المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الأول من دروس البلاغة

[صفاء الكنيدري]

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:
س1. عرف علم المعاني وعدد أبوابه.
علم المعاني هو العلم الذي يختص بتركيب الكلام من ناحية مطابقته لمقتضى الحال.
وينحصر في ثمانية أبواب:
• الأول: باب الخبر والإنشاء.
• الثاني: باب الحذف والتذكير.
• الثالث: باب التقديم والتأخير.
• الرابع: باب الفصل والوصل.
• الخامس: باب القصر.
• السادس: باب التعريف والتنكير.
• السابع: باب الإيجاز والإطناب والمساواة.
• الثامن: باب الإطلاق والتقييد.

س2. ما هي شروط فصاحة الكلمة؟
شروطها ثلاثة:
• الشرط الأول: الخلو من تنافر الحروف، وضابطه: صعوبة النطق بالكلمة نحو: الظعش.
• الشرط الثاني: الخلو من مخالفة القياس والأفضل أن يُقال: مخالفة ما ورد عن واضع اللغة، نحو: جمع بوق على بوقات فهذا الجمع مخالف للقاعدة القياسية ؛ فجمع بوق أبواق لأنه جمع قلة.
• الشرط الثالث: الخلو من الغرابة، والغرابة مسألة نسبية، فما خفي عليك قد لا يخفى على غيرك وهذا في حق من لديه ثروة لغوية ضخمة لأنه حجة في هذه المسألة، والغرابة نحو: تكأكأ ، أي: اجتمع.

س3. استخرج الكلمة غير الفصيحة في البيت التالي مع بيان الوصف الذي أخرجها عن الفصاحة:
إن بــــــنـيّ للـئـــام زهــــدة*******مـالي فــي صــدورهـم مـن مـوددة
الكلمة غير الفصيحة: موددة؛ لأن اجتماع المثلان يوجب الإدغام فيدغم الأول في الثاني فتصبح الكلمة: مودة بدلا من موددة.

س4. هل تعتبر كل كلمة مخالفة للقياس الصرفي غير فصيحة؟ وضح ذلك.
ليس على إطلاقه؛ لأمرين:
-الأمر الأول: أن القياس لا يشمل كل المفردات.
-الأمر الثاني: أن بعض المفردات يحكم بفصاحتها مع مخالفتها للقياس فنقول عنها: شاذ قياسا فصيح استعمالا.
لذلك تعميم هذه القاعدة مما يؤخذ على البلاغيين؛ لأنه ورد في القرآن الكريم كلمات مخالفة للقياس الصرفي، وقولنا بعدم فصاحتها ليس من الأدب مع كلام الله عز وجل؛ لذا الأولى والأفضل أن يُقال: مخالفة ما ورد عن واضع اللغة بدلاً من قول مخالفة القياس.

س5. اذكر شروط فصاحة الكلام.
لفصاحة الكلام ثلاثة شروط:
• الشرط الأول: أن يكون خالي من تنافر الكلمات مجتمعة سواء كان التنافر شديد أو خفيف نحو: كريم متى أمدحه أمدحه والورى=معي وإذا ما لمته لمته وحدي
• الشرط الثاني: خلوه من ضعف التأليف، كالإضمار قبل الذكر لفظاً ورتبة في قوله: جزى بنوه أبا الغيلان عن كبر= وحسن فعل كما يُجزى سنمار
• الشرط الثالث: خلوه من التعقيد سواء في اللفظ أو المعنى، والتعقيد في اللفظ يكون بسبب تقديم أو تأخير أو فصل كقول المتنبي: جفخت وهم لا يجفخون بها بهم = شيم على الحسب الأغر دلائل، ومن التعقيد في المعنى: استعمال مجازات وكنايات لا يفهم مرادها كقول: (نشر الملك ألسنته في المدينة) فكلمة: (ألسنته) محتملة لأكثر من معنى لذا لم يعرف مراد المتكلم بها.

س6. ما هي وسيلة معرفة التعقيد المعنوي؟
يُعرف التعقيد المعنوي عن طريق البيان.

س7. ما هي وسيلة معرفة الأحوال ومقتضياتها؟
تُعرف عن طريق علم المعاني.

س8. عرف كلا من الخبر والإنشاء.
الخبر هو الكلام الذي يصف معنى واقعاً قبل تكلم المتكلم أو يصف شيئاً يتوقع حصوله، نحو: (سافر محمد)
أما الإنشاء بخلاف ذلك فهو عبارة عن: ابتداء في نطق الكلام وابتداء في إنشاء المعنى ، نحو: (سافر يا محمد)

س9. اذكر أقسام الخبر باعتبار غرض المتكلم.
ينقسم الخبر في هذه الحالة إلى قسمين:
-القسم الأول: إفادة الخبر، وهو أن يكون الخبر غير معلوم لدى المخاطب أو يجهله المخاطب فيكون تلفظك به من باب الإخبار والإعلام به نحو: فلان نجح، فلان تزوج، ونحو ذلك.
-القسم الثاني: لازم الفائدة، وهو أن يكون المخاطب لديه علم بالخبر فيكون إخبارك له من باب لازم الفائدة كقولك لمن حضر الدرس: أنت حضرت أمس إلى المحاضرة، فالغاية من إلقاء الخبر إشعاره بأن لديك علم بحضوره.

س10. اذكر أقسام الخبر باعتبار حال المخاطب.
الخبر باعتبار حال المخاطب على ثلاثة أضرب:
-الضرب الأول: أن يكون الخبر ابتدائيا: بحيث يكون المخاطب خالي الذهن أو ليس لديه علم بالخبر ففي هذه الحال يقال له الخبر بدون تأكيد لكونه ابتدائيا بالنسبة له كقولك لأحدهم: نجح فلان.
-الضرب الثاني: أن يكون الخبر طلبيا: بحيث يكون لدى المخاطب تردد وشك في الخبر ففي هذه الحالة تحتاج لتأكيد الخبر بأحد المؤكدات كي يزول عنه الشك فالخبر هنا يكون طلبياً فتؤكده بقول: إن فلان نجح.
-الضرب الثالث: أن يكون الخبر إنكاريا: بحيث يكون المخاطب منكرا للخبر من أصله ففي هذه الحال تحتاج لمزيد تأكيد حتى يصدق الخبر كقولك مثلا: والله حصل كذا.

تم ولله الحمد والمنّة.