اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيا أبوداهوم
المجموعة الأولى.
1: اذكر سبب نزول سورة آل عمران.
سبب نزول السورة :
نزلت في وفد نجران حين قدموا الرسول صلى الله عليه وسلم فتخاصموا إليه في عيسى عليه السلام ، وهو خلاصة كلام المفسرين .
2: ما معنى الإحكام والتشابه؟ وما المقصود بالآيات المحكمة والآيات المتشابهة؟
الإحكام : المحكم هو البين المفصل الثابت الأحكام ، وهذا حاصل ماذكره ابن كثير وابن عطية والزجاج .
التشابه : المتشابه هو الذي فيه نظر ويحتاج إلى تأويل ، وتحتمل دلالتها موافقة المحكم ،وقد تحتمل شيئا آخر من حيث اللفظ والتركيب لا من حيث المراد ، وهذا حاصل ماذكره ابن كثير وابن عطية والزجاج .
المقصود بالآيات المحكمات :
اختلفوا فيه على أقوال :
1) ناسخه وحلاله وحرامه وحدوده وفرائضه وما يؤمر به وما يعمل به ، وهو حاصل ما قاله ابن عباس وابن مسعود ومجاهد والضحاك وابن قتادة والربيع بن أنس وغيرهم ، ذكره ابن كثير وابن عطية .
2) المحكم في قوله تعالى : ( قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم ..) والآيتان بعدها ، وقوله : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) إلى ثلاث آيات بعدها ، قاله ابن عباس ، ذكره ابن كثير وابن عطية والزجاج .
3) المحكم ما أحكم من قصص الأنبياء والأمم وبين لمحمد وأمته ، قاله ابن زيد ، ذكره ابن عطية
4)ما عرف العلماء تأويله وفهموا تفسيره ، ذكره ابن عطية .
5) الآيات التي فيهن حجة الرب وعصمة العباد ودفع الخصوم والباطل ، ليس لها تصريف ولا تحريف عما وضعن عليهن ، قاله محمد بن جعفر ن الزبير ، ذكره ابن كثير وابن عطية ، وهو الراجح عندهما .
المقصود بالآيات المتشابهات :
اختلفوا في ذلك أيضا على أقوال :
1) المنسوخة والمقدم منه والمؤخر والأمثال فيه والأقسام ، وما يؤمن به ولا يعمل به ،ذكره ابن كثير .
2) وقيل : هي الحروف المقطعة في أوائل السور ، قاله مقاتل بن حيان ، ذكره ابن كثير وابن عطية .
3) المتشابهات يصدق بعضهن بعضا ، قاله مجاهد ، ذكره ابن كثير . [هذا ليس قولا في تفسير التشابه في الآية، إنما هو في تفسير التشابه في قوله تعالى: {كتابا متشابها مثاني}]
4) هو الكلام الذي يكون في سياق واحد ، ذكره ابن كثير . [هذا الكلام لا يزال تابعا لكلام مجاهد السابق]
5) المتشابهات في الصدق لهن تصريف وتحريف وتأويل ، ابتلى الله فيهن العباد كما ابتلاهم في الحلال والحرام ، ألا يصرفن إلى باطل ولا يحرفن عن الحق ، ذكره ابن كثير .
6) ما اشتبهت الألفاظ بهن من قصصهم عند التكرير في السور، بعضها باتفاق الألفاظ واختلاف المعاني، وبعضها بعكس ذلك ، ذكره ابن عطية .
7) مما استأثره الله بعلمه دون خلقه ، قاله الشعبي وغيره ، ذكره ابن عطية ، وقال ابن عطية أن الغيوب من المحكمات .
الراجح هو القول الخامس وهو أحسن الأقوال عند ابن كثير .
[ونعلّق بأن بقية الأقوال وإن كان يصدق عليها وصف المتشابه إلا أنها على سبيل التمثيل له، ولا يعني ذلك تخصيصه بها]
-------------------------------------
3: متى يكون حب النساء والبنين والمال محمودا ومتى يكون مذموما؟ استدلّ لقولك.
حب النساء يكون محمودا إن كان للإعفاف وكثرة الأولاد فهذا مرغوب بالتزويج ، ويكون مذموما إن كان لغير ذلك من التلذذ .
وكذلك حب البنين يكون محمودا إن كان لتكثير النسل ، وتكثير أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ويكون مذموما إن كان للتفاخر والزينة .
وأما المال فيكون محمودا إن كان للنفقة على الفقراء والقربات ،وصلة الأرحام،ووجوه البر والطاعات ، ويكون مذموما إن كان للفخر والخيلاء والتكبر على الضعفاء .
الدليل على ذلك :
قال تعالى : (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب )
توجد أدلّة مفصّلة في كل نوع، كقوله صلى الله عليه وسلم: (ما تركت فتنة أضرّ على الرجال من النساء)، وقال: (الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة).
وكذلك في بقية النعم المال والولد والخيل..
4: فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى: {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3)}
نزل عليك الكتاب بالحق : أي أنزل الله تعالى القرآن على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، بالحق أي :لاشك فيه ولا ريب فيه ، وفيه الحقائق من خبره وأمره ونهيه ومواعظه ، أو يكون أنزل الكتاب باستحقاق لما فيه من المصلحة الشاملة .
مصدقا لما بين يديه : أي حاله أنه يصدق الكتب المنزلة على عباد الله الأنبياء ،وهو التوراة والإنجيل، وسائر الكتب كالزبور والصحف ، فهو يصدقه بما أخبرت به منذ قديم الزمان ، وبشرت في قديم الزمان ؛ لأنه طابق ما أخبرت به وبشرت به ، من الوعد من الله بارسال محمد صلى الله عليه وسلم ، وإنزال القرآن .
وأنزل التوراة والإنجيل : أي وأنزل الله التوراة وهو الكتاب المنزل على موسى عليه السلام ، وأنزل الله الإنجيل وهو الكتاب المنزل على عيسى .
|
الدرجة: أ
أحسنت أختي هيا، بارك الله فيك ونفع بك.