اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية الشقيفي
تلخيص المسائل التفسيرية
1: مقصد الآيتين :
توجيه الداعي إلى أن يكون على سنن من أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وذلك بالعمل بالعلم ، فإن اليهود علموا وتركوا العلم فاستحقوا الغضب من الله ، والنصارى عملوا بدون علم فاستحقوا الضلال. ذكر ذلك ابن عطية وابن كثير.
2: مناسبة الآيتين لما قبلهما :
لما تقدم الثناء ناسب أن يُعقب بالسؤال.
قال ابن كثير : (لما تقدم الثناء على المسؤول، تبارك وتعالى، ناسب أن يعقّب بالسّؤال؛ كما قال: [فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل]وهذا أكمل أحوال السّائل، أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته [وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله: {اهدنا}]، لأنّه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة)
3: المقصود بالهداية في قوله تعالى {اهدنا الصراط المستقيم }:
فيه أقوال :
1: هداية الدلالة والإرشاد : قاله البلخي والنحاس ونقله ابن عطية عن أبي المعالي.
2: بمعنى ثبتنا : قاله الزجاج وقال ابن عطية : (ولا يتجه أن يراد بـ{اهدنا}في هذه الآية اخلق الإيمان في قلوبنا، لأنها هداية مقيدة إلى صراط ولا أن يراد بها ادعنا، وسائر وجوه الهداية يتجه)
3: أرشدنا ووفقنا جمعًا بين القولين.
قال ابن كثير : (والهداية هاهنا: الإرشاد والتّوفيق )
وهو الراجح لأن الهداية تعدت بنفسها فشملت الهداية إلى الصراط أي هداية الدلالة والهداية في الصراط وهي هداية التوفيق والثبات.
4: دلالة تعدية الهداية بنفسها في قوله { اهدنا }:
تضمنت معنى الإلهام والتوفيق والرشاد. قاله ابن كثير.
5: دلالة التعبير بفعل الأمر في قوله { اهدنا }:
تدل على الرغبة لأن الأمر من المربوب إلى الرب. ذكر ذلك ابن عطية.
6: دلالة التعبير بضمير الجمع في قوله { اهدنا }:
ليشمل حاجته وحاجة إخوانه المؤمنين. ذكره ابن كثير.
7: الحكمة من طلب الهداية وقد هدى الله المسلمين للإسلام :
ليثبته عليها ويزيده منها.
قال ابن كثير : (فإنّ العبد مفتقرٌ في كلّ ساعةٍ وحالةٍ إلى اللّه تعالى في تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، وتبصّره، وازدياده منها، واستمراره عليها) وبمثل هذا المعنى ذكر ابن عطية.
8: معنى { الصراط المستقيم }:
اتفق المفسرون على أن معنى الصراط المستقيم : الطريق الذي لا اعوجاج فيه. ونقل الطبري الإجماع عنهم في ذلك.
واختلفوا في المراد به على عدة أقوال :
1: كتاب الله عز وجل. ذكره عبد الله اليزيدي والنحاس ومكي بن أبي طالب القيسي وابن عطية وابن كثير.
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «الصّراط المستقيم هنا القرآن»
2: الإسلام. ذكره عبد الله اليزيدي والنحاس ومكي بن أبي طالب القيسي وابن عطية وابن كثير.
عن النّوّاس بن سمعان، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «ضرب اللّه مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصّراط سوران فيهما أبوابٌ مفتّحةٌ، وعلى الأبواب ستورٌ مرخاةٌ، وعلى باب الصّراط داعٍ يقول: يا أيّها النّاس، ادخلوا الصّراط جميعًا ولا تعوّجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصّراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه؛ فإنّك إن تفتحه تلجه. فالصّراط الإسلام، والسّوران حدود اللّه، والأبواب المفتّحة محارم اللّه، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط كتاب اللّه، والدّاعي من فوق الصّراط واعظ اللّه في قلب كلّ مسلمٍ».
قال جابر: «هو الإسلام»يعني الحنيفية. وقال:«سعته ما بين السماء والأرض».
وقال محمد بن الحنفية: «هو دين الله الذي لا يقبل من العباد غيره»
وقال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ، قال: «قال جبريل لمحمّدٍ، عليهما السّلام: قل: يا محمّد،{اهدنا الصّراط المستقيم}. يقول: اهدنا الطّريق الهادي، وهو دين اللّه الّذي لا عوج فيه».
3: صراط من أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. ذكره ابن جرير الطبري.
4: رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ؛ ذكره ابن عطية ، وابن كثير.
قال أبو العالية: «هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبو بكر وعمر». وذكر ذلك للحسن بن أبي الحسن، فقال: صدق أبو العالية ونصح.
5: الحق ؛ ذكره ابن كثير.
وقال مجاهدٌ: {اهدنا الصّراط المستقيم}، قال: «الحقّ».
6: ما تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ذكره ابن كثير.
عن عبد اللّه، قال: «الصّراط المستقيم الّذي تركنا عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم». رواهُ الطبراني.
قال ابن كثير :
( وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد).
9: فائدة وصف الصراط بالمستقيم :
ليدل على الاستقامة على الحق وإلى غاية الفلاح ودخول الجنة. ذكره ابن عطية.
10: المقصود بـالذين أنعم الله عليهم :
1: الأنبياء خاصة
قال قتادة بن دعامة: «المنعم عليهم الأنبياء خاصة».
عن الرّبيع بن أنسٍ: {صراط الّذين أنعمت عليهم}قال: «هم النّبيّون».
ذكره ابن جرير والنحاس وابن عطية وابن كثير.
2: المؤمنون ، ذكره ابن جرير والرازي وابن عطية.
عن ابن جريجٍ، قال: قال ابن عبّاسٍ: {أنعمت عليهم}قال: «المؤمنين».
عن مجاهدٍ: {صراط الّذين أنعمت عليهم}قال: «هم المؤمنون».
3: الأنبياء والمؤمنون ؛ ذكره عبد الله ابن قتيبة وابن جرير والنحاس ومكي بن أبي طالب القيسي وابن عطية وابن كثير.
عن أبي زيد في قوله {صراط الذين}قال: «النّبيّ صلى الله عليه وسلم ومن معه».
4: محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر ، ذكره ابن عطية.
قال ابن عطية : ( وحكى مكي عن أبي العالية أنه قال: «المنعم عليهم محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر» ) .
5: مؤمنوا بني إسرائيل ، ذكره ابن عطية.
قال ابن عطية : ( وحكى مكي وغيره عن فرقة من المفسرين أن المنعم عليهم مؤمنو بني إسرائيل، بدليل قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي الّتي أنعمت عليكم}[البقرة: 40، 47، 122].
وقال ابن عباس: «المنعم عليهم أصحاب موسى قبل أن يبدلوا») .
6: هم المذكورون في قول الله تعالى :{ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقًا * ذلك الفضل من اللّه وكفى باللّه عليمًا}.
ذكره ابن جرير والرازي وابن عطية وابن كثير والسيوطي.
وهو القول الراجح ويدخل فيه جميع الأقوال السابقة ، فالخلاف في هذه المسألة من قبيل خلاف التنوع.
11: متعلق الفعل { أنعمت }
محذوف وتقديره الصراط المستقيم وأغنى ذكره في الآيات السابقة عن تكراره وهذا من بلاغة القرآن الكريم. ذكره ابن جرير.
12:فائدة إسناد النعمة إلى الله عز وجل :
يفيد ذلك أن الطاعة تكون بتوفيق من الله عز وجل
قال ابن جرير الطبري : (وفي هذه الآية دليلٌ واضحٌ على أنّ طاعة اللّه جلّ ثناؤه لا ينالها المطيعون إلاّ بإنعام اللّه بها عليهم وتوفيقه إيّاهم لها. أولا يسمعونه يقول: {صراط الّذين أنعمت عليهم}فأضاف كلّ ما كان منهم من اهتداءٍ وطاعةٍ وعبادةٍ إلى أنّه إنعامٌ منه عليهم).
13: المقصود بالمغضوب عليهم ، والضالين :
- المقصود بالمغضوبِ عليهم اليهودُ ، والضالين النصارى.
قاله عبد الله بن المبارك اليزيدي ، وعبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري والترمذي وابن جرير الطبري والرازي والنحاس، ومكي بن أبي طالب القيسي ، وابن عطية ، والجزري وابن كثير والهيثمي والعسقلاني والسيوطي والقسطلاني. وحكى ابن أبي حاتم الرازي الإجماع على ذلك.
- والوصف يعم كل من تشبه بفعال اليهود والنصارى ، فمن ترك العمل مع العلم فهو متوعد بأن يكون من المغضوب عليهم ، ومن عمل عن غير علم فهو متوعد بأن يكون من الضالين.
قال النحاس في معاني القرآن : ( روى بديل العقيلي، عن عبد الله بن شقيق، وبعضهم يقول عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وبعضهم يقول: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال -وهو بوادي القرى، وهو على فرسه- وسأله رجل من بني القين، فقال: يا رسول الله: من هؤلاء المغضوب عليهم ؟ فأشار إلى اليهود، قال فمن هم الضالون؟ قال: «هؤلاء الضالون»، يعني: النصارى؛
فعلى هذا يكون عاماً، يراد به الخاص، وذلك كثير في كلام العرب مستغنٍ عن الشواهد لشهرته ).
14: بماذا استحق اليهود الغضب ؟
لأنهم تركوا العمل عن علم.
قال الله عز وجل : {قل هل أنبّئكم بشرٍّ من ذلك مثوبةً عند اللّه من لعنه اللّه وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطّاغوت أولئك شرٌّ مكانًا وأضلّ عن سواء السّبيل}
15: بماذا استحق النصارى الضلال ؟
لأنهم عملوا عن غير علم.
قال الله عز وجل :{يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحقّ ولا تتّبعوا أهواء قومٍ قد ضلّوا من قبل وأضلّوا كثيرًا وضلّوا عن سواء السّبيل}.
16: تخصيص اليهود بالغضب والنصارى بالضلال وكل منهم مغضوب عليه ضال
في سبب هذا قولين :
1: أن الله وسم لعباده كل فريق بما قد تكررت العبارة عنه به وفهم به أمره، قاله ابن جرير.
2: أن أفاعيل اليهود من اعتدائهم، وتعنتهم، وكفرهم مع رؤيتهم الآيات، وقتلهم الأنبياء أمور توجب الغضب في عرفنا، فسمى تعالى ما أحل بهم غضبا، والنصارى لم يقع لهم شيء من ذلك، إنما ضلوا من أول كفرهم دون أن يقع منهم ما يوجب غضبا خاصا بأفاعيلهم، بل هو الذي يعم كل كافر وإن اجتهد. قاله ابن عطية ، ورد القول الأول.
17: معنى " غير " و " لا " في قوله { غيرِ المغضوبِ عليهم ولا الضآلّين }
الخلاف فيها على قولين :
أ: غير بمعنى سوى و " لا " زائدة للتأكيد ، رجحه أبو عبيدة معمر بن المثني التيمي.
وحجتهم :
1: قول الله عز وجل : {ما منعك ألاّ تسجد}
قال أبو عبيدة التيمي : مجازها: ما منعك أن تسجد.
2: قول العجاج :
في بئر لا حورٍ سرى وما شعر
أي : في بئر حور ، أي : هلكة.
3: وقال أبو النجم:
فما ألوم البيض ألا تسخرا.......لمّا رأين الشّمط القفندرا
القفندر: القبيح الفاحش، أي فما ألوم البيض أن يسخرن.
4: وقال الأحوص :
ويلحيننى في اللهو ألاّ أحبّه.......وللّهو داعٍ دائبٌ غير غافل
والمعنى: ويلحيننى في اللهو أن أحبه.
5: وقال الشاعر :
ما كان يرضي رسول الله فعلهم ......والطيبان أبو بكر ولا عمر
وعلى هذا القول : نقل ابن عطية عن مكي رحمه الله : دخلت لا في قوله ولا الضّالّين لئلا يتوهم أن الضّالّين عطف على { الّذين أنعمت }.
ب: غير للنفي ، و " لا " بمعنى غير كذلك وجاءت للتأكيد ، رجحه الفرَّاء والطبري والزجاج وابن عطية وابن حجر العسقلاني وذكروا جميعًا القولين.
وحجتهم :
1: قال ابن حجر العسقلاني : ( يؤيّده قراءة عمر: (غير المغضوب عليهم وغير الضّالّين)).
2: أن ذلك شائع في كلام العرب.
قال ابن جرير الطبري : ( وكان صحيحًا في كلام العرب وفاشيًا ظاهرًا في منطقها توجيه غير إلى معنى النّفي ومستعملاً فيهم: أخوك غير محسنٍ ولا مجملٍ، يراد بذلك أخوك لا محسنٌ، ولا مجملٌ )
3: أن " لا " لا تأتي زائدة إلا إذا كانت مسبوقة بجحد.
4: ردوا حجج القائلين بالقول الأول :
بئر ماء لا يحير عليه شيئاً ) وذكر مثله ابن جرير الطبري.
- " لا " لا تعطف على سوى ، نقله ابن جرير الطبري عن بعض نحويّي الكوفة.
- بأن " لا " في قوله تعالى : { ما منعك ألا تسجد }
وقول الشاعر :
فما ألوم البيض ألا تسخرا.
وقول الآخر :
ما كان يرضي رسول الله فعلهم ......والطيبان أبو بكر ولا عمر
يجوز أن تكون زائدة لأنها مسبوقة بجحد.
- وأما قول الشاعر :
ويلحينني في اللهو أن لا أحبّه
قال ابن عطية بأن " لا " في هذا الشطر من البيت متحققة بمعنى إرادة عدم المحبة.
وقول الآخر :
في بئر لاحورٍ سرى وما شعر
قال الفراء : (أراد في بئر لا حور، "لا" الصحيحة في الجحد؛ لأنه أراد في: بئر ماء لا يحير عليه شيئاً ) وذكر مثله ابن جرير الطبري.
الفوائد السلوكية :
1: آداب الدعاء
- تقديم الثناء على الله عز وجل قبل الدعاء ، ويُستفادُ ذلك من تقديم حمد الله عز وجل وتمجيده والثناء عليه قبل الدعاء { اهدنا }
- الدعاء له ولإخوانه ويُستفاد ذلك من قوله { اهدنا }. ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
2: أحوال الداعي :
- الدعاء بالحال : كدعاء موسى عليه السلام : { ربي إني لما أنزلت إلي من خير فقير }.
- الثناء على المسؤول.
- وصف المسؤول، كقول ذي النّون: {لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين}[الأنبياء: 87]
ذكرها جميعًا ابن كثير في تفسيره.
3: التزام سنة من أنعم الله عليهم :
ويُستفاد ذلك من قول الله تعالى { اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم }
قال ابن عطية بعد حكاية الخلاف في معنى الصراط المستقيم : (ويجتمع من هذه الأقوال كلها أن الدعوة إنما هي في أن يكون الداعي على سنن المنعم عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين في معتقداته، وفي التزامه لأحكام شرعه، وذلك هو مقتضى القرآن والإسلام، وهو حال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه).
والحمدُ لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
|
أحسنت نفع الله بك
الدرجة : ج+
الملاحظات :
2- عدد آيات سورة الفاتحة دل عليه النص قبل الإجماع , قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} مع ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من تفسيرها , وقد ذكر الطبري البغوي وغيرهما ذلك .
1- (الخلاف في عد { بسم الله الرحمن الرحيم }): ما نقلتيه لم يذكر الخلاف , وقد نقله البغوي وابن الجوزي والقرطبي وغيرهم.
- فضائل القرآن :
1- (وعد الله عز وجل بإجابة دعاء المسلم) : نذكر الحديث للدلالة عليه .
المسائل التفسيرية :
1- ( مقصد الآيتين ) : النقولات تتكلم عن المراد ب(الصراط) وعليه يدور غالب كلام ابن عطية , وقد يكون الأنسب عنونة المسالة بقولنا : المعنى الإجمالي للآيتين.
- الأصل أن نبدأ بذكر معنى الصرط اللغوي ثم نذكر المراد به.
2- ( مناسبة الآيتين لما قبلهما) : كلام ابن كثير في علاقة دعاء العبد بقوله (اهدنا) بما قبله , وهو تفصيل لآداب الدعاء .
أما الآية الأخيرة فلها علاقة بقوله تعالى :{اهدنا الصراط المستقيم} وقد ذكره ابن جرير .
3- (المقصود بالهداية...) : الكلام هنا عن معنى الهداية , والنقولات اختلطت بين المعنى اللغوي وبين المراد من الهداية , فبداية نذكر المعنى اللغوي ثم نذكر المراد منها.
7 – (الحكمة من طلب الهداية...): لابن جرير كلام في هذه المسألة وللمسألة قبلها , وهذه المسالة متفرعة عن المراد بالهداية , لذا كان الكلام مكررا .
8- (معنى الصراط...) : الكلام هنا عن معنى (الصراط) , وما نقلتيه عن الطبري وابن أبي حاتم ومعظم كلام النحاس وكلام مكي ابن أبي طالب وابن عطية وغالب كلام ابن كثير ; هو في المراد ب(الصراط) لا معناه اللغوي , فلو قسمتيه إلى مسألتين :
- معنى الصراط اللغوي
- المراد بالصراط.
9- (فائدة وصف الصراط بالمستقيم) : قال الطبري رحمه الله تعالى : (وإنما وصفه الله بالاستقامة، لأنه صواب لا خطأ فيه. وقد زعم بعض أهل الغباء، أنه سمّاه مستقيمًا، لاستقامته بأهله إلى الجنة. وذلك تأويلٌ لتأويل جميع أهل التفسير خلافٌ، وكفى بإجماع جميعهم على خلافه دليلا على خطئه.).
وقال مكي بن أبي طالب : (وسمي مستقيماً :
-لأنه لا عوج فيه ولا خطأ.
-وقيل: سمي بذلك لاستقامته بأهله إلى الجنة).
10- المراد بالمنعم عليهم
14-15-16 هي نفس المسألة , وبالنسبة للمسألة 16 لو نقلت قول القسطلاني المذكور في المسألة رقم 13 لأوضح المراد.
- لو ذكرت مسألة (عموم لفظ الآية ) كما ذكره القسطلاني , لكيلا يتوهم الحصر .
الفوائد السلوكية :
قد اختصرت فيها !
2- أحوال الداعي : كلام ابن كثير لا يوضح وجه الشاهد من الاية , فكلامه عام في آداب الدعاء , ولو نقلت كلام الطبري فقد بينه بقوله : (مَسألةُ العبد ربَّه التوفيقَ للثبات على العمل بطاعته، وإصابة الحق والصواب فيما أمَره به ونهاه عنه) .
ففيه بيان لضعف العبد الذاتي الذي لا ينفك عنه , وحاجته إلى مولاه ليثبته , كما كانت حاجته إليه في طلب الاستعانة منه على القيام بما أمر به من العبادة .
- وأيضا من الفوائد السلوكية ما ذكره الطبري في خوف العبد من سلوك مسلك المغضوب عليهم ومسلك الضالين , فاجتمع في الآية الخوف والرجاء , وهذا من آداب الدعاء كما دلت عليه آيات عدة من القرآن الكريم .
- سؤال الله العافية من الآفات التي ابتلي بها المغضوب عليهم والضالون.
- وأيضا ما ذكره ابن كثير من حسن أدب الداعي في الدعاء بقوله : (وما أحسن ما جاء إسناد الإنعام إليه في قوله تعالى:{صراط الّذين أنعمت عليهم}وحذف الفاعل في الغضب في قوله تعالى:{غير المغضوب عليهم} وإن كان هو الفاعل لذلك في الحقيقة...).
أ: المسائل البلاغية :
1- ( تعدية فعل " هدى ):" كلام ابن عطية لا علاقة له بهذه المسألة , فكلامه وما نقله عن الجويني هو في معنى الهداية في القرآن , وقد سبق نقله , وقد ذكر الطبري هذه المسالة بقوله : (والعربُ تقول: هديتُ فلانًا الطريقَ، وهَديتُه للطريق، وهديتُه إلى الطريق، إذا أرشدتَه إليه وسدَّدته له. وبكل ذلك جاء القرآن...) إلى آخر كلامه رحمه الله .
2- قد تكررت كذلك
ب: المسائل الصرفية
2- (اشتقاق المستقيم) : قد ذكره مكي بن أبي طالب فقال : (وأصل ﴿ٱلْمُسْتَقِيمَ﴾: "الْمُسْتَقْوِم"، فألقيت حركة الواو على القاف وبقيت الواو ساكنة فقلبت ياء لسكونها وانكسار ما قبلها. كما قالوا ميزان، وهو من الوزن. وأصله "مِوْزَان"، ثم قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها. وكذلك يقلبون الياء واواً إذا انضم ما قبلها نحو "مُوقِنٍ" و "موسِرٍ" لأنه من اليقين واليسار).
3- (اشتقاق الذين): (الذين) اسم جامد .
4+5+6- هي مسائل في القراءات , وقد تقدمت .
مسائل متفرقة :
1: +2+4 معنى الصراط في اللغة , هذه تذكر بداية , فالعلاقة وثيقة بين المعنى اللغوي والمراد من الكلمة
المسائل العقدية
1- ( الإيمان بصراط يوم القيامة): نعنون لها بقولنا: (الرد على المعتزلة في تأويلهم للصراط) , لذا نص ابن كثير على كون الصراط صراطا حسيا .
3- ( المراد بصفة الغضب): نقول : إثبات صفة الغضب لله .
وكلام القسطلاني ليس على طريقة أهل السنة , فقد فسر الغضب بأثره .
6- ( تخصيص عموم الذنوب التي تُغفر بموافقة تأمين المصلي لتأمين الملائكة) : ما نقلتيه يتكلم عن العموم في قوله عليه الصلاة والسلام : (غفر له ما تقدم من ذنبه) هل هو من العموم المخصوص , أو من العموم الباقي على عمومه , وإن كان من الأول فما هو المخصص له.
المسائل الفقهية :
1-( التأمين بعد قول:{ ولا الضالين })
هذه المسألة تتعلق بثلاث:
- الإمام
- المأموم
- الفرد
فلو قسمت المسائل فيها لكانت أوضح.
2-( حكم قول آمين بعد قراءة الفاتحة): نقلت كلام ابن كثير ولم تنقلي الشاهد منه وهو قوله بعدها : (قال أصحابنا وغيرهم : ويستحب ذلك لمن هو خارج الصلاة ...).
المسألة الرابعة هي الثانية , فأحوال قول آمين حالان فقط :
- إما في الصلاة
- أو خارج الصلاة
وقد ذكر القرطبي كلاما في مسائل آمين .
7- ( هل يقرأ المأموم في الصلاة الجهرية):
الكلام عن قراءة الفاتحة , فلو بينت .
تلخيص المسائل التفسيرية
1-( مقصد الآيتين ): أيضا بالنجاة من آفات الطريق , وقد سبق ذكر كلام ابن جرير فيه .
وفيه التنبيه على تحصيل العلم أولا قبل العمل.
وفي باقي المسائل تراجع الملاحظات الخاصة بها .