دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الصلاة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 محرم 1430هـ/1-01-2009م, 12:18 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب صفة الصلاة (17/38) [ذكر مستحب أن يقال في الركوع والسجود]


294- وعن عائشةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالَتْ: كَانَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقولُ في رُكوعِهِ وسُجودِه: ((سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ [رَبَّنَا] وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي)). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.


  #2  
قديم 5 محرم 1430هـ/1-01-2009م, 02:22 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


28/279 - وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: ((سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي)) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
(وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ). الْوَاوُ لِلْعَطْفِ ، وَالْمَعْطُوفُ عَلَيْهِ مَا يُفِيدُهُ مَا قَبْلَهُ، وَالْمَعْطُوفُ يَتَعَلَّقُ بِحَمْدِك.
وَالْمَعْنَى: أُنَزِّهُك وَأَتَلَبَّسُ بِحَمْدِك.
وَيَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ لِلْحَالِ، وَالْمُرَادُ: أُسَبِّحُك وَأَنَا مُتَلَبِّسٌ بِحَمْدِك؛ أي: حَالَ كَوْنِي مُتَلَبِّساً بِهِ (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
الحديثُ وَرَدَ بألفاظٍ؛ مِنها أنها قالَتْ عائِشَةُ: ما صَلَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ بعدَ أنْ أُنْزِلَتْ عليه: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} إلاَّ يقولُ: ((سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي)).
وَالْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ هَذَا مِنْ أَذْكَارِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، وَلاَ يُنَافِيهِ حَدِيثُ: ((أَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ))؛ لِأَنَّ هَذَا الذِّكْرَ زِيَادَةٌ عَلَى ذَلِكَ التَّعْظِيمِ الَّذِي كَانَ يَقُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيُجْمَعُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ هَذَا.
وَقَوْلُهُ: ((اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي)) امْتِثَالٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ}. وَفِيهِ مُسَارَعَتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى امْتِثَالِ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ بِهِ؛ قِيَاماً بِحَقِّ الْعُبُودِيَّةِ، وَتَعْظِيماً لِشَأْنِ الرُّبُوبِيَّةِ، زَادَهُ اللَّهُ شَرَفاً وَفَضْلاً، وَقَدْ غَفَرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ.


  #3  
قديم 5 محرم 1430هـ/1-01-2009م, 02:22 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


234 - وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: ((سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي)). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
· مُفْرَدَاتُ الْحَدِيثِ:
- سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ: الْبَاءُ فِي (بِحَمْدِكَ) مُتَعَلِّقَةٌ بِـ (سُبْحَانَكَ)؛ أي: وَبِحَمْدِكَ سَبَّحْتُكَ، وَمَعْنَاهُ: بِتَوْفِيقِكَ، وَهِدَايَتِكَ، وَفَضْلِكَ، لا بِحَوْلِي وَبِقُوَّتِي.
- وَبِحَمْدِكَ: الْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ إِمَّا حَالٌ منْ فَاعِلِ الْفِعْلِ، الَّذِي أُنِيبَ الْمَصْدَرُ مَنَابَهُ، وتكونُ (اللَّهُمَّ رَبَّنَا) مُعْتَرِضَةٌ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ منْ بَابِ عَطْفِ جملةٍ عَلَى جملةٍ، وَعَلَى هَذَا مَا جَاءَ فِي الذِّكْرِ المَشْهُورِ: (سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ).
- اللَّهُمَّ: هِيَ بِمَعْنَى (يَا اللَّهُ) فَالْمِيمُ عِوَضٌ عَنْ يَاءِ النداءِ.
· مَا يُؤْخَذُ منْ هَذَا الحديثِ:
1- رَوَى الإمامُ أَحْمَدُ (3674) بِسَنَدِهِ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: ( لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: 1]. كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ إِذَا رَكَعَ: ((سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي)). ثَلاثاً.
2- هَذَا الذِّكْرُ مُسْتَحَبٌّ أَنْ يُقَالَ فِي الركوعِ والسجودِ، مَعَ (سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ) فِي الركوعِ، وَ (سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى) فِي السُّجُودِ.
وَهَذَا الذِّكْرُ يَقُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَأَوِّلاً للآيةِ الكريمةِ: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً} [النصر: 3].ولذا فَإِنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تقولُ: (إِنَّهُ يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
3- الذِّكْرُ فِي غايةِ المناسبةِ؛ لِمَا فِيهِ من التَّذَلُّلِ وَالتَّضَرُّعِ لِلَّهِ تَعَالَى، وَتَنْزِيهِهِ تَعَالَى عَن النقائصِ والعيوبِ، وإثباتِ المحامدِ لَهُ، ثُمَّ بَعْدَ هَذَا كُلِّهِ سُؤَلُهُ المغفرةَ، هَذَا والعبدُ فِي غايةِ الذُّلِّ والخضوعِ لِلَّهِ تَعَالَى رَاكِعاً وَسَاجِداً.
4- الذِّكْرُ المذكورُ مَنْدُوبٌ إِلَيْهِ، وَلَيْسَ بِوَاجِبٍ، وَإِنَّمَا المَشْرُوعُ بالإجماعِ هُوَ (سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ) فِي الركوعِ، وَ (سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى) فِي السُّجُودِ؛ لِمَا فِي مُسْلِمٍ وَالسُّنَنِ منْ حَدِيثِ حُذَيْفَةَ قَالَ: إِنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: ((سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ)).وَفِي سُجُودِهِ: ((سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى)).
5- وَهَذَا الْخَبَرُ يَعُودُ إِلَى صِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى ذِي القُوَّةِ والْمُلْكِ وَالْعَظَمَةِ، وَهَذِهِ الصِّفَاتُ منْ شَأْنِهَا أَنْ تَرْجِعَ الْعَبْدَ إِلَى كَمَالِ التَّوَكُّلِ، والاعتمادِ عَلَيْهِ، فَلا يَلْتَجِئُ إِلَى غَيْرِهِ، وَلا يَلْتَفِتُ إِلَى سِوَاهُ، وَلا يُعَظِّمُ غَيْرَهُ، بَلْ يَهُونُ عَلَيْهِ كُلُّ أَمْرٍ؛ لأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى قُدْرَةِ قَادِرٍ عَظِيمٍ، يَسْتَمِدُّ مِنْهُ العَوْنَ والتوفيقَ، وَيَعْتَمِدُ عَلَيْهِ فِي تحقيقِ مَا يَرْجُوهُ مِنْ خَيْرٍ وَقُوَّةٍ وَسَعَادَةٍ.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, صفة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir