دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 ربيع الأول 1439هـ/12-12-2017م, 06:23 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي مراجعة تطبيقية لدورة المهارات المتقدّمة في التفسير- المرحلة الأولى

مراجعة تطبيقية على دروس مهارات التفسير المتقدّمة.
- المرحلة الأولى -




موضوع البحث:
تعيين المراد بمواقع النجوم في قوله تعالى: {فلا أقسم بمواقع النجوم (75)} الواقعة.



المطلوب:

1: تصنيف المسألة وترشيح المراجع الأولية للبحث.
2: جمع كلام أهل العلم وترتيبه.



إرشادات:
- هذا التطبيق مراجعة على دروس دورة مهارات التفسير المتقدّمة.
- سيتمّ أداء هذا التطبيق على خمس مراحل قصيرة؛ ليوقف الطالب على الملاحظات أولا بأول وصولا إلى التحرير النهائي للمسألة.
- يرجى تقديم كل مرحلة في موعدها حتى لا يبدأ الطالب في المرحلة اللاحقة إلا بعد تقويم الأولى.
- في المطلوب الثاني يقتصر الطالب على وضع تقرير حول ما اجتمع لديه من النقول في المسألة، ولا يطلب منه وضع النقول بنصّها.
- لا يشترط في هذا التطبيق تقصّي جميع المصادر، لكن لا يقبل فوات المراجع المهمّة.
- سيتمّ وضع تعليق عامّ على كل تطبيق في موعده -بإذن الله- حتى يستدرك الطالب ما فاته في المرحلة التالية.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح
وجعلكم للمتّقين إماما

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 ربيع الأول 1439هـ/13-12-2017م, 01:44 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

موضوع البحث:
تعيين المراد بمواقع النجوم في قوله تعالى: {فلا أقسم بمواقع النجوم (75)} الواقعة.
المطلوب:
1: تصنيف المسألة وترشيح المراجع الأولية للبحث.
2: جمع كلام أهل العلم وترتيبه.


1- تصنيف المسألة: تفسيرية ويحتاج فيها لجمع الآثار وأقوال أهل السلف مع الوقوف على تحرير المفسرين المتقدمين.
المراجع الأولية للبحث: تفسير عبد الرزاق وتفسير ابن جرير وتفسير ابن أبي حاتم وتفاسير الثعلبي والواحدي والبغوي, وما كتبه أهل الحديث في دواوين السنّة من كتب في التفسير؛ ككتاب تفسير القرآن من صحيح البخاري، وكتاب التفسير من جامع الترمذي ومستدرك الحاكم وغيرها, وكذلك الاستفادة من تفاسير المتقدمين في تحرير هذه المسألة كتفسير ابن جرير وابن عطية وابن عاشور ومحمد الأمين الشنقيطي وابن كثير وغيرهم.

2-جمع كلام أهل العلم وترتيبه:
- قال أبو بكر عبدالرزاق بن همام الصنعاني (ت:211هـ): عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} [الواقعة: 75] قَالَ: «مَنَازِلُ النُّجُومِ». [تفسير عبدالرزاق].
- قال أحمد بن شعيب النسائي (ت:303هـ): أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، قال : حدثنا المعتمر بن سليمان ، عن أبي عوانة ، عن حصين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : نزل القرآن جميعا في ليلة القدر إلى السماء الدنيا ، ثم فصل فنزل في السنين ، فذلك قوله : { فلا أقسم بمواقع النجوم }. [السنن الكبرى للنسائي].
- قال ابن جرير الطبري (ت:310هـ): قوله: ( بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ) اختلف أهل التأويل في معنى ذلك، فقال بعضهم: معناه: فلا أقسم بمنازل القرآن، وقالوا: أنـزل القرآن على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم نجومًا متفرّقة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا حُصَين، عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: نـزل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء الدنيا جملة واحدة، ثم فرق في السنين بعد. قال: وتلا ابن عباس هذه الآية ( فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ) قال: نـزل متفرّقًا.
حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا الحسين، عن يزيد، عن عكرمة، في قوله: ( فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ) قال: أنـزل الله القرآن نجومًا ثلاث آيات وأربع آيات وخمس آيات.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر، عن أبيه، عن عكرِمة: إن القرآن نـزل جميعًا، فوضع بمواقع النجوم، فجعل جبريل يأتي بالسورة، وإنما نـزل جميعًا في ليلة القدر.
حدثني يحيى بن إبراهيم المسعودي، قال: ثنا أبي، عن أبيه، عن جده، عن الأعمش، عن مجاهد ( فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ) قال: هو مُحْكَم القرآن.
حدثني محمد بن سعيد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ) قال: مستقرّ الكتاب أوّله وآخره.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: فلا أقسم بمساقط النجوم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعًا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ) قال في السماء ويقال مطالعها ومساقطها.
حدثني بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ) أي مساقطها.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: بمنازل النجوم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ) قال: بمنازل النجوم.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: بانتثار النجوم عند قيام الساعة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، في قوله: ( فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ) قال: قال الحسن انكدارها وانتثارها يوم القيامة.
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: معنى ذلك: فلا أقسم بمساقط النجوم ومغايبها في السماء، وذلك أن المواقع جمع موقع، والموقع المفعل، من وقع يقع موقعًا، فالأغلب من معانيه والأظهر من تأويله ما قلنا في ذلك، ولذلك قلنا: هو أولى معانيه به. [تفسير الطبري].
- قال أبو القاسم البغوي (ت:317هـ): حدثنا علي ، أنا شريك ، عن حكيم بن جبير ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، في قوله عز وجل { فلا أقسم بمواقع النجوم } قال : بنجوم القرآن نزل إلى السماء الدنيا جملة ، ثم نزل على النبي صلى الله عليه وسلم فرقا قطعا نجوما حدثنا عبد الله بن عون الخراز ، نا شريك ، بإسناده مثله. [الجعديات لأبي القاسم البغوي].
- قال ابن أبي حاتم الرازي (ت:327هـ): عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ قَالَ: الْقُرْآنُ. [تفسير ابن أبي حاتم].
- قال أبو عبدالله الحاكم النيسابوري (ت:405هـ): حدثنا علي بن حمشاذ العدل ، ثنا محمد بن عيسى الواسطي ، ثنا عمرو بن عون ، ثنا هشيم ، عن حصين ، عن حكيم بن جبير ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : نزل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء الدنيا جملة واحدة ، ثم فرق في السنين ، قال : وتلا هذه الآية { فلا أقسم بمواقع النجوم ، وإنه لقسم لو تعلمون عظيم } هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. [المستدرك على الصحيحين].
- قال أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي (ت:427هـ): أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ يعني نجوم القرآن التي كانت تنزل على انكدارها وانتشارها يوم القيامة.[الكشف والبيان عن تفسير القرآن].
- قال مكي بن أبي طالب (ت:437هـ): قال ابن عباس نزل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء الدنيا جملة واحدة ثم فرق في السنين بعد وتلا ابن عباس {فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النجوم}، قال نزل متفرقاً.وقال عكرمة فلا أقسم بمواقع النجوم، قال أنزل الله القرآن نجوماً ثلاث آيات وأربع آيات وخمس آيات، وقال أيضاً نزل جميعاً فوضع بمواقع النجوم، فجعل جبريل صلى الله عليه وسلم / يأتي بالسورة بعد السورة وإنما نزل جميعاً في ليلة القدر.
وقال مجاهد: بمواقع النجوم هو محكم القرآن.
وقال الحسن بمواقع النجوم بمغاربها، وقاله قتادة.
وعن الحسن أيضاً بمواقع النجوم هو أنكدارها وانتشارها يوم القيامة.
وعن مجاهد أيضاً بمواقع النجوم مطالعها ومساقطها. [الهداية إلى بلوغ النهاية].
- قال أبو الحسن محمد بن علي الماوردي (ت:450هـ): ﴿أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ﴾ وفِيها سِتَّةُ أقاوِيلَ:
أحَدُها: أنَّها مَطالِعُها ومَساقِطُها، قالَهُ مُجاهِدٌ.
الثّانِي: انْتِشارُها يَوْمَ القِيامَةِ وانْكِدارُها، قالَهُ الحَسَنُ.
الثّالِثُ: أنَّ مَواقِعَ النُّجُومِ السَّماءُ، قالَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ.
الرّابِعُ: أنَّ مَواقِعَ النُّجُومِ الأنْواءُ الَّتِي كانَ أهْلُ الجاهِلِيَّةِ إذا مُطِرُوا قالُوا: مُطِرْنا بِنَوْءِ كَذا، قالَهُ الضَّحّاكُ، ويَكُونُ قَوْلُهُ: ﴿فَلا أُقْسِمُ﴾ مُسْتَعْمَلًا عَلى حَقِيقَتِهِ في نَفْيِ القَسَمِ بِها.
الخامِسُ: أنَّها نَجُومُ القُرْآنِ أنْزَلَها اللَّهُ مِنَ اللَّوْحِ المَحْفُوظِ مِنَ السَّماءِ العُلْيا إلى السَّفَرَةِ الكِرامِ الكاتِبِينَ في السَّماءِ الدُّنْيا، فَنَجَّمَهُ السَّفَرَةُ عَلى جِبْرِيلَ عِشْرِينَ لَيْلَةً، ونَجَّمَهُ جِبْرِيلُ عَلى مُحَمَّدٍ ﷺ عِشْرِينَ سَنَةً، فَهو يُنْزِلُهُ عَلى الأحْداثِ في أُمَّتِهِ، قالَهُ ابْنُ عَبّاسٍ والسُّدِّيُّ.
السّادِسُ: أنَّ مَواقِعَ النُّجُومِ هو مُحْكَمُ القُرْآنِ، حَكاهُ الفَرّاءُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. [النكت والعيون للماوردي].
- قال أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري (ت:468هـ): وقوله: بمواقع النجوم قال ابن عباس: أقسم بنزول القرآن، نزل متفرقًا قطعًا نجومًا.
وقال جماعة من المفسرين: يريد: مغارب النجوم ومساقطها. [التفسير الوسيط للواحدي].
- قال أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): قالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَرَادَ نُجُومَ الْقُرْآنِ، فَإِنَّهُ كَانَ يَنْزِلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مُتَفَرِّقًا نُجُومًا. وَقَالَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ: أَرَادَ مَغَارِبَ النُّجُومِ وَمَسَاقِطَهَا. وَقَالَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ: أَرَادَ مَنَازِلَهَا. وَقَالَ الْحَسَنُ: أَرَادَ انْكِدَارَهَا وَانْتِثَارَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. [معالم التنزيل للبغوي].
- قال أبو محمد عبدالحق بن أبي بكر بن عطية الأندلسي (ت:541هـ): واخْتَلَفَ الناسُ في "النُجُومِ" هُنا- فَقالَ ابْنُ عَبّاسٍ، وعِكْرِمَةُ، ومُجاهِدٌ، وغَيْرُهُمْ: هي نُجُومُ القُرْآنِ الَّتِي نَزَلَتْ عَلى مُحَمَّدٍ ﷺ، وذَلِكَ أنَّهُ رُوِيَ أنَّ القُرْآنَ نَزَلَ مِن عِنْدِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ في لَيْلَةِ القَدْرِ إلى السَماءِ الدُنْيا- وقِيلَ: إلى البَيْتِ المَعْمُورِ - جُمْلَةً واحِدَةً، ثُمَّ نَزَلَ بَعْدَ ذَلِكَ عَلى مُحَمَّدٍ ﷺ نُجُومًا مُقَطَّعَةً في مُدَّةٍ مِن عِشْرِينَ سَنَةً، ويُؤَيِّدُ هَذا القَوْلَ عَوْدُ الضَمِيرِ عَلى القُرْآنِ في قَوْلِهِ سُبْحانَهُ: ﴿إنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ﴾، وذَلِكَ أنَّ ذِكْرَهُ لَمْ يَتَقَدَّمْ إلّا عَلى هَذا التَأْوِيلِ، ومَن لا يَتَأوَّلُ هَذا التَأْوِيلَ يَقُولُ: إنَّ الضَمِيرَ يَعُودُ عَلى القُرْآنِ وإنْ لَمْ يَتَقَدَّمْ ذِكْرٌ لِشُهْرَةِ الأمْرِ ووُضُوحِ المَعْنى، كَقَوْلِهِ تَعالى: ﴿حَتّى تَوارَتْ بِالحِجابِ﴾ [ص: ٣٢]، و﴿كُلُّ مَن عَلَيْها فانٍ﴾ [الرحمن: ٢٦]، وغَيْرِ ذَلِكَ. وقالَ جُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنَ المُفَسِّرِينَ: النُجُومُ هُنا الكَواكِبُ المَعْرُوفَةُ، واخْتُلِفَ في مَوْقِعِها، فَقالَ مُجاهِدٌ وأبُو عُبَيْدَةَ: هي مَواقِعُها عِنْدَ غُرُوبِها وطُلُوعُها، وقالَ قَتادَةُ: مَواقِعُها هي مَواضِعُها مِنَ السَماءِ، وقِيلَ: مَواقِعُها عِنْدَ الِانْقِضاضِ إثْرَ العَفارِيتِ، وقالَ الحَسَنُ: مَواقِعُها عِنْدَ انْكِدارِ النُجُومِ. [المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز].
- قال ابن الجوزي أبو الفرج عبدالرحمن بن أبي الحسن (ت:597هـ): وفي "النُّجُومِ" قَوْلانِ.
أحَدُهُما: نُجُومُ السَّماءِ، قالَهُ الأكْثَرُونَ. فَعَلى هَذا في مَواقِعِها ثَلاثَةُ أقْوالٍ.
أحَدُها: انْكِدارُها وانْتِثارُها يَوْمَ القِيامَةِ، قالَهُ الحَسَنُ.
والثّانِي: مَنازِلُها، قالَهُ عَطاءٌ، وقَتادَةُ.
والثّالِثُ: مَغِيبُها في المَغْرِبِ، قالَهُ أبُو عُبَيْدَةَ.
والثّانِي: أنَّها نُجُومُ القُرْآنِ، رَواهُ ابْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ. فَعَلى هَذا سُمِّيَتْ نُجُومًا لِنُزُولِها مُتَفَرِّقَةً، ومَواقِعُها: نُزُولُها "وَإنَّهُ لَقَسَمٌ" الهاءُ كِنايَةٌ عَنِ القَسَمِ. [زاد المسير في علم التفسير].
- قال محمد بن أحمد بن أبي بكر القرطبي (ت671هـ): قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿بِمَواقِعِ النُّجُومِ﴾ مَوَاقِعُ النُّجُومِ مَسَاقِطُهَا وَمَغَارِبُهَا فِي قَوْلِ قَتَادَةَ وَغَيْرِهِ. عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ: مَنَازِلُهَا. الْحَسَنُ: انْكِدَارُهَا وَانْتِثَارُهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. الضَّحَّاكُ: هِيَ الْأَنْوَاءُ الَّتِي كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ إِذَا مُطِرُوا قَالُوا مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا. الْمَاوَرْدِيُّ: وَيَكُونُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿فَلا أُقْسِمُ﴾ مُسْتَعْمَلًا عَلَى حَقِيقَتِهِ مِنْ نَفْيِ الْقَسَمِ. الْقُشَيْرِيُّ: هُوَ قَسَمٌ، وَلِلَّهِ تَعَالَى أَنْ يُقْسِمَ بِمَا يُرِيدُ، وَلَيْسَ لَنَا أَنْ نُقْسِمَ بِغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَصِفَاتِهِ القديمة.
قُلْتُ: يَدُلُّ عَلَى هَذَا قِرَاءَةُ الْحَسَنِ (فَلْأُقْسِمُ) وَمَا أَقْسَمَ بِهِ سُبْحَانَهُ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِهِ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْمُرَادُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ نُزُولُ الْقُرْآنِ نُجُومًا، أَنْزَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا إِلَى السَّفَرَةِ الْكَاتِبِينَ، فَنَجَّمَهُ السَّفَرَةُ عَلَى جِبْرِيلَ عِشْرِينَ لَيْلَةً، وَنَجَّمَهُ جِبْرِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عِشْرِينَ سَنَةً، فَهُوَ يُنْزِلُهُ عَلَى الْأَحْدَاثِ مِنْ أُمَّتِهِ، حَكَاهُ الْمَاوَرْدِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالسُّدِّيِّ. وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الْأَنْبَارِيُّ: حدثنا إسماعيل ابن إِسْحَاقَ الْقَاضِي حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنِ الْكَلْبِيُّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَلَ الْقُرْآنُ إِلَى سَمَاءِ الدنيا جملة واحدة، ثم نزل إلى الأرضي نُجُومًا، وَفُرِّقَ بَعْدَ ذَلِكَ خَمْسَ آيَاتٍ خَمْسَ آيَاتٍ وَأَقَلَّ وَأَكْثَرَ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: (فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ. وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ. إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ). وَحَكَى الْفَرَّاءُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ مَوَاقِعَ النُّجُومِ هُوَ مُحْكَمُ الْقُرْآنِ. [الجامع لأحكام القرآن].
- قال أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي (ت:774هـ): واختلفوا في معنى قوله : ( بمواقع النجوم ) ، فقال حكيم بن جبير ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس يعني : نجوم القرآن ; فإنه نزل جملة ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء الدنيا ، ثم نزل مفرقا في السنين بعد . ثم قرأ ابن عباس هذه الآية .
وقال الضحاك عن ابن عباس : نزل القرآن جملة من عند الله من اللوح المحفوظ إلى السفرة الكرام الكاتبين في السماء الدنيا ، فنجمته السفرة على جبريل عشرين ليلة ، ونجمه جبريل على محمد - صلى الله عليه وسلم - عشرين سنة ، فهو قوله : ( فلا أقسم بمواقع النجوم ) نجوم القرآن .
وكذا قال عكرمة ، ومجاهد ، والسدي ، وأبو حزرة .
وقال مجاهد أيضا : ( بمواقع النجوم ) في السماء ، ويقال : مطالعها ومشارقها . وكذا قال الحسن ، وقتادة ، وهو اختيار ابن جرير . وعن قتادة : مواقعها : منازلها . وعن الحسن أيضا : أن المراد بذلك انتثارها يوم القيامة . وقال الضحاك : ( فلا أقسم بمواقع النجوم ) يعني بذلك : الأنواء التي كان أهل الجاهلية إذا مطروا ، قالوا : مطرنا بنوء كذا وكذا . [تفسير ابن كثير].
- قال أبو الحسن نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي (ت:807هـ): عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} [الواقعة: 75] قَالَ: نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً [وَاحِدَةً] إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، ثُمَّ نَزَلَ نُجُومًا بَعْدُ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ حَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.[مجمع الزوائد ومنبع الفوائد].
- قال جلال الدين السيوطي (ت:911هـ): أخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن مُجَاهِد رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله: {فَلَا أقسم بمواقع النُّجُوم} قَالَ: نُجُوم السَّمَاء
وأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ {فَلَا أقسم بمواقع النُّجُوم} قَالَ: بمساقطها قَالَ: وَقَالَ الْحسن رَضِي الله عَنهُ: مواقع النُّجُوم انكدارها وانتثارها يَوْم الْقِيَامَة وَأخرج عبد بن حميد عَن الْحسن رَضِي الله عَنهُ {فَلَا أقسم بمواقع النُّجُوم} قَالَ: بمغايبها
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن جرير عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله: {فَلَا أقسم بمواقع النُّجُوم} قَالَ: بمنازل النُّجُوم
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَمُحَمّد بن نصر وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله: {فَلَا أقسم بمواقع النُّجُوم} قَالَ: الْقُرْآن {وَإنَّهُ لقسم لَو تعلمُونَ عَظِيم} قَالَ: الْقُرْآن
وَأخرج النَّسَائِيّ وَابْن جرير وَمُحَمّد بن نصر وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَابْن مرْدَوَيْه وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: أنزل الْقُرْآن فِي لَيْلَة الْقدر من السَّمَاء الْعليا إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا جملَة وَاحِدَة ثمَّ فرق فِي السنين وَفِي لفظ: ثمَّ نزل من السَّمَاء الدُّنْيَا إِلَى الأَرْض نجوماً ثمَّ قَرَأَ {فَلَا أقسم بمواقع النُّجُوم}
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا {فَلَا أقسم بمواقع النُّجُوم} بِأَلف قَالَ: نُجُوم الْقُرْآن حِين ينزل
وَأخرج ابْن الْمُنْذر الْأَنْبَارِي فِي كتاب الْمَصَاحِف وَابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: أنزل الْقُرْآن إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا جملَة وَاحِدَة ثمَّ أنزل إِلَى الأَرْض نجوما ثَلَاثًا آيَات وَخمْس آيَات وَأَقل وَأكْثر فَقَالَ: {فَلَا أقسم بمواقع النُّجُوم}
وَأخرج الْفرْيَابِيّ بِسَنَد صَحِيح عَن الْمنْهَال بن عَمْرو رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَرَأَ عبدالله بن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ {فَلَا أقسم بمواقع النُّجُوم} قَالَ: بمحكم الْقُرْآن فَكَانَ ينزل على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نجوماً
وَأخرج ابْن نصر وَابْن الضريس عَن مُجَاهِد رَضِي الله عَنهُ {فَلَا أقسم بمواقع النُّجُوم} قَالَ: بمحكم الْقُرْآن
وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا {فَلَا أقسم بمواقع النُّجُوم} قَالَ: مُسْتَقر الْكتاب أَوله وَآخره. [الدر المنثور في التفسير بالمأثور].
- قال محمد الطاهر بن عاشور (ت:1393هـ): ومَواقِعِ النُّجُومِ جَمْعُ مَوْقِعٍ يَجُوزُ أنْ يَكُونَ مَكانَ الوُقُوعِ، أيْ: مَحالُّ وُقُوعِها مِن ثَوابِتَ وسَيّارَةٍ. والوُقُوعُ يُطْلَقُ عَلى السُّقُوطِ، أيِ الهَوى، فَمَواقِعُ النُّجُومِ مَواضِعُ غُرُوبِها فَيَكُونُ في مَعْنى قَوْلِهِ تَعالى ﴿والنَّجْمِ إذا هَوى﴾ [النجم: ١] والقَسَمُ بِذَلِكَ مِمّا شَمِلَهُ قَوْلُهُ تَعالى ﴿فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ المَشارِقِ والمَغارِبِ﴾ [المعارج: ٤٠] . وجَعَلَ مَواقِعِ النُّجُومِ بِهَذا المَعْنى مُقْسَمًا بِهِ لِأنَّ تِلْكَ المَساقِطَ في حالِ سُقُوطِ النُّجُومِ عِنْدَها تُذَكِّرُ بِالنِّظامِ البَدِيعِ المَجْعُولِ لِسَيْرِ الكَواكِبِ كُلَّ لَيْلَةٍ لا يَخْتَلُّ ولا يَتَخَلَّفُ، وتُذَكِّرُ بِعَظَمَةِ الكَواكِبِ وبِتَداوُلِها خِلْفَةً بَعْدَ أُخْرى، وذَلِكَ أمْرٌ عَظِيمٌ يَحِقُّ القَسَمُ بِهِ الرّاجِعُ إلى القَسَمِ بِمُبْدِعِهِ.
ويُطْلَقُ الوُقُوعُ عَلى الحُلُولِ في المَكانِ، يُقالُ: وقَعَتِ الإبِلُ، إذا بَرَكَتْ، ووَقَعَتِ الغَنَمُ في مَرابِضِها، ومِنهُ جاءَ اسْمُ الواقِعَةِ لِلْحادِثَةِ كَما تَقَدَّمَ، فالمَواقِعُ مَحالُّ وُقُوعِها وخُطُوطُ سَيْرِها فَيَكُونُ قَرِيبًا مِن قَوْلِهِ ﴿والسَّماءِ ذاتِ البُرُوجِ﴾ [البروج: ١] .
والمَواقِعُ هي: أفْلاكُ النُّجُومِ المَضْبُوطَةِ السَّيْرِ في أُفُقِ السَّماءِ، وكَذَلِكَ بُرُوجُها ومَنازِلُها.
وذِكْرُ مَواقِعِ النُّجُومِ عَلى كِلا المَعْنَيَيْنِ تَنْوِيهٌ بِها وتَعْظِيمٌ لِأمْرِها لِدَلالَةِ أحْوالِها عَلى دَقائِقَ حِكْمَةِ اللَّهِ تَعالى في نِظامِ سَيْرِها وبَدائِعِ قُدْرَتِهِ عَلى تَسْخِيرِها.
ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ مَواقِعِ جَمْعُ مَوْقِعٍ المَصْدَرُ المِيمِيُّ لِلْوُقُوعِ.
ومِنَ المُفَسِّرِينَ مَن تَأوَّلَ النُّجُومَ أنَّها جَمْعُ نَجْمٍ وهو القِسْطُ الشَّيْءُ مِن مالٍ وغَيْرِهِ كَما يُقالُ: نُجُومُ الدِّياتِ والغَراماتِ وجَعَلُوا النُّجُومَ، أيِ: الطَّوائِفَ مِنَ الآياتِ الَّتِي تَنْزِلُ مِنَ القُرْآنِ وهو عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، وعِكْرِمَةَ فَيُؤَوَّلُ إلى القَسَمِ بِالقُرْآنِ عَلى حَقِيقَتِهِ عَلى نَحْوِ ما تَقَدَّمَ في قَوْلِهِ تَعالى ﴿والكِتابِ المُبِينِ﴾ [الزخرف: ٢] ﴿إنّا جَعَلْناهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا﴾ [الزخرف: ٣] . [التحرير والتنوير].
- قال محمد المختار محمد الأمين الشنقيطي (ت:1393هـ): وقد اختلف العلماء أيضا في المراد بمواقع النجوم فقال بعضهم : هي مساقطها إذا غابت . وقال بعضهم : انتثارها يوم القيامة . وقال بعضهم : منازلها في السماء ، لأن النازل في محل واقع فيه . وقال بعضهم : هي مواقع نجوم القرآن النازل بها الملك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم .

قال مقيده عفا الله عنه وغفر له : أظهر الأقوال عندي وأقربها للصواب في نظري - أن المراد بالنجم إذا هوى هنا في هذه السورة ، وبمواقع النجوم في الواقعة هو نجوم القرآن التي نزل بها الملك نجما فنجما ، وذلك لأمرين :

أحدهما : أن هذا الذي أقسم الله عليه بالنجم إذا هوى الذي هو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - على حق وأنه ما ضل وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى - موافق في المعنى لما أقسم عليه بمواقع النجوم ، وهو قوله : إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون إلى قوله : تنزيل من رب العالمين [ 56 \ 77 - 80 ] .

[ ص: 464 ] والإقسام بالقرآن على صحة رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلى صدق القرآن العظيم وأنه منزل من الله جاء موضحا في آيات من كتاب الله كقوله تعالى : يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم تنزيل العزيز الرحيم [ 36 \ 1 - 5 ] . وقوله تعالى : حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم [ 43 \ 1 - 4 ] ، وخير ما يفسر به القرآن القرآن .

والثاني : أن كون المقسم به المعبر بالنجوم هو القرآن العظيم - أنسب لقوله بعده : وإنه لقسم لو تعلمون عظيم [ 56 \ 76 ] ، لأن هذا التعظيم من الله يدل على أن هذا المقسم به في غاية العظمة .

ولا شك أن القرآن الذي هو كلام الله أنسب لذلك من نجوم السماء ونجم الأرض . والعلم عند الله تعالى . [أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن].

تعليقات:
- هذه المسألة تفسيرية ويستعان على معرفة مواطن الإجابة عنها في أقوال السلف وآثارهم, ثم يستعان بأقوال المفسرين المتقدمين في تحريرها, وقد رتبتها ترتيبا تاريخيا.
- بدأت النقل من كتب التفسير في دواوين السنة فلم أعثر إلا على نقول من: سنن النسائي, ومستدرك الحاكم, أما البقية فلم أعثر فيها على شيء.
- ومن كتب المرتبة الثانية بحثت في: جامع الأصول, والمطالب العالية, وإتحاف الخيرة, فلم أعثر فيها على شيء, وعثرت على نقول من: مجمع الزوائد, والدر المنثور.
- ومن المرتبة الثالثة عثرت على نقول من: تفسير الصنعاني, وابن جرير, والبغوي, وعثرت على تفسير ابن أبي حاتم محققا من أسعد محمد الطيب فكان ما نقلته جمعا له من تفسير ابن كثير والدر المنثور وغيره, وبحثت في تفسير الثعلبي, فلم أقع على شيء.
- ومن المرتبة الرابعة: بحثت في تفسير الثوري وابن المنذر والجهضمي, فلم أعثر على شيء.
- ومن المرتبة الخامسة: تفسير آدم بن أبي إياس, فلم أعثر على شيء.
-ومن المرتبة السادسة عثرت على نقول من: تفسير مكي بن أبي طالب, والماوردي, وابن عطية, وابن الجوزي, والقرطبي, وابن كثير.
- ثم وقفت على ما حرره المفسرون المتقدمون وذلك لما قد يضيفونه من تفسير لأقوال السلف وحسن تحرير لها, فنقلت عن: ابن جرير, وابن عطية, وابن كثير, وابن عاشور, ومحمد الأمين الشنقيطي.
هذا ما كان مني, فإن كان من نقص أو خلل فمن نفسي والشيطان, وما كان من صواب فمن الله, والحمدلله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 ربيع الأول 1439هـ/13-12-2017م, 08:54 AM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

المراد بمواقع النجوم :
تصنيف المسألة : تفسيرية لغوية ، وقد يكون لها صلة ببعض علوم القرآن كترتيب الآي ، وسبب النزول .
المراجع الأولية :
- من كتب التفسير:
معاني القرآن للفراء والزجاج والنحاس، ومجاز القرآن لأبي عبيدة وغريب القرآن لعبدالله بن يحيى اليزيدي ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ، والعمدة في غريب القرآن لمكي بن أبي طالب ، مع الرجوع إلى تفسير عبدالرزاق ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن عطية وابن الجوزي والسيوطي وابن كثير، وغيرهم .
- في أسباب النزول يمكن الاعتماد على ماسبق من كتب التفسير كتفسير عبدالرزاق ، وابن أبي حاتم ، وابن جرير ، وابن كثير .
- في تناسب الآي والسور : الرازي وابن القيم وأبو السعود والألوسي وابن عاشور والبقاعي والسيوطي .

تقرير فيما اجتمع لديّ من نقول :
أولاً : وجدت من النقول المتعلقة بالمسائل التفسيرية وبأسباب النزول :
- من كتب التفسير في دواوين السنّة : نقول من كتاب تفسير القرآن من صحيح البخاري(ت:256هـ) ، كتاب تفسير القرآن من سنن النسائي الكبرى (ت: 303هـ)، كتاب التفسير من مستدرك أبي عبد الله الحاكم النيسابوري(ت:405هـ).
- و من كتب التفسير في جوامع الأحاديث : نقول من جامع الأصول في أحاديث الرسول، لأبي السعادات المبارك بن محمد الجزري المعروف بابن الأثير (ت:606هـ) ، مجمع الزوائد للهيثمي(ت:807هـ) ، الدر المنثور للسيوطي(ت:911هـ)
- و من التفاسير المسندة المطبوعة :نقول من تفسير عبد الرزاق الصنعاني (ت: 211هـ) ، وتفسير ابن جرير الطبري (ت: 310هـ) ، وتفسير مجاهد بن جبر ، من رواية عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني (ت:356هـ).
- من التفاسير التي تنقل أقوال السلف في التفسير : النكت والعيون للماوري(ت:450هـ) ، المحرر الوجيز لابن عطية(ت:542هـ) ، زاد المسير لابن الجوزي (ت:597هـ) ، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي(ت:671هـ) ، تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير الدمشقي(ت:774هـ) .
- ومن شروح الأحاديث : فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) ، وعمدة القاري للعيني (ت: 855هـ) ، وإرشاد الساري للقسطلاني (ت: 923هـ) .
ثانيا : جمعت أقوال علماء اللغة في تفسيرهم لهذه الآية :
- من كتب معاني القرآن : نقول من معاني القرآن للفراء (ت: 207هـ) ، ومعاني القرآن للزجاج (ت: 311هـ) ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة (ت:210هـ) .
- ومن كتب غريب القرآن : نقول من غريب القرآن لليزيدي (ت: 237هـ) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (ت: 276هـ) ، وتفسير المشكل من غريب القرآن لمكي بن أبي طالب (ت: 437هـ) .
- ومن تفاسير العلماء المعتنين باللغة : نقول من الكشاف للزمخشري ، البحر المحيط لأبي حيان ، التحرير والتنوير لابن عاشور .
- ومن كتب علماء اللغة : نقول من لسان العرب لابن منظور (ت : 711ه ) .
ثالثاً : بحثت في التفاسير التي تتطرق لتناسب الآي والسور :
- نقلت من تفسير الرازي والألوسي وابن عاشور والبقاعي .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 ربيع الأول 1439هـ/13-12-2017م, 10:56 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

نورة الأمير
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

سارة المشري
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وتعيين المراد بلفظة ما في القرآن يعتبر مسألة تفسيرية، بخلاف بيان معناها في اللغة فهو مسألة تفسيرية لغوية، ثم قد يتّفق المراد بها مع معناها في اللغة وقد لا يتّفق.
وما جمعتيه من النقول كاف -بإذن الله- في تحرير المسألة، لأنك جمعت النقول من كلا النوعين من المراجع، لكن وجب التنبيه.


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 ربيع الأول 1439هـ/15-12-2017م, 12:57 AM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي

تعيين المراد بمواقع النجوم في قوله تعالى: {فلا أقسم بمواقع النجوم (75)} الواقعة.

التطبيق الأول: تصنيف المسألة وتعيين المصادر الأولية للبحث.

تصنيف المسألة:
تفسيرية لغوية


=المراجع الأولية:
-من دواوين السنة:
بحثت في صحيح البخاري، ومسلم، وجامع الترمذي وكتاب تفسير القرآن من جامع ابن وهب ومن سنن سعيد بن منصور الخراساني والسنن الكبرى للنسائي ومستدرك الحاكم وغيرها.
-كتب التفسير الأصلية:
تفسير عبد الرزاق، وتفسير ابن جرير، وابن أبي حاتم، وتفسير أبي إسحاق الثعلبي، ومعالم التنزيل للبغوي، وتفسير عطاء الخرساني، ونافع، ومسلم بن خالد الزنجي،
-ومن كتب التفسير الناقلة:
الهداية لمكي ابن أبي طالب، والماوردي، وابن عطية وابن الجوزي، ابن كثير،
- من كتب التفسير اللغوية:
معاني القرآن للفراء والزجاج والنحاس والأخفش ومجاز القرآن لأبي عبيدة،
- ومن كتب اللغة التي قد يحتاج إليها:
كتاب العين للخليل بن أحمد، وتهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري، ومقاييس اللغة لابن فارس، والمخصص لابن سيده، والمُحكم له، ولسان العرب لابن منظور، والقاموس المحيط للفيروزآبادي، وتاج العروس للزبيدي.

بعض هذه المصادر لم أجد فيها ما يتعلق بالآية وذكرتها من باب أنه قد تم البحث فيها.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 ربيع الأول 1439هـ/15-12-2017م, 01:59 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

علاء عبد الفتاح
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وتعيين المراد بأي لفظ في القرآن يعتبر مسألة تفسيرية، بخلاف بيان معناه فإنه مسألة تفسيرية لغوية، ثم قد يتّفق المراد به مع معناه وقد لا يتّفق.
والرجوع إلى أقوال أهل اللغة قد يفيد في فهم مبنى القول وتوجيهه، لكن لا يمكن الاستناد إلى اللغة وحدها في تعيين المراد باللفظ.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2 ربيع الثاني 1439هـ/20-12-2017م, 08:20 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

موضوع البحث:
تعيين المراد بمواقع النجوم في قوله تعالى: {فلا أقسم بمواقع النجوم (75)} الواقعة.


المطلوب:
1: تصنيف المسألة وترشيح المراجع الأولية للبحث.
2: جمع كلام أهل العلم وترتيبه.


تصنيف المسألة:
هذه المسألة: تفسيرية لغوية

ترشيح المراجع الأولية:
- من كتب التفسير: معاني القرآن للفراء والزجاج والنحاس والأخفش ومجاز القرآن لأبي عبيدة، مع الرجوع إلى تفاسير ابن جرير وابن أبي حاتم وابن عطية وابن الجوزي، وابن كثير، وغيرهم.
- من كتب اللغة: العين للخليل بن أحمد، وتهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري، ومعجم المقاييس لابن فارس.

جمع كلام أهل العلم وترتيبه:

جاء في المراد بقوله تعالى { بمواقع النجوم } قولان لأهل العلم :

القول الأول: أن المقصود النجوم المعروفة، قال ابن عطية: " وقال جمهور كثير من المفسرين النجوم هنا الكواكب المعروفة" وقال ابن الجوزي عن هذا القول:" قاله الأكثرون" ، واستشهد له الزجاج بقوله تعالى{ فلا أقسم بربّ المشارق والمغارب}

وقيل في معنى مواقع النجوم ثلاثة أقوال: تندرج تحت هذا القول:

- الأول/ أنها منازلها ومسايرها، ومواضعها في السماء، لأن النازل في محل واقع فيه، قال ابن عاشور: "يُطْلَقُ الْوُقُوعُ عَلَى الْحُلُولِ فِي الْمَكَانِ، يُقَالُ: وَقَعَتِ الْإِبِلُ، إِذَا بَرَكَتْ، وَوَقَعَتِ الْغَنَمُ فِي مَرَابِضِهَا، وَمِنْهُ جَاءَ اسْمُ الْوَاقِعَةِ لِلْحَادِثَةِ ، فَالْمَوَاقِعُ: مَحَالُّ وُقُوعِهَا وَخُطُوطُ سَيْرِهَا فَيَكُونُ قَرِيبًا مِنْ قَوْلِهِ: وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ [الْبُرُوجِ: 1] .وَالْمَوَاقِعُ هِيَ: أَفْلَاكُ النُّجُومِ الْمَضْبُوطَةِ السَّيْرِ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، وَكَذَلِكَ بُرُوجُهَا وَمَنَازِلُهَا." روى هذا القول الصنعاني وابن جرير عن قتادة، وذكره العيني وابن عطية وابن الجوزي عن عطاء بن أبي رباح، وذكره ابن عطية وابن الجوزي وابن كثير والسيوطي عن قتادة، كما ذكره ابن الأثير في جامع الأصول
- الثاني/ أنه انكدارها وانتشارها وانتثارها يوم القيامة رواه ابن جرير عن الحسن، وذكره العيني والسيوطي وابن عطية وابن الجوزي وابن كثير عن الحسن
- الثالث/ أن المراد مساقط النجوم أي مغاربها، وقيل مطالعها ومغاربها، وقيل مغيبها في المغرب، وقيل مطالعها ومشارقها، قال ابن عاشور" وَالْوُقُوعُ يُطْلَقُ عَلَى السُّقُوطِ، أَيِ الْهَوَى، فَمَوَاقِعُ النُّجُومِ مَوَاضِعُ غُرُوبِهَا فَيَكُونُ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى [النَّجْم: 1] " وقال القسطلاني في ارشاد الساري : قال في الأنوار: "وتخصيص المغارب لما في غروبها من زوال أثرها والدلالة على وجود مؤثر لا يزول تأثيره " ذكرهذا القول البخاري في صحيحه، وذكر ابن حجر أنه من كلام الفراء، ورواه ابن جرير عن مجاهد وقتادة، ورواه الهمذاني عن مجاهد وذكره العيني في عمدة القاري وابن الأثير في جامع الأصول، والسيوطي عن قتادة والحسن ، وذكره ابن عطية عن مجاهد وأبو عبيدة، وذكره ابن الجوزي عن أبو عبيدة ، وذكره ابن كثير عن مجاهد، والحسن وقتادة وقال أنه اختيار ابن جرير، وذكره الزجاج، ومكي بن أبي طالب، ومن أهل اللغة قال به أبو عبيدة، وعَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ،

- وذكر ابن عطية قولا رابعا هو أن المراد: مواقعها عند الانقضاض إثر العفاريت، ولم يذكر من قال به
- وذكر ابن كثير قولا للضحاك أن المراد: الْأَنْوَاءَ الَّتِي كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا مُطِروا، قَالُوا: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا، وقد أورد ابن الجزري رواية عن ابن عباس تشير إلى هذا القول: عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: قال: مطر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: أصبح من الناس شاكرٌ، ومنهم كافر، قالوا: هذه رحمة الله، وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا، فنزلت: هذه الآية: {فلا أقسم بمواقع النّجوم (75) وإنّه لقسمٌ لو تعلمون عظيمٌ (76) إنّه لقرآنٌ كريمٌ (77) في كتابٍ مكنونٍ (78) لا يمسّه إلّا المطهّرون (79) تنزيلٌ من ربّ العالمين (80) أفبهذا الحديث أنتم مدهنون (81) وتجعلون رزقكم أنّكم تكذّبون} [الواقعة: 75 -82] أخرجه مسلم. وقد فسر مواقع النجوم بأنها مساقطها ومغاربها أو منازلها ومسايرها



القول الثاني: أن المراد محكم القرآن ومنازله، وكان ينزل نجوما، أي متفرقا، قال السندي في حاشيته على البخاري "مبني على تشبيه معاني القرآن بالنجوم الساطعة، والأنوار اللامعة، ومحل تلك المعاني هي محكم القرآن" ، وقال ابن عاشور: " وَمِنَ الْمُفَسِّرِينَ مَنْ تَأَوَّلَ النُّجُومَ أَنَّهَا جَمْعُ نَجْمٍ وَهُوَ الْقِسْطُ الشَّيْءُ مِنْ مَالٍ وَغَيْرِهِ كَمَا يُقَالُ: نُجُومُ الدِّيَاتِ وَالْغَرَامَاتِ وَجَعَلُوا النُّجُومَ، أَيِ الطَّوَائِفَ مِنَ الْآيَاتِ الَّتِي تَنْزِلُ مِنَ الْقُرْآنِ وَهُوَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعِكْرِمَةَ فَيُؤَوَّلُ إِلَى الْقَسَمِ بِالْقُرْآنِ عَلَى حَقِيقَتِهِ عَلَى نَحْوِ مَا تَقَدَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَالْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا [الزخرف: 2، 3] ".
روى هذا القول الصنعاني في تفسيره عن الكلبي، وذكره البخاري في صحيحه، و ابن حجر في فتح الباري والعيني في عمدة القاري، والقسطلاني في ارشاد الساري، كما رواه الطبري عن ابن عباس وعكرمة، ومجاهد، والسيوطي في الدر المنثور عن مجاهد، كما رواه الفراء عن عبد الله، وذكره الدينوري
وقال ابن عطيه أنه قول ابن عباس وعكرمة ومجاهد وغيرهم، وذكره ابن الجوزي، وذكره ابن كثير عن سعيد ابن جبير والضحاك عن ابن عباس ، قال ابن كثير أنه قول: عِكْرِمَة، وَمُجَاهِدٌ، والسُّدِّيّ، وَأَبُو حَزْرَة، ومن أهل اللغة قال به الفراء والدينوري
وقد أورد أصحاب هذا القول روايات عن ابن عباس وعبد الله بن مسعود منها:
- قول بن عبّاسٍ: نزل القرآن جميعًا ليلة القدر إلى السّماء ثمّ فصّل فنزل في السّنين وذلك قوله فلا أقسم بمواقع النّجوم رواه النسائي في السنن الكبرى، و روى نحوه ابن جرير في تفسيره، والهمذاني في تفسير مجاهد، والنيسابوري في المستدرك، والهيثمي في مجمع الزوائد، والسيوطي في الدر المنثور.
- عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ قَالَ: الْقُرْآنُ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ قَالَ: الْقُرْآنُ رواه ابن ابي حاتم
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أنزل القرآن إلى السماء الدنيا جملة واحدة ثم أنزل إلى الأرض نجوما ثلاث آيات وخمس آيات وأقل وأكثر فقال: {فلا أقسم بمواقع النجوم}. ذكره السيوطي في الدر المنثور
- أتى ابن عباس علبة بن الأسود أو نافع بن الحكم فقال له: يا ابن عباس إني أقرأ آيات من كتاب الله أخشى أن يكون قد دخلني منها شيء، قال ابن عباس: ولم ذلك قال: لأني أسمع الله يقول: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) (سورة القدر الآية 2) ويقول: (إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين) (سورة الدخان الآية 3) ويقول في آية أخرى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) (سورة البقرة الآية 185) وقد نزل في الشهور كلها شوال وغيره، قال ابن عباس: ويلك إن جملة القرآن أنزل من السماء في ليلة القدر إلى موقع النجوم يقول: إلى سماء الدنيا فنزل به جبريل في ليلة منه وهي ليلة القدر المباركة وفي رمضان ثم نزل به على محمد صلى الله عليه وسلم في عشرين سنة الآية والآيتين والأكثر، فذلك قوله: {لا أقسم} يقول: أقسم {بمواقع النجوم}ذكره السيوطي في الدر المنثور
- عن المنهال بن عمرو رضي الله عنه قال: قرأ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: بمحكم القرآن فكان ينزل على النّبيّ صلى الله عليه وسلم نجوما، ذكره السيوطي في الدر المنثور
- ما رواه الفراء عن عبد اللّه: فلا أقسم بمواقع النّجوم قال بمحكم القرآن وكان ينزل على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم نجومًا
ومن أدلة أصحاب هذا القول:
- قوله تعالى بعد هذه الآية { وإنه لقسم لو تعلمون عظيم* إنه لقرآن كريم} فالضمير هنا عائد على القرآن ولم يتقدم ذكره قبل ذلك إلا على القول بأن مواقع النجوم منازل القرآن
ويمكن الرد عليه بإن الضمير يعود على القرآن وإن لم يتقدم ذكر لشهرة الأمر ووضوح المعنى كقوله تعالى: حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ [ص: 32] ، وكُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ [الرحمن: 26] وغير ذلك.

الترجيح:
رجح ابن جرير أن المراد مساقط النجوم ومغايبها في السماء، وقال أنه الأغلب من المعاني والأظهر من التأويل
ولم يذكر السعدي غير هذا القول، وربط المعنى بما يحدث الله في تلك الأوقات من الحوادث الدالة على عظمته وكبريائه وتوحيده، وما في سقوط النجوم عند مغاربها من آيات وعبر لا يمكن حصرها ، وكذلك ربط ابن عاشور المعنى بدلالة خلق النجوم على عظمة الخالق سواء كان المعنى مغارب النجوم ،أو منازلها ففي كلا الأمرين من بديع صنع الله وذكر التأصيل اللغوي للمعاني الثلاث - أنها منازل النجوم أو مغاربها أو القرآن- ولم يرجح

أما الشنقيطي في أضواء البيان فقد كان له ترجيح مختلف حيث ربط المعنى في هذه الآية بالمعنى في قوله تعالى في أول سورة النجم { والنجم إذا هوى} وقال أن الظاهر أن المراد بهما واحد ورجح أنها نجوم القرآن التي نزل بها الملك نجما فنجما واستدل بأمرين:

الأول: أن المقسم عليه في سورة النجم وهو أن النبي على حق ، موافق في المعنى لما أقسم عليه بمواقع النجوم وهو قوله { إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون} إلى قوله{ تنزيل من رب العالمين}
والإقسام بالقرآن على صحة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى صدق القرآن جاء موضحا في آيات من كتاب الله كقوله تعالى: { : يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ [36 \ 1 - 5] . وَقَوْلِهِ تَعَالَى: حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ [43 \ 1 - 4] ، وَخَيْرُ مَا يُفَسَّرُ بِهِ الْقُرْآنُ الْقُرْآنُ.

الثَّانِي: أَنَّه أَنْسَبُ لِقَوْلِهِ بَعْدَهُ: وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ [56 \ 76] ، لَأَنَّ هَذَا التَّعْظِيمَ مِنَ اللَّهِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ هَذَا الْمَقْسَمَ بِهِ فِي غَايَةِ الْعَظَمَةِ، وَلَا شَكَّ أَنَّ الْقُرْآنَ الَّذِي هُوَ كَلَامُ اللَّهِ أَنْسَبُ لِذَلِكَ مِنْ نُجُومِ السَّمَاءِ وَنَجْمِ الْأَرْضِ

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 3 ربيع الثاني 1439هـ/21-12-2017م, 12:22 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

ضحى الحقيل
بارك الله فيك وشكر جهدك وأحسن إليك.
لكن ليس هذا هو المطلوب في هذا التطبيق، إنما المطلوب جمع النقول المتعلّقة بالمسألة من كتب أهل العلم وترتيبها تاريخيا، وهناك خطوات أخرى تسبق مرحلة الدراسة والترجيح، فيرجى إعادة المطلوب والاحتفاظ بهذه المشاركة للاستفادة منها في المراحل التالية.
بالنسبة لنوع المسألة فهي مسألة تفسيرية، وهذا عامّ في تعيين المراد بأي لفظ في القرآن، فإن المراد باللفظ قد يكون شيئا آخر غير معناه في اللغة.
وكتب اللغة يمكن الاستفادة منها في أجزاء أخرى من التحرير.
أنتظزك، وفقك الله.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 8 ربيع الثاني 1439هـ/26-12-2017م, 11:45 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

تصنيف المسألة:
تفسيرية

المراجع الأولية
كتب التفسير من دوواوين أهل السنة مثل البخاري ومسلم والنسائي وغيرهم ، وكتب التفسير من جوامع الأحاديث، وكتب التفسير المسندة ، والتي تنقل أقوال السلف، وكتب التفسير للمتأخرين مثل السعدي والشنقيطي وابن عاشور ، وكتب شروح الحديث وكتب تخريج الأحاديث


ما تحصل لي من مراجع

أولا: وجدت في الجمهرة :

من كتب المرتبة الأولى: كتب التفسير في دواوين السنّة
1. تفسيرا في صحيح البخاري
2. تفسيرا في السنن الكبرى للنسائي
3. تفسيرا في مستدرك أبي الحاكم
4. لم أجد شيئا في سنن الترمذي
5. لم أجد شيئا في جامع عبد الله بن وهب
6. لم أجد شيئا في سنن سعيد بن منصور وبعض شروحه
7. لم أجد شيئا في سنن النسائي وشروحه وكتاب تفسير القرآن من سنن النسائي وبعض التتمات عليه

من كتب المرتبة الثانية: كتب التفسير في جوامع الأحاديث

1. رواية عن ابن عباس في جامع الأصول
2. روايات في مجمع الزوائد للهيثمي
3. روايات في الدر المنثور للسيوطي
4. لم أجد شيئا في: المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية
5. لم أجد شيئا في: إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة
6. لم أجد شيئا في: الفتح الرباني بترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

من كتب المرتبة الثالثة: التفاسير المسندة المطبوعة
7. روايتان لعَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ في تفسيره
8. روايات للطبري في تفسيره
9. لم أجد ما يخص موضوع البحث في تفسير الثعلبي
.
من كتب المرتبة الرابعة: التفاسير المسندة التي طُبع شيء منها
1. لم أجد شيئا في تفسير سفيان الثوري
2. لم أجد تفسير عبد بن حميد ووجدت المنتخب من مسنده والعوالي من مسنده ولكن لم أجد إشارة للمسألة
3. لم أجد شيئا في كتاب أحكام القرآن لأبي إسحاق الجهضمي
4. لم أجد شيئا في تفسير ابن المنذر النيسابوري

من كتب المرتبة الخامسة: أجزاء وصحف تفسيرية مطبوعة، ومنها:
5. روايات للهمذاني في تفسير مجاهد
6. لم أجد تفسير عطاء بن أبي مسلم الخراساني
7. لم أجد تفسير نافع بن أبي نعيم، ووجدت جزءا فيه أحاديث نافع ولم أجد فيه إشارة للمسألة
8. لم أجد تفسير مسلم بن خالد الزنجي،
9. لم أجد تفسير يحيى بن اليمان

من كتب المرتبة السادسة: التفاسير التي تنقل أقوال السلف في التفسير
لم أجد شيئا في الجمهرة

كتب المرتبة السابعة: كتب تخريج أحاديث التفسير
- لم أبحث فيها

كتب المرتبة الثامنة: شروح الأحاديث
1. من شروح البخاري : فتح الباري وعمدة القري وإرشاد الساري وحاشية السندي على البخاري
2. شرح النووي على صحيح مسلم

ثانيا بحثت في الشاملة ووجدت:

من كتب المرتبة الأولى من دواوين أهل السنة:
1. رواية في صحيح مسلم

من كتب المرتبة الثالثة: التفاسير المسندة المطبوعة
1. رواية في تفسير ابن أبي حاتم
2. تفسيرا في معالم التنزيل للبغوي ( لم أجد سندا بل تفسيرا مرويا عن بعض السلف فقط)

من كتب المرتبة السادسة: التفاسير التي تنقل أقوال السلف في التفسير
1. تفسيرا لمكي بن أبي طالب في الهداية إلى بلوغ النهاية
2. تفسيرا لإبن عطية في الحرر الوجيز
3. تفسيرا لابن الجوزي في زاد المسير
4. تفسيرا لابن كثير في تفسير القرآن العظيم
5. تفسيرا للماوردي في النكت والعيون
6. تفسيرا للقرطبي في أحكام القرآن

وجزاكم الله عنا خير الجزاء على هذا الواجب المفيد

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 9 ربيع الثاني 1439هـ/27-12-2017م, 02:33 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

ضحى الحقيل
بارك الله فيك وسدّد خطاك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مراجعة, تطبيقية

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir