دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الحج

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 محرم 1430هـ/12-01-2009م, 04:33 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب صفة الحج ودخول مكة (16/29) [وقت الإفاضة من مزدلفة إلى منى]


وعن عمرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: إنَّ المشركينَ كَانُوا لا يُفِيضُونَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ويقولُونَ: أَشْرَقَ ثَبِيرٌ، وأنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خالَفَهم ثُمَّ أَفاضَ قَبْلَ أن تَطْلُعَ الشَّمْسُ. رواهُ البخاريُّ.

  #2  
قديم 16 محرم 1430هـ/12-01-2009م, 08:13 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


19/713 - وَعَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إنَّ المُشْرِكِينَ كَانُوا لا يُفِيضُونَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَيَقُولُونَ: أَشْرِقْ ثَبِيرُ، وَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالَفَهُمْ، فَأَفَاضَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ. رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
(وَعَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إنَّ المُشْرِكِينَ كَانُوا لا يُفِيضُونَ)؛ أَيْ: مِنْ مُزْدَلِفَةَ، (حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَيَقُولُونَ: أَشْرِقْ): بِفَتْحِ الهَمْزَةِ؛ فِعْلُ أَمْرٍ مِن الإِشْرَاقِ؛ أَي: ادْخُلْ فِي الشُّرُوقِ.
(ثَبِيرُ) بِفَتْحِ المُثَلَّثَةِ وَكَسْرِ المُوَحَّدَةِ فَمُثَنَّاةٍ تَحْتِيَّةٍ فَرَاءٍ: جَبَلٌ مَعْرُوفٌ عَلَى يَسَارِ الذَّاهِبِ إلَى مِنًى، وَهُوَ أَعْظَمُ جِبَالِ مَكَّةَ، (وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالَفَهُمْ، فَأَفَاضَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ. رَوَاهُ البُخَارِيُّ).
وَفِي رِوَايَةٍ بِزِيَادَةٍ: " كَيْمَا نُغِيرُ "، أَخْرَجَهَا الإِسْمَاعِيلِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وَهُوَ مِن الإِغَارَةِ: الإِسْرَاعِ فِي عَدْوِ الفَرَسِ. وَفِيهِ أَنَّهُ يُشْرَعُ الدَّفْعَ، وَهُوَ الإِفَاضَةُ قَبْلَ شُرُوقِ الشَّمْسِ، وَتَقَدَّمَ حَدِيثُ جَابِرٍ: " حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا ".

  #3  
قديم 16 محرم 1430هـ/12-01-2009م, 08:14 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


637- وعَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: إِنَّ المُشْرِكِينَ كَانُوا لا يُفِيضُونَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ويَقُولُونَ: أَشْرِقْ ثَبِيرُ، وإِنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالَفَهُم، فَأَفَاضَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.



مُفْرَداتُ الحديثِ:
-أَشْرِقْ ثَبِيرُ: ثَبِيرُ بفَتْحِ الثَّاءِ المُثَلَّثَةِ ثُمَّ بَاءٍ مُوَحَّدَةٍ مَكْسُورَةٍ ثُمَّ يَاءٍ سَاكِنَةٍ آخِرَه رَاءٌ مُهْمَلَةٌ، هو الجَبَلُ الكَبِيرُ الشَّاهِقُ الوَاقِعُ عَلَى حَدِّ مُزْدَلِفَةَ الشَّمَالِيِّ.
وكانَتِ العَرَبُ في الجَاهِلِيَّةِ لا يَدْفَعُونَ مِن مُزْدَلِفَةَ إِلَى مِنًى إلا بعدَ إشراقِ الشمسِ على قِمَّةِ هذا الجَبَلِ، فكانوا يَقولُونَ: أَشْرِقْ ثَبِيرُ، كَيْمَا نُغِيرَ.
-أَشْرِقْ: بفَتْحِ الهَمْزَةِ، فِعْلُ أَمْرٍ مِنَ الإِشْرَاقِ، أي: ادْخُلْ في وَقْتِ الإِشْرَاقِ، وفي بَعْضِ نُسَخِ الْبُخَارِيِّ "كَيْمَا نُغِيرَ" أي: لنَذْهَبَ سَرِيعاً إلى مِنًى، كالمُغِيرِينَ من سُرْعَةِ الدَّفْعِ.
-فأَفَاضَ: أصْلُه مِن إِفَاضَةِ الماءِ، وهو صَبُّهُ بكَثْرَةٍ، فالمُرادُ هنا: الدَّفْعُ من مُزْدَلِفَةَ إلى مِنًى، أمَّا الإِفَاضَةُ الأُولَى التي قالَ اللهُ تعالى عنها: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} [البقرة: 199]. فهي من عَرَفَةَ إلى مُزْدَلِفَةَ.
وأمَّا الإِفَاضَةُ الثالثةُ التي مَرَّتْ في حَديثِ جَابِرٍ، فهي الإِفَاضَةُ من مِنًى إلى مَكَّةَ بعدَ رَمْيِ جَمْرَةِ العَقَبَةِ، وبها سُمِّيَ طَوَافُ الحَجِّ طَوَافَ الإِفَاضَةِ، وهذهِ الإِفَاضَةُ الثَّانِيَةُ مِن مُزْدَلِفَةَ إِلَى مَنًى.

ما يُؤْخَذُ مِنَ الحَدِيثِ:
1-أَنَّ المُشْرِكِينَ كَانُوا يُعَظِّمُونَ البَيْتَ، ويَحُجُّونَهُ، ويَقِفُونَ في المَشَاعِرِ إِرْثاً مِن أَبِيهِمْ إِبْرَاهيمَ عليهِ السلامُ، إلاَّ أنَّهم غَيَّرُوا وبَدَّلُوا في صِفَةِ النُّسُكِ.
2-أنَّ المُشْرِكِينَ في حَجِّهِم يَبْقُونَ في مُزْدَلِفَةَ صُبْحَ يَوْمِ النَّحْرِ حَتَّى تُشْرِقَ الشَّمْسُ، ثمَّ يُفِيضُونَ إلى مِنًى.
3-النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالَفَهم فدَفَعَ من مُزْدَلِفَةَ إلى مِنًى وَقْتَ الإسفارِ قَبْلَ طُلُوعِ الشمسِ.
4-وُجوبُ مُخالَفَةِ الكُفَّارِ على تَنَوُّعِ مِلَلِهِم في أعمالِهم وأحوالِهم وشَعَائِرِهم؛ ليَكُونَ للمُسْلِمِينَ كِيَانٌ مُسْتَقِلٌّ عنهم، ومَيْزَةٌ تُبْرِزُهُم وتُمَيِّزُهم عن غَيْرِهم، فلا يَذُوبُونَ في الأَوْسَاطِ والمُجْتَمعاتِ المُخالِفَةِ لنَهْجِهِم، والمُؤْسِفُ أنَّ المُسلِمِينَ الآنَ يَتَرَسَّمُونَ خُطَاهُم، فيُحاكُونَهُم في كُلِّ شَيْءٍ بَلاَ بَصِيرَةٍ.
5-قولُه: "وإِنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالَفَهُم". يُفْهَمُ قَصْدُ مُخالَفَةِ الكُفَّارِ، والابتعادِ عن مُشابَهَتِهم.
6-تَحَصَّلَ من الاستقراءِ أنَّ إِفَاضَاتِ الحَجِيجِ ثلاثٌ:
الأُولَى: مِن عَرَفَةَ إلى مُزْدَلِفَةَ لَيْلَةَ عيدِ النَّحْرِ، وهذهِ هي المَذْكُورَةُ في قَوْلِهِ تعالى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} [البقرة: 199].
الثانيةُ: مِن مُزْدَلِفَةَ إلى مِنًى، وهذهِ هي المَذْكُورَةُ في هذا الحديثِ: "فأفَاضَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ".
الثالثةُ: الإِفَاضَةُ مِن مِنًى إِلَى مَكَّةَ المُكَرَّمَةِ لأدَاءِ طَوَافِ الحَجِّ المُسَمَّى طَوَافَ الإِفَاضَةِ، وهِيَ المُشارُ إليها في حَديثِ جَابِرٍ السَّابِقِ، وفيهِ: "ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأفَاضَ إِلَى البَيْتِ".

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, صفة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir