عابدة المحمدي
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- القول الأول في النجوم أنها نجوم القرآن، ثم يتفرّع عنه قولان في المواقع: أنها منازله والثاني أنها محكم القرآن، هكذا يكون التصنيف.
والقول بأن النجوم نجوم القرآن لابد له من توجيه خاصّ قبل توجيه الأقوال في المراد بمواقعه.
- بالنسبة للتخريج: إذا دارت الأسانيد على راو واحد فإننا لا نكررها عند التخريج بل نختصرها كما في قول ابن عباس الأول فإنه تكرر في ثلاث مصادر من نفس الطريق وهو طريق حصين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، وقد نحتاج إلى ذكر نصّ الرواية إذا كان القول مستخرجا أي فهمه الباحث من الرواية وليس منصوصا عليه.
- ما نقلتيه عن الرازي كاعتراض على القول الأول ليس اعتراضا إنما هو قول آخر، ولم يتعرّض لبقية الأقوال بشيء.
- ما ذكرتيه كحجة على القول الأول (نزول القرآن) يصلح للتوجيه، لأننا نقصد التوجيه اللغوي، أما الحجج فهي أدلّة على القول، وما ذكرتيه في التوجيه فمحلّه فقرة الدراسة والنقد والترجيح.
- أدخلتِ كلام السندي على القول بأن مواقع النجوم محكم القرآن في غير موضعه، وتوجيه هذا القول مختلف عن قول ابن عباس، كما أنه هذا القول مرويّ عن ابن مسعود، رواه الفرّاء في معاني القرآن وذكر السيوطي في الدرّ المنثور أن الفريابي أخرجه بسند صحيح، فراجعي الكتابين.
- القول بأن النجوم نجوم السماء لابد له من توجيه خاصّ قبل توجيه الأقوال في المواقع، وتوجيه هذا القول أن هذا هو المعروف من استعمال اللفظ وأنه متى أطلق أريد به النجوم المعروفة.
- راجعي تخريج قول الحسن في القول بأن مواقع النجوم مساقطها فهي رواية عن مجاهد.
- ما نقلتيه عن ابن عاشور في القول بالمساقط هو التوجيه اللغوي للقول، أما ما ذكرتيه في التوجيه فهذا محلّه مرحلة الدراسة والترجيح.
- الأقوال غير المنسوبة للسلف كالقول بأن مواقع النجوم انقضاضها إثر العفاريت تؤخّر، والتوجيه كما ذكرنا أي اللغوي، وفي هذا القول فإن توجيهه أن رجم الشياطين شكل من أشكال وقوع النجوم.
- فاتك قول من أهم الأقوال وهو أن مواقع النجوم منازلها وأفلاكها في السماء.
وأحيلك على ملاحظات التقويم أعلاه لأن فيها زيادات مهمّة.
وفقك الله.