دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > وجوه القرآن للحيري

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 شوال 1438هـ/10-07-2017م, 11:15 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي كتاب الحاء

كتاب الحاء
قال إسماعيل بن أحمد الضرير النيسابوري الحيري (ت: 431هـ): (كتاب الحاء
وهو على خمس وأربعين بابا:
[الحمد. الحذر. الحجر. الحكيم. الحق. الحكمة. الحكم. حيث. حين. حتى. الحرث. حسنا. الحسنى. الحسن. الحسنة. الحنيف. المحبة. الحشرة. الحرام. الحدود. الحساب. الحشر. الحليم. الحمل. الحي. الحفظ. الحب. الحرب. الحل. الحبل. الحرج. الحديث. الحصر. الحرص. حللتم. الحزب. الحسبان. الحجر. الحفي. الحبر. الحميم. الحصيد. الحسر. الحجاب. الحديد. الحياة. ]
باب الحمد على سبعة أوجه
أحدها: الشكر، كقوله: في الفاتحة (الآية 2): {الحمد للّه رب العالمين}، وقوله: {الحمد للّه الذي وهب لي على الكبر} (إبراهيم 39)، وقوله: {الحمد للّه الذي نجانا من القوم الظالمين} (المؤمنون 28)، وقوله: {وقالا الحمد للّه الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين} (النمل 15)، وقوله: {قل الحمد للّه وسلام على عباده} (النمل 59).
الثاني: الثناء، كقوله: {الحمد للّه الذي خلق السموات والأرض} (الأنعام 1) وقوله: {الحمد للّه فاطر السموات والأرض} (فاطر 1).
والثالث: المدح، كقوله: {وقل الحمد للّه الذي لم يتخذ ولدا} (الإسراء 111).
والرابع: الأمر، كقوله: {ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك} (البقرة 30)، وقوله: {فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين} (الحجر 98)، وقوله: {وسبح بحمد ربك حين تقوم} (الطور48)، وقوله: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده} (الإسراء 44).
الخامس: الذكر، كقوله: {فسبح بحمد ربك واستغفره} (النصر 3)، وقال بعضهم: فأكثر ذكر ربك.
السادس: القول، كقوله: {ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا} (آل عمران 188)، أي مما يحبون أن يقال ما لم يكن.
والسابع: الحمد يعني الإجابة، كقوله: {وله الحمد في السموات والأرض} (الروم 18).
باب الحذر على ثلاثة أوجه
أحدها: المخافة، كقوله: {حذر الموت}، وقوله: {يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة} (التوبة 64)، وقوله: {إن اللّه مخرج ما تحذرون} (التوبة 64).
الثاني: حذوا الأسلحة، كقوله: {خذوا حذركم}، وقوله: {وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم} (النساء 102).
الثالث: الشاكون في السلاح المستعدون للحرب، كقوله: {وإنا لجميع حاذرون} (الشعراء 56)، ومن قرأ بغير الألف فقد فزعون.
باب الحجر على خمسة أوجه
أحدها: الكبريت، كقوله: {وقودها الناس والحجارة} (البقرة 24).
الثاني: الحجر الذي أخذه موسى من رأس إثني عشر طريقا، وعليه إثنتا عشرة بثرة، كل بثرة حكمة، فإذا ضرب عليه موسى العصا انفجرت منه إثنتا عشرة عينا لاثني عشر سبطا، كقوله: {اضرب بعصاك الحجر} (البقرة 60)، نظيرها في الأعراف (الآية 160).
الثالث: المثل، كقوله: {فهي كالحجارة} (البقرة74)، وقوله: {قل كونوا حجارة} (الإسراء 50).
الرابع: بعض الحجارة، كقوله: {وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار} (البقرة 74).
الخامس: كالآجر، كقوله: {وأمطرنا عليها حجارة من سجيل} (هود 82)، نظيرها في الحجر (الآية 74)، والفيل (الآية 4): {ترميهم بحجارة من سجيل}، وفي الذاريات: {حجارة من طين} (الآية 33).
باب الحق على ثلاثين وجها
أحدها: الصدق، كقوله: {ليعلمون أنه الحق ... من ربهم وما اللّه بغافل} (البقرة 144)، وفي النساء (الآية 122): {وعد اللّه حقا ومن أصدق من اللّه قيلا}، وفي التوبة (الآية 111): {وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل} وفي يونس (الآية 4): {إليه مرجعكم جميعا وعد اللّه حقا}، {وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون} (النحل 38)، وفي لقمان (الآية 32): {إن وعد اللّه حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا}، وفي الملائكة (الآية 5): {إن وعد اللّه حق}، وفي الجاثية (الآية 32): {إن وعد اللّه حق والساعة}، وفي الأحقاف (الآية 17): {إن وعد اللّه حق فيقول ما هذا}، وفي المائدة (الآية 107): {لشهادتنا أحق من شهادتهما}.
الثاني: صفة محمد عليه الصلاة والسلام، كقوله: {ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم} (البقرة 42)، وفي آل عمران (الآية 71): الأحقاف {لم تلبسون الحق بالباطل}.
الثالث: الصفة، كقوله: {قالوا الآن جئت بالحق} (البقرة 71)، و(في) الفرقان (الآية 32) قوله: {بالحق وأحسن تفسيرا}.
الرابع: كما ينبغي، {يتلونه حق تلاوته أولئك} (البقرة 121)، وقوله: {وما قدروا اللّه حق قدره} (الأنعام 91)، نظيرها في الحج (الآية 74)، والزمر (الآية 67) وفي آل عمران (الآية 102) {اتقوا اللّه حق تقاته}.
الخامس: استقبال الكعبة، كقوله: {وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم} (البقرة 144)، وقوله: {الحق من ربك فلا تكونن من الممترين} (البقرة 147)، {وأنه للحق من ربك وما اللّه بغافل عما تعملون} (البقرة 149).
السادس: العمل، كقوله: {ذلك بأن اللّه نزل الكتاب بالحق} (البقرة 176).
السابع: أولى، كقوله: {ونحن أحق بالملك منه} (البقرة 247)، وقوله: {واللّه أحق أن تخشاه}، وقوله: {واللّه ورسوله أحق أن يرضوه} (التوبة 62)، وقوله: {أحق أن يتبع} (يونس 35)، وقوله: {حقيق على أن لا أقول على اللّه إلا الحق} (الأعراف 105).
الثامن: المال، كقوله: {وليملل الذي عليه الحق} (البقرة 282).
التاسع: التبيان الحق والباطل، كقوله في آل عمران (الآية 3): {نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا}، وقوله: {تلك آيات اللّه نتلوها عليك بالحق} (آل عمران 108).
العاشر: الجرم، كقوله: {ويقتلون النبيين بغير الحق} (البقرة 61).
الحادي عشر: الزوال والفناء، كقوله: في الأنعام (الآية 73): {وهو الذي خلق السموات والأرض بالحق}، نظيرها في النحل (الآية 3).
الثاني عشر: نقيض الباطل، كقوله: {ثم ردوا إلى اللّه مولاهم الحق} (الأنعام 62)، نظيرها في لقمان (الآية 30).
الثالث عشر: الجرم والقصاص والارتداد، كقوله: {ولا تقتلوا النفس التي حرم اللّه إلا بالحق} (الأنعام 151)، نظيرها في بني إسرائيل (الآية 33)، والفرقان (الآية 68).
الرابع عشر: الإسلام كقوله: {ويحق اللّه الحق بكلماته} (يونس 82)، وقوله: {ليحق الحق ويبطل الباطل} (الأنفال 8)، وقوله: {وقل جاء الحق وزهق الباطل} (الإسراء 81)، وفي النمل (الآية 79): {إنك على الحق المبين}.
الخامس عشر: الوجوب، كقوله في يونس (الآية 33): {كذلك حقت كلمة ربك} وقوله: {إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون} (يونس 96)، وقوله: {ولكن حق القول مني لأملان} (السجدة 13)، {لقد حق القول على أكثرهم} (يس 7)، وقوله: {لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين} (يس 70)، وفي حم السجدة (الآية 25): {وحق عليهم القول في أمم قد خلت}، وقوله: {أولئك الذين حق عليهم القول في أمم} (الأحقاف 18).
السادس عشر: جبرئيل عليه السلام، كقوله: {لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين} (يونس 94).
السابع عشر: شهادة أن لا إله إلا اللّه}، كقوله في الرعد (الآية 14): {له دعوة الحق}، وقوله: {إلا من شهد بالحق وهم يعلمون} (الزخرف 86).
الثامن عشر: الناسخ والمنسوخ، كقوله: {قل نزله روح القدس من ربك بالحق} (النحل 102).
التاسع عشر: صلة الرحم، في بني إسرائيل (الآية 26) كقوله: {وآت ذا القربى حقه} نظيرها في الروم (الآية 38).
العشرون: التوحيد، كقوله: {وقل الحق من ربكم} (الكهف 29)، وقوله: {بل جاء بالحق وصدق المرسلين} (الصافات 37).
الحادي والعشرون: الجد، كقوله: {قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين} (الأنبياء 55)
الثاني والعشرون: العذاب، كقوله: {قل رب احكم بالحق}.
الثالث والعشرون: اللّه سبحانه وتعالى، {ولو اتبع الحق أهواءهم} (المؤمنون 71)، وقوله: {وتواصوا بالحق} (العصر 3).
الرابع والعشرون: محمد عليه الصلاة والسلام، كقوله: {بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون} (المؤمنون 70)، وفي الزخرف (الآية 78): {لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون}.
الخامس والعشرون: العدل، كقوله: {ولدينا كتاب ينطق بالحق} (المؤمنون62)، وفي النور (الآية 25): {يومئذ يوفيهم اللّه دينهم الحق ويعلمون أن اللّه هو الحق المبين}.
السادس والعشرون: قضاء الرسول عليه الصلاة والسلام، كقوله: {وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين} (النور 49).
السابع والعشرون: القرآن، كقوله: {قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق}، وقوله: {حتى جاءهم الحق ورسول مبين} (الزخرف 39)، وقوله: {ولما جاءهم الحق قالوا هذا سحر} (الزخرف 30)، وفي سورة ق (الآية 5): {بل كذبوا بالحق لما جاءهم}.
والثامن والعشرون: القسم، كقوله: {قال فالحق والحق أقول} (ص 84).
التاسع والعشرون: الشقاوة والسعادة، كقوله: {ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق}، (يونس 53)
باب الحكيم على أربعة أوجه
أحدها: العالم الذي ليس في كلامه لغو، ولا في تدبيره خلل، ولا في فعله لعب، كقوله في البقرة (الآية 32): {إنك أنت العليم الحكيم} وقوله: {إنك أنت العزيز الحكيم} (البقرة 129)، {وكان اللّه واسعا حكيما} (النساء 130).
الثاني: القرآن، {الر. تلك آيات الكتاب الحكيم} (يونس 1).
الثالث: المحكم فيه المبين بالحلال والحرام، كقوله: {يس. والقرآن الحكيم} (يس 2).
الرابع: الكائن، كقوله: {فيها يفرق كل أمر حكيم} (الدخان 4).
باب الحكمة على خمسة أوجه
أحدها: الحلال والحرام، كقوله: {ويعلمهم الكتاب والحكمة}.
الثاني: النبوة، كقوله: {فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة} (النساء 54).
والثالث: الزبور: كقوله: {وآتاه اللّه الملك والحكمة وعلمه مما يشاء} (البقرة 251).
الرابع: القرآن، كقوله: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة} (النحل 125).
الخامس: التعجب، كقوله: {ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر للّه} (لقمان 12)، {يؤتي الحكمة من يشاء} (البقرة 269).
قال ابن عباس: النبوة، وقال مقاتل: تفسير القرآن، وقال مجاهد: إصابة القول والفعل، ويقال: الحظ. الحسن، قال: الورع والخشية، ويقال: السنة والجماعة، ويقال: إلهام الصدقة.
باب الحكم على أربعة أوجه
أحدها: التفهم، كقوله في آل عمران (الآية 79): {ما كان لبشر أن يؤتيه اللّه الكتاب والحكم والنبوة}، وقوله: {أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة} (الأنعام 89)، وقوله: {وآتيناه الحكم صبيا}، وقوله: {ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما} (الأنبياء 79).
الثاني: القضاء، كقوله: {وأن احكم بينهم} في المائدة (الآية 49)، و[في] حم المؤمن (الآية 48): {إن اللّه قد حكم بين العباد}.
الثالث: الرجم، كقوله في المائدة (الآية 43): {حكم اللّه ثم يتولون من بعد ذلك}.
الرابع: حكم ألفاظه، كقوله في الرعد (الآية 37): {وكذلك أنزلناه حكما عربيا}، يعني ألفاظه، لأن ما من حكم يشترك فيه العرب وغير العرب إلا ألفاظه، لأنها يختص بها العرب دون غيرهم.
باب حيث على وجهين
أحدهما: بمعنى حين، كقوله: {وكلا منها رغدا حيث شئتما} في البقرة في موضعين (الآية 35، 58).
الثاني: إخبار عن مكان مجهول، كقوله: {ومن حيث خرجت فول وجهك}، في المواضع الثلاثة (البقرة 149، 150، 191)، {وحيث ما كنتم} (البقرة 144)، وقوله: {واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم} (البقرة191).
باب حين على خمسة أوجه
أحدها: الأجل، كقوله: {ومتاعا إلى حين} وفي البقرة (الآية 36)، والأعراف مثله (الآية 24)، وفي يونس (الآية 98): {ومتعناهم إلى حين}، وفي النحل (الآية 80): {ومتاعا إلى حين}.
الثاني: السنة، كقوله: {تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها} (إبراهيم 25).
الثالث: أربعون سنة، كقوله: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر} (الإنسان 1).
الرابع: الساعة، كقوله: {فسبحان اللّه حين تمسون وحين تصبحون}، وقوله: {حين تريحون وحين تسرحون} (النحل 6).
الخامس: الوقت المجهول، كقوله: {ولتعلمن نبأه بعد حين} (ص 88).
باب حتى على ثلاثة أوجه
أحدها: بمعنى الوقت يكون، كقوله: {لن نؤمن لك حتى نرى اللّه جهرة} (البقرة 55)، وقوله: {حتى يقول الرسول} (البقرة 214)، وقوله: {حتى لا تكون فتنة} (البقرة 193)، نظيرها في الأنفال (الآية 39)، و[في] التوبة (الآية 29) قوله: {حتى يعطوا الجزية عن يد}.
الثاني: لما، كقوله: {حتى إذا بلغوا النكاح} (النساء 6)، وقوله: {حتى إذا استيأس الرسل} (يوسف 110)، وفي الكهف في ثلاثة مواضع، (الآية 86، 90، 93): {حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج} (الأنبياء 96).
الثالث: إلى، كقوله: {فذرهم في غمرتهم حتى حين} (المؤمنون 54)، وفي الذاريات (الآية 43): {إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين}، وقوله: {سلام هي حتى مطلع الفجر} (القدر5).
باب حرث على ثلاثة أوجه
أحدها: الزرع: {ولا تسقي الحرث} (البقرة 71)، قوله: {والأنعام والحرث} (آل عمران14)، وقوله: {وجعلوا للّه مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا} (الأنعام 136)، وقوله: {أنعام وحرث حجر} (الأنعام 138)، وقوله: {أفرأيتم ما تحرثون} (الواقعة 63).
الثاني: المزرعة، كقوله: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم} (البقرة 223).
الثالث: الثواب، كقوله: {من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه} (الشورى 20).
باب حسنا على أربعة أوجه
أحدها: الحق، كقوله: {قولوا للناس حسنا} (البقرة 83).
الثاني: ضد القبح، كقوله: {واللّه عنده حسن الثواب} (آل عمران 195)، وقوله: {طوبى لهم وحسن مآب}.
الثالث: الدرجات، كقوله: {من يقترف حسنة نزد له فيها حسنا} (الشورى 23).
الرابع: التوبة، كقوله: {إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء}.
باب الحسنى على ثلاثة أوجه
أحدها: الحق، كقوله: {إن أردنا إلا الحسنى} (التوبة 107).
الثاني: الجنة، كقوله: {للذين أحسنوا الحسنى}، {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى} (الأنبياء 101)، وقوله: {ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى}، وقوله: {وصدق بالحسنى} (الليل 6).
الثالث: البنين، كقوله: {وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى} (النحل 62).
باب الحسن على ستة أوجه
أحدها: محتسبا من قبله، كقوله: {من ذا الذي يقرض اللّه قرضا حسنا} (البقرة 245)، ومثله في الحديد (الآية 11) وقوله: {تقرضوا اللّه قرضا حسنا}، وفي المزمل: {وأقرضوا اللّه قرضا حسنا} (الآية 20).
الثاني: الصدق، كقوله: {ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا} (طه 86).
الثالث: الحلال، كقوله: {ورزقني منه رزقا حسنا}.
الرابع: الجنة، كقوله: {أفمن وعدناه وعدا حسنا} (القصص 61).
الخامس: الحق، كقوله: {أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا} (فاطر 8).
السادس: ضد القبح، كقوله: {فيهن خيرات حسان} (الرحمن 70).
باب الحسنة على اثني عشر وجها
أحدها: الفتح والغنيمة، كقوله: {إن تمسسكم حسنة تسؤهم} (آل عمران 120)، نظيرها في التوبة (الآية 50).
الثاني: التوحيد، كقوله: في الأنعام (الآية 160)، والنمل (الآية 89 )، والقصص (الآية 84 ): {من جاء بالحسنة فله}، {ومن جاء بالحسنة فله خير منها} في السورتين.
والثالث: المطر والخصب، كقوله: {ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة} (الأعراف 95)، وقوله: {وبلوناهم بالحسنات والسيئات} (الأعراف 167).
الرابع: العلم والعبادة، كقوله: {واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة} (الأعراف 156).
الخامس: الصلاة، كقوله: {إن الحسنات يذهبن السيئات} (هود 114).
السادس: العافية، كقوله: {ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة} (الرعد 6)، وقوله: {قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة} (النمل 46).
الثامن: الكلام الحسن، كقوله: {ويدرؤن بالحسنة السيئة} (الرعد 22)، وقوله: {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة} (فصلت 34).
التاسع: الثناء، كقوله: في النحل (الآية 122): {وآتيناه في الدنيا حسنة}.
العاشر: الطاعة، كقوله: {ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا} (الشورى 23).
الحادي عشر: المرأة الصالحة، كقوله: {ربنا آتنا في الدنيا حسنة} (البقرة 201).
الثاني عشر: الحور العين، كقوله: {في الآخرة حسنة} (البقرة 201).
قال ابن عباس: في الدنيا شهادة أن لا إله إلا اللّه، وفي الآخرة الجنة.
وقال سهل بن عبد اللّه: في الدنيا السنة والجماعة، وفي الآخرة النعيم والجنة.
ويقال: في الدنيا التوفيق، وفي الآخرة القبول، ويقال: في الدنيا، السنة والجماعة، وفي الآخرة الشفاعة.
ويقال: في الدنيا العافية، وفي الآخرة الرحمة.
ويقال: في الدنيا الزوجة، وفي الآخرة المغفرة.
باب الحنيف على ثلاثة أوجه
أحدها: مخلصا، كقوله: {حنفاء للّه غير مشركين به} (الحج 31).
الثاني: مستويا عن الاعوجاج، كقوله: {واتبع ملة إبراهيم حنيفا} (النساء 125).
الثالث: مسلما، كقوله: {قل بل ملة إبراهيم حنيفا} (البقرة 135)، نظيرها في آل عمران (الآية 95)، والأنعام، (الآية 161)، ويونس (الآية 105)، والنحل (الآية 123).
ويقال: المائل عن الأديان، المتكئ على الإسلام.
ويقال: الحنيف: المستقيم، ويقال: المختتن، ويقال: الحاج.
باب الحب على سبعة أوجه
أحدها: الطاعة، وهو كل محبة مضافة إلى المؤمنين، كقوله: {والذين آمنوا أشد حبا للّه} (البقرة165) قوله: {قل إن كنتم تحبون اللّه} (آل عمران 31)، وقوله: {يحبونه} (المائدة 54).
الثاني: الرضا، وهو كل محبة مضافة إلى اللّه سبحانه وتعالى، كقوله في آل عمران (الآية 76): {فإن اللّه يحب المتقين}، وقوله: {واللّه يحب الصابرين} (آل عمران 146)، وقوله: {إن اللّه يحب المتوكلين} (آل عمران 159)، {واللّه يحب المطهرين} في التوبة (الآية 108)، وفي الصف (الآية 4) قوله: {إن اللّه يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا}، وقوله: {إن اللّه يحب التوابين ويحب المتطهرين} (البقرة 222).
الثالث: الإعجاب، كقوله: {ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا} (آل عمران 188).
الرابع: ملاحة العين، كقوله: {وألقيت عليك محبة مني} (طه 39).
الخامس: المال، كقوله: {فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي} (ص 32).
السادس: الشهوة، كقوله: {وآتى المال على حبه} (البقرة 177)، وقوله: {ويطعمون الطعام على حبه} (الإنسان 8).
السابع: الإرادة، كقوله: {ويحبون أن يتطهروا} (التوبة 108)، وقوله: {قد شغفها حبا} (يوسف 30).
باب الحسرة على ثلاثة أوجه
أحدها: العذاب، كقوله: {كذلك يريهم اللّه أعمالهم حسرات} (البقرة 167).
الثاني: الحزن، كقوله: {ليجعل اللّه ذلك حسرة في قلوبهم} (آل عمران 156)، وفي الأنعام: {قالوا يا حسرتنا} (الآية 31).
الثالث: الندامة، كقوله: {يا حسرة على العباد} (يس 30) وقوله: {أن تقول نفس يا حسرتى} (الزمر 56).
باب الحرام على أربعة أوجه
أحدها: ضد التحليل، كقوله: {إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير} (البقرة 173)، نظيرها: في النساء (الآية 160)، والمائدة (الآية 3)، والأنعام (الآية 146)، والنحل (الآية 115).
الثاني: الحبس، كقوله: {وحرمنا عليه المراضع من قبل} (القصص 12).
الثالث: الوجوب، كقوله: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم} (الأنعام 151)، وقوله: {وحرام على قرية أهلكناها} (الأنبياء 95)، ومن قال: إن معنى الحرام الوجوب، فلم يجعل إلا صلة.
والرابع: المنع، كقوله: {بل نحن محرومون} (الواقعة 67).
باب الحدود على ثلاثة أوجه
أحدها: المعاصي، كقوله: {تلك حدود اللّه فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله} نظيرها: في النساء (الآية 13)، والطلاق (الآية 1).
والثالث: الفرائض، كقوله: {وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل اللّه على رسوله} (التوبة 97).
باب الحساب على عشرة أوجه
أحدها: الحساب بعينه، كقوله: {واللّه سريع الحساب} (البقرة 202)، {وهو أسرع الحاسبين} (الأنعام 62)، وقوله: {فسوف يحاسب حسابا يسيرا} (الانشقاق 8).
الثاني: التقدير، كقوله: {واللّه يرزق من يشاء بغير حساب} (البقرة 212)، نظيرها في آل عمران (الآية 27).
ويقال: بغير حساب: أي بغير نقصان، ويقال: بغير حرج، ويقال: بغير تكلف، ويقال: بغير فوت ولا إهدار، ويقال: الملك لا يحاسب نفسه بما أعطى عبده.
والثالث: المؤونة، كقوله: {ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء} (الأنعام 52) {وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء} (الأنعام 69).
الرابع: العدد، كقوله: {لتعلموا عدد السنين والحساب} (الآية 5).
والخامس: العقوبة، كقوله: {إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون} (الشعراء 113)، وقوله: {ثم إن علينا حسابهم} (الغاشية 26).
السادس: الكفاية، كقوله: {عطاء حسابا} (النبأ 36)، وقوله: {يا أيها النبي حسبك اللّه} (الأنفال 64).
السابع: الظن، كقوله: {أم حسبتم} في البقرة (الآية 214)، وآل عمران (الآية 142)، والتوبة (الآية 16)، وقوله: {الم. أحسب الناس} (العنكبوت 2).
والثامن: الشهيد، كقوله: {فأشهدوا عليهم وكفى باللّه حسيبا} (النساء 6).
التاسع: المجازاة، كقوله: {فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن اللّه كان على كل شيء حسيبا} (النساء 86).
والعاشر: العالم، كقوله: {أتينا بها وكفى بنا حاسبين} (الأنبياء 47).
باب الحشر على وجهين
أحدها: الجمع، كقوله: {واتقوا اللّه واعلموا أنكم إليه تحشرون} (البقرة 203)، {ويوم يحشرهم} في الأنعام (الآية 22)، ويونس (الآية 28)، والفرقان (الآية 17)، وسبأ (الآية 40)، وقوله: {وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا} (الكهف 47)، وقوله: {وحشر لسليمان جنوده} (النمل 17)، وقوله: {والطير محشورة} (ص 19)، وقوله: {وإذا الوحوش حشرت} (التكوير 5).
والثاني: السوق، كقوله: {ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم} (الإسراء 97)، وقوله: {ويوم يحشر أعداء اللّه إلى النار فهم يوزعون} (فصلت 19)، وفي الفرقان: {الذين يحشرون على وجوههم}، (الآية 34)، وقوله: {ويوم نحشر من كل أمة فوجا} (النمل 83).
باب الحليم على خمسة أوجه
أحدها: ضد السفيه، كقوله: {واعلموا أن اللّه غفور حليم} (البقرة 235)، {واللّه غني حليم} (البقرة 263)، {إن اللّه غفور حليم} (آل عمران 155)، {عفا اللّه عنها واللّه غفور حليم} (المائدة 101)، وفي الأحزاب: {وكان اللّه عليما حليما} (الآية 51)، وفي الفرقان: {إنه كان حليما غفورا}، نظيرها في بني إسرائيل (الآية 44).
الثاني: المرفق، كقوله: {إن إبراهيم لأواه حليم} (التوبة 114)، وقوله: {إن إبراهيم لحليم أواه منيب} (هود 75).
الثالث: عليم في صغره، حليم في كبره، كقوله: {فبشرناه بغلام حليم} (الصافات 101).
الرابع: الإدراك، كقوله: {والذين لم يبلغوا الحلم منكم} (النور 58).
الخامس: السفيه، كقوله: {إنك لأنت الحليم الرشيد} (هود 87).
باب الحمل على ثمانية أوجه
أحدها: السوق، كقوله في البقرة (الآية 248): {تحمله الملائكة}.
والثاني: في الذمة، كقوله: {يحملون أوزارهم على ظهورهم} (الأنعام 31) وقوله: {ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة} (النحل 25).
والثالث: الحمل من السفينة، كقوله: {قلنا احمل فيها} في هود (الآية 40)، وقوله: {وحملناه على ذات ألواح ودسر} (القمر 13).
الرابع: حمل في البطن، كقوله: {اللّه يعلم ما تحمل كل أنثى} (الرعد 8)، وقوله: {فحملته فانتبذت} (مريم 22)، وقوله: {حملته أمه وهنا على وهن} (لقمان 14) وقوله: {وحمله وفصاله ثلاثون شهرا} (الأحقاف 15)، وقوله: {وما تحمل من أنثى} في الملائكة (الآية 11)، والسجدة (الآية 48).
والخامس: الحمل على الدواب، كقوله: {وتحمل أثقالكم إلى بلد} (النحل 7)، وقوله: {وحملناهم في البر والبحر} (الإسراء 70)، في البر على الدواب وفي البحر على السفن.
السادس: الأمر، كقوله: {فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم} (النور 54)، وقوله: {مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا} (الجمعة 5).
السابع: العمل، كقوله: في الجمعة (الآية 5): {ثم لم يحملوها}.
والثامن: الحمل على الظهر، كقوله: {وامرأته حمالة الحطب} (المسد 4).
باب الحي على ثلاثة أوجه
أحدها: ضد الميت، كقوله: {الحي القيوم}، حيث كان في المواضع.
والثاني: العاقل، كقوله: {لينذر من كان حيا} (يس 70).
والثالث: السلام، كقوله: {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها} (النساء 86)، وقوله: {تحية من عند اللّه} (النور 61).
باب الحفظ على ثلاثة أوجه
أحدها: الحفظ بعينه، كقوله: {ولا يؤوده حفظهما} (البقرة 255)، وقوله: {وربك على كل شيء حفيظ} (سبأ 21)، نظيرها في هود (الآية 57).
والثاني: الحساب، كقوله: {وما أنا عليكم بحفيظ} (هود 86).
والثالث: الضمان، كقوله: {فاللّه خير حافظا} (يوسف 64).
باب الحب على وجهين
أحدهما: الحب بعينه، كقوله: {كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة} (البقرة 261)، وقوله: {وإن كان مثقال حبة من خردل} (الأنبياء 47)، نظيرها في لقمان (الآية 16).
والثاني: ما ينبت من الحب، كقوله: {إن اللّه فالق الحب والنوى} (الأنعام 95).
باب الحرب على ثلاثة أوجه
أحدها: العذاب، كقوله: {فأذنوا بحرب من اللّه ورسوله} (البقرة 279).
الثاني: الكفر، كقوله: {إنما جزاء الذين يحاربون اللّه ورسوله} (المائدة 33).
الثالث: الحرب بعينه، كقوله: {كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها اللّه} (المائدة 64)، وقوله. {فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم} (الأنفال 57).
باب الحل على وجهين
أحدهما: الحلال، كقوله: {كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل} (آل عمران 93)، وقوله: {وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم} (المائدة 5).
الثاني: بلد من البلاد، كقوله: {وأنت حل بهذا البلد} (البلد 4).
باب الحبل على خمسة أوجه
أحدها: القرآن، كقوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعا} (آل عمران 103).
الثاني: الإيمان، كقوله: {إلا بحبل من اللّه} (آل عمران 111).
الثالث: العهد، كقوله: {وحبل من الناس} (آل عمران 111).
الرابع: عرق بين العلباوين والحلقوم يستبطن بالظهر، ويقال: بالبطن، كقوله: {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد} (ق 16).
والخامس: الرسن، كقوله: {حبل من مسد} (المسد 5).
باب حرج على ثلاثة أوجه
أحدها: الشك، كقوله: {حرجا مما قضيت} (النساء 65)، وقوله: {فلا يكن في صدرك حرج منه} (الأعراف 2)، وقوله: {يجعل صدره ضيقا حرجا} (الأنعام 125).
والثاني: الضيق، كقوله: {ما يريد اللّه ليجعل عليكم من حرج} (المائدة 6)، وقوله: {وما جعل عليكم في الدين من حرج} (الحج 73).
والثالث: الإثم، كقوله: {ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج} (التوبة 91)، وفي النور (الآية 61)، والفتح (الآية 17): {ليس على الأعمى حرج}.
باب الحديث على سبعة أوجه
أحدها: القول، كقوله: في النساء (الآية 78): {لا يكادون يفقهون حديثا}، وقوله: {ومن أصدق من اللّه حديثا} (النساء 87).
والثاني: القرآن، كقوله: في الزمر (الآية 23): {نزل أحسن الحديث}.
والثالث: كتب أساطير، كقوله في لقمان (الآية 6): {من يشتري لهو الحديث}.
والرابع: العبرة، {وجعلناهم أحاديث} في المؤمنين (الآية 44)، وسبأ (الآية 19).
والخامس: التجديد، كقوله: {يحدث بعد ذلك أمرا} (الطلاق 1).
والسادس: حديث من أمر الدنيا، كقوله: في التحريم (الآية 3): {وإذ اسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا}.
والسابع: الشكر، كقوله: {وأما بنعمة ربك فحدث} (الضحى 11).
باب الحصر على ثلاثة أوجه
أحدها: الضيق، كقوله: {حصرت صدورهم} (النساء 90).
والثاني: حبسا، كقوله: {وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا} (الإسراء 8). قال ابن عباس: سجنا، وقال الحسن: مهدا وفرشا، ويقال: بساطا، ويقال: حبسا.
الثالث: المنع، كقوله: {فإن أحصرتم فما استيسر من الهدى} (البقرة 196).
باب الحرص على وجهين
أحدهما: الجهد، كقوله: {ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم} (النساء 129)، وقوله: {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} (يوسف 103).
الثاني: الحرص بعينه، كقوله: {حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم} (التوبة 128) وقوله: {إن تحرص على هداهم} (النحل 37).
باب {إذا حللتم} على ثلاثة أوجه
أحدها: خرج، كقوله: {وإذا حللتم فاصطادوا} (المائدة 2).
والثاني: نزول، كقوله: {أو تحل قريبا من دارهم} (الرعد 31).
والثالث: وجب، كقوله: {أن يحل عليكم غضب من ربكم} (طه 86)، وقوله: {فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى} (طه 81).
باب الحزب على وجهين
أحدهما: الجند، كقوله: {فإن حزب اللّه هم الغالبون} (المائدة 56)، وقوله: {أولئك حزب اللّه ألا إن حزب اللّه هم المفلحون} (المجادلة 22).
الثاني: الفرقة، كقوله: في المؤمنين (الآية 53)، والروم (الآية 32): {كل حزب بما لديهم فرحون}.
باب الحُسبان على وجهين
أحدهما: الحساب، كقوله: في سورة الرحمن (الآية 5): {والشمس والقمر بحسبان}.
قال قتادة: بحسبان واحد، وقال الضحاك: بالسنين والشهور والأيام.
وقال مجاهد: بالفلك، إذ الفلك لا يدور إلا بالشمس والقمر، والنجوم ولا تدور إلا بالفلك، كالمغزل وقال ابن عباس: بمنازل القمر.
الثاني: النار، كقوله: {فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء} (الكهف 40).
باب الحِجر على وجهين
أحدهما: الحرام، كقوله: {وقالوا هذه أنعام وحرث حجر} (الأنعام 138)، وقوله: {ويقولون حجرا محجورا} (الفرقان 22).
الثاني: الحجاب، كقوله: {وجعلنا بينهما برزخا وحجرا محجورا} (الفرقان 53).
باب الحفي على وجهين
أحدهما: الجاهل، كقوله: {يسألونك كأنك حفي عنها} (الأعراف 187). ويقال: هذا بمعنى العالم.
والثاني: البار، العالم، كقوله: {سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا} (مريم 48).
باب الحبر على وجهين
أحدهما: العالم، كقوله: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا} (التوبة31)، وقوله: {إن كثيرا من الأحبار والرهبان} (التوبة 34).
الثاني: الإكرام، كقوله: {ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون} (الزخرف 70)، وقوله: {فهم في روضة يحبرون} (الروم 15). قال ابن عباس: يكرمون بالتحف، وقال مجاهد: يتنعمون وقال يحيى بن أبي كثير: يتلذذون بالسماع.
باب الحميم على وجهين
أحدهما: الماء الحار، كقوله: {لهم شراب من حميم وعذاب أليم} في الأنعام (الآية 70)، وفي يونس (الآية 4) قوله: {والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما}، وقوله: {في البطون كغلي الحميم} (الدخان 46).
الثاني: القريب من القرابة، كقوله: {ولا صديق حميم} (الشعراء 101)، وقوله: {ولا يسأل حميم حميما} (المعارج 10).
باب الحصيد على وجهين
أحدهما: الخراب، {منها قائم وحصيد} (هود 100).
الثاني: ما حصد، كقوله: {فأنبتنا به جنات وحب الحصيد} (ق 9).
باب الحسر على وجهين
أحدهما: العريان، كقوله: {ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا} (الإسراء 29).
والثاني: العيي، كقوله: {خاسئا وهو حسير} (الملك 4).
باب الحجاب على وجهين
أحدهما: الذي يمنع به، كقوله: {وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا} (الإسراء 45)، وقوله: {بيننا وبينك حجاب فاعمل} (فصلت 5).
والثاني: جبل قاف، كقوله: {فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب} (ص 32). قال ابن عباس: جبل قاف، وقال مقاتل: هو جبل دون جبل قاف بسنة، والشمس تغرب من ورائه.
باب الحديد على وجهين
أحدهما: الحديد بعينه، كقوله: {قل كونوا حجارة أو حديدا} (الإسراء 50)، وقوله: {وألنا له الحديد} (سبأ 10)، وقوله: {وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد} (الحديد 25).
والثاني: نافذ، كقوله: {فبصرك اليوم حديد} (ق 22)، يعني: فعلمك اليوم نافذ.
باب الحياة على تسعة أوجه
أحدها: الحياة في الدنيا، كقوله: {وكنتم أمواتا فأحياكم} (البقرة 28)، وقوله: {قال فيها تحيون وفيها تموتون} (الأعراف 25)، وقوله: {قل اللّه يحييكم ثم يميتكم} (الجاثية 26).
والثاني: الحياة في الآخرة، كقوله: {ثم يميتكم ثم يحييكم}.
والثالث: البقاء، كقوله: {ولكم في القصاص حياة} (البقرة 179)، وقوله: {ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا} (المائدة 32).
والرابع: الهداية، كقوله: {أومن كان ميتا فأحييناه} (الأنعام 122).
والخامس: إحياء الأرض بالنبات، كقوله: {فأحيا به الأرض بعد موتها} (البقرة 164)، وقوله: {وآية لهم الأرض الميتة أحييناها} (يس 33).
والسادس: الحياة في القبر، كقوله: {قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين} (غافر 11): أحدها في القبر، والآخر في البعث.
السابع: العيش في الطاعة، كقوله: {فلنحيينه حياة طيبة} (النحل 97). قال سعيد بن جبير: العيش في الطاعة الحياة في الجنة ويقال: كسب الحلال، ويقال: القناعة، ويقال: حلاوة الطاعة.
الثامن: الحياة بالكرامة، كقوله في الأنفال (الآية 24): {إذا دعاكم لما يحييكم}.
التاسع: حياة بالرزق، كقوله: {كذلك يحيي اللّه الموتى ويريكم آياته} (البقرة73)، وقوله: {وأحيي الموتى بإذن اللّه} (آل عمران 49) ). [وجوه القرآن: 173-210]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحال, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir