دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الحج

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 محرم 1430هـ/12-01-2009م, 02:44 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب صفة الحج ودخول مكة (9/29) [حديث عمر بن الخطاب للحجر الأسود]


وعن عمرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أنه قَبَّلَ الْحَجَر [الأسودَ] فقالَ: إني أَعْلَمُ أنك حَجَرٌ لا تَضُرُّ ولا تَنْفَعُ، ولولا أنِّي رأيتُ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُقَبِّلُكَ ما قَبَّلْتُكَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

  #2  
قديم 16 محرم 1430هـ/12-01-2009م, 07:45 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


10/704 - وَعَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ قَبَّلَ الحَجَرَ وَقَالَ: إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ، وَلَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
(وَعَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَبَّلَ الحَجَرَ وَقَالَ: إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ، وَلَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُكُ مَا قَبَّلْتُكَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
وَأَخْرَجَ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ قَبَّلَ الحَجَرَ وَالتَزَمَهُ، وَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَ حَفِيًّا.
وَأَخْرَجَ البُخَارِيُّ، أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ عَن اسْتِلامِ الحَجَرِ، فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ، قَالَ: أَرَأَيْتَ إنْ غُلِبْتُ؟ فَقَالَ: دَعْ أَرَأَيْتَ بِاليَمَنِ، رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ.
وَرَوَى الأَزْرَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بِزِيَادَةٍ، وَأَنَّهُ قَالَ لَهُ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلامُ: بَلَى يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، هُوَ يَضُرُّ وَيَنْفَعُ، قَالَ: وَأَيْنَ ذَلِكَ؟ قَالَ: فِي كِتَابِ اللَّهِ، قَالَ: وَأَيْنَ ذَلِكَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: قَالَ اللَّهُ: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا}.
قَالَ: فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ مَسَحَ ظَهْرَهُ، فَأَخْرَجَ ذُرِّيَّتَهُ مِنْ صُلْبِهِ، فَقَرَّرَهُمْ أَنَّهُ الرَّبُّ، وَهُم العَبِيدُ، ثُمَّ كَتَبَ مِيثَاقَهُمْ فِي رِقٍّ، وَكَانَ لِهَذَا الحَجَرِ عَيْنَانِ وَلِسَانٌ، فَقَالَ لَهُ: افْتَحْ فَاكَ، فَأَلْقَمَهُ ذَلِكَ الرِّقَّ، وَجَعَلَهُ فِي هَذَا المَوْضِعِ، وَقَالَ: تَشْهَدُ لِمَنْ وَافَاكَ بِالإِيمَانِ يَوْمَ القِيَامَةِ. قَالَ الرَّاوِي: فَقَالَ عُمَرُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَعِيشَ فِي قَوْمٍ لَسْتَ فِيهِمْ يَا أَبَا الحَسَنِ.
قَالَ الطَّبَرِيُّ: إنَّمَا قَالَ ذَلِكَ عُمَرُ؛ لأَنَّ النَّاسَ كَانُوا حَدِيثِي عَهْدٍ بِعِبَادَةِ الأَصْنَامِ، فَخَشِيَ عُمَرُ أَنْ يَفْهَمُوا أَنَّ تَقْبِيلَ الحَجَرِ مِنْ بَابِ تَعْظِيمِ بَعْضِ الأَحْجَارِ كَمَا كَانَت العَرَبُ تَفْعَلُ فِي الجَاهِلِيَّةِ، فَأَرَادَ عُمَرُ أَنْ يُعْلِمَ النَّاسَ أَنَّ اسْتِلامَهُ اتِّبَاعٌ لِفِعْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لا لأَنَّ الحَجَرَ يَنْفَعُ وَيَضُرُّ بِذَاتِهِ، كَمَا كَانَتِ الجَاهِلِيَّةُ تَعْتَقِدُهُ فِي الأَوْثَانِ.

  #3  
قديم 16 محرم 1430هـ/12-01-2009م, 07:45 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


628- وعَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَبَّلَ الحَجَرَ، وقالَ: إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ، لا تَضُرُّ وَلاَ تَنْفَعُ، ولَوْلاَ أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

ما يُؤْخَذُ مِنَ الحَدِيثِ:
1-يُؤْخَذُ من كَلامِ هذا الإمامِ المُلْهَمِ أصْلٌ شَرْعِيٌّ عَظِيمٌ، هو أَنَّ الأصْلَ في العِبَادَاتِ الحَظْرُ والمَنْعُ، فلا يُشْرَعُ منها إلاَّ ما شَرَعَهُ اللهُ ورسولُه، فلا مَجالَ للرَّأْيِ والاسْتِحْسَانِ في ذلك، كما نَبَّهَ على أَنَّ القُدْوَةَ في ذلك خاصَّةً هو النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لأنَّه المُبَلِّغُ عن اللهِ تعالى، فهو القُدْوَةُ والأُسْوَةُ في الأُمُورِ الشَّرْعِيَّةِ.
2-قالَ النَّوَوِيُّ: وإِنَّما قالَ: "لا تَضُرُّ وَلاَ تَنْفَعُ"؛ لِئَلاَّ يَغْتَرَّ بَعْضُ قَرِيبِي العَهْدِ بالإِسْلامِ الذي أَلِفُوا عِبَادَةَ الأحْجَارِ وتَعْظِيمَها، رَجَاءَ نَفْعِها، وخَوْفَ الضَّرَرِ بالتقصيرِ في تَعْظِيمِها، فخَافَ عُمَرُ أنْ يَرَاهُ بَعْضُهم يُقَبِّلُه، ويُعْنَى بِهِ فيَشْتَبِهَ عليه، فبَيَّنَ له أنَّه حَجَرٌ مَخْلوقٌ كبَاقِي المَخْلوقاتِ، التي لا تَضُرُّ، ولا تَنْفَعُ، وأشاعَ عُمَرُ هذا في المَوْسِمِ ليُشْهَدَ في البُلْدانِ، ويَحْفَظَ عَنْهُ أَهْلُ المَوْسِمِ.
3-مَا أَشْبَهَ اللَّيْلَةَ بالبَارِحَةِ، فإنَّ كثيراً مِن البلادِ الإِسْلامِيَّةِ لدَيْهِم من الجَهْلِ بشَرْعِهِم، وتوحيدِ اللهِ تعالى الذي هو أَصْلُ الدِّينِ، مِثْلَما هو عندَ أهْلِ الجاهِلِيَّةِ، فما أَحْوَجَ المُسْلِمِينَ إلى من يُبَصِّرُهم بأَمْرِ دِينِهم، ويُلَقِّنُهم إِيَّاهُ على حَقِيقَتِه، التي أَرَادَها اللهُ تعالى منهم، حِينَما بَعَثَ اللهُ رَسُولَه، وأنْزَلَ عليهِ كِتَابَهُ المُبِينَ.
4-فيهِ مَشْرُوعِيَّةُ تَقْبِيلِ الحَجَرِ الأَسْوَدِ في الطَّوَافِ، ولكنَّ هذهِ الفَضِيلَةَ تَكُونُ بشَرْطِ أَلاَّ يَتَرَتَّبَ عَلَيْهَا مُحَرَّمٌ؛ من مُزَاحَمَةِ النَّاسِ، ومُدَافَعَتِهم، وأَذِيَّتِهم حَتَّى يَصِلَ إليه، فإنَّه في هذهِ الحالِ يَكُونُ تَرْكُ الاستلامِ أَفْضَلَ، لا سِيَّمَا للنِّساءِ.
5-قالَ الخَطَّابِيُّ رَحِمَه اللهُ تعالى: فيهِ أَنَّ مُتابَعَةَ السُّنَنِ وَاجِبَةٌ، وإنْ لَمْ يَقِفْ لها على عِلَلٍ مَعْلُومَةٍ، وأسبابٍ مَعْقولَةٍ، وقَدْ فَضَّلَ اللهُ البِقَاعَ والبُلْدَانَ، كما فَضَّلَ بَعْضَ اللَّيالِي، والأَيَّامِ، والشُّهورِ.
6-يُعْلَمُ مِن قَوْلِه رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: "إِنَّكَ حَجَرٌ". أَنَّهم يُنْزِلُونَ النَّوْعَ مَنْزِلَةَ الجِنْسِ، باعتبارِ اتِّصافِه بصِفَةٍ مُخْتَصَّةٍ به، فقولُه: "إِنَّكَ حَجَرٌ". شَهَادَةٌ له بأنَّه مِن هذا الجِنْسِ، ثمَّ أَكَّدَ هذهِ الجِنْسِيَّةَ وقَرَّرَها بأنَّه حَجَرٌ لا يَضُرُّ ولا يَنْفَعُ، وقولُه: "لَوْلاَ أَنِّي رَأَيْتُ.." فهذا إخْرَاجٌ له من الجِنْسِ باعتبارِ تَقْبيلِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, صفة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir