقْبولةٍ، وكلُّ دِينٍ غيرِ دينِ الإسلامِ غيرُ مَقْبولٍ، قال اللهُ تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ [آل عمران: 85].
وقال: ﴿وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام: 88].

4: ومِن فَضائلِ التوحيدِ أنه السَّبَبُ الأعظمُ لمَحَبَّةِ اللهِ عز وجل للعَبْدِ،

-المسلمون يتفاضلون في تحقيقِ التوحيدِ تفاضُلاً كبيرًا، وكلما كان العبدُ أعظمَ إخلاصًا للَّهِ جل وعلا كان نَصِيبُه من فضائلِ التوحيدِ أعظمَ

  #84  
قديم 21 ربيع الثاني 1435هـ/21-02-2014م, 09:04 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

دُرر الفوائد

* شهادةُ أن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم تستلزم أمور عظيمة هي :


1- محبته صلى الله عليه وسلم :
بل يجب علينا أن نقدم محبته صلى الله عليه وسلم على محبة النفس والأهل والولد
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " لا يؤمنُ أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين " متفق عليه.

2- تصديق ما أخبر به من أمور الغيب وغيره فكل ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو حقٌ وصدق

3- طاعته صلى الله عليه وسلم بامتثال أوامره واجتناب نواهيه
وشهادة أن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم أصل عظيمٌ من أصول الدين بل لا يدخل العبد في الإسلام حتى يشهد أن محمدًا رسول الله وإذا ارتكب العبد ما ينقض هذه الشهادة فليس بمسلم بل هو كافر مرتد عن دين الإسلام.



* " قُلْ أَطيعوا اللهَ وأطيعوا الرسولَ فإنْ تولوْا فإنما عليهِ ما حُمِّلَ وعليكم ما حُمِّلتُم وإن تُطيعوهُ تهتدوا وما على الرسولِ إلا البلاغُ المُبين " ( النور : 54 )


والرسول قد حمل أمانة تبليغ الرسالة فأداها كما أراد الله
وقد سأل الناس في الجمع العظيم في حجة الوداع :" ألا هل بلغت "
فقالوا : نعم
فقال : اللهم فاشهد

ونحنُ حملنا أمانت اتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم - ظاهرًا وباطنًا
فمن وفَّى بهذه الأمانة أفلح ونجا وفاز بالثواب العظيم
ومن خان هذه الأمانة خسر خُسرانا عظيما
وقد قال الله تعالى " ياأيُّها الذين ءامنوا لا تخونوا اللهَ والرسولَ وتخونوا أمانتِكُم وأنتم تعلمون"

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المذاكرة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir