دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الحج

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 محرم 1430هـ/12-01-2009م, 02:39 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب صفة الحج ودخول مكة (7/29) [استحباب الرمل في الأشواط الثلاثة من طواف القدوم]


وعنه قالَ: أَمَرَهُمُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ((أَنْ يَرْمُلُوا ثَلَاثَةَ أَشْوَاطٍ، وَيَمْشُوا أَرْبَعًا مَا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ)). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

  #2  
قديم 16 محرم 1430هـ/12-01-2009م, 07:39 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


7/701 - وَعَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: أَمَرَهُم النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَرْمُلُوا ثَلاثَةَ أَشْوَاطٍ، وَيَمْشُوا أَرْبَعاً مَا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
(وَعَنْهُ)؛ أَي: ابْنِ عَبَّاسٍ، (قَالَ: أَمَرَهُم النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)؛ أَيْ: أَصْحَابَهُ الَّذِينَ قَدِمُوا مَعَهُ مَكَّةَ فِي عُمْرَةِ القَضَاءِ، (أَنْ يَرْمُلُوا): بِضَمِّ المِيمِ، (ثَلاثَةَ أَشْوَاطٍ)؛ أَيْ: يُهَرْوِلُونَ فِيهَا فِي الطَّوَافِ، (وَيَمْشُوا أَرْبَعاً مَا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
8/702 - وَعَن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ كَانَ إذَا طَافَ بِالبَيْتِ الطَّوَافَ الأَوَّلَ خَبَّ ثَلاثاً، وَمَشَى أَرْبَعاً.
وَفِي رِوَايَةٍ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا طَافَ فِي الحَجِّ أَو العُمْرَةِ أَوَّلَ مَا يَقْدَمُ؛ فَإِنَّهُ يَسْعَى ثَلاثَةَ أَطْوَافٍ بِالبَيْتِ، وَيَمْشِي أَرْبَعَةً. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
( وَعَن ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ إذَا طَافَ بِالبَيْتِ الطَّوَافَ الأَوَّلَ خَبَّ ثَلاثاً، وَمَشَى أَرْبَعاً. وَفِي رِوَايَةٍ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا طَافَ فِي الحَجِّ أَو العُمْرَةِ أَوَّلَ مَا يَقْدَمُ؛ فَإِنَّهُ يَسْعَى ثَلاثَةَ أَطْوَافٍ بِالبَيْتِ، وَيَمْشِي أَرْبَعَةً. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِمَا).
وَأَصْلُ ذَلِكَ وَوَجْهُ حِكْمَتِهِ مَا رَوَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ مَكَّةَ، فَقَالَ المُشْرِكُونَ: إنَّهُ يَقْدَمُ عَلَيْكُمْ وَفْدٌ قَدْ وَهَنَتْهُمْ حُمَّى يَثْرِبَ، فَأَمَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ أَنْ يَرْمُلُوا الأَشْوَاطَ الثَّلاثَةَ، وَأَنْ يَمْشُوا مَا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ، وَلَمْ يَمْنَعْهُ أَنْ يَرْمُلُوا الأَشْوَاطَ كُلَّهَا إلاَّ الإِبْقَاءُ عَلَيْهِمْ. أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ.
وَفِي لَفْظِ مُسْلِمٍ: أَنَّ المُشْرِكِينَ جَلَسُوا مِمَّا يَلِي الحَجَرَ، وَأَنَّهُمْ حِينَ رَأَوْهُمْ يَرْمُلُونَ قَالُوا: هَؤُلاءِ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّ الحُمَّى وَهَنَتْهُمْ، إِنَّهُمْ لأَجْلَدُ مِنْ كَذَا وَكَذَا.
وَفِي لَفْظٍ لِغَيْرِهِ: إنْ هُمْ إلاَّ كَالغِزْلانِ. فَكَانَ هَذَا أَصْلَ الرَّمَلِ، وَسَبَبُهُ إغَاظَةُ المُشْرِكِينَ، وَرَدُّ قَوْلِهِمْ، وَكَانَ هَذَا فِي عُمْرَةِ القَضَاءِ، ثُمَّ صَارَ سُنَّةً، فَفَعَلَهُ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ مَعَ زَوَالِ سَبَبِهِ وَإِسْلامِ مَنْ فِي مَكَّةَ، وَإِنَّمَا لَمْ يَرْمُلُوا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ؛ لأَنَّ المُشْرِكِينَ كَانُوا مِنْ نَاحِيَةِ الحَجَرِ عِنْدَ قُعَيْقِعَانَ، فَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَ مَنْ بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ.
وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ لا بَأْسَ بِقَصْدِ إغَاظَةِ الأَعْدَاءِ بِالعِبَادَةِ، وَأَنَّهُ لا يُنَافِي إخْلاصَ العَمَلِ، بَلْ هُوَ إضَافَةُ طَاعَةٍ إلَى طَاعَةٍ، وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: {وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ}.


  #3  
قديم 16 محرم 1430هـ/12-01-2009م, 07:39 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


626- وعَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قالَ: أَمَرَهم النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنْ يَرْمُلُوا ثَلاثَةَ أَشْوَاطٍ، ويَمْشُوا أَرْبعاً مَا بينَ الرُّكْنَيْنِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

مُفْرَداتُ الحديثِ:
-أَنْ يَرْمُلُوا: بضَمِّ المِيمِ، والرَّمَلُ هو الهَرْوَلَةُ، وهو الإِسْرَاعُ في المَشْيِ، معَ هَزِّ الكَتِفَيْنِ، وتَقَارُبِ الخُطَى.
-أَشْوَاطٍ: جَمْعُ شَوْطٍ بفتحِ الشِّينِ المُعْجمَةِ، هو الجَرْيُ مَرَّةً إلى الغايَةِ، والمُرادُ هنا الطَّوْفَةُ حَوْلَ الكَعْبَةِ.
-الرُّكنَيْنِ: هما اليَمَانِيُّ والرُّكْنُ الشَّرْقِيُّ الذي فيهِ الحَجَرُ الأَسْوَدُ، ويُقالُ لهما: اليَمَانِيَّانِ. تَغْلِيباً.

ما يُؤْخَذُ مِنَ الحَدِيثِ:
1-اسْتِحْبَابُ الرَّمَلِ في الأَشْوَاطِ الثَّلاثَةِ مِن طَوَافِ القُدُومِ، وهو خَاصٌّ بالرِّجالِ؛ لأنَّهم المُخاطَبُونَ به في عُمْرَةِ القَضاءِ، وهم الذينَ تَظْهَرُ فِيهم حِكْمَتُه مِن حَيْثُ إِظْهَارُ القُوَّةِ والجَلَدِ للجِهَادِ؛ ولأنَّ النِّساءَ يُطْلَبُ مِنْهُنَّ السَّتْرُ والتَّحَفُّظُ.
2-اسْتِحْبَابُ المَشْيِ في الأَشْوَاطِ الأَرْبَعَةِ البَاقِيَةِ.
3-أنَّ ذلك مُسْتَحَبٌّ في طَوافِ القُدومِ، وكذا طَوافُ الحَجِّ والعُمْرَةِ، إذا قَامَا مَقامَ طَوَافِ القُدُومِ.
4-في حديثِ ابنِ عَبَّاسٍ أنَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمَرَهُم أَنْ يَمْشُوا ما بينَ الرُّكْنَيْنِ، وهذا في عُمْرَةِ القَضَاءِ؛ رَأْفَةً بحَالِ الصَّحابَةِ، فَقَدْ جَاءَ آخِرَ الحديثِ قَوْلُ ابنِ عَبَّاسٍ: "وَلَمْ يَمْنَعْهُ أَنْ يَأْمُرَهُمْ أَنْ يَرْمُلُوا الأَشْوَاطَ كُلَّها إِلاَّ الإِبْقَاءُ عَلَيْهِمْ"، كما جاءَ في صحيحِ مُسْلِمٍ: ((إِنَّ الْمُشْرِكِينَ جَلَسُوا مِمَّا يَلِي الْحِجْرَ)) أي: على جَبَلِ قُعَيْقِعَانَ، ومَن هو فيه لا يَرَى مَن يَكُونُ بينَ الرُّكْنَيْنِ اليَمَانِيَّيْنِ.
أمَّا فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ فَقَدْ جَاءَ في حديثِ جَابِرٍ الذي في مُسْلِمٍ (1218): "أَنَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَمَلَ ثَلاثاً، ومَشَى أَرْبعاً". كما هو صَرِيحٌ في هذَيْنِ الحديثَيْنِ اللذَيْنِ معَنا، فيكونُ آخِرَ أَمْرِهِ عليه الصلاةُ والسلامُ الرَّمَلُ في كُلِّ الثَّلاثَةِ، فتَكُونُ سُنَّةُ الرَّمَلِ هَكَذا.
5-الحِكْمَةُ في إِظْهَارِ الجَلَدِ والقُوَّةِ أَمَامَ الأَعْدَاءِ مِن المُشْرِكِينَ، الذينَ قالُوا حينَما قَدِمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابُه مَكَّةَ: إِنَّه يَقْدَمُ عَلَيْكُمْ قَوْمٌ قَدْ وَهَّنَتْهُمْ يَثْرِبُ، فأمَرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصحابَه أَنْ يَرْمُلُوا الأَشْوَاطَ الثَّلاثَةَ، فكانَتْ سُنَّةً لعُمومِ المُسلِمِينَ؛ ولذا فإنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَه حَتَّى بَعْدَ أَنْ طَهَّرَ اللهُ مَكَّةَ من المُشْركِينَ والشِّرْكِ في حَجَّةِ الوَدَاعِ، ولَمَّا خَطَرَ بذِهْنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ تَرْكُهُ, فقالَ: "مَا لَنَا وَلِلرَّمَلِ، إِنَّما كُنَّا أَرَيْنَا بِهِ المُشْرِكِينَ قُوَّتَنَا، وقَدْ أَهْلَكَهُمُ اللهُ". ثمَّ رَجَعَ فقالَ: "شَيْءٌ صَنَعَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلا نُحِبُّ أَنْ نَتْرُكَهُ".
قالَ ابْنُ جَرِيرٍ: ثَبَتَ أَنَّ الشَّارِعَ رَمَلَ ولا مُشْرِكَ يَوْمَئِذٍ بمَكَّةَ، فعُلِمَ أَنَّهُ مِن مَنَاسِكِ الحَجِّ.
6-فيهِ اسْتِحبابُ إِظْهارِ القُوَّةِ والجَلَدِ أمامَ أعداءِ الدِّينِ؛ لأنَّ في ذلك عِزَّ الإِسْلامِ، وتَوْهِينَ أَعْدَائِهِ.
7-إِظْهَارُ القُوَّةِ في العِبَادَةِ والنَّشاطِ عليها لمَقْصِدٍ حَسَنٍ، لا يُنافِي إِخْلاصَها للهِ تعالى.
8- قالَ في فتحِ البَارِي: لا يُشْرَعُ تَدَارُكُ الرَّمَلِ، فلو تَرَكَهُ في الثلاثةِ لَمْ يَقْضِهِ في الأَرْبَعَةِ الباقِيَةِ؛ لأنَّ هَيْئَتَها السَّكِينَةُ، فلا تُغَيَّرُ.
9-قالَ الشيخُ: يُسْتَحَبُّ أَنْ يَرْمُلَ مِن الحَجَرِ إلى الحَجَرِ في الأطْوِفَةِ الثَّلاثَةِ، فهو سُنَّةٌ باتِّفاقِ الأَئِمَّةِ، ففي مُسْلِمٍ من حديثِ ابنِ عُمَرَ قالَ: "رَمَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِن الحَجَرِ إلى الحَجَرِ ثَلاثاً، ومَشَى أَرْبَعاً فِي الحَجِّ وَالْعُمْرَةِ".
وفي صحيحِ مُسْلِمٍ عن جَابِرٍ: "رَمَلَ ثَلاثاً، ومَشَى أَرْبعاً".
قالَ التِّرْمِذِيُّ: والعَمَلُ عليهِ عندَ أهْلِ العِلْمِ.
وقالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: رَمَلَ في عُمَرِهِ كُلِّها، وفي حَجِّه، وأبو بَكْرٍ، وعُمَرُ، وعُثْمَانُ، وكانَ أَصْلُ هذا الرَّمَلِ إِغْاَظةَ المُشْرِكِينَ، ثمَّ صارَ سُنَّةً معَ زَوالِ سَبَبِه، كالسَّعْيِ والرَّمْيِ.
10- قالَ الشيخُ: فإنْ لَمْ يُمْكِنْهُ الرَّمَلُ للزَّحْمَةِ، كانَ خُرُوجُه إلى حَاشِيَةِ المَطَافِ, والرَّمَلُ أفْضَلُ من قُرْبِهِ إلى البيتِ بدُونِ رَمَلٍ؛ لأنَّ المُحافَظَةَ على فَضِيلَةٍ تَتَعَلَّقُ بذاتِ العِبَادَةِ أَهَمُّ مِن فَضِيلَةٍ تَتَعَلَّقُ بمَكَانِها.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, صفة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir