دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 15 رجب 1440هـ/21-03-2019م, 11:09 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بين الفوائد العقدية في قوله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك).
- في الحديث إثبات معية الله -سبحانه وتعالى- العامة, وهي معية العلم والإحاطة.
- في الحديث دليل على تفاضل الإيمان وأهله.
- أفضل الأعمال أعمال القلوب لأن العلم يدرك بها.
- دل الحديث على أن أعمال القلوب تدخل في مسمى الإيمان.
- فيه دليل لأهل السنة والجماعة بأن الإيمان يزيد وينقص, لأن التفاضل يلزم منه ذلك.
- استشعار مراقبة الله يحمل العبد على الإحسان في العمل, وهي أكمل مراتب الدين.
- يجمع العبد في قلبه بين تعظيم الله سبحانه والإيمان بعلوه تعالى وتقدس, وبين استشعار معيته ومراقبته فيحصل له ما يحصل من عبادات قلبية عظيمة قائمة على المحبة والرجاء والخوف والتعظيم.

س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الصفات.
أهل السنة والجماعة وسط في باب الأسماء والصفات بين المعطلة الذين نفوا عن الله سبحانه اسمائه وصفاته, أو اثبتوا الأسماء ونفوا الصفات, أو أثبتوا بعضا ونفوا بعضا, وحتى ما أثبتوه كان ثبوته لديهم عن طريق العقل, وقولهم فيه مخالف لما عليه أهل السنة, وبين المشبهة الذين شبهوا الله -تعالى وتقدس- بمخلوقاته أو الذين شبهوا المخلوق بالخالق, تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
وقد قال تعالى:{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} فالشق الأول من الآية يرد على المشبهة والشق الثاني منها يرد على النفاة المعطلة.
وقال :{هل تعلم له سميا}.
وقال:{ولم يكن له كفوا أحد}.
وقال:{فلا تضربوا لله الأمثال}.
وقال:{وذر الذين يلحدون في أسمائه}.
فأهل السنة يثبتون ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل, فهو إثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل, وليسوا كالمعطلة الذين يعبدون عدما, أو كالمشبهة الذين يعبدون صنما.

س3: ما معنى قوله تعالى: {وهو معكم}، وهل المعية هنا تستلزم الاختلاط أو المجاورة؟
معنى الآية: أي: هو معكم بعلمه واطلاعه ومشاهدته, فالمعية المذكورة هي المعية العامة وهي معية الصفات.
ولا يلزم من المعية الاختلاط والمجاورة للأسباب التالية:
- إجماع السلف على تفسير الآية المذكور سابقا, وقد جمع فيها بين استواء الله على العرش ومعيته العامة.
- وقد أجمع السلف على أن الله سبحانه عال على خلقه بائن منهم, ليس فيه شيء من مخلوقاته وليس في مخلوقاته شيء منه, بل من قال بهذا كفر.
- أجمع السلف على أن الله -تعالى وتقدس- مستو على عرشه.
- (مع) في اللغة لا تفيد المخالطة والامتزاج, بل الصحبة اللائقة, فيقال :(سرت والقمر معي) والقمر في السماء يراه الجميع وهو مع هذا يسير ويصاحب الجميع في سيره, وقد قال تعالى:{وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} فليس في الآية اختلاط أو ممازجة, فمن باب أولى ما يذكر في شأن صفات الرب تعالى وتقدس.

س4: دلل على أن القرآن كلام الله غير مخلوق.
- قال تعالى:{ألا له الخلق والأمر} ففرق بين الخلق والأمر, فالأمر يكلامه, وكلامه من صفاته, والقرآن من كلامه, وصفاته غير مخلوقة سبحانه.
- قال تعالى:{ وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}, في الآية إضافة الصفة إلى المتصف بها لأن الإضافة هنا إضافة معاني لا إضافة أعيان.
- وقال:{يريدون أن يبدلوا كلام الله}.
- قال عليه الصلاة والسلام:(مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً فَقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْحَلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ) فاستعاذ بكلام الله, فلو كان كلامه مخلوق لما جاز الاستعاذة به لأن الاستعاذة بالمخلوق شرك.
- وقال عليه الصلاة والسلام:(أَلاَ رَجُلٌ يَحْمِلُنِي حَتَّى أُبَلِّغَ كَلامَ رَبِّي).
- قال تعالى:{وَلَوْ أَنَّ مَا فِي الأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} فالمخلوقات تفنى وتبيد أما كلامه -سبحانه- فليس كذلك, لأن كلامه صفة من صفاته, وصفاته تعالى وتقدس ليست مخلوقة.
- قال تعالى:{تَنـزِيلٌ مَّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}وقال:{قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ} فجاء في الآيتين بأنه منزل من الله سبحانه, ولم يرد عن شيء بأنه منزل من الله إلا كلامه سبحانه.
- أجمع السلف على أن القرآن كلام الله ليس بمخلوق, تكلم به حقيقة بحرف وصوت, سمعه جبريل من الله وسمعه النبي -عليه الصلاة والسلام- من جبريل, حروفه ومعانيه من الله, منه بدأ وإليه يعود.

س5: تحدث بإيجاز عن الميزان مع ذكر أدلة ثبوته.
قال تعالى:{فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِيْنُهُ فأُؤُلئِكَ هُمُ المُفْلِحونَ. ومَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فأُولئكَ الَّذينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ في جَهَنَّمَ خَالِدُونَ}, وقال عليه الصلاة والسلام:(مَا يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ).
في الآية والحديث وغيرهما من أدلة نصوص الكتاب والسنة: إثبات الميزان, فوجب الإيمان به تصديقا للنصوص.
وهو ميزان حقيقي كما دل عليه اللفظ , له لسان وكفتان كما جاء في حديث البطاقة: (… فَيُخْرَجُ لَهُ بِطَاقَةٌ فِيهَا لاَ إِلَهَ إِلاَ اللَّهُ فَتُوضَعُ السِّجِلاَّتُ فِي كِفَّةٍ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فِي كِفَّةٍ …)) الحديثَ.
واختلفوا هل هو ميزان واحد أو أكثر, ورجح الشارح بأنه واحد, وأجاب على جمع الميزان في قوله تعالى{ونضع الموازين} باحتمالين:
1- قد يكون الجمع في قوله:{ونضع الموازين} للتفخيم, وقد يكون لاشتماله على الكفتين والشاهدين واللسان ولا يتم الوزن إلا باجتماعِها.
2- قد يكون لفظه جمعا ومعناه واحد.
أما ما يوزن فيه فهي ثلاثة أمور:
1- الأعمال, قال عليه الصلاة والسلام:(والحمد لله تملأ الميزان).
2- العامل نفسه, قال عليه الصلاة والسلام:(يؤتى بالرجل السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة).
3- الصحيفة, كما في حديث البطاقة.
ويكون الوزن بعد المحاسبة وتقرير الأعمال لإظهار مقاديرها, ولا يكون لكل أحد بل هناك من لا توزن أعمالهم كالسبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب.
والحكمة من وزن الأعمال مع علم الله بها: إظهار عدله -سبحانه- وإظهار فضله على خلقه حيث توزن حتى مثقال الذرة من العمل.
وأحوال الآخرة لا تقاس على أحوال الدنيا, وفي هذا-والنصوص السابقة- رد على المعتزلة الذين حكموا العقل وقدموه على النقل فنفوا وجود الميزان بحجة عدم الحاجة إليه لعلم الله بالأعمال!! فحرفوا معناه إلى العدل.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir