دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 7 محرم 1437هـ/20-10-2015م, 10:46 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل يوسف مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (
المسائل التفسيرية:
-سبب نزول الآية ك-ش
-مقصد الآية س
-معنى عدو س-ش
-وجه كون الزوج والولد عدو ك-س
-الواجب تجاه العدو س
-مرجع الضمير فى قوله "فاحذروهم"ش
-متعلق الفعل احذر ك
-مناسبة قوله تعالى "وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا" لما سبق من الآية س
-معنى تعفوا ش
-متعلق العفو ش
-معنى تغفروا ش
-المصالح المترتبة على العفو والصفح س
-"غفور رحيم" لمن؟ ش

تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
المسائل التفسيرية:
-مقصد الآية س
-معنى فتنة ك-ش
-سبب كون الأولاد فتنة ش
-الأدلة على ان الاولاد فتنة ك
-الحكمة من الإبتلاء ك
-المراد بقوله"عنده" ك
-لمن الأجر العظيم ش

تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )
المسائل التفسيرية-
-علوم الآية:
هل هذه الآية ناسخة لآية آل عمران
سبب نزول الآية
مسائل التفسير:
-معنى التقوى س
-قيد التقوى س
-معنى الإستطاعة ك-ش
-المراد بالسمع والطاعة ك-س
-متعلق السمع س-ش
-متعلق الطاعة س
-متعلق الإنفاق ك-س-ش
-وجه كونه خير س
-معنى يوق ش
-من الفاعل"يوق" ش
-الآفة التى تمنع من النفقة س
-معنى الشح ش-س
-المعنى العام للشح س
-متعلق الشح س
-عاقبة الشح س
-كيف يوق شح نفسه س
-معنى كون نفسه سمحة س
-كيف يكون الفلاح س
مسالة فقهية وقاعدة شرعية
تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
المسائل التفسيرية:
-مقصد الآية س
-المقصود بالقرض س
-وجه كون القرض حسنا س-ش
-لماذا سمى قرضا ك
-كيف تكون المضاعفة س-ش
-معنى الواو فى قوله "ويغفر لكم" ش
-معنى يغفر ك
-معنى شكور ك-س-ش
-معنى حليم ك-س-ش
مناسبة ختم الآية بالإسمين الكريمين"شكور حليم" ك
-فائدة:الإنفاق سبب المغفرة

تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
المسائل التفسيرية:
-معنى الغيب س
-معنى الشهادة س
-معنى العزيز س
-معنى الحكيم س
-

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (
المسائل التفسيرية:
-سبب نزول الآية ك-ش
روى بن أبى حاتم عن بن عباس أن رجلا سأله عن هذه الآية قال :فهؤلاء رجال أسلموا من مكة فأرادوا ان ياتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى ازواجهم وأولادهم أن يدعوهم فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم رأوا الناس قد فقهوا فى الدين فهموا ان يعاقبوهم فأنزل الله عزو جل هذه الآية
-مقصد الآية س
نصح وتحذير من الله للمؤمنين عن الإغترار بالأزواج والاولاد فإن بعضهم عدو لهم ،ذكره السعدى
-معنى عدو س-ش
الذى يريد لك الشر ويشغلك عن الخير وهذا حاصل ما ذكره السعدى والأشقر
-وجه كون الزوج والولد عدو ك-س
أن النفس مجبولة على محبة الأزواج والاولاد وقد توجب هذه المحبة الإنقياد لمطالبهم التى يكون فيها محذور شرعىي فيحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه ولكونه يلتهى بهم عن العمل الصالح ،حاصل ما ذكره بن كثير والسعدى
-الواجب تجاه العدو س
الحذر منه وألا يؤثر محبتهم والشفقة عليهم على طاعة الله وألا يحملهم ما يرغبون لهم من الخير على تحصيل الرزق بمعصية الله
-مرجع الضمير فى قوله "فاحذروهم"ش
أى احذروا الأولاد والأزواج فإن منهم أعداء لكم
-متعلق الفعل احذر ك
أى احذروهم على دينكم
-مناسبة قوله تعالى "وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا" لما سبق من الآية س
لَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ
-معنى تعفوا ش
تَتركوا التثريبَ عليها
-متعلق العفو ش
أيْ:تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها
-معنى تغفروا ش
تَسْتُرُوها
-المصالح المترتبة على العفو والصفح س
أنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه
-"غفور رحيم" لمن؟ ش
لكم ولهم

تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
المسائل التفسيرية:
-مقصد الآية س
ترغيب من الله لعباده أن يمتثلوا أوامره ويقدموا رضاه بما أعد لهم عنده من الأجر العظيم المشتمل على المطالب العالية والمحاب الغالية وأن يؤثروا الآخرة الباقية على الدنيا الفانية
-معنى فتنة ك-ش
اختبارٌ وابتلاءٌ من اللّه لخلقه
-سبب كون الأولاد فتنة ش
لأنهم يحملون على كسب الحرام ومنع حق الله
-الأدلة على ان الاولاد فتنة ك
روى الإمام احمد عن أبى بريدة: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".
ورواه أهل السّنن من حديث حسين بن واقدٍ، به وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، إنّما نعرفه من حديثه.
وروى الحافظ بن أبى بكر عن أبى سعيد: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ" ثمّ قال: لا يعرف إلّا بهذا الإسناد
وروى الطبرانى عن أبى مالك الأشعرى: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك"

-الحكمة من الإبتلاء ك
ليعلم من يطيعه ممّن يعصيه.

-المراد بقوله"عنده" ك
أى يوم القيامة
-لمن الأجر العظيم ش
لِمَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه
تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )
المسائل التفسيرية-
-علوم الآية:
هل هذه الآية ناسخة لآية آل عمرانك
قال بعض المفسرين كما رواه مالكٌ، عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} ]

سبب نزول الآيةك
روى بن أبى حاتم عن سعيد بن جبير فى قوله : {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.
وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك.
مسائل التفسير:
-معنى التقوى س
هي امتثالُ أوامِرِه واجتنابُ نَواهيِهِ
-قيد التقوى س
بالاستطاعةِ والقُدْرةِ
-معنى الإستطاعة ك-ش
جهدكم وطاقتكم. كما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه"

-المراد بالسمع والطاعة ك-س
أي: كونوا منقادين لما يأمركم اللّه به ورسوله، ولا تحيدوا عنه يمنةً ولا يسرةً، ولا تقدّموا بين يدي اللّه ورسوله، ولا تتخلّفوا عمّا به أمرتم، ولا تركبوا ما عنه زجرتم
-متعلق السمع س-ش
أي: اسْمَعُوا ما يَعِظُكُم اللَّهُ به وما يَشْرَعُه لكُمْ مِن الأحكامِ
-متعلق الطاعة س
الطاعة لله ورسولَه في جميعِ أُمورِكُم
-متعلق الإنفاق ك-س-ش
النَّفَقاتِ الشرعيَّةِ الواجبةِ والْمُسْتَحَبَّةِ
أي: وابذلوا ممّا رزقكم اللّه على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات، وأحسنوا إلى خلق اللّه كما أحسن إليكم
-معنى خيرا لانفسكم
أى يكن ذلك الفِعْلُ منكم خيراً لكم في الدنيا والآخِرَةِ
أيْ: أَنفِقُوا مِن أموالِكم التي رَزَقَكم اللهُ إيَّاها في وُجوهِ الخيرِ، ولا تَبْخَلُوا بها، وقَدِّمُوا خيراً لأنفُسِكم.
-وجه كونه خير س
أن الخيرَ كلَّه في امتثالِ أوامِرِ اللَّهِ تعالى وقَبُولِ نَصائحِه والانقيادِ لشَرْعِه، والشرَّ كلَّه في مخالَفَةِ ذلك.
-من الفاعل"يوق" ش
مَن وَقاهُ اللهُ
-الآفة التى تمنع من النفقة س
آفَةٌ تَمْنَعُ كثيراً مِن الناسِ مِن النَّفقةِ المأمورِ بها، وهو الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ
-معنى الشح فى الآية ش-س
داء البخل وهو :محبة وجود المال وكراهية إخراجه من اليد غاية الكراهة
-المعنى العام للشح س
إنْ كانَتْ نفْسُه شَحيحةً لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به ولا تُخْرِجُ ما قِبَلَها
-متعلق الشح فى الآية س
الشح بالمال ولعلَّ ذلك شامِلٌ لكلِّ ما أُمِرَ به العبدُ ونُهِيَ عنه
-عاقبة الشح س
عدم الفلاح وخسارة الدنيا والآخرة
-كيف يوق شح نفسه س
بأنْ سَمَحَتْ نفْسُه بالإنفاقِ النافعِ لها فى سبيل الله وأبواب الخير
-معنى كون نفسه سمحة س
أى :مُطمَئِنَّةً مُنشَرِحَةً لشَرْعِ اللَّهِ، طالبةً لِمَرضاتِه؛ فإِنَّها ليسَ بينَها وبينَ فِعْلِ ما كُلِّفَتْ به إلاَّ العلْمُ به ووُصولُ مَعْرِفَتِه إليها، والبصيرةُ بأنَّه مُرْضٍ لِلَّهِ تعالى، وبذلكَ تُفْلِحُ وتَنْجَحُ وتَفُوزُ كلَّ الفَوْزِ
-معنى الفلاح ش
الظفر بكل خير والفوز بكل مطلب
مسالة فقهية وقاعدة شرعيةس
هذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ.

تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
المسائل التفسيرية:
-مقصد الآية س
ترغيب الله تعالى عباده وحثهم على الإنفاق
-المقصود بالقرض س
النفقة سماها الله تعالى قرضا
-وجه كون القرض حسنا س-ش
إذا كانَتْ مِن الحلالِ**
إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى**
ووَضَعَها مَوْضِعَها**
-لماذا سمى قرضا ك
لأنه مهما انفق العبدمن شىء فإن الله يخلفه وعليه جزاؤه فأنزله منزلة القرض له كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ
-كيف تكون المضاعفة س-ش
النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ
-معنى الواو فى قوله "ويغفر لكم" ش
بمعنى مع أى ومع المضاعفة أيضا يغفر الله لكم
-معنى يغفر ك
يكفّر عنكم السّيّئات
-معنى شكور ك-س-ش
أي: يجزي على القليل بالكثير
فيقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ
-معنى حليم ك-س-ش
يعفو و يصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات
لا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ، بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه، {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّىيَ
مناسبة ختم الآية بالإسمين الكريمين"شكور حليم" ك
لما جعل الإنفاق من العبد سبب لمغفرة الرب وعفوه وتجاوزه عن الزلات والخطايا وعدم معاجلته بالعقوبة ختم الآية بالإسمين الدالين على هذه المعاملة الكريمة من الله تعالى
-فائدة:الإنفاق سبب المغفرة (هذه مسألة تفسيرية مباشرة نصت عليها الآية)
فإنَّ الذُّنوبَ يُكَفِّرُها اللَّهُ بالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ؛ {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ
تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
المسائل التفسيرية:
-معنى الغيب س
أيْ: ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو
-معنى الشهادة س
ما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ
-معنى العزيز س
الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ
-معنى الحكيم س
الحكيم في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها
ممتازة أمل، بارك الله فيك وزادك سدادا.

  #27  
قديم 7 محرم 1437هـ/20-10-2015م, 05:06 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد مشاهدة المشاركة
تلخيص تفسير سورة التغابن من الآية 14 إلى 18
قائمة المسائل :
1- سبب نزول قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
2- الناسخ والمنسوخ في قوله تعالى : (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)

المسائل التفسيرية :
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ )
- المنادى في الآية (س)
- الغرض من النداء (س)
- معنى العدو (س)
- سبب طاعة الأزواج والأولاد ( ك ، س) .
- كيفية عداوة الأزواج والأولاد (ك ، س ، ش)
قوله : (فَاحْذَرُوهُمْ )
- مرجع الضمير (ك ، س ، ش)
- متعلق الأمر (ك)
قوله : (وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
- معنى (وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا ) (ش)
- سبب الأمر بالعفو والصفح (س ، ش)
- مقصد الآية (س) .

قال تعالى : (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ)
- معنى (فتنة) (ك ، ش)
- سبب الاختبار (ك ، ش)
قوله : (وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)
- وقت الأجر (ك)
- سبب الفوز بالأجر العظيم (ش)
- الأدلة على أن الأولاد فتنة (ك) .

قوله تعالي : (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ )
- معنى (ما استطعتم) (ك ، س ، ش)
- معنى (اسمعوا) (ك، س ، ش)
- معنى (وأطيعوا) (ك ، س ، ش)
- معنى (وأنفقوا) (ك ، س ، ش)
- ما تدل عليه الآية (س)
- معنى (خيرا لأنفسكم) (س ، ك)
قوله (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ)
- معنى الشح (س ، ش)
- خطر الشح على النفوس (س)
قوله (فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
- معنى المفلحون (ش)
- سبب الفلاح (س)

قوله تعالى : (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ)
- معنى (قرضا حسنا) (س)
- معنى (المضاعفة) (س ، ش)
- معنى (يغفر لكم) (ك)
- سبب المعفرة (س)
- مقصد الآية (ك ، س )
قوله : (وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ)
- معنى (شكور) (ك ، س)
- معنى (حليم) (ك)

قوله : (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
- معنى (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ) (س)
- معنى (الْعَزِيزُ ) (س)
- معنى (الْحَكِيمُ ) (س)

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة

1- سبب نزول قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} رواه التّرمذيّ وقال حسنٌ صحيحٌ. ورواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ، وذكره ابن كثير .

2- الناسخ والمنسوخ في قوله تعالى : (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى . ذكره ابن كثير .

المسائل التفسيرية :
قال تعالى :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ )
- المنادى في الآية
النداء في الآية للمؤمنين ، ذكره السعدي
- الغرض من النداء
النداء فيه تحذير للمؤمنين من الاغترار بالأزواج والأولاد ، ذكره السعدي .
- معنى العدو
هو الذي يريد لك الشر ، ذكره السعدي .
- سبب طاعة الأزواج والأولاد
النفس مجبولة على محبة الأزواج والأولاد ، وهذا المحبة توجب الطاعة والانقياد لهم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- كيفية عداوة الأزواج والأولاد
والعداوة تعني أنه ربما يلتهي به عن العمل الصالح ، أو طاعتهم فيما فيه محذور شرعي ، أوإيثار حبهم على طاعة الله ، أو يحملهم ما يرغبونه لهم من الخير على أن يكسبوا لهم رزقا بمعصية الله ، وقال مجاهد : والله ما عادوهم في الدنيا ولكن حملتهم مودتهم على أن اتخذوا لهم الحرام فأعطوهم إياه ، خلاصة كلام ابن كثير والسعدي والأشقر .
قوله : (فاحذروهم)
- مرجع الضمير
يرجع الضمير على الأزواج والأولاد ، فإن بعضهم عدو لكم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- متعلق الأمر
الحذر من الأزواج والأولاد على دينكم ، وأن تؤثروا حبكم لهم وشفقتكم عليهم على طاعة الله سبحانه ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
قوله : (وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
- معنى (وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا)
أي : تعفوا عن ذنوبهم التي ارتكبوها ، وتتركوا التثريب عليها وتستروها ، ذكره الأشقر
- سبب الأمر بالعفو والصفح
لما كان النهي عن طاعة الأزواج والأولاد في معصية الله قد يُوهم الغلظة عليهم وعقابهم ، أمر الله بالحذر منهم والصفح والعفو عنهم ، والجزاء من جنس العمل ، فمن عفا عفا الله عنه ، ونال محبة الله ومحبة عباده . ذكره السعدي والأشقر .
- مقصد الآية
الترغيب في امتثال أوامر الله سبحانه ، وتقديم مرضاته بما عنده من الأجر ، المشتمل على المطالب العالية والمحاب الغالية ، وإيثار الآخرة على الدنيا الفانية المنقضية ، ذكره السعدي .

قال تعالى : (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ)
- معنى (فتنة)
اختبار وابتلاء من الله سبحانه ، ذكره ابن كثير والأشقر .
- سبب الاختبار
ليعلم سبحانه من يطيعه ممن عصاه ، ذكره ابن كثير والأشقر .
قوله : (وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)
- وقت الأجر
يوم القيامة ، كما قال: {زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب} ، ذكره ابن كثير .
- سبب الفوز بالأجر العظيم
السبب في الفوز بالأجر العظيم هو إيثار طاعة الله وترك معصيته في محبة ماله وولده ، ذكره الأشقر .
- الأدلة على أن الأولاد فتنة
1- عن عبد اللّه بن بريدة، سمعت أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما" رواه أهل السنن وقال الترمذي : حسن غريب ، وذكره ابن كثير .
2- عن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ" رواه أبو بكر البزار ، وذكره ابن كثير .
3- عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك" رواه الطبراني ، وذكره ابن كثير .

قوله تعالي : (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ)
- معنى (ما استطعتم)
أي : على قدر جهدكم وطاقتكم ، ذكره ابن كثير والأشقر .
- معنى (واسمعوا) (متعلّق السمع)
اسمعوا ما يعظم الله به ، وما يشرعه لكم من الأحكام ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- معنى (وأطيعوا)
كونوا منقادين لما يأمركم اللّه به ورسوله، ولا تحيدوا عنه يمنةً ولا يسرةً ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- معنى (وأنفقوا)
وابذلوا ممّا رزقكم اللّه على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات من النفقات الشرعية الواجبة والمستحبة ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- ما تدل عليه الآية
تدل الآية على أن كل واجب عجز عنه العبد يسقط عنه ، وأنه إذا قدر على بعض المأمور وعجز عن بعض فإنه يأتي بما يقدر عليه ويسقط عنه ما يعجز عنه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم" . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- معنى (خيرا لأنفسكم)
يكن ذلك خيرًا لكم في الدّنيا والآخرة ، فإن الخير كله في امتثال أوامر الله تعالى ، وقبول نصائحه والانقياد لشرعه ، والشر كله في مخالفة ذلك ، ذكره ابن كثير والسعدي .
قوله (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ )
- معنى الشح
آفة وداء البخل ، ذكره السعدي والأشقر .
- خطر الشح على النفوس
أكثر النفوس مجبولة على الشح ، فإنها تشح بالمال وتحب وجوده ، وتكره خروجه غاية الكراهة ، وإذا كانت النفس شحيحة لا تنقاد لما أمرت به ، ولا تُخرج ما قِبَلها فلم تفلح بل تخسر الدنيا والأخرة ، ذكره السعدي .
قوله :(فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
- معنى المفلحون
الفائزون الظافرون بكل خير ، ذكره الأشقر .
- سبب الفلاح
سبب الفلاح أن نفوسهم سمحة مطمئنة منشرحة لشرع الله ، طالبة لمرضاته ، ليس بينها وبين فعل ما كلفت به إلا العلم به ووصول معرفته إليها ، وبذلك تفلح وتنجح وتفوز كل الفوز ، ذكره السعدي .

قوله تعالى : (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ)
- معنى (قرضا حسنا)
كل نفقة كانت من الحلال ، إذا قصد بها العبد وجه الله تعالى ، ووضعها موضعها ، ذكره السعدي .
- معنى (المضاعفة)
النفقة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، ذكره السعدي والأشقر .
- معنى (يغفر لكم)
يكفر عنكم السيئات ، ذكره ابن كثير والأشقر .
- سبب المغفرة
سبب المغفرة الإنفاق والصدقة ، فإن الذنوب يكفرها الله بالصدقات والحسنات (إن الحسنات يذهبن السيئات) ، ذكره السعدي .
- المقصد من الآية
رغب الله سبحانه في النفقة ، فمهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه، ونزل ذلك منزلة القرض له، كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ " ذكره ابن كثير والسعدي .
وقوله (وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ)
- معنى (شكور)
يقبل من عباده اليسير من العمل ، ويجازيهم عليه الكثير من الأجر ، ويشكر من تحمل من أجله المشاق والأثقال ، وأنواع التكاليف الثقال ، ومن ترك شيئا لله ، عوضه الله خيرا منه. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- معنى (حليم)
لا يعاجل من عصاه ، بل يمهله ولا يهمله ، ويعفو ويصفح ويتجاوز عن السيئات والخطايا ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

قوله : (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
- معنى (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ )
أي : ما غاب عن العباد من الجنود التي لا يعلمها إلا هو ، وما يشاهدونه من المخلوقات . ذكره السعدي .
- معنى (الْعَزِيزُ)
الذي لا يُغالب ولا يُمانع ، والذي قهر جميع الأشياء ، ذكره السعدي .
- معنى (الْحَكِيمُ)
في خلقه وأمره ، يضع الأشياء في مواضعها . ذكره السعدي .

ممتازة، بارك الله فيك ونفع بك.

  #28  
قديم 7 محرم 1437هـ/20-10-2015م, 05:39 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة مجدي محمد علي مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)}.


قائمة المسائل:

أسباب نزول السورة ك ش
روى ابن أبي حاتمٍ بسنده عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}.
أورده ابن كثير واشار إليه الأشقر رحمهما الله.


المسائل التفسيرية:

-معنى العدو س
العدو هو الذي يُريدُ للمرء الشرَّ، ذكره السعدي رحمه الله.
-وجه العداوة ك س ش وجه عداوة الزوج والولد
أنهم يلهون الإنسان عن الخير ، ولا يعينونه عليه،فينبغي أن يحذرهم على دينه.
فإذا أوجبت محبة الإنسان للأزواج والأولاد التلهي عن العبادة ، والوقوع في المحذور؛فهذا هو وجه عداوتهم.وهذا حاصل ماذكره المفسرون الثلاثة هنا.

-المراد بالحذر ك ش س (المقصود بقوله تعالى: "فاحذروهم")
أي احْذَرُوا أن تضيعوا دينكم لأجلهم،أو تكتسبوا رزقكم من حرام لأجلهم. هذا حاصل ما ذكره المفسرون.
لماذا أمر بالعفو والصفح بعد التحذير س
لما في العفو من مصالح ،ولكي لا يوهم أن يغلظ الإنسان مع الأزواج والأولاد.ذكر السعدي معناه.
وجه ختام الآية بهذه الأسماء الحسنى س
لأن الجزاء من جنس العمل ،فمن أحب أن يعفو الله عنه ويغفر له ؛فليفعل هذا مع عباد الله.ذكره السعدي.
متعلق العفو والصفح ش
أي العفوعن ذُنوبِهم وتَرك التثريبَ عليهم بها.ذكره الأشقر.
متعلق المغفرة والرحمة ش
أي هو غفور رحيم لكم ولأهلكم.ذكره الأشقر

{إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)}.
قائمة المسائل:

المسائل التفسيرية:

-معنى الفتنة ك ش
أي الابتلاء والاختبار ، ذكره ابن كثير والأشقر.
–الحكمة من الابتلاء ك
ليعلم الله المطيع من العاصي.ذكره ابن كثير رحمه الله.
-وجه كونهم فتنة ش كون المال والولد ...
لأنهم يحملونهم على كسب الحرام ،والبخل بحق الله.ذكره الأشقر.
-متى يكون الأجر ك
يكون الأجر يوم القيامة ،ذكره ابن كثير رحمه الله.
-المستحق للأجر ش
من آثر طاعة الله على حب ولده وزوجه .ذكره الأشقر رحمه الله.

المسائل الاستطرادية:
-الآثار الواردة في معنى الآية ك
أورد ابن كثير رحمه الله بعض الآثار ، ومنها:
-روى الإمام أحمد بسنده عن أبي بريدة قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما.
-وروى كذلك بسنده عن الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة" تفرّد به أحمد رحمه اللّه تعالى.
-وروى الطّبرانيّ بسنده عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك".



{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)}
قائمة المسائل:

المسائل التفسيرية:


-معنى التقوى س
فعل المأمور واجتناب المحذور ،وهي مقيدة بالاستطاعة .ذكره السعدي.
-معنى الاستطاعة ك ش
أي الجهد والطاقة .ذكره ابن كثير والأشقر رحمهما الله.
-معنى السمع والطاعة ك س ش
أي اسمعوا ما يأمركم الله ورسوله به ،وانقادوا له ولا تحيدوا عنه.هذا حاصل ماذكروه رحمهم الله.

-معنى الإنفاق ك س ش
: أَنفِقُوا مِن أموالِكم في وُجوهِ الخيرِ، وذلك يشمل النفقات الواجبة والمستحبة.

–متعلق الإنفاق ك
هم الأقارب والفقراء والمساكين والمحتاجين.
-متى يكون خيرا لهم س ك
يكون خيرًا لكم في الدّنيا والآخرة.
-معنى الشح ش
هو داء البخل.
-سبب ذكر الشح بعد الامر بالإنفاق س
لأن آفة الشح-وهو البخل- تمنع الناس من النفقة المأمور بها .ذكره السعدي.

-ذم النفس الشحيحة س
النفس الشحيحة لا تنقاد لأمر الله في الانفاق الواجب والمستحب ؛فيكون سببا لخسرانها في الدنيا والآخرة.

-معنى المفلحون س ش
هم الذين ظفروا بالمطلوب وهو الجنة ، ونجوا من المرهوب وهو النار والخسار في الآخرة.


المسائل الاستطرادية:
-الآثار في معنى الآية ك
في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه" . هذه ليست استطرادات، إنما هي أدلة على المسألة من السنة.

-بيان نسخ الآية لآية آل عمران ك
أورد ابن كثير عن مالك عن زيد بن أسلم رحمهم الله :أن هذه الآية نسخت آية آل عمران ؛في قول الله تعالى{ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته}.
ومن ذلك أيضا : مارواه ابن أبي حاتمٍ بسنده عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.
وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك،وأورده ابن كثير في تفسيره.
لو روينا الحديث الوارد في سبب للنزول فلا يكون استطرادا بالطبع.
-مايستفاد من الآية من قواعد شرعية س
-أن الواجب يسقط مع العجز.
-ماعجز عن بعضه العبد فإنه يأتي بما يقدر عليه، ويسقط ماعجز عنه.
هذه القاعدة قد دلّت عليها الآية دلالة صريحه فهي من مسائل الآية التفسيرية، أي لابد من بيانها عند تفسير الآية.


{إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)}
قائمة المسائل:

المسائل التفسيرية:

-معنى القرض ك س
هو الإنفاق والصدقة في وجوه الخير،مع إخلاص النية لله تعالى في ذلك ،ووضعها في موضعها. فيكون هذا بمنزلة القرض لله تعالى.ذكره المفسرون.

-وجه المضاعفة ك س ش
هو في قوله تعالى :{فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً} [البقرة: 245]،فتكون الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف إلى أضعاف كثيرة.

-معنى المغفرة ك
أي يكفر عنكم سيئاتكم.

-معنى الشكور ك س ش
هو الذي يقبل من عبده القليل،ويثيبه عليه كثيرا مضاعفا طيبا.

-معنى الحليم ك س ش
هو الذي لا يعاجل بالعقوبة ؛بل يمهل ولا يهمل سبحانه وتعالى.


المسائل الاستطرادية:
الآثار في معنى الآية: ك
في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ ".أورده ابن كثير رحمه الله.
هي نفس الملحوظة السابقة، فالأدلة التي يوردها المفسّر من القرآن والسنة وآثار السلف ليست استطرادات بل هي من مهمّات التفسير أن يدلّل المفسّر على صحة تفسيره.

{عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) }
قائمة المسائل:

المسائل التفسيرية:

-معنى الغيب س
هو كل ماغاب عن العبد من جنود الله وغيرها.

-معنى الشهادة س
هو مايشاهدونه من مخلوقات.

-معنى العزيز س
القاهر الذي لا يغالب ولا يمانع.
-معنى الحكيم س
الحكيم في الخلق والأمر،وهو الذي يضع الشيء في موضعه.
أحسنت أختي بارك الله فيك ونفع بك.
وينتبه جيدا إلى ملحوظة فصل الأدلة واعتبارها استطرادات.
وفقك الله.

  #29  
قديم 7 محرم 1437هـ/20-10-2015م, 05:53 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ مشاهدة المشاركة
تلخيص آيات من سورة التغابن
المسائل التفسيرية
قولة تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ )
· المخاطب في الآية . ك س ش
· المأمور به في الآية . ك س ش
· المراد بـــــــــ " عدوا لكم " ك س ش
· متعلق قولة " فاحذروهم " ك
· ما يترتب على معرفة العدو ك س ش

قولة تعالى (وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )
· سبب نزول الآية قولة "وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ" ك ش
· معنى " وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا " ش
· مناسبة قولة تعالى " وان تعفوا وتصفحوا وتغفروا "لما قبلها ك س ش
· ثمار العفو والصفح س

مسألة استطراديه
· " كيفية نيل محبة الله ومحبة عبادة " س

قولة تعالى : ( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15))
· معنى : " فتنة " . ك س ش
· كيف يكون الأولاد والأموال فتنة ك س ش
· السبب كونهم أنهم فتنة
· مرجع الضمير في قولة {واللّه عنده} ك
· متعلق الأجر العظيم ش

قولة تعالى : (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ )
· معنى "التقوى " س
· بما قيد التقوى س
· معنى" ما استطعتم "ك ش
· سبب نزول قولة تعالى "فاتقوا الله ما استطعتم " ك
· دلالة قوله " فاتقوا الله ما استطعتم " س
· متعلق قولة " واسمعوا وأطيعوا " ك س
· المقصود بــــ "خيرا لأنفسكم " ك
· وجود الخير كله والشر كله .س

قولة تعالى :(وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )
· المراد بـــ "الشح" . س ش
· معنى قولة " ومن يوق شح نفسه " . س ش
· معنى النفس الشحيحة وجزائها س
· معنى النفس السمحة وجزائها س
· معنى "المفلحون " ش
· سبب فلاحهم س ش

قولة تعالى : (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
· دلالة الآية س
· معنى قولة " قَرْضاً حَسَناً " س ش
· مناسبة تسمية الصدقة بالقرض ك
· المقصود بالمضاعفة في الآية ك س ش
· معنى قولة " يغفر لكم "ك س
·سبب المغفرة ك س ش
·المراد بقولة " شكور " ك س ش
· المراد بقولة حليم ك س ش


قولة تعالى :(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
· المراد بقولة "عالم الغيب والشهادة" س
· معنى "العزيز
· معنى " الحكيم" س



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ مشاهدة المشاركة
خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة.
قولة تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ )
· المخاطب في الآية .
يخاطب الله الرجال من المؤمنين . خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. لماذا الرجال؟؟ وهل نصّ المفسّرون على تخيصص الرجال بالحكم؟
صحيح أن الآية نزلت في رجال أسلموا وتخلّفوا عن الهجرة، لكن حكمها عامّ لجميع المؤمنين، فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
فالزوجات مأمورات كذلك بعدم التلهي بالأزواج والأولاد عن طاعة الله أو أن تحملهم محبتهم على طاعتهم فيما يغضب الله.

· المأمور به في الآية .
الحذر من أن يكون الأولاد والأزواج سبب لإلهاء الإنسان و اغتراره بهم وفتنته عن العمل الصالح ، فنَصَحَ تعالى عِبادَه أنْ لا يؤثروا محبة الأزواجِ والأولادِ على طاعة الله وأن لا تكون هذه المحبة سبب للوقوع بالحرام خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر..

· المراد بـــــــــ " عدوا لكم "
- قال مجاهدٌ: {إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم} قال: يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه. ذكره ابن كثير والأشقر
- يَعنِي : أنهم يَشغَلونَكم عن الخيْرِ ويريدون لكم الشر خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

· متعلق قولة " فاحذروهم "
قال ابن زيدٍ: يعني على دينكم. ذكره ابن كثير

· ما يترتب على معرفة العدو
- الحذر منه واتخاذ ما يقيك من شره . خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

قولة تعالى (وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )
· سبب نزول الآية قولة "وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ"
ذكر ابن حاتم فيما رواه عن ابن عباس رضي الله عنه :سأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم،
فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} ورواه الترمذي وابن جرير والطبراني ذكره ابن كثير والأشقر

· معنى " وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا "
أيْ:تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها ذكره الأشقر

· مناسبة قولة تعالى " وان تعفوا وتصفحوا وتغفروا "لما قبلها
لَمَّا نهي عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ ، والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْو خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

· ثمار العفو والصفح
الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه.ذكره السعدي .
مسألة استطراديه
· " كيف يمكن نيل محبة الله ومحبة عبادة "
مَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه ذكره السعدي

قولة تعالى : ( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15))
· معنى : " فتنة " .
أي: اختبار وابتلاء من الله لخلقة قد يغتر بها العبد .خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

· كيف يكون الأولاد والأموال فتنة
بحملكم على كسب الحرام ومنع حق الله .خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

· السبب كونهم أنهم فتنة السبب في جعل الأموال والأولاد فتنة.

ليعلم الله من يطيعه ومن يعصيه . خلاصة ما ذكره ابن كثير

· مرجع الضمير في قولة {واللّه عنده} معنى الظرف "عنده"، ولعلك تقصدين: موعد حصول الأجر العظيم.
أما مرجع الضمير فهو الله تبارك وتعالى، "عنده" أي عند الله.

يقصد :عنده يوم القيامة خلاصة ما ذكره ابن كثير

· متعلق الأجر العظيم
لِمَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه ذكره الأشقر

قولة تعالى : (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ )
· معنى "التقوى "
هي امتثالُ أوامِرِ الله واجتنابُ نَواهيِهِ .ذكره السعدي

· بما قيد التقوى
قَيَّدَها بالاستطاعةِ والقُدْرةِ.ذكره السعدي

· المراد بقولة " ما استطعتم "
- أيْ: ما أَطَقْتُم وبَلَغَ إليه جُهْدُكم. ذكره ابن كثير والأشقر
-ويؤيد هذا المعنى ما جاء عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه" نقله ابن كثير

· سبب نزول قولة تعالى "فاتقوا الله ما استطعتم " ك
ذكر أبي حاتم عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى ذكر ابن كثير في كتاب التفسير . سبب النزول يقدم في أول المسائل.

· دلالة قوله " فاتقوا الله ما استطعتم "
تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ. ذكره السعدي

· متعلق قولة " واسمعوا وأطيعوا
أي: اسْمَعُوا ما يَعِظُكُم اللَّهُ به وأطيعوا اللَّهَ ورسولَه في جميعِ أُمورِكُم. خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

· المقصود بــــ "خيرا لأنفسكم "
خيرًا لكم في الدّنيا والآخرة، ذكره ابن كثير

· مكان وجود الخير كله والشر كله .
الخيرَ كلَّه في امتثالِ أوامِرِ اللَّهِ تعالى وقَبُولِ نَصائحِه والانقيادِ لشَرْعِه، والشرَّ كلَّه في مخالَفَةِ ذلك. ذكره السعدي

قولة تعالى :(وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )
· المراد بـــ "الشح"
وهو البخل : أي : تشح النفس وتبخل وتكره خروجه من اليد غاية الكره خلاصة ما ذكره الأشقر والسعدي

· معنى قولة " ومن يوق شح نفسه " .
أي : سمحت له نفسه بالإنفاق و وقاه الله البخل خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر

· معنى النفس الشحيحة وجزائها
لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به من الإنفاق النفة الواجبة والمستحبة ، وجزائها الخسارة في الدنيا والآخرة ذكره السعدي

· معنى النفس السمحة وجزائها
· هي النفس المنقاد لأوامر الله تطيعه وتنفق النفقات الواجبة والمستحبه على وجوه الخير وجزائها تفلح وتنجح وتفوز برضا الله وجنته ذكره السعدي

· معنى "المفلحون "
الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ ذكره الأشقر والسعدي

· سبب فلاحهم
لأن الله وَقاهُ مِن داءِ البُخْلِ فأَنْفَقَ في سبيلِ اللهِ وأبوابِ الخيرِذكره السعدي والأشقر

قولة تعالى : (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )

· دلالة الآية
الترغيب في النفقة بالحلال وتكون خالصة لوجه الله يضاعفها الله ويغفر لكم بسببها ذنوبكم ذكره السعدي

· معنى قولة " قَرْضاً حَسَناً " أي: من الحلال وبإخلاص ونية طيبة خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر
· مناسبة تسمية الصدقة بالقرض ك
مهما تصدق الإنسان من شيء فهو يخلفه ويجازيه عنه فهو بمثابة القرض الذي يرد لصاحبه ذكره ابن كثير

· المقصود بالمضاعفة في الآية
النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
· معنى قولة " يغفر لكم "
يكفر عنكم سيئاتكم وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي
· سبب المغفرة
بسب النفقة وطاعة أوامر الله خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

· المراد بقولة " شكور "
شَكورٌ يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ، ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِه الْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ، ومَن تَرَكَ شيئاً للهِ، عَوَّضَه اللَّهُ خيراً خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

· المراد بقولة حليم
لا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ، بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

قولة تعالى :(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
· المراد بقولة "عالم الغيب والشهادة"
أي : ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ ذكره السعدي

· معنى "العزيز
لا يغالب وقهر جميع المخلوقات ذكره السعدي

· معنى " الحكيم"
في خلقة وأوامره ، ويضع الأشياء مواضعها ذكره السعدي


تم و الحمد لله رب العالمين ~

أحسنت أختي بارك الله فيك ونفع بك وزادك من فضله.

  #30  
قديم 7 محرم 1437هـ/20-10-2015م, 07:34 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة بنت أحمد مشاهدة المشاركة
التطبيق الثالث:
تفسير سورة التغابن [ من الآية (14) إلى الآية (18) ]


قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
المسائل التفسيرية:

• ما سبب نزول الآية؟ ك، ش
• ما حال الأزواج والأولاد؟ ك، س
• من هو العدو؟ س
• ما المراد بعداوتهم؟ ك، ش
• ما الغرض من هذا الخبر؟ س
• على ماذا جبلت النفس؟ س
• بماذا أمر الله تعالى الأزواج والآباء؟ ك، س، ش
• لماذا أمرهم بذلك؟ س


قوله تعالى:{إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}
المسائل التفسيرية:

• ما المراد ب"فتنة": ك.
• ما الحكمة من الفتنة؟ ك، ش
• في قوله:"والله عنده" الضمير يعود على ماذا؟ ك
• لمن الأجر العظيم؟ ش


قوله تعالى:{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
المسائل التفسيرية:

• سبب نزول الآية؟ ك
• هذه الآية نسخت أي آية؟ ك
• المراد بالتقوى: س
• بماذا قيدت التقوى في الآية: س
• المراد بقوله {فاتّقوا الله ما استطعتم}: ك، ش
• على ماذا تدل هذه الآية {فاتّقوا الله ما استطعتم}: س
• المراد بقوله: {واسمعوا وأطيعوا} ك، س، ش
• المراد بقوله تعالى: {وأنفقوا خيرًا لأنفسكم}: ك، س، ش
• الآفة التي تمنع من الإنفاق: س
• المراد بالشح: س،ش
• المراد بقوله:{وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ }: س
• علة كون من وقاه شح نفسه فإنه من المفلحين: س
• حال من وقاه الله شح نفسه: س، ش


قوله تعالى:{إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ}:
المسائل التفسيرية:

• المراد بقوله: {إن تقرضوا اللّه قرضًا حسنًا}: ك ، س، ش
• المراد بقوله: {يُضَاعِفْهُ لَكُمْ}: ك، س،ش
• المراد بقوله: {ويغفر لكم} : ك، س، ش
• المراد بقوله: {واللّه شكورٌ} :ك، س،ش
• المراد بقوله: {حليمٌ}: ك، س،ش


قوله تعالى:{عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
المسائل التفسيرية:

• المراد بقوله: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}: س
• المراد بقوله: {الْعَزِيزُ} :س
• المراد بقوله: {الْحَكِيمُ}:س


خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة.

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
المسائل التفسيرية:

• ما سبب نزول الآية؟
عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}. ذكره ابن كثير والأشقر فيما معناه.
• ما حال الأزواج والأولاد؟
إنّ منهم من هو عدوّ الزّوج والوالد، بمعنى: أنّه يلتهى به عن العمل الصّالح. ذكره ابن كثير والسعدي.
• من هو العدو؟
العدُوُّ هو الذي يُريدُ لك الشرَّ. ذكره السعدي
• ما المراد بعداوتهم؟
الإشغال عن الخير. ذكره ابن كثير والأشقر.
• ما الغرض من هذا الخبر؟
الحذر. ذكره السعدي.
• على ماذا جبلت النفس؟
والنفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ. ذكره السعدي.
• بماذا أمر الله تعالى الأزواج والآباء؟
أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• لماذا أمرهم بذلك؟
لأنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه. ذكره السعدي.

قوله تعالى:{إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}
المسائل التفسيرية:

• ما المراد بـ"فتنة":
اختبارٌ وابتلاءٌ من اللّه لخلقه. ذكره ابن كثير.
• ما الحكمة من الفتنة؟
ليعلم من يطيعه ممّن يعصيه. ذكره ابن كثير والأشقر.
• في قوله:"والله عنده" الضمير يعود على ماذا؟
أي: يوم القيامة. ذكره ابن كثير.
• لمن الأجر العظيم؟
لِمَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه. الأشقر.

قوله تعالى:{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
المسائل التفسيرية:

• سبب نزول الآية؟
عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى. ذكره ابن كثير.
• هذه الآية نسخت أي آية؟
قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102]. ذكره ابن كثير.
• المراد بالتقوى:
امتثال أوامِرِه واجتنابُ نَواهيِهِ. ذكره السعدي.
• بماذا قيدت التقوى في الآية؟
بالاستطاعةِ والقُدْرةِ. ذكره السعدي.
• المراد بقوله {فاتّقوا الله ما استطعتم}:
أيْ: ما أَطَقْتُم وبَلَغَ إليه جُهْدُكم. ذكره ابن كثير والأشقر.
• على ماذا تدل هذه الآية {فاتّقوا الله ما استطعتم}:
فهذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)). ذكره السعدي.
• المراد بقوله: {واسمعوا وأطيعوا}:
{وَاسْمَعُوا}؛ أي: اسْمَعُوا ما يَعِظُكُم اللَّهُ به وما يَشْرَعُه لكُمْ مِن الأحكامِ، واعْلَمُوا ذلكَ وانْقَادُوا له.
{وَأَطِيعُوا} اللَّهَ ورسولَه في جميعِ أُمورِكُم. ذكره ابن كثير والسعدي. والأشقر.
• المراد بقوله تعالى: {وأنفقوا خيرًا لأنفسكم}:
أي: وابذلوا ممّا رزقكم اللّه على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات، وأحسنوا إلى خلق اللّه كما أحسن إليكم، يكن خيرًا لكم في الدّنيا والآخرة، وإن لا تفعلوا يكن شرًّا لكم في الدّنيا والآخرة. ذكره ابن كثير والسعدي. والأشقر.
• الآفة التي تمنع من الإنفاق:
الشح. ذكره السعدي
• المراد بالشح:
تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ. ذكره السعدي والأشقر.
بل لعلَّ ذلك شامِلٌ لكلِّ ما أُمِرَ به العبدُ ونُهِيَ عنه. فإنَّه إنْ كانَتْ نفْسُه شَحيحةً لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به ولا تُخْرِجُ ما قِبَلَها. ذكره السعدي
• المراد بقوله:{وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ }:
بأنْ سَمَحَتْ نفْسُه بالإنفاقِ النافعِ لها. ذكره السعدي
• علة كون من وقاه شح نفسه فإنه من المفلحين:
لأنَّهم أدْرَكُوا المَطْلوبَ ونَجَوْا مِن المَرْهوبِ. ذكره السعدي
• حال من وقاه الله شح نفسه:
وإنْ كانَتْ نفْسُه نفْساً سَمْحَةً مُطمَئِنَّةً مُنشَرِحَةً لشَرْعِ اللَّهِ، طالبةً لِمَرضاتِه؛ فإِنَّها ليسَ بينَها وبينَ فِعْلِ ما كُلِّفَتْ به إلاَّ العلْمُ به ووُصولُ مَعْرِفَتِه إليها، والبصيرةُ بأنَّه مُرْضٍ لِلَّهِ تعالى، وبذلكَ تُفْلِحُ وتَنْجَحُ وتَفُوزُ كلَّ الفَوْزِ. ذكره السعدي والأشقر.

قوله تعالى:{إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ}:
المسائل التفسيرية:

• المراد بقوله: {إن تقرضوا اللّه قرضًا حسنًا}:
وهو كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها. ذكره السعدي، وهو مفهوم ابن كثير والأشقر.
• المراد بقوله: {يُضَاعِفْهُ لَكُمْ}:
النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ. . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• المراد بقوله: {ويغفر لكم} :
أي: ويكفّر عنكم السّيّئات. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• المراد بقوله: {واللّه شكورٌ} :
واللَّهُ تعالى شَكورٌ يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ، ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِه الْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ، ومَن تَرَكَ شيئاً للهِ، عَوَّضَه اللَّهُ خيراً منه. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• المراد بقوله: {حليمٌ}:
لا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ، بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى:{عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
المسائل التفسيرية:

• المراد بقوله: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}:
أيْ: ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ. ذكره السعدي.
• المراد بقوله: {الْعَزِيزُ} :
الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ. ذكره السعدي.
• المراد بقوله: {الْحَكِيمُ}:
في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها. ذكره السعدي.
المراد بعالم الغيب والشهادة، والعزيز والحكيم هو الله تبارك وتعالى، وهذه المسألة غير مسألة المعنى والتي هي محلّ كلامك.
بارك الله فيك أختي حياة وأحسن إليك.
وقد استوفى تلخيصك جميع المسائل الواردة في تفسير الآيات تقريبا، وأحسنت تلخيص كلام المفسّرين فيها بارك الله فيك ونفع بك.
لكن يؤخذ على الملخص طريقة صياغة المسائل، فكثير منها في صورة استفهام، والبعض منها اكتفيت بقولك المراد بكذا وكذا، وهي في كثير منها مسائل معاني، والله المستعان.
فلا أدري سبب هذا التغير الذي لم أعتده منك، بل كل ملخصاتك ممتازة زادك الله من فضله.
فأرجو منك العناية بما ذكرناه في دروس المهارات الأساسية في التفسير والتي تدربنا عليها طوال الأشهر الماضية، حتى نتخطى هذه المرحلة إلى ما بعدها من مهارات التفسير بإذن الله.
وفقك الله.

  #31  
قديم 7 محرم 1437هـ/20-10-2015م, 07:52 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) }
<قائمة المسائل>
-تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )
&سبب نزول الآية .ش
&متعلق الجار والمجرور .ك،س،ش
معنى (من)
&عود ضمير المخاطب في الآية.ك،س،ش.
&معنى (عدواً لكم)ك،س،ش.
&معنى (فاحذروهم).ك،س،ش.
&الغرض من التوكيد.س
&معنى (تعفوا ).ك،س،ش.
&معنى (تصفحوا).ك،س،ش.
&معنى (تغفروا).ك،س،ش.
&معنى (غفور)ك،س،ش.
&معنى (رحيم)ك،س،ش.
&معنى الشرط :{وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}

-تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )
&الغرض من التأكيد .س
&معنى فتنة .ك،س،ش
&متعلق الظرفية (عنده)ك،س،ش.

-تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )
&سبب نزول الآية.ك
&معنى التقوى .س
&قاعدة شرعية من الآية :(فاتّقوا الله ما استطعتم)س
&معنى (ما استطعتم).ك،س،ش
&المقصود بالسمع والطاعة ..ك،س،ش
&المقصود بالإنفاق..ك،س،ش
&معنى الخيرية..ك،س،ش
&معنى الشح .س،ش
&الوقاية من الشح.س،ش
&معنى مفلحون.س
&الفرق بين النفس المطمئنة والشحيحة.س

-تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
&اسم الشرط .ك،س،ش
&جوابا الشرط .ك،س،ش
&عود ضمير الغائب .ك،س،ش
&معنى (إن تقرضوا) .ك،س،ش
&معنى (يضاعفه لكم).ك،س،ش
معنى(ويغفر لكم).ك،س،ش
معنى(شكور).س،ش
معنى(حليم).س،ش
&معنى (شكور حليم).س،ش

-تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) ):
&معنى (عالم الغيب)س
&معنى{الْعَزِيزُ} س
&معنى{الْحَكِيمُ}س

<خلاصة أقوال المفسرين في المسائل>
-تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )
&سببُ النزولِ:
ماذكره ابن كثير مستشهداً برواية ابن أبي حاتم عنابن عباس -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}وكذا رواه التّرمذيّ عن محمّد بن يحيى، عن الفريابيّ -وهو محمّد بن يوسف-به وقال حسنٌ صحيحٌ. ورواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ، من حديث إسرائيل، به وروي من طريق العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ، نحوه، وهكذا قال عكرمة مولاه سواءً. وتكلم الأشقر في سبب النزول أيضا.
&متعلق الجار والمجرور :
عداوة بعض الأ زواج والأولاد .
&الغرض من (من):
التبعيض وذلك كما فهم من قول ابن كثير والسعدي والاشقر .
&معنى (عدواً لكم ):
أنّه يشغل عن العمل الصالح ويلهي عنهوالعدُوُّ هو الذي يُريدُ لك الشرَّ، فوَظيفتُكَ الحذَرُ ممَّن هذه صِفَتُه،حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر واستشهد ابن كثير بقوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} واستشهد الأشقر بقول مجاهِدٌ: واللهِ ما عَادَوْهُمْ في الدنيا ولكنْ حَمَلَتْهُم مَوَدَّتُهم على أنِ اتَّخَذُوا لهم الحرامَ فأَعْطَوْهُم إيَّاه.
&معنى الفعل {فاحذروهم}:
أي احْذَرُوا الأزواجَ والأولادَ أنْ تُؤْثِرُوا حُبَّكُم لهم وشَفَقَتَكم عليهم على طاعةِ اللهِ، ولا يَحْمِلْكُم ما تَرغبونَه لهم مِن الخيْرِ على أنْ تَكْسِبُوا لهم رِزقاً بِمَعصيةِ اللهِ حاصل ما قاله السعدي والاشقر وذكر ابن كثير قول ابن زيد يعني على دينكم ،وقول مجاهد يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه. واستشهد برواية ابن أبي حاتم عن
ابن عباس التي تم ذكرها في سبب النزول
&الغرض من التوكيد :
(((14-15))) ما فائدة هذين الرقمين في جواب المسألة؟! هذا تَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ ،قاله السعدي (لم تذكري الغرض من التوكيد)
&موجبات محبة الله:
-عدم الانقياد وراء مطالب الأولاد والأزواج التي فيها محذور شرعي .
-تقديم مرضاته ومحبته وامتثال أوامره سبحانه والحذر من أن يقود حبهم الى كسب الرزق لهم بمعصية الله.
- وأن يؤثروا الآخرة على الدنيا الفانية .
حاصل ما قاله السعدي ،والأشقر .
&معنى الفعل (تعفوا وتغفروا): متعلق العفو والصفح
أيْ:تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوهاوأن الجزاء من جنس العمل ومن عفا وصفح عفا الله عنه وصفح عنه ومن عامل الله كما يحب وعامل الناس بما ينفعهم ويحبون نال محبة الله والناس قاله السعدي والاشقر
&معنى الشرط :{وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}: اسم المسألة: مناسبة الأمر بالعفو والصفح والمغفرة.
حتى لا يفهم الأباء أن النهي عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو محذور يوجب الغلظة عليهم وعقابهم أمر الله بالعفو عنهم لما في ذلك من مصالح . أي غفور لكم ولأزواجكم وأولادكم ،قِيلَ: كان الرجُلُ الذي ثَبَّطَه أزواجُه وأولادُه عن الهجرةِ إذا رأى الناسَ سَبَقُوه إليها وفَقِهُوا في الدِّينِ هَمَّ أنْ يُعاقِبَ أزواجَه وأولادَه.قاله الأشقر . حاصل ما قاله السعدي والأشقر.

-تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )
أين المسألة؟
اختبارٌ وابتلاءٌ من اللّه لخلقه.يَحمِلُونَكم على كَسْبِ الحرامِ، ومنْعِ حقِّ اللهِ. ليعلم من يطيعه ممّن يعصيه.حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر واستشهد ابن كثير بعدة روايات منها :
برواية الأمام أحمد لحديث أبي بريدة قال :كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".ورواه أهل السّنن من حديث حسين بن واقدٍ، به وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، إنّما نعرفه من حديثه.كما دكر الن كثير .
-رواية الطّبرانيّ: عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك").
&المقصود بالظرفية (عنده):
أي يوم القيامة .قاله ابن كثير ومفهوم من كلام السعدي والأشقر
&معنى أجر عظيم : حسن المآب ،قاله ((الو)) كثير واستشهد بآيات [آل عمران: 14، 15] (لا يصح الاكتفاء بأرقام الآيات، والله المستعان)
&الغرض من التأكيد :
تَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ؛ فإنَّ بعضَهم عَدُوٌّ لكُمْ، والعدُوُّ هو الذي يُريدُ لك الشرَّ، فوَظيفتُكَ الحذَرُ ممَّن هذه صِفَتُه،قاله السعدي .


-تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )
&سبب نزول الآية:ما ذكره ابن كثير من رواية ابن أبي حاتم -عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك.
&معنى التقوى:
امتثالُ أوامِرِ الله واجتنابُ نَواهيِهِ،قاله السعدي.
&قاعدة شرعية من الآية :(فاتّقوا الله ما استطعتم):
سقوط الواجب عند العجز عنه وأن يأتي منه بقدر الاستطاعة.وهذه القاعدة يدخل تحتها من الفروع مالا حصر له .ملخص ما قاله السعدي واستشهد بقوله صلى الله عليه : ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ))
&معنى (ما استطعتم): ما أَطَقْتُم وبَلَغَ إليه جهدكم وطاقتكم ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر .
واستشهد ابن كثير بحديث أبي هريرة في الصحيحين عن رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم أنه قال :"إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه"
وذكر أيضاً ما قاله المفسرون من رواية مالك عن زيد بن أسلم إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} .
&المقصود بالسمع والطاعة :
أي: السماع والانقياد لأمر الله ورسوله وعدم الانحياز عنه وعدم التقديم بين يدي الله ورسوله وذلك في جميع الأمور . ملخص ما قاله ابن كثير والسعدي والاشقر.
&المقصود بالانفاق ومصارفه:
أي: وابذلوا ممّا رزقكم اللّه على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات، مِن النَّفَقاتِ الشرعيَّةِالواجبةِوالْمُسْتَحَبَّةِوأحسنوا إلى خلق اللّه كما أحسن إليكم ، ملخص ما قاله ابن كثير ،والسعدي ،والأشقر.
&معنى الخيرية:
ان تنفقوا يكن خيراً لكم في الدّنيا والآخرة، وإن لا تفعلوا يكن شرًّا لكم في الدّنيا والآخرة.ماقاله ابن كثير والسعدي والأشقر .
&معنى الشح :
هو داءِ البُخْلِ بالمالِ وحب وُجودَه وكراهية خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ. .حاصل ما قاله الأشقر والسعدي.
&الوقاية من شح النفس :
تتم بأن تسمح النفس بالإنفاق النافعِ لها في سبيل الله ووجوه الخير ،وإدراك المرغوب باتباع الأوامر واجتناب المرهوب باجتناب النواهي .حاصل ما قاله السعدي والأشقر .
&معنى مفلحون:
الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ.خلاصة ماقاله ابن كثير والسعدي والاشقر.
&الفرق بين النفس المطمئنة والشحيحة:
الشحيحة لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به من إنفاق نافع لها فتخسر الدنيا والآخرة ،أما المطمئنة فهي مُنقادة لشرع الله متى علمت به طالبةً لِمَرضاتِه ؛فتفلح وتفوز .ملخص ما قاله السعدي

-تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
& اسم (فعل) الشرط :
(تقرضوا)
&جوابا الشرط:
(يضاعفه لكم)و(ويغفر لكم)
&عود ضمير الغائب :
يعود على لفظ الجلالة الله ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
&معنى (إن تقرضوا):
الإنفاق والصدقات .خلاصة ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر. واستشهدابن كثير بما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ .
&معنى(يضاعفه لكم):
يخلفه لكم ويجازيكم عليه،الحسنة بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ .حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
&معنى (يغفر لكم ):
يكفر عنكم السيئات فإن الذنوب يكفرها الله بالصدقات .ويضم لكم الى جانب المضاعفة غفران الذنوب .حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر .
&معنى (شكور):
أي: يجزي على القليل بالكثير ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِه الْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ، ومَن تَرَكَ شيئاً للهِ، عَوَّضَه اللَّهُ خيراً منه.خلاصة ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر .
&معنى (حليم):
أي: [يعفو و] يصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات.حاصل ما قاله ابن كثير السعدي والأشقر .
&معنى (شكور حليم):
يثيب من أطاعه بأضعاف مضاعفة و يمهل من عاصاه ، {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}.خلاصة ما قاله السعدي والأشقر.

-تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) ):
&معنى (عالم الغيب) :
ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو،وما يشاهدونه من المخلوقات.قاله السعدي
&معنى{الْعَزِيزُ} :الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ.قاله السعدي
&معنى{الْحَكِيمُ}: في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها.قاله السعدي

&معنى {وَاللهُ عِنْدَهُ أجْرٌ عَظِيمٌ}:
محبة الله وعباده واستوساق أمر من آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه.حاصل ما قاله السعدي والأشقر.
أحسنت أختي ميسر بارك الله فيك ونفع بك.
ويبدو أن الملخص قد أعدّ على شيء من العجالة، أعانك الله وجميع الزملاء وبارك في أعماركم وأعمالكم ونفع بكم.

  #32  
قديم 7 محرم 1437هـ/20-10-2015م, 07:58 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيماء وهبه مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15))

قائمة المسائل:

سبب نزول الآية ك
المقصد من الآية ك

المسائل التفسيرية:

كيفية حدوث عداوة الأزواج والأولاد ك
متعلق الحذر ك
المقصود بالعفو ش
المقصود بالصفح ش
المقصود بالمغفرة ش
دلالة ذكر العفو والصفح والمغفرة أثر ذكر العداوة س
المقصود من فتنة الأموال والأولاد ك ش
الواجب على الزوج والوالد اتجاه عداوة زوجه وولده س ش

" التلخيص "

سبب نزول الآية ك ش
عن عكرمة عن ابن عباس و سأله رجل عن هذه الآية {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم}قال : فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} رواه ابن أبي حاتم وكذا رواه الترمذي وابن جرير والطبراني ذكره ابن كثير وكذا ذكره الأشقر

المقصد من الآية ك س

إخبار من الله تعالى ونصح وتحذير لعباده المؤمنين من الإغترار بالأزواج فإن منهم من هو عدو للزوج والوالد . خلاصة ما ذكر ابن كثير والسعدي

كيفية حدوث عداوة الأزواج والأولاد ك س ش

- أنه يلتهي بهم عن العمل الصالح كقوله تعالى {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون}. ذكره بن كثير ووافقه الأشقر
- أنه يحمل الرجل على قطيعة الرحم أو معصية ربه فلا يستطيع الرجل مع حبه إلا أن يطيعه. قاله مجاهد ذكره ابن كثير ووافقه السعدي والأشقر
- أن يحمل الرجل رغبته في الخير لزوجه وولده أن يكسب لهم رزقا بمعصية الله . ذكره الأشقر

متعلق الحذر ك
- يعني على دينكم . قاله ابن زيد ذكره ابن كثير

المقصود بالعفو ش
أن تعفوا عن ذنوبهم التى ارتكبوها .

المقصود بالصفح ش
أن تتركوا التثريب على تلك الذنوب .

المقصود بالمغفرة ش
أن تستروا لهم تلك الذنوب

دلالة ذكر العفو والصفح والمغفرة أثر (إثر) ذكر العداوة س ش

- لما كان النهي عن طاعة الأزواج والأولاد فيما هو ضرر على العبد والتحذير من عداوتهم قد يوهم الغلظة عليهم وعقابهم أمر الله تعالى بالحذر منهم مع العفو والصفح عنهم والمغفرة لهم. ذكره السعدي
- وقيل كان الرجُلُ الذي ثَبَّطَه أزواجُه وأولادُه عن الهجرةِ إذا رأى الناسَ سَبَقُوه إليها وفَقِهُوا في الدِّينِ هَمَّ أنْ يُعاقِبَ أزواجَه وأولادَه . ذكره الأشقر


جزاء من امتثل أمر الله تعالى بالعفو س

الجزاء من جنس العمل فمن عفا عفا الله عنه ومن صفح صفح الله عنه ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّ ونَويَ نْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه). ذكره السعدي


المقصود من فتنة الأموال والأولاد ك ش

أي اختبار من الله تعالى وابتلاء لخلقه ليعلم من يطيعه ممن يعصيه . ذكره ابن كثير

الواجب على الزوج والوالد اتجاه عداوة زوجه وولده س ش

أولًا : الحذر كل الحذر ممكن كانت هذه صفته من زوجه وولده.
ثانيًا : تقديم مرضاة الله تعالى ومحبته على مرضاة الزوج والولد ومحبتهم .
ثالثًا : العفو والصفح عنهم وعدم مقابلة عداوتهم بالغلظة والعقاب ابتغاء عفو الله ومحبته ورضاه .

يتبع إن شاء الله ...


تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)

قائمة المسائل:
سبب نزول الآية ك

المسائل التفسيرية:
معنى التقوى س
المقصود بالاستطاعة في الأمر بالتقوى ك
دلالة الآية على تقييد الاستطاعة بالقدرة س
معنى السمع والطاعة ك
المقصود من الأمر بالإنفاق ك س ش
بم يتحقق فلاح العبد ك س ش

" التلخيص "

سبب نزول الآية ك

عن سعيد بن جبير قال : لما نزلت الآية {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم}فنسخت الآية الأولى. رواه ابن أبي حاتم ذكره ابن كثير

معنى التقوى س
امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه

المقصود بالاستطاعة في الأمر بالتقوى ك
أي: جهدكم وطاقتكم. كما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه مااستطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه" ذكره ابن كثير

دلالة الآية على تقييد الاستطاعة بالقدرة س
فتدل الآية علىأنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ علىبعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه .

معنى السمع والطاعة ك
- سماع ما يعظ الله به وما يشرعه من أحكام.
- تحقق العلم به.
- الإنقياد لأمر الله تعالى وعدم الحياد عنه .
- عدم التخلف عما أمر الله به.

المقصود من الأمر بالإنفاق ك س ش (المقصود بالإنفاق)
أي ابذلوا مما رزقكم الله تعالى وأنفقوا منه سواء في ذلك النفقة الواجبة والمستحبة وذلك في مختلف وجوه الخير على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات . خلاصة ما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر

بم يتحقق فلاح العبد ك س ش
- بالإحسان إلى خلق الله .
- بوقاية النفس من داء البخل وحب المال وحب وجوده .
- سماحة نفسه بالإنفاق في سبيل الله وفي مختلف وجوه الخير .
- اطمئنان نفس العبد وانشراحها لشرع الله وطواعيتها لأمر الله .
- العلم والبصيرة بما يرضى الله تعالى والتوفيق لفعله .


تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )

المقصد من الآية س
المقصود من القرض الحسن ك س ش
جزاء الله تعالى لمن امتثل الأمر بالإنفاق ك س ش
معنى اسم الله تعالى ( الشكور ) ك س ش
معنى اسم الله تعالى ( الحليم ) ك س ش
مناسبة ذكر أسماء الله الحسنى ( الشكور الحليم ) ( فائدة )

" التلخيص "

المقصد من الآية س
ترغيب الله تعالى عباده المؤمنين للنفقة وحثهم عليها بأنهم مهما أنفقوا من أموالهم فهو تعالى يخلفها عليهم ويضاعفها لهم .

المقصود من القرض الحسن ك س ش
كل نفقة كانت من حلال أنفقها العبد في وجوه الخير قاصدًا بها وجه الله تعالى بإخلاص وطيب نفس كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ" خلاصة ما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر

جزاء الله تعالى لمن امتثل الأمر بالإنفاق ك س ش
أولًا : مضاعفة الله تعالى لنفقته
أي النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ كما في قوله تعالى في سورة البقرة: {فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً} خلاصة ما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر
ثانيًا : مغفرة الله تعالى لعبده
يكفر الله تعالى ذنوب عبده بإنفاقه للصدقات فإن الذنوب يكفرها الله تعالى بالحسنات كما قال تعالى {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}.

معنى اسم الله تعالى ( الشكور ) ك س ش
الشكور : هو الذي يجزى على القليل بالكثير فيقبل من عباده اليسير من العمل ويجازيهم عليه الكثير من الأجر .} خلاصة ما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر

معنى اسم الله تعالى ( الحليم ) ك س ش
الحليم : هو الذي لا يعاجل من عصاه بالعقوبة وهو يمهل ولا يهمل سبحانه . خلاصة ما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر

مناسبة ذكر أسماء الله الحسنى ( الشكور الحليم ) ( فائدة )
لما ذكر الله تعالى من عظيم أجره لمن أنفق في سبيله ذكر ما يناسب ذلك من أسمائه الحسنى ترغيبًا لعباده وبيانًا لعظيم ثوابه وتأكيدًا له فهذا من كمال صفاته سبحانه التى أوجبها لنفسه عز وجل .

تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )

معنى قوله تعالى ( عالم الغيب والشهادة ) س
معنى اسم الله تعالى {الْعَزِيزُ } س
معنى اسم الله تعالى {الْحَكِيمُ
مناسبة الآية لما قبلها ( فائدة )

" التلخيص "

معنى قوله تعالى ( عالم الغيب والشهادة ) س
أيْ: ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ.

معنى اسم الله تعالى {الْعَزِيزُ } س
الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ.


معنى اسم الله تعالى {الْحَكِيمُ ْ}
في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها.

مناسبة الآية لما قبلها ( فائدة )
لما ذكر الله تعالى من عظيم أجره لمن اتقاه وسمع أمره وأطاعه وامتثل الأمر بالإنفاق في سبيله وغيره من الأعمال الظاهرة للعبد،
كان هذا الأجر مختصًا لمن أخلص لله تعالى في عمله وأنفق من طيب ماله وجاهد شح نفسه وهذا من الأعمال الباطنة للعبد التى قد تخفى على الخلق ،
فكان الختام بسعة علم الله تعالى لظاهر عمل العبد وباطنه وعزته سبحانه عن قبول الردىء من العمل وحكمته سبحانه التى تقتضى الجزاء من جنس العمل كل بما يستحق
سبحانه وتعالى عما يشركون .


أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ويلاحظ قلة إسناد الأقوال في الملخص، ولعله بسبب إعداده سريعا.
وفقك الله.

  #33  
قديم 7 محرم 1437هـ/20-10-2015م, 08:15 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها شتا مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) }
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )
المسائل التفسيرية:
-سبب نزول الآية . ك-شِ
- معني الآية . س
-مقصد الآية . س
- معني العدو. س
-كيف تكون عداوة الأزواج والأولاد . ك-س-ش
-المقصود ب (فاحذروهم ). ك
- معني تعفوا .ش
-معني تصفحوا .ش
-معني تغفروا. ش
-جزاء العفو والصفح .س-ش
-مناسبة ختم الآية ب(إن الله غفور رحيم). س-ش
مسائل استطرادية:
-طبيعةالنفس .ك
تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )
المسائل التفسيرية:
-معني الآية . ك
-معني الفتنة . ك-ش
-العلة من فتنة الناس . ك
-كيف تكون الفتنة بالأولاد والأموال. ش
-لمن النجاة من هذه الفتنة .ش
-مرجع الضمير في (عنده) . ك
-ماذا أفاد تنكير (أجر عظيم) . ك-ش
-المقصود بالأجر العظيم .ك
المسائل الأستطرادية:
-حقيقة الولد والمال.س
تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )
-سبب نزول الآية . ك
-مقصدالآية . س
المسائل التفسيرية:
-معني الأستطاعة .ك- س- ش
-هذه الآية ناسخة لآية آل عمران. ك
-المقصود بالسمع في الآية . ك –س-ش
-المراد بالطاعة . ك-س –ش
-معني انفقوا . ك
-ما المراد بالنفقة .س
-معني التقوي . س
-معني شح النفس .س
-عاقبة فعل الأوامر . س
المسائل الاستطرادية:
-طبيعة النفس البشرية.
-معني البصيرة .س
-قاعدةفقهية كبري.س

تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)
المسائل التفسيرية:
-معني الآية . ك
-مقصد الآية . س
-المراد بالقرض . ك- س –ش
-سبب تكفير الذنوب . س
-عاقبة النفقة . ك
-مقتضي النفقة. س
-معني اسم الله الشكور. ك –س-ش
-معني اسم الله الحليم . ك –س- ش
-معني المضاعفة . ك –س-ش
- العلة من المغفرة .س
المسائل الاستطرادية :
-من ترك شئ لله عوضة الله خيراً مما أخذ منه. س

تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
-معني الغيب . س
-معني الشهادة . س
-معني اسم الله العزيز. س
-معني اسم الله الحكيم . س
-مقتضي الحكمة . س

خلاصة أقوال المفسرين:
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)
المسائل التفسيرية:
-سبب نزول الآية .
سأل رجلٌ بن عباس عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}،قاله بن عباس وعكرمه ورواه الترمذي وقال حسن صحيح ،وكذا ابن جرير والطبراني،وابن أبي حاتم وذكره بن كثير في تفسيره،والأشقر.
- معني الآية .
ينصح الله عباده المؤمنين بأن يأخذوا حذرهم من محبتهم لأولادهم وأزواجهم أن تطغيهم وتنسيهم أوامر الله ونواهيه فيقعوا في المحذورات الشرعية بسبب هذه المحبه،فينقادوا لمطالب الأزواج والأولاد،وحذرهم إذا وقعا في ذلك وانقادوا لهم ثم عادوا إلي رشدهم فلا يدعوهم هذا الصنيع للغلظة عليهم وعقابهم أمرهم بالصفح عنهم والغفران ،ذكره السعدي
-مقصد الآية .
تَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ. ذكره السعدي
- معني العدو.
العدُوُّ هو الذي يُريدُ لك الشرَّ،ذكره السعدي
-كيف تكون عداوة الأزواج والأولاد .
بأن يلتهي بالأزواج والأولادعن العمل الصالح وعن الخير، أو يحمل الرجل علي قطيعة الرحم أو معصية ربه أو الانقياد لمطالبهم التي فيها محذور شرعي فلا يستطيع الرجل مع حبه ألا يطيعه ،هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
-المقصود بقوله: (فاحذروهم ).
احْذَرُوا الأزواجَ والأولادَ أنْ تُؤْثِرُوا حُبَّكُم لهم وشَفَقَتَكم عليهم على طاعةِ اللهِ، ولا يَحْمِلْكُم ما تَرغبونَه لهم مِن الخيْرِ على أنْ تَكْسِبُوا لهم رِزقاً بِمَعصيةِ اللهِ،فخافوا علي دينكم. ذكره الأشقر
- معني تعفوا وتغفروا.
تَعفُوا عن ذُنوبِهم ، وتَسْتُرُوها.ذكره الأشقر
-معني تصفحوا .
وتَتركوا محاسبتهم عليها ،ذكره الأشقر.
-جزاء العفو والصفح .
من عفا عفا الله عنه ،ومن صفح صفح الله عنه،ومن عامل الله عز وجل بما يحب وعامل بما يحب الله ويرضي وما يحبون وينفعهم ،نال محبة الله ومحبة العباد ،لأن الجزاء من جنس العمل ،ذكره السعدي.
-مناسبة ختم الآية ب(إن الله غفور رحيم).
اذاحدث أي تجاوزفي هذه الوصية التي وصي الله بها عبادة فأن الله غفور رحيم،ويحث الله عباده بالعفو عن إساءة الأزواج والأولاد،حاصل كلام السعدي والأشقر. ليس هذا هو المقصود، بل إن الجملة جواب الشرط، والمعنى أنكم إذا عفوتم وصفحتم فإن الله غفور رحيم سيغفر لكم ويرحمكم جزاء على إحسانكم.
مسائل استطرادية:
-طبيعةالنفس .
النفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ،ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )
المسائل التفسيرية:
-معني الفتنة .
فتنةٌ، أي: اختبارٌومحنة وابتلاءٌ من اللّه لخلقه ، حاصل كلام ابن كثير والأشقر.
-العلة من فتنة الناس .
ليعلم من يطيعه ممّن يعصيه، ذكره ابن كثير.
-كيف تكون الفتنة بالأولاد والأموال.
يحمل حب الأزواج والأولاد علي الكسب الحرام ،ومنع حقوق الله عزوجل، ذكره الأشقر.
-لمن النجاة من هذه الفتنة .
لمن آثر محبة الله وطاعته وترك معصيته في محب ماله وزوجه وولده،ذكره الأشقر.
-مرجع الضمير في (عنده) .
أي يوم القيامة ،ذكره ابن كثير.
-ماذا أفاد تنكير (أجر عظيم) .
العموم والشمول ،حاصل كلام ابن كثير والسعدي
-المقصود بالأجر العظيم .
الأجر المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِ والْمَحَابِّ الغاليةِ،واستدل ابن كثير بقوله تعالي {زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب *قل أؤنبكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عندربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد} آل عمران 14-15
ذكره ابن كثير والسعدي.
المسائل الأستطرادية:
-حقيقة الولد والمال. كيف تكون هذه المسألة استطرادية وهي مما نصّت عليه الآية؟
*الولد والمال فتنة والدليل:قال الإمام أحمد: حدّثنا زيد بن الحباب، حدّثني حسين بن واقدٍ، حدّثني عبد اللّه بن بريدة، سمعت أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".
*مجبنة ومحزنةو مبخلةوالدليل عن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ"رواه الحافظ أبي بكر البزار وذكره بن كثير
*أعداء الأنسان علي الحقيقة،والدليل عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك")ذكره ابن كثير
تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )
-سبب نزول الآية .
عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.ذكره ابن كثير
-مقصدالآية .
استعمال التقوي ما استطاع العبد إلي ذلك سبيل وقدر.مفادكلام السعدي
المسائل التفسيرية:
-معني الأستطاعة .
جهدكم وطاقتكم،فكُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
-هذه الآية ناسخة لآية آل عمران.
في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه"
وقد قال بعض المفسّرين -كما رواه مالكٌ، عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102]ذكره ابن كثير
-المقصود بالسمع في الآية .
اسْمَعُوا ما يَعِظُكُم اللَّهُ به وما يَشْرَعُه لكُمْ مِن الأحكامِ، حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
-المراد بالطاعة .
وانْقَادُوا له،ولا تحيدوا عنه يمنة ولا يسرة،ولا تقدموا بين يدي الله ورسوله
وأطيعوا الله ورسوله في جميع أموركم.خلاصة كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
-معني انفقوا .
وابذلوا ممّا رزقكم اللّه على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات، وأحسنوا إلى خلق اللّه كما أحسن إليكم، يكن خيرًا لكم في الدّنيا والآخرة، وإن لا تفعلوا يكن شرًّا لكم في الدّنيا والآخرة،ذكره ابن كثير
-ما المراد بالنفقة .
النَّفَقاتِ الشرعيَّةِ الواجبةِ والْمُسْتَحَبَّةِ،ذكره السعدي
-معني التقوي . لماذا أخّرتِ هذه المسألة؟
امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه عز وجل ،ذكره السعدي
-معني شح النفس .
داء البخل ،ذكره الأشقر.
-عاقبة فعل الأوامر .
الفلاح وهوادراك المطلوب والنجاة من المرهوب،والظفر بكل خير والفوز بكل مطلب، حاصل كلام السعد ي والأشقر.
المسائل الاستطرادية:
-طبيعة النفس البشرية.
النفس البشرية مجبولة علي الشح ،فإِنَّها تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ،ذكره السعدي
-المقصود بالبصيرة . (أين وردت هذه المسألة؟)
بصيرة العبد بمراضي الله عزوجل منشرحا ً لشرعه ،ذكره السعدي.
-قاعدةفقهية كبري.
المشقة تجلب التيسير، ومعناها كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه،ذكره السعدي.

تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)
المسائل التفسيرية:
-معني الآية .
مهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه،ذكره ابن كثير.
-مقصد الآية .
الترغيب في النفقة،ذكره السعدي.
-المراد بالقرض .
كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ صرفت في جوة الخير،إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى مخلصاً له ووَضَعَها مَوْضِعَها،فأنزله الله تعالي منزلة القرض لضمان الرد والدليل :كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ "
-سبب تكفير الذنوب .
الذُّنوبَ يُكَفِّرُها اللَّهُ بالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ؛ {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}هود
ذكره السعدي
-عاقبة النفقة .
مضاعفة الأجور،النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ،حاصل كلام ابن كثير والسعدي.
-معني اسم الله الشكور.
يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ،يُثيبُ مَن أطاعَه بأضعافٍ مُضاعَفَةٍ، ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِه الْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ، ومَن تَرَكَ شيئاً للهِ، عَوَّضَه اللَّهُ خيراً منه،حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
-معني اسم الله الحليم .
لا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ بالعقوبة، بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُهويعفو و يصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات،حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
-معني المضاعفة .
يضاعفة أضعافا كثيرة لا يعلم عددها إلا الله فالنفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ،حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
- العلة من المغفرة .
بسبب كثرة الصدقات والأنفاق في سبيل الله لأن الحسنات يذهبن السيئات.ذكره السعدي.
من فوائد الآية:
-من ترك شئ لله عوضة الله خيراً مما أخذ منه.

تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
-معني الغيب .
الغيب : كل ماغاب عن العباد مما لا يعلمه إلا الله عزوجل.ذكره السعدي
-معني الشهادة .
الشهادة :كل ما يشاهدونه من المخلوقات،ذكره السعدي.
-معني اسم الله العزيز.
العزيز: لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ.ذكره السعدي
-معني اسم الله الحكيم .
الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها،ذكره السعدي.
-مقتضي الحكمة . (متعلق الحكمة)
في الخلق والأمر،ذكره السعدي
أحسنت أختي بارك الله فيك ونفع بك.

  #34  
قديم 7 محرم 1437هـ/20-10-2015م, 08:18 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة أبو العينين مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )

المسائل التفسيريه
- مقصد الأيه ك س
- فيمن نزلت الأيه ( سبب النزول) ك ش
- معنى ( عدو) س
- المراد بأن من الأزواج والأولاد (عدو) ك
-مرجع الضمير فى ( فاحذروهم) ك
- متعلق الحذر ش
- مناسبه 0 وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا) لما قبلها س
-الحكمه من ختام الآيه بأسم الله الغفور الحكيم س
- متعلق العفو ش
- معنى الصفح والمغفره ش

تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )

المسائل التفسيريه
- معنى فتنهك ش
- كيف يكون اللأولاد فتنه ك
- المراد ب( عنده ) ك
- لمن الآجر العظيم ش

فسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )
المسائل التفسيريه
- مقصد الأيه س
- المراد بالأستطاعه ك س ش
- مسأله أن الآيه ناسخه لآية (أل عمران) ك
- دلاله الآية أن الواجب يسقط بالعجز س
- المراد بالسمع والطاعه ك س
- متعلق السمع س
- متعلق الطاعه س
- متعلق النفاق س
- أوجه الأنفاق ك
- المراد ب (خيرا ً لأنفسكم) ك س ش
- معنى الشح ش
- مناسبه ( ومن يوق شح نفسه )لما قبلها س
- معنى مفلحون س ش
- دلاله الآية على علاقه شح النفس وسماحها بفلاح العبد س

تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
- مقصد الآية س
- الحكمه من أنزال الصدقه منزله القرض ك
- المراد بالقرض الحسن س ش
- المقصود بالمضاعفه س ش
- معنى المغفره ك س
- ما أفاده العطف فى (وَاللَّهُ شَكُورٌحَلِيمٌ) س
- معنى (شكور) ك س
- معنى (حليم ) ك س
- الحكمه من ختام الآية بأسمى الله تعالى الشكور الحليم س

فسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )

المسائل التفسيريه
- معنى (عالم الغيب والشهادة)س
- معنى اسم الله ( العزيز) س
- معنى اسم الله ( الحكيم ) س
ملخص أقوال المفسرين فى الآيات

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )

المسائل التفسيريه
- مقصد الأيه س
التَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِذكره السعدى
فيمن نزلت الأيه ( سبب النزول) ك
ذكر بن كثير
عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}
- معنى ( عدو) س
العدُوُّ هو الذي يُريدُ لك الشرَّ ذكره السعدى
- المراد بأن من الأولاد والأزواج (عدو) ك
وفيها قولان
الأول بمعنى: أنّه يلتهى به عن العمل الصّالح، كقوله: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} [المنافقون: 9] ذكره بن كثير وقريبا منه قال الآشقر
الثانى يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه. ذكره بن كثير عن مجاهد وبه قال السعدى
و يَحمِلُونَكم على كَسْبِ الحرامِ، ومنْعِ حقِّ اللهِ. ذكره الأشقر
وحاصل كلامهم أن النفس لأنها مجبوله على محبتهم فتنقاد لهم ولمطالبهم وتحمله مودتهم ومحبتهم على فعل ما حرم الله من معاصى وكسب حرام وقطيعه رحم وغيرها
-مرجع الضمير فى ( فاحذروهم) ك
احْذَرُوا الأزواجَ والأولادَ ذكره السعدى
- متعلق الحذر ش
على دينكم. ذكره بن كثير
- مناسبه 0 وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا) لما قبلها س
لَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه ذكره السعدى
- - متعلق العفو ش
عفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها ذكره الأشقر
- معنى الصفح والمغفره ش
تركوا التثريبَ علي زنوبهم ، وتَسْتُرُوها. ذكره الأشقر
الحكمه من ختام الآيه بأسم الله الغفور الحكيم س
لأنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه ذكره السعدى


تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )

المسائل التفسيريه
- معنى فتنهك ش
اختبارٌ وابتلاءٌ من اللّه لخلقه. ليعلم من يطيعه ممّن يعصيه
- كيف يكون اللأولاد فتنه ك
عبد اللّه بن بريدة، سمعت أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما". رواه أحمد
عن الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة" تفرّد به أحمد رحمه اللّه تعالى.
- المراد ب( عنده ) ك
يوم القيامة ذكره بن كثير

- لمن الآجر العظيم ش
لمَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِهذكره الأشقر
فسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )
المسائل التفسيريه
- مقصد الأيه س
يَأْمُرُ تعالى بتَقواهُ التي هي امتثالُ أوامِرِه واجتنابُ نَواهيِهِ، وقَيَّدَ ذلكَ بالاستطاعةِ والقُدْرةِ. ذكره السعدى

- المراد بالأستطاعه ك س ش
جهدكم وطاقتكم أى ما أطقتم وبلغ اليه جهدكم ذكره بن كثير وبه قال السعدى والأشقر
وأستدل بن كثير والسعدى
بما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه"
- مسأله أن الآيه ناسخه لآية (أل عمران) ك
ذكر بن كثير النسخ عن بعض المفسرين وعن مالك عن زيد بن أسلموأبي العالية، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان
وذكر عن سعيد بن جبير
في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.ن} [آل عمران: 102]

- دلاله الآية أن الواجب يسقط بالعجز س
هذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)). ذكره السعدى
- المراد بالسمع والطاعه ك س ش
كونوا منقادين لما يأمركم اللّه به ورسوله، {وَأَطِيعُوا} اللَّهَ ورسولَه في جميعِ أُمورِكُم.لا تقدّموا بين يدي اللّه ورسوله، ولا تتخلّفوا عمّا به أمرتم حاصل ما ذكره بن كثير والسعدى والأشقر

- متعلق السمع س
ما يَعِظُكُم اللَّهُ به وما يَشْرَعُه لكُمْ مِن الأحكامِ ذكره السعدى
- متعلق الطاعه س
اللَّهَ ورسولَه في جميعِ أُمورِكُم. ذكره السعدى
- متعلق النفاق س
لنَّفَقاتِ الشرعيَّةِ الواجبةِ والْمُسْتَحَبَّةِ ذكره السعدى
- أوجه الأنفاق ك
ابذلوا ممّا رزقكم اللّه على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات، وأحسنوا إلى خلق اللّه كما أحسن إليكم ذكره بن كثير
- المراد ب (خيرا ً لأنفسكم) ك س ش
أى أنكم أذا أنفقتم يَكُنْ ذلك الفِعْلُ منكم خيراً لكم في الدنيا والآخِرَةِ؛ فإنَّ الخيرَ كلَّه في امتثالِ أوامِرِ اللَّهِ تعالى وقَبُولِ نَصائحِه والانقيادِ لشَرْعِه، والشرَّ كلَّه في مخالَفَةِ ذلك. خلاصه كلام بن كثير والسعدى واشقر
- معنى الشح ش
البخل ذكره الأشقر
- مناسبه ( ومن يوق شح نفسه )لما قبلها س
لما كان اللأمر بالأنفاق ذكر الله تعالى آفَةٌ تَمْنَعُ كثيراً مِن الناسِ مِن النَّفقةِ المأمورِ بها، وهو الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ؛ فإِنَّها تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ. ذكره السعدى
- معنى مفلحون س ش
النجاح والفوز بكل مطلب ذكره السعدى والأشقر
- دلاله الآية على علاقه شح النفس وسماحها بفلاح العبد س
إنْ كانَتْ نفْسُه شَحيحةً لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به ولا تُخْرِجُ ما قِبَلَها لم يُفْلِحْ، بل خَسِرَ الدنيا والآخِرَةَ.
وإنْ كانَتْ نفْسُه نفْساً سَمْحَةً مُطمَئِنَّةً مُنشَرِحَةً لشَرْعِ اللَّهِ، طالبةً لِمَرضاتِه؛ فإِنَّها ليسَ بينَها وبينَ فِعْلِ ما كُلِّفَتْ به إلاَّ العلْمُ به ووُصولُ مَعْرِفَتِه إليها، والبصيرةُ بأنَّه مُرْضٍ لِلَّهِ تعالى، وبذلكَ تُفْلِحُ وتَنْجَحُ ذكره السعدى

تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
- مقصد الآية س
الترغيب فى الأنفاق ذكره السعدى
- الحكمه من أنزال الصدقه منزله القرض ك
ونزل ذلك منزلة القرض له فما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه ذكره بن كثير
وأستدل بما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ "
- المراد بالقرض الحسن س ش
وهو كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها حاصل ما ذكره السعدى والأشقر
- المقصود بالمضاعفه س ش
النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ ذكره السعدى والأشقر
- معنى المغفره ك س
ويكفّر عنكم السّيّئات ذكره بن كثير وبه قال السعدى
- ما أفاده العطف فى (وَاللَّهُ شَكُورٌحَلِيمٌ) س ش
أفاده الواو هنا الضم أى مع المضاعفه المغفره فالله يضاعف الأجر ويغفر الذنوب ذكره السعدى والاشقر
- معنى (شكور) ك س
شَكورٌ يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْر ذكره السعدى وبه قال بن كثير

- معنى (حليم ) ك س
لا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ، بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه و يعفوو يصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات حاصل ما ذكره السعدى وبن كثير
- الحكمه من ختام الآية بأسمى الله تعالى الشكور الحليم س
لما كان المر بالأنفاق متقدم فى الأيه وهو أمر شاق على النفوس ختمت الأيه بأسمى الله الشكور الحليم لبيان انه تعالى
يَشكُرُ لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِه الْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ، ومَن تَرَكَ شيئاً للهِ، عَوَّضَه اللَّهُ خيراً منه
مستفاد مما ذكره السعدى
فسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )

المسائل التفسيريه
- معنى (عالم الغيب والشهادة)س
ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ. ذكره السعدى
- معنى اسم الله ( العزيز) س
الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ. ذكره السعدى
- معنى اسم الله ( الحكيم ) س
في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها. ذكره السعدى
ممتازة كما عهدناك، بارك الله فيك ونفع بك.

  #35  
قديم 11 محرم 1437هـ/24-10-2015م, 02:59 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تصحيح تلخيصات آيات سورة المرسلات

1: نبيلة الصفدي.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وينتبه إلى الفرق بين معنى اللفظة والمراد بها، لأنك تستعملين المراد كثيرا في مسائل المعاني.

2: تماضر.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
نزول السور يقصد به زمن النزول وليس مكانه.
فما نزل بعد الهجرة مدني حتى لو نزل بمكة، والعكس.

3: كمال بناوي. #19
بارك الله فيكم ونفع بكم، وشكر الله لكم هذا العرض الدقيق للملخص.
ونوصي بقية الطلاب بالاستفادة منه


بارك الله فيكم جميعا ووفقكم لما يرضاه.

  #36  
قديم 12 محرم 1437هـ/25-10-2015م, 03:07 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تصحيح تلخيصات آيات سورة المطففين.

1: هبة الديب.
2: عابدة المحمدي.
3: هلال الجعدار.
4: أنجي بنت الشيمي.
أحسنتم بارك الله فيكم ونفع بكم، ونشكر لكم اجتهادكم في هذا التطبيق خاصّة.

- معنى "سجين" وأصلها اللغوي مسألة واحدة، فهما قولان في معناها في اللغة، الأول أنها مشتقة من السجن وهو الحبس والضيق.
والثاني أن النون أصلها لام فهي مشتقة من السجل، فيكون معناها الكتاب.
لذا ورد في المراد به أقوال ترجع إلى أصل معناها في اللغة، فهي مكان ضيق ضنك مأوى للكفار ومستقرهم في معادهم، أو مكان ضيق ضنك يوضع فيه سجل أهل النار.
وقيل سجين هو سجل أهل النار نفسه وليس موضعه، واختلف فيما كتب فيه، فقيل كتبت فيه أسماؤهم، وقيل كتبت فيه أعمالهم.
واختلاف الأقوال في تفسير الآيات ترتب في الأصل على الاختلاف في تفسير الكتاب المرقوم، فمنهم من جعله تفسيرا لسجين، ومنهم من جعله تفسيرا لكتاب الفجار المذكور في أول الآيات.
- الذي ذكر أن سجينا فسرت بالكتاب لمرقوم هو الأشقر وليس السعدي.
- بعض التطبيقات جمعت بين الأقوال في المراد بالسجين في عبارة واحدة ولا يصح، فكيف يجمع بين محل حبس أرواحهم وبين سجل أعمالهم في عبارة واحدة؟
فهم وإن كانوا في حبس شديد، ومعروف أنهم مكتوبون في سجل أهل النار، إلا أن القولين مختلفين، ليسا متفقين ولا متقاربين، حتى ولو كان كل منهما صحيحا في معناه.
- بعض التطبيقات قصّرت في جانب الاستدلال والترجيح في مسألة المراد بالسجين فلم تسند الأقوال، ولم تذكر ما رجحه ابن كثير.
- وينتبه في مسألة المتعلق أننا ننسبه إلى الفعل أو إلى المصدر، فنقول: متعلق الاعتداء، ومتعلق الإثم، ومتعلق التكذيب، ومتعلق الحجب.
ولا نقول متعلق معتد، ولا متعلق محجوبون، ونحو ذلك.
- الضابط في تصنيف المسائل إلى تفسيرية واستطرادية يكون كما ذكرنا من قبل أن المسألة التي دلّت عليها الآية مباشرة ولها أثر في فهم الآية، وبغيابها يتأثر فهم المعنى، فإن هذه مسألة تفسيرية، وإن كان يصلح حذفها أو تأخيرها ولا يتأثر التفسير فهذه مسألة استطرادية.
مثال: معنى "سجين" لغةً.
طبعا المعنى اللغوي لكلمة "سجّين" مسألة من صلب مسائل تفسير الآيات، وبغيابها لا يتصوّر معنى كلمة "سجين".
فبعض الطلاب ذكر أنها بمعنى السجن والضيق، وأخّر القول بأنها بمعنى السجلّ لأن هذا القول مصاغ بصورة لغوية، فنقول إن هذا لا يصحّ بل يجب إيراد القولين معا.
مثال آخر: دلالة قوله تعالى: (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) على رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة.
هذه مسألة تفسيرية دلّت عليها الآية حيث يفهم من الآية أن هناك من لا يُحجب عن الله وهم الأبرار بالطبع.
أما المسألة الاستطرادية التي لا تتصل بتفسير الآية مباشرة فهي كمسألة: الفرق بين الرين والغيم والغين.
فهذه المسألة يذكرها المفسّر للفائدة، وفواتها لا يؤثر ولا يخلّ بفهم معنى الآية.


وإليكم هذا التلخيص للفائدة:

تلخيص تفسير قوله تعالى:
{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)} المطففين.


قائمة المسائل:

المسائل التفسيرية:

قوله تعالى: {
كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}
معنى "كلا" ك
المراد بالفجار س ش
● المقصود بــ "كتاب الفجار" ك س ش
معنى "سجين" لغةً ك س ش

المراد بـ "سجّين" ك س ش
معنى قوله تعالى: "إن كتاب الفجار لفي سجّين" ك س ش.
معنى الاستفهام في قوله تعالى: (وما أدراك ما سجين) ك.
معنى "مرقوم" ك س ش.
المراد بالكتاب المرقوم ك س ش.

قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)
الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11))
المراد بالويل ك.
المراد باليوم في قوله: "يومئذ" ك.
متعلّق التكذيب ش.
المراد بيوم الدين س.
معنى التكذيب بيوم الدين ك.

قوله تعالى: (
وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)
(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13))
معنى الاعتداء ك س ش.
معنى "أثيم" س.
الفرق بين الاعتداء والإثم في الآية ك.
خطورة الإثم والعدوان س.
● المراد بالآيات ك ش
معنى "أساطير الأولين" ك س ش.
غرض القول ك س ش.
الباعث على التكذيب س.

قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
معنى "كلا" ك ش.
معنى "ران" ك س ش
● المراد بما كانوا يكسبون ك س ش

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
المراد باليوم في قوله: "يومئذ" ك س ش
معنى الحجب عن الله. ك س ش
سبب حجب الكفار عن رؤية ربهم يوم القيامة س.
دلالة الآية على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة ك س.
● ضرورة الحذر من الذنوب والمعاصي س

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
مرجع الضمير
معنى صالو الجحيم ك ش

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
من القائل؟ ش.
مرجع اسم الإشارة. ك س ش
غرض القول ك س ش.

المسائل السلوكية:
الفرق بين الرين والغيم والغين ك.


خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة


المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: {
كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}
معنى "كلا".
"كلا" في الآية معناها: حقا، ذكر ذلك ابن كثير.

المراد بالفجار
الفجار هم الكفرة والمنافقون، والفاسقون، وفيها إشارة إلى المطففين المذكورون في أول السورة، حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.

● المقصود بكتاب الفجّار.
ورد في المقصود بكتاب الفجّار في الآية أقوال:
الأول: أنه القضاء والتقدير الذي قضاه الله عليهم، ذكره ابن كثير، وأشار إليه السعدي والأشقر.
الثاني: أنه كتاب على الحقيقة كتبت فيه أعمالهم الخبيثة، ذكره السعدي.
الثالث: أن الكتاب بمعنى الكتابة، ذكره الأشقر.


معنى "سجين" لغةً.

ورد في معنى "سجّين" في اللغة قولان:
الأول: أن "سجّينٍ" فعّيلٌ، من السّجن وهو الضّيق، كما يقال: فسّيقٌ وشرّيبٌ وخمّيرٌ وسكّيرٌ ونحو ذلك، ذكره ابن كثير، وذكر السعدي والأشقر هذا المعنى.
والثاني: أن
"سِجِّينٌ" هِيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ، مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ ، ذكره الأشقر.

المراد بـ "سجّين"
ورد في المراد بسجين أقوال تنوعت باعتبار ما ورد في معناه اللغوي :
القول الأول: أنه
تحت الأرض السّابعة حيث الحبس والضيق والضنك، وهو
مأوى الكفّار ومستقرّهم في معادهم، ذكره ابن كثير والسعدي.
وذكره الأشقر دون الإشارة إلى موضعه من الأرض.

واستدلّ له ابن كثير بحديث البراء بن عازبٍ الطّويل: (يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي
تحت الأرض السّابعة).
القول الثاني: أنه صخرةٌ تحت الأرض السّابعة خضراء، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: أنه بئرٌ في جهنّم، ذكره ابن كثير.
عن محمّد بن كعبٍ القرظيّ، عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ))،

وذكر ابن كثير أنه حديث غريب منكر لا يصح.
ورجّح ابن كثير القول الأول فقال: (الصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}وهو يجمع الضّيق والسّفول كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً}).
القول الرابع: أن سجّين هو محلّ كتاب الفجار أي موضع كتابهم الذي رصدت فيه أعمالهم الخبيثة، وهو محلّ ضيق ضنك ، ذكره السعدي.
القول الخامس:
أن سجين هو سجل أهل النار، وهو الكتاب المرقوم، ذكره الأشقر.
مع ملاحظة أن ابن كثير خطّأ هذا القول وهو أن يكون "سجّين" يراد به الكتاب المرقوم.

معنى قوله تعالى: "إن كتاب الفجار لفي سجّين" ك س ش.
ورد في معنى الآية أقوال:
الأول: أنه مكتوب ومقدّر على الفجاّر أن يكون مصيرهم ومأواهم في حبس وضيق شديد، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: أن محلّ كتاب الفجار موضع يسمى "سجين" وهو محلّ ضيق ضنك، عكس "عليين" الذي هو محلّ كتاب الأبرار، ذكره السعدي.
الثالث:
أن الفجّار مكتوبون في سجلّ أهل النار، ذكره الأشقر.


معنى الاستفهام.
الاستفهام في الآية معناه التعظيم لشأن "سجّين"، ذكره ابن كثير.


● معنى "مرقوم".
مرقوم أي مكتوب، ذكره ابن كثير.

المراد بقوله تعالى: "كتاب مرقوم".

في المراد بالكتاب المرقوم قولان تبعا لتفسير الكتاب في أول الآيات:
الأول: أن معناه قضاء وتقدير مكتوب ومفروغ منه لا يزاد فيه أحد ولا ينقص منه أحد، قاله محمد بن كعب القرظي وذكره عنه ابن كثير.
الثاني: أنه كتاب رصدت فيه أعمال الشر الصادرة عن الشياطين والفسقة والكفرة، ذكره السعدي والأشقر.

الثالث: أنه كتاب كتبت فيه أسماء الفجّار، ذكره الأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)
الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11))
المراد بالويل.
المراد من ذلك الهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلانٍ، ويُقصد به ما أوعد الله به من السجن والعذاب المهين.
وقد ورد في الحديث: ((ويلٌ للّذي يحدّث فيكذب ليضحك النّاس ويلٌ له ويلٌ له)) روي في المسند والسّنن من رواية بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة، عن أبيه، عن جدّه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ذكره ابن كثير.

المراد باليوم في قوله: "يومئذ"
أي يوم القيامة، ذكره ابن كثير.

متعلّق التكذيب.
البعث وما جاءت به الرسل، ذكره الأشقر.

المراد بيوم الدين
" يوم الدين" هو يوم الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ، ذكره السعدي، ومفهوم من كلام ابن كثير.

معنى تكذيبهم بيوم الدين.
أي لا يصدّقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره، ذكره ابن كثير.

قوله تعالى: (
وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)
(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13))
معنى الاعتداء
المجاوزة والجور، وهو مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى "أثيم"
أي كثير الإثم، ذكره السعدي.

الفرق بين الاعتداء والإثم في الآية.
الاعتداء يكون في الأفعال من تعاطي الحرام، والمجاوزة في تناول المباح، والإثم يكون في الأقوال إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر، ذكره ابن كثير.

خطورة الإثم والعدوان.
الإثم والعدوان يورثان الكبر ويحملان على التكذيب ورد الحق، حاصل ما ذكره السعدي.


● المراد بالآيات.
هي آيات القرآن المنزّلة على النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره ابن كثير والأشقر.

معنى "أساطير الأولين"
أحاديث وأباطيل الأمم الغابرة التي زخرفوها، خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

غرض القول.
غرض قولهم التكذيب،
كما قال تعالى: {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربّكم قالوا أساطير الأوّلين}. وقال تعالى: {وقالوا أساطير الأوّلين اكتتبها فهي تملى عليه بكرةً وأصيلاً}، ذكره ابن كثير.

الباعث على التكذيب بيوم الدين.
الذي يحمل على التكذيب بيوم القيامة هو التكبر والعنادهم وليس الجهل،
لأنَّ اللهَ قدْ أقامَ عليهِ من الأدلةِ القاطعةِ، والبراهينِ الساطعةِ، ما يجعلهُ حقَّ اليقينِ، وفي آيات القرآن دلالة واضحة على الحق وصدق ما جاءت به الرسل، حاصل ما ذكره السعدي.


تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
معنى "كلا"
"كلا" في الآية تشير إلى معنيين:
الأول: النفي،
ويكون المعنى: ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا، أنّ هذا القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، ذكره ابن كثير.
الثاني: الرَّدْعِ والزَّجْرِ للمُعْتَدِي الأَثِيمِ عَنْ ذَلِكَ الْقَوْلِ الباطلِ، وَتَكْذِيبٌ لَهُ، ذكره الأشقر.

معنى "ران"
"ران" أي غطى وأحاط، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المراد بما كانوا يكسبون
"ما كانوا يكسبون" أي الذنوب والمعاصي التي اقترفها أهل المعصية حتى غطت على قلوبهم فلم يبصروا نور الحق، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})).
رواه ابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ.
ذكره ابن كثير والأشقر.
وقال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت. وكذا قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم، ذكره ابن كثير.


تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
المراد باليوم في قوله: "يومئذ"
أي يوم القيامة
، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

معنى الحجب عن الله.
ورد في معناها قولان:
الأول: الحجب عن رؤيته، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: الحجب عن كرامته، ذكره الأشقر عن مجاهد.

سبب حجب الكفار عن رؤية ربهم يوم القيامة
جوزي الكفار
بجنس عملهم، فإنهم لما حجبوا قلوبهم عن رؤية الحق في الدنيا حجبوا عن رؤية ربهم يوم القيامة، ذكره السعدي والأشقر.

دلالة الآية على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
قال الإمام أبو عبد اللّه الشّافعيّ: (وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ).
قال ابن كثير معقبًا: "وهذا الذي قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة"، وذكر نحوه السعدي.

وعن عمرو بن عبيدٍ، عن الحسن في قوله: {كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون}. قال: "يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. أو كلاماً هذا معناه"، رواه ابن جرير وذكره ابن كثير.

● ضرورة الحذر من الذنوب والمعاصي.
في هذهِ الآياتِ تحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوب، ذكره السعدي.


تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16)
ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)).
مرجع الضمير
الكفار المكذبون بيوم الدين.

معنى "صالو الجحيم".
أي داخلوها وملازمون لها، ذكره ابن كثير والأشقر.


من القائل؟
القائل في الآية خزنة جهنم، ذكره الأشقر.

مرجع اسم الإشارة.
يرجع اسم الإشارة إلى العذاب الذي توعّد الله به الكافرين يوم القيامة، ذكره السعدي والأشقر.

وهو على ثلاثة أنواع ذكرها السعدي:
1: عذاب الجحيم.
2: عذاب التوبيخِ واللوم.
3: عذاب الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.

غرض القول.
يقول الخزنة ذلك على سبيل التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير للكفّار، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.

المسائل سلوكيه:
الفرق بين الرين والغيم والغين.
الرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين، ذكره ابن كثير.



تمّ، والحمد لله

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, المذاكرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir