دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب التوحيد لابن منده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 جمادى الآخرة 1434هـ/26-04-2013م, 07:51 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي ذكر الفرق بين رؤية الخالق الباقي والمخلوق العاجز الفاني

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): ( ذكر الفرق بين رؤية الخالق الباقي والمخلوق العاجز الفاني وما يدلّ على أنّ الله عز وجل أظهر بني آدم لأبيهم آدم عليه السّلام واستنطقهم وأشهد عليهم من شاء من خلقه قال الله عز وجل: {الّذي يراك حين تقوم وتقلّبك في السّاجدين}، قال عبد الله بن عبّاسٍ: من نبيٍّ إلى نبيٍّ حتّى ابتعثه الله عز وجل نبيًّا.
بيان ذلك من الأثر
452 - أخبرنا هارون بن أحمد الجرجانيّ، حدثنا أحمد بن زيد بن هارون، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزاميّ، حدثنا أبو ضمرة أنس بن عياضٍ، عن الحارث بن عبد الرّحمن بن أبي ذبابٍ، عن سعيدٍ المقبريّ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لمّا خلق الله آدم عليه السّلام ونفخ فيه من روحه عطس، قال: فأذن الله له بحمده، فقال: الحمد للّه، فقال الله له: رحمك ربّك، ثمّ قال له: يا آدم، اذهب إلى أولئك الملأ من الملائكة جلوسًا فقال: السّلام عليكم، فذهب فسلّم عليهم، فقالوا له: السّلام عليكم ورحمة الله، ثمّ رجع إلى ربّه، فقال له الله: هذه تحيّتك وتحيّة ذرّيتك بينهم، ثمّ قال له بيديه وهما مقبوضتان: خذ أيّهما شئت يا آدم، فقال: أخذت يمين ربّي وكلتا يديه يمين مباركةٌ، ثمّ بسطهما، فإذا فيهما آدم وذرّيته كلّهم، وإذا كلّ إنسانٍ عنده عمره مكتوبٌ، فإذا لآدم ألف سنةٍ، وإذا منهم رجالٌ عليهم النّور، فقال آدم: يا ربّ، من هؤلاء، قال الله: هؤلاء الأنبياء، وذرّيتك وإذا فيهم رجلٌ كأنّه من أضوئهم نورًا، ولم يكتب
[التوحيد: 3/73]
له إلاّ أربعون سنةً، قال آدم: يا ربّ، من هذا، قال: هذا ابنك داود، قال: أي ربّ، زد في عمره، قال: ذلك الّذي كتبت له، قال: أي ربّ، أنقص له من عمري، فقال: أنت وذاك، فقال: اجعل له من عمري ستّين سنةً، قال: ثمّ أسكن آدم الجنّة ما شاء الله، وأهبط إلى الأرض، فجعل يعدّ لنفسه حتّى إذا استنفد عمره جاءه ملك الموت، فقال: عجّلت، كتب الله لي ألف سنةٍ، قال ملك الموت: أجل ولكنّك سألته أن ينقص منها ستّين لابنك داود، فقال: ما فعلت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فنسي آدم فنسيت ذرّيّته، وجحد فجحدت ذرّيّته، فيومئذٍ وضع الكتاب للنّاس، وأمروا بالشّهادة.
رواه أبو خالدٍ الأحمر، عن ابن أبي ذبابٍ، عن سعيدٍ المقبريّ، ويزيد بن هرمزٍ، عن أبي هريرة بطوله.
[التوحيد: 3/74]
453 - أخبرنا محمّد بن الحسين بن الحسن، حدثنا محمّد بن يزيد النّيسابوريّ، حدثنا عبد الله بن نافعٍ. ح وأخبرنا عمر بن الرّبيع بن سليمان، حدثنا بكر بن سهلٍ، حدثنا عبد الله بن يوسف، قالا: حدثنا مالك بن أنسٍ، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب، أنّ مسلم بن يسارٍ أخبره، أنّ عمر بن الخطّاب، سئل عن هذه الآية: {وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذرّيّتهم} الآية، فقال عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عنها فقال: إنّ الله خلق آدم فمسح ظهره بيمينه، فاستخرج منه ذرّيّته، فقال: خلقت هؤلاء للجنّة وبعمل أهل الجنّة يعملون، وخلقت هؤلاء للنّار وبعمل أهل النّار يعملون.
[التوحيد: 3/74]
454 - أخبرنا حمزة بن محمّدٍ، وأحمد بن الحسن بن عتبة، قالا: حدثنا أبو عبد الرّحمن أحمد بن شعيبٍ، حدثنا محمّد بن وهب بن أبي كريمة، حدثنا محمّد بن سلمة، حدثنا أبو عبد الرّحيم خالد بن أبي يزيد، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب، عن مسلم بن يسارٍ، عن نعيم بن ربيعة، عن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم بمثله.
وروي عن عمر من غير هذا الوجه.
وهذا حديثٌ أخرجه النّسائيّ وهو في الموطّأ.
وروى هذا الحديث أبو هريرة، وأبيّ بن كعبٍ، وابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ
[التوحيد: 3/75]
455 - أخبرنا أبو الفضل العبّاس بن محمّد بن معاذٍ النّيسابوريّ، حدثنا أحمد بن محمّد بن نصرٍ، حدثنا الفضل بن دكينٍ، حدثنا هشام بن سعدٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالحٍ السّمّان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لمّا خلق الله آدم مسح على ظهره، فسقط من ظهره كلّ نسمةٍ هو خالقها من ذرّيّته إلى يوم القيامة، وجعل بين عيني كلّ إنسانٍ منهم وبيصًا من نورٍ، ثمّ عرضهم على آدم، فقال: أي ربّ، من هؤلاء، قال: هؤلاء ذرّيّتك، فرأى رجلاً منهم، فأعجبه وبيص ما بين عينيه، فقال: ياربّ من هذا؟، فقال: هذا رجلٌ من آخر الأمم من ذرّيّتك، يقال له: داود، فقال: أي ربّ: كم جعلت عمره؟، قال: ستّين سنةً، قال: أي ربّ، زده من عمري أربعين سنةً، فلمّا انقضى عمر آدم جاءه ملك الموت، فقال آدم أولم يبق من عمري أربعين سنةً، قال: أولم تعطها ابنك داود، قال: فجحد فجحدت ذرّيّته، ونسيّ فنسيت ذرّيّته، وخطئ فخطئت ذرّيّته.
رواه خلاد بن يحيى، وغيره، عن هشامٍ.
ورواه الأعمش سليمان بن مهران، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة، تقدّم.
[التوحيد: 3/75]
456 - أخبرنا الحسن بن يوسف الطرائفي بمصر ومحمد بن يعقوب بن يوسف، قالا: حدثنا إبراهيم بن مرزوق أبو إسحاق، حدثنا روح بن أسلم، حدثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي يحدث، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب في قول الله عز وجل: {وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم} إلى قوله: {المبطلون} قال: فجمعهم فجعلهم أرواحا ثم صورهم ثمّ استنطقهم ليتكلموا فأخذ عليهم العهد والميثاق، {وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم قالوا بلى}؟ الآية. فقال: فإنّي أشهد عليكم السّماوات السّبع، وأشهد عليكم أباكم آدم عليه السلام أن تقولوا يوم القيامة لم نعلم بهذا، اعلموا أنّه لا إله غيري، فلا تشركوا بي شيئًا فإني سأرسل إليكم رسلاً يذكّرونكم عهدي وميثاقي، وأنزل عليكم كتبي، فقالوا: شهدنا أنّك ربّنا وإلهنا، لا ربّ لنا غيرك، فأقرّوا يومئذٍ بالطّاعة، ورفع عليهم أباهم آدم، فنظر إليهم، فرأى فيهم الغنيّ والفقير، وحسن الصّورة، ودون ذلك، فقال: ربّ لولا سويت بين عبادك فقال: إنّي أحببت أن أشكر، ورأى فيهم الأنبياء مثل السّرج عليهم النور، وخصّوا بميثاقٍ في الرسالة، والنبوة، وهو الّذي يقول: {وإذ أخذنا من النّبيّين ميثاقهم ومنك ومن نوحٍ وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقًا غليظًا}، وهو الّذي يقول: {فأقم وجهك للدّين حنيفًا}، الآية، قال: فكان روح الله عيسى في تلك الأرواح التي أخذ الله عليها العهد والميثاق، قال: نعم أرسل ذلك الروح إلى مريم، قال الله عز وجل: {فأرسلنا إليها روحنا فتمثّل لها بشرًا سويًّا} إلى قوله: {حتمًا مقضيًّا} قال: حملت الذي خاطبها وهو روح عيسى عليه السلام فسأله مقاتل بن حيان من أين دخل الروح، فذكر عن أبي العالية أنه دخل من فيها.
هذا الحديث من رسم النسائي، وهذا إسناد متصل مشهور.
رواه أبو جعفر الرازي، عن الربيع بإسناد، نحوه.
[التوحيد: 3/76]
بيانٌ آخر يدلّ على أنّ الله عز وجل أظهر لإبراهيم عليه السّلام ملكوت السّماوات والأرض فرأى المكوّن وما هو كائنٌ وأنّ الله عز وجل أظهر لمحمّدٍ صلى الله عليه وسلم ما هو كائنٌ فرآها وأخبر بها، قال الله عز وجل: {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السّموات والأرض}، الآية.
قال ابن عبّاسٍ: يعني الشّمس والقمر والنّجوم، وغيرها، وقال مجاهدٌ: فرجت له السّماوات السّبع حتّى نظر إلى العرش، وفرجت له الأرضون حتّى نظر إلى التّخوم، وقال إسماعيل السّدّيّ: فرجت له السّماوات السّبع حتّى رأى ما فيهنّ من خلق ربّك، وفرجت له الأرضون السّبع حتّى رأى ما فيهنّ من خلق ربّك، وقال سعيد بن جبير: كشف له أديم السماوات والأرض فرأى ما فيهن، وقال الله تعالى لنبيّه محمّدٍ صلى الله عليه وسلم: {الّذي يراك حين تقوم وتقلّبك في السّاجدين}، وقال: {فلا يظهر على غيبه أحدًاإلا من ارتضى من رسولٍ}الآية.
بيان ذلك من الأثر
457 - أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد، عن شبيب بن بشر، عن عكرمة، عن ابن عباس قوله عز وجل: {الّذي يراك حين تقوم} الآية، قال: من نبي إلى نبي إلى أن
[التوحيد: 3/77]
ابتعثه الله عز وجل
سمعت محمد بن يعقوب قال: سمعت عباسا الدوري يقول: يحيى بن معين يقول: شبيب بن بشر ثقة.
[التوحيد: 3/78]
458 - أخبرنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم، ومحمّد بن أبي حامدٍ البخاريّ، قالا: حدثنا أحمد بن عيسى البرتيّ، حدثنا أبو حذيفة موسى بن مسعودٍ، حدثنا سفيان الثّوريّ. ح وأخبرنا الحسين بن عليٍّ، حدثنا الحسن بن عامرٍ، حدثنا أبو بكرٍ، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن حذيفة بن اليمان، قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامًا ما ترك فيه شيئًا إلى قيام السّاعة إلاّ ذكره، حفظه من حفظه ونسيه من نسيه.
[التوحيد: 3/78]
459 - أخبرنا محمّد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن مخلدٍ، أخبرنا جريرٌ، عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن حذيفة بن اليمان، قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامًا ما ترك شيئًا يكون في مقامه ذلك إلى قيام السّاعة إلاّ حدّث به، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء، وإنّه ليكون منه الشّيء قد نسيته فأراه فأذكره كما يذكر الرّجل وجه
[التوحيد: 3/78]
الرّجل إذا غاب عنه ثمّ إذا رآه عرفه.
رواه عبد الله بن يزيد الأنصاريّ، وأبو إدريس الخولانيّ، عن حذيفة.
[التوحيد: 3/79]
بيانٌ آخر يدلّ على أنّ الله عز وجل زوى لمحمّدٍ صلى الله عليه وسلم الأرض كلّها فرأى مشارقها ومغاربها وأخبر بأّنّ ملك أمّته سيبلغ ما زوي له منها
460 - أخبرنا إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل، حدثنا عبد الرّحمن بن محمّدٍ الحارثيّ، حدثنا معاذ بن هشام بن أبي عبد الله الاستوائيّ، حدثنا أبي، عن قتادة بن دعامة، عن أبي قلابة الجرميّ، عن أبي أسماء الرّحبيّ، عن ثوبان، أنّ نبيّ الله صلى الله عليه وسلم قال: إنّ الله زوى لي الأرض حتّى رأيت مشارقها ومغاربها، وأعطاني الكنزين الأحمر والأبيض، وإنّ ملك أمّتي سيبلغ ما زوي لي منها.
رواه عبد الله بن بكرٍ السّهميّ، عن عبّاد بن منصورٍ، قال: قرأت في كتاب أبي قلابة، وعرضته على أيّوب السّختيانيّ فزعم أنّه سمعه من أبي قلابة، مثله.
[التوحيد: 3/79]
461 - وأخبرنا إسماعيل بن يعقوب البغداديّ، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا سليمان بن حربٍ، ومحمّد بن الفضل عارمٌ، قالا: حدثنا حمّاد بن زيدٍ، عن أيّوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرّحبيّ، عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ الله تعالى زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإنّ ملك أمّتي سيبلغ ما زوي لي منها، وإنّي أعطيت الكنزين الأحمر والأبيض.
[التوحيد: 3/79]
بيانٌ آخر يدلّ على أنّ الله تعالى أظهر لنبيّه صلى الله عليه وسلم الجنّة والنّار وما فيهما، وجميع ما خلق لهما
462 - أخبرنا أحمد بن محمّد بن زيادٍ، وإسماعيل بن محمّدٍ، قالا: حدثنا محمّد بن عبد الملك. ح وأخبرنا العبّاس بن محمّد بن معاذٍ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن سليمان السّعديّ، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا سليمان التّيميّ، عن أبي عثمان النّهديّ، عن أسامة بن زيد بن حارثة، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: وقفت على باب الجنّة فإذا أكثر من يدخلها الفقراء، وإذا أصحاب الجدّ محبوسون، ووقفت على باب النّار فإذا أكثر من يدخلها النّساء.
[التوحيد: 3/80]
463 - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن هاشمٍ، حدثنا حفص بن عمر بن الصّبّاح الرّقّيّ، حدثنا حجّاج بن منهالٍ، حدثنا معتمر بن سليمان، عن سليمان التّيميّ، عن أبي عثمان النّهديّ، عن أسامة بن زيدٍ، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نظرت إلى الجنّة، فإذا عامّة أهل الجنّة المساكين، ونظرت إلى النّار، فإذا عامّة أهل النّار النّساء، وإذا أهل الجنّة محبوسون إلاّ الكفّار، يعني فإنّه أمر بهم إلى النّار.
[التوحيد: 3/80]
464 - أخبرنا أحمد بن مهران الفارسيّ بمصر، حدثنا عبد الرّحمن بن خلفٍ البصريّ، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا صخر بن جويرة، وحمّاد بن نجيحٍ، قالا: حدثنا أبو رجاءٍ، سمع ابن عبّاسٍ، يقول: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: اطّلعت في الجنّة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطّلعت في النّار فرأيت أكثر أهلها النّساء.
[التوحيد: 3/81]
465 - حدثنا محمّد بن سعيد بن إسحاق، حدثنا يحيى بن أبي طالبٍ، حدثنا حمّاد بن مسعدة، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن أبي رجاءٍ، عن ابن عبّاسٍ، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: اطّلعت في الجنّة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطّلعت في النّار فرأيت أكثر أهلها النّساء.
[التوحيد: 3/81]
466 - أخبرنا محمّد بن عبيد الله بن أبي رجاءٍ، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا زيد بن الحريس، حدثنا عبد الوهّاب الثّقفيّ، عن أيّوب السّختيانيّ، عن أبي رجاءٍ، قال: سمعت ابن عبّاسٍ، يقول: قال محمّدٌ صلى الله عليه وسلم: فذكر نحوه.
رواه وهيبٌ، وابن عليّة، عن أيّوب مثله، وقال عبد الوارث، عن أيّوب، عن أبي رجاءٍ، عن عمران بن حصينٍ.
وكذلك رواه عوفٌ، عن أبي رجاءٍ، عن ابن عبّاسٍ، وقال مسلم بن زريرٍ، عن أبي رجاءٍ، عن ابن عبّاسٍ، أو عمران بن حصينٍ.
[التوحيد: 3/81]
بيانٌ آخر يدلّ على أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم رأى كلّ شيءٍ حتّى الجنّة والنّار
467 - أخبرنا الحسن بن يوسف الطّرائفيّ بمصر، حدثنا محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم، حدثنا أبو حمزة أنس بن عياضٍ، حدثنا هشام بن عروة بن الزّبير، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكرٍ، أنّها قالت في كسوف الشّمس: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فحمد الله وأثنى عليه، فقال: ما من شيءٍ كنت لم أره إلاّ قد رأيته في مقامي هذا حتّى الجنّة والنّار.
رواه أبو أسامة، وابن نميرٍ.
[التوحيد: 3/82]
468 - أخبرنا خيثمة، حدثنا محمّد بن عوف بن سفيان، حدثنا ميسرة بن صفوان بن حميدٍ، حدثنا نافع بن عمر الجمحيّ، عن ابن أبي مليكة، عن أسماء، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم صلّى في الكسوف، ثمّ قال: لقد أدنيت منّي الجنّة حتّى لو اجترأت عليها لجئت بقطافٍ من قطافها، ودنت منّي النّار حتى قلت: أي ربّ وأنا معهم.
رواه الزّهريّ، عن عروة، عن أسماء.
[التوحيد: 3/82]
469 - أخبرنا عمر بن محمد بن سليمان العطار بمصر،حدثنا أحمد بن محمد البرتي، حدثنا القعنبي
ح وأخبرنا عمر بن الربيع، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الله بن يوسف التنيسي، قالا: حدثنا مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس قال:
[التوحيد: 3/82]
انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام قياما طويلا، فذكر الحديث، فلما انجلت الشمس قالوا: يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا من مكانك هذا ثم رأيناك تتعتت، فقال: إني رأيت الجنة فتناولت منها عنقودا فلو أخذته لأكلتم منه ما بقي الدنيا، وإني رأيت النار فلم أر كاليوم منظرا أفظع منه، وإن أكثر أهلها النساء.
رواه حفص بن ميسرة وغيره عن زيد أتم بهذا وقد ذكرتها في الصلاة بتمامها.
ورواه هشام الدستوائي وغيره عن أبي الزبير عن جابر وفيه ذكر الجنة والنار.
[التوحيد: 3/83]
470 - أخبرنا إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا القاسم بن مالكٍ، عن المختار بن فلفلٍ، عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا، قالوا: وما رأيت، قال: الجنّة والنّار.
[التوحيد: 3/83]
471 - أخبرنا خيثمة، وأحمد بن محمّد بن زيادٍ، ومحمّد بن محمّدٍ الأزهر، قالوا:
[التوحيد: 3/83]
حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرّزّاق، عن معمر بن راشدٍ، عن الزّهريّ، عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد عرضت عليّ الجنّة والنّار آنفًا، في عرض هذا الحائط وأنا أصلّي، فلم أر كاليوم في الخير والشّرّ.
[التوحيد: 3/84]
بيانٌ آخر يدلّ على أنّ الله عز وجل عرض على نبيّه صلى الله عليه وسلم أعمال أمّته حسنها وسيّئها كلّها.
وروي عن ابن عمر أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: إنّ الله رفع لي الدّنيا فأنا أنظر إليها وإلى ما هو كائنٌ فيها إلى يوم القيامة، كما أنظر إلى كفّي جلاه الله لي.
472 - أخبرنا عمر بن محمّد بن سليمان بمصر، حدثنا عبد الله بن روح المدائنيّ، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا هشام بن حسّانٍ، عن واصلٍ مولى أبي عيينة، عن يحيى بن عقيلٍ، عن يحيى بن يعمر، عن أبي ذرٍّ، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: عرضت عليّ أعمال أمّتي سيّئها وحسنها، فرأيت في محاسن أعمالها الأذى ينحى عن الطّريق، ورأيت في مساوئ أعمال أمّتي النّخاعة في المسجد لا تدفن.
[التوحيد: 3/84]
473 - أخبرنا أحمد بن يعقوب الشّيبانيّ، حدثنا تميم بن محمّدٍ الطّوسيّ، وعمران بن موسى الجرجانيّ، قال: حدثنا شيبان بن أبي شيبة، حدثنا مهديّ بن ميمونٍ، حدثنا واصل الأحدب، عن يحيى بن عقيلٍ، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الدّيليّ، عن أبي ذرٍّ، قال:
[التوحيد: 3/84]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عرضت عليّ أعمال أمّتي سيّئها وحسنها، فرأيت في محاسن أعمالها الأذى يخرج عن الطّريق يماط، ورأيت في مساوئ أعمال أمّتي النّخاعة في المسجد لا تدفن.
[التوحيد: 3/85]
بيان آخر يدلّ على أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم عرضت عليه الأنبياء والأمم وعرضت عليه أمّته بكمالها وأعمالها
474 - أخبرنا عليّ بن محمّد بن نصرٍ، حدثنا أحمد بن بشرٍ المرثديّ، حدثنا محمّد بن الصّبّاح، عن هشيم بن بشير، عن حصينٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عرضت عليّ الأنبياء. وذكر الحديث.
[التوحيد: 3/85]
475 - أخبرنا محمّد بن يعقوب الشّيبانيّ، حدّثني أبي يعقوب بن يوسف، حدثنا أبو كريبٍ، حدثنا محمّد بن فضيلٍ، عن حصين بن عبد الرّحمن، عن سعيد بن جبيرٍ، قال: حدثنا ابن عبّاسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عرضت عليّ الأمم. فذكر الحديث.
[التوحيد: 3/85]


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفرق, ذكر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir