دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الحج

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 محرم 1430هـ/12-01-2009م, 02:32 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب صفة الحج ودخول مكة (4/29) [دخول مكة والخروج منها]


وعن عائشةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالَتْ: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمَّا جاءَ إِلَى مَكَّةَ دَخَلَهَا مِنْ أَعْلَاهَا وَخَرَجَ مِنْ أَسْفَلِهَا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

  #2  
قديم 16 محرم 1430هـ/12-01-2009م, 07:35 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


4/698 - وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا جَاءَ إلَى مَكَّةَ دَخَلَهَا مِنْ أَعْلاهَا، وَخَرَجَ مِنْ أَسْفَلِهَا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
(وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا جَاءَ إلَى مَكَّةَ دَخَلَهَا مِنْ أَعْلاهَا، وَخَرَجَ مِنْ أَسْفَلِهَا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
هَذَا إخْبَارٌ عَنْ دُخُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الفَتْحِ؛ فَإِنَّهُ دَخَلَهَا مِنْ مَحَلٍّ يُقَالُ لَهُ: كَدَاءَ؛ بِفَتْحِ الكَافِّ وَالمَدِّ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ، وَهِيَ: الثَّنِيَّةُ الَّتِي يَنْزِلُ مِنْهَا إلَى المُعَلاَّةِ؛ مَقْبَرَةِ أَهْلِ مَكَّةَ، وَكَانَتْ صَعْبَةَ المُرْتَقَى، فَسَهَّلَهَا مُعَاوِيَةُ، ثُمَّ عَبْدُ المَلِكِ، ثُمَّ المَهْدِيُّ، ثُمَّ سُهِّلَتْ كُلُّهَا فِي زَمَنِ سُلْطَانِ مِصْرَ المُؤَيَّدِ فِي حُدُودِ عِشْرِينَ وَثَمَانِمِائَةٍ. وَأَسْفَلُ مَكَّةَ: هِيَ الثَّنِيَّةُ السُّفْلَى، يُقَالُ لَهَا: كُذَا؛ بِضَمِّ الكَافِّ وَالقَصْرِ؛ عِنْدَ بَابِ الشَّبِيكَةِ، وَيَقُولُ أَهْلُ مَكَّةَ: افْتَحْ وَادْخُلْ، وَضُمَّ وَاخْرُجْ.
وَوَجْهُ دُخُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِن الثَّنِيَّةِ العُلْيَا مَا رُوِيَ أَنَّهُ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: لا أُسْلِمُ حَتَّى أَرَى الخَيْلَ تَطْلُعُ مِنْ كَدَاءَ، فَقَالَ لَهُ العَبَّاسُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: شَيْءٌ طَلَعَ بِقَلْبِي، وَإِنَّ اللَّهَ لا يُطْلِعُ الخَيْلَ مِنْ هُنَالِكَ أَبَداً، قَالَ العَبَّاسُ: فَذَكَّرْتُ أَبَا سُفْيَانَ بِذَلِكَ لَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا.
وهوَ عِنْدَ البَيْهَقِيِّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((كَيْفَ قَالَ حَسَّانُ؟)) فَأَنْشَدَهُ شِعْراً: عَدِمْتُ بُنَيَّتِي إنْ لَمْ تَرَوْهَا تُثِيرُ النَّقْعَ مَطْلَعُهَا كَدَاءُ
فَتَبَسَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: ((ادْخُلُوهَا مِنْ حَيْثُ قَالَ حَسَّانُ)). وَاخْتُلِفَ فِي اسْتِحْبَابِ الدُّخُولِ مِنْ حَيْثُ دَخَلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالخُرُوجِ مِنْ حَيْثُ خَرَجَ، فَقِيلَ: يُسْتَحَبُّ، وَأَنَّهُ يَعْدِلُ إلَيْهِ مَنْ لَمْ يَكُنْ طَرِيقُهُ عَلَيْهِ.
وَقَالَ البَعْضُ: إنَّمَا فَعَلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لأَنَّهُ كَانَ عَلَى طَرِيقِهِ، فَلا يُسْتَحَبُّ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ.
وَقَالَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ: يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، أَنَّ الثَّنِيَّةَ العُلْيَا الَّتِي تُشْرِفُ عَلَى الأَبْطُحِ وَالمَقَابِرِ إذَا دَخَلَ مِنْهَا الإِنْسَانُ فَإِنَّهُ يَأْتِي مِنْ وُجْهَةِ البَلَدِ وَالكَعْبَةِ، وَيَسْتَقْبِلُهَا اسْتِقْبَالاً مِنْ غَيْرِ انْحِرَافٍ، بِخِلافِ الَّذِي يَدْخُلُ مِن النَّاحِيَةِ السُّفْلَى؛ فَإِنَّهُ يَدْخُلُ مِنْ دُبُرِ البَلَدِ وَالْكَعْبَةِ، وإِنَّمَا خَرَجَ مِن الثَّنِيَّةِ؛ لأَنَّهُ يَسْتَدْبِرُ البَلَدَ وَالكَعْبَةَ، فَاسْتُحِبَّ أَنْ يَكُونَ مَا يَلِيهِ مِنْهَا مُؤَخَّراً؛ لِئَلاَّ يَسْتَدْبِرَ وَجْهَهَا.

  #3  
قديم 16 محرم 1430هـ/12-01-2009م, 07:36 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


623- وعَن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا جَاءَ إِلَى مَكَّةَ دَخَلَها مِن أَعْلاهَا، وخَرَجَ مِنْ أَسْفَلِهَا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

مُفْرَداتُ الحديثِ:
-أَعْلاهَا: ثَنِيَّةُ الحَجُونِ بفَتْحِ الحَاءِ، وتُسَمَّى كَدَاءَ، بفَتْحِ الكَافِ وآخِرَه أَلِفٌ مَمْدُودَةٌ، وهي الطَّرِيقُ الآتِي مِن بينَ مَقْبَرَتِي المعلاةِ.
-أَسْفَلِهَا: ثَنِيَّةُ كُدًى، بضَمِّ الكَافِ وآخِرَهُ ألِفٌ مَقْصُورَةٌ كهُدًى، ويُعْرَفُ الآنَ برِيعِ الرَّسَّامِ، فهو الطَّرِيقُ الذي يَأْتِي مِن حَارَّةِ البابِ مُتَّجِهاً إلى جرولٍ معَ قُبَّةِ مَحْمودٍ، والثَّنِيَّةُ هي كُلُّ طَرِيقٍ بَيْنَ جَبَلَيْنِ.



ما يُؤْخَذُ مِنَ الحَدِيثِ:
1-دُخولُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذا الحديثِ مِنْ أَعْلَى مَكَّةَ، وهو مَدْخَلُه حِينَما جَاءَ فَاتِحاً لَهَا فِي رَمَضَانَ، سَنَةَ ثَمَانٍ مِنَ الهِجْرَةِ، كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ.
2-جَاءَ في بَعْضِ طُرُقِ حديثِ ابنِ عُمَرَ في الصحيحَيْنِ، قالَ: "كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ مِن الثَّنِيَّةِ العُلْيَا، ويَخْرُجُ مِن الثَّنِيَّةِ السُّفْلَى". مِمَّا يَدُلُّ على أنَّ هذيْنِ الطريقَيْنِ هما مَدْخَلُه ومَخْرَجُه، غَازِياً، أو حَاجًّا، أَوْ مُعْتَمِراً، فيَكُونُ هَذَا هو المَشْروعَ لمَن سَهُلَ عليه ذلك.
3- قالَ في (فَتْحِ البارِي): اخْتُلِفَ في المَعْنَى الذي لأجْلِه خَالَفَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينَ الطَّرِيقَيْنِ، فقِيلَ: ليَتَبَرَّكَ بِهِ كُلُّ مَن في طَرِيقِه، وقِيلَ: لمُنَاسَبَةِ العُلُوِّ عندَ الدُّخولِ لِمَا فيه مِن تَعْظيمِ المَكَانِ، وعَكْسُه الإِشَارَةُ إلى فِرَاقِه، وقِيلَ: لأنَّ إِبْرَاهِيمَ عليهِ السلامُ دخَلَ منها. وقيل: لأنَّ مَن جَاءَ مِن تِلْكَ الجِهَةِ كانَ مُسْتَقْبِلاً للبَيْتِ.
قُلْتُ: لَعَلَّ المَدْخَلَ هذا والمَخْرَجَ أَسْمَحُ لَهُ عندَ الدُّخولِ والخُروجِ, واللهُ أعْلَمُ.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, صفة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir