دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ربيع الأول 1439هـ/13-12-2017م, 03:25 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي مراجعة تطبيقية لدورة المهارات المتقدّمة في التفسير- المرحلة الثانية

مراجعة تطبيقية على دروس مهارات التفسير المتقدّمة.
- المرحلة الثانية -




موضوع البحث:
تعيين المراد بمواقع النجوم في قوله تعالى: {فلا أقسم بمواقع النجوم (75)} الواقعة.



المطلوب:

3: استخلاص الأقوال الواردة في المسألة وتصنيفها.
4: تخريج الأقوال.




إرشادات:
- يوصى الطالب بمراجعة الفقرة الخاصّة باستخلاص الأقوال وتصنيفها من الدرس التاسع.
- مراجعة الدرس الثامن والتعرّف على مصادر تخريج أقوال المفسّرين ومراتب التخريج.
- يجب تخريج القول من أكثر من مصدر، وعدم الاكتفاء بمصدر واحد، مع العناية بالفقرة الخاصّة بمخرج الحديث ومخرج الأثر.
- سيتمّ وضع تعليق عامّ على كل تطبيق في موعده -بإذن الله- حتى يستدرك الطالب ما فاته في المرحلة التالية.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح
وجعلكم للمتّقين إماما

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 ربيع الأول 1439هـ/15-12-2017م, 12:15 PM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

المطلوب:
3: استخلاص الأقوال الواردة في المسألة وتصنيفها.
4: تخريج الأقوال.

المراد بمواقع النجوم :
اختلف العلماء فيها على أقوال :
القول الأول :نجوم ومنازل القرآن
هذا القول قاله ابن عباس وابن مسعود ومجاهد وعكرمة وحكاه الفراء ورواه ابن جرير وذكره ابن قتيبةو الزجاج والثعلبي والماوردي والواحدي وابن عطية والقرطبي وابن الجوزي وابن كثير .
التخريج :
وأما قول ابن عباس :
فرواه النسائي من طريق حصين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وفي سنده انقطاع ، ورواه ابن جرير من طريق حكيم بن جبير عن حصين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، ورواه أبو حاتم والهمداني ورواه الحاكم في مستدركه وقاله عنه حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وراه ابن جرير من طريق محمد بن سعد بسنده من أبيه ابن عباس ، وذكره السيوطي
قال السيوطي : وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير ومحمد بن نصر، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والطبراني، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: القرآن {وإنه لقسم لو تعلمون عظيم} قال: القرآن).
فلم أجد في الطبراني ، وأما تفسير ابن المنذر لسورة الواقعة فلم أجد نسخة مطبوعة فلعله مفقود.

أما قول ابن مسعود :
فرواه الفراء من طريق المنهال بن عمرو رفعا إلى عبد الله بن مسعود ، وذكره السيوطي مخرجا أيضا .
قال السيوطي : وأخرج الفريابي بسند صحيح عن المنهال بن عمرو رضي الله عنه قال: قرأ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: بمحكم القرآن فكان ينزل على النّبيّ صلى الله عليه وسلم نجوما.
وأما قول مجاهد :
فرواه ابن جرير من طريق الأعمش عن مجاهد ، ورواه الهمداني من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ، وذكره السيوطي مخرجا من طريق ابن الضريس عن مجاهد .
قال السيوطي : وأخرج ابن نصر، وابن الضريس عن مجاهد رضي الله عنه {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: بمحكم القرآن.
وأما قول عكرمة :
فرواه ابن جرير من طريق الحسين عن يزيد .ومن طريق المعتمر عن أبيه عن عكرمة.


القول الثاني : نجوم السماء ، واختلفوا فيه على أقوال :
1)منازلها
وهذا القول قاله قتادة ورواه ابن جريروذكره الماوردي وابن الجوزي والبغوي وأخرجه السيوطي .
التخريج :
وأما قول قتادة :
فرواه عبد الرزاق من طريق معمر عن قتادة ، ورواه ابن جرير من طريق ابن ثور عن معمر عن قتادة
قال ابن جرير :حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: بمنازل النّجوم.
قال السيوطي : وأخرج عبد الرزاق ، وابن جرير ، عن قتادة في قوله : فلا أقسم بمواقع النجوم قال : بمنازل النجوم .

2)انكدارها وتناثرها
قاله الحسن و قتاده وذكره البخاري ورواه ابن جرير وذكره أبو عبيدة و وذكره الثعلبي و الماوردي وابن عطية والبغوي والقرطبي .
التخريج :
أما قول الحسن :
فرواه البخاري وأخرجه السيوطي وذكره الماوردي والبغوي وابن الجوزي و القرطبي وابن كثير
قال ابن جرير : - حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، في قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: قال الحسن: انكدارها وانتثارها يوم القيامة
فقال السيوطي : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: بمساقطها قال: وقال الحسن رضي الله عنه: مواقع النجوم انكدارها وانتثارها يوم القيامة)

وأما قول قتادة فرواه ابن جرير من طريق سعيد بن جبير عن قتادة .
قال ابن جرير : حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة في قوله : ( فلا أقسم بمواقع النجوم ) قال : قال الحسن انكدارها وانتثارها يوم القيامة.

3) مساقطها ومغيبها ومغاربها :
هذا القول قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك ورواه ابن جرير وذكره أبو عبيدة والزجاج والماوردي وابن الجوزي ووالواحدي والبغوي و وابن عطية والقرطبي وابن كثير والعيني وأخرجه السيوطي .
التخريج :
وأما قول ابن عباس :
فرواه الطبراني في الكبير من طريق عكرمة بن عمار من طريق أبو زميل عن ابن عباس .
أما قول مجاهد :
فرواه ابن جرير من طريق ابن أبي نجيح ، ورواه الهمداني من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ،
قال ابن جرير : حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {بمواقع النّجوم}. قال في السّماء ويقال مطالعها ومساقطها.

وأما قول قتادة :
فرواه ابن جرير من طريق سعيد بن جبير عن قتادة ، وأخرجه السيوطي .

قال السيوطي : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: بمساقطها.
قال ابن جرير :
- حدّثني بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. أي مساقطها.
أما قول الضحاك :
فرواه الضحاك في تفسيره ،ورواه البخاري ومسلم من حديث ابن عباس نحوه ، وذكره ابن كثير والقرطبي والشوكاني.
قال ابن كثير : قال الضحاك : ( فلا أقسم بمواقع النجوم ) يعني بذلك : الأنواء التي كان أهل الجاهلية إذا مطروا ، قالوا : مطرنا بنوء كذا وكذا .

القول الثالث : عند الانقضاض إثر العفاريت.
هذا القول ذكره ابن عطية والثعالبي .
التخريج :
وهو قول لم يذكر قائله ولم أجد له أصل .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 ربيع الأول 1439هـ/15-12-2017م, 09:31 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ)
بعد بحث مسألة المراد بمواقع النجوم تبين أن لأهل العلم فيها ثلاث أقوال وهي :
القول الأول :مواقع القرآن ،أي ينزل القرآن نجوما مفرقا
رواه الفراء عن ابن مسعود وروي عن ابن عباس ،وعكرمة ومجاهد والسدي وأبي حزرة والكلبي وذكره البخاري
روى ابن جرير :عن سعيدبن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: نزل القرآن في ليلة القدر من السّماء العليا إلىالسّماء الدّنيا جملةً واحدةً، ثمّ فرّق في السّنين بعد قال: وتلا ابن عبّاسٍ هذهالآية {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: نزل متفرّقًا.
التخريج:
-إما قول ابن عباس رواه ابن جرير وابن الجوزي والهمذاني وابن كثير والحاكم في مستدركه والنسائي في سننه عن طريق سعيد بن جبير
كما رواه ابن كثير من طريق الضحاك عن ابن عباس.
إما قول عكرمة فرواه ابن جرير من طريق زيد ومن طريق المعمر عن أبيه ،
-اما قول مجاهد فرواه ابن كثير
- اما قول السدي فرواه ابن كثير
–اما قول أبي حزرة فرواه ابن كثير
إما قول الكلبي فرواه عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ عن طريق معمر
وكذلك أخلفوا في المرادمن مواقعه على أقوال:
1-محكم القرآن
روى عن ابن مسعود و مجاهد وذكره ابن حجر ذكره في فتح الباري والعيني في عمده القاري و القسطلاني في ارشاد الساري والسندي في حاشيه على البخاري
التخريج:
-اما قول ابن مسعود فرواه الفراء عن المنهال بن عمرو مرفوعا إلى عبدالله قال : فيما أعلم شك الفراء،}, قال: بمحكم القرآن، وكان ينزل على النبي صلى اللهعليه نجوما. وذكر ذلك ابن حجر والعيني وذكره القسطلاني
-أما قول مجاهد فرواه ابن جرير
2- مستقرّ الكتاب أوّله وآخره
روي عن ابن عباس
الخريج:
-اما قول ابن عباس فرواه ابن جرير
القول الثاني:مواقع النجوم في السماء
روي عن مجاهد وقتادة و أبي عبيدة وذكره البخاري والزجاج
التخريج
-اما قول مجاهد فرواه ابن جرير والهمذاني عن طريق ابن أبي نجيح
-إما قول قتادة فرواه عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ في تفسيره
واخلف في المراد بمواقعها:
1-مطالعها ومساقطها
روي عن مجاهد وذكره ابن الأثير
التخريج:
-اما قول مجاهد فرواه ابن جرير والهمذاني وابن كثير عنه
2- مساقطهاحيث تغيب
قاله اليزيدي وروي أبي عبيدة وعن قتادة
التخريج:
أما قول اليزيدي فذكره في كتابه غريب القرآن وتفسيره
-اما قول أبي عبيدة فرواه ابن الجوزي وابن قتيبه عنه
اما قول قتادة فرواه ابن جرير عنه
3-منازل النجوم
روي عن قتادة، وعطاء وذكره ابن الأثير
التخريج
-اما قول قتادة فرواه ابن جرير وابن الجوزي وابن كثير عنه
-اما قول عطاء فرواه ابن الجوزي
4- انكدار و انتثار النّجوم عند قيام السّاعة
روي عن الحسن
التخريج:
اما قول الحسن فرواه ابن جرير وابن الجوزي وابن كثير عنه
5-مساقطها ومغاربها
قاله أبو عبيدة في مجاز القرآن
6- مواقعها عند الانقضاض إثر العفاريت
ذكره ابن عطية في فسيره
القول الثالث: الأنواء التي كان أهل الجاهلية إذا مطروا ، قالوا : مطرنا بنوء كذا وكذا .
روي الضحاك
التخريج
ا-ما قول الضحاك فرواه ابن كثير

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 ربيع الأول 1439هـ/16-12-2017م, 12:27 AM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

التطبيق الثاني

اختلف المفسرون في المراد بمواقع النجوم على قولين
القول الأول : أن المراد بها القرآن ، واختلف من قال بذلك على قولين :
1- هي نجوم القرآن
وهو قول ابن عباس وعكرمة
تخريج الأقوال :
قول ابن عباس :

قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): أخبرنا إسماعيل بن مسعودٍ، قال: حدّثنا المعتمر بن سليمان، عن أبي عوانة، عن حصينٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: " نزل القرآن جميعًا في ليلة القدر إلى السّماء الدّنيا، ثمّ فصّل فنزل في السّنين، فذلك قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم} [الواقعة: 75]). [السنن الكبرى للنسائي: 10/287]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثني يعقوب بن إبراهيم قال: حدّثنا هشيمٌ قال: أخبرنا حصينٌ، عن حكيم بن جبيرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: نزل القرآن في ليلة القدر من السّماء العليا إلى السّماء الدّنيا جملةً واحدةً، ثمّ فرّق في السّنين بعد قال: وتلا ابن عبّاسٍ هذه الآية {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: نزل متفرّقًا.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا شريك عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بمواقع النجوم نجوم القرآن وذلك أنه نزل القرآن إلى السماء الدنيا جميعه جملة واحدة ثم نجم على النبي صلى الله عليه وسلم نجوما فرقا قطعا الآية والآيتان وأكثر). [تفسير مجاهد: 2/651]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرني أبو بكرٍ محمّد بن المؤمّل، ثنا الفضل بن محمّدٍ الشّعرانيّ، ثنا عمرو بن عونٍ الواسطيّ، ثنا هشيمٌ، أنبأ حصين بن عبد الرّحمن، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قال: " أنزل القرآن في ليلة القدر من السّماء العليا إلى السّماء الدّنيا جملةً واحدةً، ثمّ فرق في السّنين قال: وتلا هذه الآية {فلا أقسم بمواقع النّجوم} [الواقعة: 75] قال: «نزل متفرّقًا» هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشّيخين ولم يخرّجاه "). [المستدرك: 2/519]

قول عكرمة :
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا يحيى بن واضحٍ قال: حدّثنا الحسين، عن يزيد، عن عكرمة، في قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. قال: أنزل اللّه القرآن نجومًا ثلاث آياتٍ وأربع آياتٍ وخمس آياتٍ.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا المعتمر، عن أبيه، عن عكرمة: إنّ القرآن نزل جميعًا، فوضع بمواقع النّجوم، فجعل جبريل يأتي بالسّورة، وإنّما نزل جميعًا في ليلة القدر.

2- هي محكم القرآن
هو قول مجاهد والبخاري
تخريج الأقوال :
قول مجاهد :
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثني يحيى بن إبراهيم المسعوديّ قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، عن مجاهدٍ، {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. قال: هو محكم القرآن.
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) ({بمواقع النّجوم} [الواقعة: 75] : " بمحكم القرآن، ويقال: بمسقط النّجوم إذا سقطن، ومواقع وموقعٌ واحدٌ ").

القول الثاني : هي الكواكب المعروفة ، ثم اختلف من قال بذلك في موقعها على أقوال :
1- هي منازل النجوم
وهو قول قتادة وعطاء بن رباح
تخريج الأقوال :
قول قتادة
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): عن معمر عن قتادة في قوله فلا أقسم بمواقع النجوم قال منازل النجوم .
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: بمنازل النّجوم
قول عطاء بن رباح :
قال أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي (516ه) : قال عطاء بن رباح : أراد منازلها .

2- مساقطها ومطالعها
وهو قول مجاهد
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {بمواقع النّجوم}. قال في السّماء ويقال مطالعها ومساقطها
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال يعني بمواقع النجوم في السماء ويقال أيضا مطلعها ومساقطها). [تفسير مجاهد: 2/652]

3- مساقطها حيث تغيب
وهو قول الفراء عن ابن مسعود وأبي عبيدة وقتادة والبخاري
تخريج الأقوال :
قول ابن مسعود :
قال الفرّاء حدّثنا فضيل بن عياضٍ عن منصورٍ عن المنهال بن عمرٍو قال قرأ عبد اللّه فلا أقسم بمواقع النّجوم قال بمحكم القرآن
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ({بمواقع النّجوم} [الواقعة: 75] : " بمحكم القرآن، ويقال: بمسقط النّجوم إذا سقطن، ومواقع وموقعٌ واحدٌ ").

قول قتادة :
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثني بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. أي مساقطها
قول أبي عبيدة :
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): وقال أبو عبيدة مواقع النّجوم مساقطها حيث تغيب

4- انكدارها وانتشارها يوم القيامة
وهو قول الحسن
تخريج قول الحسن :
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، في قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: قال الحسن: انكدارها وانتثارها يوم القيامة.

5- الأنواء التي كان أهل الجاهلية إذا أمطروا قالوا : مطرنا بنوء كذا
وهو قول الضحاك
قال الماوردي (450ه) : قال الضحاك : ‏:‏ أن مواقع النجوم الأنواء التي كان أهل الجاهلية إذا مطروا قالوا‏:‏ مطرنا بنوء كذا. [النكت والعيون] .

6- مواقعها عند الانقضاض على العفاريت
وهو قول ذكره ابن عطية في تفسيره دون نسبة لأحد .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 04:46 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

المطلوب:
3: استخلاص الأقوال الواردة في المسألة وتصنيفها.
في المسألة عشرة أقوال:
أحَدُها: أنَّها مَطالِعُها ومَساقِطُها، قالَهُ مُجاهِدٌ.
الثّانِي: انْتِشارُها يَوْمَ القِيامَةِ وانْكِدارُها، قالَهُ الحَسَنُ.
الثّالِثُ: أنَّ مَواقِعَ النُّجُومِ السَّماءُ، قالَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ.
الرّابِعُ: أنَّ مَواقِعَ النُّجُومِ الأنْواءُ الَّتِي كانَ أهْلُ الجاهِلِيَّةِ إذا مُطِرُوا قالُوا: مُطِرْنا بِنَوْءِ كَذا، قالَهُ الضَّحّاكُ، ويَكُونُ قَوْلُهُ: ﴿فَلا أُقْسِمُ﴾ مُسْتَعْمَلًا عَلى حَقِيقَتِهِ في نَفْيِ القَسَمِ بِها.
الخامِسُ: أنَّها نَجُومُ القُرْآنِ أنْزَلَها اللَّهُ مِنَ اللَّوْحِ المَحْفُوظِ مِنَ السَّماءِ العُلْيا إلى السَّفَرَةِ الكِرامِ الكاتِبِينَ في السَّماءِ الدُّنْيا، فَنَجَّمَهُ السَّفَرَةُ عَلى جِبْرِيلَ عِشْرِينَ لَيْلَةً، ونَجَّمَهُ جِبْرِيلُ عَلى مُحَمَّدٍ ﷺ عِشْرِينَ سَنَةً، فَهو يُنْزِلُهُ عَلى الأحْداثِ في أُمَّتِهِ، قالَهُ ابْنُ عَبّاسٍ والسُّدِّيُّ.
السّادِسُ: أنَّ مَواقِعَ النُّجُومِ هو مُحْكَمُ القُرْآنِ، حَكاهُ الفَرّاءُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ.
السابع: منازل القران ،قاله ابن عباس .
الثامن :أي : بمساقط النجوم ،قاله قتادة والبخاري.
التاسع :مستقر الكتاب أوله وآخره ،قاله ابن عباس .
القول العاشر : عند الانقضاض إثر العفاريت
4: تخريج الأقوال.
القول الأول :
أنَّها مَطالِعُها ومَساقِطُها، قالَهُ مُجاهِدٌ.
ذكره ابن جرير من طريق محمد بن عمرو ،وذكره الهمداني في تفسير مجاهد .
القول الثاني :
الثّانِي: انْتِشارُها يَوْمَ القِيامَةِ وانْكِدارُها، قالَهُ الحَسَنُ.
ذكره ابن جرير من طريق بشر .
القول الثالث :
الثّالِثُ: أنَّ مَواقِعَ النُّجُومِ السَّماءُ، قالَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ.
ذكره المارودي ولَم أجده في الكتب المسندة .
القول الرابع :
الرّابِعُ: أنَّ مَواقِعَ النُّجُومِ الأنْواءُ الَّتِي كانَ أهْلُ الجاهِلِيَّةِ إذا مُطِرُوا قالُوا: مُطِرْنا بِنَوْءِ كَذا، قالَهُ الضَّحّاكُ، ويَكُونُ قَوْلُهُ: ﴿فَلا أُقْسِمُ﴾ مُسْتَعْمَلًا عَلى حَقِيقَتِهِ في نَفْيِ القَسَمِ بِها.قاله الضحاك .
ذكره ابن كثير .
القول الخامس :
أنَّها نَجُومُ القُرْآنِ أنْزَلَها اللَّهُ مِنَ اللَّوْحِ المَحْفُوظِ مِنَ السَّماءِ العُلْيا إلى السَّفَرَةِ الكِرامِ الكاتِبِينَ في السَّماءِ الدُّنْيا، فَنَجَّمَهُ السَّفَرَةُ عَلى جِبْرِيلَ عِشْرِينَ لَيْلَةً، ونَجَّمَهُ جِبْرِيلُ عَلى مُحَمَّدٍ ﷺ عِشْرِينَ سَنَةً، فَهو يُنْزِلُهُ عَلى الأحْداثِ في أُمَّتِهِ، قالَهُ ابْنُ عَبّاسٍ والسُّدِّيُّ.
ذكره ابن جرير وابن كثير .
القول السادس:
أنَّ مَواقِعَ النُّجُومِ هو مُحْكَمُ القُرْآنِ ،قاله ابْنِ مسعود ومجاهد .
فأما قول ابن مسعود فحكاه الفراء، وأما قول مجاهد فذكره ابن جرير من طريق يحي المسعودي وذكره البخاري في صحيحه .
القول السابع : منازل القران ،قاله ابن عباس
وذكره ابن جرير
القول الثامن :بمساقط النجوم ،قاله قتادة والبخاري.
ذكر قول قتادة ابن جرير من طريق بشر ،وقال هذا القول البخاري في صحيحه .
القول التاسع :مستقر الكتاب أوله وآخره ،قاله ابن عباس.
ذكره ابن جرير من طريق محمد بن سعيد .
القول العاشر : عند الانقضاض إثر العفاريت.
وهذا القول ذكره ابن عطية والثعالبي .
التخريج : 
لم ينسباه لأحد ولَم أَجِد له أصلا في الكتب المسندة .
والخلاصة أن هذه الأقوال ترجع إلى قولين :
أحدهما : أن مواقع النجوم يعود على أحوال النجوم من تساقطها واندثارها يوم القيامة ومطلعها ومغيبها وغير ذلك .
والثاني : أنها تعود على القرآن .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 06:16 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

هيا أبو داهوم
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- انتبهي إلى أن السيوطي في الدرّ المنثور ناقل للمرويات التفسيرية، وقد جرّدها عن الأسانيد اختصارا، فلا نقول: "أخرجه".
- يوجد خطأ في تخريج قول ابن عباس في القول الأول من تفسير ابن جرير، فقد رواه من طريق حصين عن حكيم وليس العكس، ويجب التنبيه على الرواية التي صحّحها الحاكم تحديدا وقال إنها على شرط الشيخين.
- في تخريج قول مجاهد نقول رواه ابن الضريس في فضائل القرآن، ولا نقول أخرجه السيوطي من طريق ابن الضريس، فابن الضريس هو راوي الأثر بسنده عن مجاهد، وانتبهي للفظ التخريج جيدا.
- لا داعي لنقل نصوص الأقوال بنصّها إلا لحاجة، ويكفي تخريج القول.
- "انكدارها وانتثارها" لم يروه البخاري، ولم يذكره أساسا، كما أن قتادة راو للقول عن الحسن ولم يقل به منفردا.
- "مساقطها ومغايبها" لم يؤثر عن ابن عباس أنه فسّر مواقع النجوم بمساقط نجوم السماء، والرواية التي ذكرتيها ليس فيها ذكر لهذا التفسير.
- "الأنواء" أدخلتيه في القول السابق، وهو مختلف.
وما رواه البخاري ومسلم ليس عن الضحّاك، إنما حديث ابن عباس في سبب النزول، ولم يأت ذكر للضحّاك أبدا.
والغرض من التخريج التحقّق من نسبة القول إلى المفسّر (الضحاك قال: "الأنواء") وليس التحقّق من وجود القول نفسه.
فأرجو استدراك هذه الملاحظات، وفقك الله.

مضاوي الهطلاني

أحسنت استخلاص الأقوال بارك الله فيك ونفع بك، مع الانتباه إلى وجود تكرار في قولين: "مساقطها حيث تغيب" و"مساقطها ومغاربها" فالمسقط هو نفسه المغيب هو نفسه المغرب، فالقولان واحد.
والأقوال التي فرّعتيها عن القول الأول متّفقة على أن النجوم نجوم القرآن، فليس بينها اختلاف.
وقد أحسنتِ نسبة الأقوال، بارك الله فيك.
أما الملاحظة على التطبيق فهي في كيفية تخريج الأقوال المنسوبة، وهذه ستحتاج منك إلى مراجعة دقيقة لدرس تخريج أقوال المفسّرين، وإعادة التخريج لضمان تصفيته.
وهنا نودّ التنبيه إلى شيء مهمّ وهي أنواع المراجع التي يرجع إليها في تخريج الأقوال وهي المصادر الأصلية والبديلة، ولا يرجع إلى المصادر الناقلة التي تنقل القول بدون إسناد لأن هذه المصادر قد يقع فيها الخطأ أثناء النقل.
والمصادر الأصيلة هي التي يروي فيها المؤلف القول بسنده المتّصل إلى صاحب القول، كابن جرير يقول: حدّثنا فلان عن فلان عن فلان عن ابن عباس، فهذا ومن هو مثله من تخرّج الأقوال من كتبهم فقط، وأنواع المصادر مذكورة بالتفصيل في الدرس.
أما المصادر الناقلة التي تنسب القول فقط فليست من مصادر التخريج، فلا نقول رواه ابن كثير، لأن الرواية تعني السند.
فعماد التخريج أن نقول: "رواه بسنده" ولا نقول "ذكره أو نقله".
- تنبيه:
قد نحتاج في بعض الأحيان إلى التنبيه إلى بعض الأقوال غير المسندة أو غير المنسوبة أصلا، فكيف نعبّر؟
مثال: قول الضحاك "الأنواء" ، نقول: نسبة الماوردي والقرطبي وابن كثير إلى الضحّاك، ولم نقف عليه مسندا.
مثال: قول "انقضاضها إثر العفاريت"، نقول: ذكره ابن عطية من غير نسبة.
أنتظرك، سدّد الله خطاك.

هناء هلال محمد
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- التعبير عن رأس المسألة يحتاج إلى مراجعة، وإنما اختلفوا في المراد بالنجوم أولا، ثم تفرّع عن كل قول أقوال.
- وقد أحسنت استخلاص الأقوال -بارك الله فيك- مع الانتباه إلى الملحوظة السابقة عند التصنيف.
- قول "محكم القرآن" روي عن ابن مسعود أيضا، وقد أدخلتيه في قول "مساقطها حيث تغيب" وهو خطأ.
والبخاري نقل القولين: محكم القرآن، ومسقط النجوم، فلم يقل بالأول.
- التخريج لا يكون بهذه الصورة، ولا يحتاج لنقل نصوص الأقوال كاملة مع أسانيدها، إلا أن نحتاج إلى الاستشهاد ببعضها، وتراجع الفقرة الخاصّة بمخرج الحديث ومخرج الأثر من درس تخريج أقوال المفسّرين.
-
في قول: "منازل النجوم" قلتِ: "هو قول قتادة وعطاء".
فننبّه إلى أنه إذا وجد القول مسندا إلى الصحابي أو التابعي كما في هذا المثال فنقول: "هو قول قتادة"، أو "روي عن قتادة"، أما إذا نسب القول لأحد ولم نعثر على إسناده فلا نقول "هو قول عطاء"، بل نقول نسبه البغويّ إلى عطاء ولم أقف عليه مسندا.
وكذلك قول "الأنواء" نقول: نسبه الماوردي إلى الضحّاك، ولا نجزم بأنه قوله.
أما قول أبي عبيده فيرجع إلى كتابه لتوثيق قوله، أما مجرّد نقل قوله عن ابن حجر فلا يعتبر تخريجا.
فأرجو استدراك هذه الملاحظات، وفقك الله وسدّدك.

فاطمة الزهراء أحمد
بارك الله فيك ونفع بك.
- بعد استخلاص الأقوال نبدأ في تصنيفها، لأن الأقوال العشرة التي استخلصتيها لا تعتبر كلها مختلفة، بل يمكن تصنيفها تحت عدد أقل بكثير من ذلك، فيرجى مراجعة الفقرة الخاصّة باستخلاص الأقوال وتصنيفها من الدرس التاسع، وتأمّل المعنى المشترك بين الأقوال.
وبعد تصنيف الأقوال نناقش التخريج لأنه تصعب مناقشته بناء على التصنيف الحالي، مع ضرورة مراجعة فقرة مخرج الحديث ومخرج الأثر من درس تخريج أقوال المفسّرين، والتزامها عند التخريج.
أنتظرك، وفقك الله.



مهم:
الملحوظات المطلوب استدراكها في التطبيقات يمكن إعادتها في هذا التطبيق -وهو أفضل لإمكانية إعادة تقويمها- أو استدراكها في التحرير النهائي.
ونوصي بالعناية جيدا بتخريج الأقوال، لأن التخريج وحده قد يكون فاصلا في الترجيح بين الأقوال، فيجب أن يكون الطالب دقيقا في تخريج الأقوال وألا يخلط بين الصحيح والضعيف، أو يخلط في نسبة الأقوال.
بارك الله فيكم وسدّد خطاكم.


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 09:04 PM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

استخلاص الأقوال الواردة في المسألة وتخريجها:
اختلف العلماء في تعيين المراد بمواقع النجوم على قولين :

-الأول :أن النجوم هى نجوم السماء أي الكواكب المعروفة وهو تفسير بظاهر النص بلا تأويل
واختلفوا في المراد بقوله {مواقع } على أقوال عدة :
-أن المراد بالمواقع :المحال أي محال وقوعها ،مساقطها ومغايبها في المغرب
قال به:مجاهد وقتادة والحسن واليزيدي في غريب القرآن وأبو عبيدة في مجاز القرآن والزجاج في معانى القرآن ومكى بن أبي طالب في العمدة في غريب القرآن والزمخشري
التخريج: قول مجاهد رواه بن جرير:حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّث نا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {بمواقع النّجوم}. قال في السّماء ويقال مطالعها ومساقطها.
قول قتادة رواه بن جرير:حدّثني بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. أي مساقطها
قول الحسن: مغايبها ،أخرجه عبد بن حميد كماذكره السيوطي.

-وقيل :منازل النجوم وخطوط سيرها في أفق السماء بانضباط ونظام بديع
قال به:قتادة وعطاء والزمخشرى قولا وذكره بن عاشور من الأقوال
التخريج :روى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله فلا أقسم بمواقع النجوم قال منازل النجوم
ورواه بن جرير من طريق بن ثور
قول عطاء :ذكره بن الجوزى والعيني في عمدة القاري ولم يسنداه
وقال بن جريج:أن مواقع النجوم ،السماء،ذكره الماوردي

-وقيل:انكدارها وانتثارها يوم القيامة
قال به :الحسن البصري، والثعلبي وقال صاحب الدر:سقوطها يوم تنكدر
التخريج: روى بن جرير: حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، في قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: قال الحسن: انكدارها وانتثارها يوم القيامة.

-وقيل : هى الأنواء التي كان أهل الجاهلية إذا مطروا قالوا مطرنا بنوء كذا
قال به :الضحاك وذكره الماوردى وبن كثير عنه
وروى مسلم في صحيحه عن بن عباس رضي الله عنهما -: قال: مطر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: أصبح من الناس شاكرٌ، ومنهم كافر، قالوا: هذه رحمة الله، وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا، فنزلت: هذه الآية: {فلا أقسم بمواقع النّجوم (ذكره بن الجزري في شرح الغريب}
-وقيل مواقعها:الانقضاض إثر العفاريت ،ذكره بن عطية قولا وأبو حيان في البحر المحيط ولم ينسباه

القول الثانى :أن المراد بالنجوم ،نجوم القرآن إذ نزل منجما على السنين مأخوذ من معنى نجم الشىء قسطه
فقيل المراد به:منازل القرآن {أنزل القرآن على الرسول منجما نجوما متفرقة}
قال به:بن عباس وعكرمة وبن أبي زمنين في التفسير
التخريج:روى النسائي قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعودٍ، قال: حدّثنا المعتمر بن سليمان، عن أبي عوانة، عن حصينٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: " نزل القرآن جميعًا في ليلة القدر إلى السّماء الدّنيا، ثمّ فصّل فنزل في السّنين، فذلك قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم} [الواقعة: 75]). [السنن الكبرى للنسائي: 10/287]
ورواه بن جرير من طريق هشيم عن حصين عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن بن عباس
قول عكرمة :رواه بن جرير: حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا المعتمر، عن أبيه، عن عكرمة: إنّ القرآن نزل جميعًا، فوضع بمواقع النّجوم، فجعل جبريل يأتي بالسّورة، وإنّما نزل جميعًا في ليلة القدر.
ورواه الهمذانى من طريق شريك أيضا ورواه الحاكم من طريق عمرو بن عون الواسطي
وقيل :هو محكم القرآن
قال به مجاهد وبن مسعود
التخريج: قال الفرّاء حدّثنا فضيل بن عياضٍ عن منصورٍ عن المنهال بن عمرٍو قال قرأ عبد اللّه فلا أقسم بمواقع النّجوم قال بمحكم القرآن
قول مجاهد :رواه بن جرير: حدّثني يحيى بن إبراهيم المسعوديّ قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، عن مجاهدٍ، {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. قال: هو محكم القرآن.

وقيل:مستقر الكتاب أوله وآخره

قال به:بن عباس
التخريج: روى بن جرير: حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم وإنّه لقسمٌ لو تعلمون عظيمٌ}. قال: مستقرّ الكتاب أوّله وآخره

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م, 09:24 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

اختلف العلماء في معنى قَوْلِهِ تعالى : ﴿بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ﴾: ، على أقوال :

القول الأول:نُجُومَ الْقُرْآنِ:قاله ابن عباس، وروي مرفوعاً عن ابن مسعود ،وقاله عكرمة، ومجاهد .
-أما ما قاله ابن عباس رواه النسائي عن إسماعيل بن مسعودٍ، قال: حدّثنا المعتمر بن سليمان، عن أبي عوانة، عن حصينٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: " نزل القرآن جميعًا في ليلة القدر إلى السّماء الدّنيا، ثمّ فصّل فنزل في السّنين، فذلك قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم} [الواقعة: 75]).
-ورواه الطبري عن محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم وإنّه لقسمٌ لو تعلمون عظيمٌ}. قال: مستقرّ الكتاب أوّله وآخره.
- ورواه الطبري عن يعقوب بن إبراهيم قال: حدّثنا هشيمٌ قال: أخبرنا حصينٌ، عن حكيم بن جبيرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: نزل القرآن في ليلة القدر من السّماء العليا إلى السّماء الدّنيا جملةً واحدةً، ثمّ فرّق في السّنين بعد قال: وتلا ابن عبّاسٍ هذه الآية {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: نزل متفرّقًا.
-ورواه الهمذاني عن إبراهيم قال نا آدم قال نا شريك عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بمواقع النجوم نجوم القرآن وذلك أنه نزل القرآن إلى السماء الدنيا جميعه جملة واحدة ثم نجم على النبي صلى الله عليه وسلم نجوما فرقا قطعا الآية والآيتان وأكثر).
- أما ما روي مرفوعاً إلى ابن مسعود رواه الفراء عن الفضيل بن عياض, عن منصور, عن المنهال بن عمرو رفعه إلى عبد الله فيما أعلم شك الفراء قال: { فلا أقسم بموقع النجوم}, قال: بمحكم القرآن، وكان ينزل على النبي صلى الله عليه نجوما).
- أما ما قاله عكرمة رواه الطبري عن ابن حميدٍ قال: حدّثنا يحيى بن واضحٍ قال: حدّثنا الحسين، عن يزيد، عن عكرمة، في قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. قال: أنزل اللّه القرآن نجومًا ثلاث آياتٍ وأربع آياتٍ وخمس آياتٍ.
- ورواه الطبري من طريق ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا المعتمر، عن أبيه، عن عكرمة: إنّ القرآن نزل جميعًا، فوضع بمواقع النّجوم، فجعل جبريل يأتي بالسّورة، وإنّما نزل جميعًا في ليلة القدر.
- أما ما قاله مجاهد فرواه الطبري عن يحيى بن إبراهيم المسعوديّ قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، عن مجاهدٍ، {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. قال: هو محكم القرآن.
و رواه عبد الرحمان الهمذاني عن إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال يعني بمواقع النجوم في السماء ويقال أيضا مطلعها ومساقطها).

القول الثاني:مواقع النجوم في السماء وقيل مطالعها ومشارقها وانتثارها يوم القيامة :
1-مواقع النجوم وانتثارها يوم القيامة :قاله الحسن وقتادة
- أما ما قاله الحسن ذكره السيوطي قال: وقال الحسن رضي الله عنه: (مواقع النجوم انكدارها وانتثارها يوم القيامة).
-وأما ما قاله قتادة رواه الطبري عن بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، في قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم}
2-مساقطها حيث تغيب:قاله قتادة
والبخاري ومجاهد
-أما ما قاله قتادة رواه الصنعاني عن معمر عن قتادة في قوله فلا أقسم بمواقع النجوم قال :(منازل النجوم
{بمواقع النجوم}: مساقطها حيث تغيب).
و رواه الطبري عن بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. أي مساقطها.
- أما ماقاله مجاهد رواه الطبري عن محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {بمواقع النّجوم}. قال في السّماء ويقال مطالعها ومساقطها.
-قال البخاري في صحيحه :(ويقال: بمسقط النّجوم إذا سقطن، ومواقع وموقعٌ واحدٌ ").
3- منازل النّجوم :قاله قتادة
- ما قاله قتادة رواه الطبري عن ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: بمنازل النّجوم.

القول الثالث:الأنواء التي كان أهل الجاهلية يقولون إذا مطروا، مطرنا بنوء كذا. قاله الضحاك وابن عباس
أما ما قاله ابن عباس ذكر الجزري:( (م) ابن عباس - رضي الله عنهما -: قال: مطر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: أصبح من الناس شاكرٌ، ومنهم كافر، قالوا: هذه رحمة الله، وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا، فنزلت: هذه الآية: {فلا أقسم بمواقع النّجوم (75) وإنّه لقسمٌ لو تعلمون عظيمٌ (76) إنّه لقرآنٌ كريمٌ (77) في كتابٍ مكنونٍ (78) لا يمسّه إلّا المطهّرون (79) تنزيلٌ من ربّ العالمين (80) أفبهذا الحديث أنتم مدهنون (81) وتجعلون رزقكم أنّكم تكذّبون} [الواقعة: 75 -82] أخرجه مسلم.
أما ما قاله الضحاك ذكره ابن كثير في تفسيره .
الترجيح: ذكر المفسرون أن الجمهور رجح القول بأنها مواقع النجوم ومساقطها ومغايبها وما يتعلق بها .
قال الطبري :(وأولى الأقوال في ذلك بالصّواب قول من قال: معنى ذلك: فلا أقسم بمساقط النّجوم ومغايبها في السّماء، وذلك أنّ المواقع جمع موقعٍ، والموقع المفعل من وقع يقع موقعًا، فالأغلب من معانيه والأظهر من تأويله ما قلنا في ذلك، ولذلك قلنا: هو أولى معانيه به.
وقال الجزري:.( قال في الأنوار: وتخصيص المغارب لما في غروبها من زوال أثرها والدلالة على وجود مؤثر لا يزول تأثيره (ومواقع وموقع) الجمع والمفرد (واحد) فيما يستفاد منها لأن الجمع المضاف والمفرد المضاف كلاهما عامّان بلا تفاوت على الصحيح وبالإفراد قرأ حمزة والكسائي).
(ويقال بمسقط النجوم إذا سقطن) بكسر قاف بمسقط أي بمغارب النجوم السمائية إذا غربن
وقال ابن الجزري ومن قال أنها نجوم القرآن كان دليله ويؤيده وإنه لقسم وإنه لقرآن كريم.
وقال ابن عطية :(ويؤيد هذا القول عود الضمير على القرآن في قوله سبحانه: إنه لقرآن كريم ، وذلك أن ذكره لم يتقدم إلا على هذا التأويل، ومن لا يتأول هذا التأويل يقول: إن الضمير يعود على القرآن وإن لم يتقدم ذكر لشهرة الأمر ووضوح المعنى، كقوله تعالى: حتى توارت بالحجاب ، و كل من عليها فان ، وغير ذلك.)

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 30 ربيع الأول 1439هـ/18-12-2017م, 08:26 AM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

تعيين المراد بمواقع النجوم في قوله تعالى: {فلا أقسم بمواقع النجوم (75)} الواقعة.
المطلوب:
تخريج الأقوال :
اختلف في المراد بمواقع النجوم وقيل فيها :
أولاً: نجوم القرآن ، إذ أنزل منجماً على رسول الله سنيناً ،فالمراد به على أقوال :
١/ قيل محكم القرآن وكان ينزل على رسول الله منجماً ، قاله عبدالله بن مسعود ، وابن قتيبة ، وابن عباس ، وعكرمة ،ومجاهد ، والسدي .
_قول عبدالله بن مسعود ٫حدثني الفضيل بن عياض, عن منصور, عن المنهال بن عمرو رفعه إلى عبد الله ذكره الفراء ومحد بن اسماعيل البخاري ، والشوكاني
_وذكر السيوطي ،وأخرج الفريابي بسند وصحيح عن المنهال بن عمرو رضي الله عنه قال: قرأ عبد الله بن مسعود

_قول مجاهد ،حدّثني يحيى بن إبراهيم المسعوديّ قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، عن مجاهدٍ، {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. قال: هو محكم القرآن.ذكره ابن جرير الطبري والفراء
وذكر السيوطي ،وأخرج ابن نصر، وابن الضريس عن مجاهد رضي الله عنه .
_قول ابن عباس،أخرجه عبد بن حميد، وابن جرير ومحمد بن نصر، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والطبراني، وابن مردويه عن ابن عباس ،وذكره السيوطي
_قول معمر والكلبي ذكره أبو عبيدة في مجاز القرآن .
٢/ وقيل نجوم القرآن،قاله ابن عباس ، وعكرمة ،وقاله معمر والكلبي ، وابن قتيبة ،
التخريج :

_قول ابن عباس ، حدّثني يعقوب بن إبراهيم قال: حدّثنا هشيمٌ قال: أخبرنا حصينٌ، عن حكيم بن جبيرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: نزل القرآن في ليلة القدر من السّماء العليا إلى السّماء الدّنيا جملةً واحدةً، ثمّ فرّق في السّنين بعد قال: وتلا ابن عبّاسٍ هذه الآية {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: نزل متفرّقًا.ذكره ابن جرير
إبراهيم قال نا آدم قال نا شريك عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس،ذكره الهمذاني من تفسير مجاهد .
أخبرني أبو بكرٍ محمّد بن المؤمّل، ثنا الفضل بن محمّدٍ الشّعرانيّ، ثنا عمرو بن عونٍ الواسطيّ، ثنا هشيمٌ، أنبأ حصين بن عبد الرّحمن، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما:(أنزل القرآن في ليلة القدر من السّماء العليا إلى السّماء الدّنيا جملةً واحدةً، ثمّ فرق في السّنين )وهو حديثٌ صحيحٌ على شرط الشّيخين ولم يخرّجاه ").ذكره النيسابوري في المستدرك .
وذكره الماوردي عن ابن عباس والسدي ،أنَّها نَجُومُ القُرْآنِ أنْزَلَها اللَّهُ مِنَ اللَّوْحِ المَحْفُوظِ مِنَ السَّماءِ العُلْيا إلى السَّفَرَةِ الكِرامِ الكاتِبِينَ في السَّماءِ الدُّنْيا، فَنَجَّمَهُ السَّفَرَةُ عَلى جِبْرِيلَ عِشْرِينَ لَيْلَةً، ونَجَّمَهُ جِبْرِيلُ عَلى مُحَمَّدٍ ﷺ عِشْرِينَ سَنَةً، فَهو يُنْزِلُهُ عَلى الأحْداثِ في أُمَّتِهِ .
رَواهُ ابْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ. فَعَلى هَذا سُمِّيَتْ نُجُومًا لِنُزُولِها مُتَفَرِّقَةً، ذكره ابن الجوزي وابن كثير عن الضحاك ورواه الطبراني .
_قول عكرمة ، حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا يحيى بن واضحٍ قال: حدّثنا الحسين، عن يزيد، عن عكرمة، في قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. قال: أنزل اللّه القرآن نجومًا ثلاث آياتٍ وأربع آياتٍ وخمس آياتٍ.
حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا المعتمر، عن أبيه، عن عكرمة .ذكره ابن جرير
_قول ابن قتيبة : ({فلا أقسم بمواقع النّجوم}: أراد: نجوم القرآن إذا نزل.
_قول معمر والكلبي ، قاله أبو عبيدة :( قال معمر وقال الكلبي هو القرآن كان ينزل نجوماً ) ،من تفسير عبد الرزاق .
٣/وقيل مستقر الكتاب أوله وآخره).
قا له ابن عباس .
التخريج :
قول ابن عباس ، وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: مستقر الكتاب أوله وآخره)، وذكره السيوطي في تفسيره (الدر المنثور ).
حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ،ذكره ابن جرير في تفسيره .
ثانياً: وقيل الكواكب. ومنها نجوم السماء، على أقوال :
١/مواقعها مساقطها , ومغايبها
قاله أبو عبيدة ، ومجاهد ، وقتادة ، وقاله عطاء بن رباح ، وقاله الحسن ،وذكره الزجاج وابن الجوزي والماوردي وابن عطية وأبو علي.واليزيدي في غريب القرآ ن، وذكره الماوردي والقرطبي والشوكاني والبخاري وابن قتيبة .
التخريج :
-قول قتادة ،أخرجه عبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه
_قول أبو عبيدة ، قال «أراد مساقط النجوم في المغرب»). [تفسير غريب القرآن: 451]ذكره ابن قتيبه والفراء .
_قول مجاهد ، رواه ابن جرير حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ .
_قول قتادة ،حدّثني بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. أي مساقطها.
_قول الحسن ، أخرجه عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: بمغايبها). ذكره السيوطي

٢/ وقيل منازل النجوم
قاله قتادة ، وعطاء بن رباح
التخريج :
_قول قتادة ،عن معمر عن قتادة في قوله فلا أقسم بمواقع النجوم قال منازل النجوم، ذكره عبدالرازق الصنعاني
حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: بمنازل النّجوم.ذكره ابن جرير الطبري .وذكره ابن كثير في تفسيره والسيوطي والرازي
_قول عطاء بن رباح ، ذكره البغوي وابن الجوزي والقرطبي والشوكاني في تفسيرهما
٣/وقيل انكدارها وانتثارها يوم القيامة.
قاله الحسن .
التخريج :
قول الحسن ، حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، في قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: قال الحسن: انكدارها وانتثارها يوم القيامة. رواه ابن جرير والماوردي والبغوي وابن عطية وابن الجوزي وفخر الدين الرازي والقرطبي وابن كثير والسيوطي والشوكاني في تفاسيرهم .
٤/وقيل هي الأنْواءُ الَّتِي كانَ أهْلُ الجاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ مُطِرْنا بِنَوْءِ كَذا.
قاله الضحاك،
التخريج :
قول الضحاك ، وَقَالَ الضَّحَّاكُ: ﴿فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ﴾ يَعْنِي بِذَلِكَ: الْأَنْوَاءَ الَّتِي كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا مُطِروا، قَالُوا: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا. ذكره الماوردي والقرطبي وابن كثير في تفاسيرهم .
٥/ وقِيلَ: مَواقِعُها عِنْدَ الِانْقِضاضِ إثْرَ العَفارِيتِ، ذكره ابن عطية وفخر الدين الرازي قولاً في تفسيرهما .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 30 ربيع الأول 1439هـ/18-12-2017م, 09:05 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

المطلوب:
3: استخلاص الأقوال الواردة في المسألة وتصنيفها.
في المسألةأربعة أقوال :
الأول :أن المواقع عائدة على النجوم
واختلفوا في أحوالها على أقوال :
أحَدُها: أنَّها مَطالِعُها ومَساقِطُها، قالَهُ مُجاهِدٌ.
ذكره ابن جرير من طريق محمد بن عمرو ،وذكره الهمداني في تفسير مجاهد .
وقيل : انْتِشارُها يَوْمَ القِيامَةِ وانْكِدارُها، قالَهُ الحَسَنُ.
رواه ابن جرير من طريق بشر .
وقيل: أنَّ مَواقِعَ النُّجُومِ السَّماءُ، قالَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ.
ذكره المارودي ولَم أجده في الكتب المسندة .
وقيل:أي : بمساقط النجوم ،قاله قتادة والبخاري.
ذكر قول قتادة ابن جرير من طريق بشر ،وقال هذا القول البخاري في صحيحه .
القول الثاني:
أن المواقع عائدة على القران
وقيل في ذلك عدة أقوال :
الأول :أنَّها نَجُومُ القُرْآنِ أنْزَلَها اللَّهُ مِنَ اللَّوْحِ المَحْفُوظِ مِنَ السَّماءِ العُلْيا إلى السَّفَرَةِ الكِرامِ الكاتِبِينَ في السَّماءِ الدُّنْيا، فَنَجَّمَهُ السَّفَرَةُ عَلى جِبْرِيلَ عِشْرِينَ لَيْلَةً، ونَجَّمَهُ جِبْرِيلُ عَلى مُحَمَّدٍ ﷺ عِشْرِينَ سَنَةً، فَهو يُنْزِلُهُ عَلى الأحْداثِ في أُمَّتِهِ، قالَهُ ابْنُ عَبّاسٍ والسُّدِّيُّ.
رواه ابن جرير من طريق ابن حميد ورواه ابن كثير وذكره البغوي و الثعالبي .
وقيل: أنَّ مَواقِعَ النُّجُومِ هو مُحْكَمُ القُرْآنِ، حَكاهُ الفَرّاءُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ.
رواه ابن جرير وذكره ابن كثير والفراء .
وقيل: أنهامنازل القران ،قاله ابن عباس .
رواه ابن جرير من طريق ابن عبد الأعلى
وقيل :أنهامستقر الكتاب أوله وآخره ،قاله ابن عباس .
رواه ابن جرير من طريق محمد بن سعيد
القول الثالث :
أنَّ مَواقِعَ النُّجُومِ الأنْواءُ الَّتِي كانَ أهْلُ الجاهِلِيَّةِ إذا مُطِرُوا قالُوا: مُطِرْنا بِنَوْءِ كَذا، قالَهُ الضَّحّاكُ، ويَكُونُ قَوْلُهُ: ﴿فَلا أُقْسِمُ﴾ مُسْتَعْمَلًا عَلى حَقِيقَتِهِ في نَفْيِ القَسَمِ بِها.
ذكره ابن كثير والماوردي
القول الرابع :عند الانقضاض إثر العفاريت
وهذا القول ذكره ابن عطية والثعالبي .
ولم ينسباه لأحد ولَم أَجِد له أصلا في الكتب المسندة .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 30 ربيع الأول 1439هـ/18-12-2017م, 11:46 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ)
بعد بحث مسألة المراد بمواقع النجوم تبين أن لأهل العلم فيها ثلاث أقوال وهي :
القول الأول :مواقع القرآن ،أي ينزل القرآن نجوما مفرقا
رواه الفراء عن ابن مسعود وروي عن ابن عباس ،وعكرمة ومجاهد ومقاتل والسدي وأبي حزرة والكلبي
روى ابن جرير :عن سعيدبن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: نزل القرآن في ليلة القدر من السّماء العليا إلىالسّماء الدّنيا جملةً واحدةً، ثمّ فرّق في السّنين بعد قال: وتلا ابن عبّاسٍ هذهالآية {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: نزل متفرّقًا.
التخريج:
ا-ما قول ابن مسعود فرواه الفراء عن المنهال بن عمرو مرفوعا إلى عبدالله قال : فيما أعلم شك الفراء،}, قال: بمحكم القرآن، وكان ينزل على النبي صلى اللهعليه نجوما.
-إما قول ابن عباس رواه ابن جرير وعبدالرحمن الهمذاني والحاكم في مستدركه والنسائي في سننه عن طريق سعيد بن جبير
-إما قول عكرمة فرواه ابن جرير من طريق يزيد عنه ومن طريق المعتمر عن أبيه ،عنه.
-اما قول مجاهد فرواه ابن جرير عن طريق الاعمش عنه
ورواه من طريق محمد بن سعد العوفي عن آبائه وهو اسناد ضعيف
-أما قول مقاتل قاله في تفسيره
- اما قول السدي فنسبه ابن كثير له ولم نقف عليه مسندا .
–اما قول أبي حزرة فنسبه ابن كثير له ولم نقف عليه مسندا .
-إما قول الكلبي فرواه عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ عن طريق معمر.
القول الثاني:مواقع النجوم في السماء
واختلفوا بالمراد بمواقعها على أقوال:
1-مساقط النجوم
روي عن مجاهد وقتادة
التخريج:
-اما قول مجاهد فرواه ابن جرير وعبدالرحمن الهمذاني عن طريق ابن أبي نجيح عنه
-وأما قول قتادة فرواه ابن جرير عن طريق سعيد عنه
2- مساقطهاحيث تغيب
قاله أبو عبيدة في مجاز القرآن وقاله اليزيدي .
التخريج:
أما قول اليزيدي فذكره في كتابه غريب القرآن
-اما قول أبي عبيدة فذكره في كتابه مجاز القرآن.
3-منازل النجوم
روي عن قتادة،و عطاء
التخريج
-اما قول قتادة فرواه عبد الرزاق وابن جرير عن طريق معمر عنه
-نسبه ابن الجوزي والعيني لعطاء ولم نقف عليه مسندا.
4- انكدار و انتثار النّجوم عند قيام السّاعة
روي عن الحسن
التخريج:
اما قول الحسن فرواه ابن جرير عن طريق سعيد عن قتادة عنه.
5-مواقعها عند الانقضاض إثر العفاريت
ذكره ابن عطية في تفسيره من غير نسبة.
القول الثالث: الأنواء التي كان أهل الجاهلية إذا مطروا ، قالوا : مطرنا بنوء كذا وكذا .
روي عن الضحاك
التخريج
ا-نسبه ابن كثير إلى الضحاك ولم نقف له عليه مسندا .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 1 ربيع الثاني 1439هـ/19-12-2017م, 03:03 AM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

تفسير قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) )
المسألة تفسيرية، المراجع الأولية:

📚الخلاف في معنى (مواقع النجوم) انقسمت الأقوال على فريقين ، منهم منوحملها على النجوم الحقيقية واختلفوا في معناها والمراد بها ، ومنهم من حمله على القرآن وما يتعلق به من أحكام واختلفوا في ذلك على أقوال :

📗القول الأول: النجوم ،
1-منازل النجوم ، قال به قتادة وعطاء بن أبي رباح .
📓التخريج :
قول قتادة : رواه عبدالرزاق في مصنفه عن معمر. ورواه الطبري عن ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: بمنازل النّجوم.

2-مسقط النجوم إذا سقطن ،قال به مجاهد وقتادة و ذكره البخاري في صحيحه وابن حجر عن أبي عبيدة.
📓التخريج:
-قول مجاهد: رواه الطبراني عن محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {بمواقع النّجوم}. قال في السّماء ويقال مطالعها ومساقطها.
- قول قتادة : رواه الطبراني عن بشرٍ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. أي مساقطها.

3-انكدارها وانتشارها يوم القيامة ، قال به الحسن والثعلبي.
📓التخريج:
-رواه الطبري عن بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، في قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: قال الحسن: انكدارها وانتثارها يوم القيامة.

4-أنَّ مَواقِعَ النُّجُومِ السَّماءُ، قالَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، وذكره عنه الماوردي.
📓وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: نجوم السماء. ذكره السيوطي.

5-أنَّ مَواقِعَ النُّجُومِ الأنْواءُ الَّتِي كانَ أهْلُ الجاهِلِيَّةِ إذا مُطِرُوا قالُوا: مُطِرْنا بِنَوْءِ كَذا، قالَهُ الضَّحّاكُ، وذكره الماوردي وقال : يَكُونُ قَوْلُهُ: ﴿فَلا أُقْسِمُ﴾ مُسْتَعْمَلًا عَلى حَقِيقَتِهِ في نَفْيِ القَسَمِ بِها.وذكره ابن كثير.



📗القول الثاني: القرآن :
1-القرآن كان ينزل نجومًا ، قال به بن عباس وعكرمة والكلبي.
📓التخريج :
-قول ابن عباس: نقله ابن حجر عن النّسائيّ والحاكم من طريق حصينٍ عن سعيد بن جبير عن بن عبّاسٍ قال :نزل القرآن جميعًا ليلة القدر إلى السّماء ثمّ فصّل فنزل في السّنين وذلك قوله (فلا أقسم بمواقع النّجوم).
ورواه النسائي في السنن قال:أخبرنا إسماعيل بن مسعودٍ، قال: حدّثنا المعتمر بن سليمان، عن أبي عوانة، عن حصينٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ.
ورواه عبدالرحمن الهمذاني عن إبراهيم قال نا آدم قال نا شريك عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
ورواه ابن كثير عن حَكِيمِ بْنِ جُبَيْر، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْر، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وقال: وكذا قَالَ عِكْرِمَة، وَمُجَاهِدٌ، والسُّدِّيّ، وَأَبُو حَزْرَة.
-قول عكرمة : رواه الطبري عن ابن حميدٍ قال: حدّثنا يحيى بن واضحٍ قال: حدّثنا الحسين، عن يزيد، عن عكرمة،
-قول الكلبي: رواه عبدالرزاق في مصنفه عن معمر.

2-محكم القرآن ، قال به عبدالله ابن مسعود ومجاهد وذكره البخاري في صحيحه والسندي .
📓التخريج :
قول ابن مسعود: رواه ابن حجر في الفتح قال: قال الفرّاء حدّثنا فضيل بن عياضٍ عن منصورٍ عن المنهال بن عمرٍو قال عبدالله.
قول مجاهد: رواه ابن جرير عن يحيى بن إبراهيم المسعوديّ قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، عن مجاهدٍ.


📚الترجيح:

قال الطبري رحمه الله : وأولى الأقوال في ذلك بالصّواب قول من قال: معنى ذلك: فلا أقسم بمساقط النّجوم ومغايبها في السّماء، وذلك أنّ المواقع جمع موقعٍ، والموقع المفعل من وقع يقع موقعًا، فالأغلب من معانيه والأظهر من تأويله ما قلنا في ذلك، ولذلك قلنا: هو أولى معانيه به.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 2 ربيع الثاني 1439هـ/20-12-2017م, 09:04 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

أمل يوسف
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- الوقوع يطلق على معنيين: السقوط والحلول في المكان، فتعبيرك عن المساقط بالمحالّ لا ينسجم، والعلماء يقسّمون الكواكب إلى سيّارات وثوابت، فالثوابت لها محالّ أي منازل ثابتة، والسيّارات لها مشارق ومغارب ومسارات، وبكل نوع مما سبق تكرّر القسم في القرآن.
- القول الذي نسبه الماوردي إلى ابن جريج أن مواقع النجوم هي السماء قول مستقلّ بذاته.
- في قول "الأنواء" نقول نسبه فلان إلى الضحّاك، ولا نجزم أنه قوله لأننا لم يمكننا التحقّق من ذلك.
- تخريج قول ابن عباس يحتاج إلى مراجعة وإعادة صياغة، فقد خرّجتيه من حوالي أربعة مصادر بينها اشتراك في أصل الإسناد.
- "محكم القرآن" قال به ابن مسعود ومجاهد، ولا نقول: مجاهد وابن مسعود.
ولا تفوتك الاستفادة من الدرّ المنثور وما نقله من تلك الأقوال من التفاسير الأصلية المفقودة.

ميسر ياسين
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- في القول الأول "نجوم القرآن" أدخلت قول مجاهد خطأ "نجوم السماء".
- التخريج فيه طول، ولا يحتاج فيه إلى ذكر جميع النصوص إلا ما كانت له حاجة، أما أن نكرّر الأقوال فلا، وراجعي الفقرة الخاصّة بمخرج الحديث والأثر من الدرس وتأمّلي الأصول المشتركة بين أسانيد هذه المرويات وانسبيها لمن أخرجها مرة واحدة ولا تكرّريها، فنقول: رواه فلان وفلان وفلان كلهم من طريق كذا عن ابن عباس.
وقول ابن مسعود "محكم القرآن" يحتاج إلى فصل وتوجيه مستقلّ، فنقول في القول الأول: النجوم نجوم القرآن واختلف في مواقعها على قولين:
- أما القول الثاني فنقول: النجوم نجوم السماء، واختلف في مواقعها على أقوال...، ثم تذكري كل قول وتخرّجيه على حدة.
- ابن عباس لم يفسّر مواقع النجوم بالأنواء قط، وإنما ذكر سبب النزول، وراجعي سبب النزول جيدا.
فأرجو استدراك هذه الملاحظات، ولا تتعجّلي الترجيح فما زال بيننا وبينه بعض المراحل، وفقك الله.


يتبع..

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 2 ربيع الثاني 1439هـ/20-12-2017م, 09:57 AM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

استخلاص الأقوال الواردة في المسألة وتخريجها:
اختلف العلماء في تعيين المراد بمواقع النجوم على قولين :

-الأول :أن النجوم هى نجوم السماء أي الكواكب المعروفة وهو تفسير بظاهر النص بلا تأويل
واختلفوا في المراد بقوله {مواقع } على أقوال عدة :
-أن المراد بالمواقع : ،مساقطها ومغايبها في المغرب حيث تغيب
قال به:مجاهد وقتادة والحسن واليزيدي في غريب القرآن وأبو عبيدة في مجاز القرآن والزجاج في معانى القرآن ومكى بن أبي طالب في العمدة في غريب القرآن والزمخشري
التخريج: قول مجاهد رواه بن جرير:حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّث نا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {بمواقع النّجوم}. قال في السّماء ويقال مطالعها ومساقطها.
قول قتادة رواه بن جرير:حدّثني بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. أي مساقطها
قول الحسن: مغايبها ،أخرجه عبد بن حميد كماذكره السيوطي.

-وقيل :منازل النجوم وخطوط سيرها في أفق السماء بانضباط ونظام بديع
قال به:قتادة وعطاء والزمخشرى قولا وذكره بن عاشور من الأقوال
التخريج :روى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله فلا أقسم بمواقع النجوم قال منازل النجوم
ورواه بن جرير من طريق بن ثور
قول عطاء :ذكره بن الجوزى والعيني في عمدة القاري ولم يسنداه

و قيل:أن مواقع النجوم ،السماء،ذكره الماوردي ونسبه إلى بن جريج غير مسندا


-وقيل:انكدارها وانتثارها يوم القيامة

قال به :الحسن البصري، والثعلبي وقال صاحب الدر:سقوطها يوم تنكدر
التخريج: قول الحسن :روى بن جرير: حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، في قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: قال الحسن: انكدارها وانتثارها يوم القيامة.

-وقيل : هى الأنواء التي كان أهل الجاهلية إذا مطروا قالوا مطرنا بنوء كذا
ذكره الماوردى وبن كثير عن الضحاك قولا ولم يسنداه
وروى مسلم في صحيحه عن بن عباس رضي الله عنهما -: قال: مطر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: أصبح من الناس شاكرٌ، ومنهم كافر، قالوا: هذه رحمة الله، وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا، فنزلت: هذه الآية: {فلا أقسم بمواقع النّجوم (ذكره بن الجزري في شرح الغريب}

-وقيل مواقعها:الانقضاض إثر العفاريت ،ذكره بن عطية قولا وأبو حيان في البحر المحيط ولم ينسباه

القول الثانى :أن المراد بالنجوم ،نجوم القرآن إذ نزل منجما على السنين مأخوذ من معنى نجم الشىء قسطه
فقيل المراد به:منازل القرآن {أنزل القرآن على الرسول منجما نجوما متفرقة}
قال به:بن عباس وعكرمة وبن أبي زمنين في التفسير
التخريج:روى النسائي قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعودٍ، قال: حدّثنا المعتمر بن سليمان، عن أبي عوانة، عن حصينٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: " نزل القرآن جميعًا في ليلة القدر إلى السّماء الدّنيا، ثمّ فصّل فنزل في السّنين، فذلك قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم} [الواقعة: 75]). [السنن الكبرى للنسائي: 10/287]
ورواه بن جرير من طريق هشيم عن حصين عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن بن عباس
قول عكرمة :رواه بن جرير: حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا المعتمر، عن أبيه، عن عكرمة: إنّ القرآن نزل جميعًا، فوضع بمواقع النّجوم، فجعل جبريل يأتي بالسّورة، وإنّما نزل جميعًا في ليلة القدر.
ورواه الهمذانى من طريق شريك أيضا ورواه الحاكم من طريق عمرو بن عون الواسطي
وقيل :هو محكم القرآن
قال به :بن مسعود ومجاهد
التخريج: قال الفرّاء حدّثنا فضيل بن عياضٍ عن منصورٍ عن المنهال بن عمرٍو قال قرأ عبد اللّه فلا أقسم بمواقع النّجوم قال بمحكم القرآن
قول مجاهد :رواه بن جرير: حدّثني يحيى بن إبراهيم المسعوديّ قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، عن مجاهدٍ، {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. قال: هو محكم القرآن.

وقيل:مستقر الكتاب أوله وآخره
قال به:بن عباس
التخريج:
روى بن جرير: حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم وإنّه لقسمٌ لو تعلمون عظيمٌ}. قال: مستقرّ الكتاب أوّله وآخره

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 2 ربيع الثاني 1439هـ/20-12-2017م, 11:27 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي


فاطمة الزهراء أحمد
بارك الله فيك وأحسن إليك.
ما زالت الأقوال تحتاج إلى إعادة، وأرجو أن تتفهّمي ما قيل في المسألة ثم تعبّري عن كل قول بأسلوبك، لأن التزامك لنسخ الأقوال من التفاسير أدّى إلى تكرارها من جهة وعدم ترتيبها الترتيب الصحيح من جهة أخرى.
وهناك فرق بين المراد بالنجوم والمراد بمواقعها، وهذا هو الأساس الذي تبنى عليه الأقوال المستخلصة، فحدّدي أولا أقوال العلماء في المراد بالنجوم ثم بيّني ما قالوه في مواقعها، وراجعي ما استخلصتيه في النهاية هل فيه تكرار أم لا، يسّر الله لك.

مضاوي الهطلاني
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- افصلي في التطبيقات القادمة بين قول ابن مسعود وقول ابن عباس في القول بأن النجوم نجوم القرآن، فتكون المواقع مفسّرة بالنزول على قول ابن عباس وبمحكم القرآن على قول ابن مسعود.
- مجاهد زاد على المساقط المطالع.
- لا فرق بين قول "المساقط" و"المساقط حيث تغيب".

تماضر
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- انتبهي لهذه العبارة: ((
-أنَّ مَواقِعَ النُّجُومِ السَّماءُ، قالَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، وذكره عنه الماوردي.
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: نجوم السماء. ذكره السيوطي.))
العبارة المنسوبة لابن جريج أن المواقع هي السماء، أي أن السماء تقع فيها النجوم.
أما قول مجاهد فهو يفسّر النجوم بأنها النجوم التي في السماء، لكنه فسّر مواقعها بأنها المطالع والمغارب.
ثانيا: المطلوب تخريج قول ابن جريج لأنه من نسب له القول، وليس تخريج قول مجاهد.
ثالثا: ننقل عن السيوطي ما يتعلّق بالتفاسير المفقودة، أما إذا نقل عن ابن جرير الطبري فإننا نذهب لتفسير الطبري مباشرة لأنه موجود بأيدينا.
- قول "الأنواء" نقول نسبه الماوردي إلى الضحاك ولم أقف عليه مسندا، لأن تفسير الماوردي ليس تفسيرا أصليا، فنسبته القول إلى الضحاك لا يعدّ تخريجا.
- راجعي الفقرة الخاصّة بمخرج الحديث والأثر من درس تخريج أقوال المفسّرين، وطبّقيها على تخريج قول ابن عباس في القول الثاني.
- ولا تتعجّلي الترجيح، فما زال بيننا وبينه مراحل.


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 3 ربيع الثاني 1439هـ/21-12-2017م, 01:34 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي


أمل يوسف
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 3 ربيع الثاني 1439هـ/21-12-2017م, 01:52 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

بدرية صالح
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وتوجد بعض الملاحظات أرجو استدراكها لتيسير التخريج.
الأولى: انسبي الأقوال إلى من قال بها من السلف فقط، دون ذكر باقي المفسّرين، لأن ذكر أسمائهم لا يفيد في المسألة كثيرا لأنهم ناقلين عن السلف في هذه الأقوال ولم يخالفوهم أو يزيدوا عليهم في شيء، فهذه أول وأهمّ ملاحظة.
الثانية: بالنسبة لتصنيف الأقوال فتكون مقسّمة على قولين هكذا:
اختلف المفسّرون في المراد بمواقع النجوم على أقوال بحسب المراد بالنجوم في الآية، واختلفوا في المراد بالنجوم على قولين:
الأول: أن النجوم نجوم القرآن، واختلف في مواقعها على أقوال هي ....
الثاني: أن النجوم نجوم السماء، واختلف في مواقها على أقوال هي ....
- في القول الأول "نجوم القرآن" قلتِ: "
٢/ وقيل نجوم القرآن،قاله ابن عباس ، وعكرمة ،وقاله معمر والكلبي ، وابن قتيبة" وهذا خطأ، إذ كيف تفسّر المواقع بالنجوم، وإنما المواقع هنا النزول.
- كثيرا ما يوجد في تخريجك قول "حدثنا" دون أن تبيني من المحدّث، ولعله ابن جرير على الأغلب، فانتبهي لذلك واذكري اسم المحدث.
فأرجو استدراك هذه الملاحظات، وإعادة التخريج بعد الاقتصار على السلف فقط.
بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 3 ربيع الثاني 1439هـ/21-12-2017م, 01:52 AM
مها شتا مها شتا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 655
افتراضي

التطبيق الثاني

موضوع البحث:
تعيين المراد بمواقع النجوم في قوله تعالى: {فلا أقسم بمواقع النجوم (75)} الواقعة.
المطلوب:
3: استخلاص الأقوال الواردة في المسألة وتصنيفها.
4: تخريج الأقوال.

اختلف المفسرون على المراد بالنجوم في قوله { مواقع النجوم } على قولين:
القول الأول : المراد بالنجوم: النجوم التي في السماء (على معناها الظاهر )
واختلفوا في المراد بالمواقع على أقوال :
1-مطالعها ومساقطها ومغيبها في المغرب ،ومغاربها ،قاله ابن عباس ،ومجاهد وقتادة وأبي نجيح والحسن وأبوعبيدة،وذكره العيني في عمدة القاري، وأبوبكر القسطلاني في إرشاد الساري،ابن جرير،والحسن الهمداني ،وابن الأثير في جامع الأصول ،والسيوطي،وأبو عبيدةفي تفسير غريب القرآن، ومكي بن أبي طالب،وابن عطية،والثعالبي ،ابن كثير،والشنقيطي في أضواء البيان ،وابن القيم في تفسيره.
التخريج:
قول بن عباس:

وقال ابن عباس في رواية علي بن أبي طلحة وعطية يعني الثريا إذا سقطت وغابت
قول مجاهد:
حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {بمواقع النّجوم}. قال في السّماء ويقال مطالعها ومساقطها.
وفي الرواية الأخرى عن مجاهد والعرب إذا أطلقت النجم تعني به الثريا قال فباتت تعد النجم.
قول قتادة:
وهو الرواية الأخرى عن مجاهد والعرب إذا أطلقت النجم تعني به الثريا قال فباتت تعد النجم
حدّثني بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. أي مساقطها.
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: بمساقطها.
قول الحسن:
أخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: بمغايبها)
2- منازل النجوم في السماء ،قاله قتادة وعطاء وابن جريج، وعطاء ابن أبي رباح ،وذكره عبد الرزاق في تفسيره ، والبخاري في صحيحه ،والسيوطي،وابن عطية،وابن عاشور،وابن كثير،والشنقيطي في أضواء البيان ،وابن القيم.
التخريج:
قول قتادة:
حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: بمنازل النّجوم.
وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: بمنازل النجوم.

3-انكدارها وانتثارها يوم القيامة قاله قتادة والحسن ،وأبو حمزة اليماني ،وذكره ابن جرير،السيوطي ،ابن عطية ،وابن كثير،الشنقيطي في أضواء البيان،وابن القيم في تفسيره.
التخريج:
قول قتادة:
حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، في قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم}
قول الحسن:
قال الحسن: انكدارها وانتثارها يوم القيامة.
وقال أبو حمزة اليماني يعني النجوم إذا انتشرت يوم القيامة.
4- الأنواء التي كان أهل الجاهلية إذا مطروا يقولون "مطرنا بنوء كذا"
قاله : ابن عباس ،والضحاك ،وذكره ابن الأثيرفي جامع الأصول،وابن كثير
التخريج:
قول ابن عباس:
عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: قال: مطر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: أصبح من الناس شاكرٌ، ومنهم كافر، قالوا: هذه رحمة الله، وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا، فنزلت: هذه الآية: {فلا أقسم بمواقع النّجوم (75) وإنّه لقسمٌ لو تعلمون عظيمٌ (76) إنّه لقرآنٌ كريمٌ (77) في كتابٍ مكنونٍ (78) لا يمسّه إلّا المطهّرون (79) تنزيلٌ من ربّ العالمين (80) أفبهذا الحديث أنتم مدهنون (81) وتجعلون رزقكم أنّكم تكذّبون} [الواقعة: 75 -82] أخرجه مسلم.
قول الضحاك:
وَقَالَ الضَّحَّاكُ: ﴿فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ﴾ يَعْنِي بِذَلِكَ: الْأَنْوَاءَ الَّتِي كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا مُطِروا، قَالُوا: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا.ذكره ابن كثير غير مسند
5- مَواقِعُها عِنْدَ الِانْقِضاضِ إثْرَ العَفارِيتِ
ذكره ابن عطية،والثعالبي ،وأبوحيان غير مسند.
القول الثاني :المراد بالنجوم القرآن (على تشبيه معاني القرآن بالنجوم الساطعة والأنوار اللامعة)
واختلفوا في معنى المواقع على أقوال:
1- أنزل القرآن نجوماً متفرقة
قاله ابن عباس وسعيد بن جبير و عكرمة والسدي وأبو حرزة،والضحاك وذكره الكلبي والنسائي في السنن الكبرى ،والحاكم في مستدركه،والعيني ، والحسن الهمداني في تفسير مجاهد، وأبي بكر الهيثمي في مجمع الزوائد،وابن أبي زمنين،وابن عاشور،وابن كثير،والشنقيطي في أضواء البيان.
التخريج :
قول ابن عباس :
من طريق حصينٍ عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن بن عبّاسٍ قال نزل القرآن جميعًا ليلة القدر إلى السّماء ثمّ فصّل فنزل في السّنين وذلك قوله فلا أقسم بمواقع النّجوم.ذكره النسائي في السنن الكبرى والحاكم في مستدركه، وابن حجر في الفتح، وقال حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
عن ابن عبّاسٍ قال: {فلا أقسم بمواقع النّجوم} [الواقعة: 75] قال: نزل القرآن جملةً [واحدةً] إلى السّماء الدّنيا، ثمّ نزل نجومًا بعد إلى النّبيّ - صلّى اللّه عليه وسلّم -.
رواه الطّبرانيّ، وفيه حكيم بن جبيرٍ وهو متروكٌ)
-وَقَالَ الضَّحَّاكُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مِنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ إِلَى السَّفَرة الْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فنجَّمَته السَّفرة عَلَى جِبْرِيلَ عِشْرِينَ لَيْلَةً، وَنَجَّمَهُ جِبْرِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ ﷺ عِشْرِينَ سَنَةً، فَهُوَ قَوْلُهُ: ﴿فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ﴾ نُجُومِ الْقُرْآنِ.
قول عكرمة:
حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا يحيى بن واضحٍ قال: حدّثنا الحسين، عن يزيد، عن عكرمة، في قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. قال: أنزل اللّه القرآن نجومًا ثلاث آياتٍ وأربع آياتٍ وخمس آياتٍ.

2-محكم القرآن (التي هي محل معاني القرآن)
قاله ابن عباس وابن مسعود ومجاهد والأعمش ،وذكره الفراء في معاني القرآن ،وأبي بكر القسطلاني في إرشاد الساري ،عبد الهادي السندي في حاشيته على البخاري،وابن قتيبه في تفسير غريب القرآن ،والزجاج .
التخريج:
قول ابن عباس:
-وقال الفراء: حدثنا فضيل ابن عبّاس عن منصور عن المنهال بن عمرو. وقال: قرأ عبد الله (فلا أقسم بمواقع النّجوم) قال: بمحكم القرآن.
-وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير ومحمد بن نصر، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والطبراني، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: القرآن {وإنه لقسم لو تعلمون عظيم} قال: القرآن.
-أخرج النسائي، وابن جرير ومحمد بن نصر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أنزل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء الدنيا جملة واحدة ثم فرق في السنين وفي لفظ: ثم نزل من السماء الدنيا إلى الأرض نجوما ثم قرأ {فلا أقسم بمواقع النجوم}.
قول ابن مسعود:
أخرج الفريابي بسند صحيح عن المنهال بن عمرو رضي الله عنه قال: قرأ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: بمحكم القرآن فكان ينزل على النّبيّ صلى الله عليه وسلم نجوما).
-حدثني الفضيل بن عياض, عن منصور, عن المنهال بن عمرو رفعه إلى عبد الله فيما أعلم شك الفراء قال: { فلا أقسم بموقع النجوم}, قال: بمحكم القرآن، وكان ينزل على النبي صلى الله عليه نجوما)
قول مجاهد:
-حدّثني يحيى بن إبراهيم المسعوديّ قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، عن مجاهدٍ، {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. قال: هو محكم القرآن.
-أخرج ابن نصر، وابن الضريس عن مجاهد رضي الله عنه {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: بمحكم القرآن).
3-مستقر الكتاب أوله وآخره
قاله ابن عباس ،وذكره ابن جرير،السيوطي.
التخريج:
قول بن عباس:
حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم وإنّه لقسمٌ لو تعلمون عظيمٌ}. قال: مستقرّ الكتاب أوّله وآخره.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 3 ربيع الثاني 1439هـ/21-12-2017م, 03:13 PM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

تعيين المراد بمواقع النجوم في قوله تعالى: {فلا أقسم بمواقع النجوم (75)} الواق.
المطلوب:
3: استخلاص الأقوال الواردة في المسألة وتصنيفها.
اختلف في المراد بمواقع النجوم وقيل فيها :
أولاً: نجوم القرآن ، إذ أنزل منجماً على رسول الله سنيناً ،فالمراد به على أقوال :
١/ قيل محكم القرآن وكان ينزل على رسول الله منجماً ، رواه الفراء عن عبدالله بن مسعود ، وروي عن ابن عباس ، وعكرمة ،ومجاهد ، والسدي .
التخريج :
_قول عبدالله بن مسعود ٫قال الفراء :حدثني الفضيل بن عياض, عن منصور, عن المنهال بن عمرو رفعه إلى عبد الله ...
_قول ابن عباس،رواه ابن جرير :أخرجه عبد بن حميد، وابن جرير ومحمد بن نصر، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والطبراني، وابن مردويه عن ابن عباس ..
_قول مجاهد ،رواه ابن جرير :حدّثني يحيى بن إبراهيم المسعوديّ قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، عن مجاهدٍ، {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. قال: هو محكم القرآن.
وذكر السيوطي ،وأخرج ابن نصر، وابن الضريس عن مجاهد رضي الله عن
_قول معمر والكلبي ذكره أبو عبيدة في مجاز القرآن .
٢/ وقيل منازل القرآن،. قاله ابن عباس ، وعكرمة
التخريج :
-قول ابن عباس ، روى ابن جرير :حدّثني يعقوب بن إبراهيم قال: حدّثنا هشيمٌ قال: أخبرنا حصينٌ، عن حكيم بن جبيرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: نزل القرآن في ليلة القدر من السّماء العليا إلى السّماء الدّنيا جملةً واحدةً، ثمّ فرّق في السّنين بعد قال: وتلا ابن عبّاسٍ هذه الآية {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: نزل متفرّقًا
ورواه الهمذاني من تفسير مجاهد .إبراهيم قال نا آدم قال نا شريك عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس .
أخرج النسائئ ،وابن جرير والحاكم في شعب الإيمان ،عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما:(أنزل القرآن في ليلة القدر من السّماء العليا إلى السّماء الدّنيا جملةً واحدةً، ثمّ فرق في السّنين )..
-قول عكرمه:رواه ابن جرير حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا المعتمر، عن أبيه، عن عكرمة ....
٣/وقيل مستقر الكتاب أوله وآخره).
قا له ابن عباس .
التخريج :
قول ابن عباس ، روى بن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: مستقر الكتاب أوله وآخره)، وذكره السيوطي في تفسيره (الدر المنثور ).
حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ،
ثانياً: وقيل الكواكب. ومنها نجوم السماء، على أقوال :
١/مواقعها مساقطها , ومغايبها
قاله أبو عبيدة ، ومجاهد ، وقتادة ، وقاله عطاء بن رباح ، وقاله الحسن ,واليزيدي في غريب القرآ ن، وذكره والشوكاني والبخاري .
التخريج :
_قول مجاهد ، رواه ابن جرير حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ .
_قول قتادة ،رواه ابن جرير :حدّثني بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. أي مساقطها .
_قول الحسن ، أخرجه عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: بمغايبها). ذكره السيوطي
_قول أبو عبيدة :رواه الفراء قال «أراد مساقط النجوم في المغرب»). [تفسير غريب القرآن: 451]
٢/ وقيل منازل النجوم
قاله قتادة ، وعطاء بن رباح
التخريج :
_قول قتادة ،عن معمر عن قتادة في قوله فلا أقسم بمواقع النجوم قال منازل النجوم، ذكره عبدالرازق الصنعاني
حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: بمنازل النّجوم.ذكره ابن جرير الطبري .وذكره ابن كثير في تفسيره والسيوطي والرازي
_قول عطاء بن رباح ، ذكره البغوي وابن الجوزي والقرطبي والشوكاني في تفسيرهما
٣/وقيل انكدارها وانتثارها يوم القيامة.
قاله الحسن .
التخريج :
قول الحسن ، رواه ابن جرير : حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، في قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: قال الحسن: انكدارها وانتثارها يوم القيامة.
٤/وقيل هي الأنْواءُ الَّتِي كانَ أهْلُ الجاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ مُطِرْنا بِنَوْءِ كَذا.
قاله الضحاك، ذكره الماوردي والقرطبي وابن كثير قولاً في تفاسيرهم
التخريج :
قول الضحاك ، وَقَالَ الضَّحَّاكُ: ﴿فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ﴾ يَعْنِي بِذَلِكَ: الْأَنْوَاءَ الَّتِي كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا مُطِروا، قَالُوا: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا.
٥/ وقِيلَ: مَواقِعُها عِنْدَ الِانْقِضاضِ إثْرَ العَفارِيتِ، ذكره ابن عطية وفخر الدين الرازي قولاً في تفسيرهما .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 4 ربيع الثاني 1439هـ/22-12-2017م, 02:49 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

اختلف العلماء في معنى قَوْلِهِ تعالى : ﴿بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ﴾: ، على أقوال :
القول الأول:نُجُومَ الْقُرْآنِ واختلف على مواقعها في قولين:
&قيل: نزول الكتاب :قاله ابن عباس،وعكرمة ،ومجاهد .
-أما ما قاله ابن عباس رواه النسائي وعن إسماعيل بن مسعودٍ، قال: حدّثنا المعتمر بن سليمان، عن أبي عوانة، عن حصينٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: " نزل القرآن جميعًا في ليلة القدر إلى السّماء الدّنيا، ثمّ فصّل فنزل في السّنين، فذلك قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم} [الواقعة: 75]).ورواه الطبري والهمذاني من طريق حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
&وقال ابن عباس مستقرّ الكتاب أوّله وآخره. وما قاله رواه الطبري عن محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم وإنّه لقسمٌ لو تعلمون عظيمٌ}. قال: مستقرّ الكتاب أوّله وآخره
- أما ما قاله عكرمة رواه الطبري عن ابن حميدٍ قال: حدّثنا يحيى بن واضحٍ قال: حدّثنا الحسين، عن يزيد، عن عكرمة، في قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. قال: أنزل اللّه القرآن نجومًا ثلاث آياتٍ وأربع آياتٍ وخمس آياتٍ.
- ورواه الطبري من طريق ابن عبد الأعلى عن المعتمر، عن أبيه، عن عكرمة: إنّ القرآن نزل جميعًا، فوضع بمواقع النّجوم، فجعل جبريل يأتي بالسّورة، وإنّما نزل جميعًا في ليلة القدر.
&وقيل: محكم القرآن،روي مرفوعاً عن ابن مسعود ،وقاله مجاهد.
- أما ما روي مرفوعاً إلى ابن مسعود رواه الفراء عن الفضيل بن عياض, عن منصور, عن المنهال بن عمرو رفعه إلى عبد الله فيما أعلم شك الفراء قال: { فلا أقسم بموقع النجوم}, قال: بمحكم القرآن، وكان ينزل على النبي صلى الله عليه نجوما).
- أما ما قاله مجاهد فرواه الطبري عن يحيى بن إبراهيم المسعوديّ قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، عن مجاهدٍ، {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. قال: هو محكم القرآن.

القول الثاني:نجوم السماء واختلف في مواقعها على أقوال:
1-مواقع النجوم وانتثارها يوم القيامة :قاله الحسن وقتادة
- أما ما قاله الحسن ذكره السيوطي قال: وقال الحسن رضي الله عنه: (مواقع النجوم انكدارها وانتثارها يوم القيامة).
-وأما ما قاله قتادة رواه الطبري عن بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، في قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم}
2-مساقطها حيث تغيب:قاله قتادة
ومجاهد والبخاري.
-أما ما قاله قتادة رواه الصنعاني عن معمر عن قتادة في قوله فلا أقسم بمواقع النجوم قال :(منازل النجوم
{بمواقع النجوم}: مساقطها حيث تغيب).
و رواه الطبري عن بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. أي مساقطها.
- أما ماقاله مجاهد رواه الطبري والهمذاني من طريق ابن أبي نجيح
وأضاف مجاهد القول :(ويقال أيضا مطلعها ومساقطها).
-قال البخاري في صحيحه :(ويقال: بمسقط النّجوم إذا سقطن، ومواقع وموقعٌ واحدٌ ").
3- منازل النّجوم :قاله قتادة
- ما قاله قتادة رواه الطبري عن ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: بمنازل النّجوم.

القول الثالث:الأنواء التي كان أهل الجاهلية يقولون إذا مطروا، مطرنا بنوء كذا. قاله الضحاك .
أما ما قاله الضحاك ذكره ابن كثير في تفسيره ولم يسنده.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 4 ربيع الثاني 1439هـ/22-12-2017م, 09:08 PM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

موضوع البحث:
تعيين المراد بمواقع النجوم في قوله تعالى: {فلا أقسم بمواقع النجوم (75)} الواقعة.
المطلوب:
3: استخلاص الأقوال الواردة في المسألة وتصنيفها.
4: تخريج الأقوال.


اختلف اهل التفسير في المراد بمواقع النجوم على قولين :
القول الأول

أنها النجوم على حقيقتها واختلفوا فى معنى المواقع



قيل : مطالعها ومساقطها عند الغروب والطلوع
وهو قول مجاهد وقتادة وابو عبيدة وذكره بن جرير والقرطبى وبن كثير والبغوى والماوردى والزمخشرى وبن الجوزى والشوكانى وبن عطية وبن عاشور
- اما قول مجاهد فذكره بن جرير والهمذانى عن ابى نجيح عن مجاهد
قال بن جرير: حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {بمواقع النّجوم}. قال في السّماء ويقال مطالعها ومساقطها.
- اما قول قتادة فذكره بن جرير والشوكانى عن سعيد
قال بن جريرحدّثني بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. أي مساقطها.
-أما قول أبو عبيدة فذكره بن حجر العسقلانى وبن الجوزى ولم يسنداه
قال بن حجر العسقلانى : قال أبو عبيدة مواقع النّجوم مساقطها حيث تغيب
وقيل : منازلها ومواضعها من السماء
وهو قول قتادة وعطاء وذكره الصنعانى وبن الجوزى والرازى وبن عطية
فاما قول قتادة فذكره الصنعانى عن معمر
قال الصنعانى :عن معمر عن قتادة في قوله فلا أقسم بمواقع النجوم قال منازل النجوم
اما قول عطاءفذكره العينى وبن الجوزى والرازى و بن عطيه ويسندوه
قال العينى : وعن عطاء بن أبي رباح: منازلها
وقيل : مواقع النجوم السماء
وهو قول بن جريج ذكره الماوردى ولم يسنده

وقيل :مواقع النجوم هى الأنواء
وهو قول الضحاك ذكره القرطبى والماوردى والشوكانى

قال الشوكانى : قال الضحاك : هي الأنواء التي كان أهل الجاهلية يقولون مطرنا بنوء
ملاحظة
وذكره بن أثير عن بن عباس فى اسباب النزول سورة الواقعه فى جامع الاصول
وقال بن الأثير : (عن) ابن عباس - رضي الله عنهما -: قال: مطر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: أصبح من الناس شاكرٌ، ومنهم كافر، قالوا: هذه رحمة الله، وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا، فنزلت: هذه الآية: {فلا أقسم بمواقع النّجوم (75) وإنّه لقسمٌ لو تعلمون عظيمٌ (76) إنّه لقرآنٌ كريمٌ (77) في كتابٍ مكنونٍ (78) لا يمسّه إلّا المطهّرون (79) تنزيلٌ من ربّ العالمين (80) أفبهذا الحديث أنتم مدهنون (81) وتجعلون رزقكم أنّكم تكذّبون} [الواقعة: 75 -82] أخرجه مسلم.

قال النووى فى شرحه لصحيح مسلم
وأما قوله في رواية ابن عباس - رضي الله عنهما : ( مطر الناس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال [ ص: 247 ] النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر ، قالوا هذه رحمة الله ، وقال بعضهم لقد صدق نوء كذا وكذا " . قال : فنزلت هذه الآية : فلا أقسم بمواقع النجوم حتى بلغ وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ) فقال الشيخ أبو عمرو - رحمه الله - : ليس مراده أن جميع هذا نزل في قولهم في الأنواء فإن الأمر في ذلك وتفسيره يأبى ذلك ، وإنما النازل في ذلك قوله تعالى : وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون والباقي نزل في غير ذلك ، ولكن اجتمعا في وقت النزول ، فذكر الجميع من أجل ذلك ، قال الشيخ أبو عمرو - رحمه الله - : ومما يدل على هذا أن في بعض الروايات عن ابن عباس - رضي الله عنه - ما في ذلك الاقتصار على هذا القدر اليسير فحسب . هذا آخر كلام الشيخ - رحمه الله - .
وقيل :انتثار النجوم عند قيام الساعة
وهو قول قتادة والحسن وذكره بن جريروالقرطبى وبن كثير والبغوى والماوردى والرازى وبن الجوزى بن عطيه والعينى والسيوطى
قال بن جرير- حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، في قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: قال الحسن: انكدارها وانتثارها يوم القيامة.
وقيل : مواقعها عند الأنقضاض أثر العفاريت والشياطين
ذكره بن عطية والرازى ولم يسنداه
قال الرازى: مواقعها في اتباع الشياطين عند المزاحمة
قال بن عطية : وقيل : مواقعها عند الانقضاض إثر العفاريت
ويمكنا عدم ذكر هذا القول لأنهما انفردا به ولم أجده عند غيرهما ولم يسنداه


القول الثانى
أن النجوم ليست على حقيقتها إنما هى نجوم القرأن



فقيل : نجوم القرأن لأن القرأن كان ينزل منجماً
وهو قول بن عباس وعكرمة ومعمر والكلبى وذكره النسائى وبن جرير الطبرى واللثعلبى والبغوى والماوردى وبن عطيه بن جوزى وبن حجر العسقلانى والعينى والقسطلانى والعينى والسيوطى
اما قول بن عباس فذكره النسائى والهمزانى والطبرى
قال بن جرير :حدّثني يعقوب بن إبراهيم قال: حدّثنا هشيمٌ قال: أخبرنا حصينٌ، عن حكيم بن جبيرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: نزل القرآن في ليلة القدر من السّماء العليا إلى السّماء الدّنيا جملةً واحدةً، ثمّ فرّق في السّنين بعد قال: وتلا ابن عبّاسٍ هذه الآية {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: نزل متفرّقًا.
اما قول عكرمة فذكره بن جرير الطبرى وبن كثير
قال بن جرير :حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا يحيى بن واضحٍ قال: حدّثنا الحسين، عن يزيد، عن عكرمة، في قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. قال: أنزل اللّه القرآن نجومًا ثلاث آياتٍ وأربع آياتٍ وخمس آياتٍ.
اما قول معمر والكلبى فذكره الصنعانى
قال الصنعانى : قال معمر وقال الكلبي هو القرآن كان ينزل نجوماً
وقيل : محكم القرأن
وهو قول بن مسعود ومجاهد ذكره بن جرير الطبرى وبن كثير والماوردى
اما قول بن مسعود فذكره الماوردى عن الفراء
أن مواقع النجوم هو محكم القرآن ، حكاه الفراء عن ابن مسعود
اما قول مجاهد فذكره بن جرير عن الأعمش
قال بن جرير :حدّثني يحيى بن إبراهيم المسعوديّ قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، عن مجاهدٍ، {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. قال: هو محكم القرآن.
وقيل : مستقر الكتاب
وهو قول بن عباس ذكره بن جرير وبن عاشور والقرطبى
و قول بن عباس فذكره الطبرى
قال بن جرير الطبرى : حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم وإنّه لقسمٌ لو تعلمون عظيمٌ}. قال: مستقرّ الكتاب أوّله وآخره

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 5 ربيع الثاني 1439هـ/23-12-2017م, 07:54 AM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

استخلاص الأقوال الواردة في المسألة وتصنيفها:
في المسألة ثلاثة أقوال :

الأول :أن المراد بالنجوم نجوم السماء ، واختلفوا في مواقعها على عدة أقوال : 

أحَدُها: أنَّها مَطالِعُها ومَساقِطُها،
قالَهُ مُجاهِدٌوقتادة وذكره البخاري ولم ينسبه لأحد .
التخريج :
فأما قول مجاهد فذكره ابن جرير من طريق ابن أبي نجيح ،وذكره عنه الهمداني في تفسير مجاهد .
وأما قول قتادة فرواه ابن جرير من طريق بشر .
وذكره البخاري في صحيحه ولم ينسبه لأحد .
.
وقيل : انْتِشارُها يَوْمَ القِيامَةِ وانْكِدارُها، قالَهُ الحَسَنُ.
التخريج :
رواه ابن جرير من طريق بشر ، وذكره المارودي وابن الجوزي وغيرهم .

وقيل: أنَّ مَواقِعَ النُّجُومِ السَّماءُ، نسبه المارودي إلى ابْنُ جُرَيْجٍ.
ولَم أجد له أصلا في الكتب المسندة .
وقيل : منازل النجوم ،قاله : عطاء وقتادة
التخريج :
قول قتادة
رواه ابن جرير من طريق ابن ثور وذكره ابن الجوزي بلا إسناد
قول عطاء ، ذكره ابن الجوزي والشوكاني في فتح القدير بلا إسناد .
وقيل:عند الانقضاض إثر العفاريت
وهذا القول ذكره ابن عطية والثعالبي .
ولم ينسباه لأحد ولَم أَجِد له أصلا في الكتب المسندة .
القول الثاني:
أن المراد بها نجوم القران 
وقيل في ذلك عدة أقوال :

الأول : أنها منازل القرآن

أنْزَلَها اللَّهُ مِنَ اللَّوْحِ المَحْفُوظِ مِنَ السَّماءِ العُلْيا إلى السَّفَرَةِ الكِرامِ الكاتِبِينَ في السَّماءِ الدُّنْيا، فَنَجَّمَهُ السَّفَرَةُ عَلى جِبْرِيلَ عِشْرِينَ لَيْلَةً، ونَجَّمَهُ جِبْرِيلُ عَلى مُحَمَّدٍ ﷺ عِشْرِينَ سَنَةً، فَهو يُنْزِلُهُ عَلى الأحْداثِ في أُمَّتِهِ، قالَهُ ابْنُ عَبّاسٍ وعكرمة .
التخريج :
قول ابن عباس :
رواه ابن جرير من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس ورواه ابن كثير عنه كذلك من طريق سعيد ابن جبير وذكره ابن الجوزي من نفس الطريق وذكره مكي بن أبي طالب والبغوي و الثعالبي .
وأما قول عكرمة فذكره مكي بن أبي طالب .

وقيل: أنَّ مَواقِعَ النُّجُومِ هو مُحْكَمُ القُرْآنِ،
حَكاهُ الفَرّاءُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ورواه ابن جرير عن مجاهد
التخريج :
قول ابن مسعود
رواه الفراء من طريق ابن عمرو عن ابن مسعود
وذكره عنه ابن كثير والماوردي .
وأما قول مجاهد فرواه ابن جرير من طريق الاعمش عن مجاهد .

وقيل :أنهامستقر الكتاب أوله وآخره ،
قاله ابن عباس و
رواه ابن جرير عنه من طريق محمد بن سعيد 

القول الثالث :

أنَّ مَواقِعَ النُّجُومِ الأنْواءُ الَّتِي كانَ أهْلُ الجاهِلِيَّةِ إذا مُطِرُوا قالُوا: مُطِرْنا بِنَوْءِ كَذا، قالَهُ الضَّحّاكُ،
نسبه ابن كثير والماوردي إلى الضحاك بغير إسناد .

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 6 ربيع الثاني 1439هـ/24-12-2017م, 10:25 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

[استخلاص الأقوال الواردة في المسألة وتخريجها:
اختلف العلماء في تعيين المراد بمواقع النجوم على قولين
/القول الأول : أن المراد بالنجوم ، نجوم القرآن، لأنه حيث كان ينزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - نجوما شيئا بعد شيء , وهذا القول قال به ابن عباس ، وعكرمة، والدينوري ، وقال به الزجاج مستدلاً له بقوله تعالى: }وإنّه لقسم لو تعلمون عظيم * إنّه لقرآن كريم .
تخريج هذا القول : رواه عن ابن عباس، النسائي، وابن جرير، والنيسابوري من طريق حصين بن عبد الرحمن، ورواه الهمذاني من طريق شريك .
،و رواه ابن جرير عن عكرمة من طريق يزيد ،
وقيل في المراد به :
الأول : منازل القرآن ، قال به ابن عباس ،وعكرمه، وقول سعيد بن جبير والكلبي ومقاتل وقتادة.
التخريج : قول ابن عباس، رواه النسائي ، وابن جرير ، والنيسابوري، من طريق حصين، ورواه الهمذاني من طريق شريك ، كلاهما عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير، ورواه السيوطي كما في الدر المنثور .
قول عكرمة : رواه ابن جرير عن يزيد ، وذكره مقاتل في تفسيره ، ورواه عن الكلبي وقتادة عبدالرزاق في ، تفسيرة، وابن حجر في فتح الباري .
الثاني : محكم القرآن ، قال به ابن مسعود، ومجاهد، وقال به العيني ، والقسطلاني، والسندي،
التخريج : قول ابن مسعود أخرجه السيوطي بسند صحيح عن المنهال بن عمرو من قراءة ابن مسعود،
قول مجاهد رواه ابن جرير عن مجاهد من طريق الأعمش ، ،وقال به السندي في حاشيتة على البخاري:
الثالث : مستقر الكتاب أوله وآخره .
القائل به ابن عباس ، ورواه ابن جرير عن محمد بن سعيد عن أبيه، وخرجه السيوطي .
القول الثاني :أن المواقع هي نجوم السماء، الكواكب المعروفة
وأورد المفسرون له أقوال :
الأول :مساقط النجوم ومغاربها حيث تغيب
القائل به : مجاهد، وقتادة، والحسن، وقال به أبو عبيدة في مجاز القرآن، والزجاج في معاني القرآن، والمكي في العمدة، وروى العييني في عمدة القاري هذا القول للفراء عن المنهال ، وقال به القسطلاني في إرشاد الساري ، .
وذكره العسقلاني في فتح الباري عن أبي عبيدة ن وذكره ابن القيم ،وقال به ابن الجزري في جامع الأصول
التخريج : رواه ابن جرير والهمذاني عن مجاهد من طريق ابن أبي نجيح،
قول قتادة :رواه عبد الرزاق من طريق معمر، وبن جرير من طريق سعيد،
قول الحسن :أخرجه عبدالحميد كما ذكر السيوطي .
وهذا القول هو الذي رجحه ابن جرير وذكر أنه أولى الأقوال بالصّواب ، وقال البغوي وهو قول أكثر المفسرين .
الثاني : منازل النجوم
القائل به : قتادة، وعطا
التخريج : رواه ابن جرير عن قتادة من طريق معمر، وأخرجه السيوطي عن عبد الرزاق،
قول عطا : ذكره العيني في عمدة القارئ ، والبغوي ، وابن الجوزي في زاد المسير
الثالث : انكدارها وانتثارها يوم القيامة
القائل به : الحسن البصري، وقال به الثعلبي .
التخريج : قول الحسن رواه ابن جرير عن قتادة ، وذكره ابن الجوزي ،وابن حيان ،وابن القيم ،والألوسي ، .
الرابع :ا لانقضاض أثر العفاري
القائل به : أبِي جَعْفَرٍ النحاس ،وأبِي عَبْدِ اللَّه، ذكره الألوسي عنهما،
التخريج : وذكره ابن عطية في المحرر الوجيز، وابن حيان في البحر المحيط،
الخامس : الأنواء التي كان أهل الجاهلية يعتقدون أنهم يمطرون بها .
القائل به : ذكره المارودي في النكت والعيون، وبن كثير في التفسير العظيم،
وروى الواحدي في اسباب النزول من طريق عكرمة عن ابن عباس قال: مطر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر قالوا: هذه رحمة وضعها الله تعالى وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا)) فنزلت هذه الآيات: {فَلا أُقسِمُ بِمَواقِعِ النُجومِ}حتى بلغ: {وَتَجعَلونَ رِزقَكُم أَنَّكُم تُكَذِّبونَ} رواه مسلم عن عباس بن عبد العظيم عن النضر بن محمد، وأخرجه السيوطي عن أبي حاتم سبب نزول لها ،وذكره الجزي في شرح الغريب،

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 8 ربيع الثاني 1439هـ/26-12-2017م, 01:02 AM
شيماء طه شيماء طه غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 318
افتراضي

المرحلة الثانية
في الآية أتوال
1 منازل نجوم القرآن ذكره عبد الرزاق عن قتادة. وذكره ابن عطية عن عكرمة وابن عباس ومجاهد. وذكره مكي عن عكرمة

وذكره ابن جرير. وأخرجه ابن جرير من طريق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. وطريق آخر عن يزيد عكرمة.
وطريق آخر عن المعتمر عن أبيه عن عكرمة.
وأخهجه أيضاً عبد الرزاق عن الكلبي.
2 مساقط النجوم ومطالعها ذكره ابن جرير عن أبي نجيح عن مجاهد.
وذكره مكي عن مجاهد وكره مكي من طريق آخر عن سعيد عن قتادة.
وذكره الزجاج عن ابن عباس.

3 هو محكم القرآن أخرجه ابن جرير عن الأعمش عن مجاهد.
وذكره مكي عن مجاهد.
4 مستقر الكتاب أوله وآخره أخرجه ابن جرير عن ابن عباس.
5 مواقع النجوم مساقطها
أخرجه ابن جرير عن أبي نجيح عن مجاهد.
6 انكدار النجوم وانتتثارها عند قيام الساعة. ذكره ابن جرير عن سعيد عن قتادة. وذكره مكي عن الحسن. وذكره ابن عسية عن الحسن.
7 مغاربه ذكره مكي عن الحسن وقتادة.
8 الكواكب المعروفة ذكره ابن عطية.
-------------

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 8 ربيع الثاني 1439هـ/26-12-2017م, 09:33 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

مها شتا
أحسنت استخلاص الأقوال، بارك الله فيك ونفع بك، مع وجود بعض الملاحظات سأذكرها في مواضعها إن شاء الله، أما الملاحظة على التطبيق فهي في نسبة وتخريج الأقوال، وهي أمور مهمّة جدا أرجو أن ينتبه لها جيدا..

- قلتِ: "-مطالعها ومساقطها ومغيبها في المغرب ،ومغاربها ،قاله ابن عباس ،ومجاهد وقتادة وأبي نجيح والحسن وأبوعبيدة،...".

= يوجد تكرار للألفاظ دون داع، وخلاصة العنوان أنها المطالع والمساقط.
= هل فسّر ابن عباس النجوم في سورة الواقعة بنجوم السماء؟
الذي يظهر لي أنك نقلتِ أقواله في سورة النجم، وهذا خطأ، لأننا لا نجزم باتّفاق أقواله في السورتين، وقد تكرّر أيضا مع مجاهد.
= يجب أن ينسب القول إلى قائله وليس إلى ناقله، وابن أبي نجيح ناقل لقول مجاهد فلا ينسب له القول.
= قلتِ: "وفي الرواية الأخرى عن مجاهد والعرب إذا أطلقت النجم تعني به الثريا قال فباتت تعد النجم." الذي يظهر أن هذا كلام المفسّر وليس كلام مجاهد.

- يلاحظ أنك لا تذكرين مصادر المرويات، فتنقلين عبارة "حدّثني" أو "حدّثنا" دون أن تبيّني من المحدَّث، كذلك تنقلين مرويات من مصادر مفقودة كتفسير عبد بن حميد دون أن تبيّني المصدر الوسيط وهو الدرّ المنثور.

- يستفاد من المصادر البديلة كالدرّ المنثور في التخريج إذا نقلت من تفاسير مفقودة، أما إذا نقلت من تفاسير موجودة بين أيدينا كالطبري فإننا نخرّج القول من تفسير الطبري مباشرة، ولا نعتمد على الدرّ المنثور.

- قلتِ: "
2- منازل النجوم في السماء ،قاله قتادة وعطاء وابن جريج، وعطاء ابن أبي رباح".
= عطاء هو عطاء بن أبي رباح، ولم تخرّجي قوله، فأين قاله؟
= الذي نسب إلى ابن جريج أن مواقع النجوم هي السماء نفسها وليس "في السماء".

- قلتِ: "
3-انكدارها وانتثارها يوم القيامة قاله قتادة والحسن"
= قتادة ناقل عن الحسن، وليس قوله.
= نقلك لقول الحسن دون إسناد لا يعتبر تخريجا، وإنما التخريج ذكر السند.

- قلتِ: "
4- الأنواء التي كان أهل الجاهلية إذا مطروا يقولون "مطرنا بنوء كذا" قاله : ابن عباس ،والضحاك "
= ابن عباس لم يفسّر النجوم بالأنواء قط، وإنما ذكر سبب النزول، وهذه الرواية ليست صريحة في أن النجوم هي الأنواء، والقول نسب إلى الضحّاك فقط.

- بالنسبة للقول الثاني في المراد بالنجوم وأنها نجوم القرآن.
= القول الأول في المواقع أنها منازل القرآن.
= تذكري ما قلناه بخصوص ناقل القول وقائله، فسعيد بن جبير ناقل لقول ابن عباس، إلا أن يكون قال به في رواية أخرى دون ذكر ابن عباس فينسب إليه.
- توجد ملاحظات على توجيه الأقوال "تشبيه معاني القرآن بالنجوم اللامعة" ونحوه، سأعلّق عليها في المرحلة الثالثة إن شاء الله بعد تعديل التطبيق واستدراك الملاحظات.


- أرجو مراجعة درس "تخريج أقوال المفسّرين" جيدا، والتعرّف على أنواع المصادر التي تخرّج منها الأقوال، ومراجعة فقرة "مخرج الحديث ومخرج الأثر" وتطبيقها على تخريج المرويات، وهذا أول ما يبدأ به، لأن عدم ضبط الدرس جيدا أدّى لظهور هذه الأخطاء، ومع مراجعته وفهمه جيدا سيسهل أمر التخريج بإذن الله.
- وانسبي القول إلى من قال به من السلف، ولا حاجة إلى ذكر أسماء من نقل القول في تفسيره، لأن جميع كتب التفسير نقلت كل الأقوال تقريبا، وليس في النقل نسبة.

نفع الله بك وجعلك مباركة أينما كنت.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مراجعة, تطبيقية

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir