دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > برنامج الإعداد العلمي العام > منتدى الإعداد العلمي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 23 شوال 1431هـ/1-10-2010م, 07:50 AM
الصورة الرمزية ولاء عثمان
ولاء عثمان ولاء عثمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 39
افتراضي فوائد فى مسألة الولاء والبراء

من أطاع الرسول ووحّد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب .. والدليل على ذلك قوله تعالى (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (المجادلة:22)

والولاء والبراء أصل عظيم جاءت فيه النصوص الكثيرة

قال الله عز وجل: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً )(آل عمران:الآية118) وقال تعالى: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة:51) وقال سبحانه وتعالى: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (المائدة:57)
وقال تعالى : )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْأِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ*)قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (التوبة:23-24) وقال عز وجل: )لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (الأحزاب:21) )قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) (الممتحنة:4)

موالاة من حاد الله ومداراته تدل على أن ما في قلب الإنسان من الإيمان بالله ورسوله ضعيف

موالاة من حاد الله ومداراته تدل على أن ما في قلب الإنسان من الإيمان بالله ورسوله ضعيف ؛ لأنه ليس من العقل أن يحب الإنسان شيئاً هو عدو لمحبوبه ، وموالاة الكفار تكون بمناصرتهم ومعاونتهم على ما هم عليه من الكفر والضلال ، وموادتهم تكون بفعل الأسباب التي تكون بها مودتهم فتجده يوادهم أي يطلب ودهم بكل طريق، وهذا لا شك ينافي الإيمان كله أو كماله ، فالواجب على المؤمن معاداة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب إليه، وبغضه والبعد عنه ولكن هذا لا يمنع نصيحته ودعوته للحق.

  #27  
قديم 23 شوال 1431هـ/1-10-2010م, 07:56 AM
الصورة الرمزية ولاء عثمان
ولاء عثمان ولاء عثمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 39
افتراضي

من الوسائل التى تعين الانسان على معرفة ربه

معرفة الله تكون بأسباب:
1.منها النظر والتفكر في مخلوقاته عز وجل

فإن ذلك يؤدي إلى معرفته ومعرفة عظيم سلطانه وتمام قدرته ، وحكمته ، ورحمته قال الله تعالى: )أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ )(لأعراف:الآية185) وقال عز وجل: )قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا)(سـبأ:الآية46) وقال تعالى: )إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) (آل عمران:190) وقال عز وجل: ) وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ)(يونس:الآية6) وقال سبحانه وتعالى : )إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (البقرة:164)

2.ومن أسباب معرفة العبد ربه النظر في آياته الشرعية
وهي الوحي الذي جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام فينظر في هذه الآيات وما فيها من المصالح العظيمه التي لا تقوم حياة الخلق في الدنيا ولا في الآخرة إلا بها ، فإذا نظر فيها وتأملها وما اشتملت عليه من العلم والحكمة ووجد انتظامها وموافقتها لمصالح العباد عرف بذلك ربه عز وجل كما قال الله عز وجل : )أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (النساء:82) .

3.ومنها ما يلقي الله عز وجل في قلب المؤمن من معرفة الله سبحانه وتعالى حتى كأنه يرى ربه رأي العين قال النبي عليه الصلاة والسلام ، حين ساله جبريل ما الإحسان ؟ قال : "أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك".(13)



  #28  
قديم 23 شوال 1431هـ/1-10-2010م, 04:15 PM
الصورة الرمزية ولاء عثمان
ولاء عثمان ولاء عثمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 39
افتراضي فوائد منتقاة من شرح ابن عثيمين

الرد على منكرى البعث بعد الموت

أنكر الكافرون البعث بعد الموت زاعمين أن ذلك غير ممكن.
وهذا الزعم باطل دل على بطلانه الشرع ، والحس ، والعقل .

أما الشرع :
فقد قال الله تعالى: )زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) (التغابن:7) وقد اتفقت جميع الكتب السماوية عليه.

وأما الحس :
فقد أرى الله عباده إحياء الموتى في هذه الدنيا ، وفي سورة البقرة خمسة أمثلة على ذلك وهي:
المثال الأول:
قوم موسى حين قالوا له: )لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً )(البقرة:الآية55) فأماتهم الله تعالى، ثم أحياهم وفي ذلك يقول الله تعالى مخاطباً بني إسرائيل : )وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (البقرة:55 - 56) .
المثال الثاني
في قصة القتيل الذي اختصم فيه بنو إسرائيل ، فأمرهم الله تعالى أن يذبحوا بقرة فيضربوه ببعضها ليخبرهم بمن قتله ، وفي ذلك يقول الله تعالى: )وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ * فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (البقرة:72 - 73) .
المثال الثالث:
في قصة القوم الذين خرجوا من ديارهم فراراً من الموت وهم ألوف فأماتهم الله تعالى ، ثم أحياهم وفي ذلك يقول الله تعالى: )أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ) (البقرة:243)
المثال الرابع:
في قصة الذي مر على قرية ميتة فاستبعد أن يحييها الله تعالى، فأماته الله تعالى مئة سنة ، ثم أحياه وفي ذلك يقول الله تعالى: )أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (البقرة:259)
المثال الخامس:
في قصة إبراهيم الخليل حين سأل الله تعالى أن يريه كيف يحيى الموتى ؟ فأمره الله تعالى أن يذبح أربعة من الطير ، ويفرقهن أجزاء على الجبال التي حوله ، ثم يناديهن فتلتئم الأجزاء بعضها إلى بعض ، ويأتين إلى إبراهيم سعياً، وفي ذلك يقول الله تعالى: )وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (البقرة:260) .
فهذه أمثلة حسية واقعية تدل على إمكانية إحياء الموتى، وقد سبقت الإشارة إلى ما جعله الله تعالى من آيات عيسى ابن مريم من إحياء الموتى وإخراجهم من قبورهم بإذن الله تعالى.

وأما دلالة العقل فمن وجهين:
أحدهما : أن الله تعالى فاطر السموات والأرض وما فيهما ، خالقهما ابتداء ، والقادر على ابتداء الخلق لا يعجز عن إعادته ، قال الله تعالى: )وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْه)(الروم:الآية27) وقال تعالى : )كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ)(الأنبياء:الآية104) وقال آمرا بالرد على من أنكر إحياء العظام وهي رميم: )قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ) (يّـس:79)
الثاني: أن الأرض تكون ميتة هامدة ليس فيها شجرة خضراء، فينزل عليها المطر فتهتز خضراء حية فيها من كل زوج بهيج، والقادر على إحيائها بعد موتها ، قادر على إحياء الأموات . قال الله تعالى: )وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (فصلت:39) وقال تعالى: )وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكاً فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ * وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ* رِزْقاً لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذَلِكَ الْخُرُوجُ) (قّ:9 - 11).

  #29  
قديم 23 شوال 1431هـ/1-10-2010م, 04:23 PM
الصورة الرمزية ولاء عثمان
ولاء عثمان ولاء عثمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 39
افتراضي

الرد على منكرى عذاب القبر ونعيمه وابطال دعواهم
قد ضل قوم من أهل الزيغ فأنكروا عذاب القبر، ونعيمه ، زاعمين أن ذلك غير ممكن لمخالفة الواقع، قالوا فإنه لو كشف عن الميت في قبره لوجد كما كان عليه، والقبر لم يتغير بسعة ولا ضيق.
وهذا الزعم باطل بالشرع ، والحس ، والعقل:
أما الشرع:
فقد سبقت النصوص الدالة على ثبوت عذاب القبر ، ونعيمه
فيكون العذاب للظالمين من المنافقين والكافرين قال الله تعالى : )وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ)(الأنعام:الآية93) وقال تعالى : )النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) (غافر:46).
وفي صحيح مسلم من حديث زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه، ثم أقبل بوجهه فقال: تعوذوا بالله من عذاب النار. قالوا: نعوذ بالله من عذاب النار. فقال: تعوذوا بالله من عذاب القبر. قالوا. قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر. قال: تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. ينادي منادين السماء : أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة ، وألبسوه من الجنة ، وأفتحوا له باباً غلى الجنة ، قال فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره قال: تعوذوا بالله من فتنة الدجال. قالوا : نعوذ بالله من فتنة الدجال(49).
وأما نعيم القبر فللمؤمنين الصادقين قال الله تعالى: )إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) (فصلت:30)
وقال تعالى: )فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ * فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ) (الواقعة:83 - 89).
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المؤمن إذا أجاب الملكين في قبره مد بصره " (50) رواه أحمد وأبو داود في حديث طويل.
وفي صحيح البخاري - من حديث - ابن عباس رضي الله عنهما قال: "خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بعض حيطان المدينة ، فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما" (51)وذكر الحديث ، وفيه : "أن أحدهما كان لا يستتر من البول" وفي -رواية - " من (بوله) وأن الآخر كان يمشي بالنميمة".
وأما الحس:
فإن النائم يرى في منامه أنه كان في مكان فسيح بهيج يتنعم فيه، أو أنه كان في مكان ضيق موحش يتألم منه، وربما يستيقظ أحياناً مما رأى ، ومع ذلك فهو على فراشه في حجرته على ما هو عليه ، والنوم أخو الموت ولهذا سماه الله تعالى " وفاة " قال الله تعالى: )اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً)(الزمر:الآية42) .
وأما العقل :
فإن النائم في منامه يرى الرؤيا الحق المطابقة للمواقع ، وربما رأى النبي صلى الله عليه وسلم على صفته، ومن رآه على صفته فقد رآه حقاً ومع ذلك فالنائم في حجرته على فراشه بعيداً عما رأى، فإن كان هذا ممكناً في أحوال الدنيا ، أفلا يكون ممكناً في أحوال الآخرة ؟!
وأما اعتمادهم فيما زعموه على أنه لو كشف عن الميت في قبره لوجد كما كان عليه ، والقبر لم يتغير بسعة ولا ضيق ، فجوابه من وجوه منها:
الأول: أنه لا تجوز معارضة ما جاء به الشرع بمثل هذه الشبهات الداحضة التي لو تأمل المعارض بها ما جاء به الشرع حق التأمل لعلم بطلان هذه الشبهات وقد قيل:
وكم من عائب قولاً صحيحاً وآفته من الفهم السقيم
الثاني: أن أحوال البرزخ من أمور الغيب التي لا يدركها الحس، ولو كانت تدرك بالحس لفاتت فائدة الإيمان بالغيب، ولتساوى المؤمنون بالغيب، والجاحدون في التصديق بها.
الثالث: أن العذاب والنعيم وسعة القبر وضيقه إنما يدركها الميت دون غيره، وهذا كما يرى النائم في منامه أنه في مكان ضيق موحش، أو في مكان واسع بهيج، وهو بالنسبة لغيره لم يتغير منامه هو في حجرته وبين فراشه وغطائه ، ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يوحى إليه وهو بين أصحابه فيسمع الوحي، ولا يسمعه الصحابة ، وربما يتمثل له الملك رجلاً فيكلمه والصحابة لا يرون الملك، ولا يسمعونه.
الرابع: أن إدراك الخلق محدود بما مكنهم الله تعالى من إدراكه ولا يمكن أن يدركوا كل موجود، فالسموات السبع والأرض ومن فيهن، وكل شيء يسبح بحمد الله تسبيحاً حقيقياً يسمعه الله تعالى من شاء من خلقه أحياناً. ومع ذلك هو محجوب عنا، وفي ذلك يقول الله تعالى: )تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ )(الإسراء:الآية44) وهكذا الشياطين، والجن، يسعون في الأرض ذهاباً وإياباً، وقد حضرت الجن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستمعوا لقراءته وأنصتوا وولوا إلى قومهم منذرين. ومع هذا فهم محجوبون عنا وفي ذلك يقول الله تعالى: )يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) (الأعراف:27) . وإذا كان الخلق لا يدركون كل موجود ، فإنه لا يجوز أن ينكروا ما ثبت من أمور الغيب ، ولم يدركوه.

  #30  
قديم 23 شوال 1431هـ/1-10-2010م, 04:32 PM
الصورة الرمزية ولاء عثمان
ولاء عثمان ولاء عثمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 39
افتراضي


الرد على من احتج بالقدر فيما ترك من الطاعات او ارتكب من المعاصى

والإيمان بالقدر لا يمنح العبد حجة على ما ترك من الواجبات أو فعل من المعاصي ، وعلى هذا فاحتجاجه به باطل من وجوه :
الأول: قوله تعالى: )سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ) (الأنعام:148) ولو كان لهم حجة بالقدر ما أذاقهم الله بأسه.
الثاني: قوله تعالى: )رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً) (النساء:165)ولو كان القدر حجة للمخالفين لم تنتف بإرسال الرسل ، لأن المخالفة بعد إرسالهم واقعة بقدر الله تعالى.
الثالث: ما رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار أولى الجنة. فقال رجل من القوم : ألا نتكل يارسول الله ؟ قال لا اعملوا فكل ميسر ، ثم قرأ )فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى) (الليل:5)(53) الآية. وفي لفظ لمسلم : "فكل ميسر لما خلق له" (54) فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالعمل ونهى عن الاتكال على القدر.
الرابع: أن الله تعالى أمر العبد ونهاه ، ولم يكلفه إلا ما يستطيع، قال الله تعالى: )فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)(التغابن:الآية16)وقال: )لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا)(البقرة:الآية286) ولو كان العبد مجبراً على الفعل لكان مكلفاً بما لا يستطيع الخلاص منه، وهذا باطل ولذلك إذا وقعت منه المعصية بجهل، أو نسيان ، أو إكراه ، فلا إثم عليه لأنه معذور.
الخامس: أن قدر الله تعالى سر مكتوم لا يعلم به إلا بعد وقوع المقدور، وإرادة العبد لما يفعله سابقة على فعله فتكون إرادته الفعل غير مبنية على علم منه بقدر الله ، وحينئذ تنفي حجته بالقدر إذ لا حجة للمرء فيما لا يعلمه.
السادس: أننا نرى الإنسان يحرص على ما يلائمه من أمور دنياه حتى يدركه ولا يعدل عنه إلى ما لا يلائمه ثم يحتج على عدوله بالقدر ، فلماذا يعدل عما ينفعه في أمور دينه إلى ما يضره ثم يحتج بالقدر؟‍‍‍‍‍‍‍أفليس شأن الأمرين واحداً؟
السابع : أن المحتج بالقدر على ما تركه من الواجبات أو فعله من المعاصي ، لو اعتدى عليه شخص فأخذ ماله أو انتهك حرمته ثم احتج بالقدر، وقال: لا تلمني فإن اعتدائي كان بقدر الله، لم يقبل حجته. فكيف لا يقبل الاحتجاج بالقدر في اعتداء غيره عليه، ويحتج به لنفسه في اعتدائه على حق الله تعالى؟ ‍
ويذكر أن- أمير المؤمنين - عمر بن الخطاب رضي الله عنه رفع إليه سارق استحق القطع، فأمر بقطع يده فقال: مهلاً يا أمير المؤمنين ، فإنما سرقت بقدر الله. فقال: ونحن إنما نقطع بقدر الله.

  #31  
قديم 23 شوال 1431هـ/1-10-2010م, 04:39 PM
الصورة الرمزية ولاء عثمان
ولاء عثمان ولاء عثمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 39
افتراضي


الفرق والطوائف التى ضلت فى القدر وخالفت فيه اهل السنة والسلف الصالح
والرد عليهم وابطال دعواهم


قد ضل في القدر طائفتان:
إحداهما : الجبرية الذين قالوا إن العبد مجبر على عمله وليس له فيه إرادة ولا قدرة .
الثانية: القدرية الذين قالوا إن العبد مستقل بعمله في الإرادة والقدرة، وليس لمشيئة الله تعالى وقدرته فيه أثر.

والرد على الطائفة الأولى ( الجبرية ) بالشرع والواقع:
أما الشرع:
فإن الله تعال أثبت للعبد إرادة ومشيئة، وأضاف العمل إليه قال الله تعالى: ) مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ )(آل عمران:الآية152)وقال:)وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا )(الكهف:الآية29) وقال: )مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) (فصلت:46).
وأما الواقع:
فإن كل إنسان يعلم الفرق بين أفعاله الاختيارية التي يفعلها بإرادته كالأكل ، والشرب، والبيع والشراء، وبين ما يقع عليه بغير إرادته كالارتعاش من الحمى، والسقوط من السطح، فهو في الأول فاعل مختار بإرادته من غير جبر، وفي الثاني غير مختار ولا مريد لما وقع عليه.

والرد على الطائفة الثانية " القدرية " بالشرع والعقل .
أما الشرع:
فإن الله تعالى خالق كل شيء ، وكل شيء كائن بمشيئة ، وقد بين الله تعالى في كتابه أن أفعال العباد تقع بمشيئته فقال تعالى : )وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ)(البقرة:الآية253) وقال تعالى : )وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) (السجدة:13) .
وأما العقل :
فإن الكون كله مملوك لله تعالى، والإنسان من هذا الكون فهو مملوك لله تعالى، ولا يمكن للمملوك أن يتصرف في ملك المالك إلا بإذنه ومشيئته.

  #32  
قديم 26 شوال 1431هـ/4-10-2010م, 07:02 PM
ايمان علي ايمان علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 122
افتراضي مذاكرة

[COLOR="Red"][/Crقال الفوزان
وانواع العبادة التي امر الله بها مثل الاسلام والايمان والاحسان
وهذه الثلاثة اعلى مراتب الدين فلهذا بدأ المؤلف بها
ومنه قوله الدعاء والخوف ىوالرجاء]
التي امر الله بها كلها لله والدليل (وان المساجد لله)
ودليل الدعاء الحديث الدعاء هو مخ العبادة والفظ الصحيح الدعاء هو العبادة
وهو نوعان مسألة ودعاء عبادة
والدليل وقال ربكم ادعوني استجب لكم

  #33  
قديم 6 ذو القعدة 1431هـ/13-10-2010م, 06:01 PM
ايمان علي ايمان علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 122
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال المؤلف ودليل الخوف (فلا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين)والخوف احد اركان العبادة وهو اربعة اقسام1-خوف من الله 2- خوف شركي 3- خوف يكون صاحبه عاصي 4- خوف طبيعي

ودليل الرجاء (فمن كان يرجوا لقا ءر به فليعمل عملا صالحا)
والرجاء في اللغة :الامل وفي الاصطلاح: تعلق القلب بحصول محبوب في المستقبل
ودليل التوكل(وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين)
والتوكل عبادة عظيمة وهو صدق العتماد على الله في جلب المنافع او دفع المضار مع الاخذ بالاسباب الماذون بها شرعا
ودليل ال رغبة وال رهبة والخشوع (انهم كانوا يسارعون في الخير ات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين)الر غبة: السؤال والطمع وتاتي بمعنى الضراعة والمسألة
الرهبة: الخوف والفزع
الخشوع: قال ابن القيم في اللغة: الانخفاض والذل والسكون
وفي الاصطلاح :قيام القلب بين يدي الر ب بالخضوع والذل
ودليل الخشية (فلاتخشوهم واخشون) ومعناها مثل ماقال الراغب الاصفهاني خوف يشوبه تعظيم

  #34  
قديم 11 ذو القعدة 1431هـ/18-10-2010م, 01:39 AM
تاشفين تاشفين غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 83
افتراضي فوائد الأصول الثلاثة في واقعنا المعيش

بسم الله الرجمان الرحيم
في مشاركتي هذه سوف لن أقوم بعملية تلخيص للشرح فإن هذا الباب قد قام به بقية الاخوة جازاهم الله خيرا ولكني سأجتهد في إيجاد طريقة أخرى للانتفاع بالمادة وهي أن أسقط الفوائد التي أراها في الشرح على واقعنا الذي نعيشه حتى ننال بركة العلم وحتى نفعل الأصول الثلاثة التي كتبها الشيخ محمد بن عبد الوهاب في واقعنا المعيش كي تكون دراستنا للمتون عملية وأرجوا أن لا يبخل علي الشيخ الداخل بتوجيهاته المباركة ونصائحه حول جهدي المتواضع فأقول مستعينا بالله
ـ عند مطالعة التعريف بالمصنف نجد أنه قد كافح من أجل دعوته فنال ثمرة كفاحه وما نستفيده من هذا هو أنه إن أردنا أن نصل إلى نيل الثمرة في العلم والدعوة علينا أن نكافح كما كافح إمام الدعوة النجدية فلا ثمرة مع الكسل والتقاعس.
ـ ينبغي علينا أن نبتدئ بالمسبلة في كتاباتنا كما فعل الشيخ وكما كان السلف يفعلون.
ـ عند الحديث عن الرحمة يحضرني حديث الراحمون يرحمهم الله فينبغي علينا أن نكون رحماء حتى نرحم.
ـ نرى الشيخ رحمه الله يلطف أمره ( اعلم ) بالدعاء ( رحمك الله) وفي ذلك اشارة لكل داعية ومعلم اذ ينبغي على من تصدر للتعليم والدعوة أن يتلطف بالمدعو والمتعلم (ولو كنت فظا غليظ القلب القلب لانفضوا من حولك).
ـ الأصول الثلاثة التي حكم الشيخ بوجوب تعلمها يغفل كثير من الناس عنها من الأقارب والأهالي والجيران وفي المقابل نجدهم قد تعلموا أصول المسلسلات وقواعد المسرحيات ومتون الأفلام وفي ذلك خطر عظيم عليهم فالواجب اذن علينا أن ننبههم الى ذلك باشفاق حتى ينقذهم الله بنا من النار فهم لن يسألوا في قبورهم عن عنوان مسلسل أو خاتمة فلم أو أحداث مسرحية أو كلمات أغنية وإنما سيسألون عما بينه الشيخ في الأصول الثلاثة ولذلك لزمنا تعليمهم هذه الأصول وإن لزم الأمر تعليمها العجائز والجهال بلغة بسيطة يفهمونها بل وحتى غير الناطقين باللغة العربية من المسلمين يجب علينا تعليمهم إياها بلغاتهم .
ـ معرفة الله * على من تعلم الأصول الثلاثة منا وعرف ربه أن يثمر ذلك في أفعاله وأقواله فتكون المراقبة دائمة الحضور.
ـ معرفة نبيه * على من تعلم الأصول الثلاثة وعرف النبي صلى الله عليه وسلم أن يلزم سنته ويجتب الابتداع في الدين.
ـ معرفة الاسلام * هذا الدين الذي امتن الله به علينا يتطلب منا مناصرته والعمل له فأين المشمرون وكم عظم تقصيرنا تجاه هذا الدين العظيم الذي سنسأل عنه في قبورنا وإن من أسباب الثبات عند السؤال عنه أن يجعله المرء همه.
ـ رأينا كيف أن سورة العصر قد دلت على هذه المسائل العظام ورأينا تعليق الامام الشافعي عليها وهذا ينبهنا الى الاعتناء بقصار السور فان كثيرا من الناس يظن أن السور القصيرة لا تحوي الفوائد العظام وهذا الظن نراه مفندا بما أظهره الشيخ والشارح من الفوائد المستفادة من سورة العصر.
ـ أقسم الله بالعصر في سورة العصر وهو على القول الأول يفيد الزمن والدهر كما اختاره الشارح وفي هذا القسم اشارة الى أهمية عامل الزمن فهو رأس مال المؤمن الذي فيه يتاجر ألم يقل رسول الله اغتم خمسا قبل خمسا وذكر منها فراغك قبل شغلك وشبابك قبل هرمك فالواجب حينئذ علينا أن نفهم هذه الاشارة وأن نعمر أوقاتنا بالطاعت وخاصة طلاب العلم فان العمر قصير
ـ ذكر في الكتاب مسألة الصبر على الاذاية ومن الاذايات التي قد يتعرض اليها طالب العام صد الناس له عن الطلب ولومه في انفاق الوقت في القراءة بدل تحصيل المال أولومه في شراء الكتب والواجب علينا أن نصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل
في انتظار البقية ان شاء الله...

  #35  
قديم 12 ذو القعدة 1431هـ/19-10-2010م, 02:27 PM
تاشفين تاشفين غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 83
افتراضي مواصلة ما سبق

بسم الله الرحمن الرحيم

أواصل بإن الله ما كنت بدأت به من اسقاط الفوائد العملية للأصول الثلاثة على حياتنا المعيشة طامعا في توجيه مشايخنا فأقول مستعينا بالله
ـ المسائل الثلاث ينبغي أن نستفيد منها فائدة جليلة في حياتنا حيث أنها اشتملت على أصول وثوابت هامة في ديننا والاستفادة تكون بالآتي
ـ اذا علمنا أن الله لم يخلقنا هملا وانما أرشدنا الى ما فيه صلاحنا وحذرنا مما فيه هلاكنا من خلال ارسال الرسل توجب علينا نبذ العبث وتعمير أوقاتنا بالخير الذي أرشدنا اليه ربنا وذلك بالعض على ما جاءنا به النبي محمد صلى الله عليه وسلم بنواجذنا
ـ اذا علمنا أن الله هو رازقنا وجب علينا أن نبتغي الرزق بالحلال وأن نجتنب الحرام من المطعم والملبس كذلك وجب علينا الحذر من أن تلهينا أوموالنا وأرزاقنا عن ذكر الله فنهلك
ـ اذا علمنا أن الله لا يرضى أن يشرك معه أحد غيره توجب علينا أن نخلص قلوبنا وأعمالنا وأقوالنا من مظاهر الشرك الخفي الذي تراه يتسلل ويتسرب حتى الى طلبة العلم كالرياء أو تعظيم الأشخاص مهما كانت مرتبتهم أو تقديم أوامر غير الله على أوامر الرحمن ووجب علينا أن نكون متهمين لأنفسنا ولا نظن أنه بمجرد حفظ هذه المسائل العلمية ونبذ التمائم وعدم عبادة القبور قد نجونا من الشرك فإن هذا هو الشرك الجلي الذي يسهل على طالب العلم اجتنابه ولكن هناك شرك استشرى وتفشى في المجتمعات ونحتاج له اماما راشدا يقوم عليه ويهد أركانه كإمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ومظاهر هذا الشرك منتشرة هنا وهناك كالتحاكم الى الشرائع الجاهلية ونبذ الشريعة الربانية....
ـ قد بين الشيخ عبد الله الفوزان في شرحه بعضا من مظاهر موالاة المشركين وما أكثر انتشارها في مجتمعاتنا بل وفي ديارنا وحجرتنا خاصة في ظل ما يسمونه بالعولمة التي ماهت بين القيم والمبادئ وميعت الهويات وأصبح المسلمون فيها ممسوخين لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء فتجد اللباس افرنجيا والتقويم نصرانيا والتحية غير اسلامية والأعياد جاهلية ومصادر القوانين والتشريعات علمانية لائكية لادينية والى الله المشتكى فالواجب حينئذ أن نقف وقفة جادة أمام العولمة التي ذوبت خصوصيات المسلمين حتى يصفو لنا ديننا الذي من أهم أصوله التمايز عن الشركين
ـ بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ملة نبي الله ابراهيم وهي ملة التوحيد وفي هذا فوائد كثيرة منها
أولا علينا أن نعتز نحن كمسلمين بأن ديننا ودعوتنا هي امتداد وتواصل لدين ودعوة جميع الأنبياء والرسل فنحن أولى بنبي الله ابراهيم ونحن أولى بنبي الله موسى ونحن أولى بنبي الله عيسى من بقية الأمم فما من نبي الا أمر قومه بالتوحيد ونهاهم عن الشرك
ثانيا أن من خرج عن طريق التوحيد وعبد غير الله بدعوة غيره من قبر أو تميمة أو قانون جاهلي يكون خارجا عن دعوة جميع الرسل والأنبياء
ثلثا أن من نبذ شرع نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم يكون كافرا بنبي الله ابراهيم وجميع الأنبياء والرسل
أكتفي بهذا القدر في انظار البقية ان شاء الله.................

  #36  
قديم 13 ذو القعدة 1431هـ/20-10-2010م, 01:07 PM
تاشفين تاشفين غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 83
افتراضي مواصلة في الفوائد العملية لرسالة الأصول الثلاثة

بسم الله الرحمن الرحيم
أواصل باذن الله تعالى وعونه في ذكر الفوائد العملية في واقعنا الذي نعيشه للسالة المباركة رسالة الأصول الثلاثة للامام المجدد محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله رحمة واسعة مذكرا أن هذا الجهد المتواضع إنما هو صادر من متعلم يحتاج من يوجهه ويرشده في انتظار توجيهات شيخنا عبد العزيز الداخل حفظه الله
ـ عرف الامام محمد بن عبد الوهاب الرب بأنه الله المربي بالنعم وفي هذده فوائد جليلة علينا أن تستشعرها منها
أولا استشعار نعم الله علينا ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)
ثانيا شكر هذه النعم بأقوالنا
ثالثا شكر هذه النعم بأفعالنا بحيث لا نستعمل نعم الله الا في ما يرضيه ولا نستعملها في ما يغضبه فكم من مسخر لنعمة البصر في ما يغضب الله من النظر الى ما حرم الله وكمخ من مسخر لنعمة السمع في استماع الغناء الذي حرمه الله.
رابعا من أجل نعم الله علينا نعمة الاسلام والقرآن والسنة فكم من الخلائق ضلوا عن الهدى ولم يسمعوا أصلا برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ونحن نبيت ونصبح على الإيمان وعلى عقيدة الطائفة المنصورة وهذه والله نعمة عظيمة لو تفطن لها أهلها ، وكما يقول أبو بكر بن أبي داود في الحائية
اذا ما اعتقدت الدهر يا صاح هذه*** فأنت على خير تبيت وتصبح
ـ من الفوائد التي ينبغي علينا التفطن لها التلازم بين الربوبية والألوهية وهو الذي نبه اليه الشيخ ناسبا الكلام لابن كثير قائلا الخالق لهذه الأشياء هو المستحق للعبادة فالله عز وجل يحتج على المشركين بالربوبية لاثبات الألوهية وهذا ينبهنا الى أنه كلما زاد ادراكنا لحقيقة النعم التي يربينا ربنا بها كلما أثمر ذلك في تألهه سبحانه وعبادته
ـ من الفوائد الجلية التي تحضرني مع استشهاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب بكلام ابن كثير فائدة هامة مفادها أن الشيخ رحمه الله نراه في رسائله يستشهد بكلام أيمة المسلمين من سلف الأمة كالشافعي والبخاري وابن كثير وهذا يبين أصالة دعوة الامام فهو لم يأت ببدع من القول كما يصوره خصوم دعوته ولم يخترع دينا جديدا وانما هو أحيا ما اندرس في عصره من السنن ومعالم التوحيد فالامام المجدد رحمه انما كانت دعوته امتدادا لدعوة أئمة المسلمين وفي هذا رد على الغوغائيين الذين ينعتون أهل التوحيد بالوهابيين موهمين الناس أنهم يشكلون طائفة شذت عن المسلمين وكما قال أحد الفضلاء
إن كان تابع أحمد متوهبا*** فأنا المقر بأنني وهابي
أكتفي بهذا في انتظار البقية انشاء الله..........

  #37  
قديم 17 ذو القعدة 1431هـ/24-10-2010م, 02:06 AM
تاشفين تاشفين غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 83
افتراضي مواصلة الفوائد العملية للأصول الثلاثة(وأنواع العبادة...)

ـ ذكر الامام أنواع العبادة التي لا يجوز صرف منها شيئا لغير الله سبحانه وقد ذكرها رحمه الله على وجه الاجمال والتفصيل وفي ذلك تنبيه للمسلم أن يعتني بعباداته في كما يتجلى في كلام الشيخ منها ما هو قولي ومنها ما هو عملي ومنها ما هو قلبي والمؤمن قد يخلص عبادته على وجه الاجمال لكنه قد تفوته بعض المهمات اذا ما أتينا للتفصيل فالحذر الحذر والنتباه الانتباه اذ المسألة تتعلق بأصول الدين ودعائمه وليست من باب الكماليات
ـ ذكر الشيخ في الرسالة عبادة الخوف وفصل في شرحها الشيخ الفوزان وفي هذا فائدة لهذه الأمة التي تسجل اليوم تقهقرا كبيرا بسبب صرفها للخوف لغير الله سبحانه من دول الشرق والغرب بل وتقديمها للخوف من الدولة الفلانية والنظام الكفري الفلاني على خوف الله جل وعلا وهذا سبب خراب الأمة وذلها
ـ كذلك بالنسبة لعبادة الرجاء فإن الأمة بصفة عامة لو أخلصت رجاءها في الله وحده استقلت برأيها وقراراتها عن دول الكفر واستطاعت تحكيم شرع الله أما وهي ترجو الخير والرزق من اليهود والنصارى فلن تتمكن من ذلك كما قال القائل (من لم يكن قوته من فأسه لم تكن كلمته من رأسه)
ـ أما عبادة التوكل فما أحوجنا والله إلى مراجعة أنفسنا فيها فيا من حرمت الأبناء توكل على الله ويا من تبحث عن عمل توكل على الله ويا من تعرظت للظلم توكل على الله ويا طالب العلم يا من تريد فهم مسائل العلم وحفظها توكل على الله يا من تريد العمل لدين الله عز وجل ونصرة الاسلام وتشعر أن المعوقات قد كبلتك وأحاطت بك توكل على الله
ـ ذكر الشيخ أدلة عبادة الرغبة والرهبة وفي هذا رد على الصوفية الضلال الذين يرون أن التعبد لايجوز أن يكون طلبا للثواب أو خوفا من العقاب
ـ بالنسبة لعبادة الخشوع فانه ينبغي علينا جميعا أن نجاهد أنفسنا على اخلاص هذه العبادة لله وحده كذلك علينا أن نراقب هذه العبادة التي كثيرا ما يطرأ عليها الخلل بسبب ما نقترفه من ذنوب وآثام فنحرم لذتها والأنس بها
ـ ذكر الشيخ الفوزان أن عبادة الخشية أخص من عبادة الخوف وفي هذا تنبيه لألي الهمم العالية أن يوطنوا أنفسهم على خشية الله وأن يتجاوزوا مرتبة الخوف إلى مرتبة الخشية التي تكون ثمرة للعلم بالله ومعرفته وفي هذا أيضا إشارة إلى الحرص على مزيد التعرف على الله من خلال آياته الكونية وآياته الشرعية للوصول إلى تحقيق عبادة الخشية
ـ لقد أمر الله عز وجل بالإنابة إليه وفي ذلك تنبيه إلى ضرورة الاكثار من العمل الصالح والاقبال على الله بالطاعات كما بين الشيخ الفوزان أن الانابة قدر زائد على التوبة بالإقبال على الله بالطاعات وذلك تجد الله سبحانه يقول (ان الحسنات يذهبن السيئات)

أكتفي بهذا القدر في انتظار البقية ان شاء الله...

  #38  
قديم 20 ذو القعدة 1431هـ/27-10-2010م, 01:49 AM
تاشفين تاشفين غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 83
افتراضي مواصلة بيان الفوائد العملية في حياتنا اليومية لثلاثة الأصول(الأصل الثاني...)

بسم الله الرحمن الرحيم
أواصل في بيان الفوائد العملية لرسالة الأصول الثلاثة سائلا المولى التوفيق والسداد
ـ بين الشيخ أن السلام له مراتب ولكل مرتبة أركان ولكل ركن جملة من التفرعات التي ذكر الشارح شيئا منها وهذا ينبهنا إلى عظمة هذا الدين الذي نتبعه فليس الاسلام كما يظن البعض مجرد شعارات رنانة وأقوال عارية عن المعاني بل هو دين عظيم له أركان ومراتب وتفرعات والعباد في حاجة الى العناية به تعلما وفهما وعملا ودعوة وارشادا حتى يسطع نوره ويغمر المشرق والمغرب
ـ في التقسيم الذي ضبطه الشيخ والذي فصل فيه الشارح سراج منير يعصم المسلم من الزلل في فهم حد الاسلام ينوء به عن تخبطات المغالين كالخوارج والمعتزلة وضلالات المجافين كالمرجئة والجهمية والأشاعرة ولذلك وجب علينا أن نتريث في الحكم على معين باسلام أو كفر لأن الأمر ليس بالهين البسيط بل هو باب فيه تفصيل وضوابط وشروط وموانع ومراتب لا تتجلى الا بعد انفاق وقت في تعلمها وضبطها
ـ جاء في الأصول الثلاثة شرح معنى الشهادتين ويتجلى من خلال ما طرح أنه ينبغي علينا لزاما أن نحقق الشهادتين في كل عمل نبتغي به التقرب لله وذلك بالاخلاص والمتابعة أما الاخلاص فمستفاد من شهادة أن لا إله إلا الله ومن لم يحقق الاخلاص لم يحقق شهادة أن لا إله إلا الله في عمله وأما المتابعة فمستفادة من شهادة أن محمدا رسول الله ومن لم يكن في عملا متبعا للنبي لم يكن محققا لشهادة أن محمدا رسول الله
ـ جاء أن اقامة الصلاة ركن من أركان السلام وحديث ابن عمر جاء فيه لفظ اقامة الصلاة ولذلك يجب علينا أن ننتبه لإقامة الصلاة ولا أقول يجب علينا أن نصلي بل يجب علينا أن نقيم الصلاة مع ما تحمله كلمة اقامة في طياتها من معان عظام فكم صلينا دون اقامة والركن كما هو معلوم اقامة الصلاة
ـ في ذكر أن الزكاة ركن من أركان الاسلام تنبيه للذين لا يخرجون زكاة أموالهم إلى كونهم يعبثون بركن من أركان دينهم أي أنهم يعرضون دينهم للهدم وعلى هذا فقس في بقية الأركان
ـ الصوم كذلك ركن من الأركان وفي الحديث من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه فبما أن صوم رمضان ركن فالواجب أن نوليه عناية تليق بركنيته وأن نجتنب فيه كل أنواع اللغو وأن نقبل فيه على الله وأن نصفد التلفاز من اذاعة الفواحش والمخالفات من أفلام ومسلسلات وأغاني وفوازير شيطانية..
ـ الحج ركن عظيم ومن كفر فإن الله غني عن العالمين وكما نجد في كتب أهل السنة والجماعة الحج والجهاد ماضيان الى قيام الساعة فلا يصح حينئذ أن نبطل الحج لأهل بلد تحت أي ذريعة...
أكتفي بهذا القدر في انتظار البقية.........

  #39  
قديم 22 ذو القعدة 1431هـ/29-10-2010م, 01:43 PM
ايمان علي ايمان علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 122
افتراضي

والخوف دليله(فلاتخافوهم وخافون ان كنتم مومنين)شرط وجواب ان كنتم مؤمنين
وللاية منطوق ومفهوم المنطوق ان كنتم مؤمنين خافون والمفهوم من لم يخف الله ويفرده بالخوف فليس بمؤمن
الرجاء دليله (فمن كان يرجو الاية) والرجاء هو الامل
والتوكل دليله(وعلى الله فتوكلوا الاية) التوكل صدق الاعتماد على الله مع اخذ بالاسباب الماذون بها شرعا
وفيها تقديم المعمول على العامل يفيد الحصر
والرغبة والرهبة والخشوع دليلهما( انهم كانوا يسارعون الاية)
وهذه من صفات الانبياء انهم يدعون الله رغبة ورهبة ومحل الشاهد (وكانوا لنا خاشعين
ودليل الخشية(فلاتخشوهم الاية) وهذا فيه نهي صريح عن خشية غير الله وهي اعلى من الخوف
ودليل الانابة (وانيبوا الى ربكم الاية)والانابة الرجوع والتوبة الى الله وتسليم لامره
دليل الاستعانة (اياك نعبد واياك نستعين)تقديم المعمول الذي هو اياك في الفعلين يفيد الحصر
دليل الاستعاذة (قل اعوذ برب الفلق) هي بمعنى اللجوء والالتجاء
دليل استغاثة (اذ تستغيثون ربكم الاية) هي طلب الغوث
دليل الذبح (قل ان صلاتي ونسكي الاية)والنسك هو الذبح
ودليل النذر (يوفون بالنذر الاية)وهي الزام المكلف نفسه عبادة لم يؤمر بها
الاصل الثاني معرفة دين الاسلام بالادلة الخ
تعريف الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد ولانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله
وهو خمسة اركان
وتعريف الايمان قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالجوارح والاركان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهو ست اركان
تعرف الاحسان هو الاتقان وهو ركن

  #40  
قديم 24 ذو القعدة 1431هـ/31-10-2010م, 08:47 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الأصول الثلاثة عن طريق حل الأسئلة نهاية كل درس:

الأسئلة
س1: عدد المسائل الثلاث باختصار
. الأولَى: في توحيدِالرُّبوبية(أَنَّ اللهَ خَلَقَنا ورَزَقَنا ولم يَتْرُكْنا هَمَلاً بَلْ أَرْسَلَ إلينا رَسولاً، فمَنْ أطاعَهُ دخَلَ الجنَّةَ،ومَنْ عَصاهُ دَخَلَ النارَ
والثانيَةُ: في توحيدِالأُلوهِيَّةِ. أنَّ اللهَ لا يَرْضَى أنْ يُشْرَكَ معه أحدٌ في عِبادتِهِ، لا مَلَكٌ مُقَرَّبٌولا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ)
والثالثةُ: في الوَلاءِ والْبَرَاءِأنَّ مَنْ أَطاعَ الرسولَ وَوَحَّدَ اللهَ لا يَجوزُ لهُ مُوالاةُ مَنْ حادَّ اللهَورسولَهُ
س2: اذكر الدليل السمعي والعقلي على أن الله عز وجل هو الذي خلقنا وحده.
الدليل السمعي: قولِهِ تعالَى [وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّلِيَعْبُدُونِ]، وقولِهِ تعالَى}: اللهُ خَالِقُ كُلِّشَيْءٍ{.
الدليل العقلي: قولِهِ تعالَى}: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُالْخَالِقُونَ{دليلٌ عقليٌّ علَى أنَّهُ لا بُدَّ مِنْ خالِقٍ مما يَقتضِي ثلاثةَأُمورٍ:
-
إمَّا أننا خُلِقْنَا بدونِ خالقٍ، وهذا لا يُمْكِنُ؛لأنَّ الْخَلْقَ لا بُدَّ أن يَتَعَلَّقَ بخالِقٍ كالتحريكِ يَتَعَلَّقُبِمُحَرِّكٍ
-أوأننا خَلَقْنَا أنْفُسَنا، وهذا أَشَدُّ فَسادًا فالْمَعدومُ لا يُمْكِنُ أنْ يكونَ قادرًا علَى إيجادِ نفسِهِ
- أنَّهُ لا بدَّ لنا مِنْ خالقٍ وهوَ الربُّ القادِرُ ولم تَذْكُرْهُ الآيَةُ؛ لأنَّهُ إذا امْتَنَعَ الأمرُ الأوَّلُ والثاني يَتعيَّنُالأمرُ الثالثُ.
س3: اذكردليلاً من الكتاب والسنة والعقل على أن الله عز وجل هو وحده الذي رزقنا.
دليلاً من الكتابقولِهِ تعالَى}: إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِحِسَابٍ{
دليلاً من السنة قولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الجَنِينِ) يُبْعَثُ إليهِ مَلَكٌ، فَيُؤْمَرُ بأربعِ كلماتٍ: بِكَتْبِ رِزْقِهِ، وَأَجَلِهِ،وَعَمَلِهِ، وَشَقِيٌّ أمْ سَعِيدٌ(.
دليلاً من العقل لأَِنَّنَا لا نَعِيشُ إلاَّ على طعامٍ وشرابٍ، والطعامُ والشرابُ خَلَقَهُاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ،
س4: بينالدليل السمعي والعقلي على أن الله تعالى لم يخلقنا هملاً.
الدليل السمعي : قولِهِ تعالَى}أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى{،قولِهِ تعالَى }: أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْعَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ{
الدليل العقلي: لوْ لم يكنْ هناكَ حسابٌ ولا عِقابٌ، ولا ثَوابٌ ولا جَزاءٌ؛ لكان ماشَرَعَ أمورَالعبادة وجهاد الكافرين عبَثِالذي يُتنَزَّهُ اللهُ تعالَى عنه.
س5: اذكر دليلاً علىأن الله عز وجل أرسل إلينا رسولاً.
قولُهُ تعالَى}إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاًشَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً (15) فَعَصَىفِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلا{ًقالَ تعالَى}.وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَبِإِذْنِ اللهِ{
س6: اذكر دليلاً على أن من أطاع الرسول صلىالله عليه وسلم دخل الجنة
ًقالَ تعالَى}.وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَأَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّين وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِوَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا{
س7: اذكر دليلاً على أن من عصى الرسول صلى الله عليهوسلم دخل النار
ًقالَ تعالَى}.. وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُيُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا{

  #41  
قديم 25 ذو القعدة 1431هـ/1-11-2010م, 10:48 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الأصول الثلاثة عن طريق حل الأسئلة نهاية كل درس:

تايع المسائل الثلاثة
س1: اذكر الدليل على أن الله عز وجل وحده المستحق للعبادة، وأنهلا يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته
. لأنَّ العِبادةَ لا تَصْلُحُ إلاَّ للهِ تعالَى، وصَرْفَها لغيرِ اللهِ ظُلْمٌ،قالَ تعالَى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ{
قولُهُ تعالَى}: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَاللهِ أَحَدًا{
قالَ تعالَى: {وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} وفيالحديثِ: ((إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاَثًا: أَنْتَعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا))
قالَ تعالَى: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِوَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ}،
وقالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَغَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلاَ يَرْضَى لِعِبَادِهِ الكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُلَكُمْ}.
س2: ما عقوبة من مات مشركاً ؟
النار قالَ تَعَالَى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْحَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَمِنْ أَنْصَارٍ}.
-
وقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ لَقِيَ اللَّهَ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَالْجَنَّةَ، وَمَنْ لَقِيَهُ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَالنَّارَ)).
س3: لمسمي الشرك ظلماً ؟
الظلم هو وضع الشئ في غير محله او صرفه لغير أهله
الشرك ظلماً لأنَّ العِبادةَ لا تَصْلُحُ إلاَّ للهِ تعالَى، وصَرْفَها لغيرِ اللهِ ظُلْمٌ
س4: ما معنى الولاء والبراء ؟
الولاء الحُبُّ في اللهِ، والْمُوالاةُ في اللهِ،
والبراء َالْبُغْضُ فِي اللهِ والْمُعاداةُفي اللهِ
مِنْ أصولِ العقيدة الإسلاميَّةُ: أن يُوَالِيَ أَهْلَها، ويُبْغِضَ أهلَ الشرْكِويُعادِيَهم
س5: ما حكم موالاة الكفار؟ وهل تنافي الإيمان كله أو كماله الواجب ؟
) يقولُ شيخُ الإسلامِ ابنُ تَيميَّةَ:نفسَ الإيمانِ يُنافِي مُوَادَّتَهُ، كما يَنْفِي أحَدُ الضِّدَّيْنِ الآخَرَ،فإذا وُجِدَ الإيمانُ انْتَفَى ضِدُّهُ وهوَ مُوالاةُ أعداءِ اللهِ، فإذا كانَالرجُلُ يُوالِي أَعداءَ اللهِ بقَلْبِهِ كانَ ذلكَ دَليلاً علَى أنَّ قَلْبَهُليسَ فيهِ الإيمانُ الواجِبُ.
س6: من ترك شيئاً لله عوضه اللهخيراً منه، اذكر ما يشهد لهذه الجملة مما درست.
قالَ تعالَى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِيإِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُمِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَابَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوابِاللهِ وَحْدَهُ} الآيَةَ.
لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِالآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ...} الآيَةَ.
في بابِ الْمُوالاةِ وفي بابِ المعاداةِ لا قِيمةَللنَّسَبِ، فأَخوكَ في العقيدةِ هوَ أخوكَ الحقيقيُّ، وعَدُوُّكَ الحقيقيُّ هوَعَدُوُّكَ في العَقيدةِ.
قولُهُ تعالَى: {وَلَوْ كَانُواآبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ}ثم ذَكَرَ سُبحانَهُ أنَّهُ جازاهم بخمسةِ أشياءَ
1فقالَ جلَّ وعلا: {أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ} أيْ: جَمَعَهُ فيقلوبِهم وثَبَّتَهُ لا تُؤَثِّرُ فيهاالشُّبَهُ ولا الشُّكوكُ)
2 {وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍمِنْهُ} أيْ: قَوَّاهُم {بِرُوحٍ مِنْهُ} سببٌ للحياةِ الطَّيِّبَةِ.
3: {وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَاالأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا} وهيَ دارُ كَرامتِهِ، فيها ما لا عينٌ رأتْ،ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ علَى قلبِ بَشَرٍ.

{4
رَضِيَ اللهُعَنْهُمْ} هذا أنَّ اللهَيُحِلُّ عليهم رِضوانَهُ }وَرَضُواعَنْهُ} بإدخالِهِ إيَّاهم الجنَّةَ
).
5وقولُهُ تعالَى: {أُولَئِكَحِزْبُ اللهِ} إضافةُ تَشريفٍ ببيانِ اختصاصِهم بهِتعالَى.
أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} الفلاحُ: هوَ الفَوْزُ والظَّفَرُ بسعادةِ الدنيا ونعيمِ الآخِرةِ،
قالَ ابنُ كثيرٍ رَحِمَهُ اللهُ: (وفيهِ سِرٌّ بَديعٌوهوَ أنَّهُم لَمَّا أَسْخَطُوا الأقاربَ والعشائرَ في اللهِ عَوَّضَهم اللهُبالرِّضا عنهم، وأَرضاهُم عنه بما أعطاهُم مِن النعيمِ الْمُقيمِ، والفَوْزِالعظيمِ، والفَضْلِ العميمِ
س7 فسر باختصار الآيات التالية :-
أ. {إنّا أرسلنا إليكم رسولاً شاهداً عليكم .. }الآية.
تَذكيرُ هذه الأُمَّةِ بهذه النِّعمةِ العظيمةِ، وهيَ إرسالُ هذا النبيِّ الكريمِ،وتَحذيرُها أن تَفعلَ مِثلَ ما فَعَلَ قومُ فِرعونَ فيُصيبَهم ما أصابَهم.
ب. {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع اللهأحدا}.
وهوَ كلُّ مَوْضِعٍ بُنِيَ للصلاةِ والعِبادةِ وذِكْرِ اللهِ تعالَى
فلا تَدْعُوا فيها معَ اللهِ أحدًا؛ لأنَّها بُيوتُ اللهِ، فكيفَ تَدْخُلُ بيتَهُوتَدْعو معه غيرَهُ؟.لا مَلَكًا مُقَرَّبًا، ولا نَبِيًّا مُرْسلاً، وما دونَ ذلكَ مِنْ بابِ أَوْلَى،
ج. {لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخريوادّون من حاد الله ورسوله … }الآية.
لا تَجِدُ في أيِّ وقتٍ مِن الأوقاتِ قومًا يؤمِنون باللهِ واليومِ الآخِرِ. الإيمانَ الصحيحَ الذي يَتَوَافَقُ فيهِ الظاهِرُ معَالباطِنِ. يُوَادُّ الْمُحَادِّينَ للهِ ورسولِهِ،أيْ من عادَى اللهَ ورسولَهُ هذا معنَى الْمُحَادَّةِ،فبابِ الْمُوالاةِ و المعاداةِ لا قِيمةَ للنَّسَبِ،ولوْ كانَ أَقربَ قَريبٍ؛ ولهذا أَكَّدَ اللهُ تعالَى هذا المعنَى وضَرَبَالأمثلةَ ببَعْضِ القَرابةِ.
جازاهم بخمسةِ أشياءَ، قلوبٌ مؤمِنةٌ مُخْلِصَةٌ لا تُؤَثِّرُ فيها الشُّبَهُ-رُوحًا؛ لأنَّهُ سببٌ للحياةِ الطَّيِّبَةِ-دارُ كَرامتِهِ،-يُحِلُّ عليهم رِضوانَهُ وأَرضاهُم عنه بما أعطاهُم- اختصاصِهم بهِ تعالَى والفَوْزُ والظَّفَرُ بسعادةِ الدنيا ونعيمِ الآخِرةِ

  #42  
قديم 4 ذو الحجة 1431هـ/10-11-2010م, 03:22 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الأصول الثلاثة عن طريق حل الأسئلة نهاية كل درس

الأصولالثلاثة التي يجب على العبد معرفتها
س1: ما معنى الرشدوالإرشاد؟
الرُّشْدُ: هوَ الاستقامةُ علَى طريقِ الحقِّ، ضِدُّ الْغَيِّ؛ أَيّ ضدالضلالُ الذي يُفْضِي إلَى الْخُسرانِ.
الإرشاد أن يدل علَى طريقِ الحقِّ
س2: ما معنى الطاعة؟
مُوَافَقَةُ المُرَادِ فِعْلاً للمأمورِ وَتَرْكًا للمحظورِ.
س3: ما معنى الحنيفية؟وما معنى الملة؟
الحَنِيفِيَّةُ: هيَ المِلَّةُ المائِلَةُ عن الشركِ، المَبْنِيَّةُ علىالإخلاصِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
أيْ: طَرِيقُهُ الدِّينِيُّ الَّذِييَسِيرُ عليهِ عليهِ الصلاةُ والسلامُ
س4: ما معنى التوحيد؟ واذكرأقسامه.
التوحيدُ لُغَةً: مَصْدَرُ وَحَّدَ يُوَحِّدُ وهذا لا يَتَحَقَّقُ إلاَّ بِنَفْيٍ وإثباتٍ؛ نَفْيِ الحكمِ عَمَّا سِوَىالمُوَحَّدِ، وإثباتِهِ لهُ، فَيَنْفِي الأُلُوهِيَّةَ عَمَّا سِوَى اللَّهِ تَعَالَى، وَيُثْبِتُهَا لِلَّهِوحدَهُ
.وفي الاصطلاحِ هوَ إفرادُ اللَّهِ بالعبادةِأيْ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ لاتُشْرِكَ بهِ شيئًا، لا تُشْرِكَ بهِ نَبِيًّا مُرْسَلاً، ولا مَلَكًا مُقَرَّبًا،ولا رَئِيسًا، ولا مَلِكًا، ولا أَحَدًا مِن الخَلْقِ، بلْ تُفْرِدُهُ وَحْدَهُبالعبادةِ مَحَبَّةً وتعظيمًا ورغبةً ورهبةً.
وهناكَ تعريفٌ أَعَمُّ للتوحيدِ، وهُوَ: إِفْرَادُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وتَعَالَىبِمَا يَخْتَصُّ بِهِ.
وأنواعُ التوحيدِ ثلاثةٌ:
الأَوَّلُ: توحيدُالرُّبُوبِيَّةِ، وهُوَ إفرادُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى بالخَلْقِ والمُلْكِوالتَّدْبِير:
-
قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَل}:اللَّهُخَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ. {
الثاني: توحيدُ الألوهيَّةِ، وهُوَ إفرادُ اللَّهِ سبحانَهُ وتَعَالَى بالعبادةِ،بأنْ لا يَتَّخِذَ الإنسانُ مَعَ اللَّهِ أحَداً يَعْبُدُهُ وَيَتَقَرَّبُ إليهِكما يَعْبُدُ اللَّهَ تَعَالَى وَيَتَقَرَّبُ إليهِ.
الثالثُ: توحيدُ الأسماءِ والصفاتِ، وهُوَ إفرادُ اللَّهِ سبحانَهُ وتَعَالَى بماسَمَّى بهِ نَفْسَهُ، وَوَصَفَ بهِ نَفْسَهُ في كتابِهِ، أوْ على لسانِ رسولِهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذلكَ بإثباتِ ما أَثْبَتَهُ، ونَفْيِ مانَفَاهُ، منْ غيرِ تَحْرِيفٍ ولا تعطيلٍ، ومنْ غيرِ تَكْيِيفٍ ولا تَمْثِيلٍ.

س5: بين معنى العبادة بمفهومها العام ومفهومهاالخاص.
العبادةُ بِمَفْهُومِهَا العامِّ هيَ: التَّذَلُّلُ لِلَّهِ مَحَبَّةً وتعظيمًا؛بِفِعْلِ أَوَامِرِهِ وَاجْتِنَابِ نَوَاهِيهِ، على الوجهِ الَّذِي جاءَتْ بهِشَرَائِعُهُ.
أمَّا المفهومُ الخاصُّ للعبادةِ( اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يُحِبُّهُ اللَّهُ وَيَرْضَاهُ من الأقوالِ والأعمالِ الظاهرةِوالباطنةِ، كالخوفِ والخشيَةِ والتَّوَكُّلِ والصلاةِ والزكاةِ والصيامِ، وغيرِذلكَ منْ شرائعِ الإسلامِ).
س6: ما الفرق بين العبادة الكونية والعبادةالشرعية؟
العبادةٌ الكَوْنِيَّةٌ، وهيَ: الخضوعُ لأمرِ اللَّهِ تَعَالَى الكَوْنِيِّ، وهذهِشاملةٌ لجميعِ الخلقِ لا يَخْرُجُ عنها أَحَدٌ فهيَ شاملةٌ للمؤمنِ والكافرِ والبرِّ والفاجرِ.
العبادةٌ الشرعيَّةٌ، وهيَ الخضوعُ لأمرِ اللَّهِ تَعَالَى الشرعيِّ، وهذهِ خاصَّةٌبِمَنْ أَطَاعَ اللَّهَ تَعَالَى، وَاتَّبَعَ ما جَاءَتْ بهِ الرُّسُلُ
س7: فسر باختصار قوله تعالى : {وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.
العبادةُ هيَ التي خُلِقَ لها الناسُ، خُلِقَ لها الثَّقَلاَنِ، وهيَ توحيدُاللَّهِ، وطاعةُ أوامرِهِ، واجتنابُ نواهيهِ،يعني: يُوَحِّدونه في العبادةِ، ويَخُصُّونه بها بفعلِ الأوامرِ وتركِ النواهي.
س8: ما أعظم ما أمر الله به؟
أعظمُ ما أمرَ اللَّهُ بِهِ التوحيدُ، وهوَ إفرادُ اللَّهِ بالعبادةِ
س9: ما أعظم ما نهى اللهعنه؟
وَأَعْظَمُ مَا نَهَى عَنْهُ الشِّرْكُ،
وَهُوَ: دَعْوَةُ غَيْرهِ مَعَهُ
س10: ما معنىالشرك ؟ واذكر أنواعه.
الشِّرْكُهُوَ: دَعْوَةُ غَيْر الله مَعَ اللهُ.
والشركُ نَوْعَانِ:
شِرْكٌ أكبرُ، وَشِرْكٌ أصغرُ.
فالنوعُ الأَوَّلُ: الشِّرْكُ الأكبرُ، وهُوَ كُلُّ شِرْكٍ أَطْلَقَهُ الشارعُ وكانَ مُتَضَمِّنًالخروجِ الإنسانِ عنْ دِينِهِ.
النوعُ الثاني: الشِّرْكُ الأصغرُ، وهُوَ كلُّعَمَلٍ قَوْلِيٍّ أوْ فِعْلِيٍّ أَطْلَقَ عليهِ الشرعُ وَصْفَ الشركِ، ولكنَّهُ لايُخْرِجُ عن المِلَّةِ.
س11: فسر باختصار قول الله تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً}.
أَمَرَ اللَّهُ سبحانَهُ وتَعَالَى بعبادتِهِ، وَنَهَى عن الشركِ بهِ، وهذايَتَضَمَّنُ إثباتَ العبادةِ لهُ وَحْدَهُ، فَمَنْ لم يَعْبُد اللَّهَ فهوَ كافرٌمُسْتَكْبِرٌ، ومَنْ عَبَدَ اللَّهَ وعَبَدَ مَعَهُ غيرَهُ فهوَ كافرٌ مُشْرِكٌ،وَمَنْ عَبَدَ اللَّهَ وَحْدَهُ فهوَ مسلمٌ مُخْلِصٌ.
س12: ما الأصول الثلاثة التي يجب علىالإنسان معرفتها؟
وَهُوَ مَعْرِفَةُ اللهِ، ومَعْرِفَةُ نَبِيِّهِ، ومَعْرِفَةُ دِينِ الإسلامِبالأَدِلَّةِ
س13: ما معنى كلمة (الأصول) ؟
هي التي يَقومُ َ عليها الإسلام، وهيَ التي يُسْأَلُ عنها العَبْدُ فيقَبْرِهِ.
س14: تحدث باختصار عن أهمية معرفة هذهالأصول الثلاثة.
الإنسانُ إذا عَرَفَ ربَّهُ، وعَرَفَ نَبِيَّهُ، وعَرَفَ دِينَالإسلامِ بالأَدِلَّةِ؛ كَمُلَ لهُ دِينُهُ، فهذا هوَ الْعِلْمُ الشرعيُّ الذي لابُدَّ منهُ.
س15: لو أقر العبد بتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماءوالصفات هل يكفيه عن توحيد الألوهية ؟ اذكر الدليل.
العبادةُ لا تَصِحُّ إلاَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، ومَنْ أَخَلَّ بتوحيدِ الألوهيةفهوَ مُشْرِكٌ كافرٌ، وإنْ أَقَرَّ بتوحيدِ الربوبيَّةِ والأسماءِ والصفاتِ.
قالَ اللَّهُ تَعَالَى} : إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْحَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَمِنْ أَنْصَارٍ{.
س16: فسر باختصار قوله تعالى : {الحمد لله رب العالمين}مع بيان دلالتها على وجوب إفراد اللهتعالى بالعبادة.
استغراق أنواعالحمدوالحمد معناه: الثناء بصفات الكمال للهوالعالمين: جمع عالَم، والعالم: اسم لأجناس ما يُعلم، وهو كل ما سوى الله جل وعلا، فكل حمدٍ مُستحَق لله، الإله الذي لا يعبد بحق إلا هو
فيستيقن المؤمن -بتلاوته لهذه الآية- ربوبية الله -جل وعلا- له، واستحقاقه للحمد،واستحقاقه جل وعلا لكل ثناء، ولكل وصفبالكمالات.

س17: ما معنى قول المؤلف : (ربي اللهالذي رباني، وربى جميع العالمين بنعمه )؟
(رَبَّانِي)أيْ: خَلَقَني وأَوْجَدَني، ثمَّ رَبَّانِيبنِعَمِهِ الظاهرةِ والباطنةِ.

ورَبَّىجميعَ العَالَمِينَ) هذا تعميمٌ؛ أيْ: ربَّانِي أنا ورَبَّى جميعَالعالَمِينَفاللهُ جلَّ وعَلاَ يُنْعِمُ الإنعامَ الذييَصِلُ إليهِ في بَطْنِ أُمِّهِ والإنعامُ الذييَحْصُلُ لهُ بعدَ خُروجِهِ إلَى الدنيافيُجْرِي اللهُ سُبحانَهُ وتعالَى لهُ مِن الأرزاقِ بالأسبابِ ما قضاهُ وقَدَّرَهُلهُ


  #43  
قديم 4 ذو الحجة 1431هـ/10-11-2010م, 03:25 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الأصول الثلاثة عن طريق حل الأسئلة نهاية كل درس


بميعرف العبد ربه؟
الأســئـــلــــــة
س1: بم عرفت ربك ؟
بآياتِهِ ومَخلوقاتِهِبالآياتِ الشَّرعيَّةِ والكَونيَّةِ؛ فإنَّهُ يَدْخُلُ قولُهُ(ومخلوقاتِهِ)تحتَ قولِهِ: (بآياتِهِ)؛لأنَّ المخلوقاتِ هيَ الآياتُ الكَونيَّةُ، مِنْ بابِ عَطْفِ الخاصِّ علَى العامِّ،
س2: وضح دلالةالآيات والمخلوقات على وحدانية الله تعالى.
أولاً: استمرارٍ أنظمتها مُنذُأنْ خَلَقهاَ تعالَى
ثانيًا: الانتظامُ البديعُ، بسيرٍ سَخَّرَها لهُخالِقُها لا تَتَعَدَّاهُ ولا تَقْصُرُ عنه.
علَى الدوامِ، فهذا دَليلٌ علَىعَظمةِ الخالقِ وقُدرتِهِ وحِكمتِهِ.
ثالثًا: ما فيهم مِن الْمَنافِعِ العظيمةِ، معَ ما في ذلكَ مِن الْحِكَمِ والآياتِ التي لايُحصِيها إلاَّ اللهُ تعالَى.
س3: اذكر أنواع الآيات، وما معنىالآية في اللغة ؟
أنواع الآيات شَّرعيَّةِ وكَونيَّةِ
الآيةُ العَلاَمَةُ والدَّلاَلَةُ، والبُرْهانُ والحُجَّةُ.
س4: يطلق لفظ (الرب) ويراد به (المعبود) اذكر بعض الأدلة علىذلك.
قولُهُ تعالَى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوارَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْتَتَّقُونَ}.
قولُهُ تعالَى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ} .

س5: عرف بالحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى.
ابنُ كثيرٍ هوَ الْمُفَسِّرُ المؤرِّخُ إسماعيلُ بنُ عمرَ بنِ كثيرٍ، أبو الفِداءِ،
وُلِدَ سنةَ 700هـ في دِمَشْقَ
نَشَأَ يَتيمًا، ورُزِقَحافِظةً نَادِرَةً، فاشْتَغَلَ بالحديثِ ودَرَسَ الفِقهَ
وأَخَذَعنْ شيخِ الإسلامِ ابنِ تَيميَّةَ
كتبُه التفسيرِالمشهورُ- و(البدايَةُ والنهايَةُ) في التاريخِ،-(جامِعُ الْمَسانيدِ والسُّنَنِ)- (إرشادُ الفقيهِ إلَى مَعْرِفَةِ أدِلَّةِ التنبيهِ)، ماتَرَحِمَهُ اللهُ سنةَ 774هـ.
س6: فسر باختصار الآياتالتالية :-
أ. {ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر … }الآية .
ومِنْآياتِهِ الليلُ والنهارُ) أيْ: ومِن الأَدِلَّةِ والبَراهينِ وذلكَ مِنْ وُجوهٍ:
أَوَّلاً: تَعاقُبُهما، بانتظامٍ كاملٍ وتَناسُقٍ بَديعٍ.
ثانيًا: اختلافُهما بالطُّولِ والقِصَرِ
والحاصلُ: أنَّهذه آياتٌ عظيمةٌ مِنْ آياتِ اللهِ تعالَى، كَرَّرَ لأَجْلِ أنَّ الإنسانَ يَصْطَحِبُ الذكْرَ فلا يَغْفُلُ ولا يَنْسَى،
والشمسُ والقمرُ
أولاً: استمرارٍ أنظمتها مُنذُأنْ خَلَقهاَ تعالَى
ثانيًا: الانتظامُ البديعُ، بسيرٍ سَخَّرَها لهُخالِقُها لا تَتَعَدَّاهُ ولا تَقْصُرُ عنه.
علَى الدوامِ، فهذا دَليلٌ علَىعَظمةِ الخالقِ وقُدرتِهِ وحِكمتِهِ.
ثالثًا: ما فيهم مِن الْمَنافِعِ العظيمةِ، معَ ما في ذلكَ مِن الْحِكَمِ والآياتِ التي لايُحصِيها إلاَّ اللهُ تعالَى.
ب. {إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرضفي ستة أيام …}الآية .
هذا فيهِ إخبارٌ مِن اللهِ تعالَىبأنَّهُ خَلَقَ هذا العالَمَ سَماواتِهِ وأَرْضَهُ وما بينَ ذلكَ في سِتَّةِأيَّامٍ، أوَّلُها: الأَحَدُ، وآخِرُها الْجُمُعَةُ، مِنها أربعةُ أيَّامٍ للأرضِويَومان للسماءِ،.
والظاهِرُ أنَّ هذه الأيَّامَ كأيَّامِناالتي نَعْرِفُ؛ لأنَّ اللهَ تعالَى ذَكَرَها مُنَكَّرَةً، فتُحْمَلُ علَى ما كانَمَعروفًا، ولوْ شاءَ اللهُ تعالَى لَخَلَقَها في لَحْظَةٍ، ولكنه رَبَطَالْمُسَبَّباتِ بأسبابِها كما تَقتضيهِ حِكمتُهُ سُبحانَهُ وتعالَى.
ج. {يا أيها الناس اعبدوا ربكمالذي خلقكم والذين من قبلكم … }الآية.
خِطابٌ لجميعِ الْخَلْقِمؤمِنِهم وكافرِهم.
لطاعُة الله بالإيمانِ والامتثالِ للأوامِرِوالنواهي، معَ الْمَحَبَّةِ والتعظيمِ.
حيث أَوْجَدَكم مِنَ العَدَمِ بتقديرٍ عظيمٍوصُنْعٍ بَديعٍ، ورَبَّاكُمْ بأصنافِ النِّعَمِ، وَخَلَقَ الذينَ مِنْقَبْلِكم.

  #44  
قديم 15 ذو الحجة 1431هـ/21-11-2010م, 10:07 PM
علي جلابنة علي جلابنة غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 101
افتراضي لا فرق بين ما يسمى بالأصول الثلاث و ثلاثة الأصول فانتبه يا طالب العلم !!!

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبيه الكريم وعلى آله وصحبه والتابعين اما بعد :

فلقد قال الشيخ علي الخضير فك الله أسره في كتابه "الوجازة في شرح الأصول الثلاثة" حول تسمية الكتاب :

المسألة الأولى : ( اسم الكتاب ) سماه المصنف بالأصولالثلاثة فقال : في الدرر 1 / 127 فإذا قيل لك: ما الأصول الثلاثة، التي يجب علىالإنسان معرفتها ؟ فقل : معرفة العبد ربه، ودينه ،ونبيه محمداً صلى الله عليه وسلم، ثم سردها .
أما الشيخ عبد الرحمن بن قاسم جامع الدرر السنية قال في حاشيته : حاشية ثلاثة الأصول ، مما يدل على أنه يرى أن اسمها ثلاثة الأصول ، وكذا في مجموعمؤلفات الشيخ محمد في القسم الأول في العقيدة ص 183 سُميت أيضا ثلاثة الأصول ، وكذاشيخنا محمد العثيمين رحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله خيرا في شرحه قال : شرح ثلاثةالأصول .
والذي يظهر لي أن كل ما سبق ليس بدقيق بل اسمها الأصول الثلاثة لأنهذا هو تسمية المصنف كما نص على ذلك وذكرنا كلامه قبل اسطر ، حيث قال : في الدرر 1 / 127 فإذا قيل لك: ما الأصول الثلاثة، التي يجب على الإنسان معرفتها ؟ فقل : معرفةالعبد ربه، ودينه ،ونبيه محمداً صلى الله عليه وسلم ، ثم سردها .
وأيضا الذييظهر أن المصنف لا يهتم كثيرا بالتفريق بين اسم الأصول الثلاثة أو ثلاثة الأصول ،ولذا في الدرر 1 / 117 في رد على رسالة جاءته وفيها .... وغير ذلك من النصوص،الدالة على حقيقة التوحيد، الذي هو مضمون ما ذكرت، في رسالتك، أن الشيخ محمد : قررلكم ثلاثة أصول، توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، والولاء والبراء، وهذا هو حقيقةدين الإسلام اهـ .
ومرة قال : 1 / 127 فإذا قيل لك: ما الأصول الثلاثة، التي يجبعلى الإنسان معرفتها ؟ فقل : معرفة العبد ربه، ودينه ،ونبيه محمداً صلى الله عليهوسلم .
وقال في الدرر 1 / 146 وطلب الأمير : عبد العزيز بن محمد بن مسعود، منالشيخ رحمه الله، أن يكتب رسالة موجزة في أصول الدين، فكتب هذه، وأرسلها عبد العزيزإلى جميع النواحي، وأمر الناس أن يتعلموها .
فكتب رسالة بعد البسملة والحمد لهفقال : أن من الواجب على كل مسلم ومسلمة معرفة ثلاثة أصول، والعمل بهن ، الأصلالأول : في معرفة العبد ربه، ثم ذكر ذلك . الأصل الثاني : في معرفة دين الإسلام ،الأصل الثالث : في معرفة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
فتلاحظ أنه مرة يكتبالأصول الثلاثة ومرة ثلاثة الأصول مع أن المعنى والمضمون تقريبا واحد.

  #45  
قديم 15 ذو الحجة 1431هـ/21-11-2010م, 10:37 PM
علي جلابنة علي جلابنة غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 101
افتراضي ملخص

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبيه الكريم وعلى آله وصحبه والتابعين أما بعد :
فرسالة الأصول الثلاث هي عبارة عن ثلاثة أقسام:
القسم الأول : المقدمة:وهي عبارة عن ثلاثة مقدمات ، وثلاثة مواضيع ، كل موضوع يبدأ بكلمة : " اعلمرحمك الله " وهذا من أدب الشيخ مع تلاميذه وقراءه فانتبه يا رعاك الله !! .
أ - الأولى في وجوبأربع مسائل.
ب - الثانية في وجوبثلاث مسائل.
ج - في بيان ملةإبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.
القسم الثاني : صلب الموضوع وهو الحديث عنالأصول الثلاثة،فبدأ بالأصول الثلاثة:
الأصل الأول عن معرفة الله، ثم الثاني عن معرفة الدينومراتبه الثلاث، ثم الثالث عبارة عن سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - باختصارشديد.
القسم الثالث : نهاية وخاتمة الكتاب،فالنهاية ضمنها المصنف بعض قضايا الآخرة، منها الإيمانبالبعث والحساب ثم قضية مهمة وهي وجوب الكفر بالطاغوت مع ذكر معناهورؤوسه.
وأسلوب الكتاب أسلوب مبسطومختصر وعنده اهتمام كبير بذكر الأدلة، وأحياناً يستعمل أسلوب السؤال والجواب، وإنكان هذا ليس كثيراً إنما أستخدمه في الأصل الأول وهو معرفةالرب.
ملاحظة: الاسم الصحيح للرسالة هو ثلاثة الأصولوأدلتها. وورد أيضا عنه أن اسمها : الأصول الثلاث وأدلتها . فانتبه وراجع مقالي في ذلك .
قالفضيلة الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم بن قاسم - حفظه الله - فيكتابه الدليل إلى المتونالعلمية:
" الأصول الثلاثة وأدلتها " للإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاببن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن مشرف التميمي المتوفي سنة (1206هـ) رحمه الله تعالى اشتملت على تقرير توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية والولاءوالبراء وذكر الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها وهي معرفة الله سبحانه،ومعرفة دين الإسلام بالأدلة ،ومعرفة النبي صلى الله عليه وسلم.
طبعاته:
طبع عدة مرات منها:ـ
1 ـ طبعة إدارة الطباعة المنيريةبمصر دون تاريخ بتعليق الشيخ محمد منيرالدمشقي ،ويليها شروط الصلاة وواجباتهاوأركانها ،والقواعد الأربع للمؤلف.
2 ـ طبعة دار المعارف المصرية بتعليق أحد أفاضل العلماء راجعها وصححها الشيخأحمد محمد شاكر.
3 ـ طبعة المكتبالإسلامي سنة (1389هـ) بعنوان عقيدة الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة.
4 ـ في مطبعة التمدن بالخرطونباعتناء الشيخ أحمد حسون بعنوان متن الدين الإسلامي ، ويليها كشف الشبهات للمؤلف.
5 ـ طبعة مكتبة الإمام البخاريالدار السلفية للنشر والتوزيع والبحث العلمي بالإسماعيلية بمصر دون تاريخ في (40) صفحة بتعليق أشرف بن عبد المقصود بن عبد الرحيم.
6 ـ ضمن مجموع متون طبع في مطبعة المنار بمصر سنة (1340هـ).
7 ـ ضمن المجموعةالعلمية السعودية من نفائس الكتب الدينية والعلمية راجعها وصحح أصولها سماحة الشيخمحمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى.
8 ـ ضمن مجموع الرسائل المفيدة المهمة في أصول الدينوفروعه طبع في مطبعة المدني بمصر سنة (1380هـ) من ص(5) إلى ص(17).
9 ـ ضمن المجموعة العلميةالسعودية " من درر علماء السلف الصالح " حققها وراجع أصولها سماحة الشيخ عبد اللهبن محمد بن حميد رحمه الله تعالى، طبعت في مطبعة النهضة الحديثة في مكة سنة (1391هـ) من ص (221) إلى ص (234).
10 ـ ضمن مجموعة الرسائل السلفية للشيخ علي بن عبدالله الصقعبي رحمه اللهتعالى الطبعة الأولى سنة (1402هـ) من ص إلى ص (51).
11 ـ مع كتاب كشف الشبهات للشيخ محمد بن عبد الوهاب ، طبعفي مطبعة سفير بالرياض ، نشر دار ابن خزيمة بالرياض سنة (1414هـ) وهي طبعة مشكولةبالشكل الكامل.
12 ـ ضمن مؤلفاتالشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب نشر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (1/183 ـ 197) دون تاريخ.
13 ـ ضمن الجامعالفريد المطبوع في مؤسسة مكة للطباعة والإعلان دون تاريخ على نفقة الشيخين عبدالعزيز ومحمد العبد الله الجميح من ص (237) إلى ص (277) .
14 ـ ضمن مجموع فيه إحدى عشرة رسالة ، تصحيح ومراجعةالشيخين أحمد محمد شاكر وعلي محمد شاكر ، نشر دار المعارف بمصر من ص (95) إلىص(111).
ترتيبه:
رتبه على طريقة السؤال والجواب الشيخ محمد الطيب بن إسحاق الأنصاري المدنيالمتوفي سنة (1363هـ) رحمه الله تعالى.
طبع في المطبعة الماجدية في مكة المكرمة سنة (1351هـ).
ثم طبع بعنوان " أصول الدينالإسلامي " ويليها " عقيدة السلف: للشيخ محمد الطيب المذكور دون تاريخ ، نشرها أحدطلبة العلم في المسجد الحرام.
وطبع ثالثة سنة (1413هـ) باسم:" تسهيل الأصول الثلاثة " ويليه الأصولالثلاثة وأدلتها " باعتناء وتخريج الشيخ صالح بن عبد الله العصيمي نشر دار ابنخزيمة للنشر والتوزيع ـ الرياض.
كما طبع رابعة سنة (1419هـ) نشر دار نور المكتبات في جدة، ودار البشائرالإسلامية في بيروت، ويليه نظمه للشيخ عمر بن إبراهيم البري المدني.
شروحه:
1 ـ " شرح ثلاثةالأصول " لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه الله تعالى، اعتنى بهوخرج أحاديثه وكتب هوامشه الشيخ علي بن صالح المري والشيخ أحمد بن سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز، نشرته دار الفتح للنشر والتوزيع في المدينة المنورة، الطبعة الأولىسنة (1416هـ).
2 ـ " شرح ثلاثةالأصول " لفضيلة الشيخ صالح العثيمين ،إعداد الشيخ فهد بن ناصر السليمان ،نشرته دارالثريا للنشر والتوزيع سنة (1414هـ) في مجلد لطيف.
3 ـ " الأصول في شرح ثلاثة الأصول " تأليف الشيخ عبد اللهالمحمد اليحيى طبع الطبعة الأولى سنة (1414هـ) في مجلد، ومعه: شرح القواعد الأربع،وشرح شروط الصلاة.
4 ـ " شرحوتيسير الأصول الثلاثة " تأليف الشيخ محمد محمد منير آدم، نشرته دار أجنادين فيالرياض سنة (1414هـ).
حواشيه:
" حاشية ثلاثة الأصول " للشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم المتوفي سنة (1392هـ) رحمه الله تعالى ، طبعت الطبعة الأولى في مطبعة الترقي بدمشق سنة (1375هـ) وطبعت بعد ذلك أكثر من مرة.
الشروح المسجلة:
1 ـ شرح سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز فيشريطين.
2 ـ شرح فضيلة الشيخمحمد بن صالح العثيمين في أشرطة.
3 ـ شرح فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان.
4 ـ شرح فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان في (8) أشرطة.
5 ـ شرح فضيلة الشيخ محمد أمانالجامي - رحمه الله - في شريطين وشرح آخر في (10) أشرطة.
6 ـ شرح فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ في (6) أشرطة.
7 ـ شرح الشيخ محمدالفراج في (10) أشرطة.
8 ـ شرحالشيخ صالح السحيمي في (4) أشرطة.
9 ـ شرح الشيخ عبيد الجابري في (6) أشرطة.
10 ـ شرح الشيخ عبد الله السبت في شريطين.
11 ـ شرح الشيخ عمر العيد في (10) أشرطة.
12 ـ شرح الشيخ عبدالله السعد في أشرطة.
13 ـ شرحالشيخ عبد الله الغنيمان في (6) أشرطة.
14 ـ شرح حاشية الأصول الثلاثة للشيخ صالح العبود في (11) شريطاً
15 ـ شرح الشيخ زيد المدخلي في (7) أشرطة.
16 - شرح الشيخ عبد الكريم الخضير .
-17 شرح الشيخ الراجحي .
-18 شرح الشيخ البراك .
-19 شرح الشيخ صالح العصيمي .
-20 شرح الشيخ خالد بن سليمان الصائغ .
-21 شرح الشيخ سهيل بن رفاع العتيبي .
-22 شرح الشيخ طاهر بن محمد المجرشي .
-23 شرح الشيخ محمد بن صالح الحربي .
-24 شرح الشيخ سليمان بن صالح الغصن .
-25 شرح الشيخ فهد بن سعد أبا حسين .
-26 شرح الشيخ راشد بن عثمان الزهراني .
-27 شرح الشيخ أحمد بن عبد الرحمن القاضي .
-28 شرح الشيخ محمد بن يحيى الفيفي .
-29 شرح الشيخ سعد بن سعيد الحجري .
-30 شرح الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد ، و الشيخ : عزام بن محمد الشويعر ، والشيخ : تركي بن عبد الله الغامدي .

وغيرهم كثير كثير كثير ، ومن أراد المزيد فليدخل البث المباشر ولينظر شروح المشايخ حفظ الله العايش منهم ورحم الله الميت منهم .
نظمه:
نظمه الشيخ عمر بن إبراهيم البري المدني المتوفي سنة (1378هـ) رحمه اللهتعالى ،وسمى نظمه: " تسهيل الحفظ والوصول نظم الثلاثة الأصول في التوحيد" طبع فيمطبعة المدينة المنورة دون تاريخ.
ثم طبع ثانية سنة (1419هـ) نشر دار نور المكتبات بجدة، ودار البشائرالإسلامية ببيروت، بعناية الشيخ مد بن أحمد مكي.
مختصراته:
اختصره الشيخ عبدالعزيز بن محمد الشثري المتوفي سنة (1387هـ) رحمه الله تعالى، وطبع مع رسالة المؤلف " أذكار الصباح والمساء " في مؤسسة النور للطباعة والتجليد في الرياض دون تاريخ.
ثم طبع بعد ذلك عدة مرات منهاطبعة دار العاصمة بالرياض سنة (1410هـ) وعليه حاشية حفيد المؤلف الشيخ الدكتور سعدبن ناصر بن عبد العزيز الشثري المسماه " المصقول في التعليق على مختصر ثلاثةالأصول".

والله تعالى أعلى وأعلم
أصل الكلام بحث لأخينا : همام النجدي وفقه الله .


  #46  
قديم 26 ذو الحجة 1431هـ/2-12-2010م, 05:30 PM
تاشفين تاشفين غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 83
افتراضي الأصل الثالث

بسم الله الرحمن الرحيم
ـ النبي صلى الله عليه وسلم هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم وهاشم من قريش وقريش من ولد اسماعيل
ـ توفي وله من العمر ثلاث وستون
ـ أربعون قبل النبوة وثلاث وعشرون نبيا رسولا
ـ الهجرة واجبة بشرطين 1 القدرة 2 عدم استطاعة اظهار شعائر الاسلام
ـ بعد الهجرة كمل دين الاسلام واستقرت شرائعه
ـ توفي يوم الاثنين ولا خلاف في ذلك والمشهور أنه في الثاني عشر من ربيع الأول
البعث قبل الموت
خلاصة الأدلة على وقوع البعث
1 اخبار الله بذلك
2 الله قادر على الخلق الأول وبالتالي هو قادر على الخلق الثاني
3 الله قادر على خلق السموات والأرض وهي أعظم فهو قادر على خلق ما دونها وهي اعادة البعث
4 قدرة الله على تحويل الخلق من حال إلى حال
الحكمة من إرسال الرسل
كل رسول أرسل إلى قومه بأمرين 1 عبادة الله 2 الكفر بالطاغوت ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)
الكفر بالطاغوت
الطاغوت مشتق من الطغيان وهو مجاوزة الحد
رؤوس الطواغيت خمسة
1 ابليس
2 من عبد وهو راض
3 من دعا الناس الى عبادته
4 من ادعى شيئا من علم الغيب
5 من حكم بغير ما أنزل الله

  #47  
قديم 15 محرم 1432هـ/21-12-2010م, 01:16 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الأصول الثلاثة عن طريق حل الأسئلة نهاية كل درس



الأسئلة
س1: بين معنى العبادة، واذكر بعضأنواعها.
اسمٌ جَامِعٌ لكلِّ مَا يُحِبُّه اللَّهُ ويَرْضَاهُ، مِن الأقوالِ والأعْمَالِ،الظَّاهِرَةِ والبَاطِنَةِ
الإسلامِ، والإيمانِ، والإحسانِ)هذه الأنواعُ الثلاثةُ هيَ أَعْظَمُمَراتِبِ الدِّينِ، وأَعْظَمُ أنواعِ العِبادةِ فالعِبادةُ تَشْمَلُ الدِّينَ كلَّهُ
س2: ماحكم صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله تعالى ؟ مع الدليل ووجهالاستدلال.
مُشْرِكٌ الشرْكَ الأكبرَ؛ لأنَّهُ أَشْرَكَ معَ اللهِ غيرَهُ، وكافرٌ؛ لأنَّهُجَحَدَ حقًّا للهِ تعالَى فصَرَفَهُ لغيرِهِ،
. {ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عندربه} .
وَوَجْهُ الدلالةِ أنَّ اللَّهَ سبحانَهُ وتَعَالَى بَيَّنَأنَّ مَنْ يَدْعُو معَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فإنَّهُ كافرٌ؛
س3: فسرباختصار الآيتين التاليتين مع بيان دلالتها على وجوب إفراد الله تعالى بالعبادة :
أ. {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً} .
أَخْبَرَ اللَّهَ تَعَالَى أنَّ المساجدَ، وهيَ مَوَاضِعُ السجودِ أوْ أَعْضَاءُالسجودِ، لِلَّهِ، وَرَتَّبَ على ذلكَ ألا يُعبد معهُ غَيْرَهُ بالدعاءأوغيره من العبادات.
ب. {ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عندربه} .
كل دعوة لغير اللهأيَّاً كان؛ فإن ذلك الداعي لا دليل له بمافعلوحِسابُ هذا الذي دَعَا معَ اللهِ غيرَهُ عندَ رَبِّهِ، وهوَ حِسابٌ لا فَلاحَ معه
فدعوة غير الله -جل وعلا- كفر
س4: اذكر أقسام الدعاء.
الدعاءَ نَوْعَانِ:
-
دعاءُ مَسْأَلَةٍ.
: هوَ دعاءُ الطلبِ؛ أيْ: طلبِ الحاجاتِ، و يَتَضَمَّنُ الافتقارَ إلى اللَّهِ تَعَالَى واللجوءَ إليهِ،وَاعْتِقَادَ أنَّهُ قادِرٌ كريمٌ واسعُ الفضلِ والرحمةِ
وَيَجُوزُ إذا صَدَرَ منالعبدِ لمِثْلِهِ من المخلوقِينَ إذا كانَ المدعوُّ يَعْقِلُ الدعاءَ، وَيَقْدِرُعلى الإجابةِ كقولِ القائلِ: يا فلانُ أَطْعِمْنِي
-
ودعاءُ عبادةٍ.
بأَنْ يَتَعَبَّدَ بهِ للمَدْعُوِّ؛ طَلَبًا لثوابِهِ،وَخَوْفًا منْ عقابِهِ، وهذا لا يَصِحُّ لغيرِ اللَّهِ، وَصَرْفُهُ لغيرِ اللَّهِشِرْكٌ أَكْبَرُ مُخْرِجٌ عن المِلَّةِ
س5: اذكر أحكام دعاء غير اللهتعالى.
بالنسبة لدعاءُ المَسْأَلَةٍ إذا صَدَرَ منالعبدِ لمِثْلِهِ من المخلوقِينَ إذا كانَ المدعوُّ يَعْقِلُ الدعاءَ، وَيَقْدِرُعلى الإجابةِ كقولِ القائلِ: يا فلانُ أَطْعِمْنِي جائز
أما إذا كان طَلَبًا للثواب ِأوَخَوْفًا منْ عقابِ،فلا يَصِحُّ لغيرِ اللَّهِ، وَصَرْفُهُ لغيرِ اللَّهِشِرْكٌ أَكْبَرُ مُخْرِجٌ عن المِلَّةِ
س6: ما الذييشترط لمعرفة أن العمل المعيّن عبادة ؟
لا بد أن يكون مأموراً به، أومُخبَراً عنه بأن الله -جل وعلا- يحبه ويرضاه
س7: اذكر دليلاً على أن الخوف عبادة لا يجوز صرفها لغيرالله تعالى
وَدَلِيلُ الخَوْفِقَوْلُهُ تَعَالى: {إنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيطَانُ يُخَوِّفُأوْلِيَآءَهُ فَلاَ تَخَافُـوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}
س8: بيّن معنى الخوف، واذكر أنواعه، وحكم كل نوع، مع الاستدلال
معنى الخوف:هُوَ انْفِعَالٌ يَحْصُلُ بِتَوَقُّعِ ما فيهِ هلاكٌ أوْ ضَرَرٌ أوْ أَذًى،
الخوفُ وهوَ أقسامٌ:
الأولُ: خوفُ السرِّ وهذا يختصُّ بِهِ سبحانَهُ وهوَ كونُ الإنسانِ يخافُ منْ أجلِ قُدْرَةٍ خَاصَّةٍ سرِّيةٍليستْ حسَبَ الحسِّ ؛لأَِنَّهُ القادرُ على كلِّ شيءٍ، وهوَ الذي يُخافُ
صرفه لغيرالله تعالى مِنْ وَثَنٍ أوْ وَلِيٍّ مِن الأولياءِ بعيدًا عنه أن يُصيبَهُ بمَكروهٍ وهذاالخوفُ هوَ الواقِعُ بينَ عُبَّادِ القبورِ والمتعلِّقينَ بالأولياءِ هذا هوَ الشِّرْكُ الأَكْبَرُ،
الثاني: خوفُ الأسبابِ الحسيةِ مثلُ أنْ يخافَ اللصَّ أو السارقَ أو العدوَّ، فيُعِدَّ العُدَّةَ منَ السلاحِاللازمِ، كلُّ هذا لا بدَّ منهُ، فإنَّ هذا الخَوْفَ خَوْفٌ حسيٌّ لا بأسَبِهِ، لكِنْ لا يجوزُ خوفُ العدوِّ خوفًا يمنعُ منْ جهادِهِ، ونصرِ الحقِّ، وإنَّمايَحْمِلُه هذا الخوفُ على الإعدادِ للعدوِّ وأَخْذِ الحذَرِ
فالخوفُ الطبيعيُّ الذي جُبِلَ عليهِ الإنسانُ، مثلَخوفِ الإنسانِ الحيةَ والعقربَ والسَّبُعَ، فيتباعدُ عنها ويَقْتُلُهاواللَّهُ جَبلَ النَّاسَ على الخوفِ مِمَّا يُؤْذِي حتَّى يَتَحَرَّزَ منهُ،وهذا لا حرجَ فيهِ، إذا انْعَقَدَتْ أسبابُهُ.
النوعُالثالثُ:أن يَتْرُكَ الإنسانُ ما يَجِبُ خَوْفًا مِن الناسِ، كأن يَتْرُكَالأمْرَ بالمعروفِ والنهيَ عن الْمُنْكَرِ خَوْفًا مِن الناسِ، فهذا خَوفٌمُحَرَّمٌ مذمومٌ
النوعُالرابعُ:خوفُ تَعَبُّدٍ وتَعَلُّقٍ، والتأَلُّهِ الذي يَحْمِلُ علَى الطاعةِ والبُعْدِ عن الْمَعْصِيَةِ، وهذا خاصٌّباللهِ تعالَى، وتَعَلُّقُه بهِ مِنْ أعْظَمِ واجباتِ الدِّينِ ومُقتضياتِالإيمانِ، وتَعَلُّقُه بغيرِ اللهِ تعالَى مِن الشرْكِ الأكبَرِ؛ لأنَّ الخوفَ مِنْأعظَمِ واجباتِ القلبِ
س9: بين معنى الرجاء واذكر أنواعه وحكم كلنوع مع الاستدلال.
معنى الرجاء الطَمَعُ في أمْرٍقريبِ المَنالِ ويكونُ في بعيدِ المنالِ تَنْزِيلاًلهُ مَنْزِلَةَ القريبِ وانتظارُ الشيءِ المحبوبِ يَتضمَّنُ التذلُّلَ والخضوعَ، فلايكونُ إلاَّ للهِ سُبحانَهُ وتعالَى،
أنواعه:
- رجاءٌ مَحمودٌ:وهوَ رَجاءُ رَجُلٍ عَمِلَ بطاعةِ اللهِراجٍ لثوابِهِ، ورَجُلٍ أَذْنَبَ ثمَّ تابَفهوَ راجٍ لِمَغفِرَةِ اللهِ تعالَى قالَ تعالَى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىرَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَعَذَابَهُ}
2 - رجاءٌ مذمومٌ:وهوَ رجاءُ رجُلٍ مُتَمَادٍ في التفريطِوالخطايا يَرْجُو رحمةَ اللهِ بلا عمَلٍ ، فهذا هوَ الغرورُ والتمَنِّي والرجاءُالكاذبُ.
س10: ما الفرق بين الرجاء المحمود والغرور والتمنيالمذموم ؟
والفرْقُ بينَ الرجاءِ والتمَنِّي:أنَّ الرجاءَ يكونُ معَبَذْلِ الْجُهْدِ وحُسْنِ التوَكُّلِ، والتمَنِّيَ يكونُ معَ الكَسَلِ،

  #48  
قديم 15 محرم 1432هـ/21-12-2010م, 01:27 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الأصول الثلاثة عن طريق حل الأسئلة نهاية كل درس



الأسئلة
- س1: مامعنى التوكل على الله تعالى؟ اذكر أهميته، مع الدليل
التفويضُ إلى اللَّهِ، والاعتمادُ عليهِ في كلِّ الأمورِ معَ الأخذِ بالأسبابِ،
أهميةالتوكل:
1-أنَّ اللهَ تعالَى جَعَلَهُ سَببًا لنَيْلِ مَحَبَّتِهِ،قالَ تعالَى: {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} .
2- دَليلٌ علَى صِحَّةِ إسلامِ المتوَكِّلِ، قالَ تعالَى: {وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللهِفَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ}.
س2: ما حكم التوكل على غير الله؟ مع ذكرالدليل، وبيان وجه الاستدلال.
حكم التوكل على غير الله:
النوعُالأَوَّلُ:التوَكُّلُ علَى غيرِ اللهِ فيما لا يَقْدِرُ عليهِ إلاَّ اللهُ:شِرْكٌ أَكْبَرُ؛ لأنَّ التوكُّلُ علَى اللهِ مِنْ تَمامِ الإيمانِ ، قالِ تعالَى: {وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْمُؤْمِنِينَ} .
النوعُ الثاني:أنيَتَوَكَّلَ علَى حيٍّ حاضرٍ مِنْ مَلِكٍ أوْ وزيرٍ أوْ مسؤولٍ فيما أَقْدَرَهُاللهُ عليهِ مِنْ رِزْقٍ أوْ دَفْعِ أَذًى، وهذا شِرْكٌ أَصْغَرُ، بسببِ قُوَّةِتَعَلُّقِ القلبِ بهذا الإنسانِ واعتمادِهِ عليهِ.
أمَّا إذا اعْتَقَدَ أنَّه سببٌ، وأنَّ اللهَ تعالَى هوَ الذي أَقْدَرَهُ علَى هذا الشيءِ وأَجراهُ علَىيَدَيْهِ فهذا لا بأسَ بهِ
النوعُ الثالثُ:الاعتمادُ علَى الغيرِ في فِعْلِ ما يَقْدِرُ عليهِ نِيابةً عنه، فهذا جائزٌ دَلَّعليهِ الكتابُ والسُّنَّةُ والإجماعُ، لكن لا يُعْتَمَدُ عليهِ بلْ يَتَوَكَّلُ علَى اللهِ سُبحانَهُ وتعالَى في تَيسيرِ أَمْرِهِالذي يَطْلُبُهُ إمَّا بنفسِهِ أوْ بنائِبِهِ؛
س3: ما الفرق بين التوكل والتوكيل؟
التوكل التفويضُ إلى اللَّهِ، والاعتمادُ عليهِ في كلِّ الأمورِ فهو عبادة قلبية
التوكيل الاعتمادُ علَى الغيرِ في فِعْلِ ما يَقْدِرُ عليهِ نِيابةً عنه، فهذا جائزٌ التوكيل والوكالة باب فقهي
لا تَقولُ: تَوَكَّلْتُ علَى فُلانٍ، إنَّمَا تَقولُ: وَكَّلْتُ فلانًا.
س4: اذكر أحكامالتوكل
الأَوَّلُ: التَّوَكُّلُ على اللَّهِ تَعَالَى، وهُوَ واجبٌ لا يَتِمُّ الإيمانُ إلاَّ بهِ، وَسَبَقَ دَلِيلُهُ.
الثَّاني: تَوَكُّلُ السِّرِّ، بأنْ يَعْتَمِدَ على مَيِّتٍ في جَلْبِ منفعةٍ،أوْ دَفْعِ مَضَرَّةٍ. فهذا شِرْكٌ أكبرُ نَبِيًّا، أوْ وَلِيًّا، أوْ طَاغُوتًا عَدُوًّا لِلَّهِ تَعَالَى.
الثَّالثُ: التَّوَكُّلُ على الغيرِ فيما يَتَصَرَّفُ فيهِ الغيرُ، معَ الشعورِبِعُلُوِّ مَرْتَبَتِهِ وانْحِطَاطِ مَرْتَبَةِ المُتَوَكِّلِ عنهُ، فهذا نوعٌ من الشركِ الأصغرِ؛ لقوَّةِتَعَلُّقِ القلبِ بهِ والاعتمادِ عليهِ..
الرابعُ: التَّوَكُّلُ على الغيرِ فيما يَتَصَرَّفُ فيهِ المُتَوَكِّلُ، بحيثُيُنِيبُ غيرَهُ في أمْرٍ تَجُوزُ فيهِ النيابةُ، فهذا لا بأسَ بهِ بدلالةِ الكتابِوالسُّنَّةِ والإجماعِ؛
س5: ماحكم قول القائل : (توكلت على الله ثم عليك) ؟
أن هذا لا يصلح؛ لأن الإمام أحمد وغيره من الأئمة صرحوا بأن التوكل عمل القلب
س6: هل التوكل على الله ينافي الأخذ بالأسباب ؟ وضحذلك.
لا يجوز للعبد أن يتخلى عن بذلالسبب؛ لأنه من تمام التوكل، ولا يلتفت إلى السبب،: (الالتفات إلى الأسباب قدح في التوكل - الالتفات إلى الأسباب قدح في التوحيد - ومحو الأسباب - أن تكون أسباباً - قدح فيالعقل لهذا نقول: التوكلهو: ما يجمع شيئين:
أولاً:تفويض الأمر إلى الله جلوعلا؛ لأن الله هو الذي بيده الملك.
الثاني:عدم رؤية السبب الذيفُعل.
وإنمايعلم أنه جزء مما ينتج المقصود، و يفوض الأمر إلى اللهجل وعلا.

س7: مامعنى الرغبة والرهبة والخشوع؟ وما الدليل على أنها من العبادات؟ وما حكم صرفها لغيرالله تعالى ؟
الرَّغْبَةُ:مَحَبَّةُ الوصولِ إلى الشيءِالمحبوبِ.
الرَّهْبَةُ: الخوفُ المُثْمِرُ لِلْهَرَبِ من المَخُوفِ،فهيَ خوفٌ مَقْرُونٌ بعملٍ.
الخُشُوعُ: الذُّلُّوالتَّطَامُنُ لعظمةِ اللَّهِ، بحيثُ يَسْتَسْلِمُ لقضائِهِ الكَوْنِيِّ والشرعيِّ.
قال تعالى:{إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًاوَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}والدعاءُ هنا شَامِلٌ لدعاءِالعبادةِ وأَنَّها عِبَادَاتٌ قَلْبِيَّةٌ، مِن أَجَلِّ العِبَادَاتِ، وصَرْفُها لِغَيْرِاللَّهِ شِرْكٌ أَكْبَرُ
س8: هل ينبغي للإنسان أن يغلّب جانب الرجاء أو الخوف ؟ وضح ماتقول.
قالَ بعضُ العلماءِ:
يُغَلِّبُ جانبَ الرجاءِ في حالِ المرضِ، وجانبَ الخوفِ فيحالِ الصِّحَّةِ؛ لأنَّ المريضَ مُنْكَسِرٌ ضعيفُ النفسِ، وَعَسَى أنْ يَكُونَ قداقْتَرَبَ أَجَلُهُ، فَيَمُوتَ وهُوَ يُحْسِنُ الظنَّ باللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وفيحالِ الصحَّةِ يكونُ نَشِيطًا مُؤَمِّلاً طولَ البقاءِ، فَيَحْمِلُهُ ذلكَ علىالأَشَرِ والبَطَرِ، فَيُغَلِّبُ جانبَ الخوفِ لِيَسْلَمَ منْ ذلكَ.
وقِيلَ:
يكونُرجاؤُهُ وخوفُهُ وَاحِدًا سواءً؛ لِئَلاَّ يَحْمِلَهُ الرجاءُ على الأمْنِ منْمَكْرِ اللَّهِ، والخوفُ على اليَأْسِ منْ رحمةِ اللَّهِ. وَكِلاهُمَا قَبِيحٌمُهْلِكٌ لصاحبِهِ.
س9: ما معنى الخشية؟ وما الدليل على أنها عبادة؟ وما حكم خشية غير اللهتعالى ؟
الخَوْفُ المَبْنِيُّ على العِلْمِ بعظمةِ مَنْ يَخْشَاهُ وكمالِ سلطانِهِ؛
{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}
الخَشْيةَ عِبَادَةٌ مِن أَجَلِّ العِبَادَاتِ، فَصَرْفُها لِغَيْرِ اللَّهِ شِرْكٌأَكْبَرُ
س4: ما الفرق بين الخشية والخوف ؟
الْخَشيَةَ بمعنَى الخوفِ، ولكنَّ الخشيَةَ أَخَصُّ؛ لأنَّها مَبْنِيَّةٌ علَىعِلْمٍ بعَظَمَةِ مَنْ يَخشاهُ،
أما الخوف فمبني على ضعف الخائف

س10: ما معنىالإنابة؟ وما الدليل على أنها عبادة ؟
والإنابةُ معناها الرجوعُ إلى اللَّه والتوبةُ إليه والاستقامةُ على طاعتِهِ، فهذهِعبادةٌ للَّهِ
وَدَلِيلُهَا قولُهُ تَعَالَى: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْوَأَسْلِمُوا لَهُ}.
س11: ما الفرق بين الإنابة والتوبة؟
هيَ قريبةٌ منْ معنى التَّوْبَةِ، إلاَّ أنَّهَا أَرَقُّ منها؛ لِمَا تُشْعِرُ بهِمن الاعتمادِ على اللَّهِ واللُّجُوءِ إليهِ
فإنَّ التَّوْبَةَ: الإِقْلاَعُ عنالذَّنْبِ، والنَّدَمُ عَلَى مَا فَاتَ، والعَزْمُ عَلَى أنْ لاَ يَعُودَ إِلَيْهِ،والإِنَابَةُ: تَدُلُّ عَلَى ذلك، وتَدُلُّ عَلَى الإِقْبَالِ عَلَى اللَّهِبالعِبَادَاتِ، والإِقْبَالُ عَلَى اللَّهِ: رُجُوعٌ عَمَّا لاَ يَنْبَغِيبالكُلِّيَّةِ، وقَصْدٌ إلى مَا يَنْبَغِي مِن رِضَاهُ.

  #49  
قديم 15 محرم 1432هـ/21-12-2010م, 02:14 AM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الأصول الثلاثة عن طريق حل الأسئلة نهاية كل درس

الأسئلة
س1: بين معنى الاستعانة، وما الدليل على وجوب إفراد الله تعالى بها؟ مع ذكروجه الاستدلال.
طَلَبُ العونِ؛ الاستعانةُ باللهِ، وهيَ الاستعانةُ المتضمِّنَةُ كمالَ الذُّلِّ مِن العَبْدِلربِّهِ معَ الثِّقَةِ بهِ والاعتمادِ عليهِ، وهذه لا تكونُ إلاَّللهِ.
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وتقديمُ المعمولِ هنا يُفيدُالْحَصْرَ
س2: بين أحكام الاستعانة بغير الله تعالى.
1-الاستعانةُ بالمخلوقِ علَى أَمْرٍ قادرٍ عليهِ، ومعنَى الاستعانةِ بالمخلوقِ: أنتَطْلُبَ مِنه أن يُعينَكَ ويُساعِدَكَ، وشَرْطُ ذلكَ أنْ يكونَ في أَمْرٍ يَقْدِرُعليهِ، فهذه إنْ كانتْ علَى بِرٍّ وخيرٍ فهيَ جائزةٌ والْمُعينُ مُثابٌ؛ لأنَّهُإحسانٌ، قالَ تعالَى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّوَالتَّقْوَى}.
وإنْ كانتْ علَى إثمٍ فهيَ حَرامٌ، قالَ تعالَى: {وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.
الاستعانةُ بالأمواتِ أوْ بالأحياءِ علَى أَمْرٍغائبٍ لا يَقْدِرون عليهِ فهذا شِرْكٌ؛ لأنَّهُ إذا استعانَ بالميِّتِ أوْ بِحَيٍّعلَى أَمْرٍ بعيدٍ غائبٍ عنه
لا يَقْدِرُ عليهِ؛ فهذا يَدُلُّ علَى أنَّهُ يَعتقِدُأنَّ لهؤلاءِ تَصَرُّفًا في الكونِ، وأنَّ معَ اللهِ مُدَبِّرًا.
س3: بين معنىالاستعاذة، واذكر أحكامها، مع الاستدلال.
الاستعاذةُ: هيَ الاعتصامُ والالتجاءُ إلَى مَنْ تَعْتَقِدُ أنَّهُ يُعيذُكَويُلْجِئُكَ.
1الاستعاذةُ بصفاتِهِ، والاستعاذةُ بكلماتِهِ وبعِزَّتِهِ، ونحوُ هذا، كما في بعضِالأورادِ الصحيحةِ الثابتةِ فهذهاستعاذةٌ باللهِ سُبحانَهُ وتعالَى.
2أما الاستعاذةُ بالأمواتِ أوْ بالأحياءِ غيرِ الحاضرينَالقادرينَ فهذا شركٌ
3 أمَّا الاستعاذةُ بمخلوقٍ يُمْكِنُالعَوْذُ بهِ؛ لأنَّهُ قادرٌ، فهذا يَجوزُ
س4: بين معنى الاستغاثة، واذكرأحكامها، مع الاستدلال.
أنْ تَطْلُبَ الغوثَ مِمَّنْ يَستطيعُ أنْ يُنْقِذَكَ مِنْ ضِيقٍ أوْ شِدَّةٍ.
الاستغاثةَ: تَطْلُبُ مِنه أن يُزيلَ ما فيكَ مِنْشِدَّةٍ، وهذا لا يكونُ إلاَّ للهِ سُبحانَهُ وتعالَى القادِرِ علَى كلِّ شيءٍتَتَضَمَّنُ كَمالَ الافتقارِ إلَى اللهِ سُبحانَهُ وتعالَى، واعتقادَكِفايتِهِ.
الأَوَّلُ: الاستغاثةُ باللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وهذا منْ أفضلِ الأعمالِوأَكْمَلِهَا، هُوَ دَأْبُ الرُّسُلِ وأتباعِهِم.
وَدَلِيلُه{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْفَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِمُرْدِفِينَ}، الثاني: الاستغاثةُبالأمواتِ أوْ بالأحياءِ غيرِ الحاضرينَ القادرينَ على الإغاثةِ؛ فهذا شركٌ؛قالَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَوَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَاتَذَكَّرُونَ}.
الثالثُ: الاستغاثةُ بالأحياءِ العالِمِينَ القادرينَعلى الإغاثةِ؛ فهذا جائزٌ كالاسْتِعَانَةِ بِهِم؛ قالَ اللَّهُ تَعَالَى في قِصَّةِموسى :
{فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَىالَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيهِ}.
س5: بين معنى الذبح، وما الدليل على أنه عبادة لا يجوزصرفها لغير الله تعالى ؟
إِزْهَاقُ الرُّوحِ بإراقةِ الدَّمِ على وَجْهٍ مخصوصٍ،
{قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّالْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ
س6: اذكر أحكام الذبح من حيث منافاته للإيمان وعدمها؟
الأَوَّلُ: أنْ يَقَعَ عِبَادَةً، بأنْ يُقْصَدَ بهِ تعظيمُ المذبوحِ لهُ،والتَّذَلُّلُ لهُ، والتَّقَرُّبُ إليهِ؛ فهذا لا يكونُ إلاَّ لِلَّهِ تَعَالَى علىالوجهِ الَّذِي شَرَعَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
وَصَرْفُهُ لغيرِ اللَّهِ شِرْكٌأكبرُ.
وَدَلِيلُهُ قولُهُتَعَالَى: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَوَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ}.
الثاني: أنْيَقَعَ إِكْرَامًا لضيفٍ، أوْ وَلِيمَةً لِعُرْسٍ، أوْ نحوَ ذلكَ، فهذا مَأْمُورٌبهِ؛ إمَّا وُجُوبًا أو اسْتِحْبَابًا؛ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ: ((مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِفَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ))،
الثالثُ: أنْ يَقَعَ على وَجْهِ التَّمَتُّعِ بالأكلِ، أو الاتِّجَارِ بهِ،ونحوِ ذلكَ،
فالأصلُ فيهِ الإباحةُ لقولِهِ تَعَالَى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْأَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَارَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ} .
وقدْ يَكُونُ مَطْلُوبًا أوْمَنْهِيًّا عنهُ حَسْبَمَا يكونُ وسيلةً لَهُ
س7: ما معنى النذر؟ وما الدليل على أنه عبادة لا يجوز صرفها لغير الله تعالى؟ مع بيان وجه الاستدلال.
وهُوَ: إلزامُ الإنسانِ نفسَهُ بشيءٍ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
{يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُمُسْتَطِيرًا}
س8: اذكر أنواع النذر، ومتى يجب الوفاء به ؟
النذر ينقسمإلى قسمين:
-
نذر مطلق. لا يكون عنمقابلة، وهذا غير مكروه، أن يوجب على نفسه عبادة لله -جل وعلا- بدون مقابلة، مثلاًيقول قائل: (لله عليَّ نذر أن أصلي الليلة عشر ركعات طويلات وهذامحمود.
-
ونذر مقيد. ما كان عن مقابلة، وهو أن يقول قائلمثلاً: (إن شفى الله -جل وعلا- مريضي صمت يوماً هذا مشروط، يوجبعبادة على نفسه مشروطة بشيء يحصل له قدراً.وهومكروه
والوفاء بالنذر في كلا الأمرين واجب،كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من نذر أن يطيع الله فليطعه،ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه))
س9قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((النذر لا يأتي بخير..)) الحديث، بين معنى الحديث، واذكر بعض ما يستفاد منه
لأن المؤمن المقبل على ربه ما يعبد الله -جل وعلا- بالمقايضة، يعبد الله -جل وعلا- ويتقرب إليه؛ لأن الله يستحق ذلك منه، فهذا النوع مكروه، النوع الأول محمود، وهذاالنوع مكروه

  #50  
قديم 21 محرم 1432هـ/27-12-2010م, 11:38 PM
توكل توكل غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الأصول الثلاثة عن طريق حل الأسئلة نهاية كل درس

الأصل الثاني: معرفةدين الإسلام بالأدلة
الأسئلة
س1: اذكر تعريف المؤلف للإسلام، معالتوضيح.
الاسْتِسْلامُ لِلّهِ بِالتَّوْحِيدِ، والانقيادُ لَهُ بِالطَّاعَةِ، وَالبَرَاءَةُوالخُلُوصُ مِنَ الشِّرْكِ وَأَهْلِهِ
الاستسلامُ للهِ بالتوحيدِالخضوعِوالذلِّ لهُ سُبحانَهُ وإفرِادَهُ برُبوبيَّتِهِ وأُلوهيَّتِهِ
والْمُسْلِمُ سُمِّيَ بذلكَ لخضوعِ جوارحِهِ لطاعةِربِّهِ.
والانقيادُ لهُ بالطاعةِ الطاعةُ في المأمورِ بالفِعْلِ، والطاعةُ فيالمحظورِ بالتَّرْكِ.
البَرَاءَةُوالْخُلوصُ مِن الشرْكِ فلايَتِمُّ دِينُ الإنسانِ إلاَّ إذا تَبَرَّأَ مِن المشرِكينَ ومِنالشرْكِ ولا يَتَشَبَّهُ بهم مِنْ عاداتِهم أوْ مِنْتقالِيدِهم
س2: ما الفرق بين الاستسلام الشرعي والاستسلام القدري ؟
الاسْتِسْلاَم الشَرْعِيّ: بِتَوْحِيدِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وإفرادِهِ بالعبادةِ.
وهذا الإسلامُ هوَ الَّذِي ويُثَابُ عليهِ العَبْدُ.
الاستسلامُ القَدَرِيُّ: قالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًاوَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ}. فلا ثوابَ فيهِ؛لأنَّهُ لا حِيلَةَ للإنسانِ فيهِ،
س3: عددمراتب الدين
ثَلاثُ مَرَاتبَ: الإسْلاَمُ، وَالايمَانُ، وَالإحْسَانُ.
س4: عدد أركان الإسلام مع الاستدلال لكل ركن.
أَركانُ الإسلامِ خَمسةٌ: شَهادةُ أن لا إلهَ إلاَّ اللهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رسولُاللهِ، وإقامُ الصلاةِ، وإيتاءُ الزكاةِ، وصَوْمُ رَمضانَ، وحَجُّ بيتِ اللهِالحرامِ
ودليلُهذه الأركانِ الخمسةِ: حديثُ ابنِ عمرَ رَضِيَ اللهُ عنهُما قالَ: قالَ رسولُ اللهِصَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: ((بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ،وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِرَمَضَانَ)).
س5: بين معنىشهادة (أن لا إله إلا الله
لا مَعْبُودَ بِحَقٍّ إلاَّ اللَّهُ،
س6: أعرب كلمة التوحيد: (لا إله إلا الله).
لا : نافيَةٌ للجِنْسِ
إلهَ:اسمُ (لا) والخبَرُ مَحذوفٌ
إلاَّ:حَصْرٌ،
ولفظُ الجلالةِ بَدَلٌ مِن الضميرِ الْمُسْتَتِرِ في الْخَبَرِ
س7: ما معنى شهادة أن محمداً رسول الله؟ مع التوضيح.
طَاعَتُهُ فِيمَاأَمَرَ، وَتَصْدِيقُهُ فِيمَا أَخْبَرَ، وَاجْتِنَابُ مَا عَنْهُ نَهَى وَزَجَرَ،وَأنْ لاَ يُعْبَدَ اللَّهُ إِلاَّ بِمَاشَرَعَ.
الإقرارُ باللسانِ، والإيمانُ بالقلبِ، بأنَّ محمد بنَ عبدِ اللَّهِ القُرَشِيَّالهاشِمِيَّ رَسُولُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إلى جميعِ الخلقِ من الجنِّ والإنسِ ولا عبادةَ لِلَّهِ تَعَالَى إلاَّ عنْ طريقِالوَحْيِ الَّذِي جاءَ بهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
س8: ما معنى المرتبة ؟
هيَ الْمَنْزلةُ، والْمَكانةُ، ورَتَّبَ الشيءَ أَثْبَتَهُ وجَعَلَهُ فيمَرتبتِهِ،
س9: ما هي شروط لا إله إلا الله ؟
شُرُوطُها ثَمَانِيَةٌ:
أَحَدُها: العِلْمُ، المُنَافِيللجَهْلِ.
الثَّانِي: اليَقِينُ، المُنَافِيللشَّكِّ.
الثَّالِثُ: القَبُولُ، المُنَافِيللرَّدِّ.
الرَّابِعُ: الانْقِيادُ، المُنَافِي للتَّرْكِ،
الخَامِسُ: الإِخْلاَصُ، المُنَافِي للشِّرْكِ.
السَّادِسُ: الصِّدْقُ، المنافيللكَذِبِ.
السَّابِعُ: المَحَبَّةُ، المُنافِيَةُلضِدِّهَا.
الثَّامِنُ: الكُفْرُ بِمَا سِوَى اللَّهِ تَعَالَى
س10: استدل من النقل والعقل على أن محمداً صلىالله عليه وسلم رسولُ الله.
النقل: قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِنْأَنْفُسِكُمْ(29) عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ(30) حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ(31)بِالمُؤْمِنِينَ رَؤُوْفٌ رَحِيمٌ(32)
العقل: أَعْظَمُ الآياتِ العَقْلِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، الذي تَحَدَّاهُماللَّهُ بِحَدِيثٍ، أو عَشْرِ سُوَرٍ، أو سُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ، مَعَ عَدَاوَةِعُلَمَائِهِم وفُصَحَائِهِم، لَمْيَتَعَرَّضُوا لذلك، مَعَ شِدَّةِ حِرْصِهِم عَلَى تَكْذِيبِه

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, المذاكرة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجلس مذاكرة (متن الآجرومية) ساجدة فاروق منتدى الإعداد العلمي 89 15 جمادى الأولى 1436هـ/5-03-2015م 07:14 AM
مجلس مذاكرة (كشف الشبهات) مسلمة 12 منتدى الإعداد العلمي 8 26 جمادى الأولى 1435هـ/27-03-2014م 07:25 PM
مجلس مذاكرة (الرحبية) ساجدة فاروق منتدى الإعداد العلمي 1 25 جمادى الأولى 1433هـ/16-04-2012م 09:56 AM


الساعة الآن 11:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir