دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > خطة التأسيس العلمي > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 رجب 1435هـ/21-05-2014م, 09:25 AM
ماجد اليوسف ماجد اليوسف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: السعودية
المشاركات: 253
افتراضي مذاكرة الطالب: ماجد1

السلام عليكم

أسأل الله السميع العليم مجيب الدعاء أن يعينني وإياكم على ما يرضيه وينفع بنا الإسلام والمسلمين في حياتنا وبعد مماتنا إلى يوم الدين

اللهم ارزقنا الإخلاص والصدق ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة لا حول ولا قوة إلا بك

باسم الله أبدأ تلخيصي لمتون المستوى الأول - الدورة الأولى

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 رجب 1435هـ/21-05-2014م, 11:33 AM
ماجد اليوسف ماجد اليوسف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: السعودية
المشاركات: 253
افتراضي

تلخيص لبعض موضوعات حلية طالب العلم

* آداب الطالب في نفسه:

1- العلم بأن العلم عبادة، والعبادة لها شرطان:
-الإخلاص : قال تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء...) الآية
- المتابعة: وهي دليل محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم )

2- لزوم طريق السلف الصالح في جميع أبواب الدين ، قال تعالى: (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ...) الآية
ومن صفاتهم ترك الجدال والخوض في علم الكلام

3- ملازمة خشية الله
قال تعالى :(إنما يخشى الله من عباده العلماء)
ولا يعد العالم عالما إلا إذا كان عاملا ، ولا يعمل بعلمه إلا إذا لزمته خشية الله

4- هجر الترفه
قال صلى الله عليه وسلم: (البَذاذةُ منَ الإيمان ) صححه الألباني في صحيح ابن ماجه، والبذاذة: عدم التنعم والترفه
وقال عمرَ بنِ الْخَطَّابِ رَضِي اللهُ عَنْهُ : ( وإِيَّاكُم والتنَعُّمَ وزِيَّ العَجَمِ ، وتَمَعْدَدُوا واخْشَوْشِنُوا ) .
إن الذي يعتاد التنعم والترفه يصعب عليه معالجة الأمور الصعبة، لأنه نفسه لم تعتد على ذلك فليس عندها قوة ومناعة

5- التأمل والتأني عند الكلام: ما فائدته
وعند السؤال: كيف أسأل لأعرف ما أشكل علي بالتحديد

6- الثبات والتثبت
الثبات أي الصبر في طلب العلم وعدم الضجر وعدم التنقل من كتاب إلى آخر قبل إكماله وإنجازه (المقصد أن لا يأخذ نتفا من كل كتاب)
وكذلك التثبت في نقل الكلام
قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)

* آداب الطالب في حياته العلمية:

1- النهمة في الطلب
2- حفظ العلم كتاب: وذلك بتقييد الفوائد المنثورة في دفتر مثلا فإن العلم صيد والكتابة قيده
3- حفظ الرعاية: وذلك بأن يفهم الحديث ويعمل به ويبينه للناس، فإن مجرد الحفظ بدون فقه نقص كبير
4- تعاهد المحفوظات: وذلك بمراجعتها باستمرار
قال رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(( إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْإِبِلِ الْمُعْقَلَةِ ، إن عاهدَ عليها أَمْسَكَها وإن أَطْلَقَها ذَهَبَتْ )).رواه الشيخانِ
فهذا في القرآن فكيف بغيره من العلوم النافعة؟!
5- اللجوء إلى الله تعالى في الطلب والتحصيل
6- التفقه بتخريج الفروع على الأصول:
والمراتب أربع (كما ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله):
- العلم
-ثم الفهم
- ثم التفكر
-ثم التفقه

7- حفظ الوقت

هذا ما تيسر في تلخيص بعض الحلية
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 رجب 1435هـ/21-05-2014م, 03:04 PM
ماجد اليوسف ماجد اليوسف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: السعودية
المشاركات: 253
افتراضي

تلخيص بعض موضوعات متن (معالم الدين)

1- بيان معنى شهادة أن لا إله إلا الله
-هي كلمة التوحيد ومعناها : لا معبود بحق إلا الله
-وتحقيقها هو الغاية التي خلقنا من أجلها فيكون العمل بمضمونها واجبا على كل أحد
قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) ومعنى يعبدون : يوحدون
-وهي تقتضي الكفر بكل ما يعبد من دون الله: فمن عبد غير الله فهو مشرك كافر، قال تعالى: (ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون)

2- بيان معنى شهادة أن محمدا رسول الله
-معناها: طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر وأن لا يعبد الله إلا بما شرع
قال تعالى: (من يطع الرسول فقد أطاع الله) وقال تعالى: (قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول..) الآية
-وهذه الشهادة تستلزم محبته : قال صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين) متفق عليه
- ومما ينقض هذه الشهادة: بغضه أو سبه أو الاستهزاء به أو تكذيبه أو الشك في صدقه أو الإعراض عن طاعته
- والمبتدع عاص للرسول صلى الله عليه وسلم، والبدعة على قسمين:
أ) بدعة مكفرة: وهي التي تتضمن ارتكاب ناقض من نواقض الإسلام، مثل تكذيب الله ورسوله ودعوى بأن القرآن محرف
ب) بدعة مفسقة: وهي التي لا تتضمن ارتكاب ناقض من نواقض الإسلام، مثل تخصيص بعض الأمكنة والأزمنة بعبادات لم يرد تخصيصها بها
- وكلما كان العبد أحسن اتباعا للنبي صلى الله عليه وسلم كان أعظم ثوابا وأحسن حالا ومآلا

3- بيان معنى دين الإسلام
- الاسلام: هو اخلاص الدين لله والانقياد لأوامره
قال تعالى: (إن الدين عند الله الاسلام) وقال تعالى: (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
-والدين ثلاث مراتب:
1) الاسلام
2) ثم الايمان
3) ثم الإحسان وهو أفضلها ثم الإيمان ثم الإسلام
وكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن
-وأركان الاسلام خمسة: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا
- والايمان تصديق بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح، وأركانه ستة: الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وللإيمان شعب تتفرع عن هذه الأصول
- والاحسان: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. وهو على درجتين:
1) الاحسان الواجب: وهو أداء العبادات الواجبة بإخلاص ومتابعة
2) الاحسان المستحب: وهو التقرب إلى الله بالنوافل والمستحبات، والتورع عن المشتبهات والمكروهات
- والاحسان في كل عبادة بحسبها، ويجمعه : قوة الاخلاص وحسن المتابعة في تلك العبادة
-ولا يدرك العبد مرتبة الاحسان إلا بإعانة الله وتوفيقه

4-بيان معنى العبادة:
- هي التذلل والخضوع والانقياد مع شدة المحبة والتعظيم
- والعبادة الشرعية: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة
- وتكون بالقلب واللسان والجوارح
- قال تعالى : (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء...) الآية
- وما يقدح في العبادة على ثلاث درجات:
1)الشرك الأكبر: وهو صرف عبادة من العبادات لغير الله
2)الشرك الأصغر: ومنه الرياء والسمعة وتعلق القلب بالدنيا حتى تكون أكبر همه فيضيع بسببها الواجبات ويرتكب المحرمات
3)فعل المعاصي
-ومدار عبودية القلب على ثلاثة أمور:
1) محبة الله أعظم محبة
2) الخوف من سخط الله وعقابه فينزجر عن المعاصي
3) رجاء رحمة الله وثوابه فيبادر إلى الطاعات

5- التحذير من النفاق:
- النفاق: هو مخالفة الظاهر للباطن، وهو على نوعين:
1) نفاق أكبر: وهو اظهار الاسلام واضمار الكفر، وهو مخرج من الملة
2) نفاق أصغر: وهو عمل بعض خصال المنافقين التي لا تخرج من الملة مثل الكذب في الحديث وخيانة الأمانة وإخلاف الوعد لكن يجب الحذر منها وتركها ، ومن اجتمعت فيه كان منافقا خالصا
-وعقوبة المنافق عظيمة ففي الدنيا يطبع على قلبه ويحرم من العلم والفقه والهدى، وفي الآخرة هو أشد الناس عذابا، قال تعالى : (إنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا)

6- نواقض الإسلام
وصورها كثيرة غير محصورة، لكن أصولها الجامعة:
1) الالحاد: وهو إنكار وجود الله
2) الشرك الأكبر
3)ادِّعاءُ بعضِ خَصائصِ اللهِ في رُبُوبِيَّتِه أو أُلُوهِيَّتِه أو أسمائِه وصِفاتِه
4) ادعاء النبوة
5) تكذيب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
6) الشك في صدق خبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم، لأنه مناف للتصديق الواجب
7) بغض الله ورسوله وبغض دين الاسلام
8) الاستهزاءُ باللهِ وآياتِه ورسولِه
9) اتِّخَاذُ الكُفَّارِ أولياءَ من دونِ المؤمنينَ
10) التَّولِّي والإِعراضُ عن طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم


هذا ما تيسر تلخيصه
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 رجب 1435هـ/22-05-2014م, 12:52 PM
ماجد اليوسف ماجد اليوسف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: السعودية
المشاركات: 253
افتراضي

تلخيص تفسير بعض السور من (الفاتحة وجزء عم)
(التلخيص مأخوذ من تفاسير السعدي والأشقر والطيار)

1- تفسير سورة الفاتحة
-سميت بذلك لكون الكتاب افتتح بها
-صح تسميتها بالسبع المثاني
-(بسم الله الرحمن الرحيم): أي أبتدئ بكل اسم لله تعالى، ومن هذه الأسماء (الرحمن الرحيم) وهما اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم
-(الحمد لله رب العالمين): هو الثناء باللسان على الله بصفات الكمال، ومن صفاته أنه (رب العالمين): أي المربي لجميع العالمين -وهم من سوى الله- بخلقه لهم وإنعامه عليهم النعم العظيمة
-(مالك يوم الدين): أي مالك يوم الجزاء على الأعمال وهو يوم القيامة
-(إياك نعبد وإياك نستعين): أي نعبدك ولا نعبد غيرك ونستعين بك ولا نستعين بغيرك، وذكر الاستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها لاحتياج العبد إليها في جميع عبادته ، فإن لم يعنه الله لم يحصل له ما يريده
-(اهدنا الصراط المستقيم): أي دلنا وأرشدنا ووفقنا لسلوك الصراط المستقيم وهو الاسلام
-(صراط الذين أنعمت عليهم): وهم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون
-(غير المغضوب عليهم): هم اليهود الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به
-(ولا الضالين): هم النصارى الذين تركوا الحق جهلا وضلالا

2- تفسير سورة النبأ
-(عن النبإ العظيم): هو القرآن الذي ينبئ عن التوحيد وتصديق الرسول ووقوع البعث والنشور
-(كلا سيعلمون): ردع لهم وزجر عن الاختلاف في القرآن والتكذيب به، وسيعلمون عاقبة ذلك
ثم ذكر الله تعالى النعم التي تدل على صدق الرسل عليهم الصلاة والسلام
-(ألم نجعل الأرض مهادا): أي مهيئة للناس كالمهاد الذي يفترشونه
-(والجبال أوتادا): أي كالأوتاد للأرض لكي تسكن ولا تتحرك
-(وجعلنا نومكم سباتا): أي راحة لأبدانكم تسكنون به
-(وبنينا فوقكم سبعا شدادا): أي سبع سماوات قوية الخلق محكمة البناء
-(وجعلنا سراجا وهاجا): أي الشمس جعل فيها نورا وحرارة
-(وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا): أي أزلنا من السحاب مطرا غزيرا
-(وجنات ألفافا): أي بساتين ملتف بعضها ببعض لتشعب أغصانها
-(إن يوم الفصل كان ميقاتا): أي يوم القيامة هو وقت وميعاد للأولين والآخرين يفصل الله بينهم فيه
-(إن جهنم كانت مرصادا): أي ترصد الكفار متطلعة لمن يأتيها منهم (أعاذنا الله وإياكم منها)
-(لابثين فيها أحقابا): أي ماكثين في جهنم ما دامت الدهور
-(إلا حميما وغساقا): الغساق هو صديد أهل النار
-(جزاء وفاقا): وافق العذاب الذنب، فلا ذنب أعظم من الشرك ، ولا عذاب أعظم من النار
-(إنهم كانوا لا يرجون حسابا): كانوا لا يؤمنون بالبعث فلا يخافون من عذاب ولا يطمعون في ثواب
-(وكل شيء أحصيناه كتابا): أي ضبطنا عليهم كل شيء عملوه فكتبناه وحفظناه
-(إن للمتقين مفازا): أي فوزا وظفرا بالمطلوب والنجاة من النار
-(وكواعب أترابا): أي لهم نساء أثداؤهن لم تتكسر لشبابهن وقوتهن وهن متساويات في السن
-(وكأسا دهاقا): مملوءة بالخمر
-(جزاء من ربك عطاء حسابا): أثابهم بهذا النعيم جزاء لأعمالهم الصالحة متفضلا عليهم به وفيه الكفاية لهم

3- تفسير سورة النازعات
-(والنازعات غرقا): يقسم ربنا بالملائكة التي تنزع أرواح الكفار من أجسادهم عند الموت نزعا شديدا
-(والناشطات نشطا): قسم بالملائكة التي تسل أرواح المؤمنين بخفة وسهولة
-(والسابحات سبحا): قسم بالملائكة التي تنزل من السماء مسرعة لأمر الله
-(فالسابقات سبقا): الملائكة التي يسبق بعضها بعضا في تدبير أمر الله
-(يوم ترجف الراجفة): هي النفخة الأولى التي يموت بها جميع الخلائق
-(تتبعها الرادفة): هي النفخة الثانية التي يكون عندها البعث
-(يقولون أئنا لمردودون في الحافرة): يقول المنكرون للبعث: أنرد إلى أول حالنا ونكون أحياء بعد كوننا أموات في حفر القبور
-(أئذا كنا عظاما نخرة): أي بالية
-(فإذا هم بالساهرة): أي على وجه الأرض قيام ينظرون
-(رفع سمكها فسواها): أي السماء جعل ارتفاعها ارتفاعا عاليا في البناء
-(وأغطش ليلها وأخرج ضحاها): جعل ليل السماء مظلما وأظهر ضحاها بنور الشمس
-(والأرض بعد ذلك دحاها): أي بسط الأرض
-(فإذا جاءت الطامة الكبرى): أي الداهية العظيمة التي تطم على سائر الطامات، وهي الساعة

4- تفسير سورة التكوير
أَخْرَجَ أَحْمَدُ والتِّرْمِذِيُّ عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ رَأْيُ عَيْنٍ فَلْيَقْرَأْ: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}, وَ {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ}, وَ {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ})). صححه الألباني
-(إذا الشمس كورت): تلف مثل شكل الكرة فتجمع فيرمى بها في النار
-(وإذا النجوم انكدرت): تناثرت أو طمس نورها
-(وإذا الجبال سيرت): أي قلعت عن الأرض وسيرت في الهواء
-(وإذا العشار عطلت): أي النوق الحوامل - وهي أنفس أموال العرب- تركت هملا بلا راع، لما شاهدوا من الهول العظيم
-(وإذا الوحوش حشرت):أي الحيوانات البرية غير المستأنسة بعثت حتى يقتص لبعضها من بعض
-(وإذا البحار سجرت): أي أوقدت فصارت نارا تضطرم
-(وإذا النفوس زوجت): أي إذا الأشخاص الذين يعملون أعمالا متشابهة قرن بينهم فيقرن الكافر مع الكافر ويقرن المؤمن مع المؤمن
-(وإذا السماء كشطت): أي تشققت وأزيلت

5-تفسير سورة الشمس:
أقسم الله في هذه السورة بآيات عظيمة على فلاح من زكى نفسه بالأعمال الصالحة وعلى خسران من دس نفسه فأخفاها بالمعاصي

6-تفسير سورة الشرح:
-(ووضعنا عنك وزرك*الذي أنفض ظهرك): أي حططنا عنك ذنبك الذي أثقل ظهرك

7- تفسير سورة العاديات:
-(والعاديات ضبحا): هذا قسم بالخيل التي تجري ويصدر عنها الضبح وهو صوت نفسها في صدرها عند اشتداد العدو
-(فالموريات قدحا): أي هذه الخيل يتوقد شرر النار من شدة احتكاك أقدامها بالحصى
-(فالمغيرات صبحا): أي التي تغير على العدو وقت الصباح
-(فأثرن به نقعا): أي أثرن الغبار في وجه العدو عند الغزو
-(فوسطن به جمعا): أي صرن بعدوهن وسط جمع الأعداء
-(إن الإنسان لربه لكنود): هذا جواب القسم: أي إن الإنسان لكفور لنعمة ربه لا يشكرها

8- تفسير سورة الهمزة
-(ويل لكل همزة لمزة): أي خزي أو عذاب لكل من كان خلقه غيبة الناس والطعن فيهم
-(لينبذن في الحطمة): ليطرحن هو وماله في النار التي تحطم كل ما يلقى فيها
-(في عمد ممددة): يعذبون في أعمدة طويلة من النار

9- تفسير سورة قريش
-(لإيلاف قريش*إيلافهم رحلة الشتاء والصيف): لأجل نعمة الله على قريش-وهم قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم- بإيلافهم رحلة الشتاء والصيف فألفوا الاجتماع فيهما واعتادوه، فليعبدوا رب المسجد الحرا

10- تفسير سورة المسد
-(تبّت يدا أبي لهب وتبّ): أي خسرت يداه وخسر هو، (وتب) جملة خبرية أي: وقد حصل له التباب، وذلك جزاء قوله للنبي صلى الله عليه وسلم: "تبا لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا" وذلك بعد أن جمع النبي صلى الله عليه وسلم قومه وهو على الصفا لينذرهم عذاب الله ويدعوهم إلى عبادته وحده لا شريك له
-(وامرأته حمّالة الحطب): هي أم جميل بنت حرب أخت أبي سفيان كانت تحمل الحطب الذي فيه شوك فتطرحه بالليل في طريق النبي صلى الله عليه وسلم
-(في جيدها حبل من مسد): أي في عنقها حبل مفتول من ليف تعذب به يوم القيامة

11- تفسير سورة الإخلاص
-(الله الصمد): هو السيد الذي قد كمل في سؤدده والغني الذي قد كمل في غناه فلا يحتاج إلى أحد ، وكل أحد محتاج إليه

12- تفسير سورة الفلق
-(ومن شر غاسق إذا وقب): أي وأعوذ بالله رب الفلق-وهو الصبح- من شر الليل إذا أقبل ففيه تنتشر الأرواح الشريرة والحيوانات المؤذية


هذا ما تيسر تلخيصه والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 شعبان 1435هـ/8-06-2014م, 03:09 PM
ماجد اليوسف ماجد اليوسف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: السعودية
المشاركات: 253
افتراضي

تلخيص شرح ثلاثة الأصول

الدرس الأول: مقدمات مهمة في طلب العلم وبيان منهج دراسة العقيدة

* الهداية هي أصل العلم، والعلم هو أصل كل عبادة ، لأن كل عبادة لا تقبل إلا بالإخلاص والمتابعة ومعرفة ذلك تستدعي قدرا من العلم، كما أن معرفة ما يحبه الله ويكرهه لا تكون إلا بالعلم
* التعوذ من العلم الذي لا ينفع دليل على أن فيه شر يجب التحرز منه، ومن أبرز علاماته: مخالفة مؤداه لهدي الكتاب والسنة
*المناهج المختلفة في التعلم تجتمع في أربعة أمور
1- الإرشاد العلمي: أي معلم يرشد الطالب ويقومه
2- التدرج في الطلب
3- النهمة في التعلم
4- الوقت الكافي للتعلم
ومن رام اختصار هذا كله وتلبس بلباس العلم وهو لم يسلك طريقة أهله فهو مدع كذاب
*كل علم يؤخذ من أهله
*العلم ينبني بعضه على بعض، فإذا أحكم الطالب بناء طلبه على التأصيل العلمي سهل عليه طلب العلم بإذن الله
* المنهج المقترح لدراسة العقيدة:
- مسائل العقيدة لا تخرج عن بابين عظيمين: الشهادتان ومراتب الدين
-المنهج المقترح:
1- دراسة معنى الشهادتين ومراتب الدين دراسة مؤصلة في ثلاثة الأصول
2- التوحيد والإيمان بالله في كتاب التوحيد لمحمد بن عبد الوهاب رحمه الله
-ويضيف شرح ميسر للأسماء الحسنى وأشراط الساعة
3- الرد على شبهات الطاعنين في التوحيد (كشف الشبهات)
4- نواقض الإسلام وأحكام التكفير

* جميع مسائل الدين ترجع إلى هذه الأصول الثلاثة
* معرفة حال أهل الجاهلية مهم لطالب العلم المعتني بأمر الدعوة إلى التوحيد

الدرس الثاني: شرح المسائل الأربع
* الاعتناء بذكر الأعداد في التعليم هو منهج نبوي، ويعين على الضبط والاستذكار
* (يجب علينا تعلم أربع مسائل) المراد بالوجوب هنا الوجوب العيني
* هذه المسائل الأربع : وهي العلم والعمل والدعوة والصبر متعلقة بمرتبة جهاد النفس وهي من مراتب الجهاد الأربع:
1- جهاد النفس
2- جهاد الشيطان:
-جهاد ما يلقيه من الشهوات: ويكون بالصبر
- جهاد ما يلقيه من الشبهات : ويكون باليقين المستمد من الكتاب والسنة
3- جهاد الكفار والمنافقين: ويكون بالقلب، واللسان(أخص بالمنافقين)، والمال، والنفس(أخص بالكفار)
4- جهاد أرباب الظلم والمنكرات: باليد فإن لم يستطع فباللسان فإن لم يستطع فبالقلب
* كل من يقوم بواجبه في ذلك في أي نوع من أنواع الجهاد فهو من جند الله وحزبه، ومن أبى أن يكون جنديا لله فقد جند نفسه لغيره شاء أم أبى
* المسألة الأولى: العلم وهو:
1- معرفة الله: تكون بالإيمان به تعالى وعبادته وحده لا شريك له
وسبيلها التفكر في آياته المتلوة والكونية
2- معرفة نبيه: وتكون باتباع هديه
3- معرفة دين الإسلام: وتعلم بتعلم العلم الشرعي المبني على الأدلة من الكتاب والسنة
* طلب العلم منه فرض عين وهو ما يتأدى به الواجب، ومنه فرض كفاية وهو ما زاد على القدر الواجب من العلوم الشرعية
* مما يعين على الإخلاص في طلب العلم طلبه للعمل به والاهتداء بهدى الله
* العمل بالعلم من حيث الأصل فهو واجب، ومن حيث التفصيل فمنه ما تركه:
1- كفر: كترك العمل بالتوحيد
2- معصية: كقطيعة الرحم
3- مكروه: كترك أمر مستحب
4- مباح: كترك ما لا يتعلق بفعله ثواب ولا عقاب
* إذا وطن طالب العلم نفسه على العمل بالعلم ولو مرة واحدة- ما لم يكن فيه وجوب يقتضي التكرار- كان ذلك تدريبا له وتعويدا على العمل فيسهل عليه
* من أعظم ما يعين على العمل بالعلم أن يربي الإنسان نفسه على اليقين والصبر

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 ذو القعدة 1436هـ/15-08-2015م, 12:54 PM
ماجد اليوسف ماجد اليوسف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: السعودية
المشاركات: 253
افتراضي

السلام عليكم
اجابة ﻷسئلة القسم الأول من كتاب الطهارة:
1: ما معنى ارتفاع الحدث؟
معناه زوال الوصف القائم بالبدن الذي يمنع من الصلاة ونحوها مما تشترط له الطهارة، وذلك يكون بالوضوء أو الغسل أو التيمم عند تعذر استعمال الماء

2: متى ينجس الماء الكثير مع ذكر الدليل.
ينجس الماء الكثير إذا تغير لونه أو طعمه أو ريحه
والدليل إجماع العلماء على ذلك

3: أجب بصح أو خطأ مع تصحيح الخطأ إن وجد: إذا خالطت الماءَ الطاهر أوراقُ الشجر أو الصابون فغلبت عليه فلا يصح التطهر به. (خطأ )
إذا خالط الماء الطهور أوراق الشجر أو الصابون فغلبت عليه فلا يصح التطهر به إلا إذا شق صون الماء عنه
والله أعلم

4: ما حكم الأكل والشرب في آنية الذهب والفضة مع ذكر الدليل؟
محرم لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافها، فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة)

5: اذكر بعض آداب قضاء الحاجة.
-يستحب عند دخول الخلاء قول: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث وعند الخروج منه: غفرانك
- يستحب تقديم رجله اليسرى دخولا واليمنى خروجا
- يحرم استقبال القبلة واستدبارها عند قضاء الحاجة
- الاستنجاء والاستجمار بعد الانتهاء

6: اذكر دليلا على فضل السواك.
قال صلى الله عليه وسلم : ( لولا أن أشق على على أمتي ﻷمرتهم بالسواك عند كل صلاة )

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 ذو القعدة 1436هـ/15-08-2015م, 02:10 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 728
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد اليوسف مشاهدة المشاركة
آستخرجت الشركة النفط؟
الخطأ: آستخرجت
الصحيح: أستخرجت

- دعاه الشيطان إلى الخطيأة.
الخطأ: الخطيئة

- إياك والتلكُّوء.
الصحيح: التلكؤ

- يخشى المبَرَّءُون تبوُّؤَ المناصب الحرجة.
الصحيح: المبرءون ، تبوء

- إدعى عدوُّه عليه التآمر.
الصحيح: ادعى

- الناس يَأُمُّون المسجد الحرام من جميع الأنحاء.
الصحيح:يؤمون

- تاءمر الكفرة علينا واستضعفونا.
الصحيح: تآمر

- قال: نحن لا نأول المعنى، ولكن نثبته على ظاهره، ونفوّض الكيفية.
صحيح: نؤول [الصواب: (نئول)، ويصح كتابتها: نؤول، ولكن الأولى هي الجادة حتى لا يتوالى متشابهان]
ظ- يَجْدُرُ بنا ألا نُأْذِيَه؛ لأنه إنسان عفيف.
الصحيح: نؤذيه

- قال: إن ألحكمة ضالة المسلم.
الصحيح: الحكمة

- أالله أمرك بهذا؟
تصحيح : آلله

- إئتم به؛ فهو إنسان صالح.
الصحيح : ائتم

- هما لا يعبئان بمثل هذه الترهات.
الصحيح : يعبأان [صحيح بل هو الجادة، ويصح كتابتها: يعبآن]

- أهذا وضوؤُك؟! أحسِنْ وضوءك؟
الخطأ : وضوؤك
الصحيح : وضوءك

- هؤلاء البكاؤون.
الصحيح: البكاءون

- تنآى البيت عن محل العمل.
الصحيح: تناءى

- نُآزرهم في عملهم.
الصحيح: نؤازرهم

- هذا إستثناء من القاعدة.
الصحيح: استثناء
- هل اسأت إليه؟
الصحيح: أسأت

- تهيأوا للقاء.
الصحيح: تهيئوا

- أتئولونه، أم تُأمِنون به؟
الصحيح: أتؤولونه، تؤمنون
[[أتئولونه صحيحة، وأتؤولونه جائز ولكن الأولى أجود لتفادي توالي متشابهين]

إستعض عنه بغيره.
الصحيح : استعض

- سائَنِي ما فعلوه.
الصحيح : ساءني

- سأِمتُ المكان فهل سئِمتموه؟
الصحيح : سئمت

- عندما سُأِلوا قالوا: لا نعلم.
الصحيح: سئلوا

- أخطأت إستك الحفرة.
الصحيح: استك
أحسنتم، بارك الله فيكم.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 1 ذو القعدة 1436هـ/15-08-2015م, 02:17 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 728
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد اليوسف مشاهدة المشاركة
كان محمد صلى الله عليه وسلم يرعا الغنم بمكة.
الصحيح : يرعى

- ارتضا خالد لنفسه أن يكون أميرًا.
الصحيح ارتضى

- استحيى القوم منه حياءً واستخفوا منه.
الصحيح : استحيا

- أومأ إليه إيماءًا.
الصحيح : إيماء

- حدثنا عليُّ ابنُ المَدينيِّ.
الصحيح : علي بن المديني

- دعوت عمروًا إلى الحق.
الصحيح : عمرا

- فقال لهم: ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة.
الصحيح : ادعوا

- نحن نرجوا ما عند الله من ثواب.
الصحيح: نرجو

- أنَّا يكون له هذا؟
الصحيح : أنى

- {ألئك على هدى من ربهم}.
الصحيح : أولئك

- جاء مائة وذهب خمسمئة.
الصحيح : خمسمائة

- هل دعى الناس ربهم؟
الصحيح : دعا

- ارتضا زيد لنفسه المروءة.
الصحيح : ارتضى

- هو إنسان تاءِه، لا يعرف اتجاهه.
الصحيح : تائه

- هل سألتكي عن هذا يا هند؟
الصحيح : سألتك

- بسمك اللهم وضعت جنبي.
الصحيح : باسمك اللهم

- هؤلاء مسلموا العالم.
الصحيح : مسلمو العالم

- نريد أن نسموا ونرتقي بديننا.
الصحيح : نسمو

- كن متيقضا.
الصحيح : متيقظا

- إزرت المؤمن إلى أنصاف ساقيه.
الصحيح : أزرة [تصحيح التاء كان موفقا، ولكن مع إبقاء الهمزة مكسورة: (إزرة)]

- قيمه كل امرء ما يحسنة.
الصحيح : ما يحسنه
[وأيضا:
- (قيمة) تُكتب بالتاء، ويُمكن اختبار ذلك بتحريك آخر الكلمة وملاحظة نطقها.

- (امرئ)، لأن الهمزة متطرفة، فينظر إلى حركة ما قبلها، وحيث أنها كسرة، تكتب الهمزة على الياء]
بارك الله فيكم ووفقكم.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 1 ذو القعدة 1436هـ/15-08-2015م, 04:07 PM
ماجد اليوسف ماجد اليوسف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: السعودية
المشاركات: 253
افتراضي

جزاكم الله خيرا

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 1 ذو القعدة 1436هـ/15-08-2015م, 04:47 PM
ماجد اليوسف ماجد اليوسف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: السعودية
المشاركات: 253
افتراضي

واجب القسم الثاني من كتاب الطهارة

1: عرف الوضوء، واذكر حكمه مع الدليل.
الوضوء لغة: من الوضاءة وهو النظافة والحسن
وشرعا: التعبد لله تعالى بغسل الأعضاء الأربعة على صفة مخصوصة
حكمه: شرط لصحة الصلاة ونحوها مما تشترط له الطهارة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ)

2: وضح باختصار حكم ومدة المسح على كل من: الجبيرة، والعمامة، والخمار.
-المسح على العمامة سنة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم،
والمسح على الخمار مستحب قياسا على العمامة ولمشقة النزع،
ومدة المسح عليهما يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام بليالهن للمسافر قياسا على المسح على الخفين. وفي توقيت المسح عليهما خلاف والله أعلم
- والمسح على الجبيرة واجب لتعذر غسل الرجل وﻷن المسح ورد التعبد من حيث الجملة فيصار إليه عند تعذر الغسل. ومدة المسح عليها إلى حلها أو برء الجرح

3: ما هي شروط صحة التيمم؟
1- تعذر استعمال الماء إما لعدم وجوده أو للضرر باستعماله أو لارتفاع ثمنه أو بثمن يعجزه
2- نية ما يتيم له من صلاة ونحوها
3- دخول الوقت على المذهب ويبطل بخروجه
والله أعلم

4: أجب بصح أو خطأ مع تصحيح الخطأ إن وجد: إذا طهرت الحائض أو النفساء قبل غروب الشمس فيلزمها صلاة العصر فقط من هذا اليوم.
صح والله أعلم

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 10 ذو الحجة 1436هـ/23-09-2015م, 04:47 PM
ماجد اليوسف ماجد اليوسف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: السعودية
المشاركات: 253
افتراضي

تلخيص القسم الأول من كتاب الطهارة

باب أحكام الطهارة والمياه:

* تعريف الطهارة وأقسامها:
- الطهارة لغة: النظافة
شرعا: ارتفاع الحدث وزوال الخبث
الحدث: وصف قائم بالبدن يمنع من الصلاة ونحوها مما تشترط له الطهارة، وهو نوعان:
- حدث أكبر وارتفاعه بالغسل،
- وحدث أصغر وارتفاعه بالوضوء، ولكل من الحدثين أسباب تشرح في نواقض الوضوء وموجبات الغسل
- الخبث: النجاسة
- والطهارة قسمان:
1- طهارة معنوية: وهي طهارة القلب من الشرك والأخلاق السيئة
قال تعالى : ( أولائك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم )
2- طهارة الحسية : وهي المقصودة هنا، قال تعالى: ( وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به )

* الماء الذي يصح التطهر به:
- هو الماء الطهور وهو الماء الباقي على خلقته كمياه البحار والآبار.
- فإن تغير طعمه أو لونه أو ريحه بنجاسة وقعت فيه فهو نجس بالإجماع لا يصح التطهر به.
- وإن وقعت فيه نجاسة ولم تغيره، فإن كان كثيرا لم ينجس ، وإن كان قليلا فإنه نجس. والماء الكثير ما بلغ القلتين فأكثر ، والقليل ما دونهما
لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الماء طهور لا ينجسه شيء ) وقوله : ( إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث )
- وإن تغير الماء بشيء طاهر لم يغلب عليه فالصحيح أنه طهور يصح التطهر به لقوله تعالى : ( فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا ) وهذا يعم كل ماء سواء كان نقيا أو مخلوطا لم يتغير اسمه إلى شيء آخر
- وإن استعمل في طهارة فالصحيح أنه طهور يصح التطهر به ﻷن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقتتلون على وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، وﻷن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بفضل ميمونة رضي الله عنها.

*آسار الآدمين وبهيمة الأنعام وغيرها:
- السؤر: هو ما بقي في الإناء بعد شرب الشارب منه
- سؤر الآدمي طاهر لقوله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن لا ينجس)
- وأجمع العلماء على طهارة سؤر ما يؤكل لحمه من بهيمة الأنعام وغيرها
- أما ما لا يؤكل لحمه من السباع والحمر فالصحيح أن سؤرها طاهر ولا يؤثر في الماء إذا كان كثيرا، أما إذا كان قليلا وتغير الماء بشربها منه فإنه ينجس لقوله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الماء وما ينوبه من السباع والدواب: (إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث ) وقوله في الهرة وقد شربت من الإناء: ( إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات )
- أما سؤر الكلب والخنزير فإنه نجس لقوله صلى الله عليه وسلم : ( طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب )
والخنزير لخبثه ونجاسته، قال تعالى : ( فإنه رجس )

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10 ذو الحجة 1436هـ/23-09-2015م, 10:18 PM
ماجد اليوسف ماجد اليوسف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: السعودية
المشاركات: 253
افتراضي

تلخيص القسم الثاني من كتاب الطهارة

*أحكام المسح على الخفين
- الخف: هو ما يلبس على الرجل من الجلد ونحوه، ويلحق به الجورب الذي يلبس على الرجل من غير الجلد ( ويسمى الآن بالشراب )

- حكمه: المسح على الخفين جائز باتفاق أهل السنة والجماعة. وقد تواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين منها حديث جرير: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم بال ثم توضأ ومسح خفيه.
-يلحق بالخفين الجوارب ﻷن العلة فيهما واحدة

-شروط المسح على الخفين:
1- لبسهما على طهارة: لحديث المغيرة: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فتوضأ فأهويت ﻷنزع خفيه فقال: ( دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين )فمسح عليهما
2- سترهما لمحل الفرض
3- اباحتهما: فلا يمسح على المغصوب؛ ﻷن المسح على الخفين رخصة فلا تستباح بالمعصية
4- طهارة عينهما: فلا يمسح على النجس كجلد على الحمار
5- أن يكون المسح في المدة المحددة شرعا: والمدة يوم وليلة للمقيم والمسافر سفرا لا يبيح له القصر، وثلاثة أيام بليالهن للمسافر سفرا يبيح له القصر، كما في حديث علي رضي الله عنه : ( جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما وليلة للمقيم، و ثلاثة أيام بليالهن للمسافر )

- كيفية المسح: يمسح أكثر أعلى الخف؛ لحديث علي رضي الله عنه قال : لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على ظاهر خفيه.

- مبطلات المسح:
1- ما يوجب الغسل: لحديث صفوان بن عسال أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم إذا كانوا سفرا أن لا ينزعوا خفافهم ثلاثة أيام وليالهن إلا من جنابة ولكن من غائط وبول ونوم.
2- ظهور بعض محل الفرض
3- نزع أحد الخفين
4- انتهاء مدة المسح المحددة شرعا

-تبتدئ مدة المسح من الحدث بعد اللبس، وقال بعض العلماء: من أول مسح بعد الحدث

- يجوز المسح على الجبيرة - وهي أعواد توضع على الكسر مع ربطه ليلتئم كالجبس- في الحدث الأصغر والأكبر ﻷن المسح عليها ضرورة، والضرورة تقدر بقدرها، فما زاد على الحاجة فإنه ينزعه. ولا توقيت للمسح عليها. كما يجوز المسح على اللصوق واللفائف التي توضع على الجروح

- يجوز المسح على العمامة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث المغيرة. ولا توقيت للمسح عليها لكن لو احتاط فلم يمسح عليها إلا بعد لبسها على طهارة وفي المدة المحددة للمسح على الخفين لكان حسنا

- أما خمار المرأة فالأولى ألا تمسح عليه إذا كان هناك مشقة في نزعه، وإذا كان الرأس ملبدا بحناء أو غيره فيجوز المسح عليه لفعل النبي صلى الله عليه وسلم

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 27 ربيع الأول 1437هـ/7-01-2016م, 11:30 AM
ماجد اليوسف ماجد اليوسف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: السعودية
المشاركات: 253
افتراضي

واجب القسم الأول من عشريات ابن القيم

تلخيص أسباب الصبر عن المعصية
من أسباب الصبر عن المعصية:
1- علم العبد بقبحها ودناءتها، وأن الله إنما حرمها صيانة له عن الرذائل، وهذا يحمله على قبحها وإن لم يعلق عليها وعيد بالعذاب.
2- الحياء من الله الناشئ من علم العبد باطلاع الله عليه
3- مراعاة نعم الله، فإن الذنوب تزيل النعم، فإن تب من المعصية رجعت إليه، قال تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). وأعظم النعم الإيمان، قال تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا).
4- خوف الله وخشية عقابه، وهذا السبب يقوى بالعلم واليقين بوعد الله ووعيده ويضعف بضعفهما، قال تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء)
5- محبة الله، وهي من أقوى الأسباب، فإن المحب لمن يحب مطيع، وكلما قوي سلطان المحبة كان اقتضاؤه لترك المخالفة أقوى، وإذا ضعفت ضعف الترك. لكن المحبة المجردة لا توجب هذا الأثر ما لم تقترن بتعظيم المحبوب وإجلاله؛ لأن المحبة الخالية من التعظيم والاجلال توجب نوع انبساط وأنس واشتياق ولهذا يتخلف عنها أثرها وموجبها من اجتناب المعاصي
6- شرف النفس وزكاؤها وأنفتها أن تختار الأسباب التي تحطها وتضع من قدرها.
7- قوة العلم بسوء عاقبة المعصية وقبح أثرها من سواد الوجه وظلمة القلب وتمزق شمله وضعفه عن مقاومة أعداه، وزوال أنسه واستبداله به وحشة، وحرمانه حلاوة الطاعة.
- ومن سوء عاقبتها أيضا اعراض الله وملائكته عنه، فإنه إذا أعرض عن طاعة الله واشتغل بمعاصيه أعرض الله عنه، فأعرضت ملائكته وعباده عنه
- وأيضا منع ترحله من الدنيا ونزوله في الآخرة
- ومنها: الطبع والرين على قلبه، فإذا زادت الذنوب حتى علت القلب فذلك هو الران قال تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)

8- قصر الأمل وعلمه بسرعة انتقاله عن الدنيا
9- مجانبة الفضول في مطعمه ومشربه وملسه ومنامه واجتماعه بالناس، فإن قوة الداعي إلى المعاصي إنما تنشأ من هذه الفضلات، فإنها تطلب لها مصرفا فيضيق عليها المباح فتتعداه إلى الحرام
10- ثبات شجرة الإيمان في القلب، فصبر العبد عن المعاصي بحسب قوة الإيمان في قلبه من الإيمان بالله يقينه برؤيته له، والإيمان بالثواب والعقاب، ومن ظن أنه يقوى على ترك المخالفات والمعاصي بدون الإيمان الراسخ فقد غلط


تلخيص فوائد غض البصر:
1- امتثال أمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده
2- منع وصول أثر السم المسموم الذي لعل في هلاكه إلى قلبه
3- يورث القلب أنسا بالله وجمعية على الله، فإن اطلاق البصر يشتت قلبه
4- يقوي القلب ويفرحه
5- يكسب القلب نورا يكشف له ظلمة البدعة والضلالة، ولهذا ذكر الله آية النور عقب الأمر بغض البصر
6- يورث القلب الفراسة الصادقة التي يميز بها بين الحق والباطل، قال شاه بن شجاع الكرماني) مَنْ عَمَرَ ظاهرَه باتباع السنة، وباطنه بدوام المراقبة، وغضَّ بصرَه عن المحارم، وكفَّ نفسَه عن الشهوات، واعتاد أكل الحلال: لم تخطئ له فراسة(
7- يورث القلب شجاعة وقوة وثباتا.
8- يسد على الشيطان مدخله إلى القلب، فإنه يدخل مع النظرة
9- يفرغ القلب للفكر في مصالحه والاشتغال بها، واطلاق البصر يشتت عليه ذلك

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 10 ربيع الثاني 1437هـ/20-01-2016م, 08:03 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد اليوسف مشاهدة المشاركة
تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري (من رأى منكم منكرا فليغيره)








العناصر:

سبب ورود الحديث
معاني الحديث
مراتب تغيير المنكر
حكم انكار المنكر
ضابط المنكر الذي ينكره
قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) هل يبرر ترك انكار المنكر؟ وما معنى الآية؟
متى ينكر المنكر؟
من الذي ينكر المنكر كما ينبغي؟
حال من ينهى عن المنكر ويقع فيه
شروط المنكِر
دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الحكمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
خطورة ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
هل ينكر على الأمراء باليد؟
هل يدع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عند عدم القبول والانتفاع
هل يدخل في قوله (فليغيره) عقاب فاعل المنكر؟
هل ينكر على فاعل المنكر إذا تيقن أنه سينتقل إلى منكر أشد منه؟




سبب ورود الحديث
عن طارقِ بنِ شهابٍ قالَ: أوَّلُ مَن بدأَ بالخطبةِ يومَ العيدِ قبلَ الصَّلاةِ مَروانُ، فقامَ إليهِ رجلٌ فقالَ: الصَّلاةُ قبلَ الخطبةِ، فقالَ: قد تُرِكَ ما هنالِكَ.

فقالَ أبو سعيدٍ: أمَّا هذا فقد قَضَى ما عليهِ، سمعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ: ثمَّ ذكرَ الحديثَ.

رواه مسلم

معاني الحديث: [هذا العنصر متضمّن لمسائل تعنون كل مسألة منها بعنوان مستقل.]
1. (من رأى): أي رأى بعينه، وإذا علم بالمنكر ولم يره فالمنصوص عن الإمام أحمد في أكثر الروايات أن لا يعرض له، وعنه في رواية أخرى أن إذا تحققه وعلم بمكان المنكر فإنه ينكره فهو كما رآه. [هنا مسألتان تفصلان: (المراد بالرؤية) وفيه قولان؛ الأول ما رجحه الشيخ ابن عثيمين، والثاني ما رجحه الشيخ صالح آل الشيخ، ثم مسألة: (حكم إنكار ما كان مستورًا عنه فلم يره، ولكن علم به) وفيه ثلاثة أقوال لأهل العلم؛ قولان للإمام أحمد كما ذُكر هنا، وقول ثالث للقاضي أبي يعلى، فينبغي فصل المسائل بعضها عن بعض، واستيعاب ما جاء من الأقوال والتفصيل في كلّ مسألة.]

2. (منكرا): هو كل ما نهى الله ورسوله عنه. [يعنون: (المراد بالمنكر)]

3. (فليغيره): أي يحوله من صورته التي هو عليها إلى صورة أخرى حسنة غير منكرة، فيغير ترك الأمر إلى فعله، وفعل النهي إلى تركه [يعنون: معنى: (فليغيّره)]


4. (فبقلبه): وذلك بكره المنكر وتمني زواله[يعنون: (المراد بإنكار القلب)]


5. (وذلك أضعف الإيمان): أي التغيير بالقلب أضعف مراتب الإيمان في تغيير المنكر. [هنا مسألتان: (المراد بالمشار في قوله: (وذلك)، والمراد بقوله: (أضعف الإيمان)، وفي المسألتين أقوال ينبغي استيعابها جميعًا.]



مراتب تغيير المنكر:
دل الحديث على أن تغيير المنكر من الإيمان، وهو على مراتب: [ما تحته خط يلحق بالفوائد.]
1- التغيير باليد: وذلك بأن يزيل المنكر بيده إذا كانت له سلطة على فاعل المنكر، كالأمير في ولايته، والأب في بيته. وأما من ليست له سلطة فليس له أن يغير بيده لترتب المفاسد العظيمة على ذلك.
2- التغيير باللسان: وذلك بالتذكير والترغيب والترهيب أو التوبيخ أو الزجر عن المنكر ويكون ذلك حسب الحكمة.
والتغيير اسم يشمل الإزالة ويشمل الإنكار باللسان بلا إزالة بأن يقال مثلا: هذا حرام، ومن المعلوم أن اللسان لا يزيل المنكر، بل قد يزول معه بحسب اختيار الفاعل للمنكر، لكن إذا أخبره بأنه منكر وحرام فقد غير بلسانه. [يفصل بعنوان مستقل: (هل التغيير بمعنى الإزالة؟)، ويمكن أن يرتب بعد مسألة الكتابة.]


ويقاس الإنكار بالكتابة على الإنكار باللسان كمن لا يستطيع الوصول إلى فاعل المنكر فيكتب إليه منكرا عليه فعله، أو يكون المنكر عاما فيحتاج إلى بيان عام في الصحف مثلا. [الأنسب أن يعنون بعنوان مستقل: (هل الكتابة تقاس على اللسان؟)، ويمكن أن يرتب بعد شرح مفردات الحديث.]

3- التغيير بالقلب: وذلك بكره المنكر وتمني زواله، فالقلب له قول وعمل، فقوله عقيدته، وعمله حركته بنية وخوف ورجاء وكره.
ومن التغيير بالقلب أن يفارق أهل المنكر فلا يجلس إليهم، لأن لو كان صادقا في كره المنكر بقلبه لما جلس إليهم.


حكم انكار المنكر:
- إنكار المنكر باليد واللسان له حالتان:
1- فرض كفاية
قالَ تعالَى: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
فيجب على إمام المسلمين أن يفرغ مجموعة من الناس لمهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهناك المنكرات ما لا يقوى على تغييرها إلا فئة معينة من الناس لديهم العلم والحكمة في التعامل معها، وذلك مثل الرد على الفرق الباطنية والتعامل مع المجاهرين المستهترين.
قالَ ابنُ كثيرٍ في تفسيرِ هذه الآيَةِ: (والمقصودُ مَن هذه الآيَةِ أن تكونَ فرقةٌ مَن الأمَّةِ متصدِّيَةً لهذا الشَّأنِ)
وقالَ ابنُ العربيِّ في تفسيرِهِ لهذه الآيَةِ: (في هذه الآيَةِ والَّتي بعدَهَا - يعني {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ…} - دليلٌ علَى أنَّ الأمرَ بالمعروفِ والنَّهيَ عن المنكرِ فرضُ كفايَةٍ، ومن الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكرِ نصرةُ الدِّينِ بإقامةِ الحجَّةِ علَى المخالِفينَ)
2- فرض عين
فقد دل عموم الحديث على وجوب إنكار المنكر على كل فرد قادر رأى المنكر أو علم به
قالَ النَّوويُّ: ثمَّ إنَّهُ قد يَتعيَّنُ - يعني: الأمرُ بالمعروفِ والنَّهيُ عن المنكَرِ - كما إذا كانَ في موضِعٍ لا يَعلمُ به إلاَّ هو، أو لا يتمكَّنُ مِن إزالتِهِ إلاَّ هو، وكمن يرَى زوجتَهُ أو ولدَهُ أو غلامَهُ علَى منكرٍ أو تقصيرٍ في معروفٍ.
-وإنكار المنكر باليد أو اللسان سواء كان فرضا عينيا أو كفائيا فهو على حسب الإستطاعة، أما انكار المنكر بالقلب فهو فرض عين لا يسقط بحال، لأن القلب الذي لا يعرف المعروف ولا ينكر المنكر قلب خرب خاو من الإيمان، ولذلك قال في الإنكار بالقلب: (وذلك أضعف الإيمان)، وقال ابن مسعود: (هلك من لم يعرف بقلبه المعروف والمنكر)


ضابط المنكر الذي ينكره
  • المنكر الذي ينكره ما كان مجمعا على تحريمه، أما ما كان مختلفا فيه فإنه لا ينكره إلا إذا كان الخلاف ضعيفا.
متى ينكر المنكر؟ [هذا يلحق بضابط المنكر الذي يجب إنكاره.]
ينكر المنكر إذا تحقق عنده أمران:
1- أن يتيقن أن منكر
2- أن يتيقن أنه منكر في حق الفاعل، مثل الأكل في نهار رمضان فهو منكر في حق المقيم لكنه ليس منكرا في حق المسافر.

من الذي ينكر المنكر كما ينبغي؟
هو الذي عرف الله حق المعرفة فأحبه من صميم قلبه، فإذا رأى أحدا يعصيه قام غيرة وتقربا وأنكر على المخالف كائنا من كان ولم يبال، ويجتهد في إبطال المنكر بحسب استطاعته.[يلحق بدوافع الإنكار، فهذا شرح وبيان لدافع: إجلال الله تعالى وتعظيمه وتوقيره.]


قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) هل يبرر ترك انكار المنكر؟ وما معنى الآية؟
قال أبو بكر الصِّدِّيقُ -رَضِي اللهُ عَنْهُ - : (يا أيـُّها النـَّاسُ، إنَّكُم تقرءونَ هذه الآيَةَ وتضعونَهَا علَى غيرِ مواضعِهَا، {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتَمْ}، وإنَّا سمعْنَا النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ: ((إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابٍ مِنْهُ)).
وقالَ النَّوويُّ: الْمَذهبُ الصَّحيحُ عندَ المحقِّقينَ في معنَى الآيَةِ: (إنـَّكم إذا فعلتـُمْ ما كُلِّفْتُم به فلا يضرُّكُمْ تقصيرُ غيرِكُمْ)، مثلُ قولِهِ: {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}.اهـ
فمما كلف به المسلم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا فعل ما كلف فلا يضره تقصير غيره، فإنما عليه الأمر والنهي لا القبول.
[وفي معنى الآية قول ثان مروي عن طائفة من الصحابة؛ فيُراجع لاستيعاب جميع الأقوال بحججها.]


حال من ينهى عن المنكر ويقع فيه [يلحق بآداب الأمر والنهي؛ وهو أن يكون الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر قدوة لغيره، فيكون أول من يعمل بما يأمر، وأول من ينتهي عما ينهى عنه؛ ويستدل بهذا الحديث.]
عن أسامة بن زيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:( يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ فَيَدُورُ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِالرَّحَى، فَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِ أَهْلُ النَّارِ فَيَقُولُونَ: يَا فُلانُ، أَلَمْ تَكُنْ تَأْمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَانَا عَنِ الْمُنْكَرِ؟ فَيَقُولُ: كُنْتُ آمُرُكُمْ وَلا آتِيهِ، وَأَنْهَاكُمْ وآتِيهِ) رواه البخاري ومسلم.


شروط المنكِر:
يشترط فيمن ينكر المنكر ما يلي:
1- الإسلام
2- التكليف
3 الإستطاعة
4-العدالة
5- وجود المنكر ظاهرا
6- العلم بما ينكر

دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
1- كسب الثواب والأجر، قال صلى الله عليه وسلم: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله)
2- خشية الله، قال صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابٍ مِنْهُ)).
3- الغضب لله، فإنه من خصال الإيمان الواجبة، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغضب إذا انتهكت محارم الله
4- إجلال الله وتعظيمه
5- النصح للمؤمنين والرحمة بهم

الحكمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر [يلحق بآداب الأمر والنهي.]
قال تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)
وقالَ الإمام أحمدُ: (النَّاسُ محتاجُونَ إلَى مداراةٍ ورفقٍ، والأمرُ بالمعروفِ بلا غلظةٍ، إلاَّ رجلٌ معلِنٌ بالفسقِ، فلا حرمةَ لهُ).
قالَ الإمامُ الشَّافعيُّ: (مَنْ وعظَ أخاهُ سرًّا فقدْ نصحَهُ وزانَهُ، ومَن وعظَهُ علانيَةً فقدْ فضحَهُ وعابَهُ).
كذلك ينبغي للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يمتثل ما يأمر به وينهى عنه؛ لأن الله يمقت الآمر الذي يقع فيما ينكره على الآخرين، قالَ تعالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ}.لكن هذا لا يعني أن من كان مقصرا في امتثال أوامر الله أن يدع الأمر والنهي؛ لأن الله أنكر مخالفة القول للفعل ولم ينكر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. [ما تحته خط يعنون: مسألة: هل للعاصي أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟]
قال النَّوويُّ: قالَ العلماءُ: ولا يُشْتَرَطُ في الآمرِ والنَّاهِي أن يكونَ كاملَ الحالِ ممتثلا ما يأمرُ به، مجتنِبًا ما نهَى عنه، بل عليهِ الأمرُ وإن كان مخلاًّ بما يأمرُ بهِ، والنَّاهي وإن كان متلبِّسًا بما ينهَى عنه فإنَّهُ يجبُ عليهِ شيئانِ: أن يأمرَ نفسَهُ وينهاهَا، ويأمرَ غيرَهُ وينهَاهُ، فإذا أخلَّ بأحدِهِما كيفَ يُبَاحُ له الإخلالُ بالآخرِ؟!.


خطورة ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
إذا تركت هذه المهمة شاعت الفاحشة وأصبح الحق باطلا والباطل حقا، ومن خطرها أيضا:
1- الطرد من رحمة الله، قال تعالى: (لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان دتود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون*كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون)
2- الهلاك في الدنيا، قالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا)).
3 - عدمِ استجابةِ الدُّعاءِ، عن حذيفةَ رَضِي اللهُ عَنْهُ، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ((وَالـَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْ عِنْدِهِ، ثُمَّ لَتَدْعُنَّهُ فَلاَ يَسْتَجِيبُ لكُمْ)).

هل ينكر على الأمراء باليد؟ [يمكن أن يعنون: هل ينكر على الأمراء؟ أو هل يأمر السلطان بالمعروف وينهاه؟]
إن خاف على نفسه أو أهله الفتنة سقط أمرهم ونهيهم، وإن لم يخف الفتنة فإنه ينكر كما فعل أبو سعيد الخدري في الرواية الأخرى عندما حاول أن يمنع مروان بن الحكم بيده أن يخطب قبل صلاة العيد، أما الخروج عليهم بالسيف فإنه لا يجوز لثبوت الأحاديث الناهية عن ذلك
قال الإمام أحمد في رواية صالح: التغيير باليد لا بالسيف والسلاح.


هل يدع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عند عدم القبول والانتفاع؟
- ذهب طائفة من العلماء-منهم شيخ الإسلام ابن تيمية- إلى أنه يجب عليه الإنكار إذا غلب على ظنه انتفاع المنكر عليه باللسان-فيما لا يدخل تحت ولايته-، وإن غلب على ظنه أنه لا ينتفع فإنه لا يجب الإنكار، لقوله تعالى: (فذكر إن نفعت الذكرى)، وعن أبي ثعلبة الخشني أنه قيل له: كيف تقول في هذه الآية: (عليكم أنفسكم)، فقال: أما والله لقد سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (بل ائتمروا بالمعروف وانتهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بنفسك ودع عنك أمر العوام)
وقال ابن عمر: (هذه الآية لأقوام يجيئون من بعدنا، إن قالوا لم يقبل منهم)

- والجمهور أنه يجب الإنكار مطلقا سواء غلب على ظنه الانتفاع أم لا؛ لأن إيجاب الإنكار لحق الله وهذا لا يدخل فيه غلبة الظن

هل يدخل في قوله (فليغيره) عقاب فاعل المنكر؟ [الأنسب أن ترتّب هذه المسألة بعد بيان معنى: (فليغيره).]
قوله: (فليغيره): أي فليغير المنكر، فلا يدخل في الحديث عقاب فاعل المنكر لأنه تكتنفه أحوال قد يكون المناسب معه الدعوة بالتي هي أحسن وقد يزجر بالكلام أو غير ذلك مما جاء فيه من أحكام


هل ينكر على فاعل المنكر إذا تيقن أنه سينتقل إلى منكر أشد منه؟ [الصواب أن تعنون هذه المسألة: أحوال إنكار المنكر، والأنسب في ترتيبها أن تأتي بعد شروط المنكِر؛ لأهمية هذه المسألة، وتناسبها الموضوعي مع ضابط المنكر الذي يجب إنكاره، وشروط المنكِر، فيناسب أن يأتي بعدها في الترتيب: أحوال إنكار المنكر.]
قال شيخ الإسلام: (ومن أنكر ظانًّا أنَّهُ ينتقل إلى منكر أشد منه فإنه يأثم حتى يتيقن أن إنكارهُ سينقل المنكرُ عليه إلى ما هو أفضل).
وقال ابن القيم: (لو أتيت إلى أُناسٍ يلعبون لَعِباً محرماً، أو يشتغلون بكُتب مُجون فإن أنكرت عليهم ذلك فإنه يكتنفهُ أحوال:
الأول: أن ينتقلوا من هذا المنكر إلى ما هو أنكرُ منهُ، فهذا حرامٌ بالإجماع
الثاني: أن ينتقل إلى ما هو خيرٌ ودين، فهذا هو الذي يجبُ معه الإنكار.
والثالث: أن ينتقل منه إلى منكرٍ يساويه، فهذا محل اجتهاد.
والرابع: أن ينتقل منه إلى منكرٍ آخر. (وهذه الحالة يحرم فيها الإنكار)
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 3 / 3
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر) : 2 / 3
ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 7/ 8
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 2 / 3
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 3/ 3
مجموع الدرجات: 17 من 20
بارك الله فيكم، ونفع بكم.

توجيهات:
- تُراجع التنبيهات التي دوّنت في التلخيص.
- استوفى التلخيص أكثر مسائل الدرس، ومن المسائل التي تطرّق لها شرّاح الحديث ولم تُذكر هنا: موضوع الحديث، وتخريجه، ومنزلته، والمعنى الإجمالي للحديث، وفوائد الحديث، وغير ذلك مما تم التنبيه عليه.

كما ينتبه أن العنصر قد يتضمّن عدة مسائل والتي ينبغي عنونتها جميعًا لتتضح جميع المسائل التي احتواها الدرس بعناوينها؛ كعنونة المسائل المتعلقة بشرح مفردات الحديث.
- ينقص التلخيص استيعاب ما في المسائل من الأقوال، وذكر حجّة كل قول؛ كاستيعاب الأقوال في مسألة: (المراد بالرؤية)، وتفسير قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم ...} الآية، وغير ذلك.
ولجودة التحرير تذكر خلاصة القول في المسائل بجمع الكلام المتصل بها من جميع الشروح في موضع واحد يحرر فيها القول بتفصيل وافٍ دون تطويل ولا تقصير؛ كجمع الكلام المتصل بمسألة: آداب الأمر والنهي، وضابط المنكر الذي يجب إنكاره، وغيره مما تم التنبيه عليه.
- الأجود في الترتيب تقديم ما يتعلق بشرح مفردات الحديث ليكون تناولها متسلسلًا، ثم النظر إلى تناسب المسائل العلمية في ترتيبها.
- عند صياغة عناوين المسائل: يعبر عن المسألة بعنوان جامع مختصر؛ ويمكن الاستعانة بما يرد في عبارات الشرّاح وكلامهم من التعبير عن المسائل التي تناولوها بالبحث والشرح.

- ويمكن مراجعة ما تم التنبيه عليه بتأمّل التلخيص التالي، وفقكم الله وسددكم.

اقتباس:
تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري: (من رأى منكم منكراً فليغيّره...)



عناصر الدرس:
· موضوع الحديث.
· تخريج الحديث.
· قصة إيراد أبي سعيد الخدري الحديث.
· منزلة الحديث.
· المعنى الإجمالي للحديث.
· شرح قوله (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها.
- المخاطب في قوله: (من رأى منكم).
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى)
- فائدة التعبير بلفظ (رأى) دون لفظ (علم).
- المراد بالمنكر.
- فائدة تنكير لفظة المنكر في الحديث.
- معنى (فليغيّره بيده).
- معنى الأمر في قوله: (فليغيّره بيده).
- سبب تخصيص اليد في قوله: (فليغيّره بيده).
· شرح قوله (فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
- كيف يكون تغيير المنكر باللسان ؟
- هل نقيس الكتابة على اللسان؟
- كيف يكون تغيير المنكر بالقلب؟
- المشار في قوله: (وذلك أضعف الإيمان).
- المراد بكون ذلك أضعف الإيمان.
· الحكمة من الابتداء بتغيير اليد قبل اللسان والقلب.
· هل تغيير المنكر بمعنى إزالته؟
· فائدة تعليق الأمر بالتغيير بالمنكر دون فاعله.
· حكم إنكار المنكر.
· تفاوت الناس في قيامهم بواجب إنكار المنكر.
· مراتب إنكار المنكر.
· ضابط المنكر الذي يجب إنكاره..
· حكم الإنكار في المسائل المختلف فيها.
· ما يشترط توافره في المُنكِر.
· آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· أحوال تكتنف إنكار المنكر.
- الحالات التي يحرم فيها إنكار المنكر.
· حكم إنكار ما كان مستورًا عنه فلم يره، ولكن علم به.
· مسألة: هل وجوب الإنكار متعلّق بظن الانتفاع؟
· دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· شبهات وجوابها.
- الشبهة الأولى: قول القائل: أنا كاره بقلبي، مع جلوسه مع أهل المنكر.
- الشبهة الثانية: تعليل البعض تركهم واجب إنكار المنكر بقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتهم}.
- الشبهة الثالثة: هل للعاصي أن يأمر وينهى؟
· خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· فوائد الحديث.
· خلاصة الدرس.

تلخيص الدرس:
· موضوع الحديث.
وجوب تغيير المنكر.
· تخريج الحديث.
رواه مسلم من طريقين:
قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي سعيد الخدري.
إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري.
· قصة إيراد أبي سعيد الخدري الحديث.
أن مروان بن الحكم أوّل من خطب في العيد قبل الصلاة، فأنكر عليه رجل فعله فأبى، فقال الصحابي أبو سعيد الخدري -وكان حاضرًا-: أما هذا فقد قضى ما عليه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رأى منكم منكرا فليغيّره بيده، ...)) فذكر الحديث.
· منزلة الحديث.
حديث عظيم الشأن؛ لأنه نصّ على وجوب إنكار المنكر.
· المعنى الإجمالي للحديث.
من رأى منكرًا بعينه أو سمعه سماعًا محققًا وجب عليه في حال القدرة والاستطاعة أن يغيّره بيده، فإن عجز فبلسانه، فإن عجز فبقلبه، وهذه أضعف درجة، لا تسقط عن أحد في حال من الأحوال.
· شرح قوله (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها.
من: اسم شرط جازم.
ورأى: فعل الشرط الذي تعلّق به الحكم؛ وهو وجوب الإنكار.
وجملة (فليغيّره بيده): جواب الشرط؛ وهو الأمر بالتغيير باليد.
- المخاطب في قوله: (من رأى منكم).
المكلّفون من أمّة الإجابة، الذين يطبّقون الأوامر، ويتركون النواهي.
- دلالة قوله: (من رأى منكم).
يدل على وجوب الأمر بالإنكار على جميع الأمة إذا رأت منكرًا أن تغيّره.
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى).
فيه قولان:
الأول: أنها رؤية العين؛ فرأى بمعنى أبصر بعينيه، وهذا ما رجّحه الشيخ صالح آل الشيخ وسعد الحجري.
وحجتهم:
1: أن (رأى) تعدّت إلى مفعول واحد، فتكون بصرية.
2: أن العلم بالمنكر لا يُكتفى به في وجوب الإنكار.
3: ولأن تقييد وجوب الإنكار برؤية العين يفيد زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور.
الثاني: المراد بها العلم، فتشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، وهذا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
وحجته:
1: أنه مادام أن اللفظ يحتمل هذا المعنى الأعمّ، فإنه يُحمل عليه، وإن كان ظاهر الحديث يدلّ على أنه رؤية العين.
- فائدة التعبير باللفظ (رأى) دون لفظ (علم).
فيه زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور لتؤتي ثمارها.
بتقييد وجوب الإنكار بمن رأى بعينه، أو سمعه سماعًا محققا بأذنه، أو بلغه خبر بيقين.
- المراد بالمنكر.
المنكر لغة: كل ما تنكره العقول والفطر وتأباه.
واصطلاحا: اسم جامع لكل ما قبحه الشرع ونهى عنه، ويشمل ترك الأوامر- كالإفطار في نهار رمضان -، والوقوع في النواهي -كشرب الخمر-، فالمنكر ما أنكره الشرع لا ما ينكره الذوق والرأي.
- فائدة تنكير لفظة المنكر في الحديث.
قوله: (منكرًا) نكرة في سياق الشرط فيعمّ كل منكر.
- معنى (فليغيّره بيده).
الفاء: واقعة في جواب الشرط، واللام: لام الأمر، وهاء الضمير عائد على المنكر؛ أي يغير هذا المنكر.
ويغيّر: أي يحوّله ويبدّله من صورته التي هو عليها إلى صورة أخرى حسنة.
- معنى الأمر في قوله: (فليغيّره بيده).
للوجوب، لعدم وجود صارف يصرفه عن الوجوب.
- سبب تخصيص اليد في قوله: (فليغيّره بيده).
لأنها قوّة الإنسان في الأخذ والعطاء والكفّ والمُدافعة.
وفيه بيان أنها آلة الفعل، فالغالب أن الأعمال باليد.
· شرح قوله (فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
- كيف يكون تغيير المنكر باللسان ؟
بإنكاره بالتوبيخ والزجر ونحو ذلك، مع استعمال الحكمة.
- هل نقيس الكتابة على اللسان؟
الجواب: نعم، فيغيّر بالكتابة، بأن يكتب في الصحف أو يؤلف كتبًا في بيان المنكر.
- كيف يكون تغيير المنكر بالقلب؟
بإنكاره بقلبه، فيكرهه ويبغضه ويتمنى أن لم يكن، مع اعتقاد أنه محرم وأنه منكر.
- المشار في قوله: (وذلك أضعف الإيمان).
أي مرتبة الإنكار بالقلب.
وقيل: يعود للرجل الذي لا يقدر إلا على الإنكار بالقلب.
- المراد بكون ذلك أضعف الإيمان.
فيه أقوال:
الأول: أنه أقلّ درجات الإيمان الذي يجب على كلّ أحد، يدلّ على ذلك ما جاء من الزيادة في بعض الروايات: ((وليس وراء ذلك حبة خردل من إيمان)).
وجه ذلك: أن المنكر المجمع عليه إذا لم يعتقد حرمته ولم يبغضه فإنه على خطر عظيم في إيمانه.
الثاني: أنه أضعف مراتب الإيمان في باب تغيير المنكر.
وجه ذلك: أن كتم الإنكار وعدم إظهاره يدلّ على الضعف وعدم وجود الغيرة، وكراهية المنكر يدلّ على وجود الإيمان، وهو في أضعف مراتبه في هذا الباب.
كما أن إنكار المنكر بالقلب قليل الثمرة، بعس التغيير باليد أو اللسان فإنه عظيم الفائدة.
الثالث: أنه أضعف أهل الإيمان إيمانًا؛ لأنه لم يمكّن من وظائف أرباب الكمال.
وهذا على القول بأن اسم الإشارة (ذلك) يعود للرجل الذي لا يقدر إلا على الإنكار بالقلب.
· الحكمة من الابتداء بتغيير اليد قبل اللسان والقلب.
لأنه أقوى درجات الإنكار وأعظمها فائدة؛ لأن فيه إزالة للمنكر بالكلّيّة وزجر عنه.
· هل تغيير المنكر بمعنى إزالته؟
ليس هو بمعنى إزالته، ولكنه يشمله؛ لأن المنكر قد يزول بهذا التغيير، وقد لا يزول، لاختلاف مراتب إنكار المنكر، فيغيّر بيده، فإن عجز فبلسانه، فإن عجز فبقلبه.
فمثلًا: الإنكار باللسان من المعلوم أنه لا يزيل المنكر دائمًا؛ لأن فاعل المنكر قد ينتهي بإنكارك وزجرك وقد لا ينتهي، ولكنك بإخبارك له بأن هذا منكر وحرام فأنت قد غيّرت، وإن سكتّ فأنت لم تغيّر.
· فائدة تعليق الأمر بالتغيير بالمنكر دون فاعله.
يفيد أن الأمر بالتغيير باليد راجع إلى المنكر، لا إلى فاعله، فلا يدخل في هذا الحديث عقاب فاعل المنكر.
فمثلًا: من رأى مع شخص آلة لهو لا يحلّ استعمالها أبدًا فيكسرها في حال القدرة على التغيير باليد، أما تعنيف الفاعل لذلك وعقابه فهذا له حكم آخر يختلف باختلاف المقام؛ فمنهم من يكون الواجب معه الدعوة، ومنهم من يكون بالتنبيه، ومنهم من يُكتفى بزجره بكلام ونحوه، ومنهم من يكون بالتعزير، وغير ذلك.
· حكم إنكار المنكر.
- إنكار المنكر باليد واللسان له حالتان:
الأول: فرض كفاية: إذا قام به جماعة من المسلمين سقط عن الباقين.
قال تعالى: {ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}
قال ابن كثير في تفسيرها: المقصود من هذه الآية أن تكون فرقة من الأمة متصدّية لهذا الشأن.
الثاني: فرض عين: فيجب على كلّ فرد مستطيع إنكار المنكر علم به أو رآه.
دلّ على ذلك عموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده، ...)) الحديث.
وإنكار المنكر باليد واللسان سواء كان فرضًا عينيًا أو فرض كفاية متعلّق بالقدرة والاستطاعة بالإجماع.
- وأما إنكار المنكر بالقلب: فهو من الفروض العينيّة التي لا تسقط عن أحد مهما كانت الحال؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((وذلك أضعف الإيمان))، وفي بعض الروايات: ((وليس وراء ذلك حبة خردل من إيمان)).
· تفاوت الناس في قيامهم بواجب إنكار المنكر.
الناس يتفاتون في قيامهم بهذا الواجب حسب طاقتهم وقدرتهم:
فالمسلم العاميّ عليه القيام بهذا الواجب حسب قدرته وطاقته، فيأمر أهله وأبناءه بما يعلمه من أمور الدين.
والعلماء عليهم من الواجب في إنكار المنكر ما ليس على غيرهم؛ لأنهم ورثة الأنبياء، فإذا تساهلوا بهذه المهمّة دخل النقص على الأمّة.
والحكّام واجبهم عظيم في إنكار المنكرات؛ لأن بيدهم الشوكة والسلطان التي يرتدع بها السواد الأعظم من الناس عن المنكر، فإذا قصّروا بهذه المهمّة فشا المنكر، واجترأ أهل الباطل والفسوق بباطلهم على أهل الحقّ والصلاح.
· مراتب إنكار المنكر.
على ثلاث مراتب:
الدرجة الأولى: تغييره باليد؛ وهو واجب مع الاستطاعة والقدرة، فإن لم تغيّر بيدك فإنك تأثم.
ويجب على: ولي الأمر في الولاية العامة والخاصة.
- كولي الأمر صاحب السلطة لقوّته وهيبته.
- والأب على أولاده.
- والسيد على عبده.
- أو في مكان أنت مسئول عنه وأنت الوليّ عليه.
أهميته: هو أقوى درجات الإنكار؛ لأنه إزالة للمنكر بالكليّة وزجر عنه.
متى يُعذر المسلم بترك هذا الواجب:
1: إذا كان المنكر في ولاية غيرك، فهنا لا توجد القدرة عليه؛ لأن المقتدر هو من له الولاية، فيكون هنا باب النصيحة لمن هذا تحت ولايته ليغيّره.
2: إذا ترتّب على الإنكار مفاسد أعظم من ترك واجب الإنكار، فيُنكر منكرًا فيقع فيما هو أنكر، وليس ذلك من الحكمة.
الدرجة الثانية: الإنكار باللسان عند من لا يملك سلطة؛ وهو واجب على من كان قادرًا على التغيير والإنكار باللسان.
ويجب على: أهل العلم.
وكل من كان يملك القدرة الكلاميّة، وليس لديه مانع يمنعه من الإنكار.
أهميته: حاجة الناس لهذه المرتبة شديدة جدًا؛ لكثرة الأخطاء، ووجود الغفلة، وقسوة القلوب، وكثرة الفتن، وانغماس الناس في الدنيا ونسيان الآخرة.
متى يُعذر المسلم بترك هذا الواجب:
1: عند انعدام القدرة الكلامية.
2: أو كان لا يستطيع التغيير لوجود مانع.
الدرجة الثالثة: الإنكار بالقلب؛ وهو فرض واجب على الجميع، لا يسقط عن أحدٍ في حالٍ من الأحوال؛ لأنه تغيير داخلي لا يتعدّى صاحبه.
أهميته: أضعف درجات الإيمان؛ إذ ليس بعدها شيء من الإيمان، فمن لم يُنكر قلبه المنكر دلّ على ذهاب الإيمان من قلبه.
· ضابط المنكر الذي يجب إنكاره.
يدلّ الحديث أن المنكر الذي أُمرنا بإنكاره يشترط فيه أمور:
الأول: أن يكون المنكر ظاهرًا معلومًا؛ لقوله: (من رأى)، فليس للآمر البحث والتفتيش والتجسّس بحجّة البحث عن المنكر.
الثاني: أن يكون المنكر مجمع عليه بين المسلمين أنه منكر؛ مثل الربا، والزنا، والتبرّج وغيرها.
الثالث: أن يتيقّن أنه منكر في حقّ الفاعل؛ إذ قد يكون منكرًا في حدّ ذاته، وليس منكرًا بالنسبة للفاعل؛ كالأكل والشرب في رمضان في حقّ المريض الذي يحلّ له الفطر.
· حكم الإنكار في المسائل المختلف فيها.
فيه أقوال:
الأول: قالوا: الأمور التي اختلف فيها العلماء في حرمتها أو وجوبها على نوعين:
ما كان الخلاف فيها ضعيفًا، والحجّة لمن قال بالحرمة، فمثل هذا ينكر على فاعله.
وأما ما كان الخلاف فيها قويّا، والترجيح صعبًا، فمثل هذا –والله أعلم- لا يُنكر على فاعله.
وهذا القول رجحه كثير من أهل العلم كابن عثيمين.
الثاني: قالوا: المختلف فيه من المسائل لا يجب إنكاره على من فعله مجتهدًا فيه، أو مقلّدًا.
واستثنى القاضي أبي يعلى ما ضعُف فيه الخلاف، وكان ذريعة إلى محظور متفق عليه، وهو القول الثالث في هذه المسألة.
· ما يشترط توافره في المُنكِر.
يشترط في المُنكِرِ أمور هي:
- الإسلام
- التكليف
- الاستطاعة
- العدالة
- وجود المنكر ظاهرًا.
- العلم بما يُنكر وبما يأمر.
· آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الأول: الرفق واللين في الإنكار، والأمر بالمعروف بلا غلظة؛ إلا في حالات يتعيّن فيها الغلظة والقسوة.
قال الإمام أحمد: (الناس محتاجون إلى مداراة ورفق، والأمر بالمعروف بلا غلظة، إلا رجل معلن بالفسق، فلا حرمة).
الثاني: أن يكون الأمر أو الإنكار بانفراد وبالسرّ، فذلك أرجى لقبول النصيحة.
قال الشافعي: (من وعظه سرّا فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وعابه).
الثالث: أن يكون الآمر قدوة للآخرين، وقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون}
· أحوال تكتنف إنكار المنكر.
الأولى: أن ينتقل إلى ما هو خير ودين، وهذا الذي يجب معه الإنكار.
الثانية: أن ينتقل منه إلى منكرٍ يساويه، وهذا محل اجتهاد.
الثالثة: أن ينتقل منه إلى منكر آخر.
الرابعة: أن ينتقل منه إلى ما هو أنكر منه، وهذا حرام بالإجماع.
فالحالات التي يحرم فيه الإنكار: الحالة الثالثة والرابعة وهما: أن ينتقل إلى منكر آخر، لا تدري أنه مساوٍ له، وإلى منكر أشد منه بيقينك.
· مسألة: حكم إنكار ما كان مستورًا عنه فلم يره، ولكن علم به.
فيه أقوال:
الأول: لا يعرض له، فلا يفتّش على ما استراب به، وهذا القول هو المنصوص عن الإمام أحمد في أكثر الروايات، وهو قول الأئمة مثل سفيان الثوري وغيره.
وحجّتهم: أنه داخل في التجسّس المنهي عنه.
الثاني: يكشف المغطّى إذا تحقّقه؛ كأن يسمع صوت غناء محرّم، وعلم المكان، فإنه ينكره، وهو رواية أخرى عن الإمام أحمد، نصّ عليها وقال: إذا لم يعلم مكانه فلا شيء عليه.
وحجّتهم: أنه قد تحقق من المنكر، وعلم موضعه، فهو كما رآه.
الثالث: إذا كان في المنكر الذي غلب على ظنّه الاستسرار به بإخبار ثقة عنه، انتهاك حرمة يفوت استدراكها كالزنى والقتل، جاز التجسس والإقدام على الكشف والبحث، وإن كان دون ذلك في الرتبة لم يجز التجسّس عليه، قال بذلك القاضي أبو يعلى.
· مسألة: هل وجوب الإنكار متعلّق بظن الانتفاع؟
فيه قولان:
الأول: يجب الإنكار مطلقًا، سواء غلب على الظنّ أم لم يغلب على الظنّ، وهذا قول الجمهور وأكثر العلماء ومنهم الإمام أحمد.
وحجتهم:
1: أن إيجاب الإنكار لحقّ الله جلّ وعلا، وهذا لا يدخل فيه غلبة الظنّ.
2: يكون لك معذرة، كما أخبر الله عن الذين أنكروا على المعتدين في السبت أنهم قالوا لمن قال لهم: {لم تعظون قومًا الله مهلكهم أو معذّبهم عذابًا شديدًا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلّهم يتّقون}.
الثاني: أنه يجب مع غلبة الظنّ؛ أي عند عدم القبول والانتفاع به يسقط وجوب الأمر والنهي ويبقى الاستحباب، وهذا ذهب إليه جماعة من أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية وهو رواية عن الإمام أحمد وقال به الأوزاعي.
وحجّتهم:
1: قوله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكرى} فأوجب تعالى التذكير بشرط الانتفاع.
2: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله تعالى: {عليكم أنفسكم}، فقال: ((ائتمروا بالمعروف، وانتهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحّا مطاعًا، وهوًى متّبعًا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كلّ ذي رأي برأيه، فعليك بنفسك، ودع عنك أمر العوام)) رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي.
ورُوي هذا التأويل عن عدد من الصحابة كابن مسعود وابن عمر وغيرهما.
3: كما دلّ عليه عمل عدد من الصحابة كابن عمر وابن عباس وغيرهما لمّا دخلوا بيوت بعض الولاة ورأوا عندهم بعض المنكرات فلم ينكروها لغلبة الظنّ أنهم لا ينتفعون بذلك.
4: هذا القول أوجه من جهة نصوص الشريعة؛ لأن أعمال المكلفين مبنية على ما يغلب على ظنّهم، وفي الحديث: ((فإن لم يستطع فبلسانه)) وعدم الاستطاعة يشمل عدة أحوال ويدخل فيها غلبة الظن ألا ينتفع الخصم.
· دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دوافع كثيرة منها:
1: كسب الثواب والأجر، فمن دلّ الناس على معروف كان له من الأجر مثل أجورهم، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، قال صلى الله عليه وسلم: ((من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله)).
2: خشية عقاب الله؛ وذلك أن المنكر إذا فشا في أمّة كانت مهدّدة بنزول العقاب عليها، قال صلى الله عليه وسلم: ((إنّ الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه)).
3: الغضب لله تعالى أن تنتهك محارمه، وذلك من خصال الإيمان الواجبة.
4: النصح للمؤمنين والرحمة بهم رجاء إنقاذهم؛ فالذي يقع في المنكر عرّض نفسه لعقاب الله وغضبه، وفي نهيه عن ذلك أعظم الرحمة به.
5: إجلال الله وإعظامه ومحبته، فهو تعالى أهل أن يُطاع فلا يُعصى، وأن يُشكر فلا يُكفر، وأن يُعظّم بإقامة أوامره والانتهاء عن حدوده، وقد قال بعض السلف: وددت أن الخلق كلهم أطاعوا الله، وإن ّ لحمي قُرض بالمقاريض.
· شبهات وجوابها.
- الشبهة الأولى: قد يقول قائل: أنا كاره بقلبي، مع جلوسه مع أهل المنكر.
الجواب: لا يكفي في إنكار القلب أن يجلس الإنسان إلى أهل المنكر ويقول: أنا كاره بقلبي، لأنه لو صدق أنه كاره بقلبه ما بقي معهم إلا إذا أكرهوه، فحينئذ يكون معذورًا.
قال تعالى: {فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين} فمن جلس في مكان يستهزأ فيه بآيات الله، وهو جالس لا يُفارق ذلك المكان، فهو في حكم الفاعل من جهة رضاه بذلك؛ لأن الراضي بالذنب كفاعله كما قال العلماء.
- الشبهة الثانية: يعلل البعض تركهم واجب إنكار المنكر بقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتهم}
الجواب: في تفسير هذه الآية قولان:
الأول: أن معناها: إنكم إذا فعلتم ما كلّفتم به فلا يضرّكم تقصير غيركم، وهذا هو المذهب الصحيح عند المحققين في تفسير هذه الآية، ذكره النووي، ثم قال: وإذا كان كذلك فمما كلّفنا به الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ومما يدلّ لصحة هذا المعنى قول الصديق رضي الله عنه: يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية وتضعونها على غير موضعها، وإنا سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه)).
الثاني: أن تأويل هذه الآية لم يأتِ بعد، وإن تأويلها في آخر الزمان، وهذا القول مرويّ عن طائفة من الصحابة.
فعن ابن مسعود قال: إذا اختلفت القلوب والأهواء، وألبستم شيعًا، وذاق بعضكم بأس بعض، فيأمر الإنسان حينئذ نفسه، حينئذ تأويل هذه الآية.
وعن ابن عمر: هذه الآية لأقوام يجيئون من بعدنا، إن قالوا لم يقبل منهم.
وهذا قد يُحمل على أنّ من عجز عن الأمر بالمعروف، أو خاف الضرر، سقط عنه.
- الشبهة الثالثة: قد يقول قائل: هل للعاصي أن يأمر وينهى؟
الجواب: قال العلماء: لا يشترط في الآمر والناهي أن يكون كامل الحال، ممتثلًا ما يأمر به، مجتنبًا ما نهى عنه، بل عليه الأمر وإن كان مخلّا بما يأمر به، فإنه وإن كان متلبّسًا بما ينهى عنه، فإنه يجب عليه شيئان: أن يأمر نفسه وينهاها، ويأمر غيره وينهاه.
فإذا أخلّ بأحدهما كيف يُباح له الإخلال بالآخر؟ ذكره النووي.
· خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
1: فساد المجتمع بشيوع المنكرات والفواحش، وتسلّط الفجار على الأخيار.
2: اعتياد الناس على الباطل، ودثور الحقّ ونسيانه، حتى يصبح الحقّ باطلًا والباطلُ حقّا.
3: الطرد من رحمة الله كما طرد الله اهل الكتاب من رحمته لمّا تركوا هذا الوجب، قل تعالى: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}.
4: الهلاك في الدنيا، ففي الحديث: أن مثل القائمين على حدود الله والواقعين فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وأصاب بعضهم أسفلها، فأراد الذين في أسفلها أن يخرقوا في نصيبهم خرقًا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا.
وفي حديث أبي بكر مرفوعًا: ((ما من قوم يُعمل فيهم بالمعاصي، ثم يقدرون على أن يغيّروا فلا يغيّروا، إلا يوشك أن يعمّهم الله بعقاب)) رواه أبو داود.
5: عدم استجابة الدعاء، فعن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((والذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف، ولتنهونّ عن المنكر، أو ليوشك الله أن يبعث عليكم عقابًا من عنده، ثم لتدعنّه فلا يستجيب لكم)).
· فوائد الحديث.
1: أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
2: وجوب تغيير المنكر.
3: أنه ليس في الدين من حرج، وأن الوجوب مشروط بالاستطاعة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((فإن لم يستطع فبلسانه)).
4: من لم يستطع التغيير باليد ولا باللسان فليغيّر بالقلب بكراهة المنكر وعزيمته على أنه من قدر على إنكاره بلسانه أو يده فعل.
5: أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خصال الإيمان.
7: أن للقلب عملًا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((فإن لم يستطع فبقلبه)) عطفًا على قوله: ((فليغيّره بيده)).
8: أن الإيمان عمل ونيّة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذه المراتب من الإيمان.
9: زيادة الإيمان ونقصانه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((وذلك أضعف الإيمان)).
· خلاصة الدرس.
فيتحصّل مما سبق: وجوب إنكار المنكر، وأن إنكاره باليد واللسان متعلّق بالقدرة والاستطاعة بالإجماع.
وأما إنكار القلب فمن الفروض العينيّة التي لا تسقط عن أحدٍ مهما كانت الحال.
ومن لم يُنكر قلبه المنكر دلّ ذلك على ذهاب الإيمان من قلبه.
كما دلّ الحديث بظاهره على تعليق وجوب التغيير باليد بالرؤية، وما يقوم مقامه، وبالمنكر نفسه دون فاعله.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 10 ربيع الثاني 1437هـ/20-01-2016م, 08:11 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

مثال تطبيقي في تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ...)



الأول: استخلاص العناصر وأسماء المسائل.
بقراءة الدرس، وكلما مرّت به مسألة دوّنها -ولا بأس أن يبدأ بالتدوين في ورقة-، مع الإشارة للشرح الذي تضمّن تلك المسألة، مادام أنه يلخّص من عدة شروح، ويمكن أن يرمز للشراح برموز لتسهيل العملية؛ فمثلًا يرمز للشيخ ابن عثيمين (ع)، وللشيخ محمد حياة السندي (ح)، ونحو ذلك.
مثاله: في شرح ابن عثيمين:

اقتباس:
الشرح
"مَنْ" اسم شرط جازم،و: "رأى" فعل الشرط،وجملة "فَليُغَيرْه بَيَدِه" جواب الشرط.[إعرابها]
وقوله: "مَنْ رَأَى" هل المراد من علم وإن لم يرَ بعينه فيشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، أو نقول: الرؤيا هنا رؤية العين، أيهما أشمل؟ [المراد بالرؤية]
الجواب :الأول، فيحمل عليه، وإن كان الظاهر الحديث أنه رؤية العين لكن مادام اللفظ يحتمل معنى أعم فليحمل عليه.
وقوله: "مُنْكَراً" المنكر:هو ما نهى الله عنه ورسوله، لأنه ينكر على فاعله أن يفعله.[المراد بالمنكر]
فيدوّن:
شرح قوله: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها. ع
- المراد بالرؤية. ع س ص [أي ابن عثيمين وسعد الحجري وصالح آل الشيخ]
- المراد بالمنكر. ع ح س ج [ابن عثيمين ومحمد حياة وسعد الحجري وابن رجب]

ثانيا: بعد استخلاص العناصر وأسماء المسائل نرتبها.
والغالب أن الشرح الواحد تكون مسائله متناولة من الشارح بترتيب معتبر، أما عند التلخيص من عدة شروح فنحتاج للنظر إلى أوجه التناسب بين المسائل.
ففي المثال السابق: ترتيب العناصر والمسائل المستخلصة:
* شرح قوله: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها. ع
- المراد بالرؤية. ع س ص
- المراد بالمنكر. ع ح س ج


ثالثا: التحرير العلمي.
بعد استخلاص المسائل نجمع ما يتصل من الكلام بكل مسألة من جميع أجزاء الدرس، ومن جميع الشروح إذا كان التلخيص منها جميعًا، فهذا يساعد على تحقيق جودة التحرير بذكر خلاصة القول فيه واستيعاب جميع الأقوال، وإتمام ذلك في أقلّ مدة بإذن الله.
ومما يساعد على ذلك وجود الرموز التي تدلنا على مواضع ورود المسألة.
مثال ذلك: تحرير القول في مسألة المراد بالرؤية، وقد وردت في ثلاثة شروح، ونلاحظ أن لأهل العلم فيها قولان:
اقتباس:
* المراد بالرؤية في قوله: (رأى)
[ابن عثيمين] وقوله:"مَنْ رَأَى"هل المراد من علم وإن لم يرَ بعينه فيشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وماأشبه ذلك، أو نقول: الرؤيا هنا رؤية العين، أيهما أشمل؟
الجواب :الأول،فيحمل عليه، وإن كان الظاهر الحديث أنه رؤية العين لكن مادام اللفظ يحتمل معنى أعم فليحمل عليه.
[سعد الحجري]((رَأَى))؛ أيْ: أَبْصَرَ بِعَيْنَيْهِ وَشَاهَدَ بها هذا المنكرَ، وَهذا فيهِ زيادةُ تَأْكِيدٍ على التَّثَبُّتِ في هذهِ الأمورِ لِتُؤْتِيَ ثِمَارَهَا
[صالح آل الشيخ]والفعل (رأى) هو الذي تعلق به الحكم، وهو وجوب الإنكار، و(رأى) هنا بصرية لأنها تعدت إلى مفعول واحد، فحصل لنا بذلك: أن معنى الحديث:
من رأى منكم منكراً بعينه فليغيرهُ بيده، وهذا تقييد لوجوب الإنكار بماإذا رُئى بالعين، وأما العلم بالمنكر فلا يُكتفى به في وجوب الإنكار، كما دل عليه ظاهرُ هذا الحديث.
قال العلماء: ظاهرُ الحديث على أنهُ لا يجب حتى يرى بالعين، ويُنزَّل السمع المحقق منزلة الرأي بالعين، فإذا سمع منكراً سَماعاً محققاً، سمع صوت رجلوامرأة في خلوة محرمة سَماعاً محققاً، يعرف بيقين أن هذا محرم، وأنه كلامه إنما هومع أجنبية وأشباه ذلك؛ فإنه يجب عليه الإنكار لتنزيل السماع المحقق منزلة النظر،كذلك إذا سمع أصوات معازف أو أصوات ملاهي أو أشباه ذلك، بسماع محقق؛ فإنه يجب عليه هنا الإنكار، وأمّا غير ذلك فلا يدخل في الحديث.
فإذا علم بمنكر فإنه هنالا يدخل في الإنكار، وإنما يدخُل في النصيحة؛ لأنَّ الإنكار عُلِّق بالرؤية في هذاالحديث، وينزّل -كما قال العلماء- السماع المحقق فقط منزلةالرؤية.>> وتوجد هنا مسألة أخرى وهي: فائدة تعليق حكم الإنكار بالفعل (رأى) دون الفعل (علم)
فيكون التحرير كالتالي:
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى).
لأهل العلم قولان في المراد بالرؤية في الحديث:
الأول: العلم، فتشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، وهذا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
وحجته: أنه مادام أن اللفظ يحتمل هذا المعنى الأعمّ، فإنه يُحمل عليه، وإن كان ظاهر الحديث يدلّ على أنه رؤية العين.
الثاني: أنها رؤية العين؛ فرأى بمعنى أبصر بعينيه، وإنما يُنزَّل السمع المحقق منزلة الرأي بالعين، وهذا ما رجّحه الشيخ صالح آل الشيخ.
وحجته: أن (رأى) تعدّت إلى مفعول واحد، فتكون بصرية.
ولأن العلم بالمنكر لا يُكتفى به في وجوب الإنكار.
ولأن تقييد وجوب الإنكار برؤية العين يفيد زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور.

رابعا: حسن الصياغة.
ومما يساعد على حسن صياغة الملخّص الاستعانة بكلام أهل العلم وعباراتهم الواردة في الشروح.

خامسًا:حسن العرض.
وفيه تراعى المعايير الواردة في دروس الدورة.
ومن ذلك: البدء بذكر العناصر مجرّدة، وتمييز العناصر وأسماء المسائل بلون مختلف.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 13 ربيع الثاني 1437هـ/23-01-2016م, 11:29 PM
ماجد اليوسف ماجد اليوسف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: السعودية
المشاركات: 253
افتراضي

أسئلة محاضرة (خطر التعالم)

السؤال الأول: بيّن معنى التعالم واذكر مظاهره.
التعالم: هو ادعاء العلم والتظاهر به، ومن مظاهره:
١- الفتوى بغير العلم
٢- التصدر للوعظ والتذكير قبل التأهل
٣- نقد الكتب والرجال بغير علم، وتتبع زلات العلماء
٤- التوصية بمناهج تعليمية لم يدرسها ولم يجربها وهو غير مؤهل لاصدار تلك التوصية
٥- التصدر للتدريس قبل التأهل
٦- التصدر للتأليف قبل التأهل

السؤال الثاني: بيّن أصناف المتعالمين.

١- متعالم قليل البضاعة في العلم لكنه جريء على الكلام فيه بنقل خاطئ وادعاء كاذب. ويغلب على هذا النوع الاعتماد على نقل المرويات وعدم التثبت فيها، وتقويل أهل العلم ما لم يقولوا واساءة فهم أقوالهم.
٢- من لا يتعمد الكذب والتضليل لكنه لا يتثبت فيما يقول، ويتسرع في القول بغير علم. وأكثر خطر هذا الصنف على العامة والمبتدئين من طلاب العلم
٣- متعالم عليم اللسان، جهول الجنان، له اطلاع مشوّش وتصور خاطئ وهوى مرد ، ماهر في التدليس، منصرف الهمة إلى الابهار ، وهو جاهل بأصول العلم. الغالب على أهل هذا الصنف الهوى والبدعة والضغينة على أهل العلم مما حملهم على الأخذ من غيرهم من الفلاسفة والمتكلمين. من أمثلتهم جهم بن صفوان وبشر المريسي. ووسائل هؤلاء إلى التمكن تتلخص في ثلاثة أمور:
١- مخاطبة العامة بما يبهرهم حتى يفتنوهم
٢- التربص بأهل العلم وتصيد أخطائهم
٣- الاتصال بأهل الجاه والسلطان من أجل التقوي بهم.

٤- صنف كانت له بدايات لا بأس بها في طلب العلم، وحفظ شيئا من المسائل والأدلة وأقوال العلماء ، لكنه لم يصبر على مواصلة الطلب على طريقة أهل العلم وغره الجاه و المال، فتنكب جادة أهل العلم ونظر إلى أقرب طريق للتصدر فلم يجد إلا التعالم مطية له فشمر فيه ،فعاد بقلمه ولسانه على مواضع الخلاف ومثارات اللغط فتكلم فيها كلام ذي هوى متعالم فلبس الحق بالباطل، فتلقفه أهل الأهواء من الذين يكيدون للسنة وأهلها فمكنوه من منابرهم ليصول بها على السنة.

٥- صنف مشتغل بطلب العلم وتحصيله لكنه غير ممالئ لأعداء الدين ممن يكيد للسنة وأهلها ، ولا يتثبت في مسائل العلم، ولا يحجزه ورع عن القول فيما لا يعلم وهذا ما يحمله على الفتوى بغير علم

٦- صنف لهم اختصاص في علم من العلوم، لكن لديهم جرأة على الكلام في غير الفن الذي يحسنونه، وقد قيل : (من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب)

السؤال الثالث: وضّح علامات المتعالمين
١- انحراف مقاصدهم عن مقاصد أهل العلم، فأهل العلم يدعون إلى الله وهؤلاء يدعون إلى أنفسهم تصريحا أو تلميحا
٢- العجب والكبر، وهذا من افتتانهم بقليل ما حصلوه من العلم.
٣- التوسع في الدعاوى العريضة، وهذا بسبب عدم تثبتهم.
٤- الاضطراب والتناقض، وذلك بسبب تعدد أطماعهم.
٥- التشغيب على أهل العلم وتتبع زلاتهم، لأن ذلك أقرب طريق للفت الأنظار إليهم
٦- الكذب والتدليس
٧- تخلف القول عن العمل، وذلك بسبب انصراق همتهم إلى طلب الدنيا
٨- التسرع والعجلة والجرأة على القول بغير علم.
٩- العجائب والغرائب، وذلك بسبب انصراف همتهم إلى استمالة وجوه الناس ولفت أنظارهم.

السؤال الرابع: بيّن دلالة الكتاب والسنة على التحذير من التعالم والمتعالمين.

. قال الله تعالى: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)
وقال سبحانه: (وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ)

وقال صلى الله عليه وسلم: ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا) متفق عليه.

السؤال الخامس: عرّف بهدي السلف الصالح في التحذير من التعالم.

روي أن عليا رضي الله عنه رأى أبا يحيى المعرقب يقصّ فقال له: هل تعرف الناسخ من المنسوخ؟
قال: لا.
قال: (هلكت وأهلكت).
وفي رواية أنه قال له: من أنت؟
قال: أنا أبو يحيى.
فقال له: (بل أنت أبو اعرفوني).

-قال أحمد بن محمد الأزرقي: حدثنا عمرو بن يحيى عن جده قال: سئل ابن عمر عن شيء فقال: لا أدري؛ فلما ولى الرجل أفتى نفسه؛ فقال: (أحسن ابن عمر، سئل عما لا يعلم فقال لا أعلم). رواه ابن سعد.

-قال أحمد بن حنبل: سمعت الشافعي قال:سمعت مالكا قال: سمعت ابن عجلان قال:(إذا أغفل العالم "لا أدري" أصيبت مقاتله) رواه الآجري والخطيب البغدادي

- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وقد قال الناس: أكثر ما يفسد الدنيا: نصف متكلم، ونصف متفقه، ونصف متطبب، ونصف نحوي، هذا يفسد الأديان، وهذا يفسد البلدان، وهذا يفسد الأبدان، وهذا يفسد اللسان).


السؤال السادس: وجّه رسالة لطالب علم توصيه فيها بالاجتهاد في طلب العلم وتحذّره من التعالم والمتعالمين.

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:

أما بعد، أسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما نقول ونسمع

فإن العلم شرف لمن يطلبه، ففي الحديث: (إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم) وقال صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة)
فحري بمن نصح لنفسه أن يبادر إلى طلب العلم وأن يخلص النية فيه لله تعالى.
لكن هذا الشرف لا ينال بمعصية الله، فإن الله هو الذي يعلم، قال تعالى: (واتقوا الله ويعلمكم الله)
وإن من أعظم المعاصي في طلب العلم أن يطلبه لغير الله وأن يقول فيه على الله ما لا يعلم ،قال تعالى: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ)

فالقول على الله بغير علم من المحرمات العظيمة الواجب تجنبها وتجنب أهلها المتعالمين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون.
فكيف يرضى طالب العلم أن يلبس على الناس دينهم أو أن يتبع من يفعل ذلك.

فليتذكر طالب العلم سرعة فناء المطامع الدنيوية التي يسعى المتعالمون لأجلها ومقارنته بنعيم الآخرة الباقي، فإن ذلك من أعظم الدوافع للإخلاص في طلب العلم.

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 16 ربيع الثاني 1437هـ/26-01-2016م, 06:30 AM
ماجد اليوسف ماجد اليوسف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: السعودية
المشاركات: 253
افتراضي

تلخيص واجب القسم الثاني من عشريات ابن القيم
تلخيص عشرة أقسام لمعاني ألفاظ القرآن:
  1. تعريفه سبحانه نفسه لعباده بأسمائه وصفاته، وأنه واحد لا شريك له وما يتبع ذلك.
  2. آيات قدرته وآثار حكمته فيما خلق.
  3. ما اشتمل عليه بدء الخلق ومادته، وعدد أيام التخليق، وخلق آدم وإسجاد الملائكة، وشأن إبليس وعصيانه.
  4. ذكر المعاد والنشأة الاخرى وكيفيته
  5. ذكر أحوال الناس في معادهم وانقسامهم إلى شقي وسعيد.
  6. ذكر القرون الماضية وأحوالهم مع أنبيائهم وما حصل للمكذبين منهم
  7. الأمثال والمواعظ المنبهة على قدر الدنيا وآفاتها ليزهدوا فيها، وقدر الآخرة ونعيمها ليرغبوا فيه.
  8. بيان ما فيه طاعة الله ومعصيته من الأعمال والأقوال والأخلاق.
  9. بيان شأن الشيطان ومداخله على الناس ومكايده لهم، وطرق التحصن منه والانتصار عليهم.
  10. ذكر حقوق الرسول صلى الله عليه وسلم على أمته وما اختصه به.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 20 ربيع الثاني 1437هـ/30-01-2016م, 09:25 AM
ماجد اليوسف ماجد اليوسف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: السعودية
المشاركات: 253
افتراضي

واجب محاضرة علاج الفتور

السؤال الأول: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.
بالعلم يعرف الدين، وبالإيمان يتبع الدين، فمن قام بهذين الأمرين فقد أقام دينه، وكان له وعد من الله بالهداية والنصر، قال صلى الله عليه وسلم: (لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك)

السؤال الثاني: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
١- فتور تقتضيه طبيعة جسد الإنسان وما جبل عليه من الضعف والنقص، وهذا لا يلام عليه، قال صلى الله عليه وسلم: (لكل عمل شرة، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك)
٢- فتور يلام عليه الإنسان، وهو الذي يكون سببه ضعف الصبر واليقين.

السؤال الثالث: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء) فهذه الدنيا بزينتها ونعيمها الزائل لا تعدل عند الله جناح بعوضة، فلا نغتر يا أخي بها لأنها زائلة عنا، قال تعالى: (فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور)، والافتتان بهذه الدنيا مما يفتر الإنسان عن طلب العلم الذي من سلك طريقه سهل الله له به طريقا إلى الجنة، والزهد فيها سبيل للرغبة في نعيم الآخرة الدائم، قال تعالى: (ما عندكم ينفد وما عند الله باق).

السؤال الرابع: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.
١- علل النفس الخفية من العجب والرياء، وهي ناشئة من ضعف اليقين، وهي ماحقة لبركة العلم، لأن الله هو الذي يعلّم، فكيف يعجب الإنسان بنفسه وما حصله هو من فضل الله، ومن راقب الله وأيقن بجزيل ثوابه لم يلتفت إلى ما سواه.
٢- عواقب الذنوب، فإنها سبب للحرمان من فضل طلب العلم، فالعلم نعمة من الله، وكفر هذه النعمة سبب لزوالها.
٣- تحميل النفس ما لا تطيق مما يعرضه للانقطاع.
٤- العولئد الخاطئة في طريقة طلب العلم، فينبغي أن تكون طريقة الطلب سهلة ميسرة ، ومن تكلف طريقة عسرة عرضها للانقطاع.
٥- الموازنات الجائرة، فيوازن نفسه بكبار العلماء، ويرى أنه لم يطق ما أطاقوه، فيعود على نفسه باللوم وربما أدى به ذلك إلى الفتور والانقطاع.
٦- الرفقة السيئة الملهية عن طلب العلم وربما يجرونه إلى المحرمات.
٧- الافتتان بالدنيا ومتاعها الزائل، فإنه يشغل قلب الإنسان عن طلب العلم والرغبة في الآخرة، فينبغي الزهد فيها لأنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة.

السؤال الخامس: اذكر سبع وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
١- تحصيل اليقين، فإن اليقين يثمر في القلب قوة العلم، ووما يعين على اكتسابه: اقبال القلب على الله وطلب الهدى منه، وكثرة الذكر والتذكر ومعاودة التفكر والتدبر.
٢- تحصيل الصبر، وينال بالتصبر واليقين، وهو سبب لمواصلة الطلب.
٣- الفرح بفضل الله وشكره، فإن الله يحب من يفرح بفضله ويشكره، ومن فعل ذلك زاده الله من فضله، قال تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا) وقال: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم)
٤- تذكير النفس بفضل طلب العلم، فإنه يزيد اليقين.
٥- الإعراض عن اللغو من فضول الكلام والمخالطة ونحو ذلك.
٦- تنظيم الوقت، وانجاز الأعمال في وقتها، فإن الانجاز يبعث على المواصلة.
٧- الحرص على أسباب التوفيق من الالتجاء إلى الله وبر الوالدين وصلة الرحم والصدقة وغيرها.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 20 ربيع الثاني 1437هـ/30-01-2016م, 09:41 PM
ماجد اليوسف ماجد اليوسف غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: السعودية
المشاركات: 253
افتراضي

واجب محاضرة فضل طلب العلم

المجموعة الثالثة :
س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.
المنهج الصحيح في طلب العلم يقوم على أربعة أمور:
1- الإشراف العلمي.
2- التدرج.
3- النهمة في التعلم وأخذ العلم من أهله ومصادره.
4- الوقت الكافي.

س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
1- بالعلم النافع يعرف الإنسان هدى الله الذي من اتبعه نجا في الدنيا والآخرة، قال تعالى: (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى).
2- بالعلم النافع يرفع الله الإنسان في الدنيا والآخرة، قال تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات).
3- أن الله يحب العلم والعلماء.
4- أن العلم أصل كل عبادة، فكل عبادة لا تقبل حتى تكون خالصة لله وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومعرفة ذلك تستدعي قدرا من العلم.
5- أن العلم يعرف العبد بربه وأسمائه وصفاته وآثارها في الخلق والأمر، وهذا أعز المعارف ولا يحصل إلا بالعلم النافع.

س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.

1- الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن، ويدل عليه حديث (وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل).
2- أصحاب الخشية والخشوع على استقامة وسداد، وقد يكون أحدهم أميا لا يقرأ ولا يكتب، لكنه عند الله من أهل العلم، وفي ميزان الشريعة من أهل العلم، قال تعالى: (أمّن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه) فالحذر والرجاء من الأعمال القلبية، فلما قامت بقلوبهم قياما صحيحا أنتجت أثرها من القنوت والقيام آناء الليل، فجعلهم الله من أهل العلم، وغيرهم قسيمهم الذين لا يعلمون ، ونفي العلم في قوله: (والذين لا يعلمون) فيه وجهان للعلماء:
1- نفي حقيقته، أي: هل يستوي الذين يعلمون والذين ليس لديهم علم.
2- نفي فائدته، أي : هل يستوي الذين يعلمون والذين لا ينتفعون بعلمهم.
والخشية والإنابة قائمة على العلم قياما صحيحا، لأن أصل الخشية والإنابة لا تكون إلا باليقين، واليقين هو صفو العلم وخلاصته.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 11:25 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد اليوسف مشاهدة المشاركة
تلخيص شرح العام والخاص من منظومة الزمزمي

العناصر:

فائدة معرفة المعاني المتعلقة بالأحكام
أنواع هذه المعاني
النوع الأول: العام الباقي على عمومه
مثال
هل هذا النوع عزيز الوجود؟
النوع الثاني والثالث: العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص
الفرق بين النوعين
مثال النوع الثاني
مثال النوع الثالث
من الفروق بينهما
النوع الرابع: ما خص من الكتاب بالسنة
مثاله
الفرق بين النسخ والتخصيص
الخلاف في هذا النوع
النوع الخامس: ما خص من السنة بالكتاب
أمثلته



فائدة معرفة المعاني المتعلقة بالأحكام
فهم ألفاظ القرآن والسنة والعمل بهما لا يمكن إلا بمعرفة معانيها المتعلقة بالأحكام.

أنواع هذه المعاني [ المتعلقة بالأحكام ]

عددها أربعة عشر نوعا منها:

النوع الأول: العام الباقي على عمومه

العام: هو ما يشمل شيئين فصاعدا من غير حصر. [ هذا هو تعريف العام ، والعام الباقي على عمومه أحد أنواع العام ؛ فالأولى فصل تعريف العام والخاص عن العام الباقي على عمومه ]
وضده الخاص: وهو ما لا يتناول شيئين فصاعدا.

  • مثال هذا النوع: قوله تعالى : (والله بكل شيء عليم) إذ لا يوجد شيء خاص لا يعلمه الله.
  • ومثل قوله تعالى: (خلقكم من نفس واحدة) أي آدم، فإن المخاطبين وهم البشر كلهم من ذريته.

هل هذا النوع عزيز الوجود؟
فيه قولان:
1- ذهب الزمزمي والسيوطي في النقاية إلى أن هذا النوع عزيز ولم يوجد إلا في المثالين المذكورين آنفا.
2- وذهب شيخ الاسلام في الفتاوى إلى أنه ليس عزيز الوجود، ورجحه الشيخ عبد الكريم الخضير، ومنه قوله تعالى: (إن الله لا يظلم الناس شيئا) وقوله: (ولا يظلم ربك أحدا).



النوع الثاني والثالث: العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص
[ الأفضل أن تفصلوا بينهما ، وبينتم معنى كل نوع والأمثلة عليه ثم بينتم الفرق بينهما مع توضيح الأمثلة ]
  • والفرق بينهما أن العام الذي أريد به الخصوص من الأصل لا يتناول جميع أفراد العام وإنما يتناول بعضها، أما العام المخصوص فهو من الأصل يتناول جميع أفراد العام ثم بعد ذلك أورد المتكلم ما يخرج بعض الأفراد دون بعض.
  • مثال النوع الثاني (العام المخصوص): قوله تعالى: (والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء) خص منه قوله تعالى: (وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن) وقوله: (واللائي يئسن من المحيض)
  • ومثال النوع الثالث (العام الذي أريد به الخصوص): قوله تعالى: (أم يحسدون الناس) والمراد بالناس النبي صلى الله عليه وسلم، وقوله: (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم) والمراد (بالناس) الأولى: نعيم بن مسعود، والمراد (بالناس) الثانية: أبو سفيان ومن معه.
  • ومن الفروق بينهما:
    1. أن العام المخصوص حقيقة: وهو استعمال اللفظ فيما وضع له، والآخر مجاز: وهو استعمال اللفظ غير ما وضع له.
    2. أن العام المخصوص قرينته لفظية كالاستثناء والشرط والصفة وغير ذلك من المخصصات، وأما العام المراد به الخصوص فقرينته عقلية (أي يدرك بالعقل).
    3. أن العام المراد به الخصوص يجوز أن يراد به واحد، أما العام المخصوص فلا يجوز ذلك بل لا بد أن يبقى أقل الجمع، وعند بعض أهل العلم لا يجوز أن يستثني أكثر من نصف المستثنى منه.

النوع الرابع: ما خص من الكتاب بالسنة
مثاله:قوله تعالى : (حرمت عليكم الميتة) خص من الميتة في السنة: السمك والجراد فميتتهما حلال. [ وفي الشرح أمثلة أخرى من المهم ذكرها ]
الفرق بين التخصيص والنسخ:
النسخ هو رفع كلي للحكم، أما التخصيص فهو رفع جزئي.

الخلاف في جواز هذا النوع:
فيه ثلاثة أقوال:
1- ذهب جمهور أهل العلم إلى عدم جواز نسخ الكتاب بالسنة لأنه رفع كلي، أم تخصيص الكتاب بالسنة فهو جائز. [ النسخ غير التخصيص فالأولى فصل المسألتين ، ومناسبة ذكر النسخ هنا أن من منعوا التخصيص قاسوا على النسخ ]
2- وذهب أبو حنيفة رحمه الله إلى عدم جواز كلا الأمرين، فلا تنسخ السنة الكتاب ولا تخصصه، لأن التخصيص وإن كان رفعا جزئيا إلا أن ذلك لا يكون إلا بما يساوي المخصوص في القوة، والسنة لا تساوي الكتاب في قوته.
3- وذهب بعض أهل التحقيق إلى جواز كلا الأمرين، لأن الكل وحي.
[ إذا فصلتم المسألتين يتبين لكم أن مسألة " تخصيص الكتاب بالسنة " فيها قولان : الجواز والمنع ، وبعد سرد الأقوال نبين القول الراجح منها ، ووجه الترجيح ، وعلة القول المرجوح.
ويفضل أن يُعرض تحرير المسألة بهذه الطريقة :

القول الأول : ..... وتبينه ...
- القائلين به : ....
- حجتهم :

القول الثاني : ......
- قال به :
- حجتهم :

الراجح : ...... ، ووجه الترجيح ...... ، وعلة القول المرجوح ....
وذلك حسب ما يتوفر لك من معلومات في الدرس فإذا توفرت جميع النقاط وجب بيانها ]



النوع الخامس: ما خص من السنة بالكتاب

وهذا النوع عزيز ومن أمثلته:

  • قوله تعالى: (ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا) يدل على طهارتها، إذ لو لم تكن طاهرة لما امتن الله سبحانه بها، وهذه الآية مخصصة لعموم حديث: (ما أبين من حي فهو كميتته)
  • قوله تعالى: (حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) خص حديث: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله)
  • قوله تعالى: (حافظوا على الصلوات والصلاة والوسطى وقوموا لله قانتين) -والمراد بالصلوات هنا الفرائض- خصت أحاديث النهي عن الصلاة في الأوقات الخمسة.
  • وقوله تعالى: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها....) خصت حديث: (لا تحل الصدقة لغني)



أحسنتم أخي الفاضل ، بارك الله فيكم ونفع بكم.
أرجو قراءة التعليقات المدرجة في التلخيص ، وأغلبها يخص التحرير العلمي لبعض المسائل.
وهذه القائمة تبين لكم طريقة عرض العناصر والمسائل الفرعية تحت كل عنصر ، بحيث يتبين لكم ما فاتكم منها وطريقة صياغتها وترتيبها.


اقتباس:
العناصر :
● أهمية معرفة مباحث المعاني
مباحث علوم القرآن المتعلقة بالأحكام.
● معرفة العام والخاص
... - تعريف العام.
... - تعريف الخاص.

أنواع العام
تخصيص الكتاب بالسنة وتخصيص السنّة بالكتاب

تفصيل المسائل :

● أهمية معرفة علوم معاني القرآن
علوم القرآن التي ترجع المعاني إلى المتعلقة بالأحكام.

- عددها :
- أهميتها :


● معرفة العام والخاص
- تعريف العام
- تعريف الخاص


أنواع العام:
1. العام الباقي على عمومه
- تعريفه :
- الخلاف في ندرته:
- مثاله :
- توضيح المثال :

2. العام المخصوص :
- تعريفه :
- بيان كثرته:
- مثاله :
- توضيح المثال :
- الخلاف في جواز قصر العام المخصوص على فرد واحد

3. العام الذي أريد به الخصوص:
- تعريفه :
- وفرته :
- مثاله :
- توضيح المثال :

- الفرق بين العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص.

تخصيص الكتاب بالسنة وتخصيص السنّة بالكتاب
1. تخصيص الكتاب بالسنة
- وفرته:
- مثاله:
- الخلاف في تخصيص الكتاب بالسنة.
- تخصيص الكتاب بأحاديث الآحاد.

2. تخصيص السنّة بالكتاب :
- وفرته:
- مثاله :


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 2.5 / 3
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر) : 3 / 3
ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 6 / 8
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) :
2.5 / 3
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 3 / 3

مجموع الدرجات: 17 / 20
بارك الله فيكم، ونفع بكم.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, الطالب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir