دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > برنامج الإعداد العلمي العام > منتدى الإعداد العلمي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 10 ربيع الثاني 1433هـ/3-03-2012م, 07:29 PM
ابو شاكر الاندونيسي ابو شاكر الاندونيسي غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 9
افتراضي

1. لماذا بدأ المصنّف كتابه بالبسملة ؟
ج : اقتداء بكتاب الله تعالى ، حيث بدأ الله كتابه بالبسملة ، فقال : بسم الله الرحمن الرحيم ..الحمد لله ربّ العالمين..الآية .
و اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلّم ، فقد بدأ بالبسملة في رسائله التي يبعثها إلى الملوك و الأمراء . فقد ورد في "صحيح البخاري" في كتاب بدء الوحي : " بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم ... " .

2. هل يصحّ الاستدلال على مشروعيّة البداءة بالبسملة بحديث " كلّ أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر" ؟ علّل ما تقول !
ج : لا يصحّ الاستدلال به لأنّ الحديث قد ضعّفه العلماء .

3. لماذا يُقدّر متعلّق الجارّ و المجرور في البسملة متأخّرا ، نحو : بسم الله أكتب ، مع أن الأصل أن يقدّم ؟
ج : ليحصل التبرّك بالبدء بالبسملة .

4. ما معنر الرحمن وما معنى الرحيم ؟
ج : الرحمن : ذو الرحمة الواسعة
الرحيم معناه موصل رحمته إلى من يشاء من عباده

5. ما الفرق بين الرحمن و الرحيم ؟
ج : الرحمن دال على أن الرحمة صفته، والرحيم دال على أنه يرحم خلقه برحمته . فالأول دلّ على الصفة و الثاني على الفعل
6. ما معنى الرحمة إذا ذكرت مفردة و ما معناها إذا قورنت بالمغفرة ؟
ج : إذا أفردت الرحمة فمعناها المغفرة لما مضى من الذنوب
و إذا قورنت بالمغفرة ، فالمغفرة لما مضى ، والرحمة لما يستقبل بالتوفيق للخير والسلامة من الذنوب .

  #27  
قديم 10 ربيع الثاني 1433هـ/3-03-2012م, 07:55 PM
ابو شاكر الاندونيسي ابو شاكر الاندونيسي غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 9
افتراضي

7. ما هي أربع مسائل التي يجب على العبد تعلّمها ؟
ج: الأولى :العلم و هو معرفة الله ومعرفة نبيه و معرفة دين الإسلام با لأدلّة
الثانية : العمل به
الثالثة : الدعوة إليه
الرابعة : الصبر على الأذى فيه
8. مامعنى التعلّم وما معنى العلم ؟
ج : التعلم : تحصيل العلم، والعلم : معرفة الهدى بدليله .
9. هل العلوم التي يجب تعلّمها هي جميع العلوم ؟
ج : لا ، المراد بالعلم هنا : العلم الشرعي، والمقصود به ما كان تعلمه فرض عين.
10. ما هوالعلم الذي حكم تعلّمه فرض عين ؟ استدلّ على ذلك بدليل !
ج : هو كل علم يحتاج إليه المكلف في أمر دينه، كأصول الإيمان وشرائع الإسلام، وما يجب اجتنابه من المحرمات، وما يحتاج إليه في المعاملات .
عن أنس أن النبي قال : "طلب العلم فريضة على كل مسلم"

  #28  
قديم 10 ربيع الثاني 1433هـ/3-03-2012م, 08:20 PM
ابو شاكر الاندونيسي ابو شاكر الاندونيسي غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 9
افتراضي

11. . لماذا فسر الشيخ العلم بذكر الأمور الثلاثة المذكورة على وجه الخصوص ؟
ج : لأنها هي أصول الإسلام التي لا يقوم إلا عليها ، وهي التي يسأل عنها العبد في قبره.
12. عرّف الإسلام بمعنيه العام و الخاص ؟
ج : الإسلام بالمعنى العام يراد به : عبادة الله وحده لا شريك له، وهذا دين الأنبياء عموماً . والإسلام بالمعنى الخاص فيراد به : الدين الذي بعث الله نبيه محمداً  به وجعله خاتمة الأديان لا يُقبل من أحدٍ دين سواه .

  #29  
قديم 10 ربيع الثاني 1433هـ/3-03-2012م, 09:27 PM
الحارث الحارث غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 230
افتراضي تلخيص الدرس الثالث

الدرس الثالث: بيانُ وُجوبِ طاعةِ اللهِ ورسولِه
1- طاعةُ اللهِ ورسولِه أصلٌ من أصولِ الدينِ.
2-لا يكونُ العبدُ مسلمًا حتى ينقادَ لأوامرِ اللهِ ورسولِه، ويعتقدَ وجوبَ طاعةِ اللهِ ورسولِه.
3- طاعة اللهَ ورسولَه فاز برِضْوان اللهِ ورحمتِه وفضلِه العظيمِ، ونَجَا من العذابِ الأليمِ، ومَن عَصَى وتولَّى خَسِر الخُسْرانَ المُبين، وعرَّض نفسَه لسَخَطِ اللهِ وعقابِه.
4-ومن زَعَم أنه يَسَعُه الخروجُ عن طاعةِ اللهِ ورسولِه فهو غيرُ مُسلمٍ.
وقد قال اللهُ تعالى ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾ ،وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾.
5- الطاعةُ تكون بامتثالِ الأمرِ واجتنابِ النَّهْيِ، وهذه هي حَقِيقةُ الدينِ: التَّعبدُ للَّهِ تعالى بفعلِ أوامرِه واجتنابِ نواهيهِ.
6- من يسر دينِ الإسلام، أن الله لم يُكلِّفْنا إلا ما نستطيعُ، قال تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ ، وعن أبي هُريرةَ رضِي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((ما نَهَيتُكم عنه فاجْتَنِبُوه، وما أَمَرْتُكم به فأْتُوا منه ما اسْتَطَعْتُم)) متفق عليه.
7- والأوامرُ التي أمَرَ اللهُ بها وأمَرَ بها رسولُه على ثلاثِ درجاتٍ :
الدَّرَجةُ الأولى:ما يَلْزَمُ منه البقاءُ على دينِ الإسلامِ، وذلك باجتنابِ نواقضِ الإسلامِ ومَن خالَفَ في هذه الدرجة فأشرَكَ باللهِ عز وجل أو ارتكَبَ ناقضًا من نواقضِ الإسلامِ كتكذيبِ اللهِ ورسولِه ونحوِ ذلك من النواقضِ فهو كافرٌ خارجٌ عن ملَّةِ الإسلامِ .
الدَّرَجَةُ الثانيةُ: ما يَسْلَمُ به العبدُ من العذابِ، وهو أداءُ الواجباتِ، واجتنابُ المُحرَّماتِ، فمَن أدَّى هذه الدرجةَ فهو ناجٍ من العذابِ بإذن اللهِ، مَوعودٌ بالثوابِ العظيمِ على طاعتِه، وهذه درجةُ عبادِ اللهِ المُتَّقينَ .
الدَّرَجةُ الثالثةُ: أداءُ الواجباتِ و المستحبَّاتِ، وتَرْكُ المُحرَّماتِ والمَكْروهاتِ، وهذه درجةُ الكمالِ للعبادِ، وأصحابُها من أهلِ الإحسانِ المَوْعودين بالدرجات العُلَى، نسألُ اللهَ من فَضْلِه.
8- واللهُ تعالى قد أكمَلَ لنا الدينَ وأتَمَّ علينا نِعْمةَ الإسلامِ كما قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾، فدينُ الإسلامِ كامِلٌ، وأحكامُ الشريعةِ شامِلةٌ لجميعِ شُئُونِنا، فلا نَقْصَ فيها، ولا اختلافَ، ولا تَناقُضَ، بل هي شَرِيعةٌ كاملةٌ سَمْحةٌ مُيَسَّرة صالحةٌ لكلِّ زمانٍ ومكانٍ، ومُهَيْمِنَةٌ على جميعِ أحوالِ العبادِ.
9- المطِيعُ للهَ ورسولَه مُهتدٍ للتي هي أقْومُ في كل شأنٍ من شُئونِه فإن اللهَ تعالى قال: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾، فلا يُمْكِنُ أن ينالَ العبدُ أمْرًا أفضلَ له بمعصيةِ الله عز وجل ومخالفةِ كتابِهوقد قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم :((وإنَّ أحْسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحمَّدٍ )).
فلا هَدْيَ أحسنُ من هديِه، ولا يمكن أن يَنالَ العبدُ أمرًا أفضلَ له بمخالفةِ هَدْيِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، و إنما كمالُ العبدِ ونجاتُه وسعادتُه ومَبْلَغُ هدايتِه على قَدْرِ اتباعِه للنبيِّ صلى الله عليه وسلم.قال اللهُ تعالى:﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾.
فكلُّ مَن عصَى اللهَ ورسولَه في أيِّ أمرٍ من الأمورِ فهو فاسقٌ بمعصيتِه ضالٌّ في ذلك الأمرِ، وإن زَعَم أنه يُريدُ تَحْقِيقَ مصلحةٍ أو دَرْءَ مَفْسَدَةٍ؛ فإنَّ المصالحَ لا تَتحقَّقُ بمعصيةِ اللهِ، والمَفَاسِدَ لا تُدْرَأ بالتَّعرُّضِ لسَخَطِ اللهِ .
10-كلُّ مَن أمَرَ بمعصيةِ اللهِ ورسولِه وزَيَّنَها للناسِ فهو شَيْطانٌ؛ سواءٌ في ذلك شياطينُ الإنسِ والجنِّ.عن عليِّ بنِ أبي طَالِبٍ رضِي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((لا طاعةَ لمَخْلوقٍ في مَعْصيةِ اللهِ ))رواه أحمد ومسلم ،وهذا يَشْمَلُ جميعَ مَن أمَرَ بمعصيةِ اللهِ في أمورِ العقيدةِ أو العبادات أو المُعاملات أو غيرِها من شُئونِ العبادِ.
وكلُّ مَن دَعَا إلى بِدْعَةٍ ومَنْهَجٍ غيرِ منهجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فهو ضالٌّ مُضِلٌّ، وقد قال اللهُ تعالى: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾









  #30  
قديم 11 ربيع الثاني 1433هـ/4-03-2012م, 12:47 AM
الحارث الحارث غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 230
افتراضي تلخيص الدرس الرابع

الدرس الرابع: بيانُ فَضْلِ التَّوحيدِ
التوحيد هو:إخلاصُ الدينِ لله جل وعلا، وهو شَرطٌ لدخولِ العبدِ في الإسلام
وهو معنَى شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ، ومَن لم يُوحِّدِ اللهَ فليسَ بمُسلمٍ، وإن ادَّعَى الإسلامَ ونطَقَ بشَهادةِ التَّوْحيدِ بلِسانِه؛ فلا تَصِحُّ الشَّهادةُ منه حتى يَعْمَلَ بمُوجَبِها، وذلك بأن يُخْلِصَ الدِّينَ للهِ عز وجل، ويَجْتَنِبَ عبادةَ ما يُعْبَدُ من دونِ اللهِ، ويَتَبَرَّأَ من الشِّركِ وأهلِه قال اللهُ تعالى:﴿لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِالله فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَالله سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾،فمن فضائلِ التوحيدِ أنه أصلُ دينِالإسلامِ، فلا يَصِحُّ دُخولُ العبدِ في الإسلامِ إلا بالتوحيد.
2ـ من فضائل التوحيد: ثوابُ المُوحِّدِ أعظمُ الثوابِ: وهو رِضْوانُ اللهِ عز وجل، والنَّجاةُ من النارِ، ودخولُ الجَنَّةِ، ورُؤيةُ اللهِ تبارك وتعالى
عن عُبادةَ بن الصامتِ رضِي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:﴿مَنْ شَهِدَ أن لا إلهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ، وَأنَّ عِيسى عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ ألْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ ورُوحٌ مِنْهُ، وَأنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ، وَالنارَ حَقٌّ، أدْخَلَهُ الله الجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنَ العَمَلٌ﴾متفق عليه .
وأما المشركُ فإنَّ عُقوبتَه أعظمُ العقوباتِ: وهي غَضَبُ اللهِ عز وجل ومَقْتُه والخُلودُ الأبَدِيُّ في نارِ جَهنَّم، والحِرْمانُ من دُخولِ والحِرْمانُ من رؤيةِ اللهِ عز وجل قال اللهُ تعالى: ﴿إنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِالله فَقَدْ حَرَّمَ الله عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٌٍ﴾.
واللهُ تعالى لا يَغْفِرُ الشِّرْكَ، ولا يَعْفُو عن المشركين، بل أَوْجَب عليهم العَذَابَ الأليمَ المُقِيم إذا ماتوا على الشِّرْكِ ولم يتوبوا منه قال تعالى:﴿إِنَّ الله لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِالله فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيدًاٌ﴾.
من فضائل التوحيد:أنه شَرْطٌ لقَبولِ الأعمالِ، فكلُّ أعمالِ المشرك غَيْرُ مَقْبولةٍ، وكلُّ دِينٍ غيرِ دينِ الإسلامِ غيرُ مَقْبوٍل، قال اللهُ تعالى: ﴿ومن يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهٌُ﴾ ، ومَن أَشْرَكَ مع اللهِ أحَدًا حَبِطَ عَمَلُه وكان من الخاسرين قال اللهُ تعالى:﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ الله فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ وعَمَلُ المُؤْمِنِ المُوَحِّد مَقْبولٌ وإن كانَ قليلاً، بل يُضاعِفُه اللهُ له أضعافًا كثيرة .
مِن فَضائلِ التوحيدِ: ما يَجِدُه المُؤْمِنُ المُوحِّدُ من سَكينةِ النفسِ وطُمَأنينةِ القلب، ذلك أنَّ المُوحِّد يَدْعو ربًّا واحدًا سميعًا بصيرًا عليمًا قديرًا رَءُوفًا رَحِيمًا، بيدِه المُلْك كلُّه، وبيدِه النَّفعُ والضُّرُّ، لا إلهَ إلا هو، فيَعْبُدُه ويَتَوَكَّلُ عليه، ويَرْجُو رحمتَه ويَخْشَى عَذَابَه قال الله تعالى:﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونٌَ﴾ ، وأما المُشْرِكُ فيَدْعُو من دونِ اللهِ ما لا يَضُرُّه ولا يَنْفَعُه،حائرٌ قلبُه بين أربابِه الذين يَدْعُوهم من دونِ اللهِ، وهم عن دُعائِهم غَافِلُون قال تعالى:﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ الله مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ٌ﴾ .ٌ
مِن فَضائلِ التوحيدِ: أنه السَّبَبُ الأعظمُ لمَحَبَّةِ اللهِ عز وجل للعَبْدِ، وما يَتْبَعُها من بركاتٍ كثيرةٍ ،والخروجُ من الظلماتِ إلى النورِ، فيَخْرُجُ من ظُلْمةِ الشِّرْكِ إلى نُورِ التوحيدِ، ومن ذُلِّ المعصيةِ إلى عِزَّةِ الطاعةِ، ومن ظُلْمةِ الجهل إلى نُورِ العلمِ، ومن حَيْرةِ الشكِّ إلى بَرْدِ اليقينِ، ومن سُبُلِ الضلالةِ إلى صِراطِ اللهِ المستقيمِ .
فصل: والمسلمون يتفاضلون في تحقيقِ التوحيدِ تفاضُلاً كبيرًا، وكلما كان العبدُ أعظمَ إخلاصًا للَّهِ جل وعلا كان نَصِيبُه من فضائلِ التوحيدِ أعظمَ، فيَزْدَادُ نصيبُه من رِضْوانِ اللهِ عز وجل وولايتِه وفضلِه ورحمتِه وبركاتِه وثوابِه العظيمِ في الدنيا والآخرةِ ،
وعلى قَدْرِ إخلاصِه يكونُ تَخَلُّصُه من تَسَلُّطِ الشيطانِ وإيذائِه كماقال اللهُ تعالى في بيانِ قَسَمِ الشيطان أن يُغْوِيَ بني آدمَ:﴿قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأرْضِ وَلأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِين 39 إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ40 قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ41 إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ42 ٌ﴾.
ومَن بلَغَ درجةَ الإحسانِ في التوحيدِ فخلَّصَه من شوائبِ الشركِ الأكبرِ والأصغرِ وعَبَدَ اللهَ كأنه يَرَاه، دخَلَ الجنةَ بغيرِ حِسابٍ ولا عذابٍ، ونالَ الدرجاتِ العُلَى من الجنَّةِ، نسألُ اللهَ من فَضْلِه.





  #31  
قديم 26 جمادى الأولى 1433هـ/17-04-2012م, 11:42 AM
ahmed askr ahmed askr غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى + المسار المفتوح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 15
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الاول
بيان معنى شهادة ان لا اله الا الله


*(لا الله الا الله) اى لامعبود بحق الا الله
*فكل من يعبد من دون الله فعبادتة باطلة ومن عبد غيرا لله فهو مشرك
كما قال اللهُ تعالى:﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ[المؤمنون: ١١٧].
*وان العبادة حق الله وحدة لقولة تعالى (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون)
*فلا يجب ان نعبد مع الله احد لقولى تعالى
﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴿هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
*والتوحيد " هو افراد العبادة لله وان لا نعبد الا الله وحدة لا شريك لة
*وقد قص الله علينا فى كتابة ان اول دعوة الرسل فكانت الى التوحيد الله عز وجل لقولة تعالى
﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59)
*وقد بدأ النبيُّ صلى الله عليه وسلم دعوةَ قومِه بمَكَّةَ إلى التوحيدِ، فدعاهم إلى أن يقولوا: (لا إلهَ إلا اللهُ) ويَجْتنبُوا عِبادةَ الأصنامِ، فاستكبَرَ أكثرُهم وأَبَوْا أن يُجِيبوه إلى كلمةِ التوحيدِ؛ فكانوا كما قال اللهُ تعالى: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35) وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (36)
*فالتوحيد هو مفتاح الدخول الاسلام ومن غيرها يكون المرء غير مسلم واذا نقض التوحيد فانما هو كافر مشرك خارج عن ملة الاسلام
معنَى (لا إله إلا الله ) أي: لا مَعْبودَ بحقٍّ إلا اللهُ.
لا يَتحقَّقُ التوحيدُ إلا باجتنابِ الشركِ.
الغايةُ التي خُلِقنا من أجلِها: عبادةُ اللهِ وحدَه لا شريكَ له.
مَن عَبَد غيرَ اللهِ فهو مُشرِكٌ كافرٌ.
كلُّ رسولٍ دعا قومَه إلى التوحيدِ واجتنابِ الشِّرْكِ.
أصْلُ دعوةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلى التوحيدِ، فبدأ بدَعْوةِ قومِه إلى التوحيدِ، وأرسَلَ إلى الملوكِ يَدْعُوهم إلى التوحيدِ، وأَمَر أصحابَه أن تكونَ أوَّلُ دعوتِهم إلى التوحيدِ.
التوحيدُ هو حقُّ اللهِ على العِباد.
مَن لم يُوحِّد اللهَ فليسَ بمسلمٍ، وإنْ زَعَم أنه مُسْلِمٌ.

  #32  
قديم 17 رجب 1433هـ/6-06-2012م, 02:36 PM
ريــــم المجاهد ريــــم المجاهد غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 7
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

&الدرس الاول :

الشهادتان هما شهادة ان لاإله الاالله وان محمدا رسول الله





وهما اصل دين الاسلام وركنه الاول الذي يدخل به العبد في دين الاسلام

عن عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ رضِي اللهُ عنهما عن النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلَّم أنه قال: ((بُنِي الإسلامُ على خَمْسٍ: شهادةِ أن لا إله إلا اللهُ وأن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، وحَجِّ البيتِ، وصومِ رمضانَ)). متفق عليه.

فكان أوَّلُ ما يَجِبُ على العبدِ تعلُّمُه من دينِ الإسلامِ هو أصلَه الأَوَّلَ، فيَعْرِفُ معنى الشهادتين وأحكامَهما.

معنى شهادة ان لا إله الا الله اي لامعبود بحق الا الله
والاله هوا لمألوه اي المعبود

فكلُّ ما يُعْبَدُ من دونِ اللهِ فعبادتُه باطلةٌ، وَمَن عبدَ غيرَ اللهِ فهو مُشرِكٌ كافِرٌ، كما قال اللهُ تعالى:وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ


فلا يَجوزُ أن يُعبَدَ مع اللهِ أحَدٌ، لا نَبِيٌّ مُرسَلٌ، ولا مَلَكٌ مُقرَّبٌ، ولا وَلِيٌّ من الأولياءِ الصالحين، ولا شَجَرٌ ولا حَجَرٌ، ولا غيرُ ذلك؛ لأن العبادةَ حقٌّ للهِ وحدَه، خَلَقَنا لأجلِها كما قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ
وهذا هو معنَى التَّوْحيدِ، وهو إفرادُ اللهِ بالعبادةِ، فلا نَعْبُدُ إلا اللهَ وحدَه لا شريكَ له.
وبهذا التوحيدِ الذي هو معنَى (لا إلهَ إلا اللهُ) بَعَثَ اللهُ الرُّسلَ كلَّهم؛ قال اللهُ تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ.
فردَّ اللهُ عليهم بقولِه: بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِين.
فكلمةُ التوحيدِ هي كلمةُ الحقِّ التي دعا إليها المرسلون قبلَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهي دَعوةُ رسولنِا صلى الله عليه وسلم.

ولمَّا بَعَثَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم برسائلِه إلى المُلوكِ دَعَاهم إلى توحيدِ اللهِ عز وجل؛ فعن ابنِ عَبَّاسٍ رضِي الله عنهما أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أرسَلَ إلى هِرَقْلَ مَلِكِ الرُّومِ: ((بسم الله الرحمن الرحيم، من مُحمَّدٍ رسولِ اللهِ إلى هِرَقْلَ عَظيمِ الرُّومِ، سَلامٌ على مَن اتَّبَعَ الهُدَى أمَّا بعدُ:
فإنِّي أدعوكَ بدِعايةِ الإسلامِ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ، وأَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللهُ أجْرَك مَرَّتين، فإن تَوَلَّيْتَ فإنَّ عليكَ إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ، ويَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ.
وفي صحيحِ مُسلمٍ من حديثِ أنسِ بن مالِكٍ رضِي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كتَبَ إلى كلِّ جَبَّار _أي مَلِكٍ_ يَدْعُوهم إلى اللهِ تعالى.



وقد بدأ النبيُّ صلى الله عليه وسلم دعوةَ قومِه بمَكَّةَ إلى التوحيدِ، فدعاهم إلى أن يقولوا: (لا إلهَ إلا اللهُ) ويَجْتنبُوا عِبادةَ الأصنامِ، فاستكبَرَ أكثرُهم وأَبَوْا أن يُجِيبوه إلى كلمةِ التوحيدِ.

*لايتحقق التوحيد إلا باجتناب الشرك
وان الغاية التي خلقنا من اجلهاعبادة الله وحده لاشريك له
ومن عبد غير الله فهو مشرك كافر
والتوحيد هو حق الله على العبيد ومن لم يوحد الله فليس بمسلم .

  #33  
قديم 19 رجب 1433هـ/8-06-2012م, 06:34 PM
ريــــم المجاهد ريــــم المجاهد غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 7
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الثاني :معنى شهادة ان محمدا رسول الله ..

شهادة ان محمد رسول الله تقتضي الايمان بأن الله ارسل نبيه محمد بن عبدالله الى الانس والجن جميعا يأمرهم بعبادة الله وحده واجتناب مايعبد
من دون الله ويبين لهم شرائع الدين .

وتقتضي بأنه عبدالله ورسوله ولايجوز ان نغلو في مدحه فنصفه بصفات
هي من خصائص الله عز وجل .
فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهماانه سمع عمر بن الخطاب يقول:
وهو على المنبر:سمعت الرسول صل الله عليه وسلم يقول : : ((لا تُطْرُوني كما أَطْرَتِ النَّصارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فإنَّما أنا عَبْدُه؛ فقولوا: عبدُ اللهِ ورسولُه)).

وشهادة ان محمدا رسول الله تستلزم ثلاثة امور عظيمة هي :

1-محبته صلى الله عليه وسلم بل نقدم محبنه على محبة النفس والوالد والولد
فعن أنسِ بنِ مالكٍ رضِي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يُؤْمِنُ أحَدُكم حتى أكونَ أحَبَّ إليه من وَلَدِه ووَالِدِه والناسِ أجْمَعينَ)).

2-تصديق ما اخبر به من امور الغيب وغيره فكل ماصح عنه صلى الله عليه وسلم
فهو حق وصدق .

3-طاعته صلى الله عليه وسلم وذلك بامتثال اوامره واجتناب نواهيه .

ومما ينقض هذه الشهادة :

1-بغض النبي صلى الله عليه وسلم وسبه والاستهزاء به وبما جاء به من شرائع الدين
فكن فعل ذلك فهو كافر بالرسول صلى الله عليه وسلم قال تعالى : فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا .

2-تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم والشك في صدقه ومن لم يصدق الرسول صلى الله
عليه وسلمفهو غير مؤمن به .

3- الاعراض عن طاعة الرسول فيرى انها لاتلزمه او يعرض عنها اعراضا مطلقا فلا يبالي
بأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم .

فلا تصح هذه الشهادة من عبد حتى يقوم بمقتضاها من المحبة والتصديق والطاعة
والله تعالىلايقبل من عبد عملا حتى يكون خالصا لوجهه الكريم سبحانه وصوابا على سنة
نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
فالاخلاص هو مقتضى شهادة ان لااله الا الله
والمتابعة هي مقتضى شهادة ان محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله
وكل عمل ليس على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو باطل مردود لقوله
صلى الله عليه وسلم : (( مَن عَمِلَ عَمَلاً ليسَ عليه أَمْرُنا فهو رَدٌّ ))

وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان النبي صلالله عليه وسلم كان يقول في
خطبته : (( أما بعدُ، فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وخيرَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحمَّدٍ، وشرَّ الأمورِ مُحْدثاتُها، وكلَّ بدعةٍ ضَلالةٌ )).

والمبتدع عاص للرسل صلى الله عليه وسمغير متبع للهدىوهو ضال ببدعته
والبدع على قسمين :
بدع مكفرة
وبدع مفسقة
فالبدع المكفرة :هي التي تتضمن ارتكاب نافض من نواقض الاسلام اما بصرف عبادة
لغير الله اوتكذيب الله ورسوله .

البدع المفسقة :هي التي لاتتضمن ارتكاب ناقض من نواقض الاسلام ومثالها
تخصيص بعض الامكنة والازمنة بعبادات لم يرد تخصيصها كالموالد النبوية .
وهدي النبي صلى الله عليه وسلم هو أحسنُ الهَدْي؛ وكمالُ العبدِ وفلاحُه إنما هو على قَدْر اتباعِه للهَدْي النبويّ ..


وأما من خالَفَ هَدْي النبي صلى الله عليه وسلم فارتكب ما تهواه نفسُه من المُحرَّمات فإنَّه لا يأمَنُ أن يُعاقَبَ على ذنبِه بعقوباتٍ في دينِه أو دنياه.
وقد قال اللهُ تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
فَفِعْلُ المعصية قد يَجُرُّ إلى فتنةٍ في الدين لا يَثْبُتُ فيها العبدُ فيَضِلُّ ويَهْلِكُ، وقد يُصيبُه على ذنبِه عذابٌ أليمٌ في الدنيا أو في قَبْرِه أو يوم القيامةِ.
والرسولُ قد حُمِّلَ أمانةَ تبليغِ الرسالةِ، فأدَّاها كما أرادَ اللهُ، وقد سأل الناسَ في الجَمْع العظيمِ في حَجَّة الوداعِ: ((ألا هل بَلَّغْتُ؟))؛ فقالوا: نعم.
فقال: ((اللهم اشْهَدْ)).





ونحن حُمِّلنا أمانةَ اتباعِ الرسولِ ظاهرًا وباطنًا؛ فمَن وَفَّى بهذه الأمانةِ أفْلَحَ ونَجَا، وفازَ بالثوابِ العظيمِ، ومَن خانَ هذه الأمانةَ خَسِر خُسرانًا عظيمًا، وقد قال اللهُ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد
وغلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

  #34  
قديم 9 شعبان 1433هـ/28-06-2012م, 01:32 PM
الصورة الرمزية محمد بدر الدين سيفي
محمد بدر الدين سيفي محمد بدر الدين سيفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: الجزائر(صانها الله تعالى وسائر بلاد المسلمين)
المشاركات: 1,159
افتراضي

فائدة 1-

(لا إلهَ إلا اللهُ) أي لا مَعْبودَ بحقٍّ إلا اللهُ.
والإلهُ: هو المألوهُ، أي المَعْبودُ.
فكلُّ ما يُعْبَدُ من دونِ اللهِ فعبادتُه باطلةٌ، وَمَن عبدَ غيرَ اللهِ فهو مُشرِكٌ كافِرٌ، كما قال اللهُ تعالى:﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾ [المؤمنون: ١١٧].
والخُلاصة للدرس الأول كما ذكر شيخنا في نقاط كالتالي:
معنَى (لا إله إلا الله ) أي: لا مَعْبودَ بحقٍّ إلا اللهُ.
لا يَتحقَّقُ التوحيدُ إلا باجتنابِ الشركِ.
الغايةُ التي خُلِقنا من أجلِها: عبادةُ اللهِ وحدَه لا شريكَ له.
مَن عَبَد غيرَ اللهِ فهو مُشرِكٌ كافرٌ.
كلُّ رسولٍ دعا قومَه إلى التوحيدِ واجتنابِ الشِّرْكِ.
أصْلُ دعوةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلى التوحيدِ، فبدأ بدَعْوةِ قومِه إلى التوحيدِ، وأرسَلَ إلى الملوكِ يَدْعُوهم إلى التوحيدِ، وأَمَر أصحابَه أن تكونَ أوَّلُ دعوتِهم إلى التوحيدِ.
التوحيدُ هو حقُّ اللهِ على العِباد.
مَن لم يُوحِّد اللهَ فليسَ بمسلمٍ، وإنْ زَعَم أنه مُسْلِمٌ
.

  #35  
قديم 9 شعبان 1433هـ/28-06-2012م, 01:34 PM
الصورة الرمزية محمد بدر الدين سيفي
محمد بدر الدين سيفي محمد بدر الدين سيفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: الجزائر(صانها الله تعالى وسائر بلاد المسلمين)
المشاركات: 1,159
افتراضي

فائدة 2-

وشهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ تستلزمُ ثلاثةَ أمورٍ عظيمةٍ هي:
1:مَحَبَّتُه صلى الله عليه وسلم، بل يَجِبُ علينا أن نُقدِّمَ مَحَبَّتَه صلى الله عليه وسلم على مَحَبَّةِ النفسِ والأهلِ والوَلَدِ.
فعن أنسِ بنِ مالكٍ رضِي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يُؤْمِنُ أحَدُكم حتى أكونَ أحَبَّ إليه من وَلَدِه ووَالِدِه والناسِ أجْمَعينَ)). متفق عليه.
2:تصديقُ ما أخْبَرَ به من أُمورِ الغيبِ وغيرِه، فكلُّ ما صَحَّ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم فهو حَقٌّ وصِدْقٌ.
3:طاعتُه صلى الله عليه وسلم، وذلك بامتثالِ أوامرِه، واجتنابِ نواهيه.


نواقض شهادة أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم:
1:بُغْضُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وسبُّه والاستهزاءُ به وبما جاء به من شرائعِ الدين، فمَن فعَلَ ذلك فهو كافرٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم، قال اللهُ تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء: ٦٥].
2:تكذيبُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، والشَّكُّ في صِدْقِه؛ لأن كلاًّ من المُكذِّبِ والشَّاكِّ غيرُ مُصَدِّق، ومن لم يُصَدِّق الرسولَ صلى الله عليه وسلم فهو غيرُ مُؤمِنٍ به.
3:الإعراضُ عن طاعةِ الرسولِ؛ فيَرَى أنها لا تَلْزَمُه، أو يُعْرِضُ عنها إعراضًا مُطْلقًا؛ فلا يُبالِي بأوامرِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم ونواهيه.

  #36  
قديم 9 شعبان 1433هـ/28-06-2012م, 01:35 PM
الصورة الرمزية محمد بدر الدين سيفي
محمد بدر الدين سيفي محمد بدر الدين سيفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: الجزائر(صانها الله تعالى وسائر بلاد المسلمين)
المشاركات: 1,159
افتراضي

فائدة-3-

والأوامرُ التي أمَرَ اللهُ بها وأمَرَ بها رسولُه على ثلاثِ درجاتٍ:
الدَّرَجةُ الأولى:ما يَلْزَمُ منه البقاءُ على دينِ الإسلامِ، وذلك بطاعتِه في توحيدِ اللهِ جل وعلا، والكُفْر بالطاغوتِ، واجتنابِ نواقضِ الإسلامِ.
ومَن خالَفَ في هذه الدرجة فأشرَكَ باللهِ عز وجل أو ارتكَبَ ناقضًا من نواقضِ الإسلامِ كتكذيبِ اللهِ ورسولِه أو الاستهزاءِ بشيءٍ من دينِ اللهِ عز وجل، ونحوِ ذلك من النواقضِ فهو كافرٌ خارجٌ عن ملَّةِ الإسلامِ.
الدَّرَجَةُ الثانيةُ:ما يَسْلَمُ به العبدُ من العذابِ، وهو أداءُ الواجباتِ، واجتنابُ المُحرَّماتِ، فمَن أدَّى هذه الدرجةَ فهو ناجٍ من العذابِ بإذن اللهِ، مَوعودٌ بالثوابِ العظيمِ على طاعتِه، وهذه درجةُ عبادِ اللهِ المُتَّقينَ.
الدَّرَجةُ الثالثةُ:أداءُ الواجباتِ والمُستحبَّاتِ، وتَرْكُ المُحرَّماتِ والمَكْروهاتِ، وهذه درجةُ الكمالِ للعبادِ، وأصحابُها من أهلِ الإحسانِ المَوْعودين بالدرجات العُلَى، نسألُ اللهَ من فَضْلِه.

  #37  
قديم 9 شعبان 1433هـ/28-06-2012م, 01:40 PM
الصورة الرمزية محمد بدر الدين سيفي
محمد بدر الدين سيفي محمد بدر الدين سيفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: الجزائر(صانها الله تعالى وسائر بلاد المسلمين)
المشاركات: 1,159
افتراضي

فائدة-4-
التوحيدُ هو:إخلاصُ الدينِ للَّهِ جل وعلا، وهو شَرطٌ لدخولِ العبدِ في الإسلامِ.
وهو معنَى شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ، ومَن لم يُوحِّدِ اللهَ فليسَ بمُسلمٍ، وإن ادَّعَى الإسلامَ ونطَقَ بشَهادةِ التَّوْحيدِ بلِسانِه؛ فلا تَصِحُّ الشَّهادةُ منه حتى يَعْمَلَ بمُوجَبِها، وذلك بأن يُخْلِصَ الدِّينَ للهِ عز وجل، ويَجْتَنِبَ عبادةَ ما يُعْبَدُ من دونِ اللهِ، ويَتَبَرَّأَ من الشِّركِ وأهلِه.
قال اللهُ تعالى: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: ٢٥٦].
وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ﴾[الزمر: ١٧].
وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: ٣٦].
من أعظم فضائل التوحيد:
1:فأعظمُ فضائلِ التوحيدِ أنه أصلُ دينِ الإسلامِ، فلا يَصِحُّ دُخولُ العبدِ في الإسلامِ إلا بالتوحيدِ.
وثوابُ المُوحِّدِ أعظمُ الثوابِ: وهو رِضْوانُ اللهِ عز وجل، والنَّجاةُ من النارِ، ودخولُ الجَنَّةِ، ورُؤيةُ اللهِ تبارك وتعالى.
عن مُعاذِ بن جَبَلٍ رضِي الله عنه أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: ((ما مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ إِلاَّ حَرَّمَهُ اللهُ عَلى النَّارِ)). رواه البخاري.
وعن عُبادةَ بن الصامتِ رضِي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ شَهِدَ أن لا إلهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ، وَأنَّ عِيسى عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ ألْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ ورُوحٌ مِنْهُ، وَأنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ، وَالنارَ حَقٌّ، أدْخَلَهُ الله الجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنَ العَمَلِ))متفق عليه.
فمِن أعظمِ فضائلِ التوحيدِ: النجاةُ من العقابِ الذي أعَدَّه اللهُ للمشركين.

2:ومن فَضائلِ التوحيدِ:أنه شَرْطٌ لقَبولِ الأعمالِ، فكلُّ أعمالِ المشرك غَيْرُ مَقْبولةٍ، وكلُّ دِينٍ غيرِ دينِ الإسلامِ غيرُ مَقْبولٍ، قال اللهُ تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾[آل عمران: ٨٥].


3:ومِن فَضائلِ التوحيدِما يَجِدُه المُؤْمِنُ المُوحِّدُ من سَكينةِ النفسِ وطُمَأنينةِ القلب، ذلك أنَّ المُوحِّد يَدْعو ربًّا واحدًا سميعًا بصيرًا عليمًا قديرًا رَءُوفًا رَحِيمًا، بيدِه المُلْك كلُّه، وبيدِه النَّفعُ والضُّرُّ، لا إلهَ إلا هو، فيَعْبُدُه ويَتَوَكَّلُ عليه، ويَرْجُو رحمتَه ويَخْشَى عَذَابَه، ويَتَّبِعُ رِضْوانَه ويَتقَلَّبُ في فَضْلِه ورحمتِه، فهو مُطْمَئِنُّ القَلْبِ بذِكْرِ اللهِ، غَنِيٌّ باللهِ، عزيزٌ باللهِ، مُتوكِّلٌ على اللهِ، لا يَخافُ ولا يَحْزَنُ، ولا يَضِلُّ ولا يَشْقَى.
وأما المُشْرِكُ فيَدْعُو من دونِ اللهِ ما لا يَضُرُّه ولا يَنْفَعُه، حائرٌ قلبُه بين أربابِه الذين يَدْعُوهم من دونِ اللهِ، وهم عن دُعائِه غَافِلُونَ.
قال تعالى: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الزمر: ٢٩].
وقال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾ [الأنعام: ٨٢].

4:ومِن فَضائلِ التوحيدِ أنه السَّبَبُ الأعظمُ لمَحَبَّةِ اللهِ عز وجل للعَبْدِ، وما يَتْبَعُها من بركاتٍ كثيرةٍ منها:
-مَغْفرةُ الذنوبِ.
- وتَفْريجُ الكُروبِ.
- ومُضاعفةُ الحسناتِ.
- ورِفْعةُ الدَّرجاتِ.
- والحِفْظُ من الشُّرورِ والآفاتِ.
- ورَدُّ كَيْدِ الأعداءِ.
- وزَوالُ الهُمومِ والغُمومِ.
- وحُصولُ النِّعَمِ والبركاتِ.
- واندفاعُ النِّقَمِ والعُقوباتِ.
- والتَّحَرُّرُ من رِقِّ النفسِ والشَّيْطانِ والعُبوديَّةِ للخَلْقِ.
- وذَوْقُ حلاوةِ الإيمان ولَذَّةِ الإخلاصِ.
- والشوقُ إلى لقاءِ اللهِ.
- والخروجُ من الظلماتِ إلى النورِ؛ فيَخْرُجُ من ظُلْمةِ الشِّرْكِ إلى نُورِ التوحيدِ، ومن ذُلِّ المعصيةِ إلى عِزَّةِ الطاعةِ، ومن ظُلْمةِ الجهل إلى نُورِ العلمِ، ومن حَيْرةِ الشكِّ إلى بَرْدِ اليقينِ، ومن سُبُلِ الضلالةِ إلى صِراطِ اللهِ المستقيمِ.

  #38  
قديم 27 شعبان 1433هـ/16-07-2012م, 05:17 PM
أماني القرشي أماني القرشي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 17
افتراضي

ماذا تقتضي شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
1- أن الله تعالى أرسل نبيه محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم الى الثقلين يدعوهم الى توحيد الله ويبين لهم الدين .
2- الايمان بانه عبد لله ورسوله فلايجوز الغلو فيه أوصرف شيء من العبادة له أو وصفه بصفة لله تعالى .
لقوله صلى الله عليه وسلم :(لاتطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ,فإنما انا عبده ،فقولوا :عبدالله ورسوله )

شهادة أن محمدا رسول الله تستلزم
محبته صلى الله عليه وسلم
تصديقه فيما أخبر
طاعته فيما أمر وا جتناب مانهى عنه
ه
نواقض شهادة أن محمدا رسول الله :

1- بغض النبي صلى الله عليه وسلم وسبه والاستهزاء به
2- تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم والشك في صدقه .
3- الاعراض عن طاعة الرسول فيرى أنها لاتلزمه أو يعرض اعراضا مطلقا.


ماحكم مرتكب بعض المعاصي غير نواقض الاسلام ؟
عاص من عصاة المسلمين ،لانكفره بذنب ،لكننا نخاف عليه العذاب ونرجو له المغفرة والعفو من الله جل وعلا .


شروط قبول العمل :
الاخلاص (وهم مقتضى شهادة لااله الا الله )
المتابعة (مقتضى شهادة أن محمدا رسول الله)

بعض ثمرات اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم :

1- سبب للسعادة في الدنيا والفوز والفلاح في الاخرة .
2- أن العبد في أمان وسكينه وطمأنينه لايخاف ولايحزن ولايضل ولايشقى .
3- سبب لنيل شفاعته صلى الله عليه وسلم في الاخره والورود والشرب من حوضه صلى الله عليه وسلم .

اقسام البدع مثالها حكم مرتكبها
بدع مكفره وهي ارتكاب نواقض الدين من زعم أن القران محرف او ناقصكافر مرتد عن الدين
مفسقه لايرتكب ناقض من نواقض الدين الاحتفال بالمولد النبوي عاص لرسول الله ضال مخالف للهدي

  #39  
قديم 28 شعبان 1433هـ/17-07-2012م, 04:44 PM
سليم سيدهوم سليم سيدهوم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
الدولة: ليون، فرنسا
المشاركات: 1,087
افتراضي

الشهادتان هما شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله.
و معنى شهادة أن لا إله إلا الله: لا معبود بحق إلا الله، فكل ما عبد من دون الله فهو باطل كما قال الله تعالى:﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾.
و هو أصل دعوة الأنبياء كما قال الله تعالى:﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59)﴾
و أما شهادة أن محمدا رسول الله فتقتضي أن الله ارسله إلى الثقلين يأمرهم بعبادة الله وحده و ينهاهم عن عبادة الطاغوت.
و هي تستلزم ثلاثة أمور: محبته صلى الله عليه و سلم و تقديم هذه المحبة على المال و الوالد و الولد، و طاعته فيما أمر و تصيقه فيما أخبر.
و من نواقضها: يغضه، و تكذيبه و الإعراض عن طاعته.
و من الأدلة على وجوب طاعة الله تعالى و رسوله صلى الله عليه و سلم قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا﴾
و الأوامر على ثلاثة درجات:
ـ ما يلزم منه البقاء على الإسلام و هو التوحيد.
ـ ما يسلم به العبد من العذاب و هو فعل الواجبات و ترك المحرمات.
ـ درجات الكمال للعبد و هو فعل الواجبات و المستحبات و ترك المحرمات و المكروهات.

  #40  
قديم 6 رمضان 1433هـ/24-07-2012م, 12:07 AM
أماني القرشي أماني القرشي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 17
افتراضي

الدرس الثالث :بيان وجوب طاعة الله ورسوله :
الدليل على وجوب طاعة الله عزوجل ورسوله : (وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون).
كيف تكون طاعة الله جل وعلا ورسوله ؟
بامتثال أوامره واجتناب نواهيه .
الطاعات والعبادات في الدين الإسلامي مقرونة باستطاعة العبد دلل من الكتاب والسنة على هذا الأمر؟
قوله تعالى :( فاتقوا الله ماستطعتم )
وقوله  )مانهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ماستطعتم )
تختلف الأوامر التي أمر الله بها على درجات ثلاث :
الدرجة الأولى : مايلزم به البقاء على الدين الإسلامي بتوحيد الله والكفر بالطاغوت واجتناب نواقض الدين ، ومن خالف شيء منها خرج عن الإسلام.
الدرجة الثانية : مايسلم من العذاب بفعل الواجبات وترك المحرمات وهي درجة عباد الله المتقيين .
الدرجة الثالثة : أداء الواجبات والمستحبات واجتناب المحرمات والمكروهات وهي درجة الإحسان الموعودين بالدرجات العلى من الجنة.
الدين كامل صالح لكل زمان ومكان لقوله تعالى:( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )
الخير والهدى في إتباع الكتاب والسنة ولايمكن أن ينال العبد أمر أفضل بمعصيته لله ومخالفته لكتابه ودليل ذلك قوله تعالى : (إن هذا القران يهدي للتي هي أقوم).
أما دلالة السنة قوله صلى الله عليه وسلم :(وإن أحسن الهدي هدي محمد )
• أما جزاء من يخالف هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيبينها قوله تعالى :( ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ماتولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)

  #41  
قديم 6 رمضان 1433هـ/24-07-2012م, 12:08 AM
أماني القرشي أماني القرشي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 17
افتراضي

الدرس الرابع : بيان فضائل التوحيد
التوحيد : هو إخلاص العبادة لله جل وعلا وهو شرط للدخول في الدين وهو معنى شهادة أن لااله إلا الله فلا تصح الشهادة من أحد حتى يعمل العبد بمقتضاها .بان يخلص العبادة لله وحده وأيضا يلزمه أن يتبرأ من الشرك وأهله .
قال تعالى : (لااكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لاانفصام لها والله سميع عليم )
فضائل التوحيد :
1- أصل الدين وأساس الملة فلا يصح دخول عبد الإسلام إلا بتحقيق التوحيد
2- أنه شرط لقبول الأعمال فكل عمل من المشرك مردود وكل دين غير الإسلام غير مقبول قال تعالى :(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه )
3- السكينة والطمأنينة في قلب الموحد لأنه يدعو ربا واحد سميعا بصيرا عليما قديرا بيده الملك سبحانه وهو على كل شيء قدير ، أما المشرك يدعو مالا يضره ولا ينفعه فهو متخبط حائر بين أربابه يدعوهم من دون الله وهم عن عبادته غافلون قال تعالى :(ءارباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار )
4- انه السبب الأعظم لمحبة الله جل وعلا وما يتبعها من بركات منها مغفرة الذنوب ورفعة الدرجات وقضاء الحوائج وتفريج الكروب والنصر والتأييد منه سبحانه وغيرها من البركات .
• بماذا فسر رسول الله  الظلم في قوله تعالى: ( الذين امنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ).
فسره  بالشرك واستدل على ذلك بقوله تعالى إن الشرك لظلم عظيم )
• والمسلمون متفاضلون في تحقيق التوحيد تفاضلا كبيرا فكلما كان العبد أعظم إخلاصا كان نصيبه من فضائل التوحيد أعظم ويزداد نصيبه من رضوان الله جل وعلا وعلى قدر الإخلاص يكون تخلصه من تسلط الشيطان .
هذا والله أعلم وصل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

  #42  
قديم 12 ذو القعدة 1433هـ/27-09-2012م, 12:37 PM
هدى الله هدى الله غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 18
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس الاول
معنى شهادة ان لا اله إلا الله

الاله هو المعبود.
ـــ لا اله الا الله اى لا معبود بحق الا الله سبحانه وتعالى .
ـــ كل ما يعبد من دون الله عز وجل عبادته باطلة ، وفاعلها مشرك كافر بالله عز وجل قال تعالى (ومن يدع من دون الله الها لابرهان له به فانما حسابه على الله انه لا يفلح الكافرون).
ـــ الغاية التى خلق الله الخلق من اجلها هى عبادته سبحانه وتعالى ،قال تعالى (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ).
ـــ التوحيد هو افراد الله بالعبادة وهو دعوة جميع الرسل قال تعالى ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ).
ـــ ـبدأ النبى صلى الله عليه وسلم بدعوة قومه للتوحيد.
ـــ علم المشركون ان معنى التوحيد هوترك ما يُعبد من دون الله عز وجل قال تعالى :(كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ويقولون اءننا لتاركوا الهتنا لشاعر مجنون)،فرد الله عليهم( بل جاء بالحق وصدق المرسلين ).
ــــ بعث النبى بالرسائل الى الملوك يدعوهم الى التوحيد.
ــــ التوحيد هو مفتاح الدخول فى الاسلام وهو حق الله على العباد كما جاء فى الحديث عن معاذ بن جبل قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له يا معاذ:اتدرى ما حق الله على العباد،قال معاذ الله ورسوله أعلم ،قال رسول الله :حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. ثم قال يا معاذ اتدرى ما حق العباد على الله اذا فعلوا ذلك؟ قال الله ورسوله اعلم.قال :حق الله على العباد اذا فعلوا ذلك الا يعذبهم.
الدرس الثانى
بيان معنى شهادة ان محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله
تقتضى هذه الشهادة الايمان بان الله عز وجل أرسل نبيه محمد بن عبد الله بن عبدالمطلب للانس والجن يدعوه الى عبادة الله واجتناب عبادة ما سواه ويامرهم بالشرائع.
ـــ انه صلى الله عليه وسلم عبد الله ولا يجوز ان نغلوه فيه وان نصفه بما هو من صفات الله عز وجل فى حديث ابن عباس انه سمع عمر ابن الخطاب يخطب فى المنبر ويقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( لاتُطْرونى كما اطرت النصارى ابن مريم ،فإنما انا عبده فقولوا عبد الله ورسوله ) .
ــــ لوازم شهادة ان محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله :
1/ محبته صلى الله عليه وسلم وتقديم محبته على محبة الاهل والولد.
2/ تصديقه فى ما اخبر عنه صلى الله عليه وسلم من امور الغيب .
3/ طاعته صلى الله عليه وسلم بامتثال اوامره واجتناب نواهيه .
ــــ نواقض هذه الشهادة :
1/ بغضه صلى الله عليه وسلم او سبه والاستهزاء بشرائعه .
2/ تكذيبه او الشك فى ما اخبر به صلى الله عليه وسلم.
3/ الاعراض عن طاعته فيرى انها لا تلزمه .
ــــ متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباع هديه هو مقتضى هذه الشهادة.
ـــ كل عمل ليس على سنة النبى صلى الله عليه وسلم فهو باطل مردود قال صلى الله عليه وسلم (من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد).
ــــ البدع على قسمين :بدع مكفرة وبدع مفسقة .
المكفرة :التى تتضمن ارتكاب ناقض من نواقض الاسلام ومن فعلها فهو مشرك.
المفسقة :التى لا تتضمن ارتكاب ناقض من نواقض الاسلام ولكنها مخالفة لهدى النبى صلى الله عليه وسلم مثل تخصيص بعض الاماكن او الاوقات بعبادات مخصوصة مثل المولد النبوى .
ــــ اتباع هدى النبى صلى الله عليه وسلم فيه خير العبد فى الدين والدنيا .
ـــ ومخالفة سنة النبى صلى الله عليه وسلم تجر الى الفتن فى الدين والى عذاب االيم فى الدنيا او فى القبر وفى الاخرة قال تعالى :(فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم).
ـــــ اُمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتبليغ الرسالة وامرنا بطاعته قال تعالى :( واطيعوا والله واطيعوا الرسول فان تولوا فعليه ما حمل وعليكم ما حملتم وان تطيعوه تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين ).
ــــ وقد ادى الرسول صلى الله عليه وسلم امامنته كاملة كما ارادها الله وقد سأل الناس يوم الجمع فى حجة الوداع :( الا هل بلغت ؟) فقالوا نعم ،فقال :( اللهم فاشهد).

  #43  
قديم 25 ذو القعدة 1433هـ/10-10-2012م, 04:17 AM
محبة السلف محبة السلف غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 21
افتراضي تلخيص الدرس الأول

بسم الله الرحمن الرحيم

معنى الشهادتين
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
اهميتها
1_هما أصل دين الإسلام وركنه الأول وبه يدخل العبد في الإسلام
الدليل حديث ابن عمر yعن النبي صلى الله عليه وسلم : (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله و إقام الصلاة ..............) الحديث (متفق عليه)
2_أول ما يجب على العبد تعلمه
الدليل من حديث ابن عباس y لما بعث النبي معاذ بن جبل إلى اليمن قال له:إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله...............الحديث وهو من رواية مسلم
وعند البخاري (فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله)
3_أول ركن في الإسلام الذي هو أول مرتبة في الدين
الدليل حيث جبريل المعروف
**************************************
معنى شهادة أن لا إله إلا الله

أي :لا معبود بحق إلا الله
والإله هو المعبود أي المألوه
ويلزم من ذلك:
· أن كل ما يعبد من دون الله فهو باطل ومن عبد غيره فهو مشرك كافر قال تعالى :( ومَنْ يَدْعُ مَعَاللَّه إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَلَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾.
· أن العبادة حق لله تعالى وحده و لأجلها خلقنا قال تعالى :(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)
ومعنى التوحيد :إفراد الله بالعبادة فلا نعبد إلا الله وحده
وبهذا التوحيد الذي هو معنى لا إله إى الله بعث الله جميع الرسل
قال تعالى :( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِيإِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)
وقال:﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِاعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾
فكلمة التوحيد هي كلمة الحق التي دعا إليها المرسلون ،ولا يتحقق التوحيد إلا باجتناب الشرك وهو معنى لا إله إلا الله كما في حديث عمر بن الخطاب رضِي الله عنه أن الرسولَ صلى الله عليه وسلم قال: ((أُمِرْتُ أن أُقاتِلَ الناسَ حتى يقولوا: (لا إلهَ إلا اللهُ) فمَن قال: (لا إلهَ إلا اللهُ) عَصَم مِنِّي مالَه ونَفْسَهإلا بحَقِّه، وحسابُه على اللهِ))متفق عليه.
وقد فطن إلى هذا المعنى كفار قريش في قوله تعالى: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَاقِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35) وَيَقُولُونَأَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (36فردَّ اللهُ عليهم بقولِه: ﴿بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37)
و التوحيد هو مفتاح دخول الإسلام وبدونه لا يكون المرء مسلما وعن مُعاذِ بن جَبَل رضِي الله عنهأن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال له: ((يا مُعاذُ، أتدري ما حَقُّ اللهِ على العِبَادِ؟))
قال مُعاذٌ: اللهُورسولُهأعلمُ.
قال: ((حقُّ اللهِ على العبادِ أنيَعْبدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا))
ثم قال له: ((يا مُعاذُ، أتدري ما حقُّ العبادِ على اللهِإذا فعلوا ذلكَ؟))
قال معاذٌ:اللهُ ورسولُه أعلمُ.
قال: ((حقُّ العبادِ على اللهِ إذا فعلوا ذلك أنلا يُعَذِّبَهم)). متفق عليه.

  #44  
قديم 18 محرم 1434هـ/1-12-2012م, 10:19 AM
أبو خليفة الكلباني أبو خليفة الكلباني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: سلطنة عمان ولاية صحار
المشاركات: 25
افتراضي

تلخيص معالم الدين من الدرس الأول الى الدرس الرابع
معنى الشهادتين
هما أصل دين الأسلام وركنه الأول الذي به يدخل العبد في دين الاسلام ، عن عبدالله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " بني الاسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان " متفق عليه
فأول ما يجب على العبد تعلمه من دينه هو أصله الأول .
ودليل ذلك عندما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا الى اليمن داعيا ومعلما قال له " إنك تأتي قوما أهل كتاب فادعهم الى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة ......" وفي رواية البخاري " فليكن أول ما تدعوهم الي أن يوحدوا الله ..." وبيان ذلك أيضا في حديث جبريل الطويل عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن مراتب الدين : الاسلام والايمان والاحسان .
الدرس الأول
بيان معنى شهادة أن لا إله إلا الله
لا إله إلا الله : أي لا معبود إلا الله .
والإله هو المألوه ، أي المعبود .
ومن عبد غير الله فهو مشرك كما قال الله تعالى (ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون ) .
والغاية من خلق الإنسان هي عبادة الله قال تعالى :(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) فلا يجوز أن يعبد مع الله أحد : (قل هو الله أحد) وقال تعالى (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) وقال تعالى (هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين ) .
وهذا هو معنى التوحيد ، وهو إفراد الله بالعبادة ، وبهذا بعث الله الرسل قال تعالى (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) وقوله تعالى ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) .
فهي أول دعوة الرسل قال تعالى (لقد أرسلنا نوحا الى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم)
وقال تعالى (والى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون )
وقال تعالى (والى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره )
وقال تعالى ( والى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره )
وكذلك كانت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين * قل إنما يوحى الي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون ) .
وقد فهم كفار قريش أن التوحيد لا يتحقق إلا بإخلاص العبادة ونفي الشرك قال تعالى : (إنهم إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون * ويقولون أئنا لتاركوا ألهتنا لشاعر مجنون ) فرد الله عليهم (بل جاء بالحق وصدق المرسلين ) ، عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : (لا إله إلا الله ) فمن قال (لا إله إلا الله ) عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله )متفق عليه
وكذلك دعوته صلى الله عليه وسلم الى الملوك ، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل الى هرقل ملك الروم (بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله الى هرقل عظيم الروم ، سلام على من اتبع الهدى أما بعد: فإني أدعوك بدعاية الاسلام ، أسلم تسلم ، أسلم يؤتك الله أجرك مرتين ، فان توليت فان عليك أثم الأريسيين و(يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ..........) وفي صحيح مسلم من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب الى كل جبار – أي ملك - يدعوهم الى الله تعالى ).

فالتوحيد هو المفتاح لدخول الاسلام ومن ارتكب ما ينقض هذا التوحيد فهو كافر مشرك خارج عن ملة الاسلام ، عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد ؟ قال معاذ : الله ورسوله أعلم .
قال : حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركون به شيئا .
ثم قال له : يا معاذ أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك ؟ قال معاذ : الله ورسوله أعلم .
قال : حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك أن لا يعذبهم . متفق عليه
وهذا هو الاسلام الذي أمر الله به ، قال تعالى :( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة )
الخلاصــــــــــــة :
- معنى لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله .
- لا يتحقق التوحيد إلا باجتناب الشرك .
- الغاية التي خلقنا الله من أجلها : عبادة الله وحده لا شريك له .
- من عبد غير الله فهو مشرك .
- كل رسول دعا قومه الى التوحيد واجتناب الشرك .
- أصل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم الى التوحيد ، فبدأ بدعوة قومه الى التوحيد ، وأرسل الى الملوك يدعوهم الى التوحيد ، أمر أصحابه أن تكون أول دعوتهم الى التوحيد .
- التوحيد هو حق الله على العباد .
- من لم يوحد الله فليس بمسلم ، وإن زعم أنه مسلم .

الدرس الثاني : بيان معنى شهادة أن محمدا رسول الله
شهادة أن محمدا رسول الله تقتضي بأن الله أرسل نبيه محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب الى الجن والأنس جميعهم يأمرهم بعبادة الله وحده ، واجتناب ما يعبد من دون الله ، ويبين لهم شرائع الدين .
وتقتضي بأنه عبد الله ورسوله ، ليس له حق في العبادة ، ولا يجوز أن نغلوا في مدحه ، أو نصفه بصفات هي من خصائص الله جل وعلا .
عن عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما أنه سمع عمر بن الخطاب وهو على المنبر يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ، فإنما أنا عبده ، فقولوا عبد الله ورسوله . رواه البخاري
محبته صلى الله عليه وسلم تستلزم ثلاثة أمور :
1- تقديم محبته على النفس والأهل والوالد ، عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين " متفق عليه .
2- تصديقه فيما أخبر .
3- وطاعته فيما أمر واجتناب ما عنه نهى وزجر .
مما ينقض شهادة أن محمدا رسول الله .
1- بغض النبي صلى الله عليه وسلم ، وسبه والإستهزاء به وبما جاء به من شرائع الدين ، فمن فعل ذلك فهو كافر بالرسول قال تعالى (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
2- تكذيبه صلى الله عليه وسلم والشك بما جاء به .
3- الإعراض عن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيرى أنها لا تلزمه .
( فمن أتى بناقض منها فهو كافر وإن نطق الشهادة بلسانه والدليل قوله تعالى (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ )
شرط قبول العمل الاخلاص (لا اله إلا الله ) والمتابعة (محمدا رسول الله ).
البدع على قسمين :
1- بدع مكفرة : هي التي تتضمن ناقض من نواقض الاسلام . كصرف عبادة لغير الله ، أو تكذيب الله ورسوله ، فصاحبها كافر مرتد عن دين الله . ومثالها كادعاء بعض الفرق أن القران ناقص أو محرف ، أو إدعاء أن بعض معضميهم يعلمون الغيب .
2- بدع مفسقة : وهي التي لا تتضمن ناقض من نواقض الاسلام ، ومثالها : كتخصيص بعض الأمكنة والأزمنة بعبادة لم يأذن بها الشرع كالموالد النبوية .
من خالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم وارتكب ما تهواه نفسه فإنه لا يأمن من العقوبة الدينة أو الدنيوية قال تعالى (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) ففعل المعصية قد يجر الى فتنة في الدين لا يثبت فيها العبد فيضل ويهلك ، وقد يصيبه على ذنبه عذاب اليم في الدنيا أو في قبره أو في الآخرة .
وفرض الله على رسوله تبليغ الرسالة فبلغها قال تعالى (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ )
وأوجب علينا طاعته فقال (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ )



الدرس الثالث : بيان وجوب طاعة الله ورسوله .
طاعة الله ورسوله أصل من أصول الدين ، ولا يكون العبد مسلما حتى ينقاد لأوامر الله ورسوله قال تعالى : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا) ، وقال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ )
فدلت هذه الأيات وغيرها كثير أن طاعة الله ورسوله واجبة ، وتكون الطاعة بامتثال الأمر واجتناب النهي ، وهي حقيقة الدين .
وقد يسر الله لنا هذا الدين فقال : (فاتقوا الله ما استطعتم ) وقـال تعالى : (لا يكلف الله نفسا الا وسعها ) . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله علية وسلم (إن هذا الدين يسر ، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه ) (خ) وقال صلى الله عليه وسلم (ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فاتوا منه ما استطعتم ) (ق)
والأوامر التي أمر بها الله وأمر بها رسوله صلى الله عليه وسلم على ثلاث درجات :-
الدرجة الأولى : ما يلزم منه البقاء على دين الاسلام،وذلك بطاعته في توحيد الله جل وعلا ، والكفر الطاغوت،واجتناب نواقض الاسلام .
الدرجة الثانية : ما يسلم به العبد من العذاب،وهو أداء الواجبات، واجتناب المحرمات ، وهي درجة عباد الله المتقين .
الدرجة الثالثة :أداء الواجبات والمستحبات،وترك المحرمات والمكروهات ، وهذه درجة الكمال للعباد من أهل الإحسان .
وقد أكمل الله لنا هذا الدين وأتم علينا نعمة الاسلام كما قال تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)
وكمال العبد وهدايته وسعادته بقدر اتباعه للنبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) .
فكل من عصى الله ورسوله في أي أمر فهو فاسق بمعصيته ضال في ذلك الأمر ، وإن زعم أنه يريد تحقيق مصلحة أو درء مفسدة ، فإن المصالح لا تتحقق بمعصية الله ولا تدرأ بالتعرض لسخط الله .
وكل من دعا الى بدعة ومنهج غير منهج النبي صلى الله عليه وسلم فهو ضال مضل وقد قال الله تعالى (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) .


الدرس الرابع
التوحيد : هو إخلاص الدين لله عز وجل ، وهو شرط لدخول الاسلام ، وهو معنى شهادة أن لا إله إلا الله .
ولا تصح الشهادة إلا بالعمل بموجبها ، وذلك بأن يخلص الدين لله عز وجل ، ويجتنب عبادة ما يعبد من دون الله ، ويتبرأ من الشرك وأهله .
قال تعالى (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) وقال تعالى : (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ )
1- فاعظم فضائل التوحيد أنه أصل دين الاسلام ، فلا يصح دخول العبد في الاسلام إلا بالتوحيد .
وثواب الموحد أعظم الثواب ، وهو رضوان الله عز وجل ، والنجاة من النار ، ودخول الجنة ، ورؤية الله تبارك وتعالى .
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله ، وان محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار " رواه البخاري
فالمؤمن موعود بدخول الجنة وإن ارتكب من المعاصي ما ارتكب فإنه قد يغفر الله له ذنوبه ويعفو عنه ، وقد يعذبه على ما فعل من المعاصي في الدنيا أو في القبر أو في عرصات يوم القيامة أو في النار ثم يكون مآله الى الجنة بإذن الله تعالى.
وأما المشرك فإن عقوبته أعظم العقوبات : وهي غضب الله تعالى ومقته والخلود الأبدي في النار ، والحرمان من دخول الجنة ، والحرمان من رؤية الله عز وجل .
قال تعالى : (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ) وقال تعالى :( كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ)
والله تعالى لا يغفر الشرك ولا يقبل من صاحبه عمل قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار " وقلت أنا : من مات وهو لا يدعو لله ندا دخل الجنة . رواه البخاري
والشرك معناه أن تعبد مع الله أحدا غيره ، فتجعله شريكا لله في العبادة .
قال تعالى :( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
فمن أعظم فضائل التوحيد النجاة من العذاب الذي أعده الله للمشركين .
2- ومن فضائل التوحيد أنه شرط لقبول الأعمال ، قال تعالى (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) وقال تعالى : (وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) وقال في الكفار :( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا)
3- ومن فضائل التوحيد ما يجده المؤمن الموحد من سكينة النفس وطمأنينة القلب ، وذلك لان الموحد يدعو ربا واحدا ، سميعا بصيرا، عليما قديرا ،رءوفا رحيما ، بيده الملك ، وبيده النفع والضر ، لا إله إلا هو ، فيعبده ويتوكل عليه ، ويرجو رحمته ويخاف عذابه .
وأما المشرك فيدعو من دون الله ما لا يضره ولا ينفعه قال تعالى : (أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) وقال تعالى : (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ)
4- ومن فضائل التوحيد أنه السبب الأعظم لمحبة الله عز وجل للعبد ، وما يتبعها من بركات كثيرة منها: مغفرة الذنوب ، وتفريج الكروب ، ومضاعفة الحسنات ، ورفع الدرجات ، والحفظ من الآفات والشرور ، ورد كيد الأعداء ، وزوال الهموم والغموم ، وحصول النعم والبركات ، وإندفاع النقم والعقوبات ، والتحرر من رق النفس والشيطان والعبودية للخلق .
فصل : والمسلمون يتفاضلون في تحقيق التوحيد تفاضلا كبيرا ، وكلما كان العبد أعظم إخلاصا لله عز وجل كان نصيبه من فضائل التوحيد أعظم .

  #45  
قديم 26 محرم 1434هـ/9-12-2012م, 07:47 AM
سليمان العماني سليمان العماني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 76
افتراضي

الشهادتان : شهادة ألا لا اله ألا الله وشهادة أن محمدا رسول الله .

وردت الشهادتين في أحاديث كثيرة منها :
• عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله واقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان ) متفق عليه.

• لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل إلى اليمن داعيا ومعلما قال له : ( انك تأتي قوما من أهل الكتاب فادعهم إلى شهادة ألا اله ألا الله وأني رسول الله فان هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ... ) رواه مسلم من حديث بن عباس .

• معنى " لا اله إلا الله " أي : لا معبود بحق إلا الله .

• الإله : المعبود .

• التوحيد : إفراد الله بالعبادة .

من الآيات الدالة على توحيد الله تعالى :
• ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
• ( قل هو الله أحد )
• ( هو الحي لا اله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين).

أحاديث دلت على التوحيد :
• عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال :
( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا " لا اله إلا الله " فمن قال " لا اله إلا الله " عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله ) متفق عليه .

- مقتضيات ( شهادة أن محمدا رسول الله ) :
• نؤمن بأن الله سبحانه أرسل الينا نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم يدعونا الى عبادة الله وحده وترك عبادة غيره .
• نؤمن بأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبد الله ورسوله ولا يحق له شيئا من العبادة ولا نصفه بصفات هي من خصائص الله جل وعلا .
- الدليل : عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول وهو على المنبر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده ، فقولوا : عبد الله ورسوله ) رواه البخاري .

- شهادة أن محمدا رسول الله تستلزم ثلاثة أمور عظيمة:
• محبته صلى الله عليه وسلم وتقديم محبته على محبة النفس والأهل والولد ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) .
• التصديق ما أخبر به من أمور الغيب وغيرها .
• طاعته صلى الله عليه وسلم بامتثال أوامره واجتناب نواهيه .

- نواقض شهادة أن محمدا رسول الله :
• بغض النبي صلى الله عليه وسلم وسبه والاستهزاء به وبما جاء به من شرائع .
• تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم والشك في صدقه .
• الاعراض عن طاعته صلى الله عليه وسلم .

- أقسام البدع وتعريفها وحكم صاحبها :
• بدع مكفرة : وهي تتضمن ارتكاب ناقض من نواقض الإسلام إما بصرف العبادة لغير الله أو تكذيب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو غيرها من النواقض . صاحبها مرتد خارج من ملة الإسلام . ومثاله : دعوى بعض الفرق أن القرآن ناقص ومحرف ودعوى بعض الفرق أيضا أنهم يعلمون الغيب .
• بدع مفسقة : وهي لا تتضمن ارتكاب ناقض من نواقض الإسلام . ومثاله : كمن يتخذون أزمنة وأمكنة مخصصة للعبادة كالموالد النبوية .

- الأوامر التي أمر الله بها وأمر بها رسوله على ثلاث درجات :
• ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام : وذلك بتوحيد الله تعالى والكفر بالطاغوت واجتناب نواقض الإسلام.
• ما ينجو به العبد من العذاب : وذلك بأداء الواجبات واجتناب المحرمات .
• أداء الواجبات والمستحبات وترك المحرمات والمكروهات وهذه مرتبة الاحسان .

فضائل التوحيد :
• أنه أصل دين الإسلام فلا يصح دخول العبد في الإسلام إلا بالتوحيد .
• أنه شرط لقبول العمل فلا يقبل العمل من مشرك .
• ما يجده العبد من سكينة النفس وطمأنينة القلب .
• من أعظم أسباب محبة الله للعبد وما تبعها من بركات كثيرة كمغفرة الذنوب وتفريج الكروب وغيرها .

  #46  
قديم 14 صفر 1434هـ/27-12-2012م, 02:50 PM
مراد أبو قتادة مراد أبو قتادة غير متواجد حالياً
دورة أنواع التلخيص
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 53
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة[

  #47  
قديم 14 صفر 1434هـ/27-12-2012م, 03:05 PM
مراد أبو قتادة مراد أبو قتادة غير متواجد حالياً
دورة أنواع التلخيص
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 53
افتراضي شهادة أن محمدا رسول الله

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

للتحميل

  #48  
قديم 15 صفر 1434هـ/28-12-2012م, 11:45 PM
باغية الجنان باغية الجنان غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 144
افتراضي

(بسم الله الرحمن الرحيم)
$الدرس الاول$
1_معني الشهادتان وهما شهاده ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
2_ان الاسلام من مراتب الدين واول ركن فيه الشهادتان
3_العباده حق لله وحده فلا تجوز تعبد مع الله احد
4_اول دعوه الرسل كانت الي التوحيد فجميعهم دعو الي ذلك
5_شهاده ان محمد رسول الله تستلزم ثلاث امور 1_محبته2_تصديقه3_طاعته
6_نواقض شهاده ان محمد رسول الله بغضه وتكذيبه والاعراض عن طاعته
انتهي تلخيص الدر س الاول
$الدرس الثاني$
1_الشهاده ليست كلمه تقال بل هي منهج حياه
2_البدع قسمان مكفره ومفسقه
3_هدي النبي احسن هدي ومن يخالفه فلا يامن ان الله يعاقبه علي ذنبه
4_طاعه رسول الله واجبه
$الدرس الثالث$
1_طاعه الله ورسوله اصل من اصول الدين وهي تكون بامتثال اوامره واجتناب نواهييه
2_االاوامر التب من الله ورسوله علي ثلاث درجات
@مايلزم منه البقاء علي دين الاسلام ومن خالف هذه الدرجه فاشرك وارتكب ناقض من نواقض الاسلام فهو كافر
@مايسلم به العبد من العذاب ومن فعلها فهو ناج من العذاب وذلك يتحقق باداء الواجبات واجتناب المكروهات والمحرمات
3_من اتبع النبي فهو المهتدي ومن ابتدع فهو ضال مضل

  #49  
قديم 15 صفر 1434هـ/28-12-2012م, 11:50 PM
باغية الجنان باغية الجنان غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 144
افتراضي

$الدرس الرابع$1_التوحيد هو اخلاص الدين لله وهو شرط للدخول في الاسلام وهم معني شهاده لا اله الا الله
2_من فضائل التوحيد انه اصل الدين وشرط لقبول الاعمال وبه يعود علي الموحد سكينه وطمائنينه وانه سبب لمحبه الله
3_كلما كان العبد محققا للتوحيد كلما كان نصيبه من فضائله اعظم وبه يبلغ درجه الاحسان وكون ذلك سبب لدخوله الجنه والفوز بالدرجات العلي
4_ويتحقق ذلك باجتناب الشرك الذي هو ان تجعل مع الله ندا

  #50  
قديم 28 صفر 1434هـ/10-01-2013م, 07:31 PM
باغية الجنان باغية الجنان غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 144
افتراضي

السلام عليكم هنا اضع تلبخيص الدروس من 4الي الثامن

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المذاكرة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir