دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب التوحيد لابن منده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 جمادى الآخرة 1434هـ/24-04-2013م, 09:16 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي ذكر آيةٍ تدلّ على وحدانيّة الخالق وإحكام صنعته في خلق الرّحم والمشيمة في مدّة استقرار النّطفة فيها

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): ( ذكر آيةٍ تدلّ على وحدانيّة الخالق وإحكام صنعته في خلق الرّحم والمشيمة في مدّة استقرار النّطفة فيها إلى التّارات الّتي تمرّ عليها إلى أن تصير بشرًا حيًّا. قال الله عزّ وجلّ: {مخلّقةٍ وغير مخلّقةٍ لنبيّن لكم ونقرّ في الأرحام ما نشاء إلى أجلٍ مسمًّى}.
وقال: {فمستقرٌّ ومستودعٌ}.
وقال: {في ظلماتٍ ثلاثٍ}.
وقال: {وحمله وفصاله ثلاثون شهرًا}.
بيان ذلك من الأثر:
100 - روى عن عبد الله بن عبّاسٍ، وابن عمرٍو أنّ هلالاً الهجريّ، سألهما عن بدء الخلق، فقالا جميعًا: من ترابٍ ومن ماءٍ ومن طينٍ ومن ظلمةٍ ومن نارٍ، فقال هلالٌ: فما بدء الخمس الّذي ذكرتما؟ فقال ابن عمرٍو: ماء ينبوعٍ، وقال ابن عبّاسٍ: {وسخّر لكم ما في السّماوات وما في
[التوحيد: 1/245]
الأرض جميعًا}.
وذكر عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ أنّه قال: خلق الإنسان من خمسٍ: من ماءٍ وريحٍ وظلمةٍ وترابٍ ونارٍ.
[التوحيد: 1/246]
101 - أخبرنا عبد الرّحمن بن يحيى، ومحمّد بن حمزة، ومحمّد بن يونس، قالوا: حدثنا يونس، حدثنا أبو داود، حدثنا حمّاد بن زيدٍ، عن عبيد الله بن أبي بكرٍ، عن أنس بن مالكٍ، رفعه قال: إنّ الله عزّ وجلّ، قد وكّل بالرّحم ملكًا فيقول: أي ربّ نطفةٌ؟ أي ربّ علقةٌ؟ أي ربّ مضغةٌ؟ فإذا أراد الله عزّ وجلّ، أن يقضي خلقها، قال الملك أي ربّ ذكرٌ أم أنثى؟ شقيٌّ أم سعيدٌ؟ فما الرّزق؟ فما الأجل؟ فيكتب كذلك في بطن أمّه هذا خبرٌ مجمعٌ على صحّته من هذا الوجه.
[التوحيد: 1/246]
102 - أخبرنا إسماعيل بن عمرٍو، حدثنا محمّد بن حامد بن حميدٍ، حدثنا عليّ بن إسحاق السّمرقنديّ، حدثنا هشيم بن بشيرٍ، عن داود بن أبي هندٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {الله يعلم ما تحمل كلّ أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد}. فقال ابن عبّاسٍ إن رأته خمسة أيّامٍ
[التوحيد: 1/246]
وضعت تسعة أشهرٍ وخمسة أيّامٍ، وإن رأته عشرة أيّامٍ وضعته لتسعة أشهرٍ وعشرة أيّامٍ، فذلك غيض الأرحام.
[التوحيد: 1/247]
103 - أخبرنا إسماعيل بن يعقوب البغداديّ، بمصر، قال: حدثنا محمّد بن إسرائيل الجوهريّ، قال: حدثنا عتّاب بن زيادٍ، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن معمر بن راشدٍ، عن الزّهريّ، أخبرني أبو عبيدٍ، مولى ابن أزهر أنّه سمع عثمان بن عفّان، رضي الله عنه وهو يخطب فقال: إنّه رفع إليّ امرأةٌ ولدت لستّة أشهرٍ من حين دخل عليها زوجها، فدخل عليه ابن عبّاسٍ فقال: يا أمير المؤمنين، قال الله عزّ وجلّ، في كتابه: {والوالدات يرضعن أولادهنّ حولين كاملين} وفي آيةٍ أخرى: {وحمله وفصاله ثلاثون شهرًا} فإذا تمّت الرّضاع كان حملها ستّة أشهرٍ، قال: فنجت.
[التوحيد: 1/247]


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آيةٍ, ذكر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir