دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 جمادى الأولى 1431هـ/13-05-2010م, 04:06 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي كتاب صفة الجنة

كتاب صفة الجنة
1- باب في بناء الجنة وترابها وحصاؤها وغير ذلك مما يذكر
وتقدم في كتاب القيامة في باب البعث والحساب من حديث عبد الله بن سلام بسند صحيح: إن أكرم خليقة الله عليه أبو القاسم صلّى الله عليه وسلّم وإن الجنة في السماء، وإن النار في الأرض... الحديث بطوله.
7844- وعن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قلنا: يا رسول الله، إذا كنا عندك رقت قلوبنا وكنا من أهل الآخرة، فإذا فارقناك وشممنا النساء والأولاد أعجبتنا الدنيا، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لو كنتم تكونون، أو لو أنكم كنتم تكونون، إذا فارقتموني كما تكونون عندي، لصافحتكم الملائكة بأكفها، ولزارتكم في بيوتكم، ولو كنتم لا تذنبون لجاء الله بقوم يذنبون، كي يستغفروا فيغفر لهم قلنا: يا رسول الله، أخبرنا عن الجنة ما بناؤها؟ قال: لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت والزبرجد، وترابها الزعفران، من يدخلها ينعم لا يبأس، ويخلد لا يموت، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه.
رواه أبو داود الطيالسي، واللفظ له، والحميدي، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر، وأحمد بن حنبل، والبزار، والطبراني في الأوسط.
7844/2- ورواه ابن حبان في صحيحه.
7844/3- والحارث بن أبي أسامة: بتمامه، وزادا في آخره: ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم تحمل على الغمام، وتفتح لها أبواب السموات، ويقول لها الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين.
والتّرمذيّ مختصرًا، ورواه ابن أبي الدنيا، موقوفًا.
الملاط: بكسر الميم: هو الطين الذي جعل في سافي البناء، يعني: أن الطين الذي يجعل بين لبن الذهب والفضة، وفي الحائط مسك.
والحصاد: ممدود بمعنى واحد وهو الحصباء.
7845- وعن ابن عمر، رضي اللّه عنهما، قال: سئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الجنة كيف هي؟ قال: من يدخل الجنة يحيى ولا يموت، وينعم لا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفني شبابه قيل: يا رسول الله، كيف بناؤها؟ قال: لبنة من فضة، ولبنة من ذهب، ملاطها مسك أذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وابن أبي الدنيا، الطبراني بإسناد حسن.
2- باب في عدد أبواب الجنة وسعة أبوابها
7846- وعن عبد الله بن مسعود، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: للجنة ثمانية أبواب، سبعة مغلقة، وباب مفتوح للتوبة، حتى تطلع الشمس من...، نحوه.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو يعلى، والطبراني، والحاكم، وصححه.
وله شاهد من حديث صفوان بن عسال، رواه الترمذي وصححه، والبيهقي.
7847- وعن أبي سعيد الخدري، رضي اللّه عنه، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: إن ما بين مصراعين في الجنة لمسيرة أربعين سنة.
رواه عبد بن حميد، وأحمد بن حنبل، وأبو يعلى، بسند مدراه على ابن لهيعة.
7848- وعن حكيم بن معاوية بن حيدة، عن أبيه، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنكم توفون سبعين أمة، أنتم آخرها وأكرمها على الله، عز وجل، وما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عامًا، وليأتين عليه يوم وإنه لكظيظ.
رواه عبد بن حميد، وأحمد بن حنبل، وأبو يعلى، وعنه ابن حبان في صحيحه.
3- باب ما جاء في مفتاح الجنة وثمنها وصفتها
7849- عن سعيد بن رمانة قال: قيل لوهب بن منبه: أليس مفتاح الجنة: لا إله إلاّ الله؟ قالت: بلى ولكن ليس من مفتاح إلاّ وله أسنان، فمن أتى الباب بأسنانه فتح له ومن! يأت الباب بأسنانه لم يفتح له.
رواه إسحاق بن راهويه بإسناد حسن، وقد علقه البخاري لوهب.
وله شاهد مرفوع من حديث معاذ بن جبل رواه أحمد بن حنبل، والبزار والطبراني في كتاب الدعاء بسند ضعيف.
7850- وعن الحسن قال: ثمن الجنة: لا إله إلاّ الله.
رواه إسحاق بسند صحيح.
وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله مرفوعًا رواه الدارمي في مسنده، وفي سنده أبو يحيى القتات وهو محتلف فيه.
7851- وعن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، في قول الله، عز وجل: {وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرًا حتى إذا جاؤوها} وجدوا عند باب الجنة شجرة. قال معمر: يخرج من ساقها، وقال الثوري: من أصلها، عينان، فعمدوا إلى إحداهما فكأنما أمروا بها، قالت معمر: فاغتسلوا بها، وقال الثوري: فتوضئوا منها، فلا تشعث رؤوسهم بعد ذلك أبدًا، ولا تغبر جلودهم بعد ذلك أبدًا، كأنما ادهنوا بالدهان، وجرت عليهم نضرة النعيم، ثم عمدوا إلى أخرى، فشربوا منها، فطهرت أجوافهم، فلا يبقى في بطونهم قذى ولا أذى ولا سوء إلاّ خرج، وتتلقاهم الملائكة على باب الجنة: سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين، وتتلقاهم الولدان كاللؤلؤ المكنون، وكاللؤلؤ المنثور، يخبرونهم بما أعد الله لهم، يطوفون بهم كما يطيف ولدان أهل الدنيا بالحميم، تجيء من الغيبة يقولون: أبشر؟ أعد الله لك كذا وأعد لك كذا، ثم يذهب الغلام منهم إلى الزوجة من أزواجه، فيقول: قد جاء فلان، باسمه الذي كان يدعى به في الدنيا، فيستخفها الفرح حتى تقوم على أسكفة بابها، فتقول: أنت رأيته؟ قال: فيجيء فينظر إلى تأسيس بنيانه على جندل اللؤلؤ بين أخضر وأصفر وأحمر من كل لون، ثم يجلس فإذا زرابي مبثوثة، ونمارق مصفوفة، وأكواب موضوعة، ثم يرفع رأسه فينظر إلى سقف بنيانه، فلولا أن الله، تبارك وتعالى، قال معمر: قدر له ذلك. وقال الثوري: سخر ذلك له، لألم أن يذهب ببصره بما هو مثل البرق فيقول: الحمد للّه الذي هدانا لهذا... الآية.
رواه إسحاق بن راهويه بسند صحيح، وحكمه حكم المرفوع إذ ليس للرأي فيه مجال، ورواه البغوي في الجعديات وأبو نعيم في صفة الجنة.
7852- وعن مسروق قال: جنات عدن، قال: بطنان الجنة. قال شعبة: فقلت لسليمان: ما بطنان الجنة؟ قالت: وسطها.
رواه مسدّد، ورواته ثقات.
4- باب في غرف الجنة ومن يسكنها
7853- عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إن في الجنة لعمدًا من ياقوت، عليها غرف من زبرجد، لها أبواب مفتحة تضيء كما يضيء الكوكب الدري قيل: من يسكنها يا رسول الله؟ قال: المتحابون في الله، والمتجالسون في الله، والمتباذلون في الله.
رواه أحمد بن منيع، وعبد بن حميد، ومدار إسناديهما على محمد بن أبي حميد، وهو ضعيف.
7854- وعن عبد الله بن عمرو، رضي اللّه عنهما، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: إن في الجنة غرفًا يرى ظاهرها من باطنها، ويرى باطنها من ظاهرها قال أبو موسى الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال: لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائمًا والناس نيام.
رواه أبو يعلى الموصلي، وأحمد بن حنبل، والطبراني بإسناد حسن، والحاكم، وقال: صحيح على شرطهما.
وله شاهد من حديث أبي مالك الأشعري، رواه أحمد بن حنبل، وابن حبان في صحيحه، والتّرمذيّ من حديث علي بن أبي طالب.
5- باب ما جاء في أنهار الجنة
فيه حديث معاذ بن جبل وتقدم في باب المحافظة على الصلوات، وحديث عبد الله بن مسعود وسيأتي في باب أدنى أهل الجنة منزلة.
7855- وعن عبيد بن عمير قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يخرج الله، عزّ وجلّ، قومًا من النار بعد ما امتحشوا فيها وصاروا فحماً، فيلقون في نهر على باب الجنة يسمى نهر الحياة، فينبتون فيه كما تنبت الحبة في حميل السيل، أو كما تنبت الثعارير، فيدخلون الجنة فيقال: هؤلاء عتقاء الله، عزّ وجلّ، من النار، فقال رجل يتهم برأي الخوارج يقال له ابن هارون أبو موسى، أو أبو موسى بن هارون: ما هذا الحديث الذي تحدث به يا أباعاصم؟! فقال عبيد: إليك عني يا علج، فلو لم أسمعه من أكثر من ثلاثين من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّملم أحدث به.
رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر مرسلا بسند صحيح.
7856- وعن عطاء بن السائب قال: قال لي محارب بن دثار: هل سمعت سعيد بن جبير، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، في الكوثر شيئًا؟ فقال: نعم، سمعته يقوله: هو الخير الكثير، فقال: سبحان الله لقل ما سقط عن ابن عباس له قولا، سمعت ابن عمر يقول: لما نزلت: إنا أعطيناك الكوثر قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: هو نهر في الجنة، حافتاه من ذهب، يجري على الدر والياقوت، شرابه أشد بياضًا من اللبن وأحلى من العسل. صدق ابن عباس هو الخير الكثير.
رواه مسدّد عن حماد عنه به.
7857- ورواه ابن أبي الدنيا موقوفًا بسند ضعيف ولفظه: عن ابن عباسفي قوله، عز وجل: {إنا أعطيناك الكوثر} قال: هو نهر في الجنة، عمقه في الأرض سبعون ألف فرسخ، ماؤه أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، شاطئاه اللؤلؤ والزبرجد والياقوت، خص الله به نبيه صلّى الله عليه وسلّم دون الأنبياء.
وله شاهد من حديث أنس، رواه الترمذي وحسنه.
7858- وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: أربعة أنهار من الجنة: سيحان، وجيحان، والفرات، والنيل نيل مصر.
رواه مسدّد موقوفًا ورواته ثقات.
7859- وأبو يعلى الموصليّ مرفوعًا بسند صحيح ولفظه: عن أبي هريرة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: أربعة أنهار فجرت من الجنة: الفرات، والنيل نيل مصر، وسيحان، وجيحان.
وهو في الصحيح دون قوله: نيل مصر.
7860- وعن أبي الخير قال: قال كعب: نهر النيل نهر العسل في الجنة، ونهر دجلة نهر اللبن في الجنة، ونهر الفرات نهر الخمر في الجنة، ونهر سيحان نهر الماء في الجنة، قال: فأطفأ الله نورهن ليصيرهن إلى الجنة.
رواه الحارث بن أبي أسامة موقوفًا، ورواته ثقات.
6- باب في شجر الجنة وثمارها
فيه حديث عتبة بن عبد السلمي، وسيأتي فيمن يدخل الجنة بلا حساب.
7861- وعن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها، وهي شجرة الخلد.
رواه أبو داود الطيالسي، واللفظ له، وعبد بن حميد.
7861/2- وأحمد بن حنبل، ولفظه: إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد في ظلها مائة سنة، وإن ورقها ليخمر الجنة.
وهو في الصحيحين وغيرهما دون قوله: شجرة الخلد، وإن ورقها ليخمر الجنة وأصله في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري، وفي البخاري من حديث أنس، والتّرمذيّ من حديث أسماء بنت أبي بكر.
7862- وعن أبي سعيد الخدري، رضي اللّه عنه، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: عرضت علي الجنة فذهبت أتناول منها قطفًا أريكموه فحيل بيني وبينه فقال رجل: يا رسول الله، مثل ما في الحبة من العنب؟ قال: كأعظم دلو فرت أمّك قط.
رواه أبو يعلى الموصلي، قال الحافظ المنذري: إسناده حسن.
7- باب في أكل أهل الجنة، وشربهم، وجماعهم، وغير ذلك مما يذكر
فيه حديث علي بن أبي طالب، وسيأتي في آخر ما جاء في المتحابين.
7863- وعن ابن مسعود، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنك لتنظر إلى الطير في الجنة فتشتهيه، فيخر بين يديك مشويًّا.
رواه أبو يعلى الموصلي، والبزار، وابن أبي الدنيا، والبيهقي، ومدار أسانيدهم على حميد الأعرج، وهو ضعيف.
7864- وعن زيد بن أرقم، رضي اللّه عنه، قال: جاء رجل من اليهود إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: يا أبا القاسم، أتزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون؟ قال اليهودي لأصحابه: إن أقر بها خصمته، قال: والذي نفسي بيده، إن أحدهم ليعطي قوة مائة رجل في المطعم، والمشرب، والجماع فقال اليهودي: إن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة؟ فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: حاجتهم عرق يفيض من جلودهم مثل رشح المسك، فتضمر بطونهم.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن منيع، واللفظ له، وعبد بن حميد، وأحمد بن حنبل، وأبو يعلى الموصلي، وابن حبان في صحيحه، والنسائي في الكبرى، والطبراني بإسناد صحيح.
7864/2- ولفظه في إحدى رواياته، قال: بينا نحن عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إذ أقبل رجل من اليهود، يقال له: ثعلبة بن الحارث، فقال: السلام عليك يا محمد، فقال: وعليكم فقال له اليهودي: تزعم أن في الجنة طعامًا وشرابًا وأزواجًا؟ فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: نعم، تؤمن بشجرة المسك؟ قال: نعم، قال: وتجدها في كتابكم؟ قال: نعم، قال: فإن البول والجنابة، عرق يسيل من تحت ذوائبهم إلى أقدامهم مسك.
7865- وعن عمر بن الخطاب، رضي اللّه عنه، قال: جاء ناس من اليهود إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم، فقالوا: يا محمد، أفي الجنة فاكهة؟ قال: نعم، فيها فاكهة، ونخل، ورمان قالوا: أفيأكلون كما يأكلون في الدنيا؟ قال: نعم، وأضعاف ذلك قال: فيقضون الحوائج؟ قال: لا، ولكن يعرقون ثم يرشحون، فيذهب الله ما في بطونهم من أذى.
رواه عبد بن حميد، والحارث، كلاهما عن يحيى بن عبد الحميد، عن حصين بن عمر الأحمسي، وهو ضعيف.
7866- وعن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه سئل: هل يمس أهل الجنة أزواجهم؟ قال: نعم، قال: بذكرٍ لم يمل، وفرجٍ لا يحفى، وشهوةٍ لا تنقطع.
رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر، والبزار بسند واحد، مداره على الأفريقي، وهو ضعيف.
وله شاهد من حديث أبي أمامة، رواه ابن ماجه بإسناد حسن.
7867- وعن الهيثم الطائي، وسليم بن عامر، أن النبي صلّى الله عليه وسلّم سئل عن البضع في الجنة، فقال: نعم بقبل شهي، وذكر لا يمل، وإن الرجل ليتكئ فيها المتكأ مقدار أربعين سنة لا يتحول عنه ولا يمله، يأتيه فيها ما اشتهت نفسه ولذت عينه.
رواه الحارث بن أبي أسامة، مرسلاً.
وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري، رواه ابن حبان في صحيحه.
7868- وعن أبي أمامة، رضي اللّه عنه، قال: سئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هل يجامع أهل الجنة؟ قال: نعم دحما دحما، ولكن لا مني ولا منية.
رواه أبو يعلى الموصلي بسند ضعيف، لجهالة خالد بن أبي مالك.
7869- وعن ابن عباس، رضي اللّه عنهما، قال: قيل: يا رسول الله، أنفضي إلى نسائنا في الجنة كما نفضي إليهن في الدنيا؟ قال: والذي نفس محمدٍ بيده، إن الرجل ليفضي بالغداة الواحدة مائة عذراء.
رواه أبو يعلى بسند ضعيف، لضعف زيد العمي.
وله شاهد من حديث أبي هريرة، رواه البزار بإسناد صحيح.
8- باب في ثياب أهل الجنة وصفة نسائها وغناء الحور العين
تقدم في كتاب المواعظ في باب المهاجر من هجر السيئات من حديث عبد الله بن عمرو بن العاصأن رجلا قال: يا رسول الله، أخبرنا عن ثياب أهل الجنة أخلق يخلق أم نسج ينسج؟ فسكت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وضحك بعض القوم، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: مم تضحكون أمن جاهل يسأل عالمًا! ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أين السائل؟ فقال: ها أنا ذا يا رسول الله، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: بل تنشق عنها ثمر الجنة بل تنشق عنها ثمر الجنة، مرتين... الحديث بطوله، وحديث عمرو تقدم، في مناقب أبي بكر الصديق.
7870- وعن جابر، رضي اللّه عنه، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم، فقال: ثيابنا في الجنة ننسجه بأيدينا؟ فضحك أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم، فقال الأعرابي: لم تضحكون من جاهل يسأل عالمًا؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: صدقت يا أعرابي، ولكنها ثمرات.
رواه أبو يعلى، وفي سنده مجالد، وهو ضعيف.
7871- وعن سعيد بن عامر بن حذيم، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لو أن امرأة من الحور العين أخرجت يدها لوجد ريحها كل ذي روح، فأنا أدعهن لكن بالحري أن أدعكن لهن منهن لكن.
رواه أبو يعلى، والطبراني.
7871/2- والبزار، ولفظه: لو أن امرأة من نساء أهل الجنة أشرفت، لملأت الأرض ريح مسك، ولأذهبت ضوء الشمس والقمر... الحديث.
قال الحافظ المنذري: وإسناده حسن في المتابعات.
7872- وعن أنس بن مالك، رضي اللّه عنه، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: إن الحور العين يتغنين في الجنة، يقلن: نحن خيرات حسان خبئنا لأزواج كرام.
رواه أبو يعلى بسند فيه رواه لم يسم، وابن أبي الدنيا، والطبراني بإسناد متقارب.
وله شاهد من حديث ابن عمر، رواه الطبراني في الصغير، والأوسط برواة الصحيح، والطبراني أيضًا من حديث أبي أمامة.
9- باب ما جاء في ريح الجنة وسوقها والبيع فيها
7873- عن أبي ذر، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إن الله عز وجل خلق في الجنة ريحًا بعد الريح بسبع سنين، وإن من دونها بابًا مغلقًا، وإنما يأتيكم الروح من خلل ذلك الباب، ولو فتح لأذرت ما بين السماء والأرض من شيء، وهي عند الله الأزيب، وهي فيكم الجنوب.
رواه الحميدي.
7874- وعن أنس بن مالك، رضي اللّه عنه، قال: يقول أهل الجنة: انطلقوا بنا إلى السوق، فينطلقون إلى منابر من كثبان من مسك، أو جبال من مسك، فإذا رجعوا إلى أزواجهم، تقول أزواجهم: إنا لنجد منكم ريحًا ما وجدناها حين، أو حتى، خرجتم من عندنا، قال: ويقولون هؤلاء: أنا لنجد لكم ريحًا ما وجدناه حين، أو حتى، خرجنا من عندكم.
رواه مسدّد، وابن أبي الدنيا بإسناد جيد.
7875- وعن أبي بكر الصديق، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إن أهل الجنة لا يتبايعون، ولو تبايعوا ما تبايعوا إلا بالبز.
رواه أبو يعلى الموصلي، بسند ضعيف لضعف إسماعيل بن نوح.
10- باب فيما أعد الله سبحانه وتعالى للمؤمنين
فيه حديث علي بن أبي طالب وسيأتي في باب ما جاء في المتحابين.
7876- وعن أبي سعيد الخدري، رضي اللّه عنه، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: أول زمرة تدخل الجنة وجوههم كالقمر ليلة البدر، والزمرة الثانية وجوههم كأضوإ كوكب في السماء، لكل رجل امرأتان، على كل امرأة سبعون حلة، يرى مخ سوقهن من وراء الثياب.
رواه مسدّد، واللفظ له، وأحمد بن حنبل.
7876/2- وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه بلفظ: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: إن الرجل ليتكئ في الجنة مسيرة سبعين سنة قبل أن يتحول، ثم تأتيه امرأة تضرب على منكبه، فينظر وجهه في خدها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب فتسلم عليه، فيرد عليها السلام، ويسألها: من أنت؟ فتقول: أنا من المزيد، وإنه ليكون عليها سبعون ثوبًا أدناها مثل النعمان من طوبى، فينقذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك، وإن عليها من التيجان، وإن أدنى لؤلؤة منها لتضيء ما بين المشرق والمغرب.
ورواه الترمذي، مختصرًا.
7877- وعن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: ألا أخبركم بأسفل أهل الجنة؟ قالوا. بلى، فقال: رجل يدخل من باب الجنة، فتتلقاه غلمانه، فيقولون: مرحبًا بك يا سيدنا قد آن لك أن تئوب، قال: فتمد له الزرابي أربعين سنة، ثم ينظر عن يمينه وعن شماله فيرى الجنان، فيقول: لمن ما ها هنا؟ فيقال: لك. حتى إذا انتهى رفعت له ياقوتة حمراء، أو زمردة خضراء، لها سبعون شعبًا، في كل شعب سبعون غرفة، في كل غرفة سبعون بابًا،
فيقال له: اقرأ وارق، قال: فيرتقي، حتى إذا انتهى إلى سرير ملكه اتكأ عليه، سعته ميل في ميل، وله عنه فضول، فيسعى إليه بسبعين ألف صحفة من ذهب ليس فيها صحفة من لون صاحبتها، فيجد لذة آخرها كما يجد لذة أولها، ثم يسعى عليه بألوان الأشربة، فيشرب منها ما اشتهى، ثم يقال للغلمان: ذروه وأزواجه، قال أبو شهاب: فأحسبه قال: فيتجافى عنه الغلمان، فإذا الحوراء قاعدة على سرير ملكها، فيرى مخ ساقيها من وراء، اللحم والدم، فيقول لها: من أنت؟ فتقول: أنا من الحور العين اللاتي خبئن لك، فينظر إليها أربعين سنة لا يرفع بصره عنها، ثم يرفع بصره إلى الغرف فوقه، فإذا أخرى أجمل منها، فتقول له: أما آن لنا أن يكون لنا منك نصيب؟ فيرتقى إليها فينظر إليها أربعين سنة لا يصرف بصره عنها، حتى إذا بلغ النعيم منهم كل مبلغ، وظنوا أن لا أفضل منه، تجلى لهم الرب، تبارك وتعالى، فنظروا إلى وجه الرحمن، عزّ وجلّ، فنسوا كل نعيم عاينوه حين نظروا وجه الرحمن، عزّ وجلّ، فيقول: يا أهل الجنة هللوني، فيتجاوبون بالتهليل فيقول: يا داود قم فمجدني كما كنت تمجدني في الدنيا، فيمجد داود ربه، عزّ وجلّ، قال أحمد بن يونس: قلت لأبي شهاب: حديث خالد بن دينار في ذكر الجنة مرفوع؟ قال: نعم.
رواه عبد بن حميد، وابن أبي الدنيا، قال الحافظ المنذري، رحمه الله: وفي إسناده من لا أعرفه الآن.
11- باب في أدنى أهل الجنة منزلة
7878- عن ابن مسعود، رضي اللّه عنه، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: يكون في النار قوم ما شاء الله، ثم يرحمهم الله، فيخرجهم فيكون في أدنى الجنة، فيغتسلون في نهر الحياة، وتسميهم أهل الجنة الجهنميون، لو أضاف أحدهم أهل الأرض لأطعمهم وسقاهم وفرشهم ولحفهم وأحسبه، قال: وزوجهم، لا ينقصه ذلك شيء.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وأبو يعلى، ورواته ثقات.
وله شاهد من حديث عوف بن مالك، وسيأتي في باب آخر من يدخل الجنة.
7879- وعن ابن عمر، رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر في ملكه ألفي سنة يرى أقصاها كما يرى أدناها، ينظر إلى أزواجه وسرره.
رواه أبو يعلى، وأحمد بن حنبل، وسعيد بن منصور، بسند واحد فيه ثوير بن أبي فاختة، وهو ضعيف، وهو عند الترمذي، ولكنه قال: ألف سنة.
7879/2- ومن هذا الوجه رواه ابن أبي الدّنيا موقوفًا، بلفظ: إن أدنى أهل الجنة منزلة لرجل له ألف قصر، بين كل قصرين مسيرة سنة، يرى أقصاها كما يرى أدناها، في كل قصر من الحور العين والرياحين والولدان، ما دعوا بشيء إلا أتي به.
7880- عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إن أدنى أهل الجنة منزلة من له سبع درجات، وهو على السادسة وفوقه السابعة، وإن له ثلثمائة خادم، يغدى عليه ويراح كل يوم بثلثمائة صحفة ولا أعلمه إلا قال: من ذهب، في كل صحفة لون ليس في الأخرى، وإنه ليلذ آخرها كما يلذ أولها، ومن الأشربة ثلثمائة إناء، في كل إناء شراب ليس في الآخر، وإنه ليلذ آخره كما يلذ أوله، وإنه ليقول: أي رب، لو أذنت شراب ليس في الآخر، وإنه ليلذ آخره كما يلذ أوله، وإنه ليقول: أي رب، لو أذنت لي أطعمت أهل الجنة وسقيتهم لم ينقص ذلك مما عندي شيئًا، وإن له من الحور العين ثنتين وسبعين زوجة سوى أزواجه من الدنيا، وإن الواحدة لتقعد مقعدها قدر ميل من الأرض.
رواه أبو يعلى الموصلي، وأحمد بن حنبل، ورواته ثقات.
7880/2- وابن أبي الدنيا موقوفًا على أبي هريرة، قال: إن أدنى أهل الجنة منزلة، وليس فيهم دني، من يغدو عليه كل يوم ويروح خمسة عشر ألف خادم، ليس منهم خادم إلا ومعه طرفة ليست مع صاحبه.
12- باب في أول من يقرع باب الجنة
فيه حديث عبد الله بن عمرو وسيأتي في باب دخول الفقراء الجنة قبل الأغنياء، وحديث أبي هريرة وتقدم في باب فضل الشهداء.
7881- وعن أبي بكرٍ الصّدّيق، رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: لا يدخل الجنّة خبٌّ، ولا سيّئ الملكة، وإنّ أوّل من يقرع باب الجنّة المملوك والمملوكة إذا أحسنا عبادة ربّهما ونصحا لسيّدهما.
رواه أبو داود الطّيالسيّ، وأحمد بن منيعٍ، وأبو يعلى الموصليّ، واللّفظ له، ومدار أسانيدهم على فرقد السّبخيّ، وهو ضعيفٌ.
7881/2- ومن طريقه رواه أحمد بن حنبلٍ، ولفظه لا يدخل الجنّة بخيلٌ، ولا خبٌّ، ولا خائنٌ، ولا سيّئ الملكة، وأوّل من يقرع باب الجنّة المملوكون إذا أحسنوا فيما بينهم للّه، عزّ وجلّ، وفيما بينهم وبين مواليهم.
7881/3- وروى التّرمذيّ، وابن ماجة، منه: لا يدخل الجنّة خبٌّ، ولا بخيلٌ، ولا منّانٌ، ولا سيّئ الملكة.
13- باب في آخر من يدخل الجنة
7882- عن عوف بن مالكٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّي لأعلم آخر أهل الجنّة دخولاً فيها: رجلٌ كان يسأل اللّه أن يزحزحه عن النّار، حتّى إذا دخل أهل الجنّة الجنّة وأهل النّار النّار، كان بين ذلك، فقال: يا ربّ، أدنني من باب الجنّة، فقيل: يا ابن آدم، ألم تسأل أن تزحزح عن النّار؟ فقال: يا ربّ، ومن مثلك؟ فأدنني من باب الجنّة، فيدنى منها فينظر إلى شجرةٍ عند باب الجنّة، فيقول: يا ربّ، أدنني منها أستظلّ بظلّها وآكل من ثمرها، فقال: يا ابن آدم، ألم تقل؟ قال: يا ربّ، ومن مثلك؟ فأدنني منها، فرأى أفضل من ذلك، فقال: يا ربّ، أدنني منها، فقال: يا ابن آدم، ألم تقل؟ قال: يا ربّ، ومن مثلك؟ فأدنني، فقيل: اعد فلك ما بلغته قدماك ورأته عيناك، قال: فيعدو حتّى إذا بلح، يعني: أعيى، قال: يا ربّ، هذا لي، وهذا، فيقول: لك مثله وأضعافه، فيقول: قد رضي ربي عنّي، فلو أذن لي في كسوة أهل الجنّة وإطعامهم لأوسعتهم.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وفي سنده: موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيفٌ.
14- باب فيمن يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب
وقع لي أحاديث في هذا الباب فمنها ما هو على شرطي في هذا الكتاب ومنها ما هو خارج عن الشرط، فأردت جمع ذلك للفائدة، قال شيخنا الحافظ أبو الفضل بن الحسين، رحمه الله، في كلام له على الميزان ومن خطه نقلت: ثبت في الصحيحين من حديث ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، في عرض الأمم على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وفيه: فقال: هذه أمّتك ومعهم سبعون ألفًا يدخلون الجنّة بلا حسابٍ، ولا عذابٍ.
ورواه مسلمٌ في صحيحه من حديث عمران بن حصينٍ وأبي هريرة، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: يدخل الجنّة من أمّتي سبعون ألفًا بغير حسابٍ ورويناه أيضًا من حديث أنس بن مالكٍ، وثوبان، وجابر بن عبد الله، وضمضم بن زرعة، ورفاعة بن عرابةٍ، وسمرة بن جندبٍ، وسهل بن سعدٍ، وعامر بن عميرٍ، وعبد الله بن مسعودٍ،
وعبد الرّحمن بن أبي بكرٍ، وعتبة بن عبد الله، وعمر بن الخطّاب، وعمرو بن حزمٍ، والفلتان بن عاصمٍ، وأبي أمامة، وأبي أيّوب، وأبي بكرٍ الصّدّيق، وأبي سعيدٍ الخدريّ، وأبي سعيدٍ الأنماريّ، وأبي موسى، وأسماء بنت أبي بكرٍ، وأمّ قيسٍ بنت محصنٍ، وفي حديث سهل بن سعدٍ: سبعون ألفًا، أو سبعمائة ألفٍ وهو متّفقٌ عليه، وفي حديث ثوبان، وعتبة بن عبدٍ، وأبي أمامة، وأبي أيّوبٍ، وأبي سعيدٍ الأنماريّ: مع كلّ ألفٍ سبعون ألفًا في حديث عمّار بن عميرٍ، وعبد الرّحمن بن أبي بكرٍ، وعمرو بن حزمٍ، وأبي بكرٍ الصّدّيق: مع كلّ واحدٍ سبعون ألفًا.
وإسناد عامر بن عميرٍ صحيحٌ.
انتهى كلام شيخنا العراقيّ رحمه اللّه مجملاً، وقد رأيت أنّ أذكر كلّ حديثٍ وأعزوه إلى من خرّجه من أصحاب الكتاب ليعلم حاله.
7883- عن أنس بن مالكٍ، رضي اللّه عنه، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: وعدني ربّي، عزّ وجلّ، أن يدخل من أمّتي مائة ألفٍ فقال أبو بكرٍ، رضي اللّه عنه: زدنا يا رسول الله، قال: وهكذا وأشار بيده قال: يا نبيّ الله، زدنا، قال: وهكذا، وأشار بيده قال: يا نبيّ الله، زدنا فقال: وهكذا قال له عمر، رضي اللّه عنه: قطّك يا أبا بكرٍ، فقال: ما لنا ولك يا ابن خطّابٍ، قال عمر: إنّ اللّه قادرٌ أن يدخل النّاس الجنّة كلّهم بكفّةٍ، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: صدق عمر.
رواه أحمد بن حنبلٍ.
7883/2- وفي روايةٍ له: إنّ اللّه وعدني أن يدخل الجنّة من أمّتي أربع مائة ألفٍ فقال أبو بكرٍ، رضي اللّه عنه: زدنا يا رسول الله، قال: وهكذا وجمع كفّه...، فذكر نحوه.
7883/3- ورواه البزّار، بسندٍ ضعيفٍ، ولفظه: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: سبعون ألفًا من أمّتي يدخلون الجنّة بغير حسابٍ: هم الّذين لا يكتوون، ولا يكوون، ولا يسترقون، ولا يتطيّرون، وعلى ربّهم يتوكّلون.
7884- وعنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: يدخل الجنّة من أمّتي سبعون ألفًا بغير حسابٍ فقال أبو بكرٍ: يا رسول الله، زدنا...، فذكره نحو.
رواه البزار.
7885- وعن ضمضم بن زرعة، قال شريح بن عبيدٍ: مرض ثوبان بحمص، وعليها عبد الله بن قرطٍ الأزديّ فلم يعده، فدخل على ثوبان رجلٌ من الكلاعيّين عائدًا، فقال له ثوبان: أتكتب؟ قال: نعم، قال: اكتب، فكتب للأمير عبد الله بن قرطٍ، من ثوبان مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أمّا بعد، فإنّه لو كان لموسى وعيسى، عليهما الصّلاة والسّلام، مولًى بحضرتك لعدته، ثمّ طوى الكتاب، وقال له: أتبلغه إيّاه؟ قال: نعم، فانطلق الرّجل بكتابه فدفعه إلى ابن قرطٍ فلما قرأه قام فزعًا، فقال النّاس: ما شأنه أحدث أمرٌ؟ فأتى ثوبان حتّى دخل عليه فعاده وجلس عنده ساعةً، ثمّ قام فأخذ ثوبان بردائه، وقال: اجلس حتّى أحدّثك حديثًا سمعته من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، سمعته يقول: ليدخلنّ الجنّة من أمّتي سبعون ألفًا لا حساب عليهم، ولا عذاب، مع كلّ ألفٍ سبعون ألفًا.
رواه أحمد بن حنبلٍ.
7886- وعن جابر بن عبد الله، رضي اللّه عنهما، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أخّر الظّهر إلى آخر الوقت ثمّ خرج فصلى، ثمّ قال: رأيت فيما يرى النّائم: أنّ الأمم عرضت عليّ، فكان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يجئ في خمسةٍ، أو أكثر من ذلك، فرأيت جماعةً كثيرةً، فظننت أنّها أمّتي، فقيل: هذه أمّة موسى، ورأيت عيسى ابن مريم أبيض جعدًا يضرب إلى الحمرة، ورأيت، وذكر كلامًا معناه عددًا كثيرًا، فقيل: إنّها أمّتك، وقيل: إنّ لك معهم سبعون ألفًا يدخلون الجنّة بغير حسابٍ، ولا عذابٍ فقال عكّاشة الأسديّ: اجعلني منهم... الحديث.
رواه البزّار من طريق مجالد بن سعيدٍ.
7886/2- ثمّ روى من طريقه: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أبطأ ذات ليلةٍ عن صلاة العشاء حتّى ذهب هويًا من اللّيل، حتّى نام بعض من كان في المسجد، فخرج والنّاس بين نائمٍ ومصلٍّ منتظرٍ للصّلاة، فقال: أما إنّ النّاس لم يزالوا في صلاةٍ ما انتظروها، لولا ضعف الضّعيف، وبكاء الصّغير، لأخّرت العشاء إلى عتمةٍ من اللّيل ثمّ قال: يدخل الجنّة من أمّتي سبعون ألفًا لا حساب عليهم قال: ودخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فلمّا دخل تذاكرنا السّبعين بيننا أتراهم الشّهداء؟ فقال بعضنا: هم الشّهداء، وقال بعضنا: هم المؤمنون، فخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: هم الّذين لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيّرون، وعلى ربّهم يتوكّلون.
7887- وعن رفاعة الجهنيّ، رضي اللّه عنه، قال: صدرنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: والّذي نفس محمّدٍ بيده، ما من عبدٍ يؤمن بالله، ثمّ يسدّد إلاّ سلك به في الجنّة، وأرجو أن لا يدخلوا حتّى نتبوّأ وأنتم ومن صلح من ذرّيّاتكم مساكن في الجنّة، ولقد وعدني ربّي أن يدخل الجنّة من أمّتي سبعين ألفًا بغير حسابٍ.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وعنه ابن ماجة، واللّفظ له، ورواه أحمد، والطّبرانيّ، والبزّار بإسنادٍ صحيحٍ.
7888- وعن سمرة بن جندبٍ، رضي اللّه عنه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يقول لنا: يدخل الجنّة سبعون ألفًا بغير حسابٍ، أحسبه قال: من هذه الأمّة.
رواه البزّار بسندٍ ضعيفٍ، لجهالة حبيب بن سليمان بن سمرة.
7889- وعن سهل بن سعدٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ليدخلنّ الجنّة من أمّتي سبعون ألفًا، أو سبعمائة ألفٍ شكّ في أحدهما، متماسكين آخذٌ بعضهم ببعضٍ حتّى يدخل أوّلهم وآخرهم الجنّة، ووجوههم على ضوء القمر ليلة البدر.
رواه البخاريّ، ومسلمٌ.
7890- وعن عامر بن عميرٍ، رضي اللّه عنه، قال: لبّث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثلاثًا لا يخرج إلاّ إلى صلاةٍ مكتوبةٍ الحديث وفيه: فأعطاني ربّي سبعين ألفًا يدخلون الجنّة بغير حسابٍ، مع كلّ واحدٍ من السّبعين سبعون ألفًا، فقلت: إنّ أمّتي لا تبلغ هذا، قال: أكمّلهم من الأعراب.
رواه الطّبرانيّ في الكبير واللّفظ له، والبيهقيّ في كتاب البعث.
7891- وعن عبد الله بن مسعودٍ، رضي اللّه عنه، قال: كنّا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذات ليلةٍ حتّى أكربنا الحديث، ثمّ رجعنا إلى أهالينا، فلمّا أصبحنا غدونا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: عرض عليّ الأنبياء بأممها وأتباعها من أممها، فجعل النّبيّ يمرّ ومعه الثّلاثة، والنّبيّ يمرّ ومعه العصابة من أمّته، والنّبيّ يمرّ، معه النّفر من أمّته، والنّبيّ يمرّ، معه الرّجل من أمّته، والنّبيّ ما معه أحدٌ من أمّته، حتّى مرّ عليّ موسى بن عمران في كبكبةٍ من
بني إسرائيل، فلمّا رأيتهم أعجبوني، فقلت: يا ربّ، من هذا؟ فقال: هذا أخوك موسى بن عمران ومن تبعه من بني إسرائيل، فقلت: يا ربّ، فأين أمّتي، قيل: انظر عن يمينك، فنظرت فإذا الضّراب ضراب مكّة قد سدّت بوجوه الرّجال، قلت: من هؤلاء؟ قيل: هؤلاء أمّتك، هل رضيت؟ قلت: نعم قد رضيت، قيل: انظر عن يسارك، فنظرت فإذا الأفق قد سدّ بوجوه الرّجال، فقلت: يا ربّ، من هؤلاء؟ قيل: هؤلاء أمّتك، قلت: نعم يا ربّ، رضيت، قيل: فإنّ مع هؤلاء سبعين ألفًا يدخلون الجنّة بغير حسابٍ فأنشأ عكّاشة بن محصن أخو بني أسدٍ، فقال: يا رسول الله، ادع اللّه أن يجعلني منهم، فقال: اللّهمّ اجعله منهم فأنشأ رجلٌ آخر، فقال: يا رسول الله، ادع اللّه أن يجعلني منهم، فقال: سبقك بها عكّاشة بن محصن قال: وذكر لنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: فداكم أبي وأمّي إن استطعتم أن تكونوا من السّبعين فكونوا، فإن عجزتم وقصّرتم فكونوا من أهل الضّراب، فإن عجزتم وقصّرتم فكونوا من أهل الأفق، فإنّي قد رأيت ثمّ ناسًا يتهاوشّون كثيرًا قال: وذكر لنا أنّ رجلاً من المؤمنين، أو ناسًا من المؤمنين، تراجعوا بينهم، فقالوا: ما ترون هؤلاء السّبعين، حتّى صيّروا من أمورهم، أن قالوا: هم أناسٌ ولدوا في الإسلام فلم يزالوا يعملون به حتّى ماتوا عليه، فبلغ حديثهم نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: ليس ذاكم، ولكنّهم الّذين لا يكنزون الذّهب، ولا يسترقون، ولا يتطيّرون، وعلى ربّهم يتوكّلون وذكر لنا أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّي لأرجو أنّ من تبعني من أمّتي ربع أهل الجنّة فكبّرنا، فقال: إنّي لأرجو أن يكونوا الشّطر قال: فكبّروا فقام وتلا هذه الآية: {ثلّةٌ من الأوّلين وثلّةٌ من الآخرين}.
رواه أبو داود الطّيالسيّ واللّفظ له، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو يعلى الموصليّ، وأحمد بن حنبلٍ، وابن حبّان في صحيحه، والحاكم، وصحّحه.
7891/2- وفي روايةٍ لأبي داود الطّيالسيّ صحيحه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: أريت الأمم بالموسم فرأيت أمّتي قد ملؤوا السّهل والجبل، وأعجبني كثرتهم وهيئتهم، فقيل لي: أرضيت؟ فقلت: نعم، قال: ومع هؤلاء سبعون ألفًا يدخلون الجنّة بلا حسابٍ، لا يكتوون، ولا يتطيّرون، ولا يسترقون، وعلى ربّهم يتوكّلون فقام عكّاشة بن محصن الأسديّ، فقال: يا رسول الله، ادع اللّه أن يجعلني منهم، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: اللّهمّ اجعله منهم فقام آخر، فقال: ادع اللّه أن يجعلني منهم، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: سبقك بها عكّاشة.
7892- وعن عبد الرّحمن بن أبي بكرٍ الصّدّيق، رضي اللّه عنهما، قال: جئت أزور رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعائشة، فإذا هو يوحى إليه فلمّا سرّي عنه، قال لعائشة: ناوليني ردائي فخرج فدخل المسجد، فإذا فيه قومٌ ليس في المسجد قومٌ غيرهم، فجلس في ناحية القوم حتّى إذا قضى المذكّر تذكرته، قرأ تنزيل السّجدة، فعجز المسجد عن النّاس، فأرسلت عائشة إلى أهلها أن احضروا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلقد رأيت منه شيئًا لم أره، قال: فرفع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رأسه، فقال أبو بكرٍ: يا رسول الله، أطلت السّجود، قال: سجدت لربّي شكرًا فيما أعطاني في أمّتي، سبعين ألفًا يدخلون الجنّة فقال أبو بكرٍ: يا رسول الله، أمّتك أكثر وأطيب، فاستكثر لهم حتّى قال: مرّتين، أو ثلاثًا، فقال عمر: بأبي أنت يا رسول الله، قد استوعبت أمّتك.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، ورواته ثقاتٌ.
7892/2- وأحمد بن حنبلٍ...، فذكره وزاد: قال عمر: فهلاّ استزدته؟ قال: قد استزدته فأعطاني مع كلّ رجلٍ سبعين ألفًا قال عمر: فهلاّ استزدته قال: قد استزدته فأعطاني هكذا، وفرّج عبد الله بن أبي بكرٍ بين يديه... الحديث.
7893- وعن عتبة بن عبدٍ السّلميّ، رضي اللّه عنه، قال: قال أعرابيٌّ: يا رسول الله، ما حوضك هذا الّذي تذكر؟ قال: من البيضاء إلى بصرى، ثمّ يمدّ لي، عزّ وجلّ، فيه بما شاء يرى حوضي فقراء المهاجرين الّذين قتلوا في سبيل الله وماتوا في سبيل الله، وقد
وعدني ربّي، عزّ وجلّ، أن يسقيني، أو يوردني الكراع، وقد وعدني ربّي، عزّ وجلّ، أن يدخل من أمّتي سبعين ألفًا الجنّة بغير حسابٍ، وتشّفع كلّ ألفٍ من هؤلاء السّبعين ألفًا في آبائهم وذرّيّاتهم قالوا: يا رسول الله، ففي الجنّة فاكهةٌ؟ قال: نعم، بها شجرةٌ، يقال لها: طوبى، تطابق الفردوس قال: فهل تشبه شيئًا من شجر أرضنا؟ قال: لا، هل أتيت الشّام؟ قال: لا، قال: بالشّام شجرةٌ تشبهها، يقال لها: الجوزة، وقال: ينشر أعلاها وهي على ساق قال: يا رسول الله، فما عظم ساقها؟ قال: لو ركبت جذعًا من إبل أهلك ما أحطت بها حتّى تندقّ ترقوته هرمًا قال: يا رسول الله، فهل في الجنّة عنبًا؟ قال: نعم قال: فما عظم الحبّة منه؟ قال: هل ذبح أبوك تيسًا من غنمه فألقى إهابه إلى أمّك، فقال: افريه دلوًا تروي به ماشيتنا، لعلّ هذا أن يكون مثل الحبّة منه قال: إنّ هذه لتكفيني وأهل بيتي؟ قال: نعم وعشيرتك.
رواه أبو يعلى الموصليّ واللّفظ له، وأحمد بن حنبلٍ، والطّبرانيّ في الكبير والأوسط، والبيهقيّ.
7893/2- ورواه ابن حبّان في صحيحه، بلفظ: إنّ ربّي وعدني أن يدخل من أمّتي الجنّة سبعين ألفًا بغير حسابٍ، ثمّ يتبع كلّ ألفٍ سبعين ألفًا، ثمّ يحثي بكفّه ثلاث حثيات فكبّر عمر، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: إنّ السّبعين ألف الأول يشفّعهم في آبائهم وأمّهاتهم، وأرجو أن يجعل اللّه أمّتي أدنى الحثوات الأواخر.
قوله: افري لنا منه ذنوبًا أي: سقّي واصنعي والذّنوب: بفتح الذّال المعجمة هو الدّلو، وقيل: لا يسمّى ذنوبًا إلاّ إذا كانت ملأى، أو دون الملىء.
7894- وعن عمر بن الخطّاب، رضي اللّه عنه، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ليبعثنّ من مدينةٍ بالشّام، يقال لها: حمص، سبعون ألفًا بلا حسابٍ، عليهم ما بين الزّيتون، والحائط، والبرت الأحمر.
رواه البزّار، بسندٍ ضعيفٍ، لضعف أبي بكر بن أبي مريم.
7895- وعن الفلتان بن عاصمٍ، رضي اللّه عنه، قال: كنّا قعودًا مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في المسجد فشخص بصره إلى رجلٍ يمشي في المسجد، فقال: يا فلانٌ قال: لبّيك يا رسول الله، قال: أتشهد أنّي رسول الله؟ قال: لا، قال: أتقرأ التّوراة؟ قال: نعم، قال: والإنجيل؟ قال: نعم، قال: والقرآن؟ قال: والّذي نفسي بيده لو أشاء لقرأته، قال: ثمّ نشده، قال: ما تجدوني في التّوراة، والإنجيل؟ قال: نجد مثلك ومثل أمّتك ومخرجك، وكنّا نرجو أن تكون فينا، فلمّا خرجت تخوّفنا أن تكون أنت، فنظرنا فإذا لست أنت هو، قال: ولم ذاك؟ قال: إنّ معه من أمّته سبعون ألفًا ليس عليهم حسابٌ، ولا عذابٌ، وإنّما معك نفرٌ يسيرٌ، قال: والّذي نفسي بيده، لأنا هو، وإنّها لأمّتي، وإنّهم لأكثر من سبعين ألفًا، وسبعين ألفًا، وسبعين ألفًا.
رواه ابن حبّان في صحيحه، والبزّار.
7896- وعن أبي أمامة الباهليّ، رضي اللّه عنه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّ اللّه وعدني أن يدخل من أمّتي الجنّة سبعين ألفًا بغير حسابٍ قال يزيد بن الأخنس: والله ما أولئك في أمّتك إلاّ كالذّباب الأصهب في الذّباب، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فإنّ ربّي، عزّ وجلّ، قد وعدني سبعين ألفًا، مع كلّ ألفٍ سبعين ألفًا، مع كلّ ألفٍ سبعين ألفًا، وزادني ثلاث حثياتٍ.
رواه أحمد بن حنبلٍ، وابن حبّانٍ في صحيحه، واللّفظ له.
7896/2- وأبو يعلى الموصليّ، ولفظه: أنّ اللّه، عزّ وجلّ، يدخل من أمّتي يوم القيامة سبعين ألفًا بغير حسابٍ، مع كلّ ألفٍ سبعين ألفًا، وثلاث حثياتٍ فقال رجلٌ: يا رسول الله، ما سعة حوضك؟ قال: ما بين عدن وعمانٍ قال: وأشار بيده: وأوسع وأوسع وفيه مثعبانٍ من ذهبٍ وفضّةٍ قيل: يا رسول الله، فما شرابه؟ قال: أبيض من اللّبن، وأحلى من العسل، وأطيب ريحًا من المسك، من شرب منه شربةً لم يظمأ بعدها أبدًا، ولن يسوّد وجهه بعدها أبدًا.
ورواه ابن ماجة، والتّرمذيّ، وحسّنه..، فذكره، إلاّ أنّه قال: وثلاث حثياتٍ من حثيات ربّي.
7897- وعن أبي أيّوب، رضي اللّه عنه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خرج ذات يومٍ إليهم، فقال لهم: إنّ ربّكم، عزّ وجلّ، خيّرني بين سبعين ألفًا يدخلون الجنّة عفوًا بغير حسابٍ وبين الخبيئة عنده لأمّتي فقال له بعض الصّحابة: أيخبّئ ذلك ربّك، عزّ وجلّ؟ فدخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ خرج وهو يكبّر، فقال: إنّ ربّي، عزّ وجلّ، زادني مع كلّ ألفٍ سبعين ألفًا والخبيئة عنده قال أبو رهمٍ: يا أبا أيّوب، وما تظنّ خبيئة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأكله النّاس بأفواههم، فقالوا: وما أنت وخبيئة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال أبو أيّوب: دعوه أخبركم عن خبيئة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كما أظنّ، بل كالمستيقن، إنّ خبيئة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يقول: ربّ من شهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، وأنّ محمّدًا عبده ورسوله، مصدّقًا لسانه قلبه فأدخله الجنّة.
رواه أحمد بن حنبلٍ، والطّبرانيّ، ومدار إسناديهما على ابن لهيعة، وهو ضعيفٌ.
7898- وعن أبي بكرٍ الصّدّيق، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أعطيت سبعين ألفًا يدخلون الجنّة بغير حسابٍ، وجوههم كالقمر ليلة البدر، وقلوبهم على قلب رجلٍ واحدٍ، فاستزدت ربّي، عزّ وجلّ، فزادني مع كلّ واحدٍ سبعين ألفًا قال أبو بكرٍ: فرأيت أنّ ذلك يأتي على القرى ويصيب من حافّات البوادي.
رواه أبو داود الطّيالسيّ، وأحمد بن حنبلٍ، وأبو يعلى، بسندٍ فيه راوٍ لم يسمّ.
7899- وعن أبي سعيدٍ الخدريّ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذات يومٍ: يدخل الجنّة من أمّتي سبعون ألفًا لا حساب عليهم فقال عكّاشة: يا نبيّ الله، ادع اللّه أن يجعلني منهم، قال: اللّهمّ اجعله منهم فقام رجلٌ آخر، فقال: ادع اللّه أن يجعلني منهم، فقال: اللّهمّ اجعله منهم ثمّ سكت القوم ساعةً، وتحدّثوا، فقال بعضهم أو قلنا: يا رسول الله، ادع اللّه لنا أن يجعلنا منهم، فقال: سبقكم بها عكّاشة وصاحبه، إنّكم لو قلتم ل قلت، ولو قلت لوجبت.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، والبزّار، بسندٍ واحدٍ مداره على عطيّة العوفيّ، وهو ضعيفٌ.
7900- وعن أبي سعيدٍ الأنماريّ، رضي اللّه عنه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّ ربّي وعدني أن يدخل الجنّة من أمّتي سبعين ألفًا بغير حسابٍ، ويشفع كلّ ألفٍ لسبعين ألفًا، ثمّ يحثي ربّي ثلاث حثياتٍ بكفيه قال قيسٌ: فقلت: بأبي سمعت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هذا؟ قال: نعم، بأذنيّ ووعاه قلبي.
رواه الطّبرانيّ في الأوسط، وأبو أحمد الحاكم في الكنى، وسياقه أتمّ.
7901- وعن أسماء بنت أبي بكرٍ، رضي اللّه عنهما، قالت: خسفت الشّمس على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم...، فذكر الحديث في فتنة القبر بنحو ما رواه أهل الصّحيح وغيرهم وزاد فيه وقد رأيت خمسين، أو سبعين، ألفًا يدخلون الجنّة في مثل صورة القمر ليلة البدر فقام رجلٌ، فقال: ادع اللّه أن يجعلني منهم، قال: اللّهمّ اجعله منهم، أيّها النّاس، إنّكم لن تسألوني عن شيء حتّى أنزل إلاّ أخبركم به فقام رجلٌ، فقال: من أبي؟ قال: أبوك فلانٌ للّذي كان ينسب إليه.
رواه أحمد بن حنبلٍ، بسندٍ ضعيفٍ، لجهالة محمّد بن عبّاد بن عبد الله بن الزّبير.
7902- وعن أمّ قيسٍ بنت محصن، رضي اللّه عنها، قالت: لقد رأيتني ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم آخذٌ بيدي في بعض سكك المدينة وما فيها بيتٌ حتّى انتهينا إلى بقيع الغرقد، فقال يا أمّ قيسٍ فقلت: لبّيك يا رسول الله، وسعديك، قال: ترين هذه المقبرة قلت: نعم يا رسول الله، قال: يبعث منها سبعون ألفًا، وجوههم كالقمر ليلة البدر، يدخلون الجنّة بغير حسابٍ فقام رجلٌ، فقال: يا رسول الله، وأنا؟ فقال: وأنت فقام آخر، فقال: وأنا يا رسول الله؟ قال: سبقك بها عكّاشة.
رواه أبو داود الطّيالسيّ، وتقدّم في الحجّ في زيارة سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
قلت: وفي الباب ممّا لم يذكره شيخنا العراقيّ رحمه اللّه مرفوعًا عن: أنسٍ، وجابر بن عبد الله، وزيد بن أرقم، وأبي هريرة، وأسماء بنت يزيد، ومن المراسيل عن: سعيد بن عامرٍ، وكعب الأحبار، ومحمّد بن المنكدر.
7903- عن أنس بن مالكٍ، رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: يدخل الجنّة من أمّتي سبعون ألفًا قالوا: زدنا يا رسول الله، قال: لكلّ رجلٍ منهم سبعون ألفًا قالوا: زدنا يا رسول الله، وكان على كثيبٍ، فحثى بيده، قالوا: زدنا يا رسول الله، قال: هذه فحثى بيديه، قالوا: يا نبيّ الله، أبعد اللّه من دخل النّار بعد هذا.
رواه أبو يعلى الموصليّ، ورواته ثقاتٌ، وتقدّم هذا الحديث في أوّل الباب وإنّما أوردت هذه الطّريق لأنّ فيها زيادةً على ما ذكره شيخنا، وهي: لكلّ رجلٍ منهم سبعون ألفًا... إلى آخره.
7904- وعنه مرفوعًا من مشى إلى حاجة أخيه المسلم كتب الله له بكل خطوة سبعين حسنة، ومحا عنه سبعين سيئة إلى أن يرجع من حيث فارقه، فإن قضيت حاجته على يديه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وإن هلك فيما بين ذلك دخل الجنة بغير حساب.
رواه أبو يعلى الموصليّ، وغيره. وتقدم في أواخر كتاب البر والصلة.
7905- وعن جابر بن عبد الله، رضي اللّه عنهما، قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتّى نزل: خمًّ، فتنحّى النّاس عنه، ونزل معه عليّ بن أبي طالبٍ، رضي اللّه عنه، فشقّ على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم تأخّر النّاس عنه، فأمر عليًّا فجمعهم، فلمّا اجتمعوا قام فيهم وهو متوسّدٌ على عليّ بن أبي طالبٍ، فحمد اللّه وأثنى عليه، ثمّ قال: يا أيّها النّاس، إنّي قد كرهت تخلّفكم وتنحّيكم عنّي، حتّى خيّل إليّ أنّه ما من شيءٍ أبغض إليّ من شجرةٍ تليني ثمّ قال: لكنّ عليّ بن أبي طالبٍ أنزله اللّه منّي بمنزلتي منه، كما أنا عنه راضٍ، فإنّه لا يختار على قربي ومحبّتي شيئًا ثمّ رفع يديه، ثمّ قال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه وابتدر النّاس إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يبكون ويترضّون، ويقولون: يا رسول الله، إنّما تنحيّنا كراهية أن نثقل عليك، فنعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله صلّى الله عليه وسلّم، فرضي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عند ذلك، فقال أبو بكرٍ، رضي اللّه عنه: يا رسول الله، استغفر لنا جميعًا، ففعل، ثم قال لهم: أبشروا فوالّذي نفسي بيده، ليدخلنّ الجنّة من أصحابي سبعون ألفًا بغير حسابٍ، ومع كلّ ألفٍ سبعون ألفًا، ومن بعدهم مثلهم أضعافًا فقال أبو بكرٍ: يا رسول الله، زدنا، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في موضعٍ رملٍ، فحثى بيديه من ذلك الرّمل ملء كفّيه، ثمّ قال: هكذا قال أبو بكرٍ: زدنا يا رسول الله، ففعل مثل ذلك ثلاث مرّاتٍ، فقال أبو بكرٍ: زدنا يا رسول الله، فقال عمر: ومن يدخل النّار بعد ذلك، سمعنا من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وبعد ثلاث حثياتٍ من الرّمل من الله، تبارك وتعالى؟! فضحك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقال: والّذي نفسي بيده، ما تفي بهذا أمّتي حتّى توفي عدّتهم من الأعراب.
7906- وعن زيد بن أرقمٍ، رضي اللّه عنه، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم دخل على زيدٍ يعوده من مرضٍ كان به، فقال: ليس عليك من مرضك هذا بأسٌ، ولكنّه كيف بك إذا عمّرت بعدي فعميت؟ قال: إذا أصبر وأحتسب، قال: إذًا تدخل الجنّة بغير حسابٍ قال: فعمي بعد ما مات النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ثمّ ردّ اللّه عليه بصره، ثمّ مات.
رواه أبو يعلى، وتقدّم في كتاب الطّبّ في باب العيادة من الرّمد بتمامه.
7907- وعن عبد الله بن وأنه قيل له: افتني؟ قال: لا تقل بهذا إلا حقًّا، وأشار إلى لسانه، ولا تعمل بهذا إلا صالحًا يعني يده، تدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب... الحديث موقوفًا. وتقدم بطوله في العلم في باب الفتوى.
7908- وعن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: سألت ربّي، عزّ وجلّ، فوعدني أن يدخل الجنّة من أمّتي سبعين ألفًا على صورة القمر ليلة البدر، فاستزدته فزادني مع كلّ ألفٍ سبعون ألفًا، فقلت: أي ربّ، إن لم يكن هؤلاء مهاجري أمّتي؟ قال: إذا أكملهم لك من الأعراب.
رواه أحمد بن حنبلٍ، ورواته ثقاتٌ.
7908/2- وأبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن منيعٍ، ولفظه: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: سألت اللّه، عزّ وجلّ، الشّفاعة لأمّتي، فقال: لك سبعون ألفًا يدخلون الجنّة بغير حسابٍ قال: فقلت: ربّ زدني، قال: فإنّ لك مع كلّ ألفٍ سبعين ألفًا يدخلون الجنّة بغير حسابٍ، قال: فقلت: ربّ زدني، قال: فإنّ لك هكذا، فحثى بين يديه وعن يمينه، وعن شماله فقال أبو بكرٍ، رضي اللّه عنه: حسبنا يا رسول الله، فقال عمر، رضي اللّه عنه: يا أبا بكرٍ، دع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يكثر لنا كما أكثر اللّه لنا، فقال أبو بكرٍ: إنّما نحن حفنةٌ من حفنات الله، عزّ وجلّ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: صدق أبو بكرٍ.
7908/3- ورواه الحارث بن أبي أسامة، ولفظه: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أوّل زمرةٍ يدخلون الجنّة من أمّتي سبعون ألفًا ليس عليهم حسابٌ، ولا عذابٌ، صورة كلّ رجلٍ منهم على صورة القمر ليلة البدر، ثمّ الّذين يلونهم على أضوأ كوكبٍ درّيٍّ في السّماء، ثمّ هم بعد ذلك منازلٌ.
ورواه مسلمٌ في صحيحه بغير هذا اللّفظ.
7909- وعن أسماء بنت يزيد، رضي اللّه عنها، عن رسول الله قال: يحشر النّاس في صعيدٍ واحدٍ يوم القيامة، فينادي منادٍ، فيقول: أين الّذين كانوا تتجافى جنوبهم عن مضاجعهم؟ فيقومون، وهم قليلٌ، فيدخلون الجنّة بغير حسابٍ، ثمّ يؤمر بسائر النّاس إلى الحساب.
رواه البيهقيّ بسندٍ ضعيفٍ، ورواه عبد بن حميدٍ، وسيأتي في باب كرم الله.
7910- وعن سعيد بن عامرٍ اللّخميّ، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: يجئ فقراء المسلمين يوم القيامة تزفّ كما يزفّ الحمام، فيقال لهم قفوا للحساب، فيقولون: ما تركنا شيئًا فتحاسبونا عليه، فيقول اللّه: صدق عبادي، أدخلوهم الجنّة بغير حسابٍ.
رواه أبو يعلى الموصليّ، مرسلاً.
7911- عن سعد بن سعيد المقبري، حدثني أخي، عن جدّهأن كعب الأحبار قال: نجد مكتوبًا في الكتاب: إن مقبرة بغربي المدينة على حافة سيل يحشر منها سبعون ألفًا ليس عليهم حساب.
رواه عمر بن شبة في أخبار المدينة له: حدّثنا فليح بن محمد عنه به.
7912- وعن محمد بن المنكدر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: يحشر من البقيع سبعون ألفًا على صورة القمر ليلة البدر، كانوا لا يكتوون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون. رواه عمر بن شبة في أخبار المدينة له مرسلا أيضًا.
15- باب ما جاء في المتحابين في الله
فيه حديث البراء بن عازب وتقدم في باب عرى الإسلام وشرائعه، وحديث عبد الله بن مسعود وتقدم في الطهارة في إزالة النجاسة، وحديث عبد الله بن عمرو بن العاص وتقدم في كتاب القيامة في باب مجازاة أهل الصبر، وحديث أبي هريرة وتقدم في الإيمان في باب طعم الإيمان.
7913- وعن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي اللّه عنه، أنّ رجلاً قال للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: الرّجل يحبّ القوم، ولا يستطيع أن يعمل بعملهم، قال المرء مع من أحبّ.
رواه أبو داود الطّيالسيّ، بسندٍ فيه مسلم بن كيسان الملائيّ، وهو ضعيفٌ.
7914- وعن الحسن قال: ما ازداد مسلم أخا في الله إلا ازداد به درجة.
رواه مسدّد مقطوعاً ورواته ثقات.
7915- وعن عمرو بن ميمونٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إذا أحبّ أحدكم عبدًا فليخبره، فإنّه يجد له مثل الّذي يجد.
رواه مسدّدٌ مرسلاً، ورواته ثقاتٌ.
7916- وعن عبد الله بن مسعودٍ، رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: المتحابّون على عمودٍ من ياقوتةٍ حمراء، مشرفين على أهل الدّنيا، قال: فيقول أهل الدّنيا: اخرجوا بنا ننظر إلى المتحابّين في الله، قال: فيخرجون فينظرون إليهم، وجوههم مثل القمر ليلة البدر، مكتوبٌ في جباههم: هؤلاء المتحابّون في الله.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة.
7916/2- وأبو يعلى الموصليّ ولفظه: المتحابون في الله على عمود من ياقوتة مراء، في رأس العمود سبعون ألف غرفة يضيء حسنهم أهل الجنة كما تضيء الشمس أهل الدنيا، فيقول أهل الجنة: انطلقوا بنا إلى المتحابين في الله، فإذا أشرفوا عليهم ضاء حسنهم أهل الجنة كما تضيء الشمس أهل الدنيا، عليهم ثياب خضر من سندس مكتوب على جباههم: هؤلاء المتحابون في الله، عز وجل.
7917- وعن أبي أمامة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: المقة من الله، عزّ وجلّ، والصّيت في السّماء، فإذا أحبّ اللّه، عزّ وجلّ، عبدًا، قال: يا جبريل، إنّ ربّك يحبّ فلانًا فأحبّه، فينادي جبريل في السّماء، إنّ ربّكم يحبّ فلانًا فأحبّوه قال: فتتنزّل المقة على أهل الأرض.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو يعلى الموصليّ.
7918- وعن عبد الله بن عمرٍو، رضي اللّه عنهما، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: من أحبّ رجلاً للّه، فقال: إنّي أحبّك للّه، فدخلا جميعًا الجنّة، كان الّذي أحبّ للّه أرفع منزلةً من الآخر ألحق به الّذي أحبّ للّه عزّ وجلّ.
رواه محمّد بن يحيى بن أبي عمر، وعبد بن حميدٍ، وأبو يعلى الموصليّ، والبزّار، ومدار أسانيدهم على الإفريقيّ، وهو ضعيفٌ.
7919- وعن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ في الجنّة لعمدًا من ياقوتٍ، عليها غرفٌ من زبرجدٍ، لها أبوابٌ مفتّحةٌ، تضئ كما يضئ الكوكب الدّرّيّ قلنا: يا رسول الله، من يسكنها؟ قال: المتحابّون في الله، عزّ وجلّ، والمتجالسون في الله، عزّ وجلّ، والمتلاقون في الله عزّ وجلّ.
رواه أحمد بن منيعٍ، وعبد بن حميدٍ، بسندٍ ضعيفٍ، مداره على محمّد بن أبي حميدٍ، وتقدّم في باب غرف الجنّة.
7920- وعن أبي طيبة، أنّ شرحبيل بن السّمط دعا عمرو بن عبسة، رضي اللّه عنه، فقال: يا عمرو، هل تحدثني حديثًا سمعته أنت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ليس فيه تزيّدٌ، ولا كذبٌ؟، ولا تحدّثني عن آخر سمعه منه غيرك؟ قال: نعم، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: إن الله عز وجل يقول: قد حقّت محبّتي للّذين يتحابّون من أجلي، وحقّت محبّتي للّذين يتباذلون في من أجلي، وحقّت محبّتي للّذين يتناصرون من أجلي، وقد حقّت محبّتي للّذين يتصادقون من أجلي، وقد حقّت محبّتي للّذين يتزاورون من أجلي.
رواه عبد بن حميدٍ، وأحمد بن حنبلٍ، والطّبرانيّ في المعاجم الثّلاثة، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد وتقدم بتمامه في آخر كتاب الزينة.
7921- وعن أبي ذرٍّ، رضي اللّه عنه، أنّه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: إذا أحبّ أحدكم صاحبه، فليأته في منزله، فليخبره أنّه يحبّه للّه، فقد أحببتك فجئتك في منزلك.
رواه أحمد بن منيعٍ، وأحمد بن حنبلٍ، وفي سنديهما ابن لهيعة.
لكن له شاهدٌ من حديث أنسٍ رواه (خ م) ابن حبّان في صحيحه.
7922- وعن جابر بن عبد الله، رضي اللّه عنهما، قال: جاء رجلٌ إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله، متى تقوم السّاعة؟ فقال: وما أعددت لها؟ فقال: والله يا رسول الله، إنّي لضعيف العمل، وإنّي أحبّ اللّه ورسوله، قال: فأنت مع من أحببت.
رواه الحارث بن أبي أسامة.
واسم الرّجل المبهم: ذو الخويصرة اليمانيّ، وهو القائل، والبائل، والسّائل.
7923- وعن العرباض بن سارية، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: قال اللّه، عزّ وجلّ: المتحابّون لجلال الله، في ظلّ عرشي يوم لا ظلّ إلاّ ظلّي.
رواه أبو يعلى الموصليّ، وأحمد بن حنبلٍ بإسنادٍ جيّدٍ.
7924- وعن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ من عباد الله عبادًا يغبطهم الأنبياء، والشّهداء قيل: من هم لعلّنا نحبّهم، قال: قومٌ تحابّوا بنور الله، عزّ وجلّ، من غير أرحامٍ، ولا أنسابٍ، وجوههم نورٌ، على منابر من نورٍ، لا يخافون إذا خاف النّاس، ولا يحزنون إذا حزن النّاس ثمّ قرأ: {ألا إنّ أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون}.
رواه أبو يعلى، والنّسائيّ في الكبرى، وابن حبّان في صحيحه.
7925- وعن مجاهد قال: مر رجل بابن عباس، فقال: إن هذا الرجل يحبني، قالوا: وما يدريك يا ابن عباس؟ قال: لأني أحبه.
رواه أبو يعلى الموصلي موقوفاً.
7926- وعن عائشة، رضي اللّه عنها، قالت: ما أحبّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلاّ ذا تقًى.
رواه أبو يعلى الموصليّ، وفي سنده ابن لهيعة.
7927- وعن أنس بن مالكٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما تحابّ رجلان في الله قطّ، إلاّ كان أفضلهما أشدّهما حبًّا لصاحبه.
رواه أبو يعلى الموصليّ، بسندٍ ضعيفٍ، لضعف مبارك بن فضالة.
7928- وعنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من أحدث أخًا في الإسلام رفعه اللّه بها درجةً في الجنّة، وما توادّ عبدان في الله، عزّ وجلّ، فيفرّق بينهما إلاّ من ذنبٍ يحدثه أحدهما، وما توادّ عبدان في الله، عزّ وجلّ، إلاّ كان أفضلهما عند الله أشدّهما حبًّا لصاحبه.
رواه أبو يعلى الموصليّ، والطّبرانيّ، وابن حبّان في صحيحه، والحاكم، وصحّحه.
7929- وعن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إذا كان يوم القيامة فرّق اللّه بين أهل الجنّة وبين أهل النّار، وإذا كان يوم اثنينٍ وخميسٍ وضعت منابر من نورٍ حول العرش، ومنابر من زبرجدٍ وياقوتٍ، فتقول الملائكة الموكّلون بها: يا ربّ، لمن وضعت هذه المنابر؟ فيلقى على أفواههم: للغرباء، فيقولون: يا ربّ، ومن الغرباء؟ فيلقى على أفواههم: هم قومٌ تحابّوا في الله، عزّ وجلّ، من غير أن يرونه، فبينا هم كذلك إذ أقبل كلّ رجلٍ منهم أعلم بمجلسه من أحدكم بمجلسه في قبّته عند زوجته في دار الدّنيا، ودنوّهم من الرّبّ، عزّ وجلّ، على قدر درجاتهم في الجنّة، فإذا تتامّ القوم، فيقول الرّبّ، عزّ وجلّ: عبيدي، وخلقي، وزوّاري، والمتحابّين في جلالي من غير أن يروني، وأطعموهم، فيؤتون بلحم طيرٍ فيها كلّ شهوةٍ ولذّةٍ وريحٍ طيّبٍ، ثمّ يقول الرّبّ تبارك وتعالى: عبيدي، وخلقي، وخيرتي، وزوّاري، والمتحابّين في جلالي من غير أن يروني، أطعمتموهم وفكّهتموهم، فاسقوهم، فيأتون بآنيةٍ لا يدرى الإناء أشدّ بياضًا، أو ما فيه، يرى فيه من عن يمينه، ومن عن شماله، ومن أمامه، ومن خلف ظهره، ومدّ بصره، ثمّ يقول الرّب تبارك وتعالى: عبيدي، وخلقي، وخيرتي، وزوّاري، والمتحابّين في جلالي من غير أن يروني أطعمتموهم، وفكّهتموهم، وسقيتموهم، اكسوهم، فيأتون بشجرةٍ تخدّ الأرض كثدي الأبكار من النّساء، في كلّ ثمرةٍ سبعون حلّةٌ لا تشبه الحلّة أختها، إلاّ أنّ كلّ أخوين يلبسان ليعرفان، يقول الرّبّ
تبارك وتعالى: عبيدي، وخلقي، وخيرتي، وزوّاري، والمتحابّين في جلالي من غير أن يروني أطعمتموهم، وفكّهتموهم وسقيتموهم، وكسوتموهم، طيّبوهم، فتهبّ ريحٌ فتملأ كلّ ريحٍ منهم مسكًا أذفر لا بشرٌ شمّ مثله، ثمّ يقول الرّبّ تبارك وتعالى: عبيدي وخلقي، وخيرتي، وزوّاري، والمتحابّين في جلالي من غير أن يروني أطعمتموهم وفكّهتموهم، وسقيتموهم، وكسوتموهم، وطيّبتموهم، اكشفوا لهم الغطاء، قال: وبين اللّه، عزّ وجلّ، وبين أدنى خلقه منه سبعون ألف حجابٍ من نورٍ لا يستطيع أدنى خلقه منه من ملكٍ مقرّبٍ أن يرفع رأسه إلى أدنى حجابٍ منها، فترفع تلك الحجب، فيقع القوم سجّدًا لما يرون من عظمة الله، عزّ وجلّ، فيقول الرّب: ارفعوا رؤوسكم فلستم في دار عملٍ وبلاءٍ، بل أنتم في دار نعمةٍ ومقامٍ، عبيدي لكم مثل الّذي أنتم فيه ومثله معه، هل رضيتم عبيدي؟ فيقولون:
ربّنا رضينا إذ رضيت عنّا، فيرجع القوم إلى منازلهم وقد أضعفوا فيه من الجمال والأزواج والطّعام والشّراب، وكلّ شيءٍ من أمرهم على ذلك النّحو، فبينا هم كذلك إذا شيءٌ إلى جانبه قد أضاء على صماخيه له من الجمال، فيقول: من أنت؟ فيقول: أنا الّذي قال اللّه، عزّ وجلّ: {ولدينا مزيدٌ}، فبينا هم كذلك إذ أقبل إلى كلّ عبدٍ منهم سبعون ألف ملكٍ، مع كلّ ملكٍ إناءٌ لا يشبه صاحبه، وعلى إنائه شيءٌ لا يشبه صاحبه، يبتدرون أيّهم يؤخذ منه، يقولون: هذا أرسل به إليك ربّك وهو يقرأ عليك السّلام قال: وليس من عبدين تواخيا في الدّنيا إلاّ ومنزلهما متواجهين، ينظر العبد إلى أقصى منزل أخيه غير أنّهم إذا أرادوا شيئًا من شهوات النّساء أرخيت بينهم الحجب.
رواه ابن المقريّ الرّاوي عن أبي يعلى الموصليّ، من زياداته عن غير أبي يعلى، بسندٍ ضعيفٍ، لضعف عمر بن خالدٍ الواسطيّ، وغيره، وقد تقدّم جملة أحاديث من هذا النّوع في كتاب الأدب في باب المتحابّين.
16- باب ما جاء في طول آدم عليه السلام، وعرضه ومقدار مكثه في الجنة
فيه حديث أبي هريرة، وسعد بن عبادة وتقدم في...
7930- وعن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: يدخل أهل الجنّة الجنّة جردًا مردًا بيضًا جعدًا مكحّلين، أبناء ثلاثٍ وثلاثين، على خلق آدم، طوله ستّون ذراعًا في عرض سبعة أذرعٍ.
رواه أحمد بن منيعٍ، وأحمد بن حنبلٍ، وأبو يعلى، وابن أبي الدّنيا، والطّبرانيّ، والبيهقيّ، وصاحب الفردوس بغير إسناد كلّهم من طريق: عليّ بن جدعان، عن ابن المسيّب عنه به وهو في الصّحيحين، والتّرمذيّ باختصارٍ.
7931- وعنه، قال: يدخل فقراء المؤمنين الجنّة قبل أغنيائهم بنصف يومٍ، وهو خمسمائة عامٍ، على خلق آدم، يمينه عشرةٌ في سبعة أذرعٍ، قيل: ما الذّراع؟ قال: كأطولكم رجلاً.
رواه أحمد بن منيعٍ، موقوفًا.
7932- وعن سعيد بن جبير قال: ما كان آدم في الجنة إلا مقدار ما بين الظهر والعصر.
رواه مسدّد مقطوعاً ورواته ثقات.
وله شاهد من حديث ابن عباس وتقدم في أول الجمعة.
7933- وعن أبي الدّرداء، رضي اللّه عنه، قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: خلق اللّه آدم يوم خلقه، وضرب على كتفه اليمنى، فأخرج ذرّيّته بيضاء كأنّهم الذّرّ، وضرب على كتفه اليسرى، فأخرج ذرّيّته سوداء كأنّهم الحمم، فقال للّذي عن يمينه: إلى الجنّة، ولا أبالي، وقال للّذي عن يساره: إلى النّار، ولا أبالي.
رواه أحمد بن منيعٍ، ورواته ثقاتٌ.
17- باب ما جاء في أهل الجنة
7934- عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ألا أخبركم بأهل الجنّة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: هم الضّعفاء المظلومون، ألا أخبركم بأهل النّار؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: كلّ شديدٍ جعظريٍّ، هم الّذين لا يألون رؤوسهم.
رواه أبو داود الطّيالسيّ، وأحمد بن حنبلٍ، ومدار إسناديهما على البراء بن عبد الله بن يزيد، وهو ضعيفٌ.
وله شاهدٍ من حديث عبد الله بن عمرٍو، وتقدّم في باب ما في أهل النّار، وآخر من حديث أنسٍ، وتقدّم في الزّهد في باب من لا يؤبه له.
7935- وعن حسناء بنت معاوية، حدّثني عمّي، قال: قلت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من في الجنّة؟ قال النّبيّ في الجنّة، والشّهيد في الجنّة، والمولود، والوئيد.
رواه مسدّدٌ، عن عوفٍ، عنها.
7936- وعن أبي عمر الصنعاني قال: لقيته بعسفان قال: إذا كان يوم القيامة جيء بالعلماء فإذا قاموا للحساب قال: إني لم أجعل حكمي فيكم إلاّ لخير أريده، فادخلوا الجنة بمافيكم.
رواه مسدّد عن عبد الله بن داود، عنه به.
7937- ورواه الطبراني في الكبير بسند رواته ثقات: عن ثعلبة بن الحكم اللّيثيّ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يقول اللّه، عزّ وجلّ، للعلماء يوم القيامة إذا قعد على كرسيّه لفصل عباده: إنّي لم أجعل علمي وحلمي فيكم إلاّ وأنا أريد أن أغفر لكم على ما كان فيكم، ولا أبالي.
قال الحافظ المنذريّ: انظر إلى قوله سبحانه: علمي وحلمي وأمعن النّظر يتّضح لك بأنّه اللّه، عزّ وجلّ، أنّه ليس المراد به علم أكثر أهل الزّمان المجرّد عن العمل به والإخلاص.
7938- وعن عقبة بن عامرٍ، رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: لا يلقى اللّه عبدٌ لا يشرك به شيئًا لم ينتدم بدمٍ حرامٍ إلاّ دخل من أيّ أبواب الجنّة شاء.
رواه مسدّدٌ، بسندٍ فيه راوٍ لم يسمّ.
7939- وعن عبد الله بن عمر، رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أيعجز أحدكم إذا أتاه الرّجل يقتله، يعني: من أهل القبلة، أن يقول هكذا، فوضع إحدى يديه على الأخرى، فيكون كالخير من بني آدم، فإذا هو في الجنّة وإذا قاتله في النّار.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة.
7940- وعن سراقة بن مالك بن جعشمٍ، رضي اللّه عنه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ألا أخبركم بأهل الجنّة وأهل النّار؟ أهل الجنّة: الضّعفاء المغلوبون، وأهل النّار: كلّ جعظريٍّ جوّاظٍ مستكبرٍ.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو يعلى، وأحمد بن حنبلٍ، والطّبرانيّ في الأوسط، والحاكم وقال: صحيحٌ على شرط مسلمٍ.
7941- وعن عمرو بن العاص، رضي اللّه عنه، قال: بينما نحن يومًا جلوس إذ أقبل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقعد إلينا، ثمّ قال: أين إخواني الّذين أنا منهم وهم منّي، أدخل الجنّة وهم يدخلون معي؟ ثمّ قام فذهب، فما لبث أن رجع فقعد، ثمّ قال: أين إخواني الّذين أنا منهم وهم منّي، أدخل الجنّة ويدخلون معي؟ ثمّ قام فذهب، فقال بعضنا لبعضٍ: لو أنّا سألناه أوغيرنا هم يا رسول الله؟ فما كان إلاّ قليلاً أن رجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقعد، فقال: أين إخواني الّذين أنا منهم وهم منّي، وأدخل الجنّة ويدخلون الجنّة؟ قلنا: يا رسول الله، أوغيرنا هم يا رسول الله؟ قال: نعم هم أهل اليمن، المطروحون في أطراف الأرض، المدفوعون عن أبواب السّلطان، يموت أحدهم وحاجته في صدره لم يقضها.
رواه عبد بن حميدٍ، بسندٍ فيه راوٍ لم يسمّ.
7942- وعن أبي سعيدٍ الخدريّ، رضي اللّه عنه، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: من مات من أهل الدّنيا صغيرًا، أو كبيرًا يردّون إلى ستّين سنةً في الجنّة، لا يزيدون عليها أبدًا، وكذلك أهل النّار.
رواه أبو يعلى، وفي سنده ابن لهيعة.
7943- وعن عبد الله بن شقيقٍ، عن رجلٍ من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ألا أنبئكم بأهل الجنّة، الضّعفاء المتظلمون، أولا أنبئكم بأهل النّار، كلّ شديدٍ، أو عتلٍ جوّاظٍ مستكبرٍ.
رواه أبو يعلى الموصليّ، وأحمد بن حنبلٍ.
7944- وعن أبي يحيى الكلاعيّ، قال: أتيت المقدام بن معدي كرب في المسجد، فقلت له: يا أبا يزيد، إنّ النّاس يزعمون أنّك لم تر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: سبحان الله والله لقد رأيته وأنا أمشي مع عمّي فأخذ بأذني هذه، فقال لعمّي: أترى هذا يذكر أمّه، أو أباه؟ فقلنا له: حدّثنا بشيءٍ سمعته من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: يحشر السّقط، إلى الشّيخ الفاني، المؤمنون منهم، أبناء ثلاثٍ وثلاثين سنةً، في خلق آدم، وحسن يوسف، وقلب أيّوب، جردًا مكحّلين، أو إلى أفاني، فقلت له: فكيف بالكافر؟ قال: يعظّم للنّار حتّى يصير جلده أربعين باعًا، وحتّى يصير نابٌ من أنيابه مثل أحدٍ.
رواه أبو يعلى الموصليّ.
7944/2- والبيهقيّ بإسنادٍ حسنٍ، ولفظه: ما من أحدٍ يموت سقطًا، ولا هرمًا، وإنّما النّاس فيما بين ذلك، إلاّ بعث ابن ثلاثٍ وثلاثين سنةً، فمن كان من أهل الجنّة، كان على مسحة آدم، وصورة يوسف، وقلب أيّوب، ومن كان من أهل النّار عظّموا وقخّموا كالجبالٍ.
7945- وعن أبي بكرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يخرج جيشٌ من بعدي الرّؤساء في الجنّة والأتباع في النّار.
رواه أبو يعلى الموصليّ، ورواته ثقاتٌ.
7946- وعن أبي أمامة، رضي اللّه عنه، قال: استضحك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقيل له: يا رسول الله، ما أضحكك؟ قال: عجبت لأقوامٍ يساقون إلى الجنّة في السّلاسل.
رواه أبو يعلى، وأحمد بن حنبلٍ، بسندٍ واحدٍ، مداره على حسين بن المنذر الخراسانيّ، وهو مجهولٌ.
18- باب في دخول الفقراء الجنة قبل الأغنياء
فيه حديث ابن عمر وتقدم في كتاب الذكر في باب ما يقال في دبر الصلوات، وحديث أبي أمامة وتقدم في مناقب أبي بكر، وحديث أبي هريرة وتقدم في باب طول آدم وعرضه، وحديث عمر بن الخطاب، وتقدم في الزهد في باب التقلل من الدنيا.
7947- وعن أبي الصّدّيق النّاجيّ، عن رجلٍ من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يدخل فقراء هذه الأمّة، يعني: الجنّة، قبل أغنيائهم بأربعمائة عامٍ، حتّى يقول المؤمن الغنيّ: يا ليتني كنت عائلاً قالوا: يا رسول الله، سمّهم لنا بأسمائهم، قال: هم الّذين إذا كان مكروهًا بعثوا إليه، وإذا كان مغنمًا بعث له سواهم، هم الّذين يحبسون عن الأبواب.
رواه مسدّدٌ، وأبو يعلى، وأحمد بن حنبلٍ، ومدار أسانيدهم على زيدٍ العمّيّ، وهو ضعيفٌ.
ورواه مسدّدٌ أيضًا مطوّلاً من طريق أبي الصّدّيق النّاجيّ، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، وتقدّم لفظه من المناقب في باب فضل المهاجرين.
7948- وعن عبد الله بن عمرٍو، رضي اللّه عنهما، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: هل تدرون أوّل من يدخل الجنّة من خلق الله؟ قالوا: اللّه ورسوله أعلم، قال: أوّل من يدخل الجنّة: فقراء المهاجرين الّذين تسدّ بهم الثّغور، وتتّقى بهم المكاره، يموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاءً، فيقول اللّه، عزّ وجلّ، لمن شاء من ملائكته: ائتوهم فحيّوهم، فتقول الملائكة: ربّنا نحن سكّان سماواتك، وخيرتك من خلقك، أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنسلّم عليهم؟ فيقول اللّه، عزّ وجلّ: إنّهم كانوا عبادًا لي يعبدوني، ولا يشركون بي شيئًا، وتسّد بهم الثّغور، وتتّقى بهم المكاره، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاءً، فتأتيهم الملائكة عند ذلك، فيدخلون عليهم من كلّ بابٍ سلامٌ عليكم بما صبرتم، فنعم عقبى الدّار.
رواه محمّد بن يحيى بن أبي عمر، وعبد بن حميدٍ، وأحمد بن حنبلٍ، والبزّار، وأبو يعلى، وعنه ابن حبّان في صحيحه.
ورواه أحمد بن منيعٍ مختصرًا، وتقدّم لفظه في باب فضل المهاجرين.
7949- وعن أبي الدّرداء، رضي اللّه عنه، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: يدخل فقراء أمّتي الجنّة قبل أغنيائهم بأربعين خريفًا، أو أربعين سنةً.
رواه أبو يعلى، عن محمّد بن جامع بن خنيسٍ، وضعّفه أبو حاتمٍ، وابن عديّ، ووثّقه ابن حبّان، وباقي رواة الإسناد ثقاتٌ.
19- باب في كثرة من يدخل الجنة من هذه الأمة
7950- عن القاسم بن عبد الرّحمن، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعودٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: كيف أنتم وربع أهل الجنّة لكم ربعها ولسائر النّاس ثلاثة أرباعها؟ قال: فقالوا: اللّه ورسوله أعلم قال: كيف أنتم وثلثها؟ قالوا: فذاك أكثر، قال: فكيف أنتم والشّطر؟ قالوا: فذاك أكثر، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أهل الجنّة يوم القيامة عشرون ومائة صفٍّ أنتم منها ثمانون صفًا.
رواه مسدّدٌ، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبلٍ، والطّبرانيّ، وأبو يعلى، ورواته كلّهم ثقاتٌ، وهو في الصّحيح باختصارٍ.
وله شاهدٌ من حديث جابرٍ، رواه أحمد بن حنبلٍ، والتّرمذيّ، وابن ماجة من حديث بريدة.
20- باب ما جاء في الأطفال
7951- عن يزيد الرّقاشيّ، قال: قلت لأنسٍ، رضي اللّه عنه: يا أبا حمزة، ما تقول في أطفال المشركين؟ فقال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لم يكن لهم حسناتٌ يجازون بها فيكونوا من أهل الجنّة، ولا سيّئاتٌ فيعاقبوا عليها فيكونوا من أهل النّار، هم خدّام أهل الجنّة.
رواه أبو داود، وأحمد بن منيعٍ، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعنه أبو يعلى، ومدار أسانيدهم على الرّقاشيّ.
7952- وعن البراء بن عازبٍ، رضي اللّه عنه، قال: سئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أطفال المسلمين، قال: هم مع آبائهم، وسئل عن أطفال المشركين، فقال: هم مع آبائهم فقيل: إنّهم لم يعملوا، فقال: اللّه أعلم.
رواه مسدّدٌ، وأبو يعلى، بسندٍّ فيه راوٍ لم يسمّ.
7953- وعن مكحولٍ، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: إنّ ذراريّ المؤمنين عصافيرٌ خضرٌ في الجنّة، يكفلهم إبراهيم صلّى الله عليه وسلّم.
رواه مسدّدٌ مرسلاً، ورواته ثقاتٌ.
7954- وعن أبي هريرة، رضي الله عنه: أولاد المسلمين في كهف جبل، تكفلهم سارة وإبراهيم، عليه السلام حتى إذا كان يوم القيامة دفعوا إلى آبائهم.
رواه مسدّد موقوفًا.
7955- وعن أنس بن مالكٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: سألت اللّه اللاّهين من ذرّيّة البشر فأعطانيهم.
رواه أبو يعلى، بسندٍ ضعيفٍ.
7956- وعن خديجة بنت خويلدٍ، رضي اللّه عنها، قالت: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قلت: بأبي أنت أين أطفالٌ لي منك؟ قال: في الجنّة قالت: وسألته أين أطفالٌ لي من أزواجي المشركين؟ قال: في النّار قلت بغير عملٍ؟ قال: اللّه أعلم بما كانوا عاملين.
رواه أبو يعلى، وقد تقدّم في هذا النّوع عدّة أحاديث بعضها في كتاب الإيمان وبعضها في كتاب الجنائز.
21- باب فيمن أخرج من النار فأدخل الجنة، وما جاء في افتخار الجنة والنار
فيه حديث أبي سعيد الخدري وتقدم في صفة النار في باب من يدخل النار ثم يخرج منها.
7957- وعن جابر بن عبد الله، رضي اللّه عنه، قال: سمعت أذني من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ قومًا يخرجون من النّار فيدخلون الجنّة.
رواه مسدّدٌ، بسندٍ صحيحٍ.
7958- وعن أنس بن مالكٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يدخل ناسٌ جهنّم، حتّى إذا صاروا حممةً أخرجوا، فيقال: هؤلاء الجهنّميّون.
رواه مسدّدٌ، وأبو بكر بن أبي شيبة.
7959- وعن أبي سعيدٍ الخدريّ، رضي اللّه عنه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: افتخرت الجنّة والنّار، فقالت النّار: يدخلني الجبابرة، والمتكبّرون، والملوك والأشراف، وقالت الجنّة: يدخلني الفقراء، والمساكين، والضّعفاء، فقال اللّه، تبارك وتعالى للنّار: أنت عذابي
أصيب بك من أشاء، وقال للجنّة: أنت رحمتي وسعت كلّ شيءٍ، ولكلّ واحدةٍ منكما ملؤها، فيلقى في النّار أهلها، فتقول: هل من مزيدٍ؟ ويلقى فيها، فتقول هل من مزيدٍ؟ ويلقى فيها، فتقول: هل من مزيدٍ؟ حتّى يأتيها الرّب تبارك وتعالى فيضع قدمه عليها فتزوى، وتقول: قدني قدني، قال: فأمّا الجنّة فيلقى فيها ما شاء اللّه أن يلقي فينشئ اللّه، تعالى، من خلقه ما شاء.
رواه أبو يعلى.
وهو في صحيح مسلمٍ باختصارٍ.
وأصله في الصّحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة.
22- باب في تزاور أهل الجنة ومراكبهم وما جاء في نظر أهل إلى الجنة إلى ربهم عز وجل
7960- عن أبي أيّوب، رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّ أهل الجنّة ليتزاورون على نجائب بيضٍ، وليس في الجنّة شيءٌ من البهائم إلاّ الإبل والطّير.
رواه أبو يعلى الموصليّ، بسندٍ ضعيفٍ، لضعف أبي سورة.
ورواه التّرمذيّ بغير هذا اللّفظ.
7961- وعن أبي ظبيان، عن ابن عباس، رضي الله عنهما: ليس في الدنيا مما في الجنة شيء إلاّ الأسماء.
رواه مسدّد موقوفًا، ورواته ثقات.
7962- وعن أسلم، عن امرأته قالت: خطبنا أبو موسى، رضي الله عنه، فبينا نحن كذلك إذ صرفوا أبصارهم، أو شخصوا أبصارهم قال: ما صرف أبصارهم؟ قالوا: الهلال، قال: فذلك الذي شخص أبصارهم، أو صرف أبصارهم؟ قالوا: نعم، قال: فكيف إذا أبصرتم الله، تبارك وتعالى، جهرة.
رواه مسدّد عن يحيى، عن التيمي عنه به.
وفي الباب حديث أنس بن مالك الطويل، وتقدم في أول كتاب الجمعة، وفيه حديث علي بن أبي طالب وتقدم في باب المتحابين.
23- باب ما جاء في كرم الله عز وجل
7963- عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال: لما دخل أهل الجنة الجنة قال: أعطيكم خيراً من هذا؟ قالوا: ربنا ما خير من هذا؟ قال: رضاي.
رواه مسدد موقوفًا، ورواته ثقات.
7963/2- وابن حبان في صحيحه مرفوعًا ولفظه: عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: إذا دخل أهل الجنة الجنة قال الله، عز وجل: أتشتهون شيئًا؟ قالوا: ربنا وما فوق ما أعطيتنا؟ قال: بل رضاي أكبر.
7964- وعن أسماء بنت يزيد، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: يؤمر يوم القيامة مناديًا ينادي: سيعلم أهل الجمع اليوم من أولى بالكرم، أين الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله؟ فيقومون فيدخلون الجنة، ثم يرجع المنادي، فيقول: سيعلم أهل الجمع من أولى بالكرم، أين الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع؟ فيدخلون الجنة، ثم يرجع المنادي فيقول: سيعلم أهل الجمع من أولى بالكرم اليوم، فيقول: أين الحمادون للّه على كل شيء؟ وهم أكثر من الصنفين الأولين، فيدخلون الجنة.
رواه عبد بن حميد ورواه البيهقي، وتقدم في باب من يدخل الجنة بلا حساب.
24- باب الغنم من دواب الجنة
7965- عن وهب بن كيسان قال: مر أعرابي على أبي هريرة رضي الله عنه فقال: أين تريد؟ قالت: غنيمة لي، قال: نعم، قالت: امسح رغامها، وأطب مراحها، وصل في جانب مراحها، فإنها من دواب الجنة واسنن بها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: إنها أرض قليلة المطر، قال: يعني المدينة.
رواه مسدد وأحمد بن حنبل بسند واحد رواته ثقات.
7965/2- ورواه البزار بسند ضعيف ولفظه: عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلّم صلّى الله عليه وسلّم عن الصلاة في مرابض الغنم، قال: امسح رغامها، وصل في مراحها، فإنها من دواب الجنة.
7966- وعن أبي حيان، سمعت شيخًا من بني هاشم وذكر الغنم فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: صلوا في مرابضها، وامسحوا رغامها؟ فإنها من دواب الجنة.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة عن عبد الله بن إدريس عنه به.
وتقدم له شواهد بعضها في الصلاة وبعضها في آخر البيوع.
25- باب فيمن سئل بشيء من الجنة فأبى.
7967- عن أنس بن مالك، رضي الله عنه: أن رجلا قال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، إن لفلان نخلة، وأنا أقيم حائطي بها، فاؤمره أن يعطيني حتى أقيم حائطي بها. فقال له النبي صلى الله عليه وسلّم: أعطه إياها بنخلة في الجنة، قال: فأبى، فأتاه أبو الدحداح فقال: بعني نخلتك بحائطي، فأجعلها له، وقد أعطيتكها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة قالها مرارًا فأتى امرأته فقال: يا أم الدحداح خرجي من الحائط فإني قد بعته بنخلة في الجنة، فقال: ربح البيع، أو كلمة تشبهها.
رواه أحمد بن منيع وعبد بن حميد، ورواتهما ثقات.
وله شاهد من حديث جابر وتقدم في الأدب في باب إفشاء السلام، وآخر في منقبة أبي الدحداح.
26- باب في خلود أهل الجنة فيها وأهل النار فيها وما جاء وذبح الموت
7968- عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: يؤتى بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار، ثم ينادي مناد: يا أهل الجنة. فيقولون: لبيك ربنا، قال: فيقال: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: ربنا، هذا الموت ثم ينادي مناد: يا أهل النار، فيقولون: لبيك ربنا، قال: فيقال: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم ربنا، هذا الموت فيذبح كما تذبح الشاة، فيأمن هؤلاء، وينقطع رجاء هؤلاء.
رواه أبو يعلى والطبراني والبزار، وأسانيدهم صحاح.
وله شاهدٌ في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري، ومن حديث ابن عمر.
ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
صفة, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir