دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 1 محرم 1437هـ/14-10-2015م, 11:11 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد مشاهدة المشاركة
أجب على الأسئلة التالية
:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: شتّى : مختلفون متفرقون
ب: يثقفوكم : يقدروا عليكم
ج: زاغوا : عدلوا عن الحق بعد معرفتهم به.

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ) ينهي تبارك وتعالى عن موالاة اليهود والنصارى وسائر الكفار الذين عضب عليهم بسبب كفرهم .
(قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ ) قد يئسوا من ثواب الآخرة ونعيمها .
(كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ ) فيها قولان :
الأول : كما يئس الكفار الأحياء من قراباتهم الذين في القبور أن يجتمعوا بهم بعد ذلك لأنهم لا يعتقدون في البعث والنشور .
ذكره ابن كثير عن ابن عباس والحسن البصري وقتادة والضحاك ورواه ابن جرير ، كما ذكره السعدي والأشقر .
الثاني : كما يئس الكفار الذين في القبور من كل خير .
ذكره ابن كثير عن عبدالله بن مسعود ومجاهد وعكرمة ومقاتل والكبي وابن زيد ومنصور واختاره ابن جرير ، وذكره السعدي .
أحسنت بارك الله فيك، وهذا القول الذي ذكره ابن كثير في معنى الآية، ووافقه السعدي.
وهناك بقية للجواب تجدينه نهاية التصحيحات إن شاء الله.

ب: سبب نزول سورة الصف.
أخرج أحمد وابن أبي حاتم والترمذي بعدة طرق عن عبدالله بن سلام قال : تذاكرنا أيكم يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسأله: أيّ الأعمال أحبّ إلى اللّه؟ فلم يقم أحدٌ منّا، فأرسل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلينا رجلًا فجمعنا فقرأ علينا هذه السّورة، يعني سورة الصّفّ كلّها. هكذا رواه الإمام أحمد .

السؤال الثالث:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عذر حاطب لما ذكر أنه إنما فعل ذلك مصانعة لقريش لأجل ما كان له عندهم من الأموال والأولاد ، وليس موالاة لهم ولا رضي بالكفر بعد الإسلام .
ب: اذكر علّة تحريم موالاة أهل الكفر.
حرّم الله سبحانه موالاة الكفار لأنها منافية للإيمان ومخالفة لملة إبراهيم عليه السلام ، فقد كفروا بالحق الذي جاء للمؤمنين وزعموا أنهم ضلال ، وأخرجوا المؤمنين من ديارهم وأوطانهم لا لذنب إلا لأنهم آمنوا بالله ربهم سبحانه .
كذلك هذه الموالاة مناقضة للعقل والمروءة ، فأي عاقل من والي أعدائه الذين يريدون له كل شر ، ويخالف ربه الذين يريد له كل خير ، وأي دين وعقل عند العبد إذا والي الكفار الذين هذا وصفهم في كل زمان ومكان .
ج: فيمن نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...(10)) الممتحنة.
صالح النبي صلى الله عليه وسلم قريشا يوم الحديبية على أن يرد عليهم من جاءه من المسلمين ، فلما هاجر إليه النساء أبى الله سبحانه أن يُرددن إلى المشركين وأمر بامتحانهن {فَامْتَحِنُوهُنَّ}
وذكر ابن كثير عن عبدالله بن أحمد : قال : لما هاجرت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط خرج أخواها عمارة والوليد حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكلماه فيها أن يردها إليهما، فنقض اللّه العهد بينه وبين المشركين في النساء خاصة، ومنعهن أن يرددن إلى المشركين، وأنزل اللّه آية الامتحان.
د: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
تكون نصرة الله سبحانه بالأقوال والأفعال : كالقيام بدين الله والحرص على تنفيذ ما أمر الله سبحانه ، والجهاد في سبيله بالمال والبدن ، ونصر الحق والتحذير من الباطل .
كذلك من نصرة الله سبحانه تعلم العلم وتعليمه والحث على ذلك ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.
(هُوَ اللَّهُ ) : المألوه المعبود .
(الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُو) : فلا رب غيره ولا إله سواه .
(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ) : عالم ما غاب عن الإحساس ، وما حضر من مرئى العيون فلا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء .
(هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) ذو الرحمة الواسعة الشاملة لجميع المخلوقات ، فهو سبحانه رحمن الدنيا والأخرة ورحيمهما ، كما قال سبحانه (ورحمتي وسعت كل شيء) .
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ): كررها للتأكيد على معناها .
(الْمَلِكُ ): المالك لجميع الأشياء ، المتصرف فيها بلا ممانعة أو مدافعة.
(الْقُدُّوسُ) : الطاهر المبارك المقدس .
(السَّلَامُ ) : السالم من كل عيب ونقص في ذاته أو صفاته أو أفعاله.
(الْمُؤْمِنُ ) : المصدق لرسله بما جاءوا به من البينات والبراهين ، الذي صدق عباده المؤمنين في إيمانهم به ، وأمّن خلقه من أن يظلمهم .(الْمُهَيْمِنُ ) : الشهيد على عباده ، الرقيب علهيم .
(الْعَزِيزُ) : الذي لا يُغالب ولا يُمانع ، بل كل شيء خضع لعزته.
(الْجَبَّارُ) : الذي جبر خلقه على ما يشاء ، كما أصلح أمورهم فهو يجبر الكسير ويغني الفقير .
(الْمُتَكَبِّرُ) : الذي له الكبرياء والعظمة ، المتنزه عن كل سوء .
(سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) : تنزيه عام عن كل ما وصفه به المشركون المعاندون له .
(هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ): الخلق هو التقدير ، والخالق المقدر للأشياء على مقتضى إرادته ومشيئته .
(الْبَارِئُ ) : البراء : الفري أي التنفيذ ، البارئ أي المنشئ للأشياء الموجد لها .
(الْمُصَوِّرُ) : أي الموجد للموجودات على الصفة والصورة التي يريدها ويختارها ، كما قال تعالى (في أي صورة ركبك) .
( لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) : له الأسماء الكثيرة التي لا يحصيها ولا يعلمها إلا هو سبحانه ، ومع ذلك كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه .
( يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) فجميع من في السموات والأرض تسبح بجمده بلسان الحال أو لسان المقال ، وكلهم مفتقرون إليه يسألونه فيعطيهم من فضله سبحانه .
( وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) الذي لا يريد شيء إلا ويكون ، ولا يكون شيء إلا لحكمة ومصلحة ، فهو سبحانه الحكيم في شرعه وقدره .

ب: (وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)) الممتحنة.
(وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ): أي إن ارتدت المسلمة إلى دار الكفر .
(فَعَاقَبْتُمْ) العقب: ما كان بأيدي المؤمنين من صداق نساء الكفّار حين آمنّ وهاجرن، أو ما أصابوا من غنيمة من قريش أو غيرهم .
(فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا): يعني مهرها ، فكما تقدم أن الكفار كانوا يأخذون بدل ما يفوت من أزواجهم إلى المسلمين ، فكذلك من ذهبت زوجته من المسلمين إلى الكفار فعلى المسلمين أن يعطوه من العقب الّذي بأيديهم، الّذي أمروا أن يردّوه على المشركين من نفقاتهم الّتي أنفقوا على أزواجهم اللّاتي آمنّ وهاجرن، ثمّ ردّوا إلى المشركين فضلًا إن كان بقي لهم ، أو يعطوه من الغنيمة بدل ما أنفق إذا لم يرد المشركون مهرها ، ولا منافاة بين الأمرين ، وهذا اختيار ابن جرير .
(وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ ) : فإيمانكم بالله سبحانه يقتضى أن تكونوا ملازمين للتقوى دائما .
أحسنتِ تفسير هذه الآية بارك الله فيك.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: ضرورة محاسبة العبد لنفسه وتفقده لها.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} .
ب: النهي عن الاستغفار للمشركين ولو كانوا من أهل القرابة، وبيّن علّة النهي.
قوله تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} .
وعلة النهي في ذلك أن المشركين أصحاب الجحيم ، قال تعالى في سورة التوبة : {ما كان للنّبيّ والّذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبيّن لهم أنّهم أصحاب الجحيم وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدةٍ وعدها إيّاه فلمّا تبيّن له أنّه عدوٌّ للّه تبرّأ منه إنّ إبراهيم لأوّاهٌ حليمٌ} . ممتازة بارك الله فيك.

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
1- الحذر كل الحذر من خطوات الشيطان ، لذا قال سبحانه : {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان} ، فإنه لا يأتي للعبد ويقول له صراحة اكفر ، وإنما يستدرجه من نقاط ضعفه حتى يوقعه في الكفر إن استطاع .
2- معرفة أن دأب الشيطان من كل أوليائه دائما هو أن يدعوهم إلى ما يضرهم ويزينه لهم ، حتى إذا ما وقعوا فيه ، تبرأ منهم وتخلى عنهم .
3- معرفة أن الآمر بالذنب والفاعل له في الوزر سواء ، وإن اختلفوا في شدة العذاب وقوته .
4- على العبد إن غفل وسقط في براثن الشيطان أن يعود إلى ربه ويستغفره فإن الله غفور رحيم .
ب: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)) الحشر.
1- وجوب تعظيم أمر القرآن ، ومعرفة علو قدره ، وأخذ آياته وأوامره بالخشية والخشوع .
2- معرفة أن القرآن لم ينزل لمجرد تلاوته ، أو التبرك به ، أو التباهي بحفظه دون فهمه ، وإنما نزل لفهمه وتدبره والعمل به .
3- فهم القرآن وتدبر ما فيه يُلين القلوب والجوارج ، ويجعل ما فيه من أوامر ونواهي أسهل شيء على النفوس والأبدان .
4- وجوب التدبر والتفكر في أمثال القرآن التي ضربها الله سبحانه لنا وفهم المراد منها .
أحسنت أختي زادك الله سدادا وتوفيقا.

  #27  
قديم 1 محرم 1437هـ/14-10-2015م, 11:11 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسر ياسين محمد محمود مشاهدة المشاركة
إجابات الأسئلة:
أ: شتّى:متفرقة ،مختلفة.
ب: يثقفوكم.يجدوكم ،يقدروا عليكم.
ج: زاغوا:عدلوا عن الحق .

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة
ينادي الله المؤمنين وذلك لأهمية وخطورة اتخاذ اليهود والنصارى وسائر الكفار أصدقاء وأخلاء من بعد أن طردهم الله من رحمته.
وقوله تعالى :( قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ )في تفسيرها أقوال وهي :1-كما يئس الكفار من التقاءهم بموتاهم فيما بعد لأنهم لا يؤمنون بالبعث ،قاله العباس والحسن البصري وقتادة وروي عن ابن جرير كما ذكر ابن كثير وذكره الأشقر والسعدي .
2-كما يئس الكفّار الّذين هم في القبور من كلّ خيرٍ. وهذا قول مجاهدٍ، وعكرمة، ومقاتلٍ، وابن زيدٍ، والكلبيّ، ومنصورٍ. وهو اختيار ابن جريرٍ،ذكره ابن كثيروالسعدي
أحسنت بارك الله فيك، وتراجع بقية الجواب نهاية التصحيحات إن شاء الله.
ب: سبب نزول سورة الصف.أن نفراً من الصحابة أراد أن يبعث أحدهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسأله عن أحب الأعمال الى الله فلم يذهب أحد وناداهم النبي صلى الله عليه وسلم وتلا عليهم الآية كاملة . عن أبي سلمة، عن عبد اللّه بن سلامٍ قال: تذاكرنا: أيّكم يأتي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فيسأله: أيّ الأعمال أحبّ إلى اللّه؟ فلم يقم أحدٌ منّا، فأرسل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلينا رجلًا فجمعنا فقرأ علينا هذه السّورة، يعني سورة الصّفّ كلّها. هكذا رواه الإمام أحمد
السؤال الثالث:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.لأنه فعل ما فعل مصانعة لقريش وليس موالاة لهم ليحموا له أمواله وأولاده ولأنه من أهل بدر والله قد غفر لأهل بدر ماتقدم وتأخر من ذنوبهم .
ب: اذكر علّة تحريم موالاة أهل الكفر،
أن موالاتهم تنافي الإيمان وملة ابراهيم عليه السلام ،وتناقض العقل ؛فكيف يوالى من يكيد بالمسلمين ويريد الإضرار بهم بكل وسيلة

ج: فيمن نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...(10)) الممتحنة
صالح النبي المشركين في صلح الحديبية على أنه من جاء منهم مسلماً يرده الى المشركين وهذا اللفظ يدخل فيه الرجل والمرأة ولما هاجرت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط خرج أخواها الوليد وعما رة ليرداها اليهم ،فنقض الله العهد بين النبي والمشركين بشأن النساء وأمره ألا يعيد النساء الى المشركين ونزلت آية الامتحان .

د: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
تكون النصرة بالأفعال والأقوال والأموال والأنفس والقيام بدين الله وتعلمه وتعليمه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.
(هو الله الذي لا إله إلا هو): كرر للتأكيد والتقرير.
-(الملك ):المالك لجميع الأشياء المتصرف فيها بلا ممانعة ولا مدافعة.
-(القدوس):الطاهر المبارك تقدسه الملائكة الكرام .
-(السلام):السالم من كل عيب ونقص وآفة الكامل في أسماءه وصفاته وأفعاله.
(المؤمن):1-أمّن خلقه من أن يظلمهم.
2-صدّق عباده في ايمانهم به
3-المصدّق لرسله بما جاؤا به بالبراهين والآيات .
-المهيمن:الشاهد على خلقه بأعمالهم الرقيب عليهم .
-العزيز:الذي لا يغالب ولا يمانع الذي غلب كل شيء وقهره فلا ينال جنابه لعزته وجبروته.
-الجبار:1-الذي جبر خلقه على ما يشاء المصلح لأمور خلقه المتصرف فيهم بما فيه صلاحهم الذي يجبر الكسير ويغني الفقير
2-الذي قهر العباد وأذعن له جميع الخلق ،الذي لا تطاق سطوته
-(المتكبر )الذي لا تليق الجبرية الا له ولا التكبر الا لعظمته المتنزه عن جميع العيوب والظلم والجور.ورد في الصحيح( العظمة إزاري والكبرياء ردائيفمن نازعني واحد منهما عذبته)
-(سبحان الله عما يشركون):تنزيه عام عن كل ما وصفه به المشركون.
-(هو الله الخالق الباريءالمصور ):الخلق هو التقدير والبرء هو التنفيذ ،فالله اذا أراد شيئاً يقول له كن فيكون فله الخلق والتنفيذ والتدبير لا يشاركه به مشارك.
-(له الأسماء الحسنى):له الأسماء الكثيرة التي لا يعلمها ولا يحصيها الا هو وكلها صفات كمال لا نقص فيهاومن حسنها أنه يحبها ويحب من يحبها ويدعوه بها.
-(يسبح له مافي السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ):جميع من في السماوات والأرض مفتقرون اليه يسبحون بحمده ويسألونه حوائجهم فيعطيهم من فضله بما تقتضيه حكمته وكرمه .الذي لا يرام جنابه الحكيم في شرعه وقدره.

ب: (وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)) الممتحنة.
(وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا):أي إذا ارتدت امرأة من المسلمين الى الكفار ولم يرضى الكفار دفع مهرها الى زوجها أمر النبي صلى الله عليه وسلم ان يدفع له من أموال الغنيمة والفيء مثلما أنفق ، أو من العقب الذي بين أيديهم من صداق نساء الكفار اللاتي هاجرن مسلمات.
(واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)) أي اجعلوا التقوى ملازمة لكم على الدوام لأن هذا من مستلزمات الإيمان

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: ضرورة محاسبة العبد لنفسه وتفقده لها.
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلتَنظُر نَفسٌ ما قَدَّمَت لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبيرٌ بِما تَعمَلونَ﴾
[الحشر: 18]
ب: النهي عن الاستغفار للمشركين ولو كانوا من أهل القرابة، وبيّن علّة النهي.
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَتَّخِذوا عَدُوّي وَعَدُوَّكُم أَولِياءَ تُلقونَ إِلَيهِم بِالمَوَدَّةِ وَقَد كَفَروا بِما جاءَكُم مِنَ الحَقِّ يُخرِجونَ الرَّسولَ وَإِيّاكُم أَن تُؤمِنوا بِاللَّهِ رَبِّكُم إِن كُنتُم خَرَجتُم جِهادًا في سَبيلي وَابتِغاءَ مَرضاتي تُسِرّونَ إِلَيهِم بِالمَوَدَّةِ وَأَنا أَعلَمُ بِما أَخفَيتُم وَما أَعلَنتُم وَمَن يَفعَلهُ مِنكُم فَقَد ضَلَّ سَواءَ السَّبيلِ﴾
[الممتحنة: 1]علة النهي لأنهم كفروا بالله والدين وأخرجوكم من الدياروالأموال ولا يراعون فيكم قرابة ولا رحماً فإن كنتم خرجتم للجهاد ومرضاة الله فلا توالوهم .
لعل السؤال التبس عليك فظننت النهي عن موالاتهم، والسؤال عن الاستغفار لهم، وتراجع إجابات الزملاء، بارك الله فيك.

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
الحذر من الشيطان ومحاربته بكثرة الذكر والعبادة والتعوذ بالله منه وعدم اقتراب الشبهات وصغائرالمعاصي لأنها تقود الى الوقوع ببراثن الشيطان وقد تؤدي الى الكفر .

ب: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)) الحشر.اعطاء القرآن حياتنا كلها وتدبره والتفكر به والتأدب معه وبه حتى لا تكون الحجارة أكثر خشية من قلوبنا
احسنتِ، ويجتهد في استخلاص فوائد أكثر.
ممتازة أختي بارك الله فيك ونفع بك.

  #28  
قديم 1 محرم 1437هـ/14-10-2015م, 11:11 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء احمد مشاهدة المشاركة
أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: شتّى: متفرقون ومختلفون
ب: يثقفوكم : يظفروا بكم ويقدروا عليكم
ج: زاغوا: مالوا عن الحق وتركوه بعد معرفتهم به.

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ
: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.
المراد بالمغضوب عليهم في هذه الآية :
1
-قيل :اليهود والنصارى والكفار عموما ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2-وقيل : اليهود خصوصا ،ذكره الأشقر.
ومعنى قوله:((قد يئسوا من الأخرة ))
قد يئسوا من ثواب الأخرة وثوابها، وهناك قول آخر ذكره السعدي أنهم يئسوا من وقوعها.
والأقوال في معنى قوله تعالى :
(( كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ )).
فيه قولان:
1-كما يئس الكفار الأحياء من الاجتماع بقراباتهم الأموات ، قاله:ابن عباس وقتادة والحسن لأنهم لا يؤمنون بالبعث والحساب ،ذكره ابن كثير
2- معناه يئس الكفار الذين في القبور من كل خير ، قاله :ابن مسعود ،ذكره ابن كثير .واختار هذا القول ابن جرير .
ممتازة بارك الله فيك، بقي فقط تكملة قول السعدي الذي ذكرته لك.

ب: سبب نزول سورة الصف.
سبب نزولهاهو:
هو ود بعض المسلمين لمعرفة أحب الاعمال إلى الله قبل أن يفرض الجهاد في سبيل الله ليعملوا به،فأنزل الله سبحانه وتعالى هذه السورة .قاله ابن عباس ،وذكره ابن كثير.
الجواب في اختصار، فيتابع نهاية التصحيحات إن شاء الله.
السؤال الثالث:
أ
: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
سبب قبول عذره لأنه من أصحاب بدر،ولأنه إنّما فعل ذلك مصانعةً لقريشٍ، لأجل ما كان له عندهم من الأموال والأولاد.
ب: اذكر علّة تحريم موالاة أهل الكفر.
العلة هي :إخراجهم للمؤمنين من ديارهم وصدهم عن الإيمان بالله .
أحسنتِ، لكن الجواب فيه اختصار أيضا.

ج: فيمن نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...(10)) الممتحنة
نزلت في أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط حين جاء أخواها لردها بهد هجرتها. (لو فصّلتِ الكلام قليلا)
د: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
تكون نصرة الله بنصر دينه وذلك بتعلمه وتعليمه والعمل به والائتمار بأوامره والكف عن نواهيه والدعوة إليه والجهاد في سبيله وإعلاء كلمته .
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.
أخبر سبحانه بأنه لا إله غيره ولا رب سواه وهو يعلم جميع الكائنات المشاهدات لنا والغائبات عنا
وهو ذو الرحمة الواسعة التي شملت كل شيء وهو المالك لجميع الاشياء والمتصرف فيها بلا ممانعة ولا مدافعة وهو الطاهر المبارك المنزه عن النقائص العادل مع خلقه ومؤمن بأنه حق وهو الشاهد على خلقه في أعمالهم والرقيب عليهم وهو الذي عز كل شيء فقهره وهو الجبار المتكبر الذي لا تليق الجبرية إلا له ولا التكبر إلا لعظمته وهو المصلح لأمر خلقه تنزه سبحانه عما يشركون وهو الخالق لخلقه المنفذ لقدره الذي إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون له الأسماء الحسنى يسبح له مافي السموات والأرض وهو العزيز فلا يرام في جنابه الحكيم في شرعه وقدره.
لو قسمت التفسير على الأسماء يكون الجواب أحسن تنظيما وبيانا.

ب: (وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)) الممتحنة.
هذا في الكفار الذين ليس لهم عهد إذا فرت إليهم امرأة ،ولم يدفعوا إلى زوجها شيئا ،فإذا جاءت منهم امرأة لا يدفع إلى زوجهاشيء، حتى يدفع إلى زوج الذاهبة إليهم مثل نفقته عليها.فإن لم يعطى منهم دفع له من الغنيمة التي تؤخذ من الكفار وهذا أوسع وهو اختيار ابن جرير . ممتازة.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ
: ضرورة محاسبة العبد لنفسه وتفقده لها.
قوله تعالى :(( يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ماقدمت لِغَد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون))
ب: النهي عن الاستغفار للمشركين ولو كانوا من أهل القرابة، وبيّن علّة النهي.
قوله تعالى: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4).
وعلة النهي أنهم مشركين بالله أعداء لدينه فإذا آمنوا زالت العداوة وانقلبت إلى مودة.
السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
الفوائد السلوكية :
-رفيق السوء يتركك في أمس الحاجة إليه فيجب علينا أن لا نرافق إلا من يقربنا إلى الله وطاعته.
-الدال على الشر كفاعله ،لذا يجب علينا أن نكون هداة مهتدين لا ندل إلا على الخير .
ب: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)).
الفوائد السلوكية:
- التفكر في كلام الله ومعانيه هو الذي يؤدي بِنَا إلى الخشوع.
- التفكر يوصل إلى الخشية من الله والعمل بأوامره والانتهاء عن زواجره.
-التدبر يلين القلوب القاسية كما تلين الحجارة الصماء .
ممتازة بارك الله فيك ونفع بك وزادك علما وفضلا.

  #29  
قديم 1 محرم 1437هـ/14-10-2015م, 11:11 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل يوسف مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: شتّى:متفرقة.
ب: يثقفوكم:يجدوكم قادرين عليكم متمكنين من أذاكم.
ج: زاغوا:انصرفوا عن الحق بقصدهم.

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13))
ال المقصود بقوله تعالى "قوما غضب الله عليهم"
-شامل لجميع أصناف الكفار بما فيهم اليهودوالنصارى وهذا حاصل قول السعدى وبن كثير
وقيل خاص باليهود فقط وهو أحد قولى الأشقر

قوله تعالى "قد يئسوا من الآخرة"
-أى حرموا من خير الآخرة وثوابها فليس لهم منها نصيب ذكره السعدى وبن كثير
-القول الثانى :أى انكروا الآخرة وكفروا بها فلا يستغرب منهم حينئذ الإقدام على موجبات العذاب،ذكره السعدى على احد قوليه والأشقر
معنى "من" فى قوله تعالى "كما يئس الكفار من أصحاب القبور"
-أى كما يئس الكفار الأحياء من قراباتهم الذين فى القبور أن يجتمعوا بهم أو ان يبعثهم الله،فتكون من حرف جر ،ذكره بن كثير والسعدى والاشقر
-أو ان تكون "من"بمعنى "الذى"فيكون المراد كما يئس الكفار الذين هم فى القبور من كل خير لما أفضوا إلى الدار الآخرة ووقفوا على حقيقة الأمر وعلموا علم اليقين انهم لا نصيب لهم ، وهو قول مجاهد وعكرمة ومقاتل وبن زيد والكلبى ومنصور وهو اختيار بن جرير كما ذكره بن كثير فى تفسيره وكذا السعدى
القول الراجح فى معنى الآية:
أى قد يئس الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم من ثواب الآخرة ونعيمها فى حكم الله عزوجل كما يئس الكفار الذين هم فى القبور من كل خير لما أفضوا إلى الآخرة وعلموا علم اليقين مآلهم
والذى يحمل على ترجيح هذا القول هو السياق نفسه فإذا كان الكلام عن المغضوب عليهم من اليهود والنصارى وغيرهم من طوائف الكفر ومعلوم أن اليهود والنصارى لا ينكرون البعث فيكون تأويل الآية على اليأس من الثواب فى الآخرة أو كما قال بن كثير فى حكم الله عزوجل لأنه من كان يؤمن باليوم الآخر سيؤمن بالله ورسله جميعا وهؤلاء كفروا برسول الله فكان حالهم كحال من كفر باليوم الآخر حيث لم يأبهوا بهذا اليوم ولم يعملوا ليوم وقوفهم بين يديه حسابا.
ممتازة بارك الله فيك وجوابك أوفى جواب على المسألة، زادك الله من فضله.
ونتكلم عن نوع "من" إن شاء الله في نهاية التصحيحات.

-
ب: سبب نزول سورة الصف.
روى الترمذى عن عبد الله بن سلام قال :قعدنا نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذاكرنا فقلنا:لو نعلم أى الأعمال أحب إلى الله عزوجل لعملناه ،فأنزل الله "سبح لله ما فى السماوات وما فى الأرض وهو العزيز الحكيم يأيها الذين أمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون" قال عبد الله بن سلام :فقرأها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم

السؤال الثالث:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه
سبب ذلك أنه رضى الله عنه كان ممن شهد بدرا
وأنه صدق فى اعتذاره للنبى صلى الله عليه وسلم لما سأله فقال: أنه فعل ذلك مصانعة لقريش لأجل ما كان له عندهم من الأموال والأولاد
ولقوله تعالى كما فى سورة آل عمران:"لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله فى شىء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه"
قد أحسنتِ باستدلالك بهذه الآية، بارك الله فيك.

ب: اذكر علّة تحريم موالاة أهل الكفر
1-موالاة أعدى الأعداء الذى لا يريد بنا إلا الشر ويخالف ربه ووليه الذى يريد له الخير ويأمره به ويحثه عليه
2-أنهم كفروا بما جاء من الحق وكفروا بأصل ديننا وزعموا أننا ضلال على غير هدى
3-من عداوتهم البليغة أنهم يخرجون الرسول والمؤمنون من ديارهم ويشردونهم بلا ذنب إلا أنهم موحدون مخلصون له العبادة
.
ج: فيمن نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...(10)) الممتحنة
ذكر بن كثير فى ترجمة عبد الله بن أبى أحمد بن جحش قال: هاجرت أم كلثوم بنت عقبة بن أبى معيط فى الهجرة فخرج أخواها عمارة والولي حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلماه فيها أن يردها إليهما فنقض الله العهد الذى بينه وبين المشركين فى النساء خاصة ومنعهن أن يرددن إلى المشركين وأنزل الله آية الإمتحان
.
د: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
-بالأقوال والأفعال وذلك بالقيام بدين الله والإستجابة لله ورسوله والحرص على إقامته على الغير
-وجهاد من عانده ونبذه بالأبدان والاموال
ومن نصر الباطل بما يزعمه من العلم ورد الحق بدحض حجته وإقامة الحجة عليه والتحذير منه-
-ومن نصر دين الله تعلم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والحث على ذلك
-وبالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر

فى هذه الآيات العظيمة بعد أن ذكر الله تعالى عظمة القرآن فى الآيات السابقة وحث على تدبره والتفكر فيه ذكر جانبا من عظمته وهو اشتماله على أسمائه الحسنى وصفاته العلا فقال هو الله الذى لا إله إلاهو المستحق للعبادة وحده لما له من صفات الكمال ومن كماله كمال علمه فهو عالم الغيب والشهادة لا تخفى عليه خافية وهو الرحمن الرحيم ذو الرحمة الواسعة الواصلة لكل حى ومن كماله أنه الملك المتصثرف المالك لجميع العوالم العلوية والسفلية وجميع ما فيهما مماليك له مدبرون فقراء إليه وهو القدوس أى الطاهر المنزه عن النقائص والعيوب العظيم الممجد الذى يقدسه عباده ويعظمونه وهو السلام الذى سلمت أقواله وأفعاله من كل نقص أو عيب فهو الكامل فى ذاته وأسمائه وصفاته وهو المؤمن الذى أمن عباده من الخوف والظلم الذى صدق عباده المؤمنين وصدقهم ما وعدهم به وهو المهيمن الشهيد الرقيب الحفيظ هو العزيز الذى لا يغالب ولا يمانع الذى قهر كل شىء ودان له كل شىء وهو الجبار الذى قصم الجبابرة وجبر القلوب المنكسرة وجبر خلقه على ما يشاء المتصرف فيهم بما فيه صلاحهم وهو المتكبر الذى تكبر عن الظلم والسوء والنقائص والعيوب الذى تكبر عن أن يماثل أو يشبه خلقه أو أن يشابهه أحد من خلقه تنزه الله عن كل ما يصفه به المشركون وهو الخالق الذى يقدر الأشياء ويبرز ما قدره إلى الوجود على الصورة والصفة التى يريد لا يشاركه فى ذلك مشارك فله الأسماء الحسنى وحده لا شريك له لكماله وفقر جميع المخلوقات إليه فهم يسبحون بحمده ويسألونه حوائجهم فيعطيهم وهو العزيز الذى لا يضام من لاذ بجنابه وهو الحكيم فى خلقه وأمره لا يريد شيئا إلا ويكون ولا يكون شيئا إلا لحكمة ومصلحة
.
ب: (وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)) الممتحنة
وهذا خطاب للمؤمنين الذين ارتدت أزواجهم ورجعن إلى الكفار من الذين ليس لهم معكم عهد وامتنعوا من إعطائكم النفقة التى أنفقتموها على الزوجات فجعل الله مخرجهم فى قوله فعاقبتم : والمعنى إذا حاربتموهم فاقسموا لهم أيها المؤمنون من الغنيمة قدر نفقتهم على أزواجهم بدل التى أنفقوها ولم يأخذوها
وقيل المقصود بقوله عاقبتم من "العقب" وهو ما كان بأيدى المؤمنين من صداق نساء الكفار حين آمن وهاجرن
فلو أن امرأة من أزواج المؤمنين ذهبت إلى المشركين وقد أبى المشركون أن يقروا بحكم الله فيما فرض عليهم من أداء نفقات المسلمين رد المؤمنون إلى زوجها المؤمن النفقة التى أنفق عليها من العقب الذى بأيديهم الذى أمروا أن يردوه على المشركين من نفقاتهم التى أنفقوها على أزواجهم اللاتى آمن وهاجرن ثم ردوا إلى المشركين فضلا إن كان بقى لهم .

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: ضرورة محاسبة العبد لنفسه وتفقده لها
قال تعالى "يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون".
ب: النهي عن الاستغفار للمشركين ولو كانوا من أهل القرابة، وبيّن علّة النهي.
قال تعالى "إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شىء"
علة النهي يبينها قوله تعالى: (ما كان للمشركين أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعدما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم) فالله لا يغفر أن يشرك به، فلا يجدي مع المشركين استغفار، بل هم أعداء الله ورسوله.

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر
-الحذر الشديد من الشيطان ومداخله ووسوسته وتزيينه الشر للعبد
-أن الشيطان له خطوات فلا يأمر بالكفر مرة واحدة وإنما يدلى العبد بغرور حتى يوقعه فى المحذور فينبغى للعبد أن يتعلم مداخل الشيطان وطرقه وحبائله التى يوقع بها من أراد حتى يكون على أتم الحذر
-أن الجزاء من جنس العمل وأن الآمر بالشر كالفاعل له
-صديق السوء هو أول من يتخلى عن صديقه إذا وقع فى مكروه ويتبرأ منه
-على الإنسان أن يحذر مما حذره الله منه ويهتم بذلك وإلا فلا يلومن إلا نفسه
.
ب: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)) الحشر
-وجوب أخذ القرآن بالخشية الشديدة والتخشع والحرص على تلاوته وتدبره والتفكرفيه فإنه لا عذر لأح فى ترك تدبره لقوة تأثيره وعظم موعظته
-وجوب تدبر الأمثال على وجه الخصوص والتفكر فيها لأنها تبرز المسائل الكبار وتوضحها وتبينها ولا ينتفع بها إلا من فقهها وعمل بمقتضاها
-وجوب تحسس القلب دوما وإزالة قسوته إذا شعر بها العبد وذلك بكثرة تلاوة القرآن بتدبر وتفكر والوقوف مع مواعظه وأحكامه وأمثاله ومعالجة القلب بها حتى يلين ويخشع.
ممتازة أختي بارك الله فيك ونفع بك.

  #30  
قديم 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م, 12:47 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة تفسير بقية سورة الحشر، وسورة الممتحنة، وسورة الصف.

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: شتّى.: متفرقة ، مختلفة ،متشتتة
ب: يثقفوكم. : يَجِدُوكم، يَلْقَوْكُم ويُصادِفُوكم ، ولو تَسْنَحْ لهم الفُرصةُ لأَذوكُم,
ج: زاغوا. عدلوا عن اتّباع الحقّ مع علمهم به،وذلك بإيذاءِ نَبِيِّهم

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.
ورد فيها قولان:
- أحدهما: كما يئس الكفّار الأحياء من قراباتهم الّذين في القبور أن يجتمعوا بهم بعد ذلك؛ لأنّهم لا يعتقدون بعثًا ولا نشورًا، فقد انقطع رجاؤهم منهم فيما يعتقدونه.ابن عبّاسٍ،الحسن البصريّ،قتادة، الضّحّاك. رواهنّ ابن جريرٍ.ذكره ابن كثير، السعدي ،الاشقر
- والقول الثّاني: معناه: كما يئس الكفّار الّذين هم في القبور من كلّ خيرٍبعد أن مات وعاين ثوابه واطّلع عليه وهو قولابن مسعودٍ، مجاهدٍ، وعكرمة، ومقاتلٍ، وابن زيدٍ، والكلبيّ، ومنصورٍ. وهو اختيار ابن جريرٍ ذكره ابن كثير
بارك الله فيك،
يجب تفسير الآية أولا ثم بيان موضع الخلاف فيها وأقوال المفسّرين.


ب: سبب نزول سورة الصف.:
هناك عدة أقوال في سبب النزول
- - عن عبد اللّه بن سلامٍ قال: قعدنا نفرًا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فتذاكرنا، فقلنا: لو نعلم: أي الأعمال أحب إلى الله عزّ وجلّ لعملناه. فأنزل اللّه: " سبّح للّه ما في السّماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم يا أيّها الّذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون [كبر مقتًا عند اللّه أن تقولوا] " قال عبد اللّه بن سلامٍ: فقرأها علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. قال أبو سلمة: فقرأها علينا ابن سلامٍ. قال يحيى: فقرأها علينا أبو سلمة. قال ابن كثيرٍ: فقرأها علينا الأوزاعيّ. قال عبد اللّه: فقرأها علينا ابن كثيرٍ
- عن ابنِ عبَّاسٍ قالَ: كانَ ناسٌ مِن المؤمنينَ قَبلَ أنْ يُفرضَ الْجِهادُ يَقولونَ: وَدِدْنَا لو أنَّ اللهَ أَخْبَرَنا بأَحَبِّ الأعمالِ فنَعملَ به. فلَمَّا أخْبَرَهم أنَّ أحَبَّ الأعمالِ إليه الجهادُ، كَرِهَ ذلك أُناسٌ مِن المؤمنينَ وشَقَّ عليهم أمْرُه، فنَزلتْ هذه الآيةُ
- . - وقيلَ: هي في قومٍ كانوا يَأتونَ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيقولُ أحَدُهم: قاتَلْتُ بسَيْفِي، وضَربتُ كذا وكذا. وهم لم يَفعلوا ذلك

السؤال الثالث:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه
- قبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عذر حاطبٍ لمّا ذكر أنّه إنّما فعل ذلك مصانعةً لقريشٍ، لأجل ما كان له عندهم من الأموال والأولاد.
- ولأنه مما شهد بدر وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيه " "إنّه قد شهد بدرًا، ما يدريك لعلّ اللّه اطّلع إلى أهل بدرٍ فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم".

ب: اذكر علّة تحريم موالاة أهل الكفر.
- فإنَّ المَودَّةَ إذا حَصَلَتْ تَبِعَتْها النُّصْرةُ والْمُوالاةُ، فخَرَجَ العبْدُ مِن الإيمانِ وصارَ مِن جُملةِ أهْلِ الكُفْرانِ، وانفَصَلَ عن أهلِ الإيمانِ
- وهذا ضد المروءة فكيف يوالي أعداءه الذين لايريدون له إلا الشر ويخالف الله خالقه الذي يريد له الخير

ج: فيمن نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...(10)) الممتحنة.
لَمَّا كانَ صُلْحُ الْحُدَيْبِيَةِ صالَحَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ المُشرِكِينَ على أنَّ مَن جاءَ مِنهم إلى المُسلمِينَ مُسلِماً، أنَّه يُرَدُّ إلى المُشرِكِينَ، وكانَ هذا لَفْظاً عامًّا مطلَقاً يَدخُلُ في عُمومِه النِّساءُ والرجالُ:
فأمَّا الرجالُ فإنَّ اللَّهَ لم يَنْهَ رسولَه عن رَدِّهم إلى الكُفَّارِ؛ وفاءً بالشرْطِ وتَتْمِيماً للصُّلْحِ الذي هو مِن أكْبَرِ المَصالحِ.وأمَّا النِّساءُ فلَمَّا كانَ رَدُّهُنَّ فيهِ مَفاسِدُ كثيرةٌ، أمَرَ المُؤمنِينَ إذَا جاءَهم الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ وشَكُّوا في صِدْقِ إيمانِهِنَّ, أنْ يَمْتَحِنُوهُنَّ ويَخْتَبِرُوهُنَّ بما يَظهَرُ به مِن صِدْقِهِنَّ, مِن أَيْمانٍ مغَلَّظَةٍ وغيرِها؛ فإنَّه يَحْتَمِلُ أنْ يَكُونَ إيمانُها غيرَ صادِقٍ، بل رَغْبةً في زَوْجٍ أو بَلَدٍ أو غيرِ ذلكَ مِن المقاصِدِ الدُّنيويَّةِ.فإنْ كُنَّ بهذا الوَصْفِ تَعَيَّنَ رَدُّهُنَّ؛ وَفاءً بالشرْطِ مِن غيرِ حُصولِ مَفسدَةٍ.
وإنِ امتَحَنُوهُنَّ فوَجَدْنَ صادقاتٍ، أو عَلِموا ذلكَ مِنهنَّ مِن غيرِ امتحانٍ؛ فلا يَرْجِعوهنَّ إلى الكُفَّارِ
أول ما نزلت الآية كان في أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، وقصتها ذكرها ابن كثير رحمه الله.

د: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
آمرًا عباده المؤمنين أن يكونوا أنصار اللّه في جميع أحوالهم، بأقوالهم وأفعالهم وأنفسهم وأموالهم، وأن يستجيبوا للّه ولرسوله.ومِن نَصْرِ دِينِ اللَّهِ تَعَلُّمُ كتابِ اللَّهِ وسُنَّةِ رَسولِه، وتَعليمُه والحثُّ على ذلك، والأمرُ بالمعروفِ والنَّهْيُ عن الْمُنْكَرِ
عبّري عن الجواب بأسلوبك بارك الله فيك، فلا يصلح أن أبدأ الجواب هكذا.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.
هذه الآياتُ الكريماتُ قدِ اشْتَمَلَتْ على كثيرٍ مِن أسماءِ اللَّهِ الْحُسْنَى وأَوْصافِه العُلَى عَظيمةِ الشَّأْنِ، وبَديعةِ البُرهانِ:
فأَخْبَرَ أنَّه{اللَّهُ}الْمَأْلُوهُ المعبودُ الذي{لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ}؛ وذلكَ لكَمالِه العظيمِ، وإحسانِه الشامِلِ، وتَدبيرِه العامِّ.
وكلُّ إلهٍ غيرُه فإنَّه بَاطِلٌ، لا يَستحِقُّ مِن العِبادةِ مِثقالَ ذَرَّةٍ؛ لأنَّه فَقيرٌ عاجِزٌ ناقِصٌ، لا يَمْلِكُ لنفْسِه ولا لغيرِه شيئاً. عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ : وَصَفَ نفْسَه بعُمومِ العِلْمِ، الشامِلِ لِمَا غابَ عن الخَلْقِ وما يُشاهِدُونَه، وبعُمومِ رَحمتِه، التي وَسِعَتْ كلَّ شيءٍ، ووَصَلَتْ إلى كلِّ حَيٍّ
ثم كَرَّرَ ذِكْرَ عُمومِ إلَهِيَّتِه وانفرادِه بها، وأنَّه المالِكُ لجميعِ الْمَمالِكِ، فالعالَمُ العُلْوِيُّ والسُّفْلِيُّ وأهلُه، الجميعُ مَماليكُ للهِ، فُقراءُ مُدَبَّرُونَ.
{الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ}؛ أي: الْمُقَدَّسُ السالِمُ مِن كلِّ عَيْبٍ وآفَةٍ ونَقْصٍ، المُعظَّمُ الْمُمَجَّدُ؛ لأنَّ القُدُّوسَ يَدُلُّ على التَّنزِيهِ مِن كلِّ نقْصٍ، والتعظيمِ للهِ في أوصافِه وجَلالِه.
{الْمُؤْمِنُ}؛ أي: الْمُصَدِّقُ لرُسُلِه وأنبيائِه بما جَاؤُوا به بالآياتِ البَيِّنَاتِ والبَراهِينِ القاطعاتِ والْحُجَجِ الواضحاتِ.
الْمُهَيْمِنُ}أي: الشهيدُ على عِبادِه بأعمالِهم الرقيبُ عليهم
{الْعَزِيزُ}الذي لا يُغَالَبُ ولا يُمانَعُ، بل قدْ قَهَرَ كلَّ شيءٍ، وخَضَعَ له كلُّ شيءٍ.
{الْجَبَّارُ}الذي قَهَرَ جَميعَ العِبادِ، وأَذْعَنَ له سائرُ الخلْقِ، الذي يَجْبُرُ الكَسِيرَ، ويُغنِي الفَقِيرَ.
{الْمُتَكَبِّرُ}الذي له الكِبرياءُ والعَظَمَةُ، الْمُتَنَزِّهُ عن جميعِ العُيوبِ والظُّلْمِ والْجَوْرِ.
{سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ}وهذا تَنْزِيهٌ عامٌّ عن كلِّ ما وَصَفَه به مَن أشْرَكَ به وعانَدَه).
{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ}لجميعِ المَخْلوقاتِ،{الْبَارِئُ}للمَبْرُوءَاتِ. {الْمُصَوِّرُ}للمُصَوَّرَاتِ، وهذهِ الأسماءُ متَعَلِّقَةٌ بالخَلْقِ والتدبيرِ والتقديرِ، وأنَّ ذلكَ كُلَّه قدْ انْفَرَدَ اللَّهُ بهِ، لم يُشارِكْه فيهِ مشارِكٌ. إذا أراد شيئًا قال له: كن، فيكون على الصّفة الّتي يريد، والصّورة الّتي يختار.
الخلق: التّقدير، والبراء: هو الفري، وهو التّنفيذ وإبراز ما قدّره وقرّره إلى الوجود،
{لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}؛ أيْ: له الأسماءُ الكثيرةُ جِدًّا، التي لا يُحْصِيهَا ولا يَعْلَمُها أحَدٌ إلاَّ هو، ومعَ ذلك فكُلُّها حُسْنَى؛ أيْ: صِفاتُ كَمالٍ، بل تَدُلُّ على أكْمَلِ الصفاتِ وأعظَمِها، لا نقْصَ في شيءٍ منها بوَجْهٍ مِن الوُجوهِ.
ومِن حُسْنِهَا أنَّ اللَّهَ يُحِبُّها ويُحِبُّ مَن يُحِبُّها، ويُحِبُّ مِن عِبادِه أنْ يَدْعُوهُ ويَسْأَلُوه بها
.
ومِن كَمالِه وأنَّ له الأسماءَ الْحُسْنَى والصِّفاتِ العُلْيَا: أنَّ جَمِيعَ مَن في السماواتِ والأرضِ مُفتَقِرُونَ إليه على الدوامِ، يُسَبِّحونَ بحَمْدِه، ويَسأَلُونَه حَوائِجَهم، فيُعْطِيهم مِن فَضْلِه وكَرَمِه ما تَقْتَضِيهِ رَحمتُه وحِكمتُه
.
{وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
} الذي لا يُريدُ شَيئاً إلاَّ ويَكُونُ، ولا يَكُونُ شيئاً إلاَّ لحِكْمَةٍ ومَصلحَةٍ.
لم أتصور أن يُنسخ تفسير الآيات بتمامه هكذا، والله المستعان.

ب
: (وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)) الممتحنة.
: أقرّ المؤمنون بحكم اللّه، فأدّوا ما أمروا به من نفقات المشركين الّتي أنفقوا على نسائهم، وأبى المشركون أن يقرّوا بحكم اللّه فيما فرض عليهم من أداء نفقات المسلمين اللذين ذَهَبْنَ نساءهن مُرتدَّاتٍ.فأمروا المؤمنون أن يردّ وا إلى زوجها النّفقة الّتي أنفق عليها من العقب الّذي بأيديهم، والعقب: ما كان [بأيدي المؤمنين] من صداق نساء الكفّار حين آمنّ و هاجرن، .أو بما أصابوا من غنيمةً من قريشٍ .واتقوا الله وألزموا التقوى واحذروا أن تتعرضوا لشيءٍ مما يُوجِبُ العُقوبةَ عليكم

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست
.
أ: ضرورة محاسبة العبد لنفسه وتفقده لها
.
) : ({يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه ولتنظر نفسٌ ما قدّمت لغدٍ واتّقوا اللّه إنّ اللّه خبيرٌ بما تعملون (18- الحشر
ب: النهي عن الاستغفار للمشركين ولو كانوا من أهل القرابة، وبيّن علّة النهي.
" قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ .."
: {إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرنّ لك}أي: لكم في إبراهيم وقومه أسوةٌ حسنةٌ تتأسّون بها، إلّا في استغفار إبراهيم لأبيه، فإنّه إنّما كان عن موعدة وعدها إيّاه، فلمّا تبيّن له أنّه عدوٌّ للّه تبرّأ منه. وذلك أنّ بعض المؤمنين كانوا يدعون لآبائهم الّذين ماتوا على الشّرك ويستغفرون لهم، ويقولون: إنّ إبراهيم كان يستغفر لأبيه، فأنزل اللّه، عزّ وجلّ: {ما كان للنّبيّ والّذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى}

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
- أن الشيطان له خطوات وخطوات كلما أطاعه الإنسان في خطوة دعاه للخطوة التي تليه حتى يهلكه
- الحذر من تتبع خطوات الشيطان
- الخلود بالنار هو عاقبة الشرك بالله
- أن كل إنسان يحاسب بعمله فهو المسئول عن تصرفاته وأعماله

ب: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)) الحشر.
- 1- عظم أمر القرآن وعلو قدره
- 2- التفكر بالقرآن وتدبر آياته يوصل العبد للطريق الحق ، ويفتح له خزائن العلم
- 3- إن بعض القلوب أشد قساوة وصلابة من الجبل ،فتراها لا تتأثر بمواعظ القرآن التي فيها مصلحتها
- 4- إن ضرب الأمثال أسلوب بديع في ايصال العبرة
المطلوب في هذا السؤال التركيز على الفوائد السلوكية أي التي لها تأثير في سلوك المؤمن
أحسنت أختي بارك الله فيك.
وينتبه إلى الملحوظات السابقة.
وفقك الله.

  #31  
قديم 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م, 12:51 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال بناوي مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-

أ: شتّى : متفرقة ، متشتتة ، مختلفة غاية الاختلاف.

ب: يثقفوكم : يجدوكم ، يصادفوكم ، يلاقوكم ، يقدروا عليكم.

ج: زاغوا : انصرفوا عن الحق ، عن قصد ، بعد العلم به.

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:

أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.

{يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم} ينهى الله عباده المؤمنين عن تولي الكفار ، وخصوصا اليهود والنصارى ، لأنهم قد استحقوا سخط الله ومقته بكفلرهم وضلالهم ، فكيف يواليهم من آمن بالله وحرص على رضاه ، {قد يئسوا من الآخرة}أي لا يوقنون بلقاء الله ، ولا بثوابه ، وقد حرموا كل خير ، ولا نصيب لهم في الآخرة وذلك بسبب كفرهم ، فاحذروا أيها المؤمنون من موالاتهم ، فتلقوا نفس مصيرهم ، {كما يئس الكفار من أصحاب القبور} فيه قولان :

*القول الأول: أي كما يئس الأحياء من الذين كفروا من بعث الله عز وجل لمن مات منهم ، ويأسهم من رجوعهم إليهم ، وهو قول الحسن البصري ، وقتاده ،والضحاك ، وقد روى هذه الأقوال ابن جرير ، وذكر ذلك ابن كثير وقد ذكر هذا القول السعدي أيضا في تفسيره.

*القول الثاني وهو الراجح : أي كما يئس الأموات من أصحاب القبور من كل خير حين عاينوا ثوابهم واطلعوا عليه ، وقد روي هذا القول عن ابن مسعود رضي الله عنه ، وهو قول الأعمش ، ومجاهد ، وعكرمة ، ومقاتل ، وابن زيد ، ومقاتل ، والكلبي ، ومنصور وقد ذكر ذلك ابن كثير ، وذكر هذا القول أيضا كل من السعدي والأشقر في تفسيريهما وهو اختيار ابن جرير.

ب: سبب نزول سورة الصف.

*القول الأول وهو الراجح:أنها نزلت في أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدل على ذل ك ما روي من أحاديث في هذا الشأن:

- عن عبد اللّه بن سلامٍ قال: تذاكرنا: أيّكم يأتي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فيسأله: أيّ الأعمال أحبّ إلى اللّه؟ فلم يقم أحدٌ منّا، فأرسل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلينا رجلًا فجمعنا فقرأ علينا هذه السّورة، يعني سورة الصّفّ كلّها.رواه الإمام أحمد وروى الترمذي مثله أيضا.

وروي عن ابن عبّاسٍ في قوله: {يا أيّها الّذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون} قال: كان ناسٌ من المؤمنين قبل أن يفرض الجهاد يقولون: لوددنا أنّ اللّه -عزّ وجلّ-دلّنا على أحبّ الأعمال إليه، فنعمل به. فأخبر اللّه نبيّه أنّ أحبّ الأعمال إيمانٌ به لا شكّ فيه، وجهاد أهل معصيته الّذين خالفوا الإيمان ولم يقرّوا به. فلمّا نزل الجهاد كره ذلك أناسٌ من المؤمنين، وشقّ عليهم أمره، فقال اللّه سبحانه: {يا أيّها الّذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون}؟.وهو قول مالك ، ومقاتل ، وهذا اختيار ابن جريرٍ ، ذكر ذلك ابن كثير ، وقد ذكر هذا القول الأشقر كذلك في تفسيره.

*القول الثاني: نزلت توبيخًا لقومٍ كانوا يقولون: "قتلنا، ضربنا، طعنّا، وفعلنا". ولم يكونوا فعلوا ذلك ، وهو قول قتادة والضحاك ، وذكر ذلك ابن كثير.

*القول الثالث: نزلت في قومٍ من المنافقين، كانوا يعدون المسلمين النصر، ولا يفون لهم بذلك ، وهو قول ابن زيد ، وقد ذكر ذلك ابن كثير.

السؤال الثالث:

أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.


قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة لأن حاطب لم يفعل ذلك كفرا ، ولا ارتدادا ، ولا رضى بالكفر بعد الإسلام ، ولكن أراد بوشايته مصانعة الكفار ، وأن يتخذ عندهم يدا يحمي بها أهله بمكة ، وأيضا لأن حاطب من أهل بدر ، فقد قال رسول الله لعمر لما استأذنه في ضرب عنق حاطب بعدما فعله : "إنّه قد شهد بدرًا، ما يدريك لعلّ اللّه اطّلع إلى أهل بدرٍ فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم" .

ب: اذكر علّة تحريم موالاة أهل الكفر.

حرمت موالاة أهل الكفر ، لأنها مخالفة للعمل بمقتضى الإيمان ، من موالاة من قام بالإيمان ، ومعاداة من عاداه ، ولأن الموالي للكفار هو أيضا مخالف لملة إبراهيم الخليل ، مناقض للعقل الذي يوجب الحذر من العدو الذي لا يألوا جهدا في جلب أنواع الشرور والضر لعدوه.

ج: فيمن نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ

مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...(10)) الممتحنة.


نزلت هذه الآية ، عقب صلح الحديبية ، الذي عاهد الرسول صلى الله عليه وسلم فيه كفار قريش على أن يرد عليهم من أسلم من الكفار ، فلما التحق بالرسول بعض النساء اللاتي أسلمن ، نزلت هذه الآية ينقض فيها الله عز وجل هذا العهد في النساء خاصة ، وهذه الآية وإن كانت نزلت في قصة أم كلثوم بنت عتبة بن أبي معيط خاصة ، فهي عامة في كل النساء المؤمنات المهاجرات في فترة الصلح ذلك ، ويدل على سبب النزول هذا ما روي عن عبد اللّه بن أبي أحمد قال: هاجرت أمّ كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط في الهجرة، فخرج أخواها عمارة والوليد حتّى قدما على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فكلّماه فيها أن يردّها إليهما، فنقض اللّه العهد بينه وبين المشركين في النّساء خاصّةً، ومنعهنّ أن يرددن إلى المشركين، وأنزل اللّه آية الامتحان.

د: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.

تكون نصرة الله تعالى بالقول والعمل والنفس والمال ، وذلك بالنصح لله ورسوله وكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وبذل المال والنفس في سبيل إعلاء كلمة الله ، والذود عن دينه ، وتعلم العلم الشرعي وتعليمه ، وغير ذلك من أنواع النصرة.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-

أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.


{هو الله} أي المألوه المعبود {الذي لا إله إلا هو} أي لا معبود بحق سواه ، فكل معبود سواه باطل {عالم الغيب والشهادة} يعلم كل ما غاب عن الخلق من الأشياء ، ويعلم كل الأشياء المشاهدة ، فلا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء {هو الرحمن الرحيم} واسع الرحمة ، رحمن السموات والأرض ورحيمهما {هو الله الذي لا إله إلا هو} كرره تعالى للتأكيد والتقرير {الملك} مالك كل شيء ، المتصرف ،المتصرف في خلقه بما شاء {القدوس} الطاهر ، المبارك ، الذي تقدست أسماؤه {السلام} الذي سلم من كل نقص ، وآفة {المؤمن} الذي صدق رسله بالآيات البينات ، وأمن أولياءه من عذابه {المهيمن} الرقيب على أعمال عباده {العزيز} الذي لا يغالب ، ولا يمانع فيما يريد {الجبار} المدبر لشؤون عباده ، بما فيه مصالحهم ، الذي يجبر الكسير ، ويغني الفقير {المتكبر} الذي له العظمة المطلقة ، المتكبر عن جميع النقائص {سبحان الله عما يشركون} أي تنزه الله عز وجل ، وتعالى علوا كبيرا عما ينسبه إليه المشركون {هو الله الخالق} المقدر للأشياء {البارئ} الذي ينفذ ، ويوجد الأشياء التي قدرها {المصور} الموجد للأشياء التي قدرها على الصورة والشكل الذي يريد {له الأسماء الحسنى} أي الأسماء الجميلة ، المتضمنة للصفات العليا الكاملة ، التي من حسنها ، أن الله يحبها ، ويحب من يحبها ، ويحب من عباده أن يدعوه ، ويسألوه بها {يسبح له ما في السموات والأرض} أي ينطق بتنزيهه بلسان الحال ، أوالمقال كل من في السموات والأرض {وهو العزيز} أي القوي الذي لا يغالب ولا يمانع {الحكيم} الذي يضع الأشياء في مواضعها التي تصلح لها .

ب: (وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11))

{وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار} يقول تعالى مخاطبا المؤ منين ، أنه إذا ارتدت بعض أزواجهم ، وعدن إلى ديار الكفر {فعاقبتم فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا} فلم يرد أهل الكفر مهور تلك الزوجات إلى أزواجهن ، وجب إعطاء أزواجهم ما أنفقوا ، إما من الأموال التي بين أيديهم ، من النفقات الواجب أداؤها للكفارالذين أسلمت وهاجرت أزواجهم ، بمقتضى الصلح ، أو من أموال الفيء والغنيمة {واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون} أي احذروا أن تقترفوا ما يوجب عليكم عقوبة الله ، واعملوا بمقتضى إيمانكم من تقوى الله وخشيته.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.

أ: ضرورة محاسبة العبد لنفسه وتفقده لها.


قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) )

ب: النهي عن الاستغفار للمشركين ولو كانوا من أهل القرابة، وبيّن علّة النهي.

بعدما أمر الله تعالى بالتأسي بإبراهيم عليه السلام والذين معه في التبرء من أهل الشرك ، وعداوتهم ، استثنى من ذلك التأسي استغفار إبراهيم لأبيه المشرك فقال {إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ}، وقال تعالى في موضع آخر {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم} ، وقد نهى الله تعالى عن الاستغفار للمشركين ، لأنهم أعداء لله والواجب التبرؤ منهم ، وعداوتهم ، وليس مودتهم ، والاستغفار لهم .


السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:

أ: (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

* الحذر من كيد الشيطان الرجيم.

* استشعار سوء عاقبة اتباع الشيطان.

* الالتجاء إلى الله عز وجل والاعتصام به.

* الحذر من جميع أنواع الظلم وخاصة الشرك بالله.

* التبرؤ من الشيطان قبل تبرؤه هو من وليه.

ب: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)) الحشر.

* استشعار عظمة القرآن الكريم.

* التدبر والتفكر في كلام الله عز وجل.

* توطين القلب على التأثر والعمل بالقرآن
أحسنتم بارك الله فيكم ونفع بعلمكم وزادكم علما.

  #32  
قديم 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م, 01:01 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي مشاهدة المشاركة
أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: شتّى. : متفرقة ، مجتمعة على البغضاء والحسد
ب: يثقفوكم.يصلون إليكم وتكونوا بين أيديهم
ج: زاغوا : بعدوا عن الحق بعد معرفتهم به.

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.
ينهى الله عباده المؤمنين بأن لا يتولوا هؤلاء المغضوب عليهم من الكفار جميعا, لأنهم لا يؤمنون بالآخرة وهم على يقين بعدم البعث مثلهم في ذلك مثل أهل القبور من الكفار الذين عاينوا عذابهم ومآلهم وأيقنوا بعدم حدوث أي خير لهم .
الأقوال في : قد يئسوا من الآخرة:
القول الأول : أن المغضوب عليهم هم اليهود والنصارى وسائر الكفار وقد يئسوا من حصول الخير لهم في الآخرة وذلك في حكم الله .
القول الثاني: أن هؤلاء الكفار لا يؤمنون بالآخرة .
الأقوال في : كما في يئس الكفار من أصحاب القبور
القول الأول :
كما يئس الكفار الأحياء من اجتماعهم بقرابتهم الموتى لعد إيمانهم بالبعث
القول الثاني:
كما يئس الكفار الموتى الذين في القبور من حصول أي خير بعد اطلاعهم على العذاب وهذا ما رجحه ابن جرير والسعدي .

ب: سبب نزول سورة الصف
سؤال الصحابة رضوان الله عليهم النبي صلى الله عليه وسلم عن أحب الأعمال إلى الله فنزلت سورة الصف بأكملها.

السؤال الثالث:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
- لأنه شهد بدر وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعل الله اطلع على قلوب أهل البدر فقال اذهبوا فقد غفرت لكم.
- لأن حاطب رضي الله عنه فعل ذلك مصانعة لقريش لأجل ما كان له عندهم من الأموال والأولاد.
- لم ينافق
ب: اذكر علّة تحريم موالاة أهل الكفر
- لأنها تتسبب في مفسدة عظيمة فلا ينبغي أبداً أن يثق المؤمن بغير المؤمن مهما أظهر من المودة وأبدى من النصح للاسباب الآتية :
- أنهم يودون كون المؤمنون كفارا
قال تعالى "ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء"
وقال تعالى "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم"
- وأي عقل يقبل أن يوالي من حارب الله ورسوله وحارب دين الله في الأرض.
- أن ذلك مناف للإيمان ومخالف لملة إبراهيم عليه السلام
- أن المودة إذا حصلت تبعتها النصرة والموالاة وبذلك يخرج العبد من الإيمان

ج: فيمن نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...(10)) الممتحنة.
قيل أنها نزلت في أم كلثوم بنت عقبة لأنها تركت ديار الكفر وخرجت مهاجرة إلى الله ورسوله فخرج أخواها حتى قدما الرسول فكلماه أن يردها إليهما فنقض الله العهد بينه وبين المشركين في النساء خاصة وأنزل هذه الآية " آية الامتحان"
وهذا مثال على "تخصيص القرآن لما جاءت به السنة"

د: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
نصرة الله تكون:
- بالقيام بدين الله حق قيام
- بالأقوال والأفعال
- الحرص على جهاد من نابذه بالأبدان
- تعلم كتابه وسنة رسوله وتعليمه والحث على ذلك
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
-
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.
يخبر سبحانه أنه لا إله غيره ولا رب سواه وكل ما يُعبد من دونه باطل وأنه عالم الغيب والشهادة يعلم كل ما في عالم الغيب وعالم الشهادة فلا يٌخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء سبحانه.
فهو سبحانه المالك لجميع الأشياء ، الطاهر تقدسه الملائكة، السالم من العيوب والنقائص، أمّن خلقه من الظلم وصدق عباده في إيمانهم ، شاهد على خلقه رقيب عليهم ، الذي عز كل شيء فقهره وهو سبحانه لا يُغالب ولا يُمانع ، وهو الذي لا تليق الجبرية إلا له ولا التكبر إلا له لعظمته تعالى وهو الذي له الكبرياء والعظمة فقد تكبر عن كل نقص وتعظم عما لا يليق به .
وهو الذي قدر كل شيء أراده فنفذه وأوجده ، وهو الذي صور كل الموجودات على هيئات مختلفة ، وقد انفرد سبحانه بالخلق والتدبير والتصوير سبحانه ولم يشاركه فيه أحد.

كل اسماؤه حسنى سبحانه تشتمل على صفات الحسن والكمال بل تدل على أكمل الصفات ، ومن حسنها أنه يحبها ويحب من يحبها ويحب أن يدعوه عباده بها ويسألوه بها ، ومن كماله أن الجميع مفتقر إليه يسبحون بحمده ويسألونه حوائجهم وينزهونه، وهو العزيز الذي لا يغالب وله الحكمة في كل ما يقدر.
بارك الله فيك، والواجب تفسير كل اسم على انفراد حتى يتضح تفسيره.

ب: (وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)) الممتحنة.
هذه الآية تتحدث عن الكفار الذين لا عهد لهم في حالة :
إذا ذهبت امرأة رجل من المهاجرين مرتدة إلى الكفار ولم يدفعوا لزوجها شيئا كما يفعل المسلمون :
فيكون الحل أحد هذه:
- إذا جاءت منهم امرأة آمنت لا يُدفع لزوجها شيئا ، وإن أمكن فهذا أولى.
- أن يُعطى المسلم من الغنيمة في حالة فوز المسلمون عليهم مثل ما أنفق.
- أن يُعطى المسلم من الأموال التي بأيدي المسلمين التي يدفعوها للكفار كصداق للزوجات التي آمنت.
-
السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: ضرورة محاسبة العبد لنفسه وتفقده لها.
- قال تعالى " يأ أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله - إن الله خبير بما تعملون"
ب: النهي عن الاستغفار للمشركين ولو كانوا من أهل القرابة، وبيّن علّة النهي.


- قال تعالى " ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم * وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه ، فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه ، إن إبراهيم لأواه حليم .

علة النهي: أنهم أعداء لله ودينه والتأكد بذلك أنهم أصحاب الجحيم

- السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
- مصاحبة الصالحين وعدم مصاحبة أهل المعصية لأن المرء يؤثر ويتأثر بمن يُصاحب لذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك ونافخ الكير .. الحديث.

- كل امرء مُحاسب عما قدم " ولا تزر وازرة وزر أخرى"


ب: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)) الحشر.
آية عظيمة مثل باقي آيات القرآن لو حاسبنا الله بها لهلكنا ، فيصور الله هذا الجبل إذا أُنزل عليه القرآن كيف يكون حاله من الخشوع والتصدع، وكيف حالنا ونحن نقرأ القرآن بقلوب لاهية ، هذا القرآن الذي هدى ، والذي يهدي للتي هي أقوم ، فهلا نفذنا كل أوامر الله التي أنزلها فيه حتى نكون هداة مهديين بالقرآن العظيم ، هل انتهينا عن كل ما نهى عنه حتى يكون لنا رحمة وبشرى ، هل تأسينا بكل خبر أخبرنا الله عنه حت نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، اسأل الله أن يجعل قلوبنا خاشعة وحواسنا عاملة بما أمر الله به في القرآن، ويرزقنا التفكر والتدبر في أمثال القرآن وفي ملك الله العظيم لعل القلوب تخشع وتلين.
ممتازة أختي بارك الله فيك ونفع بك وزادك علما.

  #33  
قديم 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م, 01:08 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة تفسير بقية سورة الحشر، وسورة الممتحنة، وسورة الصف.

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: شتّى.{تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتّى} أي:أيْ: مُتباغِضَةٌ متَفَرِّقَةٌ متَشَتِّتَةٌ ومختلفة.
ب: يثقفوكم. يجدوكم ويقدروا عليكم ويصادفوكم .
ج: زاغوا. انصرفوا وعدلوا ومالوا عن الحق بعد معرفتهم به.

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.
انقسم المفسرين في قول الله تعالى : {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ}
على قولين :

القول الأول : كما يئس الكفّار الأحياء من قراباتهم الّذين في القبور أن يجتمعوا بهم بعد ذلك؛ لأنّهم لا يعتقدون بعثًا ولا نشورًا، فقد انقطع رجاؤهم منهم فيما يعتقدونه. وهو قول قتادة والضحاك فيما رواه ابن جرير و قال به :العوفي والحسن البصري ذكره ابن كثير والأشقر والسعدي
والقول الثاني : أي : كما يئس هذا الكافر إذا مات وعاين ثوابه في الآخرة و أيقن حقيقة الأمر ، وعلم أنه لا نصيب له منها .وهوقول مجاهدٍ، وعكرمة، ومقاتلٍ، وابن زيدٍ، والكلبيّ، ومنصورٍ. وهو اختيار ابن جريرٍ ذكره ابن كثير والسعدي
بارك الله فيك، ولو فسّرت الآية أولا بما اتفق عليه المفسّرون ثم تناولت مواطن الخلاف.

ب: سبب نزول سورة الصف.
ذكر ابن كثير قول الإمام أحمد وابن أبي حاتم والترمذي في سبب نزول سورة الصف قول واحد ولا تعارض بين الروايات:
فقد روى الإمام أحمد عن عبد اللّه بن سلامٍ قال: تذاكرنا: أيّكم يأتي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فيسأله: أيّ الأعمال أحبّ إلى اللّه؟ فلم يقم أحدٌ منّا، فأرسل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلينا رجلًا فجمعنا فقرأ علينا هذه السّورة، يعني سورة الصّفّ كلّها.

- السؤال الثالث:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
الرسول صلى الله عليه وسلم قبل عذر حاطب لأنه ذكر أنه لم يفعل ذلك إلا مصانعة ومداهنة ،فكان يبين للكفار موالاته لهم وهو عكس ما يظهر لهم وذلك ؛ لأن له أهل ومال وولد في بلاد الكفر فأحب أن تكون له يد في تلك الديار يحفظون له ماله وولده ، وأيضا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : لما سأله أحد الصحابة في أن يقطع عنقه قال : لا تدري لعل الله اطلع على أهل بدر فقال لهم افعلوا ما شئتم فقد غفرت لكم .

ب: اذكر علّة تحريم موالاة أهل الكفر.
لأنهم عادوا الله ورسوله والكتاب الذي نزل الله ،وأخبر الله سبحانه وتعالى عنهم بأنهم يخرجون المؤمنين ويشردونهم بسبب إيمانهم وهذا حاصل في كل زمان ومكان ،فكيف يتولى المؤمن من هذه صفاته !
فلذا كان التولي كُفْراً مُخْرِجاً عن دائرةِ الإسلامِ إذا ان توليًا تاما ، أما إذا كان تولي أقل فله مراتب .

ج: فيمن نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...(10)) الممتحنة.
أمّ كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ،
الدليل :
في ترجمة عبد اللّه بن أبي أحمد بن جحشٍ، من المسند الكبير، من طريق أبي بكر بن أبي عاصمٍ، عن عبد اللّه بن أبي أحمد قال: ( هاجرت أمّ كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط في الهجرة، فخرج أخواها عمارة والوليد حتّى قدما على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فكلّماه فيها أن يردّها إليهما، فنقض اللّه العهد بينه وبين المشركين في النّساء خاصّةً، ومنعهنّ أن يرددن إلى المشركين، وأنزل اللّه آية الامتحان ) .

د: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
النصرة تكون بالإيمان بالله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وبالاستجابة للأوامر والابتعاد عما نهى الله عنه ورسوله ،
وأيضا بنشر دبين الله وتعلم كتابه وتعليمه وإقامة الحجة على الناس وتبين الحق والحرص على نصرة الله بالكلمة وجهاد النفس والمال ،
وبالرد عن الشبهات لمن كان لديه علم يستطيع دفعها وتوضيحها للعوام ، و الدفاع عن كل من يتطاول على الإسلام وأهله وتبيين الحق وتبين عقيدة أهل الباطل ودفعها .

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22)

في هذه الآية الله سبحانه وتعالى يخبر بأن لا إله في هذا الوجود يستحق العبادة سوى فقال: "هو الله " المألوه المعبود " لا إله إلا هو "فلا إله غيره واستثنى بقوله "إلا " حصر العبادة عليه دون سواه لأن له الكمال المطلق من جميع الوجوه وغيره يعتريهم النقص .
" عالم الغيب" فهو عالم ما يغيب عن الخلق ، والغيب: مفرد مضاف يفيد العموم دل على أن عمم علم الله للمغيبات فما غاب عن أعيننا وغاب عن حواسنا كلها تحت علم الله وحده سبحانه .

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)
ثم كرر مره أخرى قوله " هو الله الذي لا إله إلا هو " للتأكيد وللتقرير .
" هو الرحمن الرحيم "فهو المتصف بعموم الرحمه لجميع المخلوقات .
"الملك " فهو مالك جميع المخلوقات انسهم وجنهم عربهم وأعجمهم صغيرهم وكبيرهم كل مخلوق كائن في السماء الأرض فالله مالك له ومتصرف فيه كيفما يشاء .
"القدوس السلام" أي: الطاهر والسالم من كل عيب ونقص وقيل سالم من كل ظلم .
"المؤمن " أي: صدق المؤمنين على إيمانهم وقيل : صدق الرسل والأنبياء بالحجج والبراهين الدالة على صدق ما جاءوا به.
"المهيمن " وهو الشهيد والرقيب على أعمالهم .
"العزيز " له العزة فلا يغالبه أحد ،وخضع كل شيء له .
" الجبار " يجبر كسر المنكسرين وقيل جبار : قهر جميع المخلوقين بعظمته وجبروته .
"المتكبر " الذي تكبر عن كل نقص وسوء .
" سبحان الله عما يشركون " تنزيه لله عما لا يليق به وعن كل نقص في آلهة المشركين والكفار.

( هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24))
هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ : الخالق: على مقتضى إرادته .
البارىء : هو الموجد للصور .
المصور : المركب لها على هيئات مختلفة .
( لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ) أي : له الأسماء الحسنى والكاملة من جميع الوجوه ولا يعتريها نقص ،
( يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) يسبحون له كل المخلوقات وينزهونه عن النقص ، فقد قال سبحانه : " وما من شيء إلا يسبح بحمده " .
(وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) : أي: الذي لا يغالبه أحد فما أراده كان ومالم يرده لم يكن .


ب: (وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)) الممتحنة.
يقول سبحانه وتعالى :"وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ "أي : و إن ذهبت زوجات المسلمين إلى الكفار :فارتدت عن الإيمان ،
"فعاقبتم " أي غنمتم من الكفار من الغنائم إما بحرب أو ما شابه ذلك " فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا " فلابد للمسلمين أن يعطون من ذهبت زوجته من مال الغنيمة بدل ما أنفق عليها ،
ثم أمر الله سبحانه وتعالى بقوله : "واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون "أمر بالتقوى ومراقبة الله سبحانه وتعالى فإن الإيمان يوجب مراقبة الله في السر والعلن .
أو يعطونه من صداق من أتتهم من زوجهات الكفار مؤمنة.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: ضرورة محاسبة العبد لنفسه وتفقده لها.
قولة تعالى : ( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون"

ب: النهي عن الاستغفار للمشركين ولو كانوا من أهل القرابة، وبيّن علّة النهي.
قال تعالى :( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ .........إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ )
في الآية ذكر الله فيها أن نتأخذ إبراهيم قدوة لنا واستثنى في أمر أن لا نتخذه قدوة وهو استغفاره لأبيه لأن ليس لكم أن تدعوا للمشركين وهم أعداء للإسلام وأهله .
وهناك آية في سورة التّوبة قولة تعالى :{ ما كان للنّبيّ والّذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبيّن لهم أنّهم أصحاب الجحيم وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدةٍ وعدها إيّاه فلمّا تبيّن له أنّه عدوٌّ للّه تبرّأ منه إنّ إبراهيم لأوّاهٌ حليمٌ}

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
- من فهم معنى الآيات لابد له أن يتفطن لمقاصد الشيطان ، ويتنبه لما يزينه له من المعاصي فقد تأتي المعصية ثم يسميها بأسماء أخرى حتى تقبلها النفس و تقع في القلب فيقع المسلم في المعصية بسبب تزينه للباطل وقد قال الشيطان وتوعد في سورة الأعراف بقولة : (و لأضلنهم ولأمنينهم ) ، وقال في آية أخرى ( ولأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين )

- فيحذر من مكائد الشيطان ومداخله على النفس ويتعوذ دائما منه ويلجأ إلى الله حتى يحفظه و يكفيه من شره .

- قد يلبس الشيطان على المؤمن ، فيزين الباطل ويلبسه بلباس الحق فيلتبس على الإنسان، فلابد أن يسعى الإنسان لأن يتعلم ويزداد علما حتى يعطيه الله البصيرة التي تعينه على التفريق بين الحق والباطل فقد لا يستطيع أن يصل للإنسان بمعصية ظاهره لكن يستطيع أن يصل غليه بشبه تجعل يرتد عن دينه نسأل الله أن لا يزيغ قلوبنا ويثبتنا على الحق .

ب: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)) الحشر.
- ذكر في الآية سبب ضرب الأمثال ،فالأمثال في القرآن الكريم تعين على فهم المراد من الآية وتقريب الصورة وتدبرها والعمل بها ، فحري بالمؤمن أن يقرأ الأمثال التي وردت في القرآن بتمعن .

- لابد لنا أن نقرأ هذه الآية بقلوبنا ونجعلها نصب أعيننا قبل القراءة أثناء القراءة وبعد القراءة أيضا ولنعرض أنفسنا على هذه الآية ليتضح لنا مدى غفلة قلوبنا فكيف يتأثر جبل ويتصدع وقلوبنا لا تتأثر !!
فلابد لنا من وقفة مع أنفسنا حتى نعلم سبب قسوتها فالذنوب قد تجعل القلب قاسي لا يتأثر أو الكبر و الإغترار بالنفس ،
فأحيانا يكون غرور النفس سبب لعدم الخشية فالكبر يجعل النفس مستغنية عن كل أحد والعياذ بالله حتى عن الله ،
ولا يعلم هذا المتكبر بأنه لو أراد الله الذي من عليه بالعطايا والعلم أن يسلب هذه النعمة في لحظة ويبدل كل ما كان فيه إلى من عطاء إلى فقر أو يسلب منه عقله بمرض أو جنون نسأل الله العافية والسلامة .

- من يتأثر بالقرآن أثناء سماعه كان ذلك دليل على خشيته لله.
ممتازة أختي بارك الله فيك ونفع بك.

  #34  
قديم 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م, 01:11 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها شتا مشاهدة المشاركة
أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: شتّى=مختلفة ،متباغضة ،متفرقة،مشتتة.
ب: يثقفوكم= لو قدروا عليكم وسنحت لهم الفرصة.
ج: زاغوا= بعدوا عن الحق عن قصد.

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.
قوله تعالي(كما يأس الكفار من أصحاب القبور)فيها قولان:
القول الأول:كما يأس الكفار أن يرجع أصحاب القبور الذين ماتوا ،لأنهم لا يؤمنون بالبعث و النشور.
قاله العوفي عن ابن عباس والحسن البصري وقتادة والضحاك ،ورواه بن جرير وذكره بن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني:كما يأس الكفار في القبور من كل خير حين عاينوا جزائهم وعلموا علم اليقين أنهم لا نجاة لهم.
قاله بن مسعود ومسروق ومجاهد وعكرمة ومقاتل وابن زيد والكلبي ومنصور ،وهو اختيار بن جرير ،وذكره بن كثير والسعدي .
ورجح بن كثير القول الثاني لأنه ذكر أنه اختيار بن جرير.
بارك الله فيك، ويجب تفسير الآية كاملة إضافة إلى تناول موطن الخلاف.

ب: سبب
نزول سورة الصف.
-ما روي عن عبد الله بن سلام قال : قعدنا نفراً من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم نتذاكر :فقلنا لو نعلم أحب الأعمال إلي الله عز وجل فنعملها ، فأنزل الله تعالي(سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم........)سورة الصف فقرأها علينا رسول الله صلي الله عليه وسلم.

السؤال الثالث:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
- قبل الرسول صلي الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة لأنه لما أرسل الكتاب لقريش يخبرهم عن خبر رسول الله صلي الله عليه وسلم صنع هذا الفعل مصانعة لقريش لكي يكون له عندهم يد لأنه كان له عندهم أموال وأولاد في مكة،ولم يصنع هذا موالاة لهم.
ب: اذكر علّة تحريم موالاة أهل الكفر.
-علةتحريم موالاة أهل الكفر ،لأنهم كفوا بما جاء به الرسول صلي الله عليه وسلم من عند الله،ويكرهون ما عليه الرسول والمؤمنون من التوحيد،ولأنهم اخرجوا الرسول والمؤمنون من ديارهم من غير سبب إلا أنه ءامنوا بالله ،وأيضا يتربصون بالرسول والمؤمنين الدوائر وينتهزون الفرصة لحربهم وقتالهم وإلحاق كل أنواع الأذي بهم ،فيجب علي الحذر منهم لأنهم هم العدو ،ويريدون أن يرجع المؤمنون كفاراً مثلهم.
ج: فيمن نزل قوله تعالى: (
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...(10)) الممتحنة.
-نزلت هذه الآية في الصحابية أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط عندما هاجرت فخرج أخواها عمارة والوليد في طلبها ،حتي قدما رسول الله صلي الله عليه وسم وسألوه أن يردها علي -ما كان بينهم في صلح الحديبية -،فنقض الله العهد بين الرسول والمشركين الذي كان في صلح الحديبية في النساء خاصة ومنعهن من الرجوع إلي المشركين وأنزل الله هذه الآيه.
د: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
-تكون نصرة الله كما أمر في الآية في جميع أحوالهم بالأقوال والأفعال والأنفس والأموال ، وأن يستجيبوا لله ولرسوله ويعينوا الرسول في الدعوة إلي الله عزوجل ،والقيام هذا الدين واعلاءكلمة الله وجهاد أعداءه ،ومن نصر دين الله أيضاً تعلم كتاب الله وسنة رسوله وتعليمه والحث علي ذلك والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.
-يعرفنا الله بنفسه سبحانه -لكي نقوم بعبادته علي الوجة اللائق بعظمته سبحانه- بأنه هو الله الذي لا معبود بحق إلا هو، عالم الغيب والشهادةالذي يعلم ما غاب وماحضر فهو يعلم السر وأخفي ولا يخفي عليه شئ في الأرض ولا في السماء، وهو الرحمن ،رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما فهو سبحانه ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شئ وسعت المؤمن والكافر وذو الرحمة الواصلة للمؤمنين ،وهو الملك ،مالك الملك الذي له المُلك والملِك التام ،وهو سبحانه القدوس المنزة عن النقص والعيب ،السلام السالم من العيب وصفاته كلها سلام والمُسلم علي المؤمنين في الجنة، المؤمن ،المصدق لرسله بالآيات والمصدق للمؤمنين بما وعدهم به علي لسان رسله ، المهيمن ، فهو الرقيب علي أعمال عباده والعزير الذي لا يغالبه أحد الذي له عزة القوة والمنعة والغلبة والذي يخضع له كل أحد ،والجبار الذي قهر جميع العباد والذي يجبر القلوب المنكسرة،المتكبر الذي له الكبرياء والعظمة سبحانه المنزة عن ما وصفه به المشركون المعاندون،وهو الله الخالق الذي خلق وأوجد الأشياء علي غير مثال سابق ،البارئ الذي يبرئ وينشئ الأشياء التي قدرها ،والمصور مخلوقاته وفق مايريد ،له كل الأسماء الحسني البالغة من الحسن المنتهي المشتملة علي صفات الكمال ،ينزهه من في السموات والأرض عن كلعيب ونقص وهو العزيز الذي لا يغالب الحكيم الذي يضع الأشياءفي موضعها فهو حكيم في شرعه وخلقه وقدره سبحانه.
ب:
(وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)) الممتحنة.
- وإذا خرج بعض نسائكم أيها المؤمنون إلي الكفار وأرتددن عن دين الإسلام وطلبتم من الكفار ما دفع أزواجهم من مهورهن فابوا أن يردوها إليكم ثم غنمتم شئمن الكفار فأعطوا أزواج النساء المرتدات قيمة هذا المهر من الغنيمة واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون بفعل المأمورات واجتناب المنهيات
.أو يعطونه من صداق من تأتيهم من نساء الكفار مؤمنة.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: ضرورة محاسبة العبد لنفسه وتفقده لها.
قوله تعالي:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19)} سورة الحشر

ب: النهي عن الاستغفار للمشركين ولو كانوا من أهل القرابة، وبيّن علّة النهي.
قوله تعالي:
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4)}سورةالممتحنة
ما علّة النهي؟

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
1- الحذر من المنافقين وأصحاب الأهواء.
2-وجوب الخوف من الجليل.
3- تنوع أساليب التعليم ومنها ضرب الأمثال الحسيةالذي يقرب المعني.
4-الحذر من نتائج الأعمال لإن الجزاء من جنس العمل.
5- الحذر من ظلم النفس والعباد لأن الظلم ظلمات يوم القيامة.
6-محبة الله لأنه يدلنا علي الخير ويحذرنا من الشر .
7- حسن الظن بالله عزوجل.

ب:
(لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)) الحشر.
1- إذا كان هذا تأثير القرآن علي الجمادات فكيف بتأثيرها علي القلوب .
2- حياة القلب في القرآن.
3-وجوب تدبر القرآن وفهمه والعمل به.
4- الحرص علي التفكر والتذكر والتفاعل مع القرآن.
5- تدبر القرآن يزيد الإيمان في القلب.
6- التفكر في مخلوقات الله العظيمة والدقيقة يحي القلب.

ممتازة أختي بارك الله فيك ونفع بك.

  #35  
قديم 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م, 01:23 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة بنت أحمد مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة تفسير بقية سورة الحشر، وسورة الممتحنة، وسورة الصف.

إجابات الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: شتّى:
أيْ: مُتباغِضَةٌ متَفَرِّقَةٌ متَشَتِّتَةٌ.
ب: يثقفوكم: أي: يَجِدُوكم وتَسْنَحْ لهم الفُرصةُ في أَذاكُم.
ج: زاغوا: أي: انْصَرَفوا عن الحقِّ بقَصْدِهم.

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.

فيه قولان:
أحدهما: كما يئس الكفّار الأحياء من قراباتهم الّذين في القبور أن يجتمعوا بهم بعد ذلك؛ لأنّهم لا يعتقدون بعثًا ولا نشورًا، فقد انقطع رجاؤهم منهم فيما يعتقدونه، ذكره ابن كثير عن ابن عباس، والحسن البصري، وقتادة، والضحاك، وكذلك ذكره السعدي والأشقر.
القول الثّاني: معناه: كما يئس الكفّار الّذين هم في القبور من كلّ خيرٍ، ذكره ابن كثير عن ابن مسعود، مجاهدٍ، وعكرمة، ومقاتلٍ، وابن زيدٍ، والكلبيّ، ومنصورٍ، وكذلك ذكره السعدي، وهو اختيار ابن جرير.
يجب تفسير الآية كاملة ثم تناول موضع الخلاف.

ب: سبب نزول سورة الصف.
عن عبد اللّه بن سلامٍ. أنّ أناسًا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قالوا: لو أرسلنا إلى رسول اللّه نسأله عن أحبّ الأعمال إلى اللّه عزّ وجلّ؟ فلم يذهب إليه أحدٌ منّا، وهبنا أن نسأله عن ذلك، قال: فدعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أولئك النّفر رجلًا رجلًا حتّى جمعهم، ونزلت فيهم هذه السّورة: (سبّح) الصّفّ قال عبد اللّه بن سلامٍ: فقرأها علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كلّها.

السؤال الثالث:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

قبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عذر حاطبٍ لمّا ذكر أنّه إنّما فعل ذلك مصانعةً لقريشٍ، لأجل ما كان له عندهم من الأموال والأولاد.

ب: اذكر علّة تحريم موالاة أهل الكفر.
لأنّهم أخرجوا الرّسول وأصحابه من بين أظهرهم،.
لأن في قلوبهم كراهةً لما عليه أهل الإيمان من التّوحيد وإخلاص العبادة للّه وحده.
بارك الله فيك، والجواب فيه اختصار، وتراجع إجابات الزملاء للوقوف على بقية الجواب.

ج: فيمن نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...(10)) الممتحنة.
عن عبد اللّه بن أبي أحمد قال: هاجرت أمّ كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط في الهجرة، فخرج أخواها عمارة والوليد حتّى قدما على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فكلّماه فيها أن يردّها إليهما، فنقض اللّه العهد بينه وبين المشركين في النّساء خاصّةً، ومنعهنّ أن يرددن إلى المشركين، وأنزل اللّه آية الامتحان.

د: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
تكون بالأقوالِ والأفعالِ، وذلكَ بـ:
- القيامِ بدِينِ اللَّهِ، والحِرْصِ على تَنفيذِه على الغَيْرِ.
- وجِهادِ مَن عانَدَه ونابَذَه بالأبدانِ والأموالِ، ومَن نَصَرَ الباطلَ بما يَزْعُمُه مِن العلْمِ، ورَدَّ الحقَّ بدَحْضِ حُجَّتِه، وإقامةِ الْحُجَّةِ عليه والتحذيرِ منه.
- ومِن نَصْرِ دِينِ اللَّهِ تَعَلُّمُ كتابِ اللَّهِ وسُنَّةِ رَسولِه، وتَعليمُه والحثُّ على ذلك، والأمرُ بالمعروفِ والنَّهْيُ عن الْمُنْكَرِ.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.

قوله:(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ): أخبر تعالى أنّه الّذي لا إله إلّا هو فلا ربّ غيره، ولا إله للوجود سواه، وكلّ ما يعبد من دونه فباطلٌ، لا يَستحِقُّ مِن العِبادةِ مِثقالَ ذَرَّةٍ؛ لأنَّه فَقيرٌ عاجِزٌ ناقِصٌ، لا يَمْلِكُ لنفْسِه ولا لغيرِه شيئاً.
ثم وَصَفَ نفْسَه بعُمومِ العِلْمِ، فقال:(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ): أي يعلم جميع ما غابَ عن الخَلْقِ وما يُشاهِدُونَه.
قوله:(هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ): فهو رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما، ورحمته سبحانه وَسِعَتْ كلَّ شيءٍ، ووَصَلَتْ إلى كلِّ حَيٍّ.
ثم كَرَّرَ ذِكْرَ عُمومِ إلَهِيَّتِه وانفرادِه بها، فقال:( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ): وذكر أنَّه المالِكُ لجميعِ الْمَمالِكِ المتصرف فيها، فالعالَمُ العُلْوِيُّ والسُّفْلِيُّ وأهلُه، الجميعُ مَماليكُ للهِ، فُقراءُ مُدَبَّرُونَ.
قوله:(الْقُدُّوسُ): الطاهِرُ من كلِّ عَيبٍ.
قوله:( السَّلَامُ): السالِمُ مِن كلِّ عَيْبٍ وآفَةٍ ونَقْصٍ.
قوله:(الْمُؤْمِنُ): أي: الْمُصَدِّقُ لرُسُلِه وأنبيائِه بما جَاؤُوا به بالآياتِ البَيِّنَاتِ والبَراهِينِ القاطعاتِ والْحُجَجِ الواضحاتِ، وقيل: الذي وَهَبَ لعِبادِه الأمْنَ مِن الظلْمِ.
قوله:(الْمُهَيْمِنُ): أي: الشهيدُ على عِبادِه بأعمالِهم الرقيبُ عليهم.
قوله:( الْعَزِيزُ): أي: الذي قَهَرَ كلَّ شيءٍ، وخَضَعَ له كلُّ شيءٍ.
قوله:(الْجَبَّارُ): أي: الذي قَهَرَ جَميعَ العِبادِ، وأَذْعَنَ له سائرُ الخلْقِ، الذي يَجْبُرُ الكَسِيرَ، ويُغنِي الفَقِيرَ.
قوله:(الْمُتَكَبِّرُ): أي: الذي تَكَبَّرَ عن كلِّ نقْصٍ، وتَعَظَّمَ عما لا يَلِيقُ به. والكِبرياءُ في صفاتِ اللهِ مَدْحٌ، وفي صِفاتِ المخلوقينَ ذَمٌّ.
قوله:(سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ): وهذا تَنْزِيهٌ عامٌّ عن كلِّ ما وَصَفَه به مَن أشْرَكَ به وعانَدَه.
قوله:(هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ): أي: الْمُقَدِّرُ للأشياءِ على مُقتضَى إرادتِه ومَشيئتِه.
قوله:(الْبَارِئُ): البراء: هو الفري، وهو التّنفيذ وإبراز ما قدّره وقرّره إلى الوجود، وليس كلّ من قدّر شيئًا ورتّبه يقدر على تنفيذه وإيجاده سوى اللّه، عزّ وجلّ.
قوله:(الْمُصَوِّرُ): أي: الّذي ينفّذ ما يريد إيجاده على الصّفة التي يريدها.
قوله:(لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى): أيْ: له الأسماءُ الحسنى التي لا يُحْصِيهَا ولا يَعْلَمُها أحَدٌ إلاَّ هو، وكل أسمائه حسنى أي تتضمن صِفاتُ كَمالٍ، لا نقْصَ في شيءٍ منها بوَجْهٍ مِن الوُجوهِ.
قوله:(يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ): أيْ: يَنطِقُ بتَنزيهِه بلسانِ الحالِ أو الْمَقالِ كلُّ ما فيهما.
قوله:(وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ): أي الذي لا يُريدُ شَيئاً إلاَّ ويَكُونُ، ولا يَكُونُ شيئاً إلاَّ لحِكْمَةٍ ومَصلحَةٍ.

ب: {وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)} الممتحنة.
قولُه: {وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ}: بأنْ ذَهَبْنَ مُرتدَّاتٍ.
قوله: {فَعَاقَبْتُمْ}: أي ولم يدفع الكفار إلى زوجها شيئًا.
قوله:{فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا} : فعَلى المُسلمِينَ أنْ يُعْطُوه مِن الغَنيمةِ بَدَلَ ما أَنْفَقَ.
قوله:{ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ}: فإيمانُكم باللَّهِ يَقتضِي مِنكم أنْ تَكونوا مُلازِمِينَ للتَّقْوى على الدوامِ.
هناك قول آخر في تفسير قوله تعالى: (فعاقبتم)

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: ضرورة محاسبة العبد لنفسه وتفقده لها.

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }.

ب: النهي عن الاستغفار للمشركين ولو كانوا من أهل القرابة، وبيّن علّة النهي.
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}
وقوله:{ما كان للنّبيّ والّذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبيّن لهم أنّهم أصحاب الجحيم وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدةٍ وعدها إيّاه فلمّا تبيّن له أنّه عدوٌّ للّه تبرّأ منه إنّ إبراهيم لأوّاهٌ حليمٌ} [التّوبة: 113، 114].
علّة النهي: لموتهم على الشرك والكفر بالله تعالى.

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)} الحشر.

- من مكر الشيطان تزَييَّنَ الباطل وتحَسّينَه والدعاء إليه.
- عدم الاغترار بتزيين الشيطان، والحذر منه.
- براءة الشيطان ممن تبعه.
- اللَّوْمُ كلُّ اللَّوْمِ على مَن أطاع الشيطان؛ فإنَّ اللَّهَ قدْ حَذَّرَ منه وأَنْذَرَ.
- الآمر بالكفر والفاعل له في النار سواء.

ب: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)} الحشر.
- بيان عظمة أمر القرآن، وعلو قدره.
- ينبغي على العباد أن تخشع قلوبهم، وتتصدّع عند سماعهم للقرآن لما فيه من الوعد والوعيد الأكيد.
- إن كان الجبل في غلظته وقساوته، لو فهم هذا القرآن فتدبّر ما فيه، لخشع وتصدّع من خوف اللّه، عزّ وجلّ، فكيف يليق بكم أيّها البشر ألّا تلين قلوبكم وتخشع؟!
- لا أَنْفَعَ للعبْدِ مِن التفَكُّرِ في القرآنِ والتدَبُّرِ لِمَعانيهِ، فيجِبُ عليهم التفَكُّرُ فيه ليَتَّعِظُوا بالْمَواعِظِ، ويَنْزَجِروا بالزواجِرِ.
أحسنت أختي بارك الله في كثير من الإجابات.
ولكن التفسير كله منسوخ بنصه في السؤالين، وهذا لا يصحّ.
وأنت مستواك ممتاز أختي حياة حفظك الله، فلا تظلمي هذا التميز بكثرة النسخ واللصق.
أعلم أنه قد تحصل عوائق، لكن هذا لا يبرر التقصير.
واختصار الجواب بأسلوبك أحسن من الاستفاضة فيه بأسلوب المفسّرين.
حفظك الله ويسّر لك كل خير.

  #36  
قديم 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م, 01:28 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم


أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: شتّى:متفرقة ومتشتتة .
ب: يثقفوكم : يجدوكم ، يلقوكم، يصادفوكم ، يقدروا عليكم .
ج: زاغوا : عدلوا عن اتباع الحق وانصرفوا عنه عن قصد .

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.


قال تعالى : ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ}.
أقوال السلف في معنى قوله تعالى :( قَدْ يَئِسُوا مِنَ الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ}.
للسلف رحمهم الله قولان في ذلك :
القول الأول :
أن الكفار يئسوا من عودة الأموات إلى الحياة مرة أخرى
أصحاب هذا القول هم :
1-ابن عباس رضي الله عنه ،فقد روى العوفي عن ابن عباس قال :( يعني من مات من الذين كفروا فقد يئس الأحياء من الذين كفروا أن يرجعوا إليهم )
2- الحسن البصري :(الكفار الأحياء قد يئسوا من الأموات)
3-روى جرير عن قتادة قال :(كما يئس الكفار أن يرجع إليهم أصحاب القبور الذين ماتوا ).
4- قاله الضحاك كذلك ،رواه جرير .
القول الثاني :
أن أصحاب القبور من الأموات قد يئسوا من كل خير
أصحاب هذا القول هم :
1- ابن مسعود رضي الله عنه ،فقد روى الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود رضي الله عنه :(كما يئس هذا الكافر إذا مات وعاين ثوابه واطلع عليه ) .
2-مجاهد .
3- عكرمة .
4- مقاتل .
5-ابن زيد .
6- الكلبي .
7- منصور .
8-اختاره ابن جرير .
-لم يتبين لي الترجيح

ب: سبب نزول سورة الصف.
ذكر ابن كثير في تفسيره : قال الإمام أحمد رحمه اللّه: حدّثنا يحيى بن آدم، حدّثنا ابن المبارك، عن الأوزاعيّ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، عن أبي سلمة -وعن عطاء بن يسارٍ، عن أبي سلمة، عن عبد اللّه بن سلامٍ قال: تذاكرنا: أيّكم يأتي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فيسأله: أيّ الأعمال أحبّ إلى اللّه؟ فلم يقم أحدٌ منّا، فأرسل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلينا رجلًا فجمعنا فقرأ علينا هذه السّورة، يعني سورة الصّفّ كلّها

السؤال الثالث:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
أن حاطباً لم يصنع ما صنع حباً لكفار قريش أو موالاة لهم، وإنما فعل ذلك خوفاً على أولاده وماله فصدقه النبي صلى الله عليه وسلم وقبل عذره ،وكذلك سابقة حاطب في معركة بدر .

ب: اذكر علّة تحريم موالاة أهل الكفر.
1- كره الكفار للمسلمين .
2- لو قدروا على المسلمين لقاتلوهم وآذوهم .
3- لن يرضوا عن المسلمين حتى يتخلوا عن إسلامهم .
4- لن ينفعوا المسلمين في الدنيا ولا في الآخرة .
5- يفصل الله يوم القيامة بين المسلمين والكافرين .

ج: فيمن نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...(10)) الممتحنة.
نزلت هذه الآيات بعد صلح الحديبية في المسلمات المهاجرات من مكة إلى المدينة ، أمر الله نبيه بامتحانهن فمن بايعت ورضيت فلا ترد على الكفار وتبقى في المدينة .
ونزلت أول ما نزلت في أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله عنها، والقصة ذكرها ابن كثير في تفسيره.

د: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
قال المفسرون رحمهم الله أن المقصود بالنصرة هنا هو الطاعة والاستجابة لله ورسوله بالأقوال والأفعال والأنفس ،ووالتصديق بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، وبأن ينصروا الرسول صلى الله عليه وسلم بالدفاع عنه والقتال معه وبذل الأنفس من أجل إعلاء كلمة الله .

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.

تضمنت هذه الآيات العديد من أسماء الله الحسنى وصفاته :
-وافتتحت الثلاث آيات متتالية باسم ( الله )المألوه المعبود الذي تفرد بالألوهية الذي لا يشاركه أحد في إسمه .
-هو الله الذي لا إله ولارب سواه .
- كل ما يعبد من دون الله باطل .
-سعة علم الله عز وجل واطلاعه فهو يعلم الظاهر والباطن .
- ذو رحمة واسعة شملت جميع المخلوقات .
- هو المالك المتصرف في الكون .
-هو المقدس من قبل الملائكة الكرام .
-السالم من كل عيب ونقص .
-صدق عباده بإرسال الرسل وتبيين الدين أو الذي وَهَبَ لعِبادِه الأمْنَ مِن الظلْمِ،
-هو الشاهد والرقيب على خلقه .
-هو الذي عزّ كل شيء فقهره .
-هو العظيم ذو الجبروت الذي جبر خلقه .
- منزه عن كل عيب أو نقص .
-هو الخالق الذي خلق كل شيء ،وهوالذي قدر الأشياء بمقتضى إرادته .
-هو الذي أنشأ واخترع وأوجد الأشياء .
-هو الذي خلق وصور وشكل المخلوقات بهيئات مختلفة وعلى أحسن صورة .
-لله وحده الأسماء الحسنى التي لا يشابهه فيها أحد ، فقد بلغت كمال الحسن وأسمائه عز وجل كثيرة لا يعلمها إلا هو ،وهي صفات كمال لا يشوبها نقص ، ومن حسن أسمائه سبحانه أن الله يحب من يدعوه بها .
- تنزهه السماوات والأرض من كل عيب أو نقص وتسبح له لكماله وعظمته .
-هو العزيز الذي قهر كل شيء وله عزة القهر والامتناع .
- الحكيم في أفعاله وأوامره وله الحكمة البالغة وله الحكم وحده .
-وقد ورد في فضل أسماء الله الحسنى :
في الصّحيحين عن أبي هريرة، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ للّه تعالى تسعةً وتسعين اسمًا، مائةٌ إلّا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة، وهو وتر يحبّ الوتر"


ب: (وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)) الممتحنة.
نزل حكم الله التفصيلي في أحوال المهاجرات ، فحكم الله المؤمنات المهاجرات بأن يعيدوا أموال أزواجهن الكفار ففعلن ،وكذلك الكافرات اللواتي طلقهن المسلمون فلم يفعلن لذا أمر الله المؤمنين الذين ذهبت أزواجهم الكافرات ولم يرد لهم الكفار أموالهم بأن يصرف لهم من بيت مال المسلمين من الفيء أو الغنائم كتعويض لهم ، ثم أمرهم بالتقوى والإيمان .
أو يصرف لهم من صداق نساء الكفار اللاتي هاجرن إليهم مسلمات.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: ضرورة محاسبة العبد لنفسه وتفقده لها.
قال تعالى :( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغدٍ واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) 18 الحشر .

ب: النهي عن الاستغفار للمشركين ولو كانوا من أهل القرابة، وبيّن علّة النهي.
قال تعالى :( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (. 4) )
أمر الله المؤمنين بالتأسي بإبراهيم عليه السلام ومن معه في البراءة من الشرك وأهله وقومهم الذين أصروا على الكفر ،ثم استثنى الله عز وجل استغفار إبراهيم لأبيه فأمرنا بعدم الاقتداء بإبراهيم بهذا الأمر بالذات ونهانا عن الاستغفار للمشركين .
علة النهي :
أن إبراهيم عليه السلام استغفر لأبيه وفاء للعهد الذي وعده إياه ولما علم أن ذلك محرم تبرأ من أبيه وتوقف عن الاستغفار
وقد قال تعالى :(وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ}
وعلّة النهي أنهم مشركون أصحاب الجحيم خالدين فيها فإن الله لا يغفر الشرك به.

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ. (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ) 17لحشر.
1- علينا أن نحذر من الشيطان أشد الحذر فهو الذي يورد الإنسان المهالك .
2- علينا أن نخاف الله عز وجل ونتعبد الله بهذا الخوف .
3- علينا أن نحذر من أصدقاء السوء الذين يبعدوننا عن الهدى ويدعوننا للمعاصي .
4- يجب علينا الابتعاد عن كل ما يغضب الله من قول أو فعل لئلا نكون من الظالمين .


ب: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ. )(ا2)الحشر.
1- حري بنا أن يتعاهد قلوبنا بكثرة التقرب لله بما يحب ويرضى .
2- علينا أن نعمل بالأسباب التي توصلنا للخشوع من كثرة ذكر لله وصدقة وصلاة وغير ذلك .
3- لابد أن ننصت للقرآن إذا تلي وأن نخشع للآيات ونتفكر بها ونستشعر أن هذا الكلام هو كلام الله العظيم .
4- ولنتفكر ونعقل الأمثال التي يضربها الله لنا عسى أن نكون من العالمين المتدبرين لكلام الله .


استغفر الله العظيم وأتوب إليه
ممتازة ريم بارك الله فيك وجعلك من أهل القرآن ونور قلبك بالإيمان.

  #37  
قديم 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م, 01:50 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابدة المحمدي مشاهدة المشاركة
المجلس السابع :
السؤال الأول:

أ- شتى: مختلفة.
ب- يثقفوكم: يلقوكم.
ج- زاغوا: تركوا الحق بعد معرفته.
السؤال الثاني:
أ‌- قد يأسوا (يئسوا) من الآخرة:
فيها قولان:
1- كما يأس الكفار الأحياء من قرابتهم الذين في القبور أن يجتمعوا بهم بعد ذلك لأنهم لا يعتقدون بعثا ولا نشورا.
2- يئس الكفار الذين في القبور من كل خير.
والآية تحتمل كلا القولين.
لم تسندي الأقوال، كذلك لابد من تفسير الآية من أولها، بارك الله فيك.

3- سبب نزول سورة الصف:
ما رواه عبد الله بن سلام : قال : تذاكرنا أيكم يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسأله أي الأعمال أحب إلى الله ؟ فلم يقم أحد منا فأرسل الرسول صلى الله عليه وسلم إلينا رجلا فجمعنا فقرأ علينا هذه السورة - يعني سورة الصف كلها – رواه ابن كثير عن الإمام أحمد.
ج3:
أ‌- أنه كان من أهل بدر حيث قال:) أنه قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم).
ب‌- أي لو قدروا عليكم لما اتقوا فيكم من أذى ينالوكم به بالمقال والفعال ويحرصون على ألا تنالوا خيرا.
ج- نزلت في أم كلثوم بنت عقبة ابن أبي معيط في الهجرة.
د- أمر الله عباده أن يكونوا أنصار الله في جميع أحوالهم بأقوالهم وأفعالهم وأنفسهم وأموالهم وأن يستجيبوا لله ولرسوله كما استجاب الحواريون لعيسى.
ج4:
أ‌- اشتملت هذه الآيات على كثير من أسماء الله الحسنى وصفاته العلى فأخبر الله أنه الإله المستحق للعبادة وذلك لكمال صفاته وإحسانه العظيم للخلق وتدبيره المحكم للكون وكل إله سواه فهو باطل لنقصه وعجزه وفقره ولا يملك لنفسه ولا لغيره شيء ثم ذكر استحقاقه للإلهية وتفرده بها ولما له من ملكية السماوات والأرض ومن فيهما.
(القدوس السلام) أي القدوس السالم من كل عيب ونقص.
(المؤمن) المصدق لرسله بالآيات البينات آمن عباده من أن يظلمهم.
(العزيز) الذي لا يغالب ولا يمانع.
(الجبار) الذي قهر جميع العباد وجبر الكسر.
(المتكبر) له الكبرياء والعظمة المتنزه عن جميع العيوب والظلم والجور.
ثم ختم بتنزيه عام عن كل ما وصفه به المشركون فقال:( سبحان الله عما يشركون).
(هو الخالق البارئ المصور) ختم بصفة الخلق بأنه خالق جميع المخلوقات.
(البارئ) المنشئ والمخترع والموجد لها.
(المصور) الموجد للصور والمركب لها على هيئات مختلفة.
(له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات و الأرض وهو العزيز الحكيم)
أي له الأسماء الكثيرة جدا التي لا يحصيها ولا يعلمها أحد إلا الله وكلها حسنى لا يعترها نقص بوجه من الوجوه. وأن كل ما في السماوات و الأرض يسبحونه ويسألونه حوائجهم ومفتقرون إليه فيعطيهم من فضله على حسب ما تقتضيه رحمته وحكمته
(وهو العزيز الحكيم) الذي لا يريد شيئا إلا ويكون ولا يكون شيئا إلا لحكمة ومصلحة.
ب/ قوله تعالى:( وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا واتقوا الله الذي انتم به مؤمنون)
(وإن فاتكم شيء من أزواجكم) أي ذهبن مرتدات.
(فعاقبتم فآتوا الذين ذهبت) مثل ما أن الكفار يأخذون بدل ما يفوت من أزواجهم إلى المسلمين فمن ذهبت زوجته من المسلمين إلى الكفار لزم أن يعطيه المسلمون من الغنائم.
أو يعطونه من صداق من جاءتهم من نساء الكفار مؤمنة.
(واتقوا الله الذي انتم به مؤمنون) أي أن المؤمن لابد أن يكون ملازم للتقوى على الدوام.
ج5أ/ (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله)
ب/ (لقد كان لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم أنا براءؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لاستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء...)
وعلة النهي ليعلم الله مدى استجابة المؤمنين لأمر الله في عدم موالاة الكفار حتى ولو كانوا من أقرب الناس، علة النهي في أن المشركين أصحاب الجحيم لا يغفر الله لهم شركهم أبدا فلا يجدي لهم استغفار.
ج6أ/ 1- البعد عن خطوات الشيطان وزخرفته للمحرمات.
2-البعد عن أصحاب السوء لأنهم إخوة الشيطان.
ب/ 1- وجوب التفكر في آيات القرآن وتدبر معانيه لينفتح له باب العلم.
2-وجوب الإنزجار بزواجر القرآن والإتمار بأوامره والاتعاظ بمواعظه لأنه باب السعادة في الدنيا والآخرة.
يجتهد في استخلاص عدد أكبر من الفوائد
أحسنت أختي بارك الله فيك ونفع بك.

  #38  
قديم 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م, 01:55 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء طه مشاهدة المشاركة
أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: شتّى
متفرقي الأهواء مختلفي الآراء
ب: يثقفوكم يجدوكم وتسمح لهم الفرصة لأذاكم.
ج: زاغوا.مالوا عن الحق بعد معرفته.

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.

1 كما يئس الكفار الأحياء من قراباتهم الذين في القبور أن يجتمعوا بهم بعد ذلك نقله ابن كثير عن العوفي والحسن وقتادة.
2 كما يئس الكفار الذين هم في القبور من كل خير. نقل عن الأعمش.
ب: سبب نزول سورة الصف.
عن عبد الله بن سلام قال "تذاكرنا أيكم يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسأله أي الأعمال أحب اللى الله فلم يقم أحد منا فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الينا رجلا فجمعنا فقرأ علينا سورة الصف كلها."
وروي أيضا عن عبد الله بن سلام قال قعدنا نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذاكرنا فقلنا لو نعلم أي الأعمال أحب اللى الله لعملناه. فأنزل الله "سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا م الا تفعلون."

السؤال الثالث:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه

صدقه مع النبي صلى الله عليه وسلم وشهوده غزوة بدر. ولأنه فعل ذلك مصانعة لهم لما له عندهم من المال والولد، ولم يفعله نفاقا ولا موالاة.
ب: اذكر علّة تحريم موالاة أهل الكفر.
كفرهم بما جاءهم من الحق. اخراج المؤمنين من ديارهم بغير ذنب.
لو وجدوا المؤمنين نالوا منهم وألحقوا بهم كل أذى. ويودون من المؤمني أن يكفروا ويرجعوا عن دينهم.

ج: فيمن نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...(10)) الممتحنة.
نزلت في أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط.
د: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
نصرة الله تكون بالأقوال والأفعال بالقيام بدين الله
والحرص على تنفيذه على الغير وجهاد من عاند بالمال والبدن

ومن النصرة تعلم دين الله وتعليمه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.

هذه الآيات اشتملت على كثير من أسماء الله الحسنى فأخبر سبحانه أنه الله المعبود الذي لا يستحق العبادة غيره
ثم وصف نفسه بأنه عالم الغيب والشهادة أي ما غاب عن الأحساس وما حضر.
ثم كرر كمال الهيته واستحقاقه للعبادة للتأكيد والتقرير
الملك القدوس السلام الطاهر من كل عيب المنزه عن كل نقص
المءمن الذي وهب لعباده الأمن من الظلم ال.
المصدق لرسله بتأييده لهم واظهار المعجزات.
المهيمن الشهيد على أعمال العباد الرقيب عليهم.
العزيز القاهر الغالب غير المغلوب.
الجبار جبروت الله عظمته.
وقيل الذي لا تطاق سطوته.
المتكبر عن كل نقص وتعاظم عما لا يليق به.
ثم نزه نفس عما لا يليق به فقال "سبحان الله عما يشركون.
ثم قال تعالى "هو الله الخالق أي المقدر للأشياء على مقتضى ارادته ومشيئته.
البارئ المنشئ المخترع للأشياء الموجد لها.
المصور الموجد للصور على هيأتها المختلفة.
له الأسماء الحسنى الكاملة التي لانقص فيها ومن حسنها أننا ندعو الله بها.
يسبح له ما في السماوات. ينطق بتنزيهه كل ما فيهما.

ب: (وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)) الممتحنة.
وان فاتكم شيء من أزواجكم الى الكفار بأن ارتدت المسلمة فرجعت الى دار الكفر
فعاقبتم يعني كانت الغنيمة لكم.
فآتوا الذين ذهبت امروا أن يعطوا أزواجهم مثل ما أنفقوا من المهر من الفيء والغنيمة.
اذا لم يرد عليها المشركين مهرها.
أو يردوا عليه من صداق من أتتهم من نساء الكفار مؤمنة.

{وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ}: احْذَرُوا أنْ تَتَعَرَّضُوا لشيءٍ مما يُوجِبُ العُقوبةَ عليكم).



السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: ضرورة محاسبة العبد لنفسه وتفقده لها.

"يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون.
ب: النهي عن الاستغفار للمشركين ولو كانوا من أهل القرابة، وبيّن علّة النهي.
"قد كانت لكم في ابراهيم أسوة حسنة اذ قال لقومه انا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده الا قول ابراهيم لأبيه لأستغفر نلك وما أملك لك من الله من شيء ربنا عليك توكلنا واليك أنبنا واليك المصير.
وعلة التحريم أنهم مشركون أصحاب الجحيم لا يغفر الله لهم شركهم أبدا ولا يقبل استغفار المستغفرين لهم.

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17

)) الحشر.
1 التحذير من اتباع خطوات الشيطان فانه يتبرأ من ممن اتبعه يوم القيامة.
2 بيان سوء عاقبة من اتبع الشيطان فكما زين لهم المعاصي في الدنيا فانه يقودهم الى النار يوم الاقيامة.

ب: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)) الحشر.
1 الخشوع عند سماع القرآن وتلاوته.
2 احترام القرآن وترك ما يشغل المسلم عنه ليتحقق الخشوع.
3 في ضرب الأمثال عظة وعبرة لكل عاقل فحري بنا أن نتوقف مع هذا المثل وغيره ليحصل النفع.
4 اذا كان الجبل بقوته يخشع لكلام الله فقلب المسلم الذي قرأ القرآن وفهم معانيه من باب أولى.
ممتازة أخني بارك الله فيك ونفع بك.

  #39  
قديم 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م, 02:13 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيماء وهبه مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: شتّى : متفرقون مختلفون
ب: يثقفوكم: يلقوكم ويصادفوكم
ج: زاغو : عدلوا وانصرفوا عن اتباع الحق بعد معرفتهم له.


السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ:(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُعَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة


في هذه الآية نهي من الله تعالى للمؤمنين عن موالاة الكافرين وفي ذلك عدة مسائل
أولًا : المراد بالقوم الذين غضب الله عليهم :
- اليهود والنصارى وسائر الكفار . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- اليهود خاصة . ذكره الأشقر

ثانيًا : المقصود باليأس من الآخرة :
- أي إنكارهم لثواب الآخرة ونعيمها فهم لا يوقنون بها . خلاصة ما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر
- - أي أنهم محرومون من خير الآخرة فليس لهم منها نصيب لكفرهم . ذكره السعدي

ثالثًا : المقصود بيأس الكفار من أصحاب القبور :

- أي قد يأس الأحياء الكفار من الذين ماتوا أن يعودوا لهم أو يجتمعوا معهم ثانية في الآخرة لأنهم لا يعتقدون بعثًا ولا نشورا . قاله ابن عباس وقتاده والحسن البصري ذكره ابن كثير
- أي قد يأس الكفار المنكرون للبعث في الدنيا من رجوع أصحاب القبور إلى الله تعالى . قاله ابن عباس ذكره ابن كثير وكذا قال السعدي والأشقر هذا القول موافق للقول الأول فهو في يأسهم من بعثهم بعد الموت عموما.
- أي قد يأس الكفار الأموات الذين في القبور من كل خير لما عاين من أليم عقابه . اختيار ابن جرير ذكره ابن كثير
ممتازة بارك الله فيك، وجوابك منظم واف زادك الله من فضله.

ب: سبب نزول سورة الصف.


تساؤل بعض الصحابة رضوان الله عليهم عن أي الأعمال أحب إلى الله تعالى
عن عبد اللّه بن سلامٍ قال: تذاكرنا: أيّكم يأتي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فيسأله: أيّ الأعمال أحبّ إلى اللّه؟ فلم يقم أحدٌ منّا، فأرسل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلينا رجلًا فجمعنا فقرأ علينا هذه السّورة،يعني سورة الصّفّ كلّها. رواه الإمام أحمد وكذا رواه ابن أبي حاتم والترمذي ، ذكره ابن كثير


السؤال الثالث:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

- ذلك لأنه من أهل بدر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لعلّ اللّه قد اطّلع إلى أصحاب بدرٍ يوم بدرٍ فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم."
- وقول حاطب أنه فعل ذلك مصانعة لقريش لأجل ما كان عندهم من المال والأولاد مع اطمئنان قلبه بالإيمان وكرهه للكفر فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عذره وأقر بصدقه.

ب: اذكر علّة تحريم موالاة أهل الكفر.

- أن ذلك مناف للإيمان بالله ورسوله .
- ينافي محبة الله ورسوله إذ كيف يحب من بغضه الله وغضب عليه ولعنه والمحب تابع لمحبوبه .
- - أنه مخالف لملة سيدنا إبراهيم عليه السلام إذ تبرأ من الشرك وأهله .
- أنه مناقض للعقل الذي يوجب أن تأخذ الحذر الشديد من عدوك الذي يتربص بك ليضرك فكيف تأمنه .

ج: فيمن نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...(10)) الممتحنة.


قيل في أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط لما هاجرت إلى المدينة فتبعها أخواها عمارة والوليد فقدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم يطالبانه بردها فأنزل الله تعالى الآيات . رواه عبد الله بن أبي أحمد ذكره ابن كثير

د: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.


نصرة الله تعالى بالتزام ما يحبه الله ويبغضه في جميع أحوال العبد بالقيام بأمر دينه والددعوة إليه وجهاد من يعاديه ويبغضه .
_______________________
أعتذر عن بقية الأسئلة وجزاكم الله خيرًا
أحسنت أختي بارك الله فيك ونفع بك.

  #40  
قديم 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م, 02:14 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تماضر مشاهدة المشاركة
أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: شتّى : متفرقين.
ب: يثقفوكم : يظفروا بكم.
ج: زاغوا: عدلوا عن الحق. بعد معرفتهم به.

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.
. وقوله: {كما يئس الكفّار من أصحاب القبور} فيه قولان،
أحدهما: كما يئس الكفّار الأحياء من قراباتهم الّذين في القبور أن يجتمعوا بهم بعد ذلك؛ لأنّهم لا يعتقدون بعثًا ولا نشورًا، فقد انقطع رجاؤهم منهم فيما يعتقدونه. وبه قال ابن عباس والحسن البصري وقتادة والضحاك ورواه ابن جرير ، كما ذكره ابن كثير وذكره السعدي وقال به الأشقر.
والقول الثّاني: معناه: كما يئس الكفّار الّذين هم في القبور من كلّ خيرٍ ،أي أنهم حينَ أَفْضَوْا إلى الدارِ الآخِرَةِ وشَاهَدُوا حَقيقةَ الأمْرِ، وعَلِمُوا عِلْمَ اليَقينِ أنَّهم لا نَصِيبَ لهم منها. وبه قال ابن مسعود و مجاهدٍ، وعكرمة، ومقاتلٍ، وابن زيدٍ، والكلبيّ، ومنصورٍ. وهو اختيار ابن جريرٍ. كما ذكره ابن كثير ، وقال به السعدي .
بارك الله فيك، ويجب تفسير أول السورة كذلك.

ب: سبب نزول سورة الصف.
، كان نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتذاكرون ويقولون أيّكم يأتي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فيسأله: أيّ الأعمال أحبّ إلى اللّه؟ فلم يقم أحدٌ منّا، فأرسل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلينا رجلًا فجمعنا فقرأ علينا هذه السّورة، يعني سورة الصّفّ كلّها. ذكره ابن كثير رحمه الله.

السؤال الثالث:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
لأنه كان ممن شهد بدر ، وعلم منه صفاء نيته وصدقه في بيان سبب إرساله الرسالة لقريش.

ب: اذكر علّة تحريم موالاة أهل الكفر.
لكفرهم بالله ورسوله ، وعداوتهم الشديدة للإسلام والمسلمين.
الجواب صحيح لكنه مختصر.

ج: فيمن نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...(10)) الممتحنة.
عن أميمة بنت رقيقة قالت: أتيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في نساءٍ لنبايعه، فأخذ علينا ما في القرآن: {أن لا يشركن باللّه شيئًا} الآية، وقال: "فيما استطعتنّ وأطقتنّ"، قلنا: اللّه ورسوله أرحم بنا من أنفسنا، قلنا: يا رسول اللّه، ألا تصافحنا؟ قال "إنّي لا أصافح النّساء، إنّما قولي لامرأةٍ واحدةٍ كقولي لمائة امرأةٍ".
ذكره ابن كثير.
نزلت الآية في أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله عنها وأرضاها.

د: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
بإقامة دين الله وتطبيقه والعمل به والدعوة إليه والجهاد في سبيل الله ، ونصر الحق ودفع الباطل وإقامة الحجج ضده ، والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والاهتمام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتعليمهما ونشرهما والعمل بهما.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.
في الآيات بيان لألوهية الله واستفراده بالعبودية والألوهية واستحقاقه لها وبيان كماله تعالى وتزيهه عن كل نقص وعيب.
فهو الذي يعلم كل شيء كان غائب أو حاضر يرحم خلقه كلهم لا إله غيره تقدس وتعالى الذي سلم من العيوب وصدق عباده المؤمنين في وعده فأعطاهم جنته ، وهو المهيمن على كل الشي المسيطر على كل شيء العزيز الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء ، الجبار لقلوب عباده المدبر لهم أمورهم بما تقتضيه مصالحه ، المتكبر عن كل عيب ونقص وشر ، سبحانه وتعالى عما يشرك به المشركون الجاهلون بعظمته وكماله وعلو شأنه تعالى ، وهو الله الذي خلق كل شيء وأبدع وبرأ كل شي يسبح له كل من في السماوات والأرض وينزهونه عن كل عيب وكل شريك سبحانه وتعالى.
يجب تفسير كل اسم على حدة، لأنه جاء مختصرا بهذه الصورة.


ب: (وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)) الممتحنة.
يبين الله سبحانه وتعالى حكم زوجات المؤمنين إذا كانوا من الكفار وطالبتم بمهورهن فلم يعطوكم ثم غزوتمهم فأعطوا من ذهبت زوجته إلى الكفار ولم يحصل على تعويض مثل ما أنفق. من أين يعطونه ؟؟

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: ضرورة محاسبة العبد لنفسه وتفقده لها.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }

ب: النهي عن الاستغفار للمشركين ولو كانوا من أهل القرابة، وبيّن علّة النهي.
﴿قَد كانَت لَكُم أُسوَةٌ حَسَنَةٌ في إِبراهيمَ وَالَّذينَ مَعَهُ إِذ قالوا لِقَومِهِم إِنّا بُرَآءُ مِنكُم وَمِمّا تَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ كَفَرنا بِكُم وَبَدا بَينَنا وَبَينَكُمُ العَداوَةُ وَالبَغضاءُ أَبَدًا حَتّى تُؤمِنوا بِاللَّهِ وَحدَهُ إِلّا قَولَ إِبراهيمَ لِأَبيهِ لَأَستَغفِرَنَّ لَكَ وَما أَملِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيءٍ رَبَّنا عَلَيكَ تَوَكَّلنا وَإِلَيكَ أَنَبنا وَإِلَيكَ المَصيرُ﴾
[الممتحنة: 4]
ما علة التحريم؟

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
1-تذكير النفس بعداوة الشيطان وجحدانه لبني آدم.
2- كلما ازداد الإنسان بمعرفة ربه وقدره ازداد إيمانه وكلما ازداد معرفة بعدوه وضعف حيلته ازداد إيمانه ويقينه بالله وابتعاده عن الشيطان وكل طريق يؤدي إليه.


ب: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)) الحشر.
1-الحث على تدبر القرآن والعمل به.
2-إذا كان الجبل يتصدع من القرآن فمن باب أولى أن يخشع المسلم ويتأثر قلبه بكتاب الله.
اجتهدي في استخلاص عدد أكبر من الفوائد، بارك الله فيك.
أحسنت أختي بارك الله فيك ونفع بك.

  #41  
قديم 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م, 02:17 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسراء خليفة مشاهدة المشاركة
أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: شتّى: متفرقة
ب: يثقفوكم: يصادفونكم
ج: زاغوا: مالوا باختيارهم عن الحق

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.

القول الأول: الكفار الأحياء قد يئسوا من الأموات، قاله الحسن وروي نحوه عن قتادة والضحاك.
القول الثاني: يئس الكافر إذا مات وعاين ثوابه واطلع عليه، وهذا قول مجاهد وعكرمة ومقاتل، وابن زيد والكلبي، ومنصور.
الراجح: الثاني وهو اختيار ابن جرير.
بارك الله فيك، ويجب تفسير أول الآية أولا ثم تناول موطن الخلاف.

ب: سبب نزول سورة الصف.

؟؟؟

السؤال الثالث:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

- أنه شهد بدر.
- أنه صدق في قوله لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأنه لم يفعل ذلك نفاقا ولا موالاة إنما مصانعة للكفار بسبب وجود أولاده وماله عندهم، كما قال تعالى: (إلا أن تتقوا منهم تقاة).

ب: اذكر علّة تحريم موالاة أهل الكفر.

- لأنهم الكافرين مغضوب عليهم فهم لأنهم لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر.
ج: فيمن نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...(10)) الممتحنة.

أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط.ما قصتها؟
د: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.

- بالاستجابة لله ورسوله.
- فعل الأمر واجتناب النهي.
- دعوة الخلق الطيب لله.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.

الله سبحانه وتعالى هو المألوه المعبود الذي لا إله إلا هو لكماله العظيم وإحسانه الشامل وتدبيره العام. فهو الذي يعلم ما غاب عنّا وما شاهدناه. وهو الطاهر المبارك الذي سلم من جميع العيوب و النقائص في ذاته وصفاته وأفعاله. وهو الذي صدق رسله وأنبيائه بما جاءوا من الآيات والبراهين والبينات. وهو العزيز الذي لا يغالب ولا يمانع بل قهر كل شيء وخضع له كل شيء. وهو الذي قهر جميع العباد وخضع له سائر الخلق وهو الذي يجبر كسر المكسورين. وهو المتكبر الذي له الكبرياء والعظمة المتنزه عن جميع العيوب والظلم والجور. وهو سبحانه منزه عن كل من أشرك به وعاند.
فسّري كل اسم على حدة، بارك الله فيك.

ب: (وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)) الممتحنة.
- إذا ارتدت مسلمة ورجعت إلى دار الكفر، وغنم المسلمون غنائم فإنهم يجب أن يعطوا المسلين ما أنفقوا على أزواجهم الذين ارتدوا. واحذروا أن تتعرضوا لشيء مما يوجب العقوبة عليكم.
أو اعطوهم من صداق من أتتكم من زوجات الكفار مؤمنة.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: ضرورة محاسبة العبد لنفسه وتفقده لها.

"{ لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما تفعلون}
ب: النهي عن الاستغفار للمشركين ولو كانوا من أهل القرابة، وبيّن علّة النهي.

{ قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إن برءآوا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بينا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير}
علّة النهي؟

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

- عدم إتباع خطوات الشيطان.
- خشية الله أصل كل فلاح ونجاة.
ب: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)) الحشر

- إذا قست القلوب فلا أنفع لها من القرآن الذي فيه نجاتها وسعادتها.
- تدبر القرآن أصل الانتفاع به.
- خشية الله من علامات الانتفاع بالقرآن.
أحسنت أختي، بارك الله فيك ونفع بك.

  #42  
قديم 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م, 02:28 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة أبو العينين مشاهدة المشاركة
أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: شتّى.متباغضه ومتفرقه ومشتته
ب: يثقفوكم.يجدوكم وتسنح الفرصه لهم فى أذاكم ويقدروا عليكم
ج: زاغوا. عدلوا عن الحق مع علمهم به

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.
ينهى الله تعالى عباده المؤمنين المتبعين لرضاه ومجتنبين سخطه عن موالاه من غضب عليهم من اليهود والنصارى وسائر الكافرين ( اى اتخاذهم أصدقاء وأخلاء واولياء) وقد غضب الله عليهم لكفرهم
وكيف يوالوهم وهم قد يئسو من الأخره وفيها قولان
الأول أى من ثوابها ونعيمها فى حكم الله كما ذكر بن كثير والسعدى
الثانى قد أنكروها وكفروا بها فأقدمو ا على مساخط الله وموجبات عذابه كما ذكر السعدى والاشقر
ويئسهم من الاخره كما يئس الكفارمن أصحاب القبور وفيها قولان
الأول يئس الكفار الأحياء أن يرجع اليهم من مات من اقربائهم وهو ما ذكره بن كثر والسعدى والأشقر وهذا القول عن
بن عباس والغوى والحسن البصرى والضحاك
الثانى كما يئس الكفار الذين فى القبور من كل خير بعد ما عاين ثوابه وأطلع عليه كما ذكر بن كثير والسعدى عن
الاعمش وابى الضحى ومسروق وبن مسعود ومجاهد وعكرمه ومقاتل وغيرهم وهو ترجيح بن جرير

ب: سبب نزول سورة الصف.
ذكر بن كثير فى تفسيره سبب نزول السوره فقال
عن أبي سلمة، عن عبد اللّه بن سلامٍ قال: تذاكرنا: أيّكم يأتي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فيسأله: أيّ الأعمال أحبّ إلى اللّه؟ فلم يقم أحدٌ منّا، فأرسل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلينا رجلًا فجمعنا فقرأ علينا هذه السّورة، يعني سورة الصّفّ كلّها رواه الإمام أحمد

السؤال الثالث:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
لان حاطب بن ابى بلتعه ذكر أنه فعل ذلك مصانع لقريش لأجل أولاده وأمواله التى كانت عندهم
وذلك لقول الله تعالى
{لا يتّخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من اللّه في شيءٍ إلا أن تتّقوا منهم تقاةً ويحذّركم اللّه نفسه} [آل عمران: 28. أحسنت بذكر الدليل بارك الله فيك.
ب: اذكر علّة تحريم موالاة أهل الكفر.
أخراجهم للرسول والمؤمنين من بين أظهرهم كراهه لدينهم وهو التوحيد فهم لم يكن لهم ذنب الا أنهم يقولون ربنا الله رب العالمين
لا زالت هناك بقية للجواب، وتراجع التفاسير بارك الله فيك.

ج: فيمن نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...(10)) الممتحنة.
أم كلثوم بنت عقبه
ذكر بن كثير فى تفسيره عن عبد اللّه بن أبي أحمد قال: هاجرت أمّ كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط في الهجرة، فخرج أخواها عمارة والوليد حتّى قدما على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فكلّماه فيها أن يردّها إليهما، فنقض اللّه العهد بينه وبين المشركين في النّساء خاصّةً، ومنعهنّ أن يرددن إلى المشركين، وأنزل اللّه آية الامتحان.


د: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
- نصره الله تعالى بالآستجابه لله ورسوله ونصلره دينه باللأقوال والأفعال والأنفس
- نصره الله تعالى بإقامه دينه وجهاد من يعاديه
- نصره الله تعالى بتعلم كتابه وسنه رسوله وتعليمه
- نصره الله تعالى بأقامه الحجه على من رد الحق
- نصره الله تعالى بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
اللهم أجعلنا وأياكم جميعا ممن ينصر الله تعالى آمين.
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.
أشتملت هذه اللأيات الكريمات على كثير من أسماء الله تعالى وصفاته العلى وفى فهم معانى أسماء الله ومعرفه صفاته العلا ما يعين على تحقيق التقوى التى أمر بها الله فى الأيات السابقه
فهو الله المألوه المعبود وهو وحده لا اله الا هو فلا اله غيره وكل ما يعبد من دونه باطل وهو سبحانه له كمال الصفات وكل من دونه ناقص وهو سبحانه يعلم ما ظهر لنا وماغاب عنا وهو سبحانه لا يخفى عليه شىء فى الارض ولا فى السماء وهو ذو الرحمه الواسعه التى وسعت كل شىء رحمان الدنيا والاخره وأثار رحمه الله تعالى لا تحصى فرزقه وإنعامه وتدبيره لنا كله من أثار رحمته
ربنا الواحد الأحد لا اله الا هو لأنه الملك مالك الأشياء كلها بلا ممانعه ولا مدافعه العالم العلوى والسفلى مملوكونله فقراء مدبرون
ربنا سبحانه الملك له صفات الكمال فنحن عباد لملك قدوس منزه عن كل نقص وعيب كل صفاته صفات كمال معظم ممجد سبحانه وتعالى

وهو سبحانه السلام صفاته سبحانه سالمه من كل نقص وعيب فقدرته سالمه وحكمته سالمه وقهره سالم من كل نقص وعيب وكذا جميع صفاته سبحانه وتعالى
والملك سبحانه وتعالى مؤمن مصدق رسله بما جائوا به بالبينات والبراهين ومصدق لعباده ما وعدهم ومؤمنهم من الظلم
وهو سبحانه المهيمن رقيب على عباده شاهد عليهم باعمالهم
وهو سبحانه وتعالى ملك عزيز له عز القوه وعز القهر وعز الامتناع لا يغالب ولا يمانع قهر كل شىء وخضع له كل شىء
والملك سبحانه وتعالى جبار قهر جميع العباد واذعن له كل شىء وهو سبحانه يجبر الكسير منهم ويغنى الفقيروهو الغنى عنهم
وربنا الملك سبحانه له الكبرياء والعظمه تكبر عن كل نقص وتعظم عما لا يليق به
سبحانه وتعالى تنزه ربنا عن ما يشركون به
وهو سبحانه الخالق البارئ المصور يقول للشىء كن فيكون على الصفه التى يريدها وبالصوره التى قدرها تفرد بالخلق والأمر والتدبير
له اللأسماء الحسنى التى لا تحصى وهى كلها حسنى كلها صفات كمال سبحانه وتعالى ومن حسنها ان الله يحبها ويحب أن يدعوه عباده بها
وهو سبحانه لعظمته وكمال صفاته ينزهه ما فى السموات والأرض وهو عزيز سبحانه لا يرام جنابه ما اراده كان وهو حكيم سبحانه فى شرعه وقدره لايكون شىء فى ملكه الا لحكمه ومصلحه
تبارك ربنا وسبحانه وتعالى وجل وعلا

ب: (وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)) الممتحنة.
أمر الله تعالى المؤمنين أذا ارتدت زوجه أحد المؤمنين ورجعت للكفر وعادت للكفار أن يعوضوه فيؤتوه مهرها أو مهر المثل من العقب الذى بأيديهم ( وهو أموال الكفار التى يستحقونها عوضاّ عن زوجاتهم التى أسلمن ولحقن بالمسلمين ) وهو أولى أو من مال الغنائم التى تؤخذ من الكفار وهذا الباب أوسع ولا ينافلى الاول كما قال بن كثير وهو ترجيح بن جرير

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: ضرورة محاسبة العبد لنفسه وتفقده لها.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
ب: النهي عن الاستغفار للمشركين ولو كانوا من أهل القرابة، وبيّن علّة النهي.
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4)
وجه الدلاله
أن الله أمر المؤمنين بالأقتداء بأبراهيم عليه السلام فى التبرء من المشركين وفى كل أعماله إلا قوله لآبيه لأستغفرن لك
فلا يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولى قربى
وعله النهى أنهم مشلركين معادين لله ورسوله ولو كانوا أولى قربى لأن الله يفصل بين المؤمنين والكافرين يوم القيامه ولن تنفعهم القرابه

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
الفوائد السلوكيه
- أتخاذ الشيطان عدو والحذر من مكائده واستدراجه فهو يستدرج العبد ثم يخزله
- من اتبع خطوات الشيطان وأستجاب لتسويله وأغراءه سيصاحبه فى النار
- من أستجاب للشيطان ولم يحذره فلا يلومن إلا تفسه فقد حذرنا الله منه وكشف لنا حيله
- الحمد لله ربنا الرؤوف الرحيم حذرنا وبين لنا من لطفه ورحمته بنا اللهم لك الحمد



ب: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)) الحشر.


- العنايه الشديده بالقرأن الكريم العظيم تلاوه وتدبراً وعملاً
- أن خشيه الله تعالى هى من ثمرات تدبر كتاب الله
- ضرب الله الأمثال فى القرآن حتى ييسر علينا ويقرب لنا مراده جل وعلا و علينا أن نتدبر أمثال القرآن ونفهمها لنعمل بمقتضى هذا الفهم
- التفكر عباده قل من يتعبد لله بها وهى من أقوى أسباب ذياده الإيمان
- الجبل بشدته وقسوته وصلابته لو نزل عليه القرآن لخشع وتصدع فما بال قلوبنا قاسيه لو أستحضرنا القلوب عند التلاوه والتدبر لأثر فيه كلام الله اللهم أرزقنا قلوباً حيه واعيه تفهم كلامك وتعمل به
أحسنت أختي، بارك الله فيك ونفع بك.

  #43  
قديم 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م, 02:32 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان عبدالله مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة تفسير بقية سورة الحشر، وسورة الممتحنة، وسورة الصف.
أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: شتّى. مختلفة.
ب: يثقفوكم. قدروا عليكم ووجدوكم .
ج: زاغوا.عدلوا ومالوا عن الحق بعد معرفته.

السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة.
ورد فيها قولين :
القول الأول : قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من قراباتهم الأموات أن يعودوا لإنكارهم البعث والنشور . (مروي عن ابن عباس والحسن البصري وقتادة وابن جرير ).
القول الثاني : قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار الأموات من كل خير . (مروي عن ابن مسعود ومجاهدٍ، وعكرمة، ومقاتلٍ، وابن زيدٍ، والكلبيّ، ومنصورٍ. وهو اختيار ابن جريرٍ).
بارك الله فيك، ويجب تفسير الآية من أولها كذلك، ثم تناول موضع الخلاف.

ب: سبب نزول سورة الصف.
أن جماعة من الصحابة تذاكرنا فيما بيننا عن أحب الأعمال إلى الله فنزلت سورة الصف .
اذكري الحديث بنصه.

السؤال الثالث:
أ: اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
قبل الرسول صلى الله عليه وسلم عذر النبي لأنه ذكر له أنه فعل ذلك مصانعة لقريش لأجل أمواله وأولاده لا لأجل مودتهم .
ب: اذكر علّة تحريم موالاة أهل الكفر.
1- لأنهم أخرجوا الرسول صلى الله عليه وسلم.
2- لكراهتهم التوحيد والإخلاص والإيمان بالله.
ج: فيمن نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ...(10)) الممتحنة.
لما هاجرت أم كلثوم بنت عقبة بن معيط تبعاها أخويها عمار والوليد يردون إرجاعها فنزلت آيه الأمتحان .

د: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف.
تكون النصرة بتعلم كتاب الله وتعليمه ، والحث عليه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر.
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ) يخبر الله سبحانه بأنه هو المألوه المعبود الذي لايستحق أحد العباده غيره ، يعلم جميع الأمور المشاهدة لنا والغائبة
( هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) الذي رحمته وسعت كل شئ ووصلت إلى كل حي .
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ) هو الله المالك لجميع الأشياء المتصرف فيها ،المطهر المبارك المنزه عن كل نقص وعيب في ذاته وصفاته وأفعاله ،السالم من جميع العيوب والنقائص لكماله ،والمصدق لرسله وأنبيائه بما جاؤوا به من الآيات البينات والبراهين ،العزيز الذي لا يغالب ولا يمانع ، بل قد قهر كل شئ الجبار الذي قهر جميع العباد ،وأذعن له سائر العباد ، يجبر الكسير، المتكبر الذي له الكبرياء والعظمه . (سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ)
تنزيه الله عزوجل عما لا يليق به وعن مشابهة المخلوقين .
( هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) هو الله الخالق لجيع الكائنات والبارئ المنشئ المخترع الموجد للصور على هيئات مختلفة له الأسماء الحسنى الكثيرة التي لا يحصي عدها أحد ،ينزهه الله كل من في السموات والأرض .
(وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) العزيز الذي لايرام جنابه الحكيم في شرعه وقدره .

ب: (وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)) الممتحنة.
(وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ) اذا ارتدت المسلمة وعادت إلى دار الكفر
فَعَاقَبْتُمْ فكانت الغنيمة لكم حتى غنمتم
(فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا)فآتوا من ذهبت زوجته من الغنيمة بدل ماأنفق . أو يعطوه من صداق من هاجرت إليه من نساء الكفار مؤمنة.
(وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ )فإيمانكم يقتضي ملازمتكم للتقوى على الدوام

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: ضرورة محاسبة العبد لنفسه وتفقده لها
.قال تعالى ( يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ماقدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون )
ب: النهي عن الاستغفار للمشركين ولو كانوا من أهل القرابة، وبيّن علّة النهي.
قال تعالى ( إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شئ )
علّة النهي؟

السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
الحذر من وساوس الشيطان ومكايده
ب: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)) الحشر.
يجب تعظيم القرآن وإعطاوه حقوقه من الاحترام والتدبر.
على الانسان السعي والاجتهاد في تدبر القرآن .
القرآن موعظة للقلوب .
اجتهدي في استخلاص فوائد أكثر
أحسنت أختي بارك الله فيك ونفع بك.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, المذاكرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir