دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الصلاة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 محرم 1430هـ/1-01-2009م, 01:03 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب صفة الصلاة (33/38) [دعاء يستحب قوله في الصلاة]


319- وعن أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أنه قالَ لرسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: عَلِّمْنِي دُعاءً أَدْعو به في صَلاتِي. قالَ: ((قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.


  #2  
قديم 5 محرم 1430هـ/1-01-2009م, 03:23 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


51/302 - وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاَتِي. قَالَ: ((قُلِ: اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كَثِيراً، وَلاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِك وَارْحَمْنِي، إنَّك أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
(وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاَتِي. قَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كَثِيراً) يُرْوَى بِالْمُثَلَّثَةِ وَبِالْمُوَحَّدَةِ، فَيُخَيَّرُ الدَّاعِي بَيْنَ اللَّفْظَيْنِ، وَلاَ يَجْمَعُ بَيْنَهُمَا؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَرِدْ إلاَّ أَحَدُهُمَا.
(وَلاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أَنْتَ) إقْرَارٌ بِالْوَحْدَانِيَّةِ.
(فَاغْفِرْ لِي) اسْتِجْلاَبٌ لِلْمَغْفِرَةِ.
(مَغْفِرَةً) نَكَّرَهَا لِلتَّعْظِيمِ؛ أي: مَغْفِرَةً عَظِيمَةً، وَزَادَهَا تَعْظِيماً بِوَصْفِهَا بِقَوْلِهِ: (مِنْ عِنْدِك)؛ لِأَنَّ مَا يَكُونُ مِنْ عِنْدِهِ تَعَالَى لاَ تُحِيطُ بِوَصْفِهِ عِبَارَةٌ.
(وَارْحَمْنِي إنَّك أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) تَوَسُّلٌ إلَى نَيْلِ مَغْفِرَةِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ بِصِفَتَيْ غُفْرَانِهِ وَرَحْمَتِهِ (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
الْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى شَرْعِيَّةِ الدُّعَاءِ فِي الصَّلاَةِ عَلَى الْإِطْلاَقِ مِنْ غَيْرِ تَعْيِينِ مَحَلٍّ لَهُ، وَمِنْ مَحَلاَّتِهِ: بَعْدَ التَّشَهُّدِ، وَالصَّلاَةِ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالِاسْتِعَاذَةِ؛ لِقَوْلِهِ: فَلْيَتَخَيَّرْ مِن الدُّعَاءِ مَا شَاءَ .
وَالْإِقْرَارُ بِظُلْمِ نَفْسِهِ اعْتِرَافٌ بِأَنَّهُ لاَ يَخْلُو أَحَدٌ مِن الْبَشَرِ عَنْ ظُلْمِ نَفْسِهِ بِارْتِكَابِهِ مَا نُهِيَ عَنْهُ، أَوْ تَقْصِيرِهِ عَنْ أَدَاءِ مَا أُمِرَ بِهِ.
وَفِيهِ التَّوَسُّلُ إلَى اللَّهِ تَعَالَى بِأَسْمَائِهِ عِنْدَ طَلَبِ الْحَاجَاتِ، وَاسْتِدْفَاعِ الْمَكْرُوهَاتِ، وَأَنَّهُ يَأْتِي مِنْ صِفَاتِهِ فِي كُلِّ مَقَامٍ مَا يُنَاسِبُهُ، كَلَفْظِ الْغَفُورِ الرَّحِيمِ، عِنْدَ طَلَبِ الْمَغْفِرَةِ، وَنَحْوِ: {وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} عِنْدَ طَلَبِ الرِّزْقِ، وَالْقُرْآنُ وَالْأَدْعِيَةُ النَّبَوِيَّةُ مَمْلُوءَةٌ بِذَلِكَ.
وفي الحديثِ دليلٌ على طَلَبِ التعليمِ مِن العالمِ، سِيَّمَا في الدَّعَوَاتِ المطلوبِ فيها جَوَامِعُ الكَلِمِ.
وَاعْلَمْ أَنَّهُ قَدْ وَرَدَ فِي الدُّعَاءِ بَعْدَ التَّشَهُّدِ أَلْفَاظٌ غَيْرُ مَا ذُكِرَ؛ أَخْرَجَ النَّسَائِيُّ عَنْ جَابِرٍ , أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي صَلاَتِهِ بَعْدَ التَّشَهُّدِ: ((أَحْسَنُ الْكَلاَمِ كَلاَمُ اللَّهِ، وَأَحْسَنُ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ)).
وَأَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ عَن ابْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ مِن الدُّعَاءِ بَعْدَ التَّشَهُّدِ: ((اللَّهُمَّ أَلِّفْ عَلَى الْخَيْرِ بَيْنَ قُلُوبِنَا، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلاَمِ، وَنَجِّنَا مِن الظُّلُمَاتِ إلَى النُّورِ، وَجَنِّبْنَا الْفَوَاحِشَ وَالْفِتَنَ؛ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَبَارِكْ لَنَا فِي أَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُلُوبِنَا وَأَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا، وَتُبْ عَلَيْنَا إنَّك أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، وَاجْعَلْنَا شَاكِرِينَ لِنِعْمَتِك، مُثْنِينَ بِهَا، قَابِلِيهَا، وَأَتِمَّهَا عَلَيْنَا)). أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ.
وَأَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ أَيْضاً عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ ، أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ: ((كَيْفَ تَقُولُ فِي الصَّلاَةِ؟)) قَالَ: أَتَشَهَّدُ ثُمَّ أَقُولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك الْجَنَّةَ وَأَعُوذُ بِك مِن النَّارِ، أَمَا إنِّي لاَ أُحْسِنُ دَنْدَنَتَك وَلاَ دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ. فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((حَوْلَ ذَلِكَ نُدَنْدِنُ أَنَا وَمُعَاذٌ)).
فَفِيهِ أَنْ يَدْعُوَ الْإِنْسَانُ بِأَيِّ لَفْظٍ شَاءَ، مِنْ مَأْثُورٍ وَغَيْرِهِ.


  #3  
قديم 5 محرم 1430هـ/1-01-2009م, 03:24 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


254 - وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لرسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاتِي. قَالَ: ((قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كَثِيراً، وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
مُفْرَدَاتُ الْحَدِيثِ:
أَدْعُو بِهِ: جُمْلَةٌ فِعْلِيَّةٌ مَحَلُّهَا النَّصْبُ، لأَنَّهَا صِفَةٌ لِقَوْلِهِ: (دُعَاءً) الَّذِي هُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ ثَانٍ لِقَوْلِهِ: (عَلِّمْنِي).
فِي صَلاتِي: ظَاهِرُهُ عُمُومُ الصَّلاةِ، وَلَكِن الْمُرَادُ بِهِ: حَالَةُ القعودِ بَعْدَ التَّشَهُّدِ وَقَبْلَ السَّلامِ.
ظُلْماً كَثِيراً: بِالثاءِ المُثَلَّثَةِ، وَيُرْوَى بِالْبَاءِ المُوَحَّدَةِ كَمَا فِي (مُسْلِمٍ):
((وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ)):جُمْلَةٌ مُعترضةٌ بَيْنَ قَوْلِهِ: ((ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كَثِيراً)). وَبَيْنَ قَوْلِهِ: ((فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ)). وَيَصْلُحُ أَنْ تَكُونَ جُمْلَةً حَالِيَّةً.
مَغْفِرَةً: إِشَارَةٌ إِلَى مَزِيدِ ذَلِكَ التَّعْظِيمِ؛ لأَنَّ مَا يَكُونُ عِنْدَهُ لا يُحِيطُ بِهِ وَصْفُ الْوَاصِفِينَ.
إِنَّكَ أَنْتَ: ضَمِيرٌ مُنْفَصِلٌ، وَفَائِدَتُهُ التَّوْكِيدُ، والحَصْرُ، وَالتَّمْيِيزُ بَيْنَ الْخَبَرِ والصفةِ، يُقَالُ: (زَيْدٌ الْفَاضِلُ) فَيُحْتَمَلُ فِي (الفاضلِ) الْخَبَرُ، والصفةُ، وَأَمَّا: (زَيْدٌ هُوَ الْفَاضِلُ) فَلا يُحْتَمَلُ إِلاَّ الْخَبَرُ، وَهَذَا الضَّمِيرُ لا مَحَلَّ لَهُ من الإعرابِ، ولذا لَمْ يُغَيِّرْ صِيغَةَ: {إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ} [الشعراء: 40].
الْغَفُورُ الرَّحِيمُ: لَفٌّ وَنَشْرٌ، مُرَتَّبٌ مَعَ: (اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي) قَبْلَهُ.
مَا يُؤْخَذُ مِنَ الْحَدِيثِ:
1 - مِنْ فِقْهِ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ عَلِمَ أَنَّ الصَّلاةَ هِيَ أَقْرَبُ صِلَةٍ بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ رَبِّهِ، وَأَنَّهَا إِحْدَى الأحوالِ الَّتِي يُسْتَجَابُ فِيهَا الدُّعَاءُ، فَطَلَبَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعَلِّمَهُ أَنْفَعَ دُعَاءٍ، وَأَنْسَبَ دُعَاءٍ فِي هَذَا المقامِ، فَعَلَّمَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الدُّعَاءَ، الَّذِي يَرْفَعُ صَاحِبَهُ إِلَى أَعْلَى الدرجاتِ، وَعَلَّمَهُ الوسيلةَ القريبةَ الَّتِي تَسْتَوْجِبُ قَبُولَ هَذَا الدُّعَاءِ.
2 - قَالَ فِي (الشرحِ) الْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى شَرْعِيَّةِ الدُّعَاءِ فِي الصَّلاةِ عَلَى الإطلاقِ، مِنْ غَيْرِ تَعْيِينِ مَحَلٍّ لَهُ، وَمِنْ مَحَلَّاتِهِ بَعْدَ التَّشَهُّدِ وَالصَّلاةِ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لِقَوْلِهِ: ((فَلْيَخْتَرْ مِنَ الدُّعَاءِ مَا شَاءَ)).
3 - فِي الْحَدِيثِ اعترافُ الْعَبْدِ بِذَنْبِهِ منْ تَقْصِيرِهِ بالوَاجِبَاتِ، أَو ارْتِكَابِهِ المَنْهِيَّاتِ، وَفِيهِ التَّوَسُّلُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِأَسْمَائِهِ الحُسْنَى، عِنْدَ طَلَبِ الْحَاجَاتِ، وَاسْتِدْفَاعِ المَكْرُوهَاتِ، وَأَنَّ الدَّاعِيَ يَأْتِي مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى بِمَا يُنَاسِبُ المقامَ، فلفظُ: (الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) عِنْدَ طَلَبِ المغفرةِ والرحمةِ، وَخَتْمُ الآيَاتِ الكريمةِ بأسماءِ اللَّهِ مناسبةٌ غَايَةَ المُنَاسَبَةِ؛ لِمَا فِي الآيَةِ منْ مَعْنًى كَرِيمٍ، وَكَذَلِكَ الأَدْعِيَةُ النَّبَوِيَّةُ مَخْتُومَةٌ بأسماءِ اللَّهِ تَعَالَى بِمَا يُنَاسِبُهَا.
4 - وَفِي الْحَدِيثِ الترغيبُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ، وَسُؤَالِ الْعُلَمَاءِ، لا سِيَّمَا فِي المسائلِ الهامَّةِ، والأشياءِ المطلوبةِ.
5 - وَفِيهِ وُجُوبُ نُصْحِ الْعَالِمِ المُتَعَلِّمَ، وَتَوْجِيهِهِ إِلَى مَا هُوَ أَنْفَعُ لَهُ، وإعطائِهِ قَوَاعِدَ الْعِلْمِ وَأُصُولَ الأَحْكَامِ؛ لِتَكُونَ الفائدةُ أَتَمَّ وَأَكْمَلَ.
6 - وَرَدَتْ أَدْعِيَةٌ أُخَرُ يُسْتَحَبُّ الإتيانُ بِهَا قُبَيْلَ السَّلامِ من الصَّلاةِ، مِنْهَا: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً... إلخ). رَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (1/264) عَن ابْنِ مَسْعُودٍ مَوْقُوفاً.
وَمِنْهَا:((اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ، وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ..)). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (760).
وَمِنْهَا وَصِيَّتُهُ عَلَيْهِ السَّلامُ لِمُعَاذٍ: ((لا تَدَعَنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ)). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1522).
7 - وَلا يَتَعَيَّنُ دُعَاءٌ خَاصٌّ؛ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ثُمَّ لِيَتَخَيَّرْ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ)). وَلَكِن الدُّعَاءُ الواردُ المأثورُ أَفْضَلُ منْ غَيْرِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
8 - ظُلْمُ الإِنْسَانِ يَكُونُ فِي أَحَدِ أَمْرَيْنِ:
إِمَّا تَقْصِيرٌ فِي الْوَاجِبَاتِ، أَوْ تَعَدٍّ عَلَى المُحَرَّمَاتِ أَوْ بِهِمَا جَمِيعاً.
9 - قَوْلُهُ:((وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ)). اسْتِفْهَامٌ بِمَعْنَى الإنكارِ، وَمَعْنَاهُ: أَنَّ الْخَلْقَ جَمِيعاً، لا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَغْفِرُوا زَلَّةً وَاحِدَةً مِنَ الزَّلاتِ، وَإِنَّمَا هَذَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، فَلا يُطْلَبُ إِلاَّ مِنْهُ جَلَّ وَعَلا.
10 - ((اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي)) المَغْفِرَةُ فِيهَا زَوَالُ المَكْرُوهِ، والرحمةُ فِيهَا حُصُولُ المطلوبِ.
11 - قَالَ ابْنُ المُلَقَّنِ: مَا أَحْسَنَ هَذَا الترتيبَ، فَإِنَّهُ قَدَّمَ اعْتِرَافَهُ بالذنبِ، ثُمَّ بالوَحْدَانِيَّةِ، ثُمَّ سَأَلَ المغفرةَ؛ لأَنَّ الاعترافَ أَقْرَبُ إِلَى الْعَفْوِ، والثناءَ عَلَى المَسْؤُولِ أَقْرَبُ لِقَبُولِ مَسْأَلَتِهِ.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, صفة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir