دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 جمادى الأولى 1431هـ/13-05-2010م, 04:04 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي كتاب صفة النار وأهلها

كتاب صفة النار وأهلها
1- باب في الورود على النار، وما جاء في حرها أجارنا الله منها
فيه حديث ابن مسعود الطويل وغيره وتقدم في القيامة في باب البعث والحساب، وفيه حديث عبد الله بن سلام وتقدم في الخصائص.
7795- وعن بلال بن سعد القاص قال: يقول الله عز وجل: يا نار أحرقي، يا نار أنضجي، يا نار استبقي ولا تقتلي.
رواه أحمد بن منيع.
7796- وعن أبي سميّة، قال: اختلفنا ههنا بالبصرة في الورود، فقالت طائفةٌ لا يدخلها مؤمنٌ، وقال آخرون: يردونها جميعًا، فلقيت جابر بن عبد الله، رضي اللّه عنهما، فسألته عن ذلك، فقال: يردونها جميعًا، ثمّ ينجّي الله الّذين اتّقوا ويذر الظّالمين فيها جثيًا، فقلت: إنّا اختلفنا فيه في البصرة، فقال قومٌ لا يدخلها مؤمنٌ، وقال آخرون: يدخلونها جميعًا، فأهوى بأصبعيه إلى أذنيه، وقال: صمّتا إن لم أكن سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: الورود: الدّخول، لا يبقى برٌّ، ولا فاجرٌ إلاّ دخلها، فتكون على المؤمن بردًا وسلامًا، كما كانت على إبراهيم، وإنّ لها، أو للنّار، ضجيجًا من بردهم ثمّ ينجّي اللّه الّذين اتّقوا ويذر الظّالمين فيها جثيًّا.
رواه عبد بن حميدٍ، والحارث بن أسامة، وأبو يعلى الموصليّ، ومدار أسانيدهم على أبي سميّة، وهو مجهولٌ.
ورواه الحاكم من وجهٍ آخر، وصحّحه.
7797- وعن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: لو كان في هذا المسجد مائة ألفٍ، أو يزيدون وفيه رجلٌ من أهل النّار فتنفّس فأصاب نفسه لاحترق المسجد بمن فيه.
رواه أبو يعلى واللّفظ له، والبزّار بإسنادٍ حسنٍ.
7797/2- وأحمد بن حنبلٍ، ولفظه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: هذه النّار جزءٌ من مائة جزءٍ من نار جهنّم.
2- باب في بعد قعر جهنم
7798- عن أنس بن مالكٍ، رضي اللّه عنه، قال: سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم دويًّا، فقال: يا جبريل ما هذا؟ قال: ألقي حجرٌ من شفير جهنّم منذ سبعين خريفًا الآن استقرّ في قعرها.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وفي سنده يزيد الرّقاشيّ، وهو ضعيفٌ.
7798/2- ومن طريقه رواه سعيد بن منصورٍ في مسنده...، فذكره بتمامه وزاد: فما رئي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد ذلك ضاحكًا إلاّ بتبسّمٍ.
7798/3- ومن طريق يزيد بن أبان، رواه أبو يعلى، ولفظه: رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لو أنّ حجرًا كسبع خلفاتٍ بشحومهنّ وأولادهنّ ألقي في جهنّم لهوى سبعين عامًا لا يبلغ قعرها.
وله شاهدٌ من حديث معاذ بن جبلٍ وغيره، رواه الطّبرانيّ.
الخلفات: جمع خلفة، وهي النّاقة الحامل.
7799- وعن أبي موسى الأشعريّ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ حجرًا قذف به من شفير جهنّم لهوى سبعين خريفًا قبل أن يستقرّ في قعرها.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو يعلى الموصليّ، والبزّار، وابن حبّان في صحيحه، والبيهقيّ.
وله شاهدٌ من حديث بريدة رواه البزّار.
7800- وعن أبي سعيدٍ الخدريّ، رضي اللّه عنه، أنّا يومًا عند عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فرأيناه كئيبًا، فقال بعضنا: يا رسول الله، بأبي أنت وأمّي، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: سمعت هدّةً لم أسمع مثلها، فأتاني جبريل فسألت عنها، فقال: هذا صخرٌ قذف به في النّار منذ سبعين خريفًا، واليوم استقرّ قراره قال: فقال أبو سعيدٍ: لا والّذي ذهب بنفس نبيّنا ما رأيناه ضاحكًا بعد ذلك اليوم حتّى واريناه التّراب.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، ورواته ثقاتٌ.
7800/2- والطّبرانيّ، ولفظه: قال: سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صوتًا هاله، فأتاه جبريل، عليه السّلام، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما هذا الصّوت يا جبريل؟ فقال: هذه صخرةٌ هوت من شفير جهنّم من سبعين عامًا، فهذا حين بلغت قعرها، فأحبّ اللّه أن يسمعك صوتها، فما رئي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ضاحكًا ملء فيه حتّى قبضه اللّه.
وله شاهدٌ من حديث أبي هريرة رواه مسلمٌ في صحيحه، وغيره.
3- باب ما جاء في مقامع جهنم وما يصل إلى العباد من نفس جهنم
7801- عن أبي سعيدٍ الخدريّ، رضي اللّه عنه، النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: لو ضرب الجبل بمقمعٍ من حديد جهنّم لتفتّت ثمّ عاد كما كان، ومقدار الكافر من النّار ثلاثة أيّامٍ، كلّ ضرسٍ له مثل أحدٍ، وفخذه مثل ورقانٍ وجلده سوى لحمه وعظمه أربعون ذراعًا، لو أنّ مقمعًا من حديدٍ وضع في الأرض واجتمع عليه الثّقلان ما أقلّوه من الأرض.
رواه أبو يعلى الموصليّ، وأحمد بن حنبلٍ، والحاكم، وصحّحه.
7802- وعن أنس بن مالكٍ، رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: اشتكت النّار إلى ربّها، فقالت: ربّ أكل بعضي بعضًا، فجعل لها نفسين: نفسٌ في الشّتاء، ونفسٌ في الصّيف، فشدّة ما تجدون من الحرّ من حرّها وشدّة ما تجدون من البرد من زمهريرها.
رواه أبو يعلى الموصليّ بسندٍ فيه لينٌ، لكن أصله في الصّحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة، ورواه البزّار من حديث أبي سعيدٍ الخدريّ.
4- باب في أول من يكسى حلة من النار
7803- عن أنس بن مالكٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أوّل من يكسى حلّةً من النّار إبليس لعنة اللّه يضعها على حاجبه وهو يسحبها من خلفه، وذرّيّته من خلفه، وهو يقول: واثبوراه، وهم يقولون: وا ثبورهم، حتّى يقف على النّار، فيقول: واثبوراه، وينادون: وا ثبورهم، فقال: {لا تدعوا اليوم ثبورًا واحدًا وادعوا ثبورًا كثيرًا}.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، والحارث بن أبي أسامة، وأحمد بن منيعٍ، وأحمد بن حنبلٍ، وعبد بن حميدٍ، ومدار أسانيدهم على عليّ بن زيد ابن جدعان، وهو ضعيفٌ.
5- باب في عظم أهل النار وقبحهم فيها
7804- عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال يصير جلد الكافر أربعون ذراعًا، وضرسه مثل أحدٍ، وشفّته العليا تضرب ضربةً بين جلده وبين لحمه، ويداه كحمير الوحش، يركضون بين جلده ولحمه، وحيّاتها كأعناق البخت، وعقاربها كالبغال الدّلم.
رواه مسدّدٌ موقوفًا بسندٍ فيه ابن جدعان.
7804/2- ثمّ رواه مرفوعًا ورواته ثقاتٌ، ولفظه: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحدٍ، وعرض جلده سبعون ذراعًا، وعضده مثل البيضاء، وفخذه مثل ورقان، ومقعده من النّار من بيني وبين الرّبذة.
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة، وعنه أبو يعلى الموصليّ.
7804/3- وعنه ابن حبان في صحيحه، ولفظه: عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعًا بذراع الجبار، وضرسه مثل أحد.
7804/4- وفي رواية لابن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل: ضرس الكافر مثل أحد، وفخذه مثل البيضاء، ومقعده من النار كما بين قديد إلى مكة، وكثافة جلده اثنان وأربعون ذراعًا.
ورواه مسلم، والتّرمذيّ بغير هذا اللفظ، والحاكم، وصححه.
قوله: مثل الربذة يعني: ما بين المدينة والربذة والبيضاء، والجبار: ملك باليمن له ذراع معروف المقدار، كذا قال ابن حبان، وقيل: ملك بالعجم.
وقال الحاكم: معنى قوله: بذراع الجبار أي: جبار من جبابرة الآدميين ممن كان من القرون الأولى من كان أعظم خلقًا وأطول أعضاءً وذراعًا.
7805- وعن الحارث بن أقيش، رضي اللّه عنه، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، قال: ما من مسلمين يموت لهما أربعة أولاد، إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته قالوا: يا رسول الله، وثلاثة؟ قال: وثلاثة قالوا: يا رسول الله، واثنان؟ قال: واثنان، وإن من أمتي لمن يعظم للنار حتى يكون أحد زواياها، وإن من أمتي لمن يدخل بشفاعته أكثر من مضر.
رواه مسدّد، وعبد بن حميد، وأبو يعلى، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، والحاكم، وصححه، وروى أحمد بن منيع، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعنه، ابن ماجه، منه: وإن من أمتي لمن يعظم للنار...، إلى آخره، دون أوله، وتقدم في الجنائز.
7806- وعن ابن عمر، رضي اللّه عنهما، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: يعظم أهل النار حتى يصير ما بين شحمة أذن أحدهم إلى عاتقه مسيرة سبع مائة عام، وغلظ جلده أربعون ذراعًا، وضرسه أعظم من أحد.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وعبد بن حميد، واللفظ له، وأحمد بن حنبل، إلا أنه قال: وإن غلظ جلده سبعون ذراعًا، وأبو يعلى...، فذكره إلا أنه قال: مائة عام بدل سبع مائة.
ومدار أسانيدهم على أبي يحيى الطويل، وهو مختلف فيه، واسمه عمران بن يزيد، وباقي الرواة ثقات.
7807- وعن أبي سعيد الخدري، رضي اللّه عنه، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، قال: مقعد الكافر من النار ثلاثة أيام، وكل ضرس له مثل أحد، وفخذه ورقان، وجلده سوى لحمه، وعظامه أربعون ذراعًا.
رواه أبو يعلى، وأحمد بن حنبل، والحاكم، ومدار أسانيدهم على ابن لهيعة، وهو ضعيف.
7807/2- ورواه أبو بكر بن أبي شيبة وعنه ابن ماجه بسند ضعيف، بلفظ: إن الكافر ليعظم حتى إن ضرسه لأعظم من أحد، وفضيلة جسده على ضرسه كفضيلة جسد أحدكم على ضرسه.
وسيأتي في صفة الجنة في باب أهل الجنة وأهل النار، من حديث المقدام بن معدي كرب، مرفوعًا: إن الكافر يعظم للنار حتى يصير جلده أربعين عامًا، وحتى يصير ناب من أنيابه مثل أحد.
6- باب ما جاء في أهل النار
7808- عن ميمون بن ميسرة قال: كان أبو هريرة، رضي الله عنه، إذا أصبح قال: ذهب الليل وجاء النهار وعرض آل فرعون على النار، وإذا أمسى قال: ذهب النهار وجاء الليل وعرض آل فرعون على النار.
رواه مسدّد موقوفًا.
7809- وعن عبد الله بن عمرو، رضي اللّه عنهما، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال عند ذكر بأهل النار: كل جعظري جواظ مستكبر جماع مناع.
رواه الحارث، ورواته ثقات.
7809/2- وأحمد بن حنبل...، فذكره نحوه، وزاد فيه: وأهل الجنة الضعفاء المغلوبون.
وله شاهد من حديث أبي هريرة، رواه ابن حبان في صحيحه وغيره وسيأتي في باب ما جاء في أهل الجنة.
7810- وعن أبي سعيد الخدري، رضي اللّه عنه، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: إذا جمع الله الناس في صعيد واحد يوم القيامة أقبلت النار تركب بعضها بعضًا، وخزنتها يكفونها، وهي تقول: وعزة ربي ليخلين بيني وبين أزواجي أو لأغشين الناس عنقًا واحدًا، فيقولون: ومن أزواجك؟ فتقول: كل متكبر جبار كفور، فتخرج لسانها، فتلتقطهم به من بين ظهراني الناس، فتقذفهم فيها، ثم تستأخر، ثم تقبل يركب بعضها بعضًا وخزنتها يكفونها، وهي تقول: وعزة ربي ليخلين بيني وبين أزواجي، أو لأغشين الناس عنقًا واحدًا، فيقولون: ومن أزواجك؟ فتقول: كل جبار كفور، فتلتقطهم بلسانها من بين ظهراني الناس، فتقذفهم في جوفها، ثم تستأخر، ثم يركب بعضها بعضًا وخزنتها يكفونها، وهي تقول: وعزة ربي ليخلين بيني وبين أزواجي أو لأغشين الناس عنقًا واحدًا، فيقولون: ومن أزواجك؟ فتقول: كل مختال فخور، فتلتقطهم بلسانها، فتقذفهم في جوفها، ثم تستأخر ويقضي الله بين العباد.
رواه أبو يعلى بسند ضعيف، لتدليس محمد بن إسحاق.
7811- وعن محمد بن واسع الأزدي، قال: دخلت على بلال بن أبي بردة، فقلت له: يا بلال، إن أباك حدثني، عن أبيه، رضي اللّه عنه، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: إن في جهنم وادٍيا، في ذلك الوادي بئر، يقال له: هبهب، حقًّا على الله أن يسكنه كل جبار فإياك أن تكون ممن يسكنه.
رواه أبو يعلى الموصلي، والحاكم، ومدار إسناديهما على أزهر بن سنان، وهو ضعيف.
7812- عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله: امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلى النار.
رواه أبو يعلى الموصلي.
7- باب في تفاوتهم في العذاب، وذكر أهوانهم، وما جاء في بكائهم وزيادة العذاب عليهم
7813- عن عبيد بن عمير، رواية أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: إن أدنى أهل النار عذابًا لمن له نعلان من نار ينزعان أحشاءه من بين جنبيه.
رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر، مرسلاً، ورواته ثقات.
7813/2- ورواه الحافظ المنذري في كتاب الترغيب وقال: رواه مرسلا بإسناد صحيح ولم يعزه لأحد ولفظه: عن عبيد بن عمير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم صلّى الله عليه وسلّم إن أدنى أهل النار عذابًا لرجل عليه نعلان يغلي منهما دماغه كأنه مرجل، مسامعه جمر، و أضراسه جمر وأشفاره لهب النار، وتخرج أحشاء جنبيه من قدميه، وسائرهم كالحب القليل في الماء الكثير فهو يفور.
7814- عن أبي سعيد الخدري، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إن أهون أهل النار عذابًا، رجل في رجليه نعلان من نار، يغلي منهما دماغه، ومنهم من هو في النار إلى كعبيه مع أجزاء العذاب، ومنهم من هو في النار إلى ركبتيه مع أجزاء العذاب، ومنهم من هو في النار إلى صدره مع أجزاء العذاب، ومنهم من هو في النار قد اغتمر فيها أو اعتمد.
رواه أحمد بن منيع، واللفظ له، وأحمد بن حنبل، والبزار، والحاكم، وصححه، ومسلم في صحيحه مختصرًا، وهو في الصحيح من حديث النعمان بن بشير.
ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة.
7815- عن أنس بن مالك، رضي اللّه عنه، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: يقول الله عز وجل لأهون أهل النار عذابًا: لو كان لك الدنيا بما فيها أكنت مفتديًا بها؟ فيقول: نعم، فيقول: قد أردت منك أهون من هذا، وأنت في صلب آدم لا تشرك أحسبه قال: ولا أدخلك النار فأبيت إلا الشرك.
رواه أبو يعلى الموصلي بسند صحيح.
7816- وعنه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: يأيها الناس، أبكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، فإن أهل النار يبكون في النار، حتى تسيل دموعهم في خدودهم كأنها جداول، حتى تنقطع الدموع، فيسيل، يعني الدم، فتقرح العيون.
رواه أبو يعلى الموصلي بسند فيه يزيد الرقاشى، وهو ضعيف.
7816/2- ومن طريقه رواه أبو بكر بن أبي شيبة وعنه ابن ماجه ولفظه: يرسل البكاء على أهل النار فيبكون حتى تنقطع الدموع، ثم يبكون الدم حتى يصير في وجوههم كهيئة الأخدود، لو أرسلت فيه السفن لجرت.
لكن له شاهد من حديث عبد الله بن قيس، رواه الحاكم، وصححه.
7817- وعن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، في قوله تعالى: {زدناهم عذابًا فوق العذاب} قال: زيدوا عقارب أنيابها كالنخل الطوال.
رواه أبو يعلى موقوفًا بسند صحيح، والحاكم وصححه.
وله شاهد من حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي رواه الحاكم وصححه.
7818- وعن ابن عباس، رضي الله عنهما، أنه قالفي قوله تعالى: {زدناهم عذابًا فوق العذاب} قال: هي خمسة أنهار تحت العرش، يعذبون ببعضها بالليل وببعضها بالنهار.
رواه أبو يعلى الموصليّ.
8- باب فيمن تصدق ومات وهو مشرك
7819- عن سلمة بن يزيد الجعفي، رضي اللّه عنه، قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقلت: أمي ماتت، وكانت تقري الضيف، وتطعم الجار واليتيم، وكانت وأدت وأدًا في الجاهلية، ولي سعة من مال فينفعها إن تصدقت عنها؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا ينفع الإسلام إلا من أدركه، وما وأدت في النار ورأى ذلك قد شق علي، فقال: وأم محمد صلّى الله عليه وسلّم، معها ما فيهما خير.
رواه أبو داود الطيالسي بسند ضعيف، لجهالة يزيد بن مرة، لكن لم ينفرد به.
7819/2- فقد رواه مسدّد، وأبو بكر بن أبي شيبة، والنسائي في الكبرى، بسند رواته ثقات، ولفظهم: عن يزيد بن سلمة، قال: أتيت أنا وأخي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقلنا: إن أمنا ماتت في الجاهلية، وكانت تقري الضيف، وتصل الرحم، فهل ينفعها من عملها شيء؟ قال: لا قلنا له: فإن أمنا وأدت أختًا لنا في الجاهلية لم تبلغ الحنث، فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: الموؤودة والوائدة في النار إلا أن تدرك الوائدة الإسلام فتسلم.
وله شاهد من حديث أم سلمة، وتقدم في كتاب الإيمان.
7820- وعن أبي رزين العقيلي، رضي اللّه عنه، قال: قلت: يا رسول الله، إن أمي كانت تصل الرحم وتفعل وتفعل وماتت مشركة فأين هي؟ قال: هي في النار قلت: يا رسول الله، فأين أمك؟ قال: أما ترضى أن تكون أمك مع أمي.
رواه أبو داود الطيالسي، ورواته ثقات.
7820/2- ورواه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، بلفظ: قلت: يا نبي الله، أين أمي؟ قال: أمك في النار قال: قلت: أين من مضى من أهلك؟ قال: أما ترضى أن تكون أمك مع أمي.
7821- وعن عبيد بن عمير، عن عائشة، رضي اللّه عنها، قالت: يا رسول الله، إن عبد الله بن جدعان كان في الجاهلية يقري الضيف، ويفك العاني، ويصل الرحم، ويحسن الجوار، وأثنيت عليه فهل ينفعه ذلك؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا إنه لم يقل يومًا قط رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، ورواته ثقات.
7821/2- والحارث بن أبي أسامة، مرسلاً، ولفظه: عن عبيد بن عمير، أو ابنه عنه، قال: سئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أي الجهاد أفضل؟ قال: من عقر جواده وأهريق دمه قال: فأي الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوات قال: فأي الصدقة أفضل؟ قال: جهد المقل قيل: أرأيت قومًا هلكوا في الجاهلية قبل الإسلام كانوا يطعمون الطعام، ويفعلون كذا وكذا، قال: كانوا يفعلون ولا يقولون: اللهم اغفر لنا يوم الدين.
7822- وعن عمران بن حصين، رضي اللّه عنه، جاء الحصين إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم، فقال: أرأيت رجلاً كان يصل الرحم، ويقري الضعيف، فمات قبلك، وهو أبوك، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إن أبي وأباك وأنت في النار قال: فما مكث عشرين ليلة حتى مات حصين مشركًا.
رواه أبو يعلى الموصلي بسند ضعيف، لجهالة بعض رواته، ومع ضعفه مخالف لما رواه عبد بن حميد، وابن حبان في صحيحه من حديث عمران بن الحصين، عن أبيه، وتقدم في باب الجوامع من الدعاء.
9- باب في كثرة من يدخل النار من بني آدم
7823- عن أنس بن مالك، رضي اللّه عنه، قال: نزلت: {يأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزة الساعة شيء عظيم} إلى قوله: {ولكن عذاب الله شديد} على النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو في مسير له، فرفع به صوته حتى ثاب إليه أصحابه، فقال: أتدرون أي يوم هذا؟ يوم يقول الله لآدم: قم فابعث بعثًا إلى النار، من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار، وواحد إلى الجنة فكبر ذلك على المسلمين، فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: سددوا وقاربوا، وأبشروا، فوالذي نفسي بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير، أو كالرقمة في ذراع الدابة، إن معكم لخليقتين ما كانتا في شيءٍ قط إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج، ومن هلك من كفرة الجن والإنس.
رواه أبو يعلى الموصلي بسند صحيح، وأحمد بن حنبل، والحاكم، وصححه.
وله شاهد من حديث أبي الدرداء، رواه أحمد بن حنبل.
والتّرمذيّ، والحاكم من حديث عمران بن الحصين.
7824- وعن عبد الله بن مسعود، رضي اللّه عنه، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: إن الله يأمر مناديًا يوم القيامة: يا آدم، قم فابعث من ذريتك بعثًا إلى النار، فيقوم آدم، فيقول: أي رب من كل كم؟ فيقول: من كل مائة تسعة وتسعين إلى النار وواحدًا إلى الجنة فشق ذلك على من سمع من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقالوا له: من الناجي منا بعد هذا؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنكم في خليقتين من الناس، يأجوج ومأجوج، وهم من كل حدب ينسلون، وما أنتم في الدنيا إلا كالرقمة في ذراع الدابة، أو كالشعرة في جنب البعير.
رواه أبو يعلى الموصلي بسند فيه إبراهيم الهجري، وهو ضعيف.
ورواه البزار من حديث ابن عباس.
10- باب
7825- عن زياد بن أبي سودة، أن عبادة، رضي اللّه عنه، قال، أو قام على سور بيت المقدس الشرقي فبكى، فقال بعضهم: ما يبكيك يا أبا الوليد؟ قال من هنا أخبرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه رأى جهنم.
رواه أبو يعلى الموصلي، ورواته ثقات، إلا أنه منقطع، زياد لم يسمع من عبادة بن الصامت.
ورواه ابن حبان في صحيحه بإسناده ومتنه، ومن طريق أبي سلمة عن عبادة ولم يلقه.
7826- وعن أبي سعيد الخدري، رضي اللّه عنه، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: من مات من أهل الدنيا صغيرًا أو كبيرًا يردون إلى ستين سنة في الجنة لا يزيدون عليها أبدًا، وكذلك أهل النار.
رواه أبو يعلى، وفي سنده ابن لهيعة.
11- باب أكثر أهل النار من النساء
فيه حديث ابن مسعود وتقدم في الزكاة في باب الأمر للنساء بالصدقة بسند صحيح، وحديث زيد بن أرقم وتقدم في باب السماحة في البيع، وحديث أسماء بنت يزيد وتقدم في النكاح في الوفاء بحق الزوج، وحديث أبي أمامة وتقدم في مناقب أبي بكر، وحديث سراقة بن مالك وسيأتي في باب أهل الجنة، وحديث ابن عباس وتقدم في النكاح في باب ثواب المرأة إذا حملت، وحديث حكيم بن حزام وتقدم في المواعظ في باب وعظ النساء.
7827- وعن عمارة بن خزيمة بن ثابت، قال: كنا مع عمرو بن العاص رضي اللّه عنه في حجة الوداع، فإذا امرأة في يدها حبائرها وخواتيمها وقد وضعت يدها على هودجها فعدل فدخل شعبًا، ثم قال: كنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في هذا الشعب، فإذا غربان كثيرة، وإذا غراب أعصم أحمر المنقار والرجلين، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا يدخل الجنة من النساء إلا كقدر هذا الغراب من هذه الغربان.
رواه أحمد بن منيع، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعبد بن حميد، والحارث بن أبي أسامة، وأبو يعلى الموصلي، والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم.
7828- عن عائشة، رضي اللّه عنها، أن النبي صلّى الله عليه وسلّم دخل عليها مع أبي بكر رضي اللّه عنه، فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يا عائشة، أطعمينا فقالت: والله ما عندنا طعام، فقال: أطعمينا فقالت: والله ما عندنا طعام، فقال: أطعمينا، فقالت: والله ما عندنا طعام، قال: فقال أبو بكر: يا رسول الله، إن المرأة المؤمنة لا تحلف على الشيء إنه ليس عندها وهو عندها، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: وما يدريك أمؤمنة هي أم لا؟ إن مثل المرأة المؤمنة في النساء كمثل الغراب الأعصم في الغربان، وإن النار خلقت من السفهاء، وإن النساء من السفهاء إلا صاحب القسط، والمصباح.
رواه عبد بن حميد، عن إبراهيم بن الأشعث، وهو ضعيف.
12- باب فيمن قتل مسلماً، وما جاء في الكبر
7829- عن أبي سعيد الخدري، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: تخرج عنق من النار يوم القيامة لها لسان تكلم به، فتقول: إني وكلت بثلاثة: من جعل مع الله إلهًا آخر، وبكل جبار عنيد، ومن قتل نفسًا بغير بحق، فتنطوي عليهم فتطرحهم في غمرات جهنم.
رواه عبد بن حميد، وأبو يعلى الموصلي، واللفظ له، وأحمد بن حنبل، ومدار أسانيدهم على عطية العوفي، وهو ضعيف.
7830- وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، قال: التقى عبد الله بن عمرو، رضي اللّه عنهم، على المروة، فنزلا فتحدثا فمضى ابن عمرو، وقام ابن عمر يبكي، فقال له رجل: ما يبكيك يا أبا عبد الرحمن؟ فقال: هذا، يعني: عبد الله بن عمرو، زعم أنه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر أكبه الله في النار على وجهه.
رواه أحمد بن منيع، ورواته ثقات.
7831- وعن أبي مجلز، أن أصحاب ابن مسعود قرصهم البرد، فجعلوا يستحيون أن يختبئوا في العشاش والعباء ففقدهم، فقيل له: أمرهم كذا وكذا، فأصبح أبو عبد الرحمن في عباءة، فقالوا: أصبح ابن مسعود في عباءته، ثم جاء اليوم الثاني، ثم جاء اليوم الثالث، فلما رأوه في العباءة جاؤوا في أكسيتهم، فعرف وجوهًا قد كان فقدها، قال: إني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: لا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر أو قال: ذرة من كبر.
رواه أبو يعلى، عن أبي عبد الله المقدمي، ولم أقف له على ترجمة، وباقي الرواة ثقات.
13- باب ما جاء في الشمس والقمر وفيمن كان له لسانان في الدنيا
7832- عن أنس بن مالك، رضي اللّه عنه، يرفعه إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: الشمس والقمر ثوران عقيران في النار.
رواه أبو داود الطيالسي، ومسدّد، وأبو يعلى الموصلي، ومدار أسانيدهم على يزيد الرقاشي، وهو ضعيف.
وله شاهد من حديث أبي هريرة، وتقدم في باب التكبير عند الرفع من السجود.
7833- وعن عبد الله بن عمرو، رضي اللّه عنهما، قال: رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الشمس حين غربت، فقال: في نار الله الحامية، في نار الله الحامية، لولا ما يزعها من أمر الله لأهلكت ما على الأرض.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن منيع، وأبو يعلى، بسند واحد فيه روا لم يسم.
7834- وعن أسماء بن خارجة أنه سمع عبد الله، رضي الله عنه، يقول: إن ذا اللسانين في الدنيا له لسانان من نار يوم القيامة.
رواه مسدّد بسند ضعيف ؛ لجهالة بعض رواته.
7835- وعن أنس بن مالك، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من كان له لسانان في الدنيا جعل الله له لسانين من نار يوم القيامة.
رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر، وأبو يعلى، ومدار إسناديهما على إسماعيل بن مسلم المكي، وهو ضعيف.
14- باب فيمن حرم الله عليه الجنة
7836- عن أبي بكر الصديق، رضي اللّه عنه، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: إن الله عز وجل حرم على الجنة جسدًا غذي بالحرام.
رواه أبو داود الطيالسي، وعبد بن حميد، وأبو يعلى الموصلي، بسند مداره على عبد الواحد بن زيد، وهو ضعيف.
7837- وعن أبي سعيد الخدري، رضي اللّه عنه، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ليأخذن رجل بيد أبيه يوم القيامة فليقعطنه نارًا يريد أن يدخله الجنة، قال: فينادى: أن الجنة لا يدخلها مشرك، إن الله قد حرم الجنة على كل مشرك قال: فيقول: أي رب، أبي فتحول في صورة قبيحة وريح منتنة، قال: فيتركه قال أبو سعيد: فكان أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يرون أنه إبراهيم، ولم يزدهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على ذلك.
رواه أبو يعلى، وابن حبان في صحيحه، بلفظ واحد، والبزار، والحاكم، وقال: صحيح على شرط الشيخين.
7838- وعن عبد الله بن عمرو، رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من لقي الله لا يشرك به دخل الجنة ولم تضره خطيئة، كما لو لقيه وهو يشرك به دخل النار ولم تنفعه حسنة.
رواه أبو يعلى.
15- باب فيمن يدخل النار ثم يخرج منها، وما جاء في الجرجير
7839- عن يزيد بن صهيب، قال: حج ناس من الخوارج، فلما قضوا حجهم، قالوا: نأتي هذا الشيخ يعنون أبا سعيد الخدري، فنسأله عن حديث يحدثه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم،
فأتوه، فقالوا: أرأيت حديثًا تذكره عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في قوم يدخلون النار ثم يخرجون منها، أنت سمعته من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: من يقل علي ما لم أقل، فليتبوأ مقعده من النار ثم حدثهم أن قومًا يدخلون النار ثم يخرجون منها، فقال له القوم: أو ليس الله، تعالى، يقول: {يريدون أن يخرجوا من النّار وما هم بخارجين منها ولهم عذابٌ مقيمٌ} فقال لهم أبو سعيد الخدري: اقرؤوا ما فوقها: {إنّ الّذين كفروا لو أنّ لهم ما في الأرض جميعًا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبّل منهم ولهم عذابٌ أليمٌ يريدون أن يخرجوا من النّار وما هم بخارجين منها ولهم عذابٌ مقيمٌ}.
رواه الحارث بن أبي أسامة، واللفظ له، ومسدّد المرفوع منه، وتقدم في العلم في باب الصدق وتحريم الكذب على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
7840- وعن واثلة بن الأسقع، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الحوك بقلة طيبة كأني أراها نابتة في الجنة، والجرجير بقلة خبيثة كأني أراها نابتة في النار.
رواه الحارث، عن عبد الرحيم بن واقد، هو ضعيف.
16- باب فيمن اختار عذاب الدنيا على عذاب الآخرة
7841- عن ابن عمر، رضي اللّه عنهما، أنه سمع النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول: إن آدم لما أهبطه الله إلى الأرض، قالت الملائكة: أي رب أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدّماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك قال إنّي أعلم ما لا تعلمون قالوا: ربنا نحن أطوع لك من بني آدم، قال: فقال للملائكة: فهلموا ملكين من الملائكة حتى يهبطا إلى الأرض فننظر كيف يعملان؟ قالوا: ربنا هاروت وماروت، قال: فأهبطا إلى الأرض ومثلت لهما الزهرة المرأة من أحسن البشر، فجاءاها فسألاها نفسها، فقالت: لا، والله حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك، قالا: لا، والله لا نشرك بالله أبدًا، فذهبت عنهما ثم رجعت بصبي تحمله فسألاها نفسها، فقالت: لا والله حتى تقتلا هذا الصبي، فقالا: لا والله لا نقتله أبدًا، فذهبت ثم رجعت بقدح من خمر تحمله، فسألاها نفسها، فقالت: لا والله حتى تشربا هذا الخمر، فشربا فسكرا، فوقعا عليها، وقتلا الصبي، فلما أفاقا، قالت المرأة: والله ما تركتما شيئًا أبيتما عليّ إلا وقد فعلتمانه حين سكرتما، فخيرًا عند ذلك بين عذاب الدنيا أو الآخرة، فاختارا عذاب الدنيا.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وأحمد بن حنبل، بلفظ واحد.
7841/2- وابن حبان في صحيحه، والحاكم وصححه، ولفظه: عن ابن عمر، أنه كان يقول: أطلعت الحمراء بعد؟ فإذا رآها، قال: لا مرحبًا، ثم قال: إن ملكين من الملائكة، هاروت، وماروت، سألا الله أن يهبطا إلى الأرض، فأهبطا إلى الأرض، فكانا يقضيان بين الناس، فإذا أمسيا تكلما بكلمات وعرجا بها إلى السماء، فقيض لهما بامرأة من أحسن الناس، وألقيت عليهما الشهوة، فجعلا يؤخرانها، وألقيت في أنفسهما، فلم يزالا يفعلان حتى وعدتهما ميعادًا، فأتتهما للميعاد، فقالت: علماني الكلمة التي تعرجا بها، فعلماها الكلمة، فتكلمت بها، فعرجت إلى السماء، فمسخت فجعلت كما ترون، فلما أمسيا، تكلما بالكلمة التي كانا يعرجان بها إلى السماء، فلم يعرجا، فبعث إليهما، إن شئتما فعذاب الآخرة، وإن شئتما فعذاب الدنيا إلى أن تقوم الساعة إلى أن تلقيان الله، فإن شاء عذبكما، وإن شاء رحمكما، فنظر أحدهما لصاحبه، فقال أحدهما: بل نختار عذاب الدنيا ألف ألف ضعف، فهما يعذبان إلى أن تقوم الساعة.
17- باب ما جاء في ولد الزنا
7842- عن عبد الله بن عمرو، رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إن الله عز وجل لما ذرأ لجهنم من ذرأ كان ولد زنا ممن ذرأ لجهنم.
رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر، بسند فيه راو لم يسم.
7843- وعن مجاهد، قال: كنت نازلاً على عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ذباب بالمدينة،
فأبطأ عنا ليلة قدر ما كان يأتينا ثم أتانا، فقال لأهله: عشيتم ضيفكم؟ قالوا: لا، وقد أردناه فأبى إلا انتظارك فأتانا، وهو يقول: شغلني عنكم أبو هريرة، ثكلت سوء أمه إن كان ما قال أبو هريرة حقًّا؟ قال: فمنبوذ لقيط النقطرة، قلت: وما حدثكم؟ قال: حدّثنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حديثين: أما أحدهما: فزعم أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: لا يدخل ولد زنا الجنة وأما الآخر: فحدثني عن...، فذكر قصة جريج، وقال في آخرها: قال أبو هريرة: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: والذي نفسي بيده، لو دعت الله أن يخزيه لأخزاه، ولكن إنما دعت أن ينظر فنظر قال مجاهد: فكان أحد الثلاثة الذين تكلموا.
رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر.
وله شواهد تقدم بعضها في الأشربة، وبعضها في العتق، وغير ذلك.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
صفة, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir