دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الحج

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 محرم 1430هـ/12-01-2009م, 02:41 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب صفة الحج ودخول مكة (8/29) [استلام الركن اليماني]


وعنه قالَ: لم أَرَ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَسْتَلِمُ مِن البيتِ غيرَ الرُّكنينِ اليَمَانِيَّيْنِ. رواهُ مسلِمٌ.

  #2  
قديم 16 محرم 1430هـ/12-01-2009م, 07:44 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


9/703 - وَعَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: لَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُ مِن البَيْتِ غَيْرَ الرُّكْنَيْنِ اليَمَانِيَّيْنِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
(وَعَنْهُ)؛ أَي: ابْنِ عَبَّاسٍ، (قَالَ: لَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُ مِن البَيْتِ غَيْرَ الرُّكْنَيْنِ اليَمَانِيَّيْنِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ). اعْلَمْ أَنَّ لِلْبَيْتِ أَرْبَعَةَ أَرْكَانٍ:
الرُّكْنُ الأَسْوَدُ، ثُمَّ اليَمَانِيُّ، وَيُقَالُ لَهُمَا: اليَمَانِيَانِ؛ بِتَخْفِيفِ اليَاءِ، وَقَدْ تُشَدَّدُ، وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُمَا: اليَمَانِيَانِ؛ تَغْلِيباً؛ كَالأَبَوَيْنِ وَالقَمَرَيْنِ. وَالرُّكْنَانِ الآخَرَانِ يُقَالُ لَهُمَا: الشَّامِيَّانِ. وَفِي الرُّكْنِ الأَسْوَدِ فَضِيلَتَانِ:
أَحَدُهما: كَوْنُهُ عَلَى قَوَاعِدِ إبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ.
وَالثَّانِيَةُ: كَوْنُهُ فِي الحَجَرِ.
وَأَمَّا اليَمَانِيُّ فَفِيهِ فَضِيلَةٌ: كَوْنُهُ عَلَى قَوَاعِدِ إبْرَاهِيمَ.
وَأَمَّا الشَّامِيَّانِ فَلَيْسَ فِيهِمَا شَيْءٌ مِنْ هَاتَيْنِ الفَضِيلَتَيْنِ؛ فَلِهَذَا خُصَّ الأَسْوَدُ بِسُنَّتَيِ التَّقْبِيلِ وَالاسْتِلامِ لِلْفَضِيلَتَيْنِ.
وَأَمَّا اليَمَانِيُّ فَيَسْتَلِمُهُ مَنْ يَطُوفُ وَلا يُقَبِّلُهُ؛ لأَنَّ فِيهِ فَضِيلَةً وَاحِدَةً، وَاتَّفَقَت الأُمَّةُ عَلَى اسْتِحْبَابِ اسْتِلامِ الرُّكْنَيْنِ اليَمَانِيَّيْنِ، وَاتَّفَقَ الجَمَاهِيرُ عَلَى أَنَّهُ لا يَمْسَحُ الطَّائِفُ الرُّكْنَيْنِ الآخَرَيْنِ.
قَالَ القَاضِي: وَكَانَ فِيهِ -أَيْ: فِي اسْتِلامِ الرُّكْنَيْنِ الآخَرَيْنِ- خِلافٌ لِبَعْضِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، وَانْقَرَضَ الخِلافُ وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهُمَا لا يُسْتَلَمَانِ، وَعَلَيْهِ حَدِيثُ البَابِ.

  #3  
قديم 16 محرم 1430هـ/12-01-2009م, 07:44 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


627- وعَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قالَ: لَمْ أَرَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُ مِنَ البَيْتِ غَيْرَ الرُّكْنَيْنِ اليَمَانِيَّيْنِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

مُفْرَداتُ الحديثِ:
-يَسْتَلِمُ: اسْتَلَمَ يَسْتَلِمُ اسْتِلاماً.
قالَ في المُحيطِ: اسْتَلَمَ الحَجَرَ الأَسْوَدَ اسْتِلاماً: لَمَسَهُ ومَسَحَهُ بيَدِه.
-اليَمَانِيَّيْنِ: تَثْنِيَةُ يَمَانِيٍّ، وهو مِن بَابِ التَّغْليبِ، حَيْثُ يُرادُ بهما الرُّكْنُ اليَمَانِيُّ، أي: المُوالِي جِهَةَ اليَمَنِ، والرُّكْنُ الشَّرْقِيُّ الذي فيهِ الحَجَرُ الأَسْوَدُ، والتَّغْلِيبُ كَثِيرٌ في اللُّغَةِ العربيَّةِ، كالقَمَرَيْنِ: للشَّمْسِ والقَمَرِ، والأبوَيْنِ: للأَبِ والأُمِّ، وغَيْرِ ذَلِكَ، قالَه النَّوَوِيُّ. واللُّغَةُ الفَصِيحَةُ المَشْهُورَةُ تَخْفِيفُ اليَاءِ، وفيهِ لُغَةٌ أَخْرَى بالتَّشْدِيدِ، فمَنْ خَفَّفَ نِسْبَةً إلى اليَمَنِ، والألِفُ عِوَضٌ عن إِحْدَى يَائَيِ النَّسَبِ، فتَبْقَى اليَاءُ الأُخْرَى مُخَفَّفَةً، ولو شَدَّدْتَ لجَمْعٍ بَيْنَ العِوَضِ والمُعَوَّضِ.

ما يُؤْخَذُ مِنَ الحَدِيثِ:
1-للبَيْتِ العَتِيقِ أَرْبَعَةُ أَرْكَانٍ: الشامِيُّ، والغَرْبِيُّ، واليَمَانِيُّ، والشَّرْقِيُّ الذي فيهِ الحَجَرُ الأَسْوَدُ.
2- يُشْرَعُ مَسْحُ اليَمَانِيِّ والحَجَرِ الأَسْوَدِ، هذا هو الذي وَرَدَتْ فيه النُّصوصُ الشَّرْعِيَّةُ.
3-أنَّه لا يُسْتَلَمُ إلاَّ الرُّكْنَانِ اليَمَانِيَّانِ.
4-العِباداتُ تَوْقِيفيَّةٌ، فلا يُتَعَبَّدُ اللهُ إِلاَّ بِمَا شَرَعَهُ تعالى، أو شَرَعَهُ رَسُولُه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
5-بإجماعِ المُسلمِينَ أَنَّ الرُّكْنَيْنِ اليَمَانِيَّيْنِ مَبْنِيَّانِ على أُسُسِ إِبْرَاهِيمَ وقَوَاعِدِه، وأمَّا الشامِيُّ والغَرْبِيُّ فلَيْسَ على قَوَاعِدِ إِبْراهيمَ، حَيْثُ اقْتُطِعَ الحَجَرُ مِنَ الكَعْبَةِ، واحْتُجِزَ.
6-ذِكْرُنَا هذا إنْ صَلَحَ أَنْ يَكُونَ عَلَّةَ المَسْحِ لليَمَانِيَّيْنِ دُونَ الآخَرَيْنِ، وإلاَّ فالحِكْمَةُ هي امتثالُ أَمْرِ اللهِ تعالى، الذي لا يَأْمُرُ إِلاَّ بِمَا فيهِ الخَيْرُ والصَّلاحُ، ولا يَنْهَى إلاَّ عَمَّا فيه الضَّرَرُ والفَسَادُ، واللهُ أعْلَمُ.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, صفة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir